أخبار وتقارير.."ظننت أنه زلزال"..هجمات جوية إسرائيلية عنيفة في لبنان وغزة..برا وبحرا وجوا.. مساعدات وتحديات..الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب..ستارمر: النزاع الدامي أطلق «شرارة في مجتمعاتنا»..تحذيرات من خطورة هجوم سبراني صيني على البنية التحتية الأميركية..الصين تؤكد رغبتها في «تعميق التعاون» مع كوريا الشمالية..انفجار ضخم على طريق مطار مدينة كراتشي الباكستانية..روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين..وزير خارجية البوسنة والهرسك: نسعى للتعاون مع «الناتو» لتدابير أمننا..«طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 6:49 ص    التعليقات 0    القسم دولية

        


مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرَين بالقرب من الحدود اللبنانية..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قُتل جندي إسرائيلي وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة خلال المعارك قرب الحدود مع لبنان، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الاثنين)، في بيان، إن الجندي «إيتاي أزولاي قُتل في المعارك على الحدود اللبنانية»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

"ظننت أنه زلزال"..هجمات جوية إسرائيلية عنيفة في لبنان وغزة..

رويترز... هجمات جوية إسرائيلية تهز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية

قصفت إسرائيل أهدافا في لبنان وقطاع غزة الأحد، عشية الذكرى السنوية الأولى لهجمات السابع من أكتوبر، التي استتبعت شن الحرب، فيما قال وزير دفاع إسرائيل إن جميع الخيارات مطروحة للرد على خصمها اللدود إيران. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صواريخ أطلقتها جماعة حزب الله في وقت متأخر الأحد تجاوزت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وسقطت على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، مما تسبب في أضرار لبعض المباني. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 10 أشخاص أصيبوا في ضربات صاروخية على حيفا وطبريا. كانت جماعة حزب الله قد قالت إنها استهدفت موقعا عسكريا جنوبي حيفا بوابل من صواريخ "فادي 1". وهزت هجمات جوية إسرائيلية الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية في الساعات الأولى من صباح الأحد في أعنف قصف لبيروت منذ أن صعدت إسرائيل حملتها على جماعة حزب الله الشهر الماضي. وأضاء وميض قذائف كبيرة سماء المدينة المظلمة، وترددت أصوات الانفجارات في أنحاء بيروت. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة ضربت أهدافا في بيروت مرتبطة بمقر مخابرات حزب الله ومرافق تخزين الأسلحة. وقالت إن الضربات استهدفت أيضا حزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع. وشن مسلحون تابعون لحركة حماس هجوما على إسرائيل من غزة في بداية هجمات السابع من أكتوبر من العام الماضي. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجمات حماس في ذلك اليوم أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وردت إسرائيل بشن حرب على غزة دمرت القطاع الساحلي المكتظ بالسكان وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 42 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. وعشية الذكرى السنوية، احتج متظاهرون مناصرون للفلسطينيين ضد إسرائيل في مناطق مختلفة من العالم من جاكرتا إلى إسطنبول والرباط بعد خروج مسيرات في عواصم أوروبية كبرى وفي واشنطن ونيويورك السبت. وشنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل ردا على عملياتها في لبنان وغزة، إذ إن حزب الله وحماس من حلفاء طهران في ما يسمى "محور المقاومة". وتعهدت إسرائيل، التي تقول إن هدفها هو إعادة عشرات الآلاف من المواطنين بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل، بالرد وسط مخاوف من تصاعد حدة التوتر وتحوله إلى صراع إقليمي شامل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل ستقرر بشكل مستقل كيفية الرد على إيران، غير أن هناك تنسيقا في هذا الصدد مع حليفتها الولايات المتحدة بشكل وثيق. وقال غالانت، الذي من المقرر أن يلتقي بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء، في مقابلة مع سي.أن.أن "كل شيء وارد. إسرائيل لديها القدرة على ضرب أهداف قريبة وبعيدة.. أثبتنا ذلك". وبينما تقول الولايات المتحدة إنها لن تدعم الضربات على المواقع النووية الإيرانية، قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إن فكرة شن هجمات إسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية مطروحة للنقاش. وتتجاهل إسرائيل مسعى تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وشنت عمليات برية في لبنان. ويوم الأحد، علقت الحكومة الأميركية على القصف الإسرائيلي العنيف على المنطقة بالقول إن الضغط العسكري قد يسهم في تمكين الدبلوماسية، لكنه قد يؤدي أيضا إلى سوء التقدير.

إسرائيل ستواجه تحديات كبيرة في لبنان

"احتفالات سابقة لأوانها".. إسرائيل بمواجهة السؤال الصعب في لبنان

تنذر الحرب المستعرة بين إسرائيل وحزب الله باستمرار المعارك بين الجانبين لفترة طويلة، على الرغم من التأكيدات الرسمية في إسرائيل على أنها ترغب فقط في شن عملية "محدودة" تستهدف البنية التحتية للتنظيم.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الأسبوع إن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل يجب أن يتوقف. وقالت إسرائيل إن مثل هذه الخطوة ستخدم أغراض إيران. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان جنوب بيروت في وقت متأخر من يوم الأحد استعدادا لمزيد من الضربات. وأعلن الجيش ليل الأحد ثلاث مناطق أخرى على الحدود الشمالية مناطق عسكرية مغلقة، وهو ما يضاف إلى إغلاق أكثر من خمس مناطق أغلقت الأسبوع الماضي لاعتبارها مناطق عسكرية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية على مبنى في بلدة كيفون الجبلية وسط البلاد أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 13. وأضافت أن ضربة في بلدة قماطية القريبة أسفرت عن مقتل ستة آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 11. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 26 على الأقل قتلوا وأصيب 93 عندما ضربت غارات جوية إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الأحد مسجدا ومدرسة لجأ إليهما نازحون. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "ضربات دقيقة على إرهابيي حماس".

"قيادة مشتركة" لحزب الله

عندما هاجمت إيران إسرائيل، أشارت أيضا إلى اغتيالات قيادات فصائل مسلحة، والتي نالت من صفوف القيادة في حزب الله. واستهدفت ضربات إسرائيلية القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين في جنوب بيروت الأسبوع الماضي، ولا يزال مصيره غير معلوم. ويُنظر إليه على أنه الخليفة المحتمل لزعيم الجماعة حسن نصر الله الذي قُتل في هجوم إسرائيلي الشهر الماضي. وقال المسؤول السياسي الكبير في حزب الله محمود قماطي للتلفزيون العراقي الرسمي الأحد إن القصف الإسرائيلي يعرقل جهود البحث في المنطقة التي أشارت التقارير إلى أن صفي الدين كان مستهدفا فيها. وقال إن الجماعة تقودها قيادة مشتركة لحين اختيار زعيم. وقال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لرويترز إن الاتصال بإسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني فُقد منذ تعرض بيروت لضربات إسرائيلية أواخر الأسبوع الماضي. الصراع في لبنان الذي اندلعت شرارته الأولى قبل نحو عام بضربات عبر الحدود من جماعة حزب الله، تضامنا مع حركة حماس، اتسع نطاقه بشكل فائق السرعة خلال الأسبوعين الماضيين. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل أكثر من ألفين في لبنان خلال ما يقرب من عام دار فيه القتال، وكان معظم هذا العدد خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت الوزارة يوم الأحد إن 25 شخصا قُتلوا السبت. وقالت حنان عبد الله، وهي من سكان منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، إن الليلة الماضية كانت الأكثر عنفا من بين كل الليالي السابقة. وأضافت أن المباني كانت تهتز تحت وطأة عشرات الضربات التي صمت الآذان مشيرة إلى أنها ظنت أنه زلزال. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين يوم الأحد إن المنظمة رصدت "أمثلة عديدة" لضربات جوية إسرائيلية انتهكت القانون الدولي بضرب بنى تحتية مدنية وقتل مدنيين في لبنان. وتقول إسرائيل إنها تستهدف القدرات العسكرية وتتخذ خطوات للحد من خطر إلحاق الضرر بالمدنيين بينما تقول السلطات اللبنانية إنه جرى استهداف مدنيين. وتتهم إسرائيل حزب الله وحماس بالاختباء بين المدنيين الأمر الذي تنفيه الجماعة اللبنانية والحركة الفلسطينية.

