أخبار فلسطين..والحرب على غزة..عباس: إسرائيل تخطط «لإفراغ» القطاع من سكانه..إبادة غزة..عشرات الشهداء ومئات المعتقلين..بلينكن يربط وقف النار في غزة بخطة «اليوم التالي»..قطر تعيد التواصل مع «حماس» وتستضيف اجتماعاً حول صفقة التبادل..بن غفير وسموتريش يعربان عن غضبهما من قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد للدوحة..عائلات الرهائن الإسرائيليين تحاصر منزل نتنياهو وتدعو إلى التوصل لاتفاق مع «حماس»..إسرائيل تعيد تفعيل معتقل «سدي تيمان» الرهيب..موازنات صعبة للسلطة الفلسطينية في الضفة بعد مداهمة مسلحين يتطلعون لقتال إسرائيل..«حماس» تطلب من روسيا تشجيع عباس على تشكيل حكومة وحدة..مئات المستعمرين يقتحمون «الأقصى»..مسؤول أمني إسرائيلي سابق: جرائم حرب تُرتكب في غزة وعلى جنودنا رفض الأوامر..«مندوب في كل صحيفة»..كيف تراقب إسرائيل الإعلام خلال الحرب؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 25 تشرين الأول 2024 - 4:34 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


عباس: إسرائيل تخطط «لإفراغ» القطاع من سكانه..

إبادة غزة..عشرات الشهداء ومئات المعتقلين والتهديدات توقف عمل الدفاع المدني شمالاً..

- «بروتوكول البعوض» يواجه المدنيين في غزة

الراي...واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جريمة «الإبادة الجماعية» في غزة، لليوم الـ 384 توالياً، أمس، ما أدى لسقوط 34 شهيداً وعشرات الجرحى، منذ فجر أمس، بينما اعتقل 200 شخص من منطقة جباليا منذ بدء العملية العسكرية في المنطقة. واستهدفت قوات الاحتلال خيام النازحين في مدرسة أبوحسين التابعة لوكالة «الأونروا» في مخيم جباليا شمال غزة، وشوهدت النيران في كل أرجاء المدرسة، تزامناً مع مواصلة حصار بيت لاهيا وبيت حانون ضمن عملية مستمرة منذ 20 يوماً. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«فرانس برس»، أمس، «يشهد شمال غزة عملية عسكرية... وسقط أكثر من 770 شهيداً منذ بدء العملية العسكرية، وهناك مواطنون تحت الأنقاض وآخرون على الطرقات لا نعلم مصيرهم حتى الآن». وأضاف «نأسف عن تقديم الخدمة الإنسانية للمواطنين في محافظة شمال غزة بسبب تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم بالقتل والقصف إذا بقوا داخل مخيم جباليا». ونشر بصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لشاحنة محترقة أرفقها بتعليق «مركبة الدفاع المدني الوحيدة في محافظة شمال غزة التي تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وإحراقها بالكامل»، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت في منطقة مشروع بيت لاهيا في شمال القطاع.

عباس في «بريكس»

وأمام مجموعة «بريكس» في قازان الروسية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنه «مر عام كامل على أكبر كارثة يمر بها الشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وهي الحرب الإسرائيلية التي تُرتكب فيها جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في القطاع، توطئة لإفراغه من سكانه، خصوصاً الآن في شمال غزة حيث تلجأ قوات الاحتلال إلى تجويع السكان»، مؤكداً ضرورة «وقف العدوان» المستمر منذ نحو عام.

«بروتوكول البعوض»

من ناحية أخرى، كشف جندي إسرائيلي عن استخدام «بروتوكول البعوض» ضد المدنيين من خلال احتجاز أسرى فلسطينيين، ليكونوا دروعاً بشرية خلال استكشاف «الأماكن الخطرة» في غزة. ونقلت شبكة «سي إن إن»، أمس، عن الجندي «احتجزت وحدتنا أسيرين فلسطينيين في غزة أحدهما (16 عاماً) وشاب آخر (20 عاماً) وكانت أيديهما مقيدة خلف ظهرهما وكانا معصوبا العينين». وذكرت «سي إن إن»، أن تلك الممارسة شائعة جداً في الجيش الإسرائيلي، وتحمل اسم «بروتوكول البعوض»....

بلينكن يربط وقف النار في غزة بخطة «اليوم التالي»

