أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«البنتاغون»: أميركا تنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط..غالانت لنظيره الأميركي: إيران تجهز لهجوم كبير..غالانت: قدراتنا كبيرة وعلى إيران وحزب الله أن يعيدا حساباتهما..حماس للوسطاء: نريد خطة تعتمد على المحادثات السابقة للمفاوضات..محادثات إسرائيل وحماس.. مطالب جديدة وتطور بملفي "فيلادلفيا" و"رفح"..الجيش الإسرائيلي: مسلحون يقتلون إسرائيليا بالضفة الغربية..أوامر إخلاء في خان يونس..وتعديل لحدود «المنطقة الإنسانية»..«الأونروا»: أهالي غزة مُحاصرون..فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء..السنوار يسعى لوقف النار في غزة..ونتنياهو ماضٍ إلى صفقة..عباس إلى موسكو..وشولتس يطالب نتنياهو بإتمام «صفقة الهدنة»..انقسام داخل الضباط الإسرائيليين حول احتمالات نجاح المفاوضات..اليمين الإسرائيلي يتهم الجيش بالتراخي في منع التسلل عبر الحدود مع الأردن..فتح تحقيق في اقتحام اليمين المتطرف لقاعدتين عسكريتين..قادة الاحتجاج ضد نتنياهو يناقشون وقف المظاهرات..

تاريخ الإضافة الإثنين 12 آب 2024 - 4:46 ص    عدد الزيارات 222    التعليقات 0    القسم عربية

        


«البنتاغون»: أميركا تنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط..

الراي.. (رويترز)....قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، يوم أمس الأحد، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر في المنطقة. وأضافت الوزارة في بيان أن أوستن أمر أيضا بتسريع إرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة.

غالانت لنظيره الأميركي: إيران تجهز لهجوم كبير..

دبي - العربية.نت.. بينما تترقب إسرائيل رداً إيرانياً وشيكاً على مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، كشف موقع أكسيوس أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث هاتفيا يوم الأحد مع نظيره الأميركي لويد أوستن وأبلغه بأن الإستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تجهز لشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وذلك نقلا عن مصدر مطلع على المكالمة.

"هجوم مباشر"

فيما كشف مصدران أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد بأن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام. وأضاف أن الهجوم سيكون ردا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو /تموز، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس".

"واسع النطاق"

في موازاة ذلك أفاد موقع والا عن مصادر إسرائيلية قولها إن التقييمات المخابراتية تشير لنية إيران شن هجوم مباشر، وأن هناك اختلافات بين رئيس إيران والحرس الثوري حول شكل الهجوم. وأضاف موقع والا أن الرئيس الإيراني يريد تجنب الرد الشديد والحرس الثوري يريد هجوما واسع النطاق. وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، قد أكد يوم الأحد، أن الرد على إسرائيل مشروع وسيكون بشكل حاسم. وقال علي باقري كني في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب "إن إيران، تماشيا مع دفاعها عن أمنها القومي ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية، واستنادا إلى القانون الدولي والإجراءات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ستجعل إسرائيل تدفع ثمنا باهظا، وذلك في إجراء مشروع وحاسم".

"ثمن باهظ جداً"

وكان علي باقري قال في تصريح لوكالة فرانس برس، يوم الخميس، إن اغتيال هنية "كان خطأ استراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً"، متهماً إسرائيل بأنها "تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة". كما شدّد على "حق إيران الذاتي" في "الدفاع المشروع" عن النفس. وتابع أن الرد "سيكون مكلفا"، لكنه "سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح كافة الدول في المنطقة". وتضاعفت حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي. ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر. وتتّهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي دخلت شهرها الحادي عشر.

غالانت: قدراتنا كبيرة وعلى إيران وحزب الله أن يعيدا حساباتهما

دبي - العربية.نت.. فيما تواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز في صفوف حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر يوليو الفائت، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحذيراً لطهران وحزب الله. فقد قال غالانت في تصريحات من قاعدة تل هشومير العسكرية، الأحد، إن لدى إسرائيل قدرات كبيرة، مشدداً أن "على إيران وحزب الله أن يعيدا حساباتهما". كما أضاف أن "على إيران وحزب الله أن يتوقعا أن نرد كما لم نفعل في الماضي"، وفق ما أفاد مكتبه.

"مشروع وحاسم"

يأتي ذلك فيما أعلن القائم بأعمال وزير خارجية إيران، علي باقري كني، بوقت سابق الأحد، أن الرد على اغتيال هنية مشروع وسيكون بشكل حاسم. وقال خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب إن "إيران، تماشياً مع دفاعها عن أمنها القومي ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية، واستناداً إلى القانون الدولي والإجراءات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ستجعل إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً، وذلك في إجراء مشروع وحاسم".

مخاوف من تصعيد عسكري

يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال هنية وشكر. فيما لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال هنية. وأعلنت إيران أن الرد على اغتيال هنية آتٍ لا محالة، وأن اغتيالات إسرائيل لن تمر هكذا. كما أكد زعيم حزب الله حسن نصرالله أن لا مفر من الرد سواء على اغتيال القيادي البارز في صفوف الحزب فؤاد شكر أو هنية. في حين تعمل أطراف دولية على مستويات عدة لتفادي التصعيد في المنطقة.

حماس للوسطاء: نريد خطة تعتمد على المحادثات السابقة للمفاوضات

دبي - العربية.نت.. بعدما أصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة حماس، بيانا يوم الخميس الماضي، حضّت فيه طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 آب/أغسطس في الدوحة أو القاهرة، أصدرت حماس بياناً اليوم لتوضيح مطالبها. فقد طالبت حماس في بيان الأحد، من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت في بيان إنها "تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو 2024 استنادا لرؤية (الرئيس الأميركي جو) بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

"لا أحد يعرف ما يريده نتنياهو"

في سياق متصل، قال مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر إن زعيم حماس يحيى السنوار يريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الأقل، وهذه هي الرسالة التي نقلها الوسطاء المصريون والقطريون إلى المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة قبل قمة حاسمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأضاف مصدران إسرائيليان أن حلفاء نتنياهو أخبروا الصحفيين ومسؤولين حكوميين آخرين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعد لإبرام صفقة، بغض النظر عن التأثير على ائتلافه الحاكم. لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تزال أكثر تشككًا في استعداد نتنياهو لإبرام صفقة في ظل المعارضة الشرسة من وزراء اليمين المتطرف في ائتلافه، بحسب شبكة "سي إن إن". فيما قال مصدر إسرائيلي، في إشارة إلى نتنياهو: "لا أحد يعرف ما يريده بيبي".

مخاوف من حرب إقليمية

أتى ذلك فيما تزايدت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران التي حملت إسرائيل مسؤوليته، واغتيال القائد العسكري لحزب الله اللبناني فؤاد شكر في اليوم السابق في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية. والسبت أكدت إيران أن "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضا". لكنها أكدت أيضا أن اسرائيل "انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن انفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتا بوقف إطلاق النار في غزة". وتابعت "لكن نأمل بألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل".

