أخبار لبنان..هل ينهار «محور المقاومة» الإيراني تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية؟..إسرائيل تعبر الحدود..ولبنان يستنجد بالخارج..نزوح ربع السكان بسبب الهجمات الإسرائيلية..انكشاف «حزب الله» بدأ في سورية قبل 12 عاماً..حاخام إسرائيلي يدعو إلى «استيطان لبنان»..100 ألف نازح من لبنان إلى سورية..هل تستطيع فرنسا وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟..خطاب نعيم قاسم يعكس «حالة إرباك» يعانيها «حزب الله»..
الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 - 3:38 ص 234 0 محلية |
استهداف قائد فلسطيني بضربة إسرائيلية في لبنان..
الحرة – واشنطن.. مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان
قصف الطيران الإسرائيلي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا في جنوب لبنان، مستهدفا منزل قيادي في حركة فتح، وفق ما أفادت به مراسلة "الحرة"، الثلاثاء. وقالت مراسلة "الحرة" إن "المعلومات الأولية، تشير إلى "استهداف منزل عضو قيادة الساحة في حركة فتح، اللواء منير المقدح"، حيث أصيب عدد من مرافقيه في الغارة. ونقلت المراسلة عن مصادر فلسطينية قولها إن "المقدح لم يكن في منزله لحظة الاستهداف ". وتفيد المعلومات الأولية بوقوع قتلى بينهم خمسة أطفال وعدد من الجرحى في الاستهداف الذي طال المخيم، وفق المراسلة. وتُعد هذه أول ضربة للمخيم المكتظ، منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريبا. وهو أكبر المخيمات الفلسطينية العديدة في لبنان. وتزامنت الغارة مع سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تسببت في انفجارات كبيرة سُمعت أصداؤها في أنحاء العاصمة. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "ستة غارات إسرائيلية على الأقل" استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات لسكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية، مطالباً إياهم بإخلاء المباني على الفور. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جنوب لبنان، وذلك بناء على قرار المستوى السياسي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان فجر الثلاثاء، إن العملية تستهدف البنى التحتية للحزب في عدد من القرى القريبة من الحدود، "والتي تشكل تهديدا فوريا وحقيقيا" للبلدات الإسرائيلية في الشمال. والعملية تأتي وفق خطة أعدتها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، حيث تدربت القوات على تنفيذها على مدار الأشهر الأخيرة، وفق البيان. وتشمل الع ملية القوات البرية المدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي "يستهدف الأهداف العسكرية بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة". وتُنفذ هذه الحملة، التي أُطلق عليها اسم "سهام الشمال"، وفقا "لقرار المستوى السياسي وبناء على تقييم الوضع الأمني المتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى"، وفق المتحدث الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل لتحقيق أهدافه وحماية مواطني دولة إسرائيل". ونقلت مراسلة "الحرة" عن مصدر أمني أن عمليات قصف مدفعي عنيف تستهدف مناطق قريبة من الحدود انطلاقا من سهل الخيام مرورا بالوزاني وصولا إلى مرتفعات كفرشوبا، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي، مع رصد تحرك للآليات في محيط معيان باروخ مقابل آبل القمح والوزاني.
هل ينهار «محور المقاومة» الإيراني تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية؟..
واشنطن : «الشرق الأوسط».. سلطت شبكة «إن بي سي» الأميركية الضوء على الغارات التي شنتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة على «حزب الله» اللبناني وغيره من حلفاء إيران، وقالت إن إسرائيل ألحقت أضراراً غير مسبوقة بـ«محور المقاومة» الإيراني، وأصبحت طهران تواجه معضلة. وأضافت الشبكة أن إيران اعتمدت لعقود من الزمن على «حزب الله» ووكلاء آخرين كخط دفاع أول، لكن مسؤولين استخباراتيين ومحللين سابقين في الولايات المتحدة أكدوا أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي قضت على كبار قادة «حزب الله» وتركت أمنه الداخلي في حالة سيئة، تشكل ضربة مدمرة لمشروع إيران الذي استمر عقوداً لفرض النفوذ والسلطة في الشرق الأوسط من خلال الوكلاء. ففي غضون أسابيع، عانت إيران، و«حزب الله» الذي يعتبر وكيلها الأكثر أهمية، من إخفاقات أمنية كارثية، فقد اخترقت إسرائيل شبكة اتصالات «حزب الله» ودمرتها، وقتلت العديد من كبار الشخصيات، وقتلت زعيم «حزب الله» القوي والمؤثر حسن نصر الله، الذي لا يمكن استبداله بسهولة. وقال مسؤولون أميركيون إن الضربات الجوية الإسرائيلية قتلت معظم قادة «حزب الله» ودمرت مستودعات أسلحة، مما تسبب بأضرار غير مسبوقة. ونظر النظام الإيراني إلى «حزب الله» باعتباره حجر الزاوية في استراتيجية لتطويق الخصوم المتفوقين عسكرياً بالوكلاء المسلحين، الممولين والمدربين من قبل «الحرس الثوري» الإيراني، وأطلقت عليهم طهران اسم «محور المقاومة». ومن خلال تزويد «حزب الله» بترسانة من الصواريخ والقذائف، إلى جانب جماعات أخرى في غزة والعراق وسوريا واليمن، راهنت إيران على أنها يمكن أن تضعف إسرائيل والولايات المتحدة وتستعرض عضلاتها، مع تجنب المواجهة المباشرة التي لا يمكنها الفوز بها، لكن استراتيجية إيران قللت من تقدير كيفية رد إسرائيل على الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وإطلاق «حزب الله» للصواريخ. وقال ضباط استخبارات سابقون ومحللون لمكافحة الإرهاب في أميركا إن طهران بالغت أيضاً في تقدير قوة شبكة وكلائها. وقال الخبير في شؤون الإرهاب بروس هوفمان، الأستاذ في جامعة جورج تاون: «لقد تم تمزيق حساباتهم بالكامل، فبالنسبة لإسرائيل، هذا تحول مذهل عن الأحداث التي وقعت قبل عام تقريباً»؛ في إشارة إلى هجوم «حماس» الذي فاجأ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وأضاف هوفمان: «لقد استعادت الاستخبارات الإسرائيلية هالة الردع التي فقدتها بعد كارثة أكتوبر». وحولت إسرائيل تركيزها إلى «حزب الله» بعد أن ألحقت أضراراً جسيمة بـ«حماس» في قطاع غزة على مدار العام الماضي. ورغم تعرض «حزب الله» لهجوم لا هوادة فيه في الأيام الأخيرة، فقد أثبتت إيران عجزها وربما عدم رغبتها في حماية حلفائها في لبنان، وفقاً للشبكة الأميركية. وذكر مسؤولون سابقون في الاستخبارات والدفاع أن هذا قد يثير تساؤلات لدى بعض المقاتلين في المجموعات التابعة لإيران حول ما إذا كانت طهران راعية موثوقة. وقال ماثيو سافيل من معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن، الذي كان مسؤولاً كبيراً في وزارة الدفاع البريطانية، إن شبكة وكلاء طهران كان من المفترض أن تعمل كرادع للهجوم الإسرائيلي المباشر على إيران نفسها، لكن الأحداث الأخيرة «كشفت الضعف في قلب» استراتيجية إيران. وأضاف: «بينما ستستخدم إيران شركاءها للدفاع عن نفسها، فإن العكس ليس صحيحاً، ومن غير المرجح أن تخوض حرباً مع إسرائيل لإنقاذ أحد هؤلاء الشركاء». واتفق غلين كورن، وهو ضابط كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية، مع هذا الرأي. وقال: «لم تتمكن إيران حتى الآن من القيام بأي شيء مهم لدعم وكلائها». وذكر كورن وضباط استخبارات سابقون آخرون أن قدرة إسرائيل على ضرب الدائرة الداخلية لـ«حزب الله» بنجاح تأتي بعد سنوات من العمل الاستخباراتي منذ عام 2006، عندما حاولت إسرائيل وفشلت في قتل نصر الله وهزيمة الحزب بشكل دائم، وأضاف كورن أن العمل الاستخباراتي الطويل الأمد «يؤتي ثماره». ووفقاً للشبكة، أجبرت العمليات الإسرائيلية الناجحة إيران و«حزب الله» أيضاً على مواجهة سؤال محير: كيف ومتى ترد دون التعرض لمزيد من النكسات؟
