أخبار لبنان..أميركا: دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار تظهر تعرضه لضربات قاسية..حزب الله يهدد باستهداف أكبر لحيفا ومدن أخرى..إسرائيل تواصل قصف الضاحية..لبنان: لدينا تطمينات دولية وليس ضمانات بعدم قصف إسرائيل للمطار..اكتشاف نفق داخل إسرائيل..الجيش اللبناني يؤكد انتشاره حتى الحدود الجنوبية..غالانت توعّد إيران بأن انقشاع الدخان سيكشف خسارتها «كنزها الثمين»..لبنان أمام 3 أسابيع من الحرب الأشرس ..مَن يصرخ أولاً «حزب الله» أم اسرائيل؟..

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 تشرين الأول 2024 - 4:18 ص    عدد الزيارات 241    التعليقات 0    القسم محلية

        


أميركا: دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار تظهر تعرضه لضربات قاسية..

قيادات حزب الله تتخلى عن شرط هدنة غزة لوقف إطلاق النار في لبنان

العربية.نت، رويترز.. أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار تظهر أن الجماعة أصبحت في موقف دفاعي و"تتعرض لضربات قاسية". وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، قال في خطاب بثه التلفزيون، الثلاثاء، إن قدرات الجماعة، المدعومة من إيران، لم تتأثر، وإن مقاتليها يصدون التوغلات البرية الإسرائيلية على الرغم من "الضربات الموجعة" التي وجهتها إسرائيل لها في الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف قاسم أن الجماعة تدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، حليف حزب الله، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل قاسم في قصف إسرائيلي. وعلق ميلر في إفادة صحافية دورية: "كان العالم يدعو على مدى عام إلى وقف إطلاق النار هذا، وكان حزب الله يرفض الموافقة عليه، والآن بعد أن أصبح حزب الله في موقف دفاعي ويتعرض لضربات قاسية، غير موقفه فجأة ويريد وقفا لإطلاق النار". وأضاف: "ما زلنا نريد في نهاية المطاف حلا دبلوماسيا لهذا الصراع". وعندما سئل ميلر عما إذا كانت أميركا تتحدث مع بري بشأن الجهود المبذولة في لبنان لاختيار رئيس جديد، قال إن المسؤولين الأميركيين يجرون محادثات مع أطراف مختلفة داخل لبنان، من خلال وسطاء في الأغلب. وتابع: "هذه المحادثات مستمرة.. لا أعتقد أن من المفيد أن أفصح عن فحواها". ودفع الهجوم الإسرائيلي على حزب الله بعض الساسة اللبنانيين إلى القيام بمحاولة جديدة لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإحياء الدولة التي تواجه شللا في مختلف مناحي الحياة بينما تئن تحت وطأة الصراع المتصاعد.

قيادات حزب الله تتخلى عن شرط هدنة غزة لوقف إطلاق النار في لبنان

لم تعد تشترط قيادات جماعة حزب الله اللبنانية تطبيق هدنة في قطاع غزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في تراجع عن تعهد دأبت الجماعة على تكراره بمواصلة القتال حتى توقف إسرائيل هجومها على حركة حماس المتحالفة معها، والمدعومة أيضا من إيران. وأكدت قيادات حزب الله باستمرار أن الأعمال القتالية عبر الحدود لن تتوقف حتى تنهي إسرائيل الحرب في غزة. وبدأت الجماعة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد يوم من هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي. وقبل يومين، من خطاب قاسم الذي فك الرابط بين غزة ولبنان، تحدث قياديان أقل مرتبة في حزب الله عن هدنة في لبنان من دون ربطها بغزة. وصرح سامي أبو زهري، القيادي الكبير في حماس، بأن أعضاء الحركة لا يزالون "واثقين من موقف حزب الله من ربط أي اتفاق بوقف الحرب في غزة"، مستشهدا ببيانات سابقة لحزب الله. لكن مسؤولا بالحكومة اللبنانية، طلب عدم نشر اسمه، قال إن حزب الله عدل عن موقفه بسبب مجموعة من الضغوط، بما في ذلك النزوح الجماعي للأفراد من الدوائر الانتخابية الرئيسية حيث يعيش أنصار الجماعة الشيعية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف المسؤول أن القرار جاء أيضا بسبب تكثيف إسرائيل حملتها البرية واعتراض بعض الأطراف السياسية اللبنانية على موقف حزب الله. وفي الأيام القليلة الماضية، دعا مشرعون كبار من الطوائف الأخرى في المشهد السياسي اللبناني إلى إصدار قرار لإنهاء القتال لا يربط مستقبل لبنان بحرب غزة. وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية قبل أحدث جولة في الصراع. وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الاثنين: "لن نربط مصيرنا بمصير غزة". وأكد السياسي المسيحي سليمان فرنجية، الحليف المقرب لحزب الله، لصحافيين، الإثنين، أن "الأولوية" هي وقف الهجوم الإسرائيلي. وأضاف: "يجب أن نخرج موحدين في لبنان والأهم أن يخرج لبنان منتصرا". وقبل هذه التعليقات، كانت هناك مؤشرات من قيادات أخرى على أن حزب الله قد يغير موقفه. وقال محمود قماطي، القيادي في حزب الله، للتلفزيون الرسمي العراقي، الأحد، إن الجماعة ستكون مستعدة لبدء استكشاف الحلو السياسية وإنها "تأتي بعد وقف العدوان الصهيوني على لبنان"، مجددا من دون ذكر غزة. وأفاد دبلوماسيون لاحظوا هذا التحول أن حزب الله ربما تأخر كثيرا في خلق زخم دبلوماسي. وكثفت إسرائيل هجومها بإرسال قوات برية إلى مناطق جديدة عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان اليوم، فضلا عن مواصلة شن الغارات الجوية على بيروت وأماكن أخرى. وأوضح أحد الدبلوماسيين المعنيين بالشأن اللبناني إن "المنطق الحاكم" الذي تتبناه إسرائيل الآن أصبح عسكريا لا دبلوماسيا. وقال دبلوماسي غربي كبير إن لا مؤشرات على وقف إطلاق النار تلوح في الأفق، وإن الموقف الذي يعبر عنه المسؤولون اللبنانيون "تطور" من موقفهم السابق الذي ركز بشكل صارم على وقف إطلاق النار في غزة عندما بدأت القنابل تتساقط على بيروت.

حزب الله يهدد باستهداف أكبر لحيفا ومدن أخرى.. إسرائيل تواصل قصف الضاحية

دمار هائل" جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

العربية.نت.. هدّد حزب الله، الثلاثاء، باستهداف أكبر لحيفا في شمال إسرائيل ومدن أخرى، إذا واصلت إسرائيل حملتها المكثفة لقصف لبنان والمستمرة منذ أكثر من اسبوعين. شنت إسرائيل، ليل الثلاثاء، 4 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتركزت غارات عنيفة أخرى على محيط مدينة بعلبك في البقاع الشمالي، وتحديدا على النبي شيت ودورس والفاكهة وبريتال. وقال حزب الله في بيان "إنّ تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان"، وهي المناطق التي يقصفها مقاتلو الحزب على نحو شبه يومي منذ عام. وأضاف الحزب: "وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها الثلاثاء"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخا من لبنان نحو مناطق في شمال الدولة العبرية بما فيها مدينة حيفا، نقلا عن "فرانس برس". أكد حزب الله اللبناني، الثلاثاء، أن مقاتليه يقاومون محاولات وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي التي تحاول التقدم في المناطق الحدودية عبر جنوب لبنان. وبحسب بيان "حزب الله" المنشور عبر قناته "تلغرام": "قُتل ما لا يقل عن 35 جنديا وضابطا إسرائيليا خلال الاشتباكات، وأصيب حوالي 200 آخرون". وجاء في النص أن "العدو" لا يزال غير قادر على الحصول على موطئ قدم على الأراضي اللبنانية واحتلال بعض القرى الجنوبية، نقلا عن وكالة "تاس" الروسية. وأفاد الإعلام الرسمي اللبناني الثلاثاء بتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله، لسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى "دمار هائل"، بعدما كانت إسرائيل حذّرت سكان الأحياء المستهدفة بوجوب الإخلاء. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، مساء الثلاثاء: "لا تزال الضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض لسلسلة غارات كان آخرها عند نزلة الكفاءات، وقد تسببت بدمار هائل لا سيما في برج البراجنة والكفاءات والليلكي"، وهي مناطق أفادت في بيانات سابقة بتعرضها لغارات إسرائيلية، فيما تتواصل منذ 23 أيلول/سبتمبر حملة القصف الجوي التي تذكر إسرائيل إنها تستهدف بنى تحتية ومنشآت لحزب الله. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، شعب لبنان من أنه سيواجه "دماراً ومعاناة" أشبه بما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة، إذا لم "يحرّر" بلده من حزب الله، حسب تعبيره. وبدوره، ندد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الثلاثاء، "بالاستفزاز" الصادر عن نتنياهو بشأن تدمير لبنان. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري. ويصف الجيش الإسرائيلي عمليته البرية بأنها "محدودة ودقيقة"، إلا أن نطاقها يتسع بشكل مطرد منذ إطلاقها الأسبوع الماضي. ويقول الجيش الإسرائيلي إن هدفه هو تطهير المناطق الحدودية التي يختبئ فيها مقاتلو حزب الله وإنه ليس لديه أي خطط للتوغل بشكل أكبر داخل لبنان.

لبنان: لدينا تطمينات دولية وليس ضمانات بعدم قصف إسرائيل للمطار

وزير النقل: الحكومة اللبنانية تسعى إلى أن تبقي المرافق العامة براً وبحراً وجواً سالكة وأولها مطار رفيق الحريري الدولي

العربية نت..بيروت – فرانس برس.. قال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية "تطمينات" لناحية عدم استهداف إسرائيل لمطار بيروت، لكنها لا ترقى إلى "ضمانات"، وذلك على وقع غارات كثيفة في محيط المرفق الجوي منذ الأسبوع الماضي. وكثّفت إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر غاراتها الجوية خصوصاً على ضاحية بيروت الجنوبية التي يقع مطار رفيق الحريري، الوحيد في البلاد، عند أطرافها. وشنّت غارات في جنوب البلاد وشرقها، استهدفت إحداها منطقة المصنع الحدودية، ما أدى إلى قطع المعبر البري الرئيسي بين لبنان وسوريا. وأكد حمية في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أن الحكومة اللبنانية "تسعى إلى أن تبقي المرافق العامة براً وبحراً وجواً سالكة وأولها مطار رفيق الحريري الدولي"، بوابة لبنان جواً إلى العالم. وعما إذا تلقت الحكومة اللبنانية ضمانات دولية بعدم استهدافه، أوضح حمية "في الاتصالات الدولية الجارية نوع من التطمين"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى "فرق كبير بين التطمينات والضمانات". وسأل: "أي ضمانات؟ عدو لا يوفر المدنيين، ولا يوفر المباني السكنية التي تضم أطفالاً، أكثر من ألفي شهيد"، في إشارة إلى حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء حزب الله وإسرائيل التصعيد عبر الحدود قبل عام. وكانت الولايات المتحدة حضّت الاثنين إسرائيل على عدم شنّ أي هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه. وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر "نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً" خصوصاً من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك. ونفى حمية الاتهامات الإسرائيلية باستخدام المطار والمعابر الحدودية لإدخال السلاح إلى حزب الله. وشدد على أن المطار "يخضع للقوانين اللبنانية ولتدقيق من مختلف الإدارات المعنية والأجهزة الأمنية". ويتعيّن على "كل طائرة عسكرية أو طائرة تقل سلاحاً أن تخضع لموافقة الجيش اللبناني" في المطار قبل حصولها على ترخيص من وزارته. وأفاد حمية عن "تنسيق كامل" مع الجيش والأجهزة المعنية بشأن المعابر البرية والجوية والبحرية، لأنه "عندما تغلق هذه المعابر، فهذا يعني أننا محاصرون". منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقاً بالاتجاهين بعد غارة نفذها الجيش الإسرائيلي، وقال إنها دمّرت نفقاً أرضياً تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه "لنقل الكثير من الوسائل القتالية". وعبر عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين الحدود قبل استهدافها، هرباً من الغارات الاسرائيلية الكثيفة. ولا يزال العشرات يعبرون الحدود سيراً على الأقدام. وقال حمية "قطع هذا المعبر خلق مشكلة كبيرة، نتواصل مع رئيس الحكومة ونجري الاتصالات اللازمة ليعود المعبر إلى العمل مجدداً". ومعبر المصنع هو بوابة لبنان الرئيسية براً الى العالم العربي. وتمر عبره البضائع والمنتجات الزراعية المصدرة، عدا عن حركة المسافرين من وإلى سوريا. وأوضح حمية "معبر المصنع هو معبر أساسي.. للاستيراد والتصدير، ومعبر حيوي للمزارع والصناعي اللبناني كي يستطيع التصدير براً".

