أخبار لبنان..إيران تعيّن ضباطاً من «الحرس» في مواقع قيادية بـ «حزب الله»..خامنئي: حزب الله «أقوى مُدافع عن لبنان»..13 غارة..إسرائيل تضرب ضاحية بيروت الجنوبية..إسرائيل: من المحتمل الوصول لنهاية صعبة للصراع مع حزب الله..تعهدات بمليار دولار في مؤتمر باريس لدعم لبنان..ميقاتي يتحدث عن حصر السلاح بيد الدولة..«بصوت واحد» من مؤتمر باريس..لوقف حرب الآخرين على أرض لبنان..لقاء بين ميقاتي والوزير الأميركي اليوم في لندن..أجواء سلبيّة رافقت «مؤتمر باريس»: انتخاب الرئيس ليس أولوية..بري انتظر رد هوكستين فوصل من نتنياهو ميدانياً..

تاريخ الإضافة الجمعة 25 تشرين الأول 2024 - 4:09 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


إيران تعيّن ضباطاً من «الحرس» في مواقع قيادية بـ «حزب الله»..

فلاح زادة «المشرف» على الحزب يرتب البيت الداخلي لتجنب أي انشقاقات

الجريدة....طهران - فرزاد قاسمي ....كشف مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، أنه بعد تعيين المرشد الأعلى علي خامنئي نائب قائد الفيلق اللواء محمد رضا فلاح زادة مشرفاً على «حزب الله» اللبناني لترتيب البيت الداخلي للحزب بعد موجة الاغتيالات الواسعة التي استهدفت قيادته بما في ذلك الأمين العام حسن نصرالله وخليفته المتوقع هاشم صفي الدين، عيّن فلاح زادة ضباطاً من الحرس الثوري يشرفون على المواقع القيادية الخالية في الحزب، ريثما يتم تعيين قادة جدد في هذه المواقع. وقال المصدر إنه نظراً لسرعة وحجم عمليات الاغتيال من جهة، وظروف الحرب مع إسرائيل من أخرى، فإن الخطوة الإيرانية هدفها تجنب أي فراغ يمكن أن يُحدِث انشقاقات في صفوف «حزب الله»، لافتاً إلى أنه بمجرد تعيين شخص لبناني في أي منصب بالحزب فإن الضابط المسؤول من «الحرس» سينسحب منه. ورغم ذلك، نفى المصدر أن يكون ضباط إيرانيون هم مَن يقودون المعارك التي يخوضها الحزب مع إسرائيل، بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ والمسيّرات، لكنه أكد وجود مستشارين وخبراء إيرانيين في لبنان كانت طهران أرسلتهم قبل الحرب، لتدريب الحزب على أسلحة نوعية جديدة. ولفت إلى وجود أسلحة اسراتيجية إيرانية في لبنان وسورية والعراق كانت وستبقى تحت إشراف مباشر من ضباط «الحرس»، نظراً لأنه لا يمكن استخدامها إلا بإذن من طهران التي لا تريد الكشف عن هذه الأسلحة إلا في حالات الضرورة القصوى، كاندلاع حرب مباشرة إيرانية ـ إسرائيلية. وأوضح أن إيران أرسلت أخيراً مسيّرات مقاتلة من أحدث أنواع مسيّراتها التي لم يتم الكشف عنها من قبل، وكوادر «حزب الله» غير مدربة على استخدامها، ولهذا فإنها لم تدخل المعركة بعد، مضيفاً أن أحد أهداف إسرائيل حالياً الضغط على الحزب كي يخرج أسلحته النوعية، في حين تكمن استراتيجية الأخير في الانتظار حتى الوقت المناسب على غرار ما حصل عام 2006 حين دخلت إسرائيل الأراضي اللبنانية، وانتظر الحزب عشرين يوماً حينها كي يُخرج أسلحته النوعية، وتحصل مجزرة دبابات الميركافا، واستهداف البوارج الإسرائيلية التي أدت إلى وقف الحرب حينها. وذكر أن «حزب الله» رفض اقتراحات بإرسال نحو 120 ألف مقاتل متطوع من إيران ومن غيرها يتواجدون بين العراق وسورية، إلى لبنان، نظراً للتأثير السلبي لمثل هذه الخطوة على الوضع السياسي للحزب داخل لبنان، مضيفاً إلى أن إرسال هؤلاء المتطوعين مؤجل إلى حين يطالب الحزب بإرسالهم بسبب نقص المقاتلين، أو إلى حين اندلاع ما أطلق عليه «المعركة الأصلية الكبرى مع إسرائيل». وأوضح المصدر أنه تقرر اعتماد السرية في إعلان الاغتيالات التي يتعرض لها قادة الحزب وكذلك ما يتعلق بتعيين الأمين العام الجديد، مضيفاً أن فلاح زادة يعتبر أن أحد أسباب نجاح الحزب خلال الأربعين سنة الماضية كانت التحركات السرية لبعض قادته الذين لم يكن البعض يعرف حتى وجوههم أو يعرف إن كانوا أحياء أو أمواتاً، وأنه بمجرد أن دخل الحزب في الحرب السورية وأصبح يتعامل مع الأجهزة الأمنية السورية والروسية انكشف قادته واستطاعت إسرائيل تجهيز بنك معلومات عنهم لاغتيالهم عند الضرورة وهو ما حصل فعلاً.

خامنئي: حزب الله «أقوى مُدافع عن لبنان»

طهران: «الشرق الأوسط».. اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، أنّ حزب الله الذي تدعمه طهران ماليا وعسكريا هو "أقوى مُدافع عن لبنان" في مواجهة إسرائيل التي تشنّ منذ شهر غارات عنيفة على مواقع للتنظيم الشيعي في لبنان. وفي بيان بالعربية نشره على حسابه في منصة إكس، قال خامنئي "لا يزال حزب الله اليوم أقوى مُدافع عن لبنان، وأصلب درع يتصدّى لأطماع الكيان الصهيوني الذي يسعى منذ زمن بعيد إلى تقسيم لبنان". وأتى تصريح خامنئي في معرض تقديمه "التهنئة والتعزية بشهادة" رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفيّ الدين الذي أكّد الحزب الأربعاء مقتله في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وكان صفي الدين المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام للحزب خلفا لحسن نصر الله الذي قتل بدوره في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي بيانه شدّد المرشد على أنّ "الجمهورية الإسلامية ستواصل، كما جرت عادتها، دعم مجاهدي القدس والمقاومين"، معتبرا أنّ حزب الله "استطاع صون لبنان من خطر التقسيم والانهيار مجددا، وإحباط تهديد الكيان الغاصب". واعتبر خامنئي أيضا أنّ حزب الله "أزال خطر غصب جنوب الليطاني وصور وغيرها من مدن تلك المنطقة، واحتلالها، وضمّها إلى فلسطين المغصوبة والمحتلة". وفتح حزب الله في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 "جبهة إسناد" لحماس عبر الحدود اللبنانية. لكن منذ 23 سبتمبر (أيلول) الجاري، تصاعدت حدة المواجهة بينه وبين إسرائيل التي تشنّ غارات مدمّرة تتركز خصوصا على مناطق في جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

13 غارة.. إسرائيل تضرب ضاحية بيروت الجنوبية

دبي - العربية.نت.... استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس، بعيد إنذار الجيش الإسرائيلي سكان مبان في عدد من أحياء هذا المعقل الرئيسي لحزب الله بوجوب إخلاء مساكنهم. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الإسرائيلي شن غارة جديدة على منطقة الشويفات - العمروسية. كما تلت هذه الغارة الأولى سلسلة غارات استهدفت إحداها "محيط ملعب الراية قرب حي الأبيض" في حارة حريك، بينما استهدفت أخرى "حي الجاموس في الحدث"، وفق الوكالة الرسمية. كذلك طالت 3 غارات منطقة السان تيريز في الحدث. بدورها أفادت مراسلة "العربية/الحدث" بأن إسرائيل شنت 13 غارة على الضاحية ليل الخميس.

سلسلة رسائل تحذيرية

جاءت هذه الغارات بعيد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان مبان في عدد من أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت بوجوب إخلائها "فوراً". حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في سلسلة رسائل نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسوم بيانية تحدد مواقع المباني المعنية: "إنذار عاجل إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية، تحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها: أنتم موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". والمواقع التي شملتها التحذيرات هي الشويفات - العمروسية وحارة حريك وبرج البراجنة والحدث.

مقتل 12 شرق لبنان

بالتزامن، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 12 شخصاً في غارات إسرائيلية الخميس على قريتين في شرق البلاد بينهم 3 أطفال. وقالت الوزارة إن الغارة الإسرائيلية على الخضر في بعلبك - الهرمل أدت إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم 3 أطفال وإصابة 19 آخرين بجروح، لافتة أيضاً إلى سقوط 5 قتلى وجريحين بسبب الغارة الإسرائيلية على الحلانية في بعلبك - الهرمل، حسب فرانس برس.

منذ سبتمبر

يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد). كما بدأت مطلع أكتوبر الحالي ما وصفته بـ"العملية البرية المحدودة" في الجنوب، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر حزب الله. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1552 شخصاً في الغارات الإسرائيلية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، رغم أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى. فيما نزح ما يقارب المليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية منذ العام الماضي، أغلبهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

إسرائيل تضرب ضاحية بيروت..ومقتل 12 شرق لبنان

دبي - العربية.نت.. استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس، بعيد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان مبان في اثنين من أحياء هذا المعقل الرئيسي لحزب الله بوجوب إخلاء مساكنهم. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن قبل قليل غارة جديدة على منطقة الشويفات-العمروسية".

رسالة تحذيرية

أتى ذلك بعد أن أنذر الجيش الإسرائيلي بوقت سابق من مساء الخميس سكان 3 مبان تقع في اثنين من أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت بوجوب إخلائها "فوراً". وفي رسالة نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسم بياني يحدد موقع المباني المعنية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "إنذار عاجل إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: شويفات العمروسية وحارة حريك: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". كما نشر أدرعي رسالة تحذيرية أولى عرض فيها موقع مبنى في حارة حريك وآخر في شويفات العمروسية، قبل أن ينشر بعد نحو نصف ساعة رسالة تحذيرية ثانية عرض فيها موقع مبنى ثان في حارة حريك، وفق فرانس برس.