إذا اختارت إيران أو «حزب الله» إطلاق وابل من الصواريخ والقذائف على إسرائيل الآن، فإن ذلك يخاطر برد انتقامي هائل من قبل إسرائيل وحرب شاملة لا تمتلك طهران المعدات اللازمة للفوز بها. وهناك أيضاً خطر إسقاط القوات الإسرائيلية والأميركية في المنطقة للعديد من الصواريخ، كما حدث في أبريل (نيسان)، عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة من دون طيار وصاروخ على إسرائيل دون أي تأثير تقريباً. بالنسبة لرئيس إيراني جديد يقول إن حكومته مستعدة لإحياء الدبلوماسية النووية مع الغرب، فإن الصراع المتصاعد مع إسرائيل من شأنه أن ينسف أي فرصة للمفاوضات أو تخفيف العقوبات اللازمة لإحياء الاقتصاد الإيراني. ولكن إذا اختارت طهران عدم الرد، فسوف تبدو إيران ضعيفة وأنها تتراجع أمام إسرائيل. وقال المحلل كريم سجادبور، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام، إن المرشد علي خامنئي «يواجه الآن معضلة من صنعه، فمن خلال عدم الرد بقوة، فإنه يستمر في فقدان ماء وجهه، ومن خلال الرد بقوة مفرطة، قد يفقد رأسه»، مضيفاً أن «هذه الإذلالات ستغذي الحديث عن الخلافة في طهران». وذكر مسؤولون سابقون أن خياراً آخر أمام إيران و«حزب الله» يتمثل في تنفيذ هجمات في الخارج، وملاحقة أهداف أكثر ضعفاً مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم. وقال مارك بوليميروبولوس، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية: «القلق الوحيد الذي ينبغي أن ينتابنا هو العودة إلى النوع القديم من العمليات الإرهابية، والأهداف السهلة مثل السفارات في الخارج، سواء كانت إسرائيلية أو أميركية، ومن المؤكد أن هذا السيناريو سيكون أكثر ترجيحاً». وذكر ضباط استخبارات سابقون أن التوغلات العسكرية الإسرائيلية السابقة في لبنان، وآخرها في عام 2006، أتت بنتائج عكسية، ويمكن أن توفر رؤية القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية دفعة قوية لقوات «حزب الله» وقضيته. وقال كورن إن الفوضى داخل «حزب الله» وغياب زعيم قوي من المرجح أن يخلقا فراغاً في بيروت، ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة اللبنانية ستحاول إعادة تأكيد نفسها بعد أن هيمن عليها «حزب الله» لسنوات. وتساءل كورن: «من سيملأ هذا الفراغ؟ هل ستكون الدولة اللبنانية؟ هل سيكون تنظيم (داعش)؟ هل ستكون مجموعة أخرى؟ والسؤال الكبير هو ما إذا كانت القوات المسلحة اللبنانية مستعدة للتدخل والسيطرة على بلدها، وهو ما لم تتمكن من القيام به حتى الآن، لأن (حزب الله) كان القوة العسكرية والسياسية الأولى في لبنان». وقال نورمان رول، الذي عمل لمدة 34 عاماً في وكالة المخابرات المركزية وأشرف على عمليات الاستخبارات بشأن إيران، إن المهمة الأولى لإيران ستكون إعادة بناء «حزب الله» ووكلائه الآخرين؛ فرغم الأضرار الجسيمة، فإن «الجماعات لا تزال على قيد الحياة، ولم تتضاءل سيطرتها على المناطق الجغرافية الخاصة بها إلى الحد الذي يجعل بقاءها موضع شك، وسوف يكون الهدف الأساسي لإيران هو المساعدة في بقاء هذه الجماعات وتعافيها». وذكر أن «الحملة الإسرائيلية أزالت جيلاً من قادة (حزب الله)، وإذا ما استمرت الهجمات الإسرائيلية، فإن عملية صنع القرار في (حزب الله) سوف تكون في حالة من الفوضى، لكن الجماعة تظل قوة كبيرة». وقال: «لا يزال هناك عشرات، إن لم يكن مئات، من القادة من المستوى الأدنى إلى المتوسط، إلى جانب الآلاف من المؤيدين المسلحين في كثير من الأحيان».
إسرائيل تعبر الحدود..ولبنان يستنجد بالخارج..
في حديثين لـ«الشرق الأوسط»: ميقاتي قال إن مصداقية واشنطن «على المحك»... وبري شدد على تنفيذ 1701
الشرق الاوسط...بيروت: ثائر عباس... عاش اللبنانيون نهاراً طويلاً عصيباً أمس في ظل تقارير عن استعداد إسرائيل لغزو بري وشيك وتحرك للآليات على الحدود، فيما أكدت الولايات المتحدة أن إسرائيل بدأت بالفعل تنفيذ عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية. وأفاد مصدر أمني وشهود عيان بأن الجيش اللبناني انسحب من عدة مواقع على الحدود الجنوبية وأعاد تمركزه في مواقع أخرى، فيما سُمعت أصوات تحرك للآليات الإسرائيلية وهي تقترب من الخط الفاصل مع لبنان. ونقلت وكالة أسوشيتد برس ليلاً عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل بدأت عمليات برية محدودة عبر الحدود داخل لبنان وإن عمليات برية أكبر يجري التخطيط لها. وجاءت هذه التطورات في وقت استنجد لبنان بالخارج لوقف التصعيد الإسرائيلي، بحيث جدّد كل من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعيد لقائهما وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701. وأكد بري لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان ما زال ملتزماً ما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701. من جهته، جدد ميقاتي «التزام لبنان مسار وقف النار وإطلاق مفاوضات غير مباشرة تؤدي إلى إنهاء الحرب ضد لبنان». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لبنان يتعهد إرسال الجيش إلى الجنوب بعد وقف إطلاق النار وإطلاق مسار المفاوضات»، معتبراً أن «الدور هو على المجتمع الدولي، ومصداقية هذه الدول - خصوصاً الولايات المتحدة - باتت على المحك».
6 غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية بعد تحذيرات للسكان بإخلاء المباني
95 قتيلاً و172 مصاباً في غارات (الاثنين) على لبنان
بيروت: «الشرق الأوسط».. استهدفت ست غارات إسرائيلية على الأقل، ليل (الاثنين/الثلاثاء)، الضاحية الجنوبية لبيروت كما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية، بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء في المنطقة إلى الإخلاء. وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ «ست أو سبع غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت». كان مراسلون في وكالة الصحافة الفرنسية وشهود سمعوا في وقت سابق دويّ انفجارات ضخمة متتالية في أنحاء العاصمة اللبنانية، وأمكن رؤية سحابة دخان ضخمة، كما شوهد وميض قريب من مستوى الأرض فوق الضاحية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 95 شخصاً، الاثنين، في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة من لبنان. وقالت الوزارة في بيان إنّ «غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل والعاصمة بيروت أدّت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 95 شخصاً وإصابة 172 بجروح». كان الجيش الإسرائيلي قد حذّر في وقت سابق من أنه سيضرب مبان محددة في الضاحية، وهي منطقة مكتظة بالسكان جنوب العاصمة اللبنانية، مع تنامي المخاوف من غزو بري وشيك. وأصدر الجيش إنذاراً لسكان الضاحية بالإخلاء بسبب ضربات مزمعة على ما يقول إنها أهداف لجماعة «حزب الله». ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، منشوراً على منصة «إكس» يدعو فيه سكان ثلاثة أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية لإخلاء المباني. وقال أدرعي: «إلى جميع الموجودين في المباني المحددة في الخرائط المحددة والمباني المجاورة لها في الأحياء التالية: (الليلكي، وحارة حريك، وبرج البراجنة)، أنتم موجودون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لـ(حزب الله) الإرهابي، ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة». وطالب أدرعي السكان بإخلاء المباني والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.
الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان..
الراي.... أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تمت الموافقة على مراحل العملية البرية وفقا لقرار المستوى السياسي. وأضاف أن العملية البرية في الجنوب اللبناني هدفها منع أي تهديد للمستوطنات على الحدود الشمالية. وأكد أن الحملة العسكرية في الشمال تأتي بالتزامن مع عملية متواصلة في قطاع غزة وساحات أخرى.
لبنان: نزوح ربع السكان بسبب الهجمات الإسرائيلية..
الراي... أعلن منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين أن عدد الذين نزحوا من بلداتهم بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي تخطى مليون شخص، ويشكلون ربع سكان لبنان المقيمين. وأضاف أن عدد النازحين المسجلين وصل إلى أكثر من 157 ألفا موجودين في 856 مركز إيواء. وأكد أن «لبنان يتعرض لزلزال حقيقي جراء هجمات الاحتلال»، مشيراً إلى أن كلفة الحاجات الملحة لإيوائهم تقدر بـ 400 مليون دولار.
«حزب الله» يعلن استهداف تحركات للقوات الإسرائيلية قرب بلدات حدودية لبنانية..
الراي.. أعلن «حزب الله» اللبناني أنه استهدف تحركات للقوات الإسرائيلية في الجهة المقابلة من بلدات حدودية لبنانية. وذكر في بيان أن مقاتليه استهدفوا «تحركات لجنود العدو الإسرائيلي في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيهم إصابات مؤكدة». وأكد مصدر مقرب من الحزب أن تلك التحركات كانت «عند الحدود» مع لبنان.
الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية إلى إخلائها فوراً
الراي... دعا الجيش الإسرائيلي سكان 3 مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها، والمناطق هي الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة. وذكر أنه بصدد ضربات وشيكة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
انكشاف «حزب الله» بدأ في سورية قبل 12 عاماً..
إسرائيل حاولت اغتيال نصرالله 3 مرات وبايدن رفض استهدافه بعد هجوم 7 أكتوبر..
