أخبار لبنان..غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت..«صفاراتُ إنذار» دبلوماسية سبّاقة جنّبت الانزلاق إلى حرب إقليمية..ضربة «باردة» لإيران و..بركانية في جنوب لبنان..هوكشتاين يتحرك..وضغوط على «حزب الله» لوقف الحرب..حزب الله مُندداً بالضربات الإسرائيلية على إيران: تصعيد خطير..التصعيد بين إسرائيل وإيران.. كيف سيؤثر على جبهة لبنان؟..الجيش الإسرائيلي «يمحو» قرى حدودية لبنانية..دمّر نفقاً لـ«حزب الله» بـ«400 طن من المتفجرات»..

تاريخ الإضافة الأحد 27 تشرين الأول 2024 - 3:10 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت..

بيروت: «الشرق الأوسط»... أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، فجر اليوم (الأحد)، بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله». وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا قُبيل ذلك سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، إلى إخلاء منازلهم، متحدثاً عن وجود «منشآت ومواقع تابعة لحزب الله».

إسرائيل تقصف ضاحية بيروت.. وشرق لبنان..

دبي - العربية.نت.. استهدفت 7 غارات إسرائيلية مساء السبت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، وفق مراسلة "العربية". كما أضافت أن الغارات طالت مناطق مختلفة في الضاحية. كذلك أردفت أن دوي انفجارات متتالية سُمعت في المنطقة. من جانب آخر شنت إسرائيل ضربة على محيط شمسطار في البقاع الشمالي شرق لبنان.

إنذار السكان

يأتي ذلك بعيد إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذاراً "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة حدث". وقال في منشور على حسابه في منصة "إكس": "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب. كما أضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

أكثر من 20 مستوطنة

وبوقت سابق مساء السبت، حث حزب الله في مقطع مصور سكان أكثر من 20 مستوطنة إسرائيلية "على إخلائها فوراً"، قائلاً إنها أصبحت أهدافاً مشروعة. كما أصدر تحذيراً مماثلاً في تسجيل مصور على تليغرام لعدد محدود من المناطق في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، حسب رويترز.

تفجير منازل سكنية

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية قد أفادت السبت بتفجير الجيش الإسرائيلي منازل سكنية في بلدتين حدوديتين بجنوب لبنان، فيما قالت إسرائيل إنها استخدمت 400 طن من المتفجرات لتدمير نفق لحزب الله بعد شهر ونيّف على اندلاع الحرب. كما أوردت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي عمد منذ فجر السبت "إلى تفجير وهدم منازل سكنية في الأحياء القريبة من الشريط الشائك". كذلك أضافت أن إسرائيل نفذت "انفجارات ضخمة في بلدتي كفركلا والعديسة"، سمع صداها في أرجاء الجنوب، وتصاعدت أعمدة الدخان.

"منشأة استراتيجية تحت أرضية"

في حين جاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه تم استخدام 400 طن من المتفجرات لتدمير "منشأة استراتيجية تحت أرضية لحزب الله في جنوب لبنان". كما أشار إلى أن النفق "يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف" كيلومتر. وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في بيان سابق أن "تفجير كمية ضخمة من المتفجرات في لبنان" أدى إلى "إطلاق تحذير من زلزال في مناطق واسعة" في إسرائيل.

مقتل 1615

يذكر أنه بعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتباراً من 23 سبتمبر حين كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد). كما بدأت بعد أسبوع من ذلك ما وصفته بـ"العملية البرية المحدودة" في جنوب لبنان، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر حزب الله. فيما أفاد الإعلام الرسمي اللبناني بوقوع انفجارات إسرائيلية عدة في قرى حدودية خلال الأيام الأخيرة في خضم تلك العملية البرية. إلى ذلك أسفرت الحرب عن مقتل 1615 شخصاً على الأقل في لبنان منذ 23 سبتمبر، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة. وتسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة. كما عبر أكثر من نصف مليون شخص في لبنان الحدود متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف، وفقاً للجنة الحكومية لإدارة الأزمة.

«صفاراتُ إنذار» دبلوماسية سبّاقة جنّبت الانزلاق إلى حرب إقليمية..

ضربة «باردة» لإيران و..بركانية في جنوب لبنان..

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- انفجارات هائلة في العديسة أطلقت أجهزة الإنذار من زلزال في شمال إسرائيل

- هوكشتاين إلى تل أبيب في «مهمته الأخيرة» بحثاً عن أول الخيط لحل مستدام

- تل أبيب تلمح لقرب انتهاء عمليتها البرية تفادياً لخسائر جيشها وتَكَيُّفاً مع استمرار حربها

- إسرائيل لم تُبْقِ إلّا معبراً برياً واحداً للبنان وإدانات واسعة لاغتيال 3 صحافيين في الجنوب

لم يكن أدلّ من التفجيراتِ الهائلة التي نَفّذَها الجيشُ الإسرائيلي أمس، في جنوب لبنان، ونَسَفَ فيها أحياء في بلدتين متسبِّباً بتفعيل إنذاراتِ الزلازل في شمال إسرائيل، في موازاة مضيّ «حزب الله» باستهدافاته النوعية مع تَراجُعٍ في وتيرتها، على أنّ جبهةَ لبنان ما بعد الضربة المحدودة و«الفائقة الهندسة» التي قامتْ بها تل أبيب ضدّ إيران، «لها حسابُها» المنفصل الذي كاد أن يصبح أكثر تعقيداً وفي الوقت نفسه «أقلّ احتساباً» لو انزلقت المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

ولم يحجب الدخانُ المُرْعِب الذي تَصاعَدَ من قلب المشاهد الصادمة لسلسلة الانفجارات التي وقعت في بلدتي ديرسريان والعديسة (القطاع الشرقي) نتيجة تفخيخ أحياء، وزعمتْ تقاريرُ إسرائيلية أنها لتفجير أنفاق وبنية تحتية لـ «حزب الله»، الغبارَ الذي أحدثتْه الضربة الإسرائيلية «المنضبطة» لإيران والتي كرّستْ واقعاً غير مسبوق في المنطقة عنوانه «مواجهة وجهاً» بين تل أبيب وطهران، وعلى جولاتٍ، قد تكون «نسخةُ» 26 أكتوبر منها انتهتْ ولكن يصعب الجزم بأنها كانت نقطة في آخر سطر هذا الصِدام الذي يَعكس حصوله، وإن مع ضوابط حتى الآن أمرين:

الأول أن تل أبيب تريد خوضَ «آخِر الحروب» ضد ما تَعتبره مصادر تهديدٍ لها (أذرع إيران و«رأس الأخطبوط»)..