مقتل 12 شرق لبنان

بالتزامن، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 12 شخصاً في غارات إسرائيلية الخميس على قريتين في شرق البلاد بينهم 3 أطفال، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وقالت الوزارة إن الغارة الإسرائيلية على الخضر في بعلبك-الهرمل أدت إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم 3 أطفال وإصابة 19 آخرين بجروح"، لافتة أيضاً إلى سقوط 5 قتلى وجريحين بسبب الغارة الإسرائيلية على الحلانية في بعلبك-الهرمل.

منذ سبتمبر

يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد). كما بدأت مطلع أك توبر الحالي ما وصفته بـ"العملية البرية المحدودة" في الجنوب، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر حزب الله. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1552 شخصاً في الغارات الإسرائيلية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، رغم أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى. فيما نزح ما يقارب المليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية منذ العام الماضي، أغلبهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

إسرائيل: من المحتمل الوصول لنهاية صعبة للصراع مع حزب الله

دبي - العربية.نت.. أفاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بأن هناك احتمالا لبلوغ "نهاية صعبة" للصراع مع حزب الله في لبنان. وأضاف هاليفي في بيان مصور، اليوم الخميس، من عملية تقييم أمني في قطاع غزة أمس "في الشمال، هناك احتمال للتوصل إلى نهاية صعبة. لقد قمنا بتفكيك سلسلة القيادة العليا لحزب الله بشكل كامل". وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على لبنان بهدف معلن وهو ضمان عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع حزب الله منذ أكثر من عام. وتقصف إسرائيل منذ شهر جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود.

مقتل المئات

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد، كما اضطر أكثر من مليون للنزوح. ودخلت إسرائيل وحزب الله في مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر. وكثّفت غاراتها الجوية على مناطق لبنانية خصوصا معاقل الحزب في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وأطلقت عمليات برية "محدودة" في المناطق الحدودية في 30 منه. ومنذ ذلك الحين، يعلن حزب الله التصدّي لمحاولات تسلل إسرائيلية عند قرى حدودية، والاشتباك معها داخل بعض البلدات.

باريس: المقترح الفرنسي الأميركي أساس وقف النار في لبنان

دبي - العربية.نت... مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن المقترح الفرنسي الأميركي لا يزال يشكل الأساس لوقف إطلاق النار في لبنان، مضيفا أن التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة 1701 لا يزال هدف الجهود الدبلوماسية. وأضاف الوزير الفرنسي أيضا أن على لبنان إنهاء الفراغ الذي دام عامين، وانتخاب رئيس جديد، واصفا عدم وجود رئيس دولة منتخب بأنه "غير معقول".

خلو لبنان من أي قوات أو أسلحة

كما أردف بارو في مؤتمر صحافي في باريس قائلا "للحفاظ على وحدته في مواجهة التحديات، لتمثيله على طاولة المفاوضات في المستقبل، يجب أن يكون للبنان رئيس دولة". وأضاف لـ"العربية" و"الحدث": نستخدم الدبلوماسية ونُضاعف جهودنا لوضع حدّ للحرب في لبنان، لكن مهمتنا ليست سهلة. نُكرّس أنا والرئيس وسفراؤنا (في العواصم المعنية) القسم الأكبر من وقتنا لوقف هذه الحرب، فرنسا تُمسك بملف لبنان في مجلس الأمن، وستواصل تمرير الرسائل والاتصال بكل الأطراف". يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي كشف في سبتمبر/أيلول الماضي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان، لمنع تطور النزاع الراهن بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة. ويدعو القرار إلى خلو جنوب لبنان من أي قوات أو أسلحة غير قوات وأسلحة الدولة اللبنانية. يذكر أن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله اندلعت قبل عام عندما بدأ الحزب إطلاق الصواريخ دعما لحماس في قطاع غزة، في ما أسماه "جبهة الإسناد". بينما شنت إسرائيل في بداية أكتوبر الحالي عملية برية داخل الحدود اللبنانية في هجوم قالت إنه يهدف إلى إعادة مستوطنيها الذين نزحوا من المناطق الشمالية جراء الهجمات الصاروخية. وفيما سعت الولايات المتحدة وقوى إقليمية على مدى عام للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة دون نتائج، شكك العديد من المسؤولين اللبنانيين والدبلوماسيين الغربيين في فرص التوصل إلى هدنة وشيكة في لبنان أيضاً.

250 مليون دولار الحاجة الشهرية للنزوح في لبنان..

| بيروت - «الراي» |..... لفت منسّق لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان وزير البيئة ناصر ياسين، إلى «أن لبنان سيحتاج إلى 250 مليون دولار شهرياً لمساعدة أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي ولتداعيات الحرب والنزوح على القطاعات الأساسية». وأوضح «أن الـ 250 مليون دولار شهرياً نحتاجها لتغطية الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي ومراكز الايواء والإغاثة مع حلول الشتاء». وأضاف «إذا استمرت أعداد النازحين في النمو، فلن يتمكن لبنان من منع الهجرة غير الشرعية المحتملة إلى أوروبا». وقدّرت أضرار الحرب بمليارات الدولارات، لافتاً إلى أنه«تم تفجير قرى كاملة على الحدود في الأيام الماضية، وتم تفجير المؤسسات العامة أيضاً... مثل مؤسسات المياه ومحطات الضخ والمستشفيات، كل هذه تحتاج إلى إعادة البناء»....

تعهدات بمليار دولار في مؤتمر باريس لدعم لبنان

ميقاتي يتحدث عن حصر السلاح بيد الدولة

• ماكرون ينتقد «حزب الله» وإسرائيل

الجريدة....تعهد مؤتمر باريس الذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية بتقديم مساعدات طارئة للبنان بنحو 800 مليون دولار، وبدعم الجيش بـ 200 مليون، داعياً الى وقف فوري لإطلاق النار بين اسرائيل و«حزب الله» في لبنان، لكن الحضور الأميركي منخفض المستوى في المؤتمر واقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية بددا آمال وقف القتال سريعاً. واجتمع نحو 70 وفدا حكوميا و15 منظمة دولية في المؤتمر بهدف جمع 500 مليون يورو على الأقل لتقديم مساعدات إنسانية والدفع من أجل وقف إطلاق النار، لكن مع تركيز الولايات المتحدة على الجهود التي تبذلها هي، قال دبلوماسيون، إنهم لا يتوقعون تحقيق تقدم يذكر. ولم تتم دعوة إيران ولا إسرائيل، وانتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المؤتمر. وتمثلت واشنطن بأحد الموظفين في وزارة الخارجية، بينما أرسلت السعودية، المترددة في الانخراط في الشأن اللبناني، وكيل وزارة لحضور الاجتماع. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في ختام المؤتمر، ان المشاركين قدموا تعهدات بـ 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، و200 مليون أخرى لدعم القوات المسلحة للبنان. وقال نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، في كلمته أمام المؤتمر، إن الاولوية هي لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور قوات اليونيفيل والتعاون معها، وانتخاب رئيس جديد وتعيين حكومة جديدة، مطالبا بدعم السلطات اللبنانية لإدارة تدفق «أكثر من 1.2 مليون مواطن لبناني نازح، منهم 500 ألف طفل فقدوا منازلهم ومدارسهم»، وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل النفايات والطاقة والمياه، وأيضاً الحاجة إلى التمويل الدولي لمشاريع إعادة الإعمار، بما في ذلك إعادة بناء قطاع النقل وشبكات الكهرباء ومرافق المياه وإزالة الأنقاض لإعادة الإعمار والبنية الأساسية للاتصالات. وفي مؤتمر صحافي بعد المؤتمر، وردا على سؤال، قال ميقاتي: «يجب انتخاب رئيس للجمهورية في اي وقت متاح لذلك وتشكيل حكومة جديدة من أجل القيام بالاصلاحات اللازمة، كما يجب على رئيس الجمهورية الجديد الالتزام بتطبيق الدستور كاملا، واتفاق الطائف وما نتج عنه من وثيقة الوفاق الوطني التي تنص بصراحة على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية وألا يكون السلاح إلا بيد الدولة اللبنانية والجيش والدولة اللبنانية». وعما إذا كانت هناك شروط تفرض على لبنان قال: «مطلبنا الاساسي اليوم وقف اطلاق النار من دون شروط، ولن نتحدث مع احد في أي أمر آخر قبل وقف اطلاق النار». ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى «توقف الحرب في أسرع وقت ممكن»، والسماح للبنانيين بإعادة «التحكم في مصيرهم»، مشيرا الى أن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي فشل في الحفاظ على السلام سيتعيّن تطبيقه بصورة كاملة. وأضاف أن الهدف هو «دعم سيادة لبنان» معلنا تقديم 100 مليون دولار. وحضّ الرئيس الفرنسي «حزب الله» على «وقف استفزازاته... والضربات العشوائية» التي ينفّذها في اتجاه الدولة العبرية، متوجها في الوقت عينه إليها بالقول إنها «تعرف من التجربة أن نجاحاتها العسكرية لا تعني بالضرورة انتصارا في لبنان». وعبر عن أسفه لأن إيران أقحمت «حزب الله» ضد إسرائيل، داعيا الى انتهاء حروب الآخرين على ارض لبنان. من ناحيته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يجب استخدام قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بكل قدراتها بدلا من إصلاحها أو تعديل تفويضها. وصرح بوريل للصحافيين على هامش المؤتمر الدولي حول لبنان المنعقد أمس في باريس: «ماذا لدينا؟ لدينا 10 آلاف جندي ينتشرون على الحدود (مع إسرائيل في جنوب لبنان). يمكن أن يكون لدينا 15 ألفا لأن 15 ألفا هو العدد المسموح به لقوة اليونيفيل». وأضاف «أعتقد أننا بحاجة إلى استكشاف كل الاحتمالات لتكون اليونيفيل أكثر عملانية في إطار ولايتها»، مشددا على أنه «يمكن أن نطلب منها بذل المزيد». وكانت تقارير افادت امس بأن هناك مقترحات لنشر قوات متعددة الجنسية خارج إطار اليونيفيل. وفي كلمة عبر الفيديو، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المسؤولين اللبنانيين على «اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان حسن سير مؤسسات الدولة بغرض مواجهة التحديات السياسية والأمنية الطارئة للبلاد». وبينما كرر غوتيريش الدعوة لوقف لإطلاق النار، حضّ «الشركاء على تعزيز دعمهم لهذه المؤسسات الرسمية بما فيها القوات المسلحة اللبنانية، وهي مكون مهم في بناء مستقبل آمن وسلمي». إلى ذلك، واصلت اسرائيل غاراتها العنيفة على مناطق لبنانية بما في ذلك على الضاحية الجنوبية لبيروت التي شنّ طيرانها الحربي عليها 17 غارة ليل الأربعاء ــ الخميس، أدى بعضها الى تسوية ستة مبان بالأرض، مع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد ألسنة اللهب. ووسط تعتيم من الجهتين اللبنانية والاسرائيلية حول العمليات البرية على الخط الجنوبي للحدود البنانية، أظهرت خرائط نشرتها مواقع تعتمد على مصادر مفتوحة تقدم التوغلات الاسراائيلية في قرى الخط الاول للحدود الذي بات منطقة محروقة، خصوصا في القطاعين الاوسط والغربي، وبدء استهداف القرى في الخط الثاني من الحدود. من جهته، واصل «حزب الله» إعلان استهداف مواقع عسكرية ومناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ. وأكد أمس استهداف مدينتي صفد ونهاريا، وقاعدة عسكرية شمال مدينة حيفا. وبعد حادثة مماثلة يوم الاحد الماضي، أعلن الجيش اللبناني أمس، مقتل ثلاثة عسكريين بنيران إسرائيلية أثناء قيامهم بـ«إخلاء جرحى» في جنوب البلاد.

