أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تعدّ هجوماً شديداً ضد إيران بلا «ضمانات» للحلفاء..تغييرات بالجبهة الداخلية..إسرائيل تستعد لإحياء الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر..الآلاف يتظاهرون في لندن دعماً لغزة ولبنان: كم عدد الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟..ماكرون يدعو الى الكفّ عن تسليم الأسلحة لتل أبيب..نتنياهو: إيران تقف خلف كل الهجمات على إسرائيل..وسنرد عليها..إسرائيل تشن غارات في مخيم جباليا بغزة.. وأنباء عن سقوط قتلى..«وساطة غزة» في عام..هدنة واحدة وجولات «متعثرة»..مخطط منسوب لإيران لضرب هدف يهودي في اليونان..

تاريخ الإضافة الأحد 6 تشرين الأول 2024 - 3:11 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تعدّ هجوماً شديداً ضد إيران بلا «ضمانات» للحلفاء..

• الجيش الإسرائيلي يتوقع دعم «الشركاء»..ومقاتلات واشنطن لن تشارك بالضربة

• فصائل عراقية تلوح بـ«حرب طاقة» ووزير النفط الإيراني «لا يشعر بالقلق»

• غارات تستقبل عراقجي في دمشق... والأسد يشيد بـ«الدرس الصاروخي»

الجريدة....يستعد الجيش الإسرائيلي لهجوم انتقامي كبير على إيران، قد لا يستثني مواقعها النفطية والنووية رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على الدولة العبرية الثلاثاء الماضي، في وقت عبّر وزير النفط الإيراني عن عدم قلقه إزاء التهديدات الإسرائيلية بأن يشمل الهجوم مواقع نفطية إيرانية بعد يوم من تهديد فصيل عراقي موالٍ لبلده بإشعال «حرب طاقة إقليمية». مع بلوغ المواجهة الدائرة بين إيران وإسرائيل، على هامش حرب غزة، حافة هاوية قد تقودهما إلى الانزلاق لصراع شامل تهدد شظاياه بإشعال المنطقة برمتها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة وشديدة لطهران رداً على قصفها الصاروخي للدولة العبرية الثلاثاء الماضي. وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد بأن الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني «لم يسبب أضراراً كبيرة»، لكنه يصرّ على توجيه ضربة شديدة رداً عليه. وزعمت أن إسرائيل «تتوقع أن تشارك جهات أخرى في التحالف ضد إيران في الهجوم»، لافتاً إلى أن الدولة العبرية «تتلقى الدعم على الساحة الدولية من دول أخرى تنظر إلى المشكلة الإيرانية على أنها مشكلتها أيضاً». وأوضحت أن كبار مسؤولي الجيش اجتمعوا مع قائد القيادة الوسطى الأميركية مايكل كوريلا في تل أبيب، اليوم، مشيرة إلى توقع إسرائيلي بأن يقوم الأميركيون بدور نشط في الرد على إيران. في موازاة ذلك، كشفت «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مصادر عسكرية، أن «مسؤولين أوروبيين اجتمعوا بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لتنسيق العملية ضد طهران». خلافات بلا ضمانات وبينما أشارت تحليلات غربية مستقلة إلى أن الصواريخ الإيرانية تمكنت من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية ببعض الأماكن، وهو ما قد تكون له عواقب أكثر خطورة في حال التعرض لضربة جديدة، أفادت تقارير عبرية بأن الجيش لا يستبعد احتمال إطلاق إيران صواريخ مرة أخرى بعد تعرضها للانتقام الوشيك. ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن مسؤولين أميركيين أن طائرات بلدهم لن تشارك بالهجوم رغم التنسيق بين الجانبين. وبحسب موقع «والاه» و«القناة الـ12» العبريين احتدم جدال جديد بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو، خلال الساعات الأخيرة، حول إدراج تل أبيب المنشآت النووية الإيرانية على قائمة الرّد على وابل الصواريخ الإيرانية الذي استهدف 3 قواعد جوية رئيسية ومقر الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد». وبينما توقع خبراء أن ينتهي الأمر إلى فرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية على واشنطن، ذكرت أوساط أميركية أن حكومة نتنياهو لم تتعهد بتجنب الإضرار بالمنشآت النووية. وعندما سئل مسؤول أميركي عما إذا كانت إسرائيل قد تعهدت بعدم مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، قال: «نأمل ونتوقع أن نرى بعض الحكمة كذلك القوة، ولكن كما تعلمون، لا توجد وعود». ووفقاً له، تعمل الولايات المتحدة منذ عام تقريباً على منع تحول الصراع إلى حرب أكبر، وقد فعلت ذلك حتى الآن بنجاح كبير. إلا أنه حذّر من أن الوضع الآن «على الحافة»، ملمحاً إلى احتمال التصعيد في الوضع الحالي. ومن الغاضبين من النهج الإسرائيلي، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي قال «إنه اهتز بسبب سلوك إسرائيل» الذي لم يراعِ إبلاغ واشنطن قبل شن عمليات كبيرة على غرار التوغل البري بلبنان من أجل زيادة أنظمة الدفاع لجنودها في المنطقة خوفاً من «رد فعل إيراني». كما لفتت «سي إن إن» إلى عدم دراية المسؤولين الأميركيين بنوايا إسرائيل إذا ما كانت ستتجنب أم ستستغل ذكرى هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر، لشن الانتقام. بدائل أخرى وفي إيجاز عقده في البيت الأبيض، اليوم، أشار الرئيس الأميركي، إلى احتمال مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، وزعم أن «الإسرائيليين لم يقرروا بعد ماذا سيفعلون، وهذا الموضوع لا يزال قيد المناقشة». وقال بايدن: «لو كنت مكانهم لفكرت في بدائل أخرى». ورداً على سؤال: هل لديكم أي تأثير على تصرفات إسرائيل، نظراً إلى حقيقة أنكم لا تتحدثون مع نتنياهو؟ قال بايدن: «طواقمنا على اتصال 12 ساعة يومياً، نحن على اتصال طوال الوقت». وسئل فيما بعد عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل ستستمع للولايات المتحدة فأجاب: «ما أعرفه هو أن الخطة التي قدمتها حظيت بدعم الأمم المتحدة». وشدد على أن «لإسرائيل الحق الكامل في الرد على الأعمال الفظيعة ضدها، ليس فقط من الإيرانيين، ولكن من حزب الله والحوثيين ولكن عليهم أن يكونوا أكثر حذراً فيما يتعلق بحياة المدنيين». وأشار إلى الجهود المبذولة لمنع نشوب حرب إقليمية شاملة. وزير خارجية عُمان: أي شخص يعتقد أن السلام يمكن تحقيقه عبر احتواء إيران أو القضاء على حماس ودعم إسرائيل هو إما مخدوع أو ساذج حرب الطاقة وفي وقت أكدت سلطات إيران أنها مستعدة لصد الهجوم الإسرائيلي في جميع أنحاء الأراضي الإيرانية، عبر وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد عن «عدم قلقه» إزاء التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على بلده قد يشمل مواقع نفطية. وجاءت تصريحات نجاد خلال زيارة إلى عسلوية، «عاصمة الطاقة الإيرانية»، وبعد ساعات من تلويح مسؤول «كتائب حزب الله» العراقية المرتبطة بطهران، أبوعلي العسكري، بأنه «إذا بدأت حرب الطاقة فسيخسر العالم 12 مليون برميل نفط يومياً». كما اعتبر المتحدث باسم كتائب «سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، أن «الدستور العراقي لا يمنع الفصائل من الرّد على إسرائيل»، مهدداً بإمكانية استهداف القواعد في الخليج العربي، ومشيراً إلى أن «ملف الطاقة هو الفيصل». وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت في اجتماع استثنائي لوزراء خارجيتها في الدوحة واجتماع آخر غير رسمي مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي أنها ‏لا تريد تصعيداً في المنطقة ‏وأنها لن تسمح لإسرائيل أو الولايات المتحدة باستخدام قواعدها الخليجية لضرب إيران. كما أعربت عن معارضتها لتعريض أمن الطاقة للخطر وسط تهديدات اسرائيلية وأخرى إيرانية بإطلاق حرب طاقة في المنطقة. عراقجي ودمشق وفي تحرك دبلوماسي، جدّد عراقجي، التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة. وقال وزير الخارجية الإيراني، فور وصوله إلى العاصمة السورية دمشق، غداة زيارة إلى بيروت: «هناك مبادرات في هذا الصدد، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تكون ناجحة»، وطالبَ المجتمع الدولي ببذل جهده في وجه العمليات والجرائم الإسرائيلية في المنطقة. وعقب ذلك التقى الوزير الإيراني بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي رأى أن «الردّ الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً. بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو وسيبقى قوياً ثابتاً». وجاء اللقاء على وقع غارات إسرائيلية استهدفت محافظة حمص وسط سورية، فيما ذكر «المرصد السوري» المعارض أن ضربة جوية أدت إلى مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف. وسبقت تلك الضربة تعرض مطار تدمر العسكري في حمص لغارات جوية استهدفت مستودع ذخيرة لمجموعات مدعومة إيرانياً. كما سمع دوي انفجارات في مطار التيفور العسكري شرقي حمص، الذي تستخدمه جماعات مسلحة مدعومة من طهران كقاعدة لتطوير وإنتاج الصواريخ والذخيرة والتدريب العسكري. دعوة عُمانية إلى ذلك، حذر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، من أنه من السهل على بعض الحكومات اتخاذ موقف متفرج وإدانة الأفعال الإيرانية، «لكن هذه التصريحات لا تسهم في حل أي أزمة». وقال البوسعيدي، في بيان عبر «إكس»، إن الدفاع التقليدي عن إسرائيل، مهما كانت نتائجه، لا يعالج جذور المشكلة، لافتاً إلى أهمية معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة الحالية. وأضاف أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة والعالم إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح الوزير العماني، الذي تؤدي بلده دوراً رئيسياً في الوساطة بين طهران والغرب، أن «أي شخص يعتقد بأن السلام يمكن تحقيقه بطرق أخرى، مثل احتواء إيران أو القضاء على حماس أو دعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً، هو إما مخدوع أو ساذج أو يحاول عمداً تجنب الحقيقة». ترامب يدعو إلى ضرب منشآت إيران النووية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة في تصعيد مرتبط على الأرجح بحملات الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الشهر المقبل، دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة، إسرائيل إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية أولاً قبل أن تهاجم أهدافاً أخرى. وفي تجمع انتخابي بولاية كارولاينا الشمالية، قال ترامب، إنه لا يرى أي مبرر لتأجيل ضرب إيران وسط التهديدات النووية المتزايدة، مشيراً إلى رفض الرئيس الديموقراطي جو بايدن هذه الخطوة. وأشار إلى سؤال طُرح على بايدن منتصف الأسبوع حول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية، قائلاً: «لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة اضربوا النووي أولاً واهتموا بالباقي لاحقاً، فالنووي هو أكبر خطر نواجه». والخميس الماضي، اعتبر ترامب أن الأسلحة النووية تشكل التهديد الأكبر على السلام العالمي، مشيراً إلى أن الرد الأنسب من بايدن كان يجب أن يتضمن توجيه ضربة فورية للمنشآت الإيرانية، ووصف تعليق بايدن بأنه «أكثر شيء جنوني سمعه على الإطلاق، إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، فسنواجه مشاكل كبرى»....

