أخبار سوريا..والعراق..ضربات إسرائيلية على سورية وإغلاق أجواء العراق..لساعات..تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا..أكراد سوريون يخشون هجوماً تركياً جديداً ضد «الإدارة الذاتية»..التصعيد يعيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة..«ارتياح سياسي» في بغداد بعد ليلة الضربات الإسرائيلية..مسؤول عسكري: الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يشمل العراق..
الأحد 27 تشرين الأول 2024 - 3:44 ص 0 عربية |
ضربات إسرائيلية على سورية وإغلاق أجواء العراق..لساعات..
الراي... شنت إسرائيل فجر أمس، ضربات جوية انطلاقاً من الجولان والأراضي اللبنانية على سورية، فيما أغلق العراق مجاله الجوي بشكل «موقت» لساعات، «بسبب التوترات الإقليمية»، تزامناً مع ضربة الدولة العبرية لإيران، نافياً في الوقت ذاته تعرضه لأي هجمات. وذكرت «وكالة سانا للأنباء» السورية نقلاً عن مصدر عسكري «شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى». وأضاف «تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، ولايزال العمل جارياً على تدقيق نتائج العدوان». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الدفاعات الجوية انطلقت بكثافة في حمص ودمشق وريفها وطرطوس وحماة لمحاولة التصدي للطائرات الإسرائيلية، التي عبرت الأجواء السورية عند الحدود السورية - الأردنية من الجولان المحتل باتجاه شرق سورية ومنطقة التنف التي هي تحت سيطرة التحالف الدولي باتجاه العراق». وتابع استهدفت «الطائرات الإسرائيلية في طريقها كتيبة رادار تقع في السويداء لأنها رصدت وجودها» في جنوب سورية. وفي بغداد، نقلت «وكالة واع للأنباء» العراقية عن مكتب وزير النقل رزاق السعداوي في بيان أنه «بعد تخطي جميع المخاطر التي كانت من المحتمل أن تؤثر على أمن وسلامة الطيران المدني في العراق أوعز وزير النقل بعودة فتح الأجواء العراقية أمام الطائرات المدنية العابرة للأجواء والقادمة والمغادرة للمطارات العراقية». ونقلت الوكالة عن مصدر أمني تأكيده «عدم تعرض أي منشأة عراقية أو أهداف مدنية أو عسكرية أو اقتصادية داخل العراق إلى هجوم أثناء اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على إيران». وتداولت وسائل إعلام محلية عراقية أنباء عن سماع دوي انفجارات مجهولة المصدر في محافظة صلاح الدين شمال بغداد مساء الجمعة وفجر أمس، لكن مصادر عسكرية أفادت بأن دوي الانفجارات ربما يكون ناتجاً عن الدفاعات الجوية الإيرانية أو الضربات الإسرائيلية. وكانت فصائل عراقية، أطلقت مُسيّرتان من العراق نحو شمال إسرائيل، معلنة استهداف هدف عسكري في عكا.
قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا
دمشق: «الشرق الأوسط».. تصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري لقصف جوي اسرائيلي في محيط العاصمة السورية دمشق. وقال سكان يعيشون غرب العاصمة دمشق، إن «القصف الاسرائيلي على محيط العاصمة دمشق بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت كان هو الاعنف خلال الأشهر الماضية حيث سمع دوي أكثر من 10 انفجارات، إضافة إلى أصوات المضادات الأرضية التي اسقطت عددا من الصواريخ الإسرائيلية». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن شهود عيان، بأنهم «شاهدوا اندلاع النيران في أحد المواقع العسكرية غرب العاصمة دمشق». من جانبها، قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، إن القوات الحكومية تصدت لهجوم إسرائيلي على مواقع غرب مدينة حمص، كما تصدت لعدد من الصواريخ الاسرائيلية في محافظة طرطوس على الساحل السوري وموقع للجيش السوري في ريف السويداء جنوب سوريا. وفي محافظة درعا، قال سكان في المحافظة، إنهم سمعوا اصوات طائرات حربية تحلق في مناطق جنوب سوريا دون تنفيذ أي عمليات قصف في المحافظة.
تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا
إغلاق معابر منبج... ومعتصمون عند «أبو الزندين» يقطعون طريق «إم 4»
القصف التركي على مواقع «قسد» يركز على حقول النفط ومحطات الكهرباء والبنى التحتية (الإدارة الذاتية- إكس)
الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية إلى قواعدها في شمال محافظة الرقة، شمال سوريا، في ظل استمرار ضرباتها الجوية لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والبنى التحتية ومنشآت الطاقة والصحة، والخدمات التابعة لها. وأدخلت القوات التركية رتلاً يتألف من أكثر من 57 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية، وناقلات جنود وسيارات إسعاف، على 3 دفعات، منذ بعد منتصف ليل الجمعة وحتى صباح السبت، من معبرَين في رأس العين وتل أبيض، وجرى توزيعها على نقاطها إلى جانب نقاطها في بلدة سلوك شمال الرقة. وتواصل المُسيَّرات المسلحة والمدفعية التركية قصف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخاضعة لسيطرة «قسد»، في حملة بدأت عقب هجوم إرهابي تبناه حزب «العمال الكردستاني» على مقر شركة صناعات الطيران والدفاع التركية (توساش) يوم الأربعاء الماضي. وأعلن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا (الأسايش)، أن تركيا نفذت 685 هجوماً على أهداف مدنية وعسكرية، عقب الهجوم على شركة «توساش» في أنقرة، منها 112 ضربة بالطيران المُسيَّر والحربي، و573 بالمدفعية. وحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أسفرت الهجمات التركية عن مقتل أكثر من 14 شخصاً، وإصابة 40، إضافة إلى استهداف المنشآت النفطية والكهربائية التي خلَّفت خسائر مادية، وعمَّقت الأزمة الإنسانية.
احتجاجات وانتقادات
وتظاهر سكان مناطق شمال وشرق سوريا في أماكن عدة، منها: أمام مقر للأمم المتحدة في القامشلي، وفي رأس العين، والدرباسية، وغيرها من المناطق في ريف الحسكة، وأمام القاعدة الروسية في بلدة عريمة بريف الباب، شرق حلب؛ حيث ندد السكان بالقصف التركي والصمت الروسي حياله، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». في المقابل، انتقدت المعارضة التركية الضعف الأمني الذي كشفت عنه سلسلة من الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها عناصر قادمة من شمال سوريا. وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، مراد أمير، إن الضعف الأمني في هجوم «توساش» الأخير يثير التساؤلات مجدداً، حول قدرة العناصر الإرهابية على التسلل من سوريا إلى داخل الأراضي التركية، على الرغم من تأكيد الحكومة أن الجدار الذي بُني على الحدود مع سوريا يستعصي على عمليات الاختراق والتسلل. وأضاف: «ما نراه هو أن حدودنا عبارة عن (مصفاة)، وأن أي شخص يمكنه أن يأتي بسهولة من سوريا إلى أنقرة دون أي عوائق». وأكد أن حزبه على استعداد للمساهمة إذا كانت هناك حاجة لبعض اللوائح القانونية لضبط الحدود، وزيادة تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية والحساسة داخل البلاد. واستمراراً للعمليات التركية التي أعقبت هجوم «توساش» الإرهابي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، مقتل 17 من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، على يد القوات التركية في مناطق عمليتَي «درع الفرات» و«نبع السلام»، ومنبج، في شمال غربي سوريا. في الوقت ذاته، تعرضت مدينتا أعزاز وجرابلس، وقرية البلدق التابعة لمدينة الباب، ضمن منطقة «درع الفرات» في ريف حلب، لقصف مدفعي مصدره مناطق انتشار القوات الكردية والقوات السورية. وجاء ذلك رداً على قصف مدفعية القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها، أحياء سكنية في مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية. وأغلقت قوات «مجلس منبج العسكري»، التابع لـ«قسد»، معبرَي أم جلود وعون الدادات اللذين يربطان مناطق سيطرتها مع منطقة «درع الفرات»، كخطوة احترازية في ظل التصعيد البري والجوي التركي المستمر على مناطق في ريف حلب، حسبما أكد «المرصد السوري». في الوقت ذاته، أغلق عدد من المعتصمين طريق حلب- اللاذقية الدولي (إم 4) عند معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق فصائل «درع الفرات» والقوات السورية في الباب شرق حلب، بالسواتر الترابية، لمنع مرور الشاحنات والسيارات باتجاه مدينة الباب. جاء ذلك رفضاً لقرار وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للمعارضة، فتح المعبر لاستقبال المدنيين القادمين من لبنان ومن مناطق سيطرة القوات السورية من خلال المعبر. وتواجه محاولات فتح المعبر بمعرفة الفصائل الموالية لتركيا في إطار اتفاق تركي- روسي، ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، احتجاجات من السكان وبعض فصائل «الجيش الوطني» الموالي لتركيا.
أكراد سوريون يخشون هجوماً تركياً جديداً ضد «الإدارة الذاتية»
الغارات الجوية المكثفة أحدثت خسائر مادية جسيمة
(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو.. يخشى أكراد سوريون من عملية عسكرية برية تركية جديدة ضد مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية»، وذلك غداة استهداف الطائرات التركية مقرات عدة تتبع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وقالت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) لإقليم «شمال شرقي سوريا»، في بيان، اليوم (السبت)، إن تركيا قصفت مناطقها منذ مساء الأربعاء الماضي (23 أكتوبر الحالي) بـ 680 ضربة، أسفرت عن سقوط 17 شخصاً بينهم 3 عسكريين، وجرح وإصابة 48 آخرين، وذكرت في حصيلة غير نهائية أن الهجمات التركية توزعت كالتالي: «الطائرات المسيّرة نفذت 99 ضربة، أما الطائرات الحربية قصفت 13 مرة، بينما سقطت 573 قذيفة هاون، وبذلك يصبح المجموع العام 686 ضربة مميتة». ويخشى سكان المنطقة (من الأكراد والعرب والمسيحيين) أن تكون هذه الهجمات مقدمة لعملية برية عسكرية واسعة النطاق، لاستهداف «الإدارة الذاتية» وجناحها العسكري «قسد» وقوى الأمن الداخلي التابعة لها، والحكم الذاتي الذي تتمتع به مناطقها، على غرار العمليات العسكرية التركية التي نفّذتها أنقرة داخل سوريا خلال السنوات السابقة في مدينة عفرين بريف حلب (غصن الزيتون - مارس/ آذار 2018)، وعملية (نبع السلام - أكتوبر/تشرين الأول 2029) في مدينتي تل أبيض بالرقة ورأس العين (سري كانيه) بالحسكة. ومع استمرار الهجمات التركية، يشعر غالبية سكان مدينة القامشلي بالقلق على مستقبل هذه الإدارة ومناطق سيطرتها بعد 10 سنوات على تأسيسها، في ظل التهديدات المتكررة التي حرمت الأهالي من الاستقرار، وسط تدهور معيشي واقتصادي غير مسبوق، تعيشه معظم المناطق السورية منذ سنوات. وذكرت «الإدارة الذاتية» في بيان نشر على موقعها الرسمي، اليوم (السبت)، أن الهجمات التركية تسببت في تدمير قطاع الكهرباء و«حرمت أكثر من 250 ألف عائلة من الكهرباء، وانقطاع المياه وخلق أزمة كبيرة لقطاع المخابز»، وعدت الإدارة عمليات القصف «إبادة واضحة لمشروع شعبنا ودعماً للإرهابيين»، في إشارة إلى عناصر الفصائل السورية المعارضة الموالين لتركيا، مستنكرة الصمت الدولي ووصفته بـ«العار». وحذر رئيس هيئة الطاقة في «الإدارة الذاتية»، زياد