أخبار لبنان..حزب الله» يشغل الدبلوماسيين بصواريخ أنفاقه..غارات إسرائيلية على جنوب لبنان..وإصابة 3 من القوات الأممية جراء انفجار..فورا..قرار جزائري لإعادة التيار الكهربائي إلى لبنان..حرب على الحدود..وعتمة في الداخل..لبنان يدخل العتمة الشاملة مع نفاد «الغاز أويل»..أسابيع لتعود الكهرباء 4 ساعات..في لبنان «خطط برمائية» للفرار من الحرب..يخوت إلى قبرص وباصات نحو الأردن..هل رصد «حزب الله» منزل نتنياهو بمسيّرة؟..جبهات الضغط تستعد لمواجهة مخاطر فشل المفاوضات..توافق مالي لبناني يمهّد لاستئناف التمويل بالدولار «الفريش»..

تاريخ الإضافة الإثنين 19 آب 2024 - 3:16 ص    عدد الزيارات 502    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حزب الله» يشغل الدبلوماسيين بصواريخ أنفاقه..

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. انشغل عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان بشريط الفيديو الذي نشره «حزب الله» ويُظهر فيه واحدة من منشآته الصاروخية الموجودة في أنفاق تحت الأرض، خصوصاً أن نشره تزامن مع تعليق المحادثات في الدوحة للتوصل إلى وقف النار في غزة، على أن تُستأنف في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الحالي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية، أنه تأكد للسفراء أن نشره ليس محصوراً برفع معنويات مقاتلي الحزب، وإنما لتمرير رسالة إلى تل أبيب بأن هذه المنشأة الصاروخية ما هي إلا عينة لما لديه من مخزون صاروخي، يجيز للحزب استخدامه في حال أقدمت على توسعة الحرب لتحقيق توازن ردعي يُفترض أن تحسب له إسرائيل ألف حساب.

صواريخ أنفاق «حزب الله» تشغل سفراء في لبنان

مصادر أكدت أنه لا يريد الحرب لكنه يستعد لها لمنع حصولها

بيروت: محمد شقير.. استأثر نشر «حزب الله» شريط فيديو يُظهر فيه واحدة من منشآته الصاروخية الموجودة في أنفاق تحت الأرض، باهتمام عدد من السفراء المعتمدين لدى لبنان، خصوصاً أن نشره تزامن مع تعليق المحادثات في الدوحة للتوصل إلى وقف النار في غزة، على أن تُستأنف في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الحالي، وسط مسحة من التفاؤل الرسمي اللبناني بأنها ستكون حاسمة، وستؤدي إلى إنهاء الحرب في القطاع مع ارتفاع منسوب الضغط الأميركي على رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لسد الفجوات التي تؤخر ولادة الاتفاق. وتجلى الاهتمام الدبلوماسي الأجنبي بطرح أسئلة تتعلق بالظروف التي أملت على «حزب الله» نشر الفيديو، مع أن الضرورات العسكرية تستدعي إبقاءها قيد الكتمان، وعدم إظهارها للعلن؛ ليكون في وسعه الاحتفاظ بعامل المفاجأة لاستخدامها في الوقت المناسب، مع أنه أبقاها مجهولة الموقع الجغرافي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية، تواصل معها السفراء، أن ما يهم هؤلاء، هو الاستقصاء عن الظروف الميدانية التي أملت على الحزب نشره، ربما لاستدراج ردود إسرائيل عليه، مع أن المشمولين باتصالاتهم أكدوا أن لا نية للحزب بتوسعة الحرب التي تهدد إسرائيل بها، وأنه مستمر في مساندته لغزة لضمان انسحاب إسرائيل منها، وإن كان يضطر من حين إلى آخر للرد على تجاوز إسرائيل للخطوط الحمر لاغتيالها القيادي فؤاد شكر، وآخرين من كوادره العسكريين في العمق اللبناني.

«عماد-4»

وتوقف السفراء أمام إطلاق اسم «عماد-4» على المنشأة الصاروخية، في محاولة لمعرفة ما قبله أو بعده من مخزون لسلاحه الصاروخي، وسألوا عن التوقيت وعلاقته باستئناف محادثات وقف النار في غزة. وتأكد للسفراء أن نشره ليس محصوراً برفع معنويات مقاتلي الحزب، وشد أزرهم في مواجهتهم للمسيرات الإسرائيلية التي تلاحقهم من مكان لآخر، وإنما لتمرير رسالة إلى تل أبيب بأن هذه المنشأة الصاروخية ما هي إلا عينة لما لديه من مخزون صاروخي، يجيز للحزب استخدامه في حال أقدمت على توسعة الحرب لتحقيق توازن ردعي يُفترض أن تحسب له إسرائيل ألف حساب. وقيل للسفراء، حسب المصادر، إن الحزب باقٍ على موقفه بإعطاء فرصة للمحادثات المتنقلة ما بين الدوحة والقاهرة لوقف النار في غزة، وهذا يستدعي منه التمهل في الرد على إسرائيل، والموقف نفسه ينسحب على إيران التي أحيطت علماً، كما علمت «الشرق الأوسط»، بتعليق المحادثات في الدوحة وانتقالها إلى القاهرة التي يجب أن تشكل محطة حاسمة لتقرير مصير وقف النار.

فرصة للمحادثات

كما تأكد أن الحزب لا يرى ضرورة لاستخدام ما لديه من سلاح صاروخي دقيق ما دامت المواجهة مع إسرائيل تنطلق من مساندته لغزة، وبالتالي لا داعي للكشف عما لديه من أسلحة نوعية ومتطورة قبل الأوان، والتي سيضطر إلى إخراجها من أنفاقه للرد على تهديدات إسرائيل في حال مضت قدماً نحو توسعة الحرب. فالحزب، وإن كان قد امتنع بالواسطة، عن الرد على أسئلة السفراء عما إذا كان سيصرف النظر عن رده على اغتيال شكر، في حال توصلت المحادثات لوقف النار في غزة، أبلغَ من يعنيهم الأمر بأنه ليس في وارد الإجابة عن أسئلة افتراضية، لأن ما يهمه النتائج وليس التوقعات. وعليه أراد الحزب أن يقيم، من نشره للفيديو، حالة من توازن الرعب مع إسرائيل للضغط عليها للوصول إلى تسوية لعودة الاستقرار للجنوب بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته برعاية أممية على قاعدة إنجاح محادثات وقف النار في غزة.

تنسيق مع بري وميقاتي

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن التنسيق قائم بين رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، ويتبادلان الرأي مع «حزب الله» لوضعه في أجواء لقاءاتهما بالموفدين إلى لبنان. وكشفت مصادر سياسية أنهما يبديان ارتياحهما لموقف «حزب الله» الذي لم يسجل اعتراضه على تدفق الموفدين الأجانب، ومن بينهم الوسيط الأميركي آموس هوكستين، إلى لبنان. وقالت إن الحزب على قناعة بتوفير الفرصة لمحادثات وقف النار في غزة، وهو يتمهل حالياً في الرد على إسرائيل، ويحتفظ بحقه في الرد بالوقت المناسب مقدراً الوضع العام في البلد. ولفتت إلى مواكبة ميقاتي، ومعه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، للاتصالات ذات الصلة بالوضع المشتعل في الجنوب. وقالت إن ما يهمهما لجم إسرائيل ومنعها من تدحرج الحرب نحو الجنوب. في حين الذين التقوا الموفدين الأجانب من وزراء خارجية ومسؤولين أمنيين من دول عدة، فضلوا البقاء في الظل بعيداً عن الأضواء، ومنهم مَن يتواصل مع «حزب الله»، توقفوا ملياً أمام تعاطي الحزب بواقعية ومرونة في مواجهته لإسرائيل على خلفية تقيده بشروط مساندته لغزة، وهذا ما يتعارض مع توجهات الحزب الآيديولوجية التي كانت قائمة في السنوات الأولى لولادته. وبكلام أوضح يرى هؤلاء أن الحزب منذ أن قرر مساندته لغزة، لا يزال يتصرف بواقعية ويلتزم بالسقف العسكري الذي رسمه لنفسه بعدم إعطاء الذرائع لإسرائيل لتوسعة الحرب أو استدراجه لها، وهو يمارس، كما يقول هؤلاء، ضبط النفس إلى أقصى الحدود، ويضطر للرد عليها لتجاوزها الخطوط الحمر، سواء باغتيالها لشكر أو باستهدافها كوادر أمنية تتولى الإشراف على الوضع الميداني في الجنوب ومستلزماته.

