أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بايدن لـ نتنياهو: ضرورة ملحّة للتوصل لاتفاق في شأن غزة..تهدئة غزة تدخل «نفق الانتظار» مجدداً..نتنياهو يُلوّح بقدرات هجومية ودفاعية..وواشنطن للضغط بشأن فيلادلفيا..تميم بن حمد وبلينكن يبحثان جهود الوساطة لإنهاء الحرب..اعتقالات لمؤيدين للفلسطينيين وحرق العلم الأميركي في شيكاغو..طلاب المعاهد التوراتية يُفضّلون الموت على الجيش..خط نتانياهو "الأحمر" باتفاقية وقف إطلاق النار.. رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي يغادر منصبه رسميا..نتنياهو: مستعدون لأي سيناريو ضد التهديدات القريبة والبعيدة..هدنة غزة: «مؤشرات قاتمة» تُربك مفاوضات جولة القاهرة..غزة: عشرات القتلى بغارات إسرائيلية..وأوامر إخلاء في دير البلح..حرب غزة: الدول الداعمة لإسرائيل بالوقود والنفط قد تكون شريكة في جرائم حرب..الإعلام الإسرائيلي بين الدعوة إلى التجويع والمطالبة بترك غزة فوراً..

تاريخ الإضافة الخميس 22 آب 2024 - 3:07 ص    عدد الزيارات 438    التعليقات 0    القسم عربية

        


بايدن لـ نتنياهو: ضرورة ملحّة للتوصل لاتفاق في شأن غزة..

الراي... حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء على التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض مع تعثّر محادثات الهدنة. وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن «الرئيس شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية»....

تهدئة غزة تدخل «نفق الانتظار» مجدداً

نتنياهو يُلوّح بقدرات هجومية ودفاعية..وواشنطن للضغط بشأن فيلادلفيا

غزة – القاهرة – واشنطن: «الشرق الأوسط».. دخلت مساعي التهدئة للحرب في غزة «نفق الانتظار»، وساهمت مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة من دون اتفاق في إحاطة المفاوضات المرتقبة للهدنة بعقبات عدة. وبعد ساعات من تباين علني بين بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ماهية الوجود العسكري في محور فيلادلفيا (الموازي لحدود مصر مع غزة)، ذكر موقع «أكسيوس»، أمس، أنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نتنياهو لحثّه على «إظهار مزيد من المرونة بشأن القضايا المتعلقة بالحدود بين مصر وغزة (أي محور فيلادلفيا، ومعبر رفح) في محادثات وقف إطلاق النار». وقبيل عودته إلى أميركا، قال بلينكن، مساء الثلاثاء، إنه يتعين إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة «خلال الأيام المقبلة». بدوره، لوّح نتنياهو، أمس، بقدرات جيشه على تنفيذ عمليات دفاعية وهجومية. وقال لدى زيارته قاعدة جوية شمال إسرائيل: «مستعدون لأي سيناريو». وميدانياً، قالت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، إن غارات جوية إسرائيلية في غزة قتلت 50 شخصاً على الأقل.

تميم بن حمد وبلينكن يبحثان جهود الوساطة لإنهاء الحرب

اتفاق غزة لايزال بعيد المنال وصفقة التبادل على «حافة الانهيار»

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- رئيس وزراء أيرلندا: ما يحدث في غزة حرب ضد الأطفال

- ليبرمان يدعو إلى خنق غزة بشكل كامل

سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جولة سريعة في الشرق الأوسط، إلى إضفاء طابع الاستعجال على الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه غادر المنطقة، مساء الثلاثاء، بينما لايزال الاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» بعيد المنال. وفي وقت تتواصل مجازر الاحتلال وعمليات الإخلاء في القطاع المحاصر والمدمر، دعا زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان إلى عزل غزة بشكل كامل «من دون كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع»، في حين وصف رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس ما يفعله الاحتلال بأنه «حرب ضد الأطفال»، داعياً إلى «إجراء مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل». وفي الدوحة، قال بلينكن للصحافيين قبل مغادرته إلى واشنطن، إن الاتفاق «يجب إنجازه، ويجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه». وأكد أن «الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة. وبشكل أكثر تحديداً، فإن الاتفاق واضح جداً بشأن الجدول الزمني ومواقع انسحاب (القوات الإسرائيلية) من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك. لذا هذا كل ما أعرفه. هذا ما أنا واضح جداً بشأنه». وفي السياق، تناول بلينكن، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، هاتفياً، أمس، جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب. وأفاد بيان للديوان الأميري بأن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى استعراض العلاقات الاستراتيجية. وفجر أمس، أوردت «وكالة قنا للأنباء» القطرية، أنّ رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أجرى من كانبيرا حيث يقوم بزيارة رسمية، اتصالاً هاتفياً بالوزير الأميركي استعرضا خلاله «آخر تطورات جهود الوساطة المشتركة» حول الهدنة. وأضافت أنّ محمد بن عبدالرحمن شدّد على أهمية التوصل لاتفاق «يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين ويجنّب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي». وأكد «التزام دولة قطر دورها في الوساطة إلى جوار الشركاء» في مصر والولايات المتحدة و«استمرار جهودها واتصالاتها سعياً نحو إنهاء الحرب وإرساء السلام في المنطقة». وافاد بيان للناطق باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، بأن الوزيرين أكدا أن الاقتراح الذي قدمه المفاوضون «عالج الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للصفقة». وكان بلينكن تناول مساء الثلاثاء، في الدوحة، مع وزير الدولة في الخارجية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، «مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب». وفي إطار اتصالات التهدئة، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، هاتفياً، لبلينكن، أمس، «ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة». كما تناول الوزير الأميركي، هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان، أحدث الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة، إضافة إلى التطورات الإقليمية. وفي القدس، اتهمت مصادر إسرائيلية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي إلى نسف المفاوضات. ونقلت قناة «كان» العبرية، عن المصادر، ان «نتنياهو يعلم أننا في فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لمحور فيلادلفيا، وهو يعلم أن هناك تقدماً ولكنه يصر على إطلاق تصريحات مهمة تخالف ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء». ورد مقربون من نتنياهو، بأنه «إذا كان أي شخص من فريق التفاوض غير راضٍ عن الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء المحادثات فنحن نرحب بانسحابه من الفريق». ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين واثنين من المسؤولين الإسرائيليين، إن صفقة التبادل «على وشك الانهيار، وليس هناك مخطط بديل واضح وفوري يمكن طرحه بدلاً منها». ويخشى الوسطاء من أن تتدهور المنطقة برمتها إلى مزيد من التصعيد، خصوصاً في ظل الوضع الراهن. وفي اليوم الـ320 للحرب على غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق المدنيين في مناطق متعددة، واستهدفت أكثر من مدرسة تؤوي نازحين، مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين. وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.