بايدن يوجه رسالة لإيران

ووسط ترقب لما سيكون عليه أي رد محتمل من جانب طهران، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن السبت كلمة لإيران قائلا "لا تفعلوا!"، وذلك ردا منه على سؤال عن الرسالة التي يريد توجيهها إلى إيران. ولم تعلق حماس التي عينت خلال الأسبوع الراهن رئيسا لمكتبها السياسي هو يحيى السنوار الذي تقول إسرائيل إنه أحد المخططين لهجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر، على الفور على إعلان استئناف المفاوضات. ومساء السبت، تظاهر العديد من الإسرائيليين في تل أبيب وحيفا ضد حكومة بنيامين نتانياهو، مطالبين باتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن.

محادثات إسرائيل وحماس.. مطالب جديدة وتطور بملفي "فيلادلفيا" و"رفح"

الحرة...بشار زغير – القدس.. قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن إسرائيل وحماس تبادلتا مطالب عبر الوسطاء، وُصفت مجموعة منها بالجديدة، وفق ما أفاد مراسل الحرة. وتطالب إسرائيل بتلقي مسبقا قائمة المخطوفين الأحياء الـ33 الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى، وترفض إطلاق سراح سجناء أمنيين معينين. ومن جهتها تتمسك حماس باختيار أسماء السجناء الأمنيين، دون شروط من إسرائيل، وكذلك إلغاء أي شكل من أشكال الرقابة على سكان غزة المرتقب عودتهم إلى شمال القطاع. وقالت حركة حماس، الأحد، إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تبعات نفسية على الإسرائيليين خلفتها هجمات حماس

هجمات 7 أكتوبر تضع إسرائيل على أعتاب "وباء" جديد

ارتفع استهلاك المخدرات وازداد السلوك الإدماني في إسرائيل بشكل حاد بعد هجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر، بحسب تقرير لوكالة فرانس براس نقلا عن شهادات لعاملين بمجال الصحة. وقالت مصادر مطلعة إنه جرى تحقيق تقدم في الخلاف بشأن ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، مشيرة إلى أنه لم يتم تحقيق تقدم ملموس في باقي النقاط الخلافية. وكان زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر دعوا، الخميس، إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق، دون أي تأجيل". ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يطرح إنشاء جهاز أمني في قطاع غزة، وهو مطلب تمت صياغته بشكل غامض في الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي تم نقله إلى حماس. ويهدف هذا الجهاز إلى منع تحرك المسلحين من الجزء الجنوبي من قطاع غزة إلى الجزء الشمالي منه، ويحافظ على الوجود الإسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

الجيش الإسرائيلي: مسلحون يقتلون إسرائيليا بالضفة الغربية

الحرة / وكالات – واشنطن.. ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات أمنية متواصلة في مدن الضفة الغربية

قال الجيش الإسرائيلي وخدمة الإسعاف إن مسلحين فلسطينيين قتلوا إسرائيليا وأصابوا آخر بالرصاص، الأحد، على طريق رئيسي في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم. وأضاف الجيش أنه يتعقب المهاجمين، مشيرا إلى أنه أغلق الطرق ويجري عمليات بحث. وفي وقت لاحق الأحد، ت حماس في بيان إن العملية تأتي ردا على الغارة الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في غزة السبت. و الدفاع المدني الفلسطيني إن 90 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في تلك الغارة. و الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعا قياديا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في هذا الهجوم وقتل 19 مسلحا. وكانت الضفة الغربية تشهد بالفعل أعمال عنف قبل حرب غزة، غير أنها تصاعدت بعدها مع زيادة مداهمات الجيش الإسرائيلي وعنف المستوطنين وهجمات فلسطينيين في الشوارع.

أوامر إخلاء في خان يونس..وتعديل لحدود «المنطقة الإنسانية»

«إطار جديد» لوقف حرب غزة مقابل عدم رد إيران!

الراي....| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- بايدن: التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار «ما زال ممكناً»

- ضباط لهاليفي: الوضع في غزة لا يزال بعيداً عن النصر

- مقتل إسرائيلي وجرح آخر في الضفة

- برلين تدعو للتحقيق في استهداف المدارس

- «الأونروا»: أهالي غزة مُحاصرون..فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء

- زكي محمد: احنا تعبنا... هاي عاشر مرة أنا وعيلتي ننزح من مكان لجوئنا

كشفت مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية، أمس، أن مصر وقطر تعملان على بلورة مقترح جديد لوقف النار في قطاع غزة، قبيل استئناف مفاوضات الهدنة، الخميس المقبل. وبحسب صحيفة «إسرائيل اليوم»، «تقوم الخطة على أساس محاولة إقناع إيران بالامتناع عن الرد على اغتيال (رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس») إسماعيل هنية في طهران. وبالمقابل تكون إسرائيل مطالبة بوقف الحرب في غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا على طول الحدود المصرية. وتقدر محافل في المستوى السياسي، بانه «حان وقت الصفقة بعد اغتيال هنية».

بايدن

وفي السياق، قال الرئيس جو بايدن، أمس، إنه «ما زال من الممكن» التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قبل نهاية ولايته. وذكر خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، أن «الخطة التي قمت بوضعها، والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن، إلى آخره، ما زالت قابلة للتطبيق». وأضاف «إنني فعلياً أعمل يومياً - مع فريقي بالكامل - للتأكد من عدم تصاعد الأمور إلى حرب إقليمية. لكن يمكن أن تتصاعد الأمور بسهولة إلى حرب إقليمية».

أوامر إخلاء

ميدانياً، وبعد ساعات على «مجزرة الفجر» في مدينة غزة، التي أوقعت نحو 100 شهيد، السبت، وسّع جيش الاحتلال أوامر الإخلاء في خان يونس جنوباً، وقام بتعديل حدود «المنطقة الإنسانية»، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة على المغادرة وسط الظلام. وشملت تعليمات الإخلاء أحياء في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها من أوسع أوامر الإخلاء في الصراع المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، وتأتي بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق المدينة. ولن يتم اعتبار حي الجلاء في خان يونس بعد الآن جزءاً من «المنطقة الإنسانية». ونُشرت أوامر الإخلاء على منصة «إكس» وعبر رسائل نصية وصوتية على هواتف السكان، جاء فيها «من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة... المنطقة التي تتواجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة». وقال مصدر عسكري، إن المستشفيات في المنطقة لا تحتاج إلى الإخلاء، وأن الاحتلال أبلغ مسؤولي الصحة الفلسطينيين والمسؤولين في المجتمع الدولي بذلك. وغادر عشرات الآلاف منازلهم وملاجئهم في منتصف ليل السبت - الأحد، متجهين غرباً نحو المواصي وشمالاً نحو دير البلح، المكتظة بالفعل بمئات الآلاف من النازحين. وقال زكي محمد (28 عاماً)، الذي يعيش في مشروع إسكان حمد في غرب خان يونس، حيث تلقى سكان مبنيين متعددي الطوابق أمراً بالمغادرة «احنا تعبنا، هاي عاشر مرة أنا وعيلتي ننزح من مكان لجوئنا». وأضاف لـ «رويترز» عبر تطبيق للتراسل «الناس حاملين أغراضهم وأطفالهم وأحلامهم وخوفهم وبيجروا نحو المجهول لأنه ما في مكان آمن، يعني شاردين (فارين) من موت لموت». وقال المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إن «الناس في غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضاف «البعض لا يستطيع سوى حمل أطفاله معه، والبعض الآخر يحمل حياته كلها في حقيبة صغيرة واحدة. يذهبون إلى أماكن مزدحمة إذ تكتظ الملاجئ بالفعل بالأسر (النازحة). لقد فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء».

