أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..واشنطن تُطلق «بي - 2» ضد مخازن أسلحة حوثية..القاذفات الإستراتيجية الخفيّة قادرة على تدمير منشآت نووية..«الشبح» الأميركية تخترق تحصينات حوثية..قاذفات «بي 2» الاستراتيجية..من رموز التفوق العسكري الأميركي..الحوثيون: الضربات الأميركية «لن تمرّ دون ردّ»..عراقجي ينتقد بيان القمة الأوروبية - الخليجية حول الجزر الإماراتية..وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان مستجدات المنطقة..طائرة إغاثية سعودية خامسة ضمن الجسر الجوي لمساعدة لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


القاذفات الإستراتيجية الخفيّة قادرة على تدمير منشآت نووية..

واشنطن تُطلق «بي - 2» ضد مخازن أسلحة حوثية..

- الحوثيون: الضربات لن تمرّ من دون ردّ

- غارة تستهدف مستودع أسلحة لـ «حزب الله» في اللاذقية

- قائد الحرس الثوري يتوعّد إسرائيل بضربة «موجعة»

- موسكو تحذر تل أبيب من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية

الراي...للمرة الأولى، منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين في نوفمبر الماضي، استخدمت القوات الأميركية، ليل الأربعاء، قاذفات إستراتيجية خفيّة من طراز «بي - 2 سبيريت» قادرة على تدمير منشآت نووية، لاستهداف منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية يسيطر عليها المتمردون، وذلك في تهديد غير مباشر لإيران على ما يبدو. وبينما شنّ الجيش الإسرائيلي، غارة جوية على مدينة اللاذقية في سورية، توعّدت طهران، تل أبيب، بضربة «موجعة» إذا هاجمت أهدافاً «في إيران أو في المنطقة»، رداً على هجومها الصاروخي على الدولة العبرية في الأول من أكتوبر الجاري. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان، إنّ «القوات الأميركية استهدفت عدداً من المنشآت تحت الأرضية التابعة للحوثيين والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من الأنواع نفسها التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة». وأضاف أنّ «القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز بي - 2 تابعة للقوات الجوية، شنّت ضربات دقيقة ضدّ خمسة مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض». وأعلن وزير الدفاع أنّه أعطى «الإذن بشنّ هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس (جو) بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار ولحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم». وأوضح أنّ هذا القصف شكّل «استعراضاً فريداً لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها». وشدّد أوستن في بيانه على أنّ «استخدام قاذفات قنابل خفيّة بعيدة المدى من طراز بي - 2 سبيريت (...) يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتّحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان». بدورها، أصدرت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بياناً أكّدت فيه أنّه لا مؤشرات أولية على أن غاراتها أوقعت إصابات في صفوف المدنيين. في المقابل، أفادت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين فجر أمس، عن ستّ ضربات استهدفت مناطق شمال العاصمة صنعاء وجنوبها، إضافة إلى تسع غارات على محافظة صعدة (شمال غرب). وتوعّد المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» في بيان بأن «العدوان الأميركي لن يمر من دون ردّ». وأضاف أن «الغارات العدوانية الأميركية لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أميركياً». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن البنتاغون يستخدم قاذفات «بي 2»، بشكل محدود في المهام القتالية، مشيرة إلى أن ذلك غالباً ما يكون «استعراضاً للقوة»، ويشير إلى أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى قواعد قريبة لضرب خصومها، حيث تعتمد القاذفة على التزود بالوقود جواً لتنفيذ مهامها من دون الحاجة للهبوط. وقال الخبير اليمني المقيم في الولايات المتحدة محمد الباشا: إن «هذه العملية تشير إلى تغيير في السياسة الأميركية، ما يدل على موقف أكثر صرامة تجاه سلوك الجماعة المزعزع للاستقرار».

استهداف اللاذقية

وفي دمشق، أفادت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية، فجر أمس، بأنّ الدفاعات الجوية تصدّت لأهداف معادية في أجواء اللاذقية، مشيرة إلى أنّ «العدوان الإسرائيلي» أسفر عن اندلاع حرائق عند مدخل المدينة الساحلية. وتابعت في سلسلة أنباء عاجلة «وسائط دفاعنا الجوي تتصدّى لأهداف معادية في أجواء اللاذقية»، مشيرة إلى أنّ «فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مدخل اللاذقية». ولاحقاً أكّدت «سانا»، «عودة الهدوء لأجواء اللاذقية عقب العدوان الإسرائيلي». من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «غارة إسرائيلية استهدفت مستودعاً للسلاح» تابعاً لـ«حزب الله» في مدينة اللاذقية، معقل الرئيس بشار الأسد.

