أخبار لبنان..«حزب الله» يقصف حيفا..وإصابة 10 إسرائيليين..غارات إسرائيلية ليلية على ضاحية بيروت الجنوبية..هل اقترب الانفجار الكبير؟..«بلاد ما بين ناري» إسرائيل وإيران تنزلق نحو الأدهى..«واشنطن بوست»: «بيجرز حزب الله» صُنعت تحت إشراف «الموساد»..مواقف «ملتبسة» لـ «حزب الله» من فصل جبهة الجنوب عن غزة..مسؤول بحزب الله: إسرائيل تعرقل البحث عن صفي الدين..الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق لحزب الله.. الأميركيون (وأنصارهم) يستعجلون انتخاب عون..نتنياهو لماكرون: نساعدكم في لبنان...انقطاع الإتصال بصفي الدين وقآني... قيادة جماعية لـ«حزب الله» بانتظار نهاية الحرب..واشنطن عن قصف لبنان: الضغط العسكري قد يساعد على الدبلوماسية..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 4:28 ص    عدد الزيارات 235    التعليقات 0    القسم محلية

        


تعطيل الدراسة والتحول نحو نظام التعليم عن بعد في بعض مدارس المدينة..

«حزب الله» يقصف حيفا.. وإصابة 10 إسرائيليين..

الراي.... (رويترز).... أعلنت الشرطة الإسرائيلية الليلة أن صواريخ أطلقها «حزب الله» اللبناني سقطت على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 10 أشخاص أصيبوا في شمال البلاد. من جانبها، أفادت «القناة 12 الإسرائيلية» بأنه تقرر تعطيل الدراسة والتحول نحو نظام التعليم عن بعد في بعض مدارس حيفا عقب سقوط صواريخ على المدينة. وكان الحزب أعلن أنه استهدف قاعدة عسكرية جنوبي حيفا بوابل من صواريخ «فادي 1». وأفادت تقارير إعلامية بأن صاروخين أصابا حيفا.

غارات إسرائيلية ليلية على ضاحية بيروت الجنوبية

الراي... تجددت مساء اليوم الأحد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. يأتي ذلك بعدما وجه الجيش الاسرائيلي تحذيراً جديداً بالإخلاء إلى سكان منطقتين في ضاحية بيروت الجنوبية. وذكر أن التحذير إلى سكان برج البراجنة والحدث، وأنه سينفذ عمليات قريباً، وطلب من سكان المنطقتين إخلاءهما.

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

الجريدة...وجه الجيش الاسرائيلي مساء الأحد تحذيرا جديدا بالإخلاء الى سكان منطقتين في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، مع استمرار قصفه لمواقع التنظيم الموالي لايران. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة اكس «تحذير عاجل إلى سكان برج البراجنة والحدث أنتم موجودون قرب منشآت ومصالح لحزب الله، وجيش الدفاع سينفذ عمليات ضدها قريبا»، طالبا من سكان المنطقتين إخلاءهما. وقال الجيش الإسرائيلي «هاجمنا عشرات الأهداف بينها بنى تحتية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة جباليا»..

عام على «إسناد غزة»..لبنان غزة ثانية وحبس أنفاس في المنطقة من الرد الإسرائيلي على إيران..

هل اقترب الانفجار الكبير؟

«بلاد ما بين ناري» إسرائيل وإيران تنزلق نحو الأدهى

لبنان.. إعصار النار وتسونامي دمار

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- هل يُصبح مطار بيروت «هدفاً»؟

- القمة الفرنكوفونية تدين «العدوان العشوائي ضد المدنيين»

عشية «سنة أولى» على «طوفان الأقصى» واقتيادِ لبنان في اليوم التالي إلى «حربِ مُشاغَلةٍ» فَتَحها «حزب الله» وانفجرتْ حرباً ولا كل الحروب في الأسبوعين الأخيرين لتصبح الشغلَ الشاغل للمنطقة برمّتها والعالم، تدافعتْ المؤشراتُ المُقْلِقةُ إلى أن «بلاد الأرز» تنزلقُ إلى حلقةٍ جهنّميةٍ من نارٍ ودمٍ تطلّ من قلب مشهدية «الدمار الشامل» في مناطق واسعة ولا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، واستمرار إسرائيل في محاولة الغزو البري، ومضيّ عدّاد الضحايا في تسجيل أرقام مُرْعبة، في وقت تتزايد الخشيةُ من أن يُزجّ الوطنُ الصغير أيضاً في فمِ «العاصفة الآتية» على جبهة تل أبيب - طهران بوصفه خط الدفاع الأخير عن إيران وقوس نفوذها الذي... يتقطّع. وعلى وقع تسونامي دمارٍ وعصفِ انفجاراتٍ بملامح «هيروشيمية» يَضرب الضاحية الجنوبية التي استُهدفت ابتداء من ليل السبت وحتى أولى ساعات بعد ظهر أمس، بـ 30 غارة في نحو 36 ساعة، وفي موازاة احتدام المواجهات بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في محيط 7 قرى حدودية جنوبية تحاول تل أبيب شقَّ طريق عبرها للتوغل البري الأوسع، تَعَمَّقَتْ المخاوفُ من أن «حرب لبنان الثالثة» تتّجه لاندفاعتها الأعتى، سواء رَبْطاً بالردّ الذي تُعِدُّ له تل أبيب على الهجوم الصاروخي الإيراني والذي يُراد له أن «يمحو بالنار» انطباع تاريخ 7 أكتوبر بأكبر نكبة في تاريخ إسرائيل أو بتوعُّد الأخيرة بضرْب الحزب «بلا هوادة» ومن دون ترك فرصة له لـ «التقاط الأنفاس». ولم يكن عابراً أن كل ما يشهده لبنان، ميدانياً، كما على صعيد أعمال الإغاثة إلى جانب «الإسناد الدبلوماسي» الرامي إلى «تقصير عمر» الحرب المروّعة، بات التعاطي معه يتم على «مقياس» الأفظع الذي يلوح في الأفق المسدود ومن داخل «صندوقة باندورا» التي تتطاير شرورها في كل الاتجاهات.

«إعصار النار»

... من مطار رفيق الحريري الدولي، الذي زُرعت الطريقُ إليه بآثار «إعصار النار» الذي أصابَ الضاحيةَ ليل السبت - الأحد، والذي يُخشى أن يصبح «هدفاً» ما أن تنتهي عمليات إجلاء رعايا عشرات الدول عبره، أو أقله أن تكون نهايتُها باباً لفتْح «بوابة جهنّم» جديدة في سياق الحرب الهستيرية... إلى غارات الضاحية الزلزالية والتي لم يستبعد خبراء عسكريون أن تكون في سياقٍ مزدوج أوّله ضرب مستودعات أسلحة إستراتيجية يمكن استخدامها بعد الردّ الإسرائيلي على إيران وآخِره تحييد هذه الأسلحة وغيرها من أدواتٍ قتالية عن مجريات الغزو البري... مروراً ببدء تدفق المساعدات الطبية والغذائية من دول خليجية وعربية وغربية والتي اعتُبر أنها مدجّجةٌ أيضاً برغبة في تصفيح القطاع الطبي ورفْد بنية النزوح المليوني بقدرة على الصمود بوجه ارتجاجاتِ الحرب الطاحنة.

