أخبار لبنان..ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان..آخرها سياسي..الجيش الإسرائيلي يعلن "هوية قائد ميداني في حزب الله وجّه" الهجوم الصاروخي بالجولان..«حزب الله» يستبعد الحرب ويستنفر..ونتنياهو يكشف خططه للأميركيين الاحتلال يستعد لعمليات جوية كبرى في لبنان والتقدم 5 كلم..«حزب الله» ينفي مسؤوليته..ووزير الطاقة الإسرائيلي يدعو إلى «حرق لبنان»..«مناخ حربي»..عشرات القتلى والجرحى بهجوم صاروخي استهدف مجدل شمس..إسرائيل تكشف "طراز الصاروخ المستخدم" في هجوم الجولان..وسط دعوات للتهدئة.. سياسيون إسرائيليون يطالبون بـ "تمزيق بيروت إربا" ..الطائفة الدرزية في إسرائيل تدعو إلى "تحكيم العقل" بعد مقتل أطفال في مجدل شمس..«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»..لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف..

تاريخ الإضافة الأحد 28 تموز 2024 - 6:14 ص    عدد الزيارات 252    التعليقات 0    القسم محلية

        


غارات إسرائيلية تستهدف عدة مناطق في جنوب لبنان..

الراي.. شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات متزامنة على مناطق عدة بجنوب لبنان، في سياق رده على إطلاق صاروخ نحو مجدل شمس في الجولان. وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدتي العباسية والبرج الشمالي في قضاء صور، والخيام وكفركلا في القطاع الشرقي. وأفادت وسائل الإعلام بتسجيل إصابات طفيفة في البرج الشمالي جراء الغارة، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى.

ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان..آخرها سياسي..

مخاوف من أن تكون زيارة نتنياهو لواشنطن أكملتها..

الشرق الاوسط..يوسف دياب.. قبل أن ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن، وإعلانه أمام الكونغرس الأميركي أن حكومته عازمة على إنهاء التهديدات الأمنية التي يمثلها «حزب الله» على الجبهة الشمالية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية «باكتمال الاستعدادات لإجراء مناورة برية كبيرة، وهو يَعِد قبل هذه المناورة بتنفيذ عملية جوية قوية في لبنان». ورغم اختلاف التفسيرات حول أبعاد هذه المناورة وتوقيتها، فإنها أجمعت على أن تل أبيب ماضية بخطط الهجوم الواسع على لبنان، ما لم يخضع «حزب الله» لشرط الانسحاب من منطقة جنوب الليطاني. وقدّم الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو، قراءته لهذه المناورة، مشيراً إلى أن «ثلاث وحدات عسكرية جديدة انتقلت في الأسابيع الماضية إلى الجبهة الشمالية ووُضعت بحال استنفار استعداداً لعملية عسكرية كبيرة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الوحدات «بحاجة إلى التدريب على العمل مع بعضها وتوزيع المهام على الجبهة». وقال: «عندما يعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيقوم بمناورة فيمكن أن تكون مجرّد تمرين، لكن يمكن أن تمهّد لهجوم عسكري يحمل عنصر المفاجأة ونصبح أمام عملية كبيرة على الأرض»، مذكراً بأنه «منذ انتهاء حرب تموز في عام 2006، وإسرائيل تستعدّ لحرب جديدة وطويلة مع (حزب الله)، لكن هذه الحرب تحتاج إلى اجتماع ثلاثة مقومات: الأول الاستعداد اللوجستي والثاني العسكري والأمني والثالث الاستعداد السياسي، وأكثر ما نخشاه أن تكون إسرائيل أنجزت الاستعداد السياسي بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن». وسبق الإعلان عن هذه المناورة، زيارة قام بها قائد الجبهة الشمالية إلى الحدود مع لبنان، حيث ذكّر بأن الغارة على ميناء الحديدة في اليمن وتدميره، هي رسالة واضحة إلى إيران و«حزب الله» بأن سلاح الجو الإسرائيلي قادر على أن يطال كل الأهداف. ولفت العميد خليل الحلو إلى أن إسرائيل «عازمة على إبعاد (حزب الله) عن الحدود الشمالية بأي ثمن، بما في ذلك العمل العسكري الذي يضعه نتنياهو على الطاولة، والذي أكد عليه في كلمته أمام الكونغرس الأميركي»، لافتاً إلى أنه «رغم الاستعدادات للوحدات البرية، فإن سلاح الجو الإسرائيلي هو الذي يلعب دوراً حاسماً في الحرب». الإعلان عن هذه المناورة، يأتي بعد أقلّ من شهرين على مناورة كبيرة وواسعة أجراها الجيش الإسرائيلي في 28 مايو (أيار) الماضي، لاختبار مدى استعداد قواته وأجهزته لنشوب حرب شاملة على الجبهة الشمالية للبلاد، وقالت هيئة البث الإسرائيلية حينها، إنّ المناورة «نُفذت بشكل مفاجئ؛ إذ إن الهدف منها تعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي، لمختلف السيناريوهات على الجبهة الشمالية مع لبنان». ووضع مدير «معهد المشرق للدراسات الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، المناورة الجديدة في سياق «الضغط على لبنان، خصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع كبار القادة في الإدارة الأميركية ولدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي». وأكد نادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «تل أبيب مصرّة على إزالة التهديد على الجبهة الشمالية سواء بالعمل الدبلوماسي أو بالخيار العسكري الذي استكملت الاستعدادات له، في حين يصرّ (حزب الله) على العودة إلى ما كان عليه الوضع في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ أي قبل عملية (طوفان الأقصى)، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي ذاهب باتجاه تنفيذ تهديدات نتنياهو بخلاف ما يُحكى عن خلاف ما بين رئيس الحكومة والقيادة العسكرية». ورغم الجهود التي بذلتها وتبذلها الإدارة الأميركية ودول القرار، لمنع فتح جبهات جديدة خصوصاً مع لبنان، يشدد الدكتور سامي نادر على أن إسرائيل «مصممة على تغيير قواعد الاشتباك، وما زاد من هذا الإصرار ما كشفه (حزب الله) في الأيام والأسابيع الأخيرة عن بناء قدرات جوية كبيرة تهدد أمن إسرائيل، وإن كانت هذه القدرات لا تقاس بما تمتلكه تلّ أبيب من سلاح نوعي وكمّي لا يقارن بما لدى الحزب وكل محور الممانعة».

الجيش الإسرائيلي يعلن "هوية قائد ميداني في حزب الله وجّه" الهجوم الصاروخي بالجولان

الحرة – واشنطن.. الهجوم تسبب بمقتل 11 شخصا على الأقل

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، "هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه" العملية الصاروخية في الجولان. وقال أدرعي في تغريدة عبر إكس: "أستطيع أن أكشف النقاب عن هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه عملية إطلاق القذيفة الصاروخية نحو مجدل شمس وهو المدعو علي محمد يحيى قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا". وأضاف "رغم محاولاته للنفي: حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس ومقتل الأطفال والشبان في ملعب كرة القدم". وتسبب هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان بمقتل 11 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية على لسان الجيش. واتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذ العملية، في حين نفت الجماعة، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، ضلوعها بالهجوم.