الراي.... حاولت إسرائيل اغتيال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ثلاث مرات، في حربها مع الحزب عام 2006... فقد فشلت إحدى الضربات الجوية، حيث كان نصرالله قد غادر المكان في وقت قبل الاستهداف. وفشلت الضربتان اللاحقتان، في اختراق التعزيزات الخرسانية لمخبئه تحت الأرض، وفقاً لشخصين مطلعين على محاولات الاغتيال، أبلغوا صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية. وبعد هجمات السابع من أكتوبر، كانت الطائرات الإسرائيلية تتأهب لاغتيال نصرالله لكن إدارة الرئيس جو بايدن ضغطت وأوقفت العملية. وفي ليلة الجمعة الماضية، تعقب الجيش الإسرائيلي نصرالله إلى مقر بُني عميقاً تحت مجمع سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسقط ما يصل إلى 80 قنبلة للتأكد من مقتله، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية. ولكن التفاخر الواثق الذي تتحلى به المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي وجهت خلال الأسابيع القليلة الماضية ضربات مدمرة ثابتة إلى أحد أكبر منافسيها الإقليميين، يخفي حقيقة غير مريحة: فبعد ما يقرب من أربعة عقود من القتال ضد الحزب، لم تتمكن إسرائيل من تغيير مسار الأمور حقاً إلا أخيراً. وما تغير، كما قال المسؤولون الحاليون والسابقون، هو عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين، بدءاً من اغتيال فؤاد شكر، أحد قادة نصرالله، في 30 يوليو، أثناء زيارته لصديق ليس بعيداً عن موقع التفجير الذي وقع يوم الجمعة. ووصف المسؤولون، إعادة توجيه واسعة النطاق لجهود جمع المعلومات الاستخبارية لإسرائيل بشأن الحزب، بعد الفشل المفاجئ لجيشها الأكثر قوة في توجيه ضربة قاضية للجماعة المسلحة عام 2006، أو حتى القضاء على قياداتها العليا، بما في ذلك نصرالله. وعلى مدى العقدين التاليين، قامت وحدة الاستخبارات المتطورة 8200، ومديرية الاستخبارات العسكرية «أمان»، باستخراج كميات هائلة من البيانات لرسم خريطة للميليشيات سريعة النمو في «الساحة الشمالية» لإسرائيل. وقالت ميري إيسين، ضابطة الاستخبارات السابقة، إن هذا يتطلب تحولاً جذرياً في كيفية نظر إسرائيل إلى «حزب الله»، حيث وسعت الاستخبارات نطاق رؤيتها للحزب برمته، ونظرت إلى ما هو أبعد من جناحه العسكري، إلى طموحاته السياسية واتصالاته المتنامية مع الحرس الثوري الإيراني وعلاقة نصرالله بالرئيس السوري بشار الأسد. وتابعت «يتعين عليك أن تحدد، بهذا المعنى، ما تبحث عنه بالضبط. هذا هو التحدي الأكبر، وإذا تم ذلك بشكل جيد، فإنه يسمح لك بالنظر إلى هذا الأمر بكل تعقيداته، والنظر إلى الصورة الكاملة».
سورية كلمة السر
ومع نمو قوة «حزب الله»، بما في ذلك عام 2012 حيث نشر قوات في سورية لمساعدة الأسد في قمع تظاهرات شعبية، فقد أعطى ذلك إسرائيل الفرصة لاتخاذ قرارها. وما ظهر كان «صورة استخباراتية» كثيفة على من كان مسؤولاً عن عمليات الحزب، ومن كان يحصل على ترقية، ومن كان فاسداً، ومن عاد للتو من رحلة غير مفسرة. وبينما تم تدريب مقاتلي «حزب الله» بالحرب الدموية في سورية، نمت قوات الجماعة المسلحة لمواكبة الصراع المطول. كما جعل تجنيدهم أكثر عرضة للجواسيس الإسرائيليين الذين ينشرون عملاء أو يبحثون عن منشقين محتملين. وتقول رندا سليم، مديرة البرامج في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: «كانت سورية بمثابة بداية لتوسع حزب الله. وقد أدى ذلك إلى إضعاف آليات الرقابة الداخلية لديه وفتح الباب أمام التسلل على مستوى كبير». كما خلقت الحرب في سورية نافورة من البيانات، والكثير منها متاح للجمهور لكي يستوعبه جواسيس إسرائيل - وخوارزمياتهم. وكانت بيانات نعي القتلى، في هيئة «ملصقات الشهداء» التي يستخدمها حزب الله بانتظام، واحدة من هذه الوسائل، وكانت مليئة بمعلومات صغيرة، بما في ذلك البلدة التي ينتمي إليها المقاتل، والمكان الذي قُتل فيه، ودائرة أصدقائه الذين ينشرون الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت الجنازات أكثر كشفاً، حيث كانت تجتذب أحيانا كبار القادة من الظل، حتى ولو لفترة وجيزة. وقال سياسي لبناني سابق رفيع المستوى في بيروت إن اختراق «حزب الله» من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أو الأميركية كان «ثمن دعمهم للأسد». وتابع «كان عليهم الكشف عن أنفسهم في سورية»، حيث اضطرت المجموعة السرية فجأة إلى البقاء على اتصال وتبادل المعلومات مع الاستخبارات السورية، أو مع أجهزة الاستخبارات الروسية، التي كانت تخضع لمراقبة منتظمة من قبل الأميركيين. وكان هذا بمثابة انحراف عن النهج الذي تنتهجه مجموعة كانت تفتخر بقدرتها على صد البراعة الاستخباراتية الإسرائيلية المزعومة في لبنان. وكان التركيز الموسع لإسرائيل على «حزب الله» في المنطقة مصحوباً بميزة تقنية متنامية، ولا يمكن التغلب عليها - وهي أقمار التجسس والطائرات من دون طيار المتطورة وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت. وتجمع إسرائيل الكثير من البيانات لدرجة أنها لديها مجموعة مخصصة، الوحدة 9900، والتي تكتب خوارزميات تغربل تيرابايتات من الصور المرئية للعثور على أدنى التغييرات، على أمل تحديد جهاز متفجر على جانب الطريق، أو فتحة تهوية فوق نفق أو الإضافة المفاجئة لتعزيزات خرسانية، مما يشير إلى وجود مخبأ. وبمجرد تحديد هوية أحد عناصر الحزب، يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات، التي يتم سحبها من أجهزة قد تشمل الهاتف المحمول لزوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية، أو موقعه. ويمكن تحديد هذه المعلومات من مصادر متباينة مثل طائرة من دون طيار تحلق فوق رأسه، أو من كاميرا مراقبة مخترقة يمر بها، وحتى من صوته الملتقط على ميكروفون جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون الحديث، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين. وأي انقطاع عن هذا الروتين يصبح بمثابة تنبيه لضابط استخبارات لفحصه، وهي تقنية سمحت لإسرائيل بتحديد القادة متوسطي المستوى لفرق مكافحة الدبابات المكونة من اثنين أو ثلاثة مقاتلين والتي ضايقت القوات الإسرائيلية عبر الحدود. وفي مرحلة ما، راقبت إسرائيل جداول القادة الأفراد لمعرفة ما إذا كان قد تم استدعاؤهم فجأة تحسباً لهجوم، وفقاً لأحد المسؤولين. لكن كل واحدة من هذه العمليات تتطلب الوقت والصبر للتطور. وعلى مدى سنوات، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من ملء بنك أهداف ضخم إلى الحد الذي دفع طائراتها الحربية في الأيام الثلاثة الأولى من حملتها الجوية إلى محاولة تدمير ما لا يقل عن ثلاثة آلاف هدف مشتبه به للحزب، وفقاً لتصريحات علنية صادرة عن الجيش. ولخلق الظروف لعودة سكان شمال إسرائيل، يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أطلق العنان للقدرات الهجومية الأكثر تقدماً لدى إسرائيل، وفقاً لمسؤولين مطلعين على العمليات. وشمل ذلك التفجير غير المسبوق لآلاف أجهزة «البيجر» المفخخة قبل أسبوعين، ما أدى إلى إصابة الآلاف من أعضاء الحزب بالأجهزة ذاتها التي اعتقدوا أنها ستساعدهم على تجنب مراقبة إسرائيل. وبلغت هذه الأحداث ذروتها يوم الجمعة، باغتيال نصرالله، وهو الإنجاز الذي وافق عليه سلف نتنياهو، إيهود أولمرت، عام 2006، وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيقه. في الأيام التي أعقبت السابع من أكتوبر، انطلقت طائرات حربية إسرائيلية بتعليمات بقصف موقع كان نصرالله قد عثر فيه عليه من قبل «أمان». وتم إلغاء الغارة بعد أن طالب البيت الأبيض نتنياهو بذلك، وفقاً لأحد المسؤولين الإسرائيليين. ويوم الجمعة، يبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية حددت موقعه مرة أخرى متوجهاً إلى ما أسماه الجيش الإسرائيلي «مخبأ القيادة والسيطرة»، على ما يبدو لحضور اجتماع ضم العديد من كبار قادة الحزب وقائد إيراني في عمليات الحرس الثوري. وفي نيويورك، تم إبلاغ نتنياهو على هامش خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رفض فكرة وقف إطلاق النار مع «حزب الله» وتعهد بالمضي قدماً في الهجوم الإسرائيلي. وقال شخص مطلع على الأحداث إن نتنياهو كان على علم بعملية قتل نصرالله قبل أن يلقي خطابه. ويقول نتنياهو إن حملة إسرائيل لم تنته بعد. ولايزال من الممكن أن ترسل إسرائيل قوات برية إلى جنوب لبنان. ولاتزال العديد من قدرات «حزب الله» الصاروخية سليمة.