رستم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من أن الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع الطاقة جراء الضربات التركية خلال الأيام الماضية، تقدر بأكثر من خمسة ملايين دولار أميركي، وأشار إلى أن «ثلاث محطّات لتحويل الكهرباء (كوباني بحلب، وعامودا وتربسبيه بالحسكة) خرجت عن الخدمة؛ إثر تعرضها للقصف الذي دمر محولاتها الرئيسية»، منوهاً بأن القصف شمل أكثر من 10 حقول نفطية في المنطقة، ما «سينعكس سلباً ويؤثر على السكان في كل المجالات والقطاعات». وبحسب شهود عيان وسكان أكراد محليين، استهدفت الطائرات التركية معملاً مدنياً لصناعة الألبان والأجبان في مدينة المالكية (ديريك)؛ ما أدى لإصابة 3 سيدات عاملات بجروح، إحداهن في حالة حرجة، كما طال القصف جراجاً لتصليح السيارات في المنطقة الصناعية بالمدينة ذاتها؛ ما تسبب بحالة من الذعر والرعب عاشها السكان والأهالي. وحثت منظمة «أطباء بلا حدود» العاملة في مخيمات بشمال شرقي سوريا، جميع الأطراف المتحاربة إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، والامتناع عن استهداف البنية التحتية الأساسية خلال هذا الصراع. وقالت المنظمة الإنسانية في بيان، نشر (السبت)، على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «التصعيد الأخير يستهدف البنية التحتية المدنية ويلحق الضرر بمرافق الرعاية الصحية؛ ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، ومن شبه المؤكد أن هذا التصعيد سيؤثر بشدة على وصول الناس إلى الخدمات الأساسية، وسيؤدي إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة دمرها بالفعل أكثر من عقد من الصراع».
التصعيد يعيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة
دمشق تعلن وقوفها إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها وإسرائيل تستهدف دفاعاتها
دمشق: «الشرق الأوسط».. أعاد التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضد «حزب الله» ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة، مع ازدياد احتمالات توسع الحرب في المنطقة على نحو خطير بعد توجيه إسرائيل ضربات ضد إيران، وإعلان دمشق الوقوف إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها. وفي زيارته إلى دمشق، اليوم (السبت)، حمل وزير المهجرين في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، ملف اللاجئين السوريين في لبنان بعدما أضيف إليه ملف الوافدين اللبنانيين إلى سوريا، مع تجاوز أعداد العائدين والوافدين من لبنان إلى سوريا الـ500 ألف شخص خلال شهر، منهم 348.237 عائداً سورياً و156.505 وافدين لبنانيين. وتعد زيارة شرف الدين إلى دمشق «استكمالاً للزيارات السابقة والتطورات الحاصلة»، وفق ما قاله خلال اجتماعه مع وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، إلا أن واقعاً جديداً في هذا الملف سيفرض نفسه على الجانبين. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوزيرين بحثا «عودة اللاجئين السوريين من لبنان، والتسهيلات المقدمة للوافدين اللبنانيين إلى سوريا»، جراء العدوان الإسرائيلي. وقال الرحمون خلال الاجتماع الذي جرى في مبنى وزارة الداخلية، إن «الدولة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين السوريين والأشقاء اللبنانيين القادمين إلى سوريا، كما قدمت التسهيلات لجميع القادمين عن طريق المراكز الحدودية، حيث سمحت بالدخول بموجب أي وثيقة تثبت هويتهم، ومعالجة أوضاعهم ضمن المراكز، وكذلك السماح للأشقاء اللبنانيين بالدخول بأي وثيقة سفر صادرة عن السلطات اللبنانية». كما نقلت «سانا» عن شرف الدين شكره