تجنب السجال

ورغم أنهم تجنبوا الدخول في سجال مع المعارضة على خلفية انتقادها لتفرد الحزب بقرار السلم والحرب دون العودة إلى الدولة كونها وحدها صاحبة القرار في هذا الخصوص، رغبة منهم بعدم تعميق الهوة بين اللبنانيين المنقسمين على أنفسهم بين مؤيد للحزب ومعارض له، فإنهم في المقابل يتوقفون أمام مبادرة الحزب لإعادة النظر بطروحاته الآيديولوجية التي تأسس عليها وظلت قائمة لسنوات، إلى أن تخلى عن شعاره «زحفاً زحفاً نحو القدس»، وعن دعوته لزوال إسرائيل واستبدل بها واقعية تأييده حق العودة للفلسطينيين، وهذا ما استمر عليه بتعاطيه مع مساندته لغزة تحت سقف ضبط إيقاع المواجهة في الجنوب، وعدم توفير الذرائع لإسرائيل لتوسعة الحرب.

التوقيت الميداني

لذلك اختار الحزب التوقيت الميداني، بنشره للفيديو، للرد على التهديدات الإسرائيلية، ليس لتوسعة الحرب التي لا يريدها، كما يؤكد مصدر في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط» وأعلمَ بها الموفدين الغربيين والثلاثي (الأميركي- المصري - القطري)، وإنما للضغط على تل أبيب لتعيد النظر في حساباتها، بإعلامها سلفاً بأن ليس هناك من منطقة ستبقى بمنأى عن صواريخه الذكية والدقيقة التي تعد، كما يقول مقربون منه، بالمئات.

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.. وإصابة 3 من القوات الأممية جراء انفجار

مقتل عنصر من حزب الله بغارة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة شبعا جنوب لبنان

العربية.نت.. أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" بمقتل عنصر في حزب الله يدعى، فادي كنعان، جراء غارة بمسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة شبعا جنوب لبنان، اليوم الأحد. كما أوضح مراسلنا أن الجيش الإسرائيلي شن غارة أخرى على وسط عيتا الشعب جنوب لبنان أيضاً. من جهته قال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن ثلاثة من جنود حفظ السلام التابعين للقوة أصيبوا "بجروح طفيفة" عندما وقع انفجار بالقرب من آليتهم في محيط يارين بجنوب لبنان. وأضاف المتحدث أندريا تيننتي "جميع جنود حفظ السلام الذين كانوا في الدورية عادوا بسلام إلى قاعدتهم، ونحن نحقق في الحادث". ولم يذكر المتحدث مزيداً من التفاصيل عن طبيعة الانفجار. وقال تيننتي "نذكّر بقوة جميع الأطراف والجهات الفاعلة بمسؤوليتهم عن تجنب إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام والمدنيين". هذا، وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن 3 صواريخ أُطلقت من لبنان سقطت على مرغليوت في إصبع الجليل شمال إسرائيل. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ما بين صاروخين إلى 3 صواريخ، جرى إطلاقها من لبنان، سقطت في مناطق مفتوحة بموشاف مرغليوت. وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في موشاف مرغليوت للتحذير من سقوط صواريخ. والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة اثنين من جنوده، أحدهما بجروح خطيرة جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على منطقة مسكاف عام بالجليل الأعلى شمال البلاد. وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت السبت أن هناك "حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية بعد الهجوم الإسرائيلي الكبير على النبطية". وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 10 أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة وادي الكفور بقضاء النبطية جنوبي لبنان، فجر السبت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام إن جميع القتلى مواطنون سوريون، بينهم طفلان. ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. هذا وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.

«إسرائيل اليوم»: رصد مسيّرة قرب قيساريا يُحتمل أن تكون قد صورت منزل نتنياهو

الراي... أفادت التقارير بأن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية كانت متمركزة قبالة سواحل قيساريا يوم الجمعة قد أبلغت عن رصد جسم طائر مشبوه يحوم في المنطقة. واشارت التقديرات إلى أن الجسم الطائر قد يكون طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله، بهدف تصوير منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القريب من الشاطئ، ومن ثم نشر الفيديو.

فورا.. قرار جزائري لإعادة التيار الكهربائي إلى لبنان

الحرة / وكالات – واشنطن.. قالت الإذاعة الجزائرية، الأحد، إن الجزائر ستزود لبنان، على الفور، بكميات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء وإعادة التيار في البلاد. وأضافت الإذاعة في بيان "أجرى الوزير الأول نذير العرباوي اليوم مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الجمهورية اللبنانية الشقيقة السيد نجيب ميقاتي، لإبلاغه بالقرار الصادر عن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالوقوف بجانب لبنان الشقيق في هذه الظروف العصيبة من خلال تزويد لبنان الشقيق وبشكل فوري بكميات من الوقود من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد". ولم تتضح على الفور آلية تنفيذ هذا الإعلان الجزائري أو المدة التي يحتاجها. وكان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض أكد، الأحد، أنه "قبيل منتصف الليل، سيعاد تشغيل معمل الزهراني، بقدرة متدنية قد تصل إلى 150 ميغاوات وذلك بعد أن تم تزويده بنحو 2000 طن من المازوت من منشآت الزهراني كمرحلة أولى، على أن يتم تزويده بـ2000 طن أخرى في الأيام القليلة المقبلة". ولفت فياض إلى أنّ هذا التدبير يسمح بثبات الشبكة وبتزويد مرافق حيوية بالكهرباء، في مقدمها المطار، لمدة أسبوع، على أمل أن يتخذ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان قرارًا يتعلق بتأمين كميات إضافية من الغاز أويل". وشهد لبنان، السبت، انقطاعا تاما للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، بعد أن قالت شركة الكهرباء التي تديرها الدولة إن مخزونها من زيت الغاز نفد، وفقا لوكالة "بلومبرغ". ويواجه لبنان منذ أواخر 2019 أسوأ انهيار مالي منذ عقود. وتخلفت الحكومة عن سداد ديونها الدولية وفشلت في اتخاذ التدابير اللازمة للحصول على الدعم الأجنبي. وأشارت الوكالة إلى أن الدولة الواقعة على البحر المتوسط، التي تعاني من ضائقة مالية، تطبق تقنينا شديدا في استهلاك الطاقة منذ عقود، إذ أدت المشاحنات السياسية إلى تعطيل خطط إصلاح قطاع الكهرباء، لكن الانقطاعات تفاقمت خلال الأزمة المالية الحالية. وتعتمد الأسر والمؤسسات اللبنانية بالفعل على الاشتراكات في المولدات الاحتياطية الخاصة، إذ أدى سوء الإدارة والفساد إلى فشل شركة كهرباء لبنان لسنوات في توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة. ومع تضاؤل ​​الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف لبنان، أوقف البنك المركزي التحويلات لتغطية واردات الوقود.

لبنان: حرب على الحدود..وعتمة في الداخل

فشل مؤسساتي يحجب الوقود من العراق

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. دخل لبنان أمس، في عتمة شاملة بكل المناطق والمرافق العامة مع إعلان مؤسسة كهرباء لبنان نفاد مادة «الغاز أويل» التي كانت تشغّل آخر معامل الكهرباء في البلاد. ويتقاذف المسؤولون اللبنانيون مسؤولية الأزمة وعدم تأمين الأموال لتزويد المستحقات لدولة العراق التي كانت أبرمت مع الحكومة اللبنانية اتفاقاً قضى بتزويد لبنان بالوقود لإنتاج الطاقة ليرفع من ساعات التغذية. علماً أن الحكومات المتعاقبة أنفقت نحو 44 مليار دولار لتمويل العجز في هذا القطاع. في هذا الوقت، تواصلت المواجهات العسكرية جنوب البلاد بين إسرائيل و«حزب الله» وتصاعدت حدة القتال. وأفيد بمقتل 10 سوريين بقصف إسرائيلي ليل الجمعة - السبت لمعمل في منطقة النبطية، فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين أحدهما إصابته خطيرة.