«حزب الله» يستبعد الحرب ويستنفر..

ونتنياهو يكشف خططه للأميركيين الاحتلال يستعد لعمليات جوية كبرى في لبنان والتقدم 5 كلم

• إسرائيل تطلب أسلحة ثقيلة جداً وغطاءً لضرب الحوثيين والعراقيين

الجريدة...بيروت - منير الربيع ... انطلاقاً من المعلومات التي كشفتها «الجريدة» عن حصول «حزب الله» على أسلحة وصواريخ وطائرات مسيّرة متطورة جداً من إيران في الأيام القليلة الماضية، تؤكد مصادر «الجريدة» في بيروت، أن الحزب رفع جاهزيته العسكرية بشكل كامل استعداداً لأي خطوة إسرائيلية تتجه نحو التصعيد العسكري. وقالت المصادر إن المعلومات تفيد بأن الاستنفار أصبح كاملاً في مختلف قطعات الحزب، وتجري الاستعدادات كأن الحرب ستقع رغم عدم توفر معطيات لديه تشير إلى جاهزية الإسرائيليين الجدية لخوض حرب ضده في لبنان. يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفته هيئة البث العبرية حول انتهاء الجيش الإسرائيلي من المناورات والتدريبات التي تحاكي شن حرب برية ضد لبنان. ولا تزال بيروت تتلقى رسائل التحذير الدولية، كان آخرها رسالة روسية نقلها مبعوث وزير الخارجية الروسي الذي أبدى تخوفاً جدياً من إقدام إسرائيل على شنّ حرب على لبنان، وأن الروس يتعاطون كأن الحرب الإسرائيلية واقعة، فضلاً عن رسالة أخرى لم تُنقل رسمياً إلى بيروت تشير إلى تخوف دولي من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في أغسطس المقبل، وتحديداً بعد انتهاء الأولمبياد في باريس. لا كلام، أو توقعات أو تقديرات حتى الآن، قبل عودة نتنياهو من الولايات المتحدة، والتي ستحدد نتائجها ملامح المرحلة المقبلة، وإذا كان سيتجه نحو المزيد من التصعيد أم هناك إمكانية فعلية للعودة إلى عقد اتفاق أو إبرام صفقة. في هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن حركة حماس لم يعد لديها أي ثقة بالأميركيين وقدرتهم على ضمان موافقة إسرائيل على أي اتفاق أو صفقة، فللمرة الرابعة تفشل واشنطن في ممارسة الضغط على نتنياهو لتسهيل السير بالصفقة، وفي الأساس لا ثقة بنتنياهو الذي يريد إطالة أمد الحرب لأقصى فترة ممكنة. وأضافت أن هناك تركيزاً لبنانياً على ما سينتج عن اجتماع نتنياهو بالرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرة إلى أنه يعمل على توفير الأسلحة النوعية لتوسيع ضرباته. وذكرت أن «إسرائيل تصرّ على المطالبة بأسلحة نوعية وثقيلة جداً وقنابل تزن أكثر من طن لإحداث أثر تدميري كبير في الأنفاق أو المناطق، وربما يمهد ذلك في ذهن الإسرائيليين إلى التقدم برياً نحو بعض المناطق الأمامية المحاذية للشريط الحدودي»، لافتة إلى أن «نتنياهو يطالب خلال زيارته واشنطن ولقائه بايدن بالحصول على هذه الأسلحة، بالإضافة إلى توفير الغطاء الأميركي لضرب حزب الله وكل مَن يهدد إسرائيل بما فيهم الحوثيون والفصائل العراقية، ولكن لا موافقة أميركية على ذلك، لأن أي عمليات من هذا النوع ستؤدي إلى توسيع نطاق الحرب وتحويلها إلى حرب إقليمية لا يمكن ضبطها». وذكرت أنه، بحسب ما تقول المعلومات، فإن الإسرائيليين يطرحون على الأميركيين خطة من قسمين، الأول في الأسبوعين الأولين، يتم خلالهما تنفيذ عمليات عسكرية جوية كبيرة لاستهداف وتدمير مخازن الأسلحة والصواريخ عبر استخدام أسلحة لضرب مخازن وأنفاق تحت الأرض، مقابل التزام من «البنتاغون» بتوفير نوعيات معينة من أسلحة القصف الثقيلة لتدمير تحصينات كبيرة من أجل القدرة على التقدم، وقد أرسل الإسرائيليون رسالة ميدانية الأسبوع الفائت عندما تم استهداف مخزن أسلحة وصواريخ في عدلون. وتابعت أن القسم الآخر، بعد هذين الأسبوعين، يتمثل في العمل على التقدم برياً لمسافة 5 كلم، وهو ما يحاول الإسرائيليون ونتنياهو بالتحديد إقناع الأميركيين به، لكن واشنطن غير مقتنعة به لا بالمعنى السياسي ولا بالمعنى العسكري، ومما يقوله الأميركيون لنتنياهو إنه كان قد أعلن في الأيام الأولى للحرب على غزة أنه يحتاج إلى بضعة أسابيع لتحقيق أهدافه، وقد مرّ 10 أشهر ولم يتمكن من إنهاء المعركة. ورغم كل هذه الأجواء فإن جهات أميركية لا تزال تستبعد اندلاع حرب واسعة.

الأمم المتحدة تدعو للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية..

الراي.. (رويترز)....حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. جاء ذلك بعد مقتل 12 بينهم أطفال جراء هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات». وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وأضافا أن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها. وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل» ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف.

«حزب الله» ينفي مسؤوليته..ووزير الطاقة الإسرائيلي يدعو إلى «حرق لبنان»..

«مناخ حربي»..عشرات القتلى والجرحى بهجوم صاروخي استهدف مجدل شمس..

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- مسيَّرة «حزب الله» إلى كاريش... تهديد بتعديل قواعد الاشتباك؟

- إجراء بايدن «الإنساني» تجاه اللبنانيين في أميركا... إيجابي - سلبي

تطور دراماتيكي بارز، شهدته الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية، مساء أمس، إثر مقتل وإصابة العشرات، في هجوم صاروخي استهدف بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، نفى «حزب الله» مسؤوليته عنه، بينما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن «حزب الله تجاوز الخطوط الحمر»، ودعا وزير الطاقة إيلي كوهين إلى «حرق لبنان». وقال إيلي بين، المدير العام لجهاز «نجمة داود الحمراء»، أن أكثر من 10 أشخاص قتلوا في ضربة على مجدل شمس، لافتاً إلى أن 17 من 34 جريحاً هم في حالة حرجة، وثمة 10 أطفال بينهم. وأفادت خدمة الإسعاف، بأن أعمار الجرحى تراوح بين 10 أعوام و20 عاماً. وأعلن الجيش الأسرائيلي، من جانبه، رصد نحو 40 قذيفة من لبنان باتجاه شمال إسرائيل على 3 دفعات، بينما أشار تحقيق أولي، إلى أن أنظمة الدفاع الجوي واجهت صعوبة في اعتراض صواريخ عين شمس. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية من واشنطن، وسط تهديدات عسكرية بأن «الرد سيكون واسعاً ومضطرون لبحث الذهاب إلى الحرب». في المقابل، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف لـ «رويترز»، مسؤولية الحزب عن الهجوم. وكانت جبهة الجنوب، شهدت غارتين إسرائيليتين على بلدة كفركلا أدتا الى مقتل 4، تردّد أن اثنين منهما فلسطينيان، وأُعلن في تل أبيب أنهما استهدفتا «مجموعة تابعة لحزب الله بعد دخولها مبنى ومستودع عسكرييْن».