«لبنان وغزة معاً»

كلها إشاراتٌ إلى خشيةٍ داخلية - خارجية متعاظمة مما يكمن للبنان في ظلّ عوامل متداخلة تعكس «حَرْقَ المراكب» من جانب إسرائيل في أي عودةٍ لِما كان عليه الوضع على جبهتها الشمالية عشية 7 أكتوبر أو لـ «حزب الله» إلى وضعيّته العسكرية التي أتاحت له تشكيل ما تعتبره خَطَراً هائلاً عليها كما سمحت بتمكين نفوذ إيران في «بلاد الأرز» والمنطقة، في موازاة إصرارٍ من طهران على محاولةِ «تضميد الجراح» خصوصاً التي تَعَرَّضَ لها الحزب من رأسه حتى «جسمه اللوجستي» بالاغتيالات والاختراقات الأمنية، وذلك لإكمال المعركة مهما كلّف الأمر تحت عنوان «لبنان وغزة معاً» وللاحتفاظ بتعدُّد خطوط الصدّ بوجه إيحاءات إسرائيلية بأنّها «التالية» بعد «الأذرع» في المنطقة أو... معها. وإذ كان المرشدُ الإيراني السيد علي خامنئي الأكثر تعبيراً عن هذا المنحى بما يشبه «الفتوى» التي اعتبر فيها أن «واجب الشعب اللبناني وحزب الله دعمَ غزّة ولا يحق لأحد الاعتراض عليهم»، و«علينا أن نشدّ الأحزمة للدفاع، وللسعي نحو الاستقلال، ولتحقيق العزّة؛ من أفغانستان إلى اليمن، ومن إيران إلى غزة ولبنان (...)»، استوقف أوساطاً سياسية الآتي:

- التقديرات بأن الموقف الإيراني والذي بدا أقرب إلى «أمر عمليات»، من خامنئي ووزير الخارجية عباس عراقجي، الذي أصر من بيروت على وقف نار بالتزامن بين لبنان وغزة، أحبط المسعى الذي يقوم به رئيس البرلمان نبيه بري في إطار مناورة توحي بأن لبنان ومن خلفه الحزب يريد وقفاً للنار الآن.

- مواقف نائب «حزب الله» أمين شري، الذي قال في «سطر ناقص» حول وقف النار وفك الارتباط بغزة أن «موقفنا الحقيقي وقف العدوان على لبنان وبعدها لكل حادث حديث ونقطة على السطر»، متجنّباً أي إشارة إلى إمكان وقْف جبهة الإسناد للقطاع التزاماً بوقف النار على جبهة لبنان، وهو ما كان قام به أيضاً النائب حسين الحاج حسن الذي أجاب حين سئل عن فصل الجبهات إن موقف لبنان الرسمي قَبِل بمقترحٍ تم طرحه لوقف القتال وفصل الجبهات لكن الاحتلال لم يلتزم به «والأولوية حالياً هي وقف النار وبقية الأمور يمكن بحثها لاحقاً».

- ارتسام أسئلة حول جدية الكلام عن تفويض ممنوح من الحزب لشريكه في الثنائية الشيعية، أي بري، خصوصاً بعد اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله وخليفته المحتمل هاشم صفي الدين، وسط غموض يحوط بـ «من يدير الحزب الآن»...

- تَعَمُّد بنيامين نتنياهو تفقُّد القوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، وهو زار قاعدة للفرقة 36 التي كانت انضمّت وقوات أخرى إلى التوغل البري «المحدد والمركز» في المنطقة الحدودية القريبة والذي بدأ الإثنين الماضي «ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله». وفي حين أعلن رئيس الوزراء «أننا في الأشهر الـ 12 الماضي قمنا بتغيير الواقع من النهاية للنهاية»، أطلّ وزير دفاعه يوآف غالانت، مؤكداً «مَن يعتقد أن محاولته مهاجمة إسرائيل ستمنعنا من الرد، عليه أن ينظر إلى ما يحدث في غزة وبيروت». وإذ عزّز كلام غالانت الخشية من أن لبنان بات على طريق غزة مع عدم تواني إسرائيل عن إسقاط كل «المحرمات» في القوانين الدولية وسط اعتبار مفوض الأمم المتحدة للاجئين «أن القانون الدولي الإنساني تعرض لانتهاكات في لبنان»، تحاول عواصم عدة إيجاد مخارج من حربٍ بات تحوُّلها إقليمية وشاملة أقرب من أي وقت.

القمة الفرنكوفونية

وبرز في الإطار، إدانة مجموعة الدول الفرنكوفونية «العدوان العشوائي ضد المدنيين، ودعت إلى احترام القانون الدولي ولا سيما القانون الإنساني الدولي». وشجع المجتمعون «جميع الأطراف على تفضيل الحل الدبلوماسي على الصراع والمطالبة بالامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتنفيذ الكامل للقرار 1701». ورحّبت الأسرة الفرنكوفونية بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنظيم مؤتمر دعم للبنان في القريب العاجل. ولم تحجب هذه الوقائع الأنظار عن الميدان الذي انطبع بعاصفة غارات متوالية على الضاحية الجنوبية حولت ليل معقل «حزب الله» إلى نهار وتسببت بانفجارات هائلة. وأدى استهداف مبنى فيه مستودع للمستلزمات الطبية على طريق المطار إلى اندلاع النيران فيه وسماع أصوات مدوية بسبب وجود قوارير أوكسجين بكمية كبيرة. كما ضُربت محطة للمحروقات على طريق المطار القديمة وتطايرت شظايا الصواريخ على المنطقة المحيطة بالضاحية وكذلك ذخائر ذُكر أنها من داخل مستودعات أسلحة استهُدفت وبعضها وصل إلى أطراف محلة الطريق الجديدة في بيروت ما تسبب بموجة نزوح. وفي الوقت الذي وسّعت إسرائيل نطاق اعتداءاتها لتشمل منطقة الجية - ساحل الشوف التي تعرضت لغارة تسببت بسقوط 4 نساء، استمر القصف والاستهداف الجوي لعدد كبير من مناطق الجنوب والبقاع وصولاً إلى تخوم قلعة بعلبك حيث وقعت غارة على بُعد نحو 600 متر منها. وفي حين تركّزت المواجهات الالتحامية على محوري العديسة - كفركلا ويارون - مارون الراس مع تسجيل اشتباكات للمرة الأولى في عين ابل، وهي ممر نحو مارون الراس، تحدثت أوساط عليمة عن أن الجيش الذي يشاغل مقاتلي الحزب على الحافة الحدودية يعمل على اختبار الأرض قبل الدفع بقواته وفي طليعتها الدبابات في عملية التوغل البري التي من المرجح أن تتجاوز منطقة جنوب الليطاني، وتصل بحسب تقديرات دوائر عسكرية خبيرة حدود نهر الأولي شمال صيدا، وهي النقطة التي كررت تل أبيب دعوة سكان عشرات قرى الجنوب أمس للتوجه لِما بعدها. ورأت هذه الدوائر أن مواجهات الجنوب لا تعدو كونها عمليات استطلاع بالنار يقوم بها الجيش الإسرائيلي الذي جهز 80 ألف عسكري للتوغل البري. يُذكر أن الحزب مضى في استهداف تجمعات على الحدود وقصف مستوطنات الشمال وصولاً إلى حيفا، وعاود استخدام صواريخ بالستية اعترضت الدفاعات الجوية، اثنين منها أطلقهما أمس، قبل أن يعلن استهداف مصنع للمواد المتفجرة جنوب حيفا.

أكثر من 100 طفل استشهدوا خلال 11 يوماً

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن أكثر من 100 طفل سقطوا في لبنان خلال 11 يوماً، فيما أصيب 690 آخرين خلال الأسابيع الستة الأخيرة جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.

إرجاء العام الدراسي

حدّدت وزارة التربية اللبنانية 4 نوفمبر المقبل موعداً لبدء العام الدراسي في المدارس والثانويات الرسمية بعد استكمال الاستعدادات، سواء للمباشرة بالتدريس حضورياً أو مِن بُعد أو مدمجاً. وفي ما يخص المدارس الخاصة، أعلن وزير التربية عباس حلبي أنه «نظراً إلى أن عدداً منها أبلغ أولياء الأمور أن الدراسة ابتداء من (اليوم) الإثنين ستكون حضورية أو مدمجة، فإننا ندعو إداراتها إلى إدراك المخاطر الناجمة عن حالة الحرب، ونطلب منها الحصول على موافقة لجان الأهل وتوقيعَ تعهد وفق نموذج تعدّه الوزارة، كي يكون قرار التدريس الحضوري على كامل مسؤولية مَن قرره»....

