أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس»: قادرون على تجنيد مقاتلين وتصنيع أسلحة في غزة..«حماس»: قادرون على تجنيد مقاتلين وتصنيع أسلحة في غزة إبادة في جباليا..«إسرائيل هيوم»: نتنياهو يعيش «جنون العظمة ونرجسية الغطرسة»..مقتل 23 عسكرياً إسرائيلياً منذ مطلع أكتوبر..غزة.. 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض..«السلام الآن»: إسرائيل استغلت الحرب لتنفيذ مخططات الضم التدريجي للضفة..إسرائيل تحتفظ بخيار ضرب مواقع إيران النووية..في حال التصعيد..غوتيريش يرسل تحذيرا خطيا إلى نتنياهو.."حظر الأونروا كارثة"..البنتاغون: وزير الدفاع الإسرائيلي يرجئ زيارته لواشنطن..«فتح» و«حماس» في القاهرة..لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 تشرين الأول 2024 - 4:46 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


«حماس»: قادرون على تجنيد مقاتلين وتصنيع أسلحة في غزة.. إبادة في جباليا...

والجيش الإسرائيلي يخسر أول جندي في معركة شمال القطاع..

الجريدة....مع إعلان حكومة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تشكيل فريق لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي دمره العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عام، تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج خالد مشعل بالنهوض واستعادة العافية «مثل المارد والعنقاء»، كاشفاً عن مواصلة حركته تجنيد مقاتلين من الشباب وتصنيع الأسلحة والذخائر. ورغم اعترافه بأن قدراتها القتالية شهدت نزيفاً خلال عام من المواجهات، شدد مشعل على أن «حماس»، التي يترأسها حالياً يحيى السنوار، لا تزال قادرة على نصب أكمنة وخوض مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وقال مشعل، الذي قاد «حماس» منفرداً من عام 1996 وحتى 2017 عندما حل الراحل إسماعيل هنية محله، إن «القوة العسكرية موجودة، والحركة أعادت التموضع في كل المواقع القتالية بغزة وفي كنترول على إدارة المعركة». وأضاف: «سقط لنا شهداء من القادة والمجاهدين، وفقدنا جزءا من ذخيرتنا وسلاحنا، لكن ما زالت حماس تجنّد شباباً وتصنع جزءاً مهماً من ذخيرتها وسلاحها». ووصف مشعل هجوم 7 أكتوبر بأنه جولة من صراع أوسع ممتد منذ 76 عاماً ويضرب بجذوره إلى «النكبة» عندما نزح كثير من الفلسطينيين خلال حرب عام 1948 التي تزامنت مع قيام إسرائيل. وقال إن «التاريخ الفلسطيني عبارة عن جولات ومحطات نفقد فيها شهداء وجزءاً من مقدراتنا العسكرية، ثم المارد الفلسطيني والعنقاء الفلسطينية تستعيد العافية». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أمس تشكيل الفريق الوطني لإعادة إعمار غزة، مبيناً أن هذا الفريق تقوده وزارة التخطيط بمشاركة الوزارات والهيئات ذات العلاقة للقيام باستكمال الجهود التي بدأتها الحكومة منذ فترة، وبالتعاون مع القطاع الخاص، والشركاء الدوليين. وأوضح مصطفى، في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله، أن الفريق سيقوم بالتحضير لإعادة الخدمات الرئيسة للسكان في غزة ووضع خطط تفصيلية لإعادة بناء البنية التحتية بما فيها المساكن المناسبة، والإعداد لإطلاق برنامج الإنعاش الاقتصادي في القطاع. وفي تصريحات مثيرة، تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في حال عاد إلى منصبه بالمساعدة في تطوير غزة لتصبح أفضل من إمارة موناكو، التي تشتهر بمياهها الزرقاء الصافية ومناظرها الطبيعية الخلابة. وقال ترامب، في مقابلة إذاعية أمس الأول: «غزة تتمتع بأجمل موقع في الشرق الأوسط، وأفضل مياه ومناخ»، لافتاً إلى أنه بصفته «مطوراً عقارياً يستطيع أن يجعل منها واحة بعد الحرب، وأيضاً واحدة من أفضل الأماكن في العالم». وزعم ترامب أنه كان «موجوداً هناك»، رغم أن السجلات العامة تظهر أنه لم يزر غزة مطلقاً، في حين قالت حملته إنّ «غزة في إسرائيل، التي زارها سابقاً». ميدانياً، توغلت دبابات الجيش الإسرائيلي في عمق جباليا شمال غزة أمس، وقصفت مدفعيته ومسيّراته مخيمي البريج والنصيرات ومناطق جنوب حي الزيتون وبخربة العدس شمال مدينة رفح. وأصدر جيش الاحتلال أمس أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، طالباً منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية في جنوب غزة. ووسط القصف الجوي المكثف، تكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة «جباليا تُباد». وأفاد مسعفون بأن هناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في جباليا، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول للمناطق التي تتعرض للقصف أو حتى الإعلان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدد القتلى. وقال الجيش الإسرائيلي، الذي أكد أنه يحاول منع «حماس» من شن هجمات من جباليا ومنعها من إعادة تنظيم صفوفها، إن جندياً واحداً قُتل وأصيب آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في شمال قطاع غزة، مقابل قتله العديد من المسلحين الفلسطينيين وعثوره على أسلحة وفكك بنية تحتية عسكرية خلال عملياته في جباليا. وأشار إلى ارتفاع عدد قتلاه من ضباط وجنود منذ بداية الاجتياح البري للقطاع إلى 347، ليصل مجموع خسائره البشرية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 730 عسكرياً.

«إسرائيل هيوم»: نتنياهو يعيش «جنون العظمة ونرجسية الغطرسة».. نتنياهو "المُتغطرس"..

| القدس - «الراي» |.... وصف مقربون حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانها «غريبة وخطيرة» في الوقت نفسه، و«يعيش حالة من فقدان التوازن والشعور بمن حوله معتقداً انه المخلص والقيادي الفريد من نوعه... نرجسية، حد الجنون وغرور حد الغطرسة». فقد تهكمت صحيفة «إسرائيل هيوم» المقربة من نتنياهو، على طاقم معاونين لرئيس الوزراء وعليه شخصياً، وعلى المفهوم الجديد الذي ابتدعه للحرب وهو «حرب يوم القيامة»، بدلاً من «سيوف حديدية». وكتبت ان هذا الاسم سيتكرر في كل لقاء مع نتنياهو أو تصريح يدليه، سواءً في الشبكة العنكبوتية وغيرها، وذلك لحين رسوخه في أذهان الإسرائيليين. وتابعت «يقولون إن قوة الكلمات تؤدي إلى إيجاد واقع جديد، ويبدو أن نتنياهو يعتقد أنها يمكن أن تؤدي إلى إعادة كتابة الواقع، أو على الأقل محاولة إعادة صياغته من جديد. كان وإلى ما قبل ثلاثة أسابيع، رئيس حكومة الكارثة وها هو اليوم رئيس حكومة الولادة الجديدة». وقالت مصادر، في اليوم التالي لعرض هذا المفهوم، إنه يستهدف التأكيد أن الانجازات الجديدة والتي تتضمن اغتيال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله «هي محاولة للتشويش على بداية الحرب في السابع من أكتوبر»....

مقتل 23 عسكرياً إسرائيلياً منذ مطلع أكتوبر..