تغييرات بالجبهة الداخلية..إسرائيل تستعد لإحياء الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر..

الجيش الإسرائيلي يعلن إجراء تغييرات في توجيهات الجبهة الداخلية

العربية.نت – وكالات...تحيي إسرائيل، الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وأشعل فتيل حرب مدمّرة في قطاع غزة امتدت شرارتها إلى لبنان، ما يثير مخاوف من نزاع إقليمي خطر وواسع النطاق. وأعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تغييرات في توجيهات الجبهة الداخلية. وسيتقدم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم تذكارية في سديروت، إحدى البلدات الأكثر تضررا في الهجوم. ويقام تجمع للمطالبة بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة في كيبوتس بئيري حيث قُتل أكثر من 100 شخص، وفق الأرقام الإسرائيلية. وتجرى كذلك مراسم في كيبوتس ريعيم حيث أقيم مهرجان نوفا الموسيقي الذي قتل خلاله مسلّحو حماس مئات من الأشخاص، بحسب الأرقام الإسرائيلية. وتقام فعاليات اعتبارا من الأحد في تل أبيب حيث تعتزم عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تنظيم تظاهرة للمطالبة بالإفراج عنهم. واعتبر الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ، السبت، في رسالة في الذكرى الأولى لهجوم حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أن الجراح التي تسبب بها هذا الهجوم "لم تلتئم تماما بعد". وقال هرتسوغ في بيان إن "جراحنا لم تلتئم تماما بعد، لأن ثمة رهائن ما زالوا يتعرضون للتعذيب والإعدام ويموتون في الأسر". وأكد أيضا أن ايران و"وكلاءها" يبقون "تهديدا دائما" لبلاده. ويتوقع أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطابا متلفزا الاثنين، على الرغم من أن تفاصيل النشاطات الرسمية لإحياء الذكرى لا تزال غير واضحة. وقال نتنياهو في خطاب ألقاه مؤخرا "نحن منتصرون. نحن عازمون على مواصلة ضرب أعدائنا، وإعادة سكاننا إلى منازلهم وإعادة جميع رهائننا". وشنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر، هجوما على جنوب إسرائيل، هو الأكبر منذ إقامة الدولة العبرية عام 1948. وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. واقتحم مقاتلو الحركة الفلسطينية قواعد عسكرية وكيبوتسات ومهرجانا موسيقيا. ووفق السلطات الإسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 370 شخصا في مهرجان نوفا الموسيقي وحده.

حرب وتصعيد

وبعد ساعات من الهجوم، أعلن نتنياهو أن إسرائيل "في حالة حرب"، وأطلق حملة عسكرية بهدف "القضاء" على حماس. ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبب بمقتل 41825 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ومنذ بدء الحرب، حوّل القصف الإسرائيلي والمعارك مساحات شاسعة من القطاع الفلسطيني المحاصر إلى ركام. ونزح ما يقرب من جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل، في ظل أزمة إنسانية كارثية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 348 جنديا قتلوا منذ بدء هجومه البري على غزة في 27 أكتوبر. وسرعان ما امتدت نيران الحرب إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، أبرزها الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. فقد أعلن حزب الله في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، فتح جبهة "إسناد" لغزة. ومنذ ذلك الحين، يجري تبادل يومي للقصف بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود. وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي نقل "الثقل العسكري" إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 أيلول/سبتمبر تكثيف غاراتها الجوية خصوصا في مناطق تعتبر معاقل لحزب الله في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت. ونفذت إسرائيل ضربات تستهدف قيادات في الحزب، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة ضخمة على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر. وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 أيلول/سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 أيلول/سبتمبر، عمليات "برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف" في جنوب لبنان تستهدف "بنى تحتية" عائدة لحزب الله. إلى ذلك، أطلق الحوثيون في اليمن على مدى الأشهر الماضية صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل التي ردّت بتوجيه ضربات إلى مناطق يسيطرون عليها. كما أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران، استهداف مناطق في إسرائيل بطائرات مسيّرة. وزادت المخاوف من اتساع نطاق النزاع بشكل إضافي بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، في ثاني هجوم من نوعه تشنّه الجمهورية الإسلامية في ستة أشهر. وقالت طهران إن الهجوم كان ردا على اغتيال نصر الله، وقبله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في 31 تموز/يوليو في مقر إقامته في طهران في عملية نسبتها إيران والحركة الفلسطينية إلى إسرائيل. وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران تأبينا لنصرالله وألقى خطبة بالعربية في بادرة نادرة، إن "المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها". وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران "ثمن" الضربة الصاروخية. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي، السبت، أن بلاده "تعدّ ردّا".

بعد عام على بدء الحرب..

الآلاف يتظاهرون في لندن دعماً لغزة ولبنان: كم عدد الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟..