النصر بعيد

من ناحية ثانية، ذكرت القناة 14، أن ضباطاً قاتلوا في غزة أكدوا لرئيس الأركان هيرتسي هاليفي، أن الوضع في غزة «لا يزال بعيداً عن النصر». وأضاف الضباط في رسالتهم: «مندهشون إزاء تصريحات متكررة من رتب عسكرية رفيعة المستوى بأن النصر قريب، ونحن الذين أتينا من الميدان نعلم جيداً أن الوضع لا يزال بعيداً عن النصر». وأكدوا «لا تزال لدى حماس قدرات عابرة للحدود ومسيرات، وبنية تحتية ضخمة للأنفاق».

مقتل إسرائيلي

وقتل إسرائيلي وأصيب آخر بجروح خطيرة، في عملية إطلاق نار، أمس، قرب مستوطنة محولا شمال غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة. وأطلق الجيش عملية لمطاردة المهاجمين، الذين أطلقوا النار من سيارة مسرعة. وفي برلين، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن الوقت حان لإتمام الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، مشدداً على أن «إنهاء الحرب في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد الإقليمي». وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن «التقارير الواردة من غزة فظيعة، وتعرض المدنيين الباحثين عن مأوى للقتل أمر غير مقبول». وأضافت «يجب وقف هجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة على المدارس في غزة، والتحقيق فيها بسرعة».

الحكومة الإسرائيلية تصادق على حظر «الميادين»

| القدس - «الراي» |... صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على مقترح وزير الاتصالات، شلومو كرعي، لحظر قناة «الميادين» اللبنانية. وفي أعقاب القرار، قام كرعي بالتوقيع على أوامر بمصادرة المعدات الخاصة بالقناة، وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.....

السنوار يسعى لوقف النار في غزة..ونتنياهو ماضٍ إلى صفقة

جنرالات إسرائيليون لهاليفي: لسنا قريبين من النصر

• مقتل إسرائيلي بإطلاق نار في الأغوار

الجريدة... تحدثت مصادر عبرية عن سعي قائد «حماس» الجديد يحيى السنوار إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قبل اجتماع حاسم تحضر له الولايات المتحدة بالتنسيق مع مصر وقطر يوم الخميس، لبحث صفقة تبادل المحتجزين وإقرار هدنة، في حين جدد وزير الأمن المتطرف، إيتمار بن غفير، دعوته لابتلاع القطاع الفلسطيني بشكل كامل، ورفض أي اتفاق. قبل 4 أيام من جولة مفاوضات حاسمة، تعقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الآمال عليها لاحتواء خطر توسّع الحرب في المنطقة وتأمين صفقة لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، أفاد مصدر اسرائيلي مطلع على المفاوضات غير المباشرة، أمس، بأن قائد الحركة الفلسطينية الجديد يحيى السنوار يريد اتفاقاً لوقف القتال، موضحاً أن هذه هي الرسالة التي نقلها الوسطاء المصريون والقطريون إلى المسؤولين الإسرائيليين أخيراً. وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن المسؤولين الأميركيين أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم يعتقدون أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق الآن من أجل تجنب حرب إقليمية أوسع قد تجر إيران ومحورها. ومن المقرر أن يجتمع الوسطاء مع فريقي التفاوض من إسرائيل و«حماس» في القاهرة أو الدوحة، الخميس المقبل، لكن المصدر الإسرائيلي قال إن المفاوضات جارية بالفعل، حيث تعمل الوفود الفنية «على مدار الساعة» على التفاصيل الرئيسية قبل اللقاء الحاسم. وفي وقت نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن محادثات الخميس الحاسم تُمثل لحظة «إما الآن أو أبداً» لمصير الصفقة، أشارت أوساط عبرية إلى استمرار عدم اليقين الذي يكتنف ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الاتفاق. اتفاق الاستسلام وفي حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن نتنياهو ماضٍ بضغط أميركي إلى صفقة «حتى لو كان ذلك يعني سقوط حكومته» الخاضعة لهيمنة التيار اليميني المتطرف، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأن رئيس الوزراء سيرتكب «خطأ فادحاً بالاتجاه المفاجئ إلى صفقات غير شرعية تعد هراء وكارثة كبيرة». وزعم بن غفير أنه في حال قطعت إسرائيل الوقود والمساعدات الإنسانية عن غزة «فسوف تستسلم حماس خلال أسبوعين». ودعا إلى ابتلاع القطاع الفلسطيني عبر احتلاله بالكامل والسيطرة عليه بشكل دائم، كما فعلت إسرائيل على مر تاريخها. بدروه قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن «اتفاق استسلام للسنوار، الذي يترك معظم المختطفين للموت، ويحرر العديد من القتلة، ويعيد الإرهابيين إلى شمال غزة، ويتخلى عن الحدود ويسمح لحماس بتهريب الأسلحة واستعادة قوتها من أجل العودة ومهاجمة إسرائيل باعتبارها ذراع إيران هو سيئ لإسرائيل ويهدد أمنها، وسنتصدى له بكل ما أوتينا من قوة». لا نصر ونقلت القناة 14 العبرية رسالة وجهها ضباط كانوا في غزة لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أشاروا فيها إلى أنّ «الوضع في القطاع لايزال بعيداً عن النصر»، وقالوا: «مندهشون إزاء تصريحات متكررة من رتب عسكرية رفيعة بأن النصر قريب». وذكر الضباط أنه «لا يزال لدى العدو قدرات عابرة للحدود ومسيّرات وبنية تحتية ضخمة للأنفاق». ميدانياً، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات جديدة تطالب الآلاف بإخلاء مساكنهم في مدينة حمد التابعة لخان يونس، وقام بتعديل حدود المنطقة الإنسانية، وإلغاء اعتبار حي الجلاء ضمنها، بزعم إطلاق صواريخ منه. وفي الضفة الغربية، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى ضرورة إخلاء مخيم جنين للاجئين من سكانه، داعياً إلى التعامل مع الفلسطينيين به كسكان غزة، فيما قتل إسرائيلي وأصيب آخر في إطلاق نار استهدف مركبات إسرائيلية بموقعين شمال الأغوار.

إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس بعد «مجزرة المدرسة»

عباس إلى موسكو..وشولتس يطالب نتنياهو بإتمام «صفقة الهدنة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..وسّعت إسرائيل أوامر الإخلاء في خان يونس بجنوب قطاع غزة، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة الفلسطينية على المغادرة وسط الظلام، ليل السبت - الأحد، وذلك غداة المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد «مدرسة التابعين» وسط مدينة غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 90 شخصاً. وجاء هذا تزامناً مع مطالبة المستشار الألماني أولاف شولتس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، وغداة بدء الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة إلى موسكو، يبحث خلالها مع الرئيس فلاديمير بوتين «الوضع في قطاع غزة». والسبت، أدت غارة جوية إسرائيلية على «مدرسة التابعين» في مدينة غزة، التي لجأ إليها فلسطينيون نازحون، إلى مقتل 90 شخصاً على الأقل، حسبما قال الدفاع المدني الفلسطيني، مما أثار غضباً دولياً. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وهو ما وصفته الحركتان بأنه مجرد محاولة للتبرير، وقتل 19 مسلحاً. وفي خان يونس بجنوب القطاع، شملت تعليمات الإخلاء أحياء في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها من أوسع أوامر الإخلاء في الصراع المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، وتأتي بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق المدينة. ونُشرت أوامر الإخلاء على منصة «إكس»، وعبر رسائل نصية وصوتية على هواتف السكان تقول: «من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة... المنطقة التي توجدون فيها تعد منطقة قتال خطيرة».

«فقدوا كل شيء»

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، إن الناس في غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه. وأضاف: «البعض لا يستطيع سوى حمل أطفاله معه، والبعض الآخر يحمل حياته كلها في حقيبة صغيرة واحدة. يذهبون إلى أماكن مزدحمة؛ إذ تكتظ الملاجئ بالفعل بالأسر (النازحة). لقد فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء». وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 30 هدفاً عسكرياً لـ«حماس» خلال الساعات الـ24 الماضية، بما في ذلك بنية عسكرية ومواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومرافق لتخزين الأسلحة. بدوره، قال الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي» إن مقاتليه أطلقوا قذائف هاون على قوات إسرائيلية محتشدة في المناطق الشرقية من خان يونس. وقال مسعفون في وقت لاحق، الأحد، إن ضربة جوية إسرائيلية بالقرب من سوق خان يونس وسط المدينة أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر. وتصاعدت أعمدة الدخان من المناطق التي نفذت فيها الطائرات الإسرائيلية هجمات في الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة. وقال سكان إن مبنيين بطوابق متعددة تعرضا للقصف.

«معاناة إنسانية هائلة»

في غضون ذلك، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الأحد، إن المستشار الألماني أولاف شولتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي بأنه يتعين عليه إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس». ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة الألمانية، قال شولتس لنتنياهو إن العديد من الأهداف العسكرية في القتال ضد «حماس» تم تحقيقها، بينما الخسائر المدنية والمعاناة الإنسانية في غزة هائلة. وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن «إنهاء الحرب في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد بالمنطقة».

عباس إلى موسكو

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة إلى روسيا، الاثنين، تستمر حتى الأربعاء، ويعقد خلالها محادثات مع الرئيس الروسي. وأعلن السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل، الأحد، أن «الرئيس يصل مساء 12 أغسطس (آب)، ويتوقع أن يجتمع الثلاثاء مع الرئيس بوتين (...) ويغادر في 14 أغسطس، لكن سيكون هناك لقاء مع السفراء العرب» في موسكو، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الروسية» (تاس). وأوضح نوفل أن الموضوع الرئيسي للمشاورات سيكون «الوضع في غزة». وقال: «سنتحدث عن دور روسيا وما يمكن القيام به. الوضع صعب للغاية (في الأراضي الفلسطينية) وروسيا دولة مقربة». وفي بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، تم تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها محمود عباس إلى روسيا منذ فترة طويلة. وبعد زيارته موسكو، سيتوجه عباس إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب إردوغان قبل أن يلقي خطاباً أمام البرلمان التركي. يذكر أن إسرائيل شنت حملتها العسكرية على قطاع غزة رداً على هجوم قادته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني في الحملة الإسرائيلية على غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن معظم القتلى من المدنيين، لكن إسرائيل تقول إن ثلثهم على الأقل من المقاتلين. وتقول إسرائيل إنها فقدت 329 جندياً في غزة.

نزوح عشرات الآلاف

وتقول الأمم المتحدة إن غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم، في حين تحول القطاع الساحلي الصغير إلى خراب وأنقاض. وقال زكي محمد (28 عاماً)، الذي يعيش في مشروع إسكان حمد في غرب خان يونس، حيث تلقى سكان مبنيين متعددي الطوابق أمراً بالمغادرة «إحنا تعبنا، هاي عاشر مرة أنا وعيلتي ننزح من مكان لجوئنا». وأضاف: «الناس حاملين أغراضهم وأطفالهم وأحلامهم وخوفهم وبيجروا نحو المجهول لأنه ما في مكان آمن، يعني شاردين (فارين) من موت لموت»، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز».

تنديد دولي بـ«مجزرة المدرسة»

ونددت دول عربية بقصف «مدرسة التابعين»، بينما أعربت الولايات المتحدة، أبرز داعم لإسرائيل، عن «قلق بالغ». وفي حين اتهم الأردن إسرائيل بالسعي «لعرقلة وإفشال» مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل، اعتبر البيت الأبيض أن القصف «يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف لإطلاق النار وصفقة (للإفراج عن) الرهائن، الأمر الذي نواصل العمل بلا كلل لإنجازه». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت في بيان: «نبدي قلقاً عميقاً حيال تقارير عن مقتل مدنيين في غزة»، موضحاً أن الولايات المتحدة «طلبت الحصول على مزيد من التفاصيل». كما أدانت كل من السعودية وقطر والإمارات بـ«أشدّ العبارات» القصف. ونددت تركيا بـ«جريمة جديدة ضد الإنسانية»، ورأت إيران أن «الهجوم الهمجي» نموذج على «جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه». ووصف مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربة بأنها «مروعة»، مضيفاً أنه تم استهداف «ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر». وقالت الخارجية الفرنسية «على مدى عدة أسابيع، تم استهداف المباني المدرسية بشكل متكرر، ما أدى إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين»، مذكّرة بأن «احترام القانون الإنساني الدولي واجب على إسرائيل». وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الضربة «مروِّعة»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات». أما مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، فاتهمت إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو آخر، ومستشفى تلو آخر، ومدرسة تلو أخرى، ومخيّم للاجئين تلو آخر، وفي منطقة آمنة تلو أخرى».

