أخبار فلسطين..والحرب على غزة..لاستئناف مفاوضات غزة..مصر تقدّم مقترحاً جديداً..أوستن: منظومة ثاد باتت في مكانها بإسرائيل..سنستوطن غزة بعد الحرب..وزيران إسرائيليان يضربان ثانية..اعتقال 7 إسرائيليين من أصول أذربيجانية بتهمة التجسس لصالح إيران..مقتل رهينة في شمال القطاع..ومشعل يؤكد على «خيار المقاومة»..مقترح جديد لغزة..هدنة أسبوعان مقابل 5 أسرى إسرائيليين أحياء..الجيش الإسرائيلي يستعين بشركات لإصلاح مدرعاته..المستنزفة..مساعدات أميركية طارئة لإسرائيل بـ 5.2 مليار دولار..هنية والسنوار رفضا عروضاً إسرائيلية بـ«خروج آمن» لقيادات «حماس» من غزة..«حماس» لاعتماد مجلس قيادي بدل تعيين خليفة للسنوار..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 تشرين الأول 2024 - 4:06 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


لاستئناف مفاوضات غزة.. مصر تقدّم مقترحاً جديداً..

دبي - العربية.نت.. بعد زيارة رئيس الشاباك الإسرائيلي للقاهرة ولقائه رئيس المخابرات المصرية أمس الأحد، عاد الحديث عن إحياء مفاوضات لوقف النار في قطاع غزة المحاصر.

مقترح جديد لاستئناف المفاوضات

فقد أفاد مسؤولان إسرائيليان اليوم الاثنين، بأن مصر قدمت مقترحا جديدا لاستئناف مفاوضات غزة، وفقاً لموقع "أكسيوس". وأضافا أن رئيس المخابرات المصرية قدم مقترحا لرئيس الشاباك الإسرائيلي، يبدأ بـ"صفقة تبادل محدودة" على أن يتم بعدها العمل على "صفقة أكبر". وتابعا أن رئيس الشاباك عرض المقترح المصري الجديد على الحكومة الأمنية. أتى هذا بعد ساعات من نشر صحيفة "معاريف الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه عن اتفاق جديد عرض على الكابنيت يتضمن مقترحاً لصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس. وأضافت أن الحديث اقترح إطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل هدنة تمتد لأسبوعين في غزة. كما تابعت أن وزير الدفاع يوآف غالانت ومعه وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وكذلك وزير العدل ياريف ليفين دعموا المقترح، إلا أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عارضوه. جاء هذا بعد مباحثات جرت في القاهرة مساء الأحد، بين رئيس الشاباك الإسرائيلي ورئيس المخابرات المصرية حول استئناف مفاوضات الأسرى. إذا قال رئيس الشاباك لرئيس المخابرات المصرية إن هناك فرصة لإحياء المفاوضات، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس". وكان ملف تبادل الأسرى قد عاد إلى الواجهة بعد مقتل يحيى السنوار قائد حركة حماس الأسبوع الماضي. وبينما أعلنت حركة حماس بعد مقتل السنوار، أن الأسرى لن يعودوا إلا باتفاق وقف النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر، انتشرت مخاوف إسرائيلية من احتمال تنصيب محمد السنوار شقيق يحيى مكانه، وتسليمه ملف الأسرى ما سيعقد الموقف إلى حد كبير.

مفاوضات وعراقيل

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت رفضت عدة محاولات من الولايات المتحدة، الحليفة والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، للتوسط في وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان. في حين تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً داخلية لإبرام اتفاق. ورغم الجهود التي تبذلها دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، يتيح كذلك تبادل المحتجزين الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

أوستن: منظومة ثاد باتت في مكانها بإسرائيل

دبي - العربية.نت.. كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين أن منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ باتت "في مكانها" في إسرائيل، مشيراً إلى أن واشنطن أرسلت هذه المنظومة الدفاعية الأميركية المتطورة لحماية حليفتها من أي هجوم صاروخي إيراني جديد. وأوضح أوستن، بحسب تصريحات نشرها البنتاغون، أن "هذا النظام بات في مكانه، ولن نقول ما إذا كان قيد التشغيل أم لا، لكننا قادرون على تشغيله بسرعة كبيرة".

أحد أكثر الأنظمة تطوراً

يذكر أن البنتاغون أعلن، الأسبوع الماضي، أنه أرسل إلى إسرائيل العسكريين المسؤولين عن تشغيل نظام الدفاع الصاروخي العالي الارتفاع (ثاد)، الذي يُعتبر أحد أكثر الأنظمة تطوراً في العالم ويتكوّن من منصات لإطلاق الصواريخ محمولة على شاحنات. وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، إن تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بهذا السلاح المتطور "يؤكد التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل من أي هجوم صاروخي باليستي من قبل إيران"، وفق فرانس برس. يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد على هجوم صاروخي شنته عليها إيران في وقت سابق من هذا الشهر. ويومها قالت إيران إنها قصفت إسرائيل رداً على اغتيالها زعيم حزب الله حسن نصرالله بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأيضاً انتقاماً لمقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في تفجير نسبته إيران إلى إسرائيل.

سنستوطن غزة بعد الحرب..وزيران إسرائيليان يضربان ثانية

دبي- العربية.نت.. بينما تواصل إسرائيل حصارها لقطاع غزة منذ أكثر من سنة، مكثفة ضرباتها مؤخرا على الشمال، ودافعة السكان إلى النزوح مرة جديدة لاسيما في جباليا، أطلق وزيران إسرائيليان يمينييان متطرفان دعوات لاستيطان غزة. فقد ألمح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال مشاركته بمؤتمر حول الاستيطان، اليوم الاثنين، إلى أن الحكومة يمكنها تجديد الاستيطان في القطاع بعد انتهاء الحرب.