برا وبحرا وجوا.. مساعدات وتحديات

الحرة – واشنطن.. العديد من الدول شاركت في إنزال مساعدات بالطائرات في غزة

في أواخر مارس الماضي، بدأت طائرات ضخمة اعتادت على حمل الجنود والمعدات العسكرية في التحليق فوق غزة، ولكنها هذه المرة كانت تحمل حزما من المساعدات الضرورية لتخفيف معاناة الفلسطينيين. نُشرت العديد من الصور من داخل الطائرات حيث تظهر وكأنها عملاق حديدي يفتح فكيه، ليكشف عن سماء زرقاء فيما يتصاعد الدخان من العديد من الأبنية المدمرة في قطاع غزة. ومنذ بدء الحرب بالقطاع في أكتوبر من عام 2023، ومع فرض إسرائيل لحصار مطبق على غزة، تواجه المنظمات غير الحكومية والأممية تحديات كبيرة في إدخال المساعدات عبر المعابر البرية لغزة. الأزمات الإنسانية التي تسببت بها الحرب في القطاع دفعت دولا عدة إلى "الابتكار" لإيصال المساعدات بطرق غير تقليدية، استخدمت فيها أساليب عسكرية أكان عبر الجو أو البحر. إسرائيل تكرر في تصريحاتها التزامها بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتتهم مسلحي حركة "حماس" بتعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر باستخدامهم دروعا بشرية، فيما تتهم منظمات أممية إسرائيل بوضع عراقيل أمام إدخال المساعدات.

عبر الجو

استخدام الطائرات في إلقاء المساعدات الإنسانية لم يكن شائعا سوى لإيصال المؤن للمناطق التي لا يمكن الوصول إليها عبر البر، حيث كانت تستخدمها القوات العسكرية لإلقاء المؤن في مناطق النزاعات. ورغم وجود معابر برية توصل إلى غزة، إلا أن المساعدات تدخل بمعدلات بطيئة جدا، ناهيك عن إغلاق المعابر لأشهر عدة. أول مساعدات وصلت لغزة عبر الجو، كانت في نوفمبر من عام 2023 حيث أسقطت طائرات أردنية مؤنا من أدوية ومستلزمات طبية للمستشفى الميداني في غزة، كانت في حزم حملتها مظلات أُسقطت في مناطق محددة. وفي فبراير ومارس الماضيين تكثفت عمليات إنزال المساعدات عبر الجو، والتي كانت تنفذها طائرات عسكرية أميركية وأردنية وألمانية وبريطانية ومصرية. وتضمنت المساعدات مواد غذائية ومستلزمات إغاثية مثل الخيم و"البطانيات" وحتى مستلزمات النظافة الشخصية للنساء والأطفال. إنزال المساعدات جوا لم يكن كافيا، بل وتسبب في وفيات في بعض الأحيان، وفي أواخر مارس الماضي لقي 18 فلسطينيا حتفهم من بينهم 12 غرقا، فيما كانوا يحاولون الحصول على غذاء أنزل بمظلات إلى القطاع، سقط بعضها في البحر. وفي 8 مارس، قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة آخرون جراء سقوط طرود مساعدات عليهم بعد أن ألقتها طائرات على مدينة غزة.

خطر المجاعة في غزة.. هل تكفي مساعدات الجو والبحر؟

عبر البر والجو والبحر، تتسارع العديد من الدول لإيصال المساعدات لغزة المحاصرة والتي يعيش فيه أكثر من 2.3 مليون نسمة من السكان، أصبح غالبيتهم على شفا الجوع.

وأكد تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال أن إرسال المساعدات عبر الطائرات "مكلف وخطير ولا يكفي" لدرء المجاعة. وشرح التقرير أن طائرة الـ "سي 30" التي تحمل المساعدات كانت تنطلق من الأردن في رحلة تستغرق ساعتين، وتكلف رحلتها التشغيلية حوالي 30 ألف دولار، حيث يتطلب وجود طاقم مكون من تسعة أفراد من ذوي الخبرة، لتحمل 3.2 طن من المواد الغذائية، والتي بالكاد تكفي لإطعام 4000 شخص.

عبر البحر

بسبب الكميات الضئيلة للمساعدات الجوية وطابعها العشوائي وخطورة إلقائها على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية اتجهت الولايات المتحدة إلى فتح ممر بحري بين قبرص وغزة، باستخدام رصيف عائم يمكن للجيش الإسرائيلي تجميعه في البحر. ومرت المساعدات عبر الرصيف، قادمة من قبرص عن طريق البحر، حيث تم فحصها ووضعها على منصات وتجهيزها للتسليم. والرصيف العائم هو أحد مكونات نظام "جلوتس" (JLOTS) وهو اختصار لـ ( joint logistics over-the-shore)، الذي وفر مساحة مستقرة لنقل المساعدات إلى سفن أصغر حجما يمكنها الوصول إلى الشاطئ. وتكون "جلوتس" من ثلاثة أجزاء أساسية: رصيف عائم، جسر بمسارين يمكن ربطه بالشاطئ، وطوله حوالي 550 مترا، مجموعة من سفن الدعم اللوجستي، وبما يتيح استقبال سفن المساعدات ونقلها إلى البر. واستخدمت الولايات المتحدة نظام "جلوتس" العائم في عدة دول في أوقات الإغاثة والحاجة لتزويدهم بمساعدات إنسانية على مر السنوات الماضية. انتهت عمليات إنشاء الرصيف مطلع مايو إلا أن الأحوال الجوية لم تسمح بوضعه في الخدمة إلا في 17 مايو. وبعد تركيبه لم يستطع إيصال المساعدات على الوجه المأمول، إذ كان الطقس أسوأ من المتوقع، فيما كانت المساعدات تتراكم في بعض الأحيان على الشاطئ ولم تكن هناك آلية لإيصالها للمنظمات الإنسانية التي تعمل داخل القطاع. وأنهى الجيش الأميركي مهمة الرصيف المؤقت، في يوليو الماضي، ليتم تفكيكه وإعادته للولايات المتحدة.

عبر البر

مئات الشاحنات عالقة على الحدود مع غزة

الطريقة التقليدية لإيصال المساعدات لغزة، لطالما كانت تتم عبر البر، حيث يعد معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. لكن هذه الأخيرة فرضت رقابة شديدة على عبور الأشخاص والبضائع. وكررت وكالات الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة تصريحاتهم أن غزة تحتاج حاليا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها إلى ما بين 500 و600 شاحنة يوميا بما يشمل المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية التي كانت تصل القطاع قبل الحرب. ولكن أعداد الشاحنات التي تدخل تغطي جزءا بسيطا من الاحتياجات. وبعد إغلاق معبر رفح بعد سيطرة إسرائيل عليه في مايو الماضي، أعادت فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي.

