أخبار لبنان..الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع هجوماً من حزب الله وإيران..غداً..والجيش: في حالة تأهب قصوى..«يونيفيل» تبحث إخلاء عسكرييها وإسرائيل تهدد بقصف الضاحية..«دراما الردَّين» بين لهيب النار ومخاوف الإنفجار!..مقتل 3 عناصر من «حزب الله» و«أمل» في قصف جوي إسرائيلي على جنوب لبنان..لبنان في قلْب التَدافُع المحموم بين «صفقة الخميس» الشائكة و«الصفعة» المنتظَرة من «حزب الله» وإيران..هل يكون اليوم الأكثر حزناً عند اليهود موعداً للضربة الانتقامية؟..15 أغسطس حَشَر الممانعة بالمخاطرة بردّ قد يطيح «بالفرصة الأخيرة» أم وفّر لها مخرجاً؟..مواجهات جبهة جنوب لبنان في امتحان ردّ «حزب الله» المنتظر..

تاريخ الإضافة الإثنين 12 آب 2024 - 4:19 ص    عدد الزيارات 245    التعليقات 0    القسم محلية

        


الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع هجوماً من حزب الله وإيران..غداً..

الجريدة..رويترز ...أفادت شبكة «سي إن إن»، أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد بأن ‫حزب الله سيبدأ هجوماً في 12 أغسطس، غداً الإثنين، وبعده بساعات تشن ‫إيران بدورها هجوماً آخر. ومن جهته، ذكر مراسل «أكسيوس» نقلا عن مصدرين، أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد بأن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام، مضيفاً أن الهجوم سيكون رداً على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو.

إسرائيل تتوقع هجوماً وشيكاً من إيران و«حزب الله»..والجيش: في حالة تأهب قصوى..

الراي... فيما نقلت شبكة «سي إن إن» أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوما اليوم، وبعده بساعات ستشن إيران هجوما على إسرائيل، ذكر موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقديرات تفيد بأن إيران قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل. وأضاف الموقع أن الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو رفعا حالة التأهب على ضوء التقديرات في شأن رد إيراني وشيك. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهم إن إيران تقترب من قرار في شأن هجوم مباشر من أراضيها على إسرائيل، غير أن التقديرات في إسرائيل تفيد بأن الرد الإيراني سيكون محدودا لا يقود لحرب شاملة. وأفاد محلل السياسة الخارجية في شبكة CNN باراك رافيد، الأحد، أنه وفقًا لمصدرين، فإن الاستخبارات الإسرائيلية تقدر أن القوات الإيرانية قد تخطط لهجوم «في غضون أيام، حتى قبل محادثات صفقة الرهائن في 15 أغسطس». وأبلغ مصدر مطلع على التفاصيل رافيد أن الوضع «ما زال مائعا» وأن النقاش الداخلي في إيران مستمر. ومن المحتمل أن يتغير صنع القرار الإيراني. وفي حين من المقرر أن تعقد محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، يلوح في الأفق خطر شن هجوم من جانب إيران وحزب الله المدعوم من إيران. إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن تعليماته للجمهور لم تتغير وسط تقارير عن هجوم إيراني انتقامي محتمل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري: «تراقب القوات الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية أعداءنا والتطورات في الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران وحزب الله، وتقيّم الوضع باستمرار». وأضاف المتحدث أن «قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة ومستعدة في حالة تأهب قصوى. وإذا أصبح من الضروري تغيير التعليمات، فسوف نقوم بتحديثها في رسالة منظمة على القنوات الرسمية»....

لبنان: «يونيفيل» تبحث إخلاء عسكرييها وإسرائيل تهدد بقصف الضاحية

الجريدة... بيروت - منير الربيع ...في وقت كانت الحكومة اللبنانية تقدّم رؤيتها لإرساء الاستقرار في جنوب لبنان بالارتكاز على تعزيز عمل الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وقع إشكال بين الجيش وهذه الأخيرة على خلفية إجراء دورية مشتركة في منطقة كفرحمام. وحسب المعلومات، أصرت دورية قوات الطوارئ على الدخول إلى مكان معين يّصنّف خارج نطاق صلاحياتها وعملها باعتباره أملاكاً خاصة، فرفض الجيش الذي فضّل مغادرة المكان، بينما بقيت دورية «يونيفيل» وحيدة وإثر مغادرتها شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على المكان ما دفع بالجيش اللبناني إلى إبلاغ قيادة قوات الطوارئ بوقف الدوريات المشتركة.وفيما أكد المتحدث الرسمي باسم «يونيفيل»، أندريا تيننتي، أن القوات الدولية «تواصل عملها وتنفيذ أنشطتها، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، بما في ذلك الدوريات المشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية، ولم يتغير شيء في هذا الصدد»، اشارت مصادر عسكرية الى أن اتصالات حصلت بين قيادة الجيش وقيادة اليونيفيل لتوضيح ما جرى وإزالة كل الالتباسات، وتؤكد المصادر أنه بنتيجة الاتصالات تم معالجة المشكلة وتفعيل الدوريات المشتركة، مع تأكيدات على اليونيفيل بالالتزام بالمسارات التي يطلبها الجيش. تتزامن هذه المشكلة مع حلول موعد التجديد لليونيفيل، علماً أن فرنسا هي الدولة المهتمة في التجديد لفترة سنة وهي التي عملت بالتنسيق مع لبنان على إعداد المسودة وإحالتها إلى مجلس الأمن الدولي لإقرارها، وسط معلومات تفيد بأنه تم إدخال تعديلات طفيفة على النص أولها بناء على طلب غربي يتعلق بتعزيز دور وصلاحيات «يونيفيل» وإدانة التعرض لها من قبل حزب الله أو الأهالي. وثانيها يتعلق بمطالبة لبنان بأن يكون التنسيق كاملاً ودائماً بين «يونيفيل» والجيش اللبناني بالإضافة إلى إدانة أي تعرّض إسرائيلي للجيش. بحسب المعطيات، فإن المؤشرات إيجابية حول تمرير قرار التجديد لفترة سنة وهو ما سيحصل تلقائياً في 31 الجاري. في الموازاة، تصاعدت العمليات التي يشنها حزب الله عبر الحدود الجنوبية ضد إسرائيل ووصلت إلى مدى أوسع مع استهداف مناطق قريبة من طبريا مع استمرار التقديرات الإسرائيلية بأن الحزب قد يرد على اغتيال رئيس أركانه واحد مؤسسيه فؤاد شكر قبل يوم الخميس المقبل موعد جولة المفاوضات الجديدة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، والتي دعا اليها الوسطاء الثلاثة الولايات المتحدة ومصر وقطر. في هذا السياق، فإن قوات اليونيفيل تأخذ في الحسبان كل الاحتمالات بما فيها اندلاع صراع أوسع لأيام عديدة أو الدخول في مرحلة الأيام القتالية، وهذا الاحتمال كان مدار بحث بين قيادة القوات الدولية ونيويورك لاتخاذ الإجراءات اللازمة، خصوصاً بعد إخراج عائلات موظفي «يونيفيل» إلى خارج لبنان، لكن حالياً يتم البحث في الإجراءات التي سيتخذها عناصر «يونيفيل» في حال تصاعدت المواجهات العسكرية من دون إغفال خيار خطة إجلاء للعسكريين في حال وصلت التطورات العسكرية إلى حدود لا إمكانية لضبطها ولم يعد هناك أمان لبقاء القوات الدولية ولا قدرة لها على ممارسة عملها علماً أن القوات الدولية لم تنسحب من لبنان خلال الحروب السابقة. يأتي ذلك فيما لا تزال تُبذل مساعٍ مع حزب الله، لتجنّب الردّ أو تأجيله أو وضعه في نطاق ضيق كي لا يلجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعده إلى توسيع الحرب. وتلقى حزب الله رسائل من جهات عديدة حول تأجيل الردّ إلى ما بعد 15 الجاري كي لا يكون هو المتهم بعرقلة المفاوضات. لكن الحزب يعتبر أن المجزرة التي ارتكبها نتنياهو صباح السبت في غزة هي أبرز دليل على رفضه لكل الحلول والصيغ الدبلوماسية، يتوقع الحزب استمرار التصعيد، ولذلك هو لم يقدّم أي جواب حول موعد ردّه مع تأكيدات بأن الردّ ثابت ولا تراجع عنه. في هذا السياق، تلقى الحزب رسائل تحذيرية أيضاً من الأميركيين بأن إسرائيل لديها بنك أهداف جاهز لاستهدافه ضد الحزب في حال كان رده قوياً وأدى إلى قتل إسرائيليين أو إصابة مواقع استراتيجية أو مرافق عامة، ومن ضمن بنك الأهداف أن إسرائيل قد تلجأ خلال 24 ساعة إلى عمليات جوية واسعة لتدمير الكثير من المراكز والمواقع ومخازن الأسلحة والصواريخ باستخدام قنابل buster bunker وهي عبارة عن قنابل ثقيلة وخارقة للتحصينات وقادرة على تدمير أنفاق تحت الأرض. أما بحال استهدف الحزب مناطق مدنية، فإن خيار استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، مجدداً سيكون قائماً.

