أخبار فلسطين..والحرب على غزة..النازحون يدفنون جثامين الشهداء في الطرقات العامة من دون تكفين..«الشاباك» يعزز الحراسة على كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين..مشروع قانون مناهض للسلطة الفلسطينية أمام الكنيست..الأحد..700 عائلة إسرائيلية تسجل للاستيطان في غزة بتسلئيل..الإسرائيليون قلقون بشأن "تسريب" خطة الهجوم على إيران..بعد تمسك إسرائيل بموقفها..بلينكن يبحث في السعودية عن مسار آخر للتهدئة..غالانت: بعد ضرب إيران.. سيدرك العالم ما فعلته إسرائيل..بلينكن عرض على إسرائيل «صفقة» لرد رمزي على إيران..أو تأجيله..الجيش الإسرائيلي يتهم 6 صحفيين من «الجزيرة» بأنهم مقاتلون..هل استعادت «حماس» قدراتها العسكرية في جباليا؟..

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الأول 2024 - 3:12 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


النازحون يدفنون جثامين الشهداء في الطرقات العامة من دون تكفين..

لليوم الـ19... الاحتلال يواصل «حرب الإبادة» في شمال غزة

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- الغارات تؤجل حملة تطعيم ضد شلل الأطفال

- الاحتلال يجرف مراكز إيواء تابعة لـ «الأونروا» في مخيم جباليا

في اليوم الـ383 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 42 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ فجر أمس، 37 منهم في الشمال، في حين اعتقل 150 فلسطينياً من شمال القطاع أيضاً، الذي تتعرض مناطقة، خصوصاً مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، إلى «حرب إبادة» منذ نحو 3 أسابيع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 42792 شهيداً، و100412 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023. وبحسب رصد هيئات محلية ودولية، فإنه ومنذ بدء العملية البرية ضد مخيم جباليا قبل 19 يوماً، استشهد أكثر من 770 فلسطينياً، وجرح نحو 1500، ولايزال الاحتلال يمنع سيارات الإسعاف من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع ومناطق التوغل. كما أجبر جيش الاحتلال، مئات العائلات من مخيم جباليا على إخلاء منازلهم والنزوح قسراَ إلى مناطق أخرى من شمال القطاع، وإلى خان يونس جنوباً. وذكر نادي الأسير، أن الاحتلال أفرغ مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا من النازحين، وجرّد بعضهم من ملابسهم، وأمرهم بالتوجه إلى نقطة تفتيش قرب المستشفى الإندونيسي. وقال مراسل قناة «الجزيرة»، إن قوات الاحتلال جرفت مراكز إيواء تابعة لوكالة «الأونروا» في منطقة أبوزيتون بمخيم جباليا. ومع تواصل الغارات الوحشية، اضطر النازحون إلى دفن جثامين شهدائهم في الطرقات العامة من دون تكفين، بعد نفاد الأكفان جراء الحصار المطبق والقصف المكثف. وناشدت وزارة صحة غزة «العالم الذي فشل في أن يوفر لشعبنا الحماية والمأوى ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء، أن يبذل جهده وأن يرسل أكفانا لنستر أجساد الشهداء». كما تفاقمت حال المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جداً شمال القطاع، مع رفض الاحتلال إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات، في وقت تسبب قطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، إضافة إلى صعوبة التواصل مع الأهالي. وأكدت القائمة بأعمال المكتب الإعلامي لوكالة «الأونروا» في غزة إيناس حمدان، أن «مستوى الأمن الغذائي في خطر، خصوصاً في مناطق الشمال التي تشهد كارثة إنسانية، ومن الضروري السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية، وهي مقومات الحياة من غذاء، وماء، ووقود، ودواء».

لا تطعيم

ومع اشتداد القصف العشوائي، أعلنت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غزة، أنهما لم تتمكنا من بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال شمال القطاع، كما هو مقرر، أمس، بسبب القصف الكثيف والنزوح الجماعي وتعذر الوصول إلى المنطقة. وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة مجدي ضهير «نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن (أمس) من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي». وبدأت الحملة الثانية من التلقيح في 14 أكتوبر، وسط غزة، لتطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في كل أنحاء القطاع. وبعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، وهي الوحيدة حتى الآن، في غزة منذ 25 عاماً، بدأت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة النطاق في الأول من سبتمبر الماضي، لمنع تفشي الوباء.

إسرائيل تُحذّر رعاياها من السفر لمناطق في سريلانكا

«الشاباك» يعزز الحراسة على كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين

| القدس - «الراي» |

- القناة 13: تحذيرات من هجوم وشيك لخلية تابعة للحرس الثوري في سريلانكا

أوردت القناة 13 العبرية، أمس، أنه على خلفية المحاولات المتزايدة للمس بكبار المسؤولين في إسرائيل، والتي وصلت ذروتها بقصف مُسيّرة أطلقها «حزب الله» على منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، بدأ جهاز «الشاباك» في اتخاذ سلسلة خطوات لتعزيز الحراسة على كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في المستويين السياسي والأمني. وأضافت أن قصف منزل رئيس الوزراء في قيساريا بالقرب من حيفا، أدى إلى إثارة غضب المقربين منه، ووجه كبار المسؤولين اصبع الاتهام إلى إيران، رغم إعلان «حزب الله» مسؤوليته عن الهجوم، وتنصل إيران منه. والتقى نتنياهو بعد الهجوم، مع وزراء باستثناء وزير الدفاع يوآف غالانت الذي كان في اجتماع تقييمي عقدته الهيئة الأمنية، وتم الاتفاق على تأمين كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين. وانتقد الوزراء، الهيئة الأمنية بعد اختتام الاجتماع، الذي استهله نتنياهو، قائلاً «هذا تجاوز واضح للخط الأحمر»، مطالباً بعرض أفكار حول ذلك. وفيما قالت وزيرة المواصلات ميري ريغب«يجب شن هجوم مباشر على إيران»، أكد الوزيران آفي ديختر وياريف لفين أنه «يتوجب اغتيال مسؤولين سياسيين في لبنان». في سياق متصل، أعلن مجلس الأمن القومي في بيان، أمس، عن تحذير السفر إلى سريلانكا، داعياً الإسرائيليين إلى الخروج «على الفور» من منطقة أروغام باي ومنطقة الشواطئ في جنوب سريلانكا وغربها. وحسب البيان، فإن تحذير السفر يأتي إثر «معلومات جديدة حول تهديد إرهابي يتركز في مناطق سياحية وشواطئ»، وأنه تم رفع مستوى التهديد إلى الدرجة الرابعة وبشكل خاص في أروغام باي. وأوصى المجلس بمغادرة هذه المناطق على الفور، ومغادرة الجزيرة أو التوجه إلى العاصمة كولومبو على الأقل، حيث تواجد مكثف لقوات الأمن المحلية، وعدم التجمع بأعداد كبيرة في أماكن عامة. من جانبها، أفادت القناة 13 بأن هناك تحذيرات من هجوم وشيك لخلية تابعة للحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيليين في سريلانكا.