قطر تعيد التواصل مع «حماس» وتستضيف اجتماعاً حول صفقة التبادل

الجريدة....في إطار جولة إقليمية بدأها الثلاثاء بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لاغتنام فرصة اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار لوقف العدوان على غزة، واستعادة الرهائن، وناقش في محطتها الثانية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبل إنهاء الصراعات بالمنطقة، عقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مباحثات سعياً إلى إحياء الزخم لمفاوضات إنهاء الحرب المستمرة بلا هوادة منذ أكثر من عام، وخطط إدارة القطاع الفلسطيني بعدها. وأوضح الديوان الأميري القطري، في بيان، أن الشيخ تميم بحث مع بلينكن والوفد المرافق له بمكتبه في قصر لوسيل بالدوحة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وجهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار، كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن، الذي أجرى أيضاً محادثات مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، «ناقش مع الأمير تميم الجهود المتجددة لتأمين إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة». وفي مؤتمر صحافي مع بن عبدالرحمن، ربط بلينكن خطة إدارة غزة وانتهاء العدوان عليها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنظر في «خيارات مختلفة» للاستفادة من مقتل السنوار وإنهاء الحرب في غزة. وقال بلينكن: «نريد إدارة فلسطينية لغزة، وناقشنا أفكاراً ملموسة حول الأمن والحوكمة وإعادة إعمار غزة، وعلينا الاستمرار في تطوير خطة لما بعد انتهاء الحرب حتى تنسحب إسرائيل من القطاع وعدم عودة حماس». وأضاف: «إسرائيل حققت أهدافها الاستراتيجية، وضمنت أن هجوم 7 أكتوبر لن يتكرر، ونركز بصورة حثيثة على إعادة الرهائن وإنهاء الحرب وتخفيف معاناة الأطفال والنساء في غزة، وهناك فرصة للحل، لأن العائق كان السنوار الذي لم يعد موجوداً الآن». وإذ أعرب عن تقديره لدور قطر الكبير في جهود إعادة الرهائن وسخائها في مساعدة غزة، توقع اجتماع المفاوضين لبحث وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة لإنهاء الحرب، مشيراً إلى خيارات للاستفادة من مقتل السنوار، ودفع المفاوضات المتجمدة منذ أشهر قدماً. وتابع بلينكن: «نحن ندرس خيارات مختلفة. لم نحدد بعد ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة، لكن الخطوة التالية هي جمع المفاوضين، وسنعرف أكثر بالتأكيد في الأيام المقبلة». وأعلن تقديم مساعدات أميركية إضافية للفلسطينيين بقيمة 135 مليون دولار، مؤكداً أنه طلبت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من إسرائيل إجراءات محددة لإيصال المساعدات إلى محتاجيها في غزة. ورفض بلينكن أي عمل يخلق الحصار ويجوع الناس ويفصل أجزاء من غزة عن بعضها البعض. وقال: «نرفض بالكامل خطة الجنرالات في شمال القطاع». من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري: «لقد عاودنا التواصل مع ممثلي المكتب السياسي لحماس في الدوحة، وعقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية، وأعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدماً». وأضاف بن عبدالرحمن: «هناك فريق أميركي سيزور الدوحة بجانب الفريق المفاوض من الطرف الإسرائيلي، وسيتم بحث ما هي السبل التي يمكن إحداث اختراق من خلالها في هذه المفاوضات»، مبيناً أن «قطر تنسق بشكل وثيق مع مصر بشأن أي نوع من المبادرات المطروحة على الطاولة اليوم». وأشار إلى أن «هناك مناقشات مستمرة بين مصر وحماس»، آملاً أن تؤدي إلى «أمر إيجابي». وتابع: «حذرنا منذ بدء الحرب من توسع الصراع، ونرى اليوم أن الحرب اتسعت إلى مناطق أخرى، ونريد تجنب أي تصعيد في المنطقة ونتحدث مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع. حان الوقت لتركيز جهودنا على جلب السلام للمنطقة والعمل على التنمية والازدهار». وأدان «الحصار على شمال غزة والقصف الممنهج للمستشفيات، وطالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية تجاه الأبرياء والمدنيين في المنطقة، والسعي للتوصل إلى حل مستدام للقضية الفلسطينية مرجعها الرئيسي حل الدولتين». في المقابل، اعتبر نتنياهو أن عدوانه المستمر منذ أكثر من سنة على غزة لم يصل بعد إلى خط النهاية، لكنه أضحى «في بداية إنهاء الحملة». وقال نتنياهو، شبكة الإعلام الفرنسية، «قواتنا وجهت ضربة كبيرة لقدرات حماس القتالية، واغتالت القائد الذي قاد الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل»، واصفاً عدوانه بأنه «صراع بين الحضارة والوحشية وتمتد إلى ما هو أبعد من مكافحة الإرهاب». في المقابل، أعلنت حركة حماس، في بيان، أن قيادتها شرعت بحملة من «التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية المكثفة لإجهاض مخططات الاحتلال ووقف الجريمة المركبة التي يقوم بها في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة على مستوى القطاع وتحديداً في شماله». وحذرت قيادة الحركة «خلال الاتصالات السياسية التي قامت بها ولاتزال من تطبيق خطة الجنرالات وما يترتب عليها من تهجير وتدمير»، مشيرة إلى «حجم المجازر الهائلة يومياً والتي وصلت إلى أبشع ما يمكن أن يتخيله البشر من الإرهاب والقتل وإعدام الأطفال والنساء بدم بارد، والتهجير المنظم لنحو 150 ألف إنسان مع التجويع والحرمان لأهلنا من كل شيء سواء الغذاء والدواء ومصادر المياه، وتدمير البنى التحتية بالكامل وخاصة المستشفيات». وأضافت «حماس»: «يزور في هذه الأثناء وفود من قيادة الحركة كلاً من تركيا وقطر وروسيا، كما شملت الاتصالات مصر والأمم المتحدة وإيران، ومن المقرر استكمال الاتصالات مع عدد آخر من الدول على مستوى القادة والمسؤولين في المنطقة، فيما دعت حماس وسائل الإعلام إلى فضح جرائم الاحتلال في هذه المنطقة والتي ترتكب بشكل يومي بكثافة». إلى ذلك، حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، من أن إسرائيل تخطط «لإفراغ» غزة من سكانها، خصوصا مناطقه الشمالية، مؤكدا ضرورة «وقف العدوان» المستمر منذ أكثر من عام. وقال عباس، أمام قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، «مر عام كامل على أكبر كارثة يمر بها الشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وهي الحرب الإسرائيلية التي تُرتكب فيها جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في قطاع غزة، توطئة لإفراغه من سكانه، خصوصا الآن في شمال قطاع غزة، حيث تلجأ قوات الاحتلال إلى تجويع السكان هناك». وأضاف «وكذلك اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والضرب بعرض الحائط للقانون الدولي، وتعريض المنطقة للانفجار، وتوسيع دائرة الصراع». ولليوم الـ20 من حملته الدامية الهادفة لتهجير وتجويع شمال غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة قتل فيها 17 نازحاً يقيمون في مدرسة بمخيم النصيرات، وواصل حصاره المشدد على جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون. وأعلن الدفاع المدني في غزة أمس عدم قدرة المنظمة الإغاثية على استكمال تقديم خدماتها في شمال القطاع المحاصر على أثر «تهديدات جيش الاحتلال للطواقم بالقتل والقصف»....

لا تقدم واضحاً بعملية التفاوض..اجتماع قريب بشأن غزة

دبي - العربية.نت... على الرغم من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من قطاع غزة المحاصر ولبنان أيضاً، يعود الحديث عن المفاوضات لإنهاء القتال.

انفراجة في قطاع غزة

فقد أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الوفدين الأميركي والإسرائيلي سيجتمعان في الدوحة لإجراء مشاورات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في الدوحة الخميس، إن المفاوضين الأميركين سيلتقون بالمفاوضين الإسرائيليين في الدوحة، في محاولة للتوصل إلى انفراجة في غزة. وأضاف أنه عقد اجتماعات مع حركة حماس وقياداتها بعد اغتيال زعيمها يحيى السنوار، على مدى اليومين السابقين مع ممثليهم من المكتب السياسي في الدوحة. كما تابع أنه حتى الآن لا يوجد أي وضوح بشأن الطريق إلى الأمام، إذ لا يوجد أي تقدم واضح في عملية التفاوض.

"حماس أبدت جاهزية لوقف النار"

بموازاة ذلك، التقى وفد أمني مصري بوفد من قادة حماس في القاهرة في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، حسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر رسمي لم تذكره. في حين صرح مسؤول في حماس لفرانس برس أن وفداً من الحركة ناقش في القاهرة، الخميس، مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، مؤكداً "جاهزية" الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل وقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل. وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه إن "وفداً قيادياً من الحركة وصل الخميس إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين، وتمت مناقشة أفكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشدداً على أن "حماس أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات". كما أردف أن الوفد يترأسه القيادي في الحركة خليل الحية.

ترحيب إسرائيلي

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة. وأضاف أنه قرر إرسال رئيس الموساد إلى قطر "لحشد الدعم لسلسلة من المبادرات على جدول الأعمال" بعد اجتماعات في القاهرة التي تقوم بدور الوساطة في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وفق رويترز. بدوره، أعلن متحدث باسم نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى الدوحة يوم الأحد. ومن المتوقع أن يتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز إلى الدوحة، الأحد المقبل، لإجراء محادثات مع نظرائه القطري والمصري والإسرائيلي بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. أما أهمية هذا اللقاء، فتأتي من أنه سيكون اجتماعاً بين إسرائيل والوسطاء بعد أكثر من شهرين من الجمود في المفاوضات وعدم وجود محادثات مهمة بين الطرفين خلال تلك المدة، وفقاً لموقع "أكسيوس".