اعتقالات لمؤيدين للفلسطينيين وحرق العلم الأميركي في شيكاغو

الراي... اعتُقل عدد من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بعد اشتباكهم مع الشرطة خلال احتجاج بدأ خارج القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو، وامتد إلى الشوارع المحيطة، في الليلة الثانية من المؤتمر الوطني الديمقراطي. وبدأت المواجهات، حين هاجم بعض المتظاهرين، الذين كان بعضهم يرتدي ملابس سوداء ووجوههم مغطاة، صفاً من الشرطة التي ألقت القبض على عدد منهم، بعد اختراق صفوفها. وفي وقت سابق، أشعل بعض المتظاهرين النار في العلم الأميركي قُرب مركز «يونايتد» على بُعد نحو ميلين (3.2 كيلومتر)، وفقاً لـ «وكالة «أسوشييتد برس». ووفق وكالات أنباء، فقد تجمّع على مشارف مدينة شيكاغو، بعض سكان «فلسطين الصغيرة» ووجَّهوا رسالة مختلفة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس. وتضم ضاحية شيكاغو هذه، أكبر جالية فلسطينية في الولايات المتحدة.

طلاب المعاهد التوراتية يُفضّلون الموت على الجيش

صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتدينين يهود يرفضون التجنيد

الراي... وقعت صدامات عنيفة، أمس، بين الشرطة الإسرائيلية واليهود الحريديم، أمام مكتب التجنيد الرئيسي في القدس، حيث تعيّن على المجندين الذين تلقوا استدعاءاتهم الحضور، أمس. وهتف المتظاهرون وبينهم عدد كبير من طلاب المعاهد التوراتية بشعارات عدة، منها «سنموت ولن نلتحق بالجيش»، و«النازيون» و«إلى السجن وليس إلى الجيش». وأغلق المحتجون الحريديم، سكة القطار البلدي في القدس في منطقة شارع يافا، واعتقلت الشرطة عدداً منهم، كما أصيب أحد المحتجين على الأقل أثناء اعتداء الشرطة عليهم بالضرب. وكان بعضهم يقوم بأعمال شغب ويحاول اختراق الحواجز الأمنية للشرطة، التي واجهتهم بحشود كبيرة من القوات وضباط الخيالة، ورشتهم بالمياه الآسنة لتفريقهم، وأغلقت جميع الشوارع الموصلة إلى مكتب التجنيد الخيالة، في محاولة للسيطرة على الاحتجاج. وذكرت الشرطة في بيان، «منذ ساعات الصباح الأولى، (أمس) تعمل قوات أمنية متزايدة للحفاظ على القانون والنظام بالقرب من مكتب التجنيد في القدس، وفي مرحلة ما، بدأ العشرات من مثيري الشغب تعطيل النظام أثناء إغلاق الشوارع المجاورة، باستخدام سياج شبكي حديدي مصمم لترسيم الحدائق في الأماكن العامة». وفي 29 يوليو الماضي، أصدر الجيش أوامر استدعاء لألف من اليهود المتدينين.

خط نتانياهو "الأحمر" باتفاقية وقف إطلاق النار

الحرة / ترجمات – واشنطن.. يقول قادة الجيش الإسرائيلي إن هناك قضايا أكبر على المحك.

تُعد قضية انسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونيتساريم إحدى أبرز نقاط الخلاف خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وتقول حماس إن القوات الإسرائيلية يجب أن تغادر، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن عليها أن تبقى. إلى ذلك، يرى قادة الجيش الإسرائيلي أن هذه القضية لا يجب أن تكون عقبة أمام الاتفاق. لردم الهوة بين الموقفين، تباحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مدينة العلمين المصرية، وفقا للمفاوضين. يقول نتانياهو إن سحب القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، الذي يفصل بين غزة ومصر، ومعبر رفح، الذي يربط بينهما، وممر نتساريم الذي يقطع القطاع، سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها. وقد قالت إسرائيل منذ فترة طويلة إن الأنفاق تحت ممر فيلادلفيا تستخدم لتهريب الأسلحة بين مصر وغزة، بينما تنكر مصر وجود مثل هذه الطرق. ومع ذلك، قال قادة الجيش الإسرائيلي إن قواته لا تحتاج إلى التواجد الفعلي في المواقع لمراقبتها.

قلق

قد تثير السيطرة الإسرائيلية على مواقع رئيسية في غزة، مثل معبر رفح، أيضا قلقا دوليا من أن إسرائيل تعيد احتلال غزة، وهو ما تتردد حكومتها في القيام به بعد إنهاء احتلالها في عام 2005، وفق تحليل لصحيفة "وول ستريت جورنال". وقال مسؤول إسرائيلي في الصدد إن "هناك خوفا خارج إسرائيل من أن يكون هذا بداية لبسط سيادة إسرائيل على غزة من جديد". الاختلاف في الرأي بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل هو الأحدث في مسار الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهرًا. وسبق أن برز اختلاف في وجهات النظر بين نتانياهو وقادته العسكريين بشأن الرؤية لما بعد الحرب في غزة ومن يجب أن يحكم القطاع، بل وتناقشوا حول ما إذا كان هدف نتانياهو الحربي، وهو الانتصار الكامل على حماس، قابلاً للتحقيق. تعكس هذه الفجوة الانقسامات الداخلية في إسرائيل، إذ أظهرت استطلاعات أن أغلبية الإسرائيليين يدعمون وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن. لكن نتانياهو وأعضاء رئيسيين في تحالفه اليميني المتشدد يعارضون أي صفقة يرون أنها تمنع تحقيق انتصار حاسم على حماس، وفق الصحيفة الأميركية. وشهدت الجهود الأخيرة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار هذا الأسبوع قيام بلينكن بجولات في الشرق الأوسط حيث اجتمعت الفرق الرئيسية للتفاوض في قطر ومصر. قد تجري اجتماعات تقنية أخرى في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على الرغم من أن المفاوضين الأميركيين والعرب أشاروا إلى أن "اختراقًا" لا يبدو وشيكا. وقال نتانياهو، الثلاثاء، عن المحادثات إن "إسرائيل تبذل جهدا لإعادة الرهائن والحفاظ على أصولنا الاستراتيجية في مواجهة الضغط المحلي والأجنبي الكبير.. الشيء الأول هو القضاء على حماس وتحقيق النصر".

"خطوط حمر"

وحدد نتانياهو "خطوطا حمر" للمفاوضين، وفق الصحيفة، وهي أن تكون القوات قادرة على تأمين ممر فيلادلفيا البالغ طوله تسعة أميال (14 كلم) ويجب أن تكون إسرائيل قادرة على منع المسلحين الذين يسعون للعودة إلى شمال غزة من خلال الحفاظ على وجودها على طول ممر نتساريم، بحسب ما نقلته الصحيفة عن المفاوضين.