احتلال القطاع

فيما اعتبر وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أنه "من الضروري إعادة احتلال القطاع" . كما أشار إلى أنه "دون إقامة مستوطنات في غزة لن يكون هناك أمن" وفق قوله. وأردف قائلا في بيان نشره على حسابه في إكس إنه شارك في "مؤتمر نواة الاستيطان لحركة نشالا الذي يهدف إلى إقامة مستوطنات في القطاع الفلسطيني بعد تحريره من حكم حماس". إلى ذلك، قال إن "غزة جزء من أرض إسرائيل، وبدون استيطان لن يكون هناك أمن"، وفق زعمه. وسبق للوزيرين أن أطلقا مرارا تصريحات وصفت بالعنصرية والمقززة، حتى من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فقد ألمحا سابقا إلى تجويع سكان غزة كسلاح للقضاء على حماس، وفق تعبيرهم. كما دافعا أكثر من مرة عن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة والقدس. ودعا بن غفير إلى مواصلة تسليح المستوطنين الإسرائيليين في وجه الفلسطينيين العزل. ما دفع الاتحاد الأوروبي فضلا عن أميركا وبريطانيا إلى التلويح بفرض عقوبات عليهما، دون أن تقر حتى الآن. يذكر أنه منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي، عمدت إسرائيل إلى منع دخول المساعدات الغذائية إلا بشكل شحيح، كما قصفت العشرات من المستشفيات، ومراكز الإيواء والمدارس. فيما نزح أكثر من مليوني فلسطيني مرارا من منازلهم، وقتل أكثر من 42 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.

نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي يطالبون بإعادة بناء مستوطنات في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... تجمّع بضع مئات من نشطاء اليمين المتطرف، بينهم وزراء ونواب، الاثنين، قرب الحدود بين إسرائيل وغزة للمطالبة بإقامة مستوطنات يهودية في القطاع. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، نُظِّم التجمّع تحت شعار «تحضير العودة» إلى غزة، بدعوة من نواب في حزب «الليكود» الذي يتزّعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحزاب ومنظمات مؤيدة للاستيطان. وأكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: «إذا أردنا فبإمكاننا أن نستقر مجدداً في غزة»، على وقع تصفيق المشاركين في الحشد وغالبيتهم من اليهود المتديّنين. وأضاف: «أرض إسرائيل لنا جميعاً»، مخاطباً حشداً وضع كثير من المشاركين فيه ملصقات كُتب عليها «غزة لنا إلى الأبد». في عام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وهدمت مستوطنات مقامة فيه كان يقطنها نحو 8 آلاف إسرائيلي. ويرفض نتنياهو عودة مدنيين يهود للإقامة في القطاع حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني، لكن هذه الفرضية يشير إليها أكثر الوزراء تطرفاً في الحكومة. وبالنسبة لمعارضي الاستيطان، تعرقل الخطابات المؤيدة للعودة إلى غزة فرص الإفراج عن الرهائن الـ97 الذين ما زالوا محتجزين في القطاع. وتسبّب هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا خلال احتجازهم بغزّة. وتردّ إسرائيل منذ أكثر من سنة بحملة قصف مدمّرة وعمليات برّية في قطاع غزة أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 42603 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس» تعدها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

نائب وزيرة الخزانة الأميركية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني الوضع الاقتصادي في الضفة

الحرة...قالت وزارة الخزانة الأميركية إن نائب الوزيرة، والي أدييمو، تحدث الاثنين إلى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد مصطفى، وناقشا الأمن والاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية. وأضافت الوزارة أن أدييمو ومصطفى ناقشا أيضا جهود السلطة الفلسطينية لتحسين نظام مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. وأفادت بأن أدييمو "شدد على أهمية منع الإرهابيين والمتطرفين العنيفين" من جمع الأموال واستخدامها ونقلها في الضفة الغربية. وقالت الوزارة إنهما تحدثا أيضا عن أهمية علاقات المراسلة المصرفية بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية للأمن والاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

اعتقال 7 إسرائيليين من أصول أذربيجانية بتهمة التجسس لصالح إيران

الجريدة...أعلنت النيابة الإسرائيلية العامة «اعتقال 7 إسرائيليين من أصول أذربيجانية بتهمة التجسس لصالح إيران»، مشيرة إلى أن «المتهمين نقلوا معلومات حساسة وصوروا قواعد عسكرية ومنشآت أمنية استهدفت خلال الحرب». ولفتت الى أن «المتهمين اعتقلوا في سبتمير الماضي وسيتم تقديم لائحة اتهام ضدهم خلال الأسبوع الجاري». وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» فأن «سبعة إسرائيليين هاجروا من أذربيجان، بمن فيهم أب وابنه، يُشتبه في أنهم كانوا على اتصال لمدة عامين مع عناصر في ايران حيث قاموا كجزء من ذلك بتصوير القواعد العسكرية، والتي كانت أيضاً أهداف الهجوم الصاروخي الباليستي من إيران بداية الشهر». وقدمت النيابة العامة اليوم مذكرة ادعاء تمهيداً لتقديم لائحة اتهام ضد السبعة، من سكان حيفا والشمال، ومن بينهم جندي هارب وقاصرين. والمشتبه بهم هم عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف، ويغال نيسان، وفيشاسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، وقاصران لا يُمكن نشر أسمائهما، ومن المتوقع أن يُقدّم مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضدهم إلى المحكمة المركزية في حيفا بارتكاب سلسلة من المخالفات الأمنية الخطيرة. ومن بين أمور أخرى، يُشتبه في قيامهم بتصوير وجمع معلومات عن القواعد والمنشآت العسكرية، بما في ذلك قواعد القوات الجوية في نبطيم ورمات ديفيد، ومعسكر كاريا في تل أبيب، ومواقع بطاريات القبة الحديدية، ومحطة الخضيرة للطاقة وغيرها من البنى التحتية للطاقة. كما تلقوا من المشغلين خرائط لمواقع استراتيجية، بما في ذلك معسكر الجولاني، حيث قُتل أربعة جنود في هجوم بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي. وبحسب الاشتباه، فقد نقلوا معلومات استخباراتية إلى إيران.

استئناف حركة الملاحة في مطار بن غوريون

الجريدة....أعلنت سلطة مطارات إسرائيل الإثنين استئناف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بعد توقفها لفترة وجيزة فيما أفادت وسائل إعلام محلية برصد جسم مشبوه بالقرب من المكان. وقالت سلطة المطارات في بيان «المطار مفتوح للهبوط والمغادرة». وبحسب موقع «واينت» العبري فإن «سلاح الجو الإسرائيلي طلب وقف عمليات الإقلاع والهبوط لمدة نصف ساعة تقريباً، على ما يبدو بعد تحديد جسم مشبوه». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق إنه تم اعتراض خمس طائرات مسيرة «في منطقة البحر الأبيض المتوسط»، مؤكداً عدم وجود مخاطر أمنية على المطار. وجاء في بيان الجيش «تم اعتراض الطائرات المسيرة قبل عبورها الأراضي الإسرائيلية.. يجب التأكيد على أنه لا يوجد مخاوف من وقوع حادث أمني في منطقة مطار بن غوريون». ويأتي تعليق الملاحة الجوية في المطار بعد أسابيع من إغلاق المجال الجوي في إسرائيل لفترة وجيزة بعد إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ البالستية نحو الدولة العبرية. لاحقاً، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعل إيران «تدفع ثمن ... خطئها الكبير». أما طهران فحذرت من تنفيذها هجوم أكبر في حال ردت إسرائيل على الهجوم.