"7 أكتوبر لن يتكرر"

يشار إلى أن هذه التطورات تأتي متزامنة مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الخميس، إلى قطر من أجل الغرض نفسه. وكان بلينكن رأى أن إسرائيل أنجزت أهدافها في غزة، وضمنت أن 7 أكتوبر لن يتكرر، ولهذا حان وقت إنهاء الحرب. وأكد أن المفاوضين سيعاودون المناقشات حول اليوم التالي في غزة، وسط حديث عن إدارة فلسطينية للقطاع وأفكار حول الأمن والحوكمة. إلى ذلك، جاءت زيارة كبير الدبلوماسيين الأميركيين مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر ولبنان أيضاً. وتسعى واشنطن إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. كما هدفت زيارة الوزير الأميركي إلى مناقشة أهمية إنهاء حرب غزة، وسبل رسم خطة لما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، وكذلك كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مع زعماء المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد في «حماس» شارك في هجوم 7 أكتوبر

تل أبيب تقول إنه كان يعمل لدى وكالة الأونروا

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قُتل قائد في قوة النخبة التابعة لحركة «حماس» الفلسطينية، الذي قاد عملية الهجوم على «ملجأ على طريق قريب من كيبوتس رعيم» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في غارة جوية في قطاع غزة أمس (الأربعاء)، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم (الخميس). وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن محمد أبو عطيوي، الذي شغل منصب قائد في قوة النخبة في كتيبة «البريج» التابعة لـ«حماس»، يعمل أيضاً لدى وكالة الأونروا منذ يوليو (تموز) 2022. وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، إن أبو عطيوي قاد خلال 7 أكتوبر «الهجوم على ملجأ بالقرب من رعيم فر إليه رواد مهرجان نوفا الموسيقي الذي استهدفه المسلحون الفلسطينيون وقتها»، حسب ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وحسب الجيش، تم أخذ أربعة أشخاص رهائن أحياء من الملجأ، وقُتل 16 آخرون. وتمكن سبعة أشخاص من البقاء على قيد الحياة تم إنقاذهم فيما بعد. وأشار الجيش إلى أن أبو عطيوي وجّه ونفذ خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة «عدة مخططات إرهابية ضد قوات الجيش». ووفق أدرعي، فقد طالبت إسرائيل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ«تقديم توضيحات وبإجراء تحقيق عاجل في قضية مشاركة موظفي الأونروا في مجزرة السابع من أكتوبر وفي نشاطات إرهابية ضد إسرائيل»...

بن غفير وسموتريش يعربان عن غضبهما من قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد للدوحة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. عبّر وزيرا اليمين الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش، عن غضبهما من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفداً تفاوضياً رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد المقبل، ضمن الجهود لضمان صفقة وقف إطلاق نار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين في القطاع. وقال وزير الأمن القومي بن غفير، في منشور على منصة «إكس»، إن هذا القرار لم يتم المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء، مؤكداً على أن إسرائيل يجب أن «تحرم (حماس) من الأكسجين». وأضاف: «هذا هو الطريق الأكثر أماناً للنصر وإعادة المحتجزين، بدلاً من طريق التفاوض الذي سيتيح لـ(حماس) إعادة تنظيم صفوفها لتؤذي جنودنا، واستعادة قدراتها العسكرية». وفي الوقت نفسه، مدح رئيس الوزراء والجيش «لأفعالهم الإيجابية خلال الشهرين الماضيين». من جانبه، رأى وزير المالية سموتريش، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن «استمرار قطر في المشاركة في المفاوضات لإعادة المحتجزين خطأ فادح»، وقال إنه «يأسف بشدة» بشأن قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد دافيد بارنياع إلى الدوحة. وتابع، في منشور على منصة «إكس»: «قطر دولة عدوة وتدعم (حماس) وتؤيد مواقفها في المفاوضات، وتملك قناة (الجزيرة)، وتضرّ بشدة بصورة إسرائيل عالمياً». وأضاف سموتريش أن الإفراج عن المحتجزين في غزة لن يتحقق إلا بالضغط العسكري «كما يفعل جنودنا حالياً في شمال قطاع غزة». وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً، يؤكد فيه أن نتنياهو يرحب «باستعداد مصر للترويج لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين». وتابع البيان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لرئيس الموساد، دافيد برنياع، بالتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، وحشد الدعم لسلسلة من المبادرات المدرجة على جدول الأعمال، بتأييد من أعضاء مجلس الوزراء.

بوتين يلتقي عباس خلال قمة «بريكس»

الشرق الاوسط....عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش قمة مجموعة «بريكس» في مدينة قازان الروسية، وذلك مع استمرار التصعيد في الشرق الأوسط. وقال بوتين لعباس: «منذ لقائنا الأخير (في أغسطس «آب» في موسكو)، لم يتحسن الوضع. ويا للأسف! على العكس، لقد تدهور».

عائلات الرهائن الإسرائيليين تحاصر منزل نتنياهو وتدعو إلى التوصل لاتفاق مع «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. دعا منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، المحتجَزين في غزة، اليوم الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التوصل لاتفاق مع حركة «حماس» الفلسطينية في شأن الإفراج عنهم، بعد إعلان قرب إجراء مفاوضات جديدة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة. وقال المنتدى، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نطلب أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي فريق المفاوضين كل السلطة للتوصل إلى هذا الاتفاق. الوقت ينفد بالنسبة إلى الرهائن»، مطالباً «القادة الدوليين بممارسة أكبر قدر من الضغط على (حماس) لتقبل بهذا الاتفاق وتضع حداً للكارثة الإنسانية». ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد تظاهر محتجّون حول منزل نتنياهو في قيسارية، مطالبين الحكومة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وطوَّق المتظاهرون المقر الخاص لرئيس الوزراء، ولوَّحوا بالأعلام الإسرائيلية، وحملوا المشاعل وصور الرهائن المحتجَزين في غزة. وقام ضباط الشرطة الإسرائيلية بمرافقة المظاهرة. وتجمع المتظاهرون أيضاً أمام منزل نتنياهو في القدس. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، الأحد، إلى الدوحة لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيتوجه إلى الدوحة «للقاء رئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري». وأضاف البيان أن «الأطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس». ويأتي الإعلان عن استئناف المفاوضات فيما تخوض إسرائيل حرباً على جبهة مزدوجة، ضد «حماس» في غزة وضد «حزب الله» في لبنان.

إسرائيل تعيد تفعيل معتقل «سدي تيمان» الرهيب..

