أخبار سوريا..والعراق..والاردن..هجوم إسرائيلي يستهدف اللاذقية..واندلاع حرائق..إزالة ألغام في الجولان.."هدفان" أمام التحركات الإسرائيلية قرب سوريا..إجراءات سورية ــ روسية لتجنب فتح «جبهة الجولان».."تفقد خيوط اللعبة".. أين روسيا مما يجري بسوريا؟..الاتحاد الأوروبي يناقش التطبيع مع سوريا الخميس..فصائل عراقية تُعلن التأهب: القواعد والبوارج الأميركية بالمنطقة..ضمن أهدافنا..السوداني يزور ديالى ويشدد على ضرورة «تجاوز الخلافات»..

تاريخ الإضافة الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:47 ص    عدد الزيارات 391    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم إسرائيلي يستهدف اللاذقية..واندلاع حرائق..

دبي - العربية.نت.. استهدف هجوم إسرائيلي مدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط فجر الخميس، وفق إعلام رسمي سوري. وأفادت وكالة الأنباء "سانا" أن الدفاعات الجوية السورية "تصدت لأهداف معادية" في أجواء اللاذقية، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن اندلاع حرائق عند مدخل المدينة. حيث قالت في سلسلة أنباء عاجلة إن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء اللاذقية". كما أضافت أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي على مدخل المدينة. من جهته كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعاً للذخيرة يتبع لحزب الله، المدعوم من إيران، في اللاذقية.

صمت إسرائيلي

يذكر أنه غالباً ما تلتزم إسرائيل الصمت حول ضرباتها في سوريا، علماً أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران. كما تصاعد عدد تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023. أما أبرز هجوم على الأراضي السورية منذ الحرب في غزة، فكان قصف السفارة الإيرانية بدمشق في أبريل 2024، الذي أدى حسب طهران إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين، بينهم 3 من كبار القادة.

المرصد السوري: غارة تستهدف مستودع أسلحة في اللاذقية

الحرة – واشنطن.. أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أن غارة استهدفت "مستودعا للسلاح" في مدينة اللاذقية شمال غربي سوريا. وقال المرصد إن الغارة "إسرائيلية". كما أفاد إعلام رسمي سوري بأن غارة "إسرائيلية" استهدفت مدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط. وذكرت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" فجر الخميس أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت "لأهداف معادية" في أجواء اللاذقية، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن اندلاع حرائق عند مدخل المدينة الساحلية. ولم تعلن إسرائيل عن ضلوعها في أي هجمات داخل سوريا الخميس،، لكنها نادرا ما تؤكد ضلوعها في تلك الهجمات. يذكر أن ميناء اللاذقية كان قد تعرض لغارة في عام 2021، تسبب باشتعال النيران فيه، واتهمت إسرائيل بمسؤوليتها عنه أيضا.

إزالة ألغام في الجولان.. "هدفان" أمام التحركات الإسرائيلية قرب سوريا

الحرة – واشنطن.. مصادر رجحت أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله قرب الحدود مع سوريا

ذكرت مصادر أن إسرائيل تعمل على إزالة ألغام أرضية في منطقة الجولان في خطوة قد تعتبر توجها لفتح جبهة جديدة مع حزب الله عبر الحدود السورية، فما هي تداعيات تلك التحركات إن صحت التقارير؟ وهل إسرائيل بصدد إجراء أي عمليات عسكرية في الأراضي السورية كما تفعل في لبنان؟ ......وكالة "رويترز" نقلت، الثلاثاء، عن مصادر أمنية ومحللين إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا. وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية، بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية لتحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل. كما كشفت مصادر تحدثت إلى رويترز عن تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة. ومن بين المصادر جندي سوري متمركز في جنوب سوريا، ومسؤول أمني لبناني، ومسؤول بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية ومحللين إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا في إشارة إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها. وحين سئل الجيش الإسرائيلي عن إزالة الألغام، قال إنه "لا يعلق على خطط العمليات" وإنه "يقاتل حاليا منظمة حزب الله الإرهابية من أجل السماح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". ولم ترد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وروسيا وسوريا على طلبات التعليق من رويترز. يستبعد الخبير في الشؤون العسكرية، ديفيد دي روش، أن تقوم إسرائيل بغزو سوريا، ويقول: "أعتقد أن هناك هدفين:

التموضع بطريقة مناسبة لمهاجمة حزب الله من أراض مرتفعة، إلى الآن تواجه إسرائيل حزب الله من مواقع منخفضة، وهنا تود الالتفاف على مواقع حزب الله من أراض مرتفعة لمواقع منخفضة".

أما "الهدف الثاني، يكمن بتوجيه تهديد ضمني لسوريا، نعرف من التقارير أن إيران تحاول أن تدفع بسوريا لتكون أكثر نشاطا مما يضطر بإسرائيل إلى توزيع أصولها العسكرية من أجل مواجهة تهديد سوري محتمل". ويؤكد في حديث لقناة "الحرة" أن "إسرائيل تذكر سوريا أن المسافة بين دمشق والجولان ليست بعيدة وربما قد يؤدي هذا إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد". ويقول روش إن "يجب النظر إلى طبيعة النظام السوري، الذي لم يعارض إسرائيل بالقوة، بل استضاف وكلاء إيران، مثل حزب الله وغيرهم فقط من أجل البقاء بعد الانتفاضة السورية". وذكر أن "الانتفاضة كانت على وشك النجاح إلى أن تدخل حزب الله بضباط إيرانيين، في عام 2014، وحتى ذلك الحين كان الأسد يواجه الهزيمة، وكان نظامه ضعيفا حيث كان يركز على إنتاج الكبتاغون". ويشير إلى أنه "كانت هناك هجمات من إسرائيل على سوريا والأخيرة لم ترد، كما لم تدع إسرائيل إلى الإطاحة بالأسد أو أكدت وقوفها إلى جانب الانتفاضة. بشكل عام في سوريا كان هناك هجوم من إسرائيل على الحرس الثوري وحزب الله". ويرجح أن "إيران تريد أن ترى نشاطا سورياً أكبر لدعم حزب الله". وفي رد على سؤال بشأن ما إن كانت إسرائيل قادرة على ضبط إيقاع عملياتها بحيث لا تؤدي إلى انفجار الأوضاع عموما، رد روش بالقول: "هذا هو فن القيادة، جزء من المشكلة هو أن طرفا يرى في هذا إجراءً ردعيا، بينما الطرف الآخر يراه خاليا من أي فعل". ويوضح أن "إسرائيل أثبتت أنها فعالة في إرسال رسائل إلى دمشق بطريقة تضمن اهتمام دمشق بمصالحها الخاصة". وضرب بذلك مثالا على الضربة التي تسببت بمقتل ثلاثة ضباط إيرانيين في ملحق للسفارة الإيرانية لدى دمشق في أبريل الماضي، والتي وجهت لإسرائيل اتهامات بتنفيذها، وذكر أنه لم يأت رد من نظام الأسد. وأعاد التأكيد بأن العمليات الإسرائيلية السابقة دفعت بنظام الأسد إلى أن يدرك بأنه إن واجه إسرائيل فسيأتي رد أيضا.

