أخبار سوريا..والعراق..والاردن..مسؤولان: قذائف على قاعدة أميركية في سوريا..البنتاغون: إصابة 8 عسكريين أميركيين في هجوم بمسيّرة في سوريا الأسبوع الماضي..المخاوف من الرد الإيراني تُلقي بثقلها على السوريين المنهكين..«ممر الصواريخ الوحيد»..بغداد الأكثر قلقاً من الرد الإيراني..«الإطار التنسيقي» يتخوف من رد إسرائيلي مضاد على مواني البصرة..السوداني يتعهد لبلينكن بحماية «التحالف الدولي»..أنباء عن إطلاق جميع المتهمين بقصف «عين الأسد»..حراك دبلوماسي أردني وتأهب عسكري..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 آب 2024 - 4:00 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مسؤولان: قذائف على قاعدة أميركية في سوريا..

رويترز.. الهجمات على القوات الأميركية تزايدت منذ هجوم اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل

قال مسؤولان أميركيان الثلاثاء إن القذائف التي أطلقت باتجاه قاعدة جوية أميركية في حقل للغاز في محافظة دير الزور السورية لم تصب المنشأة. وفي وقت سابق، قال مصدر أمني لرويترز إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران استهدفت القاعدة بست قذائف سقطت جميعها في محيط القاعدة الأميركية، مضيفا أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة رد على الهجوم بالمدفعية. وأوضح المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القذائف لم تصب القاعدة ولم تقع إصابات. واستشهد المسؤول بتقارير أولية يمكن أن تتغير. وذكرت قناة الميادين اللبنانية الموالية لإيران أن طائرات حربية أميركية حلقت بكثافة في سماء ريف دير الزور عقب الهجوم. وقالت شركة كونوكو فيليبس إنها على علم بتقارير عن أضرار لحقت بقاعدة للقوات الأميركية وقوات التحالف في شرق سوريا تحمل اسم كونوكو. وسحبت الشركة أصولها من سوريا أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء إن ثمانية جنود أميركيين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في سوريا الأسبوع الماضي.

البنتاغون: إصابة 8 عسكريين أميركيين في هجوم بمسيّرة في سوريا الأسبوع الماضي..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن 8 عسكريين أميركيين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في سوريا، الأسبوع الماضي. وهذه أول مرة تذكر فيها الوزارة عدد المصابين في الحادث. وكانت «رويترز» أول من أورد نبأ إصابة عدد من أفراد الجيش الأميركي، وقوات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، في هجوم بطائرة مسيّرة، الجمعة، على ق اعدة رومالين لاندينغ زون التي تستضيف هذه القوات. وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحافيين، الثلاثاء، إن 3 عسكريين عادوا بالفعل إلى الخدمة. وتلقى الجنود الـ8 العلاج جراء تعرضهم لإصابات دماغية واستنشاقهم الدخان. وتقول الولايات المتحدة إن لديها قوات في سوريا قوامها 900 عسكري، فضلاً عن 2500 في العراق تقدم المشورة للقوات المحلية وتساعدها على منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين، قبل أن تتمكن القوات من دحره. وأضاف رايدر أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم نفذته قوات مدعومة من إيران، مشيراً إلى أن البنتاغون يعمل على تحديد هوية هذه القوات.