محور فيلادلفيا هو شريط منطقة عازلة على امتداد الحدود بين غزة ومصر

فيلادلفيا ونيتساريم.. لماذا يصر نتانياهو على "مطلب الممرين"؟

يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على عدم الانسحاب "تحت أي ظرف من محور فيلادلفيا أو محور نيتساريم"، فما أهمية هذين المحورين؟ وما تأثير هذا الموقف الإسرائيلي على مفاوضات وقف إطلاق النار؟

وفي وقت متأخر من الأربعاء، نفى مكتب نتانياهو تقريرا من هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان" يفيد بأنه وافق على مغادرة الجيش لممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من ثلاث مراحل من اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي الحالي. وقال مكتب نتانياهو "ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهداف الحرب، كما حددها المجلس الوزاري، بما في ذلك الهدف الذي مفاده أن غزة لن تشكل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل بعد الآن، وهذا يتطلب إغلاق الحدود الجنوبية". هذا الموقف سيضع نتانياهو في مواجهة مصر، الوسيط في المحادثات، التي تصر على أن تسلم إسرائيل السيطرة على معبر رفح إلى الفلسطينيين. وقد أغلقت القاهرة جانبها من المعبر منذ أن استولت إسرائيل على الجانب الغزي في مايو الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي مؤخرًا إنه اكتشف أن معبر رفح نفسه كان نقطة تهريب تحت الأرض مهمة لحماس، التي يقول إنها تستخدم الأنفاق تحت الممرات هناك لنقل البضائع. ومع ذلك، يقول قادة الجيش الإسرائيلي إن هناك قضايا أكبر على المحك. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أفاد بأن الوقت قد حان للاتفاق على وقف إطلاق النار. ويؤكد تقرير "وول ستريت جورنال" أن القوات الإسرائيلية، التي يتكون معظمها من جنود الاحتياط، مرهقة بعد جولات متعددة من الخدمة في غزة والضفة الغربية. وقد تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير، خصوصًا مع تواصل التهديدات على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث وعدت الميليشيا اللبنانية حزب الله بالرد على ضربة إسرائيلية أدت إلى مقتل أحد قيادييها، فؤاد شكر، الشهر الماضي. كما أن التوترات مع إيران مرتفعة بعد أن حمّلت طهران إسرائيل مسؤولية مقتل قائد حماس، إسماعيل هنية، في إيران، في حين لم تؤكد إسرائيل ضلوعها في مقتله. وقال غالانت، الثلاثاء، في اجتماع مع القادة العسكريين، إنه ناقش "توسيع الضربات الإسرائيلية عبر لبنان وتحويل مركز الثقل من الجنوب إلى الشمال". وتأتي المناقشة بعد أن استرجعت إسرائيل، الثلاثاء، جثث ست رهائن إسرائيليين، جميعهم كانوا قد شوهدوا أحياء في وقت سابق من أسرهم. وقد سلطت استعادة الجثث الضوء على الوضع العاجل لأولئك المحتجزين في غزة، حيث يتضح بشكل متزايد أن العديد من الرهائن يموتون في الأسر. ويعتبر الجيش الإسرائيلي مجموعة متنوعة من الخطط لممر فيلادلفيا ويقول علنًا إنه يمكنه السيطرة على الطريق سواء بوجود دائم للقوات أم بدونها. وقد اقترح الجيش والمفاوضون لوقف إطلاق النار تركيب حسّاسات وحواجز مادية تحت الأرض لمنع التهريب. كما يقدم الجيش خيارات تتراوح بين نشر قوات كبيرة أو متوسطة على طول الحدود. وناقشت إسرائيل تفاصيل نظام أمني محتمل على حدود رفح منذ شهور، ورفع غالانت القضية، منذ نوفمبر، إلى الجيش والمجلس الوزاري. تعليقًا على ذلك، قال أمير أفيفي، نائب قائد سابق في وحدة غزة بالجيش الإسرائيلي، إنه سيكون من المستحيل على إسرائيل منع التهريب إلى غزة بشكل فعال دون وجود دائم على الأرض. ما يعني إخلاء ممر نتساريم السماح لحماس بإعادة تسليحها في شمال غزة، مما يعرض المجتمعات الإسرائيلية في المنطقة مرة أخرى لتهديد القصف الصاروخي المستمر.

نتانياهو: لا انسحاب من هذه المناطق في غزة مهما كانت الضغوط

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن قوات بلاده لن تنسحب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، والذي هو عبارة شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد بطول 14 كيلومترا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. قال أفيفي في الصدد إن "أي شخص يقول إنه يمكن تأمين الحدود بدون جنود على الأرض يقول شيئًا غير مهني وغير صحيح". من جانبه، قال إسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد الذي قاد القوات على طول الممر قبل أن تنسحب إسرائيل من غزة في 2005، إن التكنولوجيا التي يمكن لإسرائيل نشرها ستراقب ما إذا كانت هناك جهود لإعادة بناء الأنفاق. لكنه أضاف أنه حتى عندما كان لدى إسرائيل قوات على طول الممر، لم يتوقف تهريب الأسلحة، وأن حماس، المصنفة إرهابية، أنتجت جزءًا كبيرًا من ترسانتها داخل القطاع.

"كان خطأي".. رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي يغادر منصبه رسميا

رويترز.. هاليفا واحد من عدد من كبار القادة الذين قالوا إنهم لم يتوقعوا الهجوم وفشلوا في منعه

أقر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية المستقيل، الميجر جنرال أهارون هاليفا مجددا اليوم الأربعاء خلال مراسم تركه لمنصبه بالمسؤولية عن الإخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم السابع من أكتوبر. وأعلن هاليفا، الذي يخدم في الجيش منذ 38 عاما، استقالته في أبريل وأقر بمسؤوليته عن تلك الإخفاقات بالفعل. وكان وقتها واحدا من عدد من كبار القادة الذين قالوا إنهم لم يتوقعوا الهجوم وفشلوا في منعه. وقال هاليفا خلال المراسم اليوم الأربعاء "إخفاق وحدات المخابرات كان خطأي"، ودعا لإجراء تحقيق على مستوى إسرائيل "من أجل دراسة... وفهم (الأسباب) بعمق" التي أدت للحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وألحق الهجوم ضررا بالغا بسمعة الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات التي كانت تعتبر أنها لا يمكن هزيمتها من الفصائل المسلحة الفلسطينية بما في ذلك حماس. وفي الساعات الأولى من صباح السبت السابع من أكتوبر وبعد إطلاق وابل من الصواريخ، تمكن آلاف المسلحين من حماس وفصائل أخرى من اقتحام الأسيجة الأمنية حول قطاع غزة إلى داخل جنوب إسرائيل مما فاجأ قواتها تماما. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي أغلبهم مدنيون واحتجاز نحو 250 رهينة في قطاع غزة. ويعتقد أن 109 من الرهائن لا يزالون في القطاع ويعتقد أيضا أن نحو ثلثهم لقي حتفه. وأقر أيضا من قبل رئيس أركان القوات المسلحة اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) رونين بار بالمسؤولية عن إخفاقات في أعقاب الهجوم لكنهما استمرا في منصبيهما مع استمرار الحرب في قطاع غزة.