حزب الله يعلن مقتل 35 جنديا إسرائيليا.. والجيش يؤكد تصفية المئات من الحزب

جنود إسرائيليون يرفعون العلم على موقع متهدم في مرتفعات مارون الراس جنوب لبنان

العربية.نت.. أكد حزب الله اللبناني، الثلاثاء، أن مقاتليه يقاومون محاولات وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي التي تحاول التقدم في المناطق الحدودية عبر جنوب لبنان. وبحسب بيان "حزب الله" المنشور عبر قناته "تلغرام": "قُتل ما لا يقل عن 35 جنديا وضابطا إسرائيليا خلال الاشتباكات، وأصيب حوالي 200 آخرون". وجاء في النص أن "العدو" لا يزال غير قادر على الحصول على موطئ قدم على الأراضي اللبنانية واحتلال بعض القرى الجنوبية، نقلا عن وكالة "تاس" الروسية. وفي وقت سابق، نشرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، لقطات فيديو تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يرفعون علم إسرائيل على موقع متهدم في بلدة مارون الراس جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه نجح في تفكيك أنفاق تحت الأرض وتدمير مواقع لحزب الله، مضيفاً "قضينا على مئات العناصر التابعة لحزب الله جنوب لبنان". وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98، بما في ذلك لواء المظليين ولواء الكوماندوز واللواء السابع وجنود من وحدة ياهالوم، نفذت عمليات محددة ضد معاقل حزب الله على طول الحدود في جنوب لبنان.

5 مستشفيات في لبنان أصبحت خارج الخدمة

أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث"، اليوم الثلاثاء، بوقوع غارتين على ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن 5 مستشفيات في لبنان أصبحت خارج الخدمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف ليلة 8 أكتوبر عددا من المواقع التابعة لحزب الله في بيروت. ووفقا للمكتب الإعلامي للجيش، كانت أهداف الضربات عبارة عن مستودع أسلحة ومرافق بنية تحتية أخرى يستخدمها حزب الله. وقبيل ذلك قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات الفرقة 146 بدأت أمس الاثنين تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغرب لجنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أربع مناطق في الشمال مناطق عسكرية مغلقة اعتبارا من مساء أمس، ومنع الدخول إلى هذه المناطق. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن وفقا لتقييمها. وأضافت أن واشنطن تتوقّع أن تستهدف إسرائيل حزب الله في لبنان بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني وتقلّل من الخسائر بين المدنيين. هذا، وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إنه سيشنّ قريبا عمليات عسكرية على ساحل لبنان الجنوبي، مطالباً الصيادين وروّادَ البحر في منطقة نهر الأولي جنوباً بالابتعاد عن الشاطئ حتّى إشعار آخر. من جهته، أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع حلّ الأزمة السياسية في لبنان، وأنّ ذلك يقع على عاتق الزعماء اللبنانيين. يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ من لبنان. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه أطلقوا عددا من الصواريخ على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة "الاستخبارات العسكرية 8200" في ضواحي تل أبيب، وذلك ردا "على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت". كما أكد الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت بعض الصواريخ من أصل 5 أطلقت من جنوب لبنان، فيما سقطت البقية في منطقة مفتوحة في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في عدة مناطق وسط إسرائيل. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد أي تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. هذا وشنّ حزب الله سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم على شمال مدينة حيفا ما تسبّب في إصابة 10 إسرائيليين. وأصدر حزب الله تعليمات إلى مقاتليه بعدم استهداف القوات الإسرائيلية بالقرب من قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل في بلدة مارون الراس الحدودية. كما اتهم الحزب إسرائيل باستخدام قوات حفظ السلام دروعا بشرية. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري. ويصف الجيش الإسرائيلي عمليته البرية بأنها "محدودة ودقيقة"، إلا أن نطاقها يتسع بشكل مطرد منذ إطلاقها الأسبوع الماضي. ويقول الجيش الإسرائيلي إن هدفه هو تطهير المناطق الحدودية التي يختبئ فيها مقاتلو حزب الله وإنه ليس لديه أي خطط للتوغل بشكل أكبر داخل لبنان.

اكتشاف نفق داخل إسرائيل.. ومصير خليفة نصرالله "قيد البحث"

الحرة – واشنطن... النفق اجتاز الأراضي الإسرائيلية

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه عثر على نفق حفره حزب الله يمتد إلى داخل إسرائيل، بينما تضاربت الأنباء بشان مصير خليفة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: "أبلغنا الليلة أننا عثرنا على نفق يبلغ طوله نحو 25 مترا وتم تحييده"، مشيرا إلى أنه "يمتد تحت السياج الحدودي لمسافة نحو 10 أمتار... إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وأضاف "اكتشفناه قبل بضعة أشهر". وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على "أكس" أن النفق امتد من منطقة مروحين في لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية بالقرب من بلدة زارعيت. وأوضح أنه ليس به فتحات خروج ولا توجد أنفاق أخرى اجتازت من لبنان إلى إسرائيل. في غضون ذلك، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا جديدا بالإخلاء للمدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قبل وقوع غارات جوية. وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأنه منذ إطلاق عملية "سهام الشمال"، في بيروت، تم إطلاق أكثر من 3000 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه المناطق المأهولة الإسرائيلية. وقال إنه تم اعتراض عشرات القذائف التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من غزة، ولبنان، واليمن والعراق، ما حال دون إلحاق أضرار كبيرة. وبعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مقتل هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيقات لاتزال جارية لتأكيد ذلك. وقال هاغاري: "ضربنا مقر استخبارات حزب الله في بيروت... نعلم أن هاشم صفي الدين كان هناك. لا تزال نتائج هذه الضربة قيد البحث، حزب الله يحاول إخفاء التفاصيل. عندما نعرف، سنوافي الرأي العام". وكان نتانياهو قال، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت مرشحين محتملين لخلافة الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، دون أن يسميهم. وأضاف في بيان مصور: "قوضنا قدرات حزب الله. وقضينا على آلاف الإرهابيين، ومن بينهم نصر الله نفسه، وبديل نصر الله، وبديل البديل". وجاءت تصريحات نتانياهو في مقطع مصور نشره مكتبه بعد ساعات من ترك نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الباب مفتوحا أمام التفاوض على وقف إطلاق النار. وتعرض حزب الله لسلسلة اغتيالات لكبار قادته في غارات جوية إسرائيلية. والسبت الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله لم تذكر اسمه، أن الاتصال مع هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

في بيان للبنانيين.. نتانياهو يحسم مصير بديل نصرالله و"بديل بديله"

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت مرشحين محتملين لخلافة الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، دون أن يسميهم. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان، الثلاثاء، أن قوات الفرقة 146 بدأت، الاثنين، تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان. وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية في بيروت، الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق مستشفيات مع فرار مسعفين من الهجوم الإسرائيلي.

عدة مستشفيات أغلقت في لبنان بسبب الحرب

مع إغلاق مستشفيات.. منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش محتمل للأمراض في لبنان

حذر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في بيروت، الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق مستشفيات مع فرار مسعفين من الهجوم الإسرائيلي. ووفق أرقام رسمية، قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية. ومن بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، الخميس الماضي. وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالي 1.2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.

تفشٍّ محتمل للأمراض مع إغلاق المستشفيات

قلق أممي إزاء قدرة لبنان على توفير الغذاء لنفسه

الراي...عبر برنامج الأغذية العالمي عن القلق إزاء قدرة لبنان على توفير غذائه لنفسه، مؤكداً أن آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية في الجنوب قد احترقت أو هجرت وسط تصاعد الأعمال القتالية. وقال ماثيو هولينغورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان، خلال مؤتمر صحافي في جنيف عبر رابط فيديو من بيروت، «من ناحية الزراعة وإنتاج الغذاء، هناك قلق غير عادي بشأن قدرة لبنان على الاستمرار في إطعام نفسه»، مضيفاً أنه لن يتم حصاد المحاصيل وسيصيب العفن الإنتاج في الحقول. كما حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق المستشفيات مع فرار المسعفين من الهجوم الإسرائيلي. وقال إيان كلارك، المسؤول بمنظمة الصحة في لبنان خلال المؤتمر نفسه، «نواجه وضعاً يزيد فيه بشدة احتمال تفشي أمراض، مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد (أ) وعدد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات». وأضاف أن منظمة الصحة حذرت بالفعل من أن النظام مثقل الكاهل وأن هناك حتى الآن خمس مستشفيات صارت خارج الخدمة وأربع مستشفيات أخرى تعمل دون الكفاءة نتيجة للأعمال القتالية. وقال إن المستشفيات أُغلقت لأن المسعفين إما فروا من القتال أو طلبت منهم السلطات الإخلاء.

الجيش اللبناني يؤكد انتشاره حتى الحدود الجنوبية

الراي... أكد الجيش اللبناني، أمس، انتشاره على كامل مساحة البلاد، بما فيها الحدود الجنوبية. وأفادت قيادة الجيش في بيان بأنه «في ظل الاعتداءات الهمجية والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية» ينتشر الجيش على كامل مساحة الوطن ويتولى مسؤولياته الوطنية. وأضافت أن الجيش «يحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض ضمن الإمكانات المتاحة وذلك استناداً إلى قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما يراه مناسباً من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية والالتزام بالقرار الدولي رقم 1701 بالتنسيق الوثيق مع قوات اليونيفيل». وشددت القيادة على أن الأولوية لديها «حماية المؤسسة والمحافظة على تماسكها ووقف العدوان والصمود ودعم المواطنين ومواكبة أزمة النزوح ومواصلة عمليات الإنقاذ بالتنسيق مع الأجهزة المختصة تزامناً مع حفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي». ولفتت إلى أن «التجارب أثبتت أن الجيش هو المؤسسة التي تشكل العمود الفقري للبنان والضمانة لكل اللبنانيين»، مشددة على أهمية التفافهم حولها. وأعربت عن تطلعها إلى نجاح الجهود الدولية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن. وأكدت أن المطلوب اليوم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية «للحفاظ على لبنان الذي سيتجاوز هذه المحنة كما تجاوز الأزمات والتحديات الماضية وتغلب عليها»...

واشنطن تنأى عن «إخماد الحريق»..وغالانت توعّد إيران بأن انقشاع الدخان سيكشف خسارتها «كنزها الثمين»..

لبنان أمام 3 أسابيع من الحرب الأشرس ..مَن يصرخ أولاً «حزب الله» أم اسرائيل؟..