تزايد الهجمات الإجرامية على قوافل المساعدات إلى غزة.

مسؤولة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات لغزة

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل فرض قيود "غير قانونية" على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في قطاع غزة.

ويعتبر حاليا نقطة التفتيش ما معدله 250 شاحنة يوميا وفقا لمكتب "كوغات"، وهو رقم أقل بكثير مما يحتاجه السكان. وتصر إسرائيل على أنها تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون. وتتهم الأمم المتحدة بعدم توزيع المساعدات المكدسة في الجانب الآخر من نقطة التفتيش بشكل فعال. وقالت "كوغات" في تغريدة بأواخر سبتمبر من العام الحالي: "ليس هنالك مجاعة في غزة. دخل أكثر من مليون طن من المساعدات إلى غزة منذ بداية الحرب، 70 في المئة منها كانت من المواد الغذائية". في المقابل، تتحدث الأمم المتحدة عن "طرق متضررة وانعدام الأمن، وانهيار شبكة القانون والنظام، إضافة إلى القيود المفروضة على دخول غزة والتي تعيق حركة المساعدات من معبر كرم سالم إلى وسط غزة. وحتى مع عمليات التسليم عن طريق الإنزال الجوي الدولي وعبر البحر والبر، فهي لا تكفي لسد احتياجات النازحين في القطاع. وفي مؤشر إلى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني، في مارس الماضي، بمقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات في قطاع غزة. وكان نقل الإمدادات إلى غزة صعبا حتى قبل الحرب، ليصبح مهمة مستحيلة، فيما يواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني من سكان غزة "انعداما كارثيا للأمن الغذائي" يقترب من المجاعة وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي صدر في الربع الأول من عام 2024. وفي يوليو الماضي، اتهم خبراء حقوقيون مستقلون في الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ "حملة تجويع" في قطاع غزة، مشيرين إلى وفاة عشرات الفلسطينيين بسبب سوء التغذية منذ أكتوبر عام 2023.

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

لندن: «الشرق الأوسط».... تظاهر آلاف الأشخاص دعماً لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا، ومئات في فنزويلا، السبت، في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في القطاع الفلسطيني المحاصر. وسار المتظاهرون إلى وسط لندن صباح السبت، حيث لوّحوا بلافتات وأعلام فلسطينية ولبنانية، حسبما أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية». وشاركت شخصيات سياسية في هذه المظاهرة، بينها الزعيم السابق لحزب العمّال (مستقل حالياً) جيريمي كوربن، ورئيس الحكومة الأسكوتلندية السابق حمزة يوسف. وهتف المشاركون الذي تظاهروا سلمياً في لندن: «أوقفوا القصف» و«فلسطين حرة حرة» و«أوقفوا قصف المستشفيات». وقالت صوفيا تومسون (27 عاماً) التي شاركت في المظاهرة مع أصدقائها: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن. كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟». وأضافت: «حقيقة أنّنا كثر تُظهر أنّ الحكومة لا تتحدث نيابة عن الشعب». ومن المقرّر تنظيم مظاهرة في لندن، الأحد، لإحياء ذكرى 1205 أشخاص قُتلوا في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقُتل 41825 شخصاً معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مكثفة رداً على الهجوم غير المسبوق لـ«حماس». وفي لبنان، قتل أكثر من ألفي شخص منذ هذا التاريخ، بحسب السلطات. وجرت مظاهرة مماثلة، السبت، في العاصمة الآيرلندية دبلن، هتف فيها المتظاهرون: «الحرية والعدالة للفلسطينيين»، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي فرنسا، تظاهر، السبت، مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون (جنوب شرق)، وتولوز (جنوب غرب) وستراسبورغ (شرق)، للتعبير عن «تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين». ففي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفي:ن «فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر». وتقدم الموكب شخصيات سياسية من اليسار الراديكالي، أبرزهم ممثلا حزب «فرنسا الأبية»، جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.

«متعجبة»

ووسط الحشد، قالت مايا (37 عاماً)، وهي باحثة في علوم الفيزياء تحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية جاءت من بيروت قبل أسبوع، إنها «متعجبة من التعامل الإعلامي» مع التصعيد في لبنان، موضحة: «لا نسمع عن قصف المدنيين». وفي ليون، أكد جيروم فاينيل، رئيس جمعية محلية تدعم الشعب الفلسطيني، وهو أحد آلاف المشاركين في المسيرة، بحسب الشرطة، أنها بالنسبة له فرصة للتنديد بذكرى «عام من الوحشية غير المسبوقة». وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومائة منظمة تقريباً. وفي جنوب أفريقيا، تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة كيب تاون، السبت، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات معادية لإسرائيل في مظاهرة مؤيدة لغزة. وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وبالعنصرية، وسار كثير منهم إلى البرلمان، في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية الفلسطينية. وكان بعض المتظاهرين يهتفون: «إسرائيل دولة عنصرية» و«كلنا فلسطينيون». وأكد بعضهم أنهم يدعمون الشكوى التي رفعتها بلادهم ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. ورفعت جنوب أفريقيا القضية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عادّة أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأمم المتحدة، بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ويقارن كثير من مواطني جنوب أفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بنظام «الفصل العنصري» القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في البلاد حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع عام 1994. وفي برلين، استقطبت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أكثر من ألف شخص، بينما استقطبت أخرى مؤيدة لإسرائيل نحو 650 شخصاً، وفقاً للشرطة. وفي روما، اندلعت اشتباكات بين شبان مؤيدين للفلسطينيين والشرطة، حيث تم إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية، واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد مظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص. وهتف المتظاهرون: «يجب أن تتوقف إيطاليا عن بيع وإرسال أسلحة إلى إسرائيل»، و«فلسطين حرة»، و«إسرائيل دولة مجرمة». وفي مدريد، تظاهر 5000 شخص، وفقاً للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها «قاطعوا إسرائيل»، و«الإنسانية ميتة في غزة». ودعا المتظاهرون رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي ازدادت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد. وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة نيكولاس مادورو وأعضاء الجالية العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس. وهتف التشافيزيون، وهم يحملون علماً لفلسطين بطول 25 متراً: «تحيا فلسطين الحرة» و«إيران، إيران، اضربي تل أبيب». وقدم التشافيزيون للأمم المتحدة وثيقة تدعو إلى إنهاء «الإبادة الجماعية» للشعب الفلسطيني، وإلى «عمل ملموس» ضد إسرائيل.

رأى أن «النيران تهدد بإحراق المنطقة»..

ستارمر: النزاع الدامي أطلق «شرارة في مجتمعاتنا»

الراي... اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، أن الحرب في قطاع غزة والتصعيد الدامي في لبنان أديا إلى إطلاق «شرارة في مجتمعاتنا»، مندداً بالأعمال المعادية للسامية وللإسلام في المملكة المتحدة منذ 7 أكتوبر الماضي. وفي مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز»، كتب زعيم حزب العمال «أن نيران هذا النزاع الدامي تهدد الآن بإحراق المنطقة، والشرارات تتطاير في مجتمعاتنا، هنا في بلادنا». وأضاف «ثمة أشخاص يستغلون دائماً النزاعات في الخارج لتأجيج الصراعات عندنا. منذ 7 أكتوبر، شهدنا تنامي كراهية مشينة في مجتمعاتنا ضد اليهود والمسلمين»، في إشارة إلى تزايد حدة الأعمال المعاداة للسامية و«الإسلاموفوبيا». وفي المقال الطويل الذي نُشر عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل، قال ستارمر إن حل الدولتين هو «الوحيد القابل للتطبيق» لإنهاء الصراع. واعتبر أنه «لن نحصل على مستقبل أفضل مع إلحاق صدمة بجيل آخر أو تيتمه أو تشريده»....