انقسام داخل الضباط الإسرائيليين حول احتمالات نجاح المفاوضات

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في حين يسود انطباع في إسرائيل بأن الولايات المتحدة تستعد لأسبوع حاسم من الدبلوماسية، تسعى خلاله لاحتواء مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط، بعد اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية وقيادي «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر، والدفع نحو اتفاق بين إسرائيل و«حماس» على صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ خرج 71 ضابطاً جديداً في الجيش الإسرائيلي برسالة علنية إلى رئيس الأركان، هيرتسي هليفي، يطالبون فيها بتنفيذ سياسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وتحقيق انتصار كامل في غزة. وقد بدا أن هؤلاء الضباط، وهم يشكلون نسبة 40 في المائة من الخريجين الجدد، يستخدمون لغة الخطاب التي يتفوّه بها نتنياهو ويقولون إنهم مدركون لصعوبة الأوضاع لكنهم لا يتنازلون عن النصر التام والكامل. ويعتقدون بأن الجيش بات على شفا تحقيق النصر ولا يجوز أن تتوقف الحرب في مرحلة كهذه، حسب رأيهم.

«إحباط»

وكان ضباط آخرون كبار في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وجّهوا رسالة ذات مضمون مناقض لرسالة الضباط الصغار، قالوا فيها إنهم يشعرون بـ«إحباط» من أن المستوى السياسي لا يضع أهدافاً سياسية واضحة للحرب على قطاع غزة، وأن الحرب تطول في ظل غياب «غاية استراتيجية - سياسية للأهداف التي يحققها الجيش الإسرائيلي». وذكر موقع «واينت» الإلكتروني، الأحد، أن الضباط «محبطون» بسبب «عدم وجود أي بوصلة من الكابينيت السياسي - الأمني، وعدم صدور أي قرار للمدى البعيد حول وجهة الحكومة في القتال في غزة، والاحتكاك الدائم والقابل للاشتعال قريباً في الشمال» ضد «حزب الله». ووصف الضباط الكبار هذا الوضع بأنه «مراوحة في المكان نفسه، تضع مصاعب أمام الجيش الإسرائيلي بما يتعلق بنشر قواته والتخطيط للسنوات المقبلة، بما في ذلك التخطيط للمهمات المتعلقة ببلورة مفاهيم الدفاع عن الحدود».

السلطة بديلاً لحماس»

ورأى أحد الضباط العضو في هيئة الأركان العامة أنه «بالإمكان أن نقيم خلال شهرين أو ثلاثة نوى استيطانية في محور نيتساريم، وأن تتأسس عليها مستوطنات ندافع عنها بقوات دائمة. وهذا حل ممكن والحكومة تملك تفويضاً باتخاذ قرار بشأنه وأن ينفذه الجيش الإسرائيلي كغاية طويلة الأمد في غزة. ويوجد حل آخر استراتيجي لغزة: حكم عسكري إسرائيلي يسيطر على أطنان المواد الغذائية والوقود التي نزودها للسكان الغزيين يومياً، وتصل هكذا إلى (حماس) أيضاً، التي ما زالت واقفة على أرجلها». وتابع: «لكن، بالإمكان، كحل آخر أيضاً، إدخال السلطة الفلسطينية كي تسيطر بدلاً من (حماس)، بشكل تدريجي أو استناداً إلى آلاف الغزيين الذين كانوا جزءاً من (فتح)، وبرعاية إقليمية، مع أثمان سياسية ستدفعها إسرائيل طبعاً. بيد أن المشكلة هي أنه لا يوجد قرار (إسرائيلي) كهذا أو ذاك، وإنما البقاء عالقون في الوضع الراهن الذي سيستمر لسنة أخرى من دون تحقيق غايات الحرب التكتيكية التي يعمل الجنود يومياً من أجلها، من دون وجود هدف سياسي. ومن الصعب لدرجة المستحيل التخطيط في هذا الوضع لبناء وممارسة قوة الجيش الإسرائيلي». وعلق نتنياهو، على هذا التقرير خلال اجتماع حكومته، الأحد، قائلاً: «سمعت أنهم يدعون في وسائل الإعلام أنه لا يوجد هدف للقتال وأن المستوى السياسي يمنع الجيش الإسرائيلي من التقدم، وهذا ليس صحيحاً. الهدف هو الانتصار. والجيش الإسرائيلي يوجه ضربات إلى (حماس) بمنهجية بهدف القضاء على قدرات (حماس) العسكرية والسلطوية، وفي موازاة ذلك تحرير المخطوفين».

«سد الفجوات»

في سياق متصل، أشار موقع «واللا» الإسرائيلي إلى أن الإدارة الأميركية كلّفت بإدارة هذا الأسبوع الدراماتيكي كلاً من مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن. وقال الموقع: «بالنسبة لواشنطن، فإن نتائج الأسبوع المقبل ستوضح ما إذا كان الشرق الأوسط سوف يغرق أكثر فأكثر في أزمة وحرب متواصلة ومتوسعة، أو ما إذا كان سيحدث، للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تغيير ملموس، يترجم إلى نتائج إيجابية يمكن أن تشكل إرث الرئيس جو بايدن». وذكر التقرير أن الجهود «الأميركية والقطرية والمصرية» ستتركز في الأيام المقبلة على محاولة سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل و«حماس»، قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين المقررة يوم الخميس القادم، التي وصفها مسؤول إسرائيلي رفيع تحدث لـ«واللا» بأنها «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق. ونقل موقع «واللا» عن ذلك المسؤول قوله إن واشنطن وحلفاءها في أوروبا يمارسون، في الوقت ذاته، ضغوطاً شديدة على إيران و«حزب الله» لعدم الرد على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بيروت وطهران. وأشار التقرير إلى أنه «ليس لدى الولايات المتحدة وإسرائيل صورة واضحة حتى الآن حول موعد ومضمون الهجمات المحتملة من إيران و(حزب الله). لكن التقدير العام هو أن (حزب الله) قد يهاجم أولاً، ربما في غضون اليومين المقبلين»، كما نقل التقرير عن مسؤولَين أميركيين ومسؤول إسرائيلي. وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد عقد، الجمعة، اجتماعاً عبر «زوم» مع عائلات ثمانية من الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، وأطلعهم على جولة المفاوضات الحاسمة التي ستعقد يوم الخميس في القاهرة أو الدوحة، بحسب ما نقل «واللا» عن مصدرين على دراية مباشرة بالاجتماع. وقال سوليفان للعائلات إن بايدن وفريقه يدفعون من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ولكن أيضاً لأنهم يعتقدون أن الاتفاق قد يمنع حرباً إقليمية. وأكد أن من الملح التوصل إلى اتفاق، وأوضح أن كلاً من إسرائيل و«حماس» قد غيرتا تفاصيل في الاتفاق المقترح وأضافتا بعض المطالب الجديدة، معتبراً أن «هذا سيتطلب تنازلات وقيادة من كلا الجانبين». وفي هذا السياق، كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان 11» في نشرتها المسائية، السبت، أن فريق المفاوضات الإسرائيلي لم يُدعَ إلى الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) يوم الخميس الماضي، ولم يتطرق الوزراء خلال الاجتماع إلى جولة المحادثات المقررة مع الوسطاء والجانب الأميركي، الخميس. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية وأجنبية حالة من عدم التفاؤل قبل المحادثات المقررة الخميس. ونقلت صحيفة «هآرتس»، الأحد، عن مصدر إسرائيلي قوله إنه وفقاً للمعلومات التي بحوزة إسرائيل، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، يريد التوصل إلى صفقة، وإن «السؤال هو ما إذا نتنياهو يريدها، أم أنه سيتساوق مع بن غفير الذي تعهد بتفكيك الحكومة. هل سيتعالى نتنياهو إلى حجم الموضوع ويحرر المخطوفين، أم سيفضل إنقاذ ائتلافه». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه يوجد «تشاؤم في إسرائيل حيال احتمالات التوصل إلى صفقة».

