أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الحرب اللا إنسانية على غزة تدخل شهرها الـ 12 من دون مؤشرات على هدنة..«سي آي إي» و«إم آي 6» يجدان صعوبة في تدمير «حماس»..إلا بفكرة أفضل منها..إسرائيل تستعد لمعركة طويلة وسط «تضاؤل» فرص الهدنة..مقتل 61 شخصا في غارات إسرائيلية على غزة..وحملة التطعيم مستمرة..غموض حول مصير المقترح الأميركي المحدث بشأن غزة..مظاهرات حاشدة بأنحاء إسرائيل للضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق..إسرائيل جمعت قاعدة معلومات استخباراتية من معتقلي غزة..إعلام أميركي يتحدث عن صيغة لنشر قوات فلسطينية مدربة..تقرير: إسرائيل تنهي عمليتها العسكرية في جنين بالضفة..

تاريخ الإضافة الأحد 8 أيلول 2024 - 5:34 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحرب اللا إنسانية على غزة تدخل شهرها الـ 12 من دون مؤشرات على هدنة..

«سي آي إي» و«إم آي 6» يجدان صعوبة في تدمير «حماس»... إلا بفكرة أفضل منها

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- لندن: دعم إيران لـ «حماس» وراء ما قامت به في 7 أكتوبرفلسطين..

- خطة إسرائيلية لدفع فلسطينيي شمال غزة إلى مواجهة... «الموت أو الاستسلام»

- بايدن أصبح «مهووساً» بقضية الرهائن والهدنة

- عائلة ناشطة أميركية - تركية قتلها الاحتلال تطلب تحقيقاً مستقلاً

دخلت الحرب اللا إنسانية والتدميرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس، شهرها الثاني عشر، من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات القاتلة، أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن والمحتجزين. وفي السياق، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، إن العمل جارٍ على تقديم مقترح «أكثر تفصيلاً» بشأن الهدنة و«نأمل أن يتم ذلك في الأيام المقبلة»، معتبراً ذلك «مسألة إرادة سياسية». وأكد مواصلة العمل «بأقصى ما نستطيع مع الوسطاء الآخرين بشأن وقف النار لأنه لا يوجد بديل مناسب». وأوضح بيرنز أنه «تم الاتفاق على 90 في المئة من صفقة تبادل الرهائن ونواصل العمل لإنجاز الاتفاق... وعلى القادة من جانبي إسرائيل وحماس تقديم تنازلات». وأكد أن سكان غزة تكبدوا خسائر فادحة، مشيراً إلى أن «إسرائيل قوضت قدرات حماس لكن مصطلح تدمير الحركة صعب». وللمرة الأولى على الإطلاق، ظهر بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور، معاً خلال فعالية لصحيفة «فاينانشال تايمز»، لمناقشة عدد من القضايا الدولية. وقال مور، إن «حماس حركة وفكرة ولا يمكن قتلها إلا بفكرة أفضل منها»، معتبراً أن الفلسطينيين يحتاجون «بديلاً أفضل». وأكد أن «دعم إيران لحماس، وراء ما قامت به في 7 أكتوبر»، مشدداً على أن «إيران تحاول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ونتصدى لذلك». كما أعرب مور، عن اعتقاده بأن إيران لاتزال تعتزم الثأر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، والذي تحمل طهران مسؤوليته لإسرائيل. وفي مقال رأي للصحيفة، كتب بيرنز ومور أن وكالتيهما «استغلتا قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد». وأكدا أن الهدنة «يمكن أن تنهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة في الأرواح وتعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهراً من الاحتجاز».

شكوك البيت الأبيض

وفي السياق، نقلت شبكة «سي إن إن»، عن مسؤولين أميركيين، أن العقبات الكبيرة التي تواجه المفاوضات أثارت شكوكاً داخل البيت الأبيض حول إمكانية إنهاء الحرب قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن. وأوضح مسؤول رفيع المستوى، أن من غير الواضح إذا ما كان استخدام النفوذ الأميركي على إسرائيل، مثل حجب الأسلحة، سيؤثر على حكومة تضم شخصيات يمينية متطرفة، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. ونقلت «سي إن إن» عن مصدر ديمقراطي بارز، أن بايدن أصبح «مهووساً» بقضية الرهائن والهدنة، في الآونة الأخيرة. وفي القدس، ذكرت قناة «ريشت كان»، أن التقييم حتى داخل إدارة بايدن يشير إلى أن إسرائيل وكذلك «حماس» غير مهتمتين بالتوصل إلى أي اتفاق، ولذلك الفرص ضئيلة للتوصل إليه.

خطة تهجير

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن جيش الاحتلال يدرس خطة لتهجير ما تبقى من فلسطينيي شمال غزة، بهدف تضييق الخناق على المقاومة، ودفعها لمواجهة «خيار الموت أو الاستسلام». ووفقاً للمراسل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة، جلسة نقاش إستراتيجي وعصف ذهني مع مسؤولين عسكريين من أجل تحقيق تقدم في الحرب، في ضوء استمرار تعثر المفاوضات. وأكد أن «النقاش أثار احتمال أن يضطر الجيش إلى إعداد المرحلة الرابعة من خطته ذات المراحل الثلاث في غزة، إذ تركز المرحلة الحالية (الثالثة) من القتال على الغارات المتكررة على مقاتلي حماس والبنية التحتية لها، ويجري الآن النظر في مرحلة أخرى، وهي أساساً طرد السكان من شمال قطاع غزة ومن ثم محاصرة المقاتلين». ميدانياً، هزت غارات جوية وقصف مدفعي القطاع المدمر، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في جباليا ومدينة غزة شمالاً، وفي النصيرات والبريج (وسط). وفي مخيم جباليا، قصفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية التي كانت تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد 8 على الأقل وإصابة 15 آخرين. وقال أحمد عبدربه لـ «فرانس برس»، «يوجد ما بين 3000 و3500 شخص في هذه المدرسة. كنا نائمين عندما سقط علينا صاروخ فجأة. استيقظنا مذعورين. وجدنا شهداء، بينهم أطفال ونساء». وكتب المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني في تغريدة على موقع «إكس»، «11 شهراً. كفى. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن».

«محور فيلادلفيا»

وفي ما يتعلق بالعقبة الرئيسية للمفاوضات، أظهرت صورٌ التقطت بالأقمار الاصطناعية، قيامَ الاحتلال بتعبيد طريق رئيسي على طول محور فيلادلفيا. وتكشف الصور التي حللتها شبكة «بي بي سي» رصف طريق يمتد لمسافة 6 كيلومترات ونصف الكيلومتر تقريباً، انطلاقاً من الساحل على طول السياج الحدودي. كما أظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت في 4 سبتمبر، أعمال إنشاءات، ذكر أنها جرت في ذلك اليوم على طول امتداد السياج.

مقتل ناشطة أميركية – تركية

من ناحية ثانية، انسحبت قوات الاحتلال من مدينة جنين، بعد عملية عسكرية استمرت 10 أيام في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأوقعت 36 شهيداً فلسطينياً، بينهم 8 أطفال. وطالبت عائلة مواطنة تركية - أميركية قتلت الجمعة، خلال تظاهرة احتجاج على مستوطنات الضفة بتحقيق مستقل، متهمة الاحتلال بقتلها خلال عملية «عنيفة». وأصيبت عائشة نور إزغي إيغي (26 عاماً) «برصاصة في الرأس» خلال مشاركتها في التظاهرة في بلدة بيتا. وذكرت عائلة الضحية في بيان، «لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي». وناشد البيان، «الرئيس بايدن ونائبة الرئيس (كامالا) هاريس ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أميركية وللتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين». واعتبرت واشنطن مقتل إيغي «مأسوياً» ودعت إسرائيل، إلى التحقيق، بينما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعمل «الوحشي».

