أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جنرال أميركي بارز يبدأ جولة مفاجئة بالشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد..بسبب ممر فيلادلفي..نتنياهو يدخل في خلاف مع مفاوضيه بشأن غزة..مفاوضات مفصلية بالقاهرة..ونتنياهو مستعد لتنازل جزئي..«محور فيلادلفيا»..أزمة متصاعدة بين مصر وإسرائيل تبحث عن «حل وسط»..«حماس» ترسل وفداً لمصر..والوسطاء يطالبون بـ«مرونة»..19 ألف طفل يتيم..وتحذيرات من تداعيات أزمة أدوية على حياة المرضى..طوابير الجوع تُضاف إلى «مأساة الإخلاء»..الظلام يُهيمن على أروقة مستشفيات قطاع غزة..قوات الاحتلال تقتحم قلقيلية للعثور على مستوطنين اثنين..اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب..رئيس «الشاباك» لنتنياهو: ليست هناك شرطة في إسرائيل..

تاريخ الإضافة الأحد 25 آب 2024 - 3:38 ص    عدد الزيارات 443    التعليقات 0    القسم عربية

        


جنرال أميركي بارز يبدأ جولة مفاجئة بالشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد..

بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي رحلته في الأردن، وقال إنه سيسافر أيضا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين

العربية.نت، رويترز.. بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، سي.كيو براون، زيارة لم تكن معلنة لمنطقة الشرق الأوسط، السبت، في محاولة لتجنب أي تصعيد جديد للتوتر بالمنطقة واتساع رقعة الصراع، في ظل حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنه ضد إسرائيل. وبدأ براون رحلته في الأردن، وقال إنه سيسافر أيضا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين. واغتالت إسرائيل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، يوم 31 يوليو، وتعهدت الأخيرة بالرد على العملية. وفي اليوم السابق لعملية طهران، اغتالت إسرائيل في جنوب لبنان، قائد حزب الله البارز، فؤاد شكر، وتعهد الحزب أيضا بالرد على الهجوم. وأكد وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، لنظيريه الفرنسي والبريطاني في محادثات هاتفية، الجمعة، على حق بلاده في الرد على إسرائيل بعد اغتيال هنية. وقال عراقجي لنظيريه الفرنسي والبريطاني: "سنعاقب من انتهك سيادتنا.. معاقبة المعتدي حق لإيران". ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن مقتل هنية في العاصمة الإيرانية. وفي سياق المفاوضات في غزة، يصل إلى القاهرة، مساء السبت، وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة، الخميس الماضي. وأعلنت الحركة التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو الماضي والمبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، مؤكدة جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه. وطالبت الحركة بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ ذلك، ووقف تعطيل التوصل لاتفاق. في غضون ذلك، من المقرر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف غدا الأحد.

وصل «فجأة» إلى المنطقة في زيارة تشمل أيضاً الأردن ومصر

براون يناقش في إسرائيل سيناريوهات الرد على هجوم محتمل لإيران و«حزب الله»

الراي... بدأ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة سي.كيو براون، زيارة غير معلنة لمنطقة الشرق الأوسط، أمس، لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر، والتنسيق مع إسرائيل، في شأن هجوم محتمل لإيران و«حزب الله». وبدأ براون الذي وصل إلى المنطقة «فجأة»، رحلته من الأردن، قائلاً إنه سيسافر أيضاً إلى مصر وإسرائيل لسماع وجهات نظر القادة العسكريين. وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف النار مقابل تبادل إطلاق المحتجزين في قطاع غزة وإسرائيل «سيساعد في خفض حدة التوتر». وأضاف براون لوكالة «رويترز» قبل أن تهبط طائرته في الأردن «في الوقت ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)... صراع أوسع نطاقاً». وعزز الجيش الأميركي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» إلى المنطقة لتحل محل الحاملة «تيودور روزفلت». كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سرباً من مقاتلات «إف-22 رابتور» التابعة لسلاح الجو ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز. وقال براون «عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع... وأيضاً لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم»، مضيفاً أن حماية القوات الأميركية «أمر بالغ الأهمية». وتابع «نواصل تمركزنا ونراقب (المعلومات الاستخبارية) وتحرك القوات». ولم يخض الجنرال في التكهنات إزاء ما قد تُقدم إيران أو أي من حلفائها على فعله، لكنه قال إنه يأمل في مناقشة سيناريوهات مختلفة مع نظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي. وأضاف «على وجه الخصوص، سأبحث مع نظيري الإسرائيلي كيف يمكن أن يردوا، استناداً إلى الرد الذي يأتي من حزب الله أو من إيران»....

بسبب ممر فيلادلفي..نتنياهو يدخل في خلاف مع مفاوضيه بشأن غزة..

نقات وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على نقل موقع واحد بمحور فيلادلفي لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور

العربية نت..القدس – رويترز.. نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين بسبب إصراره على ألا تنسحب إسرائيل من ممر فيلادلفي (محور صلاح الدين) في جنوب قطاع غزة. محور فيلادلفي، الواقع على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم، الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، من بين النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة. وأصر نتنياهو مراراً على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على محور فيلادلفي لأنها تريد منع حركة حماس من تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع مصر. كما قال إن إسرائيل لا بد أن تبقي على نقاط تفتيش في محور نتساريم لمنع مقاتلي حماس من الانتقال من الجزء الجنوبي من غزة إلى شمال القطاع. وقال المصدر إن نتنياهو وافق على نقل موقع واحد بمحور فيلادلفي لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور، على الرغم من ضغوط من أعضاء فريقه التفاوضي لتقديم المزيد من التنازلات. وأضاف المصدر المطلع على المفاوضات: "يصر رئيس الوزراء على أن هذا الوضع سيستمر، في معارضة لضغوط بعض عناصر فريق التفاوض التي ترغب في الانسحاب من هناك". وذكرت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي قبل أيام أن نتنياهو انتقد بشدة فريق التفاوض بقيادة دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات "الموساد" لاستعداده لتقديم الكثير من التنازلات. وتواصل الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل إنهاء الأعمال القتالية بعد مرور ما يزيد على 10 أشهر على شن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل والذي أدى إلى نشوب الحرب. ووفقاً لإحصاءات إسرائيل، قتل في الهجوم نحو 1200 شخص وخطف 250 آخرين. ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن الرد الإسرائيلي اللاحق أدى حتى الآن إلى مقتل ما يربو على 40 ألفاً من الفلسطينيين. ويتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من أسر بعض الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة للتوصل إلى اتفاق في حين ينتقده كثيرون بشدة بسبب عدم توصله إلى الاتفاق، ويتهمه آخرون بعرقلة التوصل إلى اتفاق لأغراضه السياسية الخاصة. لكن في ظل الضغوط التي يمارسها المتطرفون في حكومته الرافضون لتقديم أي تنازلات، واستطلاعات للرأي التي أظهرت ارتفاع نسبة التأييد التي حصل عليها نتنياهو في بداية الحرب، أكد رئيس الوزراء مراراً أن هدفه هو تحقيق النصر الكامل على حماس.