70 في المئة من مستوطني شمال إسرائيل يُفكرون في عدم العودة لمنازلهم

| القدس - «الراي» |... أظهر استطلاع للرأي أن 70 في المئة من المستوطنين يفكرون في عدم العودة إلى منازلهم على الحدود مع لبنان، فيما اعتبر 60 في المئة أنّ «معيشتهم تغيّرت نحو الأسوأ». وبحسب الاستطلاع الذي أجرته «جمعية 121» و«مبادرة 710»، فإن 20 في المئة ليس لديهم عمل حالياً، و68 في المئة لم يحصلوا على مساعدة من الحكومة في مجال الأعمال. وأضاف أن 35 من المستطلعين يعطون علامة سيئة للحكومة على تعاملها معهم، مشيرة إلى واقع صعب يسود أوساط الذين تم تهجيرهم من المنطقتين الشمالية والجنوبية جراء الحرب. وأفادت نتائج الاستطلاع الذي أُجري بعد مرور عام على التهجير، بأن 50 في المئة من المنطقتين يدرسون عدم العودة، وأن 70 في المئة من الشمال يفكرون بذلك. وذكرت صحيفة «معاريف» أن تلك المعطيات تكشف عن صورة مقلقة حول المس بدخلهم وانعدام الدعم الحكومي، الأمر الذي يؤدي إلى التخوّف من كارثة تشغيل. وأكدت المدير العام لـ «جمعية 121» المحامية تالي نير، «نواجه أزمة عمل حادة في أوساط الذين تم إخلاؤهم خصوصاً من المنطقة الشمالية إذ قال 32 في المئة منهم إنهم لا يعملون نهائياً، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كفاءاتهم التشغيلية، ويُشكّل خطراً حقيقياً على دخلهم وصحتهم النفسية»....

مشروع قانون مناهض للسلطة الفلسطينية أمام الكنيست..الأحد..

| القدس - «الراي» |.. كشفت محافل سياسية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن من المتوقع مصادقة لجنة القانون، الدستور والقضاء في الكنيست الأحد المقبل على مشروع قانون يعرضه رئيسها سمحه روتمان من حزب «الليكود»، يستهدف سلب السلطة الوطنية الفلسطينية ومن يمثلها «حق التقدم للمحاكم الإسرائيلية». كما يستهدف مشروع القانون منع السلطة الفلسطينية من تقديم التماسات للمحكمة العليا ومنعها من تقديم دعاوى في المحاكم الإسرائيلية. وبحسب المحافل، يشكل مشروع القانون تعديلاً للقانون الأساس القضاء وحق المثول أمام المحاكم لمن يدعم الفلسطينيين، ويوجد تأييد كبير له في أوساط اليمين وبعض من أحزاب الوسط. وأضافت أنه ورد في إيضاحات مشروع القانون أن «تصحيح الإجحاف الذي يسمح لأوساط معادية لدولة إسرائيل، بما في ذلك هؤلاء الذين يعملون بصورة مباشرة وعلنية من أجل المس بالإسرائيليين من خلال أعمال ضدّ إسرائيل، بتقديم التماسات للمحكمة العليا وضد سياسة الحكومة الإسرائيلية». وورد في الإيضاحات أيضاً أن مشروع القانون، يقدم على خلفية التماس السلطة الفلسطينية، الذي يطالب بإلغاء قانون يتناول تعويض جنود الاحتلال الذين أصيبوا من أموال السلطة الفلسطينية. ووجه روتمان انتقادات للوضع القائم، معتبراً أنه«مساعدة قضائية لأطراف تشجع من يستهدفون الجنود والإسرائيليين، ويتم من خلاله دفع مخصصات لعائلات من قتلوا إسرائيليين»...

هجوم صاروخي يُجبر وزير الخارجية الأميركي على الاحتماء بملجأ في إسرائيل

الجريدة...الجزيرة نت ...نقلت قناة «إن بي سي نيوز» عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن هجوماً صاروخياً أجبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، على الاحتماء لفترة وجيزة بملجأ في إسرائيل.

ارتفاع حصيلة الحرب على قطاع غزة إلى 42792 شهيداً

الجريدة...أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، إلى 42792 شهيداً على الأقل. وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية «74 شهيداً» نقلوا إلى المستشفيات، لافتة الى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 100412 مصاباً.

700 عائلة إسرائيلية تسجل للاستيطان في غزة بتسلئيل

سموتريتش: القطاع جزء من أرض إسرائيل..ويجب أن يكون فيه وجود يهودي

الجريدة... الجزيرة نت ... أعلنت حركة «ناشالا» الاستيطانية «الإسرائيلية» تسجيل 700 عائلة للانتقال للسكن في 6 مستوطنات محتملة في قطاع غزة، معربة عن أملها في البدء ببناء هذه المستوطنات خلال عام. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية اليوم الأربعاء عن تلك الحركة تأكيدها أنها ستملأ «المناطق المحررة في غزة بالمجتمعات اليهودية». وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية قد نظمت أول أمس الاثنين مؤتمراً يروج لإعادة الاستيطان في غزة، شارك فيه عشرات من أعضاء الكنيست، بينهم أعضاء في حزب الليكود الحاكم، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إنه في نهاية المطاف سيكون هناك استيطان يهودي في قطاع غزة. وزعم سموتريتش في تصريحاته أن غزة «جزء من أرض إسرائيل، لن يكون هناك أمن دون استيطان في القطاع، والعبرة الأساسية في السنة الأخيرة». وأضاف «أينما يوجد استيطان يوجد أمن، وأينما يوجد مدنيون ثمَّ أيضاً وجود عسكري، ولا جدل في أن الجيش سيسيطر على قطاع غزة لفترة طويلة لإزالة الخطر الكامن فيها وتوفير الأمن لمواطني إسرائيل». وتابع زاعماً أن «من لديه عينان يدرك أنه من دون وجود مدني استيطاني لا يُمكن إبقاء الجيش لفترة طويلة، لذلك يجب أن يكون في غزة وجود يهودي وإحياء الاستيطان الطلائعي القوي من جديد». وأكد سموتريتش أنه سيتم هذا العام «تصحيح الخطأ الكبير الذي تمثل في طردنا من مستوطنات غوش قطيف في غزة»، وفق تعبيره. وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قد نددت بـ«الصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لخطة الجنرالات» في شمال قطاع غزة، معتبرة ذلك مشاركة فعلية في الجريمة، في حين يحتشد مستوطنون متطرفون على حدود غزة للمطالبة بإعادة استيطانها. يُذكر أن إسرائيل احتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب 5 يونيو عام 1967، ثم اضطرت للانسحاب منه عام 2005، وتفكيك مستوطناتها، التي كان يقطنها نحو 8 آلاف مستوطن إسرائيلي. وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل دون جدوى منذ عقود إلى إنهائه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين.

دبلوماسي أميركي سابق: الإسرائيليون قلقون بشأن "تسريب" خطة الهجوم على إيران

الحرة / خاص – واشنطن....قال الدبلوماسي الأميركي السابق، جايك والاس، إن الإسرائيليين قلقون من "تسريب" خطة الهجوم على إيران، فيما أكد ضرورة انتظار تحقيقات الشرطة الفدرالية بشأن هوية المُسرِب. وفيما لم يتم تحديد المسؤول عن التسريب، رجح والاس، في مقابلة مع قناة "الحرة"، أن "يكون المسؤول عن التسريب موظفا في وزارة الدفاع، أو وكالة أخرى". وأشار إلى أن "الإسرائيليين ربما قلقون، والإدارة الأميركية لا تريد تسريب هذه المعلومات أيضاً، لهذا السبب الشرطة الفدرالية تحقق وتحاول أن تمنع تسريب هذه المعلومات". وأضاف والاس وهو أيضا كبير الباحثين في برنامج الشرق الأوسط في مركز كارنيغي للسلام الدولي: "هناك حوار وتبادل جيد للمعلومات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بشأن الخطط الإسرائيلية المتعلقة بالرد على إيران". وبشأن موعد الرد الإسرائيلي، قال إن "الإدارة الأميركية تفضل أن تبقى الأمور هادئة حتى تجري الانتخابات بطريقة عادية، من دون أي تعطيل بسبب أحداث الشرق الأوسط".