مقتل رهينة في شمال القطاع..ومشعل يؤكد على «خيار المقاومة»..

مقترح جديد لغزة..هدنة أسبوعان مقابل 5 أسرى إسرائيليين أحياء

| القدس - «الراي» |

- السنوار رفض عرضاً من الوسطاء العرب بمغادرة غزة

- الاحتلال دمر رُبع مليون وحدة سكنية في غزة

في اليوم الـ381 من العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال مجازره في غزة، والتي أدت إلى استشهاد 57 شخصاً منذ فجر أمس، بينهم 44 شمال القطاع، في حين أعلنت وزارة الأشغال أن الغارات المكثفة أدت لتدمير ربع مليون وحدة سكنية، منذ السابع من أكتوبر 2023. إلى ذلك، وبعد زيارة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار للقاهرة ولقائه رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد، الأحد، عاد الحديث عن إحياء مفاوضات لوقف النار في القطاع المحاصر، وفق صحيفة «معاريف». وذكرت الصحيفة أن اتفاقاً جديداً عرض مساء الأحد، على «الكابينيت» يتضمن إطلاق 5 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل هدنة تمتد لأسبوعين في غزة. وتابعت أن وزير الدفاع يوآف غالانت ومعه وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وكذلك وزير العدل ياريف ليفين، دعموا المقترح، إلا أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عارضاه. ووفق موقع «أكسيوس» قال رئيس «الشاباك» لرئيس المخابرات المصرية، إن هناك فرصة لإحياء المفاوضات. من جانبه، أكد مصدر قيادي في «كتائب القسام» لقناة «الجزيرة»، أمس، مقتل أسيرة إسرائيلية أخيراً في ظروف غامضة في إحدى مناطق القتال شمال القطاع. وكان ملف تبادل الأسرى عاد إلى الواجهة بعد مقتل يحيى السنوار قائد «حماس» الأسبوع الماضي. وبينما أعلنت الحركة، أن الأسرى لن يعودوا إلا باتفاق وقف النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر، انتشرت مخاوف إسرائيلية من احتمال تنصيب محمد السنوار، شقيق يحيى مكانه، وتسليمه ملف الأسرى ما سيعقد الموقف إلى حد كبير. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان يحيى السنوار، رفض قبل مقتله، عرضاً من وسطاء عرب يسمح له بمغادرة غزة إلى الخارج، وتمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع الذي أشعله إلى استدراج إيران وحليفها في لبنان، «حزب الله»، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضد إسرائيل، وهو الاحتمال الذي لايزال قائماً. وأوضحت الصحيفة أن السنوار وجه رسالة شديدة اللهجة إلى الوسطاء العرب، قال فيها «أنا لست تحت الحصار، أنا على الأرض الفلسطينية». وأضاف تقرير الصحيفة، أن السنوار بعث كذلك برسالة إلى قيادة حماس في الخارج، حثهم فيها على عدم تقديم أي تنازلات في المفاوضات، مشيراً إلى أنه كان يستشعر اقتراب أجله بعد اغتيال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.

«تحرير فلسطين»

من جانبه، شدد رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل، على أن «خيار المقاومة قائم حتى تحرير فلسطين». وأكد في كلمة عبر الفيديو في حفل تأبين يحيى السنوار، الأحد، في إسطنبول، على «صمود حركة المقاومة الفلسطينية في نضالها ضد الكيان الصهيوني حتى تحرير فلسطين». وأعلن أن «القادة والقيادات الشهداء هم رموز الأمة الفلسطينية، وأن اغتيال يحيى السنوار لن يثني المقاومة عن هدفها المنشود وهو التحرر من الاحتلال الصهيوني». وأعاد مشعل التأكيد أن «حماس حينما رفعت الراية إلى جانب أخواتها من قوى المقاومة، مازالت على إستراتيجيتها في هذا النهج، حتى نستعيد الأرض ونظهر القدس، ومقدساتنا المسيحية والإسلامية». يشار إلى أن مشعل من الأسماء المرشحة لخلافة السنوار، كرئيس للمكتب السياسي لـ «حماس».

تدمير غزة

ميدانياً، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إنه منذ 17 يوماً يقبع نحو 200 ألف فلسطيني تحت القصف والحصار في محافظة شمال غزة ومخيم جباليا تحديداً. ومع مواصلة الاحتلال دك القطاع بآلاف الأطنان من القذائف والمتفجرات، ذكرت وزارة الأشغال، أمس، أن نحو ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، وباتت غير صالحة للسكن. وأضافت أن نحو 80 في المئة من الطرق تعرضت للتدمير الكلي وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل. وقالت مسؤولة الإعلام في «الأونروا» إيناس حمدان، إن إسرائيل رفضت طلباً عاجلاً تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكب شمال غزة. في المقابل، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا، هانس كلوغه أمس، أن إسرائيل تعهَّدت بالسماح بنحو «ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى الاتحاد الأوروبي، خلال الأشهر المقبلة»...

للمرة الأولى في تاريخه

الجيش الإسرائيلي يستعين بشركات لإصلاح مدرعاته..المستنزفة..

الراي... للمرة الأولى في تاريخه، سيستعين الجيش الإسرائيلي بمصادر خارجية لإصلاح وصيانة مركباته المدرعة، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، بسبب الحاجة المستمرة منذ أكثر من عام ضد «حزب الله» وحركة «حماس». وكانت عمليات الإصلاح للمركبات والآليات العسكرية تتم في السابق حصرياً من قبل فيلق التكنولوجيا والصيانة التابع للجيش الإسرائيلي. وأورد موقع «واينت»، أن وزارة الدفاع ستصدر العطاء الأول بشأن هذه المسألة في الأشهر المقبلة من خلال قسم الإنتاج والمشتريات. إضافة إلى ذلك، ستقرر الوزارة، بالتشاور مع الجيش، ما إذا كانت ستنقل جزءاً من إنتاج المركبات المدرعة، الذي يقوم به حالياً فيلق التكنولوجيا والصيانة، إلى الصناعات المحلية. وأشار الموقع الإلكتروني، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى أن المركبات القتالية المدرعة شهدت استنزافاً كبيراً بسبب الحرب، وتتطلب الصيانة والإصلاحات لضمان النشاط التشغيلي المستمر. وتابع «وعلاوة على ذلك، يحتاج الجيش إلى إعادة جميع مركباته المدرعة، بما فيها دبابات ميركافا ومدرعة النمر، إلى جاهزيتها الكاملة بمجرد انتهاء الحرب». ووفقاً لوزارة الدفاع، فإن هذا سيتطلب عملية تستغرق سنوات نظراً للعدد الهائل من المركبات والحاجة إلى كمية كبيرة من قطع الغيار، بحسب الصحيفة.

