أخبار مصر..وإفريقيا..توافق مصري - ألماني على منع اتساع رقعة الصراع الإقليمي..مصر توقع اتفاقاً عسكرياً مع نيجيريا غداة إرسال سلاح إلى الصومال..تجاوب سوداني مع اشتراطات مصرية جديدة لدخول البلاد..المبعوث الأميركي يحذر من تمديد الحرب في السودان إقليمياً..أزمة ليبيا السياسية تدفع بانخفاض إنتاج النفط إلى أكثر من النصف..انتخابات تونس..هل تشعل عودة مرشحين بارزين المنافسة مع الرئيس؟..تقطّع السبل بعشرات المهاجرين قرب الحدود التونسية - الجزائرية..وضع المعارض الجزائري فتحي غراس تحت الرقابة القضائية..

تاريخ الإضافة الجمعة 30 آب 2024 - 6:48 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


توافق مصري - ألماني على منع اتساع رقعة الصراع الإقليمي...

السيسي يُحذّر أمام وفد أميركي من «خطورة» التصعيد الإسرائيلي في الضفة

الراي.... | القاهرة - من محمد السنباطي |..... أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي لوفد من بعض لجان الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور جوني إرنست، أمس، أن «مصر تسعى لوضع حد للحرب في غزة التي تسببت في كارثة إنسانية»، محذراً من «خطورة حال التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بسبب استمرار العدوان على القطاع». وشدد على «اعتزام مصر مواصلة جهودها - بالتنسيق مع الشركاء - بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية في القطاع»، محذراً من«الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي». وأشار إلى«ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد بالأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دولياً ويحظى بشرعية كاملة في شأن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلاً من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب». وتطرقت المحادثات إلى الأوضاع في السودان، حيث أكد السيسي«مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه». كما تناولت المناقشات الأزمات المختلفة التي تعاني منها دول المنطقة، حيث أشار السيسي إلى«موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب». بدوره، أكد أعضاء الوفد الأميركي«على مواصلة التشاور والعمل المشترك، لتحقيق أهداف السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط»، وشددوا على «الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأميركية للعلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية، والتي تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي». وأشاروا إلى الدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذلك دور القاهرة الجوهري منذ اندلاع الأزمة في غزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح الوفد أن زيارته الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد. وكان السيسي تناول في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء الأربعاء، تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تم التوافق على أهمية بذل كل الجهود الممكنة لمنع اتساع رقعة الصراع في الإقليم، ووضع حد لحرب غزة. واتفق الزعيمان على «استمرار التشاور والتنسيق في شأن جهود استعادة السلام والاستقرار في المنطقة». وأكد شولتس «اتفاق رؤية البلدين حيال ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة».....

مصر توقع اتفاقاً عسكرياً مع نيجيريا غداة إرسال سلاح إلى الصومال

إثيوبيا تحذّر من زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي: لن نقف مكتوفي الأيدي