غزة.. 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض..

| القدس - «الراي» |.... في اليوم الـ368 من العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال مجازره بحق المدنيين والأطفال، حيث استشهد أكثر من 43 شخصاً جراء غارات على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر أمس، بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني مازالوا مفقودين تحت الأنقاض. وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان «17 شهيداً بينهم أطفال تم انتشالهم وعدد من الجرحى من قبل طواقم الدفاع المدني في الوسطى من منزل عائلة عبدالهادي المكون من ثلاثة طوابق، الذي تم قصفه بصاروخ من طائرة حربية في مخيم البريج وسط قطاع غزة». وأعلن جيش الاحتلال، أمس، تكثيف عملياته في كل أنحاء المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من القطاع، مستهدفاً أكثر من 70 هدفاً لحركة «حماس». كما أصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، شمال القطاع، طالباً منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لـ «أغراض إنسانية» في جنوب غزة. ويؤكد مسؤولون فلسطينيون وأمميون أنه لا توجد «أماكن آمنة» في القطاع على الإطلاق. وادعى الجيش، الذي توغلت دباباته في عمق جباليا، أن قواته تحاول منع حركة «حماس» من شن هجمات وتسعى لمنعها من إعادة تنظيم صفوفها. وقال مراسل «الجزيرة» إن جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع مخيم جباليا، والدفاع المدني لا يستطيع انتشالها. وتكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة «جباليا تُباد». في المقابل، استهدفت فصائل المقاومة مواقع الاحتلال في محور نتساريم ومخيم البريج ومدينة غزة. وأكدت «كتائب القسام»، أن مقاتليها «أجهزوا على جندي صهيوني من المسافة صفر في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، سقوط 41965 شهيداً منذ اندلاع الحرب قبل عام. وتشمل الحصيلة 56 شخصاً على الأقل استشهدوا في الساعات الـ 24 الماضية حتى صباح أمس، بحسب الوزارة التي أشارت إلى أن 97590 شخصاً أصيبوا بجروح منذ السابع من أكتوبر 2023. في المقابل، أفاد جيش الاحتلال، أمس، بمقتل أحد جنوده وإصابة 24 في معارك شمال غزة، وبذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين والمدنيين، منذ بداية أكتوبر، إلى 23 على مختلف الجبهات. وقال الناطق العسكري إن 726 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بدء معركة «طوفان الأقصى». وأضاف أن 56 ضابطاً وجندياً سقطوا في «حوادث عملياتية»، فيما أصيب 4576، منهم 696 بجروح خطيرة. وتابع أن 2299 ضابطاً وجندياً أصيبوا في المعارك البرية في غزة، منهم 442 أُصيبوا بجروح خطيرة، فيما أصيب 1037 نتيجة «حوادث عملياتية»....

أقامت 43 موقعاً عشوائياً ودعمت «إرهاب» المستوطنين ضد الفلسطينيين

«السلام الآن»: إسرائيل استغلت الحرب لتنفيذ مخططات الضم التدريجي للضفة

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- حكومة نتنياهو أنفقت 7 مليارات شيكل لتعبيد الشوارع بين المستوطنات

بعد مرور عام على شن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعامان على وجود حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، اتضح أن سياسة تلك الحكومة أدت إلى تقليص مساحة معيشة الفلسطينيين وتمادت في خطوات الضم، من خلال إقامة عدد قياسي من المواقع الاستيطانية العشوائية. وعملت إسرائيل خلال تلك الفترة على تقليص المساحات الفلسطينية في منطقة (ج) وإجبار سكانها على التوجه لمنطقتي (أ) و(ب). وتم تنفيذ هذه السياسة من خلال إقامة عدد قياسي من المواقع الاستيطانية العشوائية، والارتفاع الحاد لأعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين، والتي وصفها رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، بالإرهاب، حيث تم إغلاق الشوارع والطرقات واتخاذ إجراءات غير مسبوقة بتبييض وتمويل المستوطنات العشوائية.

ضم الضفة!

وكشف تقرير نشرته حركة «السلام الآن»، أمس، أن إسرائيل تستكمل خطواتها بإقامة البنى التحتية الإدارية لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، من خلال مصادرة صلاحيات الإدارة المدنية ونقلها لمؤسسة مدنية سياسية مرتبطة بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وأظهر تقرير «السلام الآن»، أنه تمت إقامة نحو 43 موقعاً عشوائياً، معظمها مواقع زراعية (مزارع) بهدف السيطرة على الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها. ووصف التقرير العدد بأنه غير مسبوق للمواقع العشوائية الجديدة، مشيراً إلى أنه على سبيل المقارنة أقيم منذ العام 1996 وحتى العام 2023 ما معدله 7 مواقع استيطانية سنوياً، بينما شقت عشرات الطرق والشوارع يقدر طولها بعشرات الكيلومترات بهدف التمكن من الوصول للمواقع العشوائية والسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي. ولفت التقرير إلى مصادقة مجلس التنظيم الأعلى في الإدارة المدنية على بناء 8681 وحدة سكنية في المستوطنات، وتم الإعلان عن مساحة 24193 دونماً كأراضي دولة، وتبلغ هذه نصف المساحة التي أعلن عنها أراضي دولة منذ التوقيع على اتفاق أوسلو، وحتى اليوم. وأشارت «السلام الآن» إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر إقامة خمس مستوطنات، هي إبيتار، جبعات آساف، سديه أفرايم، أدوريت وناحل حلتس، وجميعها مواقع عشوائية ستتحول إلى مستوطنات رسمية. وبحسب التقرير تمت شرعنة ثلاثة مواقع كـ«أحياء»، تابعة لمستوطنات قائمة هي محنه جدي، كيدم عرفاه وجبعات حنن. وأضاف أنه تم الاعتراف بـ70 موقعاً عشوائياً كمواقع من حقها الحصول على ميزانيات وبنى تحتية، حيث وجّه سموتريتش تعليمات للوزارات بتوفير موازنات لهذه المواقع وإقامة مبان عامة وبنى تحتية لشبكات الكهرباء والماء فيها. ولفت إلى اقتحام مستوطنين لمنزل في الخليل، زعموا شراءه من فلسطينيين، بعد حصولهم على «مصادقة على عقد الصفقة» من مصادر مقربة من سموتريتش. كما تم نشر إيداع لمخطط لإقامة مستوطنة جديدة في الخليل يتضمن بناء 234 وحدة سكنية شمال كريات أربع، وفقاً للتقرير.

أموال وموازنات

وأفادت «السلام الآن» بأن حكومة نتنياهو ضاعفت موازنة وزارة الاستيطان والأموال المعدة لقسم الاستيطان والمستوطنات، وأضافت 302 مليون شيكل لها، حيث أعلن سموتريتش أن وزارة المال اتفقت مع وزارة المواصلات على مخطط خماسي بـ 7 مليارات شيكل لتعبيد شوارع مدينية بين المستوطنات. ولفتت إلى أنه تم تخصيص مبلغ 409 ملايين شيكل لمشاريع خاصة في المستوطنات، منها الحفاظ على الآثار، إعمار متنزة سبسطيا، تعزيز حوض البلدة القديمة في القدس (استيطان سياحي في المدينة) ومشاريع خاصة بالجمعية الاستيطانية (العاد) في سلوان. وتم تخصيص 75 مليون شيكل للمواقع العشوائية، منها 39 مليونا لمزرعة رعاة غير قانونية.

خطوات الضم

وأشارت «السلام الآن» إلى نقل الصلاحيات المتعلقة بالمستوطنات من الإدارة المدنية إلى مستوطن عيّنه سموتريتش كـ«نائب مدني»، لرئيس الإدارة المدنية مرتبط به مباشرة، وهو من الناحية العملية «حاكم» المستوطنات وليس مرتبطاً بالإدارة المدنية بل بسموتريتش، ويتمتع بصلاحيات واسعة النطاق بكل ما له علاقة بالمستوطنات، والأراضي، والبنى التحتية وغيرها. كما نُقل منصب المستشار القانوني للإدارة المدنية من الجيش إلى هيئة قانونية تعمل تحت إمرة سموتريتش. وبحسب الحركة، وقع القائد العسكري للمنطقة الوسطى، بناءً على تعليمات المجلس الوزاري المصغر على قرارات تخول إسرائيل بتطبيق القانون على أجزاء من منطقة (ب) الخاضعة وفقاً لاتفاقات أوسلو للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك هدم منازل فلسطينية في المناطق التي يطلق عليها محميات طبيعية وشرعت وحدة المفتشين بتوزيع قرارات هدم في هذه المناطق.

