أخبار لبنان..أكسيوس: إسرائيل تبلغ واشنطن بطبيعة ردها على حزب الله "إذا أضر بالمدنيين"..مسؤولون إسرائيليون: رد حزب الله قد يشمل مقري الموساد والجيش..لبنان: تعزيز الجهوزية لتنفيذ خطة الطوارئ..لبنان فوق صفيح الانتظار..ونار الحرب الواسعة تقترب..لبنان يدخل «ساعات الردّ»..ومفاوضات «الصفقة» تُسابق الانفجار!..هذا ما يمكن أن «يذهب في نصف ساعة»!..حالة التأهب ترهق العدو: جهود أميركا «الاحتوائية» لا تثمر..إسرائيل تضم قرى لبنانية جديدة إلى «ساحة الحرب»..الخارجون من التيار: نهاية المستقبل السياسي؟..بقضية أموال غير مشروعة..توجيه الاتهام لشقيق رياض سلامة في باريس..

تاريخ الإضافة الخميس 8 آب 2024 - 4:22 ص    عدد الزيارات 262    التعليقات 0    القسم محلية

        


أكسيوس: إسرائيل تبلغ واشنطن بطبيعة ردها على حزب الله "إذا أضر بالمدنيين"..

الحرة – واشنطن.. اشتباكات مستمرة بين حزب الله وإسرائيل خاصة على الحدود

أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أن رد جيشها على حزب الله اللبناني سيكون "غير متناسب" إذا ألحق الحزب أذى بمدنيين في إطار رده على اغتيال قائده العسكري، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤوليْن إسرائيليين الأربعاء. وتضاعفت التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي. ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق بشأنه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر. ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إنهم يعتقدون أن حزب الله وإيران سيشنان هجمات ضد إسرائيل في الأيام المقبلة، لكنهم ما زالوا لا يعرفون متى بالضبط وما الذي ستتضمنه هذه الهجمات. وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه الثلاثاء إن المنظمة سترد على اغتيال إسرائيل لشكر. وقبل ساعات قليلة من خطاب نصر الله، نشر رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية، إبراهيم الأمين، المقرب من الحزب، مقالا قال في إنه من المرجح أن يستهدف الحزب تل أبيب في سياق رده على مقتل شكر. وقد فسر المسؤولون الإسرائيليون المقال على أنه يشير إلى أن هدف رد حزب الله قد يكون مقر جيش الدفاع الإسرائيلي في وسط تل أبيب أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية رئيسية أخرى في شمال تل أبيب. وتقع هذه القواعد كلها بالقرب من الأحياء المدنية، وإذا أخطأها صاروخ فمن المرجح أن يلحق الضرر بالمدنيين، بحسب "أكسيوس". والأربعاء، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي على "تجنّب دوامة أعمال انتقامية"، وذلك في ظلّ تصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله اللبناني من الأخرى، وفق الإليزيه.

مسؤولون إسرائيليون: رد حزب الله قد يشمل مقري الموساد والجيش

دبي - العربية.نت.. كشف مسؤولون إسرائيليون أن رد حزب الله على اغتيال أحد قياداته في بيروت الأسبوغ الماضي، قد يشمل استهداف مقر الجيش وسط تل أبيب. وأضاف المسؤولون لموقع "أكسيوس" أن رد حزب الله قد يشمل أيضا استهداف مقر الموساد وقواعد استخباراتية. كذلك أوضحوا أن القواعد التي قد يشملها استهداف حزب الله تقع قرب أحياء مدنية. إلى ذلك قال المسؤولان الإسرائيليان أن ردنا على أي هجوم محتمل لحزب الله على المدنيين سيكون غير متكافئ. من جانبها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن التقييم الأمني يفيد بأن حزب الله هو من سيبدأ الهجوم. في سياق متصل، قال مصدر أمني إيراني إنه من المحتمل اختبار صواريخ جو-جو بعيدة المدى خلال التدريبات العسكرية. وأضاف المصدر أن انطلاق التدريبات المشتركة للجيش والحرس الثوري بمناطق الغرب والوسط.

إيران تتجهز

يأتي ذلك فيما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية بوقت سابق الأربعاء أنه تم تجهيز مواقع ومنصات الدفاع الجوي للمنطقة الشرقية للجيش الإيراني بأنظمة رادارية وصاروخية وطائرات مسيرة محلية بحضور قائد قوات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد. بالتزامن جددت إيران على لسان قائد الجيش تأكيدها أن الرد على اغتيال هنية آت لا محالة، وأن اغتيالات إسرائيل لن تمر هكذا. في حين انتشرت تسريبات من قبل عدد من المسؤولين الأميركيين الذين توقعوا أن يكون رد إيران محدوداً. وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله قد أكد مجدداً، الثلاثاء، ألا مفر من الرد سواء على اغتيال القيادي البارز في صفوف الحزب فؤاد شكر أو هنية.

تزايد المخاوف

يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال هنية في طهران، واغتيال شكر في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي. فيما لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال هنية. ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل. وتعمل أطراف دولية على مستويات عدة لتفادي التصعيد في المنطقة.

تحسباً لتوسُّع الاعتداءات الإسرائيلية

لبنان: تعزيز الجهوزية لتنفيذ خطة الطوارئ

| بيروت - «الراي» |...... دعت الحكومة اللبنانية، كل الوزارات والإدارات الرسمية إلى تعزيز الجهوزية لتنفيذ خطة الطوارئ في ملاقاة المناخات التي يُخشى معها أن تتوسع الاعتداءات الإسرائيلية. وقد عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، اجتماعاً مع وزيري البيئة ناصر ياسين والأشغال والنقل علي حمية والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، لمواكبة الأوضاع الراهنة ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ. بعد الاجتماع قال ياسين: «عرضنا نتائج الاجتماع الموسّع للجنة إدارة الأزمات والكوارث الذي انعقد في السرايا (أمس) لعرض الجهوزية وتعزيزها في حال توسع الاعتداءات الإسرائيلية. وتمت دعوة كل الوزارات والإدارات الرسمية إلى تنفيذ خطة الطوارئ، وكذلك المنظمات الدولية الشريكة والنقابات الأساسية كنقابة مستوردي الغذاء وغيرها، وتمت مناقشة خمسة مواضيع أساسية: الأول: موضوع الإيواء وكيفية تحسين وتجهيز مراكز الإيواء، وهذا ما تم العمل عليه مع وزارة التربية والمنظمات الإنسانية الشريكة. الثاني: يتعلق بالصحة وخطة الطوارئ التي تعمل عليها وزارة الصحة، وتم عرض الوضع وجهوزية الوزارة بالنسبة للمستشفيات والمراكز الصحية. الثالث: يتعلق بملف الغذاء، وتم التأكيد من مستوردي الأغذية في السوبرماركت أن المواد الغذائية مؤمنة وأن الوضع الحالي طبيعي من ناحية الكميات الموجودة وخطوط التوريد، وليس هناك اشكالية حول هذا الموضوع بتاتاً. ولكن، في إطار السيناريوات التي يتم وضعها ناقشنا كيفية إيصال المواد الغذائية إذا حصل توسع للاعتداءات وتعزيز جهوزية كل الهيئات التي تعنى بموضوع الغذاء، خصوصاً ايصال المواد الغذائية الى جميع المواطنين في لبنان. الرابع: يتعلق بموضوع الفيول، وهو متوافر حالياً ولايزال وضعه طبيعياً وخطوط التوريد لاتزال تعمل بشكل طبيعي، ولكن ناقشنا تأمين البنزين والمازوت خصوصاً لأربعة قطاعات إستراتيجية وأساسية وهي الأفران والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والسنترالات ومراكز اوجيرو». وأضاف: «كما ناقشنا الكثير من الأمور التي لها علاقة بتعزيز الجهوزية وعرضناها على دولة الرئيس ووضعناه في كل التفاصيل. وحالياً ستبقى الاجتماعات مفتوحة من أجل اجراء تحديث لكل المعطيات والأمور المرتبطة بتنفيذ خطة الطوارئ». من جهته، قال وزير الأشغال والنقل، «وضعنا ميقاتي في واقع الحال بالنسبة إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وكذلك بالنسبة إلى المرافق البحرية والبنية التحتية في لبنان، ومواكبتنا المستمرة الميدانية لا سيما في الأيام العشرة الأخيرة لموضوع المطار وتسهيل عملية مغادرة المواطنين وكذلك الوافدون، ونقل البضائع عبر المرافئ البحرية. كما أطلعنا ميقاتي على خطط الوزارة والجهوزية في حال حصول أي طارئ بالنسبة الى موضوع البنية التحتية والمطار والمرافق البحرية»...