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني

راتبها يفوق راتب كير ستارمر.. وتوترات بينها والعديد من المستشارين السياسيين

الجريدة....أعلنت سو غراي، كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، استقالتها، اليوم الأحد، وذلك بعد مواجهتها تدقيقاً مكثفاً خلال الأشهر القليلة الأولى لحكومة حزب العمال في السلطة. وقالت غراي إنها استقالت بعد أن «بات واضحا لي أن التعليقات المكثفة بشأن منصبي تهدد بأن تتحول عامل تشتيت لجهود الحكومة الحيوية للتغيير». وتأتي هذه الاستقالة بعد أن تحدثت وسائل إعلام بريطانية عن وجود توترات في أعلى الهرم الحكومي بين غراي والعديد من المستشارين السياسيين، إضافة إلى الكشف عن راتبها الذي يفوق راتب ستارمر. وطغت الخلافات على مؤتمر حزب العمال الذي انعقد الشهر الماضي، ومن بينها المواجهات الداخلية والغضب من قبول ستارمر هدايا بقيمة آلاف الجنيهات. ومذاك يحاول رئيس الحكومة إعادة الوضع تحت السيطرة. وأعرب ستارمر في بيان الأحد عن شكره لغراي على خدماتها طوال فترة توليها منصبها. وقال «أود أن أشكر سو على كل الدعم الذي قدمته إلي، سواء في المعارضة أو الحكومة، وعملها لإعدادنا للحكومة ومساندتنا في إطلاق برنامجنا للتغيير». وأضاف «أدت سو دوراً حيوياً في تعزيز علاقاتنا مع مناطق ودول». وغراي التي قادت سابقا تحقيق «بارتي غيت» في الحفلات غير القانونية التي أقامها رئيس الوزراء المحافظ الأسبق بوريس جونسون خلال فترة الإغلاق بسبب كوفيد، ستتولى منصباً حكومياً آخر كمبعوثة للمناطق والدول. وسيحل مكانها موران ماكسويني الذي أدار سابقاً حملة الانتخابات لحزب العمال.

بايدن يعتزم السفر إلى ألمانيا الخميس المقبل

الراي... أفاد البيت الأبيض يوم أمس الأحد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيسافر إلى برلين يوم الخميس المقبل. ولم يتطرق البيت الأبيض لمزيد من التفاصيل.

تحذيرات من خطورة هجوم سبراني صيني على البنية التحتية الأميركية

الحرة / خاص – واشنطن.. محاولات صينية للتجسس على الولايات المتحدة من خلال القرصنة الإلكترونية

حذر مدير "معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة" في واشنطن، روبرت دالي، الأربعاء في مقابلة مع قناة "الحرة" من خطورة هجوم سيبراني صيني استهدف البنية التحتية الأميركية مؤخرا. وأشار دالي في مقابلة مع قناة "الحرة" إلى التأثير المحتمل للهجوم على العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين. وأشارت تقارير، هذا الأسبوع إلى هجمات سيبرانية شنتها مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الصينية، استهدفت شبكات الاتصال عبر الإنترنت وأنظمة التنصت القانونية، ما أثار مخاوف من حصول المخترقين على معلومات استخباراتية حساسة قد تؤدي إلى تهديدات أكبر للأمن الوطني في الولايات المتحدة.

عواقب محتملة

وأكد دالي أن الصين تمتلك القدرة على تنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق، وقال إن ما حدث "ليس بالأمر الجديد"، إذ "استهدفت الصين الحكومة الأميركية مرات عديدة سابقا، وتمكنت من الوصول إلى معلومات حساسة تخص مسؤولين حكوميين، واستخدمت التكنولوجيا الأميركية بطريقة تمكنها من تخريب البنية التحتية الأميركية". ويقول دالي: "إذا وقع نزاع بين الولايات المتحدة والصين بسبب تايوان مثلا، يمكن للصين تعطيل شبكة الكهرباء الأميركية"، وأضاف أن "هذا أمر يبعث على القلق الكبير". واخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مزودي الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتسللين ربما احتفظوا بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو ما يرقى إلى خطر كبير على الأمن القومي. وقالوا إن المهاجمين تمكنوا أيضا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة الإنترنت الأكثر عمومية. وتشير الصحيفة إلى أن هذا الهجوم السيراني الواسع يعتبر بمثابة خرق أمني قد يكون "كارثيا"، ونفذته مجموعة قراصنة صينيين تُعرف باسم "عاصفة الملح" أو (Salt Typhoon).

مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية

هجوم سيبراني "يستهدف أنظمة التنصت الأميركية".. "عاصفة الملح" الصينية في الواجهة

في وقت يحذر مسؤولون أميركيون لسنوات من التبعات الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس التي تقوم بها الصين، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن هجوم سيبراني جديد مرتبط بالحكومة الصينية اخترق شبكات مجموعة من مزودي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة.

"إنكار حكيم"

وعند التطرق إلى موقف الصين الرسمي، أشار دالي إلى أن الصين دائما ما تنكر تورطها في مثل هذه الهجمات. ورغم وصفه هذا الإنكار بـ"الحكيم"، فإنه أكد أن "الجميع يعلم أن الحكومة الصينية هي من يقف خلف هذه الهجمات، حتى وإن كانت هناك مجموعات قرصنة مستقلة". وقال دالي: "بعض الأميركيين يعتبرون هذه الهجمات بمثابة حرب سيبرانية ضد الولايات المتحدة، فالصين تستخدم كل ما في جعبتها لتكون مستعدة لأي مواجهة مستقبلية".

القدرات الأميركية في مواجهة التهديدات الصينية

وفي ما يتعلق بقدرات الولايات المتحدة في مواجهة هذه التهديدات، قال دالي إن الهجمات السيبرانية الصينية تعكس تفوقا في بعض الجوانب التقنية. وذكر أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، أشار إلى أن الفرق بين الهجوم والدفاع في هذا المجال هو أن الصين تستطيع شن هجمات سيبرانية هائلة بينما تعمل الولايات المتحدة بشكل أساسي على الدفاع، بنسب تقارب 15 إلى واحد لصالح الصين. وأكد دالي على أن هذا الهجوم ليس موجها فقط ضد الولايات المتحدة، بل يمتد ليشمل دولا أخرى مثل تايوان، اليابان، وحتى أوروبا.

الصين يمكن أن توقع ضررا بالبنية التحتية الأميركية إذا وقع نزاع بسبب تايوان

أسباب عديدة

وقال إن الصين لا تهاجم فقط الأنظمة الحكومية الأميركية، بل تلاحق الجامعات والشركات والمنظمات غير الحكومية. وأوضح أن وراء المحاولات الصينية للهجمات السيبرانية هناك أسباب عدة "منها بغرض سرقة التكنولوجيا التي تحتاجها واستعدادا لحرب سيبرانية محتملة، كما أن الصين تسعى أيضا للسيطرة على وسائل الإعلام لنشر أخبار إيجابية عنها، وتراقب الأنشطة الأميركية بهدف التحقق من تحركات المنشقين الصينيين في الولايات المتحدة".