قبل شهر نفذت إسرائيل عملية إنزال خاصة على منشأة عسكرية سورية في منطقة مصياف وسط البلاد، وبعدما جمعت معلومات واستكشفت برنامجا لتصنيع الصواريخ الدقيقة خرج عناصرها من هناك على متن مروحيات ومن مسافة لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن قاعدة "حميميم" الروسية الواقعة في ريف اللاذقية.

وفيما يخص احتمالية تدخل المليشيات المسلحة المدعومة من إيران في العراق بأي نزاع قد تشهده المليشيات المتحالفة داخل سوريا، يقول روش: "الوكلاء الإيرانيون في العراق أكثر تشددا من أولئك المتواجدين في سوريا، والنظام السوري قرر التراجع إلى الوراء وترك الآخرين وانخراطهم في الحرب". ويذكر أن "إسرائيل لديها يد طليقة في تأمين مصالحها كما تراه مناسبا، وإحدى هذه المصالح هي بمنع نشر النزاع إلى سوريا". ويشير إلى أن أي تدخل أميركي لمنع إسرائيل من القيام بأي تحركات لن يجدي نفعا، منتقدا ما وصفه بـ "النفوذ المتقلص" للرئيس الأميركي، جو بايدن، وأن إسرائيل سترد بأن لديها الحق في الرد على تهديدات حزب الله من كافة الاتجاهات. ويستبعد روش أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوط أميركية بشأن أي تحركات إضافية، وقال إن "الحكومة الإسرائيلية لديها ما تحتاجه لشن حرب ضد حزب الله دون أي قدرات أميركية إضافية"، وأن إسرائيل كانت تعمل على تخزين الأسلحة بالإضافة إلى إنتاجاتها الدفاعية النشطة. وينوه إلى "سوء فهم" لدى البعض بأن "هناك زرا لدى واشنطن يمكنها أن تضغط عليه" للضغط على إسرائيل، ويوضح أن "حقيقة الأمر هو أن الأسلحة المستخدمة وقدرات إسرائيل التي حشدتها على مدار عقود، لو كانت هناك حرب فالأمر قد يتطلب أشهرا، إن لم يكن سنوات، كي يكون الضغط (الأميركي) فعالا وناجحا". ..

إجراءات سورية ــ روسية لتجنب فتح «جبهة الجولان»

موسكو تدفع لاجتماع «أستانا» قبل نهاية العام

دمشق: «الشرق الأوسط».. قيّدت دمشق تحركات «أصدقائها» من الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني خشية جرها إلى حرب مع إسرائيل في الجولان المحتل، وذلك عبر إصدار أوامر عسكرية صارمة بالاتفاق مع الروس. وبعد إقدام دمشق على الحدّ من التحركات في المنطقة المحاذية للجولان، وسّعتها لتشمل محافظات ريف دمشق وحمص وبادية حمص، التي يحتمل أن تنطلق منها طائرات مسيّرة نحو الجولان المحتل والعمق الإسرائيلي، وذلك حسب تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». ومع تزايد احتمالات توسع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد «حزب الله» في لبنان لتشمل سوريا، ومحاولة دمشق تجنب هذه الحرب، عادت موسكو للحديث عن دفع «مسار أستانا» المتعلق بإيجاد حل سياسي للوضع السوري، والدفع باتجاه عقد اجتماع جديد.

"تفقد خيوط اللعبة".. أين روسيا مما يجري بسوريا؟

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول... بتدخلها عسكريا في سوريا بعد عام 2015 فرضت موسكو واقعا جديدا في أروقة السياسة والميدان