تقليص مساحة عيش الفلسطينيين

وأفادت «السلام الآن» بأن جمعيات حقوق الإنسان وثقت ما لا يقل عن 1360 حادث عنف قام به مستوطنون ضد فلسطينيين، واستشهد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين جراء عنف المستوطنين، فيما طُردت نحو 277 أسرة فلسطينية (نحو 1630 نسمة) من أراضيها جراء عنف المستوطنين، منها ما لا يقل عن 9 تجمعات سكانية كاملة. وبحسب الحركة، يمنع الجيش والمستوطنون، الفلسطينيين من الوصول إلى مئات آلاف الدونمات من أراضيهم المحيطة بالمستوطنات، من خلال إغلاق طرق بواسطة أكوام ترابية وضعتها القوات أو المستوطنون ومن خلال طرد جنود ومستوطنين لهم من أراضيهم، علماً أن الجنود العاملين في هذه المناطق هم مستوطنون يخدمون في قوات الاحتياط. وأشارت «السلام الآن» إلى أن مجلس التنظيم الأعلى في الإدارة المدنية لم يصدر أي رخصة بناء لفلسطينيين في المنطقة (ج)، كما لم يصادق على أي مخطط بناء فيها، في حين أنه رفض 109 استئنافات على عدم إصدار رخص أو المصادقة على مخططات من مجموع 110 استئنافات.

عراقجي يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً في المنطقة

إسرائيل تحتفظ بخيار ضرب مواقع إيران النووية... في حال التصعيد

- بيرنز: طهران قد تحتاج إلى أسبوع لإنتاج قنبلة نووية

الراي...وسط تصاعد التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن إسرائيل تستعد منذ 22 عاماً لضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكن ليس من المؤكد نجاحها بتوجيه ضربة فعالة لها، في حين نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ان بلاده سترد على هجوم إيران البالستي، بطريقة لا تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة معها. يأتي ذلك، بينما قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، إن إيران قد تحتاج إلى أسبوع واحد لإنتاج قنبلة نووية واحدة، لكن ليس هناك أي دليل على أنها قرّرت القيام بذلك، في وقت يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السعودية ودولاً أخرى في المنطقة اعتباراً من أمس، لمناقشة القضايا الإقليمية والعمل على وقف «الجرائم» الإسرائيلية في غزة ولبنان، بحسب «وكالة الطلبة للأنباء». وذكرت «نيويورك تايمز»، أنه رغم أن إسرائيل أجرت تدريبات تحاكي ضربات بعيدة المدى، فإن النجاح في إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي سيكون أكثر احتمالاً بمساعدة الولايات المتحدة. وفي حين أن إسرائيل قد تستهدف بعض المواقع العسكرية أو الاستخباراتية، فإن مهاجمة المنشآت النووية المحصنة للغاية ستكون أصعب كثيراً. وأبلغ مسؤولون أميركيون الصحيفة، بأن إسرائيل ستحتفظ بخيار ضرب المواقع النووية «في حال التصعيد». وحض مسؤولون في البنتاغون والرئيس جو بايدن، سابقاً، إسرائيل على تجنب ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة، ودعوا إلى رد متناسب على هجمات الثلاثاء الماضي الصاروخية. وكانت عشرات المقاتلات الإسرائيلية حلقت فوق البحر المتوسط، قبل عامين، لمحاكاة ضربة على المنشآت النووية، وهي التدريبات التي أعلنت عنها قوات الدفاع علناً باعتبارها تمريناً على «التحليق لمسافات طويلة والتزود بالوقود جواً وضرب أهداف بعيدة» وفقاً لـ «نيويورك تايمز». ولم يكن الهدف من التدريبات مجرد ترهيب الإيرانيين، بل كان أيضاً إرسال رسالة إلى إدارة بايدن، حيث كان سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب على إجراء العملية بمفرده، رغم أن فرص النجاح ستكون أعلى بكثير إذا انضمت واشنطن بترسانتها من «الصواريخ الخارقة للتحصينات» التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل إلى الهجوم.

بيرنز والنووي

وفي ولاية جورجيا، نقلت شبكة «إن بي سي» عن بيرنز، في مؤتمر التهديدات السنوي، الاثنين، أن إيران حققت تقدماً في برنامجها النووي عبر تكديس اليورانيوم المنضب إلى مستويات تسمح بتصنيع الأسلحة النووية. ونتيجة لذلك، فإن «إيران قد تتمكن من الحصول بسرعة على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، وسيكون هناك وقت أقل أمام العالم الخارجي للرد»، بحسب بيرنز. لكنه أوضح أنه ليس هناك دليل على أن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي قد تراجع عن قراره الذي اتخذه في نهاية 2003 لتعليق برنامج التسلح النووي. وفي حين أشار إلى أن إسرائيل «تزن بعناية شديدة» كيفية ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني، حذّر من أن «سوء التقدير قد يؤدي إلى دوامة تصعيد غير مقصودة».

طهران تحذّر

في المقابل، حذر عراقجي من أن «أي اعتداء على البنى التحتية الإيرانية سيستدعي رداً أقوى» من قبل طهران. وحضّ تل أبيب العبرية على «عدم اختبار إرادة إيران».....

هاريس: إحراز بعض التقدم بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

الراي.... قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، يوم أمس الثلاثاء، خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني إنه تم إحراز بعض التقدم فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لكن «لا معنى له» ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بالفعل. وأضافت هاريس خلال المقابلة التي ستذاع كاملة في وقت لاحق «يجب أن نتوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في أقرب وقت ممكن». وستواجه هاريس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

بريطانيا تدعو العالم لمواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الراي.... دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي فجر اليوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كلّ من قطاع غزة ولبنان، وذلك في الوقت الذي يجري فيه رحلة شرق أوسطية تشمل البحرين والأردن. وقال لامي «يجب ألا نضعف في هذا الوقت الحرج لضمان وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان وإيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدّة قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن». وأضاف في بيان نشرته وزارته أنّ الوضع الراهن في الشرق الأوسط «خطر بشكل لا يصدّق». وبحسب البيان، فإنّ الوزير سيلتقي خلال رحلته هذه مسؤولين في كلّ من البحرين والأردن، وسيتفقّد أيضا عسكريين بريطانيين يتمركزون في الشرق الأوسط. ولفتت الوزارة إلى أنّ لامي سيسعى خلال الزيارة إلى «الضغط من أجل إنهاء دائرة العنف» وسيعرب عن مخاوف لندن في شأن «خطر حصول تصعيد وسوء تقدير». وسيكرّر رئيس الدبلوماسية البريطانية أيضا خلال الزيارة دعوات بلاده إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسيطلب من الشركاء الإقليميين لبلاده حضّ إيران ووكلائها على ممارسة ضبط النفس. وفي البحرين، سيزور لامي الفرقاطة البحرية الملكية «إتش إم إس لانكاستر» التي تسيّر دوريات في مياه البحر الأحمر والخليج للتصدّي للهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون انطلاقا من اليمن. كما سيلتقي الوزير البريطاني في البحرين «شخصيات رفيعة المستوى»، وفقا للبيان. أما في عمّان فسيجري وزير الخارجية البريطاني محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بحسب البيان.