تنبؤات مستقبلية

تطرق دالي إلى احتمال أن تتحول المواجهة بين الولايات المتحدة والصين إلى مواجهة سيبرانية بحتة بدلا من مواجهة تقليدية. واعتبر أن هذا المجال لا يزال جديدا إلى حد ما، حيث لا يعرف كثيرون ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ هجمات مماثلة على الصين. وأضاف: "هناك كثير من التخمينات حول كيفية تأثير الحرب السيبرانية على النزاعات العسكرية، ولكن لا شك أن الوضع الحالي يعد تطورا خطيرا في العلاقات الدولية". وأكد دالي على أهمية تعزيز قدرات الولايات المتحدة لمواجهة الهجمات السيبرانية الصينية. وشدد على ضرورة زيادة الجهود وتوظيف مزيد من الخبرات لتقليص الفجوة الكبيرة بين قدرات البلدين، محذا من أن هذا النوع من الهجمات قد يهدد مستقبل الأمن القومي الأميركي بشكل غير مسبوق.

الصين تؤكد رغبتها في «تعميق التعاون» مع كوريا الشمالية

بعد التحالف الأخير بين موسكو وبيونغ يانغ

بكين – سيول: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأحد، أن بكين تأمل في «تعميق التعاون الودي» مع بيونغ يانغ، حسبما أوردت وسائل الإعلام الرسمية، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

«فصل جديد»

وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في كلا البلدين بأن شي وكيم تبادلا رسائل التهنئة، الأحد، بهذه المناسبة. وقال شي، بحسب ما نقلت عنه وكالة «شينخوا»: «إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الكوري الشمالي... لتعزيز الاتصالات والتنسيق الاستراتيجي، وتعميق التبادلات الودية والتعاون، وكتابة فصل جديد في الصداقة الثنائية التقليدية». وأضاف أن البلدين «عملا بشكل وثيق لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، والحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين». من جانبها، أوردت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية»، نقلاً عن كيم، أن بلاده «ستسعى جاهدة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الودية والتعاونية بين (كوريا الشمالية) والصين». وكثفت الصين وكوريا الشمالية جهودهما الدبلوماسية منذ رفع القيود التي فرضت على الحدود لسنوات في إطار مكافحة تفشي وباء «كوفيد». وتتصدر الصين بفارق كبير قائمة الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية. ويعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى دعم بكين لبيونغ يانغ خلال الحرب الكورية 1950-1953 التي أسفرت عن قيام كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. لكن الصين ردت بحذر في يونيو (حزيران) عندما عزز كيم العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووقّعت كوريا الشمالية وروسيا العام الحالي معاهدة استراتيجية تتضمن بنوداً تتعلق بالدفاع المشترك. ومن جهته تعهد كيم في رسالته للرئيس الصيني «بالسعي جاهداً إلى تعزيز وتطوير العلاقات الودية والتعاونية بين البلدين وفقاً لما يتطلبه العصر الجديد».

بيونغ يانغ تعتزم مراجعة دستورها

ومن المتوقع أن تراجع كوريا الشمالية دستورها؛ للتخلي عن الهدف القديم المتمثل في توحيد سلمي مع الجنوب ليحل مكانه إعادة ترسيم الحدود بين الكوريتين، وهي خطوة يقول الخبراء إنها قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة. وستعقد كوريا الشمالية جلسة برلمانية لمناقشة التعديل، الاثنين. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، دعا كيم إلى تغيير الدستور لضمان النظر إلى كوريا الجنوبية، بوصفها «العدو الرئيسي»، وأن تخطط كوريا الشمالية «لاحتلال وإخضاع واستعادة» كوريا الجنوبية في حالة الحرب. ويرى محللون أن التقارب الصيني ـ الكوري الشمالي سيأخذ طابع الحذر بعد الاتفاقات الأخيرة بين موسكو وبيونغ يانغ. وكتب المحلل الكوري الجنوبي داي أون هونغ في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية، أن إبرام الاتفاق الأخير بين موسكو وبيونغ يانغ، يعني أن روسيا أنهت «دبلوماسية المسافة المتساوية» من الكوريتين الشمالية والجنوبية، التي حافظت عليها عادة منذ حقبة تسعينات القرن الماضي عقب تفكك الاتحاد السوفياتي. ويضيف أنه رغم التقارب الأخير بين روسيا وكوريا الشمالية، فإن العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية ظلت باردة باستمرار، ما يشير إلى أن الأخيرة، على النقيض من فترة الحرب الباردة، لها تأثير محدود في علاقتها مع بكين. وأوضح أنه لكي تنجح «دبلوماسية المسافة المتساوية»، يجب أن تكون الدولتان المستهدفتان في حالة مواجهة وتسعيان إلى احتواء كل منها الأخرى. غير أنه من الصعب بالنسبة لكوريا الشمالية أن تتبع «دبلوماسية المسافة المتساوية» على نحو مؤثر بسبب المشهد الجيوسياسي الحالي، الذي يختلف عن التوترات التي تم مشاهدتها خلال الحرب الباردة. وتدرك الصين أن روسيا لا تستطيع أن تضطلع بالكامل بدورها في كوريا الشمالية، وعندما تنتهي الحرب الروسية - الأوكرانية في يوم ما، ولن تكون روسيا بحاجة إلى الحصول على أسلحة على نطاق واسع من كوريا الشمالية، فإنه من غير المرجح أن تحتفظ روسيا باهتمام كبير بكوريا الشمالية، حسب هونغ.

انفجار ضخم على طريق مطار مدينة كراتشي الباكستانية

فرانس برس.. هز انفجار ضخم طريقا قرب مطار كراتشي، أكبر مدينة في باكستان، فيما أعلنت جماعة مسلحة انفصالية الاثنين مسؤوليتها عن هجوم في المنطقة. وسمع صحفي في وكالة فرانس برس دوي الانفجار في مدينة كراتشي جنوبي باكستان نحو الساعة الحادية عشرة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش) الأحد، فيما ذكرت قناة "جيو نيوز" المحلية أن شخصين قتلا وأن عشرة آخرين أصيبوا. وقالت حكومة إقليم السند، جنوب باكستان، عبر منصة أكس إن "شاحنة صهريج" انفجرت على الطريق السريع المؤدي إلى المطار. في الأثناء، قالت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية المسلحة في بيان إنها "استهدفت قافلة رفيعة المستوى تنقل مهندسين ومستثمرين صينيين" آتية من مطار كراتشي. ويطالب جيش تحرير بلوشستان بمنح إقليم بلوشستان الباكستاني حكما ذاتيا، وهو أكبر منطقة في البلاد ولكن أفقرها. تستهدف الجماعة بانتظام مواطنين صينيين، معتبرة أن السكان المحليين البلوش لا يحصلون على نصيبهم العادل من الثروة التي يستخرجها المستثمرون الأجانب. وقالت هيئة الطيران المدني الباكستانية إن الرحلات الجوية من كراتشي مستمرة "كالمعتاد" وإن "الوكالات تحقق في سبب وقوع الحادث/الانفجار"...