المخاوف من الرد الإيراني تُلقي بثقلها على السوريين المنهكين

سكان المناطق الحدودية مع العراق ولبنان قلقون

دمشق: «الشرق الأوسط».. ما زال موقف دمشق الرسمي من احتمالات الرد الإيراني على إسرائيل بسبب اغتيال قيادي حركة «حماس» إسماعيل هنية، غير واضح تماماً. ولوحظ أن الإعلام الرسمي ما زال ينأى عن الانخراط في تحليل تداعيات الرد المحتمل، رغم ترجيحات بأن إيران ستستخدم الأجواء والأراضي السورية منطلقاً للرد، إذا ما حصل، علماً بأن سوريا تُعد طرفاً أساسياً فيما يُعرف بـ«محور المقاومة». وقال محللون سوريون لـ«الشرق الأوسط» إن طهران تهوّل -كما يبدو- من قوة ردها هذه المرة على إسرائيل، مقارنة بردها في أبريل (نيسان) الماضي، عندما أطلقت مئات من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ، انتقاماً لمقتل قادة عسكريين كبار في غارة على قنصليتها في دمشق. ورأى هؤلاء أن إيران تريد تعزيز أوراق التفاوض مع واشنطن والمجتمع الدولي، ولذلك فإنها لن تورط نفسها على الأرجح في حرب كبرى تعرّضها لخسائر كبرى؛ لا سيما في منشآت برنامجها النووي. وقال هؤلاء إن إيران ستنفق في ردها من رصيد نفوذها في المنطقة، أي من حلفائها في سوريا ولبنان واليمن، وهذا ما تدركه دمشق المنهكة؛ لكنها في الوقت ذاته غير قادرة على النأي بالنفس بشكل معلن، ولا على الانخراط فيما سيحصل، سوى مُكرهة، وسط مخاوف حقيقية من استخدام إيران الجبهة السورية الجنوبية منطلقاً للرد، الأمر الذي سيقوّض اتفاقات وقف النزاع، وفتح بوابة سوريا الجنوبية ساحة للحرب مع إسرائيل مجدداً. وتابعوا بأن موقف دمشق معقَّد وهي تعرف أن القرار الذي ستتخذه «ستترتب عليه أثمان باهظة». وانعكست المخاوف من احتمال الرد الإيراني قريباً على حركة الأسواق السورية التي تشهد حالة من الترقب والجمود، بينما يمضي مراسلو وكالات الأنباء المعتمدون في دمشق ليلهم وراء المكاتب، تحسباً لبدء الرد بين لحظة وأخرى، وسط مخاوف حقيقية من اندلاع حرب واسعة تعيد عقارب الساعة 10 سنوات إلى الوراء. وقال مهندس من سكان دمشق: «لم نعد نحتمل. الحياة لم تعد ممكنة في سوريا. كل يوم نقول إن الحرب انتهت ويتبين أنها لم تنتهِ». ويقول سكان في المناطق الحدودية مع العراق ولبنان، إنهم يعيشون حالة ذعر خشية تأثرهم بالرد الإيراني على إسرائيل. وقالت مصادر أهلية في ريف حمص الغربي؛ حيث يتمركز «حزب الله» اللبناني: «إن الإيرانيين و(حزب الله) يتغلغلون في الأحياء المدنية بطريقة خفية، لا نعلم بها سوى عند استهداف إسرائيل لها».

هزة أرضية شرق حماة شعر بها سكان سورية والأردن ولبنان وتركيا وإسرائيل

الراي... ضرب زلزال بقوة 5.5 منطقة الحدود الأردنية-السورية مساء (الاثنين)، حسبما ذكر مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (جي إف زد). وتم تحديد مركز الزلزال، الذي وقع بعمق 10 كيلومترات، بشكل أولي عند دائرة عرض 35.08 درجة شمالا وخط طول 36.96 درجة شرقا. كذلك قال المركز الوطني للزلازل في سورية إن هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة الساعة 11.56 ليلاً، بحسب وكالة «سانا» الرسمية. إلى ذلك نقلت وسائل إعلام لبنانية أن سكان مناطق في شمال لبنان خرجوا إلى الشوارع خشية أي انهيارات نتيجة الهزات الارتدادية المحتملة. كما قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الهزة الأرضية شعر بها سكان شمال ووسط إسرائيل وكانت بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر. وأعلنت تركيا أن سكان الولايات الجنوبية شعروا بالهزة الأرضية.