تعاون أميركي - بريطاني في وجه تهديدات «غير مسبوقة»

أكّد مديرا وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) بيل بيرنز وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور، أمس، أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات «غير مسبوقة»، مع الإشارة إلى روسيا والصين والجماعات الإسلامية، في مقال مشترك في صحيفة «فاينانشال تايمز». وشدد مديرا الاستخبارات على أنه «ليس لديهما حليف آخر أكثر جدارة بالثقة» من بعضهما. وقالا إنه يتعين عليهما التحرك اليوم «في نظام دولي متنازع عليه حيث يواجه بلدان مجموعة من التهديدات غير المسبوقة». وأكد بيرنز ومور أن «من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة المسيرة» للتصدي لروسيا، مؤكدين أنهما «سيستمران في مساعدة» كييف. وأكدت «سي آي إي» تصميمهما على مكافحة «حملة التخريب» ومحاولات زعزعة الاستقرار عبر المعلومات المضللة التي تنفذها موسكو في أوروبا. وتحدّث المديران أيضاً عن الصين باعتبارها «التحدي الجيوسياسي والاستخباراتي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين»، إضافة إلى «مكافحة الإرهاب الإسلامي». واعتبرا أن «الحفاظ على التميّز في مجال التكنولوجيا أمر حيوي» في مواجهة كل هذه التهديدات، مستشهدين بتطور الذكاء الاصطناعي. ونُشر المقال قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن في 13 سبتمبر، حيث سيستقبله الرئيس جو بايدن.

إسرائيل تستعد لمعركة طويلة وسط «تضاؤل» فرص الهدنة..

تغيير طريقة القتال في غزة ومواصلة الهجوم في الضفة والاستعداد لحملة في لبنان..

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون... تستعد إسرائيل لمعركة مكثفة وطويلة على عدة جبهات، في ضوء المعلومات والتقديرات المتزايدة حول فشل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ويشمل المخطط الإسرائيلي تغيير خطط القتال في غزة، ومواصلة العمليات في الضفة الغربية، وحرباً محتملة على جبهة لبنان قد تتحول إلى نزاع إقليمي. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية هذا الواقع، قائلة إن إسرائيل تستعد فعلياً لسيناريو عدم التوصل إلى صفقة لفترة طويلة، ومن ثم ستتغير طريقة المعارك في قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على «حماس»، في حين سيواصل سلاح الجو تدمير القاذفات بشكل منهجي في لبنان، استعداداً لمعركة كبيرة، وسيعمل في كل مناطق الضفة الغربية. في الأثناء، أرجأت الولايات المتحدة تقديم خطة جديدة لوقف النار لعدة أيام، بسبب عدم التفاؤل بفرص نجاحها في الوقت الحالي، وفق ما قالت هيئة البث الرسمية. وجاء في تقرير بثته شبكة «كان» أن الإدارة الأميركية متشائمة إزاء رغبة «حماس» في التوصل إلى اتفاق، وإمكانية المضي قدماً في المفاوضات معها. ويأتي ذلك، من بين أمور أخرى، في أعقاب مقتل المختطفين الستة في قطاع غزة. وقالت «كان» إن «حماس» طالبت في الأيام الأخيرة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين بوصفه جزءاً من الصفقة، على الرغم من أن هناك عدداً أقل من الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين يمكن إطلاق سراحهم. إضافة إلى ذلك، صدمت الإدارة الأميركية من قيام «حماس» بنشر مقاطع فيديو للمختطفين الذين قتلوا مؤخراً. ووفق «كان»، فإن كل ذلك قاد إلى تأخر البيت الأبيض في تقديم الخطوط العريضة لخطته. وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن الوسطاء يحاولون باستمرار تقديم اقتراح وساطة للتوصل إلى حل، «لكن في الوقت الحالي تعتقد كل من إسرائيل و(حماس) أن الجانب الآخر لا يريد صفقة؛ لذلك لا يوجد اتفاق في الأفق».

فيلادلفيا والأسرى

وكتب روني بين يشاي، كبير المراسلين العسكريين والمحللين الاستراتيجيين في صحيفة «يديعوت»، وهو مقرب من قيادة الجيش، أن اقتراح التسوية الأميركي بشأن صفقة وقف الحرب متوقف حالياً، بسبب مطالب جديدة تقدمت بها «حماس»، وهي إصرار قائد الحركة يحيى السنوار على تحديد عدد من الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية، دون ارتباط بعدد المختطفين الأحياء الذين سيطلق سراحهم. كما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التنازل تماماً عن موضوع محور فيلادلفيا، لتصبح هاتان المسألتان أهم العقبات أمام التوصل إلى صفقة. وقال بين يشاي إن المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل توصلت فعلاً إلى استنتاج مشترك تجمع عليه جميع الأطراف المعنية بأن فرص تحقيق انفراجة في صفقة تؤدي إلى وقف طويل لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ضئيلة، إن لم تكن بالأساس معدومة، ومن ثم، عقد رئيس الوزراء نقاشاً أمنياً بمشاركة فريق التفاوض وكبار مسؤولي الأمن، الخميس الماضي، بهدف الاستعداد لسيناريو عدم وجود صفقة لفترة طويلة، واستمرار الحرب على جميع الجبهات والساحات. ووفق «يديعوت»، فإن إسرائيل لا تعلق كثيراً من الأمل على اقتراح الوساطة الأميركية، وتقدر أنها تهدف فقط إلى الحفاظ على زخم المفاوضات لمنع إيران وحلفائها من زيادة تحركاتهم في المنطقة. وعلى خلفية ذلك، تستعد إسرائيل لمعركة مكثفة وطويلة على جميع الجبهات، بما في ذلك في الشمال وفي الضفة، والصعوبة الرئيسية التي سيتعين على الجيش الإسرائيلي مواجهتها في حالة مثل هذه الحملة هي الحاجة إلى زيادة قواته البشرية إلى أقصى حد، بما في ذلك الاحتياطي.

المرحلة الرابعة

ووفق الخطة الإسرائيلية، سينتقل الجيش في غزة إلى المرحلة الرابعة؛ حيث ستعمل إسرائيل بشكل أساسي فوق الأرض بناءً على معلومات استخباراتية، وستمنع عودة السكان والمسلحين إلى شمال غزة من خلال وجودهم العملي والهجومي في محور نتساريم، بما يضمن أيضاً تجنيب الجيش البقاء داخل مواقع دائمة تجعله هدفاً ثابتاً لهجمات «حماس». ويقدر الجيش الإسرائيلي أن «حماس» تنهار فعلياً، لكنها لا تزال قادرة على شن حرب عصابات؛ لذلك سيقوم الجيش بعمليات متنقلة بشكل رئيسي فوق الأرض وفي الأماكن التي يقدر الجيش بأنه لا يوجد فيها أسرى إسرائيليون تحت الأرض، وسيعمل على ألا يسمح للمسلحين الفلسطينيين بالخروج إلى السطح من أجل الضغط عليهم. وضمن الخطة، ناقش السياسيون والعسكريون مسألة «اليوم التالي»، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية، وثمة اقتراح بأن يقوم الجيش الإسرائيلي بهذه المهمة. وبالفعل، بدأ الجيش بدراسة الطرق التي يمكن من خلالها السيطرة على عملية التوزيع بالتعاون مع الولايات المتحدة، بحيث لا تتحول هذه المساعدات إلى شريان حياة لقيادات وعناصر حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».