مسيرة كاريش

كما شهد يومَ أمس، تطوراً بدا «مستنسَخاً» من مسيَّرات 2 يوليو 2022، مع توجيه «حزب الله» مسيرة في اتجاه حقل كاريش للغاز، أعلنت تل أبيب أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية بتعاونٍ مع سلاح الجو اعترضتْها. وذكر موقع «واللا» العبري أن «المسيّرة مخصصة لتصوير مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي بينها منصة كاريش للغاز». ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «إطلاق المسيّرة تجاه منصة كاريش خطوة تصعيدية لردع إسرائيل عن شنّ حرب على لبنان». وبجعْل «كاريش» للمرة الأولى منذ بدء «حرب المشاغَلة» على جبهة الجنوب في 8 أكتوبر جزءاً معلَناً من «العيون المفتوحة» لمسيَّرات «حزب الله» (هدهد) التي باتت إسرائيل في مرمى مسْحها الجوي الشامل، يكون الحزب يسعى إلى واحد من أمرين، أو كليهما معاً:

- رَفْع منسوب الردع إلى مستوى نوعي بتأكيده أن كاريش و«كنوزه» الدفينة باتت جزءاً من «حلقة النار» المحتمَلة أي من «بنك الأهداف» في أي حرب شاملة على «حزب الله» لا تنفكّ تل أبيب تلوّح بها، وشكّلت احتمالاتُها أحد العناوين الرئيسية في لقاءات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث أشارتْ تقارير إلى أنه حاول انتزاع غطاءٍ لعدم شمول جبهة لبنان بأي هدنةٍ في غزة، إلا لمسعى سريع من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لمحاولة دفْع الحزب إلى السير بترتيباتٍ على الحدود تشمل تراجُعه إلى ما تَعتبره «مسافة آمنة» لعودة مستوطنيها وإلا سيكون مضطراً لـ«التصرف» عبر توسيع الحرب على طريقة «آخر الدواء الكيّ». - زيادة الضغط على نتنياهو للسير بمقترح بايدن، ولو بمرحلته الأولى، وهو ما سيُلاقيه الحزب حُكْماً بوقْف الجبهة تَماثُلاً، ما سيتيح إحداث أرضية لـ «التقاطِ الأنفاس» في غزة وأخواتها، وترْك «خبرة» رئيس البرلمان نبيه بري التفاوضية تفعل فعلها تجاه مهمة هوكشتاين عبر فتْح أبواب مع ترْكها موصدة في الوقت نفسه ما دامت لحظة «النهائيات» لم تحلّ على مستوى الحرب في القطاع. ومن هنا، ترى أوساط سياسية أن استعادةَ الحزب الديمقراطي توازنه في السباق الى البيت الأبيض وتحوُّل كامالا هاريس مرشّحةً عوّضت بقوةٍ الفجوةَ التي كانت اتسعت بين الرئيس جو بايدن ودونالد ترامب بات عاملاً يأخذه في الاعتبار نتنياهو و«محور الممانعة» في احتساب خياراتهما القصيرة المدى. ويسود اعتقاد بأنه بعدما كان عنصر الوقت وإضاعته يلعب لمصلحةِ رئيس الوزراء في سعيه إلى المماطلة وصولاً لعودة ترامب الى الرئاسة الأميركية، وهذا ما كان يرفع حظوظ تأجيل أي حرب واسعة، فإنّ تَساوي الفرص بين هاريس وترامب يجعل الوقت يعمل ضدّ نتنياهو الذي من شأن «تمديد ولاية بايدن» عبر فوز نائبته أن يضغط عليه في ما خص حرب غزة وجبهة لبنان، ما يطرح علامات استفهام حول إذا كانت تل أبيب ستستبق السيناريوهات المفتوحة في الانتخابات الأميركية بخطواتٍ حربية تضع واشنطن أمام أمر واقع وتربط الإدارة المقبلة (بحال عودة الديمقراطيين) بها كما بنتائجها حُكْماً. وفيما كانت التحريات نشطة في بيروت عن نتائج محادثات نتنياهو في واشنطن، استوقف الأوساط السياسية أمران:

- الأول «خطوة الدعم الرمزية» للبنان من بايدن بإعلانه تأجيل ترحيل لبنانيين من الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً بسبب التوترات بين إسرائيل و«حزب الله» وذلك في مذكرة أصدرها وستوفّر إعفاءً من الترحيل وتصاريح عمل لنحو 11500 مواطن لبناني موجودين بالفعل في الولايات المتحدة. ولم يتوانَ البعض عن اعتبار هذا الإجراء – الذي يسمح بموجب سلطة تعرف باسم المغادرة القسرية المؤجلة للبنانيين بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً قابلة للتجديد – إشارة سلبية رغم إيجابيته، متسائلةً هل في الأمر استشعاراً بمناخ حربيّ يحوم فوق «بلاد الأرز» واستبقتْه واشنطن. والثاني إعلان هوكشتاين (ذُكر إنه شارك في لقاء بايدن – نتنياهو) «أننا نتطلع لإنهاء الحرب في غزة وفي جنوب لبنان». وقال «نتمنى ألّا نحتاج لأكثر من 18 شهراً من التمديد للبنانيين في أميركا ونعمل على إنعاش الاقتصاد اللبناني بطرق مختلفة».

تل أبيب: خسائر حرب شاملة على لبنان أكبر من إنجازاتها

| القدس - «الراي» |

كشف تقرير سياسي استخباري عسكري، أن المعضلة الإسرائيلية «تكمن في أن أضرار حرب شاملة على لبنان أكبر من إنجازاتها». وبحسب تقرير للمحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، «فقد ألحقت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي على جنوب لبنان أضراراً كبيرة، مثلما ألحق قصف حزب الله أضراراً في شمال إسرائيل، وهذا الوضع إلى جانب خلو المستوطنات القريبة من الحدود من السكان، يزيد الإحباط في الحكومة والجيش». وأشار إلى أن «الأضرار المتزايدة في لبنان لا تُترجم إلى إنجاز إستراتيجي. والقيادة الإسرائيلية لا تجد بديلاً لإعادة السكان إلى بيوتهم، سوى بحرب شاملة أو وقف إطلاق نار كامل، وهاتان إمكانيتان تمتنع عن تنفيذهما».