الراي.... تظاهر آلاف الأشخاص وشخصيات سياسية في العاصمة البريطانية السبت، دعما لغزة في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع الفلسطيني المحاصر. وسار المتظاهرون إلى وسط لندن صباح السبت، حيث لوّحوا بلافتات وأعلام فلسطينية ولبنانية، حسبما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وشاركت شخصيات سياسية في هذه التظاهرة، بينها الزعيم السابق لحزب العمّال (مستقل حاليا) جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الاسكتلندية السابق حمزة يوسف. وهتف المتظاهرون «أوقفوا القصف» و«فلسطين حرة حرة» و«أوقفوا قصف المستشفيات». وقالت صوفيا تومسون (27 عاما) التي شاركت في التظاهرة مع أصدقائها «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن. كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟». وأضافت «حقيقة أنّنا كثر تُظهر أنّ الحكومة لا تتحدث نيابة عن الشعب». وردّد الحشد عبارات تنتقد رئيس الحكومة كير ستارمر. وقال «يدا ستارمر ملطخة بالدماء» و«ستارمر، ستارمر، لا يمكنك الاختباء، سنوجّه إليك اتهامات بالإبادة الجماعية». وأعلنت شرطة لندن بعد الظهر أنها اوقفت نحو خمسة عشر شخصا. وجرت تظاهرة مماثلة السبت في العاصمة الإيرلندية دبلن، هتف فيها المتظاهرون «الحرية والعدالة للفلسطينيين»، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وشهدت لندن خلال العام عدة تظاهرات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة حيث يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مكثفة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر. وقُتل 41825 شخصا معظمهم من المدنيين منذ اندلاع هذه الحرب، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. ومن المقرّر تنظيم تظاهرة في لندن الأحد لإحياء ذكرى 1205 أشخاص قُتلوا في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. وأعلنت شرطة لندن منذ الجمعة تعبئة قوة كبيرة لمواكبة التظاهرتين.

الرئيس الإسرائيلي: جراح 7 أكتوبر لم تلتئم تماما بعد

الراي... أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن «جراح» هجوم السابع من أكتوبر «لم تلتئم تماما بعد»، مشددا على أن إيران تبقى «تهديدا دائما» للبلاد.

ماكرون يدعو الى الكفّ عن تسليم الأسلحة لتل أبيب

مصير السنوار مثار جدل إسرائيلي - أميركي!

| القدس - «الراي» |

- تل أبيب تطلب إخلاء منطقة في غزة للمرة الأولى منذ أسابيع

بات مصير رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، أمراً مثيراً للجدل بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، في ظل تعقيدات مفاوضات وقف إطلاق النار. وبحسب تقرير نشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، ونقله موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإنه بينما ترى إسرائيل أن السنوار قد يكون قتل، ولا يوجد أي علامات تدل على أنه ما زال على قيد الحياة، إلا أن التقديرات الأميركية تشير إلى أنه على قيد الحياة ويتحكم في القرارات الحاسمة لـ «حماس». ووفقاً للصحيفة الأميركية، فإن إسرائيل قصفت مجمعاً من الأنفاق أخيراً يشتبه بأن السنوار كان بداخله، وأنه منذ تلك اللحظة لم يتم العثور على علامات تشير إلى أنه على قيد الحياة، لكنه لم يعثر عليه حياً أو ميتاً داخل أي من الأنفاق التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية. وتضيف الصحيفة «لم يذكر المسؤولون في إسرائيل أنه تم القضاء على السنوار... وعندما سئلوا عن مصيره، أجابوا بأنه لا يوجد دليل على أنه على قيد الحياة». وفي اليوم الـ365 من العدوان على غزة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، استشهاد 41825 شخصاً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتشمل الحصيلة 23 شهيداً سقطوا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب الوزارة التي أشارت إلى أن 96910 أشخاص أصيبوا بجروح منذ بدء الحرب.

إخلاء منطقة في غزة

من ناحية ثانية، طلب الجيش الإسرائيلي أمس، من سكان منطقة في وسط قطاع غزة إخلاءها، مشيراً إلى أنّه يستعد للتحرّك «بقوة» ضد عناصر «حماس». وطلب الإخلاء هذا هو الأول يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر. وأرفق الجيش أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع. وطُلب من الفلسطينيين الذي يعيشون في المناطق القريبة من ممر نتساريم الذي يمتد بطول 14 كيلومتراً من شرق غزة إلى غربها ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، إخلاؤها، وفقاً للإشعار على حسابات الجيش على منصات التواصل. وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، العديد من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل جراء القصف والمعارك. وغالباً ما يعود الجيش الإسرائيلي إلى مناطق كان قد نفّذ فيها عمليات، مشيراً الى أن ذلك مرده لاستئناف «حماس» أنشطتها في تلك المناطق.

الكفّ عن تسليم الأسلحة

وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الكفّ عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، معتبراً أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب.وقال في تصريحات لإذاعة «فرانس أنتر»، أمس، «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة الى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة». وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلق ارسال أنواع معينة من القنابل في مايو. وفي سبتمبر، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي. وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل. وقال «أعتقد أنه لم يتم الاصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلا». وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه»....

نتنياهو: إيران تقف خلف كل الهجمات على إسرائيل.. وسنرد عليها

- دعوة فرنسا لوقف مبيعات الأسلحة.. «مخزية»

الراي...قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إيران أطلقت على إسرائيل مئات الصواريخ الباليستية مرتين في هجمات تعد من الأكبر في التاريخ، وسنرد على هجمات طهران». وأضاف أن «إيران تقف خلف كل الهجمات علينا.. ولن نقبل هذه الهجمات». كما ندد نتنياهو بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الكف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل للقتال في قطاع غزة ولبنان، ووصفاه بدعوة «مخزية». وقال: «يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار»....

نتنياهو لماكرون: إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم.. لكن عاركم سيستمر

الرئيس الفرنسي دعا إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل

الجريدة....هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت لقوله إنه ينبغي وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل المستخدمة في غزة في إطار جهد أوسع للتوصل إلى حل سياسي. وقال نتنياهو «عار عليهم»، في إشارة إلى ماكرون وغيره من زعماء الغرب الذين دعوا إلى ما وصفه بحظر الأسلحة على إسرائيل. وأضاف في مقطع فيديو مسجل مسبقاً نشره مكتبه «إسرائيل ستنتصر بدعمهم أو بدونه»، واصفاً الدعوة إلى فرض حظر على الأسلحة بأنها مخزية. وقال نتانياهو في بيان «بينما تُحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل، إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل، يجب أن يشعروا بالعار». وأكد أن إسرائيل تخوض حرباً على جبهات عدة ضد مجموعات تدعمها ايران، مضيفاً «هل تفرض إيران حظر أسلحة على حزب الله، على الحوثيين، على حماس وعلى وكلائها الآخرين؟ طبعاً لا»، وأكد أن اسرائيل ستنتصر حتى بدون دعمهم، «لكن عارهم سيستمر لوقت طويل بعد الانتصار في الحرب». وقال ماكرون في وقت سابق لراديو فرنسا إن الأولوية هي «العودة إلى حل سياسي ووقف الأسلحة المستخدمة في القتال في غزة، فرنسا لا ترسل أي أسلحة». وأضاف «أولويتنا الآن هي تجنب التصعيد، يجب عدم التضحية بالشعب اللبناني، لا يُمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى». وفرنسا ليست مورداً رئيسياً للأسلحة لإسرائيل. وأفاد تقرير صادرات الأسلحة السنوي لوزارة الدفاع الفرنسية بأن قيمة صادرات باريس لإسرائيل بلغت 30 مليون يورو (33 مليون دولار) العام الماضي. جاءت تعليقات ماكرون في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بزيارة إلى الشرق الأوسط تستغرق أربعة أيام ويختتمها الاثنين في إسرائيل مع سعي باريس للعب دور في إحياء الجهود الدبلوماسية.

إسرائيل في حال تأهب عشية ذكرى 7 أكتوبر خشية اعتداءات

جيش الاحتلال: سنرد على هجوم إيران في الوقت المناسب

الجريدة....أعلنت إسرائيل السبت أنها «في حالة تأهب» قبل ذكرى مرور عام على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعدّ ردّاً على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها وستواصل قصفها «من دون هوادة» لحزب الله في لبنان. وقبل يومين من حلول ذكرى هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية، قال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ إن «الجراح» لم تلتئم بعد، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران و«وكلاءها» يشكلون «تهديداً دائماً» للبلاد. في لبنان، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً أنه قتل 440 عنصراً في حزب الله منذ بدء هجومه البري في لبنان الاثنين، بينما أكد الحزب اللبناني استهداف مواقع عسكرية جديدة في إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري السبت إن القوات الإسرائيلية «في حالة تأهب» تحسباً «لاعتداءات». وتحدّث الرئيس الإسرائيلي في رسالة إلى اليهود في كل أنحاء العالم، عن «التهديد الدائم الذي تمثله إيران ووكلاؤها على الدولة»، لافتاً إلى أن «الكراهية تعميهم وهم عازمون على تدمير دولتنا اليهودية الوحيدة والفريدة»....

