أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..«هيومان رايتس»: قد يرقى إلى «جريمة حرب» استهداف إسرائيل لميناء الحديدة..49 منظمة يمنية تدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة الحوثيين..تحذيرات من استمرار اليمن على قائمة «الأكثر احتياجاً» للغذاء..حرب حوثية مستمرة على الأنشطة الثقافية والفنية..هل ينجح غروندبرغ في توحيد العملة والبنك المركزي اليمني؟..المساعدات السعودية تغطي 171 دول حول العالم..مشاورات سعودية - مصرية في الرياض حول أوضاع المنطقة..العيسى: حرمان الفتيات من التعليم لمجرد جنسهن هو الأكثرُ سُوءاً..الكويت..القطع المبرمج مستمر لليوم الثالث شمل 9 مناطق زراعية وصناعية..السفير الصيني لـ «الجريدة•»: على الشرق الأوسط ألا يصبح فناء خلفياً لأحد..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 آب 2024 - 6:02 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


«يُهدّد الغذاء والمساعدات وإمدادات الكهرباء لملايين اليمنيين»....

«هيومان رايتس»: قد يرقى إلى «جريمة حرب» استهداف إسرائيل لميناء الحديدة..

الراي... نبّهت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، أمس، الى أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحُديدة غرب اليمن، في يوليو الماضي، قد ترقى إلى «جريمة حرب»، إذ إنها تهدّد الغذاء والمساعدات وإمدادات الكهرباء لملايين اليمنيين. وفي 20 يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين، غداة تبنّيهم هجوماً بمسيّرة مفخّخة على تل أبيب أوقع قتيلاً. واعتبرت «هيومان رايتس» في بيان، أن الضربات الإسرائيلية على الميناء «شكّلت هجوماً يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون، وقد يكون له تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية». وأشارت إلى أنه «جريمة حرب محتملة». كذلك أوضحت أن هجوم الحوثيين على تل أبيب «الذي ألحق الأذى عمداً أو عشوائيا بالمدنيين والأعيان المدنية، قد يرقى إلى جريمة حرب». وتسبّبت الغارات على المرفأ باندلاع حريق هائل استمر لأيام وبمقتل تسعة أشخاص، بحسب وسائل إعلام تابعة للمتمردين. وأشارت «هيومن رايتس» إلى أن الضربات الإسرائيلية «قتلت ستة مدنيين على الأقل وأصابت 80 آخرين على الأقل». وبعد إجراء مقابلات مع 11 شخصاً يعرفون ميناء الحديدة وتحليل صور أقمار صناعية للمواقع المستهدفة، وجدت المنظمة أن الضربات الإسرائيلية تسببت بتدمير أو ألحقت أضراراً بـ«29 من مرافق تخزين النفط الـ41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن». كما دمّرت «خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة». وعقب الضربات، قال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين والمسؤولة عن الميناء نصر النصيري لوكالة فرانس برس إن حجم الأضرار المادية للهجوم الإسرائيلي على الميناء يتجاوز 20 مليون دولار، من دون احتساب الخسائر النفطية. ويعدّ ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

49 منظمة يمنية تدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة الحوثيين

اتهامات لمديري وكالات المنظمة بالتساهل إزاء الانتهاكات

اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين تشكل تهديداً حقيقياً لمجتمع العمل الإنساني (أ.ف.ب)

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. على وقع الانتهاكات الحوثية المستمرة ضد العاملين الإغاثيين وموظفي المنظمات الدولية والأممية، دعت 49 منظمة حقوقية يمنية إلى تعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة الجماعة حتى إطلاق سراح الموظفين المعتقلين وعدم التدخل في العمل الإغاثي والإنساني. واتهمت المنظمات الحقوقية اليمنية، في بيان مشترك، مديري الوكالات الأممية في صنعاء بالتساهل إزاء انتهاكات الحوثيين وتسييس العمل الإنساني وتسخيره للحصول على مكاسب عسكرية. وقالت المنظمات في بيانها إن المنسق المقيم الحالي للأمم المتحدة، ومدير «برنامج الأغذية العالمي»، ومديري الأمم المتحدة الآخرين، يتخذون نهجاً أكثر ليونة مع الحوثيين على أمل ضمان سير العمليات بشكل سلس، بغض النظر عن التأثير الأوسع على اليمن. وأشارت المنظمات إلى أن الموظفين في الوكالات الأممية والدولية جرى توجيههم لترديد «الصرخة الخمينية» خلال اجتماعين مع الحوثيين في صنعاء، وأن موظفي الـ«يونيسيف» و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» رفضوا ترديدها، بينما امتثل موظفو «برنامج الغذاء العالمي» ومنظمة الصحة العالمية المحليون ورددوا «الصرخة» أمام مديريهم في الأمم المتحدة. ووفق بيان المنظمات الحقوقية العاملة في اليمن، فقد استغل الحوثيون العمليات الجارية للأمم المتحدة في شمال اليمن، التي تبدو في ظاهرها للوقاية من المجاعة، للحصول على تنازلات وفوائد مالية من الأمم المتحدة والمانحين الدوليين. وأكدت المنظمات أن حَرْف الحوثيين واستغلالهم الموارد قد حوّل المساعدة الإنسانية إلى أداة للصراع، وهذا أدى بدوره إلى تأجيج الحرب وتمكين الحوثيين من تعزيز قدراتهم العسكرية.

تعليق المشروعات

وأوصت المنظمات الحقوقية اليمنية في بيانها بتعليق جميع مشروعات الأمم المتحدة في شمال اليمن وبنقل المقرات إلى عدن، حتى يظهر الحوثيون التزاماً حقيقياً بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي. وقالت إن استمرار هذه المشروعات لن يؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على حكم الحوثيين وتمكينهم من مزيد من الانتهاكات، وأشارت إلى أن موظفي وكالات الأمم المتحدة باتوا الآن عرضة للاستهداف في ظل الظروف المروعة، وأن استمرار المشروعات يخاطر بإجبار الأمم المتحدة على توظيف عناصر حوثيين. وكانت الجماعة الحوثية طلبت الاطلاع على الهياكل التنظيمية للمنظمات الدولية، تمهيداً للسيطرة على عملية التوظيف، وهو ما سيدفع بالموظفين الحاليين إلى الاستقالة أو الامتثال لمطالب الحوثيين، وفق ما أورده بيان المنظمات. وحذرت المنظمات بأن استمرار هذا الوضع سيقود إلى «زيادة حرف مسار المساعدات وسوء استخدامها، ويمكن أن يسمح للحوثيين بالسيطرة على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، مما يؤثر على التوظيف والمشتريات والعمليات اليومية، كما سيقوض المبادئ الإنسانية للاستقلالية والحيادية».