الجريدة....بالتزامن مع إعلان الصومال عن تلقي أسلحة ومعدات عسكرية «كبيرة» من مصر، تعد الأولى منذ أكثر من 4 عقود، وهي خطوة أثارت حفيظة إثيوبيا، تم الإعلان عن توقيع مصر ونيجيريا مذكرة تفاهم لتعميق التعاون في مجال الصناعات الدفاعية. وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر وزارة الدفاع النيجيرية بالعاصمة أبوجا أمس من قبل الأمين الدائم لوزارة الدفاع إبراهيم النيجيرية، أبوبكر كانا، ومساعد وزير الدفاع المصري اللواء وليد حمودة. ويهدف توقيع مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون الثنائي والدفاعي الأعمق، وفقا للقوانين واللوائح السائدة في البلدين، حسب ما ذكر موقع وزارة الدفاع النيجيرية. وأعرب كانا عن تفاؤله بأن «التاريخ الطويل للعلاقات القوية بين نيجيريا ومصر من شأنه أن يخلق تعاوناً دائماً بين البلدين»، مضيفاً أن نيجيريا استفادت كثيرا من مصر في مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب. من جهته، أبدى حمودة تقديره للمنصة التي تم توفيرها لتوقيع مذكرة التفاهم، مؤكدا لنيجيريا التزام بلاده التام بالمواد الواردة في الوثيقة الموقّعة. كما أعرب عن تقديره للعلاقة الودية القائمة بين البلدين. ورغم أن مصادر مصرية أفادت «الجريدة» بأن العمل على التوصل الى مذكرة التفاهم الموقّعة مع نيجيريا مستمر منذ نحو عامين، وبالتالي لا علاقة له بالتطورات في الصومال، فإن مراقبين يشيرون الى سلوك مصري مختلف في المنطقة، خصوصا مع إعلان إثيوبيا استكمال بناء سد النهضة في ديسمبر، رغم أن خبراء بينهم الخبير المصري عباس شراقي شككوا في صحة هذا الإعلان، خصوصا لناحية قدرة أديس ابابا على تركيب توربينات الكهرباء كاملة بنهاية العام الحالي. وليس لنيجيريا أي حدود مع اثويبيا، لكنها تعتبر أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان (228 مليونا في 2023)، كما أن اقتصادها يُعد واحدا من أقوى الاقتصادات الإفريقية رغم تراجعه للمرتبة الرابعة في 2024. وكانت إثيوبيا قد حذرت، أمس ، مما وصفتها بالتطورات في منطقة القرن الإفريقي التي «تهدد» أمنها القومي، معتبرة أن الصومال «يتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة»، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن إرسال مصر مساعدات عسكرية إلى الصومال. وأصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانًا أكدت فيه أنها «تراقب بيقظة التطورات في منطقة القرن الإفريقي التي قد تهدد أمنها القومي»، وعبّرت عن قلقها من تحوّل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال إلى «بعثة باسم ومهمة جديدتين» تحت مسمى بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، معتبرة أن هذه الأحداث تقود المنطقة إلى «المجهول». وأضاف البيان: «لم تؤخذ الدعوات المتكررة من إثيوبيا والدول المساهمة بقوات أخرى على محمل الجد.. إثيوبيا لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة». وقال البيان إن حكومة الصومال «تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة». وعلى الرغم من عدم ذكر اسم القاهرة بشكل مباشر في بيان أديس أبابا، فإن البيان جاء بعد تقرير لوكالة رويترز يشير إلى إرسال مصر مساعدات عسكرية إلى الصومال، ما لبث أن أكد صحته سفير الصومال في القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، علي أواري، واصفاً شحنة السلاح بأنها «كبيرة». ووقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر، خلال زيارة الرئيس الصومالي الى القاهرة، وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة بالصومال، بعد طرد القوات الإثيوبية. وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام، بعد أن وقّعت إثيوبيا اتفاقا مبدئيا مع منطقة صوماليلاند (أرض الصومال) الانفصالية، ينص على تأجير إثيوبيا لمدة 50 عاما 20 كيلومترا من ساحل صوماليلاند، الواقع على خليج عدن، مقابل اعتراف إثيوبي محتمل باستقلالها عن الصومال، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت هذه المنطقة الصغيرة استقلالها من جانب واحد في 1991. ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه «تعدٍ على سيادتها»، وقالت إنها ستعرقله بكل الطرق الممكنة، ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال، ورعت تركيا جولتين من الحوار بين الصومال وإثيوبيا دون تحقيق اختراق، ومن المقرر عقد جولة أخرى الشهر المقبل. ووسط مخاوف من حرب بالوكالة بين القاهرة وأديس ابابا أو حتى تصادم مباشر بين الدولتين الكبيرتين، تشير تقارير الى أن حصول مصر على قاعدة عسكرية استراتيجية قريبة جدًا من إثيوبيا من شأنه أن يسهّل للجيش المصري أي عملية مستقبلية لاستهداف سد النهضة. وسبق أن كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تهديد مصر بتفجير السد ردًّا على التعنُّت الإثيوبى فى المفاوضات، لكن مصر لم تعلّق رسميًا على هذه التصريحات. ووفقا لمؤسسة غلوبال فاير باور، المختصة في التصنيفات العسكرية للدول، احتل الجيش المصري المرتبة الـ 15 في قائمة أقوى جيوش العالم لعام 2024، في تقدم واضح وكبير على نظيره الإثيوبي الذي يحتل المرتبة 60 عالميًا. كما أن القدرات الجوية والبحرية والبرية والبشرية تميل بشكل كبير لمصلحة مصر، إضافة إلى ميزانية وزارة الدفاع المصرية الضّخمة مقارنة بنظيرتها الإثيوبية، وفق الموقع.

تجاوب سوداني مع اشتراطات مصرية جديدة لدخول البلاد

تضمنت شهادة بتطعيم جميع الوافدين ضد «شلل الأطفال»