قبل شهر نفذت إسرائيل عملية إنزال خاصة على منشأة عسكرية سورية في منطقة مصياف وسط البلاد، وبعدما جمعت معلومات واستكشفت برنامجا لتصنيع الصواريخ الدقيقة خرج عناصرها من هناك على متن مروحيات ومن مسافة لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن قاعدة "حميميم" الروسية الواقعة في ريف اللاذقية. لم تعلّق روسيا حتى الآن على تلك الحادثة، التي أكدتها وسائل إعلام إسرائيلية وسورية وأميركية بينها صحيفة "نيويورك تايمز". ويكاد يكون سلوك موسكو هذا مشابها إزاء ما تعمل عليه إسرائيل الآن في جنوب سوريا، إذ يواصل جيشها عمليات التوغل المحدودة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بريف محافظة القنيطرة، في خطوات لافتة لم يتضح ما إذا كانت دفاعية أم "هجومية". بتدخلها عسكريا في سوريا بعد عام 2015 فرضت موسكو واقعا جديدا في أروقة السياسة والميدان، وكان للدعم اللامحدود الذي قدمته للنظام في دمشق دور في حرف دفة الصراع لصالحه، وبالشراكة مع الميليشيات التي زجّت بها إيران على الأرض. وشيئا فشيئا وبينما كانت حاضرة سياسيا ومن الجو عبر طائراتها الحربية أنشأت موسكو بهدوء قاعدتها العسكرية الكبرى في المنطقة (حميميم) ونشرت عناصر من شرطتها في عموم المناطق السورية. ودائما ما كان هؤلاء يسيرون الدوريات مع بقية القوى الحاضرة في الملف السوري لضمان "حالة التهدئة". الاستراتيجية العسكرية السياسية الروسية بشأن سوريا لم تقتصر خلال السنوات الماضية على ما سبق فحسب، بل توسعت لتشمل عمليات التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية عبر "خطوط ساخنة"، وكذلك الأمر مع إسرائيل التي تخوض مواجهة الآن مع إيران حليفة النظام السوري الثانية وحزب الله أبرز وكلائها في لبنان. وتسير روسيا وإسرائيل في سوريا منذ عام 2018 بآلية "الخط الساخن"، لمنع حدوث أي عمليات تضارب بينهما، وبعد العام المذكور أيضا كان الطرفان جزءا من اتفاق أوسع قضى حينها بضرورة إبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود الجولان المحتل لمسافة 80 كيلومترا. وبموجبه أيضا ثبتت موسكو عدة نقاط عسكرية على طول الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل من جهة الجولان المحتل (برافو)، لكنها انسحبت من البعض منها خلال الأيام الماضية، وقبل أن تنتشر الأخبار المتعلقة بعمليات التوغل وإزالة الألغام التي بدأها الجيش الإسرائيلي على الحدود.

أين روسيا مما يجري في سوريا؟

يرجح الباحث في "معهد الشرق الأوسط" بواشنطن، سمير التقي على نحو مؤكد أن تزيد إسرائيل عمليات توغلها في المرحلة المقبلة داخل الأراضي السورية جنوب البلاد، وباتجاه الضفة الغربية لجبل الشيخ. ويوضح لموقع "الحرة" أن دباباتها تبعد عن دمشق حاليا مسافة 38 كيلومترا، وأن الجيش الإسرائيلي كان توغل بالأمس في الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام السوري "من 5 منافذ رئيسية". وينفي النظام السوري عمليات التوغل الإسرائيلية في ريف القنيطرة، وكان أكد على ذلك مطلع الأسبوع الحالي على لسان مسؤولي "حزب البعث" وبشكل غير رسمي عكسه تقرير إخباري لصحيفة "الوطن". لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر سورية ولبنانية، الثلاثاء، أن إسرائيل تواصل عمليات إزالة الألغام من حدود الجولان، ويتزامن ذلك مع مغادرة القوات الروسية موقع تل الحارة، وهو أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا ونقطة مراقبة استراتيجية. كما قال ضابط عسكري سوري للوكالة ذاتها إن "الروس غادروا بسبب تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الصدام". ويعتقد التقي أن الروس "يعملون الآن في سوريا بطريقة مصلحية"، بمعنى أنهم يضربون المعارضة شمالا حيث ما أمكن في مسعى لترسيخ حالة الحفاظ على النظام. وفي المقابل لا مانع لديهم في أن تضرب إسرائيل إيران وميليشياتها وحزب الله في سوريا ولبنان وباستمرار. ومع ذلك، تكمن المشكلة في احتمالية أن تتقدم إسرائيل أكثر في سوريا، وفقا للباحث. ويضيف أن التدخل الروسي المباشر على صعيد ما يجري بين إسرائيل وإيران لن يكون إلا "لحماية النظام السوري" أو عندما يستشعرون الخطر بشأنه، رغم أن قدراتهم العسكرية الحالية لا تسمح في حسم أي تحوّل قد يطرأ.

"أهداف بـ3 أوجه"

الأهداف الروسية في سوريا ومنذ التدخل العسكري في 2015 كانت تسير بثلاثة مسارات بناء على الظروف والتطورات، كما يوضح الباحث السوري، أحمد قربي. الأول هو الحفاظ على النظام السوري ومصالح موسكو في الشرق الأوسط، بينها القواعد العسكرية المنشأة على المتوسط وحالة التحكم بمعابر الطاقة وخطوط مرورها من المنطقة، وقضية الحفاظ على أمن إسرائيل. ولم يتغير هذا المسار والهدف المناط به حتى الآن، بحسب حديث قربي لموقع "الحرة". ويضيف أن المسار الثاني كانت ملامحه برزت بعد السابع من أكتوبر، حيث سعت موسكو للضغط على النظام السوري كي لا ينخرط في الصراع. ما نراه في جنوب سوريا يرتبط ارتباطا وثيقا بما سبق، ويؤكده إحجام النظام السوري عن أي عمليات استنفار أو زيادة قوات في جنوب سوريا. كما يؤكده الموقف الذي اتخذه الأسد إزاء ما يتعرض له حزب الله في لبنان وما شهدته الأراضي السورية من ضربات إسرائيلية أسفرت عن مقتل قادة كبار من "الحرس الثوري" الإيراني، وفقا لحديث الباحث. لكن قربي يشير إلى أن حالة التماهي الروسية مع ما تفرضه إسرائيل في سوريا والمنطقة لا يعني أن موسكو بعيدة عن الملفات الأخرى في سوريا وتتعاطى معها بذات السوية، وهو الأمر الذي ينعكس في شمال سوريا. وتتعرض محافظة إدلب في شمال غرب سوريا لقصف جوي روسي لليوم الثالث على التوالي. وجاء ذلك بعد فترة هدوء استمرت لثلاثة أشهر، في تصعيد لم تتضح مآلاته العسكرية على الأرض. ومن الواضح أن روسيا تبعث برسائل تفيد أنها "ما تزال حاضرة في الملف السوري"، ويقول قربي إن القصف الجوي الروسي في شمال غرب البلاد "هو رسالة لبقية الفاعلين وبالتحديد تركيا بأن خيوط اللعبة ما تزال بأيدينا". ويعيد الباحث التأكيد على أن روسيا تتبع سياسة من 3 أوجه في سوريا الآن.