«دراما الردَّين» بين لهيب النار ومخاوف الإنفجار!..

مجلس الوزراء يبحث عن تمويل خطة الطوارئ.. واليونيفيل ملتزمة التنسيق مع الجيش

اللواء...تزايد الرهان على مفاوضات وقف النار، وترجيح تقدم مسار صفقة «تبادل الأسرى» على الرغم من تزايد الهجمات، وتوسُّع دائرة الاغتيالات في عموم المنطقة، اضافة الى المجازر الفائقة البشاعة، وغير المسبوقة في تاريخ الحروب القديمة والحديثة. فبدءًا من هذا الاسبوع، تتكثف الاتصالات، لا سيما تلك التي يجريها الرئيس نجيب ميقاتي مع الخارج والداخل لترجيح حماية ممكنة للبلد من استهدافاته من قِبل اسرائيل، اذا ما حدث على صعيد رد حزب الله وايران،ما لم يكن بالحسبان. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الورقة المعدة من قبل الحكومة بشأن تثبيت الاستقرار في الجنوب والتهدئة لا تزال تخضع لتقييم من قبل الفرقاء السياسيين في الواقع الذي لا تزال المعارضة تقرُّ بأن الحكومة مغلوب على أمرها وأن حزب الله هو الآمر والناهي في الملف برمته. وأوضحت المصادر نفسها أن ما صدر في هذا الصدد يعكس بوضوح العمل على التزام القرارات الدولية والسعي وراء التهدئة قبل أي أمر، معربة عن اعتقادها أن الانتظار سيد الموقف في ما خص المفاوضات بشأن التهدئة المنشودة. وعليه، يعيش البلد أياماً يمكن وصفها، في نظر مراقبين، «بدراما الردّين» اللبناني والايراني (حزب الله والحرس الثوري)، على وقع تصاعد لهيب النار عبر الضربات الانقضاضية، او الاغتيالات المتفاقمة، فيما الدوائر الرسمية والديبلوماسية الاقليمية والدولية والمحلية، تتخوف من الانفجار الواسع. وعلى طريقة من المرجَّح، هدّد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ايران وحزب الله امام جنود جدد التحقوا بالخدمة قائلاً: من يلحق بنا الاذى بطريقة لم يفعلها في الماضي، فمن المرجح ان يتلقّى ضربة بطريقة لم نتصرف فيها في الماضي. ومع اكتفاء لبنان الرسمي بورقة الحكومة التي عممتها على البعثات الدبلوماسية في انحاء العالم، وتتضمن رؤية لبنان لوقف اطلاق النار وتحقيق السلام والتعهد بنشر مزيد من عديد الجيش في الجنوب لضمان تنفيذ القرار 1701 ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها، بقيت اسئلة كثيرة تحوم حول موعد رد «محور المقاومة» على اغتيال اسرائيل لرئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، بغضّ النظر عن طبيعته وحجمه واستهدافاته، ذلك ان الرد تأخّر اكثر من عشرة ايام، شهدت خلالها المنطقة ولبنان بشكل خاص تطورات متسارعة، منها استهداف مسؤول في حركة «حماس» في مدينة صيدا، وهي المرة الاولى التي يستهدف فيه العدو الاسرائيلي بإغتيالاته عاصمة الجنوب وبوابته، عدا عن تنفيذ اكثر من عملية اغتيال اخرى لكوادر في المقاومة في قرى الجنوب الحدودية مؤخراً. ومع ان المقاومة ردت على استهداف صيدا واغتيال احد كوادر حماس فيها بهجوم مساء السبت بأسراب مسيَّرات على قاعدة «محفاه آلون» غربي طبريا في العمق الفلسطيني وهي تُستهدف للمرة الاولى، فإنه كان رداً من ضمن المواجهات اليومية في جبهة الجنوب، ما يعني ان الرد على إغتيال شكر لم يحن اوانه بعد ولم تُعرف طبيعته. لكن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة اعلنت بعد الاعلان عن المبادرة الثلاثية الجديدة، «أن إيران ستسعى للرد على اغتيال العدو الاسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بشكل لا يضر بوقف إطلاق النار المحتمل في غزة». وأفادت البعثة في بيان لها، يوم الجمعة وتم نشره السبت (بسبب فارق التوقيت بين بيروت ونيويورك): أن أولويتها إحلال نظام ثابت لوقف إطلاق النار في غزة، وإن أي اتفاق تقبله حماس، سنعترف به نحن أيضاً. قد يكون طرح هذه المبادرة في هذا التوقيت اربك الى حدٍّ ما المخططين في غرفة عمليات محور المقاومة المشتركة لتوقيت الرد وبغض النظرعن حجمه وطبيعته واهدافه، وقد يؤخر الرد قليلاً لتبيان نوايا العدو من المبادرة، وهل سيلتزم بها ويطبقها ام يُفشلها بمجازر جديدة وشروط غير قابلة للتنفيذ؟ إذ قد يختلف الرد في حال نجحت المبادرة فيبقى محصوراً ومدروساً بدقة باختيار أهداف منتقاة بعناية، ولو انه سيكون «قوياً وموجعاً ومؤثراً» كما قال السيد حسن نصر الله. اما اذا أفشل العدو المبادرة فثمة سيناريوهات اخرى سيجري بحثها للرد على كل الاعتداءات التي ارتكبها من طهران الى الضاحية الى مدرسة «التابعين». وقد يتزامن أو لا يتزامن رد ايران مع رد حزب الله في لبنان او الحوثيين في اليمن او فصائل المقاومة في العراق، تبعاً لما تقتضيه طبيعة الرد وحجمه وظروف كل فصيل، وكم سيربك جيش الاحتلال والجيش الاميركي الداعم له في البحر والجو وربما في البر ايضاً.

مجلس الوزراء

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء قبل ظهر بعد غد الاربعاء جلسة في السرايا الكبير للبحث بالملفات الطارئة، وبجدول اعمال متنوع. وحسب المعلومات المتوافرة، سيعرض الرئيس ميقاتي لنتائج الاتصالات التي اجراها، وما توافر لديه من معطيات، ثم تتطرف الجلسة الى جدول اعمال مالي، اداري، فضلا عن خطة الطوارئ التي أعدها منسق الخطة الوزير ناصر ياسين. وكشف مصدر وزاري ان توفير التمويل بند رئيسي على جدول المناقشات في الجلسة.

الراعي: البلاد بلا رئيس تتفكك

رئاسياً، تطرق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الشغور الرئاسي المستمر، وقال في عظة الاحد من الديمان: ها نحن على بُعد سنتين الا ثلاثة اشهر من الفراغ في سدة الرئاسة، والبلاد تتفكك اوصالها. على الأرض، اعلن المتحدث باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي ان «اليونيفيل ملتزمة بالعمل مع القوات المسلحة اللبنانية، بهدف تهدئة المواقف، والحد من التوترات على الارض، وكشف ان الانشطة المشتركة لم تتوقف، وان التنسيق مع السلطات اللبنانية قائم بتنفيذ العمليات.

الوضع الميداني

ميدانياً، نفذت المقاومة بين صباح ومساء أمس ما لم يقل عن 9 عمليات، إحداها بضربة انقضاضية طالت قاعدة عسكرية قرب طبريا، رداً على توسيع اسرائيل دائرة استهدافاتها للمدنيين والمقاومين من الجنوب الى صيدا وخارجها. كما استهدفت المقاومة الاسلامية بعيد السابعة من مساء امس، تجمعاً لجنود العدو في نقطة الجروح. وكانت صواريخ حزب الله تجاه الجليل الاعلى، ادت الى اندلاع حريق جنوب مستعمرة كريات شمونة. واستمر الاحتلال الاسرائيلي باستهدافاته، فشن غارة على الطيبة، مستهدفاً دراجة نارية، كما استهدف بقذيفة مدفعية حي الطرش في ميس الجبل، وأخرى في بلدة محيبب. وليلاً، استهدف العدو بغارات بلدتي بستات ومعروب، فأدت الغارة على دردغيا الى اصابة 8 اشخاص بجروح، بينهم 6 اشخاص من التابعية السورية.