الشرق الاوسط....القاهرة : أحمد إمبابي.. لاقت اشتراطات مصرية جديدة بشأن دخول السودانيين البلاد تجاوباً من قبل السودان. وأعلنت وزارة الصحة السودانية «ترتيبات الخدمات الخاصة بتوفير الاشتراطات الصحية لتصاريح السفر، من بينها توفير لقاحات شلل الأطفال لجميع الأعمار». وقامت السلطات المصرية أخيراً بتحديث «إجراءات الحجر الصحي بنقاط الدخول الجوية والبرية والبحرية للبلاد، لضمان سلامة جميع المقيمين على أراضيها». واشترطت القاهرة حسب إفادة رسمية للقنصلية المصرية في بورتسودان، ضرورة تقديم المسافرين السودانيين كافة قبل الحصول على تأشيرة دخول «شهادة صحية معتمدة وموثقة من وزارة الصحة السودانية لتطعيم شلل الأطفال (جرعة سولك)». وطالبت بأن تتم «مراعاة بداية من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل مرور 4 أسابيع على التطعيم قبل تاريخ الوصول لمصر، وبما لا يتجاوز 12 شهراً من التطعيم». وتستضيف مصر أكثر من نصف مليون سوداني، فروا من الحرب الداخلية بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي، فضلاً عن آلاف من السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات. وقال وزير الخارجية والهجرة المصرية، الدكتور بدر عبد العاطي، في يوليو (تموز) الماضي، إن بلاده «تعد أكبر دولة مجاورة للسودان استضافت سودانيين، منذ اندلاع الحرب، وعلى مدار عشرات السنين الماضية». وبحث وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، في اجتماع مع مسؤولين بوزارة الصحة الاتحادية في السودان، الأربعاء، «ترتيبات الاشتراطات الصحية الجديدة لدخول مصر، والمتعلقة بحصول جميع المقدمين لطلب التأشيرة من جميع الأعمار على التطعيم ضد شلل الأطفال»، حسب إفادة لـ«الصحة السودانية». ولاقت الاشتراطات الجديدة لتأشيرات السفر إلى مصر تجاوباً من السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل البعض على «غروب القنصلية المصرية في بورتسودان» بـ«فيسبوك» بشأن ضرورة الحصول على تطعيم «شلل الأطفال»، وتساءل آخرون عن «أماكن الحصول على التطعيم، وكيفية استخراج الشهادات». ورجح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية - المصرية»، محمد جبارة، أن «تُشكل الاشتراطات الصحية الجديدة عقبة أمام استخراج تأشيرات نسبة كبيرة من السودانيين الراغبين في السفر لمصر». وأرجع ذلك إلى «صعوبة توافر تطعيمات شلل الأطفال في المنافذ الحدودية في ظل ظروف الحرب»، إلى جانب «إشكالية حصول سودانيين على التطعيم في فترات سابقة، دون أن تكون لديهم أوراق ثبوتية». وأوضح جبارة لـ«الشرق الأوسط» أنه «من حق السلطات المصرية اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لحماية المصريين من أي أمراض معدية، خصوصاً في ظل ظروف الحرب السودانية»، مقترحاً أن يتم «اشتراط المسافرين لمصر الحصول على التطعيم ضد شلل الأطفال في المنافذ البرية والبحرية والجوية، مع توافرها في تلك المنافذ». في حين لا يرى رئيس «جمعية الصحافيين السودانيين» بمصر، عادل الصول، «وجود ضوابط تعجيزية في اشتراطات سفر السودانيين إلى القاهرة». وقال إن «الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها السلطات المصرية طبيعية ولا بد منها، لحماية السودانيين أنفسهم، والبلد المضيف أيضاً». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «مع ظروف الحرب وموجات السيول التي تعرضت لها السودان أخيراً أدت إلى انتشار أمراض وأوبئة داخل البلاد»، مشيراً إلى أن «هناك إشكالية في حمل بعض السودانيين تلك الأمراض دون علم»، لافتاً إلى أن «هناك تجاوباً من السودانيين مع اشتراطات التطعيم، لأنها حماية لهم بالأساس». من جهته أعلن وزير الصحة السوداني، الخميس، «اكتمال ترتيبات تطعيم المسافرين لمصر بلقاح شلل الأطفال في عدد من المراكز، اعتباراً من بداية سبتمبر (أيلول) المقبل». وأشار إلى أن «ظهور متحور شلل الأطفال في الفترة الأخيرة بالسودان كان نتيجة لانخفاض معدلات التطعيم في الفترة السابقة، رغم خلو بلاده من المرض منذ 2009». وأوضح الوزير السوداني أن الاشتراطات الصحية الجديدة المرتبطة بإجراءات السفر إلى مصر «ترتبط باللوائح الدولية الصحية لتطعيم المسافرين ضد شلل الأطفال التي أقرتها اللوائح الدولية لمنظمة الصحة العالمية، ويجري الترتيب للنقاش حولها مع المسؤولين في مصر لاعتماد أنسب الاستراتيجيات التي تتماشى مع الوضع الحالي في البلدين ومما يسهل على المسافرين».

المبعوث الأميركي يحذر من تمديد الحرب في السودان إقليمياً

بيرييلو: قادة النظام السابق وحزبه المؤتمر الوطني «قوى سلبية» مستفيدة من استمرار الحرب

الشرق الاوسط...كمبالا: أحمد يونس.. حذر المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم، مؤكداً عدم قدرة أي طرف في حسم النزاع عسكرياً. وحمّل استمرار الحرب لـ«قوى سياسية سلبية» في السودان، يقودها رموز النظام السابق وعناصر حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير)، تمارس الضغوط على مجلس السيادة للاستمرار في الحرب من أجل العودة للحكم مجدداً، لضعف شعبيتهم. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان «توم بيرييلو» في إيجاز إلكتروني لصحافيين حول العالم، الخميس، إن توسع رقعة الحرب واستمرارها يهددان أمن واستقرار الإقليم بأكمله، وإن الجميع سيخسرون حال استمرارها وتصعيدها، وحث كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف الحرب والعودة للتفاوض السلمي، بقوله «لا يمكن لأحد الفوز في هذه الحرب عسكرياً».

قوى سلبية وراء استمرار الحرب

وأشار إلى ما سماه «قوى سلبية»، وقال إن لها مصلحة في استمرار الحرب، وتابع: «هناك لاعبون سلبيون في الداخل يحتاجون إلى استمرار هذه الحرب... لقد رأينا بعض القوى السياسية، مثل المسؤولين من النظام السابق، ومن حزب المؤتمر الوطني، من الذين يعرفون أنهم لا يملكون دعم الشعب، لذلك يحتاجون إلى الحرب، للاستمرار في محاولة تأمين السلطة الحكومية أو السياسية». واتهم بيرييلو مسؤولين في «نظام الإسلامويين» السابق، وقادة بحزب المؤتمر الوطني بـ«القيام بكثير من الأعمال السلبية، لتقويض (سلطة) البرهان والمجلس السيادي»، وأضاف: «هناك أيضاً من يحقق أرباحاً من الحرب، وهم يحتاجون إلى استمرارها لتحقيق الربح منها، بينما نرى المزيد من المقاتلين الأجانب ينضمون إلى قوات الدعم السريع، وهم لا يملكون أي اهتمام أو مصلحة في استقرار السودان». وحذر من دور من سماهم اللاعبين السلبيين وخطرهم على استقرار الإقليم بقوله: «هؤلاء اللاعبون السلبيون يجعلون من المرجح أن تتحول هذه الحرب لمصدر لعدم الاستقرار الإقليمي، بجانب بعض اللاعبين الخارجيين السلبيين سيمثلون تهديداً طويل الأمد للمدنيين في المنطقة»، وتابع: «هم يعيقون عمل مجلس السيادة، ويعطلون إيصال الأدوية والمساعدات للناس».