مساعدات أميركية طارئة لإسرائيل بـ 5.2 مليار دولار

| القدس - «الراي» |.. أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أن الدولة العبرية بصدد الحصول على مساعدات أميركية طارئة بـ5.2 مليار دولار لتعزيز الدفاع الجوي. وتابعت في بيان، أن «المساعدات ستستخدم لتعزيز القبة الحديدية ومقلاع داود ونظام ليزر قيد التطوير». وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أنه تم نشر منظومة الدفاع الجوي «ثاد» في إسرائيل، مشيراً إلى أن «لدينا القدرة على تفعيلها بسرعة كبيرة». ورفض أوستن في حديثه للصحافيين قبل وصوله إلى أوكرانيا، أمس، توضيح ما إذا كانت المنظومة جاهزة للعمل، لكنه قال «لدينا القدرة على تشغيلها بسرعة كبيرة ونحن نسير على النهج نفسه الذي نطمح إليه». وذكر موقع واللا العبري، أن المنظومة «نشرت في النقب بهدف تعزيز الدفاعات حول قواعد سلاح الجو والمنشآت الحساسة»...

هنية والسنوار رفضا عروضاً إسرائيلية بـ«خروج آمن» لقيادات «حماس» من غزة

مصادر لـ«الشرق الأوسط» أكدت أن المقابل تضمن صفقة أسرى تحدد عددهم تل أبيب

غزة: «الشرق الأوسط»... شكلت عملية إبعاد قادة حركة «حماس» عن غزة هاجساً إسرائيلياً دفع تل أبيب لوضعها ورقة مساومة ضمن مباحثات صفقة تبادل الأسرى، وتُغير الواقع الأمني بالقطاع بعيداً عن وجود قيادة الحركة. وقالت مصادر من حركة «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «خلال الأشهر الماضية تلقت قيادة الحركة عبر الوسطاء عروضاً كثيرة نُقلت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تضمنت في 3 منها على الأقل مغادرة كبار القيادات السياسية والعسكرية إلى جانب قيادات من الصفين الثاني والثالث وأقل من ذلك خاصة ممن لهم علاقة بالعمل المؤثر»، مبينة أن ذلك كان مصحوباً بتعهدات أن يكون خروجاً آمناً أي «بما يحفظ حياتهم، ويضمن عدم المساس بهم». وتابعت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن العروض السابقة كانت «مقابل صفقة تشمل تبادل أسرى بعدد تحدده إسرائيل، على أن يتم سحب القوات الإسرائيلية من القطاع على مراحل، ومن ثم يتم التعامل مع ملف (اليوم التالي) للحرب بالتوافق فلسطينياً وعربياً ودولياً».

رفض جماعي

وبيّنت المصادر أن «كل عروض الإبعاد كانت مرفوضة لدى قيادة الحركة بأجمعها، وليس فقط لدى قائدها الراحل يحيى السنوار، كما أن بعض هذه العروض كانت إبان وجود إسماعيل هنية على رأس قيادة الحركة قبيل اغتياله في طهران يوليو (تموز) الماضي، وكان هو الآخر يرفض مثل هذا الخيار». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد كشفت، في تقرير نشرته الأحد، عن أن وسطاء عرباً عرضوا على السنوار مغادرة غزة مقابل السماح لمصر بالتفاوض على إطلاق سراح الرهائن نيابة عن «حماس»، لكنه رفض. ورأت الصحيفة أن السنوار «تمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع الذي أشعله إلى استدراج إيران وحليفها في لبنان (حزب الله)، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضد إسرائيل، وهو الاحتمال الذي لا يزال قائماً». ونقلت الصحيفة الأميركية أن السنوار قال في رسالة للوسطاء لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بعد وقت قصير من بدء الحرب: «أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية».

هاجس الضفة

وبالعودة إلى المصادر من «حماس» التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، فإنه «في حين أن الحركة كانت ترفض مبدأ القبول بإبعاد أو خروج قياداتها، أو السماح لحكومة الاحتلال بتحقيق أهدافها، خاصةً فيما يتعلق بتحديد أعداد الأسرى الذين سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، أو حتى الانسحاب على مراحل بالطريقة التي تحددها بنفسها، فإنه في الكثير من المرات كانت إسرائيل هي من تتراجع عن ذلك». ووفقاً للمصادر، فإن «السنوار فعلياً كان قد أرسل رسائل عدة للوسطاء وعبر فيها عن رفضه للكثير من المقترحات الإسرائيلية، وكان يتمسك في كل مرة بشروط تجمع عليها كل الفصائل وليس فقط (حماس)»، مشيرةً إلى أن «من بين تلك الرسائل ما يرفض بشكل واضح فكرة الإبعاد أو الخروج من غزة والتمسك بـ(الشهادة) على أرضها على أن يخرج منها»، كما تقول المصادر. وتحدثت المصادر عن أن «السنوار كانت لديه فرصة للسفر قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما حدث (طوفان الأقصى)، لكنه أراد أن يبقى في القطاع لتولي دفة القيادة». واعتبرت المصادر أن «وجود السنوار في الأنفاق كان طبيعياً، لكنه كان يقضي الكثير من الأوقات فوق الأرض، على عكس ما يروج الاحتلال في الكثير من المرات لمحاولة إظهار ضعف قيادة الحركة». غير أن المصادر كشفت عن هاجس يبدو أنه سيطر على تفكير «حماس» وقياداتها في المفاوضات بشأن إبرام صفقة، إذ إن رفض العروض كان ينبع من اعتقاد بأن «هدف إسرائيل هو تسلم الأسرى ثم مواصلة الحرب، وتحويل غزة إلى نسخة من الضفة الغربية يستبيحها متى ما أراد ذلك».

