أخبار وتقارير..واشنطن تضاعف ضغوطها على إيران وميليشياتها..بولتون: إيران تريد الهيمنة على الشرق الأوسط..محكمة روسية تسجن مواطنة أميركية 12 عاماً بعد تبرعها لـ أوكرانيا بـ 50 دولاراً..إخلاءات طارئة و"أكبر عملية استسلام".. لمحة للتوغل الأوكراني في الأراضي الروسية..تحطم قاذفة قنابل إستراتيجية في سيبيريا..أوكرانيا تقيم إدارة عسكرية في كورسك الروسية..بايدن وهاريس يعلنان خفضاً تاريخياً لأسعار الأدوية..رئيس كوريا الجنوبية يقترح خطة للتهدئة مع الشمال..بنغلادش: استعراض قوة للمحتجين لمنع تظاهرة مؤيدة للشيخة حسينة..الرئيس البرازيلي يقترح على مادورو تنظيم انتخابات جديدة..فرنسا تُكرّم تضحيات جنودها الأفارقة بعد عقود على تغييب دورهم..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آب 2024 - 7:00 ص    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن تضاعف ضغوطها على إيران وميليشياتها..

عقوبات متزامنة على شبكات للحوثيين و«حزب الله»..

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. ضاعفت الولايات المتحدة، الخميس، ضغوطها على إيران والميليشيات التي تدور في فلكها، إذ فرضت عقوبات جديدة على شبكات متورطة في تحصيل إيرادات غير مشروعة لدعم نشاطات يقوم بها الحوثيون و«حزب الله» لزعزعة الاستقرار، بدعم من «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري» الإيراني. وتشمل العقوبات ممول الحوثيين سعيد الجمل و6 شركات و3 سفن، ضمن شبكة لتمويل الجماعة في اليمن، إضافة إلى عقوبات على شركة واحدة و4 سفن تابعة لها مرتبطة بالمسؤول لدى «حزب الله» محمد قاسم البزال، وشحنة غاز مسال إيراني بقيمة عشرات الملايين من الدولارات. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنه «منذ بدأ الحوثيون هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عشرات الكيانات والأفراد والسفن المرتبطة بشبكة الجمل. تمول الإيرادات من هذه الشبكة هجمات الحوثيين المتهورة في الممرات المائية الحيوية والضربات على البنية التحتية المدنية، مع عواقب مدمرة على المنطقة والعالم». وأضافت: «سنواصل استخدام الأدوات المتاحة لنا لحرمان الحوثيين من الإيرادات اللازمة لتنفيذ هجماتهم على الشحن الدولي، وسنواصل مواجهة هجمات الحوثيين التي تسهلها إيران». وكذلك أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أنها «استهدفت شركات وأفراداً وسفناً متهمة بالتورط في شحن السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط والغاز المسال إلى اليمن والإمارات العربية المتحدة نيابة عن شبكة مسؤول مالي حوثي»، موضحة أن «العائدات من شبكة سعيد الجمل تساعد في تمويل استهداف الحوثيين للشحن في البحر الأحمر والبنية التحتية المدنية». وأشارت إلى أن «الهجمات على السفن في البحر الأحمر من المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران أدت إلى تعطيل طريق شحن حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، مع إعادة توجيه الشحنات لفترات طويلة، ما دفع أسعار الشحن إلى الارتفاع، وتسبب في ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية». كما استهدفت شحنات «حزب الله» من الغاز المسال، بما في ذلك معاقبة مدير ومشغل سفينة مقره هونغ كونغ، إضافة إلى العديد من الناقلات. ولفتت إلى أن «مجموعة تلاقي التي يسيطر عليها (حزب الله) استخدمت اثنتين من الناقلات لنقل الغاز المسال بقيمة عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى الصين». وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي سميث، إن «الإجراء الذي اتخذناه يؤكد التزامنا المستمر بتعطيل المصدر الرئيسي لتمويل إيران لوكلائها الإرهابيين الإقليميين مثل (حزب الله) اللبناني والحوثيين». وأضاف الوكيل أن «رسالتنا واضحة: أولئك الذين يسعون إلى تمويل نشاطات هذه الجماعات المزعزعة للاستقرار سيحاسبون».

بولتون: إيران تريد الهيمنة على الشرق الأوسط..

دبي - العربية.نت.. أكد مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون أن إيران تريد الهيمنة على الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن إدارة جو بايدن تجاهلت ذلك. وأضاف في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، اليوم الخميس، أن إيران جلبت حربا كبرى لمنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران أفقد الأخيرة مصداقيتها في المنطقة. وعن مفاوضات الهدنة في غزة، قال إن غياب حماس عن المفاوضات في الدوحة يقلل احتمالات نجاحها.

"الخلافات كبيرة"

يأتي ذلك فيما قالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، نقلا عن مصادر مطلعة على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الخميس إن الخلافات بين الطرفين لا تزال "كبيرة". ونقلت القناة عن "مصدر مصري رفيع المستوى" قوله إن الوفد الأمني المصري يبذل جهودا مكثفة للتوصل إلى توافق بين الأطراف في اتفاق وقف إطلاق النار مع استمرار المحادثات في الدوحة. يذكر أن جولة جديدة من التفاوض حول هدنة في قطاع غزة بدأت، الخميس، في الدوحة حيث تجاوز عدد قتلى الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر الأربعين ألفا، وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني. وتأتي المفاوضات بعد عشرة أشهر من حرب مدمّرة بين إسرائيل وحركة حماس، وفي ظل تصعيد إقليمي بين الدولة العبرية من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.

جولة جديدة في الدوحة

وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات أن جولة جديدة منها انطلقت في العاصمة القطرية الخميس في محاولة للتوصل إلى هدنة، من شأنها أن تتيح تبادلا للأسرى المحتجزين في قطاع غزة والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيلية. في واشنطن، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن المفاوضات شهدت "بداية مشجّعة"، متوقعا أن تتواصل الجمعة. ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هذه المحادثات "حاسمة للاستقرار العالمي".

محكمة روسية تسجن مواطنة أميركية 12 عاماً بعد تبرعها لـ أوكرانيا بـ 50 دولاراً

الراي... قضت محكمة روسية، اليوم الخميس، بسجن الروسية الأميركية، كسينيا كاريلينا، 12 عاما بعد إدانتها بتهمة «الخيانة» للاشتباه في أنها تبرعت بمبلغ يزيد بقليل عن 50 دولارا إلى جمعية خيرية مؤيدة لأوكرانيا، على ما أفادت وكالات أنباء رسمية. وقال محكمة سفيردلوفسك بمدينة إيكاترينبورغ في منطقة الأورال: «قضت المحكمة بأن كسينيا كاريلينا مذنبة بتهمة الخيانة العظمى وحكمت عليها بالسجن 12 عاما»، بحسب وكالة فرانس برس. وكانت كاريلينا البالغة 32 عاما تحاكم في إطار جلسات مغلقة في هذه المدينة. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن كاريلينا حولت في الأيام التي تلت بدء النزاع حوالى 50 دولارا إلى منظمة «رازوم» غير الحكومية التي توافر مساعدة مادية لأوكرانيا. وأكدت المحكمة أن هذا المبلغ «استخدم في شراء معدات طبية وأسلحة وذخائر من قبل القوات المسلحة الأوكرانية». وأضافت: «خلال المحاكمة اعترفت المتهمة بذنبها بالكامل». وفي رسالة نشرها محاميها، الخميس، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، شكرت كاريلينا داعميها. وكاريلينا من مدينة إيكاترينبورغ في منطقة الأورال الروسية لكنها كانت تقيم بكاليفورنيا في الولايات المتحدة إلى حيث هاجرت قبل أكثر من 10 سنوات ونالت الجنسية الأميركية. وأوقفت في فبراير 2024 في روسيا إلى حيث توجهت لزيارة جديّها.