لبنان يدخل العتمة الشاملة مع نفاد «الغاز أويل»

المرافق العامة تعتمد على المولدات الكهربائية

كهرباء لبنان عاجزة كلياً عن إنتاج الكهرباء (أ.ف.ب)

بيروت: «الشرق الأوسط».. دخل لبنان رسمياً، السبت، في العتمة الشاملة مجدداً، مع إعلان «مؤسسة كهرباء لبنان» نفاد مادة «الغاز أويل» من معمل الزهراني لتوليد الكهرباء، الواقع جنوب البلاد، وباتت كل المرافق العامة تعتمد كلياً على المولدات الكهربائية لمواصلة تقديم خدماتها. وربطت «مؤسسة كهرباء لبنان» عودة التيار بـ«مساعي الجهات المعنية لمعالجة مسألة تزويد مادة الغاز أويل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، أكان من خلال اتفاقية المبادلة العراقية أو غيرها من المصادر». وطلب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، من «مؤسسة كهرباء لبنان» والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني «وضع إنتاج المصلحة من المعامل المائية، الذي يتراوح بين 80 و100 ميغاواط، على الشبكة العامة لكهرباء لبنان، لتأمين الطاقة اللازمة لخطوط الخدمات العامة العائدة للمرافق العامة ومحطات ضخ المياه ومحطات الصرف الصحي». ودعت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي إلى ترشيد استخدام المياه بالحدود القصوى بسبب خفض مدة التغذية بالمياه، معلنة أنها «ستبادر إلى تشغيل المولدات لتغطية انقطاع التيار الكهربائي، ولكن ذلك لا يكفي لتوفير الكمية الكافية من المياه لتغذية كل المدن والبلدات التي تقع في نطاق صلاحيات المؤسسة». من جهته، أكد المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت، فادي الحسن، أن مطار رفيق الحريري الدولي، المطار المدني الوحيد في البلاد، «يُؤمّن الطاقة الكهربائية حالياً من المولدات»، معرباً عن أمله في ألّا تطول الأزمة. وكتب عضو تكتل نواب «القوات اللبنانية» النائب رازي الحاج، عبر منصة «إكس»: «عدنا إلى قصة إبريق الزيت: صفر كهرباء. ‏تعددت الأسباب وتراكمت المليارات ولا كهرباء. ‏40 مليار دولار دعماً للكهرباء منذ عام 2010. ‏40 في المائة الهدر التقني والفني في إنتاج وتوزيع الكهرباء. ‏40 سنة ونحن بانتظار الكهرباء 24/24. ‏40 مرة يلجأون إلى حلول ترقيعية تدفع من تعب وعرق وقهر الناس. ‏40 مستشاراً ولا حلّ. الحل بسيط: لا مركزية الكهرباء، ولنترك القطاع الخاص يقوم بالإنتاج والتوزيع والجباية، ‏تحت رقابة الهيئة الناظمة، ‏والله طفح الكيل». ويتقاذف المسؤولون في لبنان، مسؤولية الأزمة الراهنة. فبينما يُحمّل وزير الطاقة مصرف لبنان المركزي مسؤولية ما آل إليه الوضع نتيجة عدم تسديد المستحقات لدولة العراق، يطالب «المركزي» بتشريع من مجلس النواب يجيز له ذلك، في وقت يعتبر رئيس لجنة الأشغال النيابية، النائب سجيع عطية، أن «تقصير مؤسسة كهرباء لبنان في تحصيل الفواتير هو السبب المباشر للأزمة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «امتناع مؤسسات عن تسديد المستحقات المتوجبة عليها». ومنذ 3 سنوات، أبرمت الحكومتان العراقية واللبنانية اتفاقاً بتزويد لبنان بالوقود لإنتاج الطاقة ليرفع من ساعات التغذية. إلا أن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري يرفض تحويل الأموال لسداد ثمن شحنات الوقود العراقي من الاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية دون صدور قانون من مجلس النواب يُتيح له ذلك، بسبب عدم وجود رصيد للوزارة ومؤسسة الكهرباء. وتُجمع آراء خبراء المال والاقتصاد على أن نحو نصف الدين العام، الذي يقارب 100 مليار دولار، ناجم عن تمويل الكهرباء، أي نحو 44 مليار دولار أميركي، من خلال الموازنات العامة وسلف خزينة من مصرف لبنان.

أسابيع لتعود الكهرباء 4 ساعات

الخروج من العتمة الشاملة أولا: 5 مراحل للوصول إلى 800 ميغاواط تغذية بالكهرباء

الاخبار..فؤاد بزي... إثر وقوع لبنان بالعتمة الشاملة لساعات، بادر وزير الطاقة إلى ترتيب اقتراض الفيول المخزن في منشآت النفط، ثم بادرت الجزائر إلى تخصيص كميات من الوقود لضخها في شرايين مؤسسة الكهرباء. وفي اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أبلغ رئيس الوزراء الجزائري نذير العرباوي «استعداد بلاده لتزويد لبنان فوراً بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة في قطاع الكهرباء».لكن مشهد الظلام الدامس كهربائياً لم يكن ليحصل لولا النكد السياسي لعدد من أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسة الكهرباء في ظل إجازة المدير العام للمؤسسة، قبل أن يقطعها ويعود صباح أمس. إذ كان ممكناً عقد اجتماع لمجلس الإدارة الأسبوع الماضي للموافقة على «استعارة» كمية من الوقود من منشآت النفط لإبقاء المعامل شغالة، ولو جزئياً. على أي حال، عادت أمس واحدة من مجموعات التوليد للعمل في معمل الزهراني، ومعها أتت العودة الجزئية للطاقة نتيجةً لبدء شركة عمليات النقل لـ5 آلاف كيلوليتر من مادة «الغاز أويل»، حوالى 4 آلاف طن، من منشآت النفط في الزهراني إلى المعمل. وبحسب بيان المنشآت أمس، «بدأ ضخ الكمية المطلوبة من الوقود عند الثالثة فجراً، على سبيل الإعارة، عبر خط الجر الذي يربط المنشآت بالمعمل»، وهو ما أكّده وزير الطاقة والمياه وليد فياض. ولكن هذا التدبير لن يعيد الكهرباء للمواطنين سريعاً، بل يقتصر الآن على خطوط «الخدمات العامة» التي تغذي المرافق الحيوية للدولة، مثل المرفأ، ومضخات المياه الرئيسية، والمطار الذي «أعاد أمس تشغيل مولداته الاحتياطية ليستمر بالعمل، على أنّ هذه الطريقة هي استثنائية»، بحسب تصريح لوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، و«ليست قاعدة يمكن الاستمرار بها».

الحل الأولي لإعادة تشغيل معامل الكهرباء الحرارية انطلق إذاً. إلا «أنّه لن يوفر طاقةً سوى بقدرة لا تتجاوز الـ150 ميغاواط»، وفقاً لفياض الذي وضع خطة من 5 مراحل، تصل في نهايتها قدرة الطاقة على الشبكة العامة لأكثر من 800 ميغاواط. وفي المرحلة الثانية التي انطلقت أيضاً، ستُضاف 100 ميغاواط من الطاقة، حولتها مصلحة الليطاني من محطاتها الكهرومائية إلى الشبكة العامة، ما سيرفع من قدرة الطاقة على الشبكة لحدود 300 ميغاواط. ولكن ما سبق غير كافٍ لإعادة التغذية إلى ما كانت عليه مطلع الشهر الحالي، أي بحدود 4 ساعات يومياً، ولن يستمر لأبعد من الخامس والعشرين من شهر آب، إذ تنفد حينها كمية الوقود «المستعارة» من منشآت النفط. وهنا يشير فياض إلى «أنّه ابتداءً من السادس والعشرين من شهر آب الجاري، من المفترض انطلاق المرحلة الثالثة، إذ سترفع القدرة الإنتاجية من الطاقة لحدود 600 ميغاواط»، على إثر توقعه وصول الباخرة «هيلين» القادمة من مصر، والمحملة بـ30 ألف طن من مادة «الغاز أويل»، ما سيتيح تشغيل معملَي الزهراني ودير عمار بالقدرة الكافية لإعادة تغذية المواطنين بالكهرباء.