صفقتان جادتان فقط

وأشارت المصادر إلى أنه «طوال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام لم تبدِ إسرائيل جدية إلا في مرتين؛ الأولى كانت الصفقة التي تمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتم بموجبها الإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين وسميت «صفقة إنسانية»، وشملت كبار السن والنساء والأطفال، مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين. أما المرة الثانية، فقد «كان الاتفاق قريباً منها بشكل كبير» بحسب المصادر، وتمثلت في الرد الذي قدمته قيادة «حماس» في الثاني من يوليو الماضي، على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن و«تمت الموافقة عليه مع تعديلات بسيطة، ووافق عليه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ثم تراجع عنه في آخر اللحظات وأفشله». وبينت المصادر أن «ذاك المقترح كان يضمن انسحاب إسرائيل من كل قطاع غزة، ضمن مرحلتين قريبتين، ويضمن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، ويتم إطلاق سراح الإسرائيليين وفق آلية محددة وواضحة، ويسمح لنا نحن الفلسطينيين بتحديد اليوم التالي للحرب، كما أنه يشمل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، ويضمن حرية الحركة، وإعادة إعمار القطاع». وأشارت إلى أن «نتنياهو هو مَن عرقل تلك المفاوضات، رغم أن الحركة قدمت بشكل واضح أسماء 30 أسيراً حياً وميتاً للمرحلة الأولى سيتم إطلاق سراحهم، ولا يشمل ذلك الجنود العسكريين الإسرائيليين، لكنه راوغ وتراجع آنذاك تحت ضغوط من وزراء حكومته المتطرفة»، كما تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط». ووفقاً للمصادر، فإن نتنياهو تراجع عن ذلك ورفض عودة النازحين والانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم، وعرقل كل المفاوضات مجدداً. وقالت حركة «حماس» حينها، في بيان لها بعد تراجع إسرائيل عن موافقة أبدتها حول بعض الشروط، إنها قدمت مرونة كبيرة.

«الوثيقة القطرية»

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية قد كشفت، الأحد، عما سمتها «الوثيقة القطرية»، التي أعدتها وعرضتها في 3 يوليو الماضي (أي بعد يوم واحد فقط من رد «حماس» واعتراض إسرائيل)، ويتضح منها أن الطرفين اقتربا في مواقفهما لدرجة كاملة تقريباً. كما أن إسرائيل، وفق ما نُشر، طلبت أن يكون لها حق الاعتراض (فيتو) على 100 سجين فلسطيني يُتفق على عدم تحريرهم قبل المرحلة الثانية من الصفقة، غير أن «حماس» طلبت بشطب بند «الفيتو»، فوافق الطرفان على أن 50 سجيناً على الأقل من المؤبدات يتحررون إلى غزة أو إلى الخارج. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إن السنوار تراجع عن غالبية الاعتراضات، وأعطى في النهاية موافقته على النصوص، وأبدى تساهلاً في التوصل إلى اتفاق، وعندها فرض نتنياهو شروطاً جديدة، وقد فسّروا تصرفه هذا بالقول إنه «تصور أنه ناجم عن ضعف قيادة (حماس) بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي، فقرر نتنياهو القيام بمزيد من الضغوط، وردت (حماس) عندئذ بتشديد شروطها من جديد لتثبت أنها لا تفاوض من موقع ضعف، وهكذا فشلت جهود التوصل للاتفاق». وقدرت مصادر تحدثت إلى إذاعة «كان» العبرية، الاثنين، أن «قطر أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد اغتيال السنوار، وزادت قدرتها على التأثير لصالح صفقة تبادل الأسرى بشكل كبير، كما زادت أدوات ضغطها على (حماس)، مع وجود قيادات الحركة المهمة في الدوحة بما في ذلك خليل الحية وخالد مشعل». وفي المقابل، شككت مصادر إسرائيلية، تحدثت لصحيفة «هآرتس»، في أن تغيّر «حماس» من شروطها بعد قتل السنوار، وهو الأمر الذي أكدته الحركة في خطاب ألقاه خليل الحية رئيس الحركة بغزة، خلال نعيه لقائدها.

«حماس» لاعتماد مجلس قيادي بدل تعيين خليفة للسنوار

غزة: «الشرق الأوسط».. تتجّه حركة «حماس» لعدم تعيين خليفة لرئيسها يحيى السنوار الذي قُتل في عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة أن «لجنة خماسية» ستتولّى إدارة الحركة، وفق مصدريْن مطلعيْن في الحركة. وقال مصدر مطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «التوجّه لدى قيادة (حماس) هو بعدم تعيين خليفة لرئيس الحركة الشهيد يحيى السنوار إلى حين إجراء الانتخابات المقبلة» داخل الحركة المقرّرة في مارس (آذار) «إن أتيحت الظروف». وأضاف أن «لجنة خماسية» كانت قد شكّلت في أغسطس (آب) بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة إسماعيل هنية في طهران «ستتولّى قيادة الحركة». وشُكّلت «اللجنة القيادية الخماسية» لتسهيل اتخاذ القرارات المتعلقة بالحركة في ظل صعوبة الاتصال مع رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أكثر من سنة. وأوضح المصدر أن اللجنة تتكوّن من قادة الأقاليم الثلاثة خليل الحية (قطاع غزة)، وزاهر جبارين (الضفة الغربية)، وخالد مشعل (الخارج)، ورئيس مجلس الشورى في الحركة محمد درويش، وأمين سرّ المكتب السياسي الذي لا تُفصح الحركة إجمالاً عن اسمه لأسباب أمنية. ويقيم جميع أعضاء اللجنة في الدوحة. وتعد اللجنة بمثابة خلية أزمة ومجلس قيادي لإدارة الحرب. ووفقاً للمصدر، تتولّى اللجنة مهمة «إدارة الحركة في ظل الحرب والأوضاع الاستثنائية وخططها المستقبلية»، ومن صلاحيتها «إصدار قرارات استراتيجية». وذكر مصدر آخر في الحركة أن قيادة «حماس» ناقشت اقتراحاً «قُدّم داخلياً» بتعيين رئيس لمكتبها السياسي العام من دون الإعلان عن اسمه، لكن أعضاء المكتب السياسي فضَّلوا الإبقاء على اللجنة الخماسية لتتولى القيادة. وقاد يحيى السنوار حركة «حماس» في غزة منذ عام 2017. وسُمّي رئيساً لمكتبها السياسي مطلع أغسطس (آب) خلفاً لإسماعيل هنية الذي قُتل في طهران في 31 يوليو (تموز) في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وقُتل السنوار في رفح في جنوب قطاع غزة، الخميس، في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي. وتجري انتخابات في حركة «حماس» التي تأسست في عام 1987 كل 4 سنوات لاختيار أعضاء المكتب السياسي. وتحصل عادة في الأقاليم الثلاثة في سرية تامة، خوفاً من الملاحقات الأمنية الإسرائيلية، لكن الحركة تعلن عادة رسمياً عن أسماء رئيس ومعظم أعضاء المكتب السياسي العام. وجدّدت اللجنة، وفق المصدر الثاني، تكليف الحية بملفي العلاقات الخارجية ومفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