مقتل 3 عناصر من «حزب الله» و«أمل» في قصف جوي إسرائيلي على جنوب لبنان

الراي... قتل عنصران من حزب الله اللبناني وعنصر من حركة أمل، اليوم الأحد، في قصف جوي إسرائيلي على بلدات حدودية بجنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وعسكرية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) «إن عنصرين من حزب الله قتلا في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة الطيبة شرق جنوب لبنان». وأضافت المصادر «أن سيارة تابعة للدفاع المدني نقلت جثتي القتيلين إلى المستشفى الحكومي في مدينة بنت جبيل بجنوب لبنان». وأشارت المصادر إلى أن القتيلين من حزب الله وهما «علي سمير حجازي من بلدة دردغيا غربي جنوب لبنان ومحمد حيدر من بلدة بليدا شرق جنوب لبنان». وتابعت «قتل اليوم أحد عناصر حركة أمل اللبنانية التابعة لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري المدعو (حسن غضبان مصطفى) متأثرا بجراح كان قد أصيب بها جراء غارة إسرائيلية استهدفت منذ عدة أيام بلدة بيت ليف الواقعة في القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان». كما جرح راعي ماشية جراء رشقات رشاشة إسرائيلية أطلقت باتجاه بلدته الوزاني في القطاع الشرقي، ونقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي وفق المصادر. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية إن «الغارة الإسرائيلية المعادية التي استهدفت بلدة الطيبة اليوم أدت إلى استشهاد شخصين». وتابع «قتل مواطن اليوم في مستشفى جبل عامل متأثرا بجروح بليغة أصيب بها قبل أيام في غارة للعدو الاسرائيلي على بلدة بيت ليف، كما جرح مواطن في الوزاني جراء رشقات رشاشة إسرائيلية»...

رسو سفينة أميركية في قبرص مستعدة للمشاركة في عمليات إجلاء المدنيين

لبنان في قلْب التَدافُع المحموم بين «صفقة الخميس» الشائكة و«الصفعة» المنتظَرة من «حزب الله» وإيران

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- هل يكون اليوم الأكثر حزناً عند اليهود موعداً للضربة الانتقامية؟

- 15 أغسطس حَشَر الممانعة بالمخاطرة بردّ قد يطيح «بالفرصة الأخيرة» أم وفّر لها مخرجاً؟

- عشرات المسيّرات من «حزب الله» كشفت ثغراً كبيرة في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية

يقترب لبنان والمنطقة من «ساعةِ الحقيقة» وسط انشدادِ الجميع إلى عقرب الدقائق التي بات يُقاس بها موعدان، الأوّلُ معلَنٌ وهو استئناف المفاوضات حول وقف النار في غزة الخميس المقبل، والثاني مضمَر وهو الردُّ الحتمي من «حزب الله» وإيران، «الكتف على الكتف» أو كلاً بمفرده، على اغتيال إسرائيل قبل 13 يوماً القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر في قلْب الضاحية الجنوبية لبيروت ثم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران. وعلى وقع استعادةِ توقعاتٍ بأن يختارَ «حزب الله» و/أو إيران الردّ في الساعات الـ 24 المقبلة تَزامُناً مع «يوم تيشاع بآف» أي «الأكثر حزناً في التقويم اليهودي» أو ذكرى «خراب الهيكل»، فإنّ أوساطاً مطّلعة توقّفتْ عند مسألتيْن بارزتيْن تحوطان بالضربة الانتقامية الآتية:

- الأولى تحديد 15 الجاري تاريخاً لاستئناف مفاوضات الهدنة، وهو ما تم التعاطي معه على أنه يمكن أن يكون «الذريعة» المعزِّزة لخيار إيران و«حزب الله» بعدم الذهاب إلى ردٍّ يفجّر الوضعَ والمنطقة ويهدّد تالياً بانهيارِ كل البنيان السياسي والعسكري الذي هنْدساه، «حبْكةً حبْكةً» وبشتّى الوسائل على مدى نحو 4 عقودٍ في ساحاتِ المحور الذي بات مترامياً من إيران حتى البحر المتوسط. كما أن هذا الموعد ربما أريد منه كبْحُ الردّ في أصْل حصوله، باعتبار أن تنفيذه قبل الخميس سيضع طهران والحزب في مرمى الاتهام بالمسؤولية عن الإطاحة بما يوصف بـ «الفرصة الأخيرة» لاحتواء «النار» التي تُنْذر بأن تحرق «الأخضر واليابس» في الإقليم، ويسمح تالياً لبنيامين نتنياهو بـ «غسْل يديه» من الإفشال «المرتقَب» للمحادثات.

- والثانية أن «محور الممانعة» ورغم أن مفاوضاتِ الخميس باتت ملطّخة بدماء أكثر من 100 فلسطيني ذَهَبوا ضحيةَ تَوَحُّشٍ إسرائيلي «عن سابق تصوّر وتصميم» في مجزرة المدرسة، وقبْلها بدم هنية أي المُفاوِض لتل أبيب، فإنه (المحور) لم يعلن، عبر «حماس»، رفْضَ الذهاب الى طاولةٍ فوق أشلاء المدنيين، ولا تَرْجَمَ كلامه عن أن واشنطن شريكةً في المذبحة (بالغطاء السياسي كما بسلاح الجريمة) إذ استمرّ بقبولها وسيطاً، ولا طَلَبَ منها أن تضغطَ على نتنياهو لوقف مجازره أو... لا كلام ولا سلام.

ورغم اعتبار بعض الدوائر أن «حماس» تحاذر الظهورَ بمظهر مُجْهِض أي نافذة للتفاوض من شأنها أن توقف حمام الدم في غزة وبحقّ أهلها، فإن أوساطاً على خصومة مع «الممانعة» ترى أن هذا الأمر لابدّ أن يكون نتنياهو قرأه على أنه إشارةُ ضعفٍ أقرب إلى «توسُّلِ» وقف نارٍ لا تحتاج إليه الحركة فقط، بل أيضاً «حزب الله» وإيران غير الراغبيْن في المزيد من اللعب على حافة حربٍ كبرى لا يريدانها بالتأكيد، ووحدها هدنةٌ في غزة يمكن أن تقطع الطريق عليها، في الوقت الذي يُمْعِن رئيس الوزراء الإسرائيلي في استفزازهما واستنزافهما بأسلوبٍ جديد تَبَلْوَرَ بوضوحٍ نهاية يوليو وصار معه يندفع كمَن «لا شيء لديه ليخسره». والواقع أن هذه الاعتباراتِ تتحكّم بالردّ الآتي من «حزب الله» وإيران وبحساباته البالغة الدقّة، وسط تسليمٍ شبه كامل بأن كلاً منهما سيلتزم حدوداً لضربةٍ تحقق هدفَ الثأر مع اعتقادٍ بأنّها لا يُفترض أن تستجرّ «دورة انتقامٍ» متبادلة، ولكن من دون أن يملك أي منهما ضمانةً بما سيقوم به نتنياهو بعد الردّ، هو الذي يملك مفتاح الحرب الواسعة وقرارها ولا أحد يضمن ألا يفتح «أبواب جهنم» أكثر التهاباً في ضوء تَعاطيه مع «طوفان الأقصى» على أنه فاضَ بمَخاطر صارَ معها وجودُ إسرائيل على المحكّ. وفي انتظار الردّ وطبيعته والردّ المحتمل عليه من نتنياهو، كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «حزب الله عازم على تنفيذ هجوم ضد إسرائيل في الأيام المقبلة وأنه لن يغيّر خططه بسبب جولة المفاوضات المقررة الخميس»، وذلك بعدما كانت وسائل إعلام عبرية أخرى رجّحت حصول الردّ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وفق التقديرات الأميركية والإسرائيلية، فيما أكدت هيئة البثّ الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية مستعدة لصدّ الهجوم.