قبل أسبوعين وبينما كان حزب الله يتلقى الضربات الكبيرة في جنوب لبنان راجت معلومات بين أوساط المدنيين في شمال غرب سوريا تفيد بأن الفصائل المسلحة هناك بصدد إطلاق معركة لتوسيع رقعة سيطرتها وبهدف "اغتنام فرصة الضعف" الذي تعيشه الجماعة اللبنانية، وهي المساندة لقوات النظام السوري في عدة جبهات على الأرض.

وبينما تحقق أهدافا من خلال عدم التدخل أو المساهمة بتوسيع الصراع أو حتى الاعتراض على استراتيجية إسرائيل في تحجيم النفوذ الإيراني تذكّر بأن هذا الأمر "لا يعني أنها في موقف ضعف على جبهات أخرى"، في إشارة من قربي لما يحصل في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.

"الخيوط ليست بيدها"

ومنذ غزوها لأوكرانيا كانت روسيا في وضع غير مؤات نسبيا في مواجهة إسرائيل بسوريا، بحسب ما يوضح الخبير في الشؤون السورية بمؤسسة القرن، آرون لوند. وجعلت هجمات السابع من أكتوبر، التي دفعت إسرائيل إلى التصرف بشكل أكثر عدوانية تجاه إيران وسوريا وأدت في النهاية إلى الحرب في لبنان، إلى "جعل روسيا أكثر عرضة للخطر وربما أكثر قلقا من تصعيد الموقف"، وفقا لقول الخبير لموقع "الحرة". كما أدت إلى تدهور العلاقات الإسرائيلية الروسية، حيث انحازت موسكو إلى طهران وحلفائها أكثر مما كانت عليه في السابق. ومن الواضح أن روسيا لا تزال مهتمة بمحاولة تحريك الصراع السوري إلى الأمام بطريقة تناسب مصالحها ومصالح الأسد وإيران، لكن هذه الجهود مرتبطة في الغالب بتركيا. وفي الممارسة العملية يعتقد لوند أنها "تحاول اللعب على الوقت واستقرار الوضع دون أن يكون لها سيطرة كاملة عليه". ما سبق ليس أمرا فريدا بالنسبة لروسيا، فهو ينطبق أيضا على تركيا والولايات المتحدة، وهما الفاعلان الخارجيان الرئيسيان الآخران في الحرب السورية. ومع ذلك أصبح موقف روسيا ضعيفا إلى حد ما الآن ويتعين على موسكو في الوقت الحالي أن "تكون أكثر حذرا من ذي قبل"، وفقا لحديث الخبير في مؤسسة القرن الدولية. ويرى الباحث في "معهد واشنطن" سمير التقي أن الروس يحاولون العمل بطريقة تستهدف تحقيق "أهداف متواضعة جدا". ويقول إنه من بين تلك الأهداف "المتواضعة" ليس الدخول على الخط بشكل مباشر، بل بحماية النظام السوري من السقوط أو طمأنته. وعلاوة على ذلك يعتقد التقي أن "موسكو تعمل في شمال سوريا على ردع تركيا، وإظهار أنها مستعدة للقصف، رغم أن هذه العملية لا تغير الوضع بالسياق الاستراتيجي"، وبالنظر إلى انكسار وضعف المحددات التي قامت عليها تفاهمات سوتشي، قبل سنوات. وتشير المعطيات القائمة في المنطقة إلى أن روسيا "لم تعد تمسك بخيوط اللعبة بعدما كانت سيد السلطة في الإقليم كله وليس في سوريا فقط"، ويتابع التقي أن هذه الحالة المتمثلة "بانتهاء التفويضات" جاءت نتاج المرحلة التي دخلت بها بعد حرب أوكرانيا وفي أعقاب هجمات السابع من أكتوبر. وبعد السابع من أكتوبر الذي أشعل شرارة الحرب في غزة حصلت الكثير من المتغيرات على صعيد موازين القوى، ومن المتوقع أن نرى أثر هذه التحولات في المرحلة المقبلة. وعلى أساس ذلك يؤكد التقي على فكرة أن "روسيا تحاول الآن أن تمنع آثار وتداعيات تلك التحولات قدر الإمكان.. ولذلك يمكن القول إنها تفقد خيوط اللعبة".