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين

انتهاء فترة عمل سفير موسكو لدى الولايات المتحدة وسط توتر العلاقات

كييف - لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط»... أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيَّرة، ليل السبت - الأحد، على العاصمة الأوكرانية كييف والبنية التحتية لميناء أوديسا المطل على البحر الأسود. ويأتي هذا التصعيد قبل أيام من اجتماع الحلفاء الغربيين في قاعدة رامشتاين الأميركية بألمانيا، حيث يُفترض أن يقدِّم الرئيس الأوكراني «خطته للنصر». وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، الأحد، أن شخصاً واحداً أُصيب، بينما لحقت أضرار بمستودعات وشاحنات بضائع في أوديسا بسبب الهجوم الذي أبقى معظم أنحاء البلاد في حالة تأهُّب ساعات عدة.

87 مسيّرة روسية

قال سلاح الجو الأوكراني إن الجيش أسقط 56 طائرة مسيَّرة من أصل 87 أطلقتها روسيا فوق مناطق مختلفة من البلاد، مضيفاً أن 25 طائرة أخرى «فُقدت» بسبب التشويش الإلكتروني دون أن يذكر تفاصيل. وقال سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات المسيَّرة التي كانت تستهدف العاصمة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وأضاف بوبكو أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية على العاصمة ومحيطها انطلقت 3 مرات، الليلة الماضية، لتستمر أكثر من 5 ساعات في الإجمال. بدوره، قال هينادي تروخانوف، رئيس بلدية مدينة أوديسا على البحر الأسود عبر تطبيق «تلغرام»، إن روسيا استهدفت المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، الليلة قبل الماضية، ووردت تقارير عن وقوع انفجارات عدة، ولم ترد معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات هناك. كما قال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، صباح الأحد، عبر تطبيق «تلغرام» إن مدنياً واحداً قُتل، وأصيب 15 آخرون في هجمات روسية على المنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يتسنَّ التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها بغزو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكنها تطلق بانتظام صواريخ وطائرات مسيَّرة وقنابل على المناطق السكانية خلف جبهة القتال. وتعرضت أوكرانيا إلى انتكاسة كبيرة في ساحة المعركة، يوم الأربعاء، عندما استولت القوات الروسية على مدينة فوليدار بشرق البلاد بعد عامين من المقاومة.

«خطوات محددة»

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن بلاده ستطرح «خطة النصر» لحلفائها خلال اجتماع في ألمانيا، الأسبوع المقبل؛ ما يمثل اختباراً لدعم رؤية كييف لإنهاء الحرب مع روسيا. وكتب زيلينسكي في منشور على «تلغرام»: «سنطرح (خطة النصر)، وهي خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل». وسيلتقي زيلينسكي بالرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء آخرين في اجتماع دوري لحلف شمال الأطلسي والحلفاء الآخرين لكييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية بألمانيا في 12 أكتوبر (تشرين الأول). وتابع الرئيس الأوكراني في خطابه الليلي، عبر الاتصال المرئي، أن حكومته والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين سيبذلون «كل ما بوسعهم» في الأيام المقبلة لضمان أن يصبح اجتماع رامشتاين «إيجابياً لدفاعنا، ولرؤيتنا بشأن كيفية إنهاء الحرب». وقدَّم زيلينسكي الخطة للرئيس الأميركي وكذلك للمرشَّحَيْنِ الرئيسيَّيْنِ في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة كامالا هاريس ودونالد ترمب عندما زار واشنطن في الآونة الأخيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة تتضمن «عدداً من الخطوات البناءة» التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها، لكن مسؤولاً أميركياً وصف الخطة بأنها طلب مُعادٌ للحصول على مزيد من الأسلحة، ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، وقال المسؤول إن الخطة تفترض هزيمة روسيا في الحرب في نهاية المطاف، ويرى بعض المسؤولين أن هذا الهدف غير واقعي. في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة عاد إلى موسكو بعد انتهاء فترة عمله في واشنطن في توقيت بلغ فيه التوتر في العلاقات بين البلدين أشده على خلفية الأزمة الأوكرانية. وذكرت وكالة «تاس» للأنباء، نقلاً عن وزارة الخارجية: «السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي إيفانوفيتش أنتونوف ينهي مهمته في واشنطن، ويتجه عائداً لموسكو». ويُعْرف عن أنتونوف (69 عاماً)، المولود في سيبيريا، دفاعه المستميت عن نهج الكرملين، وهو دبلوماسي مخضرم يُنظر إليه بوصفه محافظاً قادراً على التوصل إلى تسويات. وتولى هذه المهمة من 2017، وقال في يوليو (تموز) إنها اقتربت من نهايتها.

«العدو سيُهزم»

ولم يُعْرف بعدُ من الذي سيخلُف أنتونوف سفيراً لروسيا لدى الولايات المتحدة. وأظهرت مواقفه حيال حرب روسيا في أوكرانيا تأييداً راسخاً لقرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال أنتونوف في تعليق على سيطرة القوات الروسية على بلدة فوليدار الأوكرانية في منشور أرسله على تطبيق «تلغرام»: «من الواضح لنا أن العدو سيُهزم، والنصر سيكون حليف روسيا». كما شغل من قبل منصب نائب وزير الدفاع خلال فترة ضمت فيها روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وكان مُدْرجاً على قوائم العقوبات الأوروبية عندما عيَّنه بوتين سفيراً لروسيا لدى الولايات المتحدة. وتَسَبَّبَ غزو روسيا لأوكرانيا الذي بدأ في 2022 في أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

واشنطن: «الشرق الأوسط».. كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في أول اجتماع وجهاً لوجه بينهما في السابع من يوليو (تموز) 2017. وأشار التقرير الذي نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن هذا الحدث وقع خلال لقاء جمع بين الزعيمين في هامبورغ بألمانيا، حيث خرج وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون من غرفة الاجتماعات وقال لعدد من موظفي البيت الأبيض إن بوتين كان يحاول «تشكيل تفكير وسياسة» ترمب، الذي كان رئيساً جديداً في ذلك الوقت، بشأن أوكرانيا. وقال تيلرسون إن الرئيس الروسي استخف بمحاولات أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقال لترمب إنها «دولة فاسدة ومختلقة». وأصر على أن روسيا، التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا قبل هذا الحدث بثلاث سنوات ودعمت الانفصاليين المؤيدين لروسيا في منطقة حدودية، لها كل الحق في ممارسة نفوذها على البلاد. وخلال الاجتماع، أخبر ترمب بوتين أن إدارته تدرس تقديم أسلحة لأوكرانيا، وسأله عن رأيه في هذا الأمر، ليرد بوتين بقوله إن هذا سيكون «تصرفاً خاطئاً»، مضيفاً أن «أي شيء تقدمه أميركا للأوكرانيين سوف يطلبون المزيد منه». ولم يبد ترمب أي اعتراض على كلام بوتين، وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين حضروا الاجتماع. وأفاد التقرير أن تيلرسون قال لموظفي البيت الأبيض بعد الاجتماع: «لدينا الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتغيير رأي الرئيس ترمب بشأن أوكرانيا». ومنذ بدء حرب أوكرانيا العام الماضي، زعم ترمب مراراً وتكراراً أن هذه الحرب لم تكن لتحدث لو كان قد استمر في منصبه رئيساً للولايات المتحدة. كما أشاد الرئيس الأميركي السابق بالرئيس الروسي، واصفاً إياه بـ«الذكي»، وقال إنه «كان يجيد التعامل معه تماماً مثلما كان يجيد التعامل مع معظم قادة العالم». والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، إنه تلقى «معلومات مباشرة للغاية» من ترمب تشير إلى أن الرئيس الأميركي السابق سيدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا إذا أُعيد انتخابه في الانتخابات الرئاسية، نوفمبر (تشرين الثاني). وقدم زيلينسكي، الذي كان في الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة: «خطة النصر»، في الحرب إلى ترمب خلال اجتماع مغلق، بعد أن قال المرشح الجمهوري للرئاسة إنه سيعمل مع كل من أوكرانيا وروسيا لإنهاء الصراع بينهما. وقال زيلينسكي في تصريح لشبكة «فوكس نيوز» بعد ذلك الاجتماع: «لا أعرف ماذا سيحدث بعد الانتخابات ومن سيكون الرئيس... لكنني حصلت من دونالد ترمب على معلومات مباشرة للغاية بأنه سيكون إلى جانبنا، وأنه سيدعم أوكرانيا». وأعلن ترمب في بودكاست بثّ الشهر الماضي، أنّ لديه «خطة محدّدة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنّه لن يكشف عنها بهدف الحفاظ على تأثير المفاجأة.