نقلت إليه مئات الفلسطينيين المعتقلين في شمال قطاع غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر حقوقية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي أعاد تفعيل معتقل «سدي تيمان» والذي كُشف عن إجراء عمليات تعذيب بداخله، ونُقل إليه مئات المعتقلين الفلسطينيين. وقالت «مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان» في غزة، إنها تتابع من كثب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الفلسطينيين من داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتنقلهم إلى معسكر «سدي تيمان» العسكري بصورة مهينة، مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، في وقت سابق، مطالبات حقوقية بإغلاق السجن سيئ السمعة، لكنها ألزمت الجيش الذي يديره بتقليص عدد المعتقلين فيه، وإجراء ترميم يتيح للمعتقلين فيه حياة آدمية. وكشفت المؤسسة أن المعتقلين «يُنقلون عبر شاحنات كبيرة؛ حيث يتعرضون للمعاملة القاسية والضرب المبرح من الجنود، وباستخدام الهراوات والعصي وأعقاب البنادق والركل بالأقدام خلال نقلهم إلى المعسكر؛ حيث يجري استقبالهم من قبل الجنود ووحدة القمع، ومعهم الكلاب المتوحشة بالضرب والتنكيل المستمر والمتواصل خلال وجودهم، ومنع تقديم العلاج لهم، وعدم تقديم الأغطية والفراش، والطعام الكافي والمناسب كماً ونوعاً». وأكدت أن «معظم حالات الاستشهاد للمعتقلين من قطاع غزة تمت في شهر مارس (آذار) الماضي في السجن؛ حيث قتل 36 معتقلاً في هذا المعسكر على الأقل» وبحسب المؤسسة فإن «عدداً من المعتقلين الفلسطينيين خرجوا من (سدي تيمان) معوقين، ووفقاً لإفادات المعتقلين التي حصلت، والفيديوهات المُسربة من داخل المعتقل، فإن الجنود مارسوا العنف والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين، وتم منع كل الجهات الدولية والحقوقية من زيارتهم، والاطلاع على أوضاعهم». ودعت المؤسسة الحقوقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين، وتكثيف زياراتهم لمعتقلي غزة، وطالبت كذلك «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي بفتح تحقيق فوري وجاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية، بوصفها جرائم حرب، بل ترقى إلى «جرائم ضد الإنسانية». وسجن «سدي تيمان»، وتعني «سهل اليمن»، أقيم بوصفه مخيماً لاستقبال اليهود المهاجرين من اليمن في الفترة 1949 - 1950، ثم جرى تحويله إلى سجن، وتم احتجاز آلاف الفلسطينيين الغزيين فيه، خلال العمليات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى 2014، ولكنه أغلق فيما بعد نتيجة انكشاف ظروفه وعدم ملاءمته لحياة البشر. لكن في الحرب الأخيرة، جرى تفعيله من جديد، وحشر فيه نحو 4 آلاف فلسطيني، جرى اعتقالهم في قطاع غزة، وأطلقت عليهم صفة «مقاتلين غير شرعيين». وعدّت «جمعية حقوق المواطن» في إسرائيل ظروف الاعتقال المتردية للغاية في «سدي تيمان» جريمة بحق الإنسانية. وتوجهت الجمعية إلى المحكمة العليا في القدس مطالبة بإغلاقه، لكن المحكمة رفضت ذلك، وفي الوقت نفسه ألزمت الجيش بتقليص عدد المعتقلين فيه، وإجراء ترميم يتيح للمعتقلين فيه حياة آدمية. وقالت الجمعية عنه: «يأكل المعتقلون وأعينهم معصوبة وأيديهم مكبلة. وهناك كثافة رهيبة للمعتقلين داخله، فينامون على فرشة رقيقة تفصلهم عن الأرض، ويقضون حاجاتهم وأعينهم معصوبة، ولا يوجد مكان للاستحمام، وفي بعض الأحيان يمنعون من الوصول إلى المراحيض، ويستخدم بعضهم الحفاضات». وفي وقت سابق أعلن الجيش أنه يتجه لإغلاق هذا المعسكر، إلا أنه أعاد تفعيله.

موازنات صعبة للسلطة الفلسطينية في الضفة بعد مداهمة مسلحين يتطلعون لقتال إسرائيل

تحاول إظهار قدرتها على المساعدة في تشكيل مستقبل الفلسطينيين بعد حرب غزة

رام الله: «الشرق الأوسط»... في محاولة لإظهار قدرتها على المساعدة في تشكيل مستقبل الفلسطينيين بعد الحرب في قطاع غزة، تُلقي السلطة الفلسطينية القبض على مسلحين في مدينة طوباس بالضفة الغربية يتطلعون لقتال إسرائيل وتحدي حكمها. ودفعت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بقوات إلى مدينة طوباس، قائلة إن الهدف من ذلك منع الفوضى وحرمان إسرائيل من الذرائع لمداهمة المدينة الواقعة في الأراضي المحتلة. ويقول خصما عباس المسلحان، حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، إن السلطة الفلسطينية تخدم أجندة إسرائيل التي تحارب مقاتليهما في الضفة الغربية في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب في غزة؛ مما يؤدي إلى تعميق انقسامات قديمة بين الحركتين المسلحتين وعباس. وقال سكان طوباس إن الاشتباكات بين المسلحين والسلطة الفلسطينية هذا الشهر اشتملت على استخدام الرشاشات الثقيلة والقنابل في بعض من أسوأ أعمال العنف التي يتذكرونها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ويسلّط هذا الضوء على المكانة غير الراسخة للسلطة التي تأسست في 1994 لتكون بمنزلة حجر الأساس لإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الاحتمال الذي يبدو بعيداً أكثر من أي وقت مضى على الرغم من أنه عاد ليكون محل التركيز الدولي في الآونة الأخيرة وسيلةً لإحلال السلام. وظلت السلطة الفلسطينية مسيطرة على غزة حتى 2007 عندما هزمت «حماس» القوات الموالية لعباس، لكنها الآن تقتصر على إدارة أجزاء من الضفة الغربية تحت أعين القوات الإسرائيلية. وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على غزة بهدف القضاء على «حماس»، قالت الولايات المتحدة إنها تريد أن ترى القطاع والضفة الغربية موحدين تحت حكم سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح والتعزيز. وقال مسؤولون من «فتح» ومصادر أمنية إن من أهداف حملة طوباس بالنسبة لعباس البالغ من العمر 88 عاماً إضعاف القبضة التي أحكمها خصماه المسلحان على شمال الضفة الغربية، وهو أمر تعدّه حركة «فتح» محاولة مدعومة من إيران لتقويض موقفها. وقال مسؤول أمني سابق في السلطة الفلسطينية ومحلل إن الأمر يتعلق أيضاً بحرمان المنتقدين من أي ذرائع يستندون إليها في وصف السلطة الفلسطينية بأنها غير فعالة، وهي السمعة التي ظهرت واضحة خلال الاتصالات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن الدور الذي قد تؤديه السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف في غزة. وقال محافظ طوباس أحمد أسعد إن السلطة الفلسطينية قررت أن تضرب «بيد من حديد» على ما وصفه بالانفلات الأمني والفوضى. وأصيب اثنان من أفراد أمن السلطة الفلسطينية خلال اشتباكات مع عناصر من «كتيبة طوباس»، وهي المجموعة المسلحة التي تهيمن عليها «حركة الجهاد الإسلامي»، وقبضت القوات على ثلاثة على الأقل من أعضاء الكتيبة، بما في ذلك قائدها.