قبرص تلقّت طلباتٍ من 10 دول للمساعدة بإجلاء مواطنيها وتدرس إقامة مخيمات

لبنان فوق صفيح الانتظار..ونار الحرب الواسعة تقترب

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- اختيار السنوار رداً على اغتيال هنية عسْكَر الحلّ في غزة وعمّق تورط لبنان

- إطلالة نصرالله... رسائل ضمنية تشي بخفْض التوقعات بإزاء حجم الردّ

- إسرائيل قابلت التشدّد الناعم لنصرالله بالتلويح «بشيءٍ لا أحد يقدر على تخيُّله»

- السؤال المدوي: هل ينضبط نتنياهو إزاء ردّ مضبوط من إيران و«حزب الله»؟

- الكلام الأميركي عن تورط روسيا في دعم المحور الإيراني عسكرياً يحوّل الإقليم جاذبة صواعق

- استهجان خصوم«حزب الله» زجّه لبنان وإعطاء إيران وسورية أسباباً تخفيفية

- المطارنة الموارنة حذّروا من تصعيد شامل لأعمال العنف بإرادة أجنبية ولمصالح لا تمتّ إلى لبنان

- السفارات في بيروت خلايا طوارئ لإجلاء رعاياها

- 1000 جندي بريطاني على الأهبة لإجلاء رعايا المملكة المتحدة من لبنان

- ألمانيا لرعاياها: غادِروا فوراً... هناك شعور زائف بالأمان بين المواطنين في لبنان

... هل قَطَعَ جميعُ اللاعبين بـ «نار غزة» في المنطقة حَبْلَ العودة من على حافة حربٍ تُقرع طبولُها وكأنها واقعة غداً؟ وهل مازال ممكناً تفادي الوقوع في محظورٍ ربما صار نقطة تقاطُعٍ بين أكثر من طرفٍ، على ضفتيْ الصراع المفتوح منذ عشرة أشهر بالتمام والكمال، على قاعدة «الهروب إلى الأمام» بعدما رُفعتْ السقوفُ الى درجةٍ لم يَعُدْ ممكناً معها إلا ممارسةُ القفز من شجرة إلى شجرة أعلى بانتظار سلّمٍ يُخشى ألا يكون إلا لنزولٍ على «أرض محروقة»؟ ........

سؤالان تردّد دويّهما في لبنان والمنطقة وعواصم القرار أمس مع «اللمسات الأخيرة» على الاستعداداتٍ العسكريةٍ على مثلث إسرائيل، إيران، «حزب الله»، في ملاقاة الردّ الآتي من الأخيرين على اغتيال تل أبيب إسماعيل هنية وفؤاد شكر في طهران والضاحية الجنوبية لبيروت، و«ربْط الأحزمة» في الإقليم والعالم تَرَقُّباً لِما بعد مرحلة «غَسل الدم بالدم» والتي يبقى رسْم معالمها في يد بنيامين نتانياهو وهل سيتجرّع «الانتقام» الذي يُرجّح أن يكون مدروساً أم سيَذهب إلى ردّ مضادّ يلفّ المنطقة بـ «زنار نار». وفيما كان اختيارُ حركة «حماس» يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي يُحْدث صدمة في إسرائيل رغم اعتباره من كثيرين إشارةً «على الموجة نفسها» للخطوةِ التي قامتْ بها إسرائيل باغتيال هنية وشطْب مُفاوِضها، أي «عسْكرة الحلِّ»، فإنّ «ارتفاعَ السواتر أكثر أمامَ الأفق السياسي لحرب غزة عمّق المخاوف من أن ينزلق الجميع إلى صِدامٍ بدأت تطلّ تعقيداته الدولية مع تسريباتٍ لمسؤول أميركي عن مؤشراتٍ إلى تورط روسيا في مساعدة المحور الإيراني عسكرياً وليس ديبلوماسياً فقط»، ما يُنْذر بتحويل أي حربٍ في المنطقة جاذبة صواعق موْصولة بـ«صراع الجبابرة»في أوكرانيا. وإذ عكستْ التقاريرُ عن اجتماعاتٍ مكثّفة تَعقدها واشنطن مع حلفائها للاستعداد لأي هجوم محتمل من إيران على إسرائيل حجم المنعطف الذي تقف المنطقة على مَشارفه، لم يكن ممكناً الجزم بمسار الردّ الذي سيقوم به «حزب الله» وإيران، سواء هل سيكون في «توقيت واحد» أو كلّ «على ساعته»، وهل ستنخرط ساحات أخرى من محور الممانعة في الضربة الإيرانية المرتقبة، رغم تقديرات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية عن أن الحزب سيقوم بالهجوم قبل إيران وسيستخدم صواريخ دقيقة، وما «بنك الأهداف» الذي سيوفّر «الردّ الفاعل والمؤثّر والشجاع ولكن المتأنّي». وفي حين تم التعاطي مع إطلالة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله (الثلاثاء) على أنها تضمّنتْ رسائل ضمنيةً بارزة، أبرزها «خفْض التوقعات» بإزاء الردّ الحتمي و«بلا انفعال»، مع إشاراتِ تَهَيُّبٍ لدقة المرحلة عبّرتْ عنها لغةٌ حربية ولكن «ناعمة» انطلقت من أن «هدف المعركة الآن ليس إزالة إسرائيل، ولكن منعها من القضاء على المقاومة» وأن إيران «ليست مطلوباً منها أن تدخل قتالاً دائماً» مع منْح سورية «أسباباً تخفيفية» لعدم الانخراط في المعركة، إلا أن تل أبيب قابلت خطابه بتشدُّد وتهديداتٍ عزّزتْ القلق من آتِ أعظم.

«أثمان باهظة جدّاً»

وفي الوقت الذي كان نتنياهو يؤكد الاستعداد للدفاع والهجوم على حد سواء، «ونضرب أعداءنا ومصمّمون أيضاً على الدفاع عن أنفسنا»، لاح الخطر العالي من كلام وزير دفاعه يواف غالانت خلال زيارته الجبهة الشمالية حيث ردّ على نصرالله معتبراً أنه «قد يجرّ لبنان لدفع أثمان باهظة جدّاً»، محذراً «من المحتمل أن تتدهور هذه المعركة نحو الحرب وهذا أمر واقعي وليس نظريّاً، ويمكن أن يحدث شيء لا أحد يقدر على تخيّله»، وهو ما رَفَع حبْسَ الأنفاس بإزاء الدقائق أو الساعات التي ستعقب بداية الردّ على اغتيال هنية وشكر. ولم يَعُد خافياً أن كل الأنظار باتت تتجه للخطوةِ التالية من إسرائيل، وهل ستمتثل للضغوط الدولية لعدم توسيع الصراع بحال جاء الردّ كما هو متوقَّع منضبطاً وربما محصوراً بدوائر أو مراكز أو قواعد ذات صلة بالحدَثين في طهران والضاحية الجنوبية، أم أنها«سدّت أذنيها»وستمْضي في قلْب الطاولة ودفْع المحور الإيراني إلى حرب استنزاف إقليمية بالضربات المتبادلة تحت مظلةٍ عسكرية رادعة من الولايات المتحدة وقد تُجرّ للانخراط في المعركة، وذلك رغم نتائج استطلاع أظهر أن 55 في المئة من الأميركيين يعارضون إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل إذا هاجمها جيرانها.