ضربة موجعة

إيرانياً، توعد قائد الحرس الثوري حسين سلامي، أمس، إسرائيل بضربة «موجعة» في حال هاجمت أهدافاً إيرانية، وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به بعد هجوم بنحو 200 صاروخ على أراضيها. وحذر سلامي «إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافاً لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجدداً ضربة موجعة لكم». وفي خطابه، ندد سلامي بتسليم الولايات المتحدة منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ لإسرائيل، مؤكداً أنها لا تشكل درعاً «موثوقة» لصد هجوم إيراني. وقال «انتبهوا، نحن نعرف نقاط ضعفكم وأنتم تعرفونها أيضاً جيداً». وفي موسكو، نقلت «وكالة تاس للأنباء» عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أمس، أن موسكو تحذر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية. وقال إن موسكو على اتصال دائم بطهران بغض النظر عن مستوى التوتر في المنطقة.

القاذفة الأميركية «بي - 2 سبيريت»..

الراي.... تبرز «بي - 2 سبيريت» كواحدة من أكثر القاذفات تقدماً وفعالية في الترسانة الأميركية، حيث تعتبر طفرة تكنولوجية هائلة. وتعد «بي - 2» بتصميمها الفريد الذي يأخذ شكل جناحي خفاش، قاذفة قنابل متعددة الأدوار قادرة على إيصال الذخائر التقليدية والنووية، فضلاً عن توجيه قوة نارية هائلة، في وقت قصير، إلى أي مكان في العالم. وتتميز كذلك بقدرتها الفريدة على اختراق أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً، مما يجعلها سلاحاً استراتيجياً قويا، إذ يمكن لهذه القاذفة أن تصل إلى أهداف العدو الأكثر أهمية وتحصيناً من دون اكتشافها. وتتمتع القاذفة التي تحلق عادة من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري، بمدى هائل يصل إلى 6000 ميل بحري (نحو 9600 كيلومتر) من دون الحاجة إلى التزود بالوقود، مما يمكنها من تنفيذ مهام عابرة للقارات. يمكن للقاذفة الواحدة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، حمل حتى 18 طناً من السلاح التقليدي أو النووي، منها 16 قنبلة بزنة 900 كلغ موجهة بواسطة الأقمار الاصطناعية أو ثماني قنابل «جي بي يو-37» المضادة للتحصينات البالغة الشدة. وتعد القاذفة التي تستطيع الوصول إلى ارتفاع 15.240 مترا، الوحيدة القادرة على حمل قنابل تدك التحصينات على عمق 100 متر.

«الشبح» الأميركية تقصف الحوثيين..

في رسالة تحذير لإيران نتنياهو يزور «ثاد» ويحدد أهداف انتقام «لم يسبق له مثيل» وروسيا تحذره من استهداف النووي الإيراني