إطلاق المختطفين

وشددت المنظمات اليمنية الحقوقية على المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين المعتقلين لدى الحوثيين، وقالت إنه يجب على الأمم المتحدة الإصرار على الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع الرهائن شرطاً غير قابل للتفاوض في أي تعامل مستقبلي. وقال البيان إن استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وكذلك قادة المجتمع المدني، يقوض الجهود الإنسانية وينتهك المعايير الدولية، وإن التحرك الفوري لتأمين الإفراج عنهم أساسي للحفاظ على المبادئ الإنسانية وضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة. وأكدت المنظمات على ضرورة ضمان الوصول الكامل لعمليات الأمم المتحدة بوصف ذلك شرطاً مسبقاً لاستئناف المساعدة في مناطق سيطرة الحوثيين، وأنه يجب على الأمم المتحدة المطالبة بأن يصل موظفوها والمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أي تدخل أو قيد. وأشار البيان إلى أن القدرة على العمل بحرية واستقلالية ضرورية لتقديم المساعدة الحيوية وتقييم الظروف الإنسانية بدقة، وأن أي قيود مفروضة على الوصول تعرقل توزيع المساعدات وتعرض الاستجابة الإنسانية للخطر. وطالبت المنظمات اليمنية، في بيانها المشترك، بفرض خطوط حُمر ضد الابتزاز وحرف مسار المساعدات، وقالت إنه يجب على الأمم المتحدة فرض تدابير صارمة لمكافحة ابتزاز الحوثيين ولمنع تحويل مسار المساعدات الإنسانية، كما طالبت بوضع خطوط غير قابلة للتعدي من أجل حماية نزاهة وفاعلية برامج المساعدات. وشددت على ضرورة وجود آليات شفافة للرصد والمساءلة؛ لضمان وصول المعونات إلى مستحقيها، وعدم استغلالها لأغراض سياسية أو عسكرية.

تحذيرات من استمرار اليمن على قائمة «الأكثر احتياجاً» للغذاء

مناطق وصلت إلى أدنى مستويات انعدام الأمن الغذائي

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل.. تتوالى التحذيرات من تفاقم أزمة الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في اليمن، مع توقعات بأن تظل البلاد على رأس قائمة الدول التي يزداد فيها معدّل من يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية بحلول العام المقبل، بالتزامن مع الأضرار التي ألحقتها الفيضانات بمعيشة آلاف السكان في مختلف المحافظات. وأبدت مجموعة العمل الفنية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن، مخاوفها من أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بسرعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية؛ إذ من المتوقع أن تعاني هذه المناطق من مستويات «خطرة»، بعد مسوحات أُجريت على المناطق، والتي يتجاوز فيها انتشار سوء التغذية الحاد 30 في المائة. وتوقعت المجموعة، وهي جهة حكومية، الوصول إلى التصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد، أو ما يعرف بما بعد المرحلة الثالثة، والذي يعد المستوى الأكثر شدة في تصنيف سوء التغذية الحاد حسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو سوء التغذية الحاد الحرج للغاية (أو ما يعرف بالمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). وبحسب أحدث تحليل لسوء التغذية الحاد في التصنيف المرحلي المتكامل، ارتفع عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو الهزال بنسبة 34 في المائة مقارنة بالعام السابق في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة اليمن، ما أثر على أكثر من 600 ألف طفل، بما في ذلك 120 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. ويقول الباحث الاقتصادي عادل السامعي لـ«الشرق الأوسط» إن استمرار الممارسات الحوثية التي تتمثل في التضييق على الحكومة الشرعية اقتصادياً من خلال منع تصدير النفط والغاز، ومنع المستوردين من استخدام الموانئ الواقعة تحت إدارتها، يساهم بشكل ملحوظ في تراجع قدرة اليمنيين على تأمين احتياجاتهم الغذائية. ولفت السامعي إلى أن عدم وضع حد لهذه الممارسات، واستمرار الجباية في مناطق سيطرة الجماعة، إلى جانب استمرار توقف صرف رواتب الموظفين العموميين، ستدفع بالأوضاع إلى مزيد من التدهور، خصوصاً مع استمرار الجماعة في عملياتها في البحر الأحمر، والعقوبات الدولية التي تفرض عليها جراء ذلك.

مستويات حرجة

ويشهد الساحل الغربي مستويات «حرجة للغاية» من سوء التغذية الحاد لأول مرة، وعزت المجموعة الحكومية هذا الارتفاع الحاد إلى التأثير المركب لتفشي الأمراض، مثل الكوليرا والحصبة، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، والوصول المحدود إلى مياه الشرب الآمنة، والتدهور الاقتصادي، بالإضافة إلى معاناة نحو 223 ألف امرأة حامل ومُرضع من سوء التغذية الحاد. كما أنه لأول مرة، يتم الإبلاغ عن هذا المستوى في الأراضي المنخفضة الجنوبية في الحديدة، خصوصاً مديريتَي الخوخة وحيس، والأراضي المنخفضة في محافظة تعز، وتحديداً مديرية المخا، خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى يونيو (حزيران) الماضيين. ففي الحديدة، ارتفع معدل انتشار سوء التغذية الحاد إلى 33.9 في المائة من 25.9 في المائة على أساس سنوي، في حين من المتوقع أن ينزلق الوضع في مديرية موزع، وهي من الأراضي المنخفضة في محافظة تعز، إلى مستوى حرج للغاية، أو المرحلة الخامسة التي تعرف بالتصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد. وتؤدي أمراض الطفولة، إلى جانب تفشي الكوليرا والحصبة، مع محدودية الوصول إلى خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي، إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد، في حين يؤدي انعدام الأمن الغذائي الشديد وممارسات التغذية السيئة، بما في ذلك ممارسات الرضاعة الطبيعية غير المثلى، إلى تفاقم الوضع بين الأطفال المعرضين للخطر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. ويشير المهندس الزراعي سمير المقطري في إفادته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية يرتبطان بتردي الإنتاج الزراعي وتراجع نسبة المحاصيل، بعد أن كانت الكثير من العائلات تظن أن لجوءها إلى مهنة الزراعة سيجنبها تبعات البطالة وتوقف الرواتب بسبب الانقلاب والحرب في البلاد. إلا أن عوامل كثيرة أدت إلى فشل هذه العائلات، مثل ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، وعدم قدرة العائلات على استخدام وسائل حديثة للزراعة، وموسمية الأمطار التي تعد المصدر الرئيسي لمياه الري، لتستمر حاجة العائلات التي تمارس هذه المهنة إلى المساعدات، في حين أصبحت الأمطار، خلال السنوات الأخيرة، تأتي بالفيضانات التي تجرف المزروعات وتخرب المزارع.

أسوأ الفيضانات

وتوقع التحديث الأممي الدولي الشهري لمخاطر أزمة الأمن الغذائي في اليمن للشهر الجاري استمرار تفاقم أزمة الغذاء خلال الأشهر المقبلة، في نطاق الحكومة اليمنية، في حين تتوقع جهات أممية استمرار الفيضانات بتأثيرات كارثية على البلاد. ويقيم 2.6 مليون يمني في مناطق معرضة لخطر التدهور إلى حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، أو ظروف انعدام الأمن الغذائي الأسوأ، وغالبية تلك المناطق تقع تحت سلطات الحكومة اليمنية، كما أورد أخيراً تقرير الرصد المشترك لليمن الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) و«اليونيسيف» و«أكابس» الدولية المستقلة.

بسبب الفيضانات تتأكّل الأراضي الزراعية في اليمن وتساهم في تفاقم انعدام الأمن الغذائي (الأمم المتحدة)

وجاء في التقرير أن 609.809 أطفال دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 118.570 حالة شديدة، إلى جانب 222.000 امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية. ولا تحصل 54 في المائة من العائلات في مناطق الحكومة اليمنية على كفايتها من الغذاء، في مقابل 42 في المائة من العائلات في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين أقرت بتدهور أمنها الغذائي. وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أخيراً، من أن اليمن يواجه أسوأ فيضانات منذ عقود، مبينة أن احتياجات المتضررين باتت هائلة، ويجب التحرك عاجلاً لمواجهتها، في حين أعربت منظمة الهجرة الدولية عن مخاوفها من المخاطر الصحية التي تتسبب بها الفيضانات والعواصف التي قالت إنها تدمّر البلاد. ولفتت «الهجرة الدولية» إلى أن الجمع بين المياه الراكدة وسوء حالة الصرف الصحي يخلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض، وهو ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك، في حين تؤدي مصادر المياه الملوّثة إلى الإصابة بأمراض مثل الكوليرا. وقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أعداد المتضررين من الفيضانات بـ180 ألف شخص، خصوصاً في محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز، مبيناً أن النساء كنَّ من أكثر الفئات الاجتماعية تضرراً، لا سيما في الأسر النازحة.