أجهزة الاتصال المفخخة أدخلت إلى لبنان منذ 2015

«واشنطن بوست»: «بيجرز حزب الله» صُنعت تحت إشراف «الموساد»

الراي.... كشفت صحيفة «واشنطن بوست» تفاصيل متعلقة بمسار صفقة أجهزة النداء (بيجرز) وتفاصيل أخرى متعلقة بتنصت إسرائيل على «حزب الله». ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن جهاز «الموساد» خطط لعملية تفجير أجهزة «البيجر»، الخاصة بـ «حزب الله» عام 2022. وأوضح المسؤولون الإسرائيليون، أن أجهزة النداء صنعت في إسرائيل وتحت إشراف «الموساد». وأضافوا أن المتفجرات أخفيت في «البيجر» بشكل دقيق لتفادي رصدها حتى لو فككت. وذكرت الصحيفة أن صفقة الأجهزة عرضت على الحزب من قبل مسؤولة تسويق عام 2023. وأشارت إلى أن قراءة الرسائل في الأجهزة كانت تتطلب الضغط على زرين ما يعني استخدام اليدين في آن واحد. وهذه الأجهزة صعبة الاختراق لأنها في الغالب لا تكون موصولة بشبكة الإنترنت، وتعمل بتقنية أمواج الراديو اللاسلكية على ترددات محددة وبرموز خاصة، وذلك هو ما يفسر استخدام «حزب الله» إياها للتواصل بين عناصره. وفي ما يتعلق بأجهزة الاتصال اللاسلكي المفخخة، نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين إسرائيليين أن «الموساد» بدأ إدخالها إلى لبنان عام 2015. وأضافت أن بطاريات أجهزة اللاسلكي المفخخة كانت كبيرة وبها متفجرات ونظام لرصد الاتصالات. وأكدت أن الإسرائيليين تنصتوا على اتصالات الحزب عبر اللاسلكي 9 سنوات واحتفظوا بخيار تحويلها إلى قنابل. وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الحزب أن المئات من مقاتليه وآخرين من المواطنين اللبنانيين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بعد انفجار أجهزة «بيجر» كانوا يحملونها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات.

لبنان: توغلات إسرائيلية جنوباً وأعنف غارات على الضاحية

مواقف «ملتبسة» لـ «حزب الله» من فصل جبهة الجنوب عن غزة... وميقاتي يدعو للضغط على تل أبيب

الجريدة....فيما شنّت إسرائيل أعنف غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أن صعّدت إسرائيل حملتها على «حزب الله» الشهر الماضي، علمت «الجريدة» من مصادر محلية في جنوب لبنان، أن القوات الإسرائيلية قامت بتوغلات برية واسعة نسبياً أمس، في القطاع الأوسط للحدود اللبنانية، بعد معارك عنيفة ليل السبت ـ الأحد وصباح يوم أمس. وبحسب المصادر، تمكنت القوات الإسرائيلية في اليومين الماضيين من تثبيت نقاط عسكرية في بلدتي يارون ومارون الراس، بعد أن تعرضت في الأيام السابقة لمقاومة عنيفة من مقاتلي حزب الله وتكبدت خسائر. وقالت المصادر، إن القوات الإسرائيلية خاضت معارك عنيفة في وادي يارون وهي منطقة تقع في خراج بلدات يارون وبنت جبيل ورميش وعين ابل. وفي الوقت نفسه، تحركت قوات برية أخرى باتجاه بلدة بليدا القريبة من السياج الحدودي، التي تقع في الطرف الشرقي الجنوبي من القطاع الأوسط. كما قامت القوات الإسرائيلية بنسف مسجد في بلدة يارون حيث أظهر شريط مصور وجود دبابات إسرائيلية داخل البلدة. وأعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على قائد سرية كفركلا التابعة لحزب الله، مشيرة إلى أنه مسؤول عن إطلاق المئات من المقذوفات والصواريخ المضادة للدبابات نحو شمال إسرائيل. وتفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، قواته المنتشرة عند الحدود الشمالية، بعد نحو أسبوع من بدء عملياتها البرية في جنوب لبنان، وفق ما ذكر مكتبه في بيان الذي جاء فيه: «زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم (أمس) قاعدة الفرقة 36 في منطقة الحدود اللبنانية». في المقابل، قال حزب الله، إن مقاتليه تصدّوا لتوغلات متفرقة في جنوب لبنان، وأنه تم استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في مغاليوت بالصواريخ، كما شن هجوماً جوياً ‏بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة (7200) للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا. في شمال إسرائيل، دوت صفارات الإنذار من ضربات جوية أمس، وقال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض أكثر من 25 صاروخاً انطلقت من لبنان. وخلال ليل السبت ـ الأحد، أرسلت الانفجارات دويها إلى أنحاء بيروت ونجم عنها ومضات باللونين الأحمر والأبيض ظلت مرئية لنحو 30 دقيقة من على بعد عدة كيلومترات. وقال شهود ومحللون عسكريون على شاشات قنوات تلفزيونية محلية، إن ذلك هو أكبر هجوم في الحملة الإسرائيلية على بيروت حتى الآن. وخيم صباح أمس، ضباب رمادي على أنحاء المدينة بينما تناثرت الأنقاض في شوارع الضاحية الجنوبية وتصاعدت أعمدة الدخان في المنطقة. وأظهرت مقاطع مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن لـ»رويترز» التحقق منها بعد، أضراراً جديدة على الطريق السريع الذي يمتد من مطار بيروت عبر الضاحية الجنوبية إلى وسط المدينة. وقالت إسرائيل، إن قواتها الجوية «نفذت سلسلة من الضربات محددة الأهداف على عدد من مستودعات الأسلحة ومواقع بنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة بيروت». وجاءت الضربات قبل أن تحل اليوم الاثنين الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر 2023 عندما شنّت حركة «حماس» هجوماً على إسرائيل أدى وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة. ووجه الجيش الاسرائيلي إنذاراً إلى سكان عدد من القرى في جنوب لبنان لاخلائها لتنضم إلى أكثر من 100 قرية فرّ معظم سكانها. وتحدث مسؤولون لبنانيون عن أكبر موجة نزوح في تاريخ لبنان. وقبل أيام قُدر عدد النازحين بنحو مليون و200 ألف معظمهم من منطقة الجنوب. وفي اجتياح جنوب لبنان العام 1978 نزح نحو 200 ألف شخص، فيما نزح نحو 400 ألف في اجتياح العام 1982 وخلال حرب 2006 نزح نحو مليون لبناني بما في ذلك من الضاحية الجنوبية لبيروت. القوات الإسرائيلية تنسف مسجداً في بلدة يارون الجنوبية وتنذر 25 قرية إضافية بالإخلاء والبلدات التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها والتوجه إلى شمال نهر الأوّلي هي: حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، شقرا، برعيشت، مجدل سلم، قبريخا، كونين، بيت ياحون، جميجمه، الطيري، بني حيان، التمريه، تولين، دير سريان، القصير، بفليا، جبل العدس، بياض، صربين، برج رحال، عين بعال، الرشيدية، وحنيه. وزعم الجيش الاسرائيلي أن «نشاطات حزب الله تجبر الجيش على العمل ضده بقوة وهو لا ينوي المساس بكم، لذلك من أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فوراً والتوجه إلى شمال نهر الأوّلي فوراً». واعتبر أن «كل من يوجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه. إلى ذلك، أكّد نقيب المستشفيات سليمان هارون، أنّ القطاع الاستشفائي «دخل في دائرة الخطر»، مذكراً بأن إسرائيل تضرب حوالي المستشفيات ما يخرجها على الخدمة، ويتسبّب ذلك بعبء على مستشفى آخر. ودعا هارون الحكومة إلى الوصول إلى حل لتحييد المستشقيات ومحيطها من القصف الإسرائيلي. ميقاتي سياسياً، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، إلى «الضغط على إسرائيل» من أجل «وقف إطلاق النار» بعد ليلة من الغارات العنيفة هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقال ميقاتي، في بيان، «نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فوراً»، معرباً عن تأييده «النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية»، من أجل وقف إطلاق النار. ودعت باريس وواشنطن، وانضمت إليهما دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر، وغربية، وأوروبية، في 26 سبتمبر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان «لمنح فرصة للدبلوماسية» في لبنان وغزة. وقالت الحكومة اللبنانية، إنها ترحب بالبيان لكنها لم توقع عليه. ولم يتضح إذا كانت الحكومة، التي تضم وزراء من حزب الله موافقة فعلاً على فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان من خلال وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، وهو الأمر الذي يرفضه حزب الله. وفيما نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري صحة كلام نسب إليه بأنه لا تفاوض تحت النار وبأن مسارات الدبلوماسية أغلقت بالكامل، أثارت تصريحات للنائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله حسين الحاج حسن على قناة الجزيرة مزيداً من الالتباس حول الموقف الرسمي اللبناني. وقال الحاج حسن، إن موقف لبنان الرسمي قبل بمقترح تم طرحه لوقف القتال وفصل الجبهات لكن الاحتلال لم يلتزم به رغم إعلان رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو القبول به. وأكد أن الأولوية حالياً «هي وقف إطلاق النار»، وقال إن بقية الأمور يمكن بحثها لاحقاً. وأكد الحاج حسن أن «المقاومة الإسلامية اللبنانية ثابتة وتنتظر قوات الاحتلال في الميدان لردعها»، معتبراً أن «الموقف الأميركي هو السبب الرئيسي في عدم وقف الحرب حتى الآن سواء في قطاع غزة أو في لبنان». بدوره، قال النائب عن حزب الله أمين شري أمس، إن «المطلوب وقف العدوان على لبنان، وأن تطبق اسرائيل القرارات الدولية بشان غزة». ولفت شري الى أن بيانات حزب الله العسكرية لا تزال تذكر أن العمليات «هي إسناد لغزة ودفاع عن لبنان»، مضيفاً أن «المطلوب وقف العدوان على لبنان، وحين يتوقف لكل حادث حديث ونقطة على السطر». وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس عن 9 مسؤولين مطلعين قولهم، إن «مسار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كان متقدماً أكثر مما كان معروفاً». وأضافت نقلاً عن المصادر، أن «المسار توقف فجأة بعد قتل إسرائيل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله»....