إسرائيل تشن غارات في مخيم جباليا بغزة.. وأنباء عن سقوط قتلى

الحرة – واشنطن.. نفذ الجيش الإسرائيلية غارة جوية على مجمع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مستهدفة عناصر من حماس، في حين أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" سقوط قتلى وجرحى في استهداف لمبنيين في جباليا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس" إن هذا المجمع كان يستخدم سابقا "كمركز للأونروا"، وأصبح مجمعا "للقيادة والسيطرة من قبل مخربي حماس". وكشف أن الغارة نفذتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتم التخطيط للضربة بـ "توجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية، والشاباك، والقيادة الجنوبية". وذكر أنه تم اتخاذ "خطوات لتقليل احتمالية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، مراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية". واتهم حماس بانتهاك "القانون الدولي، حيث تستغل بشكل وحشي المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية لأعمالها الإرهابية". من جانبها أكدت "وفا" نقلا عن مراسلها أن المسعفين نقلوا 10 قتلى وعددا من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة شعبان في جباليا البلد. وأضاف أن مواطنين اثنين قتلا وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية في عمارة خضورة قرب عيادة الوكالة بمخيم جباليا، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان. وتابع أن مسعفين من الهلال الأحمر نقلوا جثامين ثلاثة قتلى وعددا من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم جباليا، إثر قصف إسرائيلي طال منزلا لعائلة العرابيد في بئر النعجة غرب المخيم. وتتهم إسرائيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتوظيف "إرهابيين" في غزة. وأواخر سبتمبر، رفض المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الاتهامات بشدة، مشددا على أن الهيئة تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ"، بحسب وكالة فرانس برس. وتحدث لازاريني عن الثمن الباهظ الذي دفعته وكالته بصفتها "العمود الفقري" للعملية الإنسانية الواسعة الجارية في قطاع غزة. وقتل 223 من موظفي الأونروا وتضررت ودمرت ثلثا منشآت الوكالة في غزة منذ اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، على حد قوله. وبعد عام على الحرب، تراجعت قوة حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، مع تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حربا من داخل الأنفاق، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها.

جنرال أميركي بارز يصل إسرائيل وسط تحضيرات للرد على إيران

الحرة – واشنطن... وصل قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، السبت، في خضم التحضيرات للرد على الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل خلال الأيام الماضية. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه من المتوقع أن يعقد كوريلا اجتماعات مع مسؤولين عسكريين ودفاعيين إسرائيليين. وأعلنت إسرائيل، السبت، أنها "في حالة تأهب" قبل ذكرى مرور عام على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تعدّ ردّا على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها وستواصل قصفها "من دون هوادة" لحزب الله في لبنان. وأطلقت إيران ما لا يقل عن 200 صاروخ باليستي سريع الحركة على إسرائيل، الثلاثاء، هو عدد أكبر بكثير من الهجوم السابق في أبريل. وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم، في حين حذرت إيران من أنها سترد على أي هجوم عليها.

إسرائيل تؤكد إصابة إيران لقاعدتين جويتين وتقول إنها سترد «في الوقت المناسب»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب. وأضاف أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين لكنهما ما زالتا تعملان بكامل طاقتهما، ولم تتضرر أي طائرة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وذكر هاغاري في بيان بثه التلفزيون: «سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للرد على هذا الهجوم المشين وفقاً لتعليمات القيادة السياسية». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس (الجمعة)، أن ما لا يقل عن 20 صاروخاً باليستياً من أصل نحو 200 صاروخ أطلقتها إيران على إسرائيل، يوم (الثلاثاء) الماضي، تَمَكَّنَتْ من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وضربت أو هبطت بالقرب من 3 مواقع عسكرية واستخباراتية على الأقل. وجاء الهجوم الإيراني رداً على هجمات إسرائيلية قتلت قادة من «حزب الله» اللبناني، وحركة «حماس» الفلسطينية، في بيروت وطهران. وقالت الصحيفة الأميركية إنها تحققت من مقاطع فيديو أظهرت 20 صاروخاً تضرب قاعدة «نيفاتيم» الجوية في جنوب إسرائيل، و3 تضرب قاعدة «تل نوف» في وسط إسرائيل. وأظهرت مقاطع فيديو أخرى سقوط صاروخين على الأقل بالقرب من مقر وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في غليلوت بضواحي تل أبيب.

الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب موقع قيادة لـ«حماس» داخل مجمع سابق لـ«الأونروا»

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إنه نفّذ غارة جوية «دقيقة» على «عناصر» في «مركز قيادة وسيطرة» تابع لحركة «حماس» الفلسطينية داخل مجمع سابق لوكالة «الأونروا» في جباليا بشمال قطاع غزة. وبحسب بيان عسكري، استخدمت «حماس» المنشأة للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه «اتخذ بعض الإجراءات لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين».

تقرير: الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يثير تساؤلات حول ترسانة طهران

واشنطن: «الشرق الأوسط».. سلّطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على الصواريخ المستخدمة في الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، الثلاثاء، وقالت إن الهجوم أثار تساؤلات بعض المحللين حول قيمة الترسانة التي تملكها طهران. وهذا الهجوم الثاني الذي تشنّه إيران ضد إسرائيل بشكل مباشر، وتميز بمداه الواسع وتأثيره المحدود، وأعطت طهران تحذيراً قبل إطلاق ما لا يقل عن 180 صاروخاً «باليستياً» على إسرائيل. ويُظهر تحليل للصحيفة أن ما لا يقل عن 20 صاروخاً نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وقال إنه عدد يعد أكبر بكثير من الهجوم السابق في أبريل (نيسان)، حيث تسبب بعضها في أضرار في المواقع العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية أو بالقرب منها، ولكن حتى الآن كانت التقارير عن الأضرار الجسيمة على الأرض محدودة، وفقاً للصحيفة. وذكرت «واشنطن بوست» أن الأدلة تشير إلى أن إيران استخدمت أسرع صواريخها وعدداً أكبر من منصات الإطلاق مما يعرفه الخبراء أنها تمتلكه، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن إيران استخدمت صاروخاً «باليستياً» متقدماً لم يستخدم من قبل. ويوفر هجوم هذا الأسبوع والهجوم الذي سبقه معلومات غير مسبوقة للتعرف على مدى قدرات إيران، وقدرة إسرائيل على اعتراضها. وقال بعض الخبراء إن تحليلات المعلومات تُشكك في قيمة ترسانة طهران الصاروخية، التي قدر المسؤولون الأميركيون أنها الأكبر في الشرق الأوسط.