اليمن يستأنف معارض الكتاب بعد 11 عاماً من التوقف

حرب حوثية مستمرة على الأنشطة الثقافية والفنية

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.. ​بينما يواصل الحوثيون حربهم على الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية في مناطق سيطرتهم، أعلنت الهيئة العامة للكتاب اليمنية، استئناف تنظيم معارض الكتاب، بعد أكثر من 11 عاماً من توقفها، واختارت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت مكاناً لاستضافة هذا الحدث الذي وصفته بأنه سيكون أكبر حدث ثقافي تشهده البلاد منذ 15 عاماً. وطلبت الهيئة من الناشرين اليمنيين والعرب والدوليين المشاركة في معرض حضرموت الدولي للكتاب الذي ستستضيفه مدينة المكلا، خلال 18- 28 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال رئيس الهيئة اليمنية للكتاب يحيى الثلايا، إن المعرض سينضم بالشراكة مع كبرى المؤسسات الثقافية اليمنية (مؤسسة حضرموت للثقافة)، وفق ترتيبات واستعدادات، ليكون أكبر حدث ثقافي تشهده اليمن منذ عقد ونصف عقد. وحسب الثلايا، فإن هذا هو أول معرض للكتاب في اليمن منذ توقف معرض صنعاء الدولي للكتاب عام 2013؛ حيث سترافقه «برامج وفعاليات نوعية متعددة». وقال إن اللجنة المعنية أقرت اختيار الأديب والروائي الكبير علي أحمد باكثير، شخصية دورة هذا العام، تقديراً لما تركه من إرث معرفي وأدبي أثرى الثقافة الإنسانية، في مجالات الرواية والمسرح والقصة والترجمة والشعر، كما وجهت الدعوة لشخصيات فكرية وأدبية عربية ومحلية وازنة. ويشكِّل معرض الكتاب الذي تم التحضير له منذ أكثر من عام، مناسبة لإعلان عودة الأنشطة الثقافية والمعارض الدولية، بعد 11 عاماً من غيابها جراء الحرب التي فجرها الحوثيون. ويؤكد القائمون على الفعالية أنهم استكملوا كافة الترتيبات اللازمة لإنجاحها، كما يكتسب المعرض أهمية خاصة بوصفه أول معرض دولي للكتاب في محافظة حضرموت. وتعهدت الهيئة اليمنية العامة للكتاب بالعمل على تقديم كل التسهيلات الممكنة للناشرين اليمنيين والعرب والدوليين، وقادة الفكر وأمناء المكتبات ودور النشر. وذكرت أن لديها اتفاقاً مع اتحاد الناشرين العرب يقضي بمنح خصومات وامتيازات استثنائية للناشرين من رسوم المشاركة، تقديراً لجهود الاتحاد وتعزيزاً لأدواره ودعماً لمؤسسات النشر وصناعة الكتاب.

حرب حوثية

وجاء الإعلان عن إقامة معرض دولي للكتاب في حضرموت، في وقت يواصل فيه الحوثيون حربهم على الأنشطة الثقافية والفنية في مناطق سيطرتهم، وتوجيه كل إمكانات الدولة لصالح الترويج لمشروعهم الطائفي في المدارس والجامعات وعبر وسائل الإعلام والمساجد، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وتمويل معسكرات تدريب المراهقين على القتال، وحظر وتحريم الغناء.

الحوثيون يروجون للكتب التي تكرس أحقية زعيمهم وسلالته في حكم اليمن (إعلام حوثي)

وأخيراً، تسببت تصريحات من قيادي حوثي، يدعى حمود الأهنومي، في غضب واسع، بعد أن أساء للقبائل اليمنية، وهو ما دفع قيادة الجماعة إلى إرغامه على الاعتذار عما صدر منه من أقوال، عند استعراضه سيرة مؤسس نظام الإمامة في اليمن يحيى الرسي. وأعلن القيادي الحوثي الذي يقدم نفسه باحثاً في التاريخ، توقفه عن النشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وإلقاء المحاضرات في الجامعة؛ حيث كان قد كُلِّف من قبل الجماعة لتدريس مادة عن تاريخ الإمامة، وتجميل هذا التاريخ المليء بالدماء والخراب. وعمد الحوثيون خلال السنوات الماضية إلى تغيير المناهج الدراسية، وتكثيف الأنشطة الطائفية، وطباعة الكتب والمنشورات التي تروج لهذا الفكر المتشدد، في مجتمع يعتنق غالبية عظمى من سكانه المذاهب السُّنية. كما أوقفت الجماعة كافة الأنشطة الفنية والثقافية في المدارس، وأحلت مكانها محاضرات وفعاليات طائفية، وأخرى تحرض الأطفال والمراهقين على القتال وترك التعليم، وتسفيه أي أنشطة أو فعاليات ثقافية أو فنية.