تحذير مجلس المطارنة

وإذ كانت الحرب الموسّعة التي تدقّ أبواب لبنان تعمّق الانقسام الداخلي حيال «أصْل» زجّ البلاد في الصراع بقرارٍ تفرّد به «حزب الله»، وسط اعتبارِ أوساطٍ على خصومة معه أنه «يا ليته مَنَح لبنان أسباباً تخفيفيةً كالتي برّر بها إبقاء إيران وسورية بمنأى عن القتال الدائم أو الدخول أساساً بالمعركة، وكأنه مكتوب على البلد أن يدفع الأثمان عن محورٍ يضحّي بالآخَرين لمشاريعه»، برز تحذير مجلس المطارنة الموارنة من «انعكاسات الحرب في غزة وجنوب لبنان، وما قد تقود إليه من تصعيد شامل لأعمال العنف بإرادةٍ أجنبية ولمصالح لا تمتّ إلى الوطن». وجاء موقف المطارنة الموارنة (بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي) والذي أكّدوا فيه أيضاً «أن الحل الوحيد الذي يأتي بالهدوء وبنوعٍ من الاستقرار يبقى بتنفيذ قرارات الأمم المتّحدة وخصوصاً الـ 1701»، على وقع ما يشبه «خلايا طوارئ» لسفارات ودول تكمل استعداداتها لـ«خطة ب» لإجلاء رعاياها، ومضيّ شركات طيران بتعليقِ السفر الى لبنان، وهو ما اعتُبر انعكاساً لجدية الأجواء التي تشي بإمكان خروج الأمور عن السيطرة، في ضوء عدم نجاح الوساطات لثني طهران و«حزب الله» عن الردّ ولا لكبْح ردّ مقابل محتَمَل من نتنياهو. وفي الإطار، أكدت مجموعة «لوفتهانزا» أنها مددت حتى 13 الجاري تجنب التحليق في المجالين الجويين الإيراني والعراقي مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مضيفةً أنها ستعلّق أيضاً الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب وطهران وبيروت وعمان ومدينة أربيل العراقية حتى التاريخ نفسه بناء على أحدث تحليل أمني لها، وهي الخطوة التي ترافقت مع تكرار برلين دعوة رعاياها لمغادرة لبنان بشكل عاجل»، وسط اعتبار المتحدث باسم الخارجية الألمانية «أن هناك شعوراً زائفاً بالأمان بين المواطنين في لبنان».

1000 جندي بريطاني

وفي حين نقلتْ مجلة «التايمز» أن المملكة المتحدة وضعت أكثر من 1000 جندي بريطاني على أهبة الاستعداد لإجلاء الرعايا البريطانيين من لبنان، وتذكير السفارة الأميركية في بيروت أنه بإمكان مواطنيها الموجدين في «بلاد الأرز» وغير القادرين على العودة إلى الولايات المتحدة، التقدم بطلب للحصول على «قرض العودة إلى الوطن»، لم يقلّ دلالةً ما كُشف عن أن المنظمات التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بما فيها قوة «اليونيفيل»، باشرت إجلاء عائلات موظفيها الأجانب، وطلبت من أفرادها الموجودين في الخارج لقضاء إجازاتهم العودة دون أفراد عائلاتهم.

نيقوسيا تستعد

وأكد الرئيس القبرصيّ نيكوس خريستودوليدس «اننا تلقينا طلبات من أكثر من 10 دول للمساعدة بإجلاء مواطنيها من لبنان في حال تصاعد الصراع»، بعدما كانت صحيفة «الأخبار» اللبنانية نقلت عن زوار العاصمة القبرصية أن الحكومة تدرس طلبات دول عدة بشأن عمليات الإجلاء، وأن إدارة الأمن والخارجية في الجزيرة تدرس احتمال تدفّق لاجئين إليها من لبنان وإسرائيل، وقد طلبت من جهات مختصة إعداد مقترحات تشتمل على فكرة إقامة مخيمات كبيرة في حال وصلت الأمور إلى حد نزوح عشرات الآلاف من البلدين. ووفق التقرير نفسه فقد فعّلت الحكومة القبرصية خطة «إستيا» (estia) التي تُعنى بإجلاء رعايا قبارصة ودول أخرى من مناطق النزاعات والحروب وفي حالات الكوارث الطبيعية، وتشارك فيها فرق خاصة بإدارة الأزمة من وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والعدل. وهي عبارة عن عملية معقّدة لإجلاء آمن للمواطنين القبارصة ومواطني الاتحاد الأوروبي من أي منطقة نزاع في الشرق الأوسط عبر الأراضي القبرصية. وبحسب طبيعة النزاع وخطورته، تتكوّن الخطة من 4 مراحل، وتشتمل على تنسيق فرق طبية وأمنية وعسكرية تستخدم المرافق الرئيسية من موانئ ومطارات وقدرات لتنفيذ عمليات الإجلاء لمهاجرين أو نازحين. وعلى وقع هذه المناخات، لم تهدأ جبهةُ الجنوب غاراتٍ وقصفاً وخرْقاً لجدار الصوت فوق غالبية المناطق اللبنانية وصولاً إلى بيروت. وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي انّه اغتال قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في «حزب الله» حسن فارس في غارة استهدفت دراجة ناريّة في بلدة جويا الجنوبية، نفذ الحزب سلسلة عمليات ضد مواقع وتجمعات عسكرية.

لبنان يدخل «ساعات الردّ»..ومفاوضات «الصفقة» تُسابق الانفجار!...

خطة الطوارئ تُفْجَع بـ«نكبة الكهرباء»..وخروج أبي رميا يكشف التيار الوطني الحرّ..