إخلاءات طارئة و"أكبر عملية استسلام".. لمحة للتوغل الأوكراني في الأراضي الروسية

الحرة / ترجمات – واشنطن.. أوكرانيا تسيطر الآن على 1150 كيلومترا مربعا من الأراضي الروسية

أعلنت القوات الأوكرانية عن "استسلام أكبر مجموعة من الجنود الروس" منذ بداية الحرب في منطقة كورسك الروسية، فيما أجلت موسكو ما يقرب من 200 ألف شخص في أعقاب واحدة من أكبر الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، بحسب تقارير أخرى. ولم تعلق روسيا رسميا على إعلان القوات الأوكرانية قبول استسلام 102 جنديا روسيا كأسرى حرب احتجزتهم وحدة تابعة لجهاز الأمن الأوكراني تعمل في منطقة كورسك الروسية، وفقا لما نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن شخص مطلع على العملية، طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع. وتشير جميع المؤشرات إلى أن أوكرانيا لا تزال تشن هجوما في منطقة كورسك وأن القوات الروسية تقاتل بشدة لمنع القوات الأوكرانية، وفق تقرير الوكالة. وقال المصدر لـ"بلومبيرغ" إنه تم القبض على الروس، الأربعاء، في مجمع مترامي الأطراف تحت الأرض، وكان لديهم مخزونات وفيرة من الذخيرة والإمدادات. وأظهر مقطع فيديو نقلته فرانس برس رجالا بالزي العسكري الروسي تحملهم شاحنة أوكرانية عبر معبر حدودي بين منطقتي سومي وكورسك الروسية. وتسيطر أوكرانيا الآن على 1150 كلم مربعا من الأراضي الروسية، بما في ذلك 82 قرية وبلدة، منذ التوغل الذي بدأ قبل 10 أيام، حسبما قال القائد العام أولكسندر سيرسكي، للرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تقرير مصور نشر على قناة زيلينسكي على تيليغرام، الخميس. لم يتسن التحقق من الادعاءات بشكل مستقل، وفق ما ذكرته "بلومبيرغ". وأعلنت كييف، الخميس، أن قواتها حققت تقدما جديدا في منطقة كورسك الروسية في اليوم التاسع من هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الروسية، فيما أكد الجيش الروسي استعادة بلدة في المنطقة والإبقاء على الضغوط جنوبا على جبهة دونباس. وشنت القوات الأوكرانية، في السادس من أغسطس، هجوما على هذه المنطقة الحدودية فسيطرت على عشرات البلدات في أكبر عملية عسكرية أجنبية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وفي مؤشر على نية أوكرانيا ترسيخ وجودها، أعلن قائد الجيش الأوكراني، سيرسكي، تشكيل إدارة عسكرية في كورسك تتولى شؤون المنطقة وضمان الأمن فيها، وتشرف على المسائل اللوجستية للقوات الأوكرانية. وذكرت شبكة "أي بي سي نيوز" أن روسيا قامت بإجلاء 200 ألف شخص في أعقاب واحدة من أكبر الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، وفق ما قال مسؤولون روس، الأربعاء. وقالت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني للشبكة إن الضربات الليلية شكلت أكبر هجوم مشترك على البنية التحتية للقوات الجوية الروسية منذ بداية الحرب واسعة النطاق، مع استهداف ثلاثة مطارات عسكرية روسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت 117 طائرة بدون طيار أوكرانية وأربعة صواريخ "Tochka-U" فوق ثماني مناطق في روسيا، بما في ذلك في كورسك وفورونيج وبيلغورود نوفغورود. ولم تؤكد السلطات المحلية تعرض المطارات للهجوم. تم إعلان حالة الطوارئ في منطقة بيلغورود بسبب "الهجمات الأوكرانية اليومية"، حسبما قال حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، صباح الأربعاء. وسيتم إجلاء ما يقرب من 194 ألف شخص من منطقتي كورسك وبيلغورود بسبب الهجوم العسكري الأوكراني، وفقا لوسائل إعلام روسية. وكانت آخر مرة فر فيها الروس بشكل جماعي من القتال داخل البلاد خلال الحرب الشيشانية الثانية التي استمرت عقدا من الزمن، والتي بدأت في عام 1999، وفقا لموقع "Agentstvo" الروسي المستقل. وأبلغت أوكرانيا، الأربعاء، أن الجيش يعتزم إقامة ممرات إنسانية في منطقة كورسك لتسهيل إجلاء المدنيين "سواء باتجاه روسيا أو باتجاه أوكرانيا".

تحطم قاذفة قنابل إستراتيجية في سيبيريا

كييف تحقق تقدماً جديداً في روسيا وموسكو تُواصل الضغط في الشرق

الراي... أعلنت كييف، أمس، أن قواتها حققت تقدماً جديداً في منطقة كورسك، في اليوم التاسع من هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الروسية، فيما أكدت موسكو استعادة بلدة في المنطقة والسيطرة على قرية في شرق أوكرانيا. وشنت القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس هجوماً على هذه المنطقة الحدودية فسيطرت على عشرات البلدات في أكبر عملية عسكرية أجنبية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس، «تقدمت قواتنا بالإجمال بعمق 35 كيلومتراً منذ بدء العمليات في منطقة كورسك»، مؤكداً أن الجيش يسيطر الآن في منطقة كورسك على 1150 كيلومتراً مربعاً و85 بلدة، بزيادة ثماني بلدات عن الثلاثاء. من جانبه، أعلن زيلينسكي أن قواته «حررت» بالكامل مدينة سودجا الواقعة على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من الحدود والبالغ عدد سكانها 5500 نسمة، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها. وتحدث عن أسر مئات الجنود الروس منذ بدء الهجوم الرامي، على حدّ قوله، إلى «نقل» الحرب إلى داخل روسيا. وفي مؤشر إلى نية كييف في ترسيخ وجودها، أعلن سيرسكي تشكيل إدارة عسكرية في كورسك تتولى شؤون المنطقة وضمان الأمن فيها، وتشرف على المسائل اللوجستية للقوات الأوكرانية. وبمواجهة الهجوم المباغت الذي شنته مجموعات عسكرية مؤلّلة سريعة الحركة توغلت بسهولة عبر الحدود، أعلن الجيش الروسي حشد تعزيزات، مؤكداً للمرة الأولى، أمس، استعادة السيطرة على قرية كروبيتس في كورسك. كذلك، أفاد وزير الدفاع أندريي بيلوسوف عن «تخصيص قوات ووسائل إضافية» لمنطقة بيلغورود المجاورة لكورسك، حيث يخيم وضع «متوتر للغاية»، بحسب حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف. وفي مدينة كورسك، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، شوهد أمس، نحو 500 شخص تم إجلاؤهم خلال عملية توزيع مواد غذائية وملابس قام بها الصليب الأحمر الروسي. وأفادت السلطات بأن أكثر من 120 ألف شخص غادروا المنطقة هرباً من المعارك والقصف، وإن نحو ألفين آخرين قد يكونون في المناطقة التي يحتلها الجيش الأوكراني.

وضع «صعب» في الشرق

وأعطى الهجوم دفعاً جديداً للجيش الأوكراني في وقت يتراجع في منطقة دونيتسك (شرق) أمام قوات روسية أكبر عديداً وأفضل تسليحاً، وبعد فشل هجومه المضاد في صيف 2023. غير أن ذلك لا يخفف من الضغط على شرق أوكرانيا حيث ل تزال تتركز المعارك. وأعلنت موسكو، أمس، السيطرة على قرية إيفانيفكا على مسافة نحو 15 كيلومتراً من مدينة بوكروفسك التي تمثل مركزاً لوجستياً مهماً. وقال سيرسكي إن الوضع على الجبهتين الشرقية والجنوبية يبقى «صعباً إنما تحت السيطرة».

تحطم قاذفة إستراتيجية

من ناحية ثانية، نقلت صحيفة «إزفيستيا» عن وزارة الدفاع الروسية أن قاذفة قنابل إستراتيجية من طراز «تي.يو-22إم3» تحطمت في منطقة إركوتسك في سيبيريا بسبب عطل فني. وأضافت أن أفراد طاقم الطائرة قفزوا منها بنجاح.