والثاني أن الجمهورية الإسلامية وجدت نفسها أمام «نقْلةٍ» من بنيامين نتنياهو على «رقعة شطرنج» الصراع باتت مكرهة معها على تحريك «الملك» لحماية آخِر خط دفاع عنها، «حزب الله». وفي الوقت الذي كان العالم غارِقاً في تقويمِ طبيعةِ الضربةِ و«رسائلها» وارتداداتها على حرب غزة وأخواتها، وخصوصاً جبهة لبنان، خطف الأنفاس في «بلاد الأرز» فيديو تفجيرات العديسة التي زلزلتْ فعلياً الأرض تحت أقدام قرى مجاورة وشمال إسرائيل حيث استدعت إطلاقَ صفاراتِ إنذار الزلازل في 284 مستوطنة، بالتوازي مع غاراتٍ لم تهدأ جنوباً وبقاعاً، وقابلها «حزب الله» باستمرارٍ في قصف تجمعات عسكرية وقواعد بينها واحدة (تل نوف الجوية) جنوب تل أبيب بمسيّرات انقضاضية وصولاً إلى تقارير عن قصْفه خمس مناطق سكنية في شمال إسرائيل بالصواريخ. وفي حين شَغَلَ الدوائرَ المتابعة سؤالُ «لماذا سارَ نتنياهو مع (تيار الردّ بتحفّظٍ)على إيران الذي رسمتْه له إدارةٌ أميركيةٌ «راحلةٌ» وأي «ثمن» مقابل هذا «الالتزام» بعدما أدار ظهرَه طويلاً لكثير من المطالبات الأميركية وتفلّت من «كل القيود» مع دخول السباق إلى البيت الأبيض مراحله الحاسمة، راوحتْ القراءاتُ لضربة الفجر، والتي سبقتْها «صفاراتُ الإنذار» الدبلوماسية عبر أكثر من عاصمة، بين أنها نجاحٌ لواشنطن، في ربع الساعة الأخير قبل انتخاباتها الرئاسية، في البقاء كضابِطٍ لإيقاع المواجهة على خطّ تل أبيب - طهران وفرْملةِ اندفاعة نتنياهو نحو خياراتٍ «مجنونة» ما سيُطْلِق العدّ العكسي للحرب، وبين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تفادى «معاداةٍ» مسبقةً لإدارة أميركية برئاسة كامالا هاريس واختارَ «الاحتياط» بتأجيلِ أي ضرباتٍ قاصمة لِما بعد الفوز المحتمَل لدونالد ترمب ما يعني أن الأخطر «أرجئ».

وبين هاتين القراءتين، عكست وقائع الميدان على المقلبين اللبناني والإسرائيلي أمرين:

- الأول أن تل أبيب ليست في وارد التراجع عن فرْض وقائع تُفاوِض عليها «تحت النار» لحل بشروطها يُنهي الصراع «إلى الأبد» وذلك بمعزل عن مآلات المواجهة مع إيران وما ستحمله المحاولة المتجددة لاستيلاد صفقة حول غزة، وفي ملاقاة العودة المرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل خلال ساعات في مسعى أخير لتدوير زوايا مسعى كان سمع الموقف اللبناني منه خلال زيارته لبيروت قبل أيام، ودخل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على خطه من لندن حيث عقد سلسلة اجتماعات مع وزراء خارجية دول عربية وخليجية ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي كان شارك في مؤتمر دعم سكان لبنان وسيادته في باريس بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي فعّل بدوره اتصالاته وآخِرها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث حذرا من أن «وضع المنطقة بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية». ولم يأخذ بلينكن أمس «استراحة» من الدبلوماسية المكوكية التي اعتُبرت مؤشراً إلى إصرار من واشنطن على أنها ستواصل مساعيها لـ«إطفاء النيران» في غزة ولبنان ولو في الأمتار الأخيرة من السباق الرئاسي، وحتى خلال الفترة الفاصلة عن تسلُّم الفائز منصبه في يناير، وهو التقى أمس نظيره البريطاني ديفيد لامي وبحثا مساعي الحل الدبلوماسي في لبنان و«التزام البلدين بالاستقرار، وأكدا الحاجة لإنهاء الحرب في غزة»، بعدما نُقل عن مسؤول كبير في البيت الأبيض شدد على «أننا نعمل على التوصل إلى إنهاء الحرب في لبنان ووقف النار في غزة».

- والثاني أن «حزب الله»، وبعدما رَفَعَ منسوبَ التصعيد لمستوياتٍ تُلاقي مقتضى العدّ التنازلي للضربة على إيران، ماضٍ في مسارٍ يَعتبر أنه ساهم في «محدودية» هذه الضربة، وإن مع خفْضٍ نسبي في العملياتِ بالأسلحة «ذات الصلة» بجبهة تل أبيب - طهران، وفي الوقت نفسه أنه شكّل عاملَ ضغطٍ في الميدان على إسرائيل وغزوها البري مع الخسائر الكبيرة في صفوف جيشها، وهم ما عبّرت عنه تقارير نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قرب انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد تحقيق «أهداف مهمة» منذ مطلع أكتوبر.

استهداف المعابر

ونقلت قناة «كان» الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية انه «بحسب التقديرات، من المتوقع الانتهاء من المناورة البرية خلال أسبوع، إذا لم تتم تغييرات في اللحظة الأخيرة، ووفقاً للاعتبارات العملياتية والسياسية»، لافتين إلى أن العملية في مراحلها الأخيرة... من هنا، يسود انطباعٌ بأن الأيام الفاصلة عن الانتخابات الأميركية بعد 9 أيام ستشهد تكثيفاً من إسرائيل لضرباتِها في لبنان، والتي عادتْ معها الضاحية الجنوبية لبيروت لتتحوّل مسرحاً لغارات ليلية مرعبة، وصولاً لتضييقها الخناق البري على «بلاد الأرز» التي لم يبقَ لها منفذ عبر البر (من خلال سورية) إلا معبر واحد بعدما ضربت تل أبيب معبرين رئيسييْن، أولا المصنع وأول من أمس القاع، وسط خشية من تداعياتٍ على صعيد تقليص الخيارات أمام شحن الصناعات والمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.