حاخام إسرائيلي يدعو إلى «استيطان لبنان»..
الراي...دعا كبير حاخامي الحاسيديم يتسحاق غنزنبورغ، إلى «استيطان لبنان»، فيما نشر موقع مرتبط بعمليات الاستيطان إعلاناً دعا فيه الإسرائيليين إلى الاستيطان على الأراضي اللبنانية. وزعم غنزنبورغ، في تصريحات له، أن «لبنان جزء من أرض إسرائيل الممنوحة لإسرائيل... إلى نهر الفرات»، مدعياً أنه «حان الوقت لغزو لبنان واستيطانه ويجب ضرب العدو بكل قوة وفق الشريعة». وأضاف أن «تأجيل ضرب حزب الله بحجة وجود سكان مدنيين هو تشجيع على الإرهاب»، مشيراً إلى أن القضاء على قمة «حزب الله»، خصوصاً الأمين العام السيد حسن نصرالله، «يعد مذهلاً». وأكد الحاخام الإسرائيلي، أن «إسرئيل على بعد قرار إستراتيجي واحد من هذا الحلم وهو الاستمرار في سحق جنوب لبنان وعدم السماح لسكانه بالعودة». في الأثناء، نشرت حركة الاستيطان التي يدعمها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خريطة للترويج لبناء المستوطنات غير القانونية داخل لبنان، تظهر فيها الأسماء العبرية الجديدة لمستوطنات جنوب لبنان.
«مادة غامضة» كشفت مكان نصرالله!
| القدس - «الراي» |... بعد تمكن إسرائيل من اغتيال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة، توالت المعلومات حول كيفية الوصول له وتحديد موقعه، حيث تعد هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات التي استهدفت قيادة الحزب منذ سنوات. ووفق تقارير صحافية جديدة، فقد التقى رجل مجهول، نصرالله صافحه وقام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة ساعدت إسرائيل في تعقب مكانه. وبحسب المعلومات، التي نقلتها صحيفة «معاريف»، استغرقت إسرائيل دقيقتين لتحديد موقع الأمين العام والتأكد من وجوده في المقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، ما أدى لمقتل نصرالله وقيادات كبيرة في الحزب.
الحكومة مستعدة لتطبيق الـ1701... و«حزب الله» جاهز لـ«الالتحام البري» مع إسرائيل
لبنان في قبضة... الاجتياح
- بايدن عن خطط إسرائيل البرّية: ما يريحني هو أن يتوقفوا عن ذلك
- باريس تُعارض التوغّل: ثمة حلول دبلوماسية
الراي.....أدى التصعيد التدميري والدموي الإسرائيلي، في لبنان، والذي طاول قلب العاصمة للمرة الأولى، منذ فتح «حزب الله» جبهة «إسناد» لقطاع غزة في الثامن من أكتوبر الماضي، إلى دفع لبنان لـ«حافة هاوية»، حيث يسود قلق داخلي وخارجي من أن تقوم إسرائيل بتوسيع حملتها العسكرية، خلال ساعات، فيما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن «الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701». وبينما أكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، استعداد «حزب الله» للالتحام البري، دخل صاروخ «نور البالستي»، أمس، وللمرة الأولى، المعركة، مستهدفاً مستوطنة كفر جلعادي، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن المرحلة التالية من الحرب ستبدأ قريباً جداً.
قاسم: مستعدون
وفي أول تعليق للحزب منذ اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة، قال قاسم في كلمة متلفزة، إن الحزب مستمر في «مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين... ورداً على الاغتيالات وقتل المدنيين». وأضاف أن المقاتلين واصلوا إطلاق الصواريخ لعمق يصل إلى 150 كيلومتراً داخل إسرائيل ومستعدون لمواجهة أي توغل بري محتمل. وتابع «أحب أن أعلمكم أن ما نقوم به هو الحد الأدنى... نحن نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا. سنفوز كما فزنا في تحرير عام 2006 في مواجهة العدو الإسرائيلي». كذلك، أكد قاسم أن الحزب سيختار أميناً عاماً «في أقرب فرصة»، مشيراً إلى أن نصرالله قتل مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني، وليس 20 كما ادعت إسرائيل.
العمليات ستستمر
في المقابل، أكد غالانت للجنود المنتشرين على الحدود الشمالية أن «القضاء على نصرالله خطوة مهمة، لكنها ليست الخطوة الأخيرة»، مدعياً أن «المرحلة التالية ستساهم في تحقيق هدف الحرب المتمثل في إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من المنطقة إلى منازلهم». ووجه وزير الخارجية يسرائيل كاتس رسائل إلى نظرائه في 25 دولة، بينهم وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، أكد فيها أن «إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان إلا في حالة تحريك حزب الله إلى شمال الليطاني ونزع سلاحه».
عملية برية محدودة
في السياق، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي، لم تكشف عن هويته، أن إسرائيل تخطط لعملية برية محدودة قد تبدأ «قريباً جداً»، لكن نطاقها «سيكون أصغر من حرب 2006 وستركز على أمن التجمعات السكنية القريبة من الحدود».
اغتيالات جديدة
ومع تكثيف إسرائيل لعمليات الاغتيال أعلن جيش الاحتلال اغتيال عيد حسن نشار، قائد الوحدة المسؤولة عن إطلاق صواريخ باتجاه وسط الدولة العبرية. وأكد أن «سلاح الجو ضرب وقضى على فتح شريف زعيم حركة حماس في لبنان»، موضحاً أنه «كان مسؤولاً عن تنسيق أنشطة حماس في لبنان مع عناصر حزب الله». وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق، أمس، مقتل قائدها في لبنان وعضو قيادتها في الخارج مع زوجته وابنه وابنته في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوباً. كما استهدفت الغارات فجر أمس، قلب بيروت للمرة الأولى منذ أن فتح «حزب الله» جبهة «إسناد» غزة. وأكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» سقوط ثلاثة من أعضائها في هذه الغارة في منطقة الكولا. وأعلنت إسرائيل لاحقاً أنها قتلت اثنين من قياديي الجبهة هما مسؤول منطقة لبنان نضال عبدالعال، والمسؤول العسكري في لبنان عماد عودة. وأعلن مصدر أمني لبناني، أن «أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت شقة للجماعة الإسلامية في (منطقة) الكولا» كذلك.
«حلول دبلوماسية»
دبلوماسياً، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان -نويل بارو، وهو أول مسؤول غربي يزور بيروت منذ تصعيد إسرائيل غاراتها على لبنان، أن «ثمة حلولاً دبلوماسية»، مضيفاً أن من بينها «وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701». وحض بعد لقائه ميقاتي، إسرائيل على «الامتناع عن أي توغل بري في لبنان»، داعياً كلاً من إسرائيل والحزب إلى «وقف إطلاق النار»، مؤكداً من ناحية ثانية، «ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت». وقال ميقاتي إن «مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار». وعقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أكد ميقاتي «نحن كلبنان مستعدون لتطبيق القرار 1701». وتابع «فور وقف إطلاق النار، لبنان مستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني»، على أن «يقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب». وأضاف أنه أكد خلال اللقاء، ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق مع الجميع. وتابع ميقاتي أن بري أكد أنه فور وقف النار سيدعو إلى انتخاب رئيس توافقي. وشملت لقاءات بارو حتى مساء أمس، إضافة إلى ميقاتي وبري، البطريرك الماروني بشارة الراعي وقائد الجيش العماد جوزف عون.
بايدن
وفي واشنطن، أكد الرئيس جو بايدن أنه يعارض شن إسرائيل عملية برية في لبنان، داعياً إلى وقف إطلاق النار. وقال بايدن للصحافيين عندما سُئل عما إذا كان على علم بتقارير عن خطط إسرائيلية لتنفيذ عملية محدودة، وما إذا كان سيشعر بارتياح إن مضوا قدماً بها «أنا على علم أكثر مما قد تعرفون ويريحني وقفها. يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار الآن». وفي السياق، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن العالم بات أكثر أماناً بعدما اغتالت إسرائيل، نصرالله. وقال في مستهل اجتماع وزاري لدول التحالف ضد تنظيم «داعش» في واشنطن، إن «الدبلوماسية ما زالت المسار الأفضل والوحيد لتحقيق المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط».