مفاوضات مفصلية بالقاهرة..ونتنياهو مستعد لتنازل جزئي

إسرائيل تقلص المنطقة الإنسانية بغزة..واشتباكات في قلقيلية بعد اختفاء إسرائيليَين

• رئيس الأركان الأميركي يصل إلى المنطقة لـ«منع حرب إقليمية واسعة»

الجريدة...تشهد القاهرة «جولة مفصلية» بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة اليوم، بعد يومين من استضافتها مباحثات موسعة ترمي للوصول إلى حل وسط بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و«حماس»، التي أكدت الالتزام بما تم الاتفاق عليه مطلع يوليو الماضي، في حين هجّر جيش الاحتلال سكان مناطق واسعة بشرق غزة ووسطها لإطلاق عملية عسكرية فورية. في محاولة لإيجاد صيَغ «حل وسط» بشأن عدة نقاط خلافية تحول دون إبرام اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لمنح قطاع غزة بارقة أمل بإمكانية وقف الحرب المتواصلة ضده منذ 10 أشهر، ومنع تدهور الأوضاع الإقليمية نحو المزيد من التصعيد، تشهد العاصمة المصرية اليوم جولة مفاوضات مفصلية لمناقشة مقترحات إضافية لسد الفجوات بين طرفَي الأزمة وآليات التنفيذ. وأفاد مصدر مصري، أمس، بأن جولة المفاوضات ستنطلق بمشاركة مدير المخابرات المصري عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن، ومبعوث الرئيس الأميركي، بريت ماكغورك، ومدير الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، عقب «مناقشات موسعة جرت في القاهرة الجمعة والسبت بمشاركة وفد إسرائيلي للإعداد لها». وتوقّع أن تتمخض جولة اليوم عن بلورة اتفاق سيعلن عنه إذا نجحت إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. اتصالات بايدن وجاء ذلك بعد أن تحدث الرئيس الأميركي هاتفياً مع أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ليضغط من أجل التوصل إلى الاتفاق صعب المنال. وجاءت المحادثتان الهاتفيتان بعد أن وصف البيت الأبيض محادثات القاهرة التي يشارك بها بيرنز وماكغورك بأنها «بنّاءة وتتقدم»، وحث جميع الأطراف على التعاون للعمل نحو تنفيذ الاتفاق المقترح. وبعد أن نفى البيت الأبيض أن المفاوضات على وشك الانهيار، كشف 3 مسؤولين إسرائيليين أن الرئيس الأميركي طلب من نتنياهو، خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الأربعاء الماضي، الموافقة على سحب القوات الإسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة خلال المرحلة الأولى من الصفقة، حتى تتمكن المفاوضات من المُضي قدماً. وأفاد المسؤولون الإسرائيليون لـ «أكسيوس» بأن نتنياهو قبل جزئياً طلب بايدن ووافق على التخلي عن موقع إسرائيلي واحد، من شريط يبلغ طوله من كيلومتر إلى كيلومترين «بطريقة لا تضر بالسيطرة العملياتية». وكشف مسؤول أنه بعد دعم واشنطن لموقف إسرائيل، كان على مصر أن توافق على تسليم الخرائط المقترحة مع الانتشار المحدث للقوات الإسرائيلية إلى «حماس». وقال المسؤولون، إنهم لا يعتقدون أن الحركة ستوافق على الخرائط الجديدة مع انتشار مخفض قليلاً للجيش الإسرائيلي على المحور. مدعي «الجنائية الدولية» يستعجل مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت والسنوار خلاف واستماع وجاء ذلك في وقت نقلت «رويترز» عن مصدر مطّلع أن نتنياهو دخل في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين، بسبب إصراره على ألا ينسحب الجيش من «فيلادلفيا» النقطة الشائكة الرئيسية في المحادثات. كما يصر نتنياهو على أن إسرائيل التي تخشى إمكانية تهريب الأسلحة عبر سيناء إلى غزة، لا بد أن تبقي على نقاط تفتيش في محور نتساريم، لمنع مقاتلي «حماس» من الانتقال من الجزء الجنوبي من القطاع إلى شماله. ووسط تعرّض نتنياهو لضغوط شديدة من وزراء اليمين المتطرف الذين يهددون بنسف حكومته إذا وقّع على اتفاق يسمح بإنهاء الحرب، حذرت صحيفة هآرتس العبرية، في افتتاحيتها من أنه يجب عدم السماح لرئيس الوزراء بالاستمرار في إجراء «مفاوضات زائفة»، تتخلى عن الأسرى. على الجهة المقابلة، وصل إلى العاصمة المصرية، وفد «حماس» برئاسة خليل الحية، «للاستماع إلى نتائج المفاوضات في القاهرة». وأعلنت الحركة التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو الماضي، والمبني على «إعلان بايدن» وقرار مجلس الأمن، مؤكدة جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه. وطالبت الحركة بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ ذلك، ووقف تعطيل التوصل إلى اتفاق. مواجهة إيران وفي موازاة الجهد الدبلوماسي الإقليمي والأميركي، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، سي. كيو براون، زيارة لم تكن معلنة للمنطقة، لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر لئلا تتسع رقعة الصراع، إذ إن المنطقة في حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنّه ضد إسرائيل. وأوضحت هيئة البث العبرية أن براون الذي استهل جولته من الأردن سينسق خلال وجوده في إسرائيل سبل مواجهة الضربة الإيرانية المحتملة والتصعيد على الجبهة اللبنانية، كما سيزور القاهرة. وكتب براون على «إكس» أن زيارته تهدف إلى «منع حرب إقليمية واسعة». وفي القطاع المحاصر والمدمر الذي يعاني كارثة إنسانية تهدد سكانه وعددهم 2.4 مليون نسمة، طالب المتحدث باسم جيش الاحتلال الموجودين في عدة مناطق شرق دير البلح ووسط غزة بمغادرة مساكنهم فوراً، والانتقال إلى المنطقة الإنسانية لشنّ عملية عسكرية فورية. وزعم الجيش أنه قضى على عشرات الإرهابيين خلال اليوم الماضي في مواجهات بتلّ السلطان برفح، فيما أكد الدفاع المدني انتشال جثامين 49 ضحية بينهم أطفال ونساء جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة. وأشار الدفاع المدني إلى أن سلطات الاحتلال قلصت مساحة المنطقة الإنسانية إلى 35 كلم مربع فقط من مساحة القطاع، في ظل تقدير الأمم المتحدة بأن نحو 84 بالمئة من غزة ضمن مناطق الإخلاء القسرية، ووفق التقديرات، فقد نزح 90 بالمئة من سكان غزة خلال مسار الحرب. وفي الضفة الغربية تعرّضت قوة من الجيش لهجوم بعبوة ناسفة، وخاضت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين عند دخولها قلقيلية لـ «إنقاذ إسرائيليين دون العثور عليهما». وأفادت وسائل إعلام عبرية عن اختفاء إسرائيليين دخلا لإصلاح سيارتهما في المنطقة الفلسطينية. استعجال قضائي إلى ذلك، طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، من قضاة المحكمة عدم تأجيل إصدار مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، وزعيم «حماس» يحيى السنوار، بسبب جرائم مشتبه بها، مثل «التسبب في الإبادة وفي المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب، واستهداف المدنيين عمدا». وأوضح في رسالة للقضاة أن التأخير غير المبرر لهذا الإجراء سيؤثر على حقوق الضحايا في الأراضي الفلسطينية، كما طلب خان من القضاة رفض الالتماسات القانونية المقدمة بشأن مذكرات الاعتقال.

«محور فيلادلفيا»..أزمة متصاعدة بين مصر وإسرائيل تبحث عن «حل وسط»..

خبراء رجّحوا قبول القاهرة بانسحاب تل أبيب تدريجياً لإتمام الهدنة في غزة

الشرق الاوسط..القاهرة : فتحية الدخاخني.. تصاعدت حدة أزمة «محور فيلادلفيا» بين مصر وإسرائيل، حتى باتت عقبة رئيسية أمام اتفاق هدنة في قطاع غزة، وسط محاولات للبحث عن «حل وسط» يوازن بين رفض القاهرة وجود قوات إسرائيلية في الشريط الحدودي، وتمسك تل أبيب بالبقاء بداعي «منع تهريب السلاح لحركة (حماس)». ودخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة محاولة تقديم «حل وسط»، عدّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «بادرة انفراجة»، مرجحين «قبول القاهرة بانسحاب إسرائيلي تدريجي من (محور فيلادلفيا) لإتمام اتفاق هدنة غزة، شريطة أن يؤدي ذلك إلى انسحاب كامل في المراحل التالية من صفقة الأسرى». و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله قطاع غزة بين العامين 1967 و2005، يبلغ عرضه في بعض الأجزاء 100 متر، ويمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية كامب ديفيد» الموّقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. ومنذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصبح «محور فيلادلفيا» مثار تجاذبات بين مصر وإسرائيل، عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ألمح فيها إلى رغبته «السيطرة على الشريط الحدودي»، ما عدته القاهرة «خطاً أحمر يهدد العلاقات بين البلدين»، حسب إفادة رسمية سابقة لرئيس هيئة الاستعلامات في مصر، ضياء رشوان. وتصاعد الخلاف بشأن المحور الحدودي، في مايو (أيار) الماضي، مع سيطرة إسرائيل على معبر رفح؛ حيث أكدت مصر مراراً رفضها الوجود الإسرائيلي بـ«محور فيلادلفيا»، في وقت تمسكت فيه إسرائيل بالبقاء.