ثغر كبيرة

على أن أداءَ منظومة الدفاع الجوي حيال أكبر هجوم بالمسيَّرات ينفذه «حزب الله» على شمال البلاد مساء السبت عَكَس ثغراً كبيرة، خصوصاً أن الهجومَ تمّ في ذروة الاستنفار الشامل تَحَسُّباً للردّ على اغتيال شكر وهنية، وذكر الإعلام الإسرائيلي أنه لم يتم اعتراض إلا مسيَّرة واحدة فقط من السرب الذي أطلقه الحزب. وأمس، أكد «حزب الله» المؤكد لجهة أن هذا الهجوم، الذي وسّع معه «رسمياً» عمق الاستهدافات في شمال إسرائيل، لا علاقة له بالردّ على اغتيال شكر، وهو كشف في بيانٍ أنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ورداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في مدينة صيدا (استهدف مسؤولاً لحماس في مخيم عين الحلوة)، شَنَّ مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية يوم السبت هجوماً جوياً بأسرابٍ من المسيرات الانقضاضية على قاعدة محفاة ألون (قاعدة تجميع وتحشد للقوات ومخازن طوارئ للفيلق الشمالي الواقعة جنوب غرب صفد)، فاستهدفت أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابتها بشكلٍ مباشر وأوقعت فيها إصابات مؤكدة». وأعلن الحزب أن قاعدة محفاة آلون «تقع غرب بحيرة طبريا في الجليل الأعلى وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية نحو 17.5 كلم، وتُستهدف هذه القاعدة للمرة الأولى. وهي قاعدة لسلاح البر في جيش العدو وتتبع لقيادة المنطقة الشمالية فيه. كما انها تُعتبر قاعدة تدريب وتحشّد قوات، وتحتوي على مخازن طوارئ». وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت بعيد الهجوم أولاً عن «سقوط 7 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات». ثم أعلنت أن عشرات المسيّرات أطلقها «حزب الله» نحو الجليل والجولان. كما لفتت الى أنّ نطاق ضربات «حزب الله» اتسع ووصل الى منطقة جبل الجرمق وبلداتٍ قرب طبريا للمرة الأولى. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «سماع دوي انفجارات، واندلاع حرائق بعد الهجوم الواسع بالطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت من لبنان نحو عشرات المستوطنات».

حرائق وأضرار

وفيما أعلن مركز الطوارئ في الشمال الإسرائيلي نشوب 5 حرائق في مناطق متفرقة من الجليل والجولان، أفيد بانفجار عدد من الطائرات المسيَّرة في مهبط «روش بينا» قرب صفد، واندلاع حرائق وتعامل نجمة داوود الحمراء مع 5 إصابات خطيرة. كما ذكرت «يديعوت أحرونوت» أنّ مركزاً مُخصصاً لعلاج وتأهيل ذوي الإعاقة في منطقة الجليل الأعلى المُحاذية للبنان، تعرّض لأضرارٍ جسيمة خلال هجوم «حزب الله». ووفقاً للصحيفة، فإنّ الدمار جاء إثر سقوط صاروخ اعتراضي داخل المركز الذي وصفته بأنه «أحد أكثر المُجمعات الفريدة في إسرائيل». وفي حين انطبعَ نهار أمس بتفوّقِ عملياتِ «حزب الله» عدداً على استهدافاتِ إسرائيل لقرى وبلدات جنوبية، وبين العمليات قصْف «تجمع لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة» وضرْب «التجهيزات التجسسية في موقع المالكية بمحلّقة انقضاضية»، سقط عنصران من الحزب عصراً في غارة إسرائيلية على بلدة الطيبة.

سفينة برمائية أميركية

في موازاة ذلك، بقيت العين على «دبلوماسية الطوارئ» والخطط المتواصلة لملاقاة أي حرب واسعة بما يلزم من جهوزية لإجلاء الرعايا من لبنان وخصوصاً عبر قبرص. وفيما تصدّرت واشنطن مساعي خفْض التصعيد - بالتوازي مع التزامها الكامل الدفاع عن إسرائيل بوجه الردّ المرتقب - حيث أبلغ وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط «ليس في مصلحة أي طرف»، مشدداً على ضرورة وقف النار في غزة، برز ما كشفتْه السفيرة الأميركية لدى قبرص جولي فيشر على حسابها في منصة «إكس» من أن «سفينة أميركية هجومية (برمائية)، لديها إمكانية المشاركة في عمليات إجلاء المدنيين قد رست في قبرص»، مؤكدة أن «وصول السفينة يتأتي في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة كل الجهود مع الشركاء الرئيسيين، لتهدئة التوتر بالمنطقة، والاستعداد لدعم المدنيين في الأزمات». يُذكر أن السفينة الأميركية «واسب» كانت وصلت إلى ميناء ليماسول في 8 الجاري، وأن قبرص عرضت المساعدة إذا لزم الأمر في إجلاء أوروبيين ورعايا دول أخرى في حالة تفاقم التوتر في الشرق الأوسط وسط المواجهة بين إسرائيل وإيران و"حزب الله"، مؤكدة أنها ليست طرفاً في أي عمليات عسكرية أو صراع وأن ما تقوم به «هو المساعدة الإنسانية»....

مواجهات جبهة جنوب لبنان في امتحان ردّ «حزب الله» المنتظر

الـ«يونيفيل»: نستمر بالعمل للتهدئة والحد من التوترات على الأرض

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. شهدت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تصاعداً في طبيعة العمليات، خلال الساعات الأخيرة، وتحديداً بعد استهداف الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عاصمة الجنوب صيدا، واغتيال المسؤول الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، سامر الحاج، وهو ما ردّ عليه «الحزب» من خلال هجوم بأسرابٍ من المُسيّرات على قاعدة محفاة ألون، جنوب غربي مدينة صفد، ليعود، صباح الأحد، وينفّذ عدداً من العمليات ضد مواقع عسكرية. أتى ذلك في وقت جدَّد فيه المتحدث الرسمي باسم قوات الـ«يونيفيل»، أندريا تيننتي، تأكيد «استمرار العمل بشكل وثيق مع القوات المسلّحة اللبنانية لتهدئة المواقف والحد من التوترات على الأرض». وشدّد، في تصريح، لـ«الوكالة الوطنية للإعلام»، على أن «اليونيفيل تُواصل عملها وتنفيذ أنشطتها، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، بما في ذلك الدوريات المشتركة مع القوات المسلّحة اللبنانية، ولم يتغير شيء في هذا الصدد».

امتحان لردّ «حزب الله» المرتقب؟

وفي حين لا يزال الترقب سيّد الموقف لما سيكون عليه ردّ «حزب الله» على اغتيال القيادي فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، يضع رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري- أنيجما»، رياض قهوجي، عملية «حزب الله» على قاعدة محفاة ألون في خانة «امتحان (حزب الله) للدفاعات الإسرائيلية». ويقول، لـ«الشرق الأوسط»: «إن عملية الاغتيال في صيدا لا تعني توسعاً جغرافياً بحيث إنها تأتي ضمن إطار عمليات الاغتيال التي تطول قادة (حماس) و(حزب الله) في لبنان، إنما رد (حزب الله) بهجوم المُسيّرات على قاعدة محفاة ألون» جنوب غربي مدينة صفد، يهدف إلى إظهار قدرات (الحزب) للاختراق العميق، وامتحان للدفاعات الإسرائيلية، وكيفية تعامله مع الضربة الكبيرة المرتقبة رداً على اغتيال شكر». وكان «حزب الله» قد أعلن، السبت، أنه شنّ هجوماً جوياً بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة محفاة ألون، جنوب غربي مدينة صفد؛ رداً على اغتيال مسؤول أمن حركة «حماس» في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، سامر الحاج. وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، «القضاء» على سامر الحاج، معرِّفاً عنه بأنه كان «قائد القوة العسكرية في مخيم عين الحلوة بمنطقة صيدا». وكانت هذه المرة الأولى يشنّ فيها سلاح الجو الإسرائيلي غارة داخل مدينة صيدا، التي تبعد نحو 50 كم عن الحدود، منذ بدء التصعيد مع «حزب الله». وأشار الإعلام الحربي، التابع للحزب، إلى أنها «المرة الأولى» التي يجري فيها استهداف هذه القاعدة، منذ بدء تبادل القصف عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» الفلسطينية. وعلى أثر الهجمات التي حصلت، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن حرائق اندلعت، مساء السبت، في 5 مراكز بالجليل والجولان، وذلك على أثر سقوط شظايا من صواريخ اعتراضية جرى إطلاقها، تزامناً مع دخول طائرات مُسيّرة، مصدرها لبنان، سماء المستوطنات الإسرائيلية.