و... الإعلاميين

ولم يكن عابراً استهدافُ إسرائيل مجدداً للأطقم الإعلامية، كما حصل في حاصبيا فجر الجمعة، حيث تم استهداف مقرّ إقامة مجموعة من الصحافيين العاملين في مؤسسات محلية وعربية بغارة نفّذها الطيران الحربي ما أدى إلى سقوط ثلاثة صحافيين لبنانيين (المصور في قناة «الميادين» غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا والمصور في قناة «المنار» وسام قاسم) وجرْح آخرين، وهي الجريمة الموصوفة التي قوبلت بإداناتٍ واسعة.

لبنان: هوكشتاين يتحرك... وضغوط على «حزب الله» لوقف الحرب

مسيّرات تستهدف قاعدة جوية في تل أبيب لأول مرة... وتفجير منازل وذخائر بالجنوب اللبناني

الجريدة.... منير الربيع ...بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، تتحرك المفاوضات والمساعي الدبلوماسية مجدداً بقيادة أميركية في الدوحة حول غزة، وفي إسرائيل حول لبنان، من خلال الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين اليوم، وفي حال حقق خروقات ونتائج إيجابية يمكن أن يتوجه إلى لبنان لإتمام الاتفاق. شروط هوكشتاين واضحة ومعروفة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إنه اتفق معه على تطبيق القرار 1701 كاملاً، فيما يتحدث الأميركيون عن إيجاد «مراسيم تطبيقية» توضح آلية تنفيذ هذا القرار، بمعنى تجنّب الاتجاه نحو تعديل القرار أو إصدار قرار جديد في مجلس الأمن الدولي، لتعذّر ذلك بسبب «الفيتو» الروسي والصيني، وكيلا تكون واشنطن مضطرة للتفاوض مع روسيا والصين في هذه المرحلة. جزء من المراسيم التطبيقية تشتمل على شروط إسرائيلية قاسية، خصوصاً أن نتنياهو قال قبل الضربة على إيران إنه واهم من يعتقد بوقف إطلاق النار، وشدد على «تحرير» لبنان من نفوذ إيران وحزب الله. وهنا ستتركز المفاوضات الأميركية والإسرائيلية على مسألة ضمان أمن إسرائيل بسحب سلاح حزب الله، وستكون لذلك صيغ كلامية متعددة، كاستخدام مصطلح انسحاب الحزب إلى شمال نهر الليطاني، أو حصر السلاح بيد الدولة، وصيغ أخرى. ويريد الإسرائيليون استغلال الضغط الأميركي لتحقيق أهدافهم بالسياسة، في حال لم يتم تحقيقها عسكرياً، خصوصاً أن حزب الله يواصل القتال بشراسة، ويعتبر، إلى جانب بري، أن صمود المقاتلين في الجنوب وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين هو أبرز أوراق القوة التي يستخدمها لبنان في مفاوضاته، وستدفع هوكشتاين لإقناع الإسرائيليين بالتخلي عن مواصلة العملية البرية. تطويق إيران جزء من هذه المفاوضات لا بُد أن يحصل مع إيران، التي تسعى إسرائيل إلى تطويقها في لبنان وسورية، مع الوصول إلى استهداف الأراضي الإيرانية، حتى وإن كانت الضربة محدودة ومدروسة ومضبوطة ومنسّقة، فالإسرائيليون سيتفاوضون من هذا المنطقة، خصوصاً أن أهم ما قيل في بيان الجيش الإسرائيلي هو الحديث عن القدرة على التحرك في أجواء إيران، وبمعنى أوضح أن الإسرائيليين يريدون القول إن كل عناصر الردع الإيرانية غير فعّالة، وأن تل أبيب قادرة على التحرك بأريحية لاحقاً في حال كان هناك بنك أهداف مختلف داخل طهران، وفي حال فشلت المفاوضات. عملياً، لا بد من انتظار الجولة التفاوضية الجديدة، ومعرفة الشروط الإسرائيلية وكيفية التعاطي معها أميركياً وإيرانياً. واشنطن وطهران تستعجلان الوصول إلى اتفاق وإلى وقف لإطلاق النار، بخلاف نتنياهو الذي لا يريد إعطاء أي تنازل أو ورقة قبل الانتخابات الأميركية، ففي حال فاز ترامب يعتبر نتنياهو أنه ربح فترة أطول في مواصلة الحرب وتصعيدها، أما في حال فوز كامالا هاريس، فإنه حينها سيصعّد لفرض واقع عسكري معيّن يفاوض بناء عليه، في حال مارست هاريس ضغوطاً كبيرة عليه لوقف الحرب. اليوم التالي في موازاة التحرك الأميركي، تتحرك جهات غربية عديدة على خط نقل الرسائل إلى إيران وممارسة الضغوط، إضافة إلى النقاش في أفكار متعددة حول صيغ الخروج من هذه الحرب ووضع مسار اليوم التالي. ومعلوم أن المساعي الأميركية والغربية تغيّر الوقائع السياسية والعسكرية في لبنان، وهو ما يجري التفاوض حوله مع إيران، بينما إسرائيل تواصل تكثيف عملياتها العسكرية وغاراتها كنوع من السعي لتحسين شروط حلفائها التفاوضية. وهناك أفكار كثيرة تطرحها دول عديدة في استعادة لتجربة المفاوضات عام 2006، هناك اقتراح يتعلّق بإدخال القوات المتعددة الجنسيات لضبط الأمن والاستقرار في الجنوب، فيما تطالب إسرائيل بحريّة الحركة العسكرية والأمنية لحماية أمنها، ولضمان عدم عودة حزب الله إلى جنوب «الليطاني» بسلاحه، مع اعتماد صيغة أو مصطلح جديد، وهو إدخال قوات لصناعة السلام وليس لحفظ السلام، وهذا أمر مرفوض لبنانياً، كما أن دولاً كثيرة ترفض إرسال جنود لها إلى لبنان. استهداف تل أبيب ميدانياً، أعلن «حزب الله» أنه قصف للمرة الأولى منذ بدء التصعيد مع إسرائيل قبل عام، قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب بعدد من المسيّرات الانقضاضية. كما أعلن الحزب استهدافه برشقة صاروخية «قاعدة ميشار، مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية»، قرب مدينة صفد في شمال إسرائيل، مشيراً إلى أن صواريخه أصابت أيضاً جنودا ببلدة عيتا الشعب. في المقابل، فجّر الجيش الإسرائيلي، أمس، منازل سكنية في بلدة عديسة. كما قام بتفجير كمية من الذخيرة عن بُعد، استولى عليها من «حزب الله»، مما استدعى إصدار تحذير من زلزال بقوة 4.9 درجات بشمال إسرائيل ولبنان وسورية والأردن. إلى ذلك، شدد الناطق باسم «يونيفيل»، أندريا تيننتي، على أن «جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض، ورفع التقارير رغم التحديات». وقال: «ما زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع»....