غوتيريش يرسل تحذيرا خطيا إلى نتنياهو.. "حظر الأونروا كارثة"

قال غوتيريش إنه "كتب مباشرة إلى نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة"

العربية نت...الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس ..... حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي يسود توتر شديد علاقته مع إسرائيل، الثلاثاء خطيا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من عواقب "كارثية" في الأراضي المحتلة في حال منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مزاولة أنشطتها. في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب في القطاع غداة هجوم غير مسبوق لحركة حماس على مستوطنات إسرائيلية، وجّه الأمين العام انتقادات لطريقة إدارة الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر. في مؤتمر صحافي عند مدخل مجلس الأمن المنقسم حول ملف الشرق الأوسط، قال غوتيريش إنه "كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الضروري في الأرض الفلسطينية المحتلة". واعتبر غوتيريش أن "مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة في ظل كارثة كاملة"، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية. وقال غوتيريش إن "مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة هائلة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين - مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن". تصريحات غوتيريش جاء في معرض تعليقه على مشروع قانون أقرته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يرمي إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة الأونروا في إسرائيل. وقتل 223 من موظفي الأونروا وتضررت ودمّرت ثلثا منشآتها ومدارسها في غزة منذ اندلعت الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، على حد قوله. في أواخر أيلول/سبتمبر شدّد المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على أن الأونروا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ". ويدعو غوتيريش بلا كلل إلى وقف إطلاق النار في غزة والآن في لبنان لتجنب "حرب شاملة". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن الأسبوع الماضي أن غوتيريش "شخص غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول اسرائيل، منتقدا عدم إدانته الصريحة للهجوم الصاروخي الإيراني على الدولة العبرية الثلاثاء. وفي معرض تنديده بالتهجير المستمر لسكان غزة، انتقد غوتيريش طريقة إدارة الحرب، معتبرا أنها "خاطئة في جوهرها". وأضاف: "ما من حق مصان في غزة وما من شخص آمن فيها"....

البنتاغون: وزير الدفاع الإسرائيلي يرجئ زيارته لواشنطن

المتحدثة الأميركية أحالت أسئلة عن سبب إلغاء غالانت الزيارة إلى حكومة إسرائيل

العربية نت...واشنطن - بندر الدوشي، رويترز.. قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، الثلاثاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ألغى خططه لزيارة البنتاغون الأربعاء، وأضافت أن الوزارة تتطلع لاستقباله في وقت لاحق. وتابعت في إفادة صحافية: "علمنا للتو أن الوزير غالانت سيؤجل زيارته إلى واشنطن"، محيلة أسئلة عن سبب إلغاء غالانت الزيارة إلى حكومة إسرائيل، نقلا عن رويترز. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، إن زيارة غالانت إلى واشنطن "لا طائل منها". وقبيل إلغاء الزيارة، وفي إطار رد إسرائيل المحتمل على الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية، لم يطلع القادة الإسرائيليون الولايات المتحدة بعد على تفاصيل محددة بشأن قرارهم بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي، حتى بعد أن ناقش المسؤولون العسكريون الأميركيون إمكانية دعم الانتقام الإسرائيلي بالاستخبارات أو الضربات الجوية، وفقًا لمسؤولين أميركيين أبلغوا شبكة NBC الأميركية. تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت، مساء الأحد، وقال مسؤول سابق، ومسؤولان حاليان مطلعان على المكالمة، إن الوزيرين ناقشا الاستجابات المحتملة، ولكن ليس القرار النهائي لإسرائيل بشأن ما يمكن أن تفعله ومتى، وفقًا لمسؤولين أميركيين. وقال مسؤولون أميركيون إنهم لا يعتقدون أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشأن تفاصيل ردها، لكنهم كشفوا أنها كانت تضيق وتنهي خياراتها من خلال اجتماعات إضافية أمس واليوم الثلاثاء. وذكر المسؤولون أن الخيارات التي لا تزال قيد الدراسة تستهدف البنية التحتية العسكرية والاستخباراتية الإيرانية والدفاعات الجوية ومنشآت الطاقة. وأوضح المسؤولون أن غالانت وأوستن لم يناقشا المنشآت النووية الإيرانية كأهداف محتملة. وبعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل الأسبوع الماضي، ناقش المسؤولون العسكريون الأميركيون خيارات الانضمام إلى إسرائيل في ردها على إيران، وفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على المناقشات. وقال مسؤولان إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل منذ فترة طويلة بالمعلومات الاستخباراتية، ويمكن أن يستمر هذا الدعم خلال الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد إيران. وأضاف المسؤولان أن كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين ناقشوا أيضًا تنفيذ ضربات محدودة للغاية ضد أهداف إيرانية. وأشار المسؤولان إلى أن الضربات داخل إيران تمت مناقشتها، وكذلك الضربات على أهداف خارج إيران، على الرغم من أن المشاركة في الضربات من أي نوع هي أقل احتمالية من تبادل المعلومات الاستخباراتية. وذكر مسؤولون أن الولايات المتحدة قد تستهدف أصولاً إيرانية في البحر، أو تحاول تعطيل المساعدة العسكرية التي تقدمها إيران لوكلائها في المنطقة من خلال ضرب مواقع الحرس الثوري التي تدعم مجموعات الميليشيات في اليمن أو سوريا. ويمكن اعتبار الضربة الأميركية على هدف إيراني دفاعية إذا كانت تقضي على تهديد محتمل للولايات المتحدة أو حلفائها، مثل الضربات الأميركية السابقة على أهداف مرتبطة بإيران داخل اليمن والعراق وسوريا. وأكد مسؤولو الإدارة الأميركية أنه في حين تعتزم الولايات المتحدة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن أي إجراء أميركي. واعتبر 3 مسؤولين أميركيين أنهم لا يتوقعون من الولايات المتحدة دعم الرد الإسرائيلي مباشرة، وبدلا من ذلك يتوقعون من الولايات المتحدة دعم إسرائيل بإصدار عقوبات قوية ضد إيران. وفي بيان، قال مسؤول دفاعي أميركي: "نواصل التشاور مع الإسرائيليين بشأن خطواتهم التالية ولكننا لن نتكهن أو ندخل في افتراضات بشأن رد محتمل على هجوم الصواريخ الإيراني في الأول من أكتوبر". وبشكل عام، لا تقوم أي دولة بتنفيذ عمل عسكري كبير أثناء وجود كبار القادة في الخارج، لكن إسرائيل بددت هذه الفكرة عندما قتلت زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في بيروت بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرى المسؤولون الأميركيون أنه ما لم يتم شن هجوم كبير على البنية التحتية النووية الإيرانية يؤدي إلى إغلاق برنامجها أو تأخيره بشكل كبير، فإن إيران لا تسعى إلى حرب مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

«فتح» و«حماس» في القاهرة..لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الاجتماع يمتد يومين ويبحث ملفات بينها «حكومة تكنوقراط»

اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية

القاهرة: «الشرق الأوسط»... في محاولة لحسم تفاهمات مصيرية، داخل البيت الفلسطيني، يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة»، حال تم التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع. تلك الترتيبات التي تأتي في ظل توجه إسرائيلي لعدم الانسحاب من قطاع غزة، تعد بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة قطع لطريق التسويف الإسرائيلي لإيجاد مسار للتسوية بذريعة عدم وجود بديل لـ«حماس»، متوقعين أن يناقش الاجتماع «المصيري» آليات الإغاثة وإدارة قطاع غزة، ومستقبل إعداد حكومة وفاق وطني أو تكنوقراط، ومشاركة «حماس» و«الجهاد» بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن يتحقق تقارب بين الحركتين في ظل الرعاية المصرية. وبعد تأجيل لنحو أسبوع، أفادت تقارير فلسطينية وإسرائيلية، الثلاثاء، بوصول وفود من حركتي «حماس» و«فتح» إلى القاهرة؛ لبحث «التوصل إلى المصالحة»، بحسب «يديعوت أحرونوت»، فيما ذكر إعلام فلسطيني أن «الاجتماع» سيبحث بجانب ملف المصالحة محاولة التوصل إلى اتفاقات، ثم يعقد بعد ذلك اجتماع موسع بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية. وعندما سئل باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» أواخر سبتمبر (أيلول) عن الأنباء التي ترددت عن توافق «حماس» و«فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة القطاع والمعابر «مدنياً»، أجاب نعيم: «غير صحيح»، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال لقاء بين الحركتين، في إشارة إلى أن الاجتماع سيتناول ترتيبات خاصة بإدارة القطاع والجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي كانت تسيطر عليه «حماس» قبل الحرب، قبل أن تحتله إسرائيل في مايو (أيار) الماضي. سيقوم الاجتماع بين «فتح» و«حماس» في القاهرة على 4 ركائز «في ظل التزام مصر بالقضية الفلسطينية كأمن قومي»، بحسب معلومات الأكاديمي المصري المتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإسرائيليّة، والفلسطينية، الدكتور طارق فهمي. وتشمل تلك الركائز بحسب فهمي، استكمال القاهرة لتحركاتها تجاه الفصائل الفلسطينية، في ضوء ما دار في اجتماعات فلسطينية سابقة وما قدم خلالها من مقترحات، ومحاولة تحقيق مصالحة فلسطينية، وتقديم تصور لما بعد المرحلة الانتقالية الأميركية التي تشهد حالياً انتخابات، ليلقى قبولاً يواجه أي تعنت إسرائيلي محتمل مستقبلاً، وتشكيل حكومة يكون فيها وجود للسلطة الفلسطينية. ويمتد الاجتماع إلى «يومين»، بحسب معلومات القيادي في حركة «فتح» وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، موضحاً أن الاجتماع مفصلي لمعالجة عدة ملفات بينها مخرجات قمة بكين للفصائل الفلسطينية في يوليو (تموز) الماضي وتشكيل حكومة تكنوقراط أو وفاق وطني تضم كل الأطياف الفلسطينية، و«الأولى أقرب حتى لا تحاصر إسرائيلياً». وحسب معلومات الرقب «سيشهد الاجتماع مناقشة اليوم التالي للحرب وكيفية ترتيب الأوضاع في غزة ودعم وحدة السلطة بغزة والضفة، وترتيبات خاصة بالبرلمان والرئاسة وإعمار غزة والملف الأمني». وبتقدير إبراهيم المدهون، المحلل السياسي الفلسطيني، المقرّب من «حماس»، فإن الاجتماع «الفصائلي بين (فتح) و(حماس) يأتي برعاية مصرية، بعدما جاءت الدعوة من الطرف المصري واستجابت لها حركة (حماس)، ويشمل مناقشة آليات إغاثة الشعب الفلسطيني وإدارة قطاع غزة وتشكيل حكومة جديدة وبحث توافقات وطنية في العدوان». ويعتقد أن «الأطراف الفلسطينية معنية الآن ببلورة موقف موحد لدعمه عربياً ودولياً»، لافتاً إلى أن «(حماس) منفتحة على كثير من الأفكار التي تخفف عن أهل غزة»، دون أن يحددها. وتوصل 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك حركتا «فتح» و«حماس»، في يوليو الماضي إلى إعلان تاريخي للمصالحة الوطنية في بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية. وبرأي المدهون، «فرص التقارب في الاجتماع الذي ترعاه القاهرة كبيرة، كما جرى في اتفاق الصين، خاصة مع ما يطرح من أفكار لسد الفراغ في ظل العدوان الإسرائيلي ومناقشة مستقبل الحكومة وتعزيز حكومة وفاق وطني». ولن يكون في ذلك الاجتماع الذي يترقب الفلسطينيون نتائجه «أي حديث عن خلافات ولكن بحث التوصل لتوافقات وترتيبات وسيكون الحديث الأساسي ليس المعابر ولكن تشكيل حكومة تكنوقراط واستكمال فكرة الشراكة الفلسطينية ومحاولة إيجاد دور للسلطة في قطاع غزة لتعزيز القدرات الفلسطينية واستعادة دورها»، وفق فهمي. وسيعمل الاجتماع على «محاولة استيعاب الكل الفلسطيني وليس (حماس) أو (فتح) أو (الجهاد)»، وفق فهمي، لافتاً إلى أن «هناك لقاءات أخرى مع باقي الفصائل». وسيتناول الاجتماع «شيئاً مهما» بحسب معلومات الرقب، يتمثل في «بحث تشكيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية (التي تقتصر على «فتح» حالياً) ليأخذ على عاتقه إدارة الملف السياسي وتضاف لهذا الإطار حركتا (حماس) و(الجهاد)». وباعتقاد المدهون فإن «الرعاية المصرية ستسهل مسار المحادثات في ذلك الاجتماع وستجعل الجميع يعمل بقلوب مفتوحة للتوصل لتوافقات وترتيبات تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإغاثته». وسبق أن وقّعت حركتا «حماس» و«فتح» اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية، القاهرة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك به ووصفه بالاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، دون أن يترجم على أرض الواقع. ويعتقد الرقب أن اقتصار الاجتماع مبدئياً على «حماس» و«فتح» يعد «أمراً إيجابياً لأن الأزمة بين الحركتين وحلها تعزيز للحقوق الفلسطينية» ومنعاً لتكرار أي تعثر في إنهاء الانقسام الفلسطيني، مضيفاً: «إن لم يكن هناك اتفاق بينهما بالقاهرة سيحبط الشعب الفلسطيني الذي يترقب نتائج الاجتماع ويريد اليوم قبل الغد ترتيبات حقيقية لإنهاء حرب مدمرة تجاوزت عاماً». ويستبعد الرقب أن يكون هناك تأثير فوري لتلك التحركات الفلسطينية - الفلسطينية على مسار الهدنة المجمدة منذ أسابيع، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبب ذلك الجمود. وسيكون توصل اجتماع القاهرة لترتيبات وتفاهمات بحسب الرقب «ترتيباً مهماً لليوم التالي للحرب يشكل ضغوطاً مطلوبة لدعمها مستقبلاً عربياً ودولياً لقطع أي تسويف أو ذرائع إسرائيلية للبقاء بالقطاع بدعوى عدم وجود بديل».

الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى

القدس: «الشرق الأوسط».. أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخططات للمستوطنين تهدف النيل من المسجد الأقصى المبارك، بطرق متعددة وخطيرة، تتعدى التقسيمين الزماني والمكاني. وأكدت خارجية فلسطين، في بيان لها، أن مخططات المنظمات والجمعيات الاستيطانية هدفها المس بشكل مباشر بالأقصى، مشيرة إلى وجود اتصالات مع الدول العربية والإسلامية لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقف استهداف الاحتلال للأقصى، وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني وللقدس ومقدساته بشكل خاص.