أوكرانيا تقيم إدارة عسكرية في كورسك الروسية

موسكو تعلن الاقتراب من تطويق القوات الأوكرانية المتوغلة وتحشد في بيلغورود

الجريدة....في اليوم التاسع من الهجوم غير المسبوق بحجمه داخل الأراضي الروسية، أعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، اليوم، إقامة إدارة عسكرية بمنطقة كورسك. وفي مؤشر على نية أوكرانيا ترسيخ وجودها بالمناطق التي سيطرت عليها في روسيا، قال سيرسكي، خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن هذه الإدارة مكلفة بتولي شؤون المنطقة وضمان الأمن فيها، والإشراف على المسائل اللوجستية للقوات الأوكرانية. وبعد يوم من تأكيد وزير الداخلية، إيغور كليمنكو، اعتزام أوكرانيا إقامة «منطقة عازلة» في كورسك، أعلن زيلينسكي أن قواته حققت أكبر انتصار منذ بدء هجومها داخل الأراضي الروسية مع سيطرتها بالكامل على مدينة سودجا. في المقابل، خصص وزير الدفاع الروسي، أندريي بيلوسوف، خلال اجتماع عسكري تناول أمن المناطق الحدودية اليوم، قوات إضافية إلى منطقة بيلغورود المجاورة لكورسك، وقالت وزارة الدفاع إنها تقترب من تطويق القوات الأوكرانية في كورسك. وكتبت وزارة الدفاع الروسية أن «اجتماع بيلوسوف أتاح البحث في تدابير إضافية تهدف إلى ضمان وحدة الأراضي وسلامتها، وحماية السكان والبنى التحتية في منطقة بيلغورود من هجمات فرق عسكرية» تابعة للجيش الأوكراني. ولأول مرة منذ بدء الهجوم الأوكراني، أكد الجيش الروسي أنه استعاد السيطرة على بلدة كروبيتس في منطقة كورسك، مؤكدا «الاستمرار في صد» الهجمات على المنطقة الحدودية. وفي داخل أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قرية إيفانيفكا الواقعة على مسافة 15 كلم فقط من بوكروفسك، وهو مركز لوجستي مهم بمنطقة دونيتسك. بدورها، أصدرت السلطات الروسية أوامر بإجلاء السكان من منطقة أخرى في مقاطعة كورسك، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئياً. وأوضح حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف، في منشور مساء أمس ، أنه سيتم نقل السكان في منطقة غلوشكوفسكي على بعد نحو 150 كلم من العاصمة الإقليمية كورسك إلى بر الأمان. وبلغ عدد سكان المنطقة التي تبعد نحو 10 كلم عن الحدود الأوكرانية، أكثر من 17 ألفا و500 نسمة قبل بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022. وأعلن سميرنوف، صباح اليوم، أن هناك تحذيراً من وقوع هجوم جوي آخر في منطقة كورسك، بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية من قبل الجانب الأوكراني. وقال سميرنوف «أيها المواطنون، أطلب منكم الاستجابة للوضع الحالي بتفهم جميع توصيات قوات الأمن والسلطات المحلية واتباعها». وطلبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، من موسكو السماح لها بزيارة المناطق الحدودية المتضررة، جراء الهجوم الذي تشنّه القوات الأوكرانية. وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية، ليز ثروسيل: «يمكنني أن أؤكد أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أرسل طلباً للسلطات الروسية من أجل تسهيل وصوله إلى المناطق المتضررة من الأعمال الحربية، ومن بينها بيلغورود وبريانسك وكورسك، في إطار تفويضنا المتعلق بمراقبة وتقييم حقوق الإنسان». وأضافت أن المكتب طلب من روسيا مرات عدة الوصول إلى الأراضي الروسية والأراضي الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، لكنّه «لم يتلق رداً إيجابياً» على أي منها.

واشنطن توافق على بيع برلين صواريخ باتريوت بقيمة 5 مليارات دولار

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، موافقتها على بيع ما يصل إلى 600 صاروخ باتريوت بقيمة 5 مليارات دولار إلى ألمانيا التي كانت قد تبرعت بمنظومات دفاع جوي عدة إلى أوكرانيا. وقالت الوكالة الأميركية للتعاون الأمني الدفاعي في بيان "إن هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن حليف في حلف شمال الأطلسي يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا".

كييف تعلن تقدم قواتها داخل روسيا لليوم التاسع

استخدام دبابات بريطانية من طراز «تشالنجر 2» في توغل القوات الأوكرانية داخل روسيا

جهاز الأمن الأوكراني يعلن أن القوات الخاصة الأوكرانية أسرت مجموعة تزيد على مئة جندي روسي في كورسك (أ.ب)