وزير خارجية البوسنة والهرسك: نسعى للتعاون مع «الناتو» لتدابير أمننا

تَوَقَّعَ في حديث مع «الشرق الأوسط» العضوية الأوروبية بحلول 2030

(الشرق الأوسط).. الرياض: فتح الرحمن يوسف وفتح الرحمن يوسف... في ظل المخاطر التي تطوِّق بلاده من كل الجوانب، أقر وزير خارجية البوسنة والهرسك ألمدين كوناكوفيتش بسعي بلاده لتعزيز تعاونها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتفعيل تدابير أمنها الداخلي، بما في ذلك مبادرات الأمن السيبراني وتحديث قطاع الدفاع، مشدداً على ضرورة إيقاف إراقة الدماء التي تُسكب في غزة فوراً. وقال الوزير في حديث مع «الشرق الأوسط» إن بلاده تأمل الوصول لعضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030؛ «لذا يمكننا أن نقول إن أهدافنا متوافقة لنفس المدى الزمني، مع برامج ومشاريع التعاون مع «رؤية 2030» السعودية. ويرى الوزير أن الحرب الروسية ـ الأوكرانية تعيد تشكيل التحالفات العالمية، مبيناً أن بلاده تتعامل بحذر مع التحديات الجيوسياسية المعقدة، كما أقر بأن المخاطر المشتركة مع أوروبا، تتمثل في القضايا الأمنية، واضطرابات سلسلة التوريد والتجارة، والانقسامات السياسية، والتضخم، في وقت تعتمد فيه بلاده بشكل كبير على الطاقة الروسية، خصوصاً الغاز الطبيعي. وحول سرّ تمسُّك بلاده بالانضمام للاتحاد الأوروبي، قال كوناكوفيتش: «إن الاستقرار والسلام هما المفتاح في طريقنا نحو العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وهذا هو المكان الذي تركز عليه سياستنا الخارجية، حيث يرتبط تراثنا الغربي والأوروبي بفرص وإمكانات الشراكة مع الشرق»، مشدداً على أن الأولوية للوحدة القائمة، على التنمية الاقتصادية، وتعزيز بيئة أعمال أفضل. وعن تجاوز بلاده محنة تفويج اللاجئين إلى أوروبا عبر بلاده، قال كوناكوفيتش: «نسعى للتوافق مع أنظمة الاتحاد الأوروبي، وندرك أن قضية الهجرة حساسة للغاية من الناحية السياسية في السياق العالمي؛ لذلك نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ التدابير التي تحافظ على كرامة وحقوق الإنسان لأولئك الأكثر ضعفاً».

العلاقات مع السعودية

على صعيد العلاقات السعودية ـ البوسنية، قال كوناكوفيتش: «ممتنون إلى الأبد للدعم السعودي لبلادنا في العقود الثلاثة الماضية، لإعادة البناء بعد العدوان والحرب في أوائل التسعينات، فضلاً عن دعم الرياض الأخير للقرار المتعلق بالإبادة الجماعية في عام 1995 في سربرنيتسا، حيث تجاوز عددهم 8 آلاف معظمهم من النساء والأطفال». وأضاف: «أعتقد اعتقاداً راسخاً أن هناك مجالاً كبيراً لمواصلة تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. وسنظل ممتنين إلى الأبد للدعم والمساعدة اللذين قدمتهما السعودية لبلادنا في العقود الثلاثة الماضية، ما ساعدنا على إعادة بناء البلاد بعد العدوان والحرب في أوائل التسعينات». ويرى الوزير أن دعم السعودية الأخير لـ«القرار المتعلق بالإبادة الجماعية في سربرنيتسا، وتحديد يوم عالمي للتأمل وإحياء الذكرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضاً أمر نعتز به ونقدره»، بوصفه احتراماً واجباً لضحايا الإبادة الجماعية في عام 1995 الذين تجاوز عددهم 8 آلاف معظمهم من النساء والأطفال. ووفق كوناكوفيتش، فإن الاستثمارات السعودية بلغت في بلاده 200 مليون يورو بحلول نهاية عام 2023، حيث تشمل أهم الاستثمارات، أول بنك إسلامي في جنوب شرقي أوروبا، وهو بنك البوسنة الدولي (BBI)، مع كون «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» المساهم الأكبر. وتشمل الاستثمارات السعودية الأخرى عدداً من المشاريع التي طورتها مجموعة «الشدي»، معظمها في مجال العقارات والضيافة، بينما نفذت شركة جنوب أوروبا للاستثمار استثمارات في كثير من المشاريع العقارية والسياحية، بالإضافة إلى مجموعة «ملاك»، حيث يوجد أكثر من 500 شركة في البلاد مسجَّلة برأس مال سعودي. ونوه بأن لدى الصندوق السعودي للتنمية كثيراً من المشاريع الجارية في البلاد، بالإضافة إلى الطلبات الجديدة التي ستجري الموافقة عليها قريباً من قبل حكومتنا، مثل مؤسسات البحث والتعليم في سراييفو وبانيالوكا، ومشاريع البنية التحتية والرعاية الصحية في أجزاء مختلفة من البلاد، التي تتجاوز قيمتها 115 مليون يورو، «وتمت مناقشة هذه الشراكة مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان المرشد، ونتوقع أن تنمو أكثر في المستقبل القريب».

«طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب

تعاون أمني غربي مع أفغانستان ضد تنظيم «داعش ولاية خراسان»

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... بعد 3 سنوات على خروج الائتلاف الغربي من أفغانستان وسط فوضى عارمة مع سيطرة «طالبان» على كابل، باتت الحركة محاوراً غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب على وقع اعتداءات تنظيم «داعش ولاية خراسان» في عدد من الدول، حسب رأي خبراء. وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحكومة «تتبادل معلومات أحياناً مع الدول التي تطولها هذه الجماعة»، في وقت شهدت أفغانستان في سبتمبر (أيلول) اعتداءين على الأقل نفَّذهما تنظيم «داعش ولاية خراسان» أوقعا ما لا يقل عن عشرين قتيلاً. وهذا ما أكده غراهام سميث، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، موضحاً لوكالة الصحافة الفرنسية أن «مسؤولين في أجهزة استخبارات غربية قالوا لي إن هناك تعاوناً مع (طالبان) ضد تنظيم (داعش ولاية خراسان)». وأفاد بـ«تبادل معلومات تسمح لـ(طالبان) بتنفيذ أعمال فتاكة ضد الإرهابيين». وأعلنت كابل، يوم الاثنين، قتل عنصرين في تنظيم «داعش ولاية خراسان» وتوقيف طاجيكستاني «كان يخطط لعملية انتحارية». وهناك غارات كثيرة لا تعلّق عليها العواصم الأجنبية التي لم يعد لها تمثيل دبلوماسي في كابل. وأضاف سميث: «ثمة فجوة بين الخطاب العلني للغربيين الذين ينددون بشريعة (طالبان) المتشددة» التي تقمع الأفغانيات خصوصاً، «وهذه الدول نفسها التي تريد من (طالبان) أن تفرض احترام القانون» في مواجهة الجماعات المسلحة. لكن دعم الحركة بالأموال والتكنولوجيا ليس أمراً بدهياً بالنسبة إلى الدول الغربية، وهي لا تعترف بالإمارة التي حلَّت محل الجمهورية في عام 2021. يقول آرون زيلين، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن «(طالبان) لديها حدود ضمن ما يمكنها فعله»، لأنه رغم استيلائها على ترسانة أجنبية في 2021، ليس لديها سوى إمكانات تكنولوجية محدودة.