نتنياهو: مستعدون لأي سيناريو ضد التهديدات القريبة والبعيدة

دبي - العربية.نت... بعدما أكدت إيران مجدداً على أن الرد الإنتقامي آت لا محالة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، استعدادهم لأي سيناريو في الدفاع أو الهجوم ضد التهديدات القريبة والبعيدة. وقال من قاعدة "رمات دافيد" الجوية "أنا هنا في قاعدة القوات الجوية لأراقب عن كثب استعداداتنا ضد التهديدات القريبة والبعيدة. نحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم".

"قد تتوسع أكثر"

من جهته صرح رئيس الاستخبارات الإسرائيلية شلومي بيندر أن إسرائيل "في حرب طويلة وصعبة قد تتوسع أكثر". وأضاف: "سنستمر في الاستعداد لتوسع الحرب مع لبنان". فيما أردف: "سنواصل عملياتنا حتى استعادة 109 رهائن لدى حماس".

الرد آت

أتى ذلك، بعدما جددت إيران في وقت سابق اليوم، التأكيد على أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية آت وإن طال. فقد أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن "أي رد يجب أن يعاقب إسرائيل ويردع أي هجمات مستقبلية في البلاد". لكنها أوضحت أن الرد يجب دراسته بعناية أيضاً من أجل تجنب أي تأثير سلبي محتمل على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". كما شددت البعثة في بيانها على أنه "سيتم تنسيق توقيت وشروط وطريقة الرد الإيراني بدقة لضمان حدوثه في لحظة المفاجأة القصوى".

عواقب كارثية للغاية

وكان مسؤولون أميركيون أفادوا سابقا بأن طهران قد تؤجل ردها على تل أبيب بغية إعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، التي لا تزال مستمرة عبر الوسطاء الدوليين والإقليميين (مصر وقطر والولايات المتحدة) رغم الصعاب والعراقيل. كما أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، أن بلاده حذرت الجانب الإيراني من شن هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل "لأن العواقب قد تكون كارثية للغاية، وخاصة بالنسبة لإيران". في حين رجح الرئيس الأميركي جو بايدن أن يؤدي التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المدمر إلى تأجيل الهجوم الإيراني المرتقب ضد إسرائيل. يذكر أنه منذ اغتيال هنية في 31 يوليو الماضي، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق، واستنفرت كل من إسرائيل وإيران عسكرياً، لاسيما أن اغتيال زعيم حماس أتى بعد ساعات قليلة من مقتل القيادي الرفيع في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانيا.

فتح: إسرائيل قتلت عضواً في الحركة لإشعال حرب إقليمية

دبي- العربية.نت.. بعد مقتل القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح (حركة التحرير الوطني الفلسطيني)، خليل المقدح، اعتبر مسؤول في الحركة أن إسرائيل تحاول توسيع الصراع. وقال عضو فتح في رام الله توفيق الطيراوي، اليوم الأربعاء إن إسرائيل قتلت المقدح بغارة جوية على مدينة صيدا في الجنوب اللبناني من أجل إشعال حرب إقليمية واسعة. كما أضاف أن "قوات الاحتلال تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وقودا لإشعال هذه الحرب"، حسب ما نقلت "فرانس برس".

طائرة إسرائيلية

في حين نعت " كتائب شهداء الأقصى" القيادي، مؤكدة أن طائرة إسرائيلية استهدفته أثناء "قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى"، وفق تعبيرها. كما أثنت في بيان على دوره في دعم وإسناد عمليات حماس في غزة، فضلا عن دوره الكبير في "دعم خلايا المقاومة على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية.

"يعمل مع الحرس الثوري"

في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن المقدح كان ينقل الأموال والأسلحة إلى الضفة الغربية، مضيفا أنه كان يعمل مع الحرس الثوري الإيراني. كما زعمت مصادر إسرائيلية أن القيادي الفلسطيني كان ينقل أسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان أيضا، حسب ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية. وكانت مصادر العربية/الحدث أول من كشف هوية القتيل بالغارة الإسرائيلية على منطقة الفيلات، القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا. يشار إلى أن هذا الاغتيال هو الثاني في أقل من أسبوعين يطال مدينة صيدا، إذ استهدفت إسرائيل في التاسع من أغسطس الحالي المسؤول في حماس، سامر الحاج. تأتي تلك الغارات في الداخل اللبناني رغم ارتفاع منسوب التوتر في الفترة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل بعد مقتل القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 تموز/يوليو، وذلك قبل ساعات قليلة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. فيما توعّدت طهران وحزب الله بالرد على مقتلهما، رداً موجعاً ورادعاً ومفاجئاً.

قتيلان بغارة إسرائيلية على مدرسة في غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلن «الدفاع المدني» في غزة، اليوم (الأربعاء)، مقتل شخصين على الأقل، وإصابة 10 أطفال، في غارة إسرائيلية جديدة على مدرسة تؤوي نازحين، فيما اتهم الجيش الإسرائيلي حركة «حماس» بإخفاء قاعدة لها في المدرسة. وقال المتحدث باسم «الدفاع المدني»، محمود بصل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه جرى انتشال جثتين من تحت الأنقاض، ونقل 15 جريحاً، بينهم 10 أطفال، إلى المستشفى، بعد غارات جوية إسرائيلية على «مدرسة صلاح الدين» في مدينة غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «ضربة محددة الهدف على إرهابيين في (حماس) كانوا ينشطون في مركز قيادة» داخل المدرسة. وأحصى الدفاع المدني، الثلاثاء، سقوط 12 قتيلاً على الأقل بعد غارة إسرائيلية على مدرسة أخرى في مدينة غزة تؤوي آلاف النازحين. وأكد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه نفذ «ضربة محددة الهدف على إرهابيين كانوا ينشطون في مركز مراقبة تابع لـ(حماس) ومختبئين في المدرسة». وفي مطلع أغسطس (آب) الحالي، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة «التابعين» في غزة؛ الأمر الذي أثار غضباً دولياً. وأفاد «الدفاع المدني» حينها بمقتل 93 شخصاً؛ بينهم ما لا يقل عن 11 طفلاً، و6 نساء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه «حدد حتى الآن 31» مقاتلاً من «حماس» وحركة «الجهاد» تمت «تصفيتهم» في غارته على مدرسة «التابعين». في الأسابيع الأخيرة، قصف الجيش مدارس أخرى في القطاع، خصوصاً في مدينة غزة، بذريعة أنها تضم مراكز قيادة تابعة لـ«حماس»، وهو ما تنفيه الحركة. ولجأ آلاف النازحين إلى المدارس في غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في جنوب إسرائيل.