سيبدأ تحميل السفن بالفيول ذي التركيز العالي بالكبريت في 24 آب الجاري في مرفأ البصرة العراقي

ويأتي توقع فياض هذا بناءً على تلزيم وزارة الطاقة والمياه نهائياً مناقصة شراء الوقود لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، وتأمين ثمن المحروقات البالغ 25 مليوناً و557 ألف دولار من جباية فواتير الكهرباء. ويذكر أنّ فياض أرسل إلى المصرف المركزي يوم الجمعة الواقع في 16 آب بطلب فتح اعتماد مستندي لمصلحة شركة «SAHARA ENERGY» لتغطية ثمن شحنة مادة «الغاز أويل» الواردة على متن الناقلة «هيلين». وفي المدة الممتدة من 6 حتى 30 من شهر أيلول المقبل، ستبدأ المرحلة الرابعة من الخطة. وخلالها، «سيصل إلى لبنان 60 ألف طن من الوقود المستبدل بناءً على الاتفاقية مع الجانب العراقي»، بحسب فياض. وفقاً لرسالة شركة تسويق النفط العراقية «SOMO»، سيبدأ تحميل السفن بالفيول ذي التركيز العالي بالكبريت في 24 من شهر آب الجاري في مرفأ البصرة العراقي، على أن تتم عملية الاستبدال في الأيام اللاحقة. أما في المرحلة الخامسة، فـ«سيستمر تدفق الوقود من العراق، وسيجري تشغيل المحركات العكسية في معملي الذوق والجية من قبل شركة MEP، ما سيتيح رفع قدرة إنتاج الطاقة 200 ميغاواط إضافية على الـ600، وبذلك تكون الطاقة الموضوعة على الشبكة بقدرة تزيد عن 800 ميغاواط»، وفقاً لفياض.

اللبناني كالعادة «بَطَل» الحلول بديلاً عن دولته الهشّة..

في لبنان «خطط برمائية» للفرار من الحرب..يخوت إلى قبرص وباصات نحو الأردن

الراي.... | بيروت - من زيزي اسطفان |

- لبنان كأنه يعيش في «الخمس دقائق الأخيرة» قبل حرب مجنونة

- أين المفرّ في حال أَقْفَلَتْ الحربُ المطارَ «اليتيم» في لبنان؟

- المارينا في ضبية محط أنظار الراغبين في عبور البحر إلى ملاذ آمن

- 7 سفارات تَعاقَدَتْ مع شركة يخوت لإجلاء رعاياها عندما تقتضي الحاجة

- إجراءاتُ الإبحار عبر اليخوت شبيهة بتلك المعتمَدة للسفر عبر المطار

- كلفة استئجار يخت تراوح بين 5 آلاف و20 ألف دولار للرحلة بحسب سعته ويتم تقسيم المبلغ على الركاب

- ثمة يخوت تتسع لـ 80 شخصاً ولكن من دون «منامة» وتصل كلفة استئجارها إلى 40 ألف دولار

- شركة يخوت قامت بـ 10 رحلات منذ 8 أكتوبر والطلب عليها ازداد أخيراً

- شركة يخوت تتلقى يومياً نحو 3 آلاف استفسار

-... باصات «برّية» للهروب إلى الأردن عبر سورية «غير الآمنة»

... الجميعُ في لبنان في انتظار ما يشبه «الساعة صفر» لحربٍ متعددة الأوصاف في ضوء تأكيد «حزب الله» المتكرّر عزمه على الردّ على اغتيال إسرائيل أحد قادته العسكريين البارزين فؤاد شكر، وتلويح تل أبيب بالاستعداد للردّ على الردّ، ما يعني احتمال الذهاب إلى دورة مجنونة من العنف. وعلى صفيح هذا الانتظار الرهيب، أمطرتْ السفاراتُ الأجنبية في بيروت رعاياها بـ «وابلٍ» من التحذيرات وسط خطط إجلاء أُعدت لـ «الطوارئ»، فيما بدا التهافتُ الدبلوماسي متعدد الجنسية على العاصمة اللبنانية وكأنه يُعْلي الكلامَ عن «أسوأ» تنتظره بلاد الأرز في حال تَدَحْرَجَتْ المواجهاتُ على جبهتها الجنوبية. في مطار رفيق الحريري الدولي، المطارُ «اليتيمُ» الذي لم يَسمح مَن في يدهم «الحل والربط» بفتْح مطاراتٍ سواه، حركةُ مغادرةٍ كثيفة وحركةُ وصولٍ خافتةٍ في ظل تعليقِ عددٍ كبير من شركات الطيران العربية والأجنبية رحلاتها من لبنان وإليه، ربطاً بارتفاع مستوى أخطار انفجار حربٍ قد تتحوّل إقليمية. والسؤال الذي صار مشروعاً في بيروت هو: ماذا لو أقفل المطار الوحيد؟ من أين «المفرّ»؟ وما مصير خطط الإجلاء أو الراغبين في المغادرة هرباً من الحرب في حال تَمَدُّدها؟ وأي بدائل يمكن اعتمادها في ظل أخطار مماثلة في «الجارة» سورية؟

... في لبنان وعلى مدى عقود مديدة، غالباً ما اضطُر المواطنُ إلى اجتراح حلولٍ لمشكلات طارئة وداهمة (تصبح دائمة) نتيجة هشاشة الدولة... هكذا حَدَث على امتداد الحرب المُسماة أهلية، وفي أعقابها مع تَعَطُّل آليات الحُكم وتمادي الأزمات وشَلَلِ المؤسسات، الأمر الذي جَعَلَ اللبناني، وقطاعه الخاص، بديلاً عن دولته في تَدَبُّر أمره. وعلى قاعدة فتِّش عن الحلول ولو البرمائية، اتّجهتْ العيون فوراً، إلى المنافذ البرية كما إلى «الأزرق الكبير» وأفقهما المفتوح على بدائل قديمة – جديدة متاحة.

... في البحر تحوّلت منطقة المارينا السياحية في ضبية (ساحل المتن الشمالي) قبلةَ الأنظار هذه المرة وليس مرفأ جونية الذي جُمّد مشروع توسعته وتطويره (وفق مرسوم الصادر عام 2008) الذي أريد منه جعْله مرفأ سياحياً يتّسع لسفن كبرى، ليبقى اليوم مرفأ محدود الإمكانات وغير قادر على استيعاب سفن كبيرة تساعد مثلاً في عمليات الإجلاء. ورغم أن ثمة حوضاً سياحياً فيه تَستخدمه اليخوت الخاصة للسفر إلى قبرص واليونان وتركيا وتتواجد فيه أجهزة الأمن العام والجمارك، لكن وفق ما علمتْ «الراي» من أكثر من مصدر ولا سيما أصحاب اليخوت، فإن هذا الميناء لا يؤمن التجهيزات التقنية ذاتها التي توفّرها المارينا في ضبية، ولذا بات أصحاب اليخوت يفضّلون أن ترسو هذه الأخيرة في ضبية ويكون انطلاق رحلاتها من هناك. ولكن في حال الطوارئ يمكن لمرفأ جونية أن يَستقبل سفناً تجارية صغيرة، وإن كانت «خطة الطوارئ» (التي وضعتْها الحكومة ووزارة الأشغال والنقل) لم تلحظ استخدام هذا المرفأ، كما سبق لـ جوان حبيش رئيس بلدية جونية أن قال في حديث له.