اتهامات للإعلام بالتجاهل

وقال بيرييلو إن معاناة السودانيين حظيت باهتمام محدود في وسائل الإعلام الغربية، ووجه حديثه للصحافيين، قائلاً: «نحن نلفت انتباهكم للمعاناة البشعة التي يعيشها شعب السودان، وننقل لكم كل أخبار جيدة، فمبادرة (متحدون) التي تشكلت في جنيف من الدول والمنظمات الدولية من أجل السلام في السودان، أفلحت في إقناع طرفي الحرب بتقليل معاناة الناس، والرئيس الأميركي جو بايدن والوزير أنتوني بلينكن يتابعان جهودنا لإحراز تقدم فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، والحد من الأعمال العدائية». وتضم مبادرة «متحدون» الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا «إيغاد» والولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر وسويسرا. وأشار المسؤول الأميركي إلى ما سماه غياب الإرادة السياسية لدى طرفي الحرب، وقال: «إنهم يسعون لجمع الأطراف لمواجهة الأزمة الإنسانية، وحث الطرفين على (احترام حياة المدنيين حتى في الحرب)»، مشيراً إلى ما سماه «قرارات بديلة» قد تتخذ في المستقبل للحد من الأعمال القتالية في السودان. وتعهد بيرييلو بدعم تطلعات السودانيين إلى بناء سوداني ديمقراطي، وإتاحة الفرصة لهم ليحددوا مستقبلهم بأنفسهم، وذلك بمشاركة بعض الأطراف الفاعلة، وإجراء مفاوضات مباشرة مع الدول الشريكة والدول الأخرى.

ترتيبات لمحادثات أخرى

وكشف عن تواصل مستمر مع قادة الجيش السوداني وقادة قوات الدعم السريع بقوله: «مرة أخرى نحن نعتقد بدء محادثات مباشرة، وعلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة دعمها»، وتابع: «ندرك مدى الحاجة الملحة لمواصلة البناء على النجاحات التي تحققت في جنيف، من أجل الحد من المجاعة وإيصال المساعدات، ووقف الأعمال العدائية». وأشاد بيرييلو بدور الحكومة المصرية واستضافتها لأكثر من مليون لاجئ، وإدراكها جدية الأزمة في السودان، والدور المطلوب منها في حل الأزمة، مجدداً التأكيد على مرجعية «إعلان جدة الإنساني» بقوله: «في سويسرا حاولنا إقناع طرفي النزاع (الدعم السريع والجيش) بالتواصل فيما بينهم، وأعلنا تبنينا لإعلان جدة، لكن هناك من يتخلون عن التزاماتهم، ونعمل على إقناعهم بالالتزام بما جاء في الإعلان». ودعا دول العالم والإقليم لوقف تسليح طرفي القتال في السودان وقال: «نطلب من الدول المساعدة في وقف إطلاق النار في السودان، وقف نقل الأسلحة إلى الطرفين» وتابع: «بعض الفاعلين مهمون جداً لإنفاذ جهود الحد من تدفق الأسلحة من الدول المعنية»، محذراً من أن «تدفق السلاح إلى الطرفين قد يؤدي لتشظي السودان، لذلك نطلب منهم وقفه، ونطلب منهم كذلك المساعدة في إعادة إعمار السودان». وتعهد الموفد الأميركي بالعمل على تحقيق رغبة السودانيين في إعادة بناء بلدهم، واستعادة الحكم المدني، وبناء جيش وطني محترف، بقوله: «نحن نأمل في أن نرى السودان موحداً وشعبه متحداً لإنهاء الحرب، وأن نرى سوداناً مدنياً مستقلاً لديه جيش وطني محترف، فما يحدث في هذا البلد هو الأزمة الإنسانية الكبرى، التي قد تهدد استقرار المنطقة بكاملها».

ليبيا.. 120 مليون دولار إجمالي خسائر إغلاق الحقول النفطية خلال 3 أيام

الراي... أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن إجمالي خسائر إغلاق الحقول النفطية خلال 3أيام بلغت 1504733 برميلا بقيمة نحو 120 مليون دولار. وتوقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط أو نحو 700 ألف برميل يوميا، اليوم الخميس، كما توقفت الصادرات من عدة موانئ في وقت تهدد فيه أزمة بين فصائل سياسية متنافسة في شأن مصرف ليبيا المركزي وعوائد النفط بإنهاء أربع سنوات من سلام نسبي شهدته البلاد. وتهدد أزمة في شأن السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بوقوع موجة جديدة من عدم الاستقرار في بلد منتج رئيسي للنفط ومنقسم بين فصائل في الشرق والغرب اجتذب بعضها دعم تركيا وأخرى دعم روسيا. وقال مهندسان في موانئ بمنطقة الهلال النفطي الليبي لرويترز إن موانئ المنطقة، التي تشمل السدرة والبريقة والزويتينة وراس لانوف، أوقفت عمليات التصدير اليوم الخميس. وأضافا أن أربع ناقلات حملت كل منها 600 ألف برميل من النفط في المنطقة الشرقية، بما يعادل أغلب صادرات البلاد، وهم اثنان من ميناء السدرة وواحدة من البريقة وواحدة من الزويتينة، وغادرت الميناء في وقت سابق من اليوم الخميس. وقال مهندسون لرويترز اليوم الخميس أيضا إن الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط، وهي تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، انخفض إلى 150 ألف برميل يوميا من 280 ألف برميل يوميا، وأضافوا أن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج أكثر. وذكر المهندسون أن الإنتاج توقف أو انخفض أيضا في حقول الشرارة والسرير وأبو الطفل وآمال والنافورة. ووفقا لحسابات رويترز، أدت تلك التوقفات أو الانخفاضات لوقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو يوليو. وقدرت رابيدان إنرجي، وهي شركة استشارية في قطاع الطاقة، خسائر الإنتاج بما قد يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا وتتوقع استمرارها لعدة أسابيع.