هل ينجح غروندبرغ في توحيد العملة والبنك المركزي اليمني؟

الحكومة الشرعية تؤكد عدم تسلمها أي مقترحات أممية حتى الآن

(الشرق الأوسط)... الرياض: عبد الهادي حبتور... في الوقت الذي أكد مصدر رفيع في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عدم تلقيهم أي مقترحات أممية حتى الآن بشأن توحيد العملة والبنك المركزي اليمني، يعتقد مختصون أن جهود المبعوث الأممي في هذا الشأن قد تواجه تعقيدات كبيرة. كان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، قد تحدث في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن حول أهمية توحيد العملة، وإنشاء بنك مركزي موحد وضمان استقلالية القطاع المصرفي عن التدخل السياسي. مشيراً إلى أن مكتبه أعد خيارات وقدم مقترحاً ومساراً واضحين لتحقيق هذه الأهداف، مستنداً إلى مدخلات الأطراف أنفسهم. وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن تسلم الحكومة اليمنية أي مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي اليمني، أكد مسؤول يمني رفيع عد تلقيهم أي شيء حتى الآن. وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته: «لم يسلَّم (مكتب المبعوث) شيء». فيما اعتذر المسؤول عن الخوض في أي تفاصيل إضافية في هذا الشأن في الوقت الراهن. وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قد شدد بعد عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن، أول من أمس، على ضرورة توحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجهها الشرعية، وفي مقدمها الاقتصاد والتنظيمات الإرهابية. «الشرق الأوسط» أرسلت استفسارات لمكتب المبعوث الأممي لليمن بشأن الجهود لتوحيد العملية والبنك المركزي، إلا أننا لم نتلقَّ أي إجابات حتى كتابة هذا التقرير. إلى ذلك، يعتقد مختصون أن الجهود التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن في هذا الصدد لن تخلو من تعقيدات كثيرة، من أهمها أن توحيد البنك المركزي يعني الإشراف على كل الإيرادات الحكومية في اليمن، وهو ما لن تقبله جماعة الحوثي، حسب تعبيرهم. كان البنك المركزي اليمني في عدن قد سحب تراخيص 6 مصارف في مناطق سيطرة الحوثيين في يونيو (حزيران) الماضي، بعد عجزها عن نقل عملياتها إلى عدن، وردَّت الجماعة الحوثية بتدابير مماثلة ضد البنوك في مناطق سيطرة الحكومة، واحتجزت 4 من طائرات «الخطوط الجوية اليمنية» في مطار صنعاء، نتيجة الخلاف على إيرادات الشركة. وأوضح الخبير الاقتصادي اليمني رشيد الآنسي، أن «ما طرحه مبعوث الأمين العام بأن يجري توحيد البنك المركزي بصورة كاملة وتجنيب البنوك والقطاع المصرفي أي مهاترات سياسية أمر جميل من حيث الصياغة، لكنه يشمل تعقيدات كبيرة». ولفت الآنسي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «توحيد البنك المركزي يعني الإشراف على كل الإيرادات الحكومية في كل اليمن وهذا لن يقبله الحوثي الذي يرفض إلى الآن تطبيق اتفاق استوكهولم الذي ألزم الحوثي بأن يورد إيرادات ميناء الحديدة إلى حساب خاص في فرع البنك المركزي بالحديدة يُستخدم في صرف المرتبات». وتابع: «إذا كان الحوثي يرفض تنفيذ ما يخص إيرادات ميناء الحديدة، هل تراه يقبل ويتنازل عن السيطرة على بقية إيراداته؟ هذا ضرب من الخيال». وحسب رشيد الآنسي فإن «الأطروحات والمقترحات لإنهاء الانقسام النقدي في اليمن سبق وقدمها صندوق النقد والبنك الدوليين، وكلها تدور حول إدارة موحدة للسياسة النقدية ولو اختلفت الوسائل، منها تشكيل لجنة مشتركة من (الشرعية) والحوثيين وخبراء دوليين، ويكون مقرها خارج اليمن، تشرف على السياسة النقدية وعلى عمل فروع البنك المركزي في كل مناطق اليمن، لكن كل هذه المقترحات كانت تقابل بصلف حوثي ورفض كامل لهذه المقترحات». مع ذلك، يرى الآنسي أنه «في حال نجحت مقترحات المبعوث الأممي –جدلاً- فإن ذلك سيسهم إلى حد كبير في كبح تدهور سعر العملة وارتفاع الأسعار وحل مشكلة السيولة في مناطق الحوثي التي تعد معضلة كبيرة يواجهها المواطنون هناك خصوصاً العملة الأجنبية وبعد امتناع الصرافين والبنوك عن صرف التحويلات بالدولار بنفس العملة». وأضاف: «كما سيحل مشكلة العملة التالفة في مناطق الحوثي، وسيُسهم توحيد السياسة النقدية في كبح جماح تدهور العملة في مناطق سيطرة الشرعية وخفض نسبة التضخم وزيادة العرض النقدي من الريال اليمني الذي أغرق السوق بشكل كبير نتيجة سياسات خاطئة من البنك المركزي في الفترات الماضية وتمويله موازنة الحكومة من خلال طباعة نقدية جديدة». وخَلص الخبير الاقتصادي رشد الآنسي إلى أن «توحيد السياسة النقدية وتوحيد البنك المركزي في قيادة مستقلة سيكون الحل الأفضل في ظل فشل كلا البنكين المركزيين في إدارة السياسة النقدية؛ فالبنك المركزي في عدن يملك القرار لكنه لا يمكنه تطبيقه على الأرض التي يسيطر عليها الحوثي». وأبدى الآنسي عدم تفاؤله بنجاح المقترحات الأممية وأن ترى النور نظراً لغياب المساءلة والشفافية في كلتا السلطتين على حد تعبيره، وقال: «هذا سيحول دون تنفيذ القرار إلا إذا كان هناك بنك مركزي صوري –موحَّد– بينما كلا الطرفين يحوِّل إيراداته إلى أماكن أخرى، وبذلك نكون خلقنا بنكاً مركزياً ثالثاً».

المساعدات السعودية تغطي 171 دول حول العالم

في 49 عاماً قدمت مساعدات إنمائية بلغت نحو نصف تريليون ريال سعودي

المساعدات الإنسانية السعودية طافت العديد من دول العالم

(الشرق الأوسط)... جدة: إبراهيم القرشي... من يبحر في تاريخ العمل الإنساني يدرك انه ارتبط باسم السعودية منذ نشأتها في ظل ما توليه قيادة البلاد من اهتمام ورعاية للعمل الخيري والإنساني للتخفيف من معاناة الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها دون النظر إلى دينه أو عرقه إيماناً منها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة، لتجعل من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في سياستها. وتشكل المشاريع والبرامج الإنسانية الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة، علامة بارزة في سجل السعودية الإنساني، وقطرة من فيض عطائها؛ وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 من شهر أغسطس (آب) من كل عام. وحرصت السعودية منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على رعاية وتنمية العمل الخيري والإنساني وتطويره على أسس سليمة وقواعد راسخة، إدراكاً منها لأهمية هذا العمل في التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتلبية الاحتياجات الملحّة للشعوب التي تعاني من أزمات إنسانية وكوارث طبيعية في أنحاء العالم بما يدعم الازدهار والاستقرار في هذه الدول. وقدمت السعودية منذ عام 1975 إلى عام 2024 مساعدات إنمائية تقارب نصف تريليون ريال سعودي (131 مليار دولار) غطت 171 دولة حول العالم والتي نفذ بها أكثر 7090 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً وتنموياً. وبادرت السعودية في 13 مايو (أيار) 2015 بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها، ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، تحقيقاً للأهداف الإنسانية المرجوة، ومواجهة التحديات ومد يد العون للمحتاجين في كل مكان في العالم على نحو فعّال. وبتوجيهات واهتمام خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة دقيقة من ولي العهد السعودي أخذ العمل الخيري في المملكة بعداً عالمياً، حيث نفذ المركز منذ تأسيسه 3009 مشاريع في مختلف القطاعات الحيوية شملت 100 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و940 مليون دولار، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً في الدول المستهدفة دون تمييز.

رعاية صحية متكاملة قدمها المشروع الطبي لجراحة العظام الذي دشنه مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن (الشرق الأوسط)

وحققت السعودية بنهاية عام 2023، المرتبة الرابعة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية في العالم، وذلك بحسب منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، حيث قدمت مساعدات بما يفوق المليار و200 مليون دولار، أي ما نسبته 3.6 في المائة من المساعدات التي قدمتها الدول المانحة للدول النامية والدول التي تعاني من الكوارث والأزمات. ولإبراز جهود السعودية دولياً وحفظ حقوقها في العطاء أسوة بالدول المانحة الكبرى تم إنشاء المنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل «منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية (ساهم)». في حين أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة عدداً من البرامج النوعية لمساعدة الشعب اليمني منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام)، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح. وتعد السعودية من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) إذ تتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع، وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة.