... البحر من أمامكم

يبقى القطاع الخاص حتى اللحظة صاحب الرؤية الإنقاذية والحلول البديلة. شركة Sailing Plus التجارية التي تملك عدداً من اليخوت الفاخرة وَضَعَتْ مع السفارات خطةً للإجلاء كما يقول لـ «الراي» صاحبها سيزار أبي عقل وقد وقّعت حتى اليوم مع سبع سفارات أوروبية وعربية و أميركية لإجلاء رعاياها في حال أُقفل مطار بيروت. وسبق للشركة أن نفذت رحلات إجلاء مماثلة في حرب يوليو 2006، علماً أنها ليست متخصصة بنقل الركاب ولا تبيع بطاقات سفر لركابها بل هي تؤجر يخوتها للراغبين بالتنقل بين البلدان المجاورة بناءً على الرخصة الممنوحة لها من الدولة اللبنانية. ويوضح أبي عقل «ننطلق من المارينا في ضبية ونتصرّف كما لو كنا في المطار مع ما يقتضيه ذلك من وجوب حصول المسافرين على فيزا إلى قبرص او فيزا شنغن او أن يتواجد معهم جواز سفر أوروبي. وفي المارينا هناك مركز للجيش اللبناني والجمارك والأمن العام للتدقيق بجوازات وتأشيرات كل المسافرين، كما أن أي رحلة يجب ان تستحصل على موافقة إدارة مرفأ بيروت. ويجب إعلام السلطات القبرصية أو اليونانية او التركية بأسماء الركاب وتزويدها بالمعلومات الأساسية عنهم ليتم قبول دخولهم إلى هذه البلدان. لدينا تقريباً 15 يختاً يمكننا تأجيرها، لكنها بالطبع لا تكفي لعمليات إجلاء واسعة». باعتراف الجميع كلفة استئجار يخت ليست قليلة وقد تراوح بين 5000 دولار للرحلة الواحدة التي تتسع لـ 15 شخصاً إلى 20000 دولار لرحلة تتّسع لأربعين شخصاً. ويمكن لليخوت الكبيرة أن تستوعب على متنها حتى 80 شخصاً لكن دون تأمين منامة لهم وهذا ما يُعرف باسم المسافرين المياومين وحينها قد تصل الكلفة إلى 40000 دولار. ووفق ابي عقل «تتم عادةً استئجارُ اليخت من قبل شخص واحد يوقّع العقد ويمكنه أن ينقل معه عدد الأشخاص الذي يتحمّله المركب وفق الرخصة الممنوحة له. وفي هذه الحال يمكن أن يتم تقسيم المبلغ على عدد الركاب. والمسافرون غالباً ما يقصدون جزيرة قبرص لأنها الأقرب إلى لبنان والأقل كلفة، ومن مطارها يتوجهون إلى حيث يريدون. كذلك يمكن التوجه إلى تركيا، وهذه حال بعض من لا يملكون تأشيرة للدخول إلى قبرص أو تأشيرة أوروبية حيث يعملون متى وصلوا إلى اسطنبول للحصول على فيزا أو العودة مباشرة إلى البلد الذي يملكون فيه إقامة مثل المقيمين في دول الخليج. وعموماً يفضّل المسافرون العرب التوجه إلى تركيا بينما المغتربون اللبنانيون كما الأوروبيون يفضلون التوجه إلى قبرص اليونانية عبر مرفأ لارنكا». ويضيف: «منذ السابع من أكتوبر الماضي بدأنا نتلقى طلبات من لبنانيين يعيشون في الخارج ومن بعض السفارات. وحتى اليوم قمنا بنحو عشر رحلات لكن الطلب ازداد في الآونة الأخيرة. ورغم اقتناعنا بأن الحرب لن تَحدث إلا أننا جاهزون ويمكننا تسيير أكثر من رحلة في اليوم ولا سيما أنها الوصول إلى قبرص لا يحتاج لأكثر من ست ساعات، كما يمكن تسيير كل اليخوت في يوم واحد. وما ينبغي أن يعرفه المسافر هو وجوب البحث عن شركة مرخصة موثوقة وحاصلة على رخصة يغطّي تأمينُها ليس المركب فحسب بل المسافرين عليه أيضاً».

بين مطرقة الخوف وسندان الأسعار

وكانت السفارة الأميركية قد أعلنت أن لديها خطة لإجلاء نحو 100000 شخص ممن يحملون الجنسية الأميركية (جزء كبير منهم من مزدوجي الجنسية) ولا شك في أنه سيكون إجلاء بحرياً. ولكن حتى اللحظة يقول ميغال كرم أحد اصحاب شركة Boating Lebanon «تَرِدُنا الكثير من الاتصالات يومياً يفوق عددها 3000 استفسار، لكن فعلياً المُغادِرون لم يتخط عددهم 3 أشخاص. فالخائفون الذين يستفسرون يهالهم السعر إذ لا يخت يمكن استئجاره بأقلّ من 10000 دولار عندنا، وحتى ولو نَقَل شخصان على متنه. نحن لا نتاجر بهذه القضية، لكن كلفة صيانة اليخت ورسوّه في المارينا ومازوته وطاقمه عالية جداً، كما أن إجازة سلامة الإبحار التي يجب الحصول عليها لا تُمنح إذا لم يكن اليخت جاهزاً تماماً ومزوَّداً بكل وسائل السلامة أو إذا لم يتم الالتزام بعدد الأشخاص الذين يمكن أن ينقلهم. بعض أصحاب الأعمال الكبرى في الخارج و المضطرون للمغادرة بفعل ارتباطاتهم لا يسألون عن الكلفة لأنها تبقى أقل من كلفة الخسارة التي سيتكبدونها لو اضطروا للبقاء في لبنان بعيداً عن أعمالهم ومصالحهم». حتى اليوم تؤكد غالبية شركات اليخوت أن لبنان لم يصل بعد إلى مرحلة الهروب او الإجلاء الاضطراري، وثمة سفارات تتصل وتسأل عن العقود «لكن لا شيء جدياً»، كما يقول كرم «وربما إذا حصلت الضربة الكبيرة كما يشاع قد تتغير الأوضاع و يصبح الكل مستعدين لدفع مبالغ كبيرة للمغادرة». صور ومعلومات تعيد إلى الذاكرة حرب يوليو 2006 وقبلها الحرب الأهلية وما رافقهما من أهوال، فهل أصحاب اليخوت متوجّسون مما يمكن أن يَعترض سفرهم من مخاطر؟ يجيب كرم: «لسنا خائفين، فنحن نقدّم أفضل ما عندنا، لكن ثمة عوامل لا نستطيع التحكّم بها مثل حال البحر أو الوضع العسكري في البحر». إلا أنه ورغم الهواجس، فإن حال أصحاب اليخوت مثل حال غيرهم من اللبنانيين: جاهزون، لكنهم لا يشعرون بأن حرباً قاسية ستحدث.

باصات للهروب

وكما طريق البحر مفتوحٌ، هكذا أيضاً طريق البر. فقد بدأ البعض يقدّمون اقتراحاتٍ جديةً لمغادرة لبنان عن طريق البر عبر الأردن مروراً بسورية، التي تبقى خياراً بالنسبة إلى غالبية اللبنانيين والأجانب الذين يمكن أن يلجأوا إلى الهروب براً ولكن كممرٍّ لا مفرّ منه يوصل إلى عمّان، وليس كمقصدٍ يتم الانطلاق منه إلى وجهةِ السفر النهائية وذلك نظراً لظروفها الأمنية وكون مطار دمشق معرّضا للقصف في أي وقت، أما مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية فهو البديل الآمِن. شركة فلاديمير للسياحة والسفر، التي اعتادت تسيير رحلات ترفيهية إلى الأردن عبر سورية ببولمانات كبيرة تتسع لنحو 50 شخصاً أطلقت أخيراً مبادرةً بتسيير رحلة خاصة إلى عمان نتيجة كثافة الاتصالات التي تلقتْها ليتمكن الحاصلون على بطاقات سفر والذين تَعَذَّرَ عليهم استعمالها نظراً لإلغاء بعض شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت من المغادرة عبر مطار عمان. وتكلفة الرحلة بالباص 75 دولاراً، وهي تنطلق صباحاً لتصل إلى عمان ظهراً. ومعروف أن شركات السياحة اللبنانية التي تسيّر رحلات سياحية دائمة إلى عمان قادرة على الحصول على فيزا موقتة لزبائنها عند الحدود السورية - الأردنية تتيح لهم دخول الأردن لفترة محددة. ويكفي ان يكون معهم جواز سفر لبناني صالح للحصول على تأشيرة فورية. لكن رغم كون هذا الخيار عمليّا و يمكن تحقيقه، إلا أن البعض يتهيّبون المرور في سورية لأسباب عدة أبرزها الوضع الأمني فيها، وعدم رغبتهم في ختم جواز سفرهم من السلطات السورية مع ما يعنيه ذلك بالنسبة لهم من مشاكل لاحقة للحصول على تأشيرات إلى الدول الأوروبية أو أميركا. لكن يبقى السفر براً خياراً مطروحاً بجدية ما لم تعكّر مسارَه أحداثُ حربية أو أمنية.