الخطة الأخرى

أما الخطة الأخرى التي تجري مناقشتها، وفق «يديعوت»، فهي كيفية نقل سكان شمال القطاع إلى ملاجئ آمنة وسط القطاع، وعندما يصبح الشمال خالياً من السكان سيعمل الجيش الإسرائيلي بعدوانية ضد نحو 5 آلاف مسلح أو أقل ما زالوا في بيت لاهيا وبيت حانون والزيتون والدرج وغيرها. وجرى وضع الخطط لغزة، فيما تقرر مواصلة مهاجمة شمال الضفة الغربية، وربما جنوبها، حسب الحاجة، كما جرى الاتفاق على الحاجة المتزايدة للتحرك لإعادة سكان الشمال المهجرين قرب الحدود مع لبنان. وقالت «يديعوت» إن الجيش منخرط بالفعل في مرحلة تحضيرية لحملة جوية وبرية واسعة النطاق في جنوب لبنان. ووفق الصحيفة ذاتها، فإن «حزب الله» لا يزال يمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ؛ لذلك، وبصفته جزءاً من التحضير لحملة كبيرة في جنوب لبنان، يقوم سلاح الجو بتدمير منصات إطلاق الصواريخ بشكل منهجي، وفقاً لمعلومات استخباراتية أو طريقة جرى تطويرها لـ«اصطياد منصات الإطلاق». وأضافت: «المداولات في الوقت الحالي تتعلق بشكل رئيسي بنطاق العملية البرية والجوية». وقال مسؤول إسرائيلي: «سنحتاج إلى الأميركيين معنا في الشمال، سواء في تحقيق التسوية من خلال المفاوضات الدبلوماسية، خاصة إذا اضطررنا قريباً جداً إلى الدخول في حملة بلبنان». وتابعت الصحيفة «أنه يمكن التقدير بأن نقطة اتخاذ القرار على المستوى السياسي والأمني ​​في إسرائيل بشأن الشروع في هذه الحملة أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى، وأن القيادة الشمالية تستعد لها بشكل محموم».

مقتل 61 شخصا في غارات إسرائيلية على غزة.. وحملة التطعيم مستمرة..

رويترز.... جولات دبلوماسية فشلت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

قال مسعفون، السبت، إن ما لا يقل عن 61 شخصا قتلوا في غضون 48 ساعة في هجمات للجيش الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة، وذلك في وقت تخوض فيه القوات الإسرائيلية قتالا مع مسلحين بقيادة حركة حماس في القطاع. وبعد مرور 11 شهرا منذ اندلاع الحرب، لم تفلح جولات دبلوماسية عديدة حتى الآن في حسم اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة. وقال مسعفون فلسطينيون إن 12 على الأقل قتلوا في غارات جوية على مدرستين يلوذ بهما نازحون، إحداهما في مدينة غزة والأخرى في مخيم جباليا للاجئين. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مسلحين من حماس كانوا ينفذون عمليات من داخل مجمع المدرسة. وقال مسعفون فلسطينيون إن خمسة أشخاص آخرين قتلوا في غارة على منزل في مدينة غزة، ليصل عدد القتلى يوم السبت إلى 28. وقالت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة إنها قاتلت قوات إسرائيلية في أنحاء غزة بصواريخ مضادة للدبابات وبقذائف مورتر، وإنها فجرت قنابل في بعض الحالات لاستهداف دبابات ومركبات أخرى تابعة للجيش. ويواصل الطرفان المتحاربان تحميل بعضهما المسؤولية في فشل جهود الدول الوسطاء، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتستعد الولايات المتحدة لتقديم مقترح جديد، إلا أن آفاق تحقيق انفراجة تبدو قاتمة في ظل وجود فجوات كبيرة بين الطرفين. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه"، وليام بيرنز وكبير المفاوضين الأميركيين خلال فعالية في لندن إن مقترحا أكثر تفصيلا سيطرح خلال الأيام المقبلة.

مدير المخابرات الأميركية: نعمل على مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن غزة

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إن العمل جار على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة. لكن صحيفة صحيفة "واشنطن بوست" أن ذكرت مساعي إدارة بايدن، التي استمرت شهورًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس تعرقلت مرة أخرى في الأيام الأخيرة، ما أدخل الاتفاق في حالة من الجمود، ونقلت عن مسؤولون أميركيين قولهم إنهم أرجؤوا إلى أجل غير مسمى خطتهم لتقديم اقتراح للجانبين. ولم يصدر تعليق رسمي من قبل الإدارة الأميركية حتى الآن.

"السم في العسل".. مطالب جديدة لحماس تعرقل اتفاق غزة

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مساعي الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي استمرت شهورًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس تعرقلت مرة أخرى في الأيام الأخيرة، ما أدخل الاتفاق في حالة من الجمود، إذ يقول المسؤولون الأميركيون إنهم أرجأوا إلى أجل غير مسمى خطتهم لتقديم اقتراح للجانبين. وانضم عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى احتجاجات في تل أبيب ومدن أخرى وطالبوا رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وحكومته بالتوصل إلى اتفاق يطلق بموجبه سراح باقي الرهائن وعددهم 101. وأثار مقتل ست رهائن الأسبوع الماضي موجة من الغضب والحزن أدت إلى احتجاجات حاشدة. وقالت إسرائيل إن مسلحي حماس أطلقوا النار على رؤوس الرهائن قبل وقت قصير من عثور قواتها على جثثهم في نفق بغزة السبت الماضي. وقالت إيناف زانغاوكر، التي خطف مسلحون ابنها ماتان، البالغ من العمر 24 عاما، من منزله في تجمع نير عوز السكني في هجوم حماس بالسابع من أكتوبر الماضي: "كان من الممكن إنقاذهم... طالما بقي نتانياهو في السلطة، سنواصل إعادة الرهائن في أكياس الجثث".

حملة لتطعيم 640 ألف طفل في غزة

من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، أنه يتعين على كل من إسرائيل وحركة حماس تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتانياهو، إن حماس هي التي قدمت شروطا غير مقبولة. ورغم الجمود، تواصل الأمم المتحدة بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية حملة لتطعيم 640 ألف طفل في غزة بعد ظهور أول حالة إصابة بشلل أطفال منذ نحو 25 عاما. وتسمح فترات توقف القتال المحدودة باستمرار الحملة. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنهم يحرزون تقدما إذ تمكنوا من الوصول إلى أكثر من نصف الأطفال الذين يحتاجون إلى التطعيم في المرحلتين الأوليين بجنوب ووسط قطاع غزة. وتنتقل الحملة، الأحد، إلى شمال القطاع. وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيمات بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى. واشتعل فتيل أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل التي قالت إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق والمتواصل أدى حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 40939 فلسطينيا وإصابة 94616، فضلا عن نزوح جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا. ولا تفرق وزارة الصحة بين المسلحين والمدنيين في تقاريرها عن القتلى، لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم القتلى من المدنيين. وتقول إسرائيل التي فقدت 340 جنديا في غزة إن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل هم من المسلحين.