استعراض للقوة

كان هجوم هذا الأسبوع ملحوظاً في اختلافه عن الهجوم الصاروخي الأول على إسرائيل. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن هذه الخطوة كانت رداً على ضربة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا، وقعت قبل أكثر من أسبوعين. واستخدمت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة من دون طيار في ذلك الهجوم (نحو 170 طائرة دون طيار)، وفقاً للتقييمات الأميركية، و150 صاروخاً، 30 منها صواريخ «كروز»، وصواريخ «باليستية». ويقول المحللون إن إيران أمضت أياماً في الإعلان عن نياتها، ما سمح لإسرائيل وحلفائها بالاستعداد، مستخدمةً صواريخ بطيئة يمكن التقاطها، ويبدو أن بعضها قد فشل. ومع ذلك، قال المحللون إن الهجوم يحمل مخاطر حقيقية، وذكر جون كرزيزانياك، الباحث الذي يدرس برامج الأسلحة الإيرانية في مشروع «ويسكونسن» للحد من الأسلحة النووية: «في كل مرة تطلق فيها 300 ذخيرة على دولة أخرى، فإنك تنوي إحداث بعض الأضرار الحقيقية». وإذا كانت الضربة الأولى لإيران على إسرائيل لإظهار القوة، فإن هذا الأسبوع بدا أنها كانت تنوي توجيه ضربة أكثر أهمية، كما تظهر الأدلة. ولقد تضررت مكانة طهران بسبب الهجمات الإسرائيلية على «حزب الله» و«حماس». وقالت إيران إن ضربة الثلاثاء كانت ردّاً على مقتل حسن نصر الله، زعيم «حزب الله»، في بيروت أواخر الشهر الماضي، وزعيم حماس إسماعيل هنية، في طهران في يوليو (تموز). وذكر بهنام بن طالبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: «أرادوا غسل الدم بالدم». وقال بعض المحللين إن إيران ربما استخدمت صواريخ أكثر حداثة، ما يعني أنه يمكن إطلاقها بسرعة، دون الحاجة إلى تزويدها بالوقود أولاً. وأفادت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بأن إيران استخدمت صواريخ بعيدة المدى، ويعتقد أنها استُخدمت أيضاً لأول مرة صواريخها الأكثر تقدماً «فرط صوتية» من طراز «فاتح»، حسبما ذكرت وكالة «مهر» للأنباء. وكشفت إيران عن الصاروخ «فاتح» العام الماضي، وقال الخبراء إنه لا يفي بالمعايير نفسها التي توصف بها الأسلحة الغربية بأنها فرط صوتية القدرة على المناورة، لكنه يتمتع ببعض القدرة على المناورة التي يمكن أن تساعد في التهرب من الدفاعات الصاروخية. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن 90 في المائة من الصواريخ وصلت إلى هدفها، وفي حين قال المحللون إن هذه مبالغة، تشير الأدلة إلى أن عدداً أكبر بكثير وصل إلى إسرائيل مقارنة بشهر أبريل. ووجد تحليل أجرته صحيفة «واشنطن بوست» لصور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 20 صاروخاً ضربت أو اقتربت من موقعين عسكريين وموقع استخباراتي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترد إسرائيل بضربات من جانبها، وقال المسؤولون الإيرانيون إن بلادهم سترد بالمثل. لكن أفشون أوستوفار، أستاذ شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا، قال إن التهديدات الإيرانية أصبحت أضعف بسبب ضرباتها «يحاول المسؤولون الإيرانيون وصف نار الجحيم التي سيهطلونها على إسرائيل إذا ردّت إسرائيل، وهذا ليس تهديداً موثوقاً به كما كان من قبل».

«أوقفوا القصف»..الآلاف يتظاهرون في العالم دعماً لغزة بعد عام على بدء الحرب

لندن: «الشرق الأوسط»... خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن رئيسية حول العالم، السبت، للمطالبة بوقف إراقة الدماء في قطاع غزة مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى للصراع في الجيب الساحلي، واتساع نطاقه في المنطقة. وشارك نحو 40 ألف متظاهر في مسيرة وسط لندن، وتجمع آلاف آخرون في باريس وروما ومانيلا وكيب تاون. واندلعت أحدث حرب في القطاع، بعدما هاجم مسلحون تقودهم حركة المقامة الإسلامية الفلسطينية (حماس) جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. وقتل الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، فضلاً عن تشريد كل السكان تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقالت المتظاهرة أجنيز كوري، في لندن: «للأسف ورغم حسن نياتنا، لا تعبأ الحكومة الإسرائيلية بشيء، وهي ماضية ومستمرة في أعمالها الوحشية في غزة، والآن في لبنان وفي اليمن، وربما أيضاً قد تحدث في إيران». وأضافت: «حكومتنا البريطانية، للأسف، توافق على ذلك، وتستمر في تزويد إسرائيل بالأسلحة». وفي برلين، شارك مؤيدون لإسرائيل في احتجاج على تنامي معاداة السامية، واندلعت مناوشات بين الشرطة وأشخاص يعارضون احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين. وعلى مدار العام الماضي، أثار حجم القتل والدمار في غزة بعضاً من أكبر الاحتجاجات على مستوى العالم منذ سنوات، في موجة من الغضب قال مدافعون عن إسرائيل إنها خلقت مناخاً معادياً للسامية. واتسع نطاق حرب غزة في المنطقة، إذ استقطبت جماعات متحالفة مع إيران في لبنان واليمن والعراق. كما صعدت إسرائيل بشكل حاد حملتها ضد جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من طهران في الأسابيع القليلة الماضية، وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي. وفي باريس، قال المتظاهر اللبناني الفرنسي حسام حسين: «نخشى اندلاع حرب إقليمية؛ لأن هناك توترات مع إيران في الوقت الراهن، وربما مع العراق واليمن». وأضاف: «نحن بحاجة حقاً إلى وقف الحرب، لأنه لا يمكن تحمل وطأتها بعد الآن». وفي روما، لوّح نحو 6 آلاف متظاهر بالأعلام الفلسطينية واللبنانية، في تحدٍّ لحظر على التظاهر في وسط المدينة قبل الذكرى السنوية لاندلاع الحرب في السابع من أكتوبر. وفي حين يقول حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، إنهم يؤيدون حقها في الدفاع عن نفسها، تواجه إسرائيل تنديدات دولية واسعة النطاق بسبب أفعالها في غزة، والآن بسبب قصفها للبنان. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات، وقال إن طريقة حكومته في إدارة الحرب تهدف لمنع تكرار الهجوم الذي شنته «حماس» قبل عام تقريباً. وفشلت الدبلوماسية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فـ«حماس» تريد اتفاقاً ينهي الحرب، في حين تقول إسرائيل إن القتال لن ينتهي إلا بالقضاء على الحركة الفلسطينية. وفي مانيلا، اشتبك ناشطون مع شرطة مكافحة الشغب، بعد منعهم من تنظيم مظاهرة أمام السفارة الأميركية في العاصمة الفلبينية، احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بالأسلحة. ومن المقرر أن تخرج مظاهرات في وقت لاحق من، السبت، في مناطق أخرى حول العالم، منها الولايات المتحدة وتشيلي لإحياء الذكرى الأولى لحرب غزة. كما ستنظم بعض المظاهرات الداعمة لإسرائيل مطلع الأسبوع.

«وساطة غزة» في عام..هدنة واحدة وجولات «متعثرة»

القاهرة : «الشرق الأوسط»... تحركات واتصالات واجتماعات على مدار عام، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ لإنهاء الحرب في غزة، لم تسفر إلا عن هدنة واحدة لمدة أسبوع، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تلاها عديد من الجولات التفاوضية، تعثرت جميعها في وقف إطلاق النار. دول الوساطة (قطر ومصر والولايات المتحدة) قادت جهوداً، واجهت خلالها «عقبات» لا تنتهي في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الحرب «حماس» وإسرائيل بعرقلة اتفاق هدنة غزة، قبل أن تدخل الوساطة مرحلة الجمود مع إعلان إسرائيلي - أميركي في أغسطس (آب) الماضي، العثور على 6 رهائن قتلى، بينهم شخص يحمل الجنسية الأميركية في قطاع غزة. جولات التفاوض بشأن الهدنة في غزة كانت في 4 عواصم، هي القاهرة والدوحة وباريس وروما، بحسب رصد «الشرق الأوسط»، وأسفرت بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب عن إبرام هدنة وحيدة تضمنت الإفراج عن 109 رهائن لدى «حماس»، و240 معتقلاً فلسطينياً لدى إسرائيل، بالإضافة إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات للقطاع.

4 مقترحات رئيسية

تلاها على مدار نحو 11 شهراً مساعٍ للوسطاء لإبرام هدنة ثانية، عبر تقديم 4 مقترحات رئيسية، غير أن شروطاً متعددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرزها عدم الانسحاب من «محور فيلادلفيا»، والجانب الفلسطيني من معبر رفح المتاخمين مع حدود مصر، كان عقبة رئيسية أمام إبرام الاتفاق. واستضافت باريس أول محادثات ما بعد الهدنة الأولى، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، وشهدت تقديم مقترح لإبرام صفقة هدنة على 3 مراحل، دون الوصول إلى نتائج، وبعد أقل من شهر استضافت القاهرة في 13 فبراير (شباط) محادثات ناقشت مسودة مقترح ثانٍ لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، دون تقدم. وعادت المحادثات إلى باريس في 23 فبراير الماضي دون تحقيق انفراجة، قبل أن تستضيف الدوحة في 18 مارس (آذار) الماضي، مفاوضات جديدة، استكملت في القاهرة في 7 أبريل (نيسان) الماضي، وانتهت دون تقدم مع تمسك «حماس» بوقف إطلاق نار دائم ورفض نتنياهو. شهد شهر مايو (أيار) 2024 مرحلة جديدة من جهود الوسطاء، بحديث إعلامي عن مقترح مصري يقوم على 3 مراحل، كل واحدة منها تتراوح بين 40 و42 يوماً، تنتهي بوقف إطلاق نار نهائي وعودة النازحين الفلسطينيين إلى بيوتهم، قبلته «حماس» في 6 من الشهر ذاته، ورفضه نتنياهو الذي شنت قواته هجوماً على مدينة رفح في جنوب القطاع، رغم التحذيرات المصرية والأميركية والغربية.