هل رصد «حزب الله» منزل نتنياهو بمسيّرة؟

إسرائيل تستقبل ضغوط بلينكن لوقف النار بزيادة حدة القتال في غزة لتحسين الوضع التفاوضي

الجريدة - القدس ومنير الربيع... اشتبه الجيش الإسرائيلي في تسلّل طائرة بدون طيار أطلقها «حزب الله» لتصوير منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما دفعه إلى إطلاق طائرات مقاتلة لملاحقتها، في حادث وصفه الأخير بـ «الإنذار الكاذب»، في حين أفاد مصدر بأن الحزب اللبناني متشائم من إمكانية نجاح الدبلوماسية الأميركية في وقف النار بغزة، ويستعد لتوجيه ضربة انتقامية قد تنقل الحرب إلى مرحلة جديدة. بالتزامن مع بدء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته التاسعة للمنطقة، منذ اندلاع حرب غزة، بهدف الضغط باتجاه إنجاح جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن بين إسرائيل و«حماس» لمنع تمدد الصراع إقليمياً، أفادت أوساط عبرية برصد طائرة مسيّرة، يعتقد أنها تابعة لـ«حزب الله»، عقب تسللها من لبنان لتصوير منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة قيسارية أمس. وذكرت «يسرائيل هيوم» أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية متمركزة أمام البحر في قيسارية، حيث يقضي نتنياهو وأسرته عطلة نهاية الأسبوع بمنزله الخاص عادة، رصدت المسيّرة. وأضافت الصحيفة العبرية: «كان التفسير هو أنها طائرة تصوير دون طيار أطلقها حزب الله؛ بهدف التقاط صور لمنزل نتنياهو بالقرب من الشاطئ، ثم نشر المقطع المصور في وقت لاحق»، مبينة أن المسيّرة رصدت عبر أجهزة رادار السفينة فقط، وبعد إطلاقها لإنذار هرعت طائرات مقاتلة إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن من تحديد موقع المسيّرة. ورغم أن مكتب نتنياهو علّق على التقرير، الذي نسبته الصحيفة لمصادر بالجيش، بالقول، إن الحديث يدور عن «إنذار كاذب»، موضحاً أن رئيس الوزراء لم يكن في المنزل بقيسارية وقت الحدث، لكن الواقعة سلطت الضوء على «الحرب النفسية» الدائرة على هامش تهديدات طهران والحزب اللبناني بالثأر لاغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والوعيد الإسرائيلي بشن ضربات استباقية بعمق إيران. وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع لـ«الجريدة» أن قيادات «حماس» طالبوا المرشد الإيراني علي خامنئي باغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة وحتى نتنياهو في حال لجوء طهران، التي تتعرض لضغوط وتهديدات أميركية، للعدول عن توجيه رد صاروخي مباشر ضد إسرائيل، لمبدأ الرد بـ«الند مقابل الند» انتقاماً لمقتل هنية. تشاؤم وميدان ولا يزال «حزب الله» على تشاؤمه حيال المسار الذي يسلكه نتنياهو في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وبحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن التنسيق متواصل بين «حماس» وحلفائها في «محور المقاومة»، ويجرون تقييمات لمسارات التفاوض مع تأكيد من المحور بالوقوف خلف أي قرار تتخذه الحركة. لكن بحسب ما يقول مصدر مطلع، فإن «حماس» تعتبر أن المنطق الذي يفاوض فيه نتنياهو يظهر أنه تراجع خطوات إلى الوراء عما كانت قد وافقت عليه في مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن. كل الشروط التي يحاول أن يفرضها نتنياهو مرفوضة من الحركة، خصوصاً لجهة إصرار إسرائيل على السيطرة على محور فيلادلفيا، ومعبر رفح ومحور نتساريم، وعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع الفلسطيني. «حماس» لا يمكنها أن تتراجع عن هذه المطالب، وهي لا تزال مرفوضة إسرائيلياً، في المقابل فإن الأميركيين تعهدوا بممارسة ضغوط على إسرائيل لإقناعها بإيجاد صيغة تكون مرضية. ثمة انتظار جديد لما ستنتجه المفاوضات التي يتوقع أن تشهدها القاهرة، الأربعاء والخميس، وبالتالي فإن إيران و«حزب الله» لن يتخليا عن حقهما بالرد، وانتظار التوقيت الذي سيختارانه ربطاً بمسارات التفاوض. ويقول المصدر المتابع إنه في حال تم التيقن بأن كل ما يقوم به الأميركيون والإسرائيليون هو فقط محاولات تسويف فإن الرد سيكون حتمياً وقوياً وعنصراً ضاغطاً لإلزام الإسرائيليين بالموافقة على وقف إطلاق النار جدياً، ويعتبر الحزب أن جزءاً أساسياً من الضغط الأميركي على إسرائيل لإقناعها بوقف النار هو استخدام مسألة الرد الإيراني ورد الحزب اللذين سيكونان قويين وقد يغيران مجريات المعركة أو يؤديان إلى اندلاع حرب أوسع على مستوى المنطقة، وهذا ما لا تريده إدارة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن حسابات الحزب وإيران تبدو أبعد من ذلك، صحيح أن وقف النار قد يعزز وضعية طهران السياسية، إذ ستنسب موافقة إسرائيل على الاتفاق لنفسها ولتهديداتها إلى جانب الحزب، أما الحسابات الأخرى بالنسبة إلى الحزب فترتبط بتحديد الهدف الذي سيتم ضربه واختيار التوقيت المناسب الذي لا يمكن فصله عن مسار التفاوض أولاً، وعن الاستعداد والجاهزية الكاملة لدى الحزب للرد على الرد الإسرائيلي المتوقع، لا سيما أنه في تقديرات الحزب لا تزال هناك احتمالات للذهاب إلى أيام قتالية. في السابق كان «حزب الله» قد أجل ضربته على إسرائيل بانتظار مفاوضات الدوحة، حالياً لم يعد الحزب يتحدث بشكل واضح حول تأجيل الرد أو عدمه بل يضعها في سياق ظروف الميدان. وفي حال كانت هناك مصلحة لهذه الضربة في التأثير على مسار المفاوضات فسيكون هناك استعداد لتنفيذها. مقتل قائدين بالجناح العسكري لـ «حماس» في غارة استهدفت مركبتهما بالضفة الغربية وعلى صعيد الإسرائيليين، فبحسب المعطيات الدبلوماسية لا يزال نتنياهو مصمماً على استئناف الحرب، وأن أقصى ما يمكن أن يقدمه هو المرحلة الأولى من الاتفاق، أي هدنة لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى والرهائن، وبعدها يعود إلى العمليات القتالية. وبحسب المعلومات فإن نتنياهو يريد الاستمرار في العمليات العسكرية الموضعية أو عمليات الاغتيال التي لا يزال مصراً على تنفيذها، وهذا يعني أن الحرب ستنتقل إلى مرحلة جديدة. وفي وقت دعا نتنياهو أمس إلى «توجيه الضغوط إلى حركة حماس» وليس إلى إسرائيل، قائلاً، إن «حماس حتى هذه اللحظة متمسكة برفضها للمقترح، ولم ترسل ممثلاً عنها إلى محادثات الدوحة»، وأضاف في بيان لمكتبه: «ندير مفاوضات أخذ وعطاء وليس عطاء وعطاء والمبادئ التي وضعناها ضرورية لأمن إسرائيل»، مشدداً على أن «الضغط العسكري والسياسي القوي هو السبيل لإطلاق سراح المختطفين»، كشف موقع «والاه» الاستخباراتي أن مجلس الوزراء الإسرائيلي استبق ضغوط بلينكن المتوقعة للقبول بوقف النار، وأصدر تعليماته للجيش بزيادة حدة القتال في غزة، لتحسين موقف الدولة العبرية في المحادثات غير المباشرة مع «حماس». وبينما أسفر القصف الإسرائيلي على عموم مناطق غزة عن مقتل 25 وإصابة 72 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أعلنت سلطات الاحتلال مقتل قائدين بارزين في الجناح العسكري لـ«حماس» في غارة استهدفت مركبتهما في مدينة جنين بالضفة الغربية.

جبهات الضغط تستعد لمواجهة مخاطر فشل المفاوضات..