كسر لقواعد الاشتباك

ويلفت قهوجي إلى أن هناك حالة اشتباك قائمة بين «حزب الله» وإسرائيل، وما يحكى عن ردّ مرتقب سيكون ضمن هذه الحرب المستمرة مع كسر قواعد الاشتباك التي وضعها الحزب، موضحاً «بعدما كان الحزب قد وضع هذه القواعد، قرر، اليوم، أن يكسرها ويردَّ بطريقة مضاعفة»، لافتاً، في المقابل، إلى المعلومات التي تشير إلى أن «حزب الله» أُبلغ بأن ردّ تل أبيب سيكون كبيراً ومفتوحاً، وهو ما تتركز عليه المفاوضات مع الجهود التي تُبذَل، وتحديداً من قِبل إيران؛ لعدم الانجرار إلى حرب كبيرة، لكن لا يبدو أن الأمور تسير كما تريده طهران، وهو ما تعكسه المؤشرات السياسية والعسكرية، إضافة إلى أن الإسرائيلي استعدّ عسكرياً وشعبياً ونفسياً لحرب طويلة، وإشارة الانطلاق ستكون من قِبل طهران و«حزب الله»، مضيفاً: «وهؤلاء اللاعبون، وتحديداً الإيراني، لم يعد قادراً على التراجع، بعدما دخلوا في لعبة أكبر من تلك التي خططوا لها».

إصابة راع

شهدت جبهة الجنوب هدوءاً حذراً، خلال ساعات الصباح الأولى، قبل أن يعلن إصابة راعي أغنام بجروح، جرّاء رشقات نارية أطلقتها القوات الإسرائيلية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن رشقات نارية أُطلقت على أطراف الوزاني، ما أدى إلى إصابة راع، وجرى نقله إلى المستشفى للعلاج. كما أعلن مركز عمليات الطوارئ، التابع لوزارة الصحة العامة، «استشهاد مواطن، الأحد، في مستشفى جبل عامل، متأثراً بجروح بليغة أُصيب بها، قبل أيام، في غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة بيت ليف». واستهدف القصف الإسرائيلي حي الطراش في ميس الجبل وبلدة محيبيب، كما أغارت مُسيّرة بصاروخين على بلدة الطيبة قضاء مرجعيون، وفق «الوطنية». من جهته، أعلن «حزب الله» تنفيذ عدة عمليات عسكرية استهدفت مراكز عسكرية، وقال، في بيانات متفرقة، إن مُقاتليه استهدفوا موقع المرج بقذائف، و«نقطة تموضع لجنود إسرائيليين في موقع الراهب»، وتجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا، وتجمعاً آخر في محيط ثكنة ميتات، إضافة إلى «التجهيزات التجسسية في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها». ومساء أفادت معلومات عن مقتل عنصرين من «حزب الله» في غارة إسرائيليّة استهدفت دراجة نارية في بلدة الطيبة في جنوب لبنان.

إشكال في الجنوب

وفي وقتٍ يعيش فيه لبنان على وقع «الحرب المرتقبة»، التي أدت إلى تهجير ومغادرة معظم سكان القرى الحدودية إلى مكان أكثر أمناً، سجّل إشكال بين نازحين من بلدة عيتا الشعب الحدودية وعناصر في «حزب الله» ببلدة طورا في قضاء صور. وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر قيام عدد من الشباب (ينتمون إلى «حزب الله» وفق ما أفادت المعلومات)، بالاعتداء بالضرب على مجموعة من الأشخاص. وأشارت المعلومات المتداولة إلى خلافٍ سُجّل بين عائلة من آل سرور، من عيتا الشعب نزحت إلى طورا، وبين مسؤول «حزب الله» في البلدة، وأدى إلى إشكال واعتداء المسؤول في «الحزب» على رب العائلة بالضرب، وتهديده لإخراجه من المنزل، قبل أن يتطور الإشكال ويشارك فيه عدد أكبر من الأشخاص، ومن ثم تدخل قيادة «الحزب» للتهدئة. وتعليقاً منه على ما حصل، أصدر رئيس بلدية عيتا الشعب، محمد خليل سرور، بياناً استنكر فيه «التعدي على أبناء عيتا الشعب المقيمين في بلدة طورا من قِبل بعض الأهالي»، مذكّراً إياهم بـ«أننا في بلدتنا نسكن بيوتاً ونملك أرزاقاً، ولسنا حفاة، وكفى تعنيفاً بأهلنا الشرفاء».

جهود لبنانية لحفظ قنوات التواصل المالي مع الخارج

السياسات النقدية تنجح في تأمين استقرار الليرة اللبنانية رغم المخاوف من الحرب

الشرق الاوسط..بيروت: علي زين الدين.. تحتفظ السياسات المتشددة لإدارة السيولة النقدية التي ينفذها البنك المركزي اللبناني بحصانة ملحوظة في صدّ المضاربات على العملة الوطنية، رغم قتامة الأوضاع العامة في الداخل، والمخاوف المتصاعدة من توسع المواجهات العسكرية المتركزة على الحدود الجنوبية، التي أدت إلى خسارة محققة لتدفقات وازنة بالعملات الصعبة، نظراً إلى الانكماش الحاد لأنشطة القطاع السياحي في ذروة الموسم الصيفي. وتتركز جهود السلطة النقدية في هذه المرحلة الحرجة، حسب مصادر مصرفية معنية ومتابعة، على عزل خطوط تواصل القطاع المالي مع الخارج عن أي مستجدات، حربية كانت أو مهنية، لا سيما مع شبكة البنوك العالمية المراسلة، توخياً لمنع الانزلاق إلى ارتباكات مؤذية تصيب حركة التحويلات المالية عبر الحدود، ويتمدّد ضررها الأقسى إلى منظومة الاستيراد والتصدير وخطوط الإمداد بالمواد الأساسية والمحروقات وسواها. ووفق المعلومات المتقاطعة في أوساط القطاع المالي، فإن مسؤولين في الحكومة وحاكمية البنك المركزي يبادرون إلى نقل الصورة الواقعية إلى من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، ويركزون بالأخص على ضرورات الأخذ في الاعتبار والتقييم لأحوال البلد الاستثنائية، وما ينجم عنها من تداعيات في إدارة القرارات الاقتصادية، سواء بسبب المستجدات المرتبطة بالأعمال الحربية المتواصلة على مدار يقترب من ختام عام كامل، أو تلك الناتجة بالأساس عن انفجار الأزمات النقدية والمالية، وكارثة انفجار مرفأ بيروت، واستطراداً، واقع الخلل المشهود في إدارة الدولة وحضورها جراء الفراغات الدستورية وشلل الإدارات العامة وعدم انتظام المؤسسات.

قلق من «القائمة الرمادية»

وإذ تتولى الحكومة المهام ذات الطابع السيادي سياسياً واقتصادياً، يشير مسؤول مصرفي في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى حساسية حشر القرار النقدي المركزي بين حدي احتمالات اتساع الحرب وما تستوجبه من تدابير طارئة، وبين ضرورات استكمال المساعي مع المرجعيات المالية الدولية للمعاونة في استمرار انسياب المعاملات المالية عبر القنوات المعتمدة، بعدما تأكدت من كفاءة القطاع المالي المحلي وصرامته في تطبيق المعايير الدولية في منع مرور أي عمليات مشبوهة. وليس خافياً، وفق المسؤول، ارتفاع منسوب القلق في أوساط البنك المركزي والجهاز المصرفي من ترجيح احتمال إقدام مجموعة العمل المالي الدولية في الخريف المقبل، وبعدها بالمثل المجموعة الإقليمية، على إدراج لبنان ضمن القائمة «الرمادية» للبلدان التي تعاني قصوراً في منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بذريعة أن السلطات غير المالية استنفدت المهل الزمنية الممنوحة للبلد من دون اتخاذ ما يلزم من تعديلات قانونية وتدابير تنفيذية وإجرائية مكمّلة بالضرورة لاستجابة القطاع المالي. وبالنتيجة، لم يتردد الحاكم بالإنابة وسيم منصوري في الإفصاح بـ«أننا نجحنا في شراء الوقت، لكننا نخشى استنفاد كل المهل ما لم نستجب لبعض المتطلبات الأساسية التي تطمئن نسبياً الهيئات الإقليمية والدولية»، علماً بأن لبنان عانى سابقاً من هذه التجربة، وعمدت سلطاته إلى إنشاء منظومة متكاملة أفضت إلى إلغاء تصنيفه ضمن لائحة الدول غير المتعاونة في محاربة تبييض الأموال منذ العام 2002.