معضلة رئيسية

وفي محاولة لحل الأزمة المتصاعدة، طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من نتنياهو سحب قواته من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، حسبما نقله موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة، عن 3 مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهم، قالوا إن «نتنياهو قبل جزئياً طلب بايدن». من جانبه، أكد نائب المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن «(محور فيلادلفيا) يعد إحدى المعضلات الرئيسية والنقاط الخلافية في مفاوضات هدنة غزة»، واصفاً إياه بأنه «مفتاح التوصل لاتفاق الهدنة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن تكثيف الرئيس الأميركي اتصالاته، أخيراً، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي؛ «يستهدف الدفع باتجاه حل هذه المعضلة». وتحدث بايدن هاتفياً مع قادة قطر ومصر، مساء الجمعة، «ليضغط من أجل التوصل إلى اتفاق صعب المنال لوقف إطلاق النار في غزة»، حسبما نقلته «رويترز» عن البيت الأبيض. تزامنت الاتصالات مع جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وأكد السيسي وبايدن «أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام اتفاق هدنة غزة»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية.

حل وسط

مقترحات حل أزمة «محور فيلادلفيا» لم تقتصر على الجانب الأميركي؛ حيث تداولت وسائل إعلام إسرائيلية حلولاً عدة، من بينها ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، السبت، بشأن «تقديم تل أبيب مقترحاً أمنياً يتضمن إنشاء حاجز تحت الأرض على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشابه للحاجز بين غزة والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل». ولفتت الصحيفة إلى أن «النقاش بشأن هذا المقترح بدأ قبل سيطرة الجيش الإسرائيلي على (محور فيلادلفيا) في مايو (أيار) الماضي»، مرجحة أن «يستغرق هذا الحل أمداً طويلاً للتنفيذ، ناهيك عن عقبة التمويل». وأكد مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات «عدم صحة المقترحات التي تتداولها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن إنشاء أبراج أو جدار تحت الأرض». لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك انفراجاً عاماً في المشهد. هناك تقبّل من القاهرة لبعض الأفكار التي طرحت من الجانب الإسرائيلي والأميركي». وأوضح أن «هناك مفاوضات تقنية تجري بشأن الخرائط التي تحدد أماكن انتشار الجيش الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «تل أبيب وافقت من حيث المبدأ على الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح». وقال المصدر المصري إن «الولايات المتحدة تتحدث مع مصر عن انسحابات تدريجية للقوات الإسرائيلية من المحور وضمانات وتعهدات في هذا الصدد، وهي أفكار تقبّلت القاهرة بعضها كحل وسط، ويمكن البناء عليها في مفاوضات الهدنة التي ستبدأ، الأحد، في القاهرة». ولفت إلى أن «هناك مسارين للتفاوض، الأول متعلق بمحور فيلادلفيا، والثاني بشأن الترتيبات الأمنية في معبر رفح». وغادر وفد إسرائيلي القاهرة، الجمعة، بعد تسليم مصر خرائط للمواقع المقترحة بوجود القوات الإسرائيلية فيها داخل قطاع غزة و«محور فيلادلفيا» خلال المرحلة الأولى من الهدنة، من المفترض أن تعرضها القاهرة على «وفد حركة (حماس) خلال لقائه في مصر».

إنجاز هدنة

من جهته أكد الدويري أن «مصر ترفض بشكل مطلق استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي غير المبرر سواء في (محور فيلادلفيا) أو معبر رفح»، و«هذا يُعد أهم الشروط المصرية إذا كانت هناك رغبة إسرائيلية أو أميركية في إنجاز اتفاق الهدنة»، على حد قوله، مؤكداً أن «هذا موقف مصري واضح وصريح لا يقبل تنازلات وغير مرتبط بموقف أو رأي حركة (حماس)». لكن في الوقت نفسه، أوضح الدويري أن «الهدف الأسمى، وهو التوصل إلى الهدنة، قد يتيح المجال أمام إمكانية مناقشة مقترحات عملية في هذا المجال، شريطة أن تؤدي في النهاية وفي توقيت محدد إلى انسحاب إسرائيلي نهائي من محور فيلادلفيا». في سياق ذلك، قال الخبير الاستراتيجي رئيس «المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية»، العميد سمير راغب، إن «بايدن اقترح انسحاب إسرائيل بعمق كيلومترين، لكن إسرائيل وافقت على كيلومتر واحد»، مشيراً إلى أن «مصر يمكن أن تقبل بانسحاب تدريجي في المرحلة الانتقالية في إطار التسويات النهائية، لكنها بأي حال من الأحوال لن تقبل بوجود إسرائيلي دائم في المحور الحدودي». ولفت إلى أن «القاهرة رفضت وضع أبراج في (محور فيلادلفيا)، كما رفضت وضع أجهزة الاستشعار حتى قبل حرب غزة، وهي ترفض أي اتهامات إسرائيلية تتعلق بتأمين الحدود أو الاعتداء على سيادتها على أراضيها». ومن بين المقترحات الإسرائيلية لحل الأزمة «تركيب أجهزة استشعار وكاميرات على الحدود المصرية - الفلسطينية، أو إقامة أبراج مراقبة على الحدود»، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي أكدت «رفض مصر الاقتراحين، بدعوى أن أي عدد من أبراج المراقبة في المحور من شأنه أن يمنح إسرائيل سيطرة عسكرية هناك».

تفاؤل حذر

وبين الحين والآخر تتكرر المزاعم الإسرائيلية بشأن عمليات تهريب السلاح عبر الحدود مع قطاع غزة، مستهدفة «تبرير بقائها في (محور فيلادلفيا)»، وهي مزاعم سبق أن نفتها مصر مراراً. وقال الدويري إن «القاهرة اتخذت إجراءات متكاملة أدت إلى إغلاق الأنفاق كافة في هذه المنطقة، ما يعني وقف أي عمليات تهريب ممكنة». وسبق أن نفت مصر أكثر من مرة مزاعم إسرائيلية عن استخدام الأنفاق الحدودية في التهريب. وذكر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان صحافي، يناير (كانون الثاني) الماضي، أنه في إطار جهود مصر لمكافحة «الإرهاب» في سيناء، «عملت على تقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة الممتد لـ14 كيلومتراً، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك 3 حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض». ووفق المصدر المصري المطلع فإن «القاهرة تقبلت بعض الأفكار والرؤى، وحركة (حماس) أحيطت علماً بالتفاصيل وقدمت لها خريطة كاملة بأماكن الانسحابات الإسرائيلية، وسيبدأ العمل في الفترة المقبلة على مراجعة هذه المسائل». ونفى المصدر المصري ما يتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلي عن «اتجاه القاهرة وتل أبيب لتعديل معاهدة السلام بينهما أو البروتوكول الأمني». وقال إنه «لا صحة لهذا الكلام، والعمل حالياً يتم على خرائط تفصيلية واضحة لأماكن انتشار الجيش الإسرائيلي والترتيبات الأمنية المتعلقة بالانسحاب من ممرات نتساريم وديفيد ومعبر رفح ومناطق التماس الاستراتيجية المجاورة لمصر». وأضاف: «بينما تبدو الأمور جيدة بالنسبة لمصر وإسرائيل يظل التفاؤل حذراً بشأن التوصل لاتفاق نهائي لهدنة في غزة».

«هدنة غزة»: اتصالات تُعطي «دفعة» لجولة القاهرة..