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- قاسم يُبدي تأييداً لحراك بري «بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار»

- لا إشارة لربْط جبهة لبنان بغزة

- نتنياهو يُحذّر لبنان من أن يشهد دماراً شبيهاً بما حصل في غزة: قمنا بتصفية نصرالله وخليفته وخليفة خليفته

- إسرائيل تحرم جنوب لبنان من مياه الليطاني

مع طيّ «جبهةِ الإسناد» لغزة عبر جنوب لبنان أمس «سنة أولى» على فتْحها من «حزب الله»، تَقاطَعَتْ المؤشراتُ إلى أن الحربَ مفتوحةٌ بلا هوادة حتى تحقيق إسرائيل هدفاً بات يتحمور ضِمْناً حول «نزْع المَخالب» العسكرية لـ «حزب الله» التي تَخشى أن تُغرَز في شمالها وصولاً إلى عمقها، وتالياً الذهاب أبعد من منطوق القرار 1701 وترتيباته المحصورة بمنطقة جنوب الليطاني، نحو صيغة تريدها أكثر شمولية في ما خصّ مجمل وضعية الحزب وسلاحه بتأثيراته العابرة للحدود. ومن الميدان إلى الديبلوماسية، ارتسم أفقُ الحرب الآخذة في الاتساع وانسدادُ الحلول السياسية العالقة في عنق الزجاجة، في ظل خشيةٍ من 3 أسابيع ستكون الأقسى في لعبة «مَن يصرخ أولاً» خصوصاً مع دخول الإدارة الأميركية في حال «انعدام وزنٍ» مع العدِّ التنازلي لانتخاباتِ 5 نوفمبر، وهو ما يُرجَّح أن يزيدَ من تفلُّت بنيامين نتنياهو مما بقي من قيودِ الحد الأدنى الأميركية خصوصاً مع إشاراتٍ بارزة من البيت الأبيض إلى «انسحابٍ» من محاولة إخماد الحريق على جبهة لبنان في المدى القريب. وفي هذا الإطار أمكن التوقّفُ عند المؤشرات الآتية:

- تفاخر نتنياهو، بتصفية الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وخليفته «المحتمل» هاشم صفي الدين وخليفة خليفته، معتبراً أن «حزب الله صار أضعف الآن مما كان عليه منذ سنوات طويلة». وتابع «هناك طريق أفضل للبنان ولا تتركوا الإرهابيين يدمرون دولتكم»، محذراً «لبنان من أن يشهد دماراً شبيهاً بما حصل في غزة».

- زجّ الجيش الإسرائيلي، الذي يَمْضي في محاولة تعميق التوغل البَري عبر 3 محاور: القطاع الشرقي (كفركلا – العديسة) والغربي (علما الشعب – الناقورة) والأوسط (عبر عين ابل بعدما حقق تقدماً في مارون الراس ويارون)، بالفرقة 146 التي تضمّ قوات اللواء 2 واللواء 205 في «عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان ضد أهداف وبنى إرهابية لحزب الله» معلناً «انها فرقة الاحتياط الأولى التي تنخرط بالقتال في إطار حملة(سهام الشمال)حيث تعمل برفقة قوات مدفعية وقوات إضافية لكشف بنى تحتية للعدو وتدميرها».

- إعطاء إسرائيل إشارة متقدمة إلى قرب استخدام البحر، الذي تَقصف منه بوارج حربية مناطق لبنانية خصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت، في سياق عملية غزو «ثلاثية البُعد» (الجو، والبر، والبحر)، وهو ما عبّر عنه إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان أنه سيشنّ قريباً عمليات عسكرية على ساحل لبنان الجنوبي، مطالباً الصيادين وروّادَ البحر في منطقة نهر الأولي جنوباً بالابتعاد عن الشاطئ حتّى إشعار آخر، في موازاة تقارير عن أنه «طلب من قوة اليونيفيل سحب سفنها من الناقورة إلى صور».- إعلان "الوكالة الوطنية للاعلام" ان طائرة حربية إسرائيلية استهدفت الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني، وأصبح النهر خارج الاستثمار في منطقة الجنوب.

- زعْم الجيش الإسرائيلي أن لواء غولاني سيطر على مجمع قتالي لحزب الله في مارون الراس، قبل أن تنشر هيئة البث الإسرائيلية فيديو عصراً ادعت أنه من هذه البلدة ويُظهر رفْع العلم الإسرائيلي فيها.

- إعلان الجيش الإسرائيلي أربع مناطق في الشمال مناطق عسكرية مغلقة اعتباراً من مساء الاثنين، ومنْع الدخول إليها، في موازاة تقارير عن أن قائد المنطقة الشمالية أوري غورودين وخلال اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات تم إخلاؤها دعا إلى الاستعداد لإعادة السكان بعد«عيد العُرش»اليهودي (بين 16 و23 الجاري)، وهو ما اعتُبر إشارة إلى أن الفترة الفاصلة عن هذا التاريخ ستشهد تكثيفاً للعمليات العسكرية وزيادةً في التوحّش ضد المناطق اللبنانية.

- تَعَمُّد «حزب الله» في ذكرى 8 أكتوبر أي تاريخ فتْحه جبهة الإشغال من الجنوب، شنّ أكبر هجوم صاروخي «ضربة واحدة» بأكثر من 100 صاروخ استهدفت حيفا وضواحيها، ما تسبب بإغراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية وإفلات عدد من الصواريخ سقطت في أكثر من منطقة وتسببت بدمار كبير وجرح ما لا يقلّ عن 12 شخصاً.

- التعاطي مع هذه الرشقة الأكبر - والتي أعقبها إعلان الحزب أنه «لدى تقدّم قوة للعدوّ الإسرائيلي فجراً باتجاه منطقة اللبونة الحدودية أمطرها مقاتلوه بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مؤكدة وأجبروها على ‏التراجع» -‏ على أنها بمثابة «مشروعية» أريد منْحُها لنائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الذي بات الرجل الأول بعد اغتيال نصرالله (وإن كانت إدارة الحزب تتم بقيادة جَماعية في انتظار تعيين خلف لنصرالله) - والذي نُفذت العملية قبيل انتهاء كلمته التي وجّهها أمس عبر الشاشة. وانطبعت كلمة قاسم الذي أطلّ من مكان معتم بحرص على تأكيد أن الإمكانات العسكرية للحزب «بخير» رغم من الضربات المكثفة التي تشنّها إسرائيل في لبنان و«أن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وتخطينا الضربات (...) وسننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه».

وقف إطلاق النار

وإذ أكد «أعجز عن وصف حالنا دون السيد نصرالله»، لفت إلى أنّ «لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها العدو، ونحن نريد أن يحصل الالتحام معه سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك»، موضحاً أنّ هذه «حرب من يصرخ أولاً، ونحن لن نصرخ، وسنستمر»، ومبدياً تأييداً للحراك السياسي الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري «بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار». وأضاف «لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، وحزب الله وأمل قلب واحد (...) وبعد أن يترسخ وقف النار بالدبلوماسية كل التفاصيل الأخرى تُناقش ونتخذ فيها قرارات بالتعاون. ولا تستعجلوا. فقبل وقف النار، أي نقاش آخر لا محلّ له بالنسبة إلينا. ونحن لا نستجدي حلاً». وردّ على المشككين «بعطاء إيران ودعمها»، مؤكداً «أنها هي التي تقرر متى تدعم وكيف، وهي التي أعطت كل هذه الأعوام وواجهت (إسرائيل) بالوعد الصادق 1 و2 وأكثر من 1500 صاروخ أطلقتها، وهذا يعني أنها مصمّمة على أن تكون بجانب المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة، وهذه ليست معركة إيران ونفوذها في المنطقة بل تحرير فلسطين». واستوقف أوساطاً سياسية في كلام قاسم عدم إشارته لربْط جبهة لبنان بغزة، وتَرْكه هذا الأمر لِما بعد حصول وقْف النار وكذلك البحث في القرار 1701 وموقف «حزب الله» من تطبيقه، معتبرةً أنه في الوقت الذي فوّض نائب الأمين العام للحزب رئيس البرلمان التفاوض حول وقف النار، فإنّ ثمةَ انطباعاً بأن طهران باتت هي التي تدير فعلياً هذا الملف منذ «أمر العمليات» الذي أصدره السيد علي خامنئي بالمضيّ بـ «خدمة المنطقة» من خلال مساندة حزب الله لغزة، وتعمّدها إرسال وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى بيروت غداة موقف بري (والرئيس نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط) الداعي لوقف نار على قاعدة الفصل بين الجبهتين، راهناً هذا الأمر بالصوت والصورة بشرط «التزامن بين لبنان وغزة».

مقايضة أميركية

وفي الوقت الذي بدا كلام خامنئي وعراقجي في سياق توزيع أدوار يعكس إمساك طهران، «ما بعد نصر الله»، مباشرة بدفّة الميدان في لبنان وبدبلوماسية وقف الحرب، بما يجعلها تدير المعركة المزدوجة وفق شروطها الموصولة بعدم الرغبة في بلوغ الصدام الكبير مع إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة ولا أن ينهار بالكامل قوس نفوذها في المنطقة وأقوى حلقاته «حزب الله»، فإن البارز وفق الأوساط نفسها كان ملامح مقايضة أميركية بين تخفيف تل أبيب ردّها على الهجوم الصاروخي الإيراني ودوْزنته بما يجنّب حرباً إقليمية شاملة، في مقابل التسليم لإسرائيل بإنهاك «حزب الله» وربما تمهيداً لإنهائه بالمعنى العسكري الذي يشكل خطراً عليها ويعّبر عن الامتداد الإقليمي الأكثر تأثيراً لإيران، أي تفادي «ضرب الرأس» والاكتفاء بمحاولة «قطع الأذرع». وفي حين عبّر وزيرُ الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أمس عن هذا الأمر بإعلانه أنّه «عندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان، ستُدرك إيران أنها خسرت كنزها الثمين»، مؤكداً المضيّ بتوجيه الضربات لكبار قادة «حزب الله»، ولافتاً إلى أنه «ربما تم القضاء على خليفة نصرالله» في إشارة إلى رئيس المجلس التنفيذي«هاشم صفي الدين (استهدفته إسرائيل في الضاحية الجنوبية الأسبوع الماضي)»، ومشيراً الى «أن الحزب صار بلا رأس وبات تنظيما منهكاً ومنكسراً»، برز ما نقلته «سي ان ان» عن مسؤولين أميركيين من أنه بعد رفض إسرائيل لمقترح كانت تقوده الولايات المتحدة لوقف النار مع حزب الله «لا تحاول واشنطن إحياء المقترح واستسلمت لمحاولة تشكيل وتقييد العمليات الإسرائيلية في لبنان وضد إيران بدل وقف الأعمال العدائية». وأشاروا إلى «تزايُد المخاوف داخل الإدارة الأميركية من نمو العمليات التي قالت إسرائيل عنها أنها محدودة إلى صراع أوسع نطاقاً وأطول أمداً»، موضحين «أن إسرائيل كانت تخطط في البداية لتوغل بري أكبر بكثير في لبنان قبل أن تقنعها واشنطن بتقليص حجمه (...) ونفوذ واشنطن محدود عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية»، وأضافوا «أن ما تعتبره إسرائيل رداً متناسباً قد لا يتّسق مع ما قد تعتبره واشنطن دول العالم رداً مدروساً». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أعلن «اننا ندعم قدرة الإسرائيليين على استهداف المسلحين، وتدمير البنية التحتية لحزب الله، و قدرته، لكننا ندرك تماماً المرات العديدة في الماضي حيث دخلت إسرائيل في ما بدا وكأنه عمليات محدودة وبقيت لأشهر أو لسنوات، وفي نهاية المطاف، هذه ليست النتيجة التي نريد أن نراها»، آملاً في الوقت نفسه «أن تنجح هذه العمليات. وإذا نجحوا في إبعاد حزب الله أو خفض قدراته فإننا نريد رؤية قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية تملأ الفراغ الأمني».