بعد "تسريب الرد الإسرائيلي".. البنتاغون: لا تحقيق مع موظفة "إيرانية الأصل"

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، الأربعاء، صحة مزاعم تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات إعلامية اجنبية تتهم موظفة من أصول ايرانية تعمل في البنتاغون بالتورط في حادث تسريب معلومات سرية بشأن استعدادات إسرائيل للرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية. ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، الأربعاء، صحة مزاعم تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات إعلامية أجنبية تتهم موظفة من أصول إيرانية تعمل في البنتاغون بالتورط في حادث تسريب معلومات سرية بشأن استعدادات إسرائيل للرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي ذكر أمس، الثلاثاء، أنه يحقق في تسريب وثيقتين شديدتي السرية تتحدثان عن استعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران. وقال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، في مقابلة مع قناة "الحرة" الأحد، إن إسرائيل "قد تكون أقرب ما يمكن إلى أقسى الخيارات"، معتبرا أن العالم سيشهد تغيرا استراتيجيا في الشرق الأوسط. وفي 19 أكتوبر الحالي، انتشرت على تطبيق تيليغرام وثائق تتعلق بخطة الرد الإسرائيلي على إيران، وتحمل علامات "سرية للغاية" وعلامات تشير إلى أنها مخصصة فقط للولايات المتحدة وأعضاء آخرين من دول "العيون الخمس"، أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا، وفقاً لشبكة "سي أن أن"...

بعد تمسك إسرائيل بموقفها.. بلينكن يبحث في السعودية عن مسار آخر للتهدئة

الحرة / خاص – واشنطن.. وزير الخارجية الأميركي يلتقي ولي العهد السعودي في الرياض

لا يبدو أن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط التي قد تكون الأخيرة له في عهد الرئيس جو بايدن، والتي استهلها من إسرائيل، كانت أوفر حظا من زيارات مماثلة قام بها خلال عام من الحرب في غزة. فلا تصريحات تشير إلى رضوخ إسرائيل للضغوط الدبلوماسية الأميركية لإنهاء الحرب في غزة، ولا إعلان عن مرونة في الموقف الإسرائيلي تسهم في التوصل لاتفاق رهائن. رغم ذلك تمسك بلينكن بدعوة إسرائيل لإنهاء الحرب انطلاقا من المعطيات الجديدة التي فرضتها العمليات العسكرية على الأرض، وفي مقدمتها مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، كما شدد على موقف أميركي رافض تماما لإعادة احتلال غزة.

خلال زيارته للشرق الأوسط.. بلينكن يؤكد رفض واشنطن إعادة الاستيطان في غزة

في ختام زيارته لإسرائيل أعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على موقف الولايات المتحدة الرافض للدعوات الإسرائيلية لإعادة بناء وحدات استيطانية في قطاع غزة. بيد أن بلينكن الذي وصل إلى العاصمة السعودية، الرياض، قادما من إسرائيل، اعتبر أن هناك مسارات أخرى يمكنها أن تسهم في استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط تمر عبر السعودية، وفقا لمحللين. فواشنطن ترى في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مكافأة استراتيجية يمكن أن تغري إسرائيل بوقف الحرب. وبشأن قراءته لتصريحات بلينكن الخاصة بزيارته للشرق الأوسط، يرى الدبلوماسي الأميركي السابق، كبير الباحثين في برنامج الشرق الأوسط في مركز كارنيغي للسلام الدولي، جايك والاس، أنه "لا يوجد الكثير مما يوحي بأن هناك تقدما" باتجاه خفض التصعيد في المنطقة ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وحث بلينكن، إسرائيل، الأربعاء، على اقتناص فرصة سانحة لإنهاء الحرب بعد مقتل السنوار، وتفكيك أغلب قدرات الحركة على مدار أكثر من عام من الحرب في قطاع غزة. لكن والاس قال: "لسوء الحظ أعتقد أن الموقف لم يتغير بعد وفاة السنوار، إسرائيل مصرة على التخلص من حماس كقوة عسكرية وكسلطة حاكمة في غزة". وأعرب والاس عن أمله في أن يحدث أي تقدم بعد زيارة بلينكن إلى قطر التي تتوسط في مفاوضات إطلاق النار في غزة، ولقائه بالمصريين والإماراتيين والأردنيين في اجتماع في لندن الجمعة. وقال: "خلال هذا النزاع، الولايات المتحدة كانت على اتصال مع مصر وقطر والسعودية. والاجتماع في لندن سيعطي الإدارة فرصة الحديث مع مجموعة كبيرة من العرب بما في ذلك الإماراتيين والأردنيين ودول الخليج والتأكد من أنهم يعملون جميعا ضمن تنسيق واحد". ويرى والاس أن "السعودية والإمارات من أهم الدول التي تلعب دورا في غزة وإمكانية وقف إطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أن "الإدارة التي ستحكم غزة بعد الحرب يمكن للسعودية والإمارات أن يلعبوا دورا فيها". وطالما عملت إدارة الرئيس جو بايدن بجد على مدى السنوات الماضية لإنجاز ملف تطبيع ا لعلاقات بين السعودية وإسرائيل لكن جهوده اصطدمت بأحداث السابع من أكتوبر التي أوقفت المحادثات في هذا الشأن. وعن زيارة بلينكن إلى السعودية، رأى والاس أن الوقت المتبقي للرئيس الأميركي الحالي لا يسمح بإتمام هذا الاتفاق ولا التقدم باتجاه حل الدولتين. وقال: "ما يريده السعوديون هو حلف دفاعي مع الولايات المتحدة والتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية". وأضاف: "السؤال هنا، هل الإسرائيليون مستعدون لتقديم أي تنازلات في المفاوضات مع الفلسطينيين. هذا ليس واضحا، والسعوديون لن يقدموا على أي تطبيع بدون ذلك". وبالنسبة للحلف الدفاعي بين الولايات المتحدة والسعودية، قال والاس إنه "يمكن أن يتحقق، ولكن مجلس الشيوخ الأميركي عليه أن يوافق على مثل هذه المعاهدة". وبشأن موقف واشنطن من الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الإيراني، قال والاس إن الولايات المتحدة ترى أنه لا يجب على إسرائيل مهاجمة الأهداف النووية والنفطية لأنه ستكون هناك تداعيات، كما أن الإدارة الأميركية لا تريد خروج الموقف في الشرق الأوسط عن السيطرة قبل الانتخابات". وأضاف أن "إسرائيل ألمحت إلى أنها ستستهدف الأهداف العسكرية في إيران".

غالانت: بعد ضرب إيران.. سيدرك العالم ما فعلته إسرائيل

الحرة / وكالات – واشنطن.. قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، إن العالم سيدرك ما قامت به إسرائيل من استعدادات، بعدما تضرب إيران. وأضاف غالانت في بيان مصور خلال زيارة لقاعدة جوية "بعد أن نهاجم إيران، سيدركون في إسرائيل وفي مناطق أخرى ما الذي تضمنته عملية التحضير والترتيبات والاستعداد". وقالت إسرائيل إنها سترد على إيران، بعدما شنت طهران هجوما صاروخيا كبيرا عليها في أول أكتوبر. يأتي هذا التصريح بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ولقائه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار. وبحسب بيان إسرائيلي طرحت خلال اللقاء مسألة التهديد الإيراني وضرورة تكاتف البلدين لمواجهته. وأضاف البيان، أن وزير الخارجية الأميركي أعرب عن "صدمة الولايات المتحدة العميقة" إزاء المحاولة الإيرانية عبر حزب الله لاغتيال رئيس وزراء إسرائيل. من جانبه حضّ بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي على "الاستفادة" من مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، للمضي قدما نحو هدنة في غزة، وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.