مليار دولار «بادرة حسن نية»..و«مشروع مارشال» مرتبط بالحقبة السياسية الجديدة..

«بصوت واحد» من مؤتمر باريس..لوقف حرب الآخرين على أرض لبنان..

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ماكرون اتّهم نتنياهو بـ «البربرية» رداً على كلامه عن «الصراع بين الحضارة والوحشية»

- الرئيس الفرنسي يستذكر كلاماً لغسان تويني عن «استيراد حرب الآخرين على أرض لبنان»

- ميقاتي: لرئيس للجمهورية يلتزم بتطبيق الدستور والطائف لجهة ألا يكون السلاح إلّا بيد الدولة والجيش

- 800 مليون دولار دعماً إنسانياً و200 مليون دولار للجيش حجر الزاوية بعد الحرب

- إيحاءات أميركية بفقدان السيطرة على نتنياهو في طريقه إلى ضرب إيران

في الوقت الذي تنشدُّ الأنظارُ و«الأعصابُ» للضربة الإسرائيلية على إيران، باعتبار أنها إما تشعلُ «إعصارَ نارٍ» إقليمياً تتكرّس معه «وحدة الحرائق» بين ساحاتِ محور الممانعة بما في ذلك «رأسه» أي طهران، وإما تمهّد لبدء نزول جميع الأطراف عن «أعلى الشجرة» على سلّم «اليوم التالي» في لبنان وغزة بارتداداته الحُكْمية على نفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة، شكّل «المؤتمر الدولي لدعم سكان لبنان وسيادته» الذي استضافتْه باريس أمس قطرةَ ضوءٍ في النفق المظلم الذي يوغل فيه الوطن الصغير منذ شهر ونيف مع الحربِ التي تشنّها إسرائيل عليه، جواً وبراً وبحراً ووضعتْه في عين عاصفةٍ هي الأعتى في تاريخه. وشكّلت التعهداتُ بجمْع 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية و200 مليون دولار إضافية للجيش اللبناني التي قُدّمت خلال المؤتمر الذي شارك فيه نحو 70 وفداً حكومياً و15 منظمة دولية في باريس والتي فاقتْ السقف الذي أريد بلوغه وهو 500 مليون يورو (للمساعدات الإنسانية) إعلان «حسن نيات» دولي وعربي تجاه لبنان «غير المتروك» و«إشارةً برتقاليةً» إلى أن الخارج على أهبة الاستعداد لمساعدة «بلاد الأرز» بعد الحرب وإعادة الإعمار في حال ساعدت نفسها وأنْهت أن تكون ساحة «لحروب الآخَرين على أرضها»، وفق التعبير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته الافتتاحية واستعاره من الدبلوماسي والسياسي والصحافي الراحل غسان تويني. ورغم أن المؤتمرَ الذي تَمثلت فيه 5 دول بنواب رؤساء حكومة (بينها الأردن والعراق) و8 دول بوزراء خارجية (غير الأردن والعراق) وغالبية الدول الخليجية بنائب وزير خارجية أو وزراء دولة في الخارجية، أو مساعد وزير لشؤون المنظمات الدولية كما الكويت (عبر السفير عبدالعزيز سعود الجارالله)، أَحْدَث من البوابة الإنسانية ودعْم الجيشِ «ربْطَ نزاعٍ» إيجابياً مع مرحلة «اليوم التالي» لبنانياً التي يُعمل عبر عواصم القرار في العالم والإقليم على هندسة مرتكزاتها التي تتمحور حول تنفيذ القرار 1701 بحذافيره مع ملحق أمني وضمانات دولية بالتطبيق الكامل والشامل، فإنّ المجتمعين وفي حضّ غالبيتهم على وقف نار بأسرع وقت من دون تقديم طَرْحِ متكامل إنما عبّروا من جهةٍ عن أنّ «خريطةَ الطريق» السياسية - الأمنية باتتْ واضحةً حيال ما يتعيّن على لبنان الالتزام به، ناهيك عن أن بنيامين نتنياهو يُمْعن في توجيه إشاراتٍ إلى أنه ماضٍ حتى النهاية لتحقيق أهدافه مهما كان الثمن.

«مشروع مارشال»

وفي رأي أوساط مطلعة أن مؤتمر باريس ورغم تأكيده عبر تخصيص 200 مليون دولار للجيش اللبناني وإعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن مؤتمر خاص سيُعقد، على دور الجيش كشريكٍ أساسي في مرحلة ما بعد الحرب في الجنوب مع «اليونيفيل»، إلا أن أولويةَ «إدارة الأزمة الانسانية» التي تترتّب على «حرب لبنان الثالثة» - في ضوء النزوح المليوني ومَخاطر انفجارِ حركة هجرة غير شرعية إلى أوروبا – طغتْ عليه، بالتوازي مع رسالةٍ واقتناع سادا ضمناً بأن «مشروع مارشال» للبنان وإعادة إعماره لن يكون إلا في ضوء «بوليصة تأمين» تشي بأن حقبةً سياسية جديدة ستُفتح في «بلاد الأرز» وعبّرت عنها واشنطن عبر آموس هوكشتاين وخارجيتها تحت عنوان «طي النزاع بما يضمن أن يكون لمرة واحدة وأخيرة» وذلك في تكملة «دبلوماسية» أو «اختصار طريق الحرب» التي يخوضها نتنياهو على طريقة «الحرب الأخيرة» مع «حزب الله» وربما إيران. أما الانكفاء عن الانخراط في تفاصيل الحلّ السياسي وقواعده، فبدا مرتبطاً بوضوح بتسليم غير مباشر بأنّ أي ضغوط على نتنياهو في الوقت الراهن لن تُجْدي، ناهيك عن التوتر الأعلى بين تل أبيب وباريس وتحديداً نتنياهو وماكرون والذي سبق المؤتمر وحضر فيه عبر كلمة الرئيس الفرنسي لا يضع فرنسا في موقع القادر على أن تكون «عرّابة» أي مسارٍ دبلوماسي أو قاطرة له مع واشنطن التي لم تفلح بدورها في تهدئة «التنين الهائج» الإسرائيلي سواء في اندفاعته المتوحشة المستمرة تجاه لبنان أو ضربته المرتقبة على إيران والتي يُعتقد أنه يقوم بـ reset لها بعد التسريبات التي تم التعاطي معها على أنها «مقصودة» للذخائر التي ستستخدمها تل أبيب في الردّ على إيران وتالياً كشْف بنك الأهداف ضمناً. وفي حين كان وزير خارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤشر إلى «فقدان السيطرة» على نتنياهو بإعلانه من الدوحة «علينا التأكد من عدم قيام إسرائيل بحملة مستدامة في لبنان» بالتوازي مع تقارير عن أنه طلب خلال لقاءاته في إسرائيل عدم استهداف بيروت «بشكل يومي»، فإنّ الأوساط المطلعة توقفت عند تعمُّد ماكرون الردّ على رئيس الوزراء الإسرائيلي ضمناً في افتتاح المؤتمر حول لبنان، حين قال «لستُ متأكداً من أنه يمكن الدفاع عن حاضرة عبر زرع البربرية في الوقت نفسه». وجاء كلامُ الرئيس الفرنسي غداة تصريحاتٍ لنتنياهو لوسائل إعلام فرنسية عشية المؤتمر، أعلن فيها أن الحرب التي يخوضها كناية عن «صراع بين الحضارة والوحشية وتمتد إلى ما هو أبعد من مكافحة الإرهاب» موضحاً «إننا في بداية النهاية للحرب في غزة، وقد أنزلنا ضرباتٍ قاسية على حركة حماس، لكن لم نصل إلى تحقيق الأهداف كافة بعد (...) لن أتوانى ولن أتنازل، سنواصل المعركة حتى تحقيق النصر المطلق»، ومشدداً على أن «إيران هي من تحتل لبنان وليست إسرائيل، نحن نحارب حزب الله وهدفنا تحرير لبنان من إيران والحزب». وتوقفت الأوساط نفسها عند إشارات أساسية أعطاها ميقاتي في مواقف أدلى بها للصحافيين على هامش مشاركته في مؤتمر عدم لبنان، إذ أكد رداً على سؤال «أن الأولوية اليوم لوقف النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها. كما يجب انتخاب رئيس للجمهورية في أي وقت متاح لذلك، وتشكيل حكومة جديدة من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة. كما على رئيس الجمهورية الجديد الالتزام بتطبيق الدستور كاملاً، واتفاق الطائف وما نتج عنه من وثيقة الوفاق الوطني التي تنص بصراحة على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية وألا يكون السلاح إلا بيد الدولة اللبنانية والجيش. وبعد تشكيل الحكومة الجديدة يجب القيام بالإصلاحات الأساسية المطلوبة، مالياً ومصرفياً». وعما إذا كانت هناك شروط تفرض على لبنان، أكد «مطلبنا الأساسي اليوم وقف إطلاق النار من دون شروط ولن نتحدث مع أحد في أي أمر آخر قبل وقف النار». وبدا كلام ميقاتي صدى للمناخات التي أحاطت بالمؤتمر وكواليسه، علماً أن رئيس حكومة تصريف الأعمال كان التقى مطولاً أول من أمس، ماكرون الذي أعلن في كلمته الافتتاحية أمس، أن فرنسا ستدعم لبنان بمئة مليون يورو، مؤكداً «أن الحرب يجب أن تتوقف في أسرع وقت». وأضاف «كما قال غسان تويني يجب ألا يتم استيراد حرب الآخرين على أرض لبنان ويجب أن يفهم الكل قيمة التنوع اللبناني (...) ولبنان مهم لنفسه ودائماً أكبر من نفسه لما يمثله حضارياً من العيش معاً لرجال ونساء من أصول وديانات مختلفة»، وموضحاً أن الهدف من المؤتمر «دعم سيادة لبنان» وبالتالي «إظهار أن الأسوأ ليس حتمياً وإفساح المجال أمام اللبنانيين لاستعادة التحكم بمصيرهم». وإذ دعا إسرائيل «إلى وقف الحرب في لبنان»، شدد على «وقف الهجمات على إسرائيل أيضاً». وقال «آسف أن إيران زجّت ب‍حزب الله في الحرب مع إسرائيل بينما مصلحة لبنان كانت تتطلب أن يبقى بمعزل من الحرب في غزة وأنا آسف أن إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية في الجنوب والضاحية وبيروت وعلى إسرائيل أن تعلم أن الحرب لا تعني الانتصار». وطالب بـ«احترام القرار 1701 وتطبيقه من كل الأطراف»، معتبراً أن «لدى الجيش اللبناني الآن مهمات أكثر من قبل وفرنسا ستساهم في تجهيزه»...