«حماس» ترسل وفداً لمصر..والوسطاء يطالبون بـ«مرونة»..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. جرت في الساعات الماضية اتصالات مكثفة بين الوسطاء الذين دعوا حركة «حماس» وإسرائيل إلى إبداء «مرونة» ضمن مساعي إتمام اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً في غزة، بالتوازي مع حديث في الإعلام الإسرائيلي عن «تفاهمات» جديدة بشأن العقبة الرئيسية المتعلقة بـ«محور فيلادلفيا» الحدودي مع مصر، وإعلان «حماس» المشارَكة في محادثات بالقاهرة على خلاف غيابها عن مفاوضات الدوحة التي جرت منتصف أغسطس (آب). ويرى خبراء أن تحركات الوسطاء تعطي «دفعة» لجولة القاهرة بعد مخاوف من تعثرها مع تمسك رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بالبقاء في «محور فيلادلفيا» على غير الرغبة المصرية، وضد مطالب «حماس» بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق يشمل المرحلة الأولى من المراحل الثلاث من مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) الماضي. ووسط غموض بشأن مصير مفاوضات القاهرة، وتباينات بشأن حل عقبة «محور فيلادلفيا»، أجرى بايدن اتصالاً هاتفياً، مساء الجمعة، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعرضا خلاله آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حالياً. وأكد الرئيسان «أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق»، وفق إفادة الرئاسة المصرية. وشدد الرئيس المصري على أن «التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، يكتسب أهمية فائقة في هذا التوقيت الدقيق، سواء لضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية بالقطاع، أو لإنهاء حالة التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات توسّع نطاق الصراع، بما لذلك من تداعيات خطيرة على شعوب الإقليم كافة». كما بحث بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية. وأجرى بايدن أيضاً قبل يومين اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو بشأن مفاوضات هدنة غزة. ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي أن «بايدن طلب من نتنياهو سحب القوات الإسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة، وأن الأخير قبل جزئياً طلب الرئيس الأميركي، بشأن محور فيلادلفيا»، وسط اعتقاد مسؤولين إسرائيليين بأن «(حماس) لن توافق على الخرائط الجديدة بشأن تخفيف انتشار القوات في محور فيلادلفيا». وبينما غابت عن الوجود في مفاوضات الدوحة منتصف أغسطس الحالي، أكدت «حماس» وفق عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، (السبت)، مشاركتها بوفد في القاهرة برئاسة خليل الحية، «بناءً على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة». ‏ويرى الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الاتصالات التي تمت على مستوى قادة الوساطة، جاءت بعد «طريق مسدود» مع إصرار نتنياهو على البقاء في «محور فيلادلفيا»، لإفساد المفاوضات، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن تلك الاتصالات «تعطي دفعة حقيقية لاحتمال التوصل لاتفاق هدنة»، وتعززها الأنباء عن «حدوث تفاهمات». وأشار إلى أن مشاركة «حماس» بعد غياب تعني أن «هناك تقدماً يمكن البناء عليه في جولة القاهرة»، لافتاً إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث حالياً أيضاً عن «مؤشرات إيجابية» على خلاف المرات السابقة من الحديث عن انقسام وما شابه. ويتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، الذي لفت إلى أن اتصالات بايدن مع الرئيس المصري، وأمير قطر، وقبلها مع نتنياهو، «مهمة» في هذا التوقيت الذي كان يعتقد البعض بأن «الاتفاق بدأ يبتعد»، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات تشي باهتمام أميركي بإتمام صفقة الهدنة. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «حماس» منذ البداية لا تشارك في المفاوضات بصورة مباشرة، لافتاً إلى أنها تتشاور عادة مع قطر ومصر بشأن ما يتم تداوله.

19 ألف طفل يتيم..وتحذيرات من تداعيات أزمة أدوية على حياة المرضى

غزة... طوابير الجوع تُضاف إلى «مأساة الإخلاء»

الراي... تعالت صرخات الفتيات الصغيرات خلال تدافعهن في جنوب غزة، في محاولة يائسة لبلوغ مقدمة الصف سعياً للحصول على الطعام، وكان الرجال يقومون بتوزيع الأرز والدجاج في وقت قياسي، لتسقط أطباق الطعام على الأرض خلال التدافع. بالقرب منهم، انتظر الأولاد لملء حاويات بلاستيكية بالماء، ووقفوا لساعات بين الخيام المتلاصقة. كان الجوع واليأس واضحين، الجمعة، في مخيم الخيام على طول شاطئ دير البلح، بعد شهر من أوامر الإخلاء المتتالية التي دفعت آلاف الفلسطينيين إلى المنطقة التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي «منطقة إنسانية». وكانت المنطقة مكتظة منذ فترة طويلة بالفلسطينيين الذين يبحثون عن ملاذ من القصف، لكن الوضع يزداد سوءاً يوماً تلو الآخر، مع وصول موجات النازحين وندرة الغذاء والماء. وخلال يوليو الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لجنوب غزة، بوتيرة غير مسبوقة. وفقاً للأمم المتحدة، يقع ما لا يقل عن 84 في المئة من غزة ضمن منطقة الإخلاء، وبحسب التقديرات، فقد نزح 90 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة خلال مسار الحرب. وصدر 13 أمراً بالإخلاء منذ 22 يوليو، وفقاً لإحصاء «وكالة أسوشيتدبرس»، ما أدى إلى تقلص كبير في حجم المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب لتدفع المزيد من الفلسطينيين إليها أكثر من أي وقت مضى. وفي أغسطس وحده، كانت أوامر الإخلاء تصدر كل يومين تقريباً، ما أدى إلى نزوح ما يقرب من 250 ألف شخص، وفقاً للأمم المتحدة. حتى الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب اضطروا إلى الرحيل.

الأطفال اليتامى

في سياق متصل، قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كاظم أبوخلف، أمس، إن الأطفال اليتامى في قطاع غزة، يتم تسميتهم بـ«الأطفال غير المصحوبين»، بسبب أهوال العدوان، سواء كان الأب في الجنوب، والابن مع والدته في الشمال، أو العكس، أو استشهد الوالدين خلال الحرب. وأكد أبوخلف، أن هناك 1.9 مليون نازح في غزة، وبالتالي، فإن العدد التقديري هو 19 ألفاً من الأطفال «غير المصحوبين».

تداعيات أزمة الأدوية

إلى ذلك، حذرت وزارة الصحة في غزة، أمس، من تداعيات أزمة أدوية ومستهلكات طبية غير مسبوقة على حياة المرضى. وأضافت في بيان أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية، حيث إن 60 في المئة من قائمة الأدوية الأساسية و83 في المئة من قائمة المستهلكات الطبية نفدت من مستودعات الوزارة. والجمعة، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن كمية المساعدات الغذائية التي دخلت إلى غزة في يوليو، كانت من بين الأدنى منذ أكتوبر عندما فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع. وذكر في بيان، أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال غزة في يوليو كان أعلى بأربعة أمثال مقارنة مع مايو، بينما في الجنوب حيث القتال أقل حدة ويسهل الوصول إليه مقارنة مع الشمال، ارتفع العدد لأكثر من المثلين. وأفادت منظمة الصحة العالمية الجمعة، بأن رضيعا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً، ما أثار مخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع في ظل افتقار السكان الذين يعيشون وسط الحطام لخدمات الصرف الصحي المناسبة.

الطاقم الطبي يضطر لاستخدام مصابيح الهواتف النقالة لكتابة التقارير

الظلام يُهيمن على أروقة مستشفيات قطاع غزة

الراي.... يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطاريتها، في ظل نقص حاد في الوقود. أخرجت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس»، العديد من مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل. أما تلك التي بقيت قيد الخدمة، فتقدّم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف حاجياتها. في كمال عدوان، فوجئ أيمن زقوت الذي نقل الى المستشفى بعد معاناته من المغص الكلوي، بأن الأطباء وأفراد الطاقم الطبي يضطرون لاستخدام مصابيح هواتفهم النقالة لكتابة التقارير الطبية، أو حتى قراءة بيانات الأجهزة القليلة التي لاتزال تعمل بما توافر من طاقة الشحن. عانى زقوت لبلوغ المستشفى، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتكررة، والمعارك المتواصلة في القطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لـ «حماس» على جنوب إسرائيل. ويقول أيمن لـ «فرانس برس»، وهو يغالب الألم «بصعوبة... وصلت إلى المستشفى. لكن كما ترون لا كهرباء ولا أي شيء». ويضيف الرجل وهو يرتدي زي الاستشفاء الأخضر وقد علّق له محلول في الذراع «لا أعرف كيف سيتمّ العلاج، ربنا يعيننا». تواجه منشآت طبية في القطاع الفلسطيني المدمّر والمحاصر جراء الحرب، خطر التوقف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لاتزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية. وتثير هذه المخاوف قلقاً إضافياً على سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والذين يعانون أصلاً من أزمة إنسانية حادة وتبعات النزوح المتكرر والأمراض.