اللواء....كل ما يجري على الجبهات، ماخلا الحرب التي اعتاد عليها المراقبون من أنها جبهات اسناد، وفقاً لقوعد الاشتباك المعمول بها، لا يخرج عن كونه إما «ضرب في الرمل» أو ذهاب إلى طرائق الاحتمال والظن والتخمين والمتوقع، المسبوق بحرف «قد» والذي يفيد الشك والقلق، وليس الجزم. ولم يخرج عن هذا المنطوق وزير دفاع اسرائيل يوآف غالانت، الذي قال من على الحدود الجنوبية مع لبنان، أنه من المحتمل أن تتدهور معركة الجنوب نحو الحرب، متهماً الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه يجر لبنان لدفع ثمن كثير. وفي دائرة التسابق على إظهار نوايا الحرب والعدوان، قال رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أن جيشه على أقصى درجات الاستعداد للهجوم سريعاً على أي مكان في لبنان أو غزة أو الشرق الاوسط. وأبلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، رئيس حكومة اسرائيل، خلال اتصال جرى بينهما أنه: إذا اندلعت حرب عند الخط الازرق بين لبنان واسرائيل ستكون نتائجها مدمرة. ورأت الاوساط الدبلوماسية والسياسية في الاعلان الاميركي عن أن وقف النار،بعد تقديمه عرض جديد كإطار لصفقة تبادل الاسرى، يأتي في إطار السعي لاحتواء التوتر على ضفتي الحدود بين لبنان واسرائيل، وايران واسرائيل ومعها الولايات المتحدة، فضلاً عن الحرب المستمرة في غزة. وتتحدث الاوساط عن أنه وراء الكواليس تنشط مفاوضات جدية تقودها الولايات المتحدة، تتضمن «عدم رد حزب الله وايران على العدو الاسرائيلي، مقابل إعلان توقف النار في غزة ولبنان واتمام صفقة التبادل. وهذه المعلومات يؤكدها قيادي محوري في المقاومة لكنه قال لـ «اللواء» إن المحور يرفض هذه المقايضة، وإن الرد حتمي. وأضاف القيادي أن المحور ذاهب للرد للنهاية، وعلى كل الوسطاء والقوى الاقلمية ترتيب أوراقهم على هذا الاساس بدون أن يعني المساس بجوهر معركة الاسناد وهو وقف العدوان الاسرائيلي على غزة هذا من جهة، ومن جهة اخرى، التأكيد للوسطاء أن أي مفاوضات تبدأ بعد الرد وليس قبله. وفي الاطار السياسي، طالب مجلس المطارنة في بيان له، الرئيس نبيه بري بالدعوة إلى عقد جلسة نيابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ودعوا الكتل النيابية للمشاركة في هذه العملية الدستورية. وجاءت المطالبة من زاوية مواجهة الاخطار التي تهدد الوطن وهول الحرب الدائرة في الجنوب، ووجوب أن تكون الدولة حاضرة بكل مؤسساتها لمواجهة هذا الواقع المصيري.

خطة الطوارئ والتجهيزات

وحضرت الاعمال التجهيزية للوزارات لمواجهة احتياجات الوضع في ظل الحرب، اجتماعات السراي، فعقد الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وزيري الاشغال والبيئة علي حمية وناصر ياسين، مع الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، لمواجهة الاوضاع ومراجعة جهوزية الوزارات والادارات اللبنانية. وكشف ياسين أن 5 مواضيع نوقشت:

الاول: موضوع الايواء وكيفية تحسين وتجهيز مراكز الايواء.

الثاني: يتعلق بالصحة وتم عرض الوضع وجهوزية الوزارة بالنسبة للمستشفيات والمراكز الصحية.

الثالث: يتعلق بملف الغذاء، وتم التأكيد من قبل مستوردي الاغذية في السوبر ماركت ان المواد الغذائية مؤمنة وان الوضع الحالي طبيعي من ناحية الكميات الموجودة وخوصوصاً التوريد، وليس هناك اشكالية حول هذا الموضوع بتاتاً. ولكن، في اطار السيناريوهات التي يتم وضعها ناقشنا كيفية ايصال المواد الغذائية إذا حصل توسيع للاعتداءات وتعزيز جهوزية كل الهيئات التي تعنى بموضوع الغذاء، خصوصاً ايصال المواد الغذائية إلى جميع المواطنين في لبنان.

الرابع: يتعلق بموضوع الفيول، وهو متوفر حالياً ولا يزال وضعه طبيعي وخصوصاً التوريد لا يزال يعمل بشكل طبيعي، ولكن ناقشنا تأمين البنزين والمازوت خصوصاً لاربعة قطاعات استراتيجية واساسية وهي الافران والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والسنترالات ومراكز «أوجيرو». لكن ما طرح على وضعية الكهرباء، وفي هذا الوقت بالذات أصاب خطة الطوارئ «بفجيعة» لجهة العتمة المحدقة بالبلاد، في هذا الظرف الحساس على المستويات كافة.

الكهرباء ومخاطر العتمة جدية

كهربائياً،أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، خروج معمل دير عمار عن الخدمة بالكامل من جراء نفاد خزينه من مادة الغاز أويل بالكامل، مضيفة أنه لم يبق في الخدمة سوى مجموعة وحيدة في معمل الزهراني من أجل تغذية المرافق الحيوية الرسمية، ويمكن أن تخرج من الخدمة يوم السبت 17 آب الجاري. لكن وزير الطاقة والمياه وليد فياض وكعادته،قفز عن الازمة التي يتحمل الجزء الاكبر منها، وقال: لبنان على موعد مع انفراجة هائلة بانتظار التبليغ الرسمي بوعد تحميل الفيول الاسود العراقي ومع وصوله يمكن توفير تغذية يومية تتراوح بين 5 و 6 ساعات يومياً، خلال اسبوعين. وأشار إلى أن هذا الفيول يعتبر الشريان الحيوي للكهرباء ويستبدل بالغز اويل، في خطوة ستعيد الحياة إلى قطاع الطاقة في البلاد.

الاستقالة – الصدمة

سياسياً، مُني التيار الوطني الحر برأي المراقبين بضربة جديدة تناولت جسمه التنظيمي باعلان نائب جبيل سيمون ابي رميا خروجه من «الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر» لكن أبي رميا استدرك: سأبقى مخلصاً للمبادئ الوطنية «كما أسماه بالحياة السياسية التي رافقتها طويلاً.

تحقيقات مع رجا سلامة

قضائياً، وجّه القضاء الفرنسي أمس اتهاماً لرجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، في اطار تحقيقات أجريت في قضية تتعلق بأموال غير مشروعة. واستمع المحققون بالمحكمة القضائية في باريس إلى سلامة يومي الاول والثاني من آب، وفي نهاية الاستجواب اتهم سلامة بالتآمر الجنائي لارتكاب جرائم تشمل اختلاس أموال عامة من موظف عام والخيانة الجسيمة للامانة،والفساد، وغسل الاموال ضمن مجموعات منظمة.. وألزم رجا سلامة بدفع كفالة مع وضعه تحت المراقبة القضائية لكن محاميه قال ان سلامة أبلغ المحققين أنه لم يرتكب أدنى جريمة..

الوضع الميداني

ميدانياً، حتى ان الاطفال في بيروت والضاحية شعروا بأن خرق جدار الصوت، هو عمل اسرائيلي لم يخيفهم ، اليوم الثالث أو الرابع على التوالي. أما على الجهة العسكرية، فبدأ نهار أمس باغتيال الشهيد حسن فارس جشي مع رفيق له هو محمد حسن شوم، وسقوط 7 جرحى في جويا.. وردت المقاومة الاسلامية باستهداف موقع المالكية كما شنت هجوماً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض العدو في الزاعورة.

هذا ما يمكن أن «يذهب في نصف ساعة»!

الاخبار..حوراء قبيسي

60% من الطاقة التكريرية للنفط و80% من مخزون الحبوب والقمح

تزوّد معامل الشمال 2.5 مليون أسرة إسرائيلية بالتيار الكهربائي

في خطابه أول من أمس، تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن مصانع بقيمة 130 مليار دولار في شمال الكيان استغرق إنشاؤها 34 عاماً، قد «تذهب كلها في نصف ساعة». لذا، فإن السؤال المطروح أمام قيادة العدو: ماذا لو كان ثمن عملية موسعة جنوب الليطاني سيكلف الكيان عنقه؟132 منشأة اقتصادية تقع على عمق مماثل لجنوب الليطاني في المنطقة الشمالية في فلسطين المحتلة تقدر قيمتها بـ 156.4 مليار دولار، ستجعل كلفة الحرب تتجاوز جدواها مهما تعاظمت، مقارنة بحجم الأثمان، وطبيعة تأثيرها الاستراتيجي على الكيان. لذا، يحق للعدو أن يقع في تشابكات حدود القوة وحدود القدرة عندما يصل الأمر إلى حسم أي قرار ابتدائي بعملية موسعة على لبنان، ليس لأن يده لا تصل إلى الليطاني وما بعده، بل لعجزه عن ترميم ما قد تحدثه ضربات المقاومة من خلل في «حمضه النووي» اللازم لاستمراره الوجودي. إذ يدرك قادة العدو أن الثقل الاقتصادي في الشمال إن اهتز سيهتز معه الكيان كله. فالشركات الكبرى في إسرائيل تتخذ بنسبة كبيرة منها مكاتب ومقار رئيسية لها في الوسط، لكنها تركّز معاملها ومصانعها وخطوط إنتاجها شمالاً، حيث الأراضي أرخص ثمناً، واستغلالاً لمنح الدعم التي تقدمها الحكومة في الشمال، وانخفاض كلفة اليد العاملة مقارنة بمناطق الوسط.