موسكو: «الشرق الأوسط» كييف: «الشرق الأوسط».. شأعلنت كييف، الخميس، أن قواتها حققت تقدماً جديداً في منطقة كورسك في اليوم التاسع من هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الروسية، فيما أعرب مصدر بريطاني عن اعتقاده باستخدام دبابات بريطانية من طراز «تشالنجر 2» في التوغل المفاجئ الذي قامت به قوات كييف. وبدوره أكد الجيش الروسي استعادة بلدة في المنطقة، والسيطرة على قرية في شرق أوكرانيا. وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الخميس، إن بلاده أنشأت مكتباً للقيادة العسكرية في الجزء الذي احتلته من منطقة كورسك الروسية. وأضاف سيرسكي أن القوات الأوكرانية تواصل التقدم، واستولت على ما يصل إلى 1.5 كيلومتر في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو، كما نقلت عنه «رويترز»، أن قوات كييف تقدمت 35 كيلومتراً في منطقة كورسك منذ أن بدأت توغلاً الأسبوع الماضي. أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن قواته سيطرت بالكامل على مدينة سودجا في كورسك. وكتب زيلينسكي على «تلغرام» أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي «أفاد باستكمال تحرير مدينة سودجا من أيدي العسكريين الروس»، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها في المنطقة الحدودية في السادس من أغسطس (آب). وتوغل كييف داخل أراضي روسيا الأسبوع الماضي باغت موسكو، إذ استعاد الجيش الأوكراني بذلك زمام المبادرة من القوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً لكن ثابتاً طوال العام في شرق البلاد. وقال سيرسكي إن القوات الأوكرانية سيطرت على 82 منطقة سكنية خلال التوغل، فضلاً عن منطقة بمساحة 1150 كيلومتراً مربعاً. وبمواجهة الهجوم المباغت الذي شنته مجموعات عسكرية مؤلّلة سريعة الحركة توغلت بسهولة عبر الحدود، أعلن الجيش الروسي حشد تعزيزات، مؤكداً للمرة الأولى، الخميس، استعادة السيطرة على قرية كروبيتس في كورسك. كذلك، أفاد وزير الدفاع الروسي، أندريي بيلوسوف، بـ«تخصيص قوات ووسائل إضافية» لمنطقة بيلغورود المجاورة لكورسك، حيث يخيم وضع «متوتر للغاية» بحسب حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف. وهي أول مرة منذ بدء الهجوم يستعيد فيها الجيش الروسي بلدة من السيطرة الأوكرانية في هذه المنطقة. وكتبت وزارة الدفاع على «تلغرام» أن الجيش «استعاد السيطرة على قرية كروبيتس»، مؤكداً «الاستمرار في صد» الهجمات الأوكرانية في هذه المنطقة الحدودية. وفي مدينة كورسك، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، شاهد صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس، نحو 500 شخص تم إجلاؤهم خلال عملية توزيع مواد غذائية وملابس قام بها الصليب الأحمر الروسي. وقالت السلطات إن أكثر من 120 ألف شخص غادروا المنطقة هرباً من المعارك والقصف، وإن نحو ألفين آخرين قد يكونون في المناطق التي يحتلها الجيش الأوكراني. وقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً، وأصيب أكثر من 120 بجروح، بينهم أطفال، منذ بدء الهجوم الأوكراني، بحسب حصيلة أعلنتها السلطات الروسية مطلع الأسبوع. وأبلغت نائبة لرئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، الأربعاء، أن الجيش يعتزم إقامة ممرات إنسانية في منطقة كورسك لتسهيل إجلاء المدنيين «سواء باتجاه روسيا أو باتجاه أوكرانيا». وبثت خلال الليل رقماً هاتفياً يمكن للأشخاص المعنيين الاتصال به. من جهته، أعلن حاكم منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، ليل الأربعاء - الخميس، إخلاء منطقة إضافية هي غلوشكوفسكي. وفي مؤشر إلى نية أوكرانيا في ترسيخ وجودها في المناطق التي سيطرت عليها في روسيا، قال سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هذه الإدارة مكلفة بتولي شؤون المنطقة وضمان الأمن فيها، والإشراف على المسائل اللوجستية للقوات الأوكرانية. وأضاف في بيان مكتوب على قناته على تطبيق «تلغرام»: «نتقدم في منطقة كورسك. وأنشأنا مكتب قيادة عسكرية لضمان الأمن وتلبية احتياجات السكان المحليين». ومن جهة أخرى أعرب مصدر بريطاني عن اعتقاده باستخدام دبابات بريطانية من طراز «تشالنجر 2» في التوغل المفاجئ. ويأتي ذلك بعد أن أكدت الحكومة البريطانية أن كييف حرة في استخدام الأسلحة البريطانية في هجومها في منطقة كورسك. وقال مصدر بريطاني إن القوات الأوكرانية استخدمت الدبابات البريطانية، وفقاً لما كشفت عنه قناة «سكاي نيوز» لأول مرة. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على مسائل «عملياتية»، لكنها قالت إنه لم يحدث تغيير في السياسة منذ إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة البريطانية على الأراضي الروسية ضمن دفاع كييف عن نفسها، وفقا لما ذكرته «وكالة الأنباء البريطانية». ويعد الاستثناء الوحيد هو صواريخ «ستورم شادو» البريطانية بعيدة المدى، التي ما زال من المحظور استخدامها خارج حدود أوكرانيا. وأثار التطور الأخير في الصراع مخاوف من حدوث تصعيد أوسع نطاقاً للتوترات بين روسيا والغرب. لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن أوكرانيا لديها «حق واضح» في استخدام الأسلحة التي تبرعت بها المملكة المتحدة لأوكرانيا للدفاع عن نفسها، «وأن ذلك لا يستثني العمليات داخل روسيا». وتعني هذه السياسة أن الصواريخ المضادة للدبابات، والمدفعية، والمركبات المدرعة، والأسلحة الأخرى التي تبرعت بها المملكة المتحدة لدعم المجهود الحربي لكييف قد تظهر قريباً في ساحة المعركة في روسيا. لكن مقر رئيس الوزراء البريطاني في داونينغ ستريت شدد في وقت سابق على أن صواريخ «ستورم شادو» بعيدة المدى لن تستخدم إلا في الصراع داخل أوكرانيا. وقالت موسكو إنها سترد إذا سمحت بريطانيا لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة بريطانية. وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مجدداً هذا الأسبوع الحلفاء الغربيين على السماح باستخدام الصواريخ طويلة المدى في ضربات على روسيا. قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الخميس، إن القوات الخاصة الأوكرانية أسرت مجموعة تزيد على 100جندي روسي، الأربعاء، في كورسك. وأضاف أن المجموعة المكونة من 102 جندي من فوج «البنادق الآلية» التابع لـ«الحرس الروسي 488» ووحدة «أخمات» التابعة له، هي أكبر مجموعة من الجنود تم أسرها دفعة واحدة منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. وتابع قائلاً: «استولت (القوات الأوكرانية) على مركز قيادة رئيسي محصن بالخرسانة وواسع النطاق من جميع الجوانب، مع اتصالات تحت الأرض وثكنات للأفراد، ومطبخ، وسلاح وأيضاً حمام». وأظهرت صور نشرها المصدر عشرات الجنود الروس جالسين أو مستلقين على الأرض في البناية المحصنة بالخرسانة مع خوذاتهم وأسلحتهم بجوار الجدران. وذكر المصدر أن الجنود الروس الأسرى ستتم مبادلتهم في نهاية المطاف مع أسرى حرب أوكرانيين. وقال مفوض حقوق الإنسان الأوكراني، دميتري لوبينيتس، هذا الأسبوع، إنه أجرى محادثات مع نظيره الروسي بشأن تبادل الأسرى. وتتبادل أوكرانيا وروسيا أسرى الحرب بصفة دورية. وكان آخر تبادل الشهر الماضي. وقال مسؤولون أوكرانيون إن كييف تمكنت من استعادة 3405 أسرى من روسيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

