أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..سكان ريمة اليمنية يستعصون على التعبئة العسكرية الحوثية..اليمن يدعو إلى مراعاة أولويات احتياجاته..وإنقاذ الاقتصاد..تحذيرات أممية: الشلل يهدد حياة الأطفال في اليمن..دعم سعودي لبرنامج «الأغذية العالمي» في اليمن..«مؤتمر جدة» للمانحين: تعهدات للساحل وتشاد بمليار دولار..الجسر الجوي السعودي لإغاثة لبنان يواصل إرسال المساعدات..إدانات عربية للضربات الإسرائيلية في إيران: انتهاك للقانون الدولي..الإماراتي محمد اليماحي رئيساً للبرلمان العربي..خلفاً للعسومي..

تاريخ الإضافة الأحد 27 تشرين الأول 2024 - 4:00 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


اليمن: تطورات البحر الأحمر خلقت أوضاعاً صعبة..

الجريدة...أكد محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد المعبقي، أمس، أن تطورات الأحداث في البحر الأحمر، خلقت أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة. وحسب بيان لـ «المركزي» اليمني، التقى المعبقي في واشنطن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليدركينج «وبحث معه الانعكاسات السلبية للأحداث الجارية في المنطقة والعالم على الأوضاع الاقتصادية في اليمن الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحرب التي فجّرتها الميليشيات الحوثية منذ 10 سنوات، والتي تضاعفت تأثيراتها بمهاجمة مرافئ وناقلات النفط، وتوقف التصدير، وحرمان اليمن من أهم موارده». وأشار المعبقي إلى تأثيرات التطورات في البحر الأحمر(هجمات الحوثيين) وانعكاساتها على تكلفة النقل والتأمين، مما خلق أوضاعا اقتصادية وإنسانية صعبة وغير قابلة للاستمرار، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته والوفاء بالتزاماته. ولفت المسؤول الحكومي إلى انعدام أي آفاق للسلام في اليمن، بسبب تعنّت الميليشيات الحوثية.

اليمن.. "عصيان مدني" بسبب انهيار العملة..

الحرة..نبيل اليوسفي – صنعاء.. بحسب الأمم المتحدة فإن اليمن يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

أفاد مراسل "الحرة" بأن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوبي اليمن شهدت، السبت، عصيانا مدنيا محدودا وإغلاقا للمحال التجارية، احتجاجا على انهيار قيمة العملة المحلية. وقالت مصادر محلية إن العديد من المحال التجارية في زنجبار أغلقت أبوابها تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية واستمرار ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، مع انهيار قياسي في سعر الريال اليمني تجاوز الألفي ريال مقابل الدولار الواحد. ويعاني اليمن، وهو أصلا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة. وتشهد البلاد منذ قرابة عقد، نزاعا بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد أبرزها صنعاء. ومنذ نوفمبر الماضي، يستهدف الحوثيون سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب "تضامنا" مع قطاع غزة الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر، حربا بين حركة حماس وإسرائيل. وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه. وانعكست تداعيات التصعيد العسكري على يوميّات نحو 33 مليون يمني، يعتمد ثلثاهم أصلا على المساعدات. وبهدف "حماية" الملاحة، شكّلت واشنطن في ديسمبر، تحالفا بحريا دوليا. وتنتشر في المنطقة مدمّرات الدول المشاركة فيه لاعتراض صواريخ ومسيّرات يطلقها الحوثيون باتجاه السفن.

سكان ريمة اليمنية يستعصون على التعبئة العسكرية الحوثية..

حملات تجنيد تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين..

صنعاء: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن أن الجماعة الحوثية مُنيت بفشل ذريع في تحشيد مُقاتلين جُدد من محافظة ريمة، عقب حملات استقطاب وتجنيد واسعة أطلقتها الجماعة أخيراً، لإرغام السكان على المشاركة القسرية في دورات تعبئة عسكرية، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة. وأطلقت الجماعة -حسب المصادر- منذ شهر، حملات تجنيد في أوساط السكان في المديريات التابعة لمحافظة ريمة، في إطار ما تُسمَّى دورات «طوفان الأقصى»، وضمن مساعٍ لتجنيد أعداد جديدة من المقاتلين، استعداداً لإشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين. وفي حين يهدف الانقلابيون من حملتهم في المحافظة إلى تجنيد 1500 مقاتل من 6 مديريات مستهدفة، أفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأن كل تلك المساعي والتحركات الانقلابية قوبلت بإحجام وتجاهل كبيرين من السكان. ووفقاً للمصادر، واجهت الجماعة صعوبات كبيرة في تحشيد المُقاتلين؛ حيث لم تتمكن فرق التعبئة الميدانية التي يقودها مشرفون ومسؤولون حوثيون إلا من تجنيد عشرات ممن تم استقطابهم عبر حملات نزول ميدانية شملت 85 عزلة وقرية. ودفع الانقلابيون الحوثيون في الأيام الأخيرة بالمستقطبين للمشاركة في دورات عسكرية يُشرف عليها قادة ميدانيون ينحدرون من صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة. كما تداولت وسائل إعلام حوثية صوراً تظهر ضآلة الأعداد من المجندين الجدد. وشكا سكان في ريمة لـ«الشرق الأوسط»، من حملات التجنيد الحوثية، وأكدوا أن تحركات الجماعة فشلت أمام استعصاء السكان الذين باتوا يدركون خطورة الانضمام إلى صفوف الجماعة والالتحاق بدوراتها العسكرية. يأتي هذا الاستهداف الحوثي لسكان ريمة (294 كيلومتراً جنوب غربي صنعاء) تنفيذاً لتوجيهات كان قد أصدرها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حضت على إطلاق معسكرات تعبئة واسعة لسكان المحافظات والمدن والقرى.