مواجهة

قال أسعد إن السلطة الفلسطينية تستجيب لحالة القلق العامة، وضرب مثالاً على ذلك بقنبلة زُرعت مؤخراً قرب مدرسة، استعداداً فيما يبدو لهجوم على قوات إسرائيلية. وأضاف: «لا نريد تحت شعار المقاومة أو تحت أي شعار أن ندمر بلدنا وأن ندمر محافظة طوباس». وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «نحن نهجنا واضح نهج السيد الرئيس (عباس) نهج المقاومة السلمية الشعبية وحفظ الأمن والنظام». وقامت السلطة بإدخال تعديلات على عملها في مجموعة من المجالات؛ وهو ما أدى إلى تهدئة بعض المخاوف التي عبّرت عنها البلدان التي تقدم المساعدات. وقال دبلوماسي أوروبي «بشكل إجمالي، حظيت جهود التعزيز باستقبال جيد إلى حد كبير». وقال مصدر مطلع إن العشرات من عناصر الأمن الفلسطينيين حاصروا، السبت، مبنى قرب طوباس كان يتحصّن فيه مسلحان من الكتيبة، وهدَّد أحدهما، وهو عبادة المصري، بتفجير نفسه. وقال والده عبد المجيد المصري الذي استُدعي إلى مكان الحادث للمساعدة في إقناع ابنه بتسليم نفسه: «بعد مرور خمس ساعات من المفاوضات ابني قرر يسلم نفسه». وأضاف أن ابنه وافق في نهاية المطاف بعد أن حصل على ضمانات بأنه سيُحتجز في طوباس بدلاً من سجن آخر تابع للسلطة الفلسطينية كان مسجوناً فيه سابقاً وعانى سوء المعاملة. وعبّر عبد المجيد عن ارتياحه لأن ابنه تم احتجازه لدى السلطة الفلسطينية بدلاً من قتله على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تداهم أيضاً مدينة طوباس بحثاً عن مسلحين، وسبق أن سجنت ابنه لمدة ثلاث سنوات. وذكر أن ابنه «اختار طريق النضال لتحرير فلسطين»، رافضاً اتهامات السلطة الفلسطينية بأن أعضاء الكتيبة متورطون في أعمال خارجة عن القانون. ونددت «حركة الجهاد الإسلامي» بالعملية، قائلة إن قوات السلطة الفلسطينية يبدو أنها تهدف إلى القضاء على مقاومة إسرائيل وإن أساليبها لا تختلف عن إسرائيل.

«ثمار دانية»

حين زارت وكالة «رويترز» طوباس هذا الأسبوع كانت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية منتشرة بكثافة مع وجود نقطة تفتيش على طريق تؤدي إلى داخل المدينة التي كان يعمها الهدوء. وقال غيث العمري، خبير شؤون السلطة الفلسطينية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن حملة طوباس محاولة تحتاج إليها السلطة الفلسطينية بشدة لتأكيد وجودها في جزء من الضفة الغربية كانت سيطرتها فيه «غائبة عملياً». وأضاف العمري، وهو مستشار سابق للرئيس الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية تدرك أن الجميع يرون أنها غير قادرة على إدارة غزة، ويستشهدون بحقيقة أنها لا تستطيع حتى إدارة شمال الضفة الغربية. لكنه تابع أن عملية واحدة لا تصنع سمعة، مشيراً إلى أن طوباس تمثل «ثماراً دانية»، وأن الجماعات المتشددة هناك أضعف مما هي عليه في جنين في الشمال أيضاً. وأُعيد تشكيل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وقوامها 35 ألف فرد بدعم من الولايات المتحدة بعد سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة عام 2007. ومع ذلك، قال معهد واشنطن في مذكرة سياسية في يوليو (تموز) إنه لكي تتولى السلطة الفلسطينية الحكم في غزة فإنها ستحتاج إلى تجنيد مكثف ومعدات وتدقيق وتدريب، وهي عملية قال إنها ستستغرق سنوات. والقضية الكبرى في الضفة الغربية، حسبما يرى العمري، هي أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية «ليست لها شعبية كبيرة بالفعل في الشمال». وأظهر استطلاع للرأي في سبتمبر (أيلول) أن 89 في المائة من الفلسطينيين في الضفة الغربية يريدون استقالة عباس، وأن تأييد «حماس» أكبر من تأييد حركة «فتح» هناك. وتُظهر استطلاعات للرأي يجريها باستمرار المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن مروان البرغوثي، القيادي في حركة «فتح» المسجون في إسرائيل، سيفوز في أي انتخابات رئاسية. وقال العمري إنه ليكون لديك أمن فعّال فإنك تحتاج كذلك إلى المصداقية والشرعية.

«حماس» تطلب من روسيا تشجيع عباس على تشكيل حكومة وحدة

أبو مرزوق زار موسكو والتقى بوغدانوف

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال قيادي كبير في حركة «حماس» لـ«وكالة الإعلام الروسية» بعد محادثات في موسكو، إن الحركة تريد من روسيا أن تحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بدء مفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير غزة بعد الحرب. والتقى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو. ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن أبو مرزوق قوله: «ناقشنا قضايا تتعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة يتعين أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب». كما نقلت الوكالة عن أبو مرزوق قوله إن «حماس» طلبت من روسيا تشجيع عباس، الذي يحضر قمة مجموعة البريكس في مدينة قازان، على البدء في المفاوضات بش أن تشكيل حكومة وحدة. وتأسست السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاقية السلام المؤقتة المعروفة باسم اتفاقية أوسلو، وهي تمارس حكماً محدوداً على مناطق من الضفة الغربية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون نواة لدولة مستقلة في المستقبل. والعلاقة بين السلطة الفلسطينية، التي تسيطر عليها حركة «فتح» بزعامة عباس، وحركة «حماس»، التي تدير غزة، متوترة منذ وقت طويل، وخاض الفصيلان حرباً قصيرة قبل طرد «فتح» من القطاع في عام 2007. ويبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة شديدة لتدخل السلطة الفلسطينية في إدارة غزة.