للدولة السورية على «تقديم كل التسهيلات لعودة المهجرين السوريين، واللبنانيين القادمين إلى سوريا». وسائل إعلام لبنانية قالت، في وقت سابق، إن شرف الدين، وبتكليف من مجلس الوزراء اللبناني، قام بزيارة رسمية إلى دمشق لبحث «موضوعَيّ استضافة النازحين اللبنانيين في سوريا، وتفعيل ملف عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، مع وزير الداخلية السوري ووزير الإدارة المحلية» وزاد التصعيد الإسرائيلي والحرب على «حزب الله» من تعقيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان، مع تزايد تدفق الهاربين من القصف في لبنان باتجاه سوريا، و«محاولة الحكومتين اللبنانية والسورية زيادة حصتيهما من المساعدات الإنسانية، الأمر الذي فرض على الجانبين إعادة ترتيب وتنسيق هذا الملف»، وفق ما قالته مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، ورأت في ذلك فرصة لدمشق لتأكيد مطالبها «برفع العقوبات الاقتصادية عنها». وقالت المصادر إن مماطلة دمشق في إعادة اللاجئين من لبنان خلال السنوات الماضية انقلبت إثر التصعيد إلى «ترحيب وفتح الحدود أمامهم إلى جانب الوافدين اللبنانيين»، إلا أنها كانت «متنبهة إلى ضرورة تنظيم هذا الدخول عبر كل المعابر وتسجيل مَن لا يحمل أوراقاً قانونية من الذين غادروا بطريقة غير شرعية، ما يؤكد عملها على إحكام الإمساك بملف إعادة اللاجئين، وإدارته بما يتناسب مع مطالبها». وتقدر الحكومة اللبنانية أعداد اللاجئين السوريين بنحو مليوني لاجئ، بينما تقول المفوضية العليا للاجئين إن عدد المسجلين لديها يبلغ نحو 800 ألف لاجئ. وأعلنت الحكومة اللبنانية عام 2022، عن وضعها خطة لإعادة اللاجئين السوريين بالتنسيق مع الحكومة السورية، تهدف إلى إعادة 15 ألف لاجئ كل شهر، وتمكنت من إعادة عدة دفعات على فترات متقطعة، حيث واجهت الخطة معوقات كثيرة، أهمها إصرار المنظمات الدولية على ضمان عودة آمنة للاجئين، في حين كانت دمشق تصر على ضرورة تأمين التمويل اللازم لإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المدمرة التي سيعود إليها اللاجئون، والمطالبة برفع العقوبات الدولية وإطلاق عملية إعادة الإعمار. في المقابل كانت الضغوط تزداد حدة في الداخل اللبناني لحل هذا الملف، فيما تتصاعد مخاوف الدول الأوروبية من احتمال ارتفاع موجات الهجرة غير الشرعية إليها في حال تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل قسري. وجاءت زيارة الوزير اللبناني إلى دمشق بعد ساعات من شن إسرائيل ضربات على إيران وسوريا، فيما عدته دمشق «انتهاكاً وقحاً لسيادة وحرمة الأراضي الإيرانية والسورية»، وفق بيان وزارة الخارجية السورية، اليوم (السبت)، الذي أدان الضربات الإسرائيلية بوصفها «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة». معلناً تأييد سوريا «حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها، وحماية أراضيها وحياة مواطنيها»، وعن وقوف سوريا إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان. وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات، فجر اليوم (السبت)، مستهدفة الدفاعات الجوية السورية بكتيبة الرادار في تل القليب بمحافظة السويداء، والفوج 19 دفاع جوي في حمص، كما سمعت أصوات انفجارات قوية غرب العاصمة دمشق، وفق مصادر محلية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الضربات الإسرائيلية تزامنت مع محاولة الدفاعات الجوية السورية في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس، التصدي للطائرات الإسرائيلية التي هاجمت إيران، أثناء تحليقها في الأجواء قرب الحدود السورية - الأردنية وقاعدة التنف. كما أعلن مصدر عسكري سوري أن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى». وأن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت عدداً منها، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