تجاهل للمعاناة

يستهجن «خالد.ع» وهو من مديرية الجبين، وهي مركز محافظة ريمة، من استمرار الجماعة في شن حملات التجنيد، وتجاهل معاناة السكان من أوضاع يغلب عليها غياب أدنى الخدمات وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الجوع والفقر والبطالة، وتفشي الأمراض والأوبئة. ويقول خالد إن مشرفين في الجماعة أجبروه وآخرين -قبل نحو أسبوع- على الالتحاق بدورات تتركز على التعبئة الطائفية والعسكرية، مبدياً ندمه البالغ لمشاركته في تلك الدورات التي تحرِّض على العنف والاقتتال والطائفية. وقوبل التحرك الانقلابي في ريمة بموجة سخط واستنكار واسعين، وربط ناشطون يمنيون بين ما تقوم به الجماعة حالياً من تجنيد للمقاتلين بمختلف مناطق ريمة -وهي منطقة محاذية لمحافظة الحديدة من جهتي الشمال والغرب- وبين مخاوفها الحالية من بدء إطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة؛ حيث تواصل الجماعة الدفع بتعزيزات بشرية كبيرة من مختلف المناطق إلى المحافظة الساحلية. ولم يقتصر الاستهداف الحوثي على الرجال في ريمة، فقد سبق للجماعة أن استهدفت آلاف النساء لتلقي برامج ودروس تعبوية ذات صبغة طائفية، بذريعة تنفيذ ما يطلق عليه برنامج «البناء الثقافي»، وضمن ما تسميه الجماعة تعزيز «الهوية الإيمانية». وأرغم الانقلابيون الحوثيون، في أواخر العام الماضي، أكثر من 600 امرأة وفتاة في 5 مديريات تتبع المحافظة (هي: الجبين، وبلاد الطعام، والسلفية، وكسمة، والجعفرية)، على تلقي برامج ودروس تعبوية مكثفة، بغية إقناعهن باعتناق الأفكار الطائفية المشبعة بثقافة الكراهية. وجاء ذلك الاستهداف لنساء ريمة ببرامج التطييف، وفق توجيه وإشراف ومتابعة القياديين البارزين في الجماعة: زيد العزام مشرف عام المحافظة، ونائبه المدعو زيد الوزير.

اليمن يدعو إلى مراعاة أولويات احتياجاته..وإنقاذ الاقتصاد

الأمم المتحدة تلقت تمويلاً إضافياً بـ70 مليون دولار

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. بينما تلقت الأمم المتحدة تمويلاً إضافياً لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، دعت الحكومة اليمنية إلى مراعاة الخطة الأممية للاحتياجات ذات الأولوية والطابع المستدام، وذلك بالتزامن مع نقاشات يمنية - أميركية حول آليات الموازنة بين الدعم التنموي والإنساني والتعامل مع تراجع تمويل برامج المساعدات. وأبدت الأمم المتحدة تركيزها على برامج تقليص حجم الفجوة التمويلية لدعم أعمال الإغاثة، وإسناد جهود الحكومة اليمنية في تخفيف المعاناة الإنسانية القائمة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة.

تراجع كبير في المعونات الإغاثية المقدمة لليمنيين خلال الأعوام الأخيرة بسبب تراجع تمويل برامج المساعدات (إ.ب.أ)

وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت، خلال الأسبوع الماضي، تمويلاً إضافياً من الجهات المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري، ليبلغ إجمالي التمويل المستلم للخطة بحلول الأسبوع الأخير من الشهر الجاري 1.25 مليار دولار؛ أي بزيادة قدرها 70 مليون دولار عمّا كان عليه في منتصف ذات الشهر، والمقدر بـ1.18 مليار دولار. وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن إجمالي التمويل المستلم لليمن، خلال الفترة نفسها، زاد بنفس المبلغ؛ إذ ارتفع من 1.92 مليار دولار إلى 1.99 مليار دولار، كما أن التمويل المستلم خارج خطة الاستجابة الإنسانية ارتفع من 730 مليون دولار إلى 740 مليون دولار؛ أي بزيادة قدرها 10 ملايين دولار. ونبّه إلى أن خطة الاستجابة، رغم اقتراب نهاية العام، لا تزال تعاني نقصاً حاداً؛ إذ لم يتم تغطية سوى ما نسبته 46.4 في المائة من إجمالي التمويل المطلوب البالغ 2.71 مليار دولار، ما يترك فجوة تمويلية قدرها 1.45 مليار دولار. في غضون ذلك، طالب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، في لقاء جمعه بالمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، في العاصمة المؤقتة عدن، بأن تراعي خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن التي تعدها الأمم المتحدة للعام القادم، الاحتياجات ذات الأولوية والطابع المستدام، بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية لتحديد تلك الأولويات. وشدد بن مبارك على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الاستفادة الكاملة من التمويلات الدولية المتاحة وإعادة تحديث الأولويات، بما يتناسب مع الاحتياجات المستجدة، متمنياً أن يشمل الدعم الأممي الخطة الوطنية المقرر إعدادها للتعاطي مع ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه، وفق مبدأ الحلول الدائمة، ضمن رؤية شاملة لإدارة ملف الإغاثة الإنسانية بشكل عام، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

تحديد الأولويات العاجلة

وأبدى المسؤول الأممي جوليان هارنيس حرص الأمم المتحدة على تعزيز التنسيق مع الحكومة اليمنية في تحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة، وبما يؤدي إلى إسناد جهود الحكومة في تخفيف المعاناة الإنسانية القائمة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وجدد هارنيس التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق مع الحكومة اليمنية في تحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة، مشيراً إلى أولوية الجهود المبذولة في تقليص حجم الفجوة التمويلية لدعم الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن. وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن منذ أيام عن تراجع المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية، واعتزامه تقليص أعداد المستفيدين من معوناته. ويرى الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار، أنه من غير المنطقي تراجع التمويل الموجه لدعم الإغاثة في اليمن في وقت تزداد شدة الأزمة الاقتصادية، ووجود مؤشرات خطيرة حول تدهور الوضع الإنساني في البلاد، مما يضع علامات استفهام حول هذا التراجع في حجم التمويل. وينوّه النجار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي، من ارتفاع نسبة التضخم وتراجع إنتاج القطاع السمكي بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وتوقف صادرات النفط والغاز، وتدهور قيمة العملة المحلية... تؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان، والتأثير على متوسط دخل الفرد إلى أدنى مستوى له عبر جميع العصور. وأكد النجار أن تمرير المساعدات والتمويلات الدولية عبر البنك المركزي يساهم في دعم العملة المحلية ومساندتها في مواجهة الانهيار الذي تعانيه، وتعزيز سبل الشراكة الحقيقية بين الوزارات المعنية في الحكومة اليمنية والوكالات الأممية والمنظمات الدولية، وذهاب الأموال باتجاه تنمية مشاريع سبل العيش والتنمية المستدامة المهمة في تحسين مستوى الأمن الغذائي للسكان.

دعوة لإنقاذ الاقتصاد

في الولايات المتحدة، وجّه محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لدعم اليمن في ظل انهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، تجاوزت معه حاجز الـ2000 ريال يمني أمام الدولار. وفي كلمته أمام اجتماع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، والذي عُقد في واشنطن على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ أوضح المعبقي أن اليمن فقد أكثر من ستة مليارات دولار من إيراداته خلال الثلاثين شهراً الأخيرة. وأرجع المعبقي تلك الخسائر إلى تعطيل صادرات النفط والغاز بفعل هجمات الجماعة الحوثية المتكررة على موانئ وناقلات النفط، واستهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما زاد من تكاليف النقل والتأمين، وتسبب في اضطراب سلاسل الإمداد، الأمر الذي فاقم معاناة اليمنيين، وانعدام الأمن الغذائي، وفاقم كذلك نقص الخدمات الأساسية، لتصل معدلات الفقر إلى أكثر من 80 في المائة.