سورية: وفاة امرأة مسنة «هلعاً» جراء الهزة الأرضية بريف حماة

الجريدة....توفيت امرأة مسنة متأثرة بحالة الهلع الشديد من الهزة الأرضية التي وقعت في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي ليل أمس الإثنين، كما أصيب نحو 25 شخصاً بجروح طفيفة وحالات هلع، بسبب خروجهم من منازلهم بسرعة عند حدوث الهزة. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» اليوم الثلاثاء عن مدير منطقة السلمية العميد خالد العمارين، قوله إن امرأة مسنة توفيت في قرية الربا بريف السلمية الشمالي، جراء حالة الهلع الشديد من الهزة التي تسببت كذلك في تحطم زجاج نوافذ وتصدع بعض الأبنية ووقوع أضرار فيها. وقال مدير مستشفى سلمية الوطني أسامة ملحم إنه تم نقل 25 شخصاً إلى المستشفى مصابين بجروح وكدمات، نتيجة تدافعهم بسرعة وسقوطهم على الأرض خلال خروجهم من منازلهم عند حدوث الهزة، إضافة إلى وجود عدد من المصابين بحالات هلع وانهيار عصبي جراء ذلك، مشيراً إلى أنه تم تقديم الإسعافات والعلاج اللازم للمصابين. وبيّنت رئيسة مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان أن الهزة الأرضية أدت إلى وقوع عدد من الإصابات، وهي عبارة عن كسور ورضوض وجروح وحالات هلع، كما ألحقت أضراراً في عدد من المنازل تمثلت في تساقط بعض الإكساء الحجري في الأبنية وانهيار وتشقق الجدران والتصوينات وتكسر زجاج النوافذ والأبواب. وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجة على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة ليل أمس تبعها عدد من الهزات الارتدادية بشدة أضعف. اقرأ أيضا زلزال يضرب سورية.. ويشعر به سكان الأردن ولبنان 13-08-2024 | 00:18 وقال المركز الوطني للزلازل إن محطات الرصد سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة حتى صباح اليوم، سجل أكبرها 5.3 درجة على مقياس ريختر بينما الهزات اللاحقة لها هي هزات ارتدادية أضعف قدراً. وأوضح المركز أن الهزة الرئيسية حدثت نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت.

«ممر الصواريخ الوحيد»..بغداد الأكثر قلقاً من الرد الإيراني..

«الإطار التنسيقي» يتخوف من رد إسرائيلي مضاد على مواني البصرة

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. يميل ساسة ومراقبون إلى الاعتقاد بأن العراق من بين أكثر دول المنطقة قلقاً لو ردت إيران وأذرعها على إسرائيل، بالنظر لاعتبارات؛ في مقدمتها أن سماءه وأراضيه ستكون المعبر الأساسي، وربما الوحيد، للصواريخ الإيرانية. على الأرض، لا يبدو أن معظم المواطنين العراقيين مكترثون لحرب قد تنشب بين إيران وإسرائيل؛ لكن صراعاً معلناً في مواقع التواصل الاجتماعي يدور بين المناهضين لطهران الذين يقللون من أهمية وجدية ردها المتوقع على إسرائيل، وبين المؤيدين لها الذين يعتقدون أنها ستُنزل عقاباً شديداً.