"تحذير عاجل".. إسرائيل تدعو رعاياها لمغادرة مناطق بسريلانكا

الحرة – دبي.. التحذير الإسرائيلي جاء بناء على معلومات محدثة حول تهديد إرهابي..

أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء، تحذيرا عاجلا يدعو المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة منطقة "أروجام باي" والمناطق الساحلية في جنوب وغرب سريلانكا فورا، وذلك على خلفية معلومات محدثة حول تهديدات إرهابية محتملة تستهدف مناطق سياحية. ورفع المجلس الإسرائيلي مستوى التهديد في المناطق المذكورة إلى المستوى الرابع، وهو أعلى درجات التحذير، ويشمل ذلك مدن أهانغاما، غالي، هيكادوا، و ويليغاما، حسبما نقل مراسل الحرة في تل أبيب. وأوصى المجلس المواطنين المتواجدين في هذه المناطق بمغادرتها فورا، والتوجه إما إلى العاصمة كولومبو، حيث يتوفر تواجد أمني مكثف، أو مغادرة البلاد بشكل كامل. وفيما يتعلق بباقي مناطق سريلانكا، فقد تم رفع مستوى التهديد إلى المستوى الثالث، مع توصية للمواطنين الإسرائيليين بتأجيل سفرهم غير الضروري إلى البلاد. وأصدر المجلس مجموعة من التعليمات الاحترازية للإسرائيليين المتواجدين في سريلانكا، تشمل تجنب إظهار أي مظاهر تدل على الهوية الإسرائيلية في الأماكن العامة، والامتناع عن التجمع في أماكن عامة لا تتوفر فيها حماية أمنية كافية، علاوة على الاتصال الفوري بالسلطات الأمنية المحلية في حال الاشتباه بأي نشاط مريب. وأكد المجلس أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل بالتنسيق الكامل مع السلطات السريلانكية لمتابعة التطورات الأمنية عن كثب.

بلينكن عرض على إسرائيل «صفقة» لرد رمزي على إيران..أو تأجيله

حث تل أبيب على «عدم تفويت الفرصة» بعد اغتيال السنوار

الشرق الاوسط...نظير مجلي: نظير مجلي.. كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين التقاهم في زيارته التي انتهت الأربعاء، تأجيل الضربة لإيران، والانسجام مع الرؤية الأميركية بشأن التطورات في الشرق الأوسط. وحدد بلينكن رؤية واشنطن بثلاثة موضوعات أساسية، وهي وفقاً للمصادر: «تأجيل الضربة لإيران، والعمل بشكل إيجابي مع جهود التسوية في لبنان، وعدم تفويت الفرصة الناشئة بعد اغتيال السنوار، للتوصل إلى صفقة صغيرة لهدنة قصيرة تفتح الباب لصفقة أكبر توقف الحرب في غزة».

«قوة إسرائيل»

وقالت المصادر إن بلينكن جاء إلى إسرائيل «حاملاً بشرى»، عبّر عنها لدى مغادرته مطار «بن غوريون»، بالقول: «حان الوقت كي تحول إسرائيل النجاح العسكري الكبير إلى نجاحات استراتيجية»، من خلال «إنهاء الحرب في غزة فوراً لتحرير الرهائن ضمن اتفاق». وقال بلينكن لنتنياهو: «لقد حققت جميع أهدافك العسكرية في غزة. (حماس) فقدت قوتها العسكرية، السنوار قُتل، وتمت تصفية معظم قيادة الحركة، وحان الوقت لتحقيق نجاح بعيد المدى بصفقة رهائن، ووقف الحرب لاحقاً». لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال، الأربعاء، خلال زيارة قاعدة جوية، إن «الجميع سيدرك قوتنا بعد أن نهاجم إيران»، في إشارة إلى الرد المرتقب على موجة الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي. وأضاف غالانت مخاطباً الطيارين والطاقم الفني في قاعدة «حتسور» الجوية المتخصصة في تشغيل المسيّرات والصواريخ الدفاعية والدوريات الجوية: «أي شخص كان يحلم قبل عام بضربنا وهزيمتنا، دفع ثمناً باهظاً ولم يعد لديه هذا الحلم».

فرصة بلينكن الأخيرة

قال الكاتب السياسي في «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، إن بلينكن «رجل الإدارة الأقرب للرئيس الأميركي جو بايدن»، والذي يكثف جهوده الآن قبل الوصول إلى يوم الانتخابات الأميركية. وأوضح برنياع «أن الأميركيين سينتخبون رئيساً جديداً بعد أقل من أسبوعين، ورغم أن بايدن ورجاله سيواصلون مهامهم حتى 20 يناير (كانون الثاني)، لكن قوتهم ستتبدد». وتابع برنياع: «هناك فرصة أخيرة. صحيح أن هاتين الكلمتين قيلتا مراراً خلال سنة من الحرب، لكن بين فرصة وأخرى يتم تفويتها، هناك خسائر بشرية ورهائن وأضرار اقتصادية سيستغرق إصلاحها سنوات». ورأى الكاتب الإسرائيلي أن المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، لن يبذلا ما بذله بايدن من جهود لإعادة المخطوفين ولإنهاء الحرب». وأشار برنياع إلى أن «توقيت الهجوم الإسرائيلي على إيران كان موضوعاً مركزياً في زيارة بلينكن؛ لأن إدارة بايدن تسعى لتقليص الهجوم إلى الحد الرمزي أو تأجيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية». وقال إن «الدافع سياسي بامتياز؛ لأن هجوماً إسرائيلياً واسعاً، والعمل المضاد المتوقع من إيران، من شأنهما أن يضرا بفرص هاريس في الولايات الأميركية المتأرجحة».

صفقة الرد الرمزي

وذكر الكاتب الإسرائيلي أن «الإدارة الأميركية تعرض على إسرائيل مقابل ردها الرمزي صفقة سلاح ودعماً مالياً، وهو ما قد يغضب ترمب، المرشح الذي اختار نتنياهو أن يراهن على انتصاره في الانتخابات». وأكد بلينكن أنه «من المهم للغاية أن ترد إسرائيل على إيران بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر»، لكن رد نتنياهو كان ضبابياً، وأشار إلى أن هناك احتمالاً لتوجيه ضربة في أقرب وقت، خلال أيام». وفي بيان أصدره نتنياهو بعد اللقاء مع بلينكن، أظهر أن الهجوم أصبح تحدياً شخصياً له، بعد ضربة مُسيرة «حزب الله» لنافذة منزله في قيسارية. وقال: «هذه مسألة ذات مغازٍ دراماتيكية، محظور المرور عليها مرور الكرام».

الجيش الإسرائيلي يتهم 6 صحفيين من «الجزيرة» بأنهم مقاتلون

رام الله: «الشرق الأوسط»... اتهم الجيش الإسرائيلي الأربعاء ستة صحفيين، يعملون في قناة الجزيرة القطرية، ويغطون الحرب في غزة بأنهم مقاتلون حاليون أو سابقون في صفوف الحركات الفلسطينية المسلحة، وهو ما نفته القناة. واستشهدت إسرائيل بوثائق قيل إنها عثرت عليها في غزة، ومعلومات استخباراتية أخرى، في توجيه الاتهامات ضد الصحفيين، وجميعهم رجال فلسطينيون. وقالت إن أربعة منهم ينتمون أو كانوا ينتمون إلى حركة حماس، واثنان إلى حركة الجهاد الإسلامي. وقالت الجزيرة إن الاتهامات "ملفقة" و"جزء من نمط أوسع من العداء" تجاهها، مضيفة أن "هذه المزاعم محاولة سافرة لإسكات الصحفيين القلائل المتبقين في المنطقة، وبالتالي إخفاء الحقائق القاسية للحرب عن الجمهور في جميع أنحاء العالم". ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من صحة الوثائق التي نشرتها إسرائيل على الإنترنت لدعم مزاعمها. ويقع مقر قناة الجزيرة في دولة قطر، حيث يتمركز العديد من كبار مسؤولي حماس. وتعد قطر، التي تمول قناة الجزيرة، لاعبا رئيسيا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