مقتل 17 شخصاً في غارة إسرائيلية على مدرسة بغزة تؤوي نازحين

دير البلح قطاع غزة: «الشرق الأوسط».. أفاد مسؤولون طبيون فلسطينيون بمقتل 17 شخصاً، على الأقل، في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في وسط قطاع غزة تؤوي نازحين. وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أسفرت الغارة التي استهدفت، اليوم (الخميس)، المدرسة بمخيم النصيرات للاجئين عن إصابة 32 آخرين، بحسب مستشفى العودة الذي نُقل إليه المصابون. وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، الخميس، إن 17 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة بالمخيم الذي يؤوي نازحين. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة تابعاً لحركة «حماس» في مجمع كان في السابق مدرسة في النصيرات. وحتى الآن، تتلاشى الآمال بأن مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» قد يوفر فرصة لإنهاء الحرب رغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أمر بإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين، واعتقل أكثر من 200 يشتبه في أنهم مسلحون في شمال القطاع، وتحديداً في المنطقة المحيطة بجباليا، وهي هدف لعملية عسكرية مستمرة منذ أسابيع. وقال أحد سكان جباليا، لوكالة «رويترز» للأنباء، عبر تطبيق للتراسل، «بدلاً من وقف إطلاق النار، الحرب في الشمال بدأت مرة أخرى، نحن محاصرون ومجوّعون والاحتلال يصطادنا من الطيران ومن الدبابات». وأفاد مسعفون في المستشفى الإندونيسي، أحد المستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل في المنطقة، الخميس، بأن أحد زملائهم قتل من جراء القصف الإسرائيلي في حين اُعتقل آخر في أثناء توجهه إلى العمل. ورفض المسؤولون بمجال الصحة في المستشفيات الثلاثة، التي تقول إنها نفدت منها الإمدادات الطبية والغذائية والوقود، الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات أو ترك المرضى دون رعاية. وقالت مديرية الدفاع المدني إن الهجمات الإسرائيلية على موظفيها أدت إلى تعليق عملياتها. وتسبب الجيش الإسرائيلي في إصابة ثلاثة من أفرادها واعتقل خمسة آخرون، فيما قصفت دبابة شاحنة الإطفاء الوحيدة التابعة لها. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن الناس في تلك المناطق تُركوا «من دون أي خدمات إنسانية أو طبية أو إسعاف». وأججت العملية في الشمال مخاوف بين الفلسطينيين من أن القوات الإسرائيلية تقوم بإخلاء المنطقة من أجل إنشاء منطقة عازلة غير مأهولة للجيش بعد الحرب أو تمهيد الطريق لعودة المستوطنين الذين انسحبوا من غزة في عام 2005. ونفت إسرائيل مثل هذه الخطط واتهمت «حماس» بعرقلة إجلاء المدنيين من أجل توفير الغطاء لمسلحيها، وهو ما تنفيه «حماس» بدورها. ومع دخول الحرب عامها الثاني يقترب عدد القتلى من جراء الحملة الإسرائيلية في غزة من 43 ألف شخص، مع تدمير القطاع المكتظ بالسكان بالكامل ونزوح كل سكانه تقريباً. وشنت إسرائيل الحملة رداً على هجوم قادته «حماس» على إسرائيل العام الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة، وتقول إسرائيل إنها ستستمر حتى تفكيك «حماس» بالكامل واستعادة الرهائن. لكنها لم تعلن عن خطة واضحة لمستقبل غزة بعد الحرب، ويبدو أن الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار متعثرة. وقالت «حماس»، التي لم تعلن بعد عن خليفة للسنوار، إن وفودها تزور تركيا وقطر وروسيا، فضلاً عن التواصل مع مصر والأمم المتحدة وإيران.

مئات المستعمرين يقتحمون «الأقصى»

القدس: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر محلية فلسطينية بـ«اقتحام مئات المستعمرين، اليوم (الخميس)، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «مجموعات متتالية من المستعمرين وبأعداد كبيرة اقتحمت غرب المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بالتزامن مع عيد فرحة التوراة اليهودي». ووفق الوكالة، «شهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، اقتحامات مكثفة من قبل المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، بمناسبة عيد العرش اليهودي، ارتكبوا خلالها كثيراً من الانتهاكات بشكل جماعي على مدار يومين في الجهة الشرقية من المسجد، بمشاركة الحاخام يسرائيل أريئيل، كبير حاخامات معهد الهيكل الثالث». وأشارت إلى أن «هناك تصاعداً مستمراً في أعداد المستعمرين المقتحمين للمسجد الأقصى؛ حيث كانت أعدادهم قبل سنوات عدة لا تتجاوز خمسة آلاف سنوياً، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم».

مسؤول أمني إسرائيلي سابق: جرائم حرب تُرتكب في غزة وعلى جنودنا رفض الأوامر

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قال مسؤول أمني إسرائيلي سابق إن الجنود الإسرائيليين عليهم أن يرفضوا الأوامر التي قد تشكل جرائم حرب. وفي حديث لشبكة «بي بي سي» البريطانية، حذر إران عتصيون، الذي عمل مع 4 رؤساء وزراء إسرائيليين وكان نائباً لرئيس مجلس الأمن القومي في البلاد، من أن الجيش الإسرائيلي «ربما يرتكب جرائم حرب في شمال غزة». واقترح عتصيون أن يرفض الضباط والجنود «الأوامر غير القانونية التي قد تشكل جرائم حرب». وأوضح قائلاً: «ينبغي لهم أن يرفضوا. إذا كان من المتوقع أن يرتكب جندي أو ضابط شيئاً قد يشتبه في أنه جريمة حرب، فعليه أن يرفض. هذا ما كنت لأفعله لو كنت جندياً. وهذا ما أعتقد أن أي جندي إسرائيلي ينبغي أن يفعله». وعتصيون هو منتقد قديم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد عمل رئيساً لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تحت قيادته. وقال المسؤول الأمني السابق إنه يشعر بالقلق على المدنيين في منطقة جباليا، التي تبعد عن الحي الذي يعيش فيه بأقل من 40 ميلاً (64 كيلومتراً)، وأيضاً على المدنيين في بلاده. ويقول: «هناك تآكل خطير للغاية للمعايير والقواعد. وهناك شعور واسع النطاق بالانتقام والغضب». ويغادر عشرات الآلاف من الناس جباليا الآن بينما يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه ضد ما يقول إنه محاولة من حركة «حماس» لإعادة التجمع. وقال عتصيون: «نحن دولة ذات سيادة. ويجب أن نعمل بموجب القانون الدولي والمعايير الدولية إذا أردنا الاستمرار في كوننا عضواً في المجتمع الدولي». وأكمل: «أنا مجرد مواطن مهتم يحاول رفع صوته. أريد التأكد من عدم تورط أي جندي في أي شيء يمكن اعتباره جريمة حرب». وأمس (الأربعاء)، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 42 ألفاً و792 قتيلاً، إلى جانب أكثر من 100 ألف و412 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

إسرائيل تعدل خطة الرد على إيران

«الحرس الثوري» ساخراً من «ثاد»: نظام أنابيب

لندن: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر استخباراتية غربية عن أن إسرائيل أرجأت هجومها الانتقامي على إيران، وعدلت خطته. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس (الخميس)، أن إسرائيل أجّلت ضربتها ضد إيران بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر استخباراتي، إن «التسريب أجبر تل أبيب على وضع خطة بديلة تتطلب تغيير مكونات معينة من خطة الرد». وأوضحت المصادر أن «تغيير الخطة استغرق وقتاً أطول مما كان يفترض». وكانت إيران تتوقع رداً من إسرائيل، الأسبوع المقبل، بعد فشل وساطات دبلوماسية، وفقاً لمصادر. وفي طهران، أفاد قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، بأن إسرائيل تعتمد على نظام دفاعي بقدرات محدودة و«لا يمكن الوثوق به». وخاطب سلامي الإسرائيليين ساخراً: «لا تثقوا بأنابيب (ثاد). أنتم تعتمدون على نظام دفاعي محدود»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