سيّرت السعودية جسراً جوياً وآخر بحرياً لإغاثة سكان قطاع غزة (واس)

وسيّر مركز الملك سلمان للإغاثة لإغاثة سكان قطاع غزة، جسراً جوياً مكوناً من 54 طائرة وجسراً آخر بحرياً مؤلفاً من 8 سفن كبيرة تشتمل على مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 6600 طن، إلى جانب تعاون المركز مع الأردن للقيام بعملية الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في القطاع؛ بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية. في حين بلغت قيمة إجمالي المساعدات المقدمة حتى الآن للشعب الفلسطيني في قطاع غزة 185 مليون دولار، كما قدم المركز الدعم المالي لعلاج مرضى السرطان من أهالي قطاع غزة في الأردن، يستفيد منها 150 فرداً، بقيمة تبلغ 3 ملايين و615 ألف دولار إلى جانب العديد من المشروعات الإنسانية في كثير من الدول منها تدشين مركز برنامج «سمع السعودية» التطوعي في تركيا للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم.

لحظة عطاء واحدة قد تُزهِر الأمل في قلوب من هم في أمسّ الحاجة إليه (مركز الملك سلمان للإغاثة)

وضمن الإنجازات الإنسانية الكبرى للسعودية اعتمدت الأمم المتحدة مؤخراً وبمبادرة من المملكة يوم 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة، وسينظم مركز الملك سلمان للإغاثة تزامناً مع هذا اليوم مؤتمراً دولياً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بمدينة الرياض بمناسبة مرور 30 عاماً على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، فضلاً عن تنظيم المركز في شهر فبراير (شباط) 2025 منتدى الرياض الدولي الإنساني في نسخته الرابعة. وستبقى أيادي السعودية البيضاء تُمد بسخاء، وسجلها الناصع يمتد بالعطاء، وفق توجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده متخذة من «رؤية المملكة 2030» نبراساً يقود العمل الإنساني السعودي إلى معارج العلا.

مشاورات سعودية - مصرية في الرياض حول أوضاع المنطقة

وزيرا الخارجية ناقشا التطورات بقطاع غزة والسودان

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، المستجدات الإقليمية والدولية، وخاصةً التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها، بالإضافة لاستعراض العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك. جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، في الرياض، لوزير الخارجية المصري الذي يجري زيارة رسمية هي الأولى إلى السعودية منذ توليه مهام عمله في يوليو (تموز) المنصرم. إلى ذلك، أكّدت الخارجية المصرية في بيان، أن الزيارة تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، والتشاور حول التحديات الإقليمية المشتركة، وتدعيم أواصر التضامن العربي في مواجهة تلك التحديات، وأضافت أنه إلى جانب المباحثات التي سيعقدها عبد العاطي مع نظيره السعودي، سيلتقي أيضاً وزير التجارة السعودي، والجالية المصرية في السعودية، وبعض المستثمرين المصريين في السعودية. واعتبر المحلل السياسي هاني الجمل، أن زيارة عبد العاطي إلى السعودية تأتي في ظرف دقيق، وتحمل في طيّاتها أجندات عدّة، منها ملف وقف النار في غزة والتأكيد على موقف الجانبين منه، بالإضافة إلى عدة ملفات إقليمية من بينها ملف الأزمة في السودان، نظير الدور المحوري الذي تلعبه السعودية من خلال «منبر جدة» لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة هناك، بما يحد من نزوح السودانيين، ويحقن الدماء. وتابع الجمل أن ملف العمالة المصرية في السعودية ضمن أجندة الجانب الاقتصادي للزيارة، والرغبة في زيادة الاستثمارات السعودية في مصر «خاصةً في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر». وتأتي الزيارة في ضوء جملة من التطورات في المنطقة، وبعد ساعات من مشاورات هاتفية خلال الاتصال الذي تلقاه بن فرحان من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا فيها وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «التطورات التي تشهدها المنطقة، ومنها جهود إنهاء الحرب على قطاع غزة، والمستجدّات في السودان واليمن». ويزور بلينكن القاهرة الثلاثاء، وفق ما أعلنته الخارجية الأميركية، ضمن زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، في محاولة للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة تترافق مع الإفراج عن رهائن، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. كما ستحتضن القاهرة مفاوضات مع الحكومة السودانية لمناقشة رؤية الحكومة في «إنفاذ اتفاق جدة»، حسبما أعلن «مجلس السيادة» الانتقالي في منشور على منصة «فيسبوك»، وذلك بناءً على اتصال من المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريللو، واتصال من الحكومة المصرية، حسبما أشار البيان، دون الإشارة إلى موعد محدد.

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطِّية من رئيس المالديف تتعلق بالعلاقات الثنائية

الرياض: «الشرق الأوسط»... تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطِّية من رئيس جمهورية المالديف، الدكتور محمد معز، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وتسلم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض، الاثنين، وزير خارجية جمهورية المالديف موسى زامير. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في شتى المجالات، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. حضر الاستقبال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية المالديف مترك العجالين.

البديوي يؤكد أهمية الاجتماع الداخلي التنسيقي للاجتماع الوزاري الـ 161 لوزراء خارجية «الخليجي»..

الراي... أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الاثنين أهمية الاجتماع الداخلي التنسيقي للتحضير للاجتماع الوزاري ال161 لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون. وذكرت الأمانة العامة في بيان أن جاء ذلك عبر الاتصال المرئي خلال الاجتماع التنسيقي للتحضير لاجتماع المجلس الوزاري ال161 لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون المزمع انعقاده في التاسع من سبتمبر المقبل في مدينة الرياض. وأضاف البديوي أن الاجتماع يهدف إلى التنسيق والتحضير بشكل كامل وشامل لجميع المواضيع التي ستطرح على أجندة الاجتماع الوزاري والتي ستحتوي على عدد من الملفات والاجتماعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك وكذلك عدد من الملفات المتعلقة بالقضايا الإقليمية والدولية. وذكر أن هذه الاجتماعات الوزارية الخليجية تأتي استكمالا لتعزيز الجهود المشتركة بين دول المجلس لتطوير التعاون والتكامل بينها من خلال تبادل وجهات النظر وإقرار العديد من القرارات والتوصيات الخليجية ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشروعات الخليجية المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار لدول المجلس وشعوبها.

العيسى: حرمان الفتيات من التعليم لمجرد جنسهن هو الأكثرُ سُوءاً

خلال مشاركته ضيفَ شرفٍ في «منتدى شباب أفريقيا» بحضور عددٍ من الزعماء وقادة الأحزاب