تحييد مطار بيروت

في موازاة ذلك، وعلى وقع إعلان الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «إننا نرى في لبنان نفس الأنماط التي رأيناها في غزة... نفس الوسائل والأساليب الحربية»، وتأكيد منظمة الصحة العالمية «اننا تحققنا من 36 هجوماً على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي في لبنان وأن 4 مستشفيات خرجت عن الخدمة»، أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية أنّ «لبنان تلقّى خلال اتصالاتها الدولية تطمينات لناحية عدم استهداف إسرائيل لمطار بيروت، لكنها لا ترقى إلى ضمانات»، على وقع غارات كثيفة في محيط المطار منذ الأسبوع الماضي. وشدد حمية على أنّ الحكومة «تسعى إلى أن تبقي المرافق العامة برّاً وبحراً وجوّاً سالكة وأوّلها مطار رفيق الحريري الدولي»، والذي يعدّ بوابة لبنان جوّاً إلى العالم. وكانت الولايات المتحدة حضّت إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه. وقال ميلر «نعتبر أن من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً، خصوصاً من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك».

كتلة جنبلاط لتطبيق الـ 1701 والـ 1559

شدد النائب راجي السعد (من كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط) على «ضرورة وقف الحرب وفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان»، مؤكداً أيضاً «أن هناك ضرورة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية وممارسة ضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في لبنان، ومن هذا المنطلق نعتبر أن لدينا واجباً وطنياً كلبنانيين وهو انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرارين 1559 (المتعلق بسلاح حزب الله ونزعه) و1701». وجاء كلام السعد بعد زيارته أمس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع النائب مروان حمادة موفدين من الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.

تركيا تجلي رعايا من لبنان... بحراً

أعلنت وزارة الخارجية التركية أن عملية إجلاء المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلب مغادرة لبنان، ستجري عن طريق البحر، اليوم، وقد تستمر في الأيام اللاحقة. وأكدت الخارجية في بيان «أن سفينتين تابعتين للبحرية التركية توجهتا من ولاية مرسين إلى بيروت، مشيرة إلى أن إجمالي قدرتهما الاستيعابية يبلغ نحو 2000 راكب». وذكرت أن «سفننا المخصصة للإجلاء ستقوم بنقل مساعداتنا الإنسانية إلى لبنان»....

تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

الراي...تجددت مساء اليوم الثلاثاء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان الجيش الإسرائيلي أصدر إنذاراً بالإخلاء، وخاصة للسكان الموجودين في مبان محددة في الضاحية، بما في ذلك حارة حريك.

وزير الدفاع الإسرائيلي: يبدو أن خليفة «نصر الله».. قُضي عليه

الجريدة...رويترز ...قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الثلاثاء إن خليفة الأمين العام الراحل لجماعة «حزب الله» اللبنانية حسن نصر الله «قُضي عليه على ما يبدو». وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يحل هاشم صفي الدين، القيادي الكبير في الجماعة، محل نصر الله.

«حزب الله» يكرر بلبنان رهانات «حماس» في غزة

إسرائيل «تتوسع وتتقدم» براً في لبنان وحزب الله يقصف حيفا

• نعيم قاسم: نفوض برّي لوقف إطلاق النار وتخطينا الضربات وسنواصل القتال

• تطمينات لا ضمانات بعد استهداف مطار بيروت... وقطر تفتح جسراً جوياً إغاثياً

الجريدة...منير الربيع ....يتكرر سيناريو الحرب الإسرائيلية على غزّة في لبنان ليس في المسار العسكري والميداني فقط بل وفي المسار السياسي والدبلوماسي وآلية التفاوض التي يعتمدها «حزب الله» من جهة، والإسرائيليون من أخرى. ووسّع الإسرائيليون من عملياتهم العسكرية براً وجواً، ويصرّون على إحراز تقدّم برّي لتغيير الواقع العسكري، ويستهدفون البيئة الحاضنة للحزب من خلال التهجير لفصلها عنه، وتشكيل عناصر ضاغطة عليه. في المقابل، يراهن «حزب الله» على العملية العسكرية البرية لإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين، لعلّ ذلك يغيّر من موقف تل أبيب، ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التراجع والقبول بالمفاوضات، وهي رهانات متضاربة، لا يبدو أن المكان فيها متاح للتفاوض السياسي على الرغم من تأكيد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أمس، تفويض رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدور الدبلوماسي الذي يقوم به. نقطتان أساسيتان لا بد من التوقف عندهما في كلمة قاسم الثانية، منذ اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله بغارة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي، تتعلقان بالمحور ودوره وتوجهاته، النقطة الأولى هي تطابق موقف حزب الله مع موقف إيران منذ زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت وصولاً إلى كلمة قاسم، أما النقطة الثانية فهي تكرار خطأ «حماس» في غزة لناحية الرهان على العملية البرية وعلى قدرة مقاتلي حزب الله على تكبيد الإسرائيليين خسائر كبيرة تدفعهم إلى القبول بوقف إطلاق النار. بداية وفي استعادة لتجربة غزّة، فإن إسرائيل أبدت استعداداً لتحمل الخسائر الكبيرة بشرياً، وعمل نتنياهو على تغيير عقيدة بن غوريون حول الحروب السريعة والخاطفة وكرّس مبدأ الحرب الطويلة التي تتضمن خسائر، وذلك يتجلى أيضاً في تخليه عن الأسرى أو اعتماد غير معلن لـ «بروتوكول هنيبعل». ويمكن اعتبار تفويض بري بالدور والمساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار محاولة لفتح الباب للحلول الدبلوماسية، ولكنه لم يشتمل على ما بعد وقف إطلاق النار، إذ إن ما كان مطروحاً لم يكن بند وقف إطلاق النار وحده، بل جاء ضمن سلّة متكاملة من الملفات، بينها وقف إطلاق النار، وتطبيق القرارات والاتفاقات الدولية، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وإنجاز تسوية سياسية، ما يعني عدم القدرة على فصل هذه الملفات عن بعضها. فجاء كلام قاسم لينسف عملياً هذه السلّة المقترحة والسماح فقط بالتفاوض على مطلب وحيد وهو وقف إطلاق النار، وبعدها يتم البحث في المواضيع الأخرى، علماً بأن ذلك يحتوي على تكبيل لمسعى برّي الذي يقوم على إنتاج حلّ شامل. في المقابل، فإن إسرائيل وخلفها الدول الغربية لن يوافقوا على وقف إطلاق النار في لبنان فقط، تماما كما رفضوه في غزة، حيث كان هناك إصرار على اتفاق شامل حول جميع الملفات بما في ذلك إدارة القطاع بعد الحرب. وراهنت حركة حماس على الحرب البرية وتكبيد إسرائيل خسائر بشرية وسياسية واقتصادية لوقف الحرب وهذا لم يحصل. وفتح خطاب قاسم المجال أمام احتمالات الحرب الطويلة في لبنان وإمكانية التوغل البري الإسرائيلي عندما قال إنه لا قيمة للأمتار، لأن الحزب يراهن على الالتحام وتكبيد الإسرائيليين خسائر كبيرة، وهو أيضاً ما كان قد ركّزت عليه «حماس» مع بداية التوغل البرّي في غزة. وفي تفاصيل الخبر: وسعت إسرائيل عمليتها البرية في جنوب لبنان، التي باتت تشمل الآن القطاع الغربي الساحلي من الحدود، بعد أن ركّزت في الأيام الماضية على القطاعين الأوسط والشرقي، إذ تمكنت من إحداث مواقع عسكرية ثابتة في بعض النقاط، في حين قصف حزب الله للمرة الثانية في يومين مدينة حيفا، ثالث أكبر مدن إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن «الفرقة 146 بدأت الاثنين عمليات محدودة ومركّزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب غرب لبنان»، فيما تراجعت وتيرة الغارات وحجمها على ضاحية بيروت الجنوبية. ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً وأشرطة مصورة تظهر سيطرته على ما قال، إنه مجمع لحزب الله في بلدة مارون الراس بالقطاع الأوسط، التي شهدت معارك عنيفة في حرب 2006، ورفع جنود إسرائيليون العلم الإسرائيلي في البلدة، التي خسر فيها عدداً من الجنود في أول أيام العملية البرية، التي أطلقت في 30 سبتمبر الماضي. وأظهرت أشرطة مصورة نشرت في الأيام الماضية إقامة الجيش الإسرائيلي نقطة عسكرية تضم عشرات دبابات الميركافا في بلدة يارون بالقطاع نفسه، كما أظهرت دماراً شاملاً في البلدة، وتظهر خرائط عسكرية إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية تتواجد في منطقتي العديسة وكفركلا في القطاع الشرقي من الحدود. وأعلن حزب الله أمس، أنه أجبر قوة إسرائيلية على التراجع في منطقة اللبونة بالقطاع الغربي، في أول إعلان للحزب عن توغل بري من هذا القطاع، غير أن مواقع إسرائيلية تحدثت عن توغلات في مناطق أخرى من ناحية بلدة علما الشعب. في المقابل، قال حزب الله، إن القوات الإسرائيلية تسللت خلف موقع لقوات اليونيفيل الأممية في اللبونة. وتقول مصادر محلية في جنوب لبنان، إن الجيش الإسرائيلي تجنّب خوض معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله باستثناء اليومين الأولين، ويركز بدل ذلك على القيام بتوغلات في الأراضي المفتوحة، تمكنه من إجراء عمليات «تطهير» للأنفاق ومخازن الأسلحة التابعة للحزب. من ناحيته، قام حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ يزيد على 100 صاروخ من لبنان باتجاه حيفا وخليجها في شمال إسرائيل. ووفق مواقع إسرائيلية، اعترضت القبة الحديدية عشرات الصواريخ، لكن عدة صواريخ سقطت في المنطقة. وتحدثت تقارير عن وقوع 12 جريحاً. وتبنى حزب الله فجراً قصف تجمعات جنود في محيط موقعين عسكريين ومرابض مدفعية في منطقتين شمال إسرائيل. كلمة قاسم صورة مأخوذة عن التلفزيون لنعيم قاسم وقال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، في كلمة هي الثانية له منذ اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر الماضي، إن الضغوط الأميركية والإسرائيلية على حزبه هدفها «الضغط علينا من أجل أن نخشى ونخاف ونحن لن نخشى ولن نخاف». وأوضح قاسم أن «طوفان الأقصى هو حدث استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط»، مضيفاً: «هدف الاحتلال لم يكن ردة الفعل على طوفان الأقصى إنما إنهاء المقاومة بشكل كامل». وفي محاولة لنفي الاتهامات للحزب بأنه ورط لبنان في حرب لم تحقق أي شيء لغزة، قال قاسم إن «جبهة الإسناد استنزفت العدو 11 شهراً، وأخرجت المستوطنين من الشمال»، مشيراً إلى أن «لبنان كان مستهدفاً بعد غزة، ونتنياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد». وفي رد على ما يتردد بأن إيران تخلت عن الحزب، أشاد قاسم بطهران لافتاً إلى أنها «هي التي تقرر كيف تدعم، وقد أثبتت تصميمها على مساندة المقاومة». وإذ عبر عن عجزه «عن وصف حالنا دون أميننا العام الشهيد السيد حسن نصرالله»، أكد قاسم أن الحزب تخطى الضربات و«القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة»، متعهداً بانتخاب أمين عام جديد، وأكد أنه ليست هناك مواقع قيادية شاغرة في صفوف الحزب، لكنه تجنب في الوقت نفسه الحديث عن مصير خليفة نصرالله الأبرز، رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، الذي استهدف بغارة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي، وتعجز فرق الإنقاذ عن الوصول اليه حتى الآن. وأكد قاسم أن «حرب العدو علينا لن تمس إرادتنا وتصميمنا على المواجهة، فمقاومونا متماسكون على الجبهة وعملياتنا ازدادت والمستوطنات في الشمال تحت مرمى صواريخنا وإمكاناتنا بخير»، مشيراً إلى أن «نتنياهو يقول إنه سيعيد مستوطني الشمال ونقول له إننا سنهجر أضعافهم»، واعتبر أن «هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً، ونحن أهل الميدان، ولن نصرخ بل ستسمعون صراخ العدو». وذكر أن «المواجهة البرية في الجنوب بدأت، وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو»، لكنه عقب بالقول: «لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها العدو، ونحن نريد أن يحصل الالتحام سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك»، معبراً عن أمله أن «هذه الخسائر قد تكون مقدمة لإنهاء الحرب». واقر بأن «العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جداً، لكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين»، مشدداً على أن «بيئة المقاومة متماسكة، ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس». وفي الشأن السياسي، قال قاسم إنه «لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر (رئيس مجلس النواب) نبيه بري»، مضيفاً: «نؤيد الحراك السياسي لبري تحت عنوان وقف إطلاق النار»، غير أنه أكد أن «أي نقاش قبل وقف إطلاق النار لا محل له بالنسبة إلينا». أدرعي وغالانت وعلق أفيخاي أدرعي، المتحدث بالعربية للجيش الإسرائيلي، على كلمة قاسم، معتبراً أن الأخير «يكابر ولا يعترف بالواقع»، وأن خطابه «محاولة يائسة للتغطية على واقع حزب الله المتدهور، ومحاولة فاشلة لرفع معنويات عناصره وبيئته من خلال مصطلحاته الفارغة، مثل سننتصر وسنكبد العدو خسائر». أما وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فقد اعتبر خلال اجتماع مع القيادة الشمالية لجيشه أن حزب الله بات «بلا رأس، وأصبح منظمة محطمة ومدمرة من دون أي قيادة وإمكانيات قتالية تذكر، وبقيادة مفككة بعد القضاء على حسن نصرالله»، مضيفاً أنه ربما تم القضاء على خليفة نصرالله في إشارة إلى صفي الدين، «عندما ينقشع الغبار عن سماء لبنان ستدرك إيران أنها خسرت ذخرها الثمين». جنبلاط: إيران تعطّل أي إمكانية للخروج من المأزق الذي نحن فيه جنبلاط سياسياً، ذكر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن «إيران تعطل أي إمكانية للخروج من المأزق الذي نحن فيه»، متوقعاً أن تتوسع الحرب. وفي حديث لبرنامج «عشرين 30»، عبر «LBCI»، قال جنبلاط، إنه «عندما اجتمعنا عند الرئيس بري وضعنا أسساً لإمكانية الوصول إلى حل أو تسوية في الداخل وتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني»، وأضاف: «نرحّب بكل مبادرة توصلنا إلى حل، ولكن إيران تعطل أي إمكانية للخروج من المأزق الذي نحن فيه، وإذا يجب أن يكون هناك ضغط فعليه أن يكون بالمكان الصحيح». ورأى أنه «لا يستطيع وزير الخارجية الإيراني أن يعطينا دروساً في المواجهة»، مشدداً على أن «الكلام الذي صدر عن اللقاء الثلاثي واضح ومجلس النواب هو الذي يُقرر»، ورأى أن «الأهم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بالأمم المتحدة وتطبيق القرار 1701 واتفاق الهدنة 1949 ولاحقا انتخاب رئيس وفاقي». المطار والجسر القطري إلى ذلك، قال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، أمس، إن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية «تطمينات» لناحية عدم استهداف إسرائيل لمطار بيروت، لكنها لا ترقى إلى «ضمانات»، على وقع غارات كثيفة في محيط المرفق الجوي منذ الأسبوع الماضي. وكانت الولايات المتحدة حضت، أمس الأول، إسرائيل على عدم شن أي هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه. وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر: «نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً»، خصوصاً من أجل تمكين الراغبين في مغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك. جاء ذلك، فيما أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة الخاطر، أمس، من بيروت، إطلاق الجسر الجوي من دولة قطر إلى العاصمة بيروت لدعم قطاعي الصحة والإغاثة في لبنان. وقالت الخاطر، بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إنه من المتوقع خلال الشهر الجاري إرسال 10 طائرات من نوع (سي-17) محملة بالمواد الطبية ومواد الإيواء والمواد الغذائية، مبينة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي «ما كان لها أن تتمادى بهذا الشكل، وأن توسع رقعة الصراع خارج إطار غزة لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة جادة أمام ما كان يحدث في غزة»، مشيرة إلى الاعتداء الذي امتد إلى الضفة الغربية والآن إلى لبنان. وشددت على الحاجة إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لإيقاف فوري لإطلاق النار، مشيرة إلى ما طالب به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وطالبت به قبله الدول العربية من «إيقاف تسليح قوات الاحتلال الإسرائيلية وإرسال العتاد والسلاح»....