أزمة ليبيا السياسية تدفع بانخفاض إنتاج النفط إلى أكثر من النصف

الحرة / وكالات – واشنطن.. وفق حسابات رويترز، أدت تلك التوقفات أو الانخفاضات لوقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط

توقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط أو نحو 700 ألف برميل يوميا، الخميس، كما توقفت الصادرات من عدة موانئ في وقت تهدد فيه أزمة بين فصائل سياسية متنافسة بشأن مصرف ليبيا المركزي وعوائد النفط بإنهاء سلام نسبي شهدته البلاد على مدى نحو أربع سنوات. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الخميس، إن متوسط إنتاج النفط بلغ 591024 برميلا، الأربعاء، 28 أغسطس آب. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو. وأضافت المؤسسة أن إجمالي الخسائر في الثلاثة أيام المنصرمة عقب إغلاق حقول نفط بلغ 1504733 برميلا تقدر قيمتها بنحو 120 مليون دولار. وتهدد أزمة بشأن السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بوقوع موجة جديدة من عدم الاستقرار في بلد منتج رئيسي للنفط ومنقسم بين فصائل في الشرق والغرب اجتذب بعضها دعم تركيا وأخرى دعم روسيا. وقال مهندسان في موانئ بمنطقة الهلال النفطي الليبي لرويترز إن موانئ المنطقة، التي تشمل السدرة والبريقة والزويتينة وراس لانوف، أوقفت عمليات التصدير، الخميس. وأضافا أن أربع ناقلات حملت كل منها 600 ألف برميل من النفط في المنطقة الشرقية، بما يعادل أغلب صادرات البلاد، وهم اثنان من ميناء السدرة وواحدة من البريقة وواحدة من الزويتينة، وغادرت الميناء في وقت سابق الخميس. وذكر مهندسون لرويترز، الخميس أيضا، أن الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط، وهي تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، انخفض إلى 150 ألف برميل يوميا من 280 ألف برميل يوميا، وأضافوا أن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج ​​أكثر. وذكر المهندسون أن الإنتاج توقف أو انخفض أيضا في حقول الشرارة والسرير وأبو الطفل وآمال والنافورة. ووفقا لحسابات رويترز، أدت تلك التوقفات أو الانخفاضات لوقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط. وقدرت رابيدان إنرجي، وهي شركة استشارية في قطاع الطاقة، خسائر الإنتاج بما قد يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا وتتوقع استمرارها لعدة أسابيع. وتعهدت فصائل في شرق البلاد بمواصلة وقف إنتاج ليبيا من النفط حتى يعيد المجلس الرئاسي المعترف به دوليا وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بغرب البلاد محافظ مصرف ليبيا المركزي المخضرم الصديق الكبير إلى منصبه. وقال المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، في 18 أغسطس، إنه أقال الصديق الكبير، وهو ما رفضه مجلس النواب في الشرق وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها القائد العسكري، خليفة حفتر. ولم تنعم ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، باستقرار يذكر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي، في عام 2011. وانقسمت البلاد بين فصائل في الشرق والغرب في عام 2014. ووقف إنتاج النفط أو خفضه استغل مرارا باعتباره ورقة ضغط سياسية خلال فوضى أعقبت نهاية حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. وفي بعض الأحيان، جرى حل عمليات وقف أصغر محلية في حقول نفطية خلال أيام، لكن عمليات إغلاق أكبر مرتبطة بصراعات سياسية أو عسكرية كبرى استمرت في أحيان أخرى لأشهر. وفي أطول إغلاق واسع النطاق لإنتاج النفط، أوقف حفتر كل الإنتاج تقريبا، في عام 2020، لمدة ثمانية أشهر ولم يحل الأمر إلا في إطار اتفاق أوسع عندما أخفق هجومه الذي كان يسعى فيه للسيطرة على طرابلس.

تونس: «الإدارية» تعيد أحد رموز بن علي إلى «الرئاسية»

الجريدة...في ثاني حكم من نوعه هذا الأسبوع، قضت المحكمة الإدارية، أعلى هيئة قضائية في تونس، بقبول طعن المرشح البارز منذر الزنايدي وإعادته لسباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر المقبل. وقال المتحدث القضائي، فيصل بوقرة، إن قرار إعادة الزنايدي، الذي عمل فترة طويلة مع الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، سيعيد الزخم إلى السباق الانتخابي، وقد يجعل المنافسة أكثر شراسة للرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية. ويأتي هذا الحكم الباتّ الذي لا يقبل الطعن، بعد يومين فقط من قرار مماثل بإعادة المرشح الإسلامي البارز عبداللطيف المكي للسباق الرئاسي، فيما يعول الزنايدي على أصوات الغاضبين من حكم سعيّد وحكم الإسلاميين بعد الثورة، إضافة إلى أصوات أنصار النظام السابق، للفوز في انتخابات أكتوبر.