هدنة غزة: «مؤشرات قاتمة» تُربك مفاوضات جولة القاهرة

إسرائيل تتحدث عن قضايا عالقة «لم تحل»... ومصر تدعو لضغوط دولية

القاهرة: «الشرق الأوسط».. عقبات عديدة تنتظر جولة مرتقبة بالقاهرة بشأن مفاوضات هدنة غزة، أبرزها رفض إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا على خلاف رغبة كل من القاهرة و«حماس»، وسط مطالب مصرية بضغوط دولية لإبرام الاتفاق بعدّه «السبيل الوحيد» لخفض التصعيد بالمنطقة. ووفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المؤشرات الحالية قاتمة ويمكن عدّها متعمدة لإرباك محادثات القاهرة»، لافتين إلى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعول على تأجيل حسم المفاوضات لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أملاً في وصول حليفه المرشح الجمهوري دونالد ترمب». وأكد هؤلاء «ضرورة تحقيق ضغوط دولية، ولا سيما أميركية على نتنياهو، للذهاب لاتفاق يبدو حالياً أنه يواجه عقبات أكثر من مساعي تحقيقه». ووسط زيارة كان يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمصر، قال نتنياهو، الثلاثاء، إن «إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا تحت أي ظرف»، ووصفت واشنطن تلك التصريحات بأنها «متشددة وليست بنّاءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، بحسب ما ذكره مسؤول أميركي كبير يرافق بلينكن، في جولته بالشرق الأوسط، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، ورفضتها أيضاً مصر على لسان مصدر رفيع المستوى، جدد تمسك القاهرة «بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا». وبينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن «الخلافات بشأن القضايا العالقة لم تحل»، تمسكت «حماس» في بيان لها، بمقترح سابق أبلغت الوسطاء موافقتها عليه في 2 يوليو (تموز) لإبرام اتفاق هدنة، رافضة الالتزام بأي مقترح جديد، بعد الحديث عن نسخة جديدة طرحتها واشنطن، الجمعة، عقب مفاوضات بالدوحة، وتنتظر أن تناقش بجولة القاهرة. ورفضت «حماس» في البيان ذاته، اتهام الرئيس الأميركي جو بايدن، لها بأنها «تتراجع» عن إبرام اتفاق، مؤكدة أن نتنياهو بأنه هو «من يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطاً وطلبات جديدة». ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق المصري السفير رخا أحمد حسن، أن من المؤشرات غير الإيجابية، طريقة استقبال بلينكن في قطر، حيث لم يلتق أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولا نظيره القطري، فيما تم استقباله من وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، مؤكداً أن «الدوحة تبدو مستاءة من عدم التوصل لاتفاق». وكانت الخارجية القطرية، أفادت الثلاثاء بحدوث لقاء بين الخليفي وبلينكن، في ظل جولة خارجية يقوم بها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، الذي أجرى الأربعاء محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي بشأن جهود الوساطة. وخلال الاتصال الهاتفي، أكد رئيس الوزراء القطري لبلينكن، «أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في غزة ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي». ويحاول نتنياهو، وفق رخا، «إفساد أي اتفاق» ولا يزال يراهن على «عدم حدوثه قبل الانتخابات الأميركية أملاً في وصول حليفه ترمب، للحصول على دعم ومكاسب أكبر». وتعد الأكاديمية المتخصصة في العلاقات الدولية، نورهان الشيخ، أن «تمسك كل طرف سواء حماس أو إسرائيل بموقفه، والتعنت الإسرائيلي بشأن عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، يعطيان مؤشرات قاتمة بشأن أي انفراجة محتملة في محادثات القاهرة». يضاف إلى ذلك، وفق الشيخ، «حالة الارتباك» التي تشهدها إدارة بايدن والتي ألقت بظلالها على المفاوضات، ما انعكس على عدم وجود تأثير حقيقي على نتنياهو، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة. وبالتوازي، تواصل القاهرة جهودها المكثفة لحضّ طرفي الأزمة على إبرام الاتفاق. وطالب وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي في محادثات هاتفية، الثلاثاء، مع نظيرته الكندية، ميلاني جولي بـ«ضرورة تكاتف أطراف المجتمع الدولي من أجل التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، بعدّه السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء مخاطر توسيع دائرة الصراع». طالب عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، الثلاثاء، بأن «تترفع الأطراف فوق أي مصالح ذاتية، وبتحكيم العقل والمنطق»، آملاً في أن تكون مفاوضات الخميس والجمعة «فرصة ذهبية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يجنب المنطقة التصعيد». كما توافق الوزير المصري، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال محادثة هاتفية الأربعاء، على «أهمية التوصل إلى صفقة بشكل عاجل يتم بموجبها الوقف الفوري لإطلاق النار»، بجانب «التأكيد على أن وقف الحرب فى القطاع من شأنه أن يساهم فى خفض حدة التصعيد فى المنطقة بأكملها»، وفق إفادة للخارجية المصرية. إلا أن المؤشرات الحالية، وفق السفير رخا، تشي بأن «العقبات أكثر من الإيجابيات» وهناك صعوبة في اجتياز تلك العقبات مع عدم ممارسة واشنطن ضغوطاً حاسمة على إسرائيل. وتتفق معه الدكتورة نورهان الشيخ على أن «الأجواء ليست مبشرة بالتوصل لاتفاق والفرصة قد تتلاشى مع انشغال واشنطن بانتخابات قريبة»، كما أنه «ليست هناك مؤشرات» تفيد بإمكانية أن يضغط الوسطاء أكثر، مع عدم تقبل إسرائيل و«حماس» بالتراجع عن موافقهما..

غزة: عشرات القتلى بغارات إسرائيلية..وأوامر إخلاء في دير البلح

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت السلطات الصحية الفلسطينية، الأربعاء، إن غارات جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة قتلت 50 فلسطينياً على الأقل في الساعات الـ24 الماضية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت استهداف المسلحين، ومصادرة أسلحة وذخائر، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ 10 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس»، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت نحو 30 هدفاً في أنحاء القطاع، شملت أنفاقاً ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة. وأضاف أن القوات قتلت العشرات من المسلحين، وصادرت أسلحة بينها متفجرات وقنابل يدوية وبنادق آلية. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال. وذكر مُسعِفون وسكان أن الأوامر، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها ضرورية لإخلاء المدنيين من منطقة أصبحت «منطقة قتال خطيرة»، سرعان ما تبعها إطلاق نيران من الدبابات، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة عدد آخر بنيران البنادق الآلية. ويتواصل الصراع في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أحدث جولاته في منطقة الشرق الأوسط، دون أي مؤشر واضح على احتمال التوصل لاتفاق لإنهاء القتال. وكان مصير كل من غزة والرهائن المحتجزين في القطاع محور المحادثات التي أجراها بلينكن في إسرائيل، ومع زعيمَي مصر وقطر اللتين تتوسطان في مفاوضات وقف إطلاق النار. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 40 ألف شخص قُتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وشنّت إسرائيل الحملة رداً على هجوم «حماس» عليها في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. وبالنسبة للنازحين في دير البلح، فإن عدم إحراز تقدم صوب وقف إطلاق النار لا يزيدهم إلا بؤساً، وهم يبحثون عن مكان آمِن من القتال. وتساءل النازح أبو راكان (55 عاماً) من مدينة غزة في شمال القطاع، الذي اضطر إلى النزوح 5 مرات منذ أكتوبر: «وين نروح؟ وين نروح؟». وقال أبو راكان لوكالة «رويترز»، عبر تطبيق للتراسل: «إحنا بنحس إنهم كل شوي بيقرّبوا أكتر، أنا بسْكُن على بُعد مئات الأمتار من المناطق المهدّدة، ومن الصبح بفتّش عن مكان فاضي في غرب دير البلح وخان يونس والنصيرات على الفاضي». وأضاف: «للأسف، يمكن الموت أقرب من إنه نشوف نهاية الحرب، وكل الحكي عن وقف إطلاق النار كذبة». ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحوا عن ديارهم، بسبب استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أدّت أيضاً إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع.