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تأخر التواصل مع السنوار فوّت 3 فرص لتقدم المفاوضات

زعيم «حماس» يتواصل «بطريقة يحددها بنفسه» رغم صعوبات ميدانية وأمنية

غزة: «الشرق الأوسط»... أكدت مصادر مطلعة في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، «وجه قبل أيام قليلة رسالة لبعض الوسطاء من خلال قيادة الحركة... حملت تأكيداً على تمسك (حماس) بمواقفها السابقة بضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من غزة، والالتزام بإعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار بشكل كامل، وعودة النازحين بدون معوقات، وإبرام صفقة تبادل أسرى مُشرفة». وفي حين شددت مصادر «حماس» التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، على أن «السنوار مطلع بشكل دائم على ما يجري في الحركة وخارجها، حتى وإن تأخرت بعض القرارات والرسائل»، تحدثت مصادر مطلعة على أجواء المفاوضات أن تأخر التواصل مع السنوار تسبب بـ«تفويت 3 فرص على الأقل، كان يمكن البناء عليها للتوصل لاتفاق نهائي لو جرت في مسارها الصحيح، وفي وقتها الصحيح». ومنذ أواخر أغسطس (آب) الماضي، تجمّد تقريباً مسار المفاوضات الذي تقوده الولايات المتحدة ومصر وقطر للوساطة بين «حماس» وإسرائيل، على خلفية اتهامات متبادلة بين طرفي الحرب بتغيير بنود المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

السنوار «يتواصل بطريقته»

وكشفت المصادر من «حماس» عن أن «التواصل بين السنوار وقيادة الحركة لم ينقطع في أي وقت، ولكنه في ظروف معينة كان يتأخر لظروف أمنية بحتة، كما أنه كان لظروف ميدانية وسياسية وضمن خطة يعتمدها (السنوار) بشكل ممنهج يتواصل بطريقته مع الوسطاء وفق طريقة يحددها بنفسه، وليس وفق ما يريده الوسطاء أو أي طرف». ووفق ما تحدثت مصادر أخرى من خارج «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، فإن «عدم قدرة الوصول للسنوار وقيادة الحركة وجناحها المسلح في فترات ماضية تسببت بتفويت فرص تتعلق بالمضي قدماً في بعض الملفات المتعلقة بالمفاوضات». ودللت المصادر المطلعة على مفاوضات صفقة التبادل، على تأثير تأخر التواصل على المفاوضات بالقول: «في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كان هناك اقتراح جديد وافقت إسرائيل على معظم ما جاء فيه بعد مفاوضات مع الوسطاء، إلا أن تأخر رد (حماس) بسبب صعوبات التواصل مع السنوار وقيادة الحركة و (القسام) فوّت (فرصة كبيرة للتقدم)». وتضيف المصادر: «تأخر الرد صعّب من مهام الوسطاء الذين شعروا بقليل من الغضب إزاء ما يجري من إدارة للمفاوضات داخل (حماس) في بعض الأحيان، وهو ما دفع إسرائيل أحياناً إلى التراجع عما كان يتم الاتفاق عليه». واعترفت «حماس» سابقاً على لسان أسامة حمدان القيادي فيها، خلال مقابلة صحافية في شهر أغسطس (آب) الماضي، أن هناك «بعض الصعوبات في التواصل نتيجة طبيعة المعركة والعدوان الإسرائيلي، ولكن التواصل دائم ويحقق المصالح المرجوة وإدارة الحركة تتم على نحو جيد». وقال حمدان حينها: «قيادة الحركة تتابع مع السنوار عملية استكمال ترتيبات العمل القيادي، والأمور تسير بطريقة سلسة، وربما تأخذ بعض الوقت للضرورات الأمنية». واختارت «حماس» السنوار زعيماً للحركة في 6 أغسطس الماضي، وذلك بعد اغتيال زعيم الحركة السابق إسماعيل هنية في عملية تمت داخل طهران. وبدا لافتاً تغيب السنوار عن الظهور بأي صورة أو بثه لرسائل (الاثنين) بالمواكبة مع ذكرى مرور عام على عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وزعمت تقارير إسرائيلية، قبل أيام، مقتل السنوار في ظل «غياب أي رسائل منه للوسطاء» خلال الأسابيع الماضية. وكان موقع «أكسيوس» قد نقل (الاثنين) عن مصدر إسرائيلي رسمي تأكيده أن السنوار استكمل التواصل مع قيادة «حماس» في قطر؛ غير أنه لم يحدد ما إذا كان التواصل يتعلق بالأوضاع العسكرية لـ«حماس» على جبهة القتال، أم ملف «هدنة غزة». ولم تتمكن إسرائيل خلال عملية واسعة شنتها بجميع مناطق محافظة خان يونس على مدار 3 أشهر من الوصول إلى السنوار فوق أو تحت الأرض، كما لم تنجح بالوصول إليه في أي مكان بالقطاع. وكانت مصادر قالت سابقاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «قلة قليلة فقط تعرف مكان السنوار، ولا يمكن الجزم بموقعه»، ووفقاً للمصادر، فإن السنوار «كان حاضراً في الكثير من المواقف (خلال الحرب) ويوجه تعليمات مرة كل أسبوعين وأحياناً مرة كل شهر، وفي بعض الأحيان كانت تصل منه تعليمات لقادة العمل السياسي والحكومي في (حماس) مرة أسبوعياً». وتشير المصادر إلى أن «هذه الرسائل والتعليمات كانت تصل مكتوبة باليد، وأحياناً مطبوعة وعليها توقيعه، وتنقل من مكانه بطرق آمنة وسرية، وتصل لجميع الجهات المختصة بطرق تسمح بعدم تعقبها ومعرفة ما فيها». وتقول مصادر من حركة «حماس» في خارج القطاع، إنه «في مرتين على الأقل نقلت رسائل مكتوبة منه، ورسالة واحدة مسجلة صوتياً للوسطاء حول بعض القضايا التي تتعلق بمصير المفاوضات، خصوصاً عند وصولها إلى وقت حرج».

صادرات تركيا للفلسطينيين تقفز 6 أضعاف بعد وقف أنقرة التجارة مع إسرائيل

إسطنبول: «الشرق الأوسط»... أظهرت بيانات، الثلاثاء، أن صادرات تركيا إلى الأراضي الفلسطينية قفزت بنحو 6 أمثال في أول 9 أشهر من العام إلى 571.2 مليون دولار، وذلك بعد 5 أشهر من وقف أنقرة التجارة مع إسرائيل احتجاجاً على حرب غزة. وزادت الصادرات بشدة بعد دخول حظر التجارة مع إسرائيل حيز التنفيذ وارتفعت 526 في المائة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وكشفت بيانات مجلس المصدرين الأتراك أن الصادرات التركية إلى الأراضي الفلسطينية قفزت 35 في المائة إلى 49.4 مليون دولار في أول 4 أشهر من العام. وقدّم النائب البرلماني التركي المعارض مصطفى ينر أوغلو، الاثنين، استجواباً بشأن الزيادة الحادة في الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية واستمرار حركة السفن من تركيا إلى إسرائيل رغم حظر التجارة. وطلب ينر أوغلو من وزير التجارة عمر بولات الرد على تقارير إعلامية محلية تفيد بأن التجارة مع إسرائيل مستمرة في الخفاء عبر شركات فلسطينية وبأن البضائع تُدوّن في وثائق الشحن على أنها متجهة إلى الأراضي الفلسطينية في حين أنها متجهة إلى إسرائيل. ورداً على طلب من «رويترز» للتعليق، أشارت وزارة التجارة التركية إلى البيانات السابقة بشأن هذه المسألة. ونفت الوزارة في 18 سبتمبر (أيلول)، أن التجارة مع إسرائيل مستمرة وأكدت أنها توقفت في الثاني من مايو (أيار). وقالت إن السلطات الفلسطينية أعلنت مرات عدة أن البضائع التركية يقتصر استخدامها على الأراضي الفلسطينية التي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وفرضت وزارة التجارة التركية قيوداً على تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل في أبريل (نيسان)، قبل أن توقف الاستيراد والتصدير بشكل كامل في أوائل مايو. وتقول تركيا حالياً إنها لن تستأنف التجارة مع إسرائيل، التي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار سنوياً، لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لتصبح بذلك أول شريك تجاري رئيسي لإسرائيل يتخذ مثل هذه الخطوة. وشنّت إسرائيل حملة عسكرية على غزة عقب هجوم حركة «حماس» عليها قبل عام.