نيروبي: «الشرق الأوسط».. أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، أنَّ الاستثمارَ في الشباب هو استثمارٌ في الحاضر والمستقبل، مشدِّداً على الدور الحيويِّ للشباب في مستقبل أُمَمِهم وشعوبهم. وتطرَّق الأمين العام للرابطة إلى بعض الإحصائيات المُقلقة بشأن الشباب، ولا سيما ما يتعلَّق بالتعليم، لافتاً النظرَ في هذا الشأن إلى الحال بالنسبة للفتيات؛ فإنَّه أكثرُ سُوءاً، حيث يتم حرمانُهُنَّ من المدرسة لمجرد جِنسهنّ. وتناول الدكتور العيسى في كلمة لها خلال مشاركته بصفة «ضيف شرف» لـ«منتدى شباب أفريقيا 2024»؛ الذي استضافه مقرُّ الأمم المتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي والذي يهدف إلى مَنْح الشباب منصةً لمناقشة قضاياهم، مع كبرى القيادات الدينية والسياسية والمدنية، جملةً من القضايا المهمة التي تتعلق بحاضر الشباب ومستقبلهم، مشدِّداً على الدور الحيويِّ للشباب في مستقبل أُمَمِهم وشعوبهم، وتحديداً في دولهم التي تُمثِّل مع غيرها من الدول عالمَنا الواسعَ الذي نشترِك في آماله وآلامه. وناقشتْ جلساتُ المنتدى عدداً من المحاور المهمة، بحضور عددٍ من الزعماء وقادة الأحزاب المؤثرة في قارة أفريقيا، ومُمثّلي المنظمات الأممية، والمنظمات والقيادات الشبابية، والمُمثِّلة الدائمة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدى الاتحاد الأفريقي، وسفيرة الاتحاد الأفريقي للشباب، وسفير الشباب الأفريقي للسلام بمنطقة شرق أفريقيا، والأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الكيني. وناقش المنتدى محاور عِدّة، تتعلق بإسهام الشباب في الحوار، وصناعة السلام، وصناعة السياسات والتنمية المستدامة في بُلدانهم وعالَمِهم. وأضاف العيسى: «إننا في هذا المنتدى نُجدِّدُ العزمَ على العمل المُشترَك من أجل شبابٍ يُمكِن الاعتماد عليهم في البناء والازدهار، شبابٍ يجب علينا أن نبذُل كل ما نستطيع لاستثمار قدراته،»، منوِّهاً بأنَّ الاستثمارَ في الشباب هو استثمارٌ في الحاضر والمستقبل، ولا بد له من خططٍ وبرامجَ، ومن أهمها: كفاءة التعليمُ والتدريبُ. ودعا إلى البحث عن العوائق التي تَحُول دون حصول الشباب على كفاءة التعليم، والمسؤولية التضامنية في إيجاد الحلول لها، مبيِّناً أنَّ من أهم العوائق في هذا الصدد: الحروب، والفقر، والفساد، وعدم كفاءة التخطيط، والمشكلات الأسرية. كما تطرَّق إلى محاور عدّة حول دور الشباب في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتأثُّر بعض الشباب بأفكار التطرف والعنف والإرهاب، والدور المحوري للشباب في العمل الخيري. وختم الدكتور العيسى كلمتَه بالتشديد على أنَّ موضوعَ الشباب في غاية الأهمية، ولا يكفي فيه تبادُل الآراء ثم طيُّ صفحة الحوار والنقاش، وإنما لا بُدَّ من الوصول بنتائجه الإيجابية إلى خططٍ وبرامجَ فعالةٍ ملموسةِ الأثر، كما أنه يتطلب تضافُر الجهود نظراً لكون مسؤوليته مسؤوليةً تضامنيةً. وفي سياقٍ متّصلٍ، استضاف برلمانُ الشباب بجمهورية كينيا، في المبنى التاريخي للبرلمان الكيني الذي تأسّس قبل سبعين عاماً، الشيخ العيسى، في جلسةٍ برلمانية عامة، بحضور أعضاء البرلمان الكيني، يتقدمهم دولة رئيس البرلمان، موسى ويتانجولا. وتطرَّق في كلمته إلى أهمية مراعاة مصالح الشباب عند وضع السياسات المستقبلية، متناولاً التحديات المتعلقة بحصول الشباب على التعليم الجيد لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، ثم استمع إلى مداخلات الأعضاء، وأجاب عن أسئلتهم.

الكويت..القطع المبرمج مستمر لليوم الثالث شمل 9 مناطق زراعية وصناعية... و«الكهرباء» تواصل صيانة الوحدات المعطلة • الأحمال سجلت 17150 ميغاواط... ومحادثات مع الصين لإنجاز «الشقايا» و«العبدلية»

الجريدة...سيد القصاص ....لليوم الثالث توالياً، واصلت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة القطع المبرمج عن 9 مناطق صناعية وزراعية من جراء مشكلة إمدادات الغاز التي تسببت في خروج عدد من وحدات إنتاج الطاقة. وأعلنت الوزارة، في بيان لها أمس، قطع التيار عن أجزاء في 9 مناطق زراعية وصناعية تباعاً، حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية للبلاد تمثلت في الروضتين، والوفرة، والعبدلي، وميناء عبدالله، وصبحان، وسكراب أمغرة، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، والشويخ الصناعية. وأكدت الوزارة العمل على إعادة الوحدات، التي خرجت عن الخدمة بإجراء الصيانة اللازمة لها، وبشكل تدريجي، وإعادة الوضع الإنتاجي للطاقة الكهربائية كما كان عليه قبل وقوع مشكلة إمدادات الغاز. وناشدت «الكهرباء» العملاء بجميع قطاعات الدولة ترشيد استهلاك الكهرباء خلال أوقات الذروة من الساعة 11 صباحاً حتى 5 مساءً من خلال اتباع ارشادات الوزارة، شاكرة العملاء على تعاونهم في هذا الحدث الطارئ النابع من إحساسهم بالمسؤولية المشتركة تجاه استقرار الشبكة الكهربائية. مشاريع الطاقة المتجددة وفي إطار دعم الشبكة الكهربائية واستغلال الطاقة النظيفة اجتمع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الدولة لشؤون الإسكان الدكتور محمود بوشهري صباح أمس مع وفد صيني برئاسة سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيانوي، وبحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات. واستعرض الاجتماع العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين الكويت والصين، وسبل تطويرها، متطرقاً لمشاريع الطاقة المتجددة الجاري تنفيذها مع الجانب الصيني بناءً على مذكرة التفاهم الاستراتيجية التي تم توقيعها بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ومن جانب الصين الإدارة الوطنية للطاقة، للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة. وناقش الاجتماع الخطط التنفيذية لإنجاز المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع الشقايا للطاقة المتجددة وبطاقة إنتاجية تبلغ 3200 ميغاواط، ومشروع العبدلية للطاقة الكهروضوئية الذي يُعد أحد المشاريع المهمة والسريعة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد. وكلف الوزير بوشهري الفريق الفني للجانبين بالانتهاء من المواصفات الفنية والتقنية على وجه السرعة تماشياً مع الجدول الزمني المحدد للمشاريع.

السفير الصيني لـ «الجريدة•»: على الشرق الأوسط ألا يصبح فناء خلفياً لأحد ... بكين لا ترسم مناطق نفوذ ولن تشارك في الصراع الجيوسياسي بالمنطقة • هناك دول تنظر للمنطقة كرقعة شطرنج وبيادق وتثير صراعات وتقيم حواجز • نثمن مساعدات الكويت للشعب الفلسطيني ونشاركها الدفع للمصالحة الداخلية بين أبنائه • لم نبحث عن عميل ولا نسعى إلى تحقيق أي مصالح أنانية أو ملء فراغ • تضامن الشرق الأوسط يعزز تطلع شعوبه لتحديد مصيرها ومستقبلها • داعمون لاستعادة الفلسطينيين حقوقهم المشروعة و«حوار بكين» أعمق مصالحة