جهود استخباراتية معقدة: كيف تجمع إسرائيل المعلومات لاستعادة الرهائن في غزة؟

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. في عملية استخباراتية معقدة، تمكنت القوات الإسرائيلية من العثور على جثث 6 رهائن بغزة، في تطور يعكس التقدم المستمر في عمليات جمع المعلومات التي تركز على تحديد أماكن المختطفين منذ هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، استمرت العملية عدة ساعات داخل نفق بطول 650 قدماً (200 متر) في خان يونس، حيث عثر الجنود الإسرائيليون على جثث أربعة رجال وامرأة واحدة. جاء هذا الاكتشاف بفضل معلومات دقيقة أدلى بها فلسطيني معتقل، مما ساعد الجيش الإسرائيلي على توجيه عملية البحث بشكل دقيق. وصرح أحد جنود الاحتياط الذين شاركوا في العملية: «من الصعب إزالة تلك الرائحة من رأسك.. إنها أيضاً نفسية لأنك تعلم أنها رائحة إنسان»، في إشارة إلى الأثر النفسي للعملية. ومنذ بداية النزاع، واجهت إسرائيل تحدياً كبيراً في جمع المعلومات الاستخباراتية، إذ لم تكن على دراية كافية بمصير المفقودين أو عددهم. ومع ذلك، وبعد أشهر من العمليات العسكرية التي خلفت آلاف القتلى في غزة، بدأت إسرائيل باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتجميع أجزاء اللغز، من خلال تحليل الأجهزة الإلكترونية المضبوطة واستجواب المعتقلين. جاء التقدم الأخير بفضل التعاون بين مختلف الوكالات الأمنية الإسرائيلية، حيث تم استخراج كميات هائلة من بيانات «حماس» من الحواسيب والهواتف المحمولة والوثائق المضبوطة في غزة. واستخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي لفحص تلك البيانات، مع دعم أميركي عزز من قدراتها في استخبارات الإشارات. بالإضافة إلى ذلك، كان للاستخبارات البشرية، التي تم جمعها من الفلسطينيين المعتقلين ومن أولئك الذين يقدمون المعلومات للقوات الإسرائيلية، دور أساسي في هذه الجهود. وأشار الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف، الذي يطّلع على تطورات العمليات من المسؤولين العسكريين، إلى أن تلك الجثث كانت هناك لعدة أشهر، واستغرق الأمر وقتاً لجمع الصورة وتنفيذ هذه المهمة. وفي سياق متصل، لعبت كارين نهون، عالمة المعلومات من جامعة ريخمان، دوراً محورياً في تنظيم فريق من المتطوعين لمسح وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوير خوارزميات لفحص 200 ألف مقطع فيديو، في محاولة لتحديد المفقودين. شارك هذا الفريق نتائجه مع المسؤولين الاستخباريين، على الرغم من العقبات التي واجهتهم في البداية بسبب غياب دعم الدولة. ووفقاً لأوفر ميرين، المدير العام لمركز «شعاري تسيديك» الطبي، أنه بعد أسبوعين من هجمات السابع من أكتوبر، شُكِّلت لجنة من الخبراء الصحيين لمراجعة المعلومات الاستخباراتية السرية، وتحديد ما إذا كان الرهائن أحياءً أو أمواتاً، وبناءً على الأدلة المتاحة خلصت اللجنة إلى أن أكثر من 40 رهينة لقوا حتفهم. وما زال التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل هو أن الرهائن موزعون في جميع أنحاء قطاع غزة، ويتم نقلهم باستمرار، مما يصعّب تحديد مواقعهم. فقد أفادت الرهينة المحررة، أفيفا سيجل، بأنها كانت محتجزة في 13 موقعاً مختلفاً خلال 51 يوماً قضتها في غزة. ورغم صعوبة إنقاذ الرهائن الأحياء، فإن تحديد أماكن جثث الأسرى يعد مهمة معقدة، خصوصاً أن الجثث غالباً ما يتم إخفاؤها بعناية. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عثر على جثتي رهينتين داخل أكياس قمامة في نفق شمالي غزة، وفقاً لشهادة إحدى العائلات. وعلى الرغم من التقدم في جمع المعلومات الاستخباراتية، فإن إسرائيل لا تختار دائماً تنفيذ عمليات إنقاذ، معتبرة أن المفاوضات هي الخيار الأكثر أماناً لعودة الرهائن. ومع ذلك، تظل عملية استعادة جثث الرهائن المتوفين تحدياً كبيراً بسبب تعمد «حماس» إخفاءها في مواقع متعددة ومعقدة. تجسد هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجه إسرائيل في جهودها لاستعادة الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى، في ظل ظروف أمنية وسياسية بالغة الصعوبة.