حزب الله مُندداً بالضربات الإسرائيلية على إيران: تصعيد خطير

أكد أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر والمآسي التي تتسبب بها إسرائيل

الجريدة....دان حزب الله اللبناني السبت الضربات الإسرائيلية على إيران واعتبرها «تصعيدا خطيرا»، مشدّدا على أن الولايات المتحدة تتحمّل «المسؤولية الكاملة» عن الهجوم الذي شنّته الدولة العبرية. وجاء في بيان للتنظيم «يدين حزب الله بشدة العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية في إيران ويعتبره تصعيدا خطيرا على مستوى المنطقة برمّتها». واعتبر الحزب أن الولايات المتحدة تتحمّل «المسؤولية الكاملة عن المجازر والمآسي والآلام» التي تتسبب بها إسرائيل. كذلك دانت وزارة الخارجية اللبنانية الضربات الإسرائيلية، واعتبرت أنها تشكل «انتهاكا لسيادة إيران، وتهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي». ودعت الخارجية اللبنانية «المؤسسات الدولية المعنية، لا سيما مجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياتها في وضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي في كافة انحاء المنطقة، بما في ذلك العدوان المتمادي على لبنان». وشنّت مقاتلات إسرائيلية ضربات استهدفت قواعد عسكرية ومواقع صواريخ في مناطق عدة في إيران السبت، ردا على ضربة صاروخية وجّهتها إيران مطلع الشهر الحالي لإسرائيل. وأعلنت إيران مقتل جنديين في الضربات الإسرائيلية.

التصعيد بين إسرائيل وإيران.. كيف سيؤثر على جبهة لبنان؟

الحرة .. بعد ساعات من شنه هجوما على إيران، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قضت على "عشرات المسلحين"، ودمرت "بنى تحتية إرهابية" ووسائل قتال متعددة لحزب الله الموالي لطهران في جنوب لبنان. وبينما تشدد واشنطن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أنها تؤكد على وجوب التوصل إلى تسوية دبلوماسية تنهي الحرب في لبنان وتتيح للمدنيين شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان العودة إلى ديارهم. ناصر ياسين، وزير البيئة اللبناني ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية، قال في تصريح لقناة "الحرة"، إن توسع الصراع ستكون له تبعات أكثر على الوضع في لبنان، داعيا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والوصول إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار 1701 الأممي، حسب تعبيره. وأضاف ياسين أن جميع الأطراف اللبنانية تعمل الآن على وقف إطلاق النار وتطبيق بنود قرارا 1701 سيما نشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب وبقية مناطق البلاد. وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن نزوح ربع سكان لبنان من مناطقهم، وتهجير أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في حربها هو العائق الوحيد الذي يعرقل جهود التهدئة ووقف إطلاق النار. وأوضح ياسين أن موقف الحكومة اللبنانية من هذه الأزمة واضح منذ البداية وهو تطبيق جميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701 من قبل جميع الأطراف. وبعد الضربة الإسرائيلية على إيران، عاد الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع قال أنها لحزب الله داخل لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن خلال الساعات الأخيرة من شن أكثر من 70غارة على تحصينات ومباني ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة تابعة للحزب، وأن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله وتدمير العديد من البنى التحتية التي يعتمدون عليها خاصة في جنوب لبنان. وأشارت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا، والمندوب في النبطية في جنوب لبنان كما طالت القذائف المنطقة الواقعة بين مجدلزون وشمع في الجنوب أيضا، وأشارت تقارير طبية محلية أن الهجمات أدت الى مقتل واصابة العديد من المدنيين من بينهم مسعفون. الأمر الذي دفع وزارة الصحة اللبنانية للتنديد وإصدار بيان قالت فيه أنه يجب وضع حد لاستهداف القوات الإسرائيلية للمراكز الصحية والطواقم الطبية في لبنان. تنديد الحكومة اللبنانية شمل الضربات الإسرائيلية لإيران أيضا إذ أعلنت الخارجية اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية تشكل "انتهاكا لسيادة إيران، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي". بيان الخارجية اللبنانية دعا مجدداً المؤسسات الدولية المعنية، سيما مجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياتها في وضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي في كافة أنحاء المنطقة، بحسب البيان.

تخفيف القيود شمالي إسرائيل.. وأوامر إخلاء جديدة في الضاحية الجنوبية

الحرة...محمد الصياد....واصلت إسرائيل ضرباتها على الضاحية الجنوبية في بيروت... تستهدف إسرائيل مواقع في الضاحية الجنوبية تقول إنها لحزب الله..

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، السبت، تخفيف القيود في المناطق الحدودية الشمالية، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت والمباني المجاورة لها في برج البراجنة. والقرار بتخفيف القيود في المناطق الحدودية الشمالية جاء ضمن تقييم للأوضاع. وتضمن القرار أن البلدات الواقعة في خط المواجهة وكذلك في شمال وجنوب الجولان والجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، تنتقل من قيود الأنشطة المحدودة إلى قيود الأنشطة الجزئية. وبحسب قيادة الجبهة الداخلية فإن التعليمات الجديدة تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من مساء السبت وحتى مساء الاثنين. في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو خمس وسبعين قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية نحو الجليل الأعلى وشمال مرتفعات الجولان خلال الساعات الماضية، معلنا تدمير نحو 130 منصة صواريخ في قصف جوي خلال الأسبوع المنصرم استخدمها عناصر حزب الله لإطلاق القذائف نحو بلدة مجدل كروم وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين. وفي بيان، كشف الجيش الإسرائيلي، عن العثور على أربع شاحنات محملة بنحو 160 قذيفة صاروخية جاهزة لإطلاق وتم مصادرتها، وفي جنوب لبنان عثرت قوات الفرقة 98 على عدة منصات صاروخية جاهزة وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية. ‏ وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت والمباني المجاورة لها في برج البراجنة الإخلاء، محذرا من أنهم يقطنون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل الجيش الإسرائيلي ضدها على المدى الزمني القريب، مطالبا بالابتعاد عنها بمسافة لا تقل عن 500 متر. و أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير منشأة استراتيجية تحت الأرض تابعة لحزب الله في جنوب لبنان كان في داخلها 400 طن من المتفجرات، وأوضح أن المنشأة كانت عبارة عن نفق بطول أكثر من كيلومتر ونصف، وضم أعتدة ووسائل قتالية وصواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية وصواريخ RPG وألغام وعبوات الناسفة. وقالت إسرائيل إن قواتها قضت على "عشرات المسلحين"، ودمرت "بنى تحتية إرهابية" ووسائل قتال متعددة في جنوب لبنان وغزة، مشيرا إلى اعتراض مسيرة آتية من لبنان، بعد ساعات من شنه هجوما على إيران. وخلال الـ24 ساعة الماضية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو شن أكثر من 70 غارة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وبينها مواقع محصنة ومبان عسكرية ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة ومقرات عسكرية. ونفذت عدة فرق عسكرية إسرائيلية عمليات في المنطقة الحدودية مع لبنان، حيث قامت الفرق 91 و146 و98 بعمليات برية متنوعة، وفقا للمصدر ذاته.