مقترح بايدن

طرحت واشنطن، 31 مايو الماضي، في إعلان للرئيس جو بايدن، خريطة طريق لوقف تام لإطلاق النار، بناءً على مقترح إسرائيلي، تتضمن 3 مراحل، وتصل في النهاية إلى وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، رحبت بها «حماس»، فيما تمسك نتنياهو مجدداً باستمرار الحرب، معللاً ذلك بأن «حماس» أضافت شروطاً جديدة، لم يحددها. في 2 يوليو (تموز) الماضي، أعلنت «حماس» موافقتها على إطار اتفاق مقدم من الوسطاء يستند إلى خريطة طريق بايدن، وسط محادثات تنقلت بين الدوحة والقاهرة في 10 و11 يوليو، وروما في 27 من الشهر ذاته، دون التوصل إلى حل للعقبات الرئيسية. وعقب محادثات في الدوحة، أعلن الوسطاء في 16 أغسطس الماضي، تقديم واشنطن مقترحاً جديداً بهدف سد الفجوات المتبقية، مع جولة في القاهرة، انطلقت أواخر الشهر ذاته، دون حلول، قبل أن يقود العثور على 6 رهائن قتلى بينهم أميركي، في أواخر الشهر لـ«جمود بالمفاوضات»، مع تصعيد إسرائيلي في جبهة لبنان، واهتمام أكبر من واشنطن بالانتخابات الرئاسية التي تنطلق الشهر المقبل.

للمرة الأولى منذ أسابيع..إسرائيل تطلب إخلاء منطقة في وسط غزة

غزة : «الشرق الأوسط»... طلب الجيش الإسرائيلي، السبت، من سكان منطقة في وسط قطاع غزة إخلاءها، مشيراً إلى أنّه يستعد للتحرّك «بقوة» ضد عناصر حركة «حماس». وطلب الإخلاء هذا هو الأول الذي يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصَر والمدمَّر، في وقت تركز فيه إسرائيل منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي على توجيه ضربات إلى «حزب الله» في لبنان. وأرفق الجيش أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع. وقال: «تواصل (حماس) والمنظمات الإرهابية أنشطتها الإرهابية داخل منطقتكم»، مؤكداً أنه سيعمل «بقوة شديدة ضد هذه المناطق». وطُلب من الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق القريبة من ممر نتساريم الذي يمتد بطول 14 كيلومتراً من شرق غزة إلى غربها، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، إخلاؤها، وفقاً للإشعار على حسابات الجيش على منصات التواصل، ونقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب كثيراً من أوامر الإخلاء، واضطُرت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل جراء القصف والمعارك. وغالباً ما يعود الجيش الإسرائيلي إلى مناطق كان قد نفّذ فيها عمليات، مشيراً إلى أن ذلك مرده لاستئناف حركة «حماس» أنشطتها في تلك المناطق. وقُتل 41825 شخصاً معظمهم من المدنيين، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة منذ عام، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

بالتفاصيل..مخطط منسوب لإيران لضرب هدف يهودي في اليونان

شملت الوثائق تفاصيل محادثات عبر «واتساب» لمناقشة كيفية تنفيذ الهجوم

أثينا: «الشرق الأوسط».... في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين إيران وإسرائيل، يساور الغرب قلق من أن تعمد طهران إلى تنفيذ موجة من محاولات القتل والخطف في أوروبا والولايات المتحدة. فقد أعلنت واشنطن وحلفاء لها تسجيل ارتفاع حاد في مثل هذه المخططات التي ارتبطت باسم إيران في السنوات القليلة الماضية. وخلصت وكالة «رويترز» للأنباء، من خلال فحص وثائق قضائية وتتبع تصريحات مسؤولين حكوميين، إلى أنه منذ 2020 هناك ما لا يقل عن 33 محاولة اغتيال أو خطف في الغرب تزعم سلطات الدول التي وقعت بها أو السلطات الإسرائيلية ارتباطها بإيران. ومن بين الأهداف المزعومة في الآونة الأخيرة مبنى يضم مركزاً يهودياً ومطعماً يقدم وجبات تتوافق مع القواعد اليهودية الخاصة بالغذاء (كوشر) في وسط أثينا. وزعم محققون في وثائق قُدمت إلى السلطات القضائية بهذا الخصوص واطلعت عليها «رويترز» أن باكستانياً في إيران يدعى سيد فخر عباس جنّد أحد معارفه القدامى الذين يعيشون في اليونان وأصدر له توجيهات بمهاجمة الموقع. وأبلغه عباس بأنه يعمل لصالح مجموعة ستدفع نحو 15 ألف يورو (نحو 16.5 ألف دولار) عن كل قتيل يسقط.

«مجرد كلام وليس أفعالاً»

وشملت الوثائق تفاصيل محادثات عبر تطبيق «واتساب»، في يناير (كانون الثاني) 2023، ناقش فيها الطرفان ما إذا كان الهجوم سيُنفذ بمتفجرات أو إضرام نيران. وشدّد عباس على ضرورة تقديم دليل على كل حالة قتل أو إصابة بعد التنفيذ. وقال إن «هناك أجهزة مخابرات» مشاركة في الأمر، لكنه لم يذكر أسماءها. وأمره بالقول «نفذ المهمة بطريقة لا تدع أي مجال لشكواهم (أجهزة المخابرات)». وتتضمن الوثائق، التي لم يسبق النشر عنها، أدلة مفصّلة في مئات الصفحات جُمعت في أثناء تحقيق اليونان قبل إحالة الأمر للقضاء، وشملت أقوال شهود وبيانات أصدرتها الشرطة وتفاصيل رسائل «واتساب». والهدف من هذه الأدلة هو إظهار كيفية إعداد عباس للمجند المزعوم، وهو باكستاني أيضاً ممشوق القوام يدعى سيد ارتضاء حيدر، وكانت محادثاتهما تتناول أموراً عن الحياة في باكستان والتخطيط لهجمات. واعتقلت السلطات اليونانية حيدر وباكستانياً آخر العام الماضي، قائلة إن الشرطة ساعدت في تفكيك شبكة إرهابية تتلقى توجيهات من الخارج تهدف إلى إيقاع «خسائر بشرية». ويواجه المعتقلان اتهامات ترتبط بالإرهاب. وينفي كلاهما ارتكاب أي مخالفات. ويدفع حيدر ببراءته. وكان قد أُطلق سراحه من الحبس الاحتياطي في ربيع العام الحالي مع فرض قيود عليه. وقال الشاب البالغ من العمر 28 عاماً، لـ«رويترز»، في مقابلة، إنه أرسل لعباس صوراً للمبنى لكنه تعمّد المماطلة في تنفيذ أي هجوم على أمل اقتناص أي أموال دون إيذاء أحد. وأضاف: «لم يتخطَّ الأمر مجرد الكلام، ولم يكن هناك فعل». وقال محاميه زكريا كيسيس إن حيدر «لم ينخرط بشكل فعلي» في أي نشاط غير قانوني.