فعلى سبيل المثال، يتركز 60% من الطاقة التكريرية في الكيان في مصافي نفط شركة «بازان» في هذه المنطقة، كما أن ضربة واحدة لأهراءات «داغون»، «المخزن» الأم في إسرائيل، تعني ضرب 80% من مخزون الحبوب والقمح في الكيان (3 ملايين طن). ويمكن العودة هنا إلى عطل طرأ على نظام تفريغ الأهراءات عام 2022 وتسبب حينها بخفض معدّل التفريغ إلى 50%. ورغم تدارك العطل سريعاً، إلا أنه اعتبر تهديداً «يمسّ بالإمدادات الغذائية لإسرائيل، ويقطع الخبز عنها»، وفق تصريح لرئيس اتحاد مستوردي الحبوب إيتاي رون حينها.

سؤال آخر على قادة العدو إيجاد إجابة له: هل هناك آلية للتعامل مع قطع الكهرباء عن 2.5 مليون أسرة إسرائيلية، إذا ما تم ضرب شركة «كهرباء إسرائيل» وشركة Orot Rabin، أكبر محطة للطاقة في إسرائيل، اللتين تقعان ضمن النطاق الجغرافي لأهداف المصانع في المنطقة الشمالية؟.....الثقل الاقتصادي في الشمال يشمل أيضاً شركة ISCAR، أكبر الشركات المصنّعة لأدوات قطع المعادن الصلبة والمخارط في العالم، وما يعنيه ذلك من ضرب قطاع الصناعات الثقيلة، وخط التوريد العالمي ومعه سمعة إسرائيل. ولشركة Plassim كذلك الوزن نفسه من الأهمية. فاستهداف أكبر شركة مصنّعة للأنابيب البلاستيكية للبنية التحتية في إسرائيل سيحدث خللاً في تأهيل وتصنيع إمدادات المياه والصرف الصحي وحتى كابلات الكهرباء والاتصالات وتوزيع الغاز، فضلاً عمّا قد يسببه شلّ خط الإنتاج التصنيعي بضرب أكبر شركة للأنظمة الهيدروليكية في إسرائيل Aizinberg Hydraulics، من تعطيل الماكينات الصناعية في المنشآت الصناعية الكبرى والمحركات الكهربائية والمقطورات، وبالتأكيد ما يدخل في الصناعات العسكرية. وفي الشمال أيضاً شركة Adom Adom التي تهيمن على 40% من إجمالي سوق اللحوم في إسرائيل، وTnuva، أكبر شركات تصنيع الأغذية التي تسيطر على 70٪ من مبيعات سوق الألبان، ومصنع Barkan، أول وأقدم مصنع للنبيذ، الذي يصدّر 15 مليون زجاجة سنوياً، تمثل حوالي 50% من محصول الكروم... فضلاً عن قطاع الصناعات الكيميائية والورقية والنسيجية، وعن 13 مصنعاً لإنتاج ما تحتاج إليه إسرائيل في تأهيل المنشآت والبنى التحتية وصيانة الأعطال، من تسرّب الأمونيا إلى الرافعات والضواغط، وصولاً إلى السفن والطائرات والمعدات الميكانيكية، ما يضرب قدرة إسرائيل على التعافي السريع ويفشل أيّ محاولات ترميم فورية خلال الحرب لمواصلة خطوط الإنتاج. وبعيداً عن خزانات الأمونيا في حيفا، واستناداً إلى معطيات قدّمتها «لجنة شابير» التي شكّلتها وزارة حماية البيئة في إطار عملية استخلاص الدروس بعد حرب لبنان الثانية، فإن أيّ ضربة لمصنع ICL Group للصناعات الكيميائية في الشمال قد تتسبب بسقوط 70 ألف ضحية في نطاق 8.2 كيلومترات.

132 منشأة اقتصادية في عمق مماثل لجنوب الليطاني في المنطقة الشمالية تقدر قيمتها بـ 156.4 مليار دولار

في كل الأحوال، إذا كانت «تل أبيب» غير قادرة على تعويض 165.4 مليار دولار - هي ثمن القيم الأصولية للمصانع فقط - تبقى عملية إعادة التأهيل ومنع هجرة المصانع بعيداً عن الشمال أشد ثقلاً. لا استراتيجية لدى إسرائيل لتبرير جدوى خسارة «الأمان الاقتصادي» لمستوطني الشمال، ولا فكرة لديها كيف ستقنع هؤلاء بأن خسارة مصالح هي بالنسبة إليهم إرث قيمي يمكن تعويضها، وسيكون عليها أن تخوض عملية إعادة تصنيع ثقافية هوياتيّة لمجتمعها الاقتصادي. إذ كيف لمستوطن من الجيل الرابع يدير مصنعاً افتتحه جدّه بماكينة خياطة أتى بها معه من بولندا، أن يستوعب ضياع ما بناه أسلافه؟..

حالة التأهب ترهق العدو: جهود أميركا «الاحتوائية» لا تثمر

الاخبار... تسارعت وتيرة التأهب لدى جيش العدو الإسرائيلي، أمس، بعدما فشلت «الجهود الدبلوماسية المكثّفة» التي تقودها الولايات المتحدة منذ أسبوع، حتى الآن، في انتزاع تعهدات بردود «شكلية» على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، والقائد الشهيد فؤاد شكر في بيروت. ومن جهته، سعى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى رفع معنويات جنوده ومستوطنيه، بمخاطبته إياهم خلال زيارته قاعدة «تل هشومير» العسكرية، حيث التقى بمجندي سلاح المدرعات وسلاح الهندسة القتالية، متوجهاً إليهم وإلى عموم الجمهور بالقول: «أعلم أن مواطني إسرائيل في حالة تأهب، وأطلب منكم شيئاً واحداً هو التحلي بالصبر ورباطة الجأش». وأضاف: «نحن نواصل التقدم نحو النصر، ومستعدون للدفاع والهجوم، نضرب أعداءنا وعازمون أيضاً على الدفاع عن أنفسنا».وعلى المقلب الأميركي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، في إفادة صحافية، إنه «من الحماقة أن نفترض أن وكلاء إيران لن يشاركوا في الهجوم إذا قررت طهران تنفيذه، ونحن مستعدون لذلك»، علماً أن الولايات المتحدة عززت منظومتها العسكرية في المنطقة، أخيراً، ونشرت مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية حليفتها، إسرائيل، من الرد المرتقب. وفي المقابل، قال القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري كني، إن اغتيال هنية «ما كان ليحدث لولا دعم أميركا، وليس لدى طهران خيار سوى استخدام حقها في الدفاع عن نفسها في وجه الانتهاكات الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن طهران بذلت كل ما في وسعها لتجنب المواجهة في المنطقة، والرد سيحدث «في الوقت الصحيح وبالشكل المناسب». وعلى الرغم من أن اغتيال هنية أدى إلى تقليص احتمالات التوصل إلى صفقة محتملة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة - في الوقت الذي اعتبر فيه العدو أن الاغتيال ربما يحمل المقاومة الفلسطينية على تقديم تنازلات في المفاوضات -، اعتبر كيربي أن الاقتراب من تحقيق الصفقة بات «أكبر من أي وقت مضى»، في ما يشي باستمرار الولايات المتحدة في اتباع سياسة العصا والجزرة، عبر إبقاء باب المحادثات مفتوحاً، وتسليط ضغط مضاد على إيران وحلفائها، في الوقت نفسه. وقال مكتب نتنياهو، رداً على تصريحات كيربي، إن «إسرائيل قدّمت عرضاً واضحاً، وحتى هذه اللحظة لم تتلقّ رداً من حماس»، فيما أشارت «هيئة البث» الإسرائيلية إلى أن المفاوضات «عالقة ولم يتم تحديد موعد لاستئنافها»، ونقلت، في الوقت عينه، عن مسؤولين أميركيين، أن «جولة جديدة ستبدأ بعد أن تهدأ التوترات الإقليمية».