انتخابات تونس..هل تشعل عودة مرشحين بارزين المنافسة مع الرئيس؟

الحرة / خاص – دبي.. مع قبول طعن مرشحين بارزين، وإعادتهما إلى سباق الانتخابات الرئاسية في تونس، يتوقع أن يواجه الرئيس الحالي، قيس سعيّد، مواجهة منافسة شرسة في سعيه للفوز بولاية ثانية لمدة خمسة أعوام، وذلك وفقا لمحللين تحدثوا إلى موقع "الحرة". وكانت المحكمة الإدارية في تونس قد قبلت، الخميس، طلب الاستئناف الذي تقدم به الوزير السابق والناشط السياسي البارز، المنذر الزنايدي، بعد استبعاده من هيئة الانتخابات لتقضي تبعا لذلك بعودته لسباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر القادم. وقال المتحدث باسم المحكمة الإدارية، فيصل بوقرة، لفرانس برس: "قضت المحكمة الإدارية المتعّهدة في إطار الطور الثاني للتقاضي بخصوص نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية بقبول الطعن شكلا وأصلا الذي تقدم به المنذر الزنايدي وبالتالي إلغاء قرار هيئة الانتخابات". وكانت نفس المحكمة قد وافقت، الثلاثاء، على طلب الاستئناف الذي تقدم به القيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي، عبد اللطيف المكي، ضد رفض ترشحه في الانتخابات الرئاسية. وقد رفضت هيئة الانتخابات طلب ترشيح الزنايدي والمكي بالإضافة إلى 11 آخرين بسبب عدم استيفاء شروط جمع تواقيع التزكيات.

المحكمة الإدارية التونسية تعيد الزنايدي لسباق الرئاسة

قال مسؤول قضائي لرويترز إن المحكمة الإدارية التونسية قضت، الخميس، بقبول طعن المرشح البارز، منذر الزنايدي، وإعادته لسباق الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر، في ثاني حكم من نوعه هذا الأسبوع. وقبلت هيئة الانتخابات ملف كل من الرئيس قيس سعيّد الطامح لولاية ثانية ورئيس "حزب حركة الشعب" (قومي عربي) زهير المغزاوي الذي دعم قرارات سعيّد صيف 2021. كما وافقت على ملف رجل الأعمال والنائب البرلماني السابق العياشي زمال الذي يلاحق حزبه قضائيا بتهمة "تزوير" تواقيع تزكيات. ومن المتوقع أن تعلن القائمة النهائية الأسبوع المقبل، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

"عودة إلى نقطة الصفر"

وفي معرض تعليقه على قرارات المحكمة الإدارية الأخيرة، أوضح الكاتب والباحث التونسي، منجي الخضراوي، في حديثه إلى موقع "الحرة" أن تلك القرارات قد خلطت الأوراق من جديد، وأعادت الأمور إلى نقطة الصفر، على حد تعبيره. وفي نفس السياق، رأى الإعلامي والباحث التونسي، بدر السلام الطرابلسي، في حديثه إلى موقع "الحرة" أن "عودة كل من المكي والزنايدي إلى السباق الرئاسي يشكل منعرجا هاما، خاصة وأن المناخ العام السياسي في البلاد يعاني الكثير من التضييقات على المرشحين، لاسيما مع وجود الكثير من المعارضين في السجون بملفات (فارغة)، بحجة التآمر على أمن البلاد". وشدد على أن "عودة المرشحين يشكل تغييرا مهما لأن لديهما خزان انتخابي كبير، خاصة أن المنذر الزنايدي يعتبر ابن المنظومة القديمة ويمثل ما نسميه في تونس (الدولة العميقة)، والأغلبية الصامتة". والزنايدي (73 عاما)، وهو وزير سابق عمل لفترة طويلة مع الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به احتجاجات شعبية حاشدة في العام 2011، ويقيم حاليا في باريس.

تونس.. القضاء يعيد المكّي لسباق الانتخابات الرئاسية

قضت المحكمة الإدارية بتونس، الثلاثاء، بقبول طلب الترشح للانتخابات الرئاسية الذي تقدم به رئيس حزب العمل والإنجاز، عبد اللطيف المكي. ويقول إنه يريد إعادة بناء تونس وتوحيد كل التونسيين "وإنهاء سنوات الانقسام والتفرقة التي زرعها سعيّد ". ويعول الزنايدي على أصوات الغاضبين من حكم سعيّد في السنوات الماضية وحكم الإسلاميين بعد احتجاجات عام 2011 للفوز في الانتخابات القادمة، حسب وكالة رويترز. وتابع الطرابلسي: "وكذلك فإن عبد اللطيف المكي هو مرشح المعارضة وحركة النهضة وجبهة الإنقاذ، ويملك حظوظا للفوز وأعتقد أنه في حال إجراء دورة ثانية من الانتخابات فإن الأغلبية سوف تختار أحد هؤلاء المترشحين (المكي والزياندي)". وكان المكي (62 عاما) قياديا بارزا في النهضة لكنه خرج من الحزب وأسس حزبا آخر (الإنجاز والعمل)، ومع ذلك لا يزال يحظى على نطاق واسع بدعم من أنصار الحزب الإسلامي وهو واحد من أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، وفقا لوكالة رويترز.