تسارع انهيار العملة المحلية في اليمن يضاعف من الأعباء المعيشية على السكان في ظل توقف صادرات النفط والغاز (رويترز)

وبحثت الحكومة اليمنية، في واشنطن مع الوكالة الأميركية للتنمية، وسائل تطوير وترشيد آليات الدعم الدولي لليمن، وذلك على هامش مشاركة وفد الحكومة والبنك المركزي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ‏ والتقى المعبقي رفقة وزيرَي التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، والمالية سالم بن بريك، مسؤولي الوكالة الأميركية لمناقشة آليات الموازنة بين الدعم التنموي والإنساني والتعامل مع تراجع التمويل الدولي للبرامج الإنسانية، وجوانب الشراكة بين الجانبين في الدعم المؤسسي لبناء القدرات في القطاعات الاقتصادية. وفي اللقاء أشاد المسؤولون اليمنيون بالمساهمات الأميركية في الدعم الإنساني في اليمن خلال السنوات الأخيرة، ومستوى الشراكة مع الوكالة في بناء المؤسسات وتعزيز القدرات الاقتصادية الأساسية، وناقشوا تنفيذ الاتفاقية الخاصة بدعم اليمن للانتقال إلى مستقبل أفضل، الموقعة في مارس (آذار) الماضي.

تحذيرات أممية: الشلل يهدد حياة الأطفال في اليمن..

تسجيل 273 حالة إصابة خلال 3 سنوات

هذا العام... نُفذت جولتان للتحصين في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية وكانت التغطية بنسبة 100 % (الأمم المتحدة)

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر... حذَّرت منظمتان أمميّتان من أن اليمن لا يزال يواجه تفشي فيروس شلل الأطفال المتحور، حيث تم الإبلاغ عن 273 حالة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسط أزمة إنسانية قائمة، وانخفاض معدلات التحصين. وذكرت منظمتا الصحة العالمية و«اليونيسيف» أن البيانات تظهر أن شلل الأطفال لا يزال يهدد حياة كثير من الأطفال في اليمن، حيث إنه قد يسبب شللاً دائماً لا علاج له، أو الوفاة، لكن الوقاية منه ممكنة بالتطعيم، ونبهتا إلى أن ذلك يأتي في وقت يواجه فيه أطفال اليمن تفشي أمراض أخرى مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية.

معدلات التحصين في اليمن تراجعت من 58 % إلى 46 % خلال العام الماضي (الأمم المتحدة)

وبحسب ما أوردته المنظمتان، فإن اليمن ظل خالياً من شلل الأطفال حتى عام 2020؛ حيث انخفضت معدلات التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال من 58 في المائة في عام 2022 إلى 46 في المائة في عام 2023؛ بسبب هشاشة النظام الصحي، والأزمة الاجتماعية والسياسية والأمنية. وذكر أرتورو بيسيغان، ممثل ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن فاشية فيروس شلل الأطفال المتحور من النمط الثاني في اليمن لا تزال مستمرة، وسط ازدياد حالات الطوارئ الصحية الأخرى، مما يزيد من إجهاد النظام الصحي المنهك أساساً. ونبه المسؤول الأممي إلى أنه يمكن تعزيز آليات الاستجابة للفاشية والترصد، وإحراز تقدم كبير نحو القضاء على انتشار فيروس شلل الأطفال المتحور في اليمن، من خلال سد فجوة التحصين، ومكافحة الزيادة في حالات شلل الأطفال، حيث تتعاون منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين؛ للوصول إلى الأطفال والمجتمعات المحرومة.

حملات مستمرة

منذ عام 2023، تم إجراء سلسلة من حملات التحصين ضد شلل الأطفال في اليمن، ووصلت الحملتان اللتان أُجريتا في عام 2024 إلى 1.2 مليون طفل في الجولة الأولى في شهر فبراير (شباط)، وأكثر من 1.3 مليون طفل في الجولة الثانية في شهر يوليو (تموز)، وهو ما يمثل تغطية بنسبة 100 في المائة و102 في المائة على التوالي. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الصحة اليمنية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وشركاء آخرون بتوحيد الجهود لتنفيذ «مبادرة الاستدراك الواسعة»، التي تهدف إلى إعادة تفعيل وتسريع خدمات التحصين الروتينية للأطفال الذين فاتتهم اللقاحات الحيوية. وكانت وزارة الصحة اليمنية والشركاء الصحيون قد أطلقوا المبادرة المشتركة للتوسع في الاستجابة للطوارئ الصحية؛ بهدف توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة، بما في ذلك التطعيم. وينصب التركيز على الوصول إلى المناطق التي لا تصلها الخدمات، وتعزيز العدالة الصحية، والتصدي للتفشي المستمر لشلل الأطفال والحصبة. ويقول بيتر هوكينز، ممثل اليونيسيف في اليمن: «إن المعركة ضد شلل الأطفال صعبة في سياق هش ومتأثر بالنزاع مثل اليمن. لكن القضاء على تفشي شلل الأطفال أصبح في متناول اليد». وأكد هوكينز الحاجة إلى توحيد الجهود مع السلطات المحلية، والعاملين الصحيين، وقادة المجتمعات المحلية، والشركاء الآخرين؛ لضمان تطعيم كل طفل ضد شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