اليمين الإسرائيلي يتهم الجيش بالتراخي في منع التسلل عبر الحدود مع الأردن

زعم تسلل 4 آلاف شخص خلال الحرب بينهم أتراك

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..في إطار الحملة التي يديرها اليمين الحاكم، بقيادة بنيامين نتنياهو، ضد قيادة الأجهزة الأمنية بإظهارها ضعيفة، وتحميلها مسؤولية الإخفاقات، أطلق اليمين تحذيراً من عودة ظاهرة التسلل الأجنبي لإسرائيل عبر الحدود مع الأردن. وزعم أنه في حين تسلل إلى إسرائيل 63 أجنبياً في سنة 2022، ارتفع العدد إلى 86 في 2023، ولكنه تضاعف 50 مرة خلال الحرب على غزة. وقال كلمان لبسكينغ، أحد كتاب اليمين العقائديين، في تقرير نشره في صحيفة «معاريف»، إن عدد المتسللين بلغ 4 آلاف شخص خلال الشهور السبعة من سنة 2024. وتزامن هذا التسلل مع خوض إسرائيل حرباً قد تتسع وتفتح فيها كل الجبهات في الشرق الأوسط، ومع كون قسم كبير من المتسللين قادمين من تركيا بالذات التي تتخذ موقفاً معادياً جداً من إسرائيل. وحذروا من أن هذه المعلومات يجب أن تشعل كل ضوء أحمر ممكن، وتفتح الباب أمام طرح أسئلة كبيرة حول تراخي أجهزة الأمن في حماية هذه الحدود. المعروف أن الحدود مع الأردن هي أطول حدود لإسرائيل، وتمتد من خليج إيلات جنوباً حتى منابع نهر الأردن جنوب هضبة الجولان في الشمال (238 كيلومتراً). ومنذ اتفاقية السلام الإسرائيلية الأردنية في سنة 1994، فتحت 3 معابر دولية، جسر الشيخ حسين (معبر وادي الأردن)، وجسر الملك حسين (جسر أللنبي)، ومعبر وادي عربة. وقد قررت الحكومة الإسرائيلية في عدة مرات إقامة جدار حديث من الباطون المسلح والأجهزة الإلكترونية، وباشرت العمل فيه، لكنها لم تكمله بسبب التكاليف الضخمة. ويقول لبسكينغ إن هذا العدد من المتسللين يجعلنا نتذكر التسلل من سيناء المصرية لنحو 50 ألف شخص، وقد بقي منهم 30 ألفاً حتى اليوم، من إريتريا وإثيوبيا. ولكن الحدود مع الأردن، أخطر؛ أولاً لأن الحدود مهدورة ومهملة، والغالبية الساحقة من المتسللين تمكنوا من اختراق الحواجز الأمامية، وضبطوا بجهود سلطات الهجرة وليس أجهزة الأمن. وثانياً، تجري على هذه الحدود عمليات تهريب ضخمة للمخدرات والسلاح والمال فضلاً عن البشر. وثالثاً، هناك أعداد كبيرة من العرب والمسلمين الذين يناصبون إسرائيل العداء، وهم من سكان الأردن نفسه، ومن سكان العراق وسوريا وتركيا وباكستان وغيرها، وأن قسماً منهم لا يخفي رغبته في محاربة إسرائيل لنصرة قطاع غزة. وكشفت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية عن وجود تهريب منظم للبشر إلى إسرائيل، من خلال دفع مبالغ طائلة تتراوح ما بين 600 دولار و10 آلاف دولار للشخص الواحد، وينظم المهربون له رحلة من بلده وحتى تل أبيب. وهناك شركة تركية تتولى هذه المهمة، يتم الدفع لها وهي تنظم السفر حتى للعمال الذين يأتون من دول أخرى، مثل الصين وتايلاند وأوكرانيا ورومانيا وجورجيا وأوزبكستان وغيرها، وكذلك من دول أفريقية، وينظمون لهم السفر إلى داخل الأردن حتى الحدود، ومن الحدود الإسرائيلية إلى تل أبيب. وهناك من يدبر عملاً لهم داخل إسرائيل بشكل غير قانوني. وتخشى سلطات الهجرة أن يكون عدد هؤلاء أكبر بكثير من 4 آلاف، حيث إن الرقم الذي تحدثت عنه كان وفق تقديرات وحسابات رقمية. وتقول إن الأمر المقلق أكثر من الجانب الديمغرافي هو الاحتمالات الكبيرة لتحويل هذه الحدود إلى ممر لتنظيمات مسلحة.

بايدن: التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة «ما زال ممكناً»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأحد)، إنه «ما زال من الممكن» التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية ولايته. وذكر بايدن خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس» أن «الخطة التي قمت بوضعها، والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى آخره، ما زالت قابلة للتطبيق». وأضاف: «إنني فعلياً أعمل يومياً - مع فريقي بالكامل - للتأكد من عدم تصاعد الأمور إلى حرب إقليمية. لكن يمكن أن تتصاعد الأمور بسهولة إلى حرب إقليمية». وكان الرئيس بايدن قد حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، عندما زار نتنياهو واشنطن، على قبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة «حماس». وعدَّ بايدن أن سلفه والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترمب، يمثّل «خطراً فعلياً على الأمن الأميركي»، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية يُجريها منذ انسحب من السباق إلى البيت الأبيض. وقال: «احفظوا كلماتي: في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل»، مضيفاً: «هو خطر فعلي على الأمن الأميركي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلاً... والديمقراطية هي المفتاح». وسُجّلت المقابلة قبل أيام في البيت الأبيض، وهي الأولى لبايدن منذ إعلانه في 21 يوليو (تموز)، الانسحاب من السباق الرئاسي، ودعم ترشح هاريس عن الحزب الديمقراطي، بدلاً منه. وانسحب الرئيس، البالغ 81 عاماً، على أثر ضغوط داخل الحزب الديمقراطي أعقبت تقديمه أداء متواضعاً في مناظرة تلفزيونية مع ترمب، في 27 يونيو (حزيران) الماضي، أثار مخاوف بشأن تقدمه في السن، وقدرته على الفوز بولاية ثانية. وكرر بايدن تأكيد أن ظروفه الصحية لم تُسعفه يوم المناظرة. وأوضح: «كنت أختبر يوماً سيئاً جداً... لأنني كنت مريضاً»، مشدداً على أنه لا يعاني مشكلة صحية «بالغة». وتقدمت الديمقراطية كامالا هاريس على ترمب في ثلاث ولايات ستكون حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أظهرت استطلاعات جديدة للرأي نُشرت السبت، ما يؤشر إلى خسارة الرئيس السابق التقدم الذي كان يتمتع به في هذه الولايات على مدى العام المنصرم. وأظهرت استطلاعات لآراء مَن يُرجح أن يُدلوا بأصواتهم، أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وكلية «سيينا كوليدج»، أن هاريس تتقدم على ترمب بأربع نقاط مئوية (50 مقابل 46 في المائة)، في كل من ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