الاتحاد الأوروبي يناقش التطبيع مع سوريا الخميس

سعي لإعادة اللاجئين بعد بروز اليمين المتطرف في الانتخابات

لندن: «الشرق الأوسط».. تسعى دول في الاتحاد الأوروبي إلى تطبيع العلاقات مع سوريا، من أجل تسهيل ترحيل المهاجرين إليها، في حين يتطلّع زعماء التيار الرئيسي إلى الحدّ من الشعبية المتزايدة للأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة في جميع أنحاء القارة. وقالت تقارير إعلامية إن هذا التوجه تقوده إيطاليا، التي صرّحت رئيسة وزرائها جورجا ميلوني، الثلاثاء، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي قبل اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي: «من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، والعمل مع جميع الجهات الفاعلة، لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة طوعية وآمنة ومستدامة». وتحدث تقرير موقع «بوليتيكو»، أنه بعد أن تحوّلت حملة الرئيس بشار الأسد العنيفة بمواجهة المتظاهرين في عام 2011 إلى حرب أهلية دامية، اتُّهمت حكومته باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبها، واتُّهمت بالتعذيب أيضاً. وقطع الاتحاد الأوروبي العلاقات الدبلوماسية مع البلاد في عام 2011، ونجا النظام، واستمرت عملياته إلى حد كبير بسبب الدعم الروسي والإيراني، ومنذ ذلك الحين واجه الرئيس السوري عزلة عالمية شبه كاملة. وقال مصدران دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي لـموقع «بوليتيكو»، إن ميلوني تخطّط لإثارة العلاقة مع دمشق خلال اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، الخميس. وتأتي هذه الدعوات من إحدى أكبر دول الاتحاد الأوروبي، في أعقاب موقف منسّق من قِبل مجموعة دول أخرى، بعضها لديه أحزاب يمينية متطرفة في الحكومة (أو يمينية تدعم الحكومة)، مثل النمسا والمجر. الدفع لتطبيع العلاقات مع سوريا التي مزقتها الحرب ورئيسها، ظهر بعد مفاجأة صعود أحزاب مناهضة للهجرة في الانتخابات الأوروبية، مطلع الصيف الحالي، مثل التجمع الوطني في فرنسا، والبديل من أجل ألمانيا. وأشار تقرير «بوليتيكو»، إلى تعرّض رئيس وزراء بولندا، في الأسابيع الأخيرة، لانتقادات من المفوضية الأوروبية لقوله: «إن وارسو ستعلّق حقوق اللجوء للمهاجرين القادمين إلى بولندا عبر بيلاروسيا». وأغلق المستشار الألماني أولاف شولتز حدود بلاده مع الجوار الأوروبي في أعقاب هجوم بسكين نُسب إلى مهاجِر، كما صرّح رئيس الوزراء الفرنسي المعيّن حديثاً، ميشيل بارنييه، إن قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الترحيل يجب مراجعتها لتسريع عمليات الطرد. وأكد أحد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي على رأي ميلوني، قائلاً إن العمليات البرية الإسرائيلية بعد غزوها للبنان في أوائل أكتوبر أضافت زخماً للدفع نحو ترحيل المهاجرين السوريين. ووفقاً للأمم المتحدة، فرّ ما يقرب من 200 ألف سوري ولبناني إلى سوريا منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، وفي أوروبا وصل أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء سوري في السنوات الـ10 الماضية، وفقاً لبيانات عام 2021 من وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

حملة الأسد الترويجية

ولفت التقرير إلى أن حكومة الرئيس الأسد، من جانبها، حريصة على عودة العلاقات مع الجوار والعالم، وقاد الأسد حملة ترويجية لسنوات، وأخبر السوريين الذين فرّوا من البلاد أن العودة أصبحت آمنة الآن. وفي الآونة الأخيرة، كانت سوريا تموّل حملة يقودها مؤثّرون سوريون وغربيون، لتنظيف صورة بلاده، وتنشيط السياحة التي كانت ميتة إلى حد كبير منذ عقد من الزمان. لكن المسؤولين الأوروبيين لم يحدّدوا كيف يمكن أن يحدث مثل هذا التحول نحو تطبيع العلاقات. وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي: «لا أحد يقول: سنلتقط الهاتف لنتصل بالأسد. لا أحد يجرؤ على إثارة هذا الأمر، لكنه اقتراح خفيّ من قِبل البعض». وفي يوليو (تموز)، دعت 7 دول في الاتحاد الأوروبي (النمسا، وإيطاليا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، واليونان، وكرواتيا وقبرص)، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا. وقالوا إن الهدف هو تحسين الوضع الإنساني في سوريا، وكذلك المساعدة في إعادة المهاجرين إلى مناطق معينة من البلاد. غير أن الأمر أكثر تعقيداً لبعض الدول الأوروبية، فهولندا ليست مستعدة لدعم خطط استئناف المفاوضات مع سوريا؛ لأنها لا تعدّها دولة آمنة وفقاً للتقييم المحلي الهولندي، بحسب تصريح وزير خارجيتها كاسبر فيلدكامب لـ«بوليتيكو». رد رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على الرسالة الواردة من 7 دول في الاتحاد، كان مقتضباً؛ إذ كتب جوزيب بوريل في رسالة مؤرخة 28 أغسطس (آب) الماضي، حصلت «بوليتيكو» على نسخة منها: «إن الطريقة التي يعمل بها النظام السوري منذ عقود معروفة وموثقة، بما في ذلك الدعم المباشر من روسيا وإيران». ومع ذلك تابَع بوريل: «كان الاتحاد الأوروبي دائماً مستعداً لاستكشاف طرق لدعم الشعب السوري وتطلعاته المشروعة». غير أن البعض داخل الاتحاد الأوروبي يصرّ على أن الوقت قد حان، على الأقل، لبدء مناقشة حول الأمر، حتى وإن كان «من المبكر للغاية أن نقول ما إذا كان بوسعنا أن ننجح في أي شيء»، بحسب أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي. وقال ألكسندر شالنبرغ، وزير الشؤون الأوروبية والدولية النمساوي: «الأسد موجود، ولا يوجد أي محاولة لتبرئة ساحته، لكن أوروبا استوعبت أكثر من 1.2 مليون مواطن سوري، واقتراحنا هو تقييم منفتح: أين نقف، وإلى أين يجب أن نذهب؟ لأننا ببساطة لا نحقّق النتائج التي نودّ تحقيقها».