ضباط الاحتياط الإسرائيليون مطالِبين بوقف الحرب: العبء بات ثقيلاً

عائلات الرهائن وقادة الاحتجاج يعودون إلى المظاهرات أمام الكنيست

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كُشف النقاب في تل أبيب عن أجواء تذمر وإحباط شديدة داخل الجيش الإسرائيلي من استمرار الحرب دون هدف مقنع، وعن أن عدداً كبيراً من قادة الفرق والكتائب، الذين اجتمعوا مع رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، تكلموا معه بصراحة عن هذا التذمر الذي يسود الجيش ويتحدثون عنه بشكل يومي. وقال هؤلاء القادة إن الجنود يخدمون في هذه الحرب «أياماً طويلة جداً تصل إلى 240 يوماً، على 3 دفعات، لا يلتقون خلالها عائلاتهم سوى مرتين، وفي كل مرة يُسمح لهم بالبقاء بضعة أيام فقط. وهم يحاربون بشراسة، ولكن وفاة وإصابة كثيرين من رفاقهم في المعارك أمر يحبطهم، ويزداد الإحباط عندما يرون أن الحكومة لا تحدد للحرب هدفاً أو سقفاً معقولاً. كما أن لدى بعضهم شعوراً بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يستخدمهم في الحرب لكي يحافظ على كرسيه، وليس لأهداف وطنية». قسم من هؤلاء الجنود «أصحاب عمل وورشات متوسطة، وأصيبوا بانهيار اقتصادي ومعنوي، ورغم أن الحكومة تعوضهم مالياً، فإنهم لا يثقون بأنها ستواصل دعمهم. وقسم منهم يشيدون بعائلاتهم التي تصمد مثلهم في هذه الظروف، ولكن في الوقت نفسه توجد عائلات لا تصمد وحدثت فيها تصدعات ونزاعات وطلاق. وهذا كله يتسبب في ضائقة نفسية خطرة لديهم». وقال الضباط، وفق «القناة12» بالتلفزيون الإسرائيلي، إن «الأجواء في الجيش لم تعد مريحة؛ لأن التذمر يتحول إلى ظاهرة»، وهم يخشون أن يؤدي إلى انهيار بعض الوحدات. وكشفوا عن أن «أكثر من خُمس الجنود لا يلتزمون بالخدمة، لكنهم لا ينضمون إلى العرائض التي تعلن الامتناع عن الخدمة والتي وقع عليها 153 جندياً حتى الآن». وأن «الأمر لا يمنعهم حالياً من القتال ببسالة في مواجهة العدو؛ أكان في قطاع غزة أم في لبنان، لكنهم يريدون أن يعرفوا أن لديهم قيادة سياسية تعرف ما تريد وتبحث عن وحدة المجتمع والإجماع، وعن حلول واقعية لموضوع التجنيد وتوزيع أعباء الخدمة العسكرية بالتساوي، والكف عن سن قوانين تعفي المتدينين الحريديم». في أعقاب ذلك، لم يجد هليفي ما يواسي به الضباط سوى القول إنه أوعز لـ«شعبة القوى البشرية» والوحدات الأخرى ذات العلاقة في الجيش، بتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة من أجل «تخفيف الأعباء» عن قوات الاحتياط. وقال خلال مداولات، عقدها الثلاثاء، إن «الأمر الأكثر إلحاحاً الآن هو تخفيف العبء عن الاحتياط في عام 2025». وقال إنه مطلع على الشكاوى، من خلال محادثات كثيرة أجراها مع جنود وضباط في قوات الاحتياط، وكذلك إثر رسائل ومناشدات من عشرات عائلات الجنود والضباط عبر البريد الإلكتروني العسكري. وأشار موقع صحيفة «يسرائيل هيوم» الإلكتروني إلى أنه «يتعمق الإدراك لدى قيادة الجيش أن ثمة ضرورة لاتخاذ إجراءات تهدف إلى توسيع صفوف الجيش؛ الأمر الذي سيخفف الأعباء الهائلة عن جنود الاحتياط الذين استُدعي قسم منهم للخدمة العسكرية للمرة الخامسة خلال سنة الحرب». وفي هذا السياق، يطالب الجيش الإسرائيلي بتعديل القانون من خلال تمديد فترة الخدمة الإلزامية إلى 36 شهراً، فمن شأن ذلك أن «يحرر عشرات كتائب الاحتياط سنوياً» من الخدمة العسكرية. وكشفت الصحيفة عن إجراء آخر بدأ الجيش تنفيذه ويعتزم توسيعه؛ هو «إضافة كتائب جديدة في قوات الاحتياط». ويقول الجيش إنه يواجه مصاعب في إعادة استدعاء عشرات الآلاف من الجنود الذين سُرّحوا من الخدمة العسكرية في السنوات الماضية، ولم يُستدعَوا مجدداً خلال الحرب. وعثر الجيش على 17 ألف جندي من هؤلاء، وافق 4 آلاف منهم فقط على العودة إلى الخدمة العسكرية، بينما عدّ هليفي أن استدعاء جنود من هذه الفئة هو «غاية ذات أفضلية عليا» في العام المقبل. جاء هذا الحراك في الجيش في ظل الغليان الذي يسود الشارع الإسرائيلي من الخطر على الرهائن لدى «حماس». وقد قرر «منتدى العائلات» مع قوى الاحتجاج على خطة الانقلاب الحكومي على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، توحيد صفوفهما واستئناف المظاهرات المطالبة بوقف الحرب على غزة «والتوجه نحو صفقة تبادل بأي ثمن». وقروا العودة إلى المظاهرات اليومية أمام الكنيست في القدس الغربية، ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، مع عودة البرلمانيين من عطلة الأعياد. وبدأ الحراك، منذ اليوم الأربعاء، الإعداد لمظاهرات كبرى، على الرغم من الإجراءات الأمنية التي تحظرها خوفاً من صواريخ «حزب الله» و«حماس» ومخاطر اندلاع حرب مع إيران. وقال روبي حين، والد الجندي إيتاي، الأسير في غزة، إنه لا يفهم «حجم الخداع التي ينجح نتنياهو في تمريره على الإسرائيليين... قالوا لنا إن يحيى السنوار، رئيس (حماس)، هو من يعرقل الصفقة. وها هم قد اغتالوه، فكيف يساهم الاغتيال في تحرير أبنائنا؟ نحن لا نرى ذلك؛ بل نلاحظ أن رئيس الحكومة يفتش عن حجج جديدة للتهرب من الصفقة. إنه يسعى إلى إرضاء قاعدته الشعبية اليمينية المتطرفة، ولا يكترث لأبنائنا. وهذا يخنقنا؛ بل يفجرنا من الداخل. لقد أصبح واضحاً أنه من دون ضغط جماهيري شديد، فلن يتحرك هذا الملف. نتنياهو يأخذنا من حرب إلى أخرى كي يتهرب من الصفقة».