الجريدة... ربيع كلاس ....أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيانوي، أن الشرق الأوسط هو موطن شعوب هذه المنطقة، التي عليها أن تعيش وتتطور، بدلاً من أن «تصبح فناء خلفياً لأي أحد»، بحيث يكون أبناء شعوبها أسياداً لمصير منطقتهم ومستقبلهم. وشدد جيانوي، في حوار مع «الجريدة»، على أن بكين لم تشارك ولن تشارك أبداً في الصراع الجيوسياسي بتلك المنطقة، «ولم ترسم لها مناطق نفوذ، أو تبحث عن أي عميل فيها»، مضيفاً أنه «ليس لدينا أي نية لملء ما يسمى بالفراغ في تلك المنطقة». ورأى أن هناك دولاً ظلت فترة طويلة تنظر إلى الشرق الأوسط باعتباره رقعة شطرنج استراتيجية، وإلى دوله على أنها «بيادق»، فضلاً عن إثارتها صراعات وإقامة حواجز بشكل متكرر، مما يشكل عنصراً خطيراً لإحداث الاضطرابات الإقليمية، نافياً أن تكون لبلاده «أي مصالح أنانية في شؤون الشرق الأوسط، إذ إن ما تسعى إليه «هو الأخلاق، وما ندعو إليه هو العدالة». وأعرب عن دعم بلاده دائماً للشعب الفلسطيني بقوة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، «باعتبارنا صديقاً مخلصاً للدول العربية»، فضلاً عن دعم استقلال هذه الدول الاستراتيجي وتضامنها وتقوية ذاتها، لافتاً إلى أن تعزيز التضامن والتعاون بينها من خلال الحوار والتشاور هو تطلع يواكب الاتجاه العام بهذا العصر، كما يبرهن قدرتها على تحديد مستقبلها ومصيرها بأيديها. وأضاف السفير جيانوي أن الصين والكويت والدول العربية والإسلامية تعمل نحو الدفع للمصالحة الفلسطينية الداخلية، معتبراً أن «حوار بكين» بين الفصائل الفلسطينية الـ 14 كلها، أوسع وأعمق مصالحة سياسية في التاريخ شاركت فيها تلك الفصائل «التي نأمل لها أن تحقق إقامة دولة فلسطين المستقلة في المستقبل القريب على أساس المصالحة الوطنية». ورأى أن أهم مخرجات حوار بكين الجوهرية تمثَّل في تأكيد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مبيناً أن أبرز نقاطه تجلت في الاتفاق على الحكومة المستقبلية بعد انتهاء الصراع في قطاع غزة وتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، فضلاً عن دعوة الحوار القوية إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة بشكل حقيقي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة. وأعرب عن تقدير بلاده لموقف الكويت العادل بشأن هذه القضية وتقديمها المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي حولت غزة إلى جحيم على الأرض وأدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني. • ما دلالات زيارتكم الأخيرة لوزير الخارجية عبدالله اليحيا في هذا التوقيت الحساس التي تمرّ به المنطقة؟ وأين وصلت الوساطة الصينية في المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية؟ - التقيت قبل أسبوع وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، وتبادلنا وجهات النظر حول العلاقات الصينية - الكويتية والتعاون الثنائي وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة، بما فيها القضية الفلسطينية. وكما تعلمون، فقد تجمّع 14 فصيلاً فلسطينياً في بكين أخيراً، وأجروا حواراً حول المصالحة، ووقّعوا «إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية». • استمرار الصراع في غزّة أدى إلى كوارث مروعة تتحدى الضمير الأخلاقي الذي تقوم عليه الحضارة الإنسانية •«طوفان الأقصى» كشفت نفاق بعض البلدان التي تدّعي «دعم حقوق الإنسان وحمايتها» ويعتبر «حوار بكين» بين الفصائل الفلسطينية أوسع مصالحة سياسية وأعمقها في التاريخ، حيث شاركت فيه جميع الفصائل الفلسطينية. إن أهم مخرجات حوار بكين بين الفصائل الفلسطينية هو السعي إلى تحقيق المصالحة والوحدة الشاملة بين الفصائل الفلسطينية الـ 14 كافة، وإن أكثر النتائج الجوهرية له هو تأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإن أبرز النقاط له هو الاتفاق حول الحكومة المستقبلية بعد انتهاء الصراع في قطاع غزة وتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقت، ولعل أقوى الدعوات فيه هو إقامة دولة فلسطين المستقلة بشكل حقيقي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وستأتي المصالحة داخل الفصائل الفلسطينية بالأمل الثمين والمستقبل المشرق للشعب الفلسطيني. ورغم أن السلام لن يتحقق بين عشية وضُحاها، فإنه ما دام الاتجاه صحيحا، ينبغي لنا أن نواصل المُضي قُدما بثبات. إن مفتاح المصالحة الفلسطينية هو تعزيز الثقة والتمسك بالاتجاه، والمُضي قُدما خطوة بخطوة، ولن تصبح المصالحة أوثق وأكثر توحيدا لداخل الفصائل الفلسطينية إلا من خلال بلورة التوافق ووضعه موضع التطبيق بشكل مستمر. ولا تستغني المصالحة باعتبارها من الشؤون الداخلية بين الفصائل الفلسطينية عن دعم المجتمع الدولي، كما أن الصين والدول العربية والإسلامية الغفيرة، بما فيها الكويت، تعمل نحو الاتجاه والهدف نفسه في طريق الدفع للمصالحة. ويأمل الجانب الصيني، بكل إخلاص، أن تحقق الفصائل الفلسطينية إقامة دولة فلسطين المستقلة في المستقبل القريب على أساس المصالحة الوطنية، وسنواصل جهودنا الدؤوبة والمشتركة مع الأطراف المعنية كافة، لتنفيذ إعلان بكين، ودفع إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم قريب. • اغتيال هنية انتهك سيادة إيران وكرامتها ودفع الوضع الإقليمي إلى وضع أكثر خطورة • ليست لدينا مصالح أنانية في شؤون الشرق الأوسط ولم نبحث عن أي عميل بالمنطقة وليس لدينا نية لملء ما يُسمى بـ «الفراغ» «طوفان الأقصى» • عند انطلاق «طوفان الأقصى»، وقفت الصين على مسافة واحدة من طرفَي الصراع، ولكن لاحقاً، تغيّر موقفها بكين، ودانت القصف الإسرائيلي الشامل للمدنيين، وانتقدت انتهاكات القانون الدولي... لماذا هذا التغيير في الموقف الصيني، وما موقفكم الحالي من الصراع اليوم؟ - لقد صار الصراع في غزة محل اهتمام المجتمع الدولي حاليا، وأدى استمراره إلى كوارث إنسانية خطيرة، ورغم أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر قراراً بوقف إطلاق النار، فإن الحرب لم تهدأ، ومنذ اندلاع جولة جديدة من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في أكتوبر العام الماضي، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وقد تحولت غزة إلى جحيم حية على الأرض، مما أدى إلى شعور الصين بقلق بالغ وحزن شديد إزاء الوضع الإنساني الراهن في غزة. إن هذه الكارثة الإنسانية المروعة تتحدى الضمير الأخلاقي الذي تقوم عليه الحضارة الإنسانية، وقد كشفت عن نفاق بعض البلدان التي تدّعي «دعم حقوق الإنسان وحمايتها». كما أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، إسماعيل هنية، أخيرا في العاصمة الإيرانية طهران دفع الوضع الإقليمي إلى وضع أكثر خطورة، وإن هذا الاغتيال ينتهك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، كما ينتهك سيادة إيران وكرامتها، ويقوّض بشكل خطير الجهود التي تبذلها جميع الأطراف لتعزيز السلام، ويجعل وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة، نحن نعارض ذلك وندينه بشدة. 3 خطوات ومن أجل الخروج من مأزق الصراع الحالي، اقترحت الصين نهجاً من 3 خطوات؛ الأولى هي تعزيز وقف إطلاق نار شامل ودائم ومستدام بقطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة. أما الخطوة الثانية فهي دعم المبدأ القائل بأن «الفلسطينيين يحكمون فلسطين»، والعمل معا لتعزيز الحكم في غزة بعد الحرب، بينما الخطوة الثالثة هي دعم فلسطين، لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة والبدء في تنفيذ حل الدولتين. إن «الخطوات الثلاث» المذكورة أعلاه تترابط بعضها ببعض، ولا غنى عن أي واحدة منها. وإننا ندين كل ما يضر المدنيين ونعارض أي انتهاك للقانون الإنساني الدولي، كما ندعو إسرائيل بقوة إلى الاستماع بعناية لنداءات المجتمع الدولي، ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب فورًا، وبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين، وتجنّب المزيد من تصعيد التوترات الإقليمية. ويتعين على المجتمع الدولي العمل معا لبذل مزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة وإنهائها، وإنّنا على استعداد للعمل مع الأطراف كافة لمواصلة القيام بدور بنّاء في تخفيف الأزمة الإنسانية بغزة، وتعزيز التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في القريب العاجل. • ليست لدينا مصالح أنانية في شؤون الشرق الأوسط ولم نبحث عن أي عميل بالمنطقة وليس لدينا نية لملء ما يُسمى بـ «الفراغ» • بكين تقدر موقف الكويت العادل بشأن القضية الفلسطينية وتقديمها المساعدات الإنسانية للفلسطينيين أجندة خاصة • بعض التقارير الغربية تفيد بأن «الصين تطمح إلى دور كبير بالشرق الأوسط، ولديها أجندة سياسية خاصة»... ما تعليقكم على هذا الكلام؟ - الشرق الأوسط هو موطن شعوب الشرق الأوسط، حيث يعيش ويتطور بدلا من أن يصبح فناء خلفياً لأي أحد، ويكون أبناء شعوب الشرق الأوسط أسيادا لمصير المنطقة ومستقبلهم. لقد ظلت بعض الدول لفترة طويلة تنظر إلى الشرق الأوسط باعتباره رقعة شطرنج استراتيجية والدول الإقليمية كأنها بيادق، وأثارت الصراعات وأقامت الحواجز بشكل متكرر، مما يشكل عنصرا مهماً للاضطرابات الإقليمية. وليس لدى الصين مصالح أنانية في شؤون الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فما نسعى إليه هو الأخلاق، وما ندعو إليه هو العدالة، وباعتبارنا صديقًا مخلصًا للدول العربية، ندعم دائمًا الشعب الفلسطيني بقوة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وندعم الاستقلال الاستراتيجي والتضامن وتقوية الذات للدول العربية. ولم ولن نشارك أبدًا في الصراع الجيوسياسي بالشرق الأوسط، ولم نرسم مناطق نفوذ، ولم نبحث عن أي عميل في المنطقة، وليس لدينا أي نية لملء ما يسمى بـ «الفراغ» في المنطقة. إن تعزيز التضامن والتعاون بين الدول العربية من خلال الحوار والتشاور هو تطلع شعوب المنطقة والاتجاه العام للعصر، كما أنه يدل على قدرة الدول العربية على تحديد مستقبلها ومصيرها بأيديها. وفي السنوات الأخيرة، طرحت الصين، على التوالي، اقتراحا من 4 نقاط لحل القضية الفلسطينية، واقتراحا من 5 نقاط لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، واقتراحا من 4 نقاط لتسوية سياسية للمسألة السورية، والأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ «حل الدولتين»، ومبادرة الأمن العالمي، والغرض من ذلك هو تشجيع دول المنطقة على تعزيز التوحد والاعتماد على نفسها، وحل النزاعات والخلافات من خلال الحوار والتشاور، فالانتقام يؤدي إلى حلقة مفرغة، والرد على العنف بالعنف لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراعات. وسنواصل تنفيذ مبادرة الأمن العالمي في الشرق الأوسط، والتمسك بمفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، وتعزيز التنمية والأمن من خلال التعاون، وتقديم مساهمات أكبر للمحافظة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.  • «حوار بكين» بين الفصائل الفلسطينية أوسع مصالحة سياسية وأعمقها في التاريخ العدالة والسلام • مواقف الصين الإنسانية تتشابه كثيراً مع مواقف الكويت الإنسانية حول العالم... هل هناك تنسيق بينكم وبين الكويت في مسألة الحرب بغزة؟ - إن الصين والكويت كليهما من الدول التي تحب السلام وتهتم بالتعاون وتدافع عن العدالة، وتقدر الصين موقف الكويت العادل بشأن القضية الفلسطينية وتقديمها المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. ومنذ اندلاع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الحالي، ظلت الصين تعمل جاهدة من أجل تحقيق وقف النار واستعادة السلام وإنقاذ الأرواح في غزة، وقدمت دفعات متعددة من المساعدات الإنسانية إلى الشعوب في قطاع غزة. وفيما يتعلق بالتصعيد الحالي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، فإن الصين تتفق إلى حد كبير مع موقف غالبية الدول العربية، بما في ذلك الكويت، ونأمل جميعًا في تعزيز وقف إطلاق وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن لمنع تصعيد الوضع أو حتى خروجه عن نطاق السيطرة. نحن جميعًا نعارض الأعمال التي تضر بالمدنيين أو تنتهك القانون الدولي، وندعو إلى حماية المدنيين وتنفيذ الإغاثة الإنسانية لمنع المزيد من الكوارث الإنسانية الخطيرة، وجميعا نؤيد حل الدولتين لتحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحقه في الوجود وفي العودة، ونعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية. مؤتمر دولي لدفع استئناف محادثات السلام قال السفير جيانوي «إننا نؤيد جميعا عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية وأوسع نطاقا وأكثر فعالية في أقرب وقت ممكن لدفع استئناف محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن، وصياغة جدول زمني وخريطة طريق محددين لتحقيق هذه الغاية». وأضاف أنه «بالنظر إلى المستقبل، فإن الجانب الصيني يحرص على تعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الكويتي، ومواصلة أداء دور إيجابي في المحافظة على السلام والاستقرار ودفع التنمية بالمنطقة»...