بايدن وهاريس يعلنان خفضاً تاريخياً لأسعار الأدوية

ضغوط على ترامب لتغيير نهجه..ومناظرة بين والز وفانس أول أكتوبر

الجريدة...استهل الرئيس الأميركي جو بايدن مهمّة حسّاسة سياسياً واقتصادياً مع نائبته كامالا هاريس، أمس، بالإعلان عن اتفاق «تاريخي» يخفض أسعار 10 أدوية رئيسية لكبار السن. استبق الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أول رحلة انتخابية مشتركة حسّاسة سياسياً واقتصادياً، بإعلانهما أمس، انتصاراً كبيراً على جبهة القدرة الشرائية، التي تشكّل إحدى أهم نقاط الضعف السياسية للديموقراطيين. وبعد مفاوضات استمرت أشهراً بين نظام التأمين الصحي الفدرالي لكبار السن المسمّى «ميديكير» ومختبرات إنتاج الأدوية، أعلن بايدن ونائبته، التي حلّت مكانه مرشّحة عن الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، عن اتفاق «تاريخي» يخفض أسعار 10 أدوية رئيسية ضدّ مرض السكري والتجلّطات الدموية ومشاكل القلب. وسيسمح هذا البرنامج اعتباراً من العام الأول لبدء تطبيقه في 2026، بتوفير 1.5 مليار دولار للمُؤمَّنين المعنيين والأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً وستة مليارات دولار للمكلفين، وفقاً للبيت الأبيض. ويشكّل ذلك خطوة مهمّة، لا سيما أنّ أسعار الأدوية في الولايات المتحدة، التي تعدّ أعلى من أسعارها في البلدان المتقدّمة الأخرى، قد أفلتت تاريخياً من أي تنظيم أو رقابة عامة. كذلك، تشكّل هذه الخطوة انتصاراً كبيراً كان يمكن لبايدن أن ينسبه لنفسه فقط لأنّه ناتج عن أحد قوانينه الرئيسية «قانون خفض التضخّم»، وهو خطّة كبيرة تركّز على التحوّل في مجال الطاقة وعلى القوة الشرائية. غير أنّ الديموقراطي البالغ من العمر 81 عاماً ربط هذا الإنجاز بالمرشّحة البالغة من العمر 59 عاماً، قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستتواجه خلالها مع الجمهوري دونالد ترامب. رغم أنّها لم تتول دوراً بارزاً في الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي سعى إليها بايدن، قالت هاريس: «لن نتوقف عند هذا الحد». وشدّد البيت الأبيض على أهمية الدور الذي لعبته هاريس خلال التصويت على «قانون خفض التضخّم» في مجلس الشيوخ، مشيراً إلى أنها استخدمت صوتها كنائبة للرئيس لتمرير الخطة. نقاط الضعف وفي أول مشاركة لهما في الحملة الانتخابية، توجّه بايدن وهاريس أمس، إلى ميريلاند قرب واشنطن لإلقاء خطابات مخصّصة للقوة الشرائية وهي من نقاط الضعف الأساسية لدى الديموقراطيين. ومن المقرّر أن تقدّم هاريس اليوم الخطوط العريضة لبرنامجها الاقتصادي. وقد تراجع التضخّم في الولايات المتحدة بينما يبقى النمو قوياً، غير أنّ ذلك لم يمنع المرشّح الجمهوري دونالد ترامب من اتهام خصومه بسحق الأُسر من خلال تكاليف معيشية لا يمكن تحمّلها. ومن الناحية البروتوكولية، لا يزال بايدن يحظى بالأولوية بحكم موقعه. لكنّ انسحابه من السباق الانتخابي في 21 يوليو أفقده كلّ رصيده السياسي، خصوصاً في ضوء الزخم الذي اكتسبته نائبته، التي تمكّنت من اللحاق بترامب أو حتى تجاوزه قليلاً في استطلاعات جرت في بعض الولايات الرئيسية، الأمر الذي لم يتمكّن هو من تحقيقه في مواجهة المخاوف بشأن كبَر سنّه. وحتّى الآن، بقي بايدن بعيداً عن الحملة الانتخابية، فيما يتعين على هاريس أن تخط نهجها الخاص من دون أن تنأى بنفسها عن السياسات التي اعتمدها الرئيس. ولا تريد هاريس على الأرجح أن تعتمد كثيراً على رئيس لا يحظى بشعبية لكنه رغم ذلك يتمتّع بتعاطف نسبي في صفوف الديموقراطيين، غير أنه عاجز على بث الحماسة عبر خطاباته مثل باراك أوباما. وسيتحدّث الرئيسان السابق والحالي خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي يُعقد الأسبوع المقبل في شيكاغو. «غوغل» تتهم إيران بمحاولة اختراق حملتي هاريس وترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين مهمة صعبة ووسط صعوبات يواجهها لفتح صفحة جديدة في مهمة صعبة لتولي الرئاسة، حط ترامب وحملته في ولاية نورث كارولاينا المتأرجحة. وقال ترامب، خلال فعالية في آشفيل أمس الأول، «خلال أربعة أعوام، لم تفعل كامالا شيئاً سوى الضحك، بينما كان الاقتصاد الأميركي يغرق في الأزمة»، معتبراً أن «سياساتها الليبرالية المتطرفة تسببت في تضخم مروع وتدمير الطبقة المتوسطة والقضاء على أموال ملايين الأسر الأميركية». وأغضب ترامب، بعض الحلفاء والمانحين والمستشارين بمهاجمته هاريس في أمور شديدة الخصوصية مثل لونها وهويتها بدلاً من التركيز على ما يقولون إنها سياسات فاشلة روّجتها خلال توليها المنصب. وفاجأت الأرقام الكبيرة في حملة هاريس لجمع الأموال بعض حلفاء ترامب بعد انسحاب بايدن. وعبّر آخرون سراً عن غضبهم إزاء عدم قدرة حملة ترامب على الاستقرار على خط هجومي ثابت يقولون إنه سيجذب طائفة كبيرة من الناخبين. وتسببت انتقادات الرئيس السابق ذات الصلة بهوية هاريس العرقية في إثارة مخاوف. وكثيراً ما يلمح ترامب إلى أن هاريس، التي وُلدت أمها في الهند ووُلد أبوها في جامايكا، لم تتقبل هويتها كونها صاحبة بشرة سوداء إلا مؤخراً. وقال بيل بين، أحدث المانحين الكبار، إنه تحدث مع نائبه المحتمل دي فانس ومع مايكل ويتلي رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية عن الحاجة إلى مهاجمة هاريس بسبب سجلها في وضع السياسات، لا بسبب هويتها. ولم توجه كارولين ليفيت المتحدثة باسم حملة ترامب هذه الانتقادات مباشرة، لكنها قالت إن ترامب سيفوز على هاريس بسبب سجلها خلال توليها منصبها الحالي. وأضافت «كاميلا ضعيفة وغير صادقة وليبرالية إلى حد خطير، لذلك سيرفضها الشعب الأميركي في الخامس من نوفمبر». مناظرة وقرصنة في غضون ذلك، وافق مرشح الحزب الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز أمس الأول على مناظرة منافسه الجمهوري فانس في الأول من أكتوبر، وهو أحد أربعة مواعيد اقترحتها شبكة سي.بي.إس نيوز لمناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس. وقالت الشبكة إنها أعطت الحملتين أربعة مواعيد للمناظرة، وهي 17 سبتمبر و24 منه وأول أكتوبر والثامن منه. وعندما سُئل فانس عن إمكانية إجراء مناظرة، قال لفوكس نيوز: «أشك بشدة في أننا سنكون هناك في الأول من أكتوبر». كما قال فانس إنه يريد مناظرة والز أكثر من مرة. من المقرر أن تخوض هاريس، المرشحة للرئاسة عن الحزب الديموقراطي، والمرشح الجمهوري مناظرة على إيه.بي.سي نيوز في العاشر من سبتمبر. إلى ذلك، كشفت شركة غوغل أمس عن قيام مجموعة قرصنة تعرف باسم APT42 مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بمحاولات اختراق حملتي هاريس وترامب وشخصيات مرتبطة ببايدن ومنظمات رفيعة في إسرائيل والولايات المتحدة، بمن في ذلك مسؤولون حكوميون. ووفق قسم تحليل التهديدات في غوغل، فإن مجموعة القرصنة تعمل عبر جمع معلومات عن الأهداف ووضع خطط «تصيّد» لخداع الضحايا لكشف كلمات المرور الخاصة بحساباتهم مثل البريد الالكتروني «جيميل»....

رئيس كوريا الجنوبية يقترح خطة للتهدئة مع الشمال

الجريدة....اقترح الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمس في كلمة خلال اليوم الوطني لبلاده إنشاء «مجموعة عمل بين الكوريتين» تهدف إلى خفض التوتر مع بيونغيانغ واستكشاف السبل لتعاون اقتصادي. وفي ذكرى تحرير بلاده من الحكم الياباني، أعلن يون رؤيته لتوحيد الكوريتين قائلا إنه «طالما استمرت حالة الانقسام، يبقى تحريرنا غير مكتمل»، مشددا على ضرورة أن «تصل الحرية التي نتمتع بها إلى مملكة الشمال المتجمدة، حيث الناس محرومون من الحرية ويعانون الفقر والجوع». والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع إعلان كوريا الشمالية مؤخرا نشر 250 راجمة صواريخ بالستية على حدودها الجنوبية. وأطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالقمامة باتجاه الجنوب منذ مايو ما دفع بسيول لمعاودة بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال، وتعليق اتفاق يعود لعام 2018 يهدف لتخفيف التوتر بين الجيشين.

مودي يتعهد بإصلاحات شاملة بذكرى الاستقلال

الجريدة...تعهد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أمس، بإجراء إصلاحات شاملة. وأكد مودي، في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ78، التزام حكومته بالإصلاحات الشاملة، مشيرا إلى «آمال ملايين من المواطنين لتحويل الهند الى دولة متقدمة بحلول 2047، وأن تكون عاصمة للمهارات في العالم، ومركزا عالميا للتصنيع، ومحطة فضائية مفضلة لدى الجميع، وثالث أكبر اقتصاد في العالم». وشدد على أهمية بناء قانون مدني بروح الدستور، وكخطوة نحو الوحدة الوطنية، قائلا إن «القانون المدني الحالي طائفي، ويعزز التمييز من خلال تقسيم البلاد على أسس دينية». وطالب مودي باتخاذ الجرائم ضد المرأة بجدية، في وقت خرجت آلاف النساء في كولكاتا (شرق) وأنحاء أخرى من الهند إلى الشوارع منتصف ليل الأربعاء - الخميس، تحت شعار «من أجل استقلال المرأة في منتصف ليلة الاستقلال»، للتعبير عن الاحتجاج على حادث الاغتصاب والقتل المروع لطبيبة تبلغ 31 عاماً في كلية طب ومستشفى «آر جي كار» في كولكاتا.