نتنياهو: «حزب الله» كان يجهز لـ«غزو» كبير

الراي.... أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ بلاده كشفت عن مخطط أعدّه «حزب الله» لمهاجمتها عبر أنفاق تحت الأرض تتضمن سيارات رباعية ودراجات نارية وصواريخ. وصرح نتنياهو لشبكتي «سي نيوز» و«أوروبا 1»، الأربعاء، بأنه لو نجح هذا المخطط لكان ضرره أكبر من الذي ألحقته بالدولة العبرية حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023. وأضاف، وفقاً لترجمة فورية قدّمتها الشبكتان، «على بُعد مئة إلى مئتي متر من الحدود وجدنا أنفاقاً كان يتمّ إعدادها لغزو إسرائيل. كان سيكون هجوماً أكبر حتى من هجوم 7 أكتوبر». كما صرح نتنياهو لشبكة الأخبار الفرنسية، أمس، بأن «إيران هي من تحتل لبنان وليست إسرائيل، نحن نحارب حزب الله وهدفنا تحرير لبنان من إيران والحزب». وفي ما يتعلق بالحرب التدميرية على قطاع غزة، قال رئيس الوزراء «إننا في بداية النهاية للحرب في غزة، وقد أنزلنا ضربات قاسية على حركة حماس، لكن لم نصل إلى تحقيق الأهداف كافة بعد»...

50 صاروخاً من «حزب الله» على إسرائيل في دقيقتين

| بيروت - «الراي» |..... اشتعل الميدانُ أمس، على المقلبين اللبناني والإسرائيلي غداة ليل جهنّمي من غاراتٍ تدميرية على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استعادت مع 17 ضربة نفّذها الطيران الحربي وبعضها دون إنذار مسبق بالإخلاء مشهديةَ المسْح الكامل لأبنية والانفجاراتِ الهائلة التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها نتجت من استهداف «مواقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية لحزب الله» في معقله. وفيما استوقف دوائر متابعة تنفيذ إسرائيل غارة هي الثانية في محلة الأوزاعي – الجناح في غضون 48 ساعة، حيث استهدفت مسيّرة ليل الأربعاء مكتباً لقناة «الميادين» أكدت أنها كانت أخْلته منذ بداية العدوان، وأفيد أن شخصاً سقط في الضربة وجُرح آخر، انطبعت الجبهة اللبنانية أمس بالآتي:

- مواجهات برية طاحنة وكانت من المسافة صفر في بلدة عيتا الشعب التي دخلها الجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع ملامح بدء تل أبيب الغزو البري بالدبابات لبلدات كان اقتحمها وهو ما عبّر عنه إعلان «حزب الله» ‏‏استهداف «دبابة ‏ميركافا شمال غرب بلدة العديسة (القطاع الشرقي) بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح»، ودبابة ‏أخرى جنوب البلدة، إضافة إلى قصف «تجمّعات لجنود العدو الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا بصلية صاروخية».

- تمدُّد الغارات إلى منطقة الكحالة (الطريق الدولية بين بيروت والبقاع) حيث تم استهداف سيارة سقط فيها حسين وحيدر سرور (وهما من عيتا الشعب)، في حين عاود الطيران ضرب جرد علمات (بلدة ذات غالبية شيعية) في قضاء جبيل بـ4 صواريخ.

- تكثيف إسرائيل غاراتها في مختلف مناطق الجنوب وقضاء صور (تسببت بالعديد من الضحايا)، وفي البقاع حيث وقعت مجزرة في بلدة الخضر (بعلبك) سقط فيها 7 ضحايا و14 جريحاً مع تسجيل سقوط ما لا يقل عن 5 أشخاص في الحلانية.

- تعمٌّد الخشية من تكرار نموذج غزة مع القطاع الاستشفائي والطبي اللبناني، في ظل بروز «إنذارِ» الجيش الإسرائيلي (عبر الناطق باسمه أفيخاي أدرعي) لسيارات الإسعاف التي اتهمها بنقل مخربين وأسلحة عبرها، داعياً «الطواقم الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم. فالجيش يؤكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها».

- مضيّ «حزب الله» في استهداف العمق الإسرائيلي حتى حيفا وعكا ونهاريا وصفد وغيرها، وسط إطلاقه قبل الظهر 50 صاروخاً في دقيقتين.

3 شهداء للجيش اللبناني بينهم ضابط تحدّى الإسرائيليين

أدارت إسرائيل الظهر للدعوات الأميركية لعدم توجيه ضربات للجيش اللبناني، وكان آخِرها من وزير الدفاع لويد أوستن، حيث أعلن الجيش أمس، أن «العدو الإسرائيلي استهدف عناصره في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل في الجنوب، أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى ما أدى إلى سقوط 3 شهداء بينهم ضابط» هو الرائد محمد فرحات. وإذ ارتفع عدد شهداء الجيش منذ 23 سبتمبر إلى 11، تم التعاطي مع استهداف الرائد فرحات ورفيقيه (محمد بزال وموسى مهنا) على أنه متعمّد، وسط استحضار كثيرين دور فرحات في مارس 2023 في التصدي بـ «الصوت والصورة» لمحاولة الجيش الإسرائيلي تثبيت وتد عند «الخط الأزرق» مقابل عيتا الشعب.

وزير الخارجية الفرنسي: تعهدات مؤتمر باريس بلغت 800 مليون دولار لمساعدة لبنان

الجريدة....أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الخميس ان المشاركين في مؤتمر باريس لدعم لبنان قدموا تعهدات ب800 مليون دولار لمساعدة الشعب اللبناني. جاء ذلك في كلمة بارو بختام المؤتمر الذي انطلق في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مساعدة لبنان المنكوب بالصراع وحضور 70 وفداً و15 منظمة دولية. واكد بارو انه تم جمع ما يقارب 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية و200 مليون دولار أخرى لدعم القوات المسلحة للبنان. وشدد على اهمية العمل على التوصل إلى حل دبلوماسي مؤكدا انه لا يمكن فقط الاقتصار على الاستجابة الإنسانية والأمنية. وقال ان «لبنان صديق فرنسا على شفير الانهيار» ومن هذا المنطلق اكد انه من واجب المجتمع الدولي التحرك ولهذا قامت فرنسا بهذه المبادرة. وكان ماكرون أعلن في وقت سابق من اليوم تعهد فرنسا بمبلغ 100 مليون يورو «107 ملايين دولار» للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني.

في جولة بلينكن غاب لبنان وحضرت إيران

الاخبار.. هيام القصيفي.... في جولته الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية، حصر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن كلامه بملف غزة والرهائن، فيما لم يكن لبنان بنداً أولياً، ولو حتى من باب وقف إطلاق النار..... أما وقد التُقطت الصورة التذكارية لمؤتمر باريس، فإن العبرة تبقى في مرحلة ما بعد المؤتمر، بعدما استنفدت باريس أفكارها لإعطاء صورة مبهرة عن تدخلها لمساندة لبنان، من دون أي إيجابيات تُذكر. الضجة التي أحاطت فرنسا بها المؤتمر الذي استضافته، لم تحجب أصوات القصف الإسرائيلي من جهة، ولا الدبلوماسية الأميركية التي تتحرك في المنطقة من دون أن تأتي على ذكر لبنان وما يدور فيه. ففي مقابل مشهدية باريس، كان وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في قطر يتحدث عن وقف النار في غزة وإطلاق الرهائن، فيما تولّت الدوحة الكلام عن لبنان ووقف النار فيه. غاب لبنان وحضرت إيران في الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي في المنطقة قبل الانتخابات الأميركية. وهي ليست جولة وداعية بالمعنى التقليدي، لكنها تحمل معايير ذات دلالات تتعلق في شقّ منها بالانتخابات الرئاسية. فكما جرت العادة في الأيام الأخيرة التي تسبق الخامس من تشرين الثاني، تكرّس عرف «مفاجأة تشرين الأول الانتخابية» التي تشكّل تحولاً في مسار المرشحين الديمقراطي والجمهوري للوصول إلى البيت الأبيض. وتؤشر جولة بلينكن والكلام عن احتمالات التوصل إلى صفقة، إلى رهان على ترتيب ولو جزئي بإطلاق الرهائن الأميركيين لدى حماس، كمفاجأة تشرين لتقوية حظوظ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وفي انتظار بلورة نتائج الجولة الأميركية في ما يخص صفقة الرهائن، فإن اللافت الذي تكرّس مرة تلو أخرى، أن لبنان غاب عن الجولة الأميركية، لجهة طرح احتمالات وقف النار والاقتراحات التي يمكن البناء عليها لفرملة الانهيار المتسارع.

من يطّلع على مداولات دوائر الإدارة الحالية، يتحدث عن ترحيل حكمي لملف لبنان إلى أشهر مقبلة. والسبب لا يتعلق فحسب بالانتخابات الرئاسية وتداول السلطة، وتأليف الفريق الجديد، بل كذلك في التعامل مع لبنان من زاوية إيران وليس فقط من الزاوية اللبنانية الخالصة. فالتعامل مع حماس تدخل فيه أطراف أخرى، في مقدمها قطر كلاعب أساسي ومفاوض رئيسي مع قيادات الحركة، ومن ثم مصر. والنقاش الأميركي معهما، عبر بلينكن أو دبلوماسيين، يتخطى النفوذ الإيراني في ما يخص وقف النار والرهائن في ظل ما يمكن للدوحة والقاهرة أن تؤثرا فيها وفي قرارات بعض قياديّي حماس في الداخل والخارج.