أطفال أمام خطر «كارثة»

ويؤكد الطبيب محمود أبوعمشة لـ «فرانس برس»، أن مستشفى كمال عدوان حيث يعمل مضطرا لإعلان «توقف... خدمة المرضى بالكامل نتيجة لنقص الوقود وتوقف إمداد الجهات الدولية بالوقود اللازم لتشغيل المحطة وتشغيل المستشفى». أضاف «لدينا نقص في الأوكسيجين. محطة الأوكسيجين أصبحت متوقفة بالكامل». ومنذ اندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل تشديد حصارها المفروض منذ أعوام على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء. كما توقفت محطة إنتاج الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة عن العمل. ومع تواصل الحرب الأطول في تاريخ الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، تدخل شاحنات الوقود بكميات قليلة إلى القطاع، حالها كحال بقية المساعدات الإنسانية التي تؤكد المنظمات الدولية أنها تبقى ما دون حاجات السكان. يبقى لمستشفى كمال عدوان ملجأ أخير على صعيد الطاقة، وإن كان محدوداً. ويوضح الطبيب أبوعمشة «لا نستطيع تشغيل الطاقة الشمسية إلا عند وقوع الإصابات والمجازر الحرجة جراء الاستهداف الصهيوني... الطاقة الشمسية لا تستطيع أن تكفي المرضى 24 ساعة في ظل هذا الانقطاع في الكهرباء». ويضيف الطبيب الذي تحدث لفرانس برس أن الأجهزة «متوقفة... البطارية لم يعد يتوفر فيها شحن. لدينا أطفال خدّج ورضّع، ما ينذر بوقوع كارثة»، مشيراً إلى أن «الأطفال الموجودين داخل هذه الحضانات مهددون بتوقف القلب ومفارقة الحياة. العناية المركزة أيضا للأطفال فيها سبع حالات، هؤلاء... سيموتون نتيجة توقف ونقص الوقود».

لا «خيارات أو بدائل»

ووفق أرقام الأمم المتحدة، يعاني سكان القطاع من نقص حاد في الخدمات الطبية، إذ إن 16 مستشفى فقط لاتزال قادرة على العمل وبشكل جزئي حصراً. وتؤكد وزارة الصحة التابعة لحماس أن نقص الوقود يهدد أيضا مهمة سيارات الإسعاف البالغة الأهمية خلال الحرب التي تسبب بمقتل أكثر من 40 ألف شخص وإصابة 93 ألفاً، وفق أرقام الوزارة. وينتظر مستشفى العودة في شمال مدينة غزة بدوره، تسلّم شحنات من الوقود. ويقول القائم بأعمال مدير المستشفى محمد صالحة إن «الأمور صعبة جدا عندنا». ويضيف «أعلنّا قبل يومين أننا سنتوقف عن تقديم بعض الخدمات وخاصة تأجيل العمليات المجدولة نظراً لعدم وجود الوقود اللازم لتشغيل المستشفى»، محذراً من «خطر على المرضى والجرحى». ويشير لفرانس برس إلى أن المستشفى تمكّن من «استلاف» الوقود من مستشفيات في مدينة غزة، ما يمكّنه إلى الآن من مواصلة «تقديم الخدمات بالحد الأدنى». وإضافة إلى نقص الموارد، تواجه المستشفيات ومرضاها والجرحى الذين يسقطون يومياً، مخاطر أخرى تتعلق خصوصاً بالقصف الإسرائيلي والمعارك. وأطلقت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» نداء في شأن «مئات المرضى» في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع «في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واقتراب عملياته العسكرية من محيط» المستشفى. وناشدت «المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى المتواجدين بداخله، في الوقت الذي لا يوجد أمام الوزارة أي خيارات أو بدائل أخرى».....

بعد دخولهما المدينة لإصلاح سيارتهما

قوات الاحتلال تقتحم قلقيلية للعثور على مستوطنين اثنين

الراي... أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس، أنها عثرت على مستوطنيْن اثنين، بعد ساعات من اختفائهما في قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. وكان جهاز «الشاباك» أفاد بأنه يحقق في عملية خطف شهدتها قلقيلية لمستوطنين شابين تعطلت سيارتهما، فدخلا البلدة بحثاً عن ميكانيكي. كما أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنّ «قوّة من الجيش دخلت قلقيلية للبحث عن شخصين هويتهما غير واضحة، دخلا المدينة، واختفيا من دون أن يتركا أثراً»، مشيرة إلى أن القوة تعرضت لإلقاء قنابل محلية الصنع وحجارة، وخرجت من دون العثور عليهما. وتحدثت وسائل الإعلام عن حادث أمني «خطير»، ووصفت المستوطنين بـ «الحمقى». وأفادت مصادر فلسطينية بأن دوريات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في أحياء عدة، تخللها إطلاق النار عشوائياً ما أدى لإصابة أحد الشبان.

استشهاد 37 فلسطينياً في قطاع غزة جرّاء استهداف الاحتلال الاسرائيلي «خانيونس» و«الوسطى»

الجريدة....استشهاد 37 فلسطينياً في قطاع غزة أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم السبت استشهاد 37 فلسطينياً من بينهم نساء وأطفال جرّاء استهداف الاحتلال الاسرائيلي مدينتي «خانيونس» و«الوسطى» التي تضم عدة مخيمات للنازحين في القطاع. وقالت السلطات في تصريح صحفي إنه منذ ساعات الفجر الأولى وصل إلى «مجمع ناصر الطبي» 33 شهيداً تكدست جثامينهم في ثلاجات الموتى، لافتة إلى أن من الاستهدافات 11 شهيداً من عائلة «كلخ» بينهم امرأة وطفلان في «حي الأمل» بمدينة خانيونس. وقامت المدفعية الإسرائيلية باستهداف منازل سكنية بأماكن مختلفة وخيم للنازحين في القطاع. وتصاعدت غارات الاحتلال في الساعات الأخيرة تزامناً مع استمرار التوغل البري لآلياته في منطقة «القرارة» ومدنية «حمد» وأطراف «بني سهيلة» في خانيونس. وفي وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في أبراج «عين جالوت» بمخيم «النصيرات» ما أسفر عن استشهاد أربعة آخرين كما نقلت الطواقم الطبية خمسة مصابين من «دير البلح» نتيجة إصابتهم بالرصاص من طائرات «كواد كابتر» المسيرة. وتواصل مدفعية جيش الاحتلال عدوانها بإطلاق عشرات القذائف شرق مدينة «دير البلح» التي تنفذ فيها عملية عسكرية فيما استهدفت كذلك مناطق متفرقة وسط القطاع.

وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة للاستماع لنتائج مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

الجريدة....قال عزت الرشق القيادي في حماس، السبت، أن وفداً من الحركة سيتوجه إلى القاهرة، من دون أن يُشارك في المباحثات التي تستضيفها سعياً لهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال الرشق لوكالة «فرانس برس» إن «وفداً قيادياً من حركة حماس يتوجه اليوم السبت إلى العاصمة المصرية، وسيلتقي كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية بهدف الإطلاع على تطورات جولة المحادثات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة». وشدد على أن هذه الزيارة «لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات» التي تُعقد بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر، سعياً لإبرام اتفاق يتيح تحقيق هدنة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل معتقلين فلسطينيين. وتأتي جولة المباحثات بعد جولة مماثلة عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي وغابت عنها الحركة. وكان متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن، الخميس، أن وفداً يضم رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنيع والشاباك رونين بار وصل إلى القاهرة «للدفع قدماً نحو اتفاق للإفراج عن الرهائن». وأكدت واشنطن، الجمعة، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» وليام بيرنز وصل إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات، متحدثة عن «تحقيق تقدم» في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة. وأفاد مصدر مصري، الجمعة، بأن جولة المفاوضات «الموسعة» ستنطلق الأحد بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين.

اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب

الحرة...يحيى قاسم... آلاف المواطنين الإسرائيليين خرجوا في التظاهرات الأسبوعية، ليل السبت الأحد، في تل أبيب

اندلعت مواجهات بين محتجين والشرطة الإسرائيلية، السبت، في تل أبيب. وخرج آلاف المواطنين الإسرائيليين في التظاهرات الأسبوعية، ليل السبت الأحد، في نقاط الاحتجاج المركزية ومن بينها شارع كابلان في تل أبيب ، للمطالبة بصفقة تبادل فورية بين إسرائيل وحماس، وفق ما ذكره مراسل الحرة. وتأتي هذه الاحتجاجات قبل ساعات من جولة مفاوضات جديدة تنظم في القاهرة بحضور وفد إسرائيلي يتقدمه رئيس الموساد، دافيد برنياع. يزور وفد من حركة حماس السبت القاهرة حيث تجري مفاوضات سعيا لهدنة في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل قصفها في القطاع ما أدى إلى مقتل نحو 50 فلسطينيا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل ثلاثة من جنوده. وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع وخلّفت عشرات آلاف القتلى وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

مقتل 3 ضباط إسرائيليين وسط غزة

الحرة / وكالات – واشنطن.. أعلن الجيش الاسرائيلي، السبت، مقتل 3 ضباط احتياطيين في معارك وسط قطاع غزة، في وقت أفاد شهود بتعرض نساء فلسطينيات لاعتداء "في القدس. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الضباط، واثنان منهم برتبة ميجور جنرال فيما الثالث برتبة ليفتنانت كولونيل، قتلوا في وسط غزة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. من جهة ثانية أفاد مراسل "الحرة" نقلا عن شهود عيان فلسطينيين أنه جرى "الاعتداء على نساء فلسطينيات في باب العمود بالقدس من قبل الشرطة الإسرائيلية فيما اعتقلت شابا آخر". وأضاف أن مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لسيدة مغمى عليها ملقاة على الأرض". ولم تتضح أي تفاصيل بعد حتى ساعة نشر هذا التقرير، كما لم تعقب الشرطة الإسرائيلية بعد على الموضوع. ومنذ أسابيع، تخوض القوات الإسرائيلية معارك ضارية مع مقاتلين فلسطينيين في وسط غزة، خصوصا في منطقة دير البلح. وبهذا الإعلان ترتفع إلى 338 حصيلة القتلى العسكريين الإسرائيليين في الحملة البرية التي تشنها إسرائيل في غزة منذ 27 أكتوبر. واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم. وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"القضاء" على حماس، ويشن الجيش منذ ذلك الحين قصفا مدمرا وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 40334 شخصا وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. ولا تعطي الوزارة تفاصيل بشأن عدد القتلى المدنيين والمقاتلين. وغالبية القتلى من النساء والأطفال، فق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

خلافات حادة ومبكرة في إسرائيل على إحياء ذكرى 7 أكتوبر

هرتسوغ يقترح إقامة الحفل في مقره ليكون «محترماً وموحّداً»

رام الله: «الشرق الأوسط»... تدخّل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، لحل خلاف محتدم في إسرائيل حول إقامة مراسم رسمية لإحياء ذكرى 7 أكتوبر، وعرض على الحكومة إقامة المراسم في مقره، في أعقاب ردود الفعل العنيفة في الأيام الأخيرة على خطة الحكومة لتنظيم الحدث، الذي يفترض أن تشرف عليه وزيرة المواصلات ميري ريغيف. وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقترح هرتسوغ أن يجري عقد الحدث تحت إشراف رئيس الدولة «من أجل إخماد لهيب الجدل ومنع الخلافات والنزاعات غير الضرورية بين مختلف شرائح المجتمع». وكتب هرتسوغ أن الاحتفال في مقر إقامة الرئيس سيكون «محترماً وموحّداً ومهيباً ومتواضعاً، وبالطبع دون زخارف سياسية»، مضيفاً: «سيتضمن الحفل رموز الدولة، كما هو معتاد، بما في ذلك إنزال العلم إلى نصف السارية وتلاوة كاديش (صلاة الحداد اليهودية)». وشدد على أن إقامة المراسم بهذه الطريقة لن تحل محل حق «كل مجتمع ومجموعة ومستوطنة وكيبوتس وبلدة ومدينة في إحياء الذكرى كما يحلو لهم»، بعد أن قالت العديد من «الكيبوتسات» التي تضرّرت بشدة من هجوم 7 أكتوبر إنها ستقاطع مراسم الذكرى الرسمية لصالح إقامة فعاليات خاصة. وطلب هرتسوغ من نتنياهو دراسة الاقتراح بالجدية التي يستحقها، وطرحه للمناقشة في اللجنة الوزارية المختصة. وأضاف أن «الإسرائيليين يتطلّعون إلى ممثليهم، ويتوقعون أن تكون أيام الذكرى القادمة مصدراً للراحة، والتعافي، والوحدة، والنمو، والإيمان، وإعادة البناء، والأمل؛ وليست أيام انقسام واستقطاب وتشرذم». وتدخّل هرتسوغ بعد أن اتهم عديد من المسؤولين وأهالي المحتجزين، وكذلك بلدات ومستوطنات هُوجمت في منطقة غلاف غزة، الحكومة باستغلال المراسم الرسمية لتجنّب المسؤولية عن الدور الذي لعبته في الفشل في منع هجوم «حماس»، وفي خذلان البلدات في أعقاب المذبحة. وأعلنت البلدات وأقارب محتجزين إسرائيليين في القطاع مقاطعة المراسم، ثم أعلن مسؤولون، من بينهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أنهم سينضمون إلى العائلات وليس إلى المراسم الرسمية. ورفضت عائلات الأسرى الإسرائيليين إدراج أسماء أقاربهم المحتجزين لدى «حماس» في الكلمة التي ستُلقى في المراسم، وعدّ هؤلاء أن الحكومة منفصمة عن الإسرائيليين، وتتنصل من مسؤوليتها عن أحداث 7 أكتوبر. وكتب زعيم حزب «معسكر الدولة» المعارض، بيني غانتس، إلى نتنياهو: «رئيس الوزراء، إن الطريقة التي سنحيي بها ذكرى 7 أكتوبر لا يمكن أن أحددها أنا أو أنت أو الوزيرة ريغيف، إنها ليست لك، إنها لهم أولاً (عائلات القتلى والأسرى)». وجاءت رسالة هرتسوغ بعد يوم من رفض ريغيف دعوات المقاطعة والاعتراضات ووصفها بأنها «ضجيج»، مما صعّد من حدة الخلاف مع عائلات القتلى والمحتجزين، وكذلك أعضاء المعارضة، الذين اتهموها بتجاهل مخاوفهم وآلامهم. وردت العائلات قائلة: «الضجيج الخلفي الذي تتحدّث عنه ريغيف هو نحن، العائلات الثكلى، سكان منطقة حدود غزة والشمال، جنود الاحتياط الذين دفعوا وما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً». وكتب الممثل والمغني عيدان عميدي، الذي أُصيب بجروح خطيرة في أثناء خدمته في غزة في يناير (كانون الثاني)، يوم الجمعة على «إنستغرام» رداً على ريغيف: «هذا ليس ضجيجاً، هؤلاء إخواننا وأخواتنا». وأضاف نجم مسلسل «فوضى» الشهير: «كل من جاء إلى الجنوب في 7 أكتوبر تساءل سراً عما إذا كان سيتمكّن من العودة إلى أهله وأحبائه. في سديروت وفي كفار عزة، في أوفاكيم وبئيري، نحن الأشخاص أنفسهم. الشظايا والشوق ذاتهما». وأطلقت مجموعة من العائلات حملة لجمع التبرعات لإقامة حفل بديل. وأعرب النائب هيلي تروبر عن دعمه هذه المبادرة: «إذا كان الأمر يناسبهم، أود أن أكون معهم وأشاركهم آلامهم وأبكي معهم، وآمل معهم في أيام أفضل». وكانت الحكومة عيّنت ريغيف لإدارة مراسم إحياء الذكرى، مما أثار ردود فعل عنيفة على الفور في ضوء إدارتها احتفالات يوم «الاستقلال» في الدولة، التي اتُّهمت باستغلالها لتصوير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه قائد مثالي دون عيوب. وقالت ريغيف: «إن الحدث سيُقام في جنوب البلاد، لأن هذا هو المكان الذي وقعت فيه المذبحة. سيُجرى أيضاً دون جمهور لتجنّب الإساءة إلى أي شخص كان يجب أن يكون هناك ولم تتم دعوته، نظراً إلى أنه سيكون من المستحيل استيعاب جميع الضحايا وعائلاتهم والأشخاص الذين قاتلوا أو قاموا بأعمال بطولية في 7 أكتوبر». وأمام الانتقادات الواسعة، قالت «هيئة الفعاليات الرسمية»، التي تعمل تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء، إن «المراسم لا تزال في مراحلها التكوينية، وحتى هذه المرحلة لم نتواصل مع أي مجتمع محلي بشأن هذا الموضوع»، وقررت أنه «لن يجري بثّ مراسم 7 أكتوبر على الهواء مباشرة، بل سيجري تصويرها وبثها على القنوات التلفزيونية لاحقاً، أو ستكون متاحة عند الطلب حتى لا تتعارض مع الفعاليات المحلية الأصغر لإحياء الذكرى التي قد تُقام في اليوم نفسه». واتهمت ريغيف منتقديها بأنهم «مضللون» من خلال «مواد كاذبة في وسائل الإعلام». وأضافت: «الإعلام يحرفنا ويفرّقنا».