بعد وصولها إلى مطار بيروت تسليم سورية جثامين 12 مهاجِراً قضوا في صحراء الجزائر

نقل الصليب الأحمر اللبناني، جثامين 12 شخصاً من التابعية السوريّة، كانوا قضوا في الجزائر، ووصلت نعوشهم ليل الجمعة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وسلّم الصليب الأحمر الجثامين عند نقطة العبودية الحدودية في عكّار إلى الهلال الأحمر السوري، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى الباسل في حمص تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم. وأورد موقع «لبنان 24» أن هؤلاء«لقوا حتفهم في صحراء الجزائر، مع بعض المهربين بعدما ضلّوا طريقهم»، لافتاً إلى أنهم«كانوا غادروا لبنان بطريقة غير شرعيّة عبر البحر، قبل نحو شهر». ونقل موقع«العربي الجديد»عن أحد أقرباء الضحايا قوله في حديث سابق إن«الـ 12 غادروا سورية إلى لبنان، ومنها عن طريق الطيران إلى الأردن، ومن ثم ليبيا»، مُشيراً إلى أن«مخطط السفر كان أن يسيروا في الصحراء مدة يومين أو أكثر، غير أن السيارة الثانية تعرّضت لحادث، وعلى إثره فقدوا المياه». وبحسب مصادر محلية من أبناء ريف محافظة الرقة، فإن بين الضحايا شابين وطفلاً من الرقة، وشبابا من الحسكة. ووفق الموقع نفسه، فإن جمعية غوث للبحث والإنقاذ الجزائرية كانت تمكنت في السابع من يوليو، من العثور على جثث 12 مهاجراً سورياً توفوا في الصحراء خلال رحلة هِجْرتهم أملاً في الوصول إلى أوروبا، مشيرة في حينه إلى أن الضحايا من محافظات الرقة، حلب، دمشق، والحسكة.

مكتب نتنياهو: نحمل لبنان وحزب الله المسؤولية .. والرد سيكون قوياً جداً

مقتل 10 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان

الراي.... أفادت أجهزة إسعاف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 34 آخرون إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان في الجولان المحتل بشمال إسرائيل.وقال إيلي بين المدير العام لجهاز «نجمة داود الحمراء» أن تسعة أشخاص قتلوا في ضربة على مجدل شمس، لافتا إلى أن 17 من 34 جريحا هم في حالة حرجة، وثمة عشرة أطفال بينهم. في المقابل، قال مسؤول في «حزب الله» لـ «رويترز» إن الجماعة تنفي مسؤوليتها بشكل قاطع عن الضربة على مجدل شمس. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو إن أسرائيل تحمل لبنان وحزب الله مسؤولية حادثة الجولان، وأن الرد على هجوم مجدل شمس سيكون قويا جدا.

مصدر أمني لبناني: الجيش الإسرائيلي يشن غارتين على بلدة الخيام جنوب لبنان

الحرة..رودين أبي خليل – بيروت.. أكد مصدر أمني لبناني، السبت، أن الجيش الإسرائيلي شن غارتين جويتين على بلدة الخيام شرقي الحدود مع لبنان. وقال المصدر: "غارتان جويتان نفذهما الجيش الإسرائيلي قبل قليل على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للحدود"، وفق ما نقلته مراسلة "الحرة". أتى هذا وسط مخاوف من تصعيد بين حزب الله وإسرائيل، عقب هجوم صاروخي ضرب ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان، متسببا بمقتل 12 شخصا، بينهم أطفال. واتهمت إسرائيل حزب الله بشن الهجوم متوعدة بالرد، في حين نفت الجماعة ضلوعها بالهجوم. والجبهة في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي فتحت غداة هجوم السابع من أكتوبر إسنادا لحماس، ويسجل مذاك تبادل قصف شبه يومي بين الجانبين، وسط تحذير دولي من اتساع رقعة الحرب. وجاء الهجوم الصاروخي بعيد إعلان مصدر أمني لبناني مقتل اربعة من مسلحي حزب الله في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.

إسرائيل تكشف "طراز الصاروخ المستخدم" في هجوم الجولان

الحرة – واشنطن.. إسرائيل حزب الله برد قوي و"ثمن باهظ"

اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي السبت، أن صاروخا "إيراني الصنع" استخدم في الهجوم الذي شهدته بلدة مجدل شمس في الجولان، مؤكدا ارتفاع حصيلة القتلى إلى 12 شخصا، بينهم أطفال. وحدّد هاغاري الصاروخ الذي ضرب ملعبا لكرة القدم تواجد فيه أطفال بأنه "إيراني الصنع" من "طراز فلق-1"، وفق ما نقلته على لسانه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وقال هاغاري إن "صاروخ فلق-1 ضرب هنا في ملعب كرة القدم، وهو صاروخ إيراني، صنع في إيراني، صاروخ برأس حربي (يحمل) 50 كلغ من المتفجرات". ونوه إلى أن "النتائج الجنائية في الموقع تشير إلى هذا الصاروخ. فلق-1 والذي تستخدمه فقط جماعة حزب الله الإرهابية، والتي نفذت هذا الهجوم..". ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حزب الله كان قد ذكر في بيان في وقت سابق السبت أنه أطلق صاروخا واحدا من طراز فلق باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية تقع شمالي مجدل شمس، إلا أنه نفى ضلوعه فيما حصل بملعب كرة القدم بالبلدة. وهددت إسرائيل حزب الله برد قوي و"ثمن باهظ"، إذ كانت غالبية القتلى من الأطفال، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. وقال الجيش الاسرائيلي إنه "يستعد للرد" على التنظيم الشيعي الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن الهجوم على قرية مجدل شمس. و هاغاري، في وقت سابق السبت، أنه "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين منذ السابع من أكتوبر"، عندما هاجم مسلحو حركة حماس جنوب إسرائيل ما أدى إلى اشتعال الحرب المستمرة في قطاع غزة. وقال، السبت، إن الجيش يجهز ردا على حزب الله، مضيفا أن "معلوماتنا الاستخباراتية واضحة.. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء"، متهما حزب الله بالكذب بعد نفي الجماعة اللبنانية المسؤولية عن الواقعة. واتهم الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، حزب الله اللبناني بأنه "هاجم وقتل بوحشية" أطفالا في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان. وقال في بيان إن "إرهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا". وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أنه قرر العودة من زيارة للولايات المتحدة "في أسرع وقت"، بعدما التقى الرئيس الأميركي، جو بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع. ولاحقا توعد نتانياهو في بيان أصدره مكتبه بأن "اسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل". وقال إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"، وجاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف. واستنكر الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، السبت، عبر حسابه في فيسبوك بما وصفه "المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية"، منوها أبناء الطائفة إلى "تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وقال طريف في بيانه: "تلقينا ببالغ الأسى والغضب العارم، أنباء وقوع المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية، الذين مضوا ضحايا وشهداء أبرياء، على يد من يقدسون الموت والقتل بدل الحياة". من جانبها، قالت الحكومة اللبنانية في بيان إن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية"، داعية إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات". ونددت واشنطن بالهجوم، حيث جدد البيت الأبيض "دعمه الراسخ" لإسرائيل. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن "دعمنا لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع ضد كل الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني.... الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لوضع حدّ لهذه الهجمات الرهيبة"، مشدداً على أن هذا الأمر "مسألة ذات أولوية مطلقة"، وفق ما نقلته فرانس برس.