الجيش الإسرائيلي «يمحو» قرى حدودية لبنانية

دمّر نفقاً لـ«حزب الله» بـ«400 طن من المتفجرات»

بيروت: «الشرق الأوسط».. في موازاة محاولات توغل في عمق المناطق الحدودية اللبنانية، واصل الجيش الإسرائيلي سياسة «محو» قرى بأكملها، عبر تفخيخ مربعات سكنية وتفجيرها. وهذا تحديداً ما حصل في الساعات الماضية في بلدتي ديرسريان والعديسة، حيث تسببت تفجيرات قام بها الإسرائيليون بارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية. كما قام جيش الاحتلال بتفجير وهدم منازل سكنية في أحياء قريبة من الشريط الشائك في بلدة العديسة. وواضح أن الجيش الإسرائيلي يستكمل بذلك خطة يتبعها وتقضي بتفجير المنازل والمربعات السكنية في المنطقة الحدودية وتسويتها بالأرض، وهي خطة بدأت قبل أسبوع وجرى تنفيذها في قرى محيبيب وميس الجبل وعيتا الشعب وراميا وبليدا. في المقابل، وسّع «حزب الله» دائرة قصف المدن في شمال إسرائيل، وأعلن استهدافه 5 مناطق سكنية على الأقل هي كريات شمونة ومتسوفا وجعتون ويسود همعلاه، إضافة إلى الكريوت شمال مدينة حيفا، وذلك في محاولة لـ«الضغط بالنار» على الإسرائيليين. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر بـ«400 طن من المتفجرات منشأة عسكرية استراتيجية تحت الأرض» أنشأها «حزب الله» في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن المنشأة كانت في نفق يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر.

«حزب الله» يصدر تحذيراً لإخلاء مستوطنات

بيروت: «الشرق الأوسط».. أصدر «حزب الله»، السبت، تحذيراً، عبر مقطع فيديو، دعا فيه سكان أكثر من «20 مستوطنة إسرائيلية إلى الإخلاء فوراً». ووجّه رسالة باللغة العبرية قال فيها: «إن مستوطناتكم تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. بفعل ذلك، أصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية». كان «حزب الله» قد أعلن، السبت، استهداف قوات إسرائيلية شرق بلدة مركبا في جنوب لبنان، وفي قاعدة «إييليت» الإسرائيلية. وقال «حزب الله» -في بيان: «إنه استهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي شرق بلدة مركبا برشقة صاروخية، كما تجمعات قوات العدو الإسرائيلي في قاعدة (إييليت) برشقة صاروخية نوعية». كما أعلن في بيان ثانٍ أنه استهدف قاعدة «شراغا» برشقة صاروخية كبيرة. وكان «حزب الله» قد أعلن في بيانات سابقة أن عناصره استهدفوا، السبت، مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية، وشنّوا هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات على قاعدة «تل نوف» الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب، واستهدفوا قوات إسرائيلية في محيط بلدة عيتا الشعب الجنوبية بصلية صاروخية. واستهدف «حزب الله»، السبت، وفق بيانات سابقة، مستوطنات شلومي، ومتسوفا، وجعتون، ويسود همعلاه، الإسرائيلية وموقع جل العلام الإسرائيلي، وموقع حبوشيت وثكنة «معاليه جولاني» وثكنة «مربض سنير» ومستوطنة شآر يشوف الإسرائيلية بصليات صاروخية. يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عن بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.

التصعيد يعيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة

دمشق تعلن وقوفها إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها وإسرائيل تستهدف دفاعاتها