غموض حول مصير المقترح الأميركي المحدث بشأن غزة..

لندن على خط الضغوط وتحذير من «مجاعة تاريخية» في القطاع... وإسرائيل تشق شارعاً بـ «فيلادلفيا»

الجريدة....أكملت حرب غزة شهرها الحادي عشر من دون مؤشرات على تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية، أو احتمال التوصل إلى صفقة سريعة بين الدولة العبرية و"حماس» لإقرار هدنة وتبادل محتجزين، في حين حذّر تقرير أممي من أزمة جوع تاريخية بالقطاع، وأصدرت الاستخبارات الأميركية والبريطانية نداء مشتركاً لوقف النار وإحلال السلام. في وقت أفادت أوساط أميركية بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتجه لتأجيل طرح مقترحها المحدّث بشأن صفقة تبادل المحتجزين وإقرار هدنة قد تفضي إلى وقف النار بغزة، دخلت الحرب بين إسرائيل و"حماس»، شهرها الثاني عشر، أمس. وبينما حذّر تقرير أممي من أزمة غذائية تاريخية بالقطاع، نقلت عدة تقارير عن مصادر إسرائيلية وأميركية أن واشنطن تتريث بطرح مقترحها الأحدث لسد الفجوات بين طرفي الحرب حتى يضغط الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، على «حماس» لإعادتها إلى التفاوض، إضافة إلى تخوفها من أن يؤدي طرحها لثاني مقترح خلال أسابيع إلى إحراج إدارة بايدن التي تواجه معارضة شديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو. ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مسؤولين، أمس، أن «عقبات المفاوضات بشأن غزة أثارت شكوك البيت الأبيض حول نهاية الحرب قبل نهاية رئاسة بايدن في يناير المقبل». ونقلت القناة نفسها عن ديموقراطي مقرب من البيت الأبيض أن «بايدن أصبح مهووسا بقضية الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة أخيراً». وأتى ذلك بعد نفي نتنياهو تقارير نقلت عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ورغم الضغوط الداخلية والخارجية المكثفة على قادة الدولة العبرية، قال نتنياهو إن الحديث عن اقتراب الصفقة «غير دقيق على الإطلاق. هناك قصة ورواية مفادها أن هناك اتفاقاً. إنها مجرد رواية كاذبة». وزير خارجية تركيا: مصر «جبهة أمامية» في قضية فلسطين ويجب عدم تركها وحدها نداء نادر ومع استمرار تبادل إسرائيل و"حماس» الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق الهدنة الذي تسعى له واشنطن من أجل احتواء خطر تصاعد العنف إقليمياً، أصدرت الاستخبارات الأميركية والبريطانية، أمس، نداء مشتركاً لوقف النار بغزة والوصول إلى السلام. وفي بيان مشترك نادر لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات البريطاني، ريتشارد مور، أفاد بأن الوكالتين «استغلتا قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد». وفي مقال رأي لصحيفة فينانشيال تايمز، قال مديرا وكالتَي الاستخبارات إن «وقف النار في حرب إسرائيل ضد حماس يمكن أن ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة في الأرواح، ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهرا من الاحتجاز». وفي تصريحات منفصلة، شدد بيرنز على أنه سيواصل العمل بأقصى ما يستطيع مع الوسطاء الآخرين لإيجاد مقترح أفضل بشأن غزة، لأنه لا يوجد بديل مناسب لتجنب التصعيد في المنطقة. وأوضح مدير وكالة سي آي إيه أنه يعمل على اقتراح وقف النار «ونأمل أن يتم ذلك في الأيام المقبلة، وهذه مسألة إرادة سياسية». من جهته، لفت رئيس المخابرات البريطانية الخارجية (إم. آي 6) إلى أنه يعتقد أن إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل زعيم «حماس»، إسماعيل هنية، الذي وقع بطهران في أواخر يوليو الماضي، والذي تحمّل طهران مسؤوليته لإسرائيل. وعندما سُئل مور عما إذا كانت طهران سترد، قال «أظن أنهم سيحاولون، ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون» القيام به في هذا الصدد. «فيلادلفيا» والضفة وفي مؤشر ميداني على مُضي حكومة نتنياهو باتجاه خيارات تصعب الوصول إلى الصفقة، كشفت صور أقمار صناعية عن شروع الجيش الإسرائيلي بشق طريق يصل طوله إلى 6 كيلومترات على طول الحدود الجنوبية لغزة، أي على طول محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع الفلسطيني وسيناء. وعكست الصور إصرار نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي، وهي النقطة الرئيسية في الخلاف بشأن إبرام الصفقة. وفي حين حذّر تقرير للأمم المتحدة، من أزمة الغذاء بغزة هي الأكثر شدّة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، توفيت طفلة فلسطينية، من خان يونس جنوب القطاع، بسبب سوء التغذية ونقص العلاج، ليرتفع عدد من ارتقوا بسبب سوء التغذية إلى 37 طفلاً. على الصعيد الميداني، قتل61 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال في غضون 48 ساعة بهجمات للجيش الإسرائيلي على أنحاء غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحرب منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي إلى 40939. وفي الضفة الغربية، واصل الجيش الإسرائيلي حملته الواسعة بعدة مدن عقب انسحابه من جنين ومخيمها. وأمس، طالبت عائلة الناشطة التركية ـ الأميركية، عائشة نور ايغي، التي قتلت أمس الأول بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج ضد المستوطنات اليهودية في الضفة المحتلة بتحقيق مستقل في مقتلها، متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي عن أسفه للحادث. وقالت العائلة في بيان: «لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي» الذي اعترف بإطلاق النار بعد تعرّض أفراده لإلقاء حجارة. كما طالبت الأمم المتحدة بتحقيق شامل في الحادثة التي جاءت في وقت تواصل السلطات الإسرائيلية خطواتها الاستيطانية التوسعية، مع السعي لإقامة حزام عازل جنوب الخليل بالضفة. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن مصر، التي تواجه انتقادات إسرائيلية متصاعدة على خلفية التباين بشأن «فيلادلفيا»، «جبهة أمامية» في قضية فلسطين وأزمة غزة، مضيفا أنها تؤدي «دوراً مهماً جداً» في مسائل إيصال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب، وأكد أهمية «عدم تركها وحدها»....

منظمة التعاون الإسلامي تدين جريمة قتل الناشطة الأمريكية

الجريدة...دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، اليوم السبت، جريمة قتل الناشطة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور إزغي إيغي «26 عاماً» برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مسيرة سلمية في الضفة الغربية المحتلة. كما دانت المنظمة في بيان استشهاد الطفلة بانا أمجد بكر «13 عاما» خلال اعتداءات ميليشيات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية «قريوت» جنوب «نابلس» بالضفة الغربية. وحملت المنظمة قوات الاحتلال المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة التي تشكل امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية والإرهاب المنظم الذي تمارسه يوميا ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ودعت في الوقت نفسه إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها. وأكدت المنظمة ضرورة تحمل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي مسؤولياته وإنفاذ قراراته بما في ذلك فرض إيقاف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء سياسة الاستيطان الاستعماري والاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لأراضي دولة فلسطين. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد أفادت أمس الجمعة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت عائشة نور إزغي إيغي في بلدة «بيتا» بجنوب مدينة «نابلس» شمال الضفة الغربية. وأضافت أن ايجي أصيبت برصاصة في الرأس أثناء مسيرة سلمية انطلقت في «بيتا» باتجاه جبل صبيح حيث يقيم الاحتلال بؤرة استيطانية فاندلعت مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن قتل الناشطة الأمريكية - التركية. كما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أن الطفلة بانا استشهدت بعد أن أصيبت برصاص قوات الاحتلال في بلدة «قريوت». وبحسب مصادر محلية فإن الطفلة أصيبت بالرصاص وهي داخل منزلها بعد أن استهدف الاحتلال المنازل بالرصاص أثناء توفيره الحماية للمستوطنين الذين هاجموا البلدة.