حرب لبنان تدخل مرحلة «كسر العظم» بإشراف البنتاغون..

نتنياهو محرضاً: بلدكم على طريق غزة.. والمقاومة ترد: مصير يافا سيكون كمصير المستوطنات

اللواء....بعد 7 أيام من اخفاقات جيش الاحتلال الاسرائيلي إحداث اي خرق عند المحاور القتالية، في الحافة الممتدة من القطاع الغربي الى القطاع الشرقي، وتحديداً محاور الناقورة ومارون الراس، وبليدا وعيترون والعديسة وكفركلا طرأت على الموقف الميداني والسياسي تطورات بالغة الخطورة، وتؤشر الى مرحلة قاسية من التدمير الممنهج وفقاً «لعقيدة الضاحية» (التي تعني تدمير كل شيء يخدم المقاومة ولا يساعد العدوان)، فرئيس الكابنيت الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن عزمه على تحويل لبنان الى غزة ثانية، طالباً من وزير دفاعه يوآف غالانت (المكروه منه) تأجيل سفره الى الولايات المتحدة الاميركية. وعلى جبهة المقاومة، هددت المقاومة الاسلامية بتحويل يافا وخليج يافا وصفد وعكا الى مناطق شبيهة بوضعية المستعمرات الحدودية مثل كريات شمونة ومسكاف عام والمالكية وعرب العرامشة، وغيرها، والتي تشهد ضربات صاروخية لا تتوقف، بانتظار قرار قيادة المقاومة، التي اعلن نائب الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم انها متماسكة، وقادرة ولم تتأثر «بالضربات المؤلمة» التي تسببت بها الاغتيالات. وسجلت حصيلة الاحداث (حسب تقرير لجنة الطوارئ رقم 13) 9400 اعتداء منذ بدء الحرب، (بينها 137 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية)، واصبح مجموع الشهداء 2119 شهيداً و10019 جريحاً، وتم فتح 990 مركز استقبال للنازحين، الذين بلغ عدده 281700 نازح. وسط هذه التطورات المعقدة، جدّد البنتاغون اعلانه عن دعم اسرائيل باستهدافها لحزب لله، لكنه زعم انه يرغب بتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وكان نتنياهو اعلن اننا: قوضنا قدرات حزب لله وقضينا. على آلاف الإرهابيين، ومن بينهم نصر لله نفسه وبديل نصر لله وبديل البديل في إشارة إلى الأنباء المتزايدة على مقتل خليفة نصر لله الترجح هاشم صفي الدين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت قد قال في وقت سابق إن هاشم صفي الدين الرجل الذي كان من المتوقع أن يحل محل نصر لله، ربما قضي عليه. ولم يتضح بعد من كان يقصد نتنياهو بقوله بديل البديل. وشدد نتنياهو في كلمته على أن حزب لله أضعف اليوم مما كان عليه السنوات عديدة. وحت شعب لبنان على استعادة بلده وإعادته إلى مسار السلام والازدهار واستغلال الفرصة التي لم تسنح له منذ عقود. وتابع «إذا لم تفعلوا ذلك، فسيواصل حزب لله محاولاته لمحاربة إسرائيل من مناطق مكتظة بالسكان على حسابكم، ولا يهمه إذا الجر لبنان إلى حرب أوسع نطاقا.. يعاني المسيحيون والدروز والمسلمون السنة والشيعة، جميعا بسبب حرب حزب لله الخاسرة مع إسرائيل.

الحزب يؤكد على التماسك والجهوزية

ولمناسبة مرور سنة على دخول حزب لله «حرب الاسناد» اعلن نائب الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم ان «مقاومينا على الجبهة متماسكين والادارة متماسكة». واكد في كلمة متلفزة له: اثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان، فهؤلاء ابناء السيد نصر لله لا يمكن الا ان يكونوا كذلك.. وخاطب نتنياهو قائلاً: انه يريد اعلاة المستوطنين، ونقول له بأنه سيتهجر اضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم. واشار الى انه كلما طالت الحرب سيزداد مأزق «اسرائيل» ومحاولتكم فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة، ونحن لدينا اشرف الناس واعظم الناس، واهل العزم والبأس.. واعلن قاسم تأييد حزب لله الحراك السياسي الذي يقوده الرئيس نبيه بري بعنوانه الأساس: وقف اطلاق النار.

التواصل مع الخماسية

رئاسياً، عاد التواصل السياسي بين المسؤولين الرسميين وسفراء اللجنة الخماسية العربية – الدولية، وزارت السفيرة الاميركية في بيروت ليزاجونسون رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان. فيما اعلن البيت الأبيض الاميركي اننا نسعى إلى التوصل لوقف النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وفي الحراك الداخلي، قد اجتماع في مجلس النواب بين نواب من اللقاء التشاوري النيابي المستقل وكتلة الاعتدال للتداول في المستجدات الأخيرة التي تمرّ فيها البلاد. حضر اللقاء: نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنواب: أحمد خير، ابراهيم كنعان، محمد سليمان، نعمت افرام، آلان عون، سجيع عطية، ميشال ضاهر، سيمون ابي رميا، نبيل بدر وعبد العزيز الصمد. وشدّد الفريقان على ضرورة وقف اطلاق النار فوراً ودعم الموقف الرسمي اللبناني في هذا الشأن، وعلى الحاجة لإنتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت. وقد تداول الفريقان في المسار الذي يوصل الى انجاز الاستحقاق الرئاسي واتفقا على تكثيف التنسيق في ما بينهما وسائر الكتل النيابية دون إستثناء وتعزيز التعاون لإرساء التوازن في المشهد السياسي والحؤول دون عزل أي مكون في الداخل اللبناني. كما عقد اجتماع بين نواب اللقاء التشاوري النيابي المستقل ووفد كتلة تحالف التغيير ضمّ النائبين وضاح الصادق ومارك ضوّ وجرى التداول في مجريات الحرب وضرورة وقف اطلاق النار وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية ودراسة خطوات للوصول الى هذا الهدف من خلال اكثرية جامعة و موصوفة في مجلس النواب. ومن بكركي، دعا الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع وفد من لجنة صياغة بيان الازهر الى انتخاب رئيس فوراً والشروع بتطبيق 1701.

درس اسماء المرشحين للرئاسة

رئاسياً، اعلن تكتل لبنان القوي انه قام بدرس مفصّل لاسماء المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وابدى انفتاحاً علي الجميع، واعد بدوره لائحة بأسماء المرشحين المتداولين، وقرر التشاور بشأنها مع الكتل النيابية، واضافة من يلتزم منهم بحضور جلسات الانتخاب المزمع الدعوة اليها. لكن الشيخ قاسم قال في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية: «قبل وقف اطلاق النار، فإن اي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا».

المساعدات

وفي اطار المساعدات الانسانية للبنان، تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، في القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شحنة مساعدات أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من الدولة الفرنسية، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السيدة لولوة بنت راشد الخاطر والسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني. وللمناسبة، قال الوزير الأبيض فيها: «هذه الطائرة الثالثة التي تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي. والجهد الذي نراه، هو جهد مشترك بين دولة قطر وفرنسا لإيصال المساعدات الى لبنان وهذا سوف يثمر سهولة أكثر وكمية أكبر من المساعدات التي ستصل الى لبنان». من جهتها قالت الوزيرة القطرية: «هذا التعاون مع الجمهورية الفرنسية والتنسيق مع الاشقاء في لبنان، بما يتعلق بإرسال المساعدات الى لبنان، لا سيما المساعدات الطبية». اضافت: «كما تفضل وزير الصحة، بأن هذه رسالة للمجتمع الدولي ككل بإن باب التعاون مفتوح مع الجمهورية اللبنانية من أجل دعم الاشقاء في لبنان، ولا سيما إننا نتحدث عن أكثر من مليون ومئتي ألف نازح». بدوره أثنى السفير ماغرو على «التعاون مع دولة قطر لمساعدة لبنان»، مشيرا الى «ان هذا التعاون أيضا، هو رسالة الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان».