معبر الصواريخ

مع ذلك، يعتقد مصدر سياسي مقرب من «الإطار التنسيقي» أن «العراق بحكم جواره مع إيران وقربه النسبي من إسرائيل، سيكون أكثر الدول تأثراً بالحرب المتبادلة بين طهران وتل أبيب، مع ملاحظة أن قدرته على ردع وتفادي تداعيات ذلك معدومة تقريباً». ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأراضي العراقية ستكون مستباحة في حال وقعت الحرب، مثلما حصل في هجوم إيران الذي شنته على إسرائيل منتصف أبريل (نيسان) الماضي، عندما عبرت جميع صواريخها فوق الأجواء العراقية». ويضيف المصدر السياسي أن «أي هجوم إيراني بالصواريخ سيتم بطريقتين: إما من خلال الصواريخ الموجهة العابرة فوق الأراضي العراقية، وإما من خلال صواريخ تطلقها الفصائل الموالية لإيران من داخل هذه الأراضي. وفي الحالين سيكون من الصعب جداً على الحكومة مواجهة ذلك، بالنظر لعدم سيطرتها على قرار الفصائل أو إمكانية ردعها». وتخوَّف المصدر من «رد فعل الفصائل التي قد تبادر إلى تنفيذ هجمات أوسع، حتى لو لم يُطلب منها ذلك». ويتابع المصدر بأن «اندلاع الحرب بشكل واسع وغير مسيطَر عليه، ربما يدفع إسرائيل إلى استهداف مصالح حيوية داخل الأراضي العراقية، وبشكل مباشر. وقد سمعنا منذ فتره تهديدات صادرة عن إسرائيل باستهداف مواني البصرة، مثلما استهدفت من قبل ميناء الحديدة اليمني، في حال انخرطت الفصائل العراقية بصراع مفتوح معها لصالح إيران».

الضغط على الفصائل

ويتفق الدبلوماسي السابق غازي فيصل مع «محدودية قدرة الحكومة العراقية» على تفادي تداعيات حرب محتملة بين إيران وإسرائيل. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «بغداد تمارس دوراً حيادياً في إطار الأزمة الإقليمية والحروب المشتعلة بين إسرائيل وبعض دول المنطقة، وخصوصاً إيران». ويضيف أن «العراق في الأساس بلد محايد على صعيد السياسة الحكومية. وإعلان الحرب والسلام –دستورياً- مرتبط بقرار من البرلمان. والحكومة العراقية بهذه الحالة تراقب الأوضاع، وتحاول أن تدفع الفصائل وإيران لعدم إشراكها في الحرب إذا ما اندلعت بصورة واسعة، أو حتى محدودة». ومع ملاحقة بغداد لبعض عناصر الفصائل الذين استهدفوا سابقاً قاعدة عين الأسد، والكلام للدبلوماسي السابق: «فإنها لا تمتلك سلطة على الفصائل المسلحة المرتبطة بـ(الحرس الإيراني) وغير قادرة على ردعها رغم موقفها المحايد، وأنها غير معنية بأي حرب قد تقع». ويرى فيصل أن «الحكومة العراقية تدفع باتجاه تجنب الحرب في مسار مراقبتها للأحداث، مع تأكيدها على الحق الفلسطيني الثابت؛ لكن المؤسف أن الموقف العراقي لن يكون موحداً في حال اندلاع الحرب، نتيجة التعقيد المرتبط بعلاقة الفصائل مع طهران». وخلافاً للموقف الحكومي المحايد والساعي لتلافي تداعيات حرب محتملة، أعلنت ما تسمى «تنسيقية المقاومة العراقية» أول من أمس، موقفها الداعم لطهران، والمتقاطع مع موقف الحكومة العراقية الساعي لتجنب الحرب، وقالت في بيان إنها «غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال الأميركي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ فإن ردنا حينها لن توقفه سقوف».

السوداني يتعهد لبلينكن بحماية «التحالف الدولي»