مبادرة جزائرية لإنقاذ لبنان من العتمة.. والتمديد لليونيفيل أمام مجلس الأمن

اللواء...في الأفق عشية أسبوع الحسم الأميركي لاتفاق يقضي الى وقف الحرب واطلاق الرهائن والأسرى، أجواء تصعيد، لدى رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر ان الضغط العسكري على حماس هو الطريق لإطلاق الرهائن الاسرائيليين والأميركيين لدى فصائل المقاومة في القطاع المحتل. وعليه، تستعد «فصائل المحور» الى جولات جديدة من المساندة، في وقت تسدّد فيه حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» ضربات محكمة لجنود وضباط وآليات الاحتلال ودباباته في القطاع. وفي وقت استأنفت فيه المقاومة العراقية ضرباتها باتجاه مواقع الاحتلال في الجولان السوري المحتل، وسعت المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) من استهدافاتها لمستعمرات الجليل الاعلى، مؤدية الى اصابات في صفوف الضباط والجنود، اعترف بها جيش الاحتلال في بعض بياناته. وتخوف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من العودة الى التصعيد العسكري في حال لم تؤدِ المفاوضات الى نتيجة توقف الحرب، وتسمح باسترجاع الرهائن. وفي اطار تحرك الوسطاء الأميركي والفرنسي والمصري فإن هؤلاء لم يحملوا سوى الكثير من التمنيات بتلافي التصعيد حتى تمر مفاوضات غزة على خير بحيث لا يعرقل الرد المرتقب اجراءها، وعلى رغم بعض التسريبات التي تحدثت عن اشارة هوكشتاين في لقائه مع رئيس المجلس نبيه بري الى «وجود القطع البحرية العسكرية الاميركية في البحر المتوسط قبالة سواحل فلسطين المحتلة وتمنّيه ان لا نضطر الى استخدامها»، فإن ذلك لم يغيّر شيئاً في طبيعة الموقف اللبناني، لا مع هوكشتاين ولا مع الموفدين الفرنسي والمصري، وجوهره ضرورة ممارسة الضغط الكافي على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف حرب الابادة المجنونة التي ينفذها في غزة ووقف اعتداءاته على المدنيين في جنوب لبنان. وبحسب مصادر رسمية متابعة، هذه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الاسابيع الاخيرة، سواء بالتصعيد العسكري او استئناف مفاوضات الهدنة المؤقتة في غزة، جعلت الاستحقاق الرئاسي مؤجلاً الى اشعار آخر غير مسمّى، قد يطول الى ما بعد انتهاء المفاوضات– اذا نجحت- وبدء تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في المرحلة الاولى تبعاً لإلتزام الكيان المحتل وعدم تنصّله منه. وهدنة الشهر ونصف الشهر المطروحة، تعني، اذا تم تنفيذها، وقف اطلاق النار مؤقتاً ايضاً في جبهة الجنوب، لكن تكون قد اقتربت الانتخابات الرئاسية الاميركية اوائل تشرين الثاني المقبل، والتي قد تجمّد البحث في امور الشرق الاوسط، كلها لحين ظهور نتائج الانتخابات ومعرفة توجهات الادارة الاميركية الجديدة التي تتسلم مهامها مطلع العام 2025، وعلى هذا كل شيء معلّق على ما ستسفر عنه مفاوضات الدوحة ومن ثم الانتخابات الرئاسية الاميركية، وعلى هذا قد يدخل لبنان إما في ربيع هادئ وإما متفجّر مجدداً. ومع ذلك ثمة من يعتقد ان هذه المهلة المتاحة بين إستكمال المفاوضات بين الدوحة والقاهرة وبين بدء تنفيذها وتبيان جدية الالتزام بها، ستكون فرصة للتحضير لإنجاز الترتيبات المتعلقة بتثبيت الحدود االبرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وزيادة عديد الجيش اللبناني في مناطق الجنوب بعد قرار الحكومة تطويع نحو 1800 عسكري جديد، وبعد ان يكون قد تم تمديد ولاية قوات اليونيفيل جنوبي نهر الليطاني لمدة سنة كما هو مقرر نهاية شهر آب الحالي، ومن دون تعديلات جوهرية تُذكر على قرار التمديد الذي تم اتخاذه السنة الماضية في مجلس الامن الدولي، برغم المعلومات المتداولة عن رغبة اميركية بدفع اسرائيلي لتعديله بما يتناسب مع مطالب اسرائيل، لكن لبنان رفض اي تعديل وبدعم فرنسي. وعشية التمديد لليونيفيل، قالت اليونيفيل ان 3 من جنودها اصيبوا بجروح من خلال انفجار، وطالب المتحدث باسم الطوارئ أندريا تيننتي بألا يتعرضوا لقوات الامم المتحدة.. محذراً من المخاطر، واصفا الحوادث بالمقلقة، وان قوات حفظ السلام تعمل على مدار الساعة لتخفيف حدة التوترات ومنع التصعيد.

جلسة لمجلس الأمن

واكدت مصادر دبلوماسية في نيويورك لـ«اللواء» ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة مغلقة اليوم للبحث في مسودة قرار التمديد وصيغته، وهي المسودة التي قدمتها فرنسا حاملة قلم صياغة القرار ولم يطرأ عليها اي تعديل، لكن المصادر قالت ان بعض الدول ومنها اميركا واسرائيل قد تطرح تعديلاً ما وستتم مناقشة المسودة ولم تعرف الاتجاهات النهائية برغم تمسك لبنان وفرنسا بصيغة المسودة. ورأت ألمصادر ان اي امر يخص لبنان الآن غير تهدئة الجبهة الجنوبية والتجديد لليونيفيل غير مطروح في الامم المتحدة او لدى الادارة الاميركية، لكن لا يعلم احد متى يتم تحريك ملف الرئاسة في حال تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في غزة ما ينعكس فوراً على جبهة الجنوب، ما يقد يعيد البحث في الاستحقاق الرئاسي بدفع اميركي ولو طالت المهلة قليلاً. وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن لا عودة حالية للحديث في ملف الاستحقاق الرئاسي، حتى وإن حضر في مواقف رجال الدين واعتبرت أن الحراك الرئاسي المنشود معلق ما يعزز التأكيد أنه مرتبط بالواقع الراهن، مشيرة إلى أنه لا يزال الكلام المتداول من أن عدم ظهور مؤشرات في شهر أيلول المقبل، يعني بالمختصر أن الرئاسة في لبنان طارت. وقالت المصادر أنه لا يمكن الحديث منذ الآن عن هذا السيناريو وذلك في انتظار تبلور مشهد غزة والجنوب.

هبة جزائرية للكهرباء

كهربائياً، سار خط المعالجة على اكثر من صعيد، فمن جهة، مبادرة جزائرية «لتزويد لبنان فورا بكميات من الفيول من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية واعادة الكهرباء الى البلاد اتخذها الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبون، وابلغها الى الرئيس نجيب ميقاتي نظيره الجزائري نذير العرباوي. كما تلقى وزير الطاقة والمياه وليد فياض اتصالا من نظيره الجزائري محمد عرقاب، وفي اطار المبادرة الرئاسية بمساندة لبنان في تأمين الوقود، من خلال تزويده بهبة من الغاز اويل، تحدد كميتها وفقا للمحادثات بين الطرفين. وصرح فياض بأنه من المفترض ان تزيد التغذية بدءا من منتصف الليلة الماضية كنقطة اولية الى حين وصول (Spot Cargo) في 25 آب. وترددت معلومات عن أنه مقابل الهبة إنهاء الدعوى على شركة سومطرة الجزائرية. ويزور السفير الجزائري الخارجية اليوم، لهذا الغرض. وعلى خط داخلي، وبعد اجتماع مجلس ادارة كهرباء لبنان، تمت الموافقة على تسلم معمل الزهراني كمية حوالي 5000 كيلو ليتر من منشآت النفط في الزهراني، وذلك على سبيل الاعارة، وكذلك شراء كميات من الديزل اويل وفقا لقرار مجلس الوزراء الأخير.. وعليه، ستعمد مؤسسة الكهرباء الى اعادة تشغيل معمل الزهراني (150 ميغاواط) بما يتجانس مع الخزين الذي سيتوفر لديها بعد تسلمها مادة الديزل اويل.. وذلك لتوفير التغذية للمرافق اليومية، (مطار، مرفأ، مضخات مياه).

جريمة الكفور

وتفاعلت الجريمة الموصوفة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، عندما استهدف معملا للاحجار ومنشأة صناعية لتخزين الحديد الصناعي عند الاطراف الشمالية لمنطقة تول الكفور، فيما يعرف بالمربع الصناعي، وأدت الغارة الى مجزرة ذهب ضحيتها 10 اشخاص بينهم امرأة وطفلان، وجميعهم من التابعية السورية.

الوضع الميداني

ميدانياً، استمر الاحتلال الاسرائيلي باستهداف القرى والبلدات الجنوبية، فاستهدف بغارة منزلا في شبعا، حيث ادى الى استشهاد احد عناصر سرايا المقاومة، كما استهدف دراجة نارية في شبعا، وقصف بلدتي الضهيرة وطيرحرفا مما ادى الى اصابة 3 عناصر من الوحدة الغانية في اليونيفيل. وعصر امس، شنت اسرائيل غارة على المنطقة بين باتولية ودير قانون رأس العين. من جانبه، اعلن حزب الله انه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالاسلحة المناسبة.. كما استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية، وموقع رويسات القرن بالاسلحة الصاروخية. واستهدف حزب الله موقع رويسات العلم (تلال كفرشوبا) وموقع المالكية وثكنة زرعيت وقصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بالكاتيوشا.