هل استعادت «كتائب القسام» زخم العمليات؟

لجأت إلى تطوير تكتيكات القتال لمواكبة «حرب استنزاف طويلة»

الشرق الاوسط....رام الله: كفاح زبون... مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، أظهرت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، قدرة على مواصلة المعارك على مستويات عدة، وبرغم أن الشهور القليلة الماضية شهدت تراجعاً نسبياً في الإعلان عن عمليات لـ«القسام»، فإنها أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين عن تحركات بدا معها أنها استعادت زخم العمليات على المستوى العسكري. وأعلنت «القسام» أنها قصفت تل أبيب بصواريخ بعد شهور طويلة من تراجُع قدرتها على استخدام ذلك السلاح، كما تبنّت عمليات مسلحة في مدن إسرائيلية أوقعت ضحايا. ويبدو أن الكلمة المطوّلة لأبي عبيدة الناطق باسم «القسام»، في الذكرى الأولى لعملية «طوفان الأقصى»، تضمّنت تفسيراً لبعض التغيرات التي شهدتها الفترة الأخيرة؛ إذ أشار إلى تغيير في أسلوب عملها وتكتيكات المواجهة. وقالت مصادر ميدانية في غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن «القسام منذ شهور طويلة وجّهت كل مقاتليها في القطاع باستدراج القوات إلى كمائن مُعَدّة سلفاً، أو مهاجمتهم عندما تكون الفرصة سانحة فقط». وحسب المصادر، «أصبح النهج قائماً على شن هجمات محدودة ومباشرة، وعدم تعريض العناصر للخطر، ومحاولة حماية أي مقدرات متبقية». وجاء التغيير في تكتيكات «حماس» مع إطالة إسرائيل أمد الحرب، وتغييرها هي الأخرى تكتيكاتها في غزة التي تقوم على تنفيذ عمليات خاطفة في مناطق مختلفة، حسبما تقتضيه الضرورة، في تجربة تستنسخ طريقة عمل القوات في الضفة الغربية، وهي بسط السيطرة الأمنية بشكل كامل، وهذا يعني احتلالاً طويلاً وعمليات متكرّرة.

استنزاف طويل

وذهب أبو عبيدة إلى المعنى ذاته عندما أعلن في خطاب الذكرى الأولى للحرب، «أن خيار المقاومة الفلسطينية هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة وممتدة، ومؤلمة ومكلّفة للعدو الصهيوني بشدة، ما دام أن العدو أصرّ على استمرار العدوان والحرب»، مؤكداً أنه «الخيار الذي أثبت نجاحه في المعارك المستمرة». وظهر أسلوب «القسام» الجديد ناجحاً في تكثيف العمليات في غزة الذي بدا كأنه زخم جديد. وأعلنت «القسام»، الثلاثاء، تفجير عبوة شديدة الانفجار في ناقلة جند لجيش الاحتلال قرب مقر مؤسسة بيتنا، غرب معسكر جباليا شمال القطاع. كما قالت إنها استهدفت دبابة صهيونية من نوع «ميركافا 4»، بعبوة «شواظ» قرب منطقة الحاووز التركي غرب معسكر جباليا شمال القطاع، وتمكّن مقاتلوها من الإجهاز على أحد الجنود هناك من المسافة صفر، وفور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف أفرادها بعبوة «رعدية» مضادة للأفراد، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة. وأوضحت مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما حدث في جباليا، الثلاثاء، كان جزءاً من تغيير الخطط»، مضيفاً أن «القرارات التي أُصدرت للمقاتلين هي ترك الجيش يتقدم إلى حيث يريد وعدم مواجهته، ثم توجيه الضربات له في معركة (كرّ وفرّ)». وأكّدت المصادر أنه «تم إبلاغ (الزُمَر) القتالية بتقدير الموقف، انسحاباً أو هجوماً، بحسب الوضع الميداني، وهو ما ظهر جلياً في هجمات الفترة الأخيرة». وكان أبو عبيدة تحدث عن تطوير «القسام» لتكتيكاتها وتشكيلاتها القتالية، وأساليب عملها، بما يتناسب مع الظروف الراهنة، ومع كل السيناريوهات المحتملة. ويوم الاثنين، أعلنت «القسام» قنص جندي شرق بيت حانون، بالاشتراك مع «سرايا القدس»، وإيقاع قوة راجلة في كمين مُحكَم بمنطقة الحاووز التركي غرب معسكر جباليا شمال القطاع، واستهداف قوة مكوّنة من 10 جنود بعبوة مضادة للأفراد، وإيقاعهم بين قتيل وجريح شمال مدينة غزة. وقبل ذلك أطلقت «القسام» رشقة صاروخية باتجاه تل أبيب، بعد شهور طويلة من الامتناع عن ذلك. وتخوض «القسام» عملياً «حرب شوارع»، تحاول فيها اليوم استنزاف القوات البرية الإسرائيلية، بعد أن تخلّت عن فكرة التصدي المستمر لهذه القوات ومنعها من التقدم، وهو ما كلّفها الكثير من مقاتليها، وأثبت عدم جدواه. وبينما فقدت «القسّام» جزءاً من قوتها الصاروخية إلى حد كبير، فإنها لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر من مقاتليها وأسلحتها الخفيفة، بما في ذلك سلاح القاذفات الموجّهة، مثل قذائف «الآر بي جي»، أو تلك التي طوّرتها عن صواريخ التاندوم، والتي سمّتها «القسام» صواريخ «الياسين 105»، والصواريخ المضادة للأفراد مثل «تي بي جي»، وجميعها تخدم الآن فكرة «حرب الاستنزاف». وحسب مصادر ميدانية أخرى تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، تعمل «القسام» الآن على الاستفادة من الصواريخ الإسرائيلية غير المنفجرة، وأعاد مقاتلو «القسام» تفخيخ صواريخ عدة غير منفجرة، وفجّروها في قوات إسرائيلية، وقالوا لهم إن «بضاعتكم رُدّت إليكم». وقالت المصادر، إن «قيادة (القسام) تتعامل اليوم مع واقع جديد، وتقيّم المعركة بشكل يومي». وتمتلك «القسام» منظومة عسكرية وإدارية وتنظيمية، تتشكّل من 5 ألوية، هي: لواء الشمال، ولواء غزة، والوسطى، وخان يونس، ورفح، وتشمل جميعاً 24 كتيبة عسكرية؛ 6 كتائب في الشمال، ومثلها في غزة، و4 في الوسطى، و4 في خان يونس، ومثلها في رفح. وتضم كل كتيبة، وفق المساحة الجغرافية للمناطق، ما بين 600 مقاتل حداً أدنى، و1200 حداً أقصى، وتضم كل كتيبة من 4 إلى 6 سرايا، وكل سرية تضم 3 أو 4 فصائل، وفق التوزيع الجغرافي، ويتكون الفصيل من 3 أو 5 تشكيلات، وكل تشكيل يضم ما بين 2 إلى 3 عقد أو ما تسمى زُمَر، وكل فصيل يضم نحو 50، يُضاف إليهم أعداد أخرى في كل كتيبة يعملون في مجال التخصصات المختلفة. ولا يوجد عدد واضح لأعداد المقاتلين في «القسام»، لكن الكتائب كثيراً ما كانت تركز في السنوات الأخيرة على حشد أكبر عدد ممكن من الشبان، وتجنيدهم ضمن ما عُرف داخلياً بتجهيز «جيش التحرير». وتشير تقديرات حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن عددهم قبل الحرب كان حوالي 25 إلى 30 ألفاً، وتقول إسرائيل إنها قتلت نصفهم.