مسؤولون من «حماس» في موسكو لبحث سبل وقف الحرب بغزة

غزة: «الشرق الأوسط».. وصل وفد من حركة «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، اليوم (الأربعاء)، إلى موسكو، حيث سيلتقي مسؤولين لمناقشة سبل وقف الحرب في غزة والمصالحة الفلسطينية، وفق ما ذكر مصدر قيادي في الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المصدر إن الوفد سيناقش مع المسؤولين الروس «سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمنطقة»، إضافةً إلى «متابعة الجهود التي تبذلها روسيا من أجل تحقيق الوحدة والشراكة السياسية بين الأطراف والفصائل الفلسطينية». في مارس (آذار) الماضي، التقى وفد من «حماس» على هامش اللقاءات الفلسطينية المنعقدة في موسكو، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في مقر وزارة الخارجية الروسية. وأدان الكرملين اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران في هجوم نُسب إلى إسرائيل في نهاية يوليو (تموز)، وأعرب عن «القلق» من تداعيات مقتل خلفه يحيى السنوار، برصاص إسرائيلي في غزة قبل أسبوع. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «الجانب الأهم بالنسبة إلينا هو التداعيات على المدنيين»، مضيفاً أنّ «الكارثة الإنسانية في غزة ولبنان مسألة تهمّنا كثيراً».

هل استعادت «حماس» قدراتها العسكرية في جباليا؟

بعد مقتل قائد لواء برتبة رفيعة شمال القطاع

غزة: «الشرق الأوسط»... رغم الإعلانات العسكرية الإسرائيلية السابقة عن القضاء على كتائب حركة «حماس» في شمال غزة؛ فإن العملية الجارية راهناً في النطاق نفسه، وما تعلنه «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ(حماس)»، و«سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، من عمليات استهداف للقوات الإسرائيلية، يشككان بشكل كبير بتلك المزاعم. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، تعرض عناصره في جباليا (شمال القطاع) لتفجير بعبوة ناسفة، مما أدى إلى مقتل ضابط رفيع المستوى كان يتولى قيادة «اللواء 401»، وإصابة 3 عسكريين بجروح متفاوتة. ويُعد مخيم جباليا أحد أهم معاقل حركة «حماس» منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، ومنه انطلقت منه أهم العمليات العسكرية ضد إسرائيل، كما أنه تعرض إبان الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000 لحملات عسكرية كانت القوات الإسرائيلية تتكبد خلالها خسائر فادحة. وتبلغ مساحة المخيم نحو 1.5 كيلومتر مربع، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية قبل أكثر من عام في أعقاب «طوفان الأقصى» واجه مخيم جباليا 3 عمليات عسكرية. في العملية الأولى في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم تنجح القوات الإسرائيلية في الوصول إلى عمق مخيم جباليا، وعملت على أطرافه الغربية والشرقية، وذلك بسبب كثافة المقاومة التي تعرضت لها وجغرافيا المخيم المكتظ بالمنازل والسكان والأزقة الصغيرة التي لا تستطيع الآليات الدخول إليها. أما العملية الثانية فجاءت في شهر مايو (أيار) الماضي، وكانت أكثر عمقاً، بالدخول من طرق التفافية جديدة إلى وسط المخيم مُخلِّفةً دماراً كبيراً طال حتى مراكز الإيواء وغيرها، ولكنها لم تسيطر على جميع المناطق في داخله.

استهداف المستشفيات

وخلال العملية الثالثة المستمرة تمكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى معظم مواقع المخيم لتكون العملية الأكبر والأوسع. ولوحظ خلال تلك الجولة استعمال إسرائيل بكثافة مكعبات بلاستيكية داخلها كميات كبيرة من المتفجرات، لنسف المنازل والمباني وتدمير البنية التحتية. وتركزت العمليات الإسرائيلية على استهداف وتحييد المستشفيات الرئيسية في شمال القطاع (الإندونيسي، وكمال عدوان، والعودة) لمنعها من تقديم خدماتها، إلى جانب التركيز على مراكز الإيواء التابعة لـ«أونروا» والأخرى الأهلية والحكومية، وتدمير أجزاء كبيرة منها واستهداف مَن بداخلها من نازحين قبل أن تطلب منهم الخروج إلى مناطق وصفتها بأنها آمنة في أعقاب تفتيشهم والتحقيق مع الرجال بشكل خاص واعتقال العشرات منهم.

«مقاومة شديدة»

وترى مصادر ميدانية في غزة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» أن «ما يميز العملية الثالثة المستمرة في شمال القطاع يتمثل في قدرة (القسام) على إبداء مقاومة شديدة، فاجأت بها إسرائيل، خصوصاً من خلال تفخيخ المنازل، ونصب عبوات ناسفة في الشوارع ونجاحها في استخدام أنفاق قديمة أعادت إصلاح بعضها جزئياً وجهَّزتها لتنفيذ مثل هذه العمليات، والاعتماد على أزقّة الشوارع الصغيرة بالمخيم لمفاجأة جيش الاحتلال». في أعقاب العملية الأولى وتحديداً في السادس من يناير (كانون الثاني) من العام الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نجح في تفكيك كتائب «حماس» والقضاء على قدراتها، وبعد انتهاء العملية الثانية في يونيو (حزيران) الماضي، كرر المعلومات نفسها، لكنّ الأحداث على الأرض خلال العملية الثالثة تشير إلى أن ذلك ليس دقيقاً، خصوصاً أن «حماس» ما زالت تنفّذ عمليات أسفرت عن مقتل كثير من الضباط والجنود، ومن أبرزهم أخيراً قائد اللواء 401. وتقول مصادر ميدانية من داخل «القسام» في مخيم جباليا إن «الاحتلال تكبَّد خسائر فادحة، ولا يعلن كل خسائره خلال هذه العملية»، مشيرةً إلى أن عناصرهم «يطورون أساليب وتكتيكات في كل مرة تفاجئ الاحتلال». وتضيف المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع الكتائب بخير، ولم يتم تفكيكها كما يدّعي جيش الاحتلال في كل مرة، وسيفشل خلال هذه العملية كما فشل سابقاً».

كيف تعمل «القسام»؟

ولدى «القسام» في شمال قطاع غزة (جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون)، 6 كتائب قتالية، تضاف إليها كتيبة «تخصصات» تقدم خدمات عسكرية أخرى، مثل «الدروع، والقنص، والهندسة، والخدمات الطبية، وغيرها»، كما تشرح المصادر ذاتها. ويوجد في مخيم جباليا وحده 3 من هذه الكتائب القتالية، هي: غرب جباليا (كتيبة عماد عقل)، ووسط جباليا (كتيبة فوزي أبو القرع)، وشرق جباليا (كتيبة سهيل زيادة)، وهي الكتائب الثلاث التي تقود حالياً الاشتباكات وتنفذ سلسلة عمليات داخل المخيم، كما تتلقى دعماً من كتيبة «الفرقان» (الشيخ رضوان)، وكتيبة «عسقلان» (بيت لاهيا)، من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية لجباليا، وكلتا الكتيبتين تنفذ سلسلة عمليات من محاور عدة؛ مثل إطلاق صواريخ مضادة وتفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية إسرائيلية. ولهذه الكتائب، كما تقول المصادر، دور كبير في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما أنها عملت على قتل وجرح وأسر العشرات من الإسرائيليين من المناطق المحاذية لشمال القطاع، وقتلت إسرائيل كثيراً من أسراها نتيجة قصف قيادات تلك الكتائب، وأيضاً قائد لوائها أحمد الغندور في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، الذي قُتل برفقته كثير من الأسرى الإسرائيليين داخل أحد الأنفاق، وكان معه بعض قادة تلك الكتائب الذين قضوا نتيجة نفس الغارة على نفق بجباليا.