دمشق: «الشرق الأوسط».. أعاد التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضد «حزب الله» ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة، مع ازدياد احتمالات توسع الحرب في المنطقة على نحو خطير بعد توجيه إسرائيل ضربات ضد إيران، وإعلان دمشق الوقوف إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها. وفي زيارته إلى دمشق، اليوم (السبت)، حمل وزير المهجرين في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، ملف اللاجئين السوريين في لبنان بعدما أضيف إليه ملف الوافدين اللبنانيين إلى سوريا، مع تجاوز أعداد العائدين والوافدين من لبنان إلى سوريا الـ500 ألف شخص خلال شهر، منهم 348.237 عائداً سورياً و156.505 وافدين لبنانيين. وتعد زيارة شرف الدين إلى دمشق «استكمالاً للزيارات السابقة والتطورات الحاصلة»، وفق ما قاله خلال اجتماعه مع وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، إلا أن واقعاً جديداً في هذا الملف سيفرض نفسه على الجانبين. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوزيرين بحثا «عودة اللاجئين السوريين من لبنان، والتسهيلات المقدمة للوافدين اللبنانيين إلى سوريا»، جراء العدوان الإسرائيلي. وقال الرحمون خلال الاجتماع الذي جرى في مبنى وزارة الداخلية، إن «الدولة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين السوريين والأشقاء اللبنانيين القادمين إلى سوريا، كما قدمت التسهيلات لجميع القادمين عن طريق المراكز الحدودية، حيث سمحت بالدخول بموجب أي وثيقة تثبت هويتهم، ومعالجة أوضاعهم ضمن المراكز، وكذلك السماح للأشقاء اللبنانيين بالدخول بأي وثيقة سفر صادرة عن السلطات اللبنانية». كما نقلت «سانا» عن شرف الدين شكره للدولة السورية على «تقديم كل التسهيلات لعودة المهجرين السوريين، واللبنانيين القادمين إلى سوريا». وسائل إعلام لبنانية قالت، في وقت سابق، إن شرف الدين، وبتكليف من مجلس الوزراء اللبناني، قام بزيارة رسمية إلى دمشق لبحث «موضوعَيّ استضافة النازحين اللبنانيين في سوريا، وتفعيل ملف عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، مع وزير الداخلية السوري ووزير الإدارة المحلية» وزاد التصعيد الإسرائيلي والحرب على «حزب الله» من تعقيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان، مع تزايد تدفق الهاربين من القصف في لبنان باتجاه سوريا، و«محاولة الحكومتين اللبنانية والسورية زيادة حصتيهما من المساعدات الإنسانية، الأمر الذي فرض على الجانبين إعادة ترتيب وتنسيق هذا الملف»، وفق ما قالته مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، ورأت في ذلك فرصة لدمشق لتأكيد مطالبها «برفع العقوبات الاقتصادية عنها». وقالت المصادر إن مماطلة دمشق في إعادة اللاجئين من لبنان خلال السنوات الماضية انقلبت إثر التصعيد إلى «ترحيب وفتح الحدود أمامهم إلى جانب الوافدين اللبنانيين»، إلا أنها كانت «متنبهة إلى ضرورة تنظيم هذا الدخول عبر كل المعابر وتسجيل مَن لا يحمل أوراقاً قانونية من الذين غادروا بطريقة غير شرعية، ما يؤكد عملها على إحكام الإمساك بملف إعادة اللاجئين، وإدارته بما يتناسب مع مطالبها». وتقدر الحكومة اللبنانية أعداد اللاجئين السوريين بنحو مليوني لاجئ، بينما تقول المفوضية العليا للاجئين إن عدد المسجلين لديها يبلغ نحو 800 ألف لاجئ. وأعلنت الحكومة اللبنانية عام 2022، عن وضعها خطة لإعادة اللاجئين السوريين بالتنسيق مع الحكومة السورية، تهدف إلى إعادة 15 ألف لاجئ كل شهر، وتمكنت من إعادة عدة دفعات على فترات متقطعة، حيث واجهت الخطة معوقات كثيرة، أهمها إصرار المنظمات الدولية على ضمان عودة آمنة للاجئين، في حين كانت دمشق تصر على ضرورة تأمين التمويل اللازم لإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المدمرة التي سيعود إليها اللاجئون، والمطالبة برفع العقوبات الدولية وإطلاق عملية إعادة الإعمار. في المقابل كانت الضغوط تزداد حدة في الداخل اللبناني لحل هذا الملف، فيما تتصاعد مخاوف الدول الأوروبية من احتمال ارتفاع موجات الهجرة غير الشرعية إليها في حال تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل قسري. وجاءت زيارة الوزير اللبناني إلى دمشق بعد ساعات من شن إسرائيل ضربات على إيران وسوريا، فيما عدته دمشق «انتهاكاً وقحاً لسيادة وحرمة الأراضي الإيرانية والسورية»، وفق بيان وزارة الخارجية السورية، اليوم (السبت)، الذي أدان الضربات الإسرائيلية بوصفها «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة». معلناً تأييد سوريا «حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها، وحماية أراضيها وحياة مواطنيها»، وعن وقوف سوريا إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان. وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات، فجر اليوم (السبت)، مستهدفة الدفاعات الجوية السورية بكتيبة الرادار في تل القليب بمحافظة السويداء، والفوج 19 دفاع جوي في حمص، كما سمعت أصوات انفجارات قوية غرب العاصمة دمشق، وفق مصادر محلية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الضربات الإسرائيلية تزامنت مع محاولة الدفاعات الجوية السورية في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس، التصدي للطائرات الإسرائيلية التي هاجمت إيران، أثناء تحليقها في الأجواء قرب الحدود السورية - الأردنية وقاعدة التنف. كما أعلن مصدر عسكري سوري أن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى». وأن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت عدداً منها، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

الضاحية الجنوبية..إخلاء الأثاث يسابق موعدها الليلي مع الغارات..

إسرائيل تختار وقت ذروة استخدام الإنترنت لبثّ الذعر

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. في وسط النهار، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنذاراً لقصف مبنى في الطيونة، على المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية لبيروت، المحاذي لأحياء بيروت المكتظة. هرع المصورون والمؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي، لتثبيت الكاميرات ونقل الصورة. شوهدت القنبلة أثناء سقوطها إلى مبنى مؤلف من عدة طبقات، ووثقت العدسات انهياره بالكامل. كان المشهد أشبه بفيلم سينمائي جرى تدويره على مدى يومين لاحقين، في محاولة لبث الذعر، وبث رسائل تخويف نفسي، كما يقول متخصصون. المشهد الأخير جزء من استراتيجية إسرائيل في استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي خطة لا تقتصر على تحقيق الأهداف العسكرية فحسب، بل تتوسع لتحقيق أهداف نفسية، عبر سلسلة إنذارات تبدأ مساء كل يوم، وتنتهي بقصف عمارات في الضاحية باتت ركاماً، وتمتد على مساحات واسعة داخل الأحياء الداخلية والواقعة على أطراف المنطقة، حسبما عاينت «الشرق الأوسط». ورفعت تلك الضربات المتكررة مستوى المخاوف لدى السكان الذين بدأوا بنقل أثاثهم من المنطقة إلى مواقع نزوحهم. في منطقة المشرفية؛ تصطف سبع شاحنات نقل صغيرة، يسأل سائقوها العابرين في الضاحية عما إذا كانوا يريدون نقل آثاث منازلهم وبضائعهم. ويتجمع أكثر من عشرين عاملاً، يعبرون عن استعدادهم للعمل. يجري الاتفاق على سعر النقل، وهي أسعار لا تتجاوز ما كان سارياً قبل الحرب. يقول أحد العمال: «لا نريد ابتزاز الناس بحاجتهم. نحن أيضاً بحاجة للعمل في هذه الظروف».