أنباء عن إطلاق جميع المتهمين بقصف «عين الأسد»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التزام بلاده بحماية مستشاري «التحالف الدولي» في العراق، فيما دعا إلى وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. تصريحات السوداني جاءت بعد ساعات من تسريبات أفادت بأن القوات الأمنية أفرجت عن المتهمين بقصف قاعدة «عين الأسد»، التي تستضيف مستشارين تابعين للجيش الأميركي. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن الأخير تلقى، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، مكالمة هاتفية هي الثانية من نوعها في غضون أيام من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قبيل توجهه إلى المنطقة، بحثا خلالها الأوضاع المتوترة في المنطقة. وطبقاً لبيان من مكتب السوداني الإعلامي، فإنه «أكد موقف العراق المبدئي من الأسباب الحقيقية وراء زعزعة الاستقرار، المتمثلة باستمرار العدوان على غزّة». ودعا السوداني «الدول الكبرى والمنظمات الأممية إلى أن تضطلع بكامل دورها لوقف الجرائم التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني، وأن تُطبق على المعتدين القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي (الجرائم ضد الإنسانية)، ووقف هذا التوحش الفظيع، فضلاً عن منع خرق سيادة دول المنطقة». وأكد السوداني «التزام العراق بمنع أي عمل موجّه يؤدي إلى الإخلال بالأمن، أو تعريض مستشاري (التحالف الدولي لمحاربة داعش) المتواجدين في العراق، لأي خطر»، وشدد على «استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهام التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية تصبّ في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار». من جانبه، استعرض وزير الخارجية الأميركي الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد، والتزام الولايات المتحدة الأميركية باستمرار التشاور مع الجانب العراقي بشأن قضايا المنطقة، ودعم مسار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، وفقاً للبيان.

هجمات الميليشيات

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى مكالمة هاتفية مع السوداني، وشدد على أهمية الدور العراقي في توفير الحماية للمستشارين العسكريين للتحالف الدولي من هجمات الميليشيات. ووفق البيان الأميركي، فإن الجانبين اتفقا على «استمرار التشاور المتبادل بشأن قضايا المنطقة، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق». ويعتزم بلينكن زيارة المنطقة التي تترقب هجوماً إيرانياً مزدوجاً مع «حزب الله» اللبناني على إسرائيل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران، ومقتل فؤاد شكر، القيادي البارز في «حزب الله» خلال قصف جوي في ضاحية بيروت الجنوبية. وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، تحدث عن اتصالات مباشرة مع الأميركان لتجنب التصعيد وعدم تحويل العراق إلى ساحة حرب، بعدما أعلنت ما تُعرف بـ«تنسيقية المقاومة العراقية»، عن قيامها بالرد إذا ما تعرضت إيران لقصف أميركي عبر الأجواء العراقية. من جهته، أكد الدكتور حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتصالات الاستراتيجية العراقية - الأميركية المستمرة تدل على عمق العلاقات بين البلدين في تبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية، ومناقشة أبعاد العلاقات الثنائية، وسبل إنهاء مهام التحالف الدولي، في ضوء عمل اللجنة العسكرية العليا المشتركة». وأضاف علاوي أن «رؤية العراق تقوم على أن الحل لأزمة غزة هو وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، واستعادة نقطة الاستقرار». وقال علاوي: «العراق يعمل على إبعاد أراضيه عن الدخول في الصراع المفتوح في الشرق الأوسط، والالتزام بحماية البعثات الدبلوماسية وبعثة مستشاري (التحالف الدولي)». وأوضح أن «العلاقات العراقية - الأميركية ترتكز على أبعاد شاملة يسعى العراق لاستثمارها؛ من أجل تطوير أبعاد العلاقة في المجالات؛ الاقتصادي، والسياسي، والتعليمي، والتكنولوجي، ومواجهة التغير المناخي، والطاقة المتجددة».

لا مدانين في «عين الأسد»