نفي إيراني

يواجه زعيم الشبكة المزعوم عباس أيضاً اتهامات تتعلق بالإرهاب. وقال مسؤول في الشرطة الباكستانية إنه مطلوب في باكستان للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل. ولا يزال عباس مطلق السراح ولم يتسنَّ التواصل معه للحصول على تعقيب. كما لم يتسنَّ التواصل مع المشتبه به الثالث. وقال إيراكليس ستافاريس، المحامي الذي مثّل عباس عندما وُجّهت إليه التهم، إنه ينفي ارتكاب أي مخالفات. ورفضت الشرطة اليونانية التعليق. وأفاد محامي حيدر بأن القضية تنتظر قراراً من السلطات القضائية بشأن ما إذا كان ينبغي المُضي قدماً في المحاكمة. ويقول جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، الذي أسهم في التحقيق اليوناني، إن مخطط الهجوم من تدبير طهران في إطار شبكة متعددة الجنسيات تعمل انطلاقاً من إيران. ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على القضية أو على أنشطة أخرى للموساد. وتنفي إيران زعم الموساد. غير أن التفاصيل في مخططات التنفيذ قريبة منها في بعض مخططات أخرى منسوبة لطهران. ومن هذه التفاصيل، نوع الهدف، وهو المدنيون الإسرائيليون أو اليهود، والاستعانة بغير إيرانيين في التنفيذ. وتوصلت «رويترز» إلى أن هناك حالتين أخريين على الأقل يُزعم أنهما شملتا مواطنين باكستانيين أيضاً.

رسائل بريد إلكتروني تُظهر مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم حرب إسرائيلية في غزة...

تم الكشف عنها بينما تقترب الحرب في القطاع الفلسطيني من إتمام عامها الأول

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بينما كانت إسرائيل تقصف شمال قطاع غزة بغارات جوية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتأمر بإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من المنطقة، وجّهت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحذيراً صريحاً للبيت الأبيض. فقد كتبت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط آنذاك، في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) إلى كبار مساعدي الرئيس جو بايدن تقول إن النزوح الجماعي سيشكل كارثة إنسانية، وقد يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وذكرت سترول، في الرسالة، أنها كانت تنقل تقييماً للجنة الدولية للصليب الأحمر «جمّد الدماء في عروقها»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وبينما تقترب حرب غزة من إتمام عامها الأول، ويتأرجح الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع نطاقاً، تظهر رسائل سترول عبر البريد الإلكتروني، ومراسلات أخرى لم ترد تقارير عنها من قبل، صراع إدارة بايدن من أجل الموازنة بين المخاوف الداخلية إزاء ارتفاع أعداد القتلى في غزة ودعمها العلني لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، التي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. وراجعت «رويترز» 3 مجموعات من الرسائل المتبادلة عبر البريد الإلكتروني بين كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، التي يرجع تاريخها إلى الفترة من 11 إلى 14 أكتوبر، أي بعد أيام قليلة من اندلاع الأزمة. وأدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 41 ألفاً و800 فلسطيني في غزة، ما فجّر احتجاجات في الولايات المتحدة، قادها نشطاء عرب أميركيون ومسلمون.

قلق مبكر... وكارثة أسوأ

تكشف رسائل البريد الإلكتروني، التي لم ترد تقارير عنها من قبل، عن قلق مبكر في وزارة الخارجية والبنتاغون، من أن ارتفاع عدد القتلى في غزة قد ينتهك القانون الدولي ويعرّض العلاقات الأميركية مع العالم العربي للخطر. وتُظهر الرسائل أيضاً ضغوطاً داخلية في إدارة بايدن لتغيير رسالتها، من إظهار التضامن مع إسرائيل إلى الحديث عن التعاطف مع الفلسطينيين وضرورة السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعيد المنال، على الرغم من مرور أشهر من المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة. والآن أصبح جزء كبير من غزة خراباً. ويلوح خطر اندلاع حرب إقليمية مع إيران في الأفق بعد الهجمات التي شنّتها إسرائيل على لبنان واغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، المدعومة من طهران، الأسبوع الماضي، والهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل. ويقول مسؤولون كبار في إدارة بايدن إنهم يعتقدون أن ضغوط البيت الأبيض على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلك الأيام الأولى من الحرب أحدثت فرقاً، ومنعت وقوع كارثة أسوأ. وفي أحاديث خاصة، طلب البيت الأبيض من إسرائيل تأجيل هجومها البري لمنح منظمات الإغاثة مزيداً من الوقت لإعداد المساعدات للنازحين وإعطاء إسرائيل مزيداً من الوقت للتوصل إلى اتفاق مع «حماس»، وذلك وفقاً لما قاله مسؤولون في الإدارة للصحافيين في إفادات غير علنية حينها.

بطء في التعامل مع معاناة الفلسطينيين

لكن 3 مسؤولين أميركيين كباراً شاركوا في عملية صنع القرار قالوا إن واشنطن كانت بطيئة في التعامل مع معاناة الفلسطينيين. ورغم أن الغزو البري تأخر في نهاية المطاف نحو 10 أيام، عزا المسؤولون الثلاثة ذلك التأخير إلى الاستعدادات العملياتية للجيش الإسرائيلي أكثر من الضغوط الأميركية. وبعد نشر هذه القصة، قال السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولن، إن رسائل البريد الإلكتروني تُظهر أن «الكارثة الإنسانية التي تكشّفت في غزة كانت واضحة بشكل مؤلم منذ الأيام الأولى للحرب، إذ نبّه خبراء كبار إلى انتهاك المعايير الدولية»، وإلى تجاهل البيت الأبيض «لمخاوف مشروعة». وقال البيت الأبيض رداً على أسئلة بشأن رسائل البريد الإلكتروني: «كانت الولايات المتحدة تقود الجهود الدولية الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة»، و«كان ذلك وسيظل أولوية قصوى». وأضاف أنه قبل «تدخل (الولايات المتحدة)، لم يكن هناك طعام أو ماء أو دواء يدخل إلى غزة».

جرائم حرب

يجري التحقيق بشأن ارتكاب قادة في إسرائيل و«حماس» جرائم حرب في أعقاب الهجمات التي شنّتها الحركة الفلسطينية. ففي يونيو (حزيران)، خلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى وجود أدلة موثوقة على أن «حماس» وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى ارتكبت جرائم حرب تشمل التعذيب واحتجاز رهائن. كما وجدت اللجنة أدلة على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب نتيجة لاستخدامها قنابل ضخمة في غزة في الأشهر الأولى من الحرب. ولا تزال إدارة بايدن والحملة الرئاسية لنائبة الرئيس كامالا هاريس عالقة بين مجموعتين انتخابيتين قويتين، هما الديمقراطيون المؤيدون لإسرائيل والتقدميون الأصغر سناً الداعمون للفلسطينيين. ويقول منافس هاريس عن الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، إنه «سيحسم» الحرب «سريعاً» إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، دون أن يخوض في تفاصيل عن كيفية ذلك. لكن محللي السياسة الخارجية يستبعدون أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير كبير في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، بالنظر إلى دعم كلا الحزبين طويل الأمد لها. وتُظهِر رسائل البريد الإلكتروني التي راجعتها وكالة «رويترز» محاولات حثيثة داخل إدارة بايدن لتحذير البيت الأبيض من الأزمة الوشيكة، ومقاومة مبدئية من البيت الأبيض لوقف إطلاق النار خلال الأيام الأولى الفوضوية من الحرب. وبدأ تبادل المجموعات الثلاث من رسائل البريد الإلكتروني في 11 أكتوبر، أي في اليوم الخامس من الغارات الجوية الإسرائيلية بعد هجوم «حماس».

«فقدان المصداقية»

في مرحلة مبكرة، تزايدت المخاوف داخل الإدارة بشأن صورة الولايات المتحدة في نظر حلفائها العرب. وبعد أن استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مستشفيات ومدارس ومساجد غزة، أبلغ كبير مسؤولي شؤون الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الأميركية، بيل روسو، كبار المسؤولين في الوزارة بأن واشنطن «تفقد مصداقيتها بين الجماهير الناطقة بالعربية» بعدم تعاملها مع الأزمة الإنسانية مباشرة، وذلك وفقاً لرسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت يوم 11 أكتوبر. وذكرت السلطات الصحية في غزة في ذلك اليوم أن عدد القتلى بلغ نحو 1200 شخص. وبينما دافعت إسرائيل عن الضربات، قائلة إن «حماس» تستخدم المباني المدنية لأغراض عسكرية، كتب روسو أن الدبلوماسيين الأميركيين في الشرق الأوسط يراقبون التقارير الإعلامية العربية التي تتهم إسرائيل بشنّ «إبادة جماعية» وواشنطن بالتواطؤ في جرائم حرب. كما كتب روسو أن «عدم استجابة الولايات المتحدة للأوضاع الإنسانية للفلسطينيين ليس غير فعال وله نتائج عكسية فقط، بل إننا متهمون أيضاً بالتواطؤ في جرائم حرب محتملة من خلال التزام الصمت حيال أفعال إسرائيل بحق المدنيين». وبينما خاطب روسو كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، حثّ على التحرك سريعاً لتغيير موقف الإدارة المعلن المتمثل في الدعم غير المشروط لإسرائيل وعمليتها العسكرية في غزة. وكتب: «إذا لم يتم عكس هذا المسار بسرعة، ليس عبر الرسائل فقط، وإنما بالأفعال، فإن هناك مخاطرة بالإضرار بموقفنا في المنطقة لسنوات مقبلة». واستقال روسو في مارس (آذار)، عازياً ذلك لأسباب شخصية. وأحجم عن التعليق.