موسكو تدفع لاجتماع «أستانا» حول سوريا قبل نهاية العام

إجراءات سورية بالاتفاق مع روسيا لتجنب فتح جبهة الجولان

الشرق الاوسط...مع تزايد احتمالات توسع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد «حزب الله» في لبنان، لتشمل سوريا، ومحاولة دمشق تجنب هذه الحرب، عادت موسكو للحديث عن دفع «مسار أستانا» المتعلق بإيجاد حل سياسي للوضع السوري، والدفع باتجاه عقد اجتماع جديد. وأعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: «أن اللقاء سيعقد حتماً.. وكانت هناك اتفاقات مبدئية بصدد المواعيد النهائية لعقده، ولكننا أرجأنا ذلك لبعض الوقت نظراً للتغييرات في جداول الأعمال الرسمية، ومع ذلك اعتقد أن اللقاء سيعقد حتماً قبل نهاية هذه السنة»، وفق وكالة «تاس» الروسية. وكان اجتماع أستانا الـ21 قد عُقِد في العاصمة الكازاخية في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي تلى اجتماعاً عقد في يونيو (حزيران) 2023، وأعلنت فيه الخارجية الكازاخية توقف مسار أستانا «صيغة الضمانة الثلاثية» التي أقرتها روسيا وإيران وتركيا في عام 2017. الإعلان الروسي جاء وسط أنباء عن اتفاق روسي ـ سوري غير معلن، بتجنب الانجرار إلى حرب مع إسرائيل، وتقييد حركة «حزب الله» والإيرانيين والميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في الأراضي السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء)، إن دمشق أصدرت «أوامر عسكرية صارمة بالاتفاق مع الروس» تم بموجبها تجميد «النشاطات العسكرية لميليشيات إيران و(حزب الله) اللبناني، بعد تقييدها في المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل لتشمل محافظات ريف دمشق وحمص وبادية حمص، التي يحتمل أن تنطلق منها طائرات مسيرة نحو الجولان السوري المحتل والعمق الإسرائيلي». ونقل المرصد عن مصادره، أن القوات الحكومية السورية تقوم بتفتيش السيارات التي تحمل لوحات لبنانية، وتراقب تحركاتها، وتحركات القادمين من لبنان، «خشية من نشاطات ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية». كما أكدت المصادر، أن «قوات النظام والفرقة الرابعة أعطت أوامر صارمة للقطاعات العسكرية بعدم استهداف الجولان السوري المحتل وإشعال الجبهة مع إسرائيل. ومنعت الحواجز العسكرية من الاقتراب 15 كيلومتراً من الحدود مع الجولان السوري المحتل». ورصدت مصادر إعلامية محلية في وقت سابق، إنزال الأعلام الروسية من تل الحارة، وهي أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا، وتشرف على الجولان المحتل، بعد انسحاب القوات الروسية باتجاه «تل مسحرة». وأفادت وكالة «رويترز»، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن الانسحاب الروسي جاء بناءً على تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي لمنع حدوث اشتباك. فيما قال المرصد إن القوات الروسية أخلت نقطة واحدة بالقرب من الجولان خوفاً من استـهـدافها، لكنها عادت بعد ذلك إلى تلك التلة. وتواصل إسرائيل نشر آليات عسكرية على طول خط فض الاشتباك والقيام بعمليات تجريف وتوغل في القرى المقابلة لهضبة الجولان بزعم بناء سياج أمني جديد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش يقوم بإزالة الألغام على الحدود بين سوريا والجولان المحتل، ويقيم حواجز. وتتمركز القوات الروسية في 17 نقطة عسكرية عند الحدود المحاذية للجولان السوري المحتل لخفض التصعيد في المنطقة. وبحسب المرصد، تجري القوات الروسية والقوات الحكومية السورية دوريات على مواقع الميليشيات الإيرانية، في عدة مناطق بسوريا، لرصد نشاطاتها. كما يوجد ضباط روس وسوريون في مواقع الميليشيات، وقد قُتِل ضابطان روسيان وثلاثة ضباط سوريين، بينهم اثنان برتبة عميد، بالإضافة إلى اثنين آخرين لم تُحدد جنسيتيهما، جراء قصف مدفعي من قِبَل جهات مجهولة، في 12 أكتوبر الحالي، استهدف المنطقة الواقعة بين خشام وحطلة بريف دير الزور، ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية.

فصائل عراقية تُعلن التأهب: القواعد والبوارج الأميركية بالمنطقة..ضمن أهدافنا..

الجريدة.. شينخوا ...أعلنت فصائل عراقية، حالة التأهب القصوى لكل وحداتها العسكرية، مؤكدة وضع جميع القواعد والسفن والبوارج الأميركية بالمنطقة ضمن بنك أهدافها. وقالت حركة «النجباء» إحدى فصائل المقاومة الإسلامية بالعراق، في بيان على منصة «إكس»، اليوم الأربعاء، إن المقاومة العراقية تعلن الآن أن جميع القواعد والبوارج والسفن العسكرية الأميركية في المنطقة ضمن بنك أهدافها. وأضافت أن القواعد والسفن والبوارج سوف تتعرض للاستهداف من هذه اللحظة. وتابعت «نعلن عن حالة التأهب القصوى لكل الوحدات العسكرية». وكانت كتائب حزب الله العراقي إحدى فصائل المقاومة الإسلامية بالعراق جددت يوم الخميس الماضي تهديدها باستهداف قواعد ومصالح أميركا في العراق والمنطقة، وإسرائيل وشن حرب الطاقة إذا ما تعرض العراق لهجوم إسرائيلي أو استخدم سمائه وأرضه للهجوم على إيران. وقال أبو علي العسكري المسؤول الأمني للكتائب، في بيان «نجدد التأكيد على أن أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن رد كتائب حزب الله لن يكون مقتصراً على إسرائيل بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أميركا في العراق والمنطقة». وخلال الأشهر الأخيرة، أعلنت فصائل «المقاومة الإسلامية في العراق» شن هجمات على مواقع في إسرائيل بالطيران المسير والصواريخ على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ويتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة. وتشهد المنطقة توتراً كبيراً، عقب الضربات الأخيرة في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، والهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، في تصعيد كبير ينذر بحرب تطال عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط.