• «الحرس الثوري» لتل أبيب: نعرف نقاط ضعفكم وردنا سيكون مؤلماً

الجريدة...قصفت الولايات المتحدة بقاذفات استراتيجية «بي 2» مواقع للحوثيين في اليمن، في رسالة تحذير مبطنة لإيران التي تتبادل التهديدات اليومية مع إسرائيل على خلفية تحضير الأخيرة لردّ قوي ضد طهران، في وقت شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على ضرورة تفادي الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة. شنّت الولايات المتحدة الأميركية ضربات نوعية باستخدام طائرات «B-2 spirit» المعروفة باسم «القاذفة الشبح»، لأول مرة ضد جماعة «أنصار الله» الحوثية في خطوة حملت رسالة تحذير مبطنة لإيران، التي تتبادل التهديدات مع إسرائيل يومياً، وسط ترقب لضربة انتقامية تحضّرها الدولة العبرية ضد الجمهورية الإسلامية رداً على القصف البالستي الذي شنته الأخيرة مطلع أكتوبر الجاري. وصرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، بأن القوات الأميركية نفذت ضربات دقيقة ضد 5 مواقع تخزين أسلحة محصّنة تحت الأرض في مناطق تابعة للمتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن وينفذون منذ أشهر هجمات ضد إسرائيل والسفن، التي يعتبرون أنها مرتبطة بها، ويقولون، إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في غزة. وقال في بيان: «استهدفت القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية، العديد من المرافق تحت الأرض التابعة للحوثيين، التي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع، التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة». ووصف الضربة بأنها «عرض فريد لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المرافق التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها». وأكد أن «استخدام قاذفات الشبح بعيدة المدى يوضح القدرات الأميركية لاتخاذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان». وتابع: «منذ أكثر من عام، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران، والمصنفون على أنهم إرهابيون عالميون، السفن الأميركية والدولية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بشكل متهور وغير قانوني، وتستمر هجمات الحوثيين غير القانونية في تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية، وتهديد الكارثة البيئية، وتعريض أرواح المدنيين الأبرياء وأرواح القوات الأميركية والشريكة للخطر». وذكر أن بلده لن تتردد في «اتخاذ إجراءات للدفاع عن الأرواح والأصول الأميركية وردع الهجمات ضد المدنيين وشركائنا الإقليميين». في موازاة ذلك، قالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، إن الضربات شاركت بها القوات الجوية والبحرية، وأضافت أن «تقييم الضربات لا يزال جارياً». السيسي يشدد خلال استقبال عراقجي على ضرورة وقف التصعيد لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة أهداف إسرائيل في غضون ذلك، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منظومة «ثاد» الدفاعية الأميركية، التي نشرتها واشنطن برفقة 100 جندي لتشغيلها، في بئر السبع والنقب بهدف زيادة تأمين إسرائيل بمواجهة الرد الإيراني المحتمل على الضربة الوشيكة التي يتوقع أنها لن يسبق لها مثيل ضد الجمهورية الإسلامية. وتزامن ذلك مع كشف مصدر إسرائيلي لشبكة «أي بي سي» أن نتنياهو وافق على مجموعة من الأهداف لمهاجمة إيران دون الإفصاح عن نقاط محددة أو جدول زمني لتنفيذ الرد الانتقام ضد هجوم طهران الذي نفذ بنحو 200 صاروخ بالستي. ولم يذكر المصدر ما إذا كانت جميع الأهداف عسكرية بحتة أم لا في ظل استمرار المخاوف من أن تطال الضربات أهدافاً نفطية أو مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني رغم التسريبات الأميركية عن تلقي تطمينات إسرائيلية بتفاديها. كما توقع مسؤولون أميركيون، أن تنفذ إسرائيل ردها قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل. وعيد إيراني على الجهة المقابلة، ذكرت أوساط يمنية، أن الضربات استهدفت العاصمة صنعاء ومدينة صعدة، فيما توعّدت «أنصار الله»، المتحالفة مع إيران، بأنّ الهجمات الأميركية، «لن تمرّ دون ردّ»، مؤكدة أن الغارات لن تثنيها عن «مواجهة الغطرسة الإسرائيلية ومساندة غزة وفلسطين». وفي طهران، حذر قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إسرائيل من مهاجمة بلده، مخاطباً إياها بالقول: «إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافاً لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجدداً ضربة موجعة لكم». وأتى كلام سلامي خلال مراسم تشييع اللواء في «الحرس الثوري» عباس نيلفروشيان في أصفهان، بعد مقتله مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية. وفي خطابه، ندد سلامي بتسليم الولايات المتحدة منظومة ثاد المضادة للصواريخ إلى إسرائيل، مؤكداً أنها لا تشكل درعاً «موثوقة» لصد هجوم إيراني. وقال «انتبهوا، نحن نعرف نقاط ضعفكم وأنتم تعرفونها أيضاً جيداً». السيسي وعراقجي على الصعيد الدبلوماسي، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور نظيره المصري بدر عبدالعاطي على الموقف المصري الداعي لعدم توسع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة. وأكد السيسي ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين. واستعرض السيسي مع عراقجي، الذي يعد أرفع مسؤول إيراني يزور القاهرة منذ عام 2014، التطورات الجارية بالمنطقة، واستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين. وتضمن جدول اجتماعات الوزير الإيراني، بالإضافة إلى التحركات الرامية إلى تهدئة الوضع إقليمياً، في ظل احتمال اندلاع المواجهة الشاملة بين إيران وإسرائيل، مباحثات بشأن ملف الوضع في البحر الأحمر واليمن وغزة ولبنان وسورية. ومن المقرر أن يختتم عراقجي جولته الدبلوماسية المكثفة التي شملت العديد من الدول الخليجية والعربية من تركيا. تحذير روسي في هذه الأثناء، أفادت الخارجية الروسية بأنها تتبادل وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط مع طهران، لافتة إلى أن «موسكو تحذر إسرائيل من توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية»....