«نصائح» أميركية للبنان بقبول المعروض حالياً حتى لا يضطر إلى القبول بشروط أقسى لاحقاً

أما وضع لبنان فيختلف جذرياً لجهة النفوذ الإيراني الوحيد والمباشر مع حزب الله. وبلينكن الآتي بهدف محدد، يعرف إيران جيداً، وهو الذي خبر الملف النووي معها وتفاصيله في مرحلة سبقت توقيعه عام 2015، في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما ومن ثم متابعة التفاوض لإحيائه كوزير للخارجية في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، ويدرك كذلك عمق الملاحظات الإسرائيلية على إدارة أوباما حول الاتفاق وتبعاته. وهو أيضاً يتحدث مع من رافق مرحلة أوباما، بحسب دوائر أميركية، عن أخطاء ارتكبتها إيران في مسار عدم الالتزام بالاتفاق في شقه السياسي، في ما يتعلق بتقليص نفوذها مع حلفائها في المنطقة، ومنهم حزب الله، بخلاف ما وُعدت به إدارة أوباما. حتى إن ثمة كلاماً يُنقل عن هذه الدوائر عن أن المنطقة تدفع ثمن توقيع الاتفاق بذاته وليس نقضه أو تخلي واشنطن عنه. وهنا يتضاعف فهم «الالتصاق» مجدداً مع إسرائيل بعد 7 تشرين الأول، والأهم بعد الثامن منه، أي في حرب الإسناد التي دخل فيها حزب الله، كما جولات بلينكن التي ينهيها بعدم طرح أي تصور لواقع لبنان. لا بل إن ما يقال إسرائيلياً للإدارة الأميركية الحالية هو استمرار سياسة الانتقاد للانفتاح الذي قادته أولاً إدارة أوباما ومن ثم غضّ النظر من إدارة بايدن تجاه إيران، الأمر الذي أدى إلى ما وصلت إليه المنطقة. والتماهي الذي أبداه بلينكن مع نتنياهو منذ 7 تشرين وحتى جولته الأخيرة أكّد الانطباع بأن التحضير لترتيب حول غزة، لا صلة له بلبنان مطلقاً. ملف لبنان له خصوصيته المتعلقة بدور إيران وما سيترتب على أي تصعيد إسرائيلي معها، وردّها المتوقّع. وما يقلق الفريق الأميركي المهتم بلبنان أن هناك تجاهلاً للتحذيرات التي لا بد من الأخذ بها للمرحلة المقبلة، ما دام لبنان الرسمي وحزب الله لم يأخذا بجدية كل ما كان يُنقل إليهما بواسطة القنوات الأميركية المعتمدة منذ 7 تشرين الأول عام 2023، ولم يناقشا بواقعية العروض المتعلقة بالترتيبات التي عرضتها واشنطن بما يتعدى تفعيل القرار 1701، إلى أن حصلت الاستهدافات والقصف المستمر على كل المستويات. أما اليوم، وفي مقابل شكوك بأن تقبل إسرائيل أصلاً بوقف مسار الحرب قبل تحقيق كامل أهدافها، فـ«النصائح» الأميركية تظل إلى اللحظات الأخيرة بقبول المعروض حالياً حتى لا يضطر لبنان إلى القبول بشروط أقسى لاحقاً. والفرص تضيق للقبول بما يمكن أن يوقف المد الإسرائيلي في الأشهر التي تنشغل فيها الإدارة الأميركية الجديدة بترتيب أوضاعها.

مؤتمر باريس يسقط الاستفراد الإسرائيلي: مليار دولار للمساعدات والجيش..

لقاء بين ميقاتي والوزير الأميركي اليوم في لندن..وجيش الاحتلال يعترف بمقتل 57 ضابطاً وجندياً

اللواء.....بانتظار التوصل الى موعد لوقف اطلاق النار، في لبنان، أو في غزة ولبنان معاً، فإن الحرب المدمرة الدائرة بين اسرائيل ولبنان، بعدما أضيف الجيش اللبناني عند الخط الأزرق الى هدف لاستهداف العدو، الأمر الذي أدى الى استشهاد ضابط وجنديين كانوا يحاولون إسعاف المصابين عند خط النار في بلدة ياطر الحدودية، بالتنسيق مع الصليب الأحمر، وقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) حيث يتطلع المجتمع الدولي، سواء مؤتمر باريس أو قمة البريكس الى دور الجيش واليونيفيل في اعادة الاستقرار الى الجنوب، بعد وقف النار، وتطبيق القرار 1701 من قِبل الجانب اللبناني. ومع تمكن المقاومة من تمريغ أنوف جيش الاحتلال الاسرائيلي في غبار الدمار الذي تخلفه غاراتهم ودباباتهم وجرافاتهم على أرض المواجهات المستمرة منذ 24 يوماً على محاور القرى والبلدات الحدودية، التي يواجه فيها المقاومون من النقطة صفر الضربات القاتلة للجيش الاسرائيلي بوحداته المنتقاة ونخب (مفخرة جيش الدمار الاسرائيلي) من لواء غولاني وغيره... استطاع لبنان أن يحصل على دعم قوى من مؤتمر باريس، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وطالب بأن «تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان»، في حين أكد الرئيس نجيب ميقاتي على أن القرار 1701 يجب أن يطبق كما هو. موضحاً «ان المؤتمر يعبر عن ان لبنان ليس متروكاً، إلَّا أنه يجب حمايته من العدوان الغاشم»، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريتش أن «وقف اطلاق النار مهم جداً». ويلف حصيلة المساعدات للبنان، التي خرج «المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته» 800 مليون دولار للمساعدات الانسانية و200 مليون للجيش اللبناني، لمساعدة لبنان وإعادة نهوضه، والتي تحتاج الى مليارات الدولار بعد وقف النار. وانتقل الرئيس ميقاتي الى لندن، حيث سيجتمع اليوم مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، في اطار المساعي الجاري لوقف النار.

بري: الجيش سيتولى تنفيذ آليات القرار 1701

وكشف الرئيس نبيه بري أن ما يتم بحثه الآن هو التفاهم على وقف اطلاق نار (نهائي). وقال في تصريح لـ «سكاي نيوز عربية» أن الجيش اللبناني سيتولى الآليات التنفيذية للقرار 1701 للحفاظ على الاستقرار، مؤكدا أن تفاهم مع المبعوث الأميركي على تطبيق القرار 1701 دون أية تعديلات، مشدداً على التمسك بدور اليونيفيل كضامنة لتطبيق القرار الدولي 1701. وتطرق رئيس المجلس الى الاستحقاق الرئاسي، فقال: «بعد وقف اطلاق النار، سنبدأ العمل لانتخاب رئيس توافقي للبنان».

مؤتمر باريس- 2

وكانت اعمال مؤتمر باريس لدعم لبنان انطلقت صباح امس، بكلمة للرئيس ماكرون، اكد فيها «إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية اللبنانية على حساب الانقسامات، ولا بدّ أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان»، ولفت الى ان «لبنان يتعرض لجملة من التحديات تتمثل بهجمات إسرائيل والنزوح». وقال: «نؤكد على إرادتنا في أن يخرج لبنان من محنته اليوم وأدرك صعوبة المهمة في مرحلة تتفاقم فيها الأزمات على لبنان». واعلن تقديم «100 مليون يورو كمساعدات للبنان فهو مهم بالنسبة للعالم، وقال: «انه يجب وقف الحرب فورا في لبنان»، داعيا إسرائيل الى وقف الحرب على لبنان، وشدد على «وقف الهجمات على إسرائيل أيضا». ورأى ماكرون ان «إيران تدفع بحزب الله لمواجهة إسرائيل»، ودعا الى «احترام القرار 1701 وتطبيقه من كافة الأطراف»، معتبرا ان « لدى الجيش اللبناني الآن مهمات أكثر من قبل وعلى حزب الله أن يوقف عملياته واستهداف ما بعد الخط الأزرق». واعلن أن مؤتمر باريس سيدعم تجنيد 6 آلاف عنصر إضافي للجيش اللبناني. بدوره، القى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة في المؤتمر قال فيها: «ان منظمة الامم المتحدة قلقة على سلامة المدنيين على طرفي الخط الأزرق، والهجمات ضد اليونيفيل أمر مرفوض تماماً وتُشكّل جريمة حرب». واشار الى ان «إسرائيل تواصل قصفها العنيف لمناطق مأهولة في لبنان». مؤكدا ان «وقف إطلاق النار مهم جدا». كما القى القى العميد الركن يوسف حداد ممثلاً الجيش في مؤتمر باريس، كلمة شدد فيها على وجوب «وضع حدّ للنزاعات والأعمال العدائية»، وقال: نعمل على تطبيق القرار 1701 مع اليونيفيل، والحكومة اللبنانية ورئيسها طالبا بتجنيد 1500 جندي في مرحلة أولى لتعزيز جهاز القوات المسلحة في جنوب لبنان للمساهمة في تنفيذ القرار 1701. واضاف: لدينا تحدٍّ مزدوج فعيننا على الجنوب وكذلك على داخل البلد واللحمة الاجتماعية، وهذا الهدف الأساسي، ولذلك نحتاج إلى الدعم.

قيمة مساعدات المؤتمر

في ختام مؤتمر باريس الدولي لدعم لبنان، اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: جمعنا 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في لبنان و200 مليون دولار للجيش، وتعهدت أميركا بتقديم 300 مليون دولار دعماً للبنان. وقال: لا يمكن الاكتفاء بهذه الاستجابة الإنسانية للأزمة، والحل يمر بالتنفيذ الكامل للـ 1701 وقف الاعتداءات على الحدود وتعزيز قوات اليونيفيل. على إيران و«حزب الله» وضع حدّ للإعتداءات ونقول لإسرائيل إنّ النار لا يوصلها إلى السلام. ورأى بارو «ان الحرب على لبنان تسبّبت بمحو 15 عامًا من النمو، وندعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب». واضاف: «ليس معقولاً أن يستمر لبنان من دون رئيس وسنواصل مساعينا لحل الأزمة ودفع اللبنانيين إلى الاتفاق. ولا تستطيع أي دولة فرض هيمنة فريق على آخر في لبنان». واعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: الاتحاد سيقدم للجيش اللبناني 20 مليون يورو في 2024 و40 مليونًا في 2025 ودعمًا إنسانيًا بقيمة 80 مليوناً. اما ألمانيا أعلنت في المؤتمر تقديم 96 مليون يورو ( نحو103 مليون دولار) لدعم لبنان. وخلال المؤتمر استحوذ موضوع دعم الجيش والمؤسسات الامنية على حيز من المناقشات، وسيعقد لاحقا مؤتمر خاص بالجيش والقوى الامنية كافة. ووجه الرئيس نجيب ميقاتي، في الختام، «نداء لجميع اصدقاء لبنان لبذل جهود ديبلوماسية متزايدة وحازمة للوصول الى وقف فوري لاطلاق النار وموجة الدمار والعمل معا من اجل تحقيق الاستقرار الدائم على اساس مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار1701».