"الانفجار حوّل الأطفال لأشلاء".. شهود عيان يصفون ما حدث في واقعة الجولان

الحرة / ترجمات – واشنطن.. الواقعة هددت باتساع رقعة النزاع بين إسرائيل وحزب الله

وصف شهود عيان ما عاشوه عندما تسبب صاروخ ضرب ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس بالجولان، يوم السبت، بمقتل 12 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و20 عاما، وفق ما ذكرته صحيفة "هاآرتس". وقال مشنات محمود، أحد سكان مجدل عين شمس، لصحيفة "هاآرتس" إن النوافذ في منزله تهشمت بسبب الانفجار. وأضاف أنه عندما وصل إلى الموقع "لم يكن بالمستطاع التعرف على بعض الجثث. كانوا بالتأكيد في نقطة الانفجار". وقال مرهف أبو صالح، الذي شهد الواقعة، لرويترز: "كلهم أبناؤنا وأقاربنا عليك أن ترى موقع الانفجار الصاروخ ضرب بشكل مباشر في ملعب كرة القدم كانوا يلعبون كرة القدم وسمعوا صافرات الإنذار، أرادوا الذهاب إلى الملجأ الموجود بجانب الملعب، حتى يصلوا إليه يحتاجون من 10 إلى 15 ثانية لكنهم لم يتمكنوا من الوصول، لأن الصاروخ ضرب الموقع بين الملجأ والملعب". وذكر الدكتور أسامة حلبي، وهو من سكان قرية مسعدة الدرزية القريبة لهآرتس "كنت في المنزل عندما حدث ذلك. سمعت صافرات الإنذار وتلقيت مكالمة. أدركت أنها حادثة خطيرة. هرعت إلى العيادة في مجدل شمس. وصل العديد من الجرحى. كان من الصعب استيعاب ما رأيته. حدث خطير للغاية. كانت المشاهد لا تشبه أي شيء رأيته من قبل".

الهجوم تسبب بمقتل 11 شخصا على الأقل

وأضاف ""للأسف، كان جميع الضحايا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاما، وكانوا جميعاً يرتدون ملابس رياضية. وكانوا مصابين بجروح ناجمة عن الشظايا في جميع أنحاء أجسادهم". ويشير إلى أنه "كان علي أن أعلن وفاتهم بنفسي. وتمكنا من تثبيت حالة بعض الجرحى ونقلهم إلى المستشفى. كان الموقف صعباً للغاية، وكان هناك عدد كبير من الضحايا بكل معنى الكلمة. وكان علينا أن نمنح الأولوية للجرحى حسب حالتهم. كان من الصعب للغاية أن نشهد مثل هذه المشاهد".

تنديد دولي بالضربة التي لحقت بالجولان

"وقت قصير" بين الإنذارات والانفجار

ونوه علي أبو سعدة، أحد سكان مسعدة، إلى أنه كان يقف بالقرب من موقع الارتطام وشاهد أشلاء أطفال بعد الانفجار. وأضاف في حديثه لهآرتس "الأمر صعب للغاية. إنها كارثة بالنسبة لنا. عندما انطلقت صفارات الإنذار، أخبرتني زوجتي ألا أخيف الأطفال، وفي غضون ثوانٍ سمعنا الانفجار. لم يكن هناك اعتراض من القبة الحديدية، وأنا غاضب للغاية". وقال أحد السكان الآخرين: "الجميع هنا محطمون عاطفياً. يجلس الناس على جانب الطريق يبكون". وقال أحد سكان الجليل الذين وصلوا إلى مجدل شمس لهآرتس: "كنت على بعد أقل من نصف دقيقة من الحدث. كان الوقت بين الإنذار والانفجار قصيرا جدا. كان هناك أطفال جرحى وقتلى على الأرض. إنه أمر لا يصدق. يذكرني بالسابع من أكتوبر".

نتانياهو قال إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"

وأضاف "جاء الأطفال للعب والاستمتاع والاستمتاع. لقد مزقهم هذا الانفجار إلى أشلاء. أين دولة إسرائيل في هذا؟ أين أنت يا بيبي (بنيامين) نتنياهو؟ لا أعرف ما إذا كان على متن طائرة الآن، لكنني لست متأكدا من أنه سمع عن الحدث. بدلا من أن يكون في الولايات المتحدة يحتفل بعيد ميلاد ابنه في ميامي بينما أطفالنا على الخطوط الأمامية في غزة وأماكن أخرى، فإن هذا يثير العديد من الأسئلة".

هجوم الجولان تسبب بمقتل 12 شخصا معظمهم أطفال

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعرض لانتقادات بشأن عدم تقديم موعد طائرته فور الحادثة، ورد مكتب نتانياهو عليها بالتأكيد أنه استعجل بالعودة إلى الولايات المتحدة عقب زيارة أجراها للعاصمة واشنطن ألقى خلالها كلمة أمام الكونغرس الأميركي، والتقى بالرئيس، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس. وأنذر هذا الهجوم بالتصعيد، بعد أن اتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذه، وهو أمر نفته الجماعة اللبنانية، وسط دعوات للتهدئة بين الجانبين في ظل مخاوف من اندلاع حرب واسعة بين الجانبين.

وسط دعوات للتهدئة.. سياسيون إسرائيليون يطالبون بـ "تمزيق بيروت إربا"