مسؤول بحزب الله: إسرائيل تعرقل البحث عن صفي الدين

دبي - العربية.نت.. بعد الأنباء المتعلقة بمصيره، ووسط تقارير إسرائيلية ألمحت إلى مقتله في بيروت، أكد مسؤول في حزب الله أن إسرائيل لا تسمح بالمضي في البحث عن القيادي الكبير بالجماعة هاشم صفي الدين بعد قصفها الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس. فقد أوضح محمود قماطي المسؤول في حزب الله اليوم الأحد أن إسرائيل لا تسمح بالمضي في البحث عن صفي الدين، لافتاً إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً، وفق ما نقلت "رويترز". وأضاف قماطي للتلفزيون العراقي الرسمي أن اختيار أمين عام جديد لحزب الله سيستغرق بعض الوقت.

قتل مع مساعدين وإيرانيين

وكانت مصادر "العربية"، كشف أمس السبت، أن صفي الدين قتل بالغارة مع مساعدين وإيرانيين وقادة بدلاء ميدانيين بحزب الله. كما أوضحت المصادر أن الموقع المستهدف به صفي الدين في الضاحية كان على عمق كبير. فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن "مصدر رفيع من حزب الله" قوله، إن الاتصال مع صفي الدين "مقطوع" منذ الجمعة. وقال المصدر من دون الكشف عن هويته إن "الاتصال مع السيد صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفاً: "لا نعلم إذا كان موجوداً في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجوداً معه". في حين أكد مصدر ثانٍ مقرب من الحزب، انقطاع التواصل مع صفي الدين، بحسب "فرانس برس". وقال متحفظاً عن كشف هويته "يحاول الحزب الوصول إلى المقر الذي تم استهدافه تحت الأرض، لكن في كل مرة تعود إسرائيل لتنفّذ غارات (في المنطقة) في محاولة لإعاقة أي جهود إنقاذ". وبحسب المصدر ذاته، فإن صفي الدين "كان برفقة قائد الاستخبارات في حزب الله" المعروف باسم الحاج مرتضى.

من هو صفي الدين؟

وهاشم صفي الدين هو قيادي من الصف الأول في حزب الله، وحاليا هو رئيس المجلس التنفيذي في الحزب. وهو ابن خالة نصرالله وشديد الشبه به شكلا، لكنه أكثر تطرفا منه بحسب عدة مصادر. كذلك حلقة وصل مهمة بين حزب الله وإيران، وتربطه علاقة مصاهرة مع أصحاب القرار في طهران، فقد تزوج رضا نجل هاشم صفي الدين، زينب ابنة الجنرال السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني. أما شقيقه عبدالله، فهو ممثل حزب الله في طهران. وبداية من العام 2017، صنفت واشنطن هاشم صفي الدين "إرهابيا أجنبيا"...

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق لحزب الله..

دبي - العربية.نت... أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تدمير شبكة أنفاق لحزب الله جنوبي لبنان. ونشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، فيديو للعثور على مواقع إطلاق، وفتحات أنفاق، ومبانٍ عسكرية ووسائل قتالية في جنوب لبنان، حسب زعمه. كما قال "على مدار الـ 24 ساعة الأخيرة عثرت قوات تابعة للواء غولاني على فتحات أنفاق، ومستودعات وسائل قتالية، وحفر لتخزين أنواع الذخيرة ومناطق استعدادات تابعة لمخربي منظمة حزب الله". وبين أن القوات الإسرائيلية أغارت على 150 هدفًا عسكريًا تابعًا لمنظمة حزب الله على مدار الـ 24 ساعة الأخيرة. ومن بين الأهداف تمت مهاجمة مواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومجموعات مخربين، ومقرات قيادة إرهابية، وبنى تحتية تحت أرضية ومستودعات وسائل قتالية تابعة لحزب الله. كما أوضح في منشور آخر أن القوات الإسرائيلية قضت على مجموعات مضادات الدروع التابعة لقوة الرضوان في جنوب لبنان. وتابع وعلى مدار الأيام الأخيرة عثرت القوات ودمرت مقر قيادة قتاليا تابعا لحزب الله والذي تم منه تدبير وتنفيذ مخططات عديدة لإطلاق القذائف باتجاه البلدات المتاخمة للسياج خلال الأشهر الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على مخازن احتوت على وسائل قتالية في منطقة المجمع، حسب زعمه. كذلك قال الجيش الإسرائيلي "في إحدى عمليات المداهمة رصدت القوات كمينا نُصب لقواتنا والذي تضمن وسائل قتالية داخل سيارة تابعة لعناصر حزب الله. كما وبناءً على توجيه استخباراتي تم العثور على حفرة مفخخة بمواد متفجرة، نُصبت من أجل استهداف قوات جيش الدفاع في المنطقة وتدميره". ومنذ أسابيع، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية، كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، معلناً قتل 440 عنصراً في حزب الله، بينهم نحو 30 قيادياً. فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر الماضي، يوم انخراط حزب الله بما أسماها "جبهة إسناد" غزة، مليون نازح، وقارب عدد القتلى الألفين، أغلبهم سقطوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