«ارتياح سياسي» في بغداد بعد ليلة الضربات الإسرائيلية
مصادر ترجح خفض إيران التصعيد في المنطقة
الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. رغم أن الحكومة العراقية استنكرت الهجوم الإسرائيلي على إيران، فإن أوساطاً سياسية أظهرت «ارتياحاً» من حجم الضربات «المحدود». وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان صحافي، (السبت)، إن «الكيان الصهيوني الغاصب يواصل سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو إيران، بما اقترفه من اعتداء جوي على أهداف إيرانية». وأوضح العوادي، أن «العراق سبق أن حذّر من مغبة النتائج الخطرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران». وقال المتحدث الحكومي، إن «العراق يدين بأشدّ العبارات الواضحة العدوان، ويجدد تضامنه ووقوفه مع إيران، ويجدد الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة». وشدّد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، على أن قرار الحرب والسلم تقرره الدولة العراقية بمؤسساتها الدستورية؛ رداً على تصريحات صدرت عن مسؤول في حركة «النجباء» المنخرطة ضمن المحور الإيراني. وقال السوداني، إن «كل مَن يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها»، مؤكداً أن «مصلحة العراق والعراقيين فوق أي اعتبار».
«هجوم ضعيف»
من جانبه، وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الهجوم على إيران بـ«الضعيف»، وعدّه دليلاً على «ضعف وارتباك» إسرائيل. ودعا الصدر، في بيان نشره عبر منصة «إكس»، الدول العربية والإسلامية إلى موقف موحد بهدف وقف الاعتداءات. وشدد على أن التعدي على الأجواء العراقية واستعمالها في «الحرب» أمر يستدعي من الحكومة العراقية الردع الدبلوماسي والسياسي السريع. وأدان رئيس «تيار الحكمة الوطني» في العراق عمار الحكيم، الاعتداء الإسرائيلي على إيران. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الحكيم «دعا المجتمع الدولي إلى التآزر والتكاتف؛ لإيقاف تمادي الكيان الصهيوني المخالف للمواثيق والأعراف الدولية، وحذَّر من توسعة الحرب ضد الشعبَين الفلسطيني واللبناني المنكوبَين إلى سوريا وإيران، ودول أخرى».
ارتياح سياسي
في المقابل، أكد مصدر مسؤول في تحالف «الإطار التنسيقي»، أن ارتياحاً عاماً غلب المواقف السياسية الشيعية؛ بسبب نتائج الهجوم الإسرائيلي، الذي يبدو أنه محدود. وقال المصدر، لـ«الشرق الأوسط»: «إن التقديرات الحالية تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي لا يدفع إيران إلى التصعيد مرة أخرى، مما يعني تجنب أن تتحول السماء العراقية إلى ممر جوي لصواريخ طهران مجدداً». ويعود سبب الارتياح السياسي في بغداد، وفقاً للمصادر، إلى أن الأحزاب الكبيرة «تدرك عدم قدرة العراق على الرد الفعال في حال تَعرَّض إلى هجوم إسرائيلي». وكان من اللافت الغياب الملحوظ لمواقف الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التي عادة ما تصدر بيانات شديدة اللهجة ضد الأميركيين والإسرائيليين. وقال مسؤول كتائب «سيد الشهداء» في منشور على «إكس»، إن «الهجوم (الإسرائيلي) كان ضعيفاً وفاشلاً». لكن المجموعة، التي تُسمي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، تبنَّت السبت هجوماً بالطيران المسيّر استهدف موقعاً شمال إسرائيل.