رئيس «الشاباك» لنتنياهو: ليست هناك شرطة في إسرائيل

بعد تقاعس أفرادها التابعين لبن غفير عن اعتقال متطرفين هاجموا الفلسطينيين

رام الله: «الشرق الأوسط».. وجه رئيس جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، أقسى انتقاد للشرطة الإسرائيلية التي تتبع وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، قائلاً إنه لا توجد شرطة في إسرائيل. ونقلت القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي تفاصيل محادثة جرت بين رئيس الوزراء؛ بنيامين نتنياهو، وبار، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، بشأن هجمات المستوطنين التي وقعت قبل نحو أسبوع في قرية جت الفلسطينية القريبة من مدينة قلقيلية، والتي انتهت بقتل فلسطيني وإحراق منازل ومركبات. وسأل نتنياهو: «هل قمنا بأي اعتقالات؟»، فأجاب بار: «اثنان». ثم تساءل نتنياهو عن الرقم: «لماذا اثنان فقط؟ لماذا ليس أكثر؟». ورداً على ذلك، اختار بار توجيه الانتقاد قائلاً: «هذا هو دور الشرطة، لا توجد شرطة في إسرائيل». وجاء الكشف عن المحادثة في وقت تعيش فيه إسرائيل جدلاً حاداً، لا يخلو من تبادل الاتهامات بين وزراء وقادة الأمن حول الإرهاب اليهودي في الضفة. وكان بار نفسه هاجم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في رسالة وجهها لنتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء آخرين، أكد فيها أن الإرهاب اليهودي الذي يرتكبه المستوطنون العنيفون وأفعال بن غفير في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، يسببان «ضرراً لا يوصف» لإسرائيل. وقال بار إنه يشعر «بألم، وبقلق بالغ، كيهودي، وكإسرائيلي، وكضابط أمن، بشأن ظاهرة الإرهاب اليهودي المتنامية من فتيان التلال». وكتب بار في الرسالة، التي أرسلها أيضاً إلى وزير العدل ياريف ليفين، ووزير التعليم يوآف كيش، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الداخلية موشيه أربيل، ووزير الخدمات الدينية ميخائيل مالكيلي، والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، قائلاً: «ظاهرة شباب التلال أصبحت منذ فترة طويلة بؤرة للعنف ضد الفلسطينيين». ولم يتم إرسال الرسالة إلى بن غفير، الذي طالب بإقالة بار خلال اجتماع الحكومة، وخرج غاضباً عندما دافع عنه نتنياهو ووزراء آخرون. وكتب بار أنه لا يرى هذه الظاهرة على أنها عنف قومي، لأن العنف كان يهدف إلى «إثارة الخوف، أي الإرهاب». وأضاف أن شباب التلال تشجعوا بالمعاملة المتساهلة و«الشعور السري بالدعم» من جانب الشرطة. كما أضاف بار أن «فقدان الخوف من الاعتقال الإداري بسبب الظروف التي يعيشونها في السجن والأموال التي تُمنح لهم عند إطلاق سراحهم من قبل أعضاء الكنيست، إلى جانب إضفاء الشرعية والثناء، ونزع الشرعية عن قوات الأمن»، كل ذلك يسهم في استمرار الظاهرة. وكتب أنه في الآونة الأخيرة، أصبح من الواضح أن شباب التلال شعروا بالأمان الكافي ليعملوا بشكل صريح ومكثف أكثر وكانوا غالباً ما يستخدمون «أسلحة توزعها الدولة بشكل قانوني»، في إشارة إلى سياسة بن غفير في تسهيل الحصول على تراخيص الأسلحة بشكل كبير منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. وحذر من أن حل المشكلة لا يكمن في «الشاباك»، وأن الوضع يجب أن يعالجه قادة البلاد، مضيفاً: «الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل، خصوصاً الآن، وللغالبية العظمى من المستوطنين، لا يمكن وصفه (...) وفوق كل شيء، وصمة عار هائلة على اليهودية وعلينا جميعاً». وكان بار يشير إلى هجمات المتطرفين اليهود التي ارتفعت بشكل كبير منذ 7 أكتوبر، وتسببت في قتل فلسطينيين وحرق منازل وممتلكات في أحداث كبيرة. ويرتكب المستوطنون المتطرفون أعمال إرهاب بشكل منتظم في البلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تطالب بمحاكمة المستوطنين، فإن توجيه الاتهامات في مثل هذه الحالات أمر نادر. وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بدأت بفرض عقوبات على المتطرفين المستوطنين الإسرائيليين في وقت سابق من هذا العام. وتتهم الولايات المتحدة وزراء متطرفين؛ مثل بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بتحريض المستوطنين على العنف، وتقاطعهم كذلك. وهاجم بار، الوزير بن غفير، وقال إن تصرفاته وزياراته الأخيرة إلى الحرم القدسي «ستؤدي إلى إراقة الدماء، وستغير وجه دولة إسرائيل بشكل لا يمكن التعرف عليه». ورداً على بار، اتهمه مكتب بن غفير في بيان «بمحاولة إثارة الجدل ومهاجمة الوزير بن غفير لصرف الانتباه عن مناقشة مسؤوليته عن المفاهيم والإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر». وأضاف البيان: «لن يساعده هذا. بعد (رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي السابق أهارون) حاليفا، هو التالي الذي يجب أن يستقيل». لكن بعد بار، وصف غالانت، زميله بن غفير، بأنه عديم المسؤولية ويشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي. وقال غالانت مدافعاً عن بار: «مقابل أفعال الوزير بن غفير عديمة المسؤولية التي تشكل خطراً على الأمن القومي لدولة إسرائيل وتحدث انقساماً داخلياً في الشعب، ينفذ رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) وعناصره دورهم ويحذرون من العواقب الخطيرة لهذه الأفعال». ورد بن غفير بمنشور ضد غالانت، قال فيه: «تعهدت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، وفي هذه الأثناء أنت تعيد الشمال إلى العصر الحجري. وبدلاً من مهاجمتي، ابدأ بمهاجمة (حزب الله) في لبنان».