سياسة الضغط والتدمير

في الجانب السياسي، يتم منذ فترة التداول في معلومات عن ضغوط اميركية وغربية كثيرة تمارس على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بهدف القبول بما تطرحه الادارة الاميركية عبر موفدها آموس هوكشتاين ومِنْ خلفها حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي، حول ترتيبات وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 والآليات والتفاصيل المتعلقة بهذا الامر، ليُصار بعدها الى معالجة وضع الحدود بصورة نهائية. وربط بعض المتابعين مؤشرات هذه الضغوط عبر: اولاً تسريب معلومات قبل اشهر عن احتمال فرض عقوبات اميركية على برّي، ثم لاحقاً ومؤخراً عبر استهداف العدو الاسرائيلي بالتهديد والتدمير مناطق جنوبية وفي الضاحية الجنوبية لبيروت محسوبة على حركة «امل» مثل مدينتي صور والنبطية وقرى ومناطق اخرى، ومثل الغارة الاخيرة على منطقة الجناح قرب مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وقبلها وبعدها منطقة الشياح معقل الحركة في الضاحية، واستهداف فرق اسعاف ومقرات كشافة الرسالة الاسلامية، وبعض كوادر «امل» الذين ارتقوا شهداء، واخيراً الترويج لوجود اموال وذهب في أنفاق تحت مبنى مستشفى الساحل بمنطقة الغبيري، الذي يعود بملكيته وادارته الى عضو كتلة بري النيابية النائب الدكتور فادي علامة وعائلة والده المرحوم الدكتور فخري علامة. ويقول النائب علامة لـ«اللواء»: ان استهداف مستشفى الساحل بمثل هذه الشائعات عن وجود انفاق واموال لحزب الله تحتها، ليست فقط من باب الضغط على الرئيس بري، انما هي أيضاً من ضمن حملة اسرائيلية شرسة لتدمير القطاع الصحي في لبنان اسوة بما قام به الاحتلال في قطاع غزة من تدمير المستشفيات والمرافق الصحية والخدماتية، والدليل استهداف مستشفى بهنم اكثر من مرة ومستشفى الحريري الحكومي ومحيط مستشفى الزهراء ايضا في منطقة الجناح، ومراكز طبية واسعافية كثيرة في الجنوب والبقاع. واوضح علامة ان هذه الشائعات اضطرت إدارة المستشفى الى إخلائها بالكامل واقفالها امام استقبال الحالات الطارئة من مصابين نتيجة العدوان ومرضى، وهي المرة الاولى في تاريخها التي تقفل فيها المستشفى، لكننا نعمل ما يتوجب علينا لإعادة العمل بها بعد ثبوت بطلان ادعاءات العدو الاسرائيلي وبشهادة وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن قبل يومين. وقال: نحن نعمل لكن لا نعلم ماذا يُبيّت نتنياهو بعد، فهو ماضٍ في برنامجه التدميري ولا يرد على احد ولا يردعه احد. ويشير النائب علامة في الجانب السياسي، الى ان ما طرحه الموفد الاميركي هوكشتاين في زيارته الاخيرة لبيروت لاقى جواباً واضحا من لبنان عبر الرئيس بري بالنسبة لآليات تطبيق القرار 1701، ومطالب لبنان واضحة جداً وتتلخص بوقف العدوان اولاً والبدء بتنفيذ آليات القرار 1701، لكن مطالب الاحتلال الاسرائيلي تعجيزية، (وتردد ان الرئيس نجيب ميقاتي ابلغه خلال لقائه به انها غير قابلة للتحقيق)، وهو يطرحها مع علمه انها غير قابلة للتطبيق من جانب لبنان، لكن نتنياهو يريد استكمال الحرب ويرى في الانتخابات الاميركية الرئاسية قريباً فرصة له يحاول استغلالها لتحقيق شيء ما، لكنه لا يعرف كيف إذ لم تؤدِ الى نتيجة ايجابية له حتى الآن، ومع ذلك فهو ماضٍ في التدمير وفي المواجهة البرّية.

الوضع الميداني

ميدانياً، تغيرت معادلات المواجهة المفتوحة، وطاولت وصواريخ حزب الله ومسيراته نهاريا وصفد في الاماكن السكنية، ردا على قصف صور والضاحية والمدن والقرى اللبنانية. خاضت المقاومة الإسلامية فجر امس، مواجهات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي في عيتا الشعب، وتم تدمير دبابة ميركافا بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. واعلنت المقاومة عن اشتباكات عنيفة ظهراً في بلدة عيتا الشعب من مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وعند تدخل دبابة ميركافا للإسناد استهدفها المجاهدون بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى تاريخ صدور هذا البيان. كما دارت اشتباكات عنيفة على محور العديسة- الطيبة- رب ثلاثين مترافقة مع قصف صاروخي للمقاومة يستهدف خطوط امداد قوات الاحتلال في المنطقة. واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوات جنود ‌‏العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها عند مثلث عديسة- رب ثلاثين- الطيبة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية ‏وأجبروها على التراجع.‏ واعلنت المقاومة انها قصفت بعد الظهر مستعمرة كرمئيل بصلية ‏صاروخية. واكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن رئيس بلدية كرمئيل إصابة مبنى بصاروخ بشكل مباشر في المستعمرة وتضرر 12 منزلاً آخر جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان. وقالت المقاومة الاسلامية اننا «قصفنا قاعدة نشريم جنوب شرق مدينة حيفا بصواريخ نوعية». واعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن مقتل ضابط ورقيب و3 جنود، وجرح 6 جنود اصاباتهم خطيرة في المعارك الدائرة عند محاور الحافة في الجنوب. وفي بيان لاحق، اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 57 ضابطاً وجنديا على جبهة لبنان منذ اندلاع المواجهة. وذكرت القناة الاسرائيلية انه تم نقل عشرات الجنود الى المستشفيات بعد اصابتهم في معارك الجنوب خلال الساعات الاخيرة. لكن رئيس الاركان الاسرائيلي هارتسي هاليفي يرى ان هناك احتمالاً لبلوغ «نهاية حاسمة» للصراع مع حزب الله. وزعم: «قمنا بتفكيك سلسلة القيادة العليا لحزب الله بشكل كامل». وولا تزال مدينة صور تلملم جراحها بعد سلسلة الغارات التي شنها الجيش الاسرائيلي يوم امس الاول والتي دمرت مبانٍ تدميرا كاملا فيما قامت فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي ووحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور بإزالة الانقاض والردم وإعادة فتح الطرق المقفلة امام المارة وسيارات الاسعاف. وفي الخامسة والربع، سلسلة غارات جوية استهفت بلدة زوطر الشرقية. وضربت غارة أطراف بلدة العباسية. وثانية عنيفة بلدة معركة منزل لآل سعد. وتوجهت على الفور سيارات اسعاف «كشافة الرسالة الإسلامية» إلى المكان المستهدف.وتجددت الغارات على حانين وطيرحرفا وقصف الطيران الحربي بلدة الخيام وكفر شوبا وسهل مرجعيون وتلّة الحمامص مما تسبَّب بحرائق عدة. وفي البقاع، إستهدفت غارة بلدة الخضر في بعلبك حيث افيد ان الحصيلة 7 شهداء و14 جريحا. واستهدفت غارات إسرائيلية جرود بلدة بوداي غرب بعلبك وبلدة الحلانية شرق بعلبك.وشن عصراً غارة على النبي شيث.كما اغرا على منزل في بلدة الحلانية ادت الى ارتقاء خمسة ضحايا وعدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى رياق العام. ومساء اغار العدو على أطراف مدينة بعلبك لجهة نحلة. وليلاً، جدد الجيش الاسرائيلي انذاراته الى سكان بعض احياء الضاحية الجنوبية لا سيما في الشويفات، العمروسية، حارة حريك. ولاحقا، شن سلسلة من الغارات في المناطق المشار اليها.

لبنان عاجز عن استثمار الجهود الدولية للحلّ وتنفيذ القرار «1701»