الحرة – واشنطن.. سياسيون إسرائيليون دعوا إلى شن حرب على لبنان عقب الهجوم

دعا سياسيون إسرائيليون، من بينهم معارضون، "بإجماع"، السبت، إلى "رد إسرائيلي شديد" لهجوم صاروخي اتهم حزب الله بتنفيذه وتسبب بمقتل 12 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، في مجدل شمس بالجولان، والتي يغلب فيها سكان من الطائفة الدرزية، تزامنا مع دعوات أممية للتهدئة و"التحلي بأقصى درجات ضبط النفس". وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الوزراء الإسرائيليين المنتمين لليمين المتطرف كانوا أكثر "تشددا" في ردود أفعالهم. وكتب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على إكس: "يجب أن يدفع (زعيم حزب الله حسن) نصر الله ثمن مقتل الأطفال اليافعين"، مؤكداً أنه "الوقت قد حان للتصرّف" وأن "لبنان ككل يجب أن يدفع الثمن". كما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير: "منذ الثامن من أكتوبر، قلتُ إننا في حالة حرب في الشمال ويجب هزيمة العدو"، لكن صناع القرار الإسرائيليين "تجنبوا الاعتراف بأننا في معركة ضد حزب الله منذ 10 أشهر"، داعيا إلى "حرب في الشمال الآن!". وطالب وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، إسرائيل "بالتوقف عن المماطلة وتوجيه ضربة قاتلة لحزب الله"، بحجة أنه "كلما أرجأنا الحملة، كانت الأثمان التي ندفعها أكثر إيلاما". وذكرت الصحيفة أن المعارضة دفعت "بقوة" للرد على حزب الله، حيث أكد عضو الكنيست عن حزب "الأمل الجديد" ميشيل بوسكيلا، بأن على إسرائيل أن "تمزق بيروت إربا"، وأعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أن نصر الله يجب أن "يدفع ثمن" أفعاله. وفي منشور باللغة الإنكليزية على موقع إكس تعهد رئيس "حزب الوحدة الوطنية" وعضو مجلس الوزراء الحربي السابق، بيني غانتس، الذي استقال من ائتلاف رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في يونيو، "بالدعم الواسع من خارج الحكومة لأي استجابة حازمة وفعالة من شأنها استعادة الأمن لمواطني الشمال". وفي بيان له، طالب زعيم المعارضة يائير لابيد الحكومة "بوضع حد للتخلي عن الشمال". وأكد رئيس حزب يش عتيد أن الأحداث "لا يمكن أن تستمر على هذا النحو"، واتهم رئيس الوزراء بالتنصل من مسؤولياته، قائلاً إن "حقيقة أنه لم يقرر بعد العودة إلى إسرائيل (من الولايات المتحدة) هي دليل مخز آخر على انفصاله التام وفوق كل شيء أنه لا يهتم بأي شيء سوى نفسه". ورد نتانياهو في وقت لاحق أنه لم يؤخر عودته إلى إسرائيل من العاصمة واشنطن، حيث كان قد ألقى خطابا أمام الكونغرس، والتقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل" إن بلاده "تقترب من لحظة الحرب الشاملة ضد حزب الله ولبنان"، مضيفا أن نصر الله "سيُدمر مع منظمته إذا اندلعت مثل هذه الحرب، وحذر من أن لبنان سيتضرر بشدة"، وفق ما نقلته الصحيفة على لسانه. وفي أعقاب هجوم السبت، أعلن عضو الائتلاف الحاكم، أوفير كاتس، من حزب الليكود أن جميع مشاريع القوانين غير الأساسية سوف تُحذف من جدول أعمال الكنيست ليوم الأحد، وهو اليوم الأخير من الدورة التشريعية الصيفية. وقال: "في أعقاب المذبحة المروعة التي ارتكبها حزب الله بحق أطفال مجدل شمس، تقرر أن مشاريع القوانين الحكومية العاجلة فقط ستكون على جدول أعمال الكنيست غدا. قلوبنا مع السكان والمجتمع الدرزي بأكمله". من جانبه، قال النائب، يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين" الذي نجم عن دمج حزبي "العمل" و"ميرتس"، إن عطلة الكنيست يجب أن تُلغى. وأضاف "من غير المعقول أن يذهب أعضاء الكنيست في إجازة غدا، وهو يوم حرب شبه مؤكدة في الشمال، ودفن جثث لا يمكن تصوره، وحرب في غزة، و115 رهينة في أيدي حماس، وعشرات الآلاف من النازحين في الشمال والجنوب".

"كارثة لا يمكن تصورها"

وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية، الجنرال أرولدو لاثارو، على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال المسؤولان في بيان مشترك: "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. تجب حماية المدنيين في جميع الأوقات". وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في "كارثة لا يمكن تصورها". وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف. وأعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن "اليونيفيل على اتصال بالأطراف لمحاولة خفض التوتر". كما أصدرت الحكومة اللبنانية، بيانا أدانت فيه "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين"، ودعت فيه إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات". وشدد البيان على أن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية". وفي وقت سابق السبت، قال موقع "أكسيوس"، السبت، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هجوم الجولان الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي القول إن "ما حدث اليوم قد يكون السبب الذي شعرنا بالقلق بسببه وحاولنا تجنبه لمدة 10 أشهر".

الإسعاف الإسرائيلي أفاد بأن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم

أكسيوس: واشنطن قلقة من تداعيات هجوم الجولان

قال موقع "أكسيوس"، السبت، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هجوم الجولان الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وأضاف المسؤول الأميركي أن مسؤولي حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ في ملعب كرة القدم، في حين نفى الجيش الإسرائيلي حدوث ذلك. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيل هاغاري، في مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق السبت أن نتائج التحقيقات الجنائية تشير إلى أن صاروخا "إيراني الصنع يستخدمه حزب الله فقط"، استخدم في الهجوم.

الطائفة الدرزية في إسرائيل تدعو إلى "تحكيم العقل" بعد مقتل أطفال في مجدل شمس

الحرة – واشنطن.. يعيش أكثر من 40 ألفا في الجولان.. ندد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، السبت، عبر حسابه في فيسبوك بما وصفه "المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية"، منوها أبناء الطائفة إلى "تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وقال طريف في بيانه: "تلقينا ببالغ الأسى والغضب العارم، أنباء وقوع المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية، الذين مضوا ضحايا وشهداء أبرياء، على يد من يقدسون الموت والقتل بدل الحياة". قالت السلطات الإسرائيلية إن 12 من بينهم أطفال قتلوا في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان السبت، متهمين حزب الله بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفاه الأخير. ويعيش أكثر من 40 ألفا في الجولان، ما يربو عن نصفهم من الدروز، وهم أقلية عربية، بحسب وكالة رويترز. وأضاف طريف "كانت الطائفة الدرزية منذ مطلع تاريخها وحتى اليوم، جسر سلام ومحبة ووئام بين جميع الطوائف وفي كل البلاد". وأكد أنه "يشهد التاريخ أننا لا نقبل التعدي على أحد، تماما كما لم ولن نقبل أن يتعدى علينا أحد". وقال: "قلوبنا وعقولنا ترنو خلال هذه الساعات نحو أهلنا وعوائلنا في مجدل شمس والجولان الكئيب، رافعين لكل الموحدين في العالم أسمى آيات المواساة والتعازي". ودعا "كافة أبناء الطائفة الدرزية في كل مكان، إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي". واختتم بيانه بالقول: "نحن نعيش في دولة ذات قانون وسيادة، ونحملها أمانة ومسؤولية الحفاظ على الأمن العام وعلى حياة وسلامة المواطنين. للحديث بقية والله على الظالمين المعتدين!".

نتانياهو: حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يدفعه حتى الآن

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"، مشيرا إلى الهجوم الذي استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان والذي تسبب بمقتل 11 شخصا على الأقل، معظمهم أطفال. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت محادثة هاتفية مع الشيخ طريف. وقال نتانياهو إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"، مضيفا أن "حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يدفعه حتى الآن"، في حين نفت الجماعة ضلوعها بالواقعة. واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بشن الهجوم الصاروخي، وكشف المتحدث باسمه للإعلان العربي، أفيخاي أدرعي، "هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه" العملية الصاروخية في الجولان. وقال أدرعي في تغريدة عبر إكس: "أستطيع أن أكشف النقاب عن هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه عملية إطلاق القذيفة الصاروخية نحو مجدل شمس وهو المدعو علي محمد يحيى قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا". وأضاف "رغم محاولاته للنفي: حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس ومقتل الأطفال والشبان في ملعب كرة القدم". وحزب الله هو أقوى جماعة متحالفة مع إيران في الشرق الأوسط، ويشتبك مع إسرائيل لدعم حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر، فيما يتبادل مع إسرائيل ضربات صاروخية بشكل يومي.