الحاجة للدعم

بينما تُبذل الجهود، تحدثت المنظمات الأممية عن الحاجة إلى دعم مستمر وموارد إضافية لتكثيف المبادرات الهادفة للقضاء على شلل الأطفال في اليمن وإنقاذ حياة الأطفال من هذا المرض الموهن. ودعت المنظمات الأممية الحكومات والشركاء والجهات المانحة إلى إعطاء الأولوية لتطعيم الأطفال جميعاً في اليمن ضد الشلل من خلال حملات التطعيم الوطنية، وتعزيز أنظمة التحصين؛ لضمان حصول الأطفال جميعاً على اللقاحات الأساسية المنقذة للحياة. وكانت منظمة الصحة العالمية و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» قد أطلقا مشروعاً لحماية أطفال اليمن من الأمراض الفتاكة بقيمة 3 ملايين دولار، وسيستفيد من هذا المشروع الحيوي أكثر من 1.2 مليون طفل في محافظات عدن، وحجة، وصعدة، وتعز، وهي المناطق الأكثر تضرراً من تفشي الحصبة. وستشمل الجهود الرئيسية تحسين التغطية بالتطعيمات للأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي، وتوفير ثلاجات شمسية لـ81 مرفقاً صحياً، ونشر 1540 عاملاً صحياً عبر 770 مرفقاً في 77 منطقة؛ لضمان حملات تطعيم منتظمة خلال مدة المشروع، وتعزيز مراقبة الأمراض.

دعم سعودي لبرنامج «الأغذية العالمي» في اليمن..

جدة: «الشرق الأوسط».. قدّمت السعودية منحة جديدة تقدر بـ25 مليون دولار، لدعم توفير المساعدات الغذائية الطارئة للأسر الضعيفة، إضافة إلى تمويل مشروعات تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في اليمن. وتلقّى برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، مساهمة قدرها 25 مليون دولار من السعودية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لدعم عملياته المنقذة للحياة في اليمن على مدار العام المقبل. وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم المساعدات الغذائية، من خلال توزيع 13 ألفاً و798 طناً من المواد الغذائية الأساسية، ودعم أنشطة القدرة على الصمود عبر تحويل مبالغ مشروطة للمشاركين من الأسر الأكثر حاجة، في إنشاء أصول وإعادة تأهيل أصول أخرى، لدعم سلسلة القيمة الغذائية خلال 6 دورات، وتتضمن إصلاح الأراضي الزراعية وبناء المصدات المائية، وتزويد الصيادين بالمعدات اللازمة. ويستفيد من المساعدات 546 ألفاً و364 فرداً بشكل مباشر، و57 ألفاً و313 فرداً بشكل غير مباشر في محافظات الحديدة، والضالع، ومأرب، والبيضاء، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى. وجاء توقيع الاتفاقية، بحضور الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، وذلك على هامش أعمال مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد في مدينة جدة. ومثّل الجانبين في التوقيع، الدكتور زياد ميمش، مستشار أول في مركز الملك سلمان للإغاثة للأبحاث الطبية والإنسانية، وكارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والمدير التنفيذي للعمليات. يأتي ذلك في إطار سلسلة المشروعات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها، وتحقيقاً للأمن الغذائي. إلى ذلك، أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والأمانة العامة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ وبرنامج الأغذية العالمي بالدور الفاعل والمؤثر للسعودية في التخفيف من معاناة اللاجئين والفئات المحتاجة حول العالم، وبمنجزات المركز الكبيرة في الميادين الإنسانية والإغاثية والتنموية وعمله الدؤوب لمساعدة الدول والشعوب المحتاجة حول العالم. جاء ذلك خلال لقاءات ثنائية جمعت الدكتور عبد الله الربيعة، السبت، مع رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لشؤون العمل الإنساني والإمدادات، وكارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ومدير العمليات، وجويس مسويا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ (كل على حدة)، على هامش أعمال مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد المنعقد في مدينة جدة. وبحث الدكتور الربيعة مع شيبان وسكاو ومسويا الموضوعات أطر التعاون الثنائي، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وسبل دعم فئة الأطفال في العالم، وسبل تعزيز التعاون، في حين يخص تقديم المساعدات للاجئين ومستجدات المشروعات المنفذة من أجل توفير المساعدات الغذائية الأساسية، وتحسين الظروف المعيشية في المجتمعات المتضررة، ومناقشة أبرز الموضوعات المطروحة في المؤتمر.