إجراءات منصوري

واستتباعاً، فإن هيئة التحقيق الخاصة التي يرأسها منصوري تواظب على تزويد المجموعتين الدولية والإقليمية بالوثائق والمستندات ذات الصلة بمعالجة أوجه القصور، لا سيما المحقق بينها لجهة إصدار القرارات الخاصة بتجميد حسابات عائدة لمسؤولين كبار سابقين وحاليين في قطاعات مدنية وغير مدنية، والمنشود تحقيقه وفق جداول زمنية محددة بالتعاون مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، فضلاً عن موجبات تطوير إجراءات الاستجابة لدى القضاء والمحاكم وكتاب العدل وسواهم من مكونات السلطة القضائية. ويندرج في هذا السياق إعلان هيئة التحقيق الخاصة في تقريرها السنوي أنّ عدد حالات غسل (تبييض) الأموال المشتبَه بها في لبنان قد وصل إلى 527 حالة خلال العام الماضي، منها نحو 80 في المائة مصدرها جهات محليّة، ونحو 20 في المائة عائدة لجهات أجنبية. وقامت الهيئة بالتحقيق في 495 حالة، فيما أبقت 32 حالة أخرى قيد الدراسة. وتبعاً لذلك، أَمَرَت السلطات القضائية في لبنان برفع السريّة المصرفيّة عن 96 حالة، موزعة بين 81 حالة ذات مصدر محلي، و15 حالة ذات مصدر أجنبي. أمّا بالنسبة لتوزيع حالات غسل الأموال وفق الجرم الأصلي، فإنّ حالات «تجارة المخدّرات» شكّلت الحصّة الأكبر لشبهات غسل الأموال بواقع 89 حالة، وبنسبة بلغت 21.5 في المائة من الإجمالي، تبعتها حالات «الفساد» بعدد 49 حالة، وبنسبة 11.84 في المائة، وبعدها «التزوير» بعدد 48 حالة تمثل 11.59 في المائة، ثم 39 حالة تقع تحت شبهات «الإرهاب أو تمويل الإرهاب» بنسبة بلغت 9.42 في المائة. وبحسب التوزيع الجغرافي للإبلاغات التابعة لحالات غسل الأموال في لبنان خلال العام الماضي، فإن أغلبها، أي نحو 95 بلاغاً بنسبة 57.2 في المائة كانت متمركزة في العاصمة، تلتها منطقة جبل لبنان بعدد 29 بلاغاً، وبعدها الشمال بواقع 17 بلاغاً، ثم البقاع بعدد 9 بلاغات، وختاماً الجنوب بعدد 7 بلاغات.

واشنطن لقائد الجيش: ابتعد عن النازحين السوريين

تقرير الأخبار .... إلى جانب الاهتمام المباشر بالوضع على الحدود الجنوبية في ضوء المواجهات القائمة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، يركّز كبار المسؤولين في الإدارات الأميركية، التشريعية والتنفيذية، على العلاقة مع الجيش اللبناني. ويظهرون اهتماماً إضافياً في وضعية الجيش، وموقف قيادته من التطورات الحاصلة على أكثر من صعيد. لكن اللافت في الزيارة الأخيرة لقائد الجيش العماد جوزيف عون، إلى واشنطن في حزيران الماضي، أنّ الاجتماعات تناولت بشكل مفصل ما يُطلق عليه الأميركيون، ملف الإرهاب، معطوفاً على ملف النازحين السوريين. ولا سيما أن حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية زادت من قلقهم من وجود خلايا إرهابية. اطّلعت «الأخبار» على تقارير تخص هذه الاجتماعات، التي حضرها مستشار عون، الضابط المتقاعد وسيم الحلبي. وقد سمع عون من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب مايكل ماكول، قوله «إن دعم الجيش اللبناني هو استثمار مهم جداً للولايات المتحدة الأميركية، والدليل على ذلك ما حدث في السفارة الأميركية في بيروت الأسبوع الماضي وكيفية حماية الجيش لمبنى السفارة وتوقيف المُهاجم بسرعة فائقة». وكان ملف النازحين السوريين في صلب حديث المسؤولين الأميركيين الذين سألوا العماد عون عن التقارير التي تشير إلى «عمليات ترحيل قسرية لنازحين سوريين قام بها الجيش اللبناني». علماً أنّ فريقاً من المعارضة السورية كان قد راسل أعضاء في الكونغرس الأميركي طالباً ممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية، وعلى القوى العسكرية والأمنية، كونها تسلّم حكومة دمشق معارضين سوريين بحجة مخالفتهم شروط الإقامة في لبنان. وقد طلب المعارضون السوريون إعداد لائحة بأسماء كل من شارك في هذه الأعمال وطالبوا بمعاقبتهم من قبل الولايات المتحدة. من جانبه، كان العماد عون، قد جهّز ملفاً حول النازحين السوريين. وفي حديثه مع لجنة الشؤون الخارجية، قال عون إن لبنان «يستضيف حوالى مليوني نازح سوري بالإضافة إلى حوالى 300 ألف لاجئ فلسطيني، وإن مخيمات النازحين السوريين هي أرض خصبة للمتطرفين والإرهابيين، وصار النازحون يشكلون خطراً اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وجودياً على لبنان». وأوضح عون «أن دور الجيش هو في منع دخول السوريين بطريقة غير شرعية إلى لبنان عبر الحدود. وأن المديرية العامة للأمن العام مكلفة بالتنسيق والتعاون مع المفوضية العليا للاجئين، حيث يوجد تصنيفات عدة، بين من يحوزون إقامات شرعية، وبين من يحمل صفة لاجئ من المفوضية العليا للاجئين، وبين من هم من النازحين غير الشرعيين». وقال إن هناك «ادعاءات غير صحيحة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تتهم الجيش بانتهاك حقوق الإنسان، علماً أنه يجب أخذ العلم أن 40% من المساجين في السجون اللبنانية هم من السوريين». وفي معرض حديثه عن حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية والجهة المسؤولة عنه، أشار العماد عون إلى «أن المنفذ هو سوري الجنسية، وموجود في لبنان منذ عام 2013، وقد تأثر بفكر "داعش" منذ حوالى السنتين، ولكنه كان متأثراً أيضاً بأحداث غزة، رغم أن التحقيق الأولي أظهر وجود علاقة له بإحدى مجموعات "داعش" في العراق، ومديرية المخابرات في الجيش تمكّنت خلال الأشهر الماضية من كشف وتوقيف عدد من خلايا "داعش" في شمال لبنان». ورداً على سؤال جيم غاتيلا، الذي يعمل مستشاراً لزعيم الأكثرية الديموقراطية شاك شومر عمّا إذا كانت الخلايا الإرهابية تأتمر من «داعش» أو تعمل منفردة، قال العماد عون «إن آلية عمل الخلايا الإرهابية في السنوات الماضية كانت معقدة أكثر من اليوم، وكانت مجهزة لوجستياً أكثر من المجموعات الحالية، وكانت أشد خطورة، وتبيّن لنا أن الخلايا الحالية تمتلك قدرات بدائية، وليس لديها الأموال الكافية لشراء متفجرات متطورة، ولكنها اليوم تتأثر بما يحدث في غزة».