«الشبح» الأميركية تخترق تحصينات حوثية

ترجيح مقتل عناصر من الجماعة قرب مخازن أسلحة

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. ضربت الولايات المتحدة مواقع محصنة للجماعة في صنعاء وصعدة، أمس (الخميس)، باستخدام القاذفة الشبحية «بي 2» لأول مرة منذ إطلاق عملية التصدي التي تقودها واشنطن في مواجهة الهجمات ضد السفن. وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» دقة الغارات التي ضربت معسكرات لتخزين الأسلحة والصواريخ في 5 مواضع محصنة تحت الأرض، وأفادت بمقتل عناصر من الجماعة قرب مخازن أسلحة. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بيان، إن الضربات استهدفت كثيراً من منشآت الحوثيين تحت الأرض، التي تضم مكونات أسلحة مختلفة، من الأنواع التي استخدمتها الجماعة لاستهداف السفن المدنية والعسكرية. وأضاف أوستن: «كان هذا دليلاً فريداً على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغضّ النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها»، مشيراً إلى أن «استخدام القاذفات يظهر قدرات الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان».

قاذفات «بي 2» الاستراتيجية..من رموز التفوق العسكري الأميركي

الشرق الاوسط...الرياض: عبد الهادي حبتور... تُعدّ قاذفات «الشبح بي2 - (B-2 Spirit)» بعيدة المدى، التابعة لسلاح الجو الأميركي، قمة الابتكار في مجال القصف الاستراتيجي، كما تُعدّ عنصراً محورياً في الحفاظ على التفوق الجوي الأميركي. وفي عملية نوعية نفذتها «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)» ليل الأربعاء، شنت القاذفات الاستراتيجية غارات جوية استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. وتعدّ هذه أول مرة تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القاذفة الشبحية لضرب أهداف حوثية، منذ إطلاق عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن قبل نحو عام لإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار، ولحماية القوات والمصالح الأميركية، في أحد أهم الممرات المائية في العالم، وفق «البنتاغون».

قدرات هائلة

تُبرز طائرة «بي2 (B2)» دورها الحيوي في تعزيز الردع الاستراتيجي الأميركي، حيث تمثل رمزاً للقوة العسكرية والتفوق التكنولوجي، بقدرتها على ضرب أي هدف في العالم مع الإفلات من أنظمة الرصد. وبذلك، توجه رسالة ردع واضحة إلى الخصوم المحتملين، وتسهم في حماية أمن الولايات المتحدة وحلفائها. وقد صُممت هذه الطائرة الخارقة خلال فترة الحرب الباردة لتكون قاذفة ‏للصواريخ النووية، وتعدّ من أغلى الطائرات على الإطلاق، ‏حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 و929 مليون ‏دولار.‏ ومن أبرز مميزات القاذفة «بي2 (B2)» التكنولوجيا الشبحية المتقدمة التي تجعل من عملية اكتشافها عبر الرادارات أمراً بالغ الصعوبة، فتتيح هذه الميزة لها التسلل إلى الأجواء المحصنة واستهداف المواقع الحساسة دون الكشف عنها بسهولة، وتسمح لها باختراق عمق الأراضي المعادية وتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، مع تقليل خطر الاعتراض. كما صُممت «بي2 (B2)» للقيام بمهام قصف بعيدة المدى، حيث تستطيع التحليق لمسافات طويلة جداً دون الحاجة إلى التزود بالوقود. وبفضل هذه الميزة، يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم تقريباً انطلاقاً من قواعدها في الولايات المتحدة، مما يعزز قدرتها على ضرب أهداف بعيدة دون الاعتماد على قواعد أمامية أو إعادة التزود بالوقود. وكُشف عن هذه الطائرة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1988في كاليفورنيا، وحلقت في سماء الولاية لأول مرة بعد 8 أشهر في 17 يوليو (تموز) 1989. وتستطيع «الطائرة الشبح» حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة؛ بما فيها القنابل التقليدية والموجهة بدقة، إلى جانب الأسلحة النووية، وتبلغ قدرتها على حمل الذخائر نحو 40 ألف رطل (18 ألف كيلوغرام)، مما يجعلها عنصراً محورياً في الردع النووي الأميركي. وشاركت الطائرة في كثير من العمليات العسكرية البارزة حول العالم، مثل قصف يوغوسلافيا في عام 1999، وكذلك العمليات في أفغانستان والعراق، مما يؤكد أهميتها في العمليات الجوية. وتحمل القاذفة الاستراتيجية «بي2 (B2)» الرقم القياسي لأطول مهمة قتالية جوية في التاريخ، حيث نفذت رحلة استمرت 44 ساعة متواصلة في عام 2001، بعد أن انطلقت من قاعدة «وايتمان» إلى أفغانستان وعادت دون توقف، وفق موقع شركة «نورثروب غرومان». وتُعدّ هذه الخصائص مجتمعة مصدراً رئيسياً لتفوق «الشبح بي2 (B2 Spirit)» في مجال القصف الاستراتيجي، وتجعل منها سلاحاً حاسماً في الترسانة العسكرية الأميركية.