إلى ذلك، أفادت تسريبات بأن القوات الأمنية أخلت سبيل 5 متهمين بقصف قاعدة «عين الأسد». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن «جميع المعتقلين الذين أُلقي القبض عليهم بتهمة استهداف قاعدة (عين الأسد) بالصواريخ قبل أيام بمحافظة الأنبار، أُطلق سراحهم، وعددهم 5 أشخاص». وأضافت المصادر أن «جميع الذين أُطلق سراحهم من أهالي قضاء حديثة في الأنبار». ورفض مسؤولون أمنيون في «قيادة العمليات المشتركة» التعليق لـ«الشرق الأوسط» على هذه الأنباء. وكانت «قيادة العمليات المشتركة» أعلنت أن القطعات الأمنية ألقت القبض على 5 من المتورطين «بالاعتداء» على قاعدة «عيّن الأسد» الجوية في محافظة الأنبار غرب البلاد. وقالت القيادة في بيان إنه «من خلال التحقيقات القانونية المعمقة، والاستماع إلى أقوال الشهود، وتقاطع المعلومات، واستحصال الموافقات القضائية، تم إلقاء القبض على (5) خمسة من المتورطين المشاركين بهذا الفعل غير القانوني، ووفق مذكرات قبض أصولية صادرة من الجهات القضائية المختصة». وفي حين أفادت «قيادة العمليات» بأن عملية إلقاء القبض على المتهمين جاءت بعد التوصل إلى معلومات وصفتها بـ«المهمة» بشأن هوية منفذي الهجوم على قاعدة «عين الأسد» غرب العراق لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، فإن إطلاق سراحهم أعاد القضية إلى المربع الأول وهو عدم التوصل إلى المنفذين الفعليين الذين أعلنوا في بيان على الإنترنت أنهم ينتمون إلى فصيل غير معروف يدعى «الثوريون».