تكتيكات متجددة

من أهم التكتيكات التي تلجأ «القسام» إلى استخدامها في معارك شمال القطاع، استخدام صواريخ حربية إسرائيلية ألقتها الطائرات ولم تنفجر، حيث تعيد استخدامها في تفخيخ منازل، كما جرى في عدة حالات تفجيرها في القوات الراجلة لدى اقتحامها تلك المنازل. وتستخدم المنازل المتضررة بشكل أساسي لتفخيخها، وتدخلها القوات الإسرائيلية بهدف أن تكون كمائن لها، لاستهداف المسلحين الفلسطينيين بشكل أساسي وكذلك المدنيين، وتُعرِّضهم للخطر كل مرة. كما كثفت «القسام» من عمليات تفخيخ فتحات أنفاق جرى إصلاحها لهذا الغرض لتفجيرها في القوات الإسرائيلية، والاعتماد على العبوات الناسفة التي زُرعت في الشوارع للهدف نفسه بعد أن استبعدت مثل هذا الخيار في بداية الحرب بسبب توقع «حماس» أن إسرائيل «لن تدخل القطاع براً» بعد هجوم السابع من أكتوبر، كما توضح المصادر لـ«الشرق الأوسط». ولوحظ استخدام «القسام»، أخيراً، نفقاً جرى تفجيره مسبقاً بعدما تسلل داخله عناصر من الكتائب إلى مناطق شرق جباليا وهاجموا قوة إسرائيلية. وما زال سلاح الصواريخ المضادة للدروع أهم سلاح تستخدمه «حماس» منذ بداية المعركة، خصوصاً بعد تطويرها ما عُرف بقاذف «الياسين 105»، وهو صاروخ طوِّر محلياً بعد تطويره عن قاذف الآر بي جي والتاندوم، وتم قُبيل هجوم السابع من أكتوبر أول من العام الماضي، زيادة إنتاجه بشكل كبير بتوصيات من قيادة «القسام».

تنظيم هرمي

وتؤكد المصادر أن جميع الكتائب في مختلف أنحاء القطاع، اغتيل كثير من قياداتها البارزين، لكنها فعلياً ما زالت تحافظ على قوتها المعتادة. وتوضح المصادر أن هذه الكتائب تحافظ على الهرم التنظيمي المتسلسل فيها الذي في حال قتل قيادي فيها أو تغيبه لظرف أمني أو آخر، هناك من ينوب عنه، وأيضاً من ينوب عن النواب الأوائل. وتشير المصادر إلى أن التكليفات من القيادة العليا لـ«القسام» لإدارة كتيبة ما أو تخصص ما، تجري بشكل منتظم، لافتةً إلى أن هناك متابعة من تلك القيادة التي ما زالت على قيد الحياة لجميع الأوضاع الميدانية. ويقول مصطفى إبراهيم، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما أظهرته «حماس» في جباليا وغيرها من المناطق التي كانت إسرائيل قد دخلت إليها، وانسحبت منها، يشير بشكل واضح إلى قدرتها على التعامل مع الاغتيالات التي تطول كبار قياداتها وحتى نشطائها الميدانيين. ورأى إبراهيم في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الذي أعلنته مراراً وتكراراً عن هزيمة «كتائب حماس»، وهذا ما يُظهره على الأقل الميدان حالياً من خلال ما يجري في جباليا ومناطق أخرى. ويرى إبراهيم أن تفكيك «حماس» وكتائبها يبدو مهمة شبه مستحيلة رغم مرور ما يزيد على عام من الحرب، مشيراً إلى أن الحركة تَظهر قدرتها على إعادة ترتيب نفسها مجدداً بعد كل عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل، ويعود ذلك بالأساس إلى وجود الكادر البشري الكبير لدى الحركة من عناصرها ومؤيديها.

20 قتيلاً في غزة وسط تكثيف إسرائيل الضغط على شمال القطاع

غزة: «الشرق الأوسط»....قال مسعفون وسكان إن ضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة قتلت 20 شخصا، (الأربعاء)، بينما كثف الجيش الإسرائيلي الحصار على مناطق شمال القطاع، وطوق مستشفيات وملاجئ للنازحين، وأصدر أوامر للسكان بالتوجه جنوباً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ومنظمة الصحة العالمية إنهما لم تتمكنا من بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال القطاع كما هو مقرر بسبب القصف الكثيف والنزوح الجماعي، وتعذر الوصول إلى المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات في الشمال منذ نحو ثلاثة أسابيع بهدف معلن هو منع مقاتلي حركة «حماس» من إعادة تنظيم صفوفهم، لكنه كثف العملية بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة الأربعاء الماضي. وقال حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، إنهم يأملون في أن يتيح مقتل السنوار فرصة جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال السماح لإسرائيل بالإعلان عن تحقيق بعض أهدافها الرئيسية من الحرب في غزة. ولكن حتى الآن يبدو أن ذلك لم يؤد إلا إلى تكثيف القوات الإسرائيلية للهجمات خاصة على مناطق شمال القطاع، حيث تقول إسرائيل إن مقاتلي «حماس» يعيدون تجميع صفوفهم بين الأنقاض في مواقع كانت من بين أولى المناطق التي استهدفتها حملة إسرائيل العسكرية العام الماضي.

وحدة عسكرية إضافية إلى جباليا

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه أرسل وحدة عسكرية أخرى إلى جباليا شمال مدينة غزة. ويقول سكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت ملاجئ النازحين، الأمر الذي أجبرهم على المغادرة، بينما اعتقل الجيش كثيراً من الرجال. وقالت وزارة الصحة إن 650 على الأقل قُتلوا منذ بدء الهجوم الجديد. ومن بين ما لا يقل 20 شخصاً قُتلوا في ضربات للجيش الإسرائيلي في أنحاء غزة الأربعاء، سقط 18 قتيلاً في مناطق شمال القطاع. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، إن أحد موظفيها قتل عندما تعرضت مركبة تابعة للوكالة لضربة في دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مسعفون إن شقيق الرجل قُتل أيضاً. وأعلنت بلدية مدينة غزة أن اثنين من موظفيها قُتلا، وأصيب ثلاثة في غارة هناك. وقال مسؤولون بالصحة والدفاع المدني إن عشرات الجثث لفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية في جباليا ومحيطها تناثرت على جوانب الطرق وتحت الأنقاض، مع عدم قدرة الفرق الطبية على الوصول إليها. وفي شمال القطاع توقفت مستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية، أو أصبحت غير عاملة تقريباً بسبب الهجمات. وتقول المستشفيات التي رفض الأطباء فيها أوامر الإخلاء الإسرائيلية، إن أكياس الدم اللازمة لعمليات نقل الدم تنفد، وكذلك تنفد الأكفان ومستلزمات التعامل مع جثث الموتى. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان: «نناشد العالم الذي فشل أن يوفر لشعبنا الحماية والمأوى، ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء، أن يبذل جهده ويرسل أكفاناً لنستر أجساد الشهداء». وأضافت الوزارة أن التصعيد أدى إلى تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بعد انتهاء مراحلها التي شملت وسط وجنوب قطاع غزة. وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مجدي ضهير: «نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن اليوم من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي». وأضاف: «ما زلنا ندرس تنفيذ الحملة خلال الأيام المقبلة حسب الواقع على الأرض، ووفقاً للاستعدادات؛ لضمان تنفيذ الحملة بشكل أفضل». وتابع أنه لم يتسن الوصول إلى جميع الناس بسبب حالة النزوح الكبيرة من شمال القطاع، إضافة إلى انشغال الطواقم الطبية بإسعاف الجرحى. وقال إن الوصول إلى الفئة المستهدفة في هذا الوضع صعب، مما استدعى التأجيل. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة للجيش الإسرائيلي والتي تشرف على المساعدات والشحنات التجارية إلى قطاع غزة، إن حملة التطعيم في شمال القطاع ستبدأ خلال أيام «بعد تقييم مشترك وبناء على طلب» من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). فلسطينيون نازحون من العمليات العسكرية الإسرائيلية ببيت لاهيا شمال قطاع غزة يسيرون على طول الطريق الرئيسية صلاح الدين شرق مدينة غزة في طريقهم إلى وسط المدينة 22 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة بالأراضي الفلسطينية بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