الحوثيون: الضربات الأميركية «لن تمرّ دون ردّ»

صنعاء: «الشرق الأوسط».. توعّدت جماعة «الحوثي» اليمنية، المتحالفة مع إيران، اليوم (الخميس)، بأنّ الضربات الأميركية؛ التي استهدفت فجر اليوم مواقع تابعة لها في مناطق سيطرتها باليمن، «لن تمرّ دون ردّ»، مؤكدة أن الغارات لن تثنيها عن «مساندة غزة وفلسطين»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء في بيان من المكتب السياسي للجماعة: «نؤكد أن العدوان الأميركي لن يمر دون ردّ... الغارات العدوانية الأميركية لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أميركياً». وأعلنت «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)»، في وقت سابق اليوم، أنّ الولايات المتّحدة شنّت ليل الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز «بي2» على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان إنّ «القوات الأميركية استهدفت عدداً من المنشآت تحت الأرض تابعة للحوثيين، تضمّ مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع نفسها التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر المنطقة». وأوضح البنتاغون: «نفذنا ضربات ضد 5 مواقع تخزين أسلحة بمناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن»، وأن «التقييمات جارية، ولا تشير إلى سقوط خسائر بين المدنيين».

العليمي يشدد على استقلالية «المركزي» وردع المضاربين

حضّ على التسريع بخطة الإنقاذ الاقتصادي

عدن: «الشرق الأوسط».. شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، على استقلالية البنك المركزي وردع المضاربين بالعملة، والتسريع بخطة «الإنقاذ الاقتصادي»، وذلك خلال اجتماع مع إدارة لجنة الأزمات الاقتصادية والإنسانية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس. وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي حثّ على التسريع بإنفاذ خطة الإنقاذ الاقتصادي، واتخاذ الإجراءات والتدابير الموجهة لتعزيز كفاءة إدارة المالية العامة والسياسة النقدية، والحدّ من تداعيات الانقسام النقدي الذي فرضته الميليشيات الحوثية بوصفها ورقة حرب اقتصادية. وشدّد العليمي في هذا السياق على الدعم الكامل للبنك المركزي، واستقلاليته في إدارة السياسة النقدية، وتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها الكاملة في إنفاذ سياساته المصرفية، وردع المضاربين بالعملات، والرقابة الصارمة على أسعار الخدمات، والسلع الأساسية. وثمّن رئيس مجلس الحكم اليمني الدعم الاقتصادي والإنمائي والإنساني من جانب «تحالف دعم الشرعية» بقيادة السعودية والإمارات، الذي كان له الدور الحاسم في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، والتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وضم الاجتماع -وفق المصادر- رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، وعدداً من الوزراء والمسؤولين، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، ناصر محمود.