السابق

أخبار سوريا..والعراق..تحالفات ظاهرة وتنافس خفي بين روسيا وإيران في سورية..تعرض معبر «أبو الزندين» في سوريا للقصف بعد ساعات من افتتاحه رسمياً..الحكومة السورية تُنهك المواطنين برفع مستمر لأجور الخدمات..إشادة أممية بحرص السوداني على عدم الانجرار إلى حرب..العراق..مخاوف من بطالة آلاف الصيادلة وأطباء الأسنان..مقتل 4 إرهابيين في أثناء التسلل من العراق إلى تركيا..العراق يدعم 3 محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز المنتَج محلياً..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..فيصل بن فرحان وعبدالعاطي تناولا المستجدات..مصر تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.. «حميدتي» يتوعد بتبني خيارات جديدة تمنع «جنرالات الجيش من التحكم بمصير السودان»..المبعوث الأميركي إلى القاهرة الثلاثاء للقاء وفد الحكومة السودانية..محافظ «المركزي» الليبي يتحدى قرار «الرئاسي» ويرفض إقالته..ليبيا: أزمات متصاعدة..والبعثة الأممية تجهد لمنع التدهور..تونس: رفض كل طعون المرشحين للرئاسة..تبون: الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود مع غزة..الجزائريون يتطلعون لـ5 مطالب أساسية بعد انتخابات الرئاسة..سانشيز يزور غرب إفريقيا مع تدفق المهاجرين إلى الكناري..«القاعدة» يكثف هجماته في دول الساحل..2023 العام «الأكثر دموية» للعاملين الإنسانيين..و2024 أسوأ..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,078,433

عدد الزوار: 7,619,937

المتواجدون الآن: 0