الأميركيون يريدون من لبنان إبقاء ملف النازحين على حاله، ومواصلة التعاون مع مفوضية اللاجئين والمنظمات غير الحكومية

ورداً على سؤال عما سيكون الوضع عليه إذا استلمت قوى الأمن الداخلي أمن العاصمة بيروت، قال العماد عون «نحن نقوم بعمل قوى الأمن الداخلي لناحية مكافحة المخدرات والخلايا الإرهابية والهجرة غير الشرعية، علماً أن دور الجيش اللبناني هو حماية الحدود اللبنانية». وقال عون إن ملف النازحين السوريين «يشكّل خطراً كبيراً. وهؤلاء يأتون إلى لبنان بسبب توفير الأموال لهم من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الأممية، وهناك عدد منهم يستفيد من هذه الأموال بينما هو موجود فعلياً في سوريا». وأضاف :«على سبيل المثال، شارك الكثير من النازحين السوريين في الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت في لبنان في السفارة السورية الأخيرة، وهؤلاء لا تنطبق عليهم مواصفات اللجوء». وقال عون «إن الوضع على الأرض صعب جداً، وهؤلاء صاروا قنبلة موقوتة وخطراً على استقرار لبنان. وإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تتعاون مع الدولة اللبنانية ولا تسلم الداتا حول النازحين السوريين إلى السلطات اللبنانية، ما يعقّد الأزمة أكثر». من جهته، اعتبر السيد روبرت كرم مستشار الأمن القومي لزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، أن الإدارتين الأميركيتين السابقتين «فشلتا في حل الأزمة السورية، ولكن العرب اتخذوا القرار بالانفتاح على (الرئيس السوري بشار) الأسد، رغم استمرار تهريب المخدرات وتصدير الإرهاب من سوريا واستمرار دعم الأسد للإيرانيين الذين يتحركون بحرية على كامل الأراضي السورية». لكن عون لم يجب مباشرة على سؤال كرم عما «إذا كان هناك من نتيجة للانفتاح العربي على الرئيس الأسد؟». لكن الموقف الفعلي للإدارة الأميركية كان حاضراً في لقاء السفير جون باس، وهو وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية مع العماد عون. وقد تحدث المسؤول الأميركي بصورة مفصلة عن ملف النازحين السوريين. وقال له إن واشنطن مهتمة بأن تعرف «ما إذا كان الوضع الراهن قابلاً للاستدامة لمدة قادمة من الوقت». فأعاد العماد عون على مسمعه رأيه في ملف النازحين، مبرزاً «نسخاً عن مجموعة من بطاقات دفع الرواتب التي توزعها UNHCR، وأنها ضُبطت مع موقوف سوري حضر من سوريا إلى لبنان، وكان في حوزته بطاقات دفع عدة تعود لسوريين مقيمين في سوريا ويدّعون أنهم لاجئون في لبنان، ويتقاضون المساعدات من UNHCR، بينما هم يقيمون فعلياً في بلدهم سوريا، حتى إنه تبيّن أن أحدهم هو جندي في الجيش السوري». كما تحدّث العماد عون عن «توقيف شخص تبيّن أن لديه هاتفاً يحمل تطبيقاً لما يعرف بمجموعة حركة المرور التي تراقب تحركات الجيش اللبناني بهدف تسهيل عمليات التهريب». لكن السفير باس، لا يبدو أنه اقتنع بحديث قائد الجيش. وجاء رده على شكل مختلف. فأعرب عن «الأسف لأن يتحول الموضوع إلى تجارة مربحة، ولكن على لبنان مواصلة العمل بشكل وثيق مع المفوضية السامية لشؤون النازحين، ومع المنظمات الدولية المعنية» وتوجه بلهجة تحمل طابع الإنذار إلى قائد الجيش قائلاً: «إذا قام الجيش اللبناني بالمشاركة في عمليات الترحيل الواسعة، فإنه سيكون لذلك صدى سلبي في واشنطن». وفي لقاء مع النائب دارين لحود، كرر الأخير الأسئلة عن الوضع على الحدود اللبنانية السورية وعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وعن كيفية وقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله. وردّ عليه قائد الجيش بأن الحدود اللبنانية السورية «طويلة جداً ولا يمكننا مراقبتها والسيطرة عليها بشكل كامل، ولكننا نقوم بجهد كبير لمكافحة التهريب. وهناك نسبة ثمانين في المئة نجاح لهذه العمليات، وإن النزوح السوري يشكّل عنصراً أساسياً وتحدياً كبيراً حيث يعبر السوريون إلى لبنان بهدف الاستفادة من أموال المفوضية العليا للاجئين، أو بهدف العبور بصورة غير شرعية عبر البحر إلى أوروبا».

الحشد العسكري الغربي والعربي: كيف نُبقي سيادة إسرائيل على السماء؟

الاخبار..ابراهيم الأمين ... أن تُلدغ من الجحر نفسه ألف مرة، أمر عادي بالنسبة إلى كثيرين ممن يتعاملون بدهشة مع المبادرات الأميركية لوقف الحرب على غزة. صحيح أن غالبية الناس تريد وقف الحرب، لكن أقلية تريد ذلك بأي ثمن. وهي أقلية موجودة على ضفّتَي الصراع. ذلك أن كلفة استمرار الحرب كبيرة جداً في مواجهة هدفها من جانبنا، تحرير الأرض من المستوطنين، وهدفها من الجانب الآخر، «تحرير» الأرض من الفلسطينيين.الغالبية الفاعلة في إسرائيل تريد الانتهاء من الحرب، لكن بعد تحقيق أهدافها. وعندما يخرج من يتحدّث عن غياب الأهداف الواضحة، يكون كاذباً، كونه أيضاً يسأل عن القدرة والكلفة، لكنه يعرف أن الهدف المُتفق عليه بين الإسرائيليين، شعباً وجيشاً ومؤسسات، هو دفع الفلسطينيين إلى الاستسلام. ومن يطلبون من بنيامين نتنياهو قبول الصفقة، إنما يطلبون فترة راحة قبل استئناف الحرب، ليس فقط ضد غزة، بل ضد كل أعداء إسرائيل. نتنياهو ليس بطلاً مغواراً، لكنه يرى في وقف الحرب الآن تراجعاً وإشارة ضعف. وحجته أن إسرائيل قادرة على تحمّل الخسائر الحالية. وهو كان صريحاً في مقابلته مع «تايم» عندما قال إنه يخوض «حرباً وجودية». صحيح أنه أقرّ بأنها «مخاطرة»، لكنه أوضح فكرته: «سننجو إذا فزنا. وإذا لم نفز، فسيكون مستقبلنا في خطر عظيم». ليضيف: «إن الدمار له عواقب أكبر على أمن إسرائيل. وأنا أفضّل أن أحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن أحظى بنعي جيد». عقلية نتنياهو تنتج المزيد من حلقات الدم. ويبدو أن دماء غزة لم تعد كافية لتحقيق الهدف. وإسرائيل تريد حلقة دماء أوسع، وتسعى إلى جعل دماء غزة بقعة صغيرة يمكن القفز فوقها. وهذا ما يقف خلف القرار النوعي برفع سقف المواجهة مع محور المقاومة من خلال اغتيال إسماعيل هنية في إيران، وفؤاد شكر في بيروت. في حالتنا الراهنة، يريد نتنياهو جرّ محور المقاومة إلى المواجهة المباشرة. ولندع جانباً كل الكلام الشعبوي، سواء الذي يصدر عن جمهور مؤيّد للمقاومة يتوقع تدميراً كاملاً للكيان، أو هلوسات جمهور إسرائيل بأن الحرب ستخلّص المنطقة من «الوباء الخميني»: عندما تريد إسرائيل جرّ كل محور المقاومة إلى الحرب الكبيرة، إنما تفعل ذلك بوعي يتصل بمصلحتها المركزية في حرب واسعة، لكنها لا تريد لهذه الحرب أن تكون معها وحدها، وهي حتى لا تريد أن يكون الأميركيون وحدهم حلفاءها في هذه الحرب، بل هي تريد إشهار التحالف العربي – الغربي الذي يرى في إيران ومحور المقاومة خطراً على مصالحه. قد يكون هناك من يعتقد بأن إسرائيل غير قادرة على فرض أجندتها على الآخرين. وهذا البعض ينظر إلى الأمر من زاوية ضيقة للغاية، بل ببلاهة من يحصرون سبب اندفاعة نتنياهو بخشيته من الذهاب إلى السجن. لكن الواقع أن غالبية الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، أنتجت مع غالبية العرب، بقيادة مصر والسعودية، تحالفاً يوفّر الغطاء الذي يحتاج إليه مجانين إسرائيل لمواصلة سيركهم الدموي. وكل ما يفعله نتنياهو اليوم أنه احتفظ بالنرد بين يديه لثلاثة أشهر، حتى جاءته اللحظة المناسبة لرميه على الطاولة: لحظة الانقسام الأميركي الفعلي حول طريقة حكم العالم، ولحظة الشلل العربي حيال تحديات النمو والتبعية، ولحظة التقاعد الإلزامي لأوروبا بعدما تجاوزت منذ وقت طويل السنّ القانونية للعمل.