لا هجمات على العراق
ميدانياً، نفى مسؤول عسكري رفيع تعرُّض مواقع عراقية للقصف من الطيران الإسرائيلي في أثناء قيامه، فجر السبت، بمهاجمة إيران. وقال المسؤول العسكري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأنباء المتداولة عن استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع في العراق عارية عن الصحة تماماً». وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «الرصد العسكري لم يسجِّل أي حالة اعتداء على الأراضي العراقية من قبل إسرائيل خلال الساعات الماضية». وكانت وسائل إعلام محلية تداولت صوراً لبقايا صاروخ سقط في منطقة على أطراف محافظة صلاح الدين (شمال)، وسط شكوك بأنه إسرائيلي، كان قد استهدف منظومة دفاع جوي عراقية. وشدد المسؤول العراقي على أن «منطقة سقوط هذا الصاروخ فارغة، ولا تضم أي منشأة عسكرية»، وأن «السلطات في بغداد فتحت تحقيقاً لتحري مصدر الصاروخ وحيثيات سقوطه».
مسؤول عسكري: الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يشمل العراق
بغداد تتحرى صاروخاً سقط في منطقة «فارغة»
الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. نفى مسؤول عسكري رفيع تعرُّض مواقع عراقية للقصف من الطيران الإسرائيلي في أثناء قيامه، فجر السبت، بمهاجمة إيران. وقال المسؤول العسكري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأنباء المتداولة عن استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع في العراق عارية عن الصحة تماماً». وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «الرصد العسكري لم يسجِّل أي حالة اعتداء على الأراضي العراقية من قبل إسرائيل خلال الساعات الماضية». وكانت وسائل إعلام محلية تداولت صوراً لبقايا صاروخ سقط في منطقة على أطراف محافظة صلاح الدين (شمال)، وسط شكوك بأنه إسرائيلي، كان قد استهدف منظومة دفاع جوي عراقية. وشدد المسؤول العراقي على أن «منطقة سقوط هذا الصاروخ فارغة، ولا تضم أي منشأة عسكرية»، وأن «السلطات في بغداد فتحت تحقيقاً لتحري مصدر الصاروخ وحيثيات سقوطه». وشنَّ الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، ضربات «دقيقة وموجهة» على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران؛ رداً على الهجوم الذي شنّته طهران على تل أبيب مطلع الشهر الحالي، مهدّداً طهران بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قررت الرد. وأكدت إيران أنها تملك «الحق والواجب في الدفاع عن نفسها»، رداً على الهجوم.
استئناف حركة الطيران في العراق وإيران بعد توقفها لساعات
أوقفت الخطوط الجوية العراقية جميع رحلاتها بشكلٍ مؤقت لأسباب احترازية (الخطوط العراقية)
بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلنت إيران والعراق، صباح السبت، استئناف حركة الطيران وذلك بعد توقفها لساعات بسبب الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية. وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن وزارة النقل في البلاد أعلنت إعادة فتح الأجواء العراقية أمام حركة الطائرات. من جانب، قال الناطق باسم منظمة الطيران المدني لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): «ستعود الرحلات إلى طبيعتها السبت عند الساعة التاسعة (05,30 ت غ)». وكان وزير النقل العراقي، رزاق السعداوي، قد أعلن إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية بشكل مؤقت، كما أعلنت إيران توقف رحلات الطيران على كافة المسارات حتى إشعار آخر. وقال بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النقل العراقية، في بيان نقلته وكالة الانباء العراقية (واع): «بسبب التوترات الإقليمية تم ايقاف الملاحة الجوية العراقية الى اشعار آخر، من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية». وأضاف البيان، أن «الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية باشرت إخلاء الأجواء العراقية من الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، بشكل تدريجي، من أجل المحافظة على سلامة المسافرين الوافدين الى مطارات العراق وكذلك الطائرات التي تعبر الأجواء العراقية». وأشار البيان، إلى أن «الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية اوقفت جميع رحلاتها بشكلٍ مؤقت، لأسباب احترازية، حتى إشعار آخر، حفاظا على سلامة المسافرين».