«اجتماع لندن»... «فرصة أخيرة» أمام «هدنة غزة» قبل الانتخابات الأميركية

الوسطاء أعلنوا عودة المفاوضات في الأيام المقبلة بالدوحة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... تدخل الهدنة في قطاع غزة اختباراً جديداً في اجتماع وزاري عربي - أميركي تحتضنه لندن الجمعة، قبل انتخابات أميركية مصيرية تنطلق يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، خاصة مع إعلان عودة المفاوضات خلال الأيام المقبلة بالدوحة، وتحذيرات مصرية من تهديد مصداقية النظام الدولي بعدم وقف الحرب المستمرة بالقطاع منذ أكثر من عام. ويقول خبراء لـ«الشرق الأوسط» إن هدنة غزة ستكون قضية رئيسية في اجتماع لندن الذي يجمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد جولته بالشرق الأوسط، مع وزراء عرب، مؤكدين أن الاجتماع سيعزز جهود الوسطاء خلال مناقشات مرتقبة بالدوحة، التي قد تفضي لصفقة تبادل «رهائن مصغرة»، وسط مخاوف من تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتمسكه باستمرار الحرب. اجتماع لندن سيكون المحطة الرابعة بعد جولة بلينكن الحادية عشرة للمنطقة منذ حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عقب زيارة قطر الخميس، والسعودية الأربعاء، وإسرائيل الثلاثاء. وكشفت الخارجية الأميركية الأربعاء أن جولة بلينكن تهدف إلى «مناقشة أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، بجانب التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل و(حزب الله)»، بينما سيجتمع بلينكن بنظرائه من دول عربية في لندن، الجمعة، للبحث في حربَي غزة ولبنان، حسبما أفاد به المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الأربعاء. وعدّ الكاتب السياسي في «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، أن بلينكن هو «رجل الإدارة الأقرب للرئيس الأميركي جو بايدن»، ويكثف جهوده الآن قبل الوصول إلى يوم الانتخابات الأميركية، لافتاً إلى أن «هناك فرصة أخيرة لإتمام الصفقة... صحيح أن هاتين الكلمتين قيلتا مراراً خلال سنة من الحرب، لكن بين فرصة وأخرى يتم تفويتها، هناك خسائر بشرية ورهائن وأضرار اقتصادية سيستغرق إصلاحها سنوات». ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن الاجتماع الذي يجمع بلينكن بوزراء عرب سيحاول مناقشة إتمام صفقة أسرى، مستدركاً: «لكن عدم تجاوب نتنياهو خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي، وحديثه عن تمسكه بتحقيق كل أهدافه، يعد تحدياً لأي مخرجات إيجابية للاجتماع». ويعدّ الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الاجتماع الذي قد يحضره وزراء من مصر والأردن والسعودية سيكون بمثابة «فرصة أخيرة في الوقت بدل الضائع قبيل الانتخابات الأميركية التي يحاول فيها نتنياهو دعم حليفه ترمب، وتعطيل أي مسار دعم لإدارة جو بايدن بتلك الانتخابات المصيرية». وقبل التوجه لاجتماع لندن، توقع بلينكن في محطة قطر، خلال مؤتمر صحافي الخميس بالدوحة، «اجتماع المفاوضين لبحث وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة»، مؤكداً أن المفاوضات ستتناول عند استئنافها إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. تلك العودة للمفاوضات بعد أسابيع من الجمود، أكدها رئيس وزراء قطر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني بالمؤتمر ذاته، قائلاً إنه «سيزور وفد تفاوضي أميركي وآخر إسرائيلي الدوحة لبحث سبل إيجاد اختراق في مفاوضات غزة». رئيس وزراء قطر أكد أن الجهود مع أميركا ومصر مستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين، مشدداً على أن «الفرص متاحة لاتفاق، حالة وجود قابلية للأطراف لإنهاء الحرب». تلك التأكيدات تأتي غداة وصول وفد من حركة «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، الأربعاء، إلى موسكو، غريمة واشنطن، حيث سيلتقي مسؤولين لمناقشة سبل وقف الحرب في غزة والمصالحة الفلسطينية، وفق ما ذكر مصدر قيادي في الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويرجح أن تشهد تلك المفاوضات مسعى لإبرام صفقة محدودة تشمل مزدوجي الجنسية، خاصة الأميركيين، مع وعود من أبو مرزوق لروسيا خلال زيارته، كما كشفت وسائل إعلام روسية، بإطلاق أسرى روس في أول عملية تبادل للرهائن تحدث، مستدركاً: «لكن نتنياهو يبدو أنه وعد ترمب ألا يمنح أي دعم لمنافسه بالانتخابات بإتمام أي صفقة». وبرأي فؤاد أنور، فإن المفاوضات بالدوحة ستترقب نتائج اجتماع لندن، مرجحاً أن يفضي إحياء المفاوضات لعقد صفقة مصغرة لإطلاق سراح رهائن، خاصة أن الداخل الإسرائيلي لديه مخاوف من وجود ثأر انفعالي من عناصر «حماس» تجاه الأسرى بعد مقتل زعيم الحركة يحيى السنوار قبل أيام. كما يمكن أن تكون الصفقة اختباراً أيضاً لمدى سيطرة قيادة «حماس» على عناصرها، وفق أنور، ويتم التعجيل بعقدها بقبول إسرائيلي مشروط، متخوفاً من أجواء التصعيد في المنطقة، الذي قد لا يخدم ذلك السيناريو المرجح بشأن الصفقة مع احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران. وكشفت مصادر عراقية، الأربعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن شخصيات إيرانية معنية بالملف العراقي في طهران «شاركت مع قادة في الإطار التنسيقي الحاكم في تقدير موقف عن توقيت أولي للضربة الإسرائيلية»، مشيرة إلى أنها «قد تحدث خلال أسبوع». وتلقت طهران، وفقاً للمصادر، «مؤشرات سلبية للغاية عن فشل وساطات إقليمية ودولية لثني إسرائيل عن الضربة»، فيما حذّر قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، الخميس، إسرائيل من أنها «تنتحر وتحفر تدريجياً مقبرة لتدفن نفسها فيها»، ما يشي بمزيد من التصعيد. ومطلع الأسبوع، أعلنت الولايات المتحدة نشرها نظام «ثاد» الصاروخي في إسرائيل، وعزّزته بطاقم عسكري أميركي، للمساعدة في تعزيز دفاعاتها الجوية بعد هجوم صاروخي من إيران في الأول من أكتوبر الحالي. ووسط تلك التوترات، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة بقمة «بريكس»، في قازان، بتضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير في المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة. بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات بالقمة ذاتها، إن «صراع غزة امتد إلى لبنان، والمواجهة بين إيران وإسرائيل تضع الشرق الأوسط على شفا الحرب»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

«مندوب في كل صحيفة»..كيف تراقب إسرائيل الإعلام خلال الحرب؟

سمحت بنشر صورة لإصابة بيت لنتنياهو ضد رغبة «الشاباك»