أجواء سلبيّة رافقت «مؤتمر باريس»: انتخاب الرئيس ليس أولوية

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. لم تلقَ نتائج «مؤتمر باريس»، الذي خصصه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان، تجاوباً من قِبل أطراف لبنانية، خصوصاً لدى «حزب الله» وحلفائه، الذين يرفضون الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية والبحث في تطبيق القرار «1701» قبل وقف إطلاق النار، فيما رأى مصدر رسمي مواكب لـ«مؤتمر باريس» أن «الأمر الوحيد الذي يمكن أن ينجزه اللبنانيون الآن هو الذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي يضع خريطة طريق الحلّ السياسي، لكن الاستحقاق الأهم لا يمثّل أولوية لدى البعض». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الدستور يمنح الرئيس وحده صلاحية التفاوض والتوقيع على المعاهدات الدولية، بما في ذلك تطبيق القرار (1701)، وهذه صفة ملاصقة للرئيس لا يمكن أن توكل لأحد غيره». وجزم المصدر بأن «ورقة لبنان عالقة الآن بيد الإيراني يشترط وقف النار قبل أي شيء آخر، وأعلن صراحة أنه وحده من يفاوض على تطبيق القرار (1701)، ولن يسلّم هذه الورقة لأحد». ومع تراجع زخم المبادرات السياسية تجاه لبنان، استضافت العاصمة الفرنسية مؤتمراً لـ«دعم لبنان» شارك فيه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي. وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده تولي أهمية لانتخاب الرئيس، وأنها «ستعمل على حماية سيادة لبنان ومساعدته على مواجهة ما يمر به، واتخاذ إجراءات حفظ السلام على طول الخطّ الأزرق» بين لبنان وإسرائيل. وقال: «هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار، ومن مصلحة لبنان أن يكون محايداً». وعدّ رئيس «لقاء سيّدة الجبل»، النائب السابق فارس سعيد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوى السياسية في لبنان عاجزة عن التعاطي بإيجابية مع المبادرات الدولية ما دام قرار الحلّ بيد (حزب الله) ومن خلفه إيران». وقال: «لن نخرج من أتون هذه الحرب، إلا إذا اقتنع (حزب الله) بفكرة وطنية تفضي إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، وهذه أشرف مبادرة يمكن أن يقدمها، بدل أن تُفرض عليه لاحقاً الحلول الدولية». ودعا سعيد «الحزب» إلى «العودة لشروط الدولة، وإلى وثيقة الوفاق الوطني التي تحفظ الجميع، بدل الاستمرار في حربٍ عبثيّة لن تجلب إلّا مزيداً من القتل والدمار». وجدد رئيس حكومة لبنان، نجيب ميقاتي، التأكيد على أن وقف إطلاق النار في لبنان «سيفتح الباب أمام مسار دبلوماسي ستدعمه الحكومة بالكامل، ويهدف هذا المسار إلى معالجة المخاوف الأمنية على طول الحدود الجنوبية، وكذلك النزاعات على طول الخط الأزرق». وشدد على ضرورة أن «يبقى قرار مجلس الأمن رقم (1701) بصيغته الحالية حجر الزاوية للاستقرار والأمن في جنوب لبنان، وأن التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من جانب لبنان وإسرائيل من شأنه أن يحافظ على سيادة لبنان». تختلف المقاربات اللبنانية لمرحلة ما بعد الحرب، مع رؤية العالم بشأن استشراف مستقبل المنطقة. ويرى النائب السابق فارس سعيد أن اللبنانيين «سيغرقون في إدارة أزمة النزوح وتداعياتها، في وقت تبدأ فيه ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب على مستوى المنطقة». وسأل: «إذا ذهب العرب إلى ترتيب سلام، فهل لبنان قادر على اللحاق بالمشروع العربي، أم يبقى غارقاً في رواسب الحرب ومستقبل (حزب الله)؟». وقال: «العالم ينظر إلى المستقبل، والقوى السياسية اللبنانية ما زالت مشدودة إلى الماضي». وفي موقف يعبّر عن رفض الثنائي الشيعي («حركة أمل» و«حزب الله») أي تسوية قبل إنهاء الحرب، عدّ عضو كتلة «التحرير والتنمية»، النائب قاسم هاشم، أن «الحل المقبول يبدأ بوقف إطلاق النار، ومن ثمّ الانتقال إلى تطبيق القرار (1701) من دون تعديل حرفٍ واحد في مضمونه، وهذا كان محور المفاوضات مع (المبعوث الأميركي آموس) هوكستين، قبل أن تبدأ إسرائيل حربها الواسعة على لبنان». وشدد هاشم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «لبنان يتمسّك بمضمون المبادرة الأميركية -الفرنسية، التي وضعت إطاراً لتطبيق القرار (1701) انطلاقاً من وقف النار، التي أجهضها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو». وعمّا إذا كان «حزب الله» يقبل بالانسحاب من جنوب مجرى نهر الليطاني وفق مقتضيات القرار الدولي، ذكّر هاشم بأن «المبادرة الأميركية - الفرنسية، المدعومة من الدول العربية، تضمّنت اتفاقاً على ألّا يكون السلاح ظاهراً في جنوب الليطاني، ولا أحد يمكنه أن يقتلع أبناء الجنوب من بلداتهم». ويتضمّن القرار «1701» في بنوده ضرورة تنفيذ قرارَي مجلس الأمن الدولي «1559» (يقضي بنزع السلاح غير الشرعي بما فيه سلاح «حزب الله»، وأن يفرض الجيش اللبناني وحده سلطته على الحدود وعلى كامل الأراضي اللبنانية)، والقرار «1680» (ينصّ على نشر الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا). وقال النائب هاشم: «لا يمكننا أن نقفز إلى القرار (1559) وننسى القرار (425) الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة»، مشيراً إلى «ضرورة تنفيذ القرارات الدولية بشكل متوازن وعلى الجانبين، وأن تحترم إسرائيل السيادة اللبنانية». وختم هاشم: «البعض يريد منّا أن نستسلم ونرفع الراية البيضاء، في الوقت الذي يتعرّض فيه بلدنا للتدمير ولحرب إبادة تجاوزت كلّ الحدود».

الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على مخازن أسلحة وعبوات ناسفة في جنوب لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقاطع فيديو لأسلحة تعود لـ«حزب الله» اللبناني، سيطرت عليها قوات الجيش خلال العملية البرية في جنوب لبنان. وقال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي: «خلال الشهر الماضي وحده، ضربنا أكثر من 3 آلاف هدف في جنوب لبنان، منها 350 مخزناً للأسلحة». وأضاف هاغاري، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن الجيش الإسرائيلي سيطر على أكثر من 3 آلاف عبوة ناسفة، ونحو 2500 صاروخ مضاد للدبابات. وتشنّ إسرائيل حملة عسكرية على لبنان بهدف معلن، هو السماح بعودة عشرات آلاف الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل، بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع «حزب الله» منذ أكثر من عام. وتقصف إسرائيل منذ شهر جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود. وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد، كما اضطر أكثر من مليون للنزوح. وبدأ «حزب الله» في إطلاق النار على إسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 دعماً لحركة «حماس» المتحالفة معها في غزة، ما أدى إلى اندلاع مواجهة كانت تدور إلى حد كبير في بدايتها بالمناطق الواقعة عند الحدود أو القريبة منها، حتى كثفت إسرائيل حملتها.

مصادر نيابية لبنانية: بري انتظر رد هوكستين فوصل من نتنياهو ميدانياً

لقاء نيابي لتحصين علاقة النازحين بمضيفيهم وسحب فتيل التوتر

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. تقول مصادر نيابية لبنانية إن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري «كان ينتظر، بفارغ الصبر، أن يأتيه الوسيط الأميركي أموس هوكستين بجواب، خلال أيام، على خريطة الطريق التي اتفق معه عليها لوقف النار في الجنوب، ونشر الجيش، تمهيداً لتطبيق القرار 1701، فإن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو استبَقه بإصراره على المُضي في تدميره القرى، وتوسيع دائرة اعتداءاته لتشمل مناطق جديدة في البقاع والجبل والجنوب، أضاف إليها، هذه المرة، المؤسسة العسكرية باستهدافه مركبة كانت تُقلّ ضابطاً وجنديين وهم في طريقهم إلى بلدة ياطر؛ لإسعاف بعض الجرحى، برفقة الصليب الأحمر، وبالتنسيق مع القوات الدولية (يونيفيل) ما أدى إلى استشهادهم». وتَعدّ المصادر أن «استهداف إسرائيل المؤسسةَ العسكرية لم يكن الأول ولا الأخير، والجديد فيه يكمن بأنه يتزامن مع انعقاد مؤتمر أصدقاء لبنان في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويُراد منه توفير الدعمين المادي والمعنوي للبنان، ويُفترض أن تستفيد منه المؤسسات الأمنية والعسكرية؛ وعلى رأسها الجيش اللبناني؛ لتعزيز قدراته البشرية، وتأمين احتياجاته، ورفع جهوزيته للانتشار جنوب الليطاني، بمؤازرة (يونيفيل) لتطبيق القرار 1701، إضافة إلى تدعيم قوى الأمن الداخلي لدورها في الحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن، لتحلَّ في المواقع التي يشغلها الجيش لاضطراره للوجود في عمق الجنوب». لهذا تشدد المصادر على أنه «لا يمكن تبرئة إسرائيل من التوقيت الذي اختارته، هذه المرة، للاعتداء على الجيش؛ كونها أرادت تمرير رسالة للمجتمع الدولي، ومن خلالها للأمم المتحدة، بأنها عازمة على تفريغ الجنوب، وتحديداً جنوب الليطاني من الوحدات العسكرية اللبنانية، والأخرى من «يونيفيل»؛ كونهما تشكلان المرجعية الدولية واللبنانية لتطبيق القرار 1701، وبالتالي لن تسمح بعودتهما إلا بعد تثبيتها توغلها المحدود في البلدات الأمامية، الواقعة قبالة الشمال الإسرائيلي، وإنما بشروطها التي تتوخى منها تعديل الـ1701. فالتعديل الذي تريده إسرائيل يتيح لها الضغط على لبنان لاستدراجه للموافقة على ترتيبات أمنية تسمح لها بالتوغل في جنوب الليطاني كلما توافرت لديها معلومات بقيام جهات من خارج المنطقة بالإعداد لعمليات تُهدد أمنها في الجزء الشمالي الذي يقع بمحاذاة حدودها مع لبنان». في هذا السياق، تقول المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل «ماضية في تدميرها الممنهج؛ ليس لجنوب الليطاني فحسب، وإنما لشماله؛ لتحويل الجنوب إلى منطقة عازلة منزوعة من سكانها فلا يستطيعوا العودة إلى قراهم، فور التوصل لوقف إطلاق النار؛ لأن بيوتهم مهدّمة ويفتقدون إلى المستشفيات والجامعات والمدارس التي سُوّيت بالأرض، إضافة إلى تدمير الأسواق والمراكز التجارية والبنى التحتية؛ من شبكات هاتف وكهرباء ومياه». وتؤكد المصادر أن إسرائيل، وبخلاف ما يعتقده البعض، لا تستهدف مؤسسات ومراكز «حزب الله» وبنيته العسكرية، وإنما تمضي في ارتكابها المجازر ضد المدنيين وتُلاحقهم أينما حلّوا؛ لتهجيرهم من قراهم، وتلفت إلى أن ما تقوم به يأتي في سياق خطة أعدَّتها لتفريغ الجنوب من سكانه إلى ما بعد شمال الليطاني، وتدمير بنيته الاقتصادية على نحو لا يسمح لهم بإعادة بناء ما تهدَّم في حال أن لبنان حُرم من المساعدات المالية لإعادة بنائه. وترى أن «إسرائيل ماضية بتوسيع نيرانها مستخدمة القنابل المحرَّمة دولياً غير آبهة بالدعوات لوقف النار والاستجابة للنداء الأميركي الفرنسي المدعوم دولياً، والذي صدر عن الرئيسين الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم أن نتنياهو أيّده قبل أن ينقلب عليه»، وتخشى من «إمعان فريق الحرب بإسرائيل في شن حرب على لبنان، وقتل أكبر عدد من الجنوبيين والبقاعيين، ومعهم سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، بذريعة أنهم يشكلون الحاضنة لـ(حزب الله) في تهديده أمن إسرائيل». ولم تستبعد المصادر نفسها أن «يتمرد نتنياهو على الإرادة الدولية لوقف الحرب، ويستمر في حربه المدمرة ولن يُوقفها، على الأقل، في المدى المنظور، وهو يبتزُّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، على خلفية حاجتهما إليه لحسم السباق على الرئاسة بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ومنافِسته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس». وتسأل إلى متى «يبقى لبنان أسير حرب مدمرة عليه، أدت إلى تهجير أكثر من مليون ونصف المليون من قراهم، ظناً منه أن موجات النزوح إلى بيروت والأماكن الأخرى ستؤدي إلى انفجار الوضع؛ عاجلاً أم آجلاً، في وجه الحكومة؟». وتؤكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن موجات النزوح هي الآن موضع اهتمام غير مسبوق من القوى السياسية التي أدرجتها بوصفها بنداً أول على جدول أعمالها، لسحب فتيل التوتر الذي بدأ يطل برأسه من حين لآخر بين مجموعات من النازحين والهيئات المضيفة. وتكشف أن الاتصالات قطعت شوطاً لا بأس به على طريق تحضير الأجواء لعقد لقاء نيابي تشاوري تشارك فيه الكتل النيابية لتأكيد التضامن مع النازحين واستضافتهم، على قاعدة تحصين علاقتهم بمضيفيهم وتنقيتها من الشوائب قبل أن تتفاعل، ووضع مجموعة من الضوابط التي لا بد منها لقطع الطريق على من يراهن بأن إقامتهم المديدة ستتحول إلى قنبلة موقوتة، بالمفهوم السياسي للكلمة، يمكن أن تنفجر في أي لحظة. وتتوقع أن يُعقَد اللقاء النيابي الموسع، في مطلع الأسبوع المقبل، وسيتوصل إلى رسم خريطة طريق تكون بمثابة خطة متكاملة لاستيعاب النازحين وتوفير الحماية المخصصة لإيوائهم، بالتعاون مع القوى الأمنية؛ للحفاظ على الأمن ومنع الإخلال به، في مقابل تقديرها سعة صدر المضيفين وحسن معاملتهم للنازحين، وهذا ما يعترفون به، وتنوّه بارتفاع منسوب التضامن الوطني معهم، علماً أنه كان للقمة الروحية الدور الريادي في رعايتهم واحتضانهم، ويبقى على الدولة القيام بواجباتها لتوفير احتياجاتهم، وهذا ما تتولاه الحكومة في ملاحقتها اليومية لمطالبهم، وتأمين الخدمات لهم؛ بدءاً بإعادة تأهيل المراكز التي تستضيفهم قبل حلول الشتاء الذي صار على الأبواب.