«مؤتمر جدة» للمانحين: تعهدات للساحل وتشاد بمليار دولار

الربيعة: المساهمات تعكس روح التعاون بين الدول

(الشرق الأوسط).... جدة: أسماء الغابري.. اختتم مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين بمنطقة الساحل وبحيرة تشاد أعماله في جدة، السبت، بتعهد أكثر من 10 دول وهيئات ومنظمات مانحة بتقديم أكثر من مليار و100 مليون دولار لدعم النازحين المتضررين في المنطقة، بالإضافة إلى التعهدات العينية، بحسب ما أعلن عنه الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع اختتام أعمال المؤتمر الذي عقد في محافظة جدة (غرب السعودية)، السبت. وأشاد الربيعة بالمساهمات التي تعكس روح التعاون بين الدول والجهات المانحة، مؤكداً أن هذه الجهود تلعب دوراً محورياً في تمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين وتحقيق الأمن والازدهار لهم. موجهاً خالص الشكر والتقدير للجهات المانحة التي أسهمت بسخاء في دعم الجهود الإنسانية. وجدد الدكتور الربيعة حرص السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على أن تكون الجهود متواصلة ومكثفة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، والعمل بالشراكة مع الجهات كافة لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة، كما شكر منظمة التعاون الإسلامي ممثلة بأمينها العام، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجميع المنظمات والهيئات المشاركة.

دعم سعودي

وأعلن الدكتور الربيعة تعهد المملكة بمبلغ إضافي قدره 30 مليون دولار ليصبح إجمالي ما خصص لدول الساحل وبحيرة تشاد 51 مليون دولار منذ بداية 2024، مشيراً إلى أن آلية الاستجابة الاستراتيجية للسعودية للأزمات في منطقة الساحل وبحيرة تشاد شاملة ومتعددة الأوجه، لافتاً إلى تقديم السعودية ما يزيد على ملياري و500 مليون دولار من المساعدات الإنسانية والتنموية لهذه المنطقة. وبيّّنَ أن السعودية نفذت من خلال الصندوق السعودي للتنمية، مشروعات واسعة النطاق في مجالات أنظمة الطاقة الشمسية والبنية التحتية، منها قيام الصندوق السعودي للتنمية ببناء طريق سريعة في إحدى دول المنطقة يربط الشرق بالغرب بتكلفة إجمالية قدرها 38 مليون دولار، بالإضافة إلى ذلك تقديم وزارة التعليم عدداً من المنح الدراسية الكاملة سنوياً للطلاب من هذه الدول، إذ حصل أكثر من 2.155 طالباً من المنطقة على منح دراسية كاملة تشمل نفقات المعيشة في الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تمهد الطريق لمساعدة هذه المجتمعات المتضررة على التغلب على تحدياتها وتحقيق الازدهار. كما أوضح الربيعة أن السعودية تعمل بجد لتوطين إنتاج اللقاحات في السعودية للسماح باستجابات أكثر فعالية لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية، مشيراً إلى أهمية إنشاء مراكز إنتاج ولوجيستيات محلية للقاحات، والسلع الحيوية الأخرى، التي سيكون لها تأثير عميق وإيجابي، ليس فقط في منطقة بحيرة تشاد والساحل، بل على مستوى العالم. وجدد الربيعة حرص السعودية على الاستمرار في جهودها الإنسانية، مؤكداً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيواصل العمل على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، من خلال الشراكة مع جميع الجهات المعنية، وتأتي هذه المبادرة في ظل الأزمات المتعددة التي يعاني منها سكان منطقة الساحل وبحيرة تشاد، حيث تحتاج هذه المجتمعات إلى الدعم الفوري والفعال لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، موضحاً أن التزام الدول والجهات المانحة في هذا المؤتمر يعكس إرادة جماعية نحو تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة، وتحسين الظروف المعيشية للمتضررين.

دعم أميركي

أكدت سامانثا باور من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، عبر تسجيل مرئي أثناء المؤتمر، تقديم أكثر من 572 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في عدة دول، تشمل بوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، مشيرة إلى أن هذا التمويل الجديد يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية إلى أكثر من 1.2 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية، وأوضحت أن هذه المساعدات تسعى إلى توفير الضروريات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، مثل الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية، وأضافت سامانثا أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون عقبات جسيمة، تشمل متطلبات معقدة لنقل المساعدات، وحظر تقديم المساعدات النقدية، ووجود حواجز تعيق العمل الإنساني بسبب العنف والنزاعات. ولهذا؛ فإن هناك حاجة ملحة للتعاون بين جميع الأطراف لضمان تهيئة بيئة مناسبة تتيح إيصال المساعدات بأمان.

دعوة للتعاون تجاه الالتزامات

دعت مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى المزيد من التعاون بين المانحين، مشيرة إلى أنها في عام 2024 التزمت بأكثر من 314 مليون يورو؛ استجابةً للأزمة في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، وللسكان المتضررين في موريتانيا والدول الساحلية في غرب أفريقيا، ويشمل هذا الالتزام أكثر من 298 مليون يورو في شكل مساعدات إنسانية، و16 مليون يورو من أدوات السياسة الخارجية. وأكدت المفوضية أنها قامت بزيادة مساعداتها الإنسانية بنسبة الثلثين مقارنةً بما تم تخصيصه في البداية، معلنة تعهدها بتقديم 5 ملايين يورو إضافية في شكل مساعدات إنسانية لتعزيز جهودها الجماعية. كما أعلن وزير التنمية الألماني عن تخصيص 124.5 مليون يورو مساعدات إنسانية ثنائية في مناطق بحيرة تشاد والساحل في عام 2024، وبيَّنَ أن هذا الصندوق سيدعم تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية للجنة بحيرة تشاد من خلال تمويل حلول متكاملة ومستدامة. وستتم إدارة الصندوق من قِبَل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في داكار، مع التركيز على الشمولية والملكية المحلية. وستوفر ألمانيا 7 ملايين يورو تمويلاً أوّلياً.