تحقيق أميركي حول وحدة بالجيش الإسرائيلي بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان

واشنطن: «الشرق الأوسط».. ذكر موقع «أكسيوس» الاثنين، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن الولايات المتحدة بدأت مراجعة لوحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قد تكون لها تداعيات على المساعدات الأميركية لإسرائيل. وتركز المراجعة على «القوة 100» التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تتولى حراسة المعتقلين من غزة. ولم يتم التوصل إلى أي نتائج حتى الآن، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤول أميركي. ويخضع عدد من أعضاء الوحدة حالياً للمحاكمة في إسرائيل، بتهمة الاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني.

واشنطن تحاول إقناع إسرائيل بإلغاء إجراءاتها ضد «الأونروا»

قانونيون حذروا من تداعيات تتضمن طرح إلغاء عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة

الشرق الاوسط...تسعى الإدارة الأميركية إلى إقناع عدد من المسؤولين الإسرائيليين بضرورة وقف الإجراءات العدائية لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما تدفع حكومة نتنياهو إلى الاقتناع بأن هذه الحرب التي تديرها قد ترتد إلى نحرها، وتتخذ قرارات تؤدي إلى طرد إسرائيل من منظمة الأمم المتحدة. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن الإدارة الأميركية، التي كانت قد انجرت وراء إسرائيل، وقطعت تمويل «أونروا» في شهر مارس (آذار) الماضي، بعد اتهامها بالعداء لإسرائيل وتشجيع العنف المسلح ضدها، أجرت تحقيقات خاصة بها واطلعت على الاتهامات الإسرائيلية، ووجدت أن هذه الاتهامات غير صحيحة. ولذلك، تراجعت واشنطن عنها وشجعت دولاً أخرى في الغرب على إلغاء عقوباتها وإعادة التمويل للمنظمة الدولية. وكشفت مصادر إعلامية في الولايات المتحدة أن إسرائيل نفسها ما زالت تتعاون مع «أونروا»، وتعتمد عليها في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة؛ كونها الجسم الأكثر فعالية لهذا الغرض. والتقى مسؤولون أميركيون، مؤخراً، مع مسؤولين في الكنيست والحكومة من الحكم والمعارضة في إسرائيل، لإقناعهم بأن العقوبات على «أونروا» خاطئة، ويمكنها أن تلحق ضرراً أكبر من الفوائد. وكشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن الموضوع طرح خلال جلسة للمجلس الوزاري الأمني في حكومة نتنياهو وسمع فيها أكثر من رأي يؤكد ضرورة الانعطاف في الموقف الإسرائيلي تجاه «أونروا». وحذر عدد من رجال القانون، في مكتب المستشارة القضائية للحكومة ووزارة القضاء، من أن الإصرار على محاربة «أونروا» غير سليم، وأنه سيورط إسرائيل سياسياً وفي علاقاتها في المجتمع الدولي، ومن ضمنها أن يطرح طلب إلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة. وينصح الأميركيون إسرائيل بوقف هذه الحرب والتعاون مع «الأونروا»، «على مواصلة تقديم الخدمات الطبية والصحية للفلسطينيين». يذكر أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، سيجتمع في أواسط الشهر القادم لسن قانون يحظر عمل «أونروا» في إسرائيل (والمقصود في القدس الشرقية). ونظراً لأن المبادرين بتقديم القانون هم من الحكومة والمعارضة على السواء، فإن احتمالات تمريره وجعله قانوناً رسمياً باتت في حكم المؤكد، وتحاول واشنطن حالياً تجميد القانون وإلغاءه.

تقارير: «الشين بيت» حذَّر من «نشاط غير عادي لحماس» قبل 7 أكتوبر

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هناك تقارير إعلامية قالت إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) حذَّر أجهزة أمنية عدة من نشاط «غير عادي» رصده خلال مراقبة هواتف يملكها عناصر حركة «حماس» قبل شنّ الحركة هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حين نفى مجلس الأمن القومي تلقي التحذير. وحسبما ذكرت قناتا «كان 11» و«12» الإسرائيليتان، الأحد، ذكر «الشين بيت» أن التحذير استند إلى رصد نشاط غير عادي في هواتف محمولة مزودة ببطاقات SIM إسرائيلية كانت تُستخدم من قِبل عناصر «حماس» في غزة، وعُدّ ذلك علامة على استعدادات غير عادية؛ مما دفع الأجهزة الأمنية إل ى إجراء مشاورات ليلية. من جانبه، لم يتخذ مجلس الأمن القومي أي إجراء من أي نوع بعد تلقي التحذير كما لم تغير الشرطة انتشارها في جنوب إسرائيل، بل وسمحت حتى بإقامة مهرجان موسيقي، حيث كان التقييم بشأن خطورة التحذير هو أن الأمر يتعلق بتدريب لـ«حماس»، أو في سيناريو أكثر تطرفاً الاستعداد لمحاولة اختطاف على نطاق صغير. في المقابل، ذكرت «القناة 11» أن الشرطة نفت سابقاً تلقيها تحذيراً مفصلاً حول هجوم «حماس»، ورداً على التقارير، صرح مجلس الأمن القومي بأنه لم يتم إرسال أي تحذير له قبل فجر 7 أكتوبر، في حين رفض «الشين بيت» التعليق على التقارير. وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، على التقارير في بيان، الأحد، قائلاً: «لم نكمل بعد التحقيقات بشأن التحذيرات، ونركز على القتال ونشارك أيضاً في إجراء التحقيقات وعندما نكملها، سنقدم كل شيء للجمهور بشفافية كاملة، مع التركيز على الليلة السابقة لـ7 أكتوبر».