اعتبر كيربي أن الاقتراب من تحقيق الصفقة بات «أكبر من أي وقت مضى»

وبعدما فشلت التقديرات السابقة في شأن توقيت الردّ، ومن بينها ما نقلته وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين من توقعهم أن يكون الإثنين أو الثلاثاء الماضي، قال كيربي إنه «لن يتحدث عن تقييمات الاستخبارات» بشأن توقيت أو إمكانية الرد، لافتاً إلى (أننا) «منخرطون في بعض الجهود الدبلوماسية المكثّفة في كل أنحاء المنطقة». وبالتوازي، استمرت التقديرات في الكيان حول هذا الأمر، إذ قالت «القناة 12» إن التقديرات تشير إلى أن «حزب الله سيكون أول من يبدأ الهجوم في الأيام القليلة المقبلة»، فيما ذكرت قناة «كان» أن التقديرات تفيد بأن «حزب الله سيهاجم في الأيام المقبلة ولن ينتظر إيران»، لافتة إلى أنه «تحسباً لرد إيراني وكنوع من ضربة دبلوماسية استباقية»، خاطب الكيان سلسلة من دول العالم بالرسالة الآتية: «سوف ندافع عن أنفسنا، ليس فقط بمفردنا، ولكن أيضاً مع التحالف الإقليمي وحلفائنا»، على غرار «التحالف» الذي دافع عن إسرائيل خلال الرد الإيراني، في نيسان الماضي، على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق. وفي هذا السياق، قال وزير الاتصال الحكومي الأردني، مهند المبيضين، لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن بلاده أبلغت طهران بأنها «لن تسمح باستخدام مجالها الجوي لأي غرض». وفيما كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت أن «الولايات المتحدة طلبت من حكومات أوروبية تحذير إيران من أن شن ضربة كبيرة ضد إسرائيل سيتبعه رد فعل»، استجابت فرنسا للدعوات الأميركية تلك. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه طلب من نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، «بذل كل ما في وسعه لتجنب تصعيد عسكري جديد لن يكون في مصلحة أي طرف»، معتبراً أنه «على إيران أن تتعهد بمطالبة الأطراف المزعزعة للاستقرار التي تدعمها بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب اندلاع حرب». كذلك، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن آمالها في أن يضغط أعضاء «منظمة التعاون الإسلامي» على إيران لدفعها إلى عدم التصعيد، علماً أن المنظمة حمّلت أمس، خلال اجتماعها الاستثنائي، إسرائيل، «المسؤولية الكاملة» عن اغتيال هنية، والذي اعتبرته «اعتداءً خطيراً على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي». وعلى هامش الاجتماع، صدر أول تعليق من قِبل السعودية على اغتيال هنية، حيث عدّه نائب وزير الخارجية، وليد الخريجي، «انتهاكاً سافراً»، لافتاً إلى أن بلاده ترفض «أي اعتداء على سيادة الدول أو أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة».

إسرائيل تضم قرى لبنانية جديدة إلى «ساحة الحرب»

ترصد تداعيات 10 أشهر من الحرب على «الجبهة الشمالية»

بيروت: «الشرق الأوسط».. وسّع الجيش الإسرائيلي دائرة القصف إلى بلدات جديدة في جنوب لبنان، واقعة على الخط الحدودي الثاني مع إسرائيل، وضمّها إلى دائرة الاستهداف المكثف، في ظل غارات جوية وملاحقات في عمق الجنوب، أدت إلى مقتل شخصين باستهداف جوي في بلدة جويا، شرق مدينة صور، أحدهما مسؤول في وحدة الصواريخ المضادة للدروع بـ«حزب الله»، حسبما ادعت إسرائيل. وتختبر البلدات الواقعة على الخط الثاني من الحدود، بعمق يتراوح بين 5 و10 كيلومترات، ما اختبرته القرى الواقعة مباشرة على الشريط الحدودي بُعيد اندلاع الحرب. وتنشر «الشرق الأوسط» ملفاً يرصد تداعيات الحرب على «الجبهة الشمالية» التي تنهي اليوم شهرها العاشر، وأسفرت عن خسائر بشرية واقتصادية أصابت جنوب لبنان. وتم توثيق أكثر من 530 قتيلاً، و2180 إصابة، ونحو 100 ألف نازح من البلدات الحدودية، في حين تقدّر المؤسسات الحكومية اللبنانية وجود 1900 وحدة سكنية مدمّرة بالكامل، و1500 وحدة سكنية تعرّضت لأضرار بالغة، و5600 وحدة سكنية لأضرار طفيفة. أما خسائر «حزب الله» البشرية فناهزت الـ404 مقاتلين، بينهم 3 قياديين بارزين، في مقدمهم القائد العسكري المركزي فؤاد شكر.

«اليونيفيل» تطلب من عائلات عناصرها المغادرة «موقتاً»..والحكومة اللبنانية تبحث خطة الطوارئ

أميركا تعرض قروضاً للرعايا العاجزين عن دفع تكاليف المغادرة

بيروت: «الشرق الأوسط».. طلبت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) من عائلات أفراد القوة مغادرة لبنان، وذلك في «إجراء مؤقت»، تزامَن مع تصعيد عسكري في الجنوب، وتهديدات متبادلة بين «حزب الله» وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، في وقت ترأّس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية، في إطار مواكبة الأوضاع الراهنة، ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ.

«اليونيفيل»

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، الأربعاء، أن عائلات أفراد القوة يجب أن تغادر البلاد، وذلك تنفيذاً لأمر صدر في مايو (أيار) الماضي، لافتاً إلى أنه منذ شهر مايو، ومع تصاعد التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، «أصبحت البعثة محطة عمل غير عائلية». وعليه، «غادرت عديد من العائلات، على الرغم من أن بعضها بقي في بيروت؛ حيث كان الوضع أكثر هدوءاً». وشدّد على أن الأمر «إجراء مؤقت»، ومن المتوقَّع أن يستمر «على الأقل حتى نهاية أغسطس (آب)» الحالي، رافضاً وصفه بخطة إخلاء، بل «إعادة توطين».

قروض مغادرة للمواطنين الأميركيين

ويأتي القرار في ظل تصاعد التوتر على خلفية اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري بـ«حزب الله» فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، وتهديد «حزب الله» وإيران بالرد. ودفع التوتر دولاً أجنبية كثيرة للطلب من رعاياها الخروج من البلاد، بينما أوقفت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب. وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن بإمكان الأميركيين الراغبين بمغادرة لبنان التقدم بطلب للحصول على قرض مالي، تحت عنوان «العودة إلى الوطن». وكتبت السفارة في منشور عبر منصة «إكس»: «يمكن للمواطنين الأميركيين المعوزين الذين يحتاجون إلى مساعدة للعودة إلى الولايات المتحدة التقدم بطلب للحصول على قرض العودة إلى الوطن». وكانت السفارة قد دعت في وقت سابق رعاياها في لبنان إلى المغادرة، وطلبت من الذين لا يستطيعون المغادرة «التحضر لأخذ ملاجئ في أماكن وجودهم لفترات طويلة».