عودة النازحين السوريين

في مجال آخر، تحدثت مصادر المعلومات عن عودة ما لا يقل عن 250 الف نازح سوري الى بلادهم، تحت وطأة الهروب من القصف الاسرائيلي، وعدم بقاء مناطق آمنة في لبنان بعد هروبهم من الجنوب والبقاع.

ارض الميدان

على ارض الميدان، استمرت الغارات التدميرية نهار امس على الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب والبقاع وارتكاب مجزرة في بلدة الخضر البقاعية، وردت المقاومة بتنفيذ عمليات موذية ضد قوات الاحتلال. وقصفت مدفعية المقاومة اكثر من 200 صاروخ باتجاه حيفا وخليج حيفا، في اعنق هجوم لحزب لله منذ عام. وبراً يواجه جيش الاحتلال الاسرائيلي صعوبات قاسية لجهة التقدم براً، على الرغم من دفعه بتعزيزات اضافية الى الحافة الجنوبية، حيث يواجه بمقاومة لم تكن بحسابات قيادته.. وبعدها شنت الطائرات الاسرائيلية غارة عنيفة علي الضاحية الجنوبية، في منطقة الليلكي - الكفاءات. وتحدثت معلومات عن لجوء جنود الاحتلال الى رفع العلم الاسرائيلي قرب «حديقة إيران» في مارون الراس، لكنهم ما لبثوا ان غادروا خشية استهدافهم بصاروخ كورنيت. وليلاً صدر بيان عن المقاومة الاسلامية أكد فيه ما صدر عن نائب الأمين العام لحزب لله فضيلة الشيخ المجاهد نعيم قاسم حول جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة عبر منظومة القيادة والسيطرة التي عادت أقوى وأصلب مما كانت عليه.

- إن تمادي العدو الإسرائيلي في الإعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها اليوم الثلاثاء.

- إن المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع هذا العدو، ويدها قادرة أن تطال حيث تريد في فلسطين المحتلة، ونيرانها باتجاه العمق الصهيوني لن تقتصر على الصواريخ ولا المسيّرات الانقضاضية.

وكانت المقاومة الإسلامية رصدت قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية في اللبونة، و تعاملت المقاومة معها بالاسلحة المناسبة وحققت فيها اصابات مؤكدة بين قتيل و جريح، مما اجبر قوة العدو المتسللة إلى الإنسحاب خلف الجدار الحدودي من حيث تسللت. وتحدث العدو الإسرائيلي عن إصابة 48 جنديًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية، منهم 30 جنديًا عند الحدود الشمالية مع لبنان و18 جنديًا في غزة. كما اصابت لوابل الصواريخ الذي أُطلق على الكريوت من لبنان، لحقت أضرار بشبكة الكهرباء في ثلاثة مواقع في كريات يام وكريات موتسكين. وليلاً، كرر افيخاي ادرعي الناطق الاسرائيلي وجه انذارات لسكان الضاحية الجنوبية (حارة حريك، والحدث)، متوعداً بتدمير مبانٍ على ساكنيها.

جبهة جديدة إسرائيلية في جنوب لبنان... وقتال للقبض على المرتفعات

«الشرق الأوسط» ترسم خريطة المواجهات في القطاعين الشرقي والغربي

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... يفتتح الجيش الإسرائيلي منطقة عمليات جديدة بجنوب لبنان، تتركز في القطاع الغربي، بعد أسبوع على انطلاق العمليات البرّية التي اتخذت من القطاعين الشرقي والأوسط مسرحاً لها، من غير تحقيق تقدّم استراتيجي في منطقة باتت خالية من السكان، وتحوّلت إلى منطقة عسكرية بالكامل، وتتعرض لقصف مدفعي وجوي على مدار الساعة. وخلافاً لتقديرات محلّلين حول القدرة على اختراق خط الدفاع الأول خلال أسبوع على أبعد تقدير، لم تُحرز القوات الإسرائيلية تقدماً استراتيجياً في داخل الأراضي اللبنانية، حسبما تقول مصادر أمنية، برغم محاولات توغل وقعت في منطقتي العديسة وكفركلا، وأخرى على محور يارون ومارون الراس، وعلى محور وسطي بينهما في بليدا، حيث تم تحقيق «اختراق محدود» على أطراف يارون ومارون الراس وبليدا، وهو اختراق مكّن القوات الإسرائيلية من نشر صور لها في أحياء لبنانية على حافة الحدود. ويقول «حزب الله» إن وضع مقاتليه «ممتاز»، من دون الدخول في التفاصيل.

السيطرة على المرتفعات

وتقول مصادر في جنوب لبنان مواكبةً لتطورات المعارك الحدودية، إن محاولات التوغل الإسرائيلي في العديسة ويارون ومارون الراس وبليدا، «أراد منها الجيش الإسرائيلي السيطرة على المرتفعات الحدودية اللبنانية، بهدف منع مقاتلي الحزب من الإطلالة على الأراضي الواقعة في الضفة الثانية من الحدود ومراقبتها، واستهداف الجيش فيها»، لافتةً إلى أن المعركة على مدار تلك الأيام «شهدت محاولات حثيثة من هذا النوع، لكنها لم تنتهِ بها حسبما هو مخطط لها». وأتاح قبض مقاتلي «حزب الله» على المرتفعات الحدودية، كشف المنطقة الواقعة أسفلها، ورصد التحركات الإسرائيلية، ومكّن المقاتلين على مدى الأشهر الـ5 الأولى للحرب من استهداف التحركات والتموضعات الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة. ويفسر تركز الاشتباكات في تلك المناطق الغرضَ الإسرائيلي من المعركة، حسبما تقول المصادر، إذ تقع يارون على حافة الحدود مباشرة، كذلك مارون الراس التي تتميز بموقع مرتفع عن القرى المحيطة بها، وتُطل مباشرة على منخفضات سهلية على الضفة الثانية من الحدود، كما تقع العديسة جغرافياً على مرتفع يطل على البساتين الإسرائيلية، بينما تقع كفركلا على مرتفع أعلى من مستعمرة المطلة في إصبع الجليل. ومثّلت تلك المرتفعات «مقتلاً» للتحركات الإسرائيلية أسفلها طوال فترة الحرب، حسبما تقول المصادر.

توغل على الحافة

خلال اليومين الماضيين أعلن «حزب الله» عن قصف تجمعات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، كان أحدها، الاثنين، في حديقة مارون الراس، المعروفة باسم «حديقة إيران»، الواقعة على الأطراف الشرقية للبلدة، والثاني أيضاً الاثنين، على مرتفع القلع في بلدة بليدا. كما أفاد، الأحد، باستهداف تدمع في خلة شعب شرق بلدة بليدا، فضلاً عن استهداف تجمّع آخر عند بوابة رميش، الواقعة إلى الغرب من يارون. وقال مصدر أمني لبناني إن التوغلات الإسرائيلية «لا تزال عند الشريط الحدودي في 3 بلدات، ولم تتوغل إلى العمق»، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية «توجد في المناطق الشرقية، وتحتمي بالمرتفعات بشكل لا تكون مكشوفة إلى مقاتلي الحزب في الداخل اللبناني»، في إشارة إلى وجودها عند حديقة إيران الواقعة في منخفض شرقي في مارون الراس، وتطل على السهول وراء الحدود، ووجودها عند الجهة الجنوبية الغربية من يارون، وهي منطقة منخفضة تفصلها عن وسط البلدة مرتفعات أيضاً، علماً بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت صورة لعلم إسرائيلي مرفوع فوق منشآت حديقة إيران التي تعرضت للتدمير. وقال المصدر: «خلافاً لذلك، لم يسجّل توغل واستقرار داخل القرى الحدودية»، بدليل «أن المدرعات الإسرائيلية لا توجَد فيها»، لكنها وضعت الصور التي تنشر في إطار «العمليات الخاطفة التي ينفذها المشاة، بعد جولات قصف عنيفة، وبحماية المسيّرات التي ترافق القوات المتوغلة». وكانت وسائل إعلام «حزب الله» نقلت عن ضابط ميداني حديثه عن رصدهم لتحرّك غير اعتيادي للقوات الإسرائيلية خلف موقع عسكري لقوات «اليونيفيل»، بخراج بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان، وأن «غرفة عمليات المقاومة طلبت التريث وعدم التعامل مع التحرك؛ حفاظاً على حياة جنود القوات الدولية»، وتحدث عن فشل القوات الإسرائيلية في التقدم نحو القرية. وفي المقابل، تحدث الجيش الإسرائيلي عن سيطرة قوات «لواء غولاني» على مجمع تابع لعناصر «حزب الله» بجنوب لبنان، وتدمير وسائل قتالية داخله، من بينها «منصة صاروخية محملة وجاهزة للإطلاق نحو بلدات الشمال»، كما «تم العثور على بنى تحتية تحت الأرض؛ حُفَر اختباء، ومساحات مكوث واستعداد كانت تستخدمها العناصر».

القطاع الغربي

وبعد 8 أيام على بدء العملية البرية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية توغل من القطاع الغربي، وذلك غداةَ دعوته لإخلاء القرى الواقعة في المنطقة. وقال الجيش في بيان: «بدأت قوات الفرقة 146 التي تضم قوات اللواء 2، واللواء 205 عملية برّية محدّدة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان، ضد أهداف وبنى إرهابية لـ(حزب الله)، وذلك بعد عام كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية الغربية». وتُعدّ الفرقة 146 فرقة الاحتياط الأولى التي تنخرط في القتال بجنوب لبنان، في إطار حملة «سهام الشمال»، حيث تعمل القوات برفقة قوات مدفعية وقوات إضافية لكشف بنى تحتية لـ«حزب الله» وتدميرها. ولا تنظر المصادر الميدانية إلى عملية التوغل في القطاع الغربي على أنها أسهل من القطاع الشرقي أو الأوسط، «بالنظر إلى الاستحكامات والمناطق المفتوحة وغير المأهولة في المنطقة التي تعطي القوات المدافِعة فرصة للمناورة والتحرك أكثر». وبثّت وسائل إعلام قريبة من الحزب، مشاهد لآليات عسكرية إسرائيلية تحترق في منطقة اللبونة الواقعة إلى الشرق من بلدة الناقورة في جنوب غرب لبنان. وقالت إن مقاتلي الحزب «رصدوا قوة للعدو الإسرائيلية تسلّلت من خلف موقع القوات الدولية في اللبونة، وتعاملت المقاومة معها بالأسلحة المناسبة، وحققت فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، مما أجبر قوة العدو المتسلّلة على الانسحاب خلف الشريط الحدودي من حيث تسلّلت».