السوداني يزور ديالى ويشدد على ضرورة «تجاوز الخلافات»

افتتح وأعلن عن مشاريع استراتيجية في البنى التحتية

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. في خطوة هي الأولى من نوعها زار رئيس الوزراء محمد السوداني، الأربعاء، محافظة ديالى التي تبعد 60 كيلومتراً شرق بغداد، وهي بمثابة امتداد طبيعي لضواحي العاصمة البعيدة نسبياً عن المركز، ولم تحظ بالاهتمام اللازم من قبل رؤساء الوزراء السابقين، رغم أنها كانت «المصدّ للإرهاب» بحسب عبارة رئيس الوزراء خلال كلمة أمام مجلس المحافظة. وتحتل ديالى، إلى جانب محافظتي كركوك ونينوى، مرتبة الصدارة من حيث التنوع القومي والإثني والديني، وهي بمثابة «عراق مصغر» كما توصف محلياً. وهي أيضاً إحدى المحافظات الرئيسية التي ترتبط بحدود طويلة بإيران. وكان لعامل التنوع في المحافظة أثر «غير محمود» خلال أعوام العنف والصراع، فكانت معقلاً لمعظم العناصر الإرهابية والعناصر الميليشياوية في الوقت نفسه، وفيها قتل زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي في يونيو (حزيران) 2006. وفي كلمته أمام المسؤولين في ديالى، شدد رئيس الوزراء محمد السوداني على «وجوب العمل كفريق متكامل، وضرورة تجاوز الخلافات وتنفيذ المهام من أجل تحقيق المطلوب». وأشار إلى أن «مشاريع البنى التحتية تمثل أولوية لدى الحكومة»، مذكراً بـ«حتمية إنجازها ولا سيما المتلكئ منها». ورغم تأكيد السوداني على ضرورة «إنجاز المشاريع بعيداً عن الأغراض الانتخابية والسياسية»، لكن مصادر مقربة من قوى «الإطار التنسيقي» لم تستبعد البعد السياسي والانتخابي اللاحق لزيارة السوداني إلى ديالى. وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «السوداني يسعى إلى إعطاء زخم استثنائي لأهمية المشاريع التي تنجزها حكومته، وغالباً ما يحضر افتتاح تلك المشاريع، لأنه يعلم أهمية ذلك بالنسبة للمواطنين العاديين».

بلورة تحالفات انتخابية

ولا تستبعد المصادر رغبة السوداني في «بلورة تحالفات سياسية في المحافظة استعداداً للانتخابات العامة في عام 2025، ونحن نعلم أن منظمة (بدر) التي يقودها هادي العامري لها نفوذ واسع هناك، وكذلك حركة عصائب أهل الحق». وسواء قصد ذلك أم لم يقصده، والكلام للمصادر، فإن «افتتاح السوداني لكثير من المشاريع الخدمية في بغداد وبقية المحافظات لا شك أنه سيعزز حظوظه الانتخابية، ومن هنا يأتي قلق شركائه في قوى الإطار التنسيقي وخاصة نوري المالكي». ودشن السوداني زيارته لديالى بافتتاح طريق بغداد - الخالص بطول 60 كم ذهاباً وإياباً، ضمن مشروع تأهيل وصيانة طريق بغداد - كركوك، وهو تقريباً الطريق الوحيد الذي يربط بين بغداد وديالى وصولاً إلى كركوك وإقليم كردستان من ناحية الشرق، وكان من بين أكثر الطرق خطورة وسبباً للحوادث بسبب تهالك مساره. ويمتدّ المشروع من حدود محافظة بغداد وصولاً إلى ساحة مصطفى جواد في قضاء الخالص، ضمن مشروع تأهيل طريق بغداد - كركوك، وشملت الأعمال في الطريق تأهيل وصيانة 64 كيلومتراً، بممرين؛ 32 كيلومتراً للذهاب، و32 كيلومتراً للإياب، وبكلفة كلّية تصل إلى 42 مليار دينار، إضافة إلى إنجاز فقرات التعارضات مع الكهرباء والخدمات المدنية الأخرى. طبقاً لبيان حكومي. وتابع السوداني خلال محطته الثانية الأعمال التنفيذية في مشروع مجاري الخالص بطاقة تصميمية (22) ألف م3/ يوم، ومشروع مجاري غرب بعقوبة بمرحلته الثانية بطاقة تصميمية 56 ألف م3/ يوم. وأجرى السوداني زيارة ميدانية إلى مشروع المستشفى الأسترالي في شرق مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، وهو من المشاريع المتلكئة منذ عام 2008، وقال السوداني خلال وجوده في المشروع، إن «الشركات التي تضطلع بالمشاريع الخدمية والاستراتيجية، يتحتم عليها أن تلتزم بالجداول الزمنية، وألّا تتلكأ بأي حال من الأحوال؛ لأن هذا الأمر غير مقبول مهما كانت الذرائع». وأعلن السوداني عن إدراج تنفيذ (99) مدرسة في محافظة ديالى بتمويل من صندوق العراق للتنمية. في خطوة هي الأولى من نوعها، كما أعلن عن إدراج مجموعة من مشاريع المجاري والصرف الصحي، للتنفيذ في عدد من أقضية ونواحي محافظة ديالى، بكلفة إجمالية 253.35 مليار دينار. وتشمل الحزمة، مشروع مجاري قضاء المقدادية بكلفة 56.6 مليار دينار، ومشروع مجاري مركز قضاء بلدروز بكلفة 45.4 مليار دينار، ومشروع مجاري جلولاء بكلفة 44.1 مليار دينار، ومشروع مجاري قضاء خانقين بكلفة 40 مليار دينار، ومشروع مجاري بهرز بكلفة 28.5 مليار دينار، ومشروع مجاري بني سعد بكلفة 21.25 مليار دينار، ومشروع مجاري كنعان بكلفة 17.5 مليار دينار.

عبد الله الثاني لعراقجي: لن نكون ساحة للصراعات الإقليمية..

الأردن يجدد موقفه من التصعيد الإيراني - الإسرائيلي بحياد سمائه وسيادته على أرضه

الشرق الاوسط...عمّان: محمد خير الرواشدة... شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، على أن بلاده «لن تكون ساحة للصراعات الإقليمية»، داعياً إلى «ضرورة خفض التصعيد في المنطقة». وحذر الملك، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، من أن «استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع». وأكد «حرص الأردن على بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية». واعتبر أن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان خطوة أولى نحو التهدئة. وأكد أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية، مشيراً إلى حرص الأردن على إدامة تدفق مسار المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء الحرب.