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. أثار قرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية السماح بنشر صور منزل خاص برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية، وتظهر فيه إصابة واضحة، عقب هجوم مسيَّرة لـ«حزب الله»، ردود فعل ساخرة داخلية كثيرة، وتهكمات على قادة الجيش والحكومة. فالضربة وقعت، يوم السبت الماضي، والصور بشأنها انتشرت في الشبكات الاجتماعية، ووصلت إلى كل مكان في العالم، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت نشرها في إسرائيل، طيلة 4 أيام، وفقط بعد موجة السخرية الواسعة وافقت على النشر يوم الثلاثاء الماضي. ومع ذلك، لا يبدو أن قراراً بالنشر تم بالإجماع. وبحسب مصادر أمنية، ظل «الشاباك» (جهاز الأمن العام) يعترض، لكن الجيش شعر بالخزي من تأخير النشر، وقرر نشر الصور، قائلاً إن «الأضرار من منع النشر تفوق بدرجات الأضرار التي حصلت حتى الآن من منع النشر». لكن جانباً آخر للنشر تفسره هجمة شرسة من اليمين الإسرائيلي، الذي أيد نشر الصور حتى يظهر نتنياهو «بطلاً، يطلب الأعداء رأسه، ويجب على المواطنين أن يلتفوا حوله ويناصروه في الحرب». وقد أدَّى هذا الصراع في المؤسسة الأمنية إلى إثارة النقاش من جديد حول جدوى الرقابة العسكرية، بل كانت حادثة بيت نتنياهو القشة التي كسرت ظهر البعير حول دور الرقابة في عصر الشبكات الاجتماعية. الجهات الإعلامية تعتبر الرقابة «جهازاً قديماً ومتخلفاً لا يدرك أن العالم تغير»، وأنه «في القرن الحادي والعشرين؛ حيث يمتلك كل مواطن جهاز تصوير يستغله لتوثيق كل شيء في لحظة وقوعه، يصبح منع النشر مثل مَن يحجب الشمس بعباءة»، ويطالبون بإلغائه تماماً، وأن تُستبدل به قوانين عصرية لا ترمي إلى التحكم بالمعلومات، بل حصره في شؤون أمنية بحتة.

من أين بدأت؟

ترتبط نشأة جهاز الرقابة العسكرية في إسرائيل بإقامة الدولة في سنة 1948، وهو تابع لشعبة المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، وهدفها تنفيذ الرقابة الصارمة ومنع تداول أي معلومات قد تضر بأمن إسرائيل أو السلم العام أو النظام العام. ويعمل جهاز الرقابة العسكرية وفقاً لأنظمة الطوارئ البريطانية لعام 1945 سيئة الصيت، التي تتمسك بها إسرائيل في عدة مجالات، مثل فرض الاعتقال الإداري، الذي يسمح باعتقال أي شخص دون تهمة أو محاكمة لمدد مفتوحة ولا نهائية، ويُستخدم بالأساس ضد الفلسطينيين، وأحياناً ضد بعض المتطرفين اليهود الذين يمارسون الإرهاب. أما الرقيب العسكري، فهو عادة يفحص البث التلفزيوني والإذاعي والإنترنت والصحف والكتب، ويقرر حذف معلومات بعينها أو طلب حذفها من موظفي تلك المنظمات الإعلامية، وقد يتنصت أحياناً على المكالمات الدولية في إسرائيل للتأكد من عدم إفشاء أي معلومات محظورة للخارج. كما يستطيع الرقيب حظر مادة إعلامية قبل أو بعد نشرها، ويملك صلاحيات واسعة لمعاقبة أي جهة تنشر معلومات محظورة، بما في ذلك إغلاق تلك المؤسسات الإعلامية ومصادرة معداتها، أو إلغاء تصاريحها الإعلامية دون إبداء أسباب.

مندوب في كل صحيفة

ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تُعتبر المتضرر الأكبر من أنظمة الرقابة، كونها تمس بحرية النشر والتعبير، فإن الجيش تمكَّن من تطويع رؤساء التحرير، منذ عام 1948، والاتفاق معهم على آلية عمل مهادنة. وينص الاتفاق على أن يجتمع رؤساء التحرير مرة في الشهر مع مسؤول كبير، من رئيس الحكومة إلى وزير الدفاع أو قائد الجيش، فيقدم المسؤول إحاطة تتضمن بعض الأسرار، فيلتزم المحررون بالامتناع عن النشر بحسب طلب السلطة. كما قرر الجيش التسهيل على المحررين، وبدلاً من إرسال المواد ذات المواضيع الحساسة لمراقبتها، تم تعيين مندوب عن الرقيب في كل صحيفة يعطي رأيه وموقفه حول النشر فورياً. بموجب هذا الترتيب، أُتيح شطب آلاف الأنباء أو تعديل النشر؛ فعلى سبيل المثال في سنة 2021 التي هاجمت فيها إسرائيل «الجهاد الإسلامي» في غزة، تم تقديم 7413 خبراً للرقيب العسكري، فشطب منها 129، وتدخل في مضمون 1313 خبراً، حيث شطب فيها كلمة أو جملة أو أكثر. وفي السنة الماضية (2023)، التي اندلعت بها الحرب على غزة، تم شطب 613 خبراً، وفي شهر مايو (أيار) الماضي وحده تم شطب 242 خبراً بالكامل، وشطب جمل في 698 خبراً. والمواضيع التي يتم شطبها تتعلق بحجم الخسائر الإسرائيلية في الحرب؛ حيث تقرر عدم الإفصاح عن العدد الدقيق للقتلى والجرحى وهوية كل منهم، وعن تحركات الجيش ونوعية أسلحته؛ خصوصاً الأسلحة والذخيرة الجديدة التي تُستخدَم لأول مرة. وهناك نوع من الرقابة الذاتية، التي قررها محررو الأخبار في الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية، من دون حاجة لأوامر الرقابة، وبموجبها امتنعت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نشر الحقائق حول الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان، منذ 7 أكتوبر الماضي. وفعلوا ذلك ضمن الالتزام بموقف موحد وراء الجيش، مهما فعل، ولقد كسرت هذا الإقرار صحيفة «هآرتس» وبعض المواقع اليسارية، لكنها لم تستطع نشر كل ما وصل إليها من معلومات رهيبة، فنشأ وضع يكون فيه العالم على معرفة بممارسات إسرائيل ويشهد مظاهرات جبارة ضدها، وفي القيادة الإسرائيلية يعدّونها «مظاهر معادية للسامية ولليهود». لكنّ هؤلاء المحررين (ومعهم المراسلون العسكريون ومعلقون ومحللون) يبررون تصرفهم بالقول إن «الجمهور الإسرائيلي لا يريد أن يعرف ماذا يجري في غزة، ولا يهمه ما يعانيه الفلسطينيون».



السابق

أخبار لبنان..إيران تعيّن ضباطاً من «الحرس» في مواقع قيادية بـ «حزب الله»..خامنئي: حزب الله «أقوى مُدافع عن لبنان»..13 غارة..إسرائيل تضرب ضاحية بيروت الجنوبية..إسرائيل: من المحتمل الوصول لنهاية صعبة للصراع مع حزب الله..تعهدات بمليار دولار في مؤتمر باريس لدعم لبنان..ميقاتي يتحدث عن حصر السلاح بيد الدولة..«بصوت واحد» من مؤتمر باريس..لوقف حرب الآخرين على أرض لبنان..لقاء بين ميقاتي والوزير الأميركي اليوم في لندن..أجواء سلبيّة رافقت «مؤتمر باريس»: انتخاب الرئيس ليس أولوية..بري انتظر رد هوكستين فوصل من نتنياهو ميدانياً..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..دمشق لا تزال تراهن على الوقت لتفادي الحرب..تحذير أممي من احتمال امتداد حرب غزة ولبنان نحو سوريا..تركيا تقصف جواً وبراً مواقع «قسد» وبنيتها التحتية في شمال سوريا..تركيا تردّ على هجوم أنقرة بـ 47 غارة على «الكردستاني» في العراق وسورية..السوداني: من يخرج عن قرار الدولة فسيكون بمواجهتها..السوداني: قرار الحرب والسلم بيد الحكومة العراقية..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,211,427

عدد الزوار: 7,782,173

المتواجدون الآن: 0