عائلة ناشطة أميركية قتلت في «الضفة» تتهم إسرائيل وتطلب تحقيقاً مستقلاً

عائشة إيغي من أصل تركي استهدفت برصاص الاحتلال خلال مشاركتها في تظاهرة

• جيش الاحتلال: قواتنا ردت بإطلاق النار باتجاه محرض يرمي الحجارة وشكل تهديداً لها

الجريدة....طالبت عائلة مواطنة تركية أميركية قتلت بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بتحقيق مستقل في مقتلها متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها بـ«عنف». أصيبت عائشة نور إزغي إيغي البالغة 26 عاما «برصاصة في الرأس» خلال مشاركتها في تظاهرة في (بيتا) في الضفة الغربية المحتلة الجمعة. وقالت عائلة الضحية في بيان «لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي». وأضافت أن «عائشة نور المواطنة الأميركية كانت تدافع بسلام عن العدالة عندما قتلت برصاصة تظهر مشاهد مصورة أنها صدرت عن مطلق نار من الجيش الإسرائيلي». وأضاف بيان العائلة «نناشد الرئيس (جو) بايدن ونائبة الرئيس (كامالا) هاريس ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أميركية وللتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين». وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته «ردت بإطلاق النار باتجاه محرض رئيسي على أعمال عنف يرمي الحجارة باتجاه القوات ويشكل تهديدا لها». كانت إيغي عضوا في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين وكانت في بلدة بيتا الجمعة في إطار تظاهرة أسبوعية ضد المستوطنات الإسرائيلية بحسب الحركة. وفي السنوات الأخيرة، نظم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجات أسبوعية ضد مستوطنة إفياتار المطلة على بلدة بيتا والتي تحظى بدعم من وزراء إسرائيليين يمينيين متطرفين. وأكدت الأمم المتحدة أن إيغي أصيبت في الرأس خلال تظاهرة الجمعة، وأكد مستشفى رفيديا وفاتها متأثرة بإصابتها. وقالت تركيا إنها قتلت برصاص «جنود الاحتلال الإسرائيلي» فيما ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهذا العمل «الوحشي». واعتبرت واشنطن مقتل إيغي «مأسوي» ودعت إسرائيل حليفتها الوثقى، إلى التحقيق. إلا ان عائلة الضحية طالبت بتحقيق مستقل. وقالت العائلة «نظرا إلى ظروف مقتل عائشة نور من غير المناسب إجراء تحقيق إسرائيلي». تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 وكثّفت قواتها العمليات في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. وقتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون أكثر من 660 فلسطيني على الأقل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

مظاهرات حاشدة بأنحاء إسرائيل للضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق

المتظاهرون رددوا هتافات ورفعوا لافتات تطالب الحكومة بإبرام صفقة تبادل أسرى فوراً مع حماس

العربية.نت – وكالات.. خرج أكثر من نصف مليون إسرائيلي إلى شوارع تل أبيب مساء السبت، مطالبين السلطات بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة منذ 11 شهرا في أقرب وقت ممكن وإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل. ووفقاً للمنظمين، في نفس الوقت تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين بمطالب مماثلة في القدس وحيفا ومدن أخرى. ووفقا للمنظمين، فإن مظاهرة تل أبيب هي الأكبر من حيث عدد المشاركين في التاريخ. وردد المتظاهرون هتافات ورفعوا لافتات تطالب الحكومة بإبرام صفقة تبادل أسرى فوراً مع حماس. وفي نهاية المظاهرة في تل أبيب، رفض مئات المشاركين التفرق، وبعد ذلك بدأ عشرات المتظاهرين بإغلاق الطرق، وتم اعتقال العديد من المشاركين فيها. ودعا بعض المتظاهرين إلى الاستقالة الفورية لحكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل في أقرب وقت ممكن. وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح أسرى خطفوا خلال هجوم حماس. وعلى رغم جهود تبذلها دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، فلم يتوصل طرفا الحرب إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، يتيح كذلك تبادل المحتجزين الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة في الأسابيع الماضية بسبب خلافات أبرزها الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، وعدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاقهم مقابل الإفراج عن أسرى. ويصرّ نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي، في حين تتمسك حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

توقيف شابة لإلقائها رمالاً على بن غفير خلال جولته في أحد شواطئ تل أبيب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على شابة تبلغ من العمر 27 عاماً، الجمعة، بتهمة رمي رمال مبللة على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال جولته بشاطئ في تل أبيب، وتم احتجازها طوال الليل في السجن. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مجموعة تمثل المتظاهرين المحتجزين المعارضين للحكومة ذكروا أن اسم المتظاهرة نواه غولدنبرغ، وهي محتجزة حتى ليلة السبت على الأقل، لحين تنظر المحكمة إلى قضيتها، فيما تنفي غولدنبرغ هذه التهمة. وكانت المجموعة قد تقدمت بطلب إلى المحكمة للإفراج عن غولدنبرغ لأسباب طبية، لكن الطلب رُفض «خوفاً من التلاعب» بالتحقيق، فيما غضب النشطاء من فشل الشرطة لساعات طويلة في كشف مكان وجود غولدنبرغ. ونشرت شارون غولدنبرغ، والدة المتظاهرة، على منصة «إكس»، صورة لابنتها في زنزانة بمركز شرطة في تل أبيب وهي مقيدة اليدين والقدمين، وكتبت: «قررت الشرطة الدكتاتورية، دون مبرر، المخاطرة بحياة ابنتي التي تعاني من مرض مزمن، وتتركها في الاحتجاز، وهو ما يهدد حياتها»، مضيفة أن ابنتها ليست لديها جرائم سابقة. وقالت الشرطة إنها «تأخذ جريمة الاعتداء على موظف عام على محمل الجد للغاية». وتم القبض على غولدنبرغ، الجمعة، عندما كانت على شاطئ في تل أبيب مع أصدقائها عندما مر بن غفير، وأثار ظهور الوزير رد فعل غاضب من بعض رواد الشاطئ، الذين يمكن سماعهم وهم يصرخون «قاتل» عليه في لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. ويتهم المنتقدون بن غفير بإحباط اتفاق وقف إطلاق النار لتأمين إطلاق سراح 101 رهينة متبقين من غزة. وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي شرطيين يسيرون لإلقاء القبض عليها بعد إلقاء بعض الرمال في اتجاه الوزير. واتهم بن غفير، الذي تولى منصبه في أواخر عام 2022، بتسييس الشرطة، إذ أمر بالامتناع عن توقيف المتطرفين اليمينيين الذين هاجموا الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، كما فشلت الشرطة في متابعة العديد من القضايا الأخيرة من عنف المستوطنين في الضفة الغربية، واقتحامهم قاعدتين للجيش بعد توقيف 10 جنود للاشتباه في تعذيبهم سجيناً فلسطينياً.