«تخفيف السرعة»

في يوم 13 أكتوبر، أي بعد يومين من رسالة روسو، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات على شمال غزة تأمر مليون شخص من سكان القطاع بمغادرة منازلهم. وأعطى نتنياهو السكان مهلة 24 ساعة للفرار، في حين بدأت القوات الإسرائيلية مدعومة بالدبابات هجوماً برياً داخل القطاع الذي تديره «حماس»، والذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. وتعهّد نتنياهو بالقضاء على «حماس» بسبب هجومها. وأثارت أوامر الإخلاء قلق وكالات الإغاثة والأمم المتحدة. وبحلول ذلك الوقت، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية قد محت أحياء بأكملها. وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف بياناً قالت فيه إن الأمر الإسرائيلي «لا يتوافق مع القانون الدولي الإنساني» لأن من شأنه أن يقطع الغذاء والمياه والاحتياجات الأساسية الأخرى عن غزة. وفي محادثة هاتفية في ذلك اليوم مع سترول، كان فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أكثر وضوحاً، كما تظهر رسائل البريد الإلكتروني. فقد قالت سترول، في رسالتها يوم 13 أكتوبر، التي وصفت فيها المحادثة بينهما، إن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليست مستعدة لقول ذلك علناً، لكنها تدق ناقوس الخطر في أحاديث خاصة، بأن إسرائيل تقترب من ارتكاب جرائم حرب». وكانت رسالتها عبر البريد الإلكتروني موجهة إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع. وكتبت سترول: «هاجسهم الرئيسي هو أنه من المستحيل أن يتحرك مليون مدني بهذه السرعة». وقال أحد المسؤولين الأميركيين، في سلسلة رسائل البريد الإلكتروني، إنه سيكون من المستحيل تنفيذ مثل هذا الإخلاء دون التسبب في «كارثة إنسانية». وقال عدة مسؤولين أميركيين كبار لوكالة «رويترز» إن بعض كبار المسؤولين الأميركيين عبّروا عن قلقهم في أحاديث خاصة من عدم وجود طريق آمنة للخروج من القطاع المكتظ بالسكان. بدورها، كتبت بولا توفرو، المسؤولة الكبيرة في البيت الأبيض المعنية بالاستجابة الإنسانية، في البريد الإلكتروني: «تقييمنا هو أنه ببساطة لا توجد طريقة لحدوث هذا النطاق من النزوح دون التسبب في كارثة إنسانية»، وسوف يستغرق الأمر «شهوراً» لتهيئة الهياكل اللازمة لتوفير «الخدمات الأساسية» لأكثر من مليون شخص. وطلبت من البيت الأبيض أن يطلب من إسرائيل إبطاء هجومها. وكتبت توفرو: «نحتاج من حكومة إسرائيل التخفيف من سرعة دفع الناس إلى الجنوب». وحثّ آندرو ميلر، الذي كان نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية آنذاك، زملاءه على التحرك بسرعة. وكتب ميلر: «إذا كنا نميل إلى التدخل لدى الإسرائيليين لثنيهم عن السعي إلى عمليات إخلاء جماعية، فسوف يتعين علينا فعل ذلك قريباً، وعلى مستوى رفيع وعبر نقاط اتصال متعددة». واستقال ميلر في يونيو (حزيران)، عازياً ذلك إلى أسباب عائلية.

تسريع التسليح

بينما كان المسؤولون الأميركيون يقيّمون الأزمة الإنسانية، ضغطت إسرائيل على واشنطن للحصول على مزيد من الأسلحة. ووفقاً لرسائل البريد الإلكتروني، حثّ مسؤول كبير في السفارة الإسرائيلية في واشنطن وزارة الخارجية الأميركية في 14 أكتوبر على تسريع شحن 20 ألف بندقية آلية للشرطة الإسرائيلية. وفي ذلك اليوم، اعتذر المستشار الدفاعي الإسرائيلي، أوري كتساف، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى نظيرته في وزارة الخارجية الأميركية، عن إزعاجها خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنه قال إن شحنة البنادق «عاجلة جداً»، ويجب أن توافق عليها الولايات المتحدة. وقالت كريستين ميناريتش، وهي مسؤولة في إدارة ضوابط التجارة في الأصناف الدفاعية، القسم المعني بالموافقة على مبيعات الأسلحة في وزارة الخارجية، لكتساف إن البنادق لن تتم الموافقة عليها خلال الساعات الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين المقبلة. وقد تستغرق مثل هذه الشحنات الضخمة من الأسلحة وقتاً طويلاً، إذ تتطلب موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونغرس. وأحجم كتساف والسفارة الإسرائيلية عن التعليق. وأعادت جيسيكا لويس، التي كانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية آنذاك، إرسال رسالة ميناريتش وطلب إسرائيل الحصول على البنادق إلى مكتب شؤون الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان التابع لوزارة الخارجية. ويتولى المكتب مراجعة مبيعات الأسلحة الأميركية المحتملة لضمان عدم إرسالها إلى الجيوش الضالعة في انتهاكات لحقوق الإنسان. وبحسب رسائل البريد الإلكتروني، طلبت لويس من المكتب تسريع مراجعته، وأن يشرح «بشكل عاجل» أي معارضة منه لصفقات أسلحة محددة لإسرائيل. واستقالت لويس في يوليو (تموز). وأوصى كريستوفر لومون، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان، برفض أكثر من 12 صفقة أسلحة، بما في ذلك قاذفات قنابل، وقطع غيار، وبنادق. وفي ردّه على لويس، أشار إلى مخاوف بشأن «سلوك» وحدات معينة من الشرطة الإسرائيلية، مثل وحدة دوريات الحدود (يمام)، وهي وحدة من القوات الخاصة. وكتب لومون أن هناك «تقارير كثيرة» عن تورط وحدة يمام في «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان». وأبدى مكتب شؤون الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان اعتراضاً على 16 صفقة أسلحة منفصلة لإسرائيل، وفقاً لرسالة البريد الإلكتروني ومصدر مطلع. وقال المصدر إنه تم المضي في جميع الصفقات تقريباً، على الرغم من اعتراضات المكتب.



السابق

أخبار لبنان..مصدر معلومات غير متوقع كشف حزب الله لإسرائيل..غارات إسرائيلية "عنيفة جدا" على الضاحية الجنوبية..لبنان..جحيم مفتوح بلا أفق..ترجيحاتٌ بمقتل خليفة نصرالله..ومَخاوف من تَعَمُّد إيران تظهير «الأمر لي» في «بلاد الأرز»..نتنياهو: غيّرنا موازين القوى مع حزب الله..وكفّتنا لا تزال راجحة..زيارة عراقجي لبيروت تغلق المسار الدبلوماسي..«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني..الجيش الإسرائيلي يغلق نفقاً طوله نحو 250 متراً عثر عليه جنوب لبنان..ربط عراقجي غزة بالجنوب يتعارض وموقف الحكومة اللبنانية..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..الأسد لوزير خارجية إيران: ردكم على الكيان الإسرائيلي كان قوياً..بعد ضربة مستودع أسلحة "حميميم"..مسيرة إسرائيلية تقتل شخصاً داخل سيارة في سوريا..قصف قاعدة للتحالف الدولي والجيش الأميركي شرقي سوريا..مصدر أمني للحرة: انتشار أمني كثيف في محيط مطار بغداد..السوداني طلب من التحالف الحاكم «التحرك بسرعة قبل الحرب»..مسؤول حكومي: طهران تماطل حين يطلب منها كبح الفصائل..العراق: المجال الجوي غير مؤمّن بالكامل..«رسالة عسكرية» عن خريطة الأهداف الإسرائيلية في العراق..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,295,828

عدد الزوار: 7,784,964

المتواجدون الآن: 0