بنغلادش: استعراض قوة للمحتجين لمنع تظاهرة مؤيدة للشيخة حسينة

الجريدة....انتشر مئات الأشخاص حاملين عصي خيزران وأنابيب بلاستيكية، وأجروا دوريات بالعاصمة البنغلادشية دكا اليوم، لمنع مؤيدي رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة من التجمّع أمام المنزل الذي أمضت فيه طفولتها، بناء على طلبها من أجل إحياء ذكرى اغتيال والدها. وكانت الشيخة حسينة (76 عاما) قد فرّت في 5 الجاري بمروحية باتجاه الهند، بينما كان المتظاهرون في شوارع العاصمة يطالبون بمغادرتها، وذلك بعد مرور 15 عاماً على وجودها في الحكم. وفي أول بيان لها منذ فرارها، دعت رئيسة الحكومة السابقة أنصارها الثلاثاء للتوجّه إلى منزل عائلتها في 15 الجاري (اليوم)، إحياءً لذكرى اغتيال والدها، بطل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن في انقلاب عسكري عام 1975. وخلال فترة حكمها، كان يُطلب من موظفي الخدمة العامة المشاركة في التجمعات التي تقام لإحياء هذه الذكرى أمام منزل العائلة، حيث وقع الاغتيال. غير أن الحكومة الموقتة في بنغلادش أعلنت في وقت سابق إلغاء الاحتفال بهذا اليوم الوطني، داعية الموظفين الرسميين إلى مواصلة عملهم. وكان منزل العائلة، حتى وقت قريب، متحفا مكرّسا لوالدها، لكنه تعرّض للحرق والتخريب على أيدي حشود بعد ساعات من سقوطها. وطلبت الشيخة حسينة من أنصارها «الصلاة من أجل خلاص جميع النفوس من خلال تقديم أكاليل الزهر والصلاة»، في منزل طفولتها بالعاصمة دكا، غير أن الطلاب والجماعات الذين كانوا وراء الاحتجاجات ضدها قرروا منع إحياء هذه المناسبة. وقال إيمرول حسن قيس (26 عاما) لوكالة فرانس برس: «أمرت الدكتاتورة الهاربة الشيخة حسينة أتباعها وميليشياتها بالذهاب إلى هناك للقيام بثورة مضادة»، وأضاف: «نحن هنا كحرّاس لثورتنا حتى لا تفلت منّا». وفي ظل عدم وجود شرطة بالمكان، قام مئات الرجال من الطلاب وغيرهم بتشكيل حاجز بشري في الشارع المؤدي إلى المنزل. وتعرّض عدد من الأشخاص الذين يشتبه بأنهم من أنصار «رابطة عوامي»، (حزب رئيسة الوزراء السابقة)، للضرب بالعصي، بينما تمّ اقتياد آخرين بالقوة، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. في مطلع الأسبوع، أعلنت محكمة قرارها بإمكان المضيّ قُدماً في تحقيق يطول الشيخة حسينة و6 مسؤولين بحكومتها في جريمة قتل وقعت خلال الاضطرابات الشهر الماضي. وأُلقي القبض على الكثير من الشخصيات البارزة الأخرى بـ «رابطة عوامي»، في إطار تحقيقات أخرى، بينهم وزير العدل السابق أنيس الحق، والمستشار الاقتصادي سلمان الرحمن. ومثُل الرجلان أمام المحكمة اليوم، مكبّلي الأيدي ويرتديان خوذتين لحمايتهما، وسط مراقبة مشددة من الشرطة. وكان محمد يونس، الحائز جائزة نوبل، قد عاد من أوروبا في 8 الجاري، ليرأس حكومة انتقالية تواجه تحدياً هائلاً يتمثّل في تنفيذ إصلاحات ديموقراطية. واتُّهمت حكومة الشيخة حسينة بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقالات جماعية أو إعدام خارج نطاق القضاء لآلاف المعارضين السياسيين. وأعلن يونس، اليوم، أنّه أجرى اتصالاً مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، «من أجل فتح تحقيق». في السياق، أفادت الحكومة الانتقالية بأنّ فريقا تابعا للأمم المتحدة سيسافر إلى بنغلادش للتحقيق في «الفظائع» التي ارتُكبت خلال الاضطرابات التي أطاحت الشيخة حسينة قبل أيام.

الرئيس البرازيلي يقترح على مادورو تنظيم انتخابات جديدة

مواقف متضاربة من قادة اليسار اللاتيني حول أزمة فنزويلا

الجريدة....في خطوة كبيرة من أحد أبرز رموز اليسار في أميركا اللاتينية، اقترح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، على نظيره الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، الدعوة إلى انتخابات جديدة لحل الأزمة الناجمة عن الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، والتي أجريت في 28 يوليو الماضي. وقال الرئيس البرازيلي، في مقابلة مع إذاعة برازيلية محلية، إنه إذا كان لدى مادورو بعض «المنطق، يمكنه أن يحاول الاحتكام إلى الشعب الفنزويلي، وربما حتى الدعوة إلى انتخابات». وتُخالِف دعوة لولا موقف رئيس المكسيك مانويل لوبيز أوبرادور، الذي ينتمي أيضاً إلى اليسار، والذي اعتبر أن مسألة الانتخابات «تخص الفنزويليين»، واستبعد اتصالاً قريباً بالقادة اليساريين في البرازيل وكولومبيا لمناقشة الأزمة، مؤكداً أنه سينتظر قرار المحكمة العليا الفنزويلية التي طلب منها مادورو التصديق على نتيجة الانتخابات. وجاءت دعوة الرئيس البرازيلي بعد ساعات من صدور تقرير عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، يشير إلى أن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا لم يُظهر «الشفافية والنزاهة» المطلوبتين، خلال إصداره نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وقال التقرير، الذي نال إشادة من واشنطن، إن «عملية إدارة النتائج التي أجراها المجلس الانتخابي فشلت في تحقيق تدابير الشفافية والنزاهة الأساسية واللازمة لإجراء انتخابات ذات مصداقية»، مضيفاً أن المجلس خالف أيضاً «الأحكام الوطنية والتنظيمية». ورفضت لجنة الانتخابات الفنزويلية التقرير الأممي، الذي يشكك في النتائج، معتبرة أنه «مليء بالأكاذيب والتناقضات». وشدد اللجنة على أن «هجوماً إرهابياً معلوماتياً» حال دون تمكنها من الكشف عن النتائج المفصلة بالكامل لمراكز الاقتراع بعد «عملية انتخابات شفافة بلا عيوب». وفي أعقاب انتخابات 28 يوليو، أعلن المجلس الانتخابي مادورو خليفة هوغو شافيز رئيساً منتخباً لولاية ثالثة من ست سنوات ومنحه 52 في المئة من الأصوات، لكنه حتى الآن لم يقدم النتائج المفصلة رغم الضغوط الدولية التي تمارس عليه. وأدت تظاهرات مناهضة لمادورو إلى مقتل 25 شخصاً حتى الآن، وجرح العشرات، وتوقيف أكثر من 2400 شخص. وتقول المعارضة إن مرشحها ادموندو غونزاليس أوروتيا، وهو دبلوماسي متقاعد يبلغ 74 عاماً، فاز في الانتخابات بفارق كبير، وفقاً لإحصاءاتها الخاصة. ومنذ تولي مادورو السلطة في 2013 شهدت فنزويلا انهياراً اقتصادياً تسبب في مغادرة أكثر من سبعة ملايين نسمة البلاد، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80 في المئة خلال عقد. وكانت عشرات الدول قد رفضت فوز مادورو في انتخابات 2018، معتبرة أنها مزوّرة.

أول إصابة بـ«جدري القردة» خارج أفريقيا في السويد

غداة تصنيفه حالة «طوارئ صحية عالمية»

لندن - استوكهولم: «الشرق الأوسط».. في حين صنَّفت «منظمة الصحة العالمية» جدري القردة حالة «طوارئ صحية عالمية»، أعلنت السويد رصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القردة. وأفادت «وكالة الصحة العامة» السويدية، في بيان، بأن «شخصاً احتاج إلى رعاية (في استوكهولم) تمّ تشخيص إصابته بجدري القردة تسبَّبت به السلالة 1. هذه أول إصابة تتسبب بها السلالة 1 يتم تشخيصها خارج القارة الأفريقية». والأربعاء، قال المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في مؤتمر صحافي: «اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ، وأبلغتني أنه، من وجهة نظرها، يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دولياً. وقبلتُ بهذا الرأي». ويؤدي إعلان مستوى التحذير الدولي هذا إلى إطلاق استجابات طارئة في بلدان العالم، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الحالات المبلَّغ عنها حتى الآن، هذا العام، 15600 حالة، و537 حالة وفاة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول مجاورة.