التزام إسبانيا

أكدت إسبانيا عزمها على مواصلة دعم سكان الساحل، مشيرة إلى أنها منذ عام 2012 وحتى عام 2023، أسهمت بأكثر من 85 مليون يورو في شكل مساعدات إنسانية للمنطقة. وبينت أنها خلال عام 2024، صرفت ما يقارب 50 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك تلك الناجمة عن النزوح والفيضانات الأخيرة التي أثرت على المنطقة.

الجسر الجوي السعودي لإغاثة لبنان يواصل إرسال المساعدات

الطائرة الثالثة عشرة حطت في بيروت

الرياض - بيروت: «الشرق الأوسط».. وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، اليوم، الطائرة الإغاثية الثالثة عشرة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. تأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.

إدانات عربية للضربات الإسرائيلية في إيران: انتهاك للقانون الدولي

السعودية دعت إلى ضبط النفس وحذَّرت من عواقب استمرار الصراعات العسكرية بالمنطقة

الرياض: «الشرق الأوسط».. أدانت دول عربية، السبت، الضربات التي نفذتها إسرائيل ضد مواقع عسكرية في إيران، محذرّة من عواقب التصعيد العسكري على استقرار المنطقة. وأعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران، والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية. وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة، وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها. وحثت السعودية كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة. ودعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة. وأعلنت إسرائيل، صباح اليوم، أنها شنت هجوماً على أهداف عسكرية في إيران عبر 3 موجات هجومية، بينما أكدت إيران أن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية؛ لكن «أضراراً محدودة» وقعت في بعض المواقع. وقال الدفاع الجوي الإيراني في بيان، إن إسرائيل هاجمت أهدافاً في طهران وخوزستان وإيلام. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة تشعر بقلق بالغ إزاء «حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة» في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران، وتستنكر «كل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة».

عُمان: الضربات الإسرائيلية تغذي دوامة العنف وتقوِّض جهود التهدئة

من جانبها، أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضٍ إيرانية صباح اليوم (السبت)، وعدَّته «انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وخرقاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، وتصعيداً يغذي دوامة العنف، ويقوض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية». وقالت عُمان -في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم أوردته وكالة الأنباء العمانية- إنها «إذ تشجب هذه الممارسات الإسرائيلية المستمرة التي تهدد بجر المنطقة نحو مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار، فإنها تدعو المجتمع الدولي مجدداً للتحرك الفاعل لوقف العدوان، ووضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي». كما جددت سلطنة عمان دعوتها لـ«ضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية، ووقف العدوان على قطاع غزة، كما نصت عليه وتطالب به قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، ضمن إطار حل الدولتين ووفقاً لمبادرة السلام العربية، بما يكفل تحقيق سلام عادل ودائم لجميع الأطراف». ونددت وزارة الخارجية القطرية بالغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، وحثت على ضبط النفس والحوار لتجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما حذَّرت الحكومة العراقية، اليوم، من «مغبة النتائج الخطيرة» جراء «صمت المجتمع الدولي» في مواجهة «السلوك الوحشي» لإسرائيل التي نفَّذت خلال الليل ضربات على مواقع عسكرية في إيران. وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: «سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران».

الأردن يحذِّر من «الانزلاق إلى صراع يهدد استقرار المنطقة»

وأدان الأردن الضربات الإسرائيلية على إيران، محذراً من العواقب الخطرة لهذا الهجوم الذي يدفع «باتجاه مزيد من التوتر» في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «ندين القصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، معتبرة الهجوم «خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطيراً يدفع باتجاه مزيد من التوتر في المنطقة». وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، في البيان: «رفض المملكة المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة ولانتهاكات القانون الدولي»، محذراً من «الانزلاق إلى صراعٍ يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي». وطالب القضاة المجتمع الدولي بضرورة «اتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان، خطوة أولى نحو خفض التصعيد (...) وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية».