جثث وأشلاء بلا هوية
دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عائلات المفقودين جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان، للتوجه إلى مراكز إجراء فحوص الحمض النووي، مع وجود جثث وأشلاء لم يتم تحديد هويات أصحابها. وأوردت في بيان «في سبيل مساعدة أهالي المفقودين من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبهدف تسهيل عملية التعرف إلى الضحايا المفقودين مجهولي الهوية، أو الأشلاء، تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من ذوي المفقودين التوجه الى مراكز تابعة للشرطة القضائية بهدف أخذ العينات اللازمة لإجراء فحوصات الحمض النووي». والسبت، أشار وزير الصحة فراس الأبيض، إلى وجود قتلى تحت الركام ومفقودين وأشلاء.ومنذ منتصف سبتمبر، تخطت حصيلة الشهداء عتبة الألف.
مقتل عسكري لبناني
أعلن الجيش اللبناني، أمس، مقتل عسكري جراء ضربة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية لدى مرورها على حاجز في جنوب لبنان، ليكون بذلك أول جندي يسقط منذ بدء إسرائيل الأسبوع الماضي شنّ غارات كثيفة على مناطق عدة. وأفاد الجيش في منشور على منصة «إكس»، «استُشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي دراجة نارية أثناء مرورها عند حاجز» في منطقة الوزاني الحدودية مع إسرائيل.وبحسب مصدر مقرّب من الجيش، فقد استهدفت المسيّرة «الدراجة التي كان سوريان على متنها، ما أسفر عن إصابة الجندي بشظية، استُشهد على إثرها». وهذا هو العسكري الثاني الذي يُقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء «حزب الله» وإسرائيل تبادل القصف في الثامن من أكتوبر الماضي.
صاروخ «نور»
صاروخ «نور» المضاد للسفن، هو صاروخ جوال إيراني الصنع يعمل بالوقود الصلب قامت البحرية بصناعته عام 2005، ويُعَد نسخة مطورة من صاروخ C-802 الصيني. ويصل مدى النسخة الإيرانية إلى 120 كيلومتراً، وفي نماذج أخرى أكثر من 200 كلم. يُطلَق الصاروخ من المنصات الأرضية والبارجات والمقاتلات، كما استطاع الإيرانيون تزويد الحوامات به. ونسبة إصابته للهدف 98 في المئة، وفق الإيرانيين.
100 ألف نازح من لبنان إلى سورية
الراي.. أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بأن نحو مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سورية هرباً من الغارات الإسرائيلية. وكتب غراندي عبر منصة «إكس»: «عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سورية من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، من لبنانيين وسوريين»، مضيفاً أن «التدفق متواصل».
من حدود لبنان إلى صحراء مصر..سياسي إسرائيلي يصلي من أجل سلامة الجنود
وسط مؤشرات على اجتياح بري وشيك للبنان
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الاثنين، إنه في الوقت الذي تلتزم فيه الحكومة الإسرائيلية الصمت رسمياً بشأن العمليات البرية ضد «حزب الله» في لبنان، نشر أحد كبار الساسة منشوراً للصلاة من أجل الجنود. وذكرت أن زعيم «حزب شاس»، أرييه درعي، الذي يشارك في عملية صنع القرار أثناء الحرب، كتب منشوراً على منصة «إكس» لصلاة يهودية يبتهل فيها من أجل حماية القوات «من حدود لبنان إلى صحراء مصر، لضرب أعدائهم ومنحهم النصر». وتزايدت المؤشرات، اليوم الاثنين، على أن إسرائيل على وشك إرسال قوات برية إلى لبنان، وذلك بعد أسبوعين من بدء هجوم على جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران بلغ ذروته باغتيال الأمين العام للجماعة اللبنانية حسن نصر الله.
هل تستطيع «القبة الحديدية» الإسرائيلية التصدي لصواريخ «حزب الله»؟
سيدني: «الشرق الأوسط».. يلوح شبح اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل، بعدما تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني مع اغتيال أمينه العام حسن نصر الله خلال غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وطرحت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية سؤالاً بشأن قدرة منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية على التصدي لصواريخ «حزب الله» الذي لديه ترسانة كبيرة منها. وقالت الصحيفة إن «حزب الله» قد يضع المنظومة الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية على المحك، على الرغم من تعرضه لعدد من الضربات في الأيام الأخيرة. وكانت «القبة الحديدية» مسؤولة عن حماية الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة؛ فقد اعترضت آلاف الصواريخ التي أُطلقت من المناطق المجاورة. وفي سبتمبر (أيلول)، وبينما كانت إسرائيل تكثف ضرباتها رداً على هجمات «حزب الله» الصاروخية، كانت «القبة الحديدية» تتصدى لصواريخ على مدينة حيفا، حيث انطلقت صفارات الإنذار لأول مرة منذ هاجمت «حماس» إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. واستيقظت تل أبيب على صفارات الإنذار التي تحذر من صاروخ لـ«حزب الله» يستهدف العاصمة الإسرائيلية، وهي أول مرة يطلق فيها «حزب الله» صاروخاً قادراً على الوصول إلى وسط إسرائيل. ويقول كبير المحللين في «المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية»، مالكولم ديفيس: «لا يزال (حزب الله) يمتلك كميات كبيرة من الصواريخ، ومن المرجح أن نرى نوعاً من الرد من جانب (حزب الله) في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك، وقد يكون واسع النطاق». وأعطت الصحيفة لمحة عن الجهود الإسرائيلية لتطوير درع صاروخية تعود إلى 4 عقود. في عام 1986، وقعت إسرائيل والولايات المتحدة مذكرة تفاهم لتطوير الدفاع الصاروخي، مرتبطة بـ«مبادرة الدفاع الاستراتيجي» من الرئيس الأميركي رونالد ريغان (المعروفة باسم «حرب النجوم»). وكُثفت الجهود في عام 1991 عندما أطلق العراق صواريخ «سكود» على إسرائيل خلال حرب الخليج، ومنذ ذلك الحين، تعاونت إسرائيل والولايات المتحدة في كثير من برامج الدفاع الصاروخي؛ بما في ذلك تطوير التكنولوجيا المشتركة، والتعاون الصناعي، وبرنامج للاختبارات والتدريبات، بالإضافة إلى التمويل المشترك، وذلك وفقاً لتحليل نشر في عام 2013. وبدأت إسرائيل العمل على «القبة الحديدية» بعد حربها التي استمرت 34 يوماً في لبنان عام 2006، واستُخدمت أول بطارية متنقلة في 2011 بعد موجة من الهجمات الصاروخية أُطلقت من غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم «القبة الحديدية» لاعتراض صاروخ استهدف مدينة عسقلان الساحلية. ووفق «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»، فقد جرى تطوير «القبة الحديدية» بمساعدة من الولايات المتحدة بين عام 2012 وحرب غزة عام 2014، ومع نشوب الحرب، كانت 9 بطاريات جاهزة للعمل. ويذكر «المركز» أنه خلال الحرب أُطلق نحو 4500 صاروخ وقذيفة «هاون» على إسرائيل، جرى اعتراض 735 منها بنجاح. يقول إيان بويد، مدير «مركز مبادرات الأمن القومي» في جامعة كولورادو الأميركية، إن «القبة الحديدية» قادرة على إسقاط الصواريخ التي تُطلق من مسافة تتراوح بين 4 و70 كيلومتراً (أي نحو المسافة من جنوب لبنان إلى حيفا، أو من غزة إلى تل أبيب)، أما بالنسبة إلى الصواريخ ذات المدى الأقصر، فإن اكتشافها من قبل الرادار حتى اعتراضها فقد يستغرق أقل من 30 ثانية. ويقول المحلل الاستراتيجي الأسترالي، مايكل شوبريدج، إن إحدى نقاط قوة «القبة الحديدية» هي «قدرتها على الحركة. إنها ليست شيئاً ثابتاً، فيمكن نقل الأنظمة إذا تغير التهديد، وهذا يعني أيضاً أنه فيما يتعلق باستهدافها لتدميرها، فإن ذلك أصعب؛ لأنه يمكن تحريكها». وأضاف أن «القبة الحديدية» ليست نظام الدفاع الصاروخي الوحيد في إسرائيل، «لكنها الطفل المدلل»، وذكر أنها تشكل جزءاً من منظومة متعددة؛ فإسرائيل تدافع عن نفسها ضد هجمات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى المحتملة باستخدام منظومة «أرو3»، القادرة على إسقاط الصواريخ من ارتفاعات عالية تصل إلى الفضاء، في حين تحمي منظومة «أرو2» من الصواريخ متوسطة المدى، وكذلك منظومة «مقلاع داود» القادرة على اعتراض الصواريخ من مسافة بين 40 كيلومتراً و300 كيلومتر، وهي مصممة لرصد الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار. ونادراً ما استخدمت إسرائيل تلك المنظومة قبل حرب غزة، واستخدمتها بشكل محدود منذ ذلك الحين؛ بما في ذلك لإسقاط كثير من قذائف «حماس» الموجهة إلى تل أبيب والقدس في عام 2023. وفي سبتمبر 2024، اعترضت أيضاً صاروخاً باليستياً أُطلق من لبنان باتجاه مقر لـ«الموساد» في تل أبيب، وهو هدف عالي القيمة عدّه «حزب الله» مسؤولاً عن اغتيال القادة وتفجير أجهزة النداء والأجهزة اللاسلكية.