فرنسا تُكرّم تضحيات جنودها الأفارقة بعد عقود على تغييب دورهم

في ذكرى إنزال قوات الحلفاء على شاطئها المتوسطي قبل ثمانين عاماً

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. لا سبيل للمقارنة بين احتفالات إنزال الحلفاء في منطقة النورماندي الفرنسية بمناسبة مرور 80 عاماً على حصوله في يونيو (حزيران) عام 1944، والاحتفال المشابه الذي جرى، الخميس، في مقبرة بولوريس القريبة من مدينة سان رافاييل على الريفييرا، لتكريم ذكرى القوات التي نزلت على الشاطئ الفرنسي المتوسطي يوم 15 أغسطس (آب)، ونجحت خلال 4 أسابيع في تحرير كل الجنوب الفرنسي، بما فيها مدن رئيسية، مثل مرسيليا وتولون ومونبلييه وغيرها. في بداية الصيف، توافد كبار قادة الدول الحليفة منهم ملك بريطانيا ورئيس حكومته، والرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الكندي، ونظيره الأسترالي، وعشرات من القادة الآخرين للاحتفال بالحدث الذي غيّر صورة العالم من خلال التسريع بإنزال الهزيمة بقوات ألمانيا النازية، وتحرير قسم كبير من الأراضي الفرنسية، بما فيها باريس العاصمة، ما عدّه مقدمة لانهيار الجيوش الألمانية ونهاية أدولف هتلر. بالمقابل، اتسمت احتفالات سان رافاييل بالتواضع. ومن أصل نحو 20 رئيس دولة وحكومة مدعوين للمشاركة في الاحتفالات، غالبيتهم العظمى من الأفارقة، لم يحضر سوى 6 رؤساء؛ من الكاميرون وتوغو ووسط أفريقيا والغابون وجزر القمر ورئيس الحكومة المغربية، في حين دول أخرى مثل ساحل العاج وجيبوتي وغينيا والسنغال تمثلت على المستوى الوزاري. واللافت أن الجزائر واثنتين من دول الساحل؛ هما مالي والنيجر، لم ترسل ممثلين عنها، فيما تشاد وبنين تمثلت على مستوى السفراء، وأرسلت بوركينا فاسو القائم بأعمال سفارتها في باريس. ويعكس هذا الواقع، وفق المراقبين، تراجع النفوذ الفرنسي في أفريقيا بشكل عام وفي بلدان الساحل على وجه الخصوص. وغياب الجزائر، رغم الدور الذي لعبه مقاتلوها، يعكس الأزمة المستجدة أخيراً بين باريس والجزائر، بسبب التقارب بين فرنسا والمغرب بشأن ملف الصحراء.

مساهمة الأفارقة في تحرير فرنسا

بيد أن الأهم ليس التمثيل بحد ذاته بقدر ما هو الاعتراف بالمساهمة التي قدمها الأفارقة من بلدان المغرب العربي بداية، ومن المستعمرات الأفريقية الأخرى في تحرير فرنسا من النير النازي. من هنا، أهمية الكلمة التي ألقاها رئيس الكاميرون بول بيا، في بداية حفل التكريم في مدافن بولوريس التي تضم رفات 464 جندياً، سقطوا في معارك الجنوب. وجاء فيها: «ما كان لانتصار الحلفاء أن يحصل من غير المساهمة التي قدمتها الشعوب الأخرى (من غير الدول الحليفة)، ومن دون الأجانب، ومن دون السود، ومن غير المقاتلين الأفارقة الآخرين». وأضاف بيا: «هذه الحرب قمنا بها معاً من أجل الدفاع عن قيم ومثل السلام والعدالة»، مشدداً على أن هؤلاء المقاتلين هم «ورثة التقاليد الحربية (الأفريقية)، شجاعتهم محل إعجاب، وكذلك جرأتهم وولاؤهم». جاءت كلمة ماكرون شاعرية إلى حد بعيد، وقال متحدثاً عن هؤلاء المقاتلين الذين وصفهم بـ«الأبطال»: «هؤلاء، ضباط الإمبراطورية (الفرنسية)، أبناء الصحراء، منهم من جاء من كازامانس (حالياً في السنغال) أو من مدغشقر أو من غيرهما من البقاع الأفريقية، لم يكونوا من جيل واحد، أو من ديانة واحدة، لكنهم كانوا جيش الأمة (الفرنسية) الأكثر شجاعة والأكثر تنوعاً». ومرة أخرى، شدّد ماكرون على انتماء هؤلاء المقاتلين، الذين انخرط الكثيرون منهم إرادياً في صفوف القوات الفرنسية، فيما آخرون جرى تجنيدهم إلى «الأمة» للدفاع عن «مصالحها». ولهؤلاء «الأبطال»، جدد ماكرون «اعتراف فرنسا الذي لا يزول بفضلهم عليها، وامتنانها» الدائم لما قدموا لها من تضحيات. وخلاصته أن فرنسا «لن تنسى أبداً تضحيات المقاتلين الذي جاءوا من الكونغو وبنين أو من بوركينا فاسو ومالي والنيجر (وهي الدول التي تلاشت علاقتها بفرنسا)، أو من الدول البلدان الأخرى. كلا. لا شيء من ذاكرة هؤلاء الرجال لن ينسى». وبوصفها بادرة عملية، دعا ماكرون إلى مواصلة إعطاء أسماء هؤلاء المقاتلين لشوارع وساحات في جنوب البلاد، إذ يجب مواصلة هذا العمل «لتخليد آثارهم التي لا تمحى في تاريخنا».

عودة إلى التاريخ وعملية «التنين»

أراد ماكرون أن يقرن الكلمة بالفعل. من هنا، عمد إلى تكريم 6 أشخاص من الذين ساهموا في تحرير جنوب البلاد، بمنحهم وسام جوقة الشرف. لكن لم يكن بينهم سوى «أجنبيين»: الأول، اسمه بيار سالسيدو، وقد ولد في تونس، والثاني مقاتل من المغرب اسمه العربي جوى، وعمره حالياً 98 عاماً. وهذا المقاتل شارك في إطار الجيش الفرنسي «الفرقة ب»، في معارك في إيطاليا؛ بعدما جرح في معركة «جبل كاسينو» الشهيرة، ثم في جنوب فرنسا، ولاحقاً شارك في معارك الجيش الفرنسي في السنوات بين 1950 - 1955 في الهند - الصينية الفرنسية، التي كانت تضم فيتنام ولاوس وكمبوديا، والتي خسرتها فرنسا، واضطرت بنتيجتها إلى الانسحاب من هذه المناطق. والعربي جوى واحد من «الجيش ب» الذي تشكل في المستعمرات الأفريقية، والذي كان يقوده المارشال الفرنسي الشهير دو لاتر تاسنيي. وتفيد أرقام وزارة الدفاع أن عديده وصل إلى 250 ألفاً، أكثريته من الأفارقة الذين جيء بهم من المستعمرات الفرنسية ليقاتلوا على الأراضي الفرنسية في الأسابيع الأولى، وأطلق عليهم اسم «الجيش الأسود». وخلال المعارك، بيّن الجنود القادمون من 20 بلداً (حالياً) على رأسها بلدان المغرب العربي، عن شجاعة استثنائية. إلا أنه بعد النجاحات الأولى لـ«الجيش الأسود» وانسحاب الألمان من المدن الساحلية؛ حيث حصلت أولى المعارك، جرى استبدال مقاتلين أوروبيين (فرنسيين بالدرجة الأولى) من «البيض» بالغالبية منهم، عن قصد، الأمر الذي أوجد لدى أولئك شعوراً بالإحباط. والغرض من عملية الاستبدال كان إعطاء الانطباع بأن الفرنسيين، وليس الأفارقة، هم من لعبوا الدور الأول في تحرير بلادهم، وليس المقاتلين من دول أفريقيا، وهذا وارد في وثائق رسمية. ولذا، فإن التكريم الذي حظوا به «أخيراً» كان من باب تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكب بحقهم، والإجحاف الذي لحق بهم طيلة عقود طويلة. ونقلت صحيفة «لو موند» في عددها، أمس، شهادة مقاتل كاميروني جاء فيها: «فرنسا نسيتنا لعقود، لكنها تحاول (اليوم) استلحاق ما فات». وقال زميل له واسمه دونغو ديانغ، «إنه إذا نجحت فرنسا في المحافظة على شعارها حرية مساواة وإخاء، فإن الفضل في ذلك يعود للمقاتلين الأفارقة». وكان من المقرر، في أوساط الحلفاء، أن يكون إنزال النورماندي (أوفرلورد) متزامناً مع إنزال المتوسط (عملية التنين)، أي الاثنتين يوم 6 يونيو 1944. بيد أن العملية الثانية لم تحصل بسبب النقص في الإمكانيات، ما جعلها تتأخر أكثر من شهرين بقليل. ولم تواجه القوات الحليفة، وبينها بشكل خاص القوات الأميركية، سوى مواجهة محدودة باستثناء في معركتي مرسيليا وكولون، بعدما أمر هتلر قواته بالقتال حتى آخر طلقة. وبعكس معارك النورماندي الهائلة التي شهدت مقتل آلاف المقاتلين من الحلفاء، فإن خسائر اليومين الأولين في معارك المتوسط بقيت محدودة، إذ سقط، وفق وزارة الدفاع الفرنسية، نحو 1300 جندي. وأهمية الإنزال، الذي شمل في أيامه الأولى 260 ألف رجل، بينهم 100 ألف أميركي، أنه حرر واجهة فرنسا المتوسطية من الحضور الألماني، وحرم القوات الألمانية من استخدام موانئها، وعلى رأسها ميناء تولون الرئيسي. وجاء تقدّم القوات الحليفة سريعاً إلى درجة أنها نجحت في ملاقاة قوات نزلت في النورماندي في شهر سبتمبر (أيلول)، أي بعد شهر واحد من نزولها في مقاطعة بورغوني الواقعة جنوب شرقي باريس. وفي أوجها، عبّأت «عملية التنين» ما لا يقل عن 350 ألف رجل، بينهم 250 ألفاً تحت العلم الفرنسي، وجرى إنزال الجنود في 18 موقعاً على ساحل منطقة فار، و10 آلاف مظلي وراء الخطوط الألمانية.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..لماذا طلبت مصر المشاركة في قوات حفظ السلام «الأفريقية» بالصومال؟..السودان يفتح معبر أدري مع تشاد للمساعدات..أميركا: نركز على إعادة الجيش السوداني والدعم السريع لطاولة المفاوضات..«الجامعة العربية» تبدي امتعاضاً إزاء عدم دعوتها لمحادثات جنيف بشأن السودان..ليبيا: «جلوبال» الإماراتية لتشييد «منطقة حرة» و«بنغازي الجديدة»..«الفشل السياسي» في ليبيا يسخّن «الجبهة الجنوبية»..الجزائر: حملات «الرئاسية» تنطلق ببرامج متباينة..تبَون يبدأ حملته الرئاسية بالهجوم على «دولة معروفة بعدائها للجزائر»..548 وفاة بجدري القردة منذ مطلع العام في الكونغو ..غياب لقاحات «جدري القردة» يؤرق دولاً أفريقية..54 قتيلاً جراء فيضانات في تشاد..