«مسؤول الإمداد والتسليح»... إسرائيل تقتل قائد منظومة أركان «حزب الله»

الحزب يطلق نحو 135 صاروخاً على إسرائيل

بيروت : «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، قتله مسؤول منظومة الأركان في «حزب الله» سهيل حسين الحسيني بغارة على بيروت. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الحسيني كان «يشرف على إمدادات حزب الله وميزانيات وحداته المختلفة». كما كان عضوًا في «المجلس الجهادي» الذي يشرف على النشاط العسكري للجماعة. وأشار البيان إلى أن الحسيني «لعب دورًا حاسمًا في عمليات نقل الأسلحة بين إيران وحزب الله وكان مسؤولاً عن توزيع الأسلحة المتقدمة بين وحدات حزب الله، والإشراف على نقل وتخصيص هذه الأسلحة». وأضاف أن القيادي القتيل كان «مسؤولًا عن الميزانية والإدارة اللوجستية لأكثر مشاريع حزب الله حساسية، بما في ذلك خطط الحرب للمنظمة والعمليات الخاصة الأخرى، مثل تنسيق الهجمات» ضد إسرائيل من لبنان وسوريا. ولفت إلى أن «قسم البحث والتطوير التابع لحزب الله، المسؤول عن تصنيع الصواريخ الموجهة بدقة» كان يقع تحت إدارته. وكانت غارات اسرائيلية جديدة «متتالية» استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم (الاثنين)، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.وقالت الوكالة إن «الطيران الحربي المعادي شن غارات متتالية على الضاحية الجنوبية»، مضيفة لاحقا أن عددها بلغ «ست غارات» طالت أحياء مختلفة في المنطقة. وفي وقت لاحق، استهدفت غارتان جديدتان الضاحية الجنوبية بعد إنذارات جديدة بالإخلاء أصدرها الجيش الاسرائيلي. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «الضاحية الجنوبية استهدفت بغارتين الأولى على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه هاجم أكثر من 120 هدفاً لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان «خلال ساعة» واحدة في إطار غارات جوية مكثفة شنها، الاثنين. وقال الجيش في بيان: «نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي طلعة جوية هجومية واسعة النطاق، وضرب أكثر من 120 هدفاً إرهابياً في جنوب لبنان خلال ساعة»، مضيفاً أن الأهداف كانت تابعة لوحدات مختلفة من «حزب الله» بما فيها «قوة الرضوان» والمنظومات الصاروخية. وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الاثنين، إنه وجّه ضربة مستهدِفة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شُوهد عمود من الدخان الكثيف يتصاعد في المنطقة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلن الجيش، بعد ظهر الاثنين، أن «حزب الله» أطلق نحو 135 صاروخاً على الدولة العبرية، الاثنين، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لهجوم «حماس» غير المسبوق الذي أشعل شرارة حرب غزة. وقال الجيش في بيان: «حتى الساعة الخامسة مساءً (14:00 ت غ)، عبَرت نحو 135 قذيفة صاروخية أطلقتها منظمة (حزب الله) الإرهابية من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، في حين دوّت صفارات الإنذار بشكل متكرّر في شمال إسرائيل، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». من جهته، قال «حزب الله»، الاثنين، إن مقاتليه استهدفوا تجمّعات لجنود إسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، على وقع غارات كثيفة تستهدف مناطق لبنانية، خصوصاً معاقل للحزب منذ الشهر الماضي، ومواجهات ميدانية بين الجانبين منذ أسبوع. وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا «تجمّعاً لقوات العدو في حديقة (مارون الراس) بصَلية صاروخية»، بعدما أعلن في بيانات سابقة أنه استهدف بالصواريخ مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل. كما أفاد في بيان منفصل باستهداف «تجمّع لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية». وأعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم «شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة». وقال الحزب إنه استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا بوابل من صواريخ «فادي 1»، وشن هجوماً آخر على طبريا على مسافة 65 كيلومتراً. وأضاف الحزب أنه استهدف مناطق شمال حيفا بالصواريخ في هجوم ثانٍ شنه في وقت لاحق من اليوم. وفي سياق متصل، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي «شنّ سلسلة غارات استهدفت أكثر من 30 بلدة وقرية في قضاء صور»، وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى، منها محيط مطار بيروت، حسبما أفاد مصدر أمني. وصرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق، الاثنين: «ليس لدينا تأكيد على مقتل القيادي الكبير في (حزب الله) هاشم صفي الدين»، الخليفة المحتمل للأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، وذلك في أعقاب تقارير عن استهدافه في غارة جوية إسرائيلية، الأسبوع الماضي. ورداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان إسرائيل تأكيد وفاة صفي الدين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «ليس لدينا هذا التأكيد بعد، سنعلن ذلك على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده». وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، شن غارات جوية واسعة على جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، الاثنين: «تشنّ طائرات حربية لسلاح الجو في هذه الأثناء غارات واسعة في جنوب لبنان تستهدف أهدافاً إرهابية لـ(حزب الله)»، حسب «وكالة الأنباء الألمانية». بدورها، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «الطيران المعادي نفَّذ سلسلة غارات على الجنوب استهدفت الشهابية ومحرونة والنفاحية وكفردونين، والمنطقة بين بلدتَي المجادل وجناتا، وطيردبا ومعركة، والمنطقة الواقعة بين حي السرايا القديم في النبطية وجبل الرويس - الشقيف».

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

قال إن «حزب الله» دون قيادة وأصرّ على مواصلة الاغتيالات

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون... أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صباح الثلاثاء، تقييماً للوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين. وقال غالانت: «عندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان، ستدرك إيران أنها خسرت أصولها الثمينة التي بنتها لسنوات - (حزب الله). (حزب الله) الآن منظمة منهكة ومكسورة، دون قدرات قيادة وسيطرة، ودون قدرات حربية كبيرة». وجاءت تصريحات غالانت، بعد وقت قصير من إطلاق أكثر من 100 قذيفة صاروخية صوب منطقة حيفا والكرايوت، في رشقتين صاروخيتين، هما الأكبر من قبل «حزب الله»، منذ بدء الحرب. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية: «تلقى وزير الدفاع لمحة عامة عن سير العمل البريّ، لتدمير البنى التحتية لـ(حزب الله)، بالقرب من الحدود، وأصرّ على مواصلة الاغتيالات على أعلى المستويات في (حزب الله)، وعلى مستويات القيادة الميدانية». وقال غالانت: «إنهم (حزب الله) الآن منظمة دون قائد، لقد تم القضاء على نصر الله، ومن المحتمل أيضاً أنه تم القضاء على بديله، وهذا الشيء له تأثير كبير على كل ما يحدث الآن. لا يوجد من يتخذ القرارات، ولا يوجد من يتدخل». ورأى غالانت أن البنية التي بناها «حزب الله» على مر السنين باستثمار إيراني ضخم وصلت إلى مستوى ما بدأت به «حماس»، وربما أقل من ذلك. وقال: «هناك تآكل في تنظيم (حزب الله) - بات بحجم مختلف». وتابع: «هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين، وهم يعلمون أنه لا يوجد شيء على الجانب الآخر يمكن أن يعرضهم للخطر، والإجراءات التي تتخذونها ستسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم بأمان وتغيير الوضع بالكامل».

التباين يطغى على علاقة «حزب الله» - «التقدمي الاشتراكي»

جنبلاط لفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... كشفت سلسلة المواقف التي أطلقها زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، في الساعات الماضية، حجم التباين والتمايُز بينه وبين «حزب الله» في مقاربة الملفات الأساسية، وعلى رأسها ملف الحرب. فبعدما اصطفّ جنبلاط منذ «طوفان الأقصى» إلى حد كبير إلى جانب الحزب وخياره بإسناد غزة، وبدت العلاقة بينهما ممتازة، بحيث عدّت قيادة «حزب الله» ومناصروه أنه كان أوفى تجاههم من قوى حليفة أخرى، مثل «التيار الوطني الحر» الذي عارض فتح جبهة الجنوب، جاءت مواقف جنبلاط الأخيرة لتُظهر تحولاً قد ينعكس على العلاقة بين الطرفين.

تباين بالمواقف

وأعلن جنبلاط صراحةً في حديث تلفزيوني، مساء الاثنين، أنه ليس لديه أي تواصل مع «حزب الله»، بل إن تواصله مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، كما أكّد وجوب فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وعدم الربط بين وقف إطلاق النار والرئاسة. وشنّ جنبلاط هجوماً لاذعاً على إيران التي اتهمها بأنها «تعطّل أي إمكانية للخروج من المأزق الذي نحن فيه»، منتقِداً مواقف وزير الخارجية الإيرانية الأخيرة من بيروت. بالمقابل، تصدر مواقف من قِبل نوّاب في «حزب الله» متمسّكة بوحدة الساحات، وكان آخرها على لسان النائب حسين الحاج حسن الذي جدّد تمسّك الحزب بربط جبهة غزة بجبهة جنوب لبنان. ويعدّ البعض أن المواقف التي يطلقها «حزب الله» علناً ليست هي نفسها تماماً التي يبلغها للمفاوضين باسمه، وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.

الموقف الرسمي في عين التينة

ولفت عضو «اللقاء الديمقراطي»، الدكتور بلال عبد الله، إلى التباين بين «حزب الله» وجنبلاط، مشيراً إلى أن «الحزب لا يزال يعمل على لملمة وضعه الداخلي بعد اغتيال القيادات والكوادر الأساسية فيه، خصوصاً الأمين العام»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هناك حرب دائرة، وبالتالي يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الكلام السياسي الذي يصدر عن (حزب الله) يصدر بالوقت الذي يتعرض لأعتى الضربات العسكرية، ولتهجير أهله وبيئته وشعبه، بينما المفاوضات السياسية والمبادرة الدبلوماسية التي انطلقت من عين التينة مع (رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي و(رئيس المجلس النيابي) نبيه برّي و(الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط، هي الموقف الرسمي اللبناني». ويشدّد عبد الله على أننا «بالوقت الحاضر أحرص ما نكون على الوحدة الداخلية؛ إذ يُخطئ مَن يظن أنه يمكن استضعاف أي بيئة في لبنان، أو الاستثمار بما حصل ويحصل بالسياسة الداخلية»، قائلاً: «بالعكس تماماً، يجب أن يكون الوضع الحالي حافزاً لصياغة تسوية داخلية على قاعدة لقاء عين التينة، وانتخاب رئيس بأقصى سرعة، وبذل كل المساعي لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 1701».

جنبلاط - إيران

وتؤكد مصادر مطّلعة على علاقة جنبلاط - «حزب الله» أنها لا تزال «جيدة، والمواقف الأخيرة التي عبّر عنها جنبلاط لا تفسد للود قضية، باعتبار أنه من الأساس كان ضد مبدأ وحدة الساحات، وإن كان سيبقى يناصر القضية الفلسطينية حتى آخر يوم، لكن من دون أن يعني ذلك ربط مصير لبنان بها». وتشدّد المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الحساسية التي تركتها أحداث 7 مايو (أيار) 2008 نجح (جنبلاط) باستيعابها، لذلك تم تشريع أبواب الجبل للنازحين»، وأضاف المصدر: «كذلك لم يستطع جنبلاط أن يتقبل مواقف وزير الخارجية الإيرانية من بيروت، ما استلزم موقفاً واضحاً وحاسماً».

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

الخط الشمالي من بيروت إلى عمان الأكثر طلباً... والرحلات البحرية إلى تركيا وقبرص تلقى رواجاً

الشرق الاوسط...بيروت: تمارا جمال الدين... يعيش اللبنانيون منذ أكثر من أسبوعين حالة من القلق النفسي والإحباط وسط تصاعد حدة القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق عدة في البلاد، حيث لم تقتصر الضربات العنيفة على الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية فحسب، بل امتدت إلى بلدات وقرى مختلفة في جبل لبنان والبقاع والشمال. وتسببت الأحداث الأخيرة في ظهور موجة من النزوح الداخلي. تتحدث الأرقام عن نحو مليون و200 ألف نازح لبناني، حملوا أحلامهم وآمالهم وبضعة أمتعة في سياراتهم، ولجأوا إلى منازل مستأجرة بعضها بمبالغ ضخمة، أو إلى مراكز إيواء عادةً ما تكون عبارة عن مدارس رسمية فتحت أبوابها لاستقبالهم. ووسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب، حيث أوقفت جميع شركات الطيران الأجنبية رحلاتها التجارية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ولا يمكن لأي مسافر الآن حجز تذاكر إلا عبر شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية، وهي الوحيدة التي لا تزال تسيّر رحلات من وإلى بيروت.