صندوق النقد الدولي: الصراع في لبنان والشرق زاد من حالة عدم اليقين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور إن الصراع في لبنان والشرق زاد من حالة عدم اليقين. أضاف خلال عرض تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «إن نمو الاقتصاد في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى مرشح للارتفاع».

الجيش اللبناني يحتاج مليار دولار و6 آلاف جندي إضافيين لتطبيق الـ1701

بدأ الاستعداد لمرحلة وقف النار منذ بدء الحرب

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. منذ قرار «حزب الله» في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تحويل جبهة جنوب لبنان إلى جبهة دعم وإسناد لغزة، بدأت قيادة الجيش اللبناني الاستعداد لمرحلة وقف النار نظراً إلى أنها ستكون الجهة الرئيسية الموكلة بإعادة الاستقرار إلى المنطقة التي دخلتها مجموعات مسلحة شتى تحت عنوان مناصرة غزة. وبعد توسعة إسرائيل الحرب على كل لبنان منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، تكثف العمل على الخطط الموضوعة لـ«اليوم التالي»، علماً أن كل الموفدين الذين زاروا بيروت أخيراً والتقوا بقائد الجيش العماد جوزيف عون كانوا يسألونه عن احتياجاته لتطبيق القرار 1701 كاملاً فور وقف النار. وحمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كممثل لقيادة الجيش احتياجات المؤسسة العسكرية لتفعيل دورها وتعزيز وجودها على الحدود الجنوبية إلى المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عُقد الخميس في العاصمة الفرنسية باريس. وأشار ميقاتي إلى أن الجيش اللبناني «بدأ عمليات التجنيد، لكنه يحتاج إلى دعم مالي وتدريب دولي»، موضحاً أنه «يمكن أن ينتشر 8 آلاف جندي إضافيين في الجنوب، في إطار وقف إطلاق النار».

خطة بمليار دولار

وحسب مصدر أمني لبناني «ينتشر حالياً على طول الخط الأزرق في منطقة جنوب الليطاني 4500 عنصر من الجيش ينقسمون على لواءين وفوج»، لافتاً إلى أن «تعزيز دور الجيش لتطبيق الـ1701 يحتاج إلى وجود نحو 10 آلاف عنصر جنوبي الليطاني، ما يعني وجوب تطويع نحو 6 آلاف». ويضيف المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «الحكومة وافقت بوقت سابق على تطويع 1500 عنصر بمرحلة أولى، لكن ذلك يحتاج إلى تمويل باعتبار أن كل عسكري يحتاج لنحو 4500 دولار لتجهيزه لتسلم مهامه». ويوضح المصدر أن «لدى قيادة الجيش خطة لليوم التالي تعمل عليها لجان مختصة، لكن تطبيقها مرهون بوقف النار»، لافتاً إلى أن «تكلفة هذه الخطة مليار دولار أميركي»، ويضيف: «قائد الجيش وضع كل زواره الدوليين في هذا الجو... علماً أن دور الجيش لا ينحصر بالمرحلة المقبلة وبتطبيق الـ1701 خاصة أنه يقوم راهناً بدور أساسي بمنع الفتنة والتصدي للإشكالات الداخلية، كما أنه سيكون عليه فور انتهاء الحرب أن يفكك الألغام والصواريخ غير المنفجرة». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر دبلوماسي إيطالي أن «الهدف النهائي هو تجنيد وتدريب وتسليح 6 آلاف وحدة جديدة في القوات المسلحة اللبنانية»، مضيفاً أن روما «سترتب قريباً مؤتمراً خاصاً بها يركز على تلك النقطة». وتمتلك إيطاليا نحو ألف جندي يشاركون في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

غطاء سياسي للجيش

ونص القرار الدولي 1701 على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية للأمم المتحدة كلفها، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، مراقبة وقف الأعمال الحربية. كما نصّ على إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني (عُرفت بمنطقة جنوبي الليطاني) تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات «اليونيفيل». وتعتبر مصادر معنية بالملف أن «الحكومة اللبنانية هي من كانت تغطي الواقع السابق في جنوبي الليطاني، وبالتالي فإن أي واقع جديد يحتاج قراراً سياسياً من الحكومة»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قوات «اليونيفيل أتت لتساعد الجيش بتطبيق الـ1701 فإذا بالجيش بات هو من يساعد ويحمي اليونيفيل من التعديات التي كانت تتعرض لها». وتضيف المصادر: «كل شيء مرهون بالغطاء السياسي الذي يُعطى للجيش الذي يبدو واضحاً أن هناك قراراً بتحييده عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل اليوم، لعلم المسؤولين السياسيين أن خلاف ذلك يعني مهمة انتحارية، فيما هناك مهام كبرى يقوم بها الجيش بالداخل راهناً ومهام أكبر ملقاة على عاتقه في اليوم التالي». ويوافق العميد المتقاعد جورج نادر هذا الرأي تماماً، معتبراً أن «المسألة ليست مرتبطة بتأمين السلاح للجيش إنما بوجود قرار سياسي واضح يفترض أن يكون اليوم بإعلان الحكومة حالة الطوارئ»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «اتخاذ القرار بأن يطبق الجيش الـ1701 يعني أنه سيكون هناك ممثل الدولة اللبنانية وسيكون مكلفاً من المجتمع الدولي بمنع المظاهر المسلحة، وعليه أن يقوم بذلك حتى ولو أدى ذلك لصدام مع (حزب الله) أو غيره. أما إذا قرر الإسرائيلي عندها إطلاق النار على عناصر الجيش فعندها المجتمع الدولي ككل سيقف ضده».



السابق

أخبار وتقارير..أنباء عن انفجارات في العاصمة السورية دمشق..«الجريدة.» تكشف اقتراحاً إسرائيلياً من 3 مراحل لإنهاء حرب غزة.. إيران تتوقع الرد الإسرائيلي «خلال أسبوع»..«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية..واشنطن تؤكد: 3 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا..بدعم أميركي..أوكرانيا تطور مسيرات لاستهداف العمق الروسي..ترامب يتحدّث عن «جنرالات هتلر» وما يتمنّاه من الجيش الأميركي!..ترامب يهاجم أوباما: أحمق حقيقي ويريد تقسيم البلد..هاريس: الولايات المتحدة مستعدة لأول رئيسة في تاريخها..قمة «بريكس»..دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب..شي يدعو الصين والهند لتشجيع «عالم متعدد الأقطاب»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..عباس: إسرائيل تخطط «لإفراغ» القطاع من سكانه..إبادة غزة..عشرات الشهداء ومئات المعتقلين..بلينكن يربط وقف النار في غزة بخطة «اليوم التالي»..قطر تعيد التواصل مع «حماس» وتستضيف اجتماعاً حول صفقة التبادل..بن غفير وسموتريش يعربان عن غضبهما من قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد للدوحة..عائلات الرهائن الإسرائيليين تحاصر منزل نتنياهو وتدعو إلى التوصل لاتفاق مع «حماس»..إسرائيل تعيد تفعيل معتقل «سدي تيمان» الرهيب..موازنات صعبة للسلطة الفلسطينية في الضفة بعد مداهمة مسلحين يتطلعون لقتال إسرائيل..«حماس» تطلب من روسيا تشجيع عباس على تشكيل حكومة وحدة..مئات المستعمرين يقتحمون «الأقصى»..مسؤول أمني إسرائيلي سابق: جرائم حرب تُرتكب في غزة وعلى جنودنا رفض الأوامر..«مندوب في كل صحيفة»..كيف تراقب إسرائيل الإعلام خلال الحرب؟..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,210,756

عدد الزوار: 7,782,152

المتواجدون الآن: 1