ألمانيا تحذّر رعاياها

بالموازاة، حذّرت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان المواطنين الألمان، الذين ما زالوا في لبنان، على الرغم من الدعوات المتكرّرة لمغادرة البلاد، من التعويل بشكل كامل على قيام الحكومة بعملية لإجلائهم في حال حدوث تصعيد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، الأربعاء، إن «عملية الإجلاء ليست رحلة منتظمة تشمل التأمين ضد إلغاء السفر، عملية الإجلاء محفوفة بمخاطر وحالات عدم يقين، وليست سلسة على الإطلاق، وعلى هذا الأساس نواصل دعوة جميع الألمان الموجودين في لبنان إلى المغادرة العاجلة». وبدوره، قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن رفض المغادرة اعتماداً على الجيش الألماني خطأ جوهري، وعمل غير مسؤول أيضاً تجاه الجنود. وأعرب المتحدثان عن أسفهما؛ لأن التغطية الإعلامية منذ بداية الأسبوع حول التحضيرات وخيارات الإجلاء أعطت انطباعاً خاطئاً منع المواطنين الألمان في لبنان من مغادرة البلاد.

خطة طوارئ حكومية

على الضفة اللبنانية ترأّس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في إطار مواكبة الأوضاع الراهنة، ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ. وبعد الاجتماع قال الوزير ياسين إنه تمت مناقشة 5 نقاط أساسية هي: موضوع الإيواء وكيفية تحسين وتجهيز مراكز الإيواء، وهذا ما تم العمل عليه مع وزارة التربية والمنظمات الإنسانية الشريكة. أما الموضوع الثاني «فيتعلق بالصحة وخطة الطوارئ التي تعمل عليها وزارة الصحة، وتم عرض الوضع وجهوزية الوزارة بالنسبة للمستشفيات والمراكز الصحية»، حسبما قال ياسين، مضيفاً أن الموضوع الثالث «يتعلق بملف الغذاء، وتم التأكيد من قِبل مستورِدي الأغذية بالسوبر ماركت أن المواد الغذائية مؤمَّنة». كما بحث الاجتماع، حسب ياسين، موضوع الفيول، «وهو متوفر حالياً، ولا يزال وضعه طبيعياً، وخطوط التوريد لا تزال تعمل بشكل طبيعي».

الخارجون من التيار: نهاية المستقبل السياسي؟

أبي رميا بعد بو صعب وعون ... وقبل كنعان؟

الاخبار.. تقرير رلى إبراهيم .. لم تكد خمسة أيام تمرّ على قرار التيار الوطني الحر فصل النائب آلان عون، حتى تقدّم نائب جبيل سيمون أبي رميا باستقالته من التيار أمس، ليكون الأول بين رفاقه الذي يغادر بقرار شخصي، والثالث الذي يغادر التيار (بعد عون والنائب الياس بو صعب، مع ترجيحات بقرب خروج النائب إبراهيم كنعان أيضاً).التعاطف مع أبي رميا بدا ضئيلاً أمس مقارنة بالحالة التضامنية مع عون. ففي حين يستعدّ بعض عونيّي بعبدا من المنسّقين والناشطين لتقديم استقالاتهم من التيار مساندة لنائبهم، ساد ترقّب في جبيل مع مطالبات لأبي رميا بالاستقالة من مجلس النواب، كونه نال أصوات العونيين بصفته مرشحاً عن التيار وليس لشخصه، فيما لم تنجح اللقاءات التي عقدها في منزله في شدّ العصب حوله، إذ تبلّغ من بعض منسّقي المناطق بأن التزامهم مع التيار أولاً. في بيان استقالته أمس، والذي تزامن مع تاريخ 7 آب وما له من رمزية لدى العونيين، علّل أبي رميا خروجه بـ«تحوّل نظام التيار تدريجياً إلى نظام رئاسي والانتقال من التعددية الفكرية الغنيّة نحو الأُحادية والتفرّد»، متهماً رئيس التيار النائب جبران باسيل بالعمل على «طيّ صفحة التيار التاريخي الأصيل عبر إقصاء رموزه وخلق حالة جديدة موالية للشخص وليس لقضية أو برنامج»، إضافة إلى «تطهير الحزب من كوادره والناشطين المؤسّسين له». وفيما حاولت «الأخبار» الاتصال بأبي رميا من دون نتيجة، لفتت مصادر في التيار إلى أنه كان واضحاً أن نائب جبيل ربط بقاءه في الحزب ببقاء عون، وهو «منذ خمسة أشهر قاطع الاجتماعات الحزبية بالتوافق والتضامن مع عون وكنعان وبو صعب، وباتوا يشكلون كتلة داخل الكتلة ويسيرون بأجندتهم لا أجندة الحزب». وقالت المصادر إن أبي رميا «حصل على ما لم يحصل عليه غيره، إذ تمسّك رئيس الجمهورية السابق ميشال عون به على حساب رفيق دربه شامل موزايا. ورغم الاعتراضات العونية على ترشيحه في الانتخابات الأخيرة، أصرّ باسيل على بقائه». واعتبرت أن «المشكلة الأساسية لا ترتبط بالديمقراطية ونظام التيار الداخلي، إنما بأسباب شخصية ورغبة كل منهم بترؤّس التيار، رغم أنهم حين سنحت لهم فرصة خوض مواجهة عادلة في الانتخابات الداخلية لم يترشح أيّ منهم في وجه باسيل. ففي عام 2015، انسحب عون من المواجهة وترك باسيل يتبوّأ المنصب بالتزكية، رغم الحملة التي قادها كنعان وأبي رميا وغيرهما لمصلحة عون في الأقضية. كما امتنعوا مرة أخرى عن المواجهة عندما سنحت لهم الفرصة عام 2019 وعام 2023».

يبقى أن السؤال الرئيسي المطروح هو عن مستقبل الحياة السياسية للمفصولين من الحزب والخارجين منه أو من هم على «لائحة الانتظار»، وما إذا كان هؤلاء سيشكلون مع رموز حزبية أُخرجت أو خرجت سابقاً، كتلة يكون لها وزنها السياسي، وتتسبب في إرباك باسيل. وفي هذا السياق، تقول مصادر مطّلعة إن الأمر يتوقف على مستقبل علاقة رئيس التيار بحزب الله وما إذا كان سيتحالف معه في الانتخابات المقبلة أم لا. أضف إلى ذلك، أن لكل من الخارجين حيثية مختلفة عن الآخر. ووفق المصادر، فإن التكهّنات، مثلاً، حول احتمال تحالف عون مع الثنائي الشيعي في الانتخابات المقبلة، ما لم يتم الاتفاق مع باسيل، فذلك لا يؤمّن له بالضرورة فوزاً مضموناً، إذ إن مجموع أصوات الثنائي في انتخابات 2022 لم يصل إلى حاصلين انتخابيين، في ظل اهتمام الثنائي أولاً بضمان مقعديه الشيعيين قبل ضمان مقعد ماروني لحليفهما، علماً أن عون نال في الاستحقاق الماضي 8457 صوتاً، وهذه الأصوات ستنخفض إلى النصف أو أكثر بعد خروجه من التيار.