هل يمكن لصواريخ «حزب الله» التفوق على «القبة الحديدية»؟
أظهر هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي أن «القبة الحديدية» يمكن اختراقها، فقد أطلقت «حماس» نحو 3500 صاروخ من غزة في ذلك اليوم، معظمها خلال وقت قصير؛ مما وفر غطاء لعناصرها للهجوم بالدراجات النارية؛ وحتى بطائرات شراعية. ويقول إيان بويد إن صواريخ «حزب الله» بعضها «محلي الصنع وغير فعال بشكل عام، وبعضها يأتي من إيران وسوريا وهو أكثر موثوقية»، ويعتقد أن كثيراً منها غير موجّه، وقد تكون فعالة في ساحة المعركة على مسافة قصيرة، لكنها أقرب إلى أن تكون غير دقيقة بشكل كبير في الاشتباكات من على مسافات طويلة. ويقول مارتن كير، الأكاديمي المختص في حركات المقاومة وسياسات الشرق الأوسط بجامعة سيدني، إنه يبدو أن «حزب الله» لديه ترسانة كبيرة من الأسلحة. وأضاف أن «الصواريخ التي لديهم غير موجّهة، وهي متقدمة بمرحلتين فقط عن تلك التي استخدمها الروس خلال الحرب العالمية الثانية». ويضيف بويد أن التغلب على «القبة الحديدية» ممكن وفقاً لمعادلة بسيطة: «عدد الصواريخ والقذائف التي يمتلكها (حزب الله) مقابل عدد الصواريخ الاعتراضية التي تمتلكها إسرائيل». يقول ماركوس هيلير، رئيس وحدة الأبحاث في «مركز التحليل الاستراتيجي» بأستراليا، إن هذا يعدّ أحد الأسباب التي دفعت بإسرائيل مؤخراً إلى تصعيد هجومها ضد «حزب الله». وتقول إسرائيل إنها ضربت أكثر من ألفي هدف لـ«حزب الله» في الأسبوع الماضي؛ بما في ذلك مواقع الصواريخ والقذائف والقاذفات؛ التي تدعي أن بعضها مُخبأ أسفل البنية التحتية المدنية. وأدت الضربات إلى مقتل نحو ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية اللبنانية. ويقول شوبريدج: «لقد تضررت القيادة في (حزب الله) بشكل سيئ؛ لذا فإن قدرتهم على القيام بهجمات منظمة ربما تقلصت إلى حد كبير». وأضاف: «إذا نظرت إلى التوازن بين ما يفعله الإسرائيليون هجومياً للحد من قدرة (حزب الله) على مهاجمتهم، وفاعلية نظامهم الدفاعي، فأعتقد أن الإسرائيليين لديهم الميزة. هذا تحول كبير؛ لأن إيران و(حزب الله) و(حماس) كانوا يعتمدون على ميزتهم الساحقة في ترسانات الصواريخ والقذائف، ويبدو أن الإسرائيليين قادرون على تدمير هذه الميزة». ومع ذلك، فسيكون من الصعب تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في تأمين منطقتها الشمالية، حيث يقول روجر شانهان، عضو «القوة الأسترالية» التي خدمت في لبنان بين عامي 1998 و2006، إن تنفيذ إسرائيل ذلك عبر حملة جوية يبدو مشكوكاً فيه، وقال: «لا يحتاج (حزب الله) بالضرورة إلى صواريخ دقيقة لتعطيل أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو؛ لذا إذا كانت لديك أهداف استراتيجية محدودة، وهي حرمان نتنياهو من النجاح السياسي وأنت في حالة من الفوضى في الوقت الحالي بسبب كل الأشخاص الذين قُتلوا، فأنت تحتاج فقط إلى تمرير اثنتين من الطائرات من وقت إلى آخر، حتى لو هبطتْ في ميدان المعركة، فهذا جيد، وسيقول الأشخاص الذين ليسوا في شمال إسرائيل: لم يعد الأمر آمناً بعد».
الجيش الإسرائيلي: دمرنا مستودع صواريخ على بعد 1.5 كيلومتر من «مطار لبنان الدولي»
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه دمر مستودع صواريخ «سطح - جو»، يبعد نحو 1.5 كيلومتر عن «مطار لبنان الدولي». وتشن إسرائيل موجة من الهجمات على لبنان منذ أسبوعين؛ ما أدى إلى مقتل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، حسن نصر الله، وعدد من قادة الجماعة، إلى جانب نحو ألف لبناني، فضلاً عن نزوح مليون مواطن. وتعهدت الجماعة بمواجهة أي غزو بري إسرائيلي للبنان.
هل تستطيع فرنسا وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. يظهر إرسال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجيته الجديد جان نويل بارو إلى إلى بيروت التي وصلها الأحد، محاولته تكرار نجاح بلاده قبل نحو ثلاثة عقود وقف هجوم إسرائيلي مماثل. لكن المشهد هذه المرة يبدو حافلأ بعوامل تحد من قدرة فرنسا على تحقيق ذلك وزيارة بارو إلى بيروت جاءت بعد أن رفضت إسرائيل المقترح الفرنسي ــ الأميركي الداعي إلى هدنة من 21 يوماً تفتح الباب أمام مفاوضات وترتيبات أمنية مثل انسحاب قوات «حزب الله» مسافة 10 كيلومترات عن الحدود، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية، والذهاب إلى تسوية النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، وانخراط باريس وواشنطن في مراقبة الهدنة المشار إليها، والعودة إلى صيغة سابقة أثبتت فاعليتها، وعنوانها قيام لجنة رباعية فرنسية - أميركية - لبنانية - إسرائيلية، على غرار ما حدث في عام 1996، ما وضع حداً لعملية «عناقيد الغضب» الإسرائيلية. وفي تلك العملية، لعبت فرنسا دوراً أساسياً في التوصل إلى اتفاق بفضل الدور المباشر الذي قام به الرئيس الراحل جاك شيراك شخصياً، ووزير خارجيته هيرفيه دو شاريت، وقتها. ويبدو أن ماكرون يريد أن يلعب الدور نفسه، إلا أن الظروف تغيرت، والعلاقات الأميركية ــ الإسرائيلية، في الوقت الحاضر، تختلف كثيراً عما كانت عليه في تسعينات القرن الماضي. ووفق سفير فرنسي سابق، فإن هناك أمرين يدلان بوضوح على ذلك: الأول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض المقترح الأميركي ــ الفرنسي الذي لقي دعماً غربياً وعربياً قوياً، رغم أن بلورته قد تمت بالتفاهم مع إسرائيل ومع نتنياهو تحديداً، وهو ما أكده ماكرون شخصياً خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع رئيس وزراء كندا، الخميس الماضي، حيث وصف الاقتراح بأنه «متين»، وأنه أُعِدَّ بالتنسيق مع نتنياهو شخصياً والولايات المتحدة وفرنسا. والأمر الثاني أن إسرائيل، اليوم، «تنفذ سياستها بغض النظر عما تقترحه واشنطن أو تسعى إليه، علماً أنها لا تستطيع، في مرحلة انتخابية، أن تفرض على إسرائيل وعلى نتنياهو تحديداً، سلوكاً معيناً، وسبق أن برز ذلك في موضوع اجتياح رفح أو خطط وقف النار المتلاحقة في غزة التي سقطت كلها بسبب رفض إسرائيل.
دبلوماسية عارية
بيد أن هذا الأمر لا يبدو جلياً في مقاربة ماكرون الذي أعرب، خلال وجوده في أوتاوا، عن اعتقاده أن الرفض الإسرائيلي لمقترح الهدنة «ليس نهائياً»، ومن ثم فإنه وعد بالعمل «في الساعات المقبلة من أجل إقناع إسرائيل بالالتزام، وتنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً». لكنه، في الوقت نفسه، اعترف بأن إمكانية التأثير الفرنسي في إسرائيل محدودة؛ إذ قال، في حديث للإذاعة الكندية، ما مفاده: «أعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تزيد الآن الضغوط على رئيس وزراء إسرائيل للقيام بذلك». وذهب إلى حد تهديد إسرائيل بدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد مرة أخرى للنظر في الحرب التي تقوم بها في لبنان. وقال ماكرون: «نحن مستعدون للدعوة إلى اجتماع جديد لمجلس الأمن من أجل طرح المسألة، وزيادة الضغوط لتحقيق نتائج ملموسة على وجه التحديد»، إلا أنه تناسى أن المجلس المذكور انعقد مرة أولى بدعوة من باريس وبحضور وزير خارجيته ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من غير أن يصدر عنه أي بيان. لا شك أن الرئيس الفرنسي يعي تماماً أن الولايات المتحدة لن تسمح، قبل 35 يوماً من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بصدور قرار دولي يدين إسرائيل، أو على الأقل لا يحظى بموافقتها. وعلى أية حال، تتساءل بعض الأوساط الدبلوماسية في باريس عن حقيقة الموقف الأميركي من الحرب الإسرائيلية على لبنان على ضوء تعليقين للرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس على اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، إذ وصف بايدن الاغتيال بأنه «معيار للعدالة لكثير من ضحاياه، ومنهم آلاف المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين». وجاء في بيان للبيت الأبيض: «أميركا تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». والكلام نفسه صدر عن مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
استناداً إلى ما سبق، يمكن استخلاص 3 أمور:
الأول: أن ماكرون يرى أن قدرة بلاده على التأثير في سير الأحداث في لبنان محدودة، وأن هناك حاجة لدور أميركي ضاغط.