المالكي: يجب على «حماس» الاعتراف بحقيقة وجود سلطة واحدة بفلسطين

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلن رياض المالكي، مستشار الرئاسة الفلسطينية للشؤون الدولية ومبعوث الرئيس الخاص، أنه يجب على حركة «حماس» أن «تعترف بحقيقة وجود سلطة شرعية واحدة وسلاح شرعي واحد في فلسطين»، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية». وقال المالكي، في تصريحات صحافية، اليوم السبت، إن «الحركة ستكون بعد ذلك الاعتراف قادرة على العمل تحت حماية (منظمة التحرير) الفلسطينية». وأوضح أنه «يجب على (حماس) أن تقبل حقيقة وجود قيادة فلسطينية واحدة وقانون فلسطيني واحد وسلاح فلسطيني شرعي واحد مهم». وتابع: «عليهم أن يعترفوا بأن (منظمة التحرير) الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وإذا أرادوا العمل فيمكنهم ذلك تحت مظلة (منظمة التحرير) الفلسطينية، مثل العديد من الفصائل والمنظمات الفلسطينية الأخرى». وكانت حركة «حماس» قد أطلقت عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأعقب ذلك اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة، وأودت الحرب في القطاع بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني، وإصابة نحو مئات آخرين.

بسبب الرعب من التهديد الصاروخي..إسرائيليون يبنون «غرفاً آمنة»..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أقامت أفيفا برتزوف وجيف ليدرر أعواماً من دون ملجأ في منزلهما الواقع وسط إسرائيل؛ لكنهما شرعا مؤخراً في بناء غرفة محصّنة، في ظل التهديدات الصاروخية ومخاطر تصعيد واسع النطاق، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». يأمل ليدرر وبرتزوف بأن توفّر غرفة من الخرسانة المسلحة بدأت تنبثق من قالب خشبي في باحة منزلهما بتل موند شمال تل أبيب، الحماية لهما ولأحفادهما. عند إنجازها، ستتألف هذه «الغرفة الآمنة» من جدران بيضاء ونافذة مربعة يحميها مغلاق من الحديد، وأرضية من البلاط. وستوضع في داخلها أريكة. وقالت برتزوف -وهي اختصاصية في علم النفس- إنه في فترات النزاعات السابقة «كنا في كل مرة نقول إنه ربما يجدر بنا أن نبني ملجأ في المنزل؛ لكننا لم نفعل شيئاً». وأضافت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذه المرة، وبعدما بدا أن (الهجمات) تقترب من منطقتنا، قلت لنفسي إنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو». وتعرضت مناطق عدة في إسرائيل لهجمات صاروخية على مدى الأشهر الماضية. فتلك الجنوبية القريبة من قطاع غزة؛ حيث تدور حرب بين إسرائيل و«حماس» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، طالتها صواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية، وإن تراجعت وتيرتها مؤخراً. أما في الشمال، فتتبادل إسرائيل و«حزب الله» اللبناني القصف عبر الحدود، بشكل شبه يومي، منذ أشهر. وفي أبريل (نيسان)، شنّت إيران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل بالصواريخ والمُسيَّرات، رداً على قصف منسوب لإسرائيل استهدف قنصليتها في دمشق. كما كررت إيران وحليفها «حزب الله» على مدى الأسابيع الماضية، التوعد بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في طهران، بعملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. وتزامناً مع حرب غزة، أعلنت جماعات مسلحة مدعومة من طهران، منها «المقاومة الإسلامية في العراق» و«الحوثيون» في اليمن، استهداف مناطق إسرائيلية بصواريخ ومُسيَّرات.

15 ثانية

بالنسبة إلى برتزوف وليدرر، يبقى «حزب الله» الذي يملك ترسانة صاروخية ضخمة، التهديد الأكبر. وقال ليدرر، وهو طبيب يبلغ 79 عاماً: «الآن نقلق أكثر لأن صواريخ (حزب الله) يمكنها أن تصل إلينا». وأضاف: «نخشى أيضاً أن تطلق إيران النيران باتجاهنا». وقلّص تنامي القدرات الصاروخية للجماعات المعادية لإسرائيل من الوقت المتاح لسكانها للاحتماء من الهجمات. فعند بناء أولى الملاجئ العامة في إسرائيل خلال خمسينات القرن الماضي، كانت صفارات الإنذار تنطلق قبل 30 دقيقة من سقوط الصواريخ. واعتبر مسؤول الهندسة في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اللفتنانت كولونيل موشيه شلومو، أن هذه المدة «كانت تكفي لإعداد كوب من القهوة» قبل الاحتماء. لكن حالياً بات أمامهم ما بين 15 و90 ثانية فقط لبلوغ مكان آمن، بعد انطلاق الصفارات أو تلقي إشعار عبر الهاتف. لذلك، تحضُّ السلطات السكان على بناء غرف محصنة ملحقة بمنازلهم. وقال شلومو الذي تحدث للوكالة الفرنسية في قاعدة عسكرية قرب تل أبيب، إن «مستوى التهديد في إسرائيل مرتفع للغاية». وأشار إلى أن بعض الدول «تهدّدنا بالصواريخ والصواريخ الباليستية... هذه الغرف (الآمنة) تنقذ الأرواح. هذا ما رأيناه في هذه الحرب».

التسليم للقدر

وتُصمَّم الغرف الآمنة لتحمُّل عصف انفجار طنّ من المتفجرات على مسافة 15 متراً، وهي معزولة ومزودة بنظام تهوية خاص في حال التعرض لهجوم بيولوجي أو كيميائي، وفق ما أكد شلومو. وتراوح كلفتها بين 30 و65 ألف دولار. وقد اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1199 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، ويشنّ جيشها منذ ذلك الحين قصفاً مدمراً وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 40334 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وبعد الهجوم، باتت أبواب الغرف الآمنة الجديدة تزوَّد بأقفال يتم التحكم فيها من الداخل. وحسب التقديرات الرسمية، تفتقد 55 في المائة من المنازل لغرف كهذه، إما بسبب الكلفة، أو ضيق المساحة، أو حتى التسليم للقدر. وفي محاولة لإقناع مزيد من الإسرائيليين ببناء غرف آمنة، قلَّصت قيادة الجبهة الداخلية المدة الزمنية لنيل ترخيص إلى 14 يوماً، وأنجزت 4500 طلب في الأشهر السبعة الماضية.

الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء مناطق سكنية وسط قطاع غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت تحذيرا جديدا بإخلاء الفلسطينيين في شرق دير البلح ومنطقة المغازي في وسط قطاع غزة. ونشر الكولونيل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خريطة للمناطق التي يجب إخلاؤها. وتضمنت الخريطة بلديات المصدر والمغازي والحارات البساتين، الأنصار، الديمثاء، الصفا، السدرة، شرق دير البلح والمفرق الشرقي لدير البلح، والموجودين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة وتحديدا في بلوكات 125 و126 و2231 : 2232. وقال: «من أجل أمنكم، أخلوا المناطق فورا وانتقلوا إلى المنطقة الإنسانية». ويتعين على الفلسطينيين في المناطق المشار إليها الانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل، والتي تبلغ مساحتها حاليا حوالي 42 كيلومترا مربعا (16 ميلا مربعا)، أو 11 في المائة من إجمالي مساحة قطاع غزة. ووفقا لتقديرات جيش الدفاع الإسرائيلي، فإن نحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة من سكان غزة، يقيمون في المنطقة الإنسانية. ويوم السبت الماضي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق واسعة في المغازي وسط قطاع غزة. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطقهم التي يقيمون فيها استعدادا لقصفها وتدميرها، في وقت أصبح فيه قطاع غزة يفتقر لأي مكان آمن يلجأ إليه النازحون.



السابق

أخبار لبنان.."حالة تأهب"..حصيلة إسرائيلية جديدة: قتلنا 20 من قادة صواريخ حزب الله..3 رسائل إسرائيلية تصعيدية في جنوب لبنان..وحزب الله بحالة انتظار..«حزب الله»: العدو لا يزال ضمن قواعد الاشتباك..الحكومة اللبنانية تتحرك أميركياً لضمان التمديد لـ«يونيفيل» بلا تعديل..باسيل يدعو لـ«المواجهة» والمعارضة تنتقد خطابه «غير الواضح»..غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..اشتباكات عنيفة في دير الزور بين فصائل موالية لإيران و«قسد»..الجيش الأميركي يعلن قتل قيادي مرتبط بـ«القاعدة»..العام الدراسي يكوي السوريين في مناطق النظام..غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت..الجيش العراقي يدمّر مواقع لـ«داعش» شمال بغداد..أرتال أميركية تتحرّك على الحدود العراقية - الأردنية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,093,104

عدد الزوار: 7,620,230

المتواجدون الآن: 0