حراك دبلوماسي أردني وتأهب عسكري

تفاؤل حذر في عمّان بإرجاء رد طهران على تل أبيب في حال التوصل إلى اتفاق في غزة

الشرق الاوسط..عمّان: محمد خير الرواشدة..حتى فجر الثلاثاء، ظل رسميون أردنيون يتوقعون بدءاً وشيكاً للرد الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران قبل أسبوعين تقريباً. ويتابع الأردن حركة التحشيد العسكري الأميركي في المنطقة، وسباق التصريحات الإيرانية - الإسرائيلية المتبادلة، التي وضعت المنطقة على صفيح ساخن، أمام انتظار رد طهران وما يمكن أن يتبعه من ردود فعل إسرائيلية قد تقود المنطقة إلى حرب إقليمية. لكن رسميين أردنيين أبدوا تفاؤلهم خلال الساعات الماضية بإرجاء رد إيران على إسرائيل في حال التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. وبموازاة الحراك الدبلوماسي الأردني الهادف إلى وقف الحرب على غزة، تجنباً لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرار المنطقة، فإن التأهب العسكري والأمني أخذ شكلاً عملياتياً من خلال إجراءات لمنع أي اختراق لأجواء المملكة وسيادتها، علماً أن عمّان رفضت أن تكون ساحة لهذه الحرب وأبلغت جميع الأطراف (واشنطن وتل أبيب وطهران وغيرها) بأنها لن تسمح لأحد باستخدام أجوائها أو أراضيها في أي عمليات عسكرية، بحسب تصريحات رسمية. لكن عبارة بـ«الحد الذي يستطيعه الأردن ووفق قدراته وإمكاناته، سيتصدى لأي محاولة اختراق لأجوائه»، التي جاءت على لسان الرسميين الأردنيين خلال الساعات الماضية، شكلت الحدود الواقعية للتعامل مع ظرف عسكري أمني خطير قد تستخدم فيه تكنولوجيا السلاح المتطور واستعراض القوى، وذلك في سياق التصعيد الإيراني - الإسرائيلي المرتقب، الذي سيشكل تحدياً أمنياً ستتأثر به المملكة الأردنية بحكم موقعها. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء بشر الخصاونة وكذلك وزير الخارجية أيمن الصفدي أكدوا موقف عمّان من أنها «لن تكون ساحة حرب، ولن تسمح بتعريض حياة الشعب للخطر». ولا يخفي الأردن قلقه من وجود أطراف في المنطقة تحاول العبث بأمنه الداخلي، وقد تم رصد العديد من هذه المحاولات وكشفها. وارتفعت أصوات نخب أردنية تنتمي لتيارات سياسية عدة، عبّرت عن خشيتها من تهديد أمن الأردن واستقراره، وأن ضرورات المرحلة القادمة يجب أن تدرس التكيّف مع هذا الاستهداف. واستدلت تلك النخب بموعد انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي، الذي أُقر بموجب التعديلات الدستورية مطلع عام 2022، وحمل دلالات سياسية وأمنية مهمة، في ظل ما تشهده المنطقة ودول الجوار من تصعيد خطير مع استمرار حالة الترقب للرد الإيراني على إسرائيل. وفي حسابات المخاوف الأردنية أن تكون سماء المملكة مسرحاً للصواريخ الإيرانية ومضادات الدفاع الإسرائيلية، وهذا بالحسابات المحلية يُشكل خطراً أمنياً يهدد أرواح السكان والممتلكات. وفي الذاكرة القريبة ليلة الثالث عشر من أبريل (نيسان) الماضي عندما سقطت عشرات المسيّرات الإيرانية داخل الأراضي الأردنية، وسقط بعضها وسط تجمعات سكانية بعد التصدي لها. وإذا كان هذا حال المسيّرات، فإن الأردنيين قلقون من استخدام صوا ريخ مصنعة وفق تكنولوجيا التسليح الحديث. ويضاعف من مخاوف مركز القرار الأردني جبهات التوتر على الحدود الشمالية والشرقية التي تسيطر على مناطق واسعة فيها من الجانب السوري والعراقي ميليشيات إيرانية لها أجندات معادية للأمن الأردني، ومستمرة في محاولاتها لتهريب المخدرات والسلاح في اقتصاد خطر أرهق الدفاعات العسكرية الأمامية التي أصبحت تتعامل بشكل شبه يومي مع تدفق عصابات متعددة الولاءات والمصالح. وكل ذلك يفسر الحركة النشطة للدبلوماسية الأردنية، التي تسعى إلى تعريف أزمة المنطقة اليوم باستمرار الحرب والعدوان على غزة، وأولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وليس التصعيد الإيراني - الإسرائيلي المرتقب، الذي سيصب في مصلحة التصعيد المستمر وردود الفعل المتبادلة، وهذا ما تخشاه عمّان.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بايدن: اتفاق في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل..«الموساد» و«الشاباك» يريدان مندوبين فلسطينيين وقوة دولية في رفح..إجماع إسرائيلي على استمرار الحرب..رغم الاختلاف بين المستويين السياسي والأمني..مئات المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى..السنوار يربط المشاركة في مفاوضات غزة بوقف الحرب وطهران تبحث المشاركة..الاحتلال يستخدم مدنيين «دروعاً بشرية»..أبومازن: الأمم المتحدة فشلت في حل أزمة غزة..بوتين لعباس: تجاهل القرارات الدولية بخصوص فلسطين جوهر الصراع..استشهاد شاب متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في رام الله..نتنياهو: حماس طلبت إجراء 29 تغييرا على اتفاق إطلاق سراح الرهائن..الرد الإيراني..إسرائيل تستعد لكنها لا تتوقع حرباً..واشنطن توافق على بيع إسرائيل أسلحة بقيمة 20 مليار دولار..المنطقة تعيش على وقع سباق الدبلوماسية والتصعيد..صاروخ أطلق من غزة يسقط في البحر قبالة تل أبيب..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..تقرير دولي يكشف عن تنويع الحوثيين أدوات عملياتهم البحرية..الحوثيون يستولون على مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء..جهود السلام توقفت من طرف الحوثيين..الأمم المتحدة: كارثة السيول في اليمن كبيرة والاحتياجات ضخمة..السعودية قدمت إغاثة عاجلة إلى 46 ألف متضرر..تغييرات الحوثيين «الجذرية»..توسيع للنفوذ وإقصاء للشركاء..السعودية تُحذّر من استمرار الانتهاكات للوضع التاريخي لمدينة القدس..ولي العهد السعودي يستقبل الأمراء والعلماء وجمعاً من المواطنين..السعودية تؤكد اهتمامها بترسيخ التعاون العربي لتوطيد الأمن والاستقرار..


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,172,067

عدد الزوار: 7,622,749

المتواجدون الآن: 0