لكن هذا في غزة فقط؟

وضمن تكتيكاتها تحاول «القسام» دفع مواجهة أخرى على جبهة الضفة الغربية. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة دعت «القسام» مقاتليها في الضفة إلى شن هجمات، والفلسطينيين إلى تصعيد المواجهة هناك. وعلى الرغم من أن الضفة لم تتحول بعد إلى جبهة ثالثة، فإنها وجّهت ضربات إلى إسرائيل عدة مرات، وبعضها كان قاسياً، وكان من قِبل «حماس». والأسبوع الماضي، هاجم شابان ينتميان لـ«حماس» مجموعة من الإسرائيليين في يافا، وقتلوا 7 وجَرحوا آخرين. ونعت «القسام» مقاتليها، محمد مسك، وأحمد الهيموني، من مدينة الخليل، وتعهّدت للإسرائيليين في بيان بأن «قادم الأيام سيحمل في طياتها موتاً سيأتيكم من مختلف مناطق الضفة، على أيدي مجاهدينا الأشداء من أبناء القائدين إسماعيل هنية وصالح العاروري، اللذَين نُعِدُّهم ونجهّزهم ليخُطُّوا ببطولاتهم صفحات عزٍّ في معركة طوفان الأقصى». وتخشى إسرائيل فعلاً تصعيداً في الضفة قد يتطوّر إلى انتفاضة كاملة، ويشمل هجمات في قلب المدن، وتقول إن «حماس» تعمل على ذلك. وتملك «حماس» في الضفة خلايا مسلحة في الشمال تشتبك بشكل يومي مع الجيش الإسرائيلي، وأخرى نائمة في مناطق أخرى. ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) صعّدت إسرائيل في الضفة، وقتلت أكثر من 720 فلسطيني، في هجمات متفرقة تميّزت بإعادة استخدام الطائرات في عمليات اغتيال، وتنفيذ عمليات واسعة، والأسبوع الماضي دفع الجيش الإسرائيلي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية، لأهداف «تشغيلية ودفاعية»، وللقيام بمهام «عملياتية»، وذلك بعد تقييم للوضع الأمني أجرته قيادة منطقة المركز في الجيش. وذكرت إذاعة «كان»، والقناة «13»، وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه تَقرّر تجنيد الكتائب خشية تصعيد أمني محتمل. وتَعدّ إسرائيل نفسها في حرب على عدة جبهات، بما فيها الضفة الغربية.

مقتل 17 شخصاً بضربة إسرائيلية في مخيم البريج بغزة

غزة: «الشرق الأوسط»... أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 17 شخصاً على الأقل، الثلاثاء، بضربة إسرائيلية على مخيم للاجئين وسط القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان: «17 شهيداً بينهم أطفال تم انتشالهم وعدد من الجرحى من قبل طواقم الدفاع المدني من منزل عائلة عبد الهادي المكون من ثلاثة طوابق، الذي تم استهدافه بصاروخ من طائرة حربية في مخيم البريج وسط قطاع غزة»؛ وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الجيش الإسرائيلي ينفي علمه بقتل فلسطيني مسنّ على يد جنوده في الضفة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد أن أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن رجلاً مسناً تعرّض للضرب حتى الموت على يد قوات الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس في الضفة الغربية، نفى الجيش الإسرائيلي علمه بوقوع الحادث. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن القوات الإسرائيلية اقتحمت منزل زياد أبو خليل في بلدة دورا بالضفة الغربية، و«ضربته ضرباً مبرحاً حتى فقد وعيه». وقالت «وفا»، نقلاً عن مصادر أمنية، إن أبو خليل نُقل إلى المستشفى حيث تُوفي متأثراً بجراحه. وقال الجيش الإسرائيلي إنه فحص الادعاءات وحتى الآن «لا علم له باحتكاك (يحدث) مع مدني في الخليل خلال الليل». وأضاف: «اتصل الجيش الإسرائيلي، من خلال الإدارة المدنية، بالسلطات الفلسطينية للحصول على تفاصيل إضافية من شأنها أن تساعد في التحقيق بالحادث».

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

في كتاب للصحافي الأميركي بوب وودوارد يكشف العلاقة المتوترة بين الرجلين

«الشرق الأوسط».. وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى رفح بقطاع غزة، وصرخ بايدن في وجه رئيس الوزراء بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل أحد كبار قادة «حزب الله»، وفقاً لكتاب قادم للصحافي الأميركي بوب وودوارد، حسبما نقلت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وأصبحت العلاقة بين الزعيمين متوترة بشكل متزايد خلال ربيع عام 2024، وفقاً لشبكة «سي إن إن» التي حصلت على نسخة مسبقة من الكتاب بعنوان «حرب». ووفقاً للمقتطفات، خلال مكالمة هاتفية في أبريل (نيسان) الماضي، سأل بايدن نتنياهو: «ما استراتيجيتك يا رجل؟»، فردَّ نتنياهو بأن إسرائيل يجب أن تدخل رفح، مدينة الحدود بين غزة ومصر، التي أصبحت آخر معقل لحركة «حماس» في غزة. فأجابه بايدن: «بيبي، ليست لديك استراتيجية»، وفق ما أورده وودوارد في كتابه. وفي مايو (أيار)، دخلت القوات الإسرائيلية رفح، وقبلها في أبريل، زُعم أن إسرائيل اغتالت اثنين من جنرالات «الحرس الثوري» في القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا. وبعد أن ساعدت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إسرائيل على اعتراض معظم الصواريخ والمُسيرات التي أطلقتها إيران رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية، حثَّ بايدن نتنياهو على عدم الرد والاكتفاء بأخذ «الفوز»، بعد النجاح الكبير في التصدي للهجوم الإيراني. ووفقاً للكتاب، رأى بايدن الرد الإسرائيلي المحدود على الهجوم الإيراني نجاحاً. وقال بايدن للمستشارين: «أعلم أنه سيفعل شيئاً، لكنَّ الطريقة التي أضع بها حداً لذلك هي أن أقول له ألا يفعل شيئاً». وبعد دخول إسرائيل رفح، قال بايدن عن نتنياهو: «إنه كاذب لعين». وقال بايدن في جلسة خاصة، وفقاً لوودوارد: «هذا الابن اللعين، بيبي نتنياهو، إنه رجل سيئ. إنه رجل سيئ لعين!». وكانت مجلة «بوليتيكو» أول من أفاد بأن بايدن كان يستخدم هذه العبارة للحديث عن نتنياهو في فبراير (شباط)، لكنَّ البيت الأبيض أصدر نفياً سريعاً. في يوليو (تموز)، قتلت إسرائيل فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لجماعة «حزب الله». صرخ حينها بايدن في المحادثة التالية مع نتنياهو: «بيبي، ماذا بحق الجحيم؟»، مضيفاً: «أنت تعلم أن تَصوُّر إسرائيل في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد هو أنك دولة مارقة، وممثل مارق». لعب فؤاد شكر دوراً رئيسياً في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983 الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتل شكر.



السابق

أخبار لبنان..أميركا: دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار تظهر تعرضه لضربات قاسية..حزب الله يهدد باستهداف أكبر لحيفا ومدن أخرى..إسرائيل تواصل قصف الضاحية..لبنان: لدينا تطمينات دولية وليس ضمانات بعدم قصف إسرائيل للمطار..اكتشاف نفق داخل إسرائيل..الجيش اللبناني يؤكد انتشاره حتى الحدود الجنوبية..غالانت توعّد إيران بأن انقشاع الدخان سيكشف خسارتها «كنزها الثمين»..لبنان أمام 3 أسابيع من الحرب الأشرس ..مَن يصرخ أولاً «حزب الله» أم اسرائيل؟..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..20 قتيلا وجريحا في غارة إسرائيلية على حي المزة بدمشق..إغلاق «معبر الدادات» في شمال سوريا يعمق أزمة العائدين من لبنان..مشاعر الخوف من الوجود الإيراني تتعزّز في سوريا..تركيا تضغط على «تحرير الشام» لمنع مواجهة واسعة مع الجيش السوري..العراق يرفض «تخوين الأشقاء» في حرب غزة ولبنان..فصائل مسلحة تضرب أهدافاً إسرائيلية بصواريخ «الأرقب»..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,849,782

عدد الزوار: 7,769,958

المتواجدون الآن: 0