«لا ضمانات»

يعود سبب امتناع شركات الطيران من الهبوط في بيروت للقصف الكثيف الذي يصيب أحياناً أهدافاً قريبة جداً من المطار، حيث إن الطريق من وإلى المطار يعد غير آمن بحد ذاته. وقال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، الثلاثاء، إن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية «تطمينات» بخصوص عدم استهداف إسرائيل مطار بيروت، لكنها لا ترقى إلى «ضمانات»، على وقع تواصُل شَنّ غارات كثيفة في محيط المرفق الجوي منذ الأسبوع الماضي. وكثّفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي غاراتها الجوية، خصوصاً على ضاحية بيروت الجنوبية التي يقع مطار رفيق الحريري، الوحيد في البلاد، عند أطرافها. وشنّت إسرائيل غارات في جنوب البلاد وشرقها، استهدفت إحداها منطقة المصنع الحدودية؛ ما أدى إلى قطع المعبر البري الرئيسي بين لبنان وسوريا. وأكد حمية أن الحكومة اللبنانية «تسعى إلى أن تُبقي المرافق العامة براً وبحراً وجواً سالكة، وأولها مطار رفيق الحريري الدولي»، بوابة لبنان جواً إلى العالم. وفي خضم حالة الخوف والهلع المنتشرة بين اللبنانيين، يلجأ كثير من الأشخاص مؤخراً إلى البر والبحر للوصول إلى بلدان مجاورة، إمّا للاستقرار فيها مؤقتاً، وإما للسفر عبرها إلى وجهات أخرى. ووفقاً لمعلومات نشرتها قناة محلية، الثلاثاء، عَبَرَ نحو 60 ألف لبناني نقطة المصنع الحدودية مع سوريا منذ 23 سبتمبر، أي تاريخ بداية تصعيد إسرائيل القصف الجوي على مناطق لبنانية عدة، بعدما كانت الضربات تقتصر تقريباً على بلدات جنوبية حدودية منذ بداية حرب غزة قبل عام.

الهرب براً

بعد فشل الشاب اللبناني الثلاثيني وئام في الحصول على تذاكر سفر خلال مدة زمنية قريبة لعائلته المكونة من 3 أفراد بسبب زيادة الطلب على الرحلات الجوية، وعدم قدرة «طيران الشرق الأوسط» على تسيير مزيد من الرحلات اليومية، لجأ إلى أحد مكاتب السفر في جبل لبنان لتأمين مقاعد على متن حافلة، والسفر براً إلى الأردن. ويقول وئام في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لم تتحمل زوجتي أصوات القصف التي نسمعها كل ليلة، حيث يشتد الضرب في ساعات الفجر، ووسط حالة الرعب من المستقبل وما قد ينتظرنا من مآسٍ، قررنا السفر إلى الأردن لمحاولة إيجاد مكان آمن لنا ولطفلتنا البالغة من العمر بضعة أشهر فقط». ويضيف: «حجزنا مقاعد على متن حافلة تُقل اللبنانيين من بيروت إلى عمّان، حيث يسلك السائق طريق الشمال - من طرابلس - بعدما تَعَرَّضَ الطريق الرئيسي إلى سوريا (المصنع) للقصف». وعن أسعار التذكرة وصعوبة الرحلة، يوضح الشاب الذي يعمل عن بُعد خبيراً مالياً في إحدى الشركات الأجنبية: «طلب المكتب منا مبلغاً قدره 200 دولار للشخص الواحد لتوصيلنا إلى عمّان، وقضينا نحو 15 ساعة على الطريق. ومع التوقف في كثير من النقاط للاستراحة، إلا أن الرحلة أرهقتنا بالفعل، خصوصاً مع وجود ابنتنا التي تحتاج إلى رعاية كبيرة بسبب سنها الصغيرة». وفي هذا السياق، تشرح خبيرة الحجوزات سارة البنا، التي تعمل في شركة «نخال» للسياحة والسفر اللبنانية، أن إقبال الناس على الرحلات البرية، من لبنان إلى سوريا والأردن ازداد كثيراً وسط الأوضاع الصعبة. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» أنهم يتلقون يومياً عشرات الاتصالات من عائلات تطلب المغادرة «بأي وسيلة». وتتابع: «نُسيّر أسبوعياً أكثر من 3 حافلات - بسعة 40 شخصاً للواحدة - من بيروت إلى عمّان عبر شمال لبنان بعد تعرُّض طريق المصنع للقصف، وتتراوح أسعار التذاكر بين 150 و250 دولاراً للشخص الواحد، فالسعر يحدده الطلب على كل رحلة وفقاً لموعدها وساعة الانطلاق... وما إلى ذلك». وتضيف البنا: «يحتاج الطريق البري من 15 إلى 18 ساعة عبر طرابلس، ومن ثم حمص السورية وصولاً إلى عمّان، ولكن هناك أكثر من محطة للاستراحة، بسبب وجود كثير من كبار السن والصغار على متن الحافلات». من جهتها، تصف لارا، المسؤولة عن الحجوزات في مكتب سفريات «يلا ترافيل» في بيروت الإقبال الكثيف على الرحلات البرية عبر الحافلات إلى عمان، وتقول: «نتلقى يومياً المئات من الرسائل عبر (واتساب) للاستفسار عن الرحلات، حيث قررت عائلات كثيرة السفر معاً، والهرب من لبنان وسط الأوضاع الصعبة». وتضيف: «حافلاتنا تسير يومياً عبر الطريق الشمالي وصولاً إلى طرابلس ومن ثم سوريا والأردن، وتكون المقاعد محجوزة بشكل كامل». وعن الحالة النفسية للعائلات، تقول لارا إن معظم المسافرين تظهر عليهم ملامح الحزن عند صعودهم على متن الحافلات، وتستطرد: «الركاب نازحون من الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، ولكنهم أيضاً سكان مناطق جبلية وشمالية في لبنان تعد آمنة نوعاً ما، والكل يحلم بليلة نوم هادئة واحدة بعيدة عن أصوات القصف، في بلدان أخرى للأسف».

«برايفت تاكسي»

لا تقتصر الرحلات البرية من لبنان إلى سوريا والأردن على الحافلات الكبيرة، حيث تظهر أيضاً شركات نقل تتيح سيارات أجرة خاصة، معروفة بـ«برايفت تاكسي»، لنقل الأشخاص إلى الوجهة التي يريدونها، ولكن بأسعار مرتفعة. وتكلفة سيارة الأجرة الخاصة التي يمكنها نقل 6 مسافرين حداً أقصى مع أمتعتهم، تتراوح بين ألف و100 دولار، وألف و500 دولار للرحلة، وفقاً لسائق سيارة أجرة رفض الكشف عن اسمه. ويوضح: «هناك طلب على هذا النوع من الرحلات من قِبل العائلات التي تضم أطفالاً صغاراً، أو مرضى كباراً بالسن، حيث إن السيارة الخاصة أكثر راحةً وخصوصية مقارنةً بالحافلات، ويمكن للمسافرين تحديد مدة الاستراحات والأماكن التي يرغبون في التوقف عندها». ولم يكن لخالة فاطمة، شابة لبنانية من سكان العاصمة بيروت، مَفَرٌّ إلا اللجوء إلى سيارة أجرة خاصة للنزوح إلى سوريا، وذلك بسبب وضعها الصحي الصعب. وتشرح: «خالتي تعاني شللاً نصفياً، وتحتاج إلى رعاية طبية دائمة وأدوية كثيرة. وخوفاً من الحرب وانقطاع الأدوية في لبنان، لجأت إلى سوريا عبر سيارة أجرة، ومن هناك ستقرر وجهتها التالية».

السفر بحراً

للبنانيين الراغبين في السفر بحراً وجهتان أساسيتان: قبرص وتركيا. وعن هذه الرحلات، توضح البنا من شركة «نخال»: «الوجهة الأكثر رواجاً اليوم عبر البحر هي منطقة ميرسين في تركيا، حيث تحتاج الرحلة لنحو 18 ساعة. أما قبرص، التي يلجأ إليها الكثيرون أيضاً، فتحتاج لـ7 ساعات تقريباً فقط». وتشرح الخبيرة: «تتنوع الرحلات البحرية، وهناك في لبنان عدد من السفن التي تنقل الناس إلى وجهات بعيدة، فالقوارب الصغيرة التي يمكنها ضمّ نحو 10 أشخاص هي الأكثر تكلفةً - نحو 3 آلاف دولار على الشخص الواحد». وتقول البنا: «نقطة التجمع الأساسية لهذه الرحلات هي مرفأ ضبية في بيروت، وعلى اللبنانيين المسافرين إلى قبرص الحصول على تأشيرة كالعادة، وهي تحتاج إلى نحو 8 أيام عمل، أو إبراز تأشيرة (شينغن) صالحة». ولكن كحال النقل البري، هناك دائماً خيارات أقل تكلفةً، وهي البواخر الكبيرة التي تنطلق من ميناء طرابلس في شمال البلاد، ووجهتها الأساسية منطقة تاشوجو بالقرب من ميرسين في تركيا. ويوضح أحمد الموظف في إحدى شركات السفر بلبنان والمشارك في تنظيم الرحلات هذه: «تبدأ الرحلة من مرفأ طرابلس في شمال لبنان، وتبلغ التكلفة 350 دولاراً للشخص الواحد، والآن لدينا نحو 3 رحلات أسبوعياً يمكنها نقل 400 مسافر في كل مرة. ولكن هناك خطط لرفع عدد الرحلات إلى 5 بسبب الضغط».

«طائرات خاصة»

تتحدث سارة البنا من شركة «نخال» عن حلول إضافية للخروج من لبنان، ولكنها لا تناسب إلا «الطبقة الثرية» على حد تعبيرها. وتشرح: «هناك طائرات خاصة صغيرة توصلك من مطار بيروت الدولي إلى أنطاليا أو إسطنبول في تركيا، بشكل مريح وسريع». وعن تكلفة هذه الرحلات، تقول: «الرحلة الجوية الخاصة (سعة 4 أشخاص) إلى إسطنبول، تبلغ تكلفتها نحو 28 ألفاً و500 دولار، أما الرحلة إلى مدينة أنطاليا فتُكَلف المسافرين نحو 18 ألف دولار». وعن الإقبال على هذه الرحلات، تقول البنا: «الطلب ضعيف، ولكنه ليس منعدماً».



السابق

أخبار وتقارير..ترمب: قطاع غزة يمكن أن يصبح «أفضل من موناكو»..البابا يُندّد بفشل الدبلوماسية «المخزي»..أوكرانيا: صاروخ روسي أصاب سفينة مدنية في ميناء أوديسا وأوقع قتيلاً..أوكرانيا تعلن عن عملية تخريب تلحق أضراراً بسفينة روسية لإزالة الألغام..روسيا مستعدة لحل ينهي الصراع ويراعي «الحقائق على الأرض»..«فليحفظ الرب القيصر»..مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس»: قادرون على تجنيد مقاتلين وتصنيع أسلحة في غزة..«حماس»: قادرون على تجنيد مقاتلين وتصنيع أسلحة في غزة إبادة في جباليا..«إسرائيل هيوم»: نتنياهو يعيش «جنون العظمة ونرجسية الغطرسة»..مقتل 23 عسكرياً إسرائيلياً منذ مطلع أكتوبر..غزة.. 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض..«السلام الآن»: إسرائيل استغلت الحرب لتنفيذ مخططات الضم التدريجي للضفة..إسرائيل تحتفظ بخيار ضرب مواقع إيران النووية..في حال التصعيد..غوتيريش يرسل تحذيرا خطيا إلى نتنياهو.."حظر الأونروا كارثة"..البنتاغون: وزير الدفاع الإسرائيلي يرجئ زيارته لواشنطن..«فتح» و«حماس» في القاهرة..لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,838,895

عدد الزوار: 7,769,508

المتواجدون الآن: 0