إسرائيل جمعت قاعدة معلومات استخباراتية من معتقلي غزة

استخدمت التعذيب الشديد ضدهم إلى حد الموت

رام الله: «الشرق الأوسط».. حوّلت إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين الذين اقتادتهم من قطاع غزة إلى المعتقل المؤقت في قاعدة «سديه تيمان» بالنقب إلى المصدر الاستخباراتي الأول والأهم في الكثير من مراحل الحرب الحالية، وهو ما ساعد إلى حد ما في الوصول لقيادات من «حماس» وحتى لجثث مختطفين كانوا داخل أنفاق. وتعمدت القوات البرية الإسرائيلية اعتقال أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة إلى داخل إسرائيل، خصوصاً إلى سجن قاعدة «سديه تيمان» الذي خصص لمعتقلي غزة مع بدء الحرب الحالية المستمرة منذ 11 شهراً، وذاع صيته في العالم في الآونة الأخيرة بسبب الانتهاكات غير العادية بحق المعتقلين فيه. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن أحد أسباب وصول إسرائيل للمكان الذي يعتقد أنه اغتيل فيه محمد الضيف قائد «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، بمنطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، هو بعض المعتقلين من أقارب قيادات كانوا في المكان. وحسب المصادر، فإن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» حصل على صور حديثة جداً للضيف ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس، من معتقلين أدلوا خلال التحقيق معهم تحت التعذيب الشديد بمواقع كان يتردد إليها سلامة ومنها المكان الذي اغتيل فيه، الذي يعود لأقاربه. وعززت الصور التي قدمها معتقلون صورة كان حصل عليها جهاز «الشاباك» للضيف ورافع سلامة معاً في مقطع فيديو لهما سوياً في أرض زراعية داخل أحد مواقع «كتائب القسام». واعتقلت إسرائيل خلال العمليات البرية الكثير من عناصر «حماس» والنشطاء في جناحها العسكري وكذلك فصائل أخرى، دون أن يعرف العدد النهائي للمعتقلين بشكل كلي من قطاع غزة، رغم الإفراج عن العشرات منهم على فترات متباعدة.

6 آلاف أسير

ووفقاً لتقديرات مؤسسات مختصة بالأسرى، فإن العدد يفوق 6 آلاف أسير، يتعرضون لأنواع شتى من التعذيب، ما أثر على بعضهم عقلياً وجسدياً، وظهر ذلك على من أفرج عنهم وهم يعانون من صدمات نفسية رهيبة سيحتاجون معها لسنوات من العلاج النفسي. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن عدداً كبيراً من المعتقلين استخدمتهم القوات الإسرائيلية في نصب كمائن لمقاومين تم قتلهم أو اعتقالهم، كما استخدمت بعضهم دروعاً بشريةً بعد أن كانت تدخلهم للأنفاق للكشف عن أي عبوات ناسفة أو كمائن قد تكون منصوبة لهم حتى لا يقتلوا أو يصاب بها الجنود الإسرائيليون. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن بعض المقاتلين أسروا بعد إصابتهم، وتم لاحقاً جلبهم لأماكن أنفاق عثر فيها على جثث لأسرى إسرائيليين في خان يونس. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 20 أغسطس (آب) الماضي عثوره على جثث 6 أسرى دفنوا في نفق شمال غرب خان يونس، فيما أعلن في نهاية يوليو (تموز) العثور على 5 جثامين أخرى في شرق المدينة. وتقول المصادر الميدانية إن الأسرى الستة كانوا قتلوا في سلسلة هجمات إسرائيلية عندما كانوا فوق الأرض، وبعضهم قتل في حادث إطلاق نار من آليات عسكرية توغلت في محيط مدينة حمد، وهو المكان الذي عثر فيه على جثامينهم بنفق في المنطقة لم تكتشفه القوات الإسرائيلية مسبقاً رغم أنها دخلت قبل ذلك في المنطقة نفسها. وبينت أن أحد المقاومين الذي أُسر بعد إصابته اعترف بمكان دفنهم بعد تعرضه لتعذيب قاس. أما الأسرى الخمسة فكانوا قد دفنوا في نفق بمنطقة بني سهيلا شرق خان يونس، وقتلوا بغارتين سابقتين في مكانين منفصلين. وبعد اعتقال أحد المقاومين من مبنى بالمدينة وبعد التحقيق معه لأكثر من شهر وتحت التعذيب الشديد اعترف على مكانهم.

معلومات استخباراتية دقيقة

وتشير المصادر إلى أنه لم تكن هناك أي فرصة لنقل الجثث من هناك في ظل الظروف الميدانية الصعبة. وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي بعد ساعات على اكتشاف جثامين الأسرى الخمسة معتقلاً فلسطينياً مكبل اليدين ويرتدي زياً عسكرياً إسرائيلياً وسترة واقية، وحذاءً رياضياً، يقود القوات الإسرائيلية إلى هناك. وادعى الجيش الإسرائيلي قبل ساعات من الفيديو من خلال بيانه أن معلومات استخباراتية دقيقة أوصلت قواته إلى جثامين الأسرى الخمسة، وهو الأمر الذي كرره لاحقاً في الوصول لجثث الأسرى الستة شمال غرب خان يونس. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن المعتقل كان من نشطاء «حماس»، وقد أدلى بمعلومات أوصلت الجيش إلى جثث الأسرى. وحسب مصادر من «حماس»، فإن الأسرى الذين يتعرضون لتعذيب وتنكيل شديدين يضطرون أحياناً لتقديم معلومات. وهذا مفهوم لدى قادة الحركة ومتوقع كجزء من الحرب. ولم تساعد معلومات المعتقلين في الوصول إلى جثث فقط، بل أيضاً بعض القيادات في أنفاق. لكن أيضاً المعلومات تحت التعذيب قادت إلى مجازر مدنيين. وقالت المصادر إن الاحتلال أجبر مواطنين لا علاقة لهم بالمقاومة على تقديم اعترافات مزيفة أدت لتنفيذ عمليات استهدفت في مراكز إيواء بحجة استخدامها مراكز قيادة ما أدى إلى مجازر. وروت المصادر قصة أحد الشبان الذي اعتقل قبل نحو شهرين لدى تنقله من شمال قطاع غزة إلى جنوبه عبر محور نتساريم مع أفراد من عائلته، وتم اعتقاله وبعد التحقيق معه وتعذيبه الشديد اعترف على أن أحد أقاربه ناشط في «حماس» ما دفع جيش الاحتلال لقصف منزله وأدى لمقتل عائلته وأقاربه النازحين لديهم، فيما لم يكن المطلوب بالأساس داخل البيت الذي لم يصله منذ الحرب. وتؤكد المصادر أن جيش الاحتلال يعتمد على اعترافات الأسرى تحت التعذيب من أجل تحديث بنك أهدافه الذي أثبت في الكثير من المرات أنه كان مجرد بنك خالٍ من أهداف حقيقية وثمينة. وحسب إحصاءات رسمية قتلت إسرائيل أكثر من 37 أسيراً من قطاع غزة «تحت التعذيب»، في سجن «سديه تيمان». وكشفت اعترافات أسرى وتحقيقات سابقة عن انتهاكات جسيمة تمارسها إسرائيل ضد المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك موتهم تحت التحقيق القاسي.