توافق مالي لبناني يمهّد لاستئناف التمويل بالدولار «الفريش»

ينتظر جلاء وجهة تطورات حرب الجنوب

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين.. يدور حراك جدِّ في أوساط القطاع المالي اللبناني، لا سيما بين البنك المركزي والجهاز المصرفي، بهدف إنعاش صياغة مشروع قانون يتيح تحصين استئناف التمويل بالدولار النقدي (الفريش) لصالح الأفراد والشركات، عبر اشتراط قانوني لآلية إيفاء تلزم المستفيد السداد بعملة القرض. وتعكف حاكمية مصرف لبنان على طمأنة جمعيات المودعين وتبديد الهواجس المعترضة على المشروع، عبر التأكيد أن العمليات الائتمانية تشكل أساس المهنة المصرفية ومورداً حيوياً للتشغيل والربحية، ما يصب تلقائياً في تحسين السداد المتدرج للودائع المحتجزة، وإمكانية زيادة الحصص الشهرية التي يستفيد منها حالياً نحو 300 ألف مودع، بمبالغ تراوح بين 150 و400 دولار نقدي.

منصوري: لاستئناف التسليف

وبالفعل، يشدّد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري على ضرورة إعادة القطاع المصرفي إلى عملية التسليف، باعتبار أن هذا الإجراء من شأنه تعزيز الحركة الاقتصادية، وزيادة السيولة في المصارف، ما يسهم تلقائياً في المساعي الرامية لردّ أموال المودعين. ويفترض الإنضاج العملي لهذا التحرك ووضعه على المسار التشريعي، حسب المصادر المعنية، جلاء وجهة حرب الحدود الجنوبية وانحسار المخاوف من توسعها، بحيث يمكن للبنك المركزي وجمعية المصارف، وبالتعاون مع وزارة المال، إعداد النص المستهدف، متضمناً الأسباب الموجبة والإيجابيات المتوخاة لصالح المودعين، وتنشيط أعمال القطاع الخاص بالتجزئة وبتلبية الحاجات التمويلية للشركات. كما يرتقب، وفقاً لمصادر معنية ومتابعة، أن يُطرح المشروع بنص مستقل، يتضمن إلزام المصرف والمستفيد معاً بالبنود التعاقدية المدرجة في العقود المنشئة لديون محرّرة بالعملة الأجنبية، بحيث تشترط تسديد هذه الديون بعملتها أو بما يوازيها بالليرة اللبنانية، وفقاً للسعر المعتمد من البنك المركزي، البالغ حالياً 89.5 ألف ليرة لكل دولار.

تجنب إثارة المودعين

وسبق لجمعية المصارف أن حاولت غير مرة خلال السنتين الماضيتين الحصول على تشريع واضح يضمن إنشاء خط محدث بالدولار النقدي ضمن محافظ ائتمانية، لكنها قوبلت بمعارضة ضمنية من المراجع المعنية في مجلس النواب والحكومة، تقوم على وجوب تجنّب إثارة المودعين، وأولوية إعادة تكوين الرساميل، وتحديد خريطة طريق إعادة هيكلة القطاع ومؤسساته. ويؤمل، حسب المصادر المعنية، بلورة الاقتراح التشريعي المنشود بالتزامن مع إنجاز مشروع قانون الموازنة للعام المقبل، الذي تعمل وزارة المال على إنجازه وإقراره في الحكومة مبكراً، تمهيداً لرفعه إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية خلال العقد التشريعي، في الخريف المقبل، ما يشكل دفعاً مزدوجاً لتنشيط أعمال القطاع الخاص وتلبية احتياجاته التمويلية، فضلاً عن إعادة فتح قناة تدفقات دولارية لصالح البنوك ومودعيها، بعد إقفال قسري شارف على ختام عامه الخامس. بدوره، يؤكد أمين عام جمعية المصارف الدكتور فادي خلف، أن استعادة القطاع المصرفي لدوره بالإقراض يساهم بعودة الثقة والازدهار الاقتصادي، وبالتالي، فإن الأهمية التي توليها خطط المعالجة المطروحة حالياً لعودة المصارف إلى التسليف، إنما تهدف إلى تعزيز قدرة المصارف على ردّ أموال المودعين بوتيرة أسرع، وتحفيز النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى إعادة الثقة بالقطاع المصرفي.

توجيه الودائع نحو الإنتاجية

وتشكل الودائع الجديدة بالدولار النقدي، التي تراوح مبالغها الصافية شهرياً بين 2.5 و3 مليارات دولار، تبعاً لحركة الإيداع والسحوبات، المحفظة الأساسية لضخ توظيفات ائتمانية محمية بآليات سداد سليمة، كما يمكن للبنوك توظيف جزء من أموالها الخاصة، وما يمكنها تحصيله من العوائد الواردة من حسابات منتجة ومستمرة ضمن صافي محافظها الائتمانية السابقة للانهيار المالي والنقدي، والبالغة، وفق البيانات المحدثة، نحو 6.7 مليار دولار. ويشير خلف في هذا السياق، إلى أن الودائع المصنفة «فريش دولار» محمية بنسبة 100 في المائة عبر التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان. لذا، من المفيد توجيهها نحو الإنتاجية بما يصب في مصلحة الجميع، مع التأكيد أن المصارف لن تُقدم على أي خطوة باتجاه التسليف ما لم تؤمن لها الأرضية القانونية الكافية والكفيلة بحماية هذا المسار بكل تفاصيله. بذلك، تتطلب هذه الخطوة، وفق خلف، من المجلس النيابي أن يلاقي حاكم المركزي في منتصف الطريق، وذلك بإقرار قانون يضمن سداد القروض بعملة الاقتراض، خصوصاً أن الأموال المُقترح استخدامها للتسليف هي من ودائع الـ«فريش دولار»، وهذا الإجراء يهدف إلى منع تحقيق المقترضين من جديد أرباحاً غير عادلة على حساب المودعين.



السابق

أخبار وتقارير..الأرجنتين تعتقل «خلية» خططت لاستهداف الجالية اليهودية..«الطاقة الذرية»: وضع السلامة في محطة زابوريجيا يتدهور..موسكو تتهم كييف بتهديد محطة كورسك النووية..تقرير: الجيش الأوكراني يستعين بكلاب آلية بريطانية في المعارك..ما خيارات أوكرانيا بعد نجاح هجومها المفاجئ على روسيا؟..تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة..بريطانيا: سنشارك صور أول قمر اصطناعي مملوك للجيش مع الحلفاء..قادة أميركا وكوريا الجنوبية واليابان يؤكدون التزامهم بالتعاون الأمني الثلاثي..أفغانيات يتحدين تجهيلهن..بالتعلّم سرّاً..فنزويلا: تظاهرات متقابلة لأنصار مادورو ومعارضيه..مادورو: مرشح المعارضة للانتخابات يسعى إلى «الفرار» من فنزويلا..شيوعية وخادم المليارديرات..ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..السلطة الفلسطينية تبدأ تحضيرات زيارة عباس إلى غزة.. ومسؤول إسرائيلي يعلّق..قبيل مفاوضات القاهرة..نتنياهو يستبق لقاء بلينكن بـ"شرط فيلادلفيا"..وفد إسرائيلي يضم ممثلين للحكومة والشاباك والجيش يتوجه لمصر..نتنياهو: إسرائيل مستعدة لأي تهديد وفي أي ساحة..نتنياهو رفض لقاء وزير الخارجية البريطاني بسبب «الجنائية الدولية»!.. استشهاد 5 توائم صغار في ديرالبلح..سموتريتش يقتحم قرية شرق بيت لحم..احتجاز 10 آلاف فلسطيني في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر..حماس: المقترح الجديد بشأن غزة قريب جدا من مطالب إسرائيل..مقتل إسرائيلي في هجوم بمستوطنة في الضفة الغربية..النرويج توقف بعثتها بفلسطين بعد تصعيد إسرائيلي..تراجع نمو اقتصاد إسرائيل ..كلفة الحرب تُكبدها أكثر من 67.3 مليار دولار..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,990,168

عدد الزوار: 7,654,330

المتواجدون الآن: 0