«صفقة غزة»: بلينكن إلى إسرائيل..و«حماس» متمسكة بموقف السنوار

«القسام» تعلن مقتل أسيرة شمال القطاع وتحجب اسمها

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. في الوقت الذي يُنتظر وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الثلاثاء، لبحث ملفات؛ من أبرزها دفع اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، تحدث مصدر في الحركة لـ«الشرق الأوسط» عن تمسكها بمواقف قائدها الراحل، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«عرقلة الاتفاقات». وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن بلينكن سيبحث خلال زيارته أهمية إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن، وسيناقش خطط ما بعد الحرب في غزة، وسيؤكد على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك. وتعد هذه الرحلة الـ11 لبلينكن إلى المنطقة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وتأتي وسط تفاؤل أميركي بأنه يمكن دفع اتفاق تبادل أسرى في غزة بعد مقتل السنوار، وهو أمر رأت مصادر في «حماس» أنه «غير صحيح وغير ذي صلة».

مساومة بجثة السنوار

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون في إدارته قد اعتبروا أن مقتل السنوار قد يخلق «فرصاً جديدة» للتوصل إلى اتفاق في غزة، وهو تفاؤل تشاركه إسرائيل لكن بحذر. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مسؤولين رفيعي المستوى ناقشوا، في جلسة للمجلس الوزاري المصغر «الكابنيت»، أفكاراً جديدة بشأن صفقة لتحرير المحتجَزين في غزة. وأضاف: «خلال الاجتماع، طُرحت أفكار جديدة من أجل دراسة جدواها بشأن إطلاق سراح المحتجزين». وأكد مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن إسرائيل تبحث عن فرصة جديدة بعد مقتل السنوار. وقالوا إن تل أبيب «تخطط لاستخدام جثة السنوار، التي تم نقلها إلى مكان سري داخل إسرائيل (ورقة مساومة أخرى) في المفاوضات». وتأمل إسرائيل، بحسب إذاعة «كان» العبرية، أن تساعد قطر تحديداً في دفع اتفاق جديد بعد رحيل السنوار. وقال مسؤول إسرائيلي للإذاعة إن «قطر أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد اغتيال السنوار لأن قدرتها على التأثير على (حماس) لصالح صفقة تبادل الأسرى زادت بشكل كبير، في ظل وجود أبرز قادة الحركة الآن في العاصمة القطرية». وبالمواكبة مع ذلك، توجه رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، الأحد، إلى القاهرة، والتقى رئيس المخابرات المصرية العامة حسن رشاد، وبحث معه حلحلة ملف التبادل. وقالت مصادر إسرائيلية إن بار يحاول دفع استئناف المفاوضات بعد مقتل السنوار.

موقف نتنياهو

ويعتقد المصدر من «حماس» أن أي حلحلة ينوي بلينكن دفعها بمسار صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار «ستظل رهناً بموقف نتنياهو». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «التفاؤل الأميركي الإسرائيلي ليس في محله، لأن رحيل السنوار لن يُلين موقف الحركة»، واستطرد: «موقف السنوار هو موقف الحركة... ومحاولة إظهار أنه كان عقبة هي محاولة أميركية إسرائيلية بائسة وفاشلة ومفضوحة... فنتنياهو هو الذي يعرقل الاتفاقات، ولا يريد إنهاء الحرب، وواشنطن تعرف ذلك وتساعده». وشدد المصدر على أن «موقف (حماس) واضح، من دون نهاية الحرب، وانسحاب كامل وإطلاق سراح الأسرى، لن يكون هناك اتفاق». وقدّم مسؤولون أمنيون تقييماً مشابهاً لإفادة المصدر الحمساوي، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه «على الرغم من اغتيال السنوار؛ فإنه لا يوجد ما يشير إلى أي مرونة تذكر في مواقف الحركة». وأكد المسؤولون الأمنيون أنهم «يدرسون مجموعة واسعة من الاحتمالات وطرق العمل الإبداعية من أجل كسر الجمود في المفاوضات. ومع ذلك، فقد تم التوضيح أن أي تقدم كبير سيتطلب مرونة ومساحة كبيرة للمناورة من جانب المستوى السياسي الإسرائيلي». وقال مسؤول لصحيفة «هآرتس» العبرية، إنه لا توجد محادثات جارية حالياً للتوصل إلى اتفاق، ولا توجد مرونة حتى الآن من قبل الطرفين، وإن الرحلة المخطط لها من قبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هي «محاولة يائسة للقيام بخطوة دبلوماسية قبل رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني». ونقلت «هآرتس» عن مسؤول في فريق التفاوض أنه أبلغ أهالي المحتجزين أن «حماس» لم تتفكك بعد رحيل السنوار، ولا تبدي مرونة من أجل استئناف المفاوضات، مثلما لا يبدي نتنياهو ذلك. وبحسب المسؤول، فإنه «من دون تقديم إسرائيل مرونة مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مثلاً، لا يمكن أن يكون هناك تقدم».

خلاف كبير

ويوجد خلاف كبير بين إسرائيل و«حماس» بشأن قضايا عدة، ويصر نتنياهو على بقاء قواته في المحور مقابل رفض مصر و«حماس» والسلطة الوطنية، ويقترحون ترتيبات أمنية وضمانات كما يصر نتنياهو على وجود قواته في محور نتساريم وسط القطاع لمنع آلاف المسلحين من العودة إلى شمال قطاع غزة، وهو ما ترفضه «حماس» أيضاً. وتصر «حماس» بشكل عام على عرض الوسطاء الذي وافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو (تموز) 2024 استناداً إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن. وتقول «حماس» إن نتنياهو أدخل 5 تعديلات، ويقول نتنياهو إن «حماس» طلبت 29 تغييراً. ولا يعرف ما إذا كانت إسرائيل ستقدم تنازلات جديدة لدفع اتفاق. وأفادت القناة 12 بأن إسرائيل أشارت في الأيام الأخيرة للولايات المتحدة إلى استعدادها لتقديم تنازلات في بعض المجالات التي لم تكن مطروحة للنقاش في السابق. ولم يوضح التقرير ما يمكن أن تتضمنه تلك التنازلات. ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم «حماس» في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وتحتجز «حماس» أيضاً مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014. وفي محاولة أخرى للضغط على إسرائيل والرأي العام هناك، أعلن مصدر قيادي في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، «مقتل أسيرة للعدو بشمال قطاع غزة مؤخراً في ظروف غامضة في إحدى مناطق القتال». وأضاف: «يجري التحقيق في ظروف الحادثة ولا ننوي نشر اسم الأسيرة القتيلة لأسباب أمنية».