أزمة «فيلادلفيا»..مقترح جديد بشأن «أكبر عقبات» اتفاق «هدنة غزة»

إعلام أميركي يتحدث عن صيغة لنشر قوات فلسطينية مدربة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في مقترح جديد لحل أزمة «محور فيلادلفيا» الحدودي في اتفاق الهدنة بقطاع غزة، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن إمكانية تدريب واشنطن قوات فلسطينية، ونشرها على المحور، بديلاً للجيش الإسرائيلي الذي يُصرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الاحتفاظ بوجوده هناك، ولتفادي اعتراض القاهرة. و«سيكون ذلك حلاً منطقياً؛ لكن سيأخذ وقتاً لتنفيذه»، وفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، وأكدوا أن الأمر يتوقف على قبول نتنياهو له من عدمه، وحال الموافقة ستنتهي «أكبر عقبات» اتفاق الهدنة، ويمكن تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الثلاث لمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، المعلن في نهاية مايو (أيار) الماضي. وتحدّث مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، في تصريحات، السبت، عن أن بلاده تعمل على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة. وقال: «نأمل أن يجري ذلك في الأيام المقبلة»، مؤكداً «مواصلة العمل بأقصى ما يمكن مع الوسطاء». وجاء التأكيد الأميركي الجديد، بعد تصريحات نقلتها صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي بارز، أكد خلالها أن «قوة فلسطينية مدربة من طرف الولايات المتحدة، هي الترتيب الأكثر احتمالاً لتأمين الحدود، ومن ثم تجاوز هذه النقطة الخلافية». وتأتي تلك التصريحات مع ترقب المقترح الأميركي الجديد، بعد أسبوع شهد تكرار نتنياهو تمسكه بالبقاء في ذلك المحور بزعم عدم تهريب أسلحة لـ«حماس» من الحدود مع مصر، قوبل بنفي من مصدر مصري رفيع المستوى تحدث لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، واتهامات لنتنياهو بأنه «يريد تقويض المفاوضات». وتلا ذلك «زيارة مفاجئة» من رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة، الخميس، لتفقُّد «الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع غزة»، القريبة من «محور فيلادلفيا»، وتأكيده أن «أفراد الجيش قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل». وتلاه، الجمعة، تأكيد لمصدر مصري قال إن نتنياهو «عقبة أمام أي جهود للهدنة وإقرار السلام ويدفع لإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها». و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية السلام» الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. ومنذ اندلاع حرب غزة بات نقطة أزمة بين القاهرة وتل أبيب. قبل أشهر، أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لاستئناف دوره في مراقبة معبر رفح، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وهذا الإعلان عودة لاتفاق المعابر الموقع عام 2005 الذي قبلت به إسرائيل آنذاك، وكان يعمل في الجانب الفلسطيني من المعبر قبل سيطرة «حماس» على السلطة في 2007، وإدارته بديلاً عن القوات الفلسطينية الوطنية. ويرى نائب المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن المقترح لا يحمل أي مشكلة ما دامت هناك قوات فلسطينية، مؤكداً أن «القوات الفلسطينية كانت موجودة في هذا المكان من 2005 إلى 2007». وقال: «لكن السؤال الأهم هل ستوافق إسرائيل على هذا الحق الفلسطيني؟»، مشككاً في تلك الموافقة في ضوء رفض نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة بالأساس، ومن ثم لن يقبل بقوات أمنية لها هناك. وجود القوات الفلسطينية بهذا المحور «حل مناسب» لأزمة «فيلادلفيا»، وفق الخبير الاستراتيجي، رئيس «المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية»، اللواء سمير راغب، الذي أكد أن مصر ستقبل به، خصوصاً أنه يتسق مع اتفاقية المعابر، وبالتأكيد ستقبل «حماس»، فلا يمكن أن تعترض على قوات فلسطينية. إلا أن الأمر يتوقف على قبول الجانب الإسرائيلي، وفق راغب، ويجب أن نضع في الحسبان أن تدريب تلك القوات سيأخذ وقتاً، ومن ثم سيكون هناك وجود إسرائيلي جزئي محتمل في «فيلادلفيا»؛ لأن نتنياهو متمسك بعدم ترك فراغ بتلك المنطقة تملؤه «حماس». وفي إسرائيل، كشف استطلاع رأي نقلته «القناة الـ12»، الجمعة، يفيد بأن 60 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن صفقة الرهائن أكثر أهمية من السيطرة على «محور فيلادلفيا»، في حين قدرت «القناة الـ13»، عقب اجتماع أمني مع نتنياهو، أن «فرص التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار ضئيلة»، وسط توسع العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية. أما في أميركا، فقد نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين، لم تسمهم، الجمعة، أن «عقبات المفاوضات بشأن غزة أثارت شكوك البيت الأبيض حول إمكانية إنهاء الحرب قبل انتهاء رئاسة بايدن». وأفادت صحيفة «إن بي سي نيوز» عن مصادر أميركية قولها إن «رفض المقترح الأميركي بشأن غزة سيعني نهاية المفاوضات». ووسط تلك الشكوك والاتهامات، تحدث رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية، سي كيو براون، لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، السبت، عن خطط قد يضعها الجيش الأميركي بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة خشية توسع الصراع. وبتقدير الدويري، فإنه لا انفراجة ستتحقق من دون «تنازل نتنياهو عن كل أوهامه ومناوراته التي يعطل بها الاتفاق منذ أشهر»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد في الأفق إلى ما يُشير إلى وجود مرونة لديه قد يبديها». في المقابل، يرى راغب أن «هناك رغبة أميركية في إتمام اتفاق قبل الانتخابات الأميركية، وسنرى مقترح الفرصة الأخيرة قبل الانتخابات ماذا سيحمل؟ ربما يتضمن مخطط نشر قوات فلسطينية، ونرى حلاً قريباً».

أغلبية إسرائيلية تؤيد صفقة مع «حماس»