"ديمقراطية الرئيس"

وفي المقابل، أوضح المحامي والقيادي في "حركة 25 جويليه" (يوليو)، حمد ركروكي، في حديثه إلى موقع "الحرة" أن "قبول ترشح كل من الزنايدي والمكي هو رسالة واضحة للمعارضة وللعالم بأن الرئيس قيس سعيّد لا يتدخل في عمل الجهاز القضائي". وأضاف: "كما أن هذا القرار يؤكد أن الأستاذ قيس سعيّد ديمقراطي للنخاع ولا يخشى منافسيه ولا يزج بهم في السجون من أجل إقصاءهم مستغلا القضاء في ذلك". وتابع ركروكي: "سعيّد في اتصال مباشر مع الشعب لذلك نحن لدينا ثقة كبيرة في الشعب وفي اختياره، وهنا لا ننسى أن الزنايدي قد شارك في نظام حكم بن علي الذي قامت ضده ثورة الشعب في العام2011". وشدد على أن المكي كان "قد شارك ضمن السلطة خلال فترة (العشرية السوداء) التي تلت سقوط نظام بن علي.. والشعب التونسي مثقف وواعي وله ذاكرة قوية تسمح له بالتمييز بين الوطني والفاسد أو الفاشل، ولذلك سوف يكون يوم السادس من أكتوبر يوما حرية الاختيار والقرار".

"لا عودة إلى الخلف"

من جانب آخر، اعتبر الطرابلسي أن الانتخابات القادمة ستشهد العديد من المتغيرات، وذلك في حال "جرت العملية الانتخابية بشكل نزيه وديمقراطي مع احترام ظروف كل المترشحين في الحملات الانتخابية والتواصل مع ناخبيهم". وزاد: "إذ حدث ذلك فإن حظوظ الرئيس قيس سعيّد في الفوز ستكون مهددة بشكل فعلي، ولكن في حال تدخلت هيئة الانتخابات لصالحه أو صدرت أحكام قضائية جديدة ضد المترشحين من خلال قضايا أخرى بما يؤدي إلى سجنهما أو التضييق عليهما فإن ذلك سوف يقلل من فرص الزنايدي والمكي أو يخرجهما من السباق مرة أخرى". واعتبر أن الطرابلسي أن "المشاركة الضئيلة التي شهدتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي لم تتجاوز نسبتها 11 بالمئة تعد دليلا قويا على ضعف شعبية الرئيس، وأنه في حال عدم حسم الانتخابات من الجولة الأولى فإن الفوز سوف يكون على الأغلب لصالح المكي أو الزنايدي في الجولة الثانية". وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، قد أعلن في وقت سابق أن موعد الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات سوف يكون في التاسع من نوفمبر القادم. وأوضح بوعسكر أنه في حال عدم حصول أحد المترشحين على الأغلبية المطلوبة، فإن جولة ثانية سوف تنعقد خلال أسبوعين من إعلان النتائج النهائية. وفي حين رأى الباحث، منجي الخضراوي، أن "سعيّد يعيش أسوأ أيامه في الوقت الحالي"، نوه ركروكي إلى أن "اختيار الشعب للرئيس الحالي مرده إلى قيادته لـ(ثورة 25 جويليه)، رافعا شعار لا رجوع إلى الوراء، وشعار تأسيس وطن عادل للجميع، يتساوى فيه الناس في الحقوق والواجبات". وتابع: "سعيّد قد قطع مع السياسات الماضية، ونحن نعلم أن في تونس هناك 20 أو 25 عائلة تتحكم في اقتصاد البلاد بكل ما يمثلونه من فساد واستيلائهم على أموال الشعب، وبالتالي فإن الرئيس قد ضرب يد الفساد، وساهم إرجاع الأموال إلى خزائن الوطن". وأكد ركروكي على أن "سعيّد قد رفض الانصياع والذهاب إلى صندوق النقد الدولي، وهو الآن في طور بناء دولة وطنية وإنشاء اقتصاد وطني، وقد تحالف مع من يستطيع أن يقدم الإضافة لبلادنا، وبالتالي نحن سوف نسانده لأنه يحافظ على العهد الوطني الشعبي الرامي إلى إيجاد وطن سعيد".