حرب غزة: الدول الداعمة لإسرائيل بالوقود والنفط قد تكون شريكة في جرائم حرب

الشرق الاوسط....تتسارع التحذيرات من الخبراء في مجالات القانون وحقوق الإنسان حول تورط الدول التي تدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في ارتكاب جرائم حرب. ووفقاً للأبحاث الأخيرة، قد تواجه الدول التي تسهم في دعم إسرائيل عبر تزويدها بالوقود والنفط اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. حسبما أفادت صحيفة «الغارديان». وكشفت دراسة أجرتها منظمة «Oil Change International»، عن أن الدبابات والطائرات الإسرائيلية التي تشن الهجمات على غزة، وتدمر المنازل في الضفة الغربية المحتلة، تحصل على الوقود من دول موقّعة على اتفاقيات جنيف المتعلقة بالإبادة الجماعية. هذا الأمر قد يجعل هذه الدول متورطة في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. ومنذ بداية الهجمات الجوية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، استقبلت إسرائيل أربع شحنات من وقود الطائرات الأميركي، المستخدم أساساً للطائرات العسكرية. وقد غادرت ثلاث شحنات من تكساس بعد صدور حكم المحكمة الدولية في يناير (كانون الثاني) 2024، والذي أمر إسرائيل بوقف أعمال الإبادة في غزة؛ مما يبرز المصلحة الدولية في منع العقاب للإبادة الجماعية. وتشير البيانات إلى أن نحو 80 في المائة من وقود الطائرات والديزل والمنتجات النفطية الأخرى التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل خلال الأشهر التسعة الماضية بعد حكم المحكمة كانت من الشحنات الأميركية. وقد اتبعت الأبحاث، التي استخدمت سجلات الشحن والصور عبر الأقمار الاصطناعية وبيانات الصناعة، 65 شحنة من النفط والوقود إلى إسرائيل من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى يوليو (أيلول) 2024. وتبرز الأبحاث أن دولاً مثل أذربيجان، وكازاخستان، والغابون، ونيجيريا، والبرازيل وجمهورية الكونغو، بالإضافة إلى إيطاليا، قد زودت إسرائيل بنحو 4.1 مليون طن من النفط الخام، مع شحن نصف هذه الكمية بعد حكم المحكمة الدولية. وأضاف الخبراء أن ثلثي النفط الخام تقريباً جاء من شركات نفط مملوكة للقطاع الخاص التي تقوم إسرائيل بتكريرها لاستخداماتها العسكرية. ورداً على هذه النتائج، دعت منظمات حقوق الإنسان وخبراء القانون الدولي إلى فرض حظر على إمدادات الطاقة إلى إسرائيل لمنع انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. وأكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الدول لا يمكنها الادعاء بالجهل بالمخاطر التي تعرّض لها الفلسطينيون بعد حكم المحكمة الدولية، مشددة على الالتزامات الدولية لمنع الإبادة الجماعية واحترام اتفاقيات جنيف. ومع استمرار ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى نحو 40 ألفاً منذ حكم المحكمة، تواصل عمليات تدمير مصادر الطعام وتقييد المساعدات الإنسانية. وأكدت ألبانيز أن هناك أسباباً جدية للاعتقاد بوجود انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية بسبب شحنات وقود الطائرات الأميركية. وفي بداية أغسطس (آب)، أثارت شحنة ناقلة تحتوي على نحو 300 ألف برميل من وقود الطائرات الأميركي إلى إسرائيل احتجاجات وتحذيرات من خبراء قانونيين دوليين؛ مما دفع أكثر من 50 مجموعة للضغط على الحكومة اليونانية للتحقيق في الجرائم المحتملة بعد ظهور السفينة في المياه اليونانية عبر صور الأقمار الاصطناعية. الأسبوع الماضي، أفرجت الولايات المتحدة عن 3.5 مليار دولار لإسرائيل لشراء أسلحة ومعدات عسكرية، ورغم الانتقادات والتقارير التي تشير إلى انتهاكات قانونية في غزة والضفة الغربية، وافقت الولايات المتحدة أيضاً على بيع أسلحة إضافية بقيمة 20 مليار دولار. الخبراء يحذّرون من أن مبيعات وتوريد الوقود والأسلحة تعزز قدرة إسرائيل على ارتكاب انتهاكات خطيرة. الولايات المتحدة، التي تعدّ أكبر مورد للوقود والأسلحة إلى إسرائيل، لم تغير سياستها بعد حكم المحكمة الدولية. ووفقاً للدكتور شاهد حموري من جامعة كينت، فإن قضية تورط الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية قوية جداً. وتشير التحليلات إلى أن الشركات الدولية الكبرى مثل «BP» و«Chevron» و«Eni» و«ExxonMobil» و«Shell» و«TotalEnergies» قد تكون مرتبطة بـ35 في المائة من النفط الخام المورَّد إلى إسرائيل. وأكدت الدكتورة إيرين بيتروبولي، من المعهد البريطاني للقانون الدولي، أن الشركات التي تزود الوقود إلى إسرائيل قد تكون عُرضة للتورط في جرائم الحرب والإبادة الجماعية. من جانبه، دعا عمر البرغوثي، مؤسس حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، إلى فرض حظر على إمدادات الطاقة إلى إسرائيل كوسيلة للضغط عليها لوقف أعمال الإبادة. بينما لم تستجب بعض الحكومات والشركات لطلبات التعليق، تشير التحليلات إلى دور كبير للشركات الدولية في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية. ودعت الأمم المتحدة إلى النظر في العقوبات ضد التجارة والمالية والتعاون كوسيلة لمنع انتهاكات القانون الدولي، على سبيل المثال، علقت كولومبيا صادرات الفحم إلى إسرائيل كإجراء ضد الإبادة الجماعية. تجسد هذه الأحداث تعقيدات الدعم الدولي وتأثيراته على الصراع المستمر في غزة؛ مما يسلط الضوء على ضرورة تحقيق العدالة الدولية ومراقبة التورط المادي في الجرائم ضد الإنسانية.