الإجراءات المطلوبة

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، استمع العليمي من رئيس الحكومة إلى إحاطة موجزة حول الوضع الاقتصادي الراهن، والإجراءات المطلوبة للسيطرة على التضخم، وعجز الموازنة العامة، والتقلبات السعرية في أسواق الصرف، والسلع والخدمات الأساسية. وتضمّنت الإحاطة المؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية، والمتغيرات الأخيرة في وضع العملة الوطنية (الريال اليمني) على ضوء استمرار توقف الصادرات النفطية، وارتفاع أسعار الشحن البحري، وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. كما استمع خلال الاجتماع إلى تقرير حول أعمال لجنة إدارة الأزمات خلال الفترة الماضية، وعرض حول التحديات التي تواجهها شركة الخطوط الجوية اليمنية، جراء استمرار الحوثيين في اختطاف عدد من طائرات الشركة، ومصادرة أموالها والمخاطر المترتبة على تلك الممارسات التعسفية. ونقل الإعلام الرسمي أن الاجتماع ناقش السيناريوهات الاقتصادية والإنسانية القائمة والمحتملة، والسياسات والتدابير اللازمة لإنهاء التشوهات النقدية وضبط أسعار الصرف، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، والخدمي، والسلعي، وتحسين وصول الدولة إلى مواردها العامة، وضمان استمرار الوفاء بالتزاماتها الحتمية، والمضي في إصلاحاتها الشاملة المدعومة من المجتمعين الإقليمي والدولي. وكان العليمي قد عاد إلى عدن؛ حيث العاصمة المؤقتة، الثلاثاء، لمواجهة تفاقم التحديات الاقتصادية بعد وصول الدولار إلى أكثر من ألفي ريال للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

عراقجي ينتقد بيان القمة الأوروبية - الخليجية حول الجزر الإماراتية..

الجريدة...دعت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، خلال قمتهم التاريخية في بروكسل أمس، إيران إلى إنهاء «احتلال» الجزر الإماراتية الثلاث: «طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى». واعتبر البيان أن استيلاء إيران على هذه الجزر ينتهك سيادة دولة الإمارات، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «اتهام مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي لإيران باحتلال الجزر اتهام باطل»، مؤكداً أن «الجزر الثلاث كانت وستظل دائماً جزءاً من إيران». ‏وذكر عراقجي أن «هذا الموقف يُظهر أنه على الرغم من المحادثات العديدة بين المسؤولين الإيرانيين والاتحاد الأوروبي، فإن أوروبا لا تزال تفضل اتباع نهج تصادمي»، مضيفا «لقد انتهى منذ زمن طويل دور أوروبا في التدخل المزعزع باستخدام سياسة فرق تسد في المنطقة»...

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان مستجدات المنطقة

الرياض: «الشرق الأوسط».. ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير بلينكن.

طائرة إغاثية سعودية خامسة ضمن الجسر الجوي لمساعدة لبنان

الرياض: «الشرق الأوسط».. تواصل السعودية، عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، دورها الرائد في المجال الإنساني والإغاثي، إذ تستمر في تسيير الجسر الجوي الإغاثي لمساعدة الشعب اللبناني لمواجهة ظروفه الحرجة. وغادرت مطار الملك خالد الدولي، بالرياض، اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، متجهة إلى مطار بيروت الدولي، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمساعدة الشعب اللبناني في الأزمة الحالية. ويأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب اللبناني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها، وتجسيداً للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..إجراءات سورية ـ روسية لتجنّب فتح «جبهة الجولان»..اتساع رقعة الاستياء السوري من وجود إيران وميليشياتها..تركيا تشدد التدابير الأمنية على الحدود مع سوريا وتنفي وقوع أي هجوم..10 قتلى وأكثر من 30 جريحاً بضربة روسية قرب إدلب..الصدر يدين تصريحات ألمانية: تبرر قتل المدنيين..البرلمان الألماني يوافق على تمديد مهمة الجيش في العراق..الرئاسة العراقية تنفي أحكام إعدام بالجملة..ملفات حرجة في مباحثات إردوغان وبارزاني بأنقرة..وحضور لـ«العمال الكردستاني»..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي يؤكد لعراقجي ضرورة الحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة..مطالبات مصرية بدور «إيجابي» لـ«بريكس» تجاه الحرب في غزة ولبنان..التحديات المائية في أفريقيا تتصدر محادثات مصرية - أوغندية..القضاء السوداني يشكل لجنة جديدة للنظر في قرارات تصفية حكم البشير..«مجموعة العمل الدولية» تدعو الليبيين لـ«تسوية سياسية»..الرئيس التونسي يؤدي القسم الدستوري خلال أيام..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,319,992

عدد الزوار: 7,754,198

المتواجدون الآن: 0