التالي

أخبار لبنان.. استشهاد 6 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في النبطية..«الخماسية» خلية نحل لمنع التصعيد على الجهة الجنوبية..«حزب الله» يكشف عن أكبر أنفاقه بفيديو وُصف في إسرائيل بـ«التهديديّ»..«جبالنا خزائننا».. «حزب الله» يستعرض قدراته الصاروخية تحت الأرض..قلق يسود حيفا الواقعة في مرمى نيران «حزب الله»..مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات..أزمات وكوارث متلاحقة تُنهك اللبنانيين..«حزب الله» وإيران يتمهلان في الرد وحدوده تقررها محادثات الدوحة..جعجع يتهم «حزب الله» برفض تطبيق الـ1701..وينتقد الحكومة..حزب الله "عالق" بعد اغتيال شكر..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..استشهاد 6 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في النبطية..برلماني روسي: التوغل الأوكراني في كورسك قد يشعل حربا عالمية..تحرك روسي عاجل بعد التقدم الأوكراني الكبير في كورسك.."لا أحد يريد رؤية الحقيقة"..أصوات عسكرية روسية تهاجم الجيش بعد "صدمة كورسك"..بوتين بحث «حلولاً تقنية جديدة» لمواجهة التوغل الأوكراني..روما ترد على موسكو بعد استدعاء سفيرتها بسبب تقرير تلفزيوني..بوتين يقوم بزيارة لأذربيجان..الأمم المتحدة: «مؤشرات قوية» على استخدام قوات أمن بنغلاديش قوة «غير مبررة»..هل يُؤثّر نفوذ ماسك على السباق الرئاسي الأميركي؟..ما الدولة الأكثر إصابة بـ «جدري القردة» في أوروبا؟..زعيمة المعارضة في فنزويلا: على الجميع مواصلة المعركة..الأزمة الفنزويلية تدخل نفقاً مظلماً..

أخبار وتقارير..بين التهديد والحماية..كيف عاد مضيق هرمز إلى دائرة الخطر؟..بعيدا عن الأسلحة النووية.. تركيز أميركي على "السلاح الأقوى" لحسم حروب المستقبل..«أكسيوس»: بلينكن يرجئ زيارته إلى الشرق الأوسط..بايدن: الهجوم الأوكراني في روسيا معضلة حقيقية لبوتين..كييف: سنوقف هجومنا في كورسك إذا وافقت موسكو على "سلام عادل"..زيلينسكي يعلن السيطرة على 74 بلدة داخل روسيا..بوتين يعين حارسه السابق لإدارة الدفاع عن كورسك..بولندا توقّع عقداً لشراء 96 مروحية «أباتشي» أميركية بتسعة مليارات يورو..ترامب يؤكد تعامله «بحزم مع إيران ووكلائها»: الشرق الأوسط يأخذنا إلى حرب عالمية ثالثة..حملة هاريس تتلقى إخطارا بتعرضها لحملة تأثير من جهة خارجية..ألمانيا.. دعوى قضائية ضد حظر وإغلاق مسجد الإمام علي.."باحترام ووقار".. الشيخة حسينة تدعو أنصارها للنزول للشارع..

أخبار وتقارير..«سي إن إن»: «حزب الله» يستعد لمهاجمة إسرائيل بشكل مستقل عن إيران..أوكرانيا تخترق الحدود وروسيا تُجلي الآلاف..بوتين يندد باستفزاز أوكراني «واسع النطاق»..بايدن: «لست واثقاً» من حصول انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب..واشنطن تُعلن إحباط مخطط إيراني لاغتيال مسؤولين أميركيين انتقاماً لسليماني..هاريس ووالز يطلقان القطار الديموقراطي وترامب يستعد لمناظرة ومقابلة..الصين ستعمل على توسيع انفتاحها على الخارج وتسلك طريق التنمية السلمية..بنغلادش: يونس يرأس الحكومة ويدعو الثوار إلى الهدوء والاستعداد للبناء..الشرطة البريطانية تتصدى لـ«اتساع الشغب»..الآلاف يتظاهرون ضد العنصرية في أنحاء بريطانيا..

أخبار وتقارير..مسيرة تصيب سفينة تجارية جنوب غربي الحديدة باليمن..توغل أوكراني..زيلينسكي: روسيا جلبت الحرب وعليها أن تشعر بتداعياتها..أكبر عملية توغل أوكرانية داخل روسيا منذ بدء الحرب..القوات الأوكرانية تتقدّم 10 كيلومترات في الداخل الروسي..روسيا تحكم على أوكرانيين بتهمتي «الإرهاب والتجسس»..غربيون في سجون روسيا..«يونايتد إيرلاينز» تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب في المستقبل المنظور..هاريس لا تفكر في فرض حظر على الأسلحة إلى إسرائيل..ترامب: وافقت على إجراء 3 مناظرات في سبتمبر وننتظر رد هاريس..الخوف يسيطر على محجّبات من أعمال الشغب في بريطانيا..بنغلادش: يونس يؤدي اليمين ويعلن «الاستقلال»..النمسا: المشتبه الرئيسي بمؤامرة حفل تيلور سويفت مؤيد لـ «داعش»..الضغوط على كراكاس تزداد ومادورو يعلق «إكس» عشرة أيام..الأمم المتحدة تحذّر من تنامي قوة الفرع الأفغاني لـ«داعش»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,146,369

عدد الزوار: 7,622,365

المتواجدون الآن: 0