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

مسؤولان أمميان يحذران من «صراع أوسع نطاقا» يقود المنطقة لـ«كارثة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. ينتظر «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، هجوماً مضاداً محتملاً «قاسياً» من إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي القاتل الذي استهدف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت مصادر في «حزب الله» لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا في حالة تأهب منذ عدة أشهر ونراقب أي هجوم من العدو». وأضافت المصادر «هذا ليس جديداً، نحن في حالة جهوزية دائمة». وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله» يتوقع الآن هجوماً «قاسياً» محتملاً. وقُتل 12 طفلاً وشاباً عندما أصاب صاروخ، زعمت إسرائيل أن «حزب الله» أطلقه، ملعباً لكرة القدم في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المُحتلة، يوم السبت. لكن «حزب الله» نفى في بيان له أي علاقة له بالحادث. وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الحزب قد أخلى حوالي 100 من مواقعه في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل الحركة. من جانبه، حث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد أن تسبب الهجوم في زيادة حدة التوتر. وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات». وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.

«حزب الله» يلوّح باستهداف منصات الغاز في إسرائيل خلال «الحرب الشاملة»

إصابات «حرجة» بملعب لكرة القدم في مجدل شمس بصواريخ من لبنان

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... أثار إعلان إسرائيل إسقاط مسيّرة لـ«حزب الله» كانت تتجه نحو حقل نفطي إسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط مخاوف من نية «الحزب» استهداف حقول الغاز في إسرائيل، بينما سُجِّل تطور خطير تمثل بسقوط «شظايا صاروخية» على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل قالت إسرائيل إن مصدرها لبنان. وقال موقع «عرب 48» إن 11 شخصاً أُصيبوا «من بينهم 5 بحالة حرجة و6 بحالة خطيرة، معظمهم من الأطفال، من جراء سقوط شظايا صاروخية في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية». وأفادت تقارير محلية بأن الشظايا الصاروخية سقطت في ملعب بلدي بالبلدة.

مسيرة «حزب الله»

ورغم أن المعطيات الأولية الإسرائيلية أفادت بأن المسيّرة هي للتصوير فقط، فإن مقربين من الحزب وضعوها في إطار التهديد باستهداف المنصات في حال قررت الأخيرة توسعة الحرب على لبنان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة إثر فشل مساعي التسوية في غزة. وتوعد المسؤولون الإسرائيليون مؤخراً بـ«تغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، بينما يواصل «حزب الله» منذ فترة بث فيديوهات لمواقع استراتيجية إسرائيلية يقول إنها تندرج في إطار بنك الأهداف التي سيجري قصفها في حال قررت تل أبيب توسعة الحرب على لبنان.

اعتراض مسيّرة متجهة صوب «كاريش»

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض مسيّرة قال إنها أُطلقت من لبنان، ورجّح أنها كانت متجهة نحو حقل «كاريش» للغاز في البحر الأبيض المتوسط. وقال في بيان إن «سفينة صواريخ وسلاح الجو تمكنا من اعتراض مسيرة أُطلقت من لبنان في اتجاه المياه الاقتصادية الإسرائيلية». ورجّحت «القناة 13» الإسرائيلية أن تكون المسيَّرة «استخبارية»، في حين قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إنه «لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المسيَّرة التي جرى اعتراضها مفخخة أم كانت لأغراض الاستطلاع». ورفض مسؤولون في «حزب الله» التعليق على الموضوع، علماً بأنه اعتاد عدم تبني أي مسيّرات يجري إسقاطها أو عمليات يجري إجهاضها. ورجحت مصادر مطلعة على أجواء «الحزب» أن تكون مهمة المسيَّرة «استطلاعية، وقد يكون هدفها تصوير المنصات لإدراجها في جزء جديد من الفيديوهات التي ينشرها الحزب بين فترة وأخرى والتي يقول إنها تلحظ أهدافاً استراتيجية يستطيع قصفها في أي لحظة»، لافتة إلى أن «إرسال مسيّرة لقصف المنصات أو الحقل أمر مستبعد تماماً؛ لأن الحزب يعي أنه بذلك يطلق صفارة انطلاق الحرب الواسعة التي لا يريدها».

بنك أهداف استراتيجية

وقال الخبير العسكري، العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، إنه «في سياق الحرب المقيدة التي يخوضها (حزب الله) ضد العدو الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبعد أن حقق الحزب من هذه الحرب أهدافه بنسب عالية، يرى الحزب أنه ليس بحاجة للحرب الشاملة التي يحتاج إليها العدو، لذلك لا يقوم بما يؤدي إلى الانزلاق إليها». وأوضح حطيط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «(حزب الله) يعد الحرب النفسية التي تعزز الردع لمنع الحرب الموسعة ضرورية جداً، لهذا يخوض المواجهة على مسارين: مسار الكشف عن القدرات والمعلومات التي يملكها وتحدث في كشفها هزة عند العدو كما حصل من خلال عمليات الهدهد الثلاث، وما عرض عن قدرات جوية يملكها (الحزب)، أما المسار الثاني فهو بتأكيده على جاهزيته وجديته في التعامل مع بنك الأهداف الاستراتيجية الكبرى لدى العدو»، لافتاً إلى أن «عملية إرسال المسيّرات فوق منصات الغاز والنفط تأتي في هذا السياق».

صواريخ تطول كريات شمونة

وواصل الحزب عملياته، السبت، مستهدفاً التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام، ونقطة الجرداح في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوَّت في كريات شمونة ومحيطها في إصبع الجليل. وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إنه جرى رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان تجاه كريات شمونة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وأشارت القناة إلى رصد إطلاق صاروخ من لبنان تجاه عرب العرامشة في الجليل الغربي دون وقوع إصابات. في المقابل، كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الوهمية فوق صور وقراها ومنطقتي النبطية وإقليم التفاح، وفي أجواء مدينة صيدا ومنطقة جزين. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرُّض أطراف بلدة الجبين، في القطاع الغربي، لقصف مدفعي، وكذلك بلدة ميس الجبل. واستهدفت غارتان بلدة كفركلا، بينما قام جنود إسرائيليون بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف بلدتي الوزاني وكفركلا.

إسرائيل في أشد حالات الضعف

في هذا الوقت، واصل «حزب الله» تشييع عناصره الذين يسقطون في المواجهات في الجنوب. وخلال أحد مراسم التشييع، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض أن «المقاومة ماضية في مواجهة العدوّ الصّهيوني، حتّى يقف العدوان على غزّة، وتحقّق أهدافها وتنتصر، مهما طال أمد الحرب، وغلت التّضحيات، وهذا وعدها وعهدها، وما تقوله الدّماء والتّضحيات». وشدد فياض على أن «الزّمن تغيّر وتغيّرت المعادلات، فإسرائيل اليوم في أشدّ الحالات ضعفاً كما لم تكن يوماً في تاريخها، في حين أن مقاومتنا في أكثر الحالات قوّةً كما لم تكن يوماً في تاريخها، لذلك انظروا إلى المستقبل بكلّ تفاؤل وثقة».

لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف

مخاوف مالية من توسّع ظاهرة إزالة معطياته من التقارير الدولية

صندوق النقد الدولي بدأ منذ هذا العام بحجب التوقعات والبيانات المالية الخاصة بلبنان

الشرق الاوسط..بيروت: علي زين الدين.. ارتفع منسوب الريبة في أوساط القطاع المالي المحلي من الإمعان الحكومي في انتهاج سياسة «عدم الاكتراث» إزاء الخروج المتدرج والمستمر للبلد ومؤسساته من الأسواق المالية الدولية، والمعزّز بتوسع ظاهرة حجب الترقبات والبيانات المالية الخاصة بلبنان واقتصاده من قبل المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية. ولا يتردد مسؤول مصرفي كبير في التحذير من بلوغ مرحلة السقوط المتسارع إلى قعر «عدم اليقين»، حسب وصفه، الذي لا تقل تداعياته خطورة عن الانغماس في دوامة الانهيارات النقدية والمالية الجسيمة التي أعقبت القرار الحكومي في ربيع عام 2020 بإشهار التعثر غير المنظّم مع الدائنين عن دفع مستحقات سندات دين دولية (يوروبوندز)، والمستتبع قانونياً باستحقاق كامل محفظة الدين العام من هذه السندات البالغة نحو 30 مليار دولار، والمبرمجة في إيفاء فوائدها وأقساطها لغاية عام 2037.

إهمال غير مفهوم

وحسب المصرفي الذي تواصلت معه «الشرق الأوسط»، ليس من المفهوم بتاتاً عدم رصد أي رد فعل من السلطة التنفيذية والوزارات المعنية، وإهمال تقدير الأضرار الكارثية على المديين القريب والمتوسط، جراء تدحرج كرة رفع بيانات لبنان وتوقعاته الاقتصادية من التقارير الدورية للمؤسسات الدولية، والمعوّل عليها أساساً لمعاونته على تحديد معالم مسار الخروج من نفق الأزمات النظامية التي تشرف على ختام عامها الخامس على التوالي. وفي الوقائع، أفادت وكالة التصنيف الدولية «فيتش» بأنّها ستتوقف عن إصدار تصنيفات خاصة بلبنان، بسبب عدم وجود إحصاءات مالية ونقدية كافية، مشيرة في تقريرها إلى أنّ أحدث الإحصاءات المالية تعود إلى عام 2021، في حين حاز صندوق النقد الدولي الأسبقية بحجب بيانات لبنان وترقباته للعام الحالي، وتلاه البنك الدولي بإزالة هذه البيانات بدءاً من العام المقبل. ويشكل غياب الاحصاءات والتوقعات الخاصة بأي بلد واقتصاده من قبل أبرز المؤسسات الدولية، وفق المسؤول المعني، فجوة حقيقية وغير قابلة للتعويض في مخاطبة المانحين الدوليين والمستثمرين الذي يعتمدون التقارير المنجزة كمرجع موثوق لقراراتهم، لا سيما لجهة شمولها بيانات الناتج المحلي والمالية العامة وسائر المؤشرات الحيوية الشاملة لميزان المدفوعات والميزان التجاري، فضلاً عن ميزانيات القطاع المالي وسواه من إحصاءات وتوقعات مستقبلية.

ضبابية وقلق متزايد

وقال مسؤول مالي معني بالملف لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار الأحدث للبنك الدولي بحجب لبنان عن ترقباته، يعكس مدى ارتفاع منسوب المخاطر وكثافة الضبابية التي تكتنف الأوضاع الداخلية، لا سيما التمادي في تأخير انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والشكوك المستمرة حول فاعلية الحكومة المستقيلة منذ أكثر من عامين. ويزيد من تفاقم التداعيات المتوقعة لحجب بيانات لبنان، وارتكازه أساساً إلى التعميق المستمر لواقع الضبابية الكثيفة والغموض غير البناء الذي تتوافق المرجعيات المالية الدولية ومؤسسات تقييم الجدارة الائتمانية على إبراز مخاطره، الارتفاع المتجدد لمستوى القلق من نفاد المهل المتكررة التي منحتها مجموعة العمل المالي الدولية للبنان لإحراز تقدم ملموس في معالجة أوجه القصور التي يعانيها في مكافحة غسل (تبييض) الأموال. وتشير المعطيات المتلاحقة في هذا الصدد إلى اقتراب لبنان مجدداً من الانزلاق إلى خفض تصنيفه السيادي وإدراجه ضمن القائمة «الرمادية» خلال الاجتماع الدوري للمجموعة في الخريف المقبل، في حال لم يتم الالتزام سريعاً بحزمة من التدابير ذات الأبعاد القانونية والقضائية الخاصة بسد قنوات مشبوهة للفساد والتقصير في المحاسبة، رغم الإقرار بسلامة الاستجابة المطلوبة من قبل مؤسسات القطاع المالي، والتقدير الظرفي بصعوبة الالتزام بإجراءات ذات أبعاد سياسية.

جهود منصوري الخارجية

ويبذل حاكم البنك المركزي (بالإنابة) وسيم منصوري جهوداً خارجيةً مكثفةً للحصول على مهلة جديدة، بموازاة تحركات داخلية وقرارات متتالية له بوصفه رئيساً لهيئة التحقيق الخاصة المولجة مهام مكافحة الجرائم المالية، وبما يشمل الضبط المحكم للكتلة النقدية والحد من المبادلات الورقية (الكاش)، وتجميد حسابات مشبوهة لمسؤولين سابقين مدنيين وغير مدنيين، وتزويد القضاء المحلي والخارجي بما يطلب من وثائق أو بيانات ذات صلة بشبهات مالية وبملاحقات قائمة بالفعل. ويشدّد منصوري في اجتماعاته الداخلية والخارجية، آخرها مع كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية وصندوق النقد والبنك الدوليين، على أولوية تفعيل المحاسبة عبر القضاء والشروع بالإصلاحات البنيوية في الدولة وتحديث الإدارة، ضمن المرتكزات الأساسية لتصحيح الانحرافات وتحديد طريق التعافي والنهوض.



السابق

أخبار وتقارير..استئناف الملاحة بمطار بازل-مولوز الفرنسي السويسري بعد إنذار بقنبلة..رئيس الوزراء الفرنسي: الأعمال التخريبية على السكك الحديد عواقبها هائلة وخطيرة..ألمانيا: إيداع اثنين السجن على ذمة التحقيق للاشتباه في دعمهما «داعش»..هاريس تقلص الفارق مع ترامب.. والأخير يعود إلى موقع محاولة اغتياله..مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء..فنلندا تشتبه باختراق سفينة روسية مياهها الإقليمية..السادس بـ«عملية التطهير» الروسية..توقيف نائب وزير الدفاع السابق بشبهة «فساد»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إخلاء مناطق جديدة في خان يونس... ونحو 170 شهيداً منذ الإثنين..مجازر الاحتلال في دير البلح تحوّل الأطفال والنساء.. إلى أشلاء..31 شهيداً إثر استهداف مدرسة تؤوي نازحين في «دير البلح» وسط غزة..تل أبيب تستعد لانتقام كبير من الحوثيين..إسرائيل تقضم المنطقة الإنسانية بغزة واشتباكات فلسطينية بالضفة..بكين تطلع واشنطن على إعلان المصالحة..وروما تستضيف «رباعي التهدئة» اليوم وسط آمال منخفضة..تقرير: فشل مخطط الجيش الإسرائيلي في إغراق أنفاق «حماس»..بينهم أطفال..القوات الإسرائيلية تعتقل 40 فلسطينياً من الضفة..تقرير: «حماس» ترفض تسلُّم أي مقترحات جديدة..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,669,956

عدد الزوار: 7,611,509

المتواجدون الآن: 0