دمار «هائل»

لم يخلُ حي في الضاحية إلا وتعرض لتدمير واسع. في منطقة الطيونة، على مدخل الضاحية الشمالي، ثلاث عمارات قُصفت، وتمّ إنزال إحداها بالكامل على الأرض، بينما تضرر مركز «المديرية العامة للأمن العام» جراء القصف، وتحطم الزجاج في نوافذه، فيما تناثرت الأحجار على حاجز الجيش الواقع في المنطقة، وذلك بعد إخلائه من قبل العسكريين. وعلى بُعد نحو مائتي متر من موقع الغارة، يتراكم الحطام الناتج عن استهداف فرع لجمعية «مؤسسة القرض الحسن». أما على الجهة الأخرى من المدخل على طريق صيدا القديمة، فهناك أربعة أبنية على الأقل تعرضت للتدمير والأضرار، وسرعان ما يتوسع مشهد التدمير في العمق. بنايتان تكومتا على بعضهما البعض في حي معوض التجاري، وأخرى في بئر العبد، وبناية احترقت وتدمر جزء منها على مدخل حارة حريك. في الرويس، يكبر الدمار، فقد تعرضت الأبنية في محيط «مجمع سيد الشهداء» الذي كان يستضيف احتفالات «حزب الله» لأضرار كبيرة نتيجة القصف، كذلك في الحي الأبيض قرب مجمع القائم (تابع للحزب أيضاً)، وصعوداً في أحياء الجاموس والميكانيك والسان تيريز وحي الأميركان الواقعة إدارياً ضمن نطاق بلدية الحدت. هناك، يُوصف المشهد بـ«المهول». مربعات سكنية كاملة سُوّيَت إلى الأرض، وهي منطقة لم تتعرض في حرب 2006 لتدمير مشابه. يتكرر المشهد قرب دوار الكفاءات وفي محيطه. أبنية كاملة تلاشت، وباتت أثراً بعد عين. أما إلى الجنوب والغرب، في حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات، فقد شاهد اللبنانيون على مدار ثلاثة أسابيع الانفجارات التي تستهدف المباني وتسقطها، وعاشوا تفاصيلها بعد الإنذارات التي كان يطلقها الجيش الإسرائيلي في كل ليلة، قبل أن تنقل شاشات التلفزة ومجموعات «التواصل الاجتماعي»، مشاهد الغارات العنيفة.

موعد ثابت لـ«بثّ الذعر»

وبدا أن التدمير الهائل ليس التكتيك الوحيد الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي في استهداف الضاحية. يقول متخصصون في التواصل الاجتماعي والأمن الرقمي، إن إسرائيل «تعمل ضمن الحرب النفسية على إثارة المخاوف والذعر». ويقول خبير بالأمن الرقمي، رفض الكشف عن اسمه، إن الجيش الإسرائيلي «اختار وقت الذروة التلفزيونية وذروة استخدام الإنترنت في لبنان»، بين الساعة التاسعة مساء ومنتصف الليل يومياً، لبث إنذارات الإخلاء وبدء القصف، وذلك «بهدف تحويل الأنظار عن العادات اليومية لدى اللبنانيين في متابعة البرامج التلفزيونية، أو ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي، باتجاه الانشغال بالقصف والإنذارات». ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن شاشات التلفزة «تعلق برامجها وتتحول إلى متابعة الإنذارات والقصف، فيما يتابع اللبنانيون في محيط الضاحية (الذي يستقطب أكبر عدد من النازحين) مشاهد الحريق ودويّ الانفجارات التي ينتج عنها قلق وتوتر»، مؤكداً أن ذلك «يندرج ضمن إطار حرب نفسية تُخاض إلى جانب المعركة العسكرية». ويشير إلى أن هذا التكتيك «يؤدي إلى قطع أحداث النهار والتطورات الميدانية، عن أحداث الليل، وتحول الأنظار فقط باتجاه هذه الوجهة». وبالفعل، تركز القصف في الليل، ولم تخترقه إلا ضربة الطيونة، حين بث الجيش الإسرائيلي الإنذارات، فتجمع الصحافيون ونقل الناس سقوط المبنى مباشرة في مواقع التواصل، وهو يندرج أيضاً ضمن الإطار نفسه، ذلك أنه تزامن مع مؤتمر صحافي عقده مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف في مكان قريب.

نداءات لإغاثة النازحين في بيوت البقاع الشمالي: 3 عائلات بكل منزل

تدفق إلى القرى السنية والمسيحية... والمساعدات تتركز في مراكز الإيواء

الشرق الاوسط..بيروت: حسين درويش... يعاني أهالي منطقة البقاع الشمالي الذين استضافوا النازحين في منازلهم، من النقص في المساعدات، ويشكون التفاوت في حجم المستلزمات الإغاثية التي تُقدم لمراكز الإيواء، مقارنة مع تلك التي تُقدَّم إلى المنازل. وفتحت مراكز الإيواء والبيوت أمام نازحي البقاع أسوة بقرى دير الأحمر والجوار التي استقبلت آلاف العائلات، وتوزعت بين مراكز الإيواء ومنازل السكان، وباتت تشكو الآن من ضعف الاستجابة الرسمية لحاجة النازحين في المنازل، مقارنة بما عليه في المدارس، رغم أن الفارق بالأعداد كبير. واستقبل أبناء القرى التي تسكنها أغلبية سنّية ومسيحية في البقاع الشمالي، أصدقاءهم ومعارفهم النازحين من قرى بعلبك وجوارها. لكن تدفق الآلاف إلى المنازل فرض أعباء على أصحابها. إزاء هذا الواقع، أطلق رئيس اتحاد بلديات بعلبت، شفيق شحادة، نداء للمساعدة. وقال شحادة لـ«الشرق الأوسط»: «إمكانيات الاتحاد في هذه الظروف، متواضعة. نناشد الدولة اللبنانية تأمين الأدوية والاحتياجات الأساسية لأهلنا الصامدين في منازلهم والتطلع إليهم؛ فهم أولى بالمساعدات». وقال: «أنا كرئيس اتحاد بلديات توجهتُ بنداءات استغاثة لكل المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية في منطقة البقاع التي تُعنى بشؤون النازحين، بالوقوف إلى جانب أهلنا الصامدين، ووعدنا خيراً»، لافتاً إلى «أننا، في اتحاد بلديات بعلبك، لم نقصر، والتقديمات كانت ضمن الإمكانيات الموجودة في المنطقة، بمساعدة جمعيات أهلية ومفتي بعلبك الهرمل الذي وضع بتصرف النازحين عدة صالات تابعة للأوقاف، فضلاً عن المحافظ بشير خضر الذي يعمل بجهد ليؤمن كل ما يلزم للنازحين».

ضمن مراكز الإيواء

وتركز الجمعيات الأهلية في الشهر الأول من الحرب على العمل في مراكز الإيواء. يقول رئيس «الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب»، رامي اللقيس: «إننا فتحنا 7 مطابخ. نوزع يومياً 91000 وجبة طعام في قرى زحلة ودير الأحمر وبعلبك وراس بعلبك والقاع وعرسال»، لافتاً إلى توزيع «1000 فراش و16000 قارورة ماء و400 ألف لتر مياه على منازل السوريين واللبنانيين، وقمنا بأنشطة دعم اجتماعي نفسي وترفيهي لأكثر من 1000 طفل للخروج من أجواء الحرب في 11 مدرسة ومركز إيواء». وشدد اللقيس على «أولوية توزيع المساعدات خارج مراكز الإيواء عند الحصول على التمويل».