طلب الدعم سرّاً

وأشار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العام الماضي، إلى أن «(طالبان) طلبت سراً دعماً استخباراتياً ولوجيستياً» لمحاربة تنظيم «داعش ولاية خراسان»، «وعرضت أن تكون شريكاً في الحرب ضد الإرهاب». وأوضح زيلين أنه من مارس (آذار) 2023 إلى الشهر نفسه عام 2024، خطط تنظيم «داعش ولاية خراسان» الذي تأسس عام 2015 لـ21 اعتداءً في 9 دول، مقابل 8 في الأشهر الـ12 السابقة. وفي يناير (كانون الثاني)، قتل تنظيم «داعش ولاية خراسان» أكثر من 90 شخصاً في هجوم مزدوج في كرمان بإيران، وفي مارس قتل 145 آخرين في هجوم بإطلاق النار نفَّذه 4 مشتبه بهم من طاجيكستان في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو. ويرى الخبراء أن هذا دليل إضافي على زيادة التجنيد في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة في آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان. وتقول أميرة جدون، من جامعة «كليمسون» الأميركية، إن هذه الهجمات «أدت بالطبع إلى اشتداد القلق في العالم»، و«خلقت دينامية لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع (طالبان)»، حتى وإن كان «الأمر غير واضح». بعد هذا الهجوم، أعلنت موسكو أنها تريد شطب «طالبان» من لائحتها للكيانات «الإرهابية». وقال القائم بالأعمال الروسي في أفغانستان ديمتري جيرنوف، في يوليو (تموز)، إن «(طالبان) هي بالتأكيد حليفتنا في مكافحة الإرهاب»، مضيفاً: «إنهم يعملون على تصفية الخلايا الإرهابية».

الولايات المتحدة أيضاً

ترى تريشيا بايكون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن روسيا هي «المرشح المفضل» للتعاون، لكنّ «(طالبان) حريصة جداً على سيادتها». وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا أعتقد أنهم سيسمحون للروس بالقدوم والتجول في كل مكان»، لا سيما أن تنظيم «داعش ولاية خراسان» معروف بأنه يجنِّد حتى في صفوف عناصر سابقين في «طالبان». وتشارك الولايات المتحدة أيضاً، وتندد سلطات «طالبان» بانتظام بتحليق مسيّرات أميركية في أجواء أفغانستان. كانت واشنطن قد حذَّرت موسكو وطهران من هجمات وشيكة على أراضيهما، مما يدفع إلى الاعتقاد بأنها كانت تراقب عن كثب تنظيم «داعش ولاية خراسان». وتعرض الأميركيون أنفسهم لضربات هذا التنظيم؛ ففي أغسطس (آب) 2021 تسبب اعتداء ضخم خلال عملية الإجلاء الفوضوية من مطار كابل في مقتل 170 أفغانياً و13 جندياً أميركياً. وحذر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، الجنرال مايكل إريك كوريلا، هذا العام، من أن تنظيم «داعش ولاية خراسان» لا تزال «لديه القدرة على ضرب المصالح الغربية في غضون 6 أشهر، سواء من دون تحذير مسبق أو بتحذير مسبق ضئيل». لكن جدون لفتت إلى أن «الروابط المحتملة بين (طالبان) وجماعات أخرى مثل تنظيم القاعدة» الذي نفَّذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الدامية في الولايات المتحدة «تحد بشكل كبير من إمكانية حصول تعاون». وأضافت: «من المرجح أن يكون مثل هذا التعاون محدوداً وغير مباشر وموجهاً بشكل أساسي نحو التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش ولاية خراسان)». وسيترتب عليه، حسبها، الموازنة «بين ضرورة مواجهة هذا الخطر الناشئ» و«المخاوف الأخلاقية والاستراتيجية الهائلة الناجمة عن التعاون مع نظام (طالبان)».



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..احتفالات «هادئة» في الذكرى 51 للمعركة التاريخية..مصر تشرع في خطوة تنفيذية جديدة بأول محطة نووية..الجيش السوداني يحقق انتصاراً في «جبل موية»..برلمانيون ليبيون يطالبون بالتحقيق في «شبهات فساد» بملتقى «حوار جنيف»..رئاسة تونس..بدء تجميع النتائج وقيس سعيّد بالمقدمة.. تشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية في تونس..رئيس الجزائر يصف زيارة كانت مقررة إلى فرنسا بـ«الخضوع والإذلال»..

التالي

أخبار لبنان..وزير الاقتصاد اللبناني: لبنان لن يتحمل أي حصار بحري..غارتان جديدتان على الضاحية..وحزب الله يستهدف قاعدة قرب تل أبيب..واشنطن تحضّ إسرائيل على عدم استهداف مطار بيروت بضرباتها..«طوفان الحرب»..الميدان مشتعل والدبلوماسية مكبّلة.. وإسرائيل تنتقل من «السيوف الحديدية» إلى «القيامة»..إسرائيل تحذر أهالي جنوب لبنان: سنهاجم من البحر..المعارضة للحكومة: فصل لبنان عن أي مسارات إقليمية أخرى..إسرائيل تخيّر لبنان بين الـ 1559 أو نموذج الـ 1982..جنبلاط لطهران: لن نربط مصيرنا بغزة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..أوستن يبلغ غالانت ضرورة ضمان سلامة «اليونيفيل» والجيش اللبناني..السويد تريد من الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية..ماكرون يدعو الرئيس الإيراني إلى "دعم تهدئة شاملة" بالشرق الأوسط..مسيّرات غامضة تُربك «البنتاغون» 17 يوماً..البابا: لاحترام «اليونيفيل» ووقف النار على كل الجبهات..زيلينسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال مع روسيا..بايدن يزور ألمانيا الجمعة بعد تعذر عقد «قمة الحلفاء»..آلاف يتظاهرون في إسبانيا: السكن حق وليس تجارة..ترامب قد يؤيد استخدام الجيش ضد الأميركيين: أعداء الداخل أكثر خطورة..بكين تنوي تقديم مساعدات أمنية لباكستان لحماية الرعايا الصينيين.."استفزاز" صيني جديد قرب تايوان..كوريا الشمالية تأمر المدفعية على الحدود مع جارتها الجنوبية بالاستعداد لإطلاق النار..«آسيان» تدعو إلى «مدونة سلوك» في بحر الصين الجنوبي..إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو للمرة الثانية خلال أشهر..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,238,014

عدد الزوار: 7,783,524

المتواجدون الآن: 0