اليونيفيل تحذر من "تطور خطير للغاية" في جنوب لبنان

الحرة – واشنطن.. قوات اليونيفيل تتواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق

قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي المتاخمة لموقع البعثة داخل الأراضي اللبنانية. وأشارت اليونيفيل، في بيان، إلى العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس، داخل الأراضي اللبنانية"، معتبرة الأمر "تطورا خطيرا للغاية". وأضافت أنه "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن". وتابعت "تذكّر اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها". ويأتي تحذير اليونيفيل غداة تاكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية "المحدودة". وتحت وطأة التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تجد قوات حفظ السلام نفسها في مواجهة تحديات وأخطار غير مسبوقة وسط النزاع المتجدد بين إسرائيل وحزب الله. وإثر جولة ميدانية خاصة مع الوحدة الإسبانية التابعة لليونيفيل، كشف تقرير لـ"واشنطن بوست" قبل أيام عن تحول في مهمة هذه القوات من مراقبة هادئة لوقف إطلاق النار، إلى دور أكثر خطورة كحاجز بين قوتين متحاربتين. زيقول المقدم الإسباني خوسيه إيريساري، واصفا الواقع الجديد الذي يواجهه أفراد اليونيفيل، "هناك لحظات يكون فيها الوضع هادئا. ثم فجأة: يومان من القتال المستمر"، بعد أن تحولت المنطقة الحدودية، منذ أكتوبر 2023، إلى ساحة قتال شبه يومية تهدد بتحويل الاشتباك المحدود إلى حرب شاملة. وجاءت هذه التصريحات قبل الاختراق البري الذي وصفته إسرائيل بالمحدود في جنوب لبنان. ولسنوات، راقبت اليونيفيل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي استمر بشكل أو بآخر منذ عام 2006. لكن منذ بداية الحرب في غزة، أكتوبر الماضي، عملت قوات حفظ السلام على تخفيف حدة النزاع من خلال نقل الرسائل بين الجيش الإسرائيلي والجماعة اللبنانية المسلحة. وتأسست قوات اليونيفيل عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان. واليوم، في ظل النزاع الحالي، تسعى جاهدة لتخفيف حدة التوترات من خلال لعب دور الوسيط بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

الأميركيون (وأنصارهم) يستعجلون انتخاب عون | نتنياهو لماكرون: نساعدكم في لبنان

الأخبار.... وضَع الأميركيون برنامجاً كاملاً متكاملاً لتمرير مشروع انتخاب رئيس يلتزم برؤيتهم. وإلى جانب الضوء الأخضر المُعطى للعدو الإسرائيلي باستكمال مجازره للضغط على المقاومة عبر الانتقام من بيئتها قتلاً وتهجيراً وحصاراً، تدير واشنطن الضغط الكبير على القوى المحلية لأجل انتخاب رئيس للجمهورية. لكنها تريد اسماً واحداً: قائد الجيش جوزف عون.لكن لا يبدو ان الولايات المتحدة وحدها من يهتم يتغيير الواقع السياسي في لبنان. اذ سارع العدو الاسرائيلي الى عرض خدماته. وهو ما ظهر في الحديث بين رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعاتبه على مواقفه من وقف توريد السلاح الى إسرائيل. وحسب ما نشر في تل أبيب، فإن نتنياهو أكد لماكرون «أنه مثلما تدعم إيران جميع أجزاء المحور الإيراني، فمن المتوقع أن يقف أصدقاء إسرائيل خلفها، وألّا يفرضوا قيوداً عليها من شأنها أن تؤدي فقط إلى إضعاف موقفها». لكن اللافت في ما نشره مكتب نتنياهو أنه قال للرئيس الفرنسي إن «التحركات الإسرائيلية ضد حزب الله تخلق فرصة لتغيير الواقع في لبنان لمصلحة الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة بأكملها». وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الأخبار» إن نتنياهو «حثّ ماركون على الاستفادة من ضرب حزب الله من أجل تقليص نفوذه في إدارة السلطات كافة داخل لبنان، وتسهيل التسوية التي تعرضها فرنسا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية للمسألة اللبنانية الداخلية». وقد أعلن أن البحث المفصّل سيتم خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي، الذي طلب مواعيد مع المسؤولين في إسرائيل. على ان الاميركيين لا يتمنّون فقط، بل يهوّلون ويهدّدون بأن كلفة عدم السير في خطتهم، هي المزيد من الخراب والفوضى والدماء. وقد استنفرت الولايات المتحدة كل أدواتها لدعم المشروع، ليسَ في الداخل اللبناني وإنما أيضاً في الخارج. وفي هذا الإطار، انخرطت «مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان» في حملة الضغط. وهي سارعت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى إصدار بيان تطرح فيه انتخاب رئيس ثم صفقة شبيهة باتفاق 17 أيار. وقال البيان إن «وفاة نصرالله تُعتبر فرصة لاستعادة سيادة لبنان وجعله أكثر استقراراً، ولكي يحدث ذلك يحتاج اللبنانيون إلى انتخاب رئيس بشكل عاجل»، معتبراً أن «الكيفية التي تدير بها إسرائيل هذه الحرب أمر مهم، ويتعيّن على الولايات المتحدة أن تضمن أن تكون تصرفات إسرائيل محدودة زمنياً وبما يتفق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان. ويتعيّن على الولايات المتحدة أيضاً أن تصرّ على وقف إطلاق النار في أقرب وقت، حتى تتمكّن الحكومة اللبنانية من نشر القوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء البلاد، ويتعيّن على الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل، تحت رعاية الولايات المتحدة، للتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم والبدء في بناء الدولة اللبنانية في ظل حكومة كُفُؤة وذات عقلية إصلاحية، ورئيس يحظى باحترام دولي».

فريق أميركي يعرض طروحات على جهات رسمية تعيد إحياء اتفاق 17 أيار

وقد أجرى، رئيس المجموعة الحالي إدوارد غبريال ومعه كل من مها يحيى (معهد كارنغي بيروت)، وبول سالم (نائب رئيس معهد الشرق الأوسط) مقابلة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل أيام، وكان الهدف منها جسّ النبض إزاء ما يمكن إن يكون عليه الموقف من طرحهم، علماً أنهم يتصرفون كأنهم مكلفون بالمهمة من قبل المسؤولين الأميركيين. وخلال المقابلة، أعرب غبريال عن اعتقاده بـ«أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل انتهاء الانتخابات الأميركية واتفاق يضمن عودة المستوطنين في الشمال». وتوجّه بالسؤال إلى ميقاتي عن انتخاب الرئيس، فأجاب الأخير أنه «يجب انتخاب رئيس ولكن لا يُمكن أيضاً أن نتخطى حزب الله رغم كل ما حصل». ثم سأل غبريال ميقاتي «هل تعتقد بأن الشيعة سيقبلون بأن يكونوا شركاء في الصيغة الجديدة؟ إذ يبدو أن هناك رأيين لدى اللبنانيين حول هزيمة حزب الله. البعض يراه سيّئاً وهو غاضب، والبعض يشعر بالسعادة لأن الدولة يمكن أن تبسط سيطرتها وطمأنة كلّ الشرائح»، فأجاب ميقاتي: «الجميع شعر بحزن لوفاة نصرالله ونحن في حرب وسنعمل على لمّ الشمل». ومن أبرز الأسئلة التي طرحها غبريال، كانت عن وضع النازحين، واللافت أنه لم يهتم بخطة إعادتهم إلى منازلهم، بل سأل عن «أماكن تموضعهم بعد الحرب»، وهنا قال ميقاتي: «ليست لدى الدولة القدرة على معالجة الملف من دون دعم، لقد طلبنا مساعدة بقيمة 200 مليون دولار من المجتمع الدولي وقد تأمّنت. وكذلك نطلب الدعم للجيش من أجل تطويع 1500 عسكري، علماً أنه بحاجة إلى تطويع أكثر من 6000 عنصر». وكانَ واضحاً من مقترحات هذه المجموعة وطروحاتها وما استُشفّ من الأسئلة الموجّهة إلى ميقاتي أن الحل المطروح هو شيء مشابه لاتفاق 17 أيار وليس «تطبيق الـ 1701 بحذافيره» كما أكّد ميقاتي. وبالرغم من أن النقاش كان حول بسط الدولة اللبنانية سيطرتها وانتخاب رئيس جمهورية توافقي وتحجيم دور حزب الله، على أن يكون هناك تعديل جدّي في طبيعة تمثيل الشيعة في السلطات كافة. اخلياً، تستكمل الماكينة القريبة من الأميركيين الترويج لـ«تسمية قائد الجيش رئيساً»، ويعمل المقرّبون من عون وفقَ خطة تستند إلى «موقف جازم بوصوله إلى بعبدا حيث لم يعُد بإمكان حزب الله وضع فيتو عليه بعدَ أن أصبح ضعيفاً، بالتزامن مع حملة تشويه لسيرة كل المرشحين المحتملين بدءاً من وزير الخارجية السابق ناصيف حتي، العميد جورج خوري، القاضي عصام سليمان والعميد الياس البيسري وحتى الوزير السابق زياد بارود. ويتهم المقرّبون من عون هذه الشخصيات بأنها ضعيفة أو رجال حقبة سابقة. ويدّعي هؤلاء بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري عبّر عن عدم ممانعته وصول عون إلى بعبدا، وهو ما ينفيه مقرّبون من بري الذي يؤكد أمام زواره، بأن الأولوية الآن هي لوقف الحرب على لبنان، وبعدها يصار إلى التفاهم على آلية انتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين.