ترى أن نتنياهو لا يبذل ما بوسعه لإطلاق الأسرى

رام الله: «الشرق الأوسط».. أيدت غالبية إسرائيلية إبرام صفقة تبادل مع حركة «حماس»، على حساب البقاء في محور «فيلادلفيا»، بخلاف توجهات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ بحسب استطلاع للرأي عرضته «القناة الـ12» الإسرائيلية. وجاء في الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحكومة تبذل كل ما بوسعها من أجل إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة. وقال 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن إبرام صفقة تبادل أهم من البقاء في محور «فيلادلفيا»، فيما قال 28 في المائة إن البقاء في محور «فيلادلفيا» هو الأهم، وفضل غالبية المصوتين لمعسكر الائتلاف الحكومي البقاء في المحور. كما أبدى 61 في المائة من الإسرائيليين عدم ثقتهم بأن الحكومة تبذل كل ما بوسعها من أجل إعادة الأسرى والمحتجزين من غزة، ورداً على سؤال حول سبب إصرار نتنياهو على البقاء في محور «فيلادلفيا»، أجاب الأغلبية: «لاعتبارات سياسية». لكن في استطلاع سابق لمؤشر «صوت إسرائيل»، الذي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، سئل الأشخاص المستطلعة آراؤهم عما إذا كان طلب نتنياهو بالاحتفاظ بمحور فيلادلفيا «يعتمد إلى حد كبير على اعتبارات عسكرية واستراتيجية»، فاتفق 51 في المائة مع هذا الرأي، بينما أشار 39 في المائة إلى أنهم يعتقدون أن موقفه «يهدف إلى حد كبير إلى منع التوصل إلى اتفاق، لأسباب سياسية خاصة بنتنياهو»، بينما قال الباقون إنهم لا يعرفون. واتفقت أغلبية (58.5 في المائة) من المستجيبين اليهود على أن أسباب نتنياهو تنبع من اعتبارات عسكرية، بينما قالت أغلبية العرب (66.5 في المائة) إنه يحاول منع التوصل إلى اتفاق. واعتمدت النتائج بشكل كبير أيضاً على التوجه السياسي. من بين اليهود الإسرائيليين، قال 77.5 في المائة من المستجيبين من اليسار إن دوافع نتنياهو سياسية، بينما قال 78 في المائة من المستجيبين من اليمين إنها استراتيجية. وحاول استطلاع «القناة الـ12» اختيار المفضل لدى الإسرائيليين بين نتنياهو ومرشحين آخرين لرئاسة الحكومة، فعبّر 35 في المائة عن ثقتهم برئيس المعارضة، يائير لبيد، مقابل 33 في المائة لنتنياهو، بينما قال 28 في المائة إنهم لا يثقون بأي منهما، وقال 41 في المائة إنهم يثقون برئيس «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، مقابل 27 في المائة لنتنياهو، أما رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينت، فنال ثقة 44 بالمائة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم مقابل 29 في المائة لنتنياهو. ووافق عدد كبير من الإسرائيليين على أن نتنياهو هو المسؤول المركزي عن الإخفاق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 43 في المائة، ثم يليه بفارق كبير رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار ووزير الدفاع يوآف غالانت. ورفض ثلثا الجمهور الإسرائيلي، محاولة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وصلاة اليهود هناك.

تقرير: إسرائيل تنهي عمليتها العسكرية في جنين بالضفة

بعد 10 أيام من الحملة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط».. انتهت عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا). وقالت الوكالة إن القوات الإسرائيلية انسحبت من مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية بعد 10 أيام من العملية العسكرية العنيفة والمتواصلة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وخلفت دماراً واسعاً. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي التقرير بشكل فوري، لكنه اكتفى بالقول إن «القوات الإسرائيلية لا تزال نشطة من أجل تحقيق أهداف عملية مكافحة الإرهاب». كما أعلن الجيش الإسرائيلي، عن القضاء على 14 مسلحاً، واعتقال أكثر من 30 مشتبهاً في جنين. وبحسب «وفا»، قُتل 21 فلسطينياً، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان إسرائيل على محافظة جنين، والذي وُصف بالدموي والأعنف منذ عام 2002. كما أفادت تقارير فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي انسحب أيضاً من مدينة طولكرم في شمال غربي الضفة الغربية، حيث قام بعمليات عسكرية أصغر نطاقاً. في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن فتاة (13 عاماً) قُتلت متأثرة بإصابتها برصاص في الصدر، مساء الجمعة، إثر هجوم للمستعمرين، بحماية من القوات الإسرائيلية، على قرية قريوت جنوب نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن «طواقمها تعاملت مع إصابة طفلة بجروح خطيرة جداً برصاص الاحتلال الحي في الصدر، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قريوت، وجرى نقلها إلى مستشفى «رفيديا الجراحي» الحكومي في نابلس، حيث أعلن الأطباء عن استشهادها متأثرة بإصابتها». وأفاد والد الفتاة بأن طفلته «أصيبت برصاص حي أثناء وجودها داخل غرفتها في المنزل مع شقيقاتها»، وفقاً لوكالة «وفا». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن الفتاة قُتلت برصاص الجنود الإسرائيليين. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المستوطنين الإسرائيليين دخلوا قرية فلسطينية بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وهاجموا منازل الفلسطينيين. واندلعت اش تباكات مع السكان قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الثامن والعشرين من الشهر الماضي بدء عملية عسكرية لاستهداف مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية أطلق عليها اسم «المخيمات الصيفية». وتدهورت الأوضاع في الضفة الغربية بشكل كبير منذ بداية الحرب في غزة بعد الهجمات التي شنتها حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 700 فلسطيني في عمليات عسكرية إسرائيلية، أو مواجهات، أو في هجمات نفذوها بأنفسهم في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وأشارت تقارير فلسطينية إلى أن إسرائيل اعتقلت 10 آلاف و300 فلسطيني خلال مداهمات في الضفة الغربية بدعوى القبض على مطلوبين منذ السابع من أكتوبر.

مديرا المخابرات الأميركية والبريطانية يؤكدان العمل على التوصل لهدنة في غزة

شددا على مواصلة دعم أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط»...... وكان المقال الذي كتبه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات السرية ريتشارد مور في صحيفة «فايننشال تايمز»، هو الأول الذي يكتبه الاثنان بشكل مشترك. وقالا: «الشراكة تكمن في القلب النابض للعلاقة الخاصة بين بلدينا»، وأشارا إلى احتفال الجهازين قبل عامين بمرور 75 عاماً على الشراكة. وأضافا أن الجهازين «يقفان معاً في مقاومة روسيا المعتدية والحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا». وأشارا إلى أن «الاستمرار في المسار (في أوكرانيا) أكثر أهمية من أي وقت مضى. لن ينجح بوتين في النيل من سيادة أوكرانيا واستقلالها»، مؤكدَين أن الجهازين سيواصلان مساعدة المخابرات الأوكرانية. وقال مديرا المخابرات إن الجهازين سيواصلان العمل لإحباط «حملة التخريب المتهورة في جميع أنحاء أوروبا من جانب المخابرات الروسية»، و«استخدامها الخبيث للتكنولوجيا» لنشر المعلومات المضللة «لبث الفرقة بيننا». وتنفي روسيا انتهاج حملات تخريب وتضليل ضد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية. وأشار بيرنز ومور إلى أنهما أعادا تنظيم الجهازين للتكيف مع تنامي نفوذ الصين، والذي وصفاه بأنه «التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين». وفيما يخص الحرب في قطاع غزة، قال بيرنز ومور إن الجهازين «استغلا أيضاً قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة لضبط النفس وخفض التصعيد» في الشرق الأوسط، ويعملان على التوصل إلى هدنة في غزة يمكن أن توقف «الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين»، وتسمح لحركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وبيرنز هو كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق.



السابق

أخبار لبنان..«الجريدة•» تكشف عن اقتراح أميركي لتبادل أراضٍ بين إسرائيل ولبنان..ارتفاع وتيرة المواجهات في جبهة جنوب لبنان..وتل أبيب ترفض ربطها بهدنة غزة..بيروت قدّمت «مفهومها» لتطبيق الـ 1701..«المجلس الشرعي»: عرقلة انتخاب رئيس للبنان تأتي ضمن مسلسل شلّ الدولة..الخارجون من كتلة باسيل يسعون لتحالف نيابي يُخرج انتخاب رئيس للبنان من المراوحة..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..تشديد أمني في الرقة بعد فرار «دواعش» أجانب من سجونها..كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً..تحركات في كردستان ضد المعارضة الإيرانية تستبق زيارة بزشكيان..اجتماع عراقي - أميركي لإقرار جدول الانسحاب..مستشار رئيس وزراء العراق ينفي أي تجسس على سياسيين كبار..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,116,488

عدد الزوار: 7,621,558

المتواجدون الآن: 1