«الصحة العالمية» ستسهّل إجلاء ألف امرأة وطفل جرحى أو مرضى من غزة

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط».. أعلن مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغه، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه سيتمّ قريباً إجلاء قرابة ألف امرأة وطفل جرحى أو مرضى من قطاع غزة، مشدّداً على ضرورة إبقاء الحوار مع الأطراف المتحاربة. وقال هانس كلوغه إن إسرائيل تعهّدت بالسماح لنحو «ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر المقبلة»، موضحاً أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية سيقوم بتسهيل هذه العمليات، بالتعاون مع الدول المعنية والاتحاد الأوروبي. وباتت معظم مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة، بينما يخيّم وضع صحي وإنساني كارثي في ظل القصف المدمر والعمليات العسكرية البرّية التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب، عقب شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وسهّلت منظمة الصحة العالمية حتى الآن نحو 600 عملية إجلاء طبي من غزة إلى 7 دول أوروبية منذ أكتوبر 2023. وشدّد كلوغه على أن «هذا لم يكن ليحصل لو لم نُبقِ على الحوار»، مشيراً إلى أن «الأمر سيّان بالنسبة إلى أوكرانيا». وصرّح المدير الإقليمي للفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية: «إنني أُبقي على الحوار مع جميع الشركاء، واليوم، يتلقى 15 ألف شخص إيجابي المصل، أو مصاب بالإيدز في دونباس وفي الأراضي المحتلة أدويةً ضدّ فيروس أو مرض الإيدز». وأكّد: «يجب أن نجتهد فعلياً لعدم تسييس الصحة». ورأى الطبيب البلجيكي، البالغ 55 عاماً، الذي يرأس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية منذ فبراير 2020، والذي من المرتقب تجديد ولايته خلال اجتماع اللجنة الإقليمية في أواخر أكتوبر، أن «الدواء الأهم هو السلام». من هنا تأتي أهمية احترام المراكز الصحية والطواقم الطبية في مناطق النزاع. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، سُجّل نحو ألفَي هجوم استهدف مراكز رعاية صحية. ولفت كلوغه: «ربما يسود نوع من التسليم بالأمر الواقع، لكن ينبغي أن يثير ذلك الاستنكار في كلّ مرّة... وسنستمرّ دوماً في الإدانة بأشدّ التعابير الممكنة». وكشف أن تقريباً «80 في المائة من شبكة الطاقة المدنية تضرّرت أو دُمِّرت، ونرى جرّاحين يُجْرُون عمليات في المستشفيات مع مصابيح حول رؤوسهم، سيكون الأمر صعباً جداً جداً». في هذه المرحلة من «الأزمات المستدامة» لا بدّ للبلدان الـ53 في المنطقة، وبعضها في آسيا الوسطى، من رصّ الصفوف للتباحث في كيفية التأهّب للجوائح. وصرّح المدير الإقليمي: «استخلصت أوروبا العِبر، وما نحتاجه هو معاهدة عالمية حول الأوبئة؛ لأنه حتّى لو قمنا بما يتوجّب علينا فلن يكون أبداً في وسعنا منع الميكروبات من الانتقال إلى قارّتنا». ومن المرتقب تقديم استراتيجية أوروبية حول الأوبئة في 31 أكتوبر. ويحثّ الفرع الأوروبي من المنظمة الأممية الأعضاءَ على «الاستعداد لإدارة الأزمة المقبلة، مع الحرص على صَون خدمات الصحة الأساسية؛ بُغية تفادي أي انقطاع جديد»، كما جرى وقت «كوفيد - 19». وينبغي إذن أن تكون سلامة النُّظم الصحية الوطنية - التي هي في غاية الأهمية - أولويةً للجميع. وقال كلوغه: «خلال السنوات الخمس الأخيرة شهد 25 بلداً على الأقل من بين بلدان الإقليم الـ53 طارئةً صحية واحدة على الأقلّ خطيرة بما فيه الكفاية، لتضع سلامة البلد على المحكّ». وقد تركت الجائحة نُدوباً في المجتمع الأوروبي ينوي كلوغه مداواتها خلال ولايته المقبلة، فهي «أرجعتنا سنتين في مجال الأمراض غير المعدية»، ما دفعنا إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى تشخيص السُّلّ المقاوِم للأدوية المتعددة وعلاجه، والكشف عن سرطان عنق الرحم والتلقيح. ويسعى أيضاً هانس كلوغه إلى تسليط الضوء على اتجاهات مقلقة، لا سيما فيما يخصّ صحة الشباب. وصرّح: «فيما يتعلّق بالصحة النفسية، لاحظنا بكلّ وضوح أن فترات العزل إبان جائحة (كوفيد - 19) أدّت إلى ازدياد حالات القلق والاكتئاب بنسبة 25 في المائة». ومن المسائل الأخرى التي ينوي المدير الإقليمي التطرّق إليها، اللامساواة المتزايدة بين النساء والرجال في أوروبا. وأقرّ كلوغه أن «26 في المائة من النساء بين 15 و49 عاماً في منطقتي كشفن أنهن تعرّضن للعنف مرّة واحدة على الأقلّ في حياتهن».



السابق

أخبار لبنان..إسرائيل تضرب ضاحية بيروت.. ومحيط مستشفى الحريري..وزير الجيوش الفرنسي: نحذر من حرب أهلية وشيكة في لبنان..إسرائيل: قصفنا مخبأ لحزب الله يحتوي عشرات ملايين الدولارات..فرنسا: نجري حواراً صعباً مع طهران بشأن وقف النار في لبنان..إسرائيل: عملياتنا في الجنوب وبيروت تؤدي للانتقام من إيران..ما تأثيرات استهداف إسرائيل لـ"مؤسسة القرض الحسن" على حزب الله؟..بالأرقام.. هل يمتلك الجيش اللبناني ما يكفي لاستعادة زمام الأمور؟..«الاخبار» تنشر تفاصيل ورقة هوكشتين عن الصيغة الجديدة للقرار 1701..

التالي

أخبار سوريا..والعراق والاردن..إسرائيل تعترف بهجوم دمشق: قتلنا مسؤول تحويل الأموال بحزب الله..«الجهاد» تنفي استهداف أمينها العام في دمشق..منع تواجد اللبنانيين وسياراتهم في درعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار..العراق يراجع خططه الأمنية خوفاً من جرّه إلى صراع إقليمي..كردستان العراق ينتخب برلمانه بتقدم ملحوظ لحزب بارزاني..بلينكن يزور الأردن غدا للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,934,125

عدد الزوار: 7,771,855

المتواجدون الآن: 0