الإحتلال يعلن 3 مستعمرات منطقة عسكرية..والغارات متواصلة على الضاحية و الجبل..

انقطاع الإتصال بصفي الدين وقآني .. مخاوف في إسرائيل من تسلل مقاتلين إلى داخل الحدود

اللواء.....مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، وغداً تنقضي سة كاملة على دخول حزب لله في جبهة إسناد غزة «وشعبها المظلوم» والمقاومة هناك.. متغيرات وتطورات ضخمة حدثت، خلال 365 يوماً، لم يكن احد من المعنيين على بصيرة باستمرار المواجهات سنة كاملة، مفتوحة على فترة زمنية تطول أو تقصر وفقا لمعطيات غير واضحة وغير ممكن التنبؤ بها. ورأت أن هناك حراكا ديبلوماسيا فرنسيا من أجل وقف إطلاق النار وهذا يأتي في سياق أولوية فرنسية تعمل عليها بشكل مكثف. على أن الاخطر أن كلمة جاءت على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كادت تتسبب بأزمة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتياهو، عندما قال له: «متضامنون مع اسرائيل لكن وقت وقف اطلاق النار حان»، فردّ نتنياهو رافضاً وضع قيوده على قراراته وعدوانيته، عندما طالب ماكرون في تصريح سابق بوقف تزويد اسرائيل بالاسلحة لتوقف الحرب. لم يكتفِ نتنياهو برفض وقف النار في غزة، امتداداً الى لبنان، على الرغم من الليونة التي أبدتها حركة «حماس» فجاء الى الحدود اللبنانية، متفقداً وحدات جيشه المكلف باحتلال جنوب لبنان، في محاولة لإعطاء معنويات لجنوده الذين يواجهون ظروفاً بالغة لجهة الاحباط وانهيار الروح المعنوية، بعد الخسائر التي منيت بها وحدة إيغوز، ووحدات أخرى، من لواء غولاني، لجهة المحاولات الرامية لاحداث خرق بري عند الحدود. في وقت اعلن فيه الجيش الاسرائيلي امس المنارة ويفتاح والمالكية في الشمال منطقة عسكرية مغلقة. وقرر الكابينت الاسرائيلي في جلسته برئاسة نتنياهو ومشاركة حزب شاس توسيع العملية البرية عند الحدود اللبنانية- الاسرائيلية، فيما توقع رئيس الاركان هاليفي أن تطول المعركة، مشيراً إلى أننا وجهنا ضربة قوية لحزب لله، بقتل غالبية قيادته.

مصير صفي الدين

في حين نسب الى مصدر أمني لبناني انه انقطع الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله السيد هاشم صفي الدين، الذي قيل انه استهدف في مكان في عمق الارض بالغارات ليلة الخميس- الجمعة على منطقة المريجة والكفاءات في بيروت. ورفضت اسرائيل السماح للمنظمات الدولية ومؤسسات الصليب الاحمر والدفاع المدني بأي عملية حفر أو رفع للانقاض لمعرفة الاشخاص الذين استهدفوا او قضوا بالغارات الكثيفة على هذه المنطقة. ورداً على سؤال، اعلن مساعد رئيس المجلس السياسي في حزب لله الوزير السابق محمود قماطي انه لم يسمح بالبحث عن المصابين، وبالتالي فمصير السيد صفي الدين لم يتوضح. وليلاً، نسب الى مصادر ايرانية ان رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآني فقد الاتصال به، بعدما تردد أنه كان في الضاحية الجنوبية، مع السيد صفي الدين عندما غارات الطائرات الحربية الاسرائيلية. ويأتي التصعيد الاسرائيلي وركوب موجهات العدوان المتلاحقة، مسفيدا من التفوق الجوّي، والتفرد بالطائرات التي تجول وتصول في سماء المنطقة، فتقصف الضاحية والمدن، وتنتقم من الضاحية الجنوبية بغارات غير مسبوق في التاريخ الحديث في أي بقعة من العالم، تذكر بقصف الطائرات الالمانية في عهد هتلر، لمدينة لندن ايام ونستون شرشل، يأتي مع تأكيد لبنان التزامه بالحل الدبلوماسي، من زاوية تطيق القرار 1701، والتعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، من اجل ان تكون «المنطقة آمنة» على حدّ تعبير الرئيس نجيب ميقاتي، كاشفاً ان الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة لوقف النار الذي يتطلب من اسرائيل الالتزام بوقف النار. ميقاتي في حديث «لسكاي نيوز» ان الجيش مستعد لتعزيز وضعه من ناحية العديد فورا، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملا. وردا على سؤال عما اذا على تواصل مع حزب لله قال: ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا ، الرئيس بري وانا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد بك جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701. السياق، نفى الرئيس نبيه بري ان يكون تحدث عن قنوات للتفاوض، وهو لم يدلِ بأي تصريح لهذه الجهة. إطار متصل، قالت مصادر سياسية مطلعة «للواء» أن كل ما يتم تداوله بشأن ملف رئاسة الجمهورية لم يرتق إلى مستوى اتمامه مع العلم أن الاتصالات انطلقت في سياق تهيئة الأجواء كي تنعقد جلسة الأنتخاب بعد مناقشة الأسماء ، ونفت أن يكون قد تم الاتفاق على اسم محدد لاسيما أن هناك جملة مشاورات تحصل كل الأحوال لا تزال مبادرة الحل الأنقاذي تنقلت بين القوى السياسية ، معلنة أن المجال لا يسمح بترف الوقت. وعليه، يبدوان لبنان وحده معني ومن جهة واحدة بمواصلة الاتصالات لوقف العداون الاسرائيلي على مدنه وقراه، بحيث انقطع الكلام عن مسعى دولي او عربي جديد بعدما فجّر رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو مبادرة الدول العشر في الامم المتحدة لوقف اطلاق النار في لبنان وغزة اواخر ايلول الماضي برغم موافقة حزب لله على المبادرة، وقام بإغتيال الامين العام للحزب السيد حسن نصر لله، فكان واضحاً انه يتّجه الى تفجير المنطقة بكاملها انطلاقاً من لبنان. واستكمل نتنياهو محاولته تفجير المنطقة، بغارات تدميرية مُمَنهجة لمناطق الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وعمليات اغتيال لبعض القادة الكبار السياسيين والعسكريين في حزب لله والحرس الثوري الايراني، وهو الآن يُمهّد لرد الضربة الى ايران، كونها الوسيلة الاسهل وربما الأنجع برأيه لجرّ ايران الى المواجهة على أمل تدخّل الولايات المتحدة الاميركية فيها لحسم الأمور لمصلحته. اما لماذا فشلت مبادرة الدول العشر لوقف الحرب والتي اعلنها بيان رئاسي اميركي– فرنسي (بايدن وماكرون) بموافقة ثمانِ دول عربية وغربية، فالجواب كما قال مصدر حكومي لـ«اللواء»: ببساطة... لقد رفضها نتنياهو... فماذا يفعل لبنان اكثرمما فعله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد لله بو حبيب في الامم المتحدة اللقاءات مع الدبلوماسيين الغربيين والعرب؟ لقد وقعنا في الفخ وعلقنا به، إذ لم يعد من مخرج او ضؤ في نهاية النفق يشير الى ان ثمّة فرصاً جديدة لإعادة الحوار والتفاوض حول وقف اطلاق النار، وبات التراجع عن التصعيد خسارة سياسية وعسكرية لإسرائيل لا يمكن ان تقبلها. ويبدو من التقارير الميدانية عن محاولات التوغّل البري الاسرائيلي، ان العملية ستطول خلافاً لما اعلنه الاسرائيليون والاميركيون بأنها ستكون محدودة ولمدة قصيرة، لكن البنتاغون الاميركي اعلن لاحقاً ان اسرائيل لن تخرج من الاراضي اللبنانية التي ستحتلها قبل تحقيق اهدافها، إلّا أن الايام الستة الاولى منذ بدء محاولات التسلل الى بعض القرى، أظهرت عدم قدرة «قوات النخبة» على احتلال ولو قرية واحدة، نظرا لضراوة المواجهة والقدرة النارية الكثيفة للمقاومة لا سيما الصاروخية منها. وتبعا لمصادر عسكرية، متابعة لم يعد من وسيلة لدى قيادة الاحتلال لتحقيق اهدافها سوى مواصلة محاولات احتلال شريط من الأراضي اللبنانية، ومن دون احتلال هذا الشريط لا يمكن لإسرائيل ان توقف اطلاق النار، وستواصل العدوان الجوي التدميري على المناطق اللبنانية.