لبنان: تهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين

بدورها، نددت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم (السبت) بالغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع متعددة في إيران، ووصفتها بأنها انتهاك للسيادة الإيرانية وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

سوريا: استهتار بكل القوانين الدولية

وأدانت سوريا «العدوان الإسرائيلي السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، معربة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي السافر الذي وقع فجر اليوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي تزامن مع عدوان جوي غاشم على سوريا، في انتهاكٍ وقحٍ لسيادة وحرمة الأراضي الإيرانية والسورية، وخرقٍ فاضحٍ للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة». وأضافت الخارجية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم (السبت): «تشدد سوريا على أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي في سياق استهتار هذا الكيان بكل القوانين الدولية، والإصرار على نهجه العدواني الإجرامي المستمر على دول المنطقة، وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق شعوبها». وختمت الخارجية بيانها بالقول: «تؤيد الجمهورية العربية السورية حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها، وحماية أراضيها وحياة مواطنيها، والذي تضمنه القوانين الدولية، وتعرب عن تضامنها القوي ووقوفها إلى جانبها في وجه ما تتعرض له من عدوان».

طالب المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد

أمين «مجلس التعاون» يدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران

الراي... أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم السبت عن إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران. وقال البديوي في بيان إن «هذا الاستهداف يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية»، مؤكداً موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية. ودعا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.

4 نواب جدد... وأردنية تنازلت لمصري بعد تعادل الأصوات

الإماراتي محمد اليماحي رئيساً للبرلمان العربي..خلفاً للعسومي..

| القاهرة - «الراي» |.... فاز النائب الإماراتي محمد اليماحي، برئاسة البرلمان العربي لولاية مدتها عامان، وذلك بعد حصوله على 53 صوتاً، مقابل ثمانية أصوات لمنافسه النائب الليبي عبدالسلام نصية. جاء ذلك في جلسة إجرائية عقدت أمس، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية مخصصة لانتخابات رئاسة البرلمان برئاسة النائب عضو مجلس النواب المصري يسري المعازي، باعتباره أكبر الأعضاء سناً. وشارك في الانتخابات 63 نائباً ونائبة من بين 88 عضواً في البرلمان العربي، وكان عدد الأصوات الصحيحة 61 والأصوات الباطلة، صوتين. وشهدت الجلسة نقاشاً في شأن طريقة إدلاء النواب بأصواتهم، ومسألة وضع ساتر أمام صندوق الانتخابات. وقاد الاتجاه الرافض لوجود ساتر، رئيس البرلمان المنتيهة ولايته عادل العسومي، وانتهى النقاش بالتصويت من قبل البرلمان، الذي أعاد تأكيد قراره السابق بعدم وجود ساتر في المكان المخصص للتصويت. وفور إعلان النتيجة تولى اليماحي رئاسة المجلس خلفاً للعسومي الذي تولى الرئاسة لولايتين متتاليتين. كما أسفرت نتائج انتخابات نائب رئيس البرلمان العربي، عن حصول النائب الجزائري فؤاد سبوتة على 58 صوتاً، والنائب العراقي أحمد عبدالله الجبوري على 56 صوتاً، والنائب العُماني سعيد بن حمد السعدي على 40 صوتاً، والنائب المصري طارق نصير والنائبة الأردنية إحسان بركات على 37 صوتاً لكل مرشح. وعند إعلان الإعادة بين نصير وبركات، أعلنت النائبة الأردنية تنازلها عن الترشح لمنصب نائب رئيس البرلمان العربي لصالح النائب المصري، تقديراً منها ومن الأردن، لمصر. وأعلن اليماحي، عن تشكيل اللجان الدائمة، وهي لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، والشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، والشؤون المالية والاقتصادية، والشؤون الاجتماعية والثقافية. يشار إلى أن اليماحي هو عضو المجلس الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب لرئيس البرلمان العربي.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..ضربات إسرائيلية على سورية وإغلاق أجواء العراق..لساعات..تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا..أكراد سوريون يخشون هجوماً تركياً جديداً ضد «الإدارة الذاتية»..التصعيد يعيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة..«ارتياح سياسي» في بغداد بعد ليلة الضربات الإسرائيلية..مسؤول عسكري: الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يشمل العراق..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي وماكرون يُحذّران من وضع المنطقة على حافة خطر حرب إقليمية..التحديات المائية وتوترات البحر الأحمر تتصدر محادثات مصرية - أوكرانية..اتهام «الدعم السريع» بمجزرة في ولاية الجزيرة..أمازيغ ليبيا يطالبون «الرئاسي» بسحب التشكيلات العسكرية من مدنهم..غموض وتساؤلات بعد تعهد الدبيبة بـ«خطوات حازمة» لإجراء الانتخابات الليبية..فرنسا تسعى لخريطة طريق طموح في علاقاتها مع المغرب..نيجيريا تقضي على 140 إرهابياً..وتعتقل قيادياً في «داعش»..

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,732,313

عدد الزوار: 7,797,174

المتواجدون الآن: 0