الإعلام الإسرائيلي بين الدعوة إلى التجويع والمطالبة بترك غزة فوراً

مطالبة قادة أجهزة الأمن بإعلان أن نتنياهو غير مؤهل لقيادة الدولة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي يتعرض فيه الإعلام الإسرائيلي لهجمة شديدة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، متهماً إياه «بإدارة حملة للإطاحة بالحكومة الشرعية»، تخرج الصحف والقنوات التلفزيونية بغالبيتها ضد سياسته، وتحذر من «خطورته على الدولة، وتهديده لمصالحها الاستراتيجية». وتشهد الساحة الإعلامية استقطاباً حاداً ما بين صحف اليمين التي تعمل لخدمة نتنياهو وائتلافه، والصحف المستقلة التي تقف بغالبيتها ضدهما. ويتركز مضمون النقاشات والهجمات المتبادلة حول الحرب على غزة، وخطر اتساعها إلى حرب إقليمية وصفقة التبادل مع «حماس». ففي اليمين يحاربون من يؤيد الصفقة ويحث الحكومة على الكف عن عرقلتها؛ لأنهم يطعنون في ظهر الحكومة خلال الحرب. أيضاً يتهمون قادة الجيش بالتخطيط لانقلاب عسكري على الحكومة، ويهاجمونهم وبقية أجهزة الأمن التي تروج علناً للصفقة، بتهمة أن الإعلام المستقل الذي يعلنون مواقفهم من خلاله، يساري، (مع أن كل الصحف الحزبية اليسارية أغلقت وتقريباً لم يعد هناك يسار في إسرائيل). في الجهة الأخرى، يتهمون نتنياهو بالتفريط بالأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، وجعلهم قرباناً لخدمة مصالحه الحزبية والشخصية، ويطالبون بتجاوز كل ما يعيق التوصل إلى صفقة. ويتهمونه بالسعي لإبقاء فتيل الحرب مشتعلاً، باتجاه حرب إقليمية وجر الولايات المتحدة لتحارب إيران. ظهر هذا الاستقطاب منذ مطلع السنة، عندما راحت القيادات الأمنية تسرب للصحافة أن «الحرب استنفدت نفسها، ولم تعد هناك حاجة لاستمرارها». فبدأ نتنياهو ومؤيدوه يهاجمون هذه القيادات ويتهمونهم بالتراجع عن العقيدة القتالية الصدامية. واليوم، الأربعاء، دعا الجنرال غيورا آيلاند، في مقال لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى العودة لسياسة التجويع لسكان شمالي قطاع غزة. وقال: «المستويان السياسي والعسكري، أعلنا منذ بداية المعركة أنه فقط بالضغط العسكري سيتاح تحقيق أهداف الحرب. وقد مرت أكثر من عشرة أشهر ولا يبدو أننا قريبون من تحقيق أي من الأهداف؛ لأن العملية العسكرية وحدها لا تسمح بتحقيقها. ورأى أن إسرائيل تخلت عن جهدين مهمين؛ الأول سياسي عندما سُئل رئيس الوزراء منذ أكتوبر (تشرين الأول) من معظم زعماء العالم الحر، حول «اليوم التالي»، فأجاب بغرور: «عندما نصل إلى اليوم التالي نتحدث عنه». الجواب كان يجب أن يكون: «في اليوم التالي لن يكون في غزة حكم (حماس)، لكن أيضاً لن يكون حكم عسكري إسرائيلي». أما الجهد الثاني فهو الضغط الاقتصادي. صفقة المخطوفين الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) تحققت لسبب بسيطـ، أنه حتى ذلك الحين دخلت إلى غزة شاحنتا تموين فقط. المطلب الأساس لـ«حماس» في إطار تلك الصفقة، كان زيادة عدد الشاحنات إلى 200 في اليوم، لافتاً إلى أن «أمثال السنوار لا يفزعون من الضغط العسكري، فكلما قتل فلسطينيون أكثر فإن الأمر يخدمهم». واقترح آيلاند على القيادتين السياسية والعسكرية العودة إلى التجويع: «الخطوة التي كان من الصواب عملها منذ نوفمبر، هي فرض حصار كامل على شمالي القطاع، حيث يعيش الآن 300 ألف نسمة». وكتب الباحث وشيه بن ديفيد، في موقع «ميدا» اليميني، عن أهمية استمرار الحرب: «الدعوات إلى وقفها قبل القضاء على (حماس) وإبعاد (حزب الله) عن الحدود، واستعادة جميع المختطفين، وعودة سكّان الشمال إلى بيوتهم، مرتبطة بغياب عزيمة الانتصار». ورأى أن نتنياهو أوّل من أدرك ثقل المهمّة، عندما حدّد أهداف الحرب والأولويّات. في المقابل حذر يوسي فيرتر، محرر الشؤون الحزبية في «هآرتس»، من اغتيال يحيى السنوار. فكتب: «السنوار على بعد خطوة من تحقيق حلم حياته: حرب إقليمية يمكن أن تشتعل إذا هاجم (حزب الله) و/أو إيران. لا توجد له أي مصلحة في تهدئة النفوس وخلق الفرصة أمام إسرائيل لاتفاق تطبيع مع السعودية، مثلاً». ويقال إن نتنياهو، الذي يعشق الحرب، لا يحلم بإنهائها، فهي الدرع الواقية له بمواجهة لجنة التحقيق الرسمية التي ستكشف إخفاقاته وجرائمه السياسية. استمرارها يحمي حكومته من إسقاط اليمين المتطرف لها. وعبر عن استغرابه من إفشال الصفات، رغم أن كل القيادة العليا الأمنية تقول إنه يمكن العودة إلى القطاع حيث تكون هناك حاجة». وتابع أن «نتنياهو يجري المفاوضات لإنقاذ المخطوفين بشكل منفصل عن مسؤوليته، كأنهم ضاعوا في الأنفاق عندما كانوا يتنزهون في الحي!. بالنسبة له هم عبء وعائق يزعجه في تدمير (حماس) وتصفية السنوار. وماذا سيحدث لو أن الجيش والشباك نجحا في الوصول إلى رئيس (حماس) وقاما بتصفيته؟... مع من سيتم إجراء المفاوضات لإعادة المخطوفين؟ هل دول الوساطة ستتناقش بشكل منفصل مع كل قائد سرية في (حماس) أو في (الجهاد الإسلامي)؟ ليس استمرار الضغط العسكري هو الذي سيعيدهم، فقط صفقة شجاعة وقيادة شجاعة ونزيهة لديها قيم». وكتب المؤرخ، ديمتري خومسكي، في الصحيفة نفسها: «الكثير من الإسرائيليين، اليمين واليسار والوسط، يرون أن الشخص الذي يرهن سلامتهم وأمنهم بيده، يهتم بخلق حالة الطوارئ والحفاظ عليها لفترة طويلة غير محدودة، ففي ظلها، يستمر في الهرب من تحمل المسؤولية عن كارثة 7 أكتوبر، ويواصل تأجيل محاكمته في قضية الفساد». وشدد خومسكي على أن الطريقة العملية الوحيدة لإنقاذ إسرائيل من نتنياهو هي التصدي له علناً بموقف موحد، من وزير الدفاع ورئيس الأركان ونائبه ورئيس الشباك ورئيس الموساد وقائد سلاح الجو ورئيس «أمان»، ويعلنون عن عدم أهليته للحكم ودفعه للاستقالة. ورد على أنها دعوة إلى انقلاب عسكري ضد رئيس حكومة منتخب، قال إنها «ديماغوجيا رخيصة لا أساس لها. فلا أحد يخطر بباله أن يقوم الجيش باعتقال رئيس الحكومة وتولي الحكم في الدولة بالقوة».



السابق

أخبار لبنان..بوصلة الحرب إلى الشمال.. ويوم المواجهات على طاولة الحسابات والقرارات..التهويل يسابق التصعيد..إسرائيل تضغط على «حزب الله» بالنار والاغتيالات..إسرائيل تغتال قيادياً فتحاوياً في لبنان مسؤولاً عن تسليح «الضفة»..جبهة لبنان تطغى على غزة وتنزلق إلى حافة الحرب الأوسع..تصعيد عسكري وأمني يسابق «حرباً إسرائيلية وشيكة» على لبنان.. جيران مراكز «حزب الله» يخلون منازلهم خوفاً من «ضربات انتقامية»..مطار بيروت يحاول «التأقلم مع التهديدات» ويستأنف جزءاً من نشاطه..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..سوريا: الانفلات الأمني يكشف هشاشة «تسويات» هندستها موسكو.."الجبل لم يعد يحتمل"..إنذار أخير بالسويداء السورية..فصائل عراقية تعلن استئناف هجماتها ضد الأميركيين بـ «وتيرة أعلى»..قالت إن الدبلوماسية فشلت والهدنة انتهت..العراق يتفادى رداً أميركياً على قصف «عين الأسد»..اعتقال «شبكة تنصت وابتزاز» داخل مكتب رئيس الحكومة العراقية..واشنطن تدخل خط الاعتراض على «الأحوال الشخصية» العراقي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,094,122

عدد الزوار: 7,620,354

المتواجدون الآن: 0