بلدة الفاكهة

وتدفَّق الآلاف إلى القرى المحيطة خلال شهر على انطلاق الحرب. وتُعد بلدة الفاكهة التي تسكنها أغلبية سنّية في البقاع الشمالي، التي تربطها علاقات مصاهرة مع قرى الجوار، الأكثر اكتظاظاً بالنازحين القادمين من قرى قضاء بعلبك والبقاع الشمالي. وفتحت البلدة منازلها أمام النازحين، ووصل عددهم إلى نحو 20 ألف شخص يتوزعون على المنازل ومراكز الإيواء المؤقتة. يصل عدد المقيمين بالمنزل الواحد المؤلف من 3 غرف إلى أكثر من 23 فرداً يقطنون إلى جانب أصحابه الآن: «ريثما تنتهي المحنة، وتعود هذه العائلات إلى منازلها»، كما يقول الدكتور في العلاقات الدولية حاتم محيي الدين الذي فتح أبواب منازل الأقارب والجيران لأبناء القرى المجاورة من النازحين. ويضيف: «شكَّلنا لجاناً شعبية في المناطق لمساعدة النازحين، وعملنا على تأمين المسكن والطبابة»، مضيفاً: «نسمع أنه وصل إلينا 2000 حصة تموينية، لكن حتى الآن لم نرَ أي شيء».

20 ألف نازح

وتحت هذا الضغط، فتحت العائلات منازلها للقادمين. في الفاكهة، يستضيف كل منزل ما بين أسرتين و3 أسر. أما المدارس فتكتظ بالنازحين. ويقول المنسق بين دار فتوى بعلبك الهرمل والجمعيات الأهلية والمدنية محمد الرفاعي، إن هناك أكثر من 3500 نازح في مراكز إيواء تتوزع بين مدينة بعلبك وبلدات الطفيل ومعربون والفاكهة وعرسال، ولكن هذا العدد تقابله أضعاف هذه الأرقام في المنازل؛ حيث فتح أبناء تلك البلدات التي يغلب على سكانها الطابع السني، منازلهم للنازحين. ويقول الرفاعي إن «المنظمات الدولية لم تضع خطة تعاطٍ مع العائلات في المنازل المضيفة»، مشيراً إلى أن «هناك أعداداً مضاعفة. الآلاف موجودون في المنازل، ومعظم أصحاب المنزل المستضيفة هم من أصحاب الدخل المحدود؛ فالمطلوب وضع خطة لمساعدة العائلات خارج مراكز الإيواء ليُصار إلى توزيعها على المجتمع المضيف ضمن رؤية واضحة».

القرى المسيحية

في القرى المسيحية، يتكرر المشهد. يقول راعي أبرشية راس بعلبك، الأب إبراهيم نعمو، إنه «من أقل الواجب أن نقوم بواجبنا الإنساني والوطني تجاه أهلنا»، ويشير إلى أن الكنيسة «تتابع شؤون النازحين للأسبوع الرابع على التوالي». احتضنت دير الأحمر أكثر من 10 آلاف نازح لم يبرم منها أي عقد إيجار بين مالك أو مستأجر، ويقول رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر ورئيس بلدية بتدعي جان الفخري إن «جميع النازحين من قرى البقاع الشمالي هم ضيوف مؤقتون لدى الجيران من أهالي دير الأحمر»، لافتاً إلى «أننا فتحنا قلوبنا قبل أن نفتح منازلنا واستقبلنا أهلنا في الكنائس». وقال: «رغم التوجه السياسي، كانت (القوات اللبنانية) سباقة في التعاطي مع هذا الموضوع من الجانب الإنساني وفتحنا قلوبنا لأهلنا من أبناء المنطقة». ويشير الفخري إلى أن عدد النازحين إلى دير الأحمر وقرى الجوار «تجاوز الـ13 ألفاً، بينهم 10500 في المنازل، وشكلنا منذ اليوم الأول بالتعاون مع مطرانية دير الأحمر المارونية ومنسقية (القوات اللبنانية) والبلدية والجمعيات، لجنة طوارئ مركزية مع مراعاة سلامة الغذاء والوضع الصحي والنظافة، وبدأنا التعاطي مع الجهات المانحة وما زلنا نعمل بنفس النمط». ولفت إلى «صعوبة التحديات»، وناشد الحكومة والجمعيات والمنظمات الاستجابة لحاجة المنطقة للمحروقات والتدفئة «من أجل الصمود الاجتماعي، بعدما تخطينا الطاقة الاستيعابية بأكثر من 5 مرات، استعداداً لفصل الشتاء».



السابق

أخبار وتقارير..الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران..إسرائيل تعلنها رسمياً: بدأنا هجومنا على إيران..الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق..بلينكن يختتم جولة شرق أوسطية من دون وقف لإطلاق النار في غزة..بوتين: مستعدون لمواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا لكن كييف ترفض تمديد الاتفاق..«مجموعة السبع» تعلن الاتفاق على قرض بـ 50 مليار دولار لأوكرانيا مدعوم بفوائد الأصول الروسية..الرئيس الأوكراني: روسيا ستنشر قوات كورية شمالية في مناطق القتال قبل نهاية الشهر..بيونغ يانغ: أي نشر لقواتنا لمساعدة روسيا سيكون متوافقاً مع القانون الدولي..غوتيريس يدعو للسلام في غزة ولبنان وأوكرانيا والسودان..متسللون صينيون استهدفوا هواتف يستخدمها ترامب وفانس..هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الاحتلال يعتقل كادر وجرحى مستشفى كمال عدوان..مسؤولة أممية: سكان شمال غزة مهددون بالموت..بن غفير: القضاء على التهديد الإيراني «واجب تاريخي»..«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة..إسرائيل تعزل شمال قطاع غزة عن العالم وتجبر سكانه على النزوح..الضربة الإسرائيلية على إيران..كيف تؤثر في مسار مفاوضات «هدنة غزة»؟..أرشيف الجيش الإسرائيلي يكشف عن «ممارسات وحشية» منذ النكبة..

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,732,183

عدد الزوار: 7,797,171

المتواجدون الآن: 0