الأردن سيرد على أي محاولة اختراق

ويتمسك الساسة الأردنيون بهذه المواقف عند كل تحرك دبلوماسي، وكذلك الحال في استقبال عراقجي. وحدد الأردن مواقفه من التصعيد الإسرائيلي - الإيراني بتشبثه بالحياد الكامل، ورفض استخدام «أجوائه وأراضيه»، متمسكاً بـ«حماية أمنه وسيادته»، أمام تصعيد طهران وتل أبيب. وأبلغت عمان طرفي الصراع بأنها «بالحد الذي تستطيعه ووفق قدراتها وإمكاناتها، ستتصدى لأي محاولة اختراق لأجوائها». ولا يملك أحد تفسيراً للموقف الإيراني بين تصريحاته وجولاته الدبلوماسية من جهة، ودعمه لرفع مستويات التصعيد في المنطقة من خلال دعمه الحرب على جبهات عدة من جهة أخرى، وسط تزايد خطورة التصعيد والاندفاع نحوه. وإن كان استقبال الوزير الإيراني الذي يزور الأردن ضمن جولة إقليمية، مهماً لعمان، فقد سبق ذلك لقاء جمع العاهل الأردني بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي. وتبع تلك المباحثات بين الزعيمين لقاء مغلق لم يحضره أحد من الوفد المرافق. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تفاصيل اللقاء ظلت في عهدة الملك الأردني والرئيس الإيراني، ولم يتم الاطلاع على تفاصيل اللقاء الثنائي الأول من نوعه على مستوى العلاقات بين البلدين منذ عقود.

عمان وطهران: علاقات جديدة

في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي، وعلى بعد أيام فقط من اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الإيرانية، في خطوة تعكس تحولاً في العلاقات بين البلدين. وخلال الزيارة، صرح الصفدي بأن الملك عبد الله الثاني «كلفني لتلبية الدعوة إلى طهران، لنخوض حديثاً أخوياً واضحاً وصريحاً حول تجاوز الخلافات بين البلدين بشفافية، بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يسودها الأمن والسلام». لم تكن تلك الزيارة موجهة إلى طهران وحلفائها فقط، بل حملت أيضاً رسالة إلى إسرائيل مفادها بأن الأردن «يمتلك خياراته السياسية للدفاع عن سيادته على أرضه وسمائه، وأن أحد هذه الخيارات هو فتح قنوات الاتصال على وسعها مع طهران والأطراف المعنية في المنطقة»، وفقاً لمصادر تحدثت إلى «الشرق الأوسط». كما تم نقل الرسالة ذاتها التي تلقاها الإيرانيون إلى تل أبيب عبر وسطاء. أبرز الصفدي خلال زيارته أهمية «عيش الشعب في أمن وسلام واستقرار، وإنهاء التصعيد»، مؤكداً أن الخطوة الأولى نحو ذلك هي «وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتجنب الخطوات التصعيدية التي قد تدفع المنطقة نحو مزيد من الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة».

صواريخ طهران في أجواء المملكة

لا تملك تل أبيب عمقاً جغرافياً للرد على الصواريخ الإيرانية، لذلك مضاداتها قد تُسقط الصواريخ الإيرانية داخل الأراضي الأردنية، وهي الحدود المأهولة بالسكان، فبادر الجيش الأردني بالرد على تلك الصواريخ دفعاً لها نحو السقوط في الصحراء الشرقية بعيداً عن السكان. في الثالث عشر من أبريل الماضي والأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أطلقت صواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل، وقد صدرت عدة ردود فعل رسمية أردنية في هذا السياق، ومن بينها تصريحات الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قبل نحو أسبوعين. وأكد المومني في تلك التصريحات على أن موقف بلاده «واضح ودائم»، بأن الأردن «لن يكون ساحة للصراع لأي طرف»، مشدداً على أن «حماية (بلاده والأردنيين) تعتبر مسؤوليتنا الأولى». وأشار إلى أن أجزاء من الصواريخ سقطت في مناطق مختلفة من المملكة، مع تسجيل ثلاث إصابات صنفت طبياً بأنها طفيفة، مبيناً أن هناك أضراراً مادية وقعت نتيجة لهذه الحادثة.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مسؤول في «حماس»: لا نهاية للصراع في الشرق الأوسط دون حل قضية غزة..وزيرا دفاع أميركا وإسرائيل يتحدثان بعد رسالة «الوضع الإنساني» في غزة..واشنطن ترفض «الترحيل القسري» في غزة..الضفة الغربية تواجه «أخطر موسم زيتون على الإطلاق»..تقارير: نتنياهو تراجع عن خطة الحكم العسكري لغزة..«القسام»: قتلنا وأصبنا أفراد قوتين إسرائيليتين بتفجير مبنى مفخخ شمال غزة..«أونروا»: عملياتنا في غزة تقترب جداً من نقطة الانهيار..منع إسرائيل من المشاركة بمعرض دفاعي فرنسي يفاقم خلاف باريس وتل أبيب..من الدعم النووي إلى مقترح وقف التسليح..ماذا يحدث بين فرنسا وإسرائيل؟..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..قاذفات «بي-2» الأميركية تنفذ 5 ضربات على مخازن أسلحة للحوثيين في اليمن..غارات أميركية بريطانية تستهدف صنعاء وصعدة..الحوثيون يستعدون لمحاكمة عمال إغاثة بينهم موظفون أمميون..التحديات الاقتصادية تتربع أولويات العليمي لدى عودته إلى عدن..«قمة بروكسل» تدعو إلى تفادي «الحرب الشاملة»..الاجتماع الخليجي ــ الأوروبي شدد على خفض التصعيد في غزة ولبنان..توافق سعودي - مصري لتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن..البديوي: الدولة الفلسطينية السبيل لتحقيق الاستقرار..«أولوية قطر في لبنان وقف الحرب..والانتخابات مسألة داخلية»..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,357,252

عدد الزوار: 7,755,477

المتواجدون الآن: 0