يواجه باسيل مشكلة افتقاد شخصية عونية تملك كاريزما تخلف نائب بعبدا

في المقابل، سيواجه باسيل مشكلة افتقاد شخصية عونية تملك كاريزما تخلف نائب بعبدا الذي يحظى بتعاطف قسم كبير من العونيين معه. أما في جبيل، فيبدو الوضع مختلفاً تماماً لناحية وجود مرشحين منافسين كثر لأبي رميا، من بينهم المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران الذي بدأ منذ مدة يستقطب بعض المحسوبين على أبي رميا، وعضو المجلس السياسي في التيار وديع عقل الذي يحظى بشعبية بين الحزبيين لإمساكه بملفات الفساد، ومسؤول العلاقات الدولية في التيار طارق صادق، ونائب رئيس التيار للشؤون الخارجية ناجي حايك (يُتوقع أن يترشح في بيروت رغم تحدّره من جبيل). لذلك يبدو التيار أكثر ارتياحاً في هذا القضاء منه في بعبدا، خصوصاً أن رصيد أبي رميا من الأصوات تراجع في الانتخابات الأخيرة بنسبة كبيرة تصل إلى 3500 صوت، رغم إيلاء التيار أهمية كبيرة لهذا القضاء بعدما خصّ جبيل بالعدد الأكبر من التعيينات الإدارية، فيما لا تشكل إمكانية تحالفه مع حزب الله أزمة للتيار لعدم قدرة الحزب على بلوغ الحاصل هناك. فيما قد يكون الملاذ الأخير له هو الالتحاق بالنائب نعمت افرام الذي تمكّن من تحقيق «سكور» مرتفع في الانتخابات الأخيرة، مع فوز لائحته بمقعدين في كسروان - جبيل.

بقضية أموال غير مشروعة..توجيه الاتهام لشقيق رياض سلامة في باريس

باريس- بيروت: «الشرق الأوسط».. وُجّه الاتهام لرجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان المركزي السابق رياض سلامة، الجمعة، في إطار تحقيقات أجراها القضاء الفرنسي في قضية تتعلق بأموال غير مشروعة، حسبما قال، الأربعاء، محاميه ومصدر قضائي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». واستمع قضاة التحقيق المكلّفون بالملف منذ يوليو (تموز) 2021 بالمحكمة القضائية في باريس، إلى رجا سلامة يومَي الأول والثاني من أغسطس (آب)، حسبما أفاد مصدر مطّلع على الملف. وفي نهاية الاستجواب اتُّهم رجا سلامة بالتآمر الجنائي لارتكاب جرائم، تشمل اختلاس أموال عامة من موظف عام، لصالح دولة لبنان، والخيانة الجسيمة للأمانة، والفساد النشط والخامل من موظف عام، وغسل الأموال ضمن مجموعات منظّمة، حسبما أفاد المصدر القضائي. ووُضع تحت المراقبة القضائية مع إلزامه بدفع كفالة، وفق المصدر. وقال كريم بيلوني محامي الدفاع عن رجا سلامة: «على مدى يومين، أجاب رجا سلامة على جميع الأسئلة التي طرحها عليه قضاة التحقيق في سبيل المساعدة لكشف الحقيقة». وأضاف: «ينفي رجا سلامة ارتكاب أدنى جريمة، ولا سيما المشاركة بطريقة أو بأخرى في اختلاس مفترَض للأموال العامة. لذلك يرغب في أن يُسلّط كل الضوء على هذه القضية، وسيكون قادراً على إثبات عبثية الاتهامات الموجَّهة ضده وضد عائلته». ويُشتبه في قيام رجا سلامة مع مقرَّبين له، وشقيقه رياض سلامة، الذي تولى رئاسة مصرف لبنان المركزي بين 1993 و31 يوليو (تموز) 2023، بجمع ثروات عقارية ومصرفية في أوروبا، من خلال ترتيبات مالية معقّدة، تشمل اختلاس أموال عامة لبنانية ضخمة. وتلاحق رياض سلامة شبهات عدة، بينها اختلاس وغسل أموال، وتحويلها على حسابات في الخارج، و«الإثراء غير المشروع». من جهته، يؤكّد سلامة، الذي نال جوائز إقليمية ودولية، وأوسمة شرف تقديراً لجهوده في منصبه، وكان أول حاكم مصرف مركزي عربي يُقرَع له جرس افتتاح بورصة نيويورك، أنّه جمع ثروته من عمله السابق طوال عقدين في مؤسسة «ميريل لينش» المالية العالمية، ومن استثمارات في مجالات عدة، بعيداً عن عمله على رأس حاكمية مصرف لبنان. لكن على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق منذ 2019 في لبنان، حُمّل كُثر من أركان الطبقة الحاكمة، بينهم سلامة، مسؤولية الفشل في إدارة أزمات البلاد المتلاحقة، وانتقدوا بشكل حادّ السياسات النقدية التي اعتمدها سلامة؛ واصفين إياها بأنها راكمت الديون.



السابق

أخبار وتقارير..البيت الأبيض: لا نعتقد أن الرد على إسرائيل من إيران أو «حزب الله» بدأ..إيران تُحرّك منصات صواريخ وإسرائيل تُلوّح بضربة استباقية..العالَم «على أعصابه»..مَن يضرب أولاً؟..واشنطن: بعثنا برسائل لإيران للامتناع عن التصعيد..مسؤولون إيرانيون: ردنا على إسرائيل سيكون محسوباً بدقة..أميركا تتهم باكستانياً مرتبطاً بإيران بالتخطيط لاغتيال ترامب..هاريس تختار حاكم مينيسوتا نائباً محتملاً..إيلونيد مورغان.. أول رئيسة وزراء في ويلز..بريطانيا تعبئ 6 آلاف شرطي لمواجهة الشغب..فنزويلا تتهم قادة المعارضة بالتآمر واغتصاب السلطة..الجيش البورمي ينسحب من مواقع في ولاية شان..روسيا تعلن صد هجوم أوكراني مدعوم بالدبابات على كورسك..بلينكن يدعو بنغلادش لاحترام "مبادئ الديموقراطية"..بعد إطاحة حسينة.. مئات الاعتداءات على منازل ومعابد هندوسية ببنغلادش..حلف الناتو يحذّر كوسوفو من مغبة فتح جسر في ميتروفيتشا المقسّمة..جاسوسان روسيان مفرج عنهما يتحدثان عن حياتهما بهوية مزورة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الحية سيضطلع بدور محوري في ظل السنوار..مصادر تكشف..تضامن إسلامي بمواجهة جرائم الاحتلال..وسباق لاحتواء التصعيد نتنياهو يدعو شعبه للصبر..اختيار السنوار «رسالة تحدٍ لإسرائيل» وتل أبيب تتعهّد اغتيال «أخطر شخص»..«الصحة العالمية»: سنرسل مليون لقاح لشلل الأطفال إلى غزة..البيان الختامي لـ «التعاون الإسلامي»: نحمل إسرائيل المسؤولية عن اغتيال هنية..نائب وزير الخارجية السعودي: اغتيال هنية يعد انتهاكاً سافراً لسيادة إيران..نزوح قسري جديد من بيت حانون وبيت لاهيا..«القوة 100» الإسرائيلية تعتدي جنسياً على معتقل فلسطيني في سيديه تيمان..تل أبيب تلغي تسوية «مستحقات المقاصة» مع أوسلو..واشنطن: موقفنا من مفاوضات غزة لم يتغير بتعيين السنوار..ماكرون لنتانياهو: يجب الخروج من منطق الانتقام..لماذا تحتاج إسرائيل إلى أكثر من القبة الحديدية لإحباط هجوم إيران؟.."مثيرة للفزع"..دول أوروبية تدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن سكان غزة..إسرائيل تواصل مداهماتها في الضفة الغربية..الجيش الإسرائيلي يتوعّد بالعثور على السنوار وتصفيته..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,178,813

عدد الزوار: 7,622,840

المتواجدون الآن: 0