والثاني: أن رهانه هذا يبدو في غير محله نظراً للتجارب السابقة في حرب غزة لجهة إرادة أميركا في ليّ ذراع إسرائيل، وامتناعها عن استخدام أوراق الضغوط المتوفَّرة بين يديها وأبرزها اثنتان هما الدعم العسكري غير المحدود، وآخر ما برز منه منحها 8 مليارات دولار، وتعزيز الحضور العسكري الأميركي في المنطقة لردع إيران عن الدخول في الحرب. والثالث: شبكة الحماية الدبلوماسية التي تنشرها فوق إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. ورغم هذه التحفظات، وعد ماكرون بإعادة الملف اللبناني إلى مجلس الأمن. والحال أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس وضع، الاثنين، شرطين لوقف العمليات العسكرية وهما: انسحاب قوات «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني، ونزع سلاحه، ما يعني عملياً أن الحرب ستتواصل. وثمة رأي يُجمع عليه المحللون العسكريون، ويفيد بأن إسرائيل التي ترى أنها نجحت في توجيه ضربات مؤلمة لـ«حزب الله»، لن تسمح بإعطائه الوقت الذي يحتاج إليه لإعادة ترتيب أموره سياسياً وعسكرياً، وترى أن فرصتها سانحة اليوم للنجاح بعدما فشلت سابقاً.
رافعة معطلة
من هذا المنظور، تظهر حدود التحرك الدبلوماسي الفرنسي، ويصح التساؤل حول ما حمله بارو إلى بيروت، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والنصائح. وكتب بارو، الاثنين، على منصة «إكس» أن «ثمة حلولاً دبلوماسية»، وأن الطريق تمر عبر «وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701»، مذكّراً بأن فرنسا «لا تزال إلى جانب لبنان». والواضح أن الوزير الفرنسي عدَّد ما ينبغي القيام به حتى تكون الدبلوماسية هي الطريق إلى وضع حد للحرب القاتلة على لبنان، إلا أنه لم يقل كيف يتحقق هذا الأمر، والوسائل التي يتعين اللجوء إليها ليصبح واقعاً. رغم ما سبق، فإن الدبلوماسية الفرنسية ما زالت حية تُرزق، وباريس تتحرك في كل الاتجاهات، وتطالب يوماً بعد يوم، بـ«وضع حد فوري للضربات الإسرائيلية على لبنان»، وتشدد على «رفضها» أي عملية أرضية إسرائيلية في لبنان. وكان ماكرون الرئيس الغربي الوحيد الذي اجتمع بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطلب إليه الدفع باتجاه التهدئة، ومنع التصعيد. كذلك، فإن فرنسا هي القوة الغربية الوحيدة التي حافظت على قنوات تواصل مباشرة مع «حزب الله»، لكن الصعوبة اليوم أن المطلوب هو الضغط على إسرائيل. ولا يبدو أن باريس وجدت السبيل إلى ذلك. وكان لها أن تستعين بالرافعة الأوروبية، لكن هذه الرافعة معطلة بسبب الانقسامات الأوروبية الداخلية بين دول مؤيدة بالمطلق لإسرائيل مثل النمسا وسلوفاكيا وألمانيا وهولندا، وأخرى ساعية لموقف متوازن مثل بلجيكا وإسبانيا وفنلندا وسلوفينيا، بينما تتأرجح باريس دون الثبات على موقف واضح. ولعل أبرز دليل على ذلك رفضها، حتى اليوم، الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لبنان يقدم لوزير خارجية فرنسا اقتراح «الفرصة الأخيرة» لتجنب الحرب
بري لـ«الشرق الأوسط»: اتفاقي مع نصر الله ما زال سارياً… وميقاتي: مصداقية واشنطن على المحك
الشرق الاوسط...بيروت: ثائر عباس.. قدّم لبنان لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، رؤيته لحل «الفرصة الأخيرة» لتجنب انفلات الحرب الإسرائيلية التي تَلوح ضد لبنان، وهي رؤية تنطلق من مبادرة توصَّل إليها رئيس البرلمان نبيه بري مع الموفد الأميركي آموس هوكستين، وتبنتها الولايات المتحدة وفرنسا و8 دول عربية وأجنبية. وتعهد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب فور وقف النار، وتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 2006 وقضى بإنشاء منطقة خالية من سلاح «حزب الله» جنوب نهر الليطاني. وأكد الرئيس نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان ما زال ملتزماً ما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي هوكستين، من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701. لكنه رفض بشدة، في المقابل، ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن غير المسموح التدخل فيه، لأنه موضوع سيادي. ومع أننا نرحب بأي مساعدة إلا أننا نرفض أي تدخلات ومحاولات إملاء». وقال الرئيس بري بُعيد لقاءات أجراها مع وزير خارجية فرنسا، ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن بعده قائد الجيش العماد جوزف عون: «لقد أبلغنا الوزير الفرنسي بالموقف اللبناني الملتزم مضامين نداء الدول العشر الداعي إلى وقف النار وتطبيق القرار 1701 فوراً على الأسس التي تم التوافق عليها مع الموفد الأميركي». وإذ أكد تطابق الموقف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتأييده ما صدر عنه، أوضح رداً على سؤال أن التواصل مع «حزب الله» قائم، وأن الحزب «ليس بعيداً عن هذا التوجه». وقال بري: «هذه المبادرة التي طرحتها سابقاً، كنت قد توافقت عليها مع السيد حسن نصر الله بالتفصيل، وهذا التوافق ما زال ساري المفعول». بدوره أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، التزام لبنان مسار وقف النار وإطلاق مفاوضات غير مباشرة تؤدي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد لبنان واللبنانيين. وقال ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» بُعيد لقائه وزير الخارجية الفرنسي، وزيارته رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن لبنان «يتعهد بإرسال الجيش إلى الجنوب بعد وقف إطلاق النار وإطلاق مسار المفاوضات»، مشدداً على أنه «لا بديل لدينا عن هذا النداء الذي أصدرته عشر دول وازنة في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا». ورأى أن «الدور هو على المجتمع الدولي، ومصداقية هذه الدول -خصوصاً الولايات المتحدة- باتت على المحك، لأنها إذا لم تتمكن من وقف هذه الحرب الوحشية، فلا أرى من هو قادر على ذلك». وأوضح ميقاتي أن كلامه بعد لقائه بري «هو تعبير عن وحدة الموقف اللبناني» وأن استعماله تعبير «تعهد، هو تأكيد على متانة هذا الموقف». وشدد رئيس الوزراء على أن هذا المسار «هو المسار الوحيد ولا بديل عنه إلا استمرار الحرب التي لا يعرف أحد كيف ستنتهي». وجدّد ميقاتي تأكيد أن لبنان مستعد لتطبيق القرار 1701 ومستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى الحدود ليقوم بمهامه بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب، ونقل عن رئيس البرلمان نبيه بري تأكيده «أنه فور وقف إطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍّ لأحد»، في موقف لافت يعكس تبدلاً في موقف بري الذي لطالما كان يربط الدعوة إلى جلسة انتخاب بالحوار الذي ترفضه المعارضة. يأتي هذا الموقف بعد لقاء كل من ميقاتي وبري وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي يزور بيروت للقاء مسؤولين وبحث وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات من بلاده لوزارة الصحة، حيث أكد أن «الأولوية هي انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة». كان موضوع انتخابات الرئاسة حاضراً في اللقاء، حيث قال ميقاتي: «تحدثنا أيضاً عن المسار الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت»، ناقلاً عن بري تأكيده أنه «فور حصول وقف إطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب إلى انتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍّ لأحد. وهذا الأمر هو من الإيجابيات التي يجب أن نستفيد منها في أسرع وقت من أجل استقامة المؤسسات الدستورية واكتمال عقدها وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة». وكان ميقاتي قد استقبل وزير خارجية فرنسا وأكد «أن مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار»، مشدداً على «أن الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701». بدوره شدد وزير خارجية فرنسا على «أولوية انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة»، مؤكداً أن بلاده تدعم لبنان وشعبه على الصعد كافة، وهي مهتمة بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة. وتلقَّى ميقاتي اتصالاً من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، الذي عبّر عن تضامنه مع لبنان، مبدياً قلقه الشديد من المواجهات الدائرة، ومشدداً على ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحلول السلمية. كذلك تلقى رئيس الحكومة اتصالاً من نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، الذي عبّر عن «إدانته الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق السكنية في لبنان».