قصف «المساعدات»

ولم تكتف دولة الاحتلال باستهداف المنازل، والمستشفيات وسيارات الاسعاف والدفاع المدني، فلجأت الى استهداف المساعدات الانسانية اذ استهدفت غارة اسرائيلية مشاحنات تحمل مواد انمائية وطني في مصنع فارغ للسيارات الايرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا، وهي قادمة من العراق لتقديم مساعدات انسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الاسرائيلية. وفي حط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عدد من الطائرات التي تنقل مساعدات الى لبنان، وكان في استقبالها كل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: ناصر ياسين، فراس الأبيض، امين سلام، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. وأشار الوزير ياسين الى ان «هذه الاستجابة الإنسانية من قبل الدول العربية والصديقة ستسهم في تغطية الحاجات وتساعد في تخفيف الجراح عن أهلنا النازحين»، لافتا إلى «أننا أعددنا منصة تظهر أرقام المساعدات التي استقبلناها ووزعناها للدلالة على الشفافية، وسنطلق هذه المنصة يوم الاثنين». داعيا الإعلام الإثنين المقبل «لمواكبة إطلاق تلك المنصة»، شاكرا «كل الدول العربية الشقيقة التي ترسل المساعدات»، ومثمنا هذا الدعم. ولفت الى «اننا نتكلم عن وجود 250 الف نازح في المدارس وبحدود 750 الى 800 الف في المنازل وبعض النازحين من اهلنا انتقلوا الى السكن عند عائلات ايضا فقراء مثل عرسال، الضنية، راشيا، عكار وهذه الاماكن والمناطق هي ايضا بحاجة للدعم لأنهم ايضا فتحوا بيوتهم للناس»، معتبرا ان «الارباك الذي حصل في البداية كان متوقعا فما حصل هو بمثابة زلزال يشنه العدو علينا، ولكن حاليا بدأت الامور تنتظم تدريجيا». بدوره، اشار السفير المصري في لبنان علاء موسى الى ان «المساعدات الإنسانية المصرية اليوم للبنان هي استئناف للجسر الجوي الذي بدأ منذ عدة سنوات عندما مر لبنان بعدد من الأزمات، سواء أمراض وبائية او أحداث مثل انفجار مرفأ بيروت، واليوم الطائرة المصرية التي وصلت محملة ب 22 طنا من المواد الاغاثية او طبية، وهذه مرحلة من استئناف الجسر الذي سيليه رحلات اخرى وفقا لإحتياجات الجانب اللبناني». كما تسلم وزير الصحة شحنة من اربعين طناً من مساعدات ادوية ومستلزمات طبية مقدمة من دولة الامارات، وشحنة صينية زنتها 25 طناً، مقدمة من «اليونيسف»، بتمويل بريطاني. كما وصلت الى مطار رفيق الحريري مساعدات غذائية كهبة من المملكة الاردنية الهاشمية.

اجراءات لانقاذ العام الدراسي

وفي خطوة سبقت اليوم الاثنين، حدّد وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي 4 ت2 المقبل موعداً لاستئناف العام الدراسي في المدارس الرسمية، في حين أجاز للمدارس الخاصة، ان تتعرف وفقا لظروفها، مع الاجازة لها بالتعليم عن بعد.. وفي ما خص الجامعات، تستمر الجامعة اللبنانية بالتوقف عن التدريس، وبالنسبة الى الجامعات الخاصة يمكن لادارة الجامعة تقدير العودة الى التعليم الحضوري كلياً أو جزئياً.

الوضع الميداني: القصف الأعنف على الضاحية

على الأرض، شكلت ليلة السبت الاحد واحد من اعنف الليالي على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع حيث سجلت اكثر من 25 غارة على الضاحية ادت الى تدمير احياء ومبانٍ بكاملها، واشتمر العدوان طيلة نهار امس بوتيرة متفاوتة،وخاضت المقاومة الاسلامية المعارك الضارية على الحدود مع العدو منعاً لتوغله داخل الاراضي اللبنانية.

بيروت

وتجدد القصف الاسرائيلي بعد ظهر امس الاحد على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا محيط برج البراجنة ومنطقة الليلكي، حيث اهار مبنى خلف بلدية برج البراجنة وجاء ذلك بعد غارة صباحية عنيفة على منطقة تقع بين الليلكي والمريجة استهدفت مبنى قرب محطة الايتام في الكفاءات. وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت اعنف ليلة منذ بداية العدوان،اذ استهدفت باكثر من 25 غارة، سمعت اصداؤها في بيروت وغطت سحب الدخان الأسود ارجاء الضاحية كافة. الى ذلك، تحدث اسرائيل هيوم عما اسمته ابناء أولية عن عملية تسلل الى داخل دوفيق شمال اسرائيل، كما تحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن اصابات مباشرة لمبان في كرمئيل ودير الاسد بعدا طلاق نحو 25 صاروخاً من لبنان، وحسب الاذاعة الاسرائيلية تم احباط عملية التسلل وسقط 26 «مسلحين» حاولوا الدخول. وليلاً، عاود افيخاي ادرعي انذاراً الى سكان الضاحية الجنوبية، خاصة في برج البراجنة والحدث. وبعدما، بدأت الغارات على المباني في الاحياء المسماة.. واستمرت الغارات الاسرائيلية ليلاً، على مختلف المناطق والمحافظات في الجنوب والبقاع وصولاً الى كيفون واعلن مركز العمليات الصحية ان غارة العدو ادت الى استشهاد اربعة اشخاص واصابة عشرة آخرين بجروح في حصيلة اولى، يشار الى ان القصف الاسرائيلي استهدف بلدات الغسانية وحبوش وكوثرية السياد، ومرتفعات اقليم التفاح، كما اغارات الطائرات الاسرائيلية على القماطية ليلاً.