تقطّع السبل بعشرات المهاجرين قرب الحدود التونسية - الجزائرية

تشتتوا في منطقة معزولة دون ماء أو أكل

تونس: «الشرق الأوسط».. يواجه نحو أربعين مهاجراً وطالب لجوء، بينهم حوامل وأطفال، وضعاً صعباً للغاية بالقرب من الحدود بين تونس والجزائر، بعد أن تركتهم قوات الأمن التونسية هناك، حسبما أفادت منظمة غير حكومية، الخميس. وأوضح الناطق الرسمي باسم منظمة «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، رمضان بن عمر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد تابعناهم لمدة ثلاثة أيام، ولكن هذا الصباح فقدنا الاتصال بهم، ليس لديهم ماء أو أي شيء للأكل، وهم في منطقة معزولة للغاية». ولفتت هذه المنظمة غير الحكومية إلى مجموعة مكونة من «42 شخصاً، بينهم لاجئون وطالبو لجوء» أوضحوا أنهم «تم طردهم من محافظة صفاقس (شرق)، ونقلهم إلى الحدود الجزائرية، في مكان معزول بمنطقة قفصة (جنوب غربي)». وفي السنوات الأخيرة، أصبحت محافظة صفاقس مركزاً لمحاولات العبور غير القانونية إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. في سياق ذلك، أكد متحدث باسم منظمة غير حكومية أخرى، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه تم «ترحيل مجموعة مؤلفة من نحو أربعين شخصاً إلى الحدود الجزائرية»، مضيفاً أن «من بينهم متحدثين باللغة الإنجليزية وطالبي لجوء ونساء حوامل»، علماً أن جل المهاجرين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء. ونشر موقع «لاجئون في ليبيا» صوراً ومقاطع فيديو، لم تتأكد «وكالة الصحافة الفرنسية» من صحتها، لأشخاص ممددين على الأرض، يبدو عليهم الإرهاق الشديد بشكل واضح، وأظهر بعضهم بطاقات اللجوء الخاصة بهم. ووجّه الموقع نداء من أجل هؤلاء اللاجئين، طالباً «المساعدة حتى لا يموتوا»، مؤكداً أن المجموعة بحاجة أيضاً إلى «مساعدة طبية عاجلة للحوامل والأطفال». وفي يوليو (تموز) 2023، أجرى صحافيون من «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات مع مهاجرين منهكين، يتجولون في الصحراء على الحدود بين تونس وليبيا، بعد أن تركتهم السلطات التونسية هناك. وتم طرد مئات آخرين في الوقت نفسه باتجاه الحدود مع الجزائر. وأفادت مصادر إنسانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأنه «بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول) 2023 تم طرد ما لا يقل عن 5500 مهاجر إلى ليبيا، وأكثر من 3000 إلى الجزائر»، تُوفي منهم مائة على الأقل على الحدود التونسية - الليبية.

وضع المعارض الجزائري فتحي غراس تحت الرقابة القضائية

بتهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية

الجزائر: «الشرق الأوسط»... أمر قاضي تحقيق، الخميس، بوضع المعارض الجزائري فتحي غراس، وزوجته تحت الرقابة القضائية، بتهم منها الإساءة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وذلك بعد يومين من توقيفه في بيته، حسبما أكد محامٍ لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال عبد الغني بادي، أحد المحامين الذين حضروا مثول غراس وزوجته، الناشطة السياسية مسعودة شاب الله، أمام النيابة: «أمر قاضي التحقيق لمحكمة باب الواد بوضع فتحي غراس وزوجته تحت الرقابة القضائية». مضيفاً أنه «تم توجيه تهم الإساءة إلى رئيس الجمهورية وترويج أخبار كاذبة ونشر خطاب الكراهية، من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لفتحي غراس. أما زوجته فمتهمة بالمشاركة في ذلك». وأوضح بادي أن «نظام الرقابة القضائية يفرض على غراس وزوجته التقدم كل 15 يوماً أمام المحكمة لإثبات الحضور، مع منعهما من النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو التحدث إلى وسائل الإعلام»، وسيتم تحديد تاريخ المحاكمة بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق. كان عناصر شرطة قد أوقفوا فتحي غراس في منزله العائلي، الثلاثاء، كما تم احتجاز زوجته لساعات. وسبق أن حوكم غراس (49 سنة) بتهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية، وحُكم عليه بالسجن عامين قبل أن يتم تخفيف العقوبة في الاستئناف إلى عام واحد منها ستة أشهر نافذة. وقضى غراس نحو تسعة أشهر في السجن بين نهاية يونيو (حزيران) 2021 ومارس (آذار) 2022. وشارك غراس، وهو ناشط معروف في صفوف اليسار والمعارضة العلمانية منذ عام 2019 في الحراك الاحتجاجي من أجل الحرية.



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..عشرات القتلى في سيول "كارثية" باليمن..الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها..طهران عينت مندوباً جديداً في صنعاء تحت اسم «سفير»..تغيير الحوثيين التقويم المدرسي يهدد حياة طلبة المدارس..انقلابيو اليمن يشدّدون أعمال الرقابة والتجسس على السكان..السعودية..صدور عدد من الأوامر الملكية..بإعفاء وتعيين مسؤولين عسكريين..عائلات ضحايا 11 سبتمبر تدعو ترامب وهاريس لرفض أي اتفاق مع السعودية..إلا بشرط..البديوي وميشيل يناقشان أزمة غزة..أمين «التعاون الخليجي» ووزير الخارجية الإيراني يؤكدان أهمية تعزيز الحوار لتحقيق الاستقرار بالمنطقة..الكويت..سحب الجنسية من 78 شخصاً..

التالي

أخبار وتقارير..ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟..دعوات أميركية لرفع القيود عن استخدام أوكرانيا صواريخ «أتاكمز»..روسيا تشن «حرب برودة» ضد أوكرانيا..ماكرون يزور صربيا لإبعادها عن موسكو بـ «دبلوماسية الرافال»..ساليفان لـ شي: الرئيس بايدن يتطلع للتواصل معكم مجددا في الأسابيع المقبلة..شي يدعو واشنطن إلى العقلانية وتجنب المواجهة..بريطانيا تسعى لتسريع عمليات ترحيل المهاجرين.. هاريس تتقدم على ترامب بدعم من النساء وذوي الأصول اللاتينية..الاتحاد الأوروبي لا يعترف بـ«الشرعية الديمقراطية» لمادورو..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,234,142

عدد الزوار: 7,625,326

المتواجدون الآن: 1