فتح تحقيق في اقتحام اليمين المتطرف لقاعدتين عسكريتين

للمرة الأولى تُبادر لها السلطات الإسرائيلية منذ أسبوعين

الشرق الاوسط...أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليان إطلاق التحقيق في اقتحام قاعدتَي سديه تيمان وبيت ليد العسكريتين، من قِبل متظاهرين من اليمين، احتجّوا على اعتقال جنود مشتبَه بتعذيبهم معتقلين فلسطينيين، وذلك بعد أسبوعين من قيام حشود من اليمين المتطرف وعدد من نواب الكنيست باقتحام قاعدتين عسكريتين؛ لعرقلة الإجراءات القانونية ضد جنود احتياط مشتبَه بهم في تعذيب معتقلين فلسطينيين. ونشرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» تأكيد الشرطة الإسرائيلية، وقسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية، أن التحقيق الذي تقوده الشرطة قد بدأ مع أولئك الذين اقتحموا، في 29 يوليو (تموز) الماضي، قاعدتَي سديه تيمان وبيت ليد، ومن بينهم عضوا كنيست ووزير في الحكومة. واستجوب القضاء العسكري الإسرائيلي، الثلاثاء، جنودًا اعتُقلوا في إطار التحقيق بشبهة سوء معاملة معتقل في مركز يُحتجز فيه فلسطينيون من غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. وزعم وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، في حديث مع القناة «14»، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) ضغط على النائبة العامة غالي بهاراف ميارا؛ لإصدار أمر بفتح تحقيق الشرطة. ونقل موقع «واللا» الإخباري عن مصادر في «الشاباك» «نفيها لمزاعم الوزير». وتم توجيه عدة نداءات إلى بهاراف ميارا والشرطة بعد وقت قصير من وقوع الحادثة لبدء الإجراءات الجنائية؛ إذ إن أي قرار يتعلّق بمحاكمة الوزير وأعضاء الكنيست المتورطين في الحادثة يجب تقديمه إلى النائبة العامة لاتخاذ قرار. وكان عشرات النشطاء من اليمين المتطرف في إسرائيل قد اقتحموا قاعدة سديه تيمان العسكرية في 29 يوليو الماضي، بعد وصول الشرطة العسكرية إلى الموقع لاعتقال 10 جنود احتياط، يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق أسرى أمنيين فلسطينيين، محتجزين بمركز الاعتقال في القاعدة. وقال الموقع إن من بين أولئك الذين دخلوا إلى القاعدة العسكرية دون تصريح عضو الكنيست نيسيم فاتوري، من حزب «الليكود»، وعضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب «الصهيونية المتدينة»، ووزير التراث عميحاي إلياهو من حزب «عوتسما يهوديت». وحضر حوالي 1200 ناشط بعد فترة قصيرة إلى قاعدة بيت ليد العسكرية، حيث تم إحضار جنود الاحتياط الـ10 لجلسة محاكمة أمام محكمة عسكرية، وقد تم إطلاق سراح 5 منهم منذ ذلك الحين. وأظهرت لقطات فيديو المتظاهرين وهم يواجهون الجنود، ويهاجمونهم أثناء وجودهم داخل القاعدة، وصدرت على الفور طلبات بفتح إجراءات جنائية ضد المتظاهرين، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون، وطلبت عضو الكنيست إفرات رايتن (حزب العمل) في اليوم ذاته، من النائبة العامة فتح تحقيق ضد النائبَين فاتوري وسوكوت؛ لاقتحامهما سديه تيمان. وفي وقت لاحق أرسلت «الحركة من أجل جودة الحكم» في إسرائيل رسالة إلى بهاراف ميارا، والقائم بأعمال مفوض الشرطة الإسرائيلية أفشالوم بيلد، ورئيس قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، باتخاذ إجراءات جنائية ضد المسؤولين في الائتلاف الحاكم والحكومة، إلى جانب المتظاهرين الآخرين الذين اقتحموا القاعدتين العسكريتين. يُذكر أن مركز احتجاز سديه تيمان أُنشئ في أعقاب هجوم 7 أكتوبر مباشرةً، بعد اقتحام مسلّحين من حركة «حماس» الحدود إلى جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز 251 آخرين رهائن.

قادة الاحتجاج ضد نتنياهو يناقشون وقف المظاهرات

في أعقاب تراجع أعدادهم في المدن داخل إسرائيل

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. في أعقاب تراجع عدد المتظاهرين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نتيجة الإحباط من مناوراته لعرقلة جهود التوصل إلى صفقة لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس»، تداول قادة الاحتجاج اقتراحات بوقف المظاهرات وترك نتنياهو «إلى ضميره وإلى التاريخ لمحاسبته». وجاء ذلك في أعقاب انطلاق 80 مظاهرة في إسرائيل، مساء السبت، بدا فيها أن المشاركة الجماهيرية ضعفت إلى أقل من النصف مقارنة بما كانت عليه في أوقات سابقة. وإذا كانت تقديرات «منتدى عائلات المحتجزين» تشير إلى 220 ألفاً فقط شاركوا في المظاهرات قبل 4 أسابيع، فإن تقديرات المشاركين في مظاهرات السبت - الأحد تشير إلى أن عددهم لم يتجاوز 80 ألفاً. وبات واضحاً أن هذا يشجع نتنياهو على الاستمرار في التحايل والتهرب من التوصل إلى صفقة. وقالت مصادر في قيادة «المنتدى» إن هناك خلافات في صفوف الحركات التي تقود المظاهرات حول كيفية الاستمرار، وإن هناك أصواتاً قوية تنادي بوقفها تماماً جراء اليأس والإحباط. لكن هذه الاقتراحات تفزع عائلات الأسرى، الذي يناشدون الجمهور ألا يتركهم وحدهم في الساحة. وهناك جهات تقول إن الأمر يستحق إعادة النظر وربما تغيير الأسلوب.