قطع الكهرباء عن رأس بيروت؟

شكا اهالي رأس بيروت، من انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن منطقتهم، من دون التمكن من الحصول على تفسير مقنع من مؤسسة كهرباء لبنان، عن هذا الانقطاع المتواصل منذ حوالي اسبوع.

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: قيادة جماعية لـ«حزب الله» بانتظار نهاية الحرب

سن إبراهيم أمين السيد تقلل حظوظه في خلافة نصر الله

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... بدأ في لبنان التداول باسم رئيس المجلس السياسي لـ«حزب الله» إبراهيم أمين السيد، خليفة محتملاً للأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية، قبل نحو أسبوعين في ضاحية بيروت الجنوبية. وبرز اسم السيد رغم عدم تأكيد إسرائيل، كما «حزب الله»، حتى الساعة مقتل رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في الغارات التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، على موقع يُعتقد أنه كان يوجد فيه تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الذي كان يُرجح أن يخلف نصر الله. إلا أن مصادر مطلعة على أجواء الحزب تنفي كل ما يُتداول في هذا المجال «جملة وتفصيلاً»، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «لا أحد حالياً مرشح لخلافة نصر الله. لا صفي الدين ولا السيد ولا أي شخصية أخرى، فالقيادة الراهنة جماعية». وأصدرت العلاقات الإعلامية في «حزب الله» السبت، بياناً تحدثت فيه عن «أخبار كاذبة وشائعات لا قيمة لها يتم تداولها تتعلق بالوضع التنظيمي لعدد من كبار مسؤولي (حزب الله)»، مشيرة إلى أنها «تندرج في إطار الحرب النفسية المعنوية ضد جمهور المقاومة». ويستبعد الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين، إقدام الحزب في هذه الفترة على تعيين أمين عام جديد، «لأن المرشح أو المُعيّن، أياً كان، مرشح للموت»، مؤكداً أن «الحزب أصلاً في حالة تشتت وغير قادر على القيام بخطوة كهذه في ظرف كهذا، فضلاً عن أن الشيخ نعيم قاسم هو أمين عام بالوكالة بوصفه نائباً للأمين العام».

من هو السيد؟

ولد السيد في منطقة البقاع، شرق لبنان، عام 1955. تلقى تعليماً دينياً مكثفاً في الحوزات العلمية. وانضم إلى «حزب الله» منذ تأسيسه في أوائل الثمانينات، وأسهم في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب. والسيد تدرج في المناصب في «حزب الله» حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، حيث يقوم بإدارة السياسات العامة للحزب والتواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية. ووفق الأمين، فإن السيد «كان مندوب حركة (أمل) في إيران قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم انتسب إلى (حزب الله). وقد قرأ الرسالة المفتوحة للحزب والبيان الأول له عند تأسيسه رسمياً، أي كان الناطق باسمه في فبراير (شباط) 1985». ويشير إلى أنه «قريب للنائب جميل السيد، وكان نائباً في البرلمان ورئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) من عام 1992 إلى عام 1996». ويرى الأمين أن «اقتراب السيد من إتمام السبعين لا يجعله خياراً موفقاً للأمانة العامة، وبخاصة في هذه الظروف»، مرجحاً أن يكون «الكلام عن تعيين السيد من خارج سياق الحزب... خصوصاً أنه في الـ15 سنة الأخيرة كان مهمشاً وأشبه بمتقاعد، فلا نراه إلا في زياراته إلى البطريركية المارونية، كما أنه لا يُعدّ من القيادات الحيوية داخل الحزب التي تم اغتيال معظمها».

موقع إلكتروني رسمي

ويُعدّ السيد أول رئيس للمجلس السياسي للحزب ومن الشخصيات القيادية القديمة، وله دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية بلبنان، خصوصاً مع القوى السياسية الأخرى مثل حركه «أمل» و«التيار الوطني الحر» وغيرهما. وبعكس صفي الدين الذي كانت إطلالاته العلنية والإعلامية محدودة، تُسجل إطلالات كثيرة للسيد سواء خلال خطب في عاشوراء، أو خلال لقاءات سياسية علنية مصورة كان يقوم بها. كما أن اللافت أن «له موقعاً رسمياً على شبكة الإنترنت يحمل اسمه، وهو ما يفتقده معظم مسؤولي وقيادات (حزب الله)». هذا الموقع ينشر خطاباته ومواقفه التي يعود آخرها لشهر يوليو (تموز) الماضي، والتي عدّ فيها أن «الانتصار على العدوّ سينتج تداعيات كبرى على مستوى الأجيال المقبلة».

رفض المنصب

وتردد عبر مواقع إلكترونية أنه بعد ترجيح فرضية اغتيال هاشم صفي الدين، رفض أمين السيد تولي منصب الأمين العام للحزب، وطلب السفر إلى طهران للتفرغ للعبادة. لكن هذه المعلومات لم يؤكدها أي مصدر موثوق. ويقول مطلعون على جو الحزب إن «منصبه رئيساً للمجلس السياسي يجعله مسؤولاً عن توجيه السياسات الداخلية والخارجية للحزب»، ويتحدثون عن «شخصية مؤثرة في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية».

واشنطن عن قصف لبنان: الضغط العسكري قد يساعد على الدبلوماسية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأحد)، تعليقاً على القصف الإسرائيلي العنيف على لبنان، إن الضغط العسكري قد يساعد على الدبلوماسية، لكنه قد يؤدي أيضاً إلى سوء تقدير. وأضاف، في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز»: «الضغط العسكري قد يساعد في بعض الأحيان على تحقيق الدبلوماسية. وبطبيعة الحال، قد يؤدي الضغط العسكري أيضاً إلى سوء تقدير. وقد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة».



السابق

أخبار وتقارير..وسط غموض يلف مصير خليفة نصرالله .. أسماء مرشحة لـ "الزعيم" القادم لحزب الله..تل أبيب تُعدّ بالتنسيق مع الأميركيين «رداً قوياً» على الهجوم الصاروخي الإيراني..ترامب يدعم ضرب «النووي» الإيراني..وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن..تساؤلات في «البنتاغون» عما إذا كان الحشد الأميركي يؤجج الحرب أو يمنعها..زيلينسكي يعلن مشاركته في قمة بألمانيا يتوقع أن يحضرها بايدن..بايدن غير واثق من «سلمية» انتخابات الرئاسة الأميركية.."شبكة قتل وخطف متعددة الجنسيات"..تفاصيل مخطط إيراني مزعوم..القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله..الجيش الباكستاني يعلن مقتل 6 جنود في اشتباك مع متشددين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..عشرات الشهداء والجرحى في مجازر غزة..ذكرى 7 أكتوبر..إسرائيل في «حال تأهب»..غوتيريش لوقف «سفك الدماء» في غزة ولبنان..إسرائيل تدرس صفقة تسمح بخروج السنوار إلى السودان!..غالبية الإسرائيليين يستبعدون الانتصار في الحرب على غزة..ترشيح 3 تعاديهم إسرائيل لجائزة نوبل للسلام..مقتل مُجندة وإصابة 10 أشخاص في إطلاق نار وعمليات طعن بجنوب إسرائيل..رئيس الأركان الإسرائيلي: الجناح العسكري لحماس هزم..تحليل للاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب..شولتس يدعو لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط..بعد عام من الحرب..طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,259,275

عدد الزوار: 7,784,182

المتواجدون الآن: 0