لماذا يتكتّم العدو على طبيعة الهدف الذي ضربته مُسيّرات المقاومة غرب صفد؟

مجرد أن تقول أميركا، ومعها أوروبا و«عرب السعودية ومصر»، بأن ما حصل في بيروت وطهران لا يستوجب رداً فعلياً، وما تلاه من استنفار غير مسبوق لحماية الكيان، كان مقدّمة لتوضيح أن نتنياهو نجح في إلزام حلفائه المعلنين أو المستترين بإشهار مواقفهم. وعندها، لا يبقى معنى لكل «سعدنات» دول تابعة، مثل الإمارات والأردن، أو قبرص واليونان. ما سبق، يمكن وضعه في خانة الاستعداد لمعركة غير معروفة الاتجاهات، لكنها معركة قاسية بحسب ما يتصرف العدو وحلفاؤه. هي معركة يمكن أن تنتج عنها حرب كبيرة، تتطلب قدرات نارية استثنائية لتحقيق النصر. لكن أساسها بات محصوراً في خصائص الدفاع عند الكيان. في هذا السياق، يتصرف الأميركيون على أساس أن ما حصل في بيروت وطهران جزء من المعركة القائمة، وبالتالي، لا يستوجب رداً خارج إطار هذه المعركة. وعندما يقول الأميركيون هذا الكلام، فهم يقترحون على إيران وحزب الله رداً متواضعاً لحفظ ماء الوجه. ولذلك، أخرج الأميركيون أرنبهم الوحيد، فقرروا بث الروح في المفاوضات حول غزة. غير أنهم لم يقدّموا اقتراحاً يقود إلى وقف للحرب. وجل ما يسعون إليه هدنة مؤقتة، تقتصر على المرحلة الأولى، بحيث يُمنح الفلسطينيون ستة أسابيع لدفن شهدائهم، فيما يكون جيش الاحتلال قد أعاد تنظيم صفوفه لجولة جديدة من القتال، ضد غزة نفسها، وضد محور المقاومة أيضاً. وهذا الاستحقاق يشكّل، بالنسبة إلى العدو، فرصة لإظهار قدرة إسرائيل على إلزام جميع الحلفاء بأن يهبّوا، دفعة واحدة، لمعالجة ثغرة بدأت بالبروز، ولم تكن في الحسبان سابقاً، تتعلق بسيادة إسرائيل على السماء في كل الشرق الأوسط. ولذلك، فإن ما نراه اليوم من استنفار دفاعي للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول عربية يتقدّمها الأردن، إنما يصب في خدمة الهدف نفسه، لأن الأمر لا يتعلق بالمُسيّرات التي أمكن لمحور المقاومة إيصالها إلى مواقع العدو في الفترة السابقة، بل يتعلق أكثر بإيجاد علاج دائم وفعّال لأصل التهديد. وهو علاج يتطلب ما هو أكبر من الجهد الدفاعي، ويأمل نتنياهو أن يكون الرد من جانب محور المقاومة كفيلاً بجعل الملف أولوية تتقدم على أي أولوية أخرى في الصراع القائم.

أمران لافتان حصلا خلال الساعات الـ 36 الماضية، يجب التوقف عندهما:

الأول: قول يؤاف غالانت إن ايران وحزب الله «يهددان إسرائيل بضربها بطرق لم يستخدماها سابقاً، ما سيدفعنا إلى الرد بطرق لم نستخدمها سابقاً. وعليهم أن يحذروا حتى لا نضطر إلى القيام بخطوات توقع ضرراً كبيراً، وترفع احتمال الحرب على عدة جبهات، وهو أمر لا نريده، ولكن من واجبنا الاستعداد له».

الثاني: إن حزب الله شنّ هجوماً نوعياً على مركز عسكري بالقرب من طبريا. وقال إن المُسيّرات الانقضاضية ضربت قاعدة محفاة ألون الواقعة جنوب غرب صفد. ورغم انشغال وسائل إعلام العدو بالسؤال عن عدد المُسيّرات، وصمت المتحدّث باسم جيش الاحتلال، إلا أن «القناة 14» العبرية قالت في وقت لاحق إن المُسيّرات «ضربت عدة أماكن، ممنوع الحديث عنها بأمر من الرقابة العسكرية». وعلى ما يبدو، فإن الهدف الذي أصابته المُسيّرات يتصل بالقدرات الخاصة بسلاح الجو الإسرائيلي. صحيح أن المقاومة لم تستخدم أسلحة جديدة، إلا أن مجرد حصول ما حصل، أعاد إلى الواجهة التحدي المركزي عند جيش الاحتلال، والمتعلق بالسيادة على السماء.

وكون العدو يعرف جيداً أن أبرز ما يميزه عن حلفائه وأعدائه، موجود في سلاحه الجوي، وفي منظومات الدفاع الجوي لديه، إلا أنه بعد اختبار عشرة أشهر مع لبنان، ومع صواريخ «أنصار الله» والمقاومة العراقية في الجنوب والغرب، صار مضطراً لأن يتواضع قليلاً. ولذلك، فهو يركّز التعاون مع حلفائه من الغربيين والعرب على هذا القطاع دون غيره. وقد بات واضحاً أن كل ما استقدمه الأميركيون والأوروبيون إلى قواعدهم في الأردن وقبرص واليونان، والأسلحة المنصوبة على قطعهم البحرية المنتشرة قبالة سواحل لبنان وسوريا وفلسطين، إنما هدفه تأمين الدعم في مجال الدفاع الجوي لمواجهة هجمات يعتقدون بأنها ستتم عبر مُسيّرات أو صواريخ تُرسل من اليمن والعراق وإيران ولبنان، فيما الوجه الآخر لهذه المهمة هو توفير قواعد بديلة لسلاح الجو الإسرائيلي في حال تطورت المواجهة إلى ما هو أبعد من ضربة على هامش الحرب الدائرة الآن.



السابق

أخبار وتقارير..إصابات بين العسكريين الأميركيين وقوات التحالف في هجوم بسوريا..الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في خان يونس..روسيا تشن هجوما جويا على العاصمة الأوكرانية..روسيا تهدد باجتياح برلين رداً على هجوم كورسك..زيلينسكي: نسعى لـ"نقل الحرب" إلى داخل روسيا..واشنطن تعلن حزمة مساعدات جديدة لكييف تزامناً مع هجوم كورسك..بنغلاديش..استقالة رئيس المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي..يونس يدعو لبناء بنغلادش جديدة وعدم التفرقة بحسب الدين..مسيرات عبر بريطانيا تنديداً بالعنف العنصري..رئيس الوزراء البريطاني: العدالة السريعة رادع لمُثيري الشغب والفوض في إنكلترا..بريطانيا تتأهب لتجدد الشغب..وميليشيات تؤجج العنف في أيرلندا الشمالية..استطلاعان يكشفان تقدم هاريس على ترامب في 3 ولايات حاسمة..حملة ترمب تعلن تعرضها لاختراق وأصابع الاتهام نحو إيران..مانيلا تدين «تحرشاً جوياً» صينياً..الهند والمالديف لإعادة ضبط العلاقات..مرشح المعارضة في فنزويلا يدعو مادورو إلى وقف «العنف والملاحقات»..أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية لأميركا...صاروخ عمره 50 عاماً..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«البنتاغون»: أميركا تنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط..غالانت لنظيره الأميركي: إيران تجهز لهجوم كبير..غالانت: قدراتنا كبيرة وعلى إيران وحزب الله أن يعيدا حساباتهما..حماس للوسطاء: نريد خطة تعتمد على المحادثات السابقة للمفاوضات..محادثات إسرائيل وحماس.. مطالب جديدة وتطور بملفي "فيلادلفيا" و"رفح"..الجيش الإسرائيلي: مسلحون يقتلون إسرائيليا بالضفة الغربية..أوامر إخلاء في خان يونس..وتعديل لحدود «المنطقة الإنسانية»..«الأونروا»: أهالي غزة مُحاصرون..فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء..السنوار يسعى لوقف النار في غزة..ونتنياهو ماضٍ إلى صفقة..عباس إلى موسكو..وشولتس يطالب نتنياهو بإتمام «صفقة الهدنة»..انقسام داخل الضباط الإسرائيليين حول احتمالات نجاح المفاوضات..اليمين الإسرائيلي يتهم الجيش بالتراخي في منع التسلل عبر الحدود مع الأردن..فتح تحقيق في اقتحام اليمين المتطرف لقاعدتين عسكريتين..قادة الاحتجاج ضد نتنياهو يناقشون وقف المظاهرات..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,983,657

عدد الزوار: 7,653,917

المتواجدون الآن: 1