تغيير أدوات النضال

وترى البروفسور شيكما برسلر، إحدى أبرز القيادات، أن نتنياهو المتشبث بالحكم نجح في الطعن في قادة الاحتجاج، ووصم بعض العائلات بالخيانة، وإرسال الشرطة لقمعهم، وتمكّن من تجنيد جيش من الناشطين على الإنترنت للتحريض عليهم وتخويفهم. والأمر يحتاج إلى دراسة معمقة و«تغيير أدوات النضال». وتقول مصادر في قيادة الاحتجاج إن هناك مَن يرى أن أفضل السبل للتأثير في نتنياهو هو اللجوء إلى أصدقاء إسرائيل في الخارج، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا، وإلى مؤسسات المجتمع الدولي. وكانت مظاهرات ليل السبت - الأحد قد انطلقت في 3 مواقع في تل أبيب، وأيضاً في محطات أساسية أخرى مثل حيفا والقدس وبئر السبع وأمام بيت نتنياهو في قيسارية و80 موقعاً أخرى. وامتدت من مفرق «عميعاد» في أعالي الجليل وحتى غلاف غزة. ولوحظت مشاركة عديد من الخطباء العرب من «فلسطينيي 48»، الذين تحدّثوا عن معاناة غزة في ظل الحرب، وكذلك يهود من معسكر السلام، الذين طالبوا بانتهاز الفرصة للدفع بعملية سلام شامل في الشرق الأوسط تنهي الصراع من جذوره. ودعت عائلات الأسرى في مظاهرات تل أبيب أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض: ديفيد بانياع رئيس الموساد (المخابرات الخارجية)، ورونين بار رئيس الشاباك (جهاز المخابرات العامة)، ونتسان ألون مندوب الجيش، لعدم الاستسلام أمام ألاعيب نتنياهو، والقيام بإجراءات احتجاج وانتفاض أو على الأقل الضغط عليه للتوصل إلى اتفاق فوري يؤدي للإفراج عن أبنائهم المحتجزين في قطاع غزة، وفضح حقيقة موقف نتنياهو أمام الجمهور.

لا صفقة في ظل استمرار العملية العسكرية

وقال ممثلون عن هذه العائلات، في مؤتمر صحافي عُقد وسط مدينة تل أبيب: «ندعو فريق التفاوض إلى عدم الاستسلام لنتنياهو، في ظل تقارير تفيد بأنه يخلق صعوبات أمام التوصل إلى اتفاق. فرئيس الحكومة يواصل السمسرة في حياة أبنائنا المحتجزين؛ للحفاظ على بقائه في السلطة». وتابعوا: «لقد توصّل الوسطاء إلى حلول، لكن نتنياهو يعرقل الصفقة مراراً وتكراراً. يجب ألا تكون المناسبات المقبلة استعراضاً آخر للمماطلة التي لا يأتي منها شيء». وطالب ذوو الأسرى خلال المؤتمر، بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة؛ «حفاظاً على حياة المحتجزين». وأكدوا أنه «لن يتم إبرام صفقة ما دامت العملية العسكرية في قطاع غزة مستمرة». قالت عيناب تسنغاوكر، التي أُسر ابنها الجندي متان في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، إن «نتنياهو يواصل المتاجرة بحياة الأسرى؛ للحفاظ على سلطته. إذا لم يُبرم الصفقة الآن، سنحصل على جثث فقط، إن حصلنا على شيء». وأضافت: «نحن نعلم أن بعض الأسرى لن يعيشوا طويلاً في ظل الظروف التي يُحتجزون فيها، وبالنظر إلى حالاتهم الصحية والبدنية والنفسية. نتساءل، كم من الوقت يمكن الاستمرار على هذا النحو؟ في أي عالم يترك رئيس الحكومة المواطنين والجنود الذين تخلى عنهم ليتعفنوا في الأسر طيلة 10 أشهر؟ إلى أي عالم يقودنا نتنياهو، الذي تقتصر حساباته فقط على كيف سيكون رد فعل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وهل سيرضيان عن قراراته أم لا؟». وقال يهودا كوهن، والد الجندي الأسير نمرود، «إسرائيل أمام تحدٍ تاريخي، فهل مَن يقود البلاد حكومة أم حاكم. نتنياهو، الذي يعرف جيداً أن غالبية الوزراء يؤيدون التوجه فوراً إلى صفقة، يرفض جلب الموضوع للتداول في جلسة الحكومة. ويصر على أن يتخذ القرارات بشأن الصفقة وحده، متجاهلاً حقيقة أن غالبية الشعب تؤيد الصفقة، وكذلك غالبية النواب في الكنيست». وحذر شاي موزيس، شقيق الأسير جادي موزيس، قائلاً: «مَن يريد إطلاق سراح الأسرى بسلام يجب أن يطالب بوقف الحرب تماماً. فالاستمرار في العمليات العسكرية يهدد حياة المخطوفين، فضلاً عن أنه لا يأتي بانتصار ولا بأي إنجاز». كذلك، قالت إيلانا كامينكا، والدة الرائد يناي الذي قُتل خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر، إن «اليهود يحسنون التظاهر لأجل قضاياهم. لكنهم لا يتحركون عندما تُداس حقوق ملايين من جيراننا الفلسطينيين، وهذه أنانية وعنصرية. يجب أن نفهم أن الفلسطينيين باقون هنا ونحن كذلك، وليس لنا سوى أن نعيش معاً، ونتقاسم الهموم معاً، ونتقاسم الوطن أيضاً. تعالوا نجعله بيتاً مشتركاً لنا ولهم، حتى نعيش كلنا بسلام». وأضافت: «مصيبة إسرائيل اليوم هي أن هناك عُصْبَة من المتطرفين المتدينين تقودنا. مثل هذه القيادة بالضبط أدت إلى خراب الهيكلين الأول والثاني وإذا لم نفلح في صدهم ووضع حد لحكمهم فإنهم سيقودون إلى خراب الهيكل الثالث».



السابق

أخبار لبنان..الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع هجوماً من حزب الله وإيران..غداً..والجيش: في حالة تأهب قصوى..«يونيفيل» تبحث إخلاء عسكرييها وإسرائيل تهدد بقصف الضاحية..«دراما الردَّين» بين لهيب النار ومخاوف الإنفجار!..مقتل 3 عناصر من «حزب الله» و«أمل» في قصف جوي إسرائيلي على جنوب لبنان..لبنان في قلْب التَدافُع المحموم بين «صفقة الخميس» الشائكة و«الصفعة» المنتظَرة من «حزب الله» وإيران..هل يكون اليوم الأكثر حزناً عند اليهود موعداً للضربة الانتقامية؟..15 أغسطس حَشَر الممانعة بالمخاطرة بردّ قد يطيح «بالفرصة الأخيرة» أم وفّر لها مخرجاً؟..مواجهات جبهة جنوب لبنان في امتحان ردّ «حزب الله» المنتظر..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..مسيّرة مجهولة تقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في شرق سوريا..دمشق و«قسد» تتبادلان الاتهامات بقتل المدنيين شرق سوريا..العراق: محافظة كركوك تعود للأكراد وسط انقسام عربي وغضب تركماني..عبد الله الثاني يجدد رفضه أن يكون الأردن ساحة حرب..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,990,327

عدد الزوار: 7,654,339

المتواجدون الآن: 0