ضغط لوقف إطلاق النار

زار أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي إسرائيل، وتوجه بعد ذلك إلى السعودية في جولة تهدف إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وهي أول مبادرة أميركية كبرى للتوصل لهدنة منذ مقتل السنوار والأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، التي قد تغير السياسة الأميركية في المنطقة. ودعت واشنطن إسرائيل إلى السماح بدخول مزيد من الإمدادات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول عشرات من شاحنات المساعدات ووصول مساعدات جواً، لكنّ مسعفين يقولون إن المساعدات لم تصلهم. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، الثلاثاء، إن 237 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات للإيواء من الأردن والمجتمع الدولي، تم نقلها إلى شمال قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية. وقالت إن إسرائيل «ستواصل العمل بما يتسق مع القانون الدولي لتسهيل الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة». وقال مسؤولون بقطاع الصحة إنه لم يسمح بدخول أي مساعدات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعمل ضد مسلحي «حماس» الذين شنوا هجمات من هناك، وقد قتلت عشرات المسلحين، ودمرت بنى تحتية عسكرية، بينما ساعدت السكان الذين استجابوا لأوامر الإخلاء على المغادرة. وتشير أحدث بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن عدد القتلى في القطاع يقترب من 43 ألفاً منذ بدء الحرب، بينما نزح كل السكان تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أكثر من مرة. وبدأت إسرائيل الحملة العسكرية على القطاع بعد هجوم شنه مسلحون بقيادة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1200، واحتجاز نحو 250 رهينة.

أهالي غزة يواجهون شتاء ثانياً بلا مأوى وينقصهم كل شيء

غزة: «الشرق الأوسط»... بعد لهيب الصيف، يخشى النازحون في قطاع غزة من شتاء قاس ثان بعد أن تركتهم الحرب في العراء أو في خيم متهالكة لا يجدون ما يحتمون به، بلا ماء ولا طعام ولا ملابس تقيهم البرد مع انخفاض درجات الحرارة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». يقول صلاح أبو الجبين (32 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم نتوقع أن يأتي الشتاء ونحن ما زلنا نعيش في خيام وأن تستمر الحرب كل هذه المدة». ويضيف أبو الجبين الذين نزح إلى النصيرات وسط القطاع: «نحتاج إلى أغطية وملابس تقينا من البرد الشديد... حاولت أن أجد مركز إيواء لأن البرد قد يكون أقل وطأة هناك، لكن المدرسة ممتلئة». ومن بين الاحتياجات التي يسعى جاهداً لتوفيرها قبل حلول الشتاء «غطاء للخيمة لأنها اهترأت بفعل شمس الصيف الحارقة». وفي دير البلح وسط قطاع غزة، نصب أحمد الرز خيمته على شاطئ البحر. ويقول الرز (42 عاماً): «عندما نزحت لم يكن هناك متسع بمنطقة دير البلح فنصبت خيمتي على الشاطئ... خيمتي عبارة عن قماش وأكياس طحين حكتها مع بعضها». ويشكو الرز من أن «البرد قارس جداً لا نحتمله ولا نعرف النوم... لأننا على البحر مباشرة ولا توجد أغطية تكفي لتدفئتنا». ومثل أبو الجبين، حاول الرز الذي لديه ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة إيجاد مأوى يتسع له ولعائلته لكن دون جدوى. نزح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة خلال أكثر من عام من الحرب، مرة واحدة على الأقل وكثير منهم مرات عدة وفقاً للأمم المتحدة. ويقول الرز: «لا يوجد طعام ولا شراب، وإن وجد فكل شيء سعره مرتفع، نحن على مقربة من المجاعة». ورصد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، عشرات الأشخاص يصطفون خارج مخبز في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ويتدافعون للحصول على حصتهم من الخبز، إن استطاعوا. ويشكو قطاع غزة من تعطيل دخول قوافل المساعدات الإنسانية من المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل. والاحتياجات الأساسية إما مفقودة أو تباع بأسعار بعيدة عن متناول معظمهم.

أمراض

أما إسراء القرمان (30 عاماً) التي نزحت من بيت حانون في شمال القطاع إلى خان يونس جنوباً فتقول إنها «غير قادرة على التعود على الوضع». وتضيف: «رغم البرد الشديد، ما زلت أنا وأولادي نرتدي ملابس صيفية... أقوم بلف طفلي الصغير وعمره ستة أشهر ببطانية بالليل لأن البرد قاسٍ جداً ليلاً». وتخشى الأم لخمسة أطفال أكبرهم يبلغ 15 عاماً أن يصابوا «بالمرض لعدم توفر الأغطية». أعربت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من عواقب الطقس البارد على الوضع المزري أصلاً في مخيمات النازحين. ويقول ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن عدم توفر المياه وسوء وضع الصرف الصحي والنظافة العامة إلى جانب الاكتظاظ في الملاجئ ومواقع النزوح هي عوامل رئيسية مسببة للأمراض المعدية». ويضيف: «من المرجح أن تتدهور هذه الظروف أكثر خلال فصل الشتاء وأن تستمر حالات الإصابة بهذه الأمراض في الارتفاع». وتمنت القرمان أن «تقف الحرب قبل دخول الشتاء وهطول الأمطار الغزيرة».

الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيّرتين عبرتا المياه الإسرائيلية من إيلات

الشرق الاوسط...أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأربعاء)، أن سلاح الجو التابع له اعترض مسيرتين قادمتين من الشرق في منطقة إيلات. وأشار الجيش إلى أن «الطائرتين المسيرتين دخلتا أجواء المياه السيادية لدولة إسرائيل ولم يتم تفعيل صافرات الإنذار بناء على السياسة المتبعة". في غضون ذلك، أعلنت فصائل مسلحة عراقية تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر حسابها على «تليغرام»، أنها استهدفت بواسطة الطيران المسير «هدفاً حيوياً في إيلات المحتلة».



السابق

أخبار لبنان..غارات عنيفة على ضاحية بيروت..وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله..واشنطن تعبر لإسرائيل عن قلقها بشأن تقارير عن ضربات على الجيش اللبناني..تقرير: درون «حزب الله» كشفت عن ثغرات خطيرة في الدفاع الجوي الإسرائيلي..جعجع للعربية: لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله..حزب الله يؤكد مقتل "خليفة نصرالله" هاشم صفي الدين..أوامر إخلاء في ضاحية بيروت.. ونتانياهو يتحدث عن اكتشاف "مخطط لغزو إسرائيل"..برّي: 1701 فقط..وكما هو..العراق شرّع للبنانيّين كل أبوابه..إلا التوطين..غارات تدميرية على الضاحية وصور وبعلبك..نتنياهو يهمل الوساطة الأميركية: لا وقف للنار وسأحرر لبنان من «الإحتلال الإيراني»!..إسرائيل تهدد بري بالنار من الجناح إلى صور..اقتراح بنشر قوات دولية خارج «اليونيفيل» في الجنوب..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..تركيا تقصف أهدافا لحزب العمال الكردستاني ردا على هجوم أنقرة..بيدرسن: سوريا على حافة «عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية»..دمشق ترفع الغطاء عن «دوائر الظل المالية»..بغداد تنفي عزمها إقامة «مخيمات ثابتة» للبنانيين..«محاولة أخيرة» لانتخاب رئيس البرلمان العراقي..النتائج الأولية لانتخابات كردستان العراق.. معضلة للحزبين الرئيسيين..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,246,166

عدد الزوار: 7,783,787

المتواجدون الآن: 0