خطاب نعيم قاسم يعكس «حالة إرباك» يعانيها «حزب الله»
خلا من التهديد بانتقام فوري من إسرائيل... ومعارضون لاحَظوا تجاهُله إيران
الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. أكّد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب سيستمر في مواجهة إسرائيل «إسناداً لغزة»، برغم الضربات الموجعة التي تلقّاها، وتُوّجت باغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وكبار قادة الصفّ الأول، لكن معارضين للحزب رأوا أن الكلمة التي ألقاها قاسم، ظهر الاثنين، لم تكن بمستوى الفاجعة التي طالته. وكان قاسم قد قال في كلمة متلفزة، إن «حزب الله» سيختار أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نصر الله «في أقرب فرصة»، وتعهّد بمواصلة القتال ضد إسرائيل. ولاحظ معارضون للحزب أن كلام قاسم خلا من أي تهديد بالانتقام الفوري من إسرائيل لاغتيالها نصر الله والقادة العسكريين والأمنيين الذين قضوا في ضربات محكمة، ورأوا أن ذلك يعكس «حالة الإرباك غير المسبوقة التي يعيشها التنظيم منذ تأسيسه في العام 1982»، وتابعوا أن الصورة التي ظهر بها قاسم - حيث بدا في مكان يفتقد إلى التهوية والتكييف، ويتصبّب عرقاً - طغت على مضمون الكلمة التي كانت مسجّلة مسبقاً، بحسب بعض المعلومات. ونعى قاسم الأمينَ العام الراحل حسن نصر الله، وقال: «فقدنا هذا الإنسان العظيم الذي لم يغادر الميدان، وعاش الولاية في عقله وروحه ودمه، وأولويته المطلقة فلسطين والقدس»، وتوجّه إلى كوادر الحزب وعناصره قائلاً: «اعلموا أن السيّد نصر الله بيننا دائماً وأبداً، وخلافاً لما ذكره العدو الإسرائيلي، لم يكن هناك اجتماع لعشرين من القادة، لكننا فقَدنا قائدنا الأمين العام، بالإضافة للشهيدين علي كركي وعباس نيلفروشان من الحرس الثوري». وأكّد قاسم أن الحزب «سيختار أميناً عاماً جديداً في أقرب فرصة وفق الآلية (المعتمدة)، والخيارات سهلة وواضحة؛ لأننا على قلب رجل واحد، وسنتابع القيادة والسيطرة وفق هيكلية الحزب، وهناك بدائل لكل قائد حين يُصاب». وبينما غاب عن كلام نائب الأمين العام أي تهديد بالانتقام الفوري لاغتيال نصر الله ورفاقه القادة، شدّد على أن «النصر حليفنا، ونحتاج بعض الصبر»، وتعهّد بـ«متابعة الخطط البديلة التي وضعها (نصر الله) للأفراد والقادة البدلاء، والجميع حاضر في الميدان، وما نقوم به الحد الأدنى، وهو جزء من خطة متابعة المعركة، وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان»، مُبدياً الاستعداد لـ«مواجهة أي احتمال إذا قرّر الإسرائيليون أن يدخلوا برّياً، وقوات المقاومة جاهزة للالتحام البرّي، وأعددنا وتجهّزنا، وبالتوكل على الله واثقون من أن العدو الإسرائيلي لن يحقّق أهدافه، وسنخرج منتصرين». وتجنّب مقرَّبون من «حزب الله» التعليق على كلمة قاسم، على أساس أن الوقت ليس مجال تسجيل النقاط وتقييم المواقف أياً كان مُطلِقها. في المقابل، قال مصدر مُعارِض لـ«حزب الله»، إن «مضمون الكلام ليس بقيمة نصر الله الذي ينظر إليه جمهور الحزب بصفته قائداً تاريخياً»، وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إلى أنه «كان الأفضل للشيخ نعيم قاسم أن يُبقي على حالة الغموض البنّاء، لكن يبدو أن الرسالة الأهم وُجّهت إلى قيادة الحزب وجمهوره الذي يزكّي تعيين السيّد هاشم صفيّ الدين لخلافة نصر الله». ومنذ اختيار نصر الله أميناً عاماً للحزب في ربيع عام 1992، إثر اغتيال الأمين العام السابق عبّاس الموسوي، عُيّن نعيم قاسم نائباً للأمين العام. وعلّق النائب السابق مصطفى علوش على خطاب قاسم فقال: «ليس معروفاً المكان الذي كان يتكلّم منه (قاسم)». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المسألة الأكثر أهميةً تكمن في أنه لم يأتِ على ذِكر إيران، لا من قريب ولا من بعيد، وهذا يعكس استياءه واستياء جمهور الحزب من سياسة طهران إلى حدّ النقمة»، بحسب رأيه، وتوقف عند كلام نعيم قاسم عن «الاستمرار في المقاومة»، قائلاً: «كانت الوفود الدولية تطالب الحزب بتطبيق القرار 1701 مع استعدادها للبحث في مطالبه، أما الآن، وبعد هذه الضربات القاتلة، تتصرّف دول العالم وكأنه (الحزب) غير موجود». وتابع أن «كلام قاسم يعبّر عن مدى الأزمة التي يمرّ بها الحزب».
مستشفيات لبنان تضيق بجثث الضحايا
الطلب من عائلات المفقودين إجراء فحص الحمض النووي
قال مسؤولون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا
بيروت: «الشرق الأوسط».. تضيق المستشفيات في لبنان بالجثث، وتغصّ أماكن الإيواء بالنازحين الذين يفرّون من القصف الإسرائيلي، ويأتون إليها بشكل أساسي من الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب، بينما تحاول الدولة اللبنانية إدارة هذه الأزمة معتمِدةً بشكل أساسي على ما تتلقّاه من مساعدات طبية وإغاثية، كان آخرها تلك التي قدَّمتها فرنسا الاثنين. وبينما يسجَّل يومياً سقوط عشرات الضحايا الذين لا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض، دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، الاثنين، عائلات المفقودين جرّاء الغارات الإسرائيلية الأخيرة، للتوجّه إلى مراكز إجراء فحوص الحمض النووي، في ضوء وجود جُثث وأشلاء لم يتم تحديد هويات أصحابها. وأوردت مديرية قوى الأمن في بيان: «في سبيل مساعدة أهالي المفقودين من جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبهدف تسهيل عمليّة التّعرف إلى الضحايا المفقودين مجهولي الهويّة، أو الأشلاء، تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من ذوي المفقودين»، التوجه إلى مراكز تابعة للشرطة القضائية، بهدف «أخذ العيّنات اللازمة لإجراء فحوصات الحمض النووي». وينشر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات لمساعدتهم في العثور على أقاربهم، بينما أشارت «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن برّادات مستشفيات عدة باتت تضيق بجثث قتلى لم تتمكن عائلاتهم من دفنهم، أو حتى التعرف إليهم. وتشنّ إسرائيل منذ أسبوع غارات كثيفة غير مسبوقة على مناطق عدة بلبنان، منذ بدء التصعيد مع «حزب الله»، كان أبرزها، الجمعة، مع استهدافها المقر المركزي للحزب في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وتسوية 6 أبنية على الأقل بالأرض. وبينما قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، السبت، إن هناك قتلى تحت الركام ومفقودين وأشلاء، أفادت بيانات رسمية لبنانية، الاثنين، بأن ما لا يقل عن 125 شخصاً قُتلوا جرّاء غارات شنّتها إسرائيل منذ صباح الأحد، وقال مسؤولون لبنانيون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا، و70 آخرين أُصيبوا بجروح في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا بجنوب لبنان. وفي الإجمال، تخطّت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ منتصف سبتمبر (أيلول) عتبة الألف قتيل. وفي هذا الإطار، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الاثنين، إلى أنه بحث موضوع النازحين مع رئيس البرلمان نبيه بري، شارحاً المعطيات الموجودة لدى الحكومة، و«خصوصاً ما نقوم به مع وجود هذا العدد الكبير من النازحين من الجنوب، والضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك وكل المناطق»، مؤكداً: «نحن نحاول قدر الإمكان أن نسدّ هذه الثغرات»، مجدّداً التأكيد على أنها «ليست عملية سهلة، فهي تبدأ بإيجاد مراكز إيواء، والمستلزمات الحياتية والغذائية، وكل الأمور الصحية والسلامة داخل مباني الإيواء». وأعلن ميقاتي أن كل المساعدات تأتي عبر الأمم المتحدة، وهي ستقوم بتوزيعها بشفافية؛ «لأننا نريد أن تصل هذه المساعدات إلى اللبنانيين المحتاجين في هذا الظرف الصعب». والاثنين، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي زار لبنان والتقى مسؤولين، عن إطلاق مساعدات إنسانية طارئة بقيمة 10 ملايين يورو لدعم عمل المنظمات الإنسانية على الأرض، وعلى رأسها الصليب الأحمر اللبناني. وقالت السفارة الفرنسية في بيان لها، إن جان نويل بارو، سلّم مساء الأحد، وزير الصحة اللبناني 12 طناً من الأدوية والمعدات الطبية، نقلتها بالطائرة وزارة القوات المسلحة الفرنسية للاستجابة لحالات الطوارئ واحتياجات الطب العام، وخصوصاً طب الأطفال.