أخبار فلسطين..والحرب على غزة..لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟..دهس على أبواب قاعدة غليلوت..العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية..غزة: الاحتلال يتفاوض على الرهائن ويتأهب لتنازلات مؤلمة..«هدنة غزة»: جولة جديدة للوسطاء لبحث «المقترح المصغر»..السيسي يقترح هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين..الأمم المتحدة تعبّر عن صدمتها «لمستويات القتل والدمار» في شمال غزة..عزل شمال غزة وتهجير سكانه وسط ترقب لاجتماع الدوحة اليوم..بريطانيا تتواصل مع إسرائيل وإيران لتجنب تصعيد «كارثي»..وزير الخارجية الإيراني: تلقينا «إشارات» قبل الهجوم الإسرائيلي..
الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 2:22 ص 0 عربية |
لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟..
بن غفير يستبق نتائج تحقيق حادثة الدهس ويحرِّض على العرب وعائلاتهم
الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. آخر ما تريده إسرائيل المنخرطة في جبهات عدة الآن هي جبهة جديدة في الداخل مع الوسط العربي؛ وهي مواجهة استعدت لها سابقاً لكنها تعرف جيداً أنها ليست مثل أي جبهة أخرى، لا تنفع فيها طائرات ولا دبابات ولا قوات برية... ببساطة هي جبهة يمكن أن تخلط كل الحسابات وتشبه تقريباً ما يمكن وصفها بـ«حرب أهلية» في أي دولة أخرى. وأشعل الحادث الذي كان أحد أطرافه فلسطيني من قلنسوة، في الداخل الإسرائيلي، ودهس فيه مجموعة كبيرة من الإسرائيليين شمال تل أبيب، الأحد، متسبباً في مقتل أحدهم وإصابة 37 آخرين، المخاوف من انخراط الفلسطينيين داخل إسرائيل في المواجهة الحالية المفتوحة على عدة جبهات. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلي إن 37 شخصاً أُصيبوا، بينهم ستة في حالة خطيرة، وخمسة في حالة متوسطة، و20 حالتهم طفيفة، ولاحقاً أعلن مستشفى «إيخيلوف» وفاة أحد المصابين.
استباق التحقيقات
وعلى الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن بعد، حتى منتصف نهار الأحد، عن الدافع الحقيقي وراء الحادث وما إذا كان دهساً عادياً أم أن له دوافع أخرى؛ فإن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، سارع بالإشادة بقتل المنفّذ ورأى أن سياسته لتوسعة دائرة توزيع الأسلحة على الإسرائيليين ناجعة. وزاد بن غفير: «(إذا كانت) سيارة أو شاحنة تزيد سرعتها في المنطقة حيث يوجد جنود أو مدنيون، و(هناك) رجال شرطة أو مدنيون يرون ذلك، يجب أن يطلقوا النار، أنا أدعمهم تماماً، لقد كانت تسديدة جيدة». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه بعد ساعات من الحادثة لم يتضح بعد ما إذا كان هذا هجوماً، وهو أمر أشعل خلافات. وبينما قالت الشرطة إنه «يتم التحقيق في كل الاتجاهات»، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه ينتظر «التوضيح النهائي»، ونفى أقارب المنفذ أن تكون عملية، مصرّين على أنه «كان يعاني من مشكلة طبية»، لكنّ بن غفير أصر على أنها عملية «إرهابية» ورأى أنها دليل على صوابية قراره بتسليح الإسرائيليين ضد الفلسطينيين. وأظهر تحقيق أوّلي أن حافلة توقفت في المحطة خارج قاعدة غليلوت العسكرية، التي تضم مقرات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد ووحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، لإنزال ركاب، وعندها اصطدمت بهم شاحنة ودهست بعض الأشخاص. وقالت الشرطة بدايةً إن الحديث يدور عن هجوم نفَّذه رامي ناطور (نصر الله) من سكان مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي، ويبلغ من العمر 49 عاماً، لكنها تراجعت لاحقاً، وقالت إنها تفحص الأسباب من كل الاتجاهات. غير أن بن غفير أصر على أنه هجوم. وتبنّت وسائل إعلام إسرائيلية اتهامات بن غفير، وأعلنت ناطور إرهابياً نفَّذ هجوماً، والتزمت وسائل إعلام أخرى بمصطلح حادثة بانتظار نتائج التحقيق. ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن عائلة السائق أن ابنهم «لم يرتكب أي عملية دهس، بل فقد السيطرة على الشاحنة بسبب معاناته من أمراض». وحتى قبل حسم المسألة، اقتحمت الشرطة منزل ناطور وحققت مع أفراد عائلته الذين أصرّوا على أن ما حدث مجرد حادث طريق عادي. وقال محمود نصر الله، شقيق رامي: «لم يكن هجوماً. أخي يعاني من مرض ولا يفعل مثل هذه الأشياء. هو شخص بسيط يذهب ليكسب لقمة عيشه ويعود إلى منزله. لا علاقة له بهذه الأمور لا من قريب ولا من بعيد. ربما أُصيب بنوبة قلبية أو حدث له شيء، وهو متزوج ولديه خمسة أطفال، ونريد أن يعود إلينا الجثمان، وهو شخص عادي، ذهب لإعالة أطفاله ولم يؤذِ أحداً في حياته». بعد ذلك تم اختبار أن السائق أُصيب بنوبة قلبية في أثناء القيادة، وأُرسلت الجثة للتشريح، لكنَّ بن غفير هدد بأنه سيطرح يوم الثلاثاء «قانون ترحيل عائلات الإرهابيين»، مضيفاً: «أتوقع أن يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا القانون، وأن يقوم جميع أعضاء الليكود بتمرير هذا القانون».
لماذا الحادث مهم؟
ببساطة، لا توجد مسألة أكثر تعقيداً أمام الأمن الإسرائيلي من مواجهة هجمات تأتي من داخلها... من العمق، وهي جبهة تختلف كثيراً عن باقي الجبهات؛ إنها ليست غزة المحاصَرة والمدمَّرة، أو لبنان الواقع خارج الحدود، وكذلك ليست إيران أو اليمن البعيدين، وحتى فإنها ليست الضفة التي يمكن مع جهد مضاعف عزلها إلى حد ما، فهذه جبهة يسكن فيها العرب واليهود في حي واحد، ويسيرون في شارع واحد، ويشترون من محل واحد ويعملون معاً، ومعنى أن يضطر يهود إسرائيل إلى مواجهة العرب أنهم سيضطرون مثلاُ لوضع حارس أمن على كل يهودي. وتدرك إسرائيل خطورة جبهة الداخل حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد أكد قبل الهجوم بأسابيع أن الجيش أجرى تدريبات تحاكي مواجهة مع جهات في الوسط العربي (فلسطينيي الداخل) في إسرائيل، ضمن حرب محتملة متعددة الجبهات. ونُقل عن نتنياهو آنذاك قوله في اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل تستعد لحرب متعددة الجبهات تندلع فيها مواجهة مع غزة ولبنان وسوريا وربما إيران، إلى جانب الضفة والداخل (جميعها أو جزء من هذه الجبهات). وحول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن تنضمّ جهات في المجتمع العربي ضد إسرائيل، في حالة اندلاع حرب متعددة الجبهات، رد نتنياهو: «هذا سيناريو يتدربون عليه في الجيش الإسرائيلي، في إطار الاستعدادات لمثل هذه الحرب»، مضيفاً أن «الجيش يعالج ذلك بكل تأكيد، وهم يأخذون هذا الاحتمال في الاعتبار ويستعدون له».
10 كتائب
وأكد نتنياهو أن 10 كتائب عسكرية تتدرب على سيناريو مواجهة العرب داخل إسرائيل، وزعم أنها (أي الكتائب)، «ليست كافية» لكنهم يستعدون لهذا اليوم بالذات، ويتم تجهيزهم من أجل هذا الأمر. ويؤكد كلام نتنياهو آنذاك وموقف بن غفير اليوم اتهامات عربية لإسرائيل بتعاملها معهم من منظور أمني بحت. وفي الحرب التي اندلعت لمدة 10 أيام صيف 2021 على قطاع غزة، فوجئت إسرائيل بما يشبه انتفاضة عربية في الداخل ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع، تفجرت معها مواجهات عربية - يهودية (مع الشرطة ومع اليهود)، وكانت غير مسبوقة إلى الحد الذي وصفها بعض المسؤولين الإسرائيليين بأنها «نُذُر حرب أهلية مدمرة». وخلال الأعوام الماضية، نفَّذ فلسطينيون من الداخل سلسلة عمليات ضد الإسرائيليين ضمن مجموعة من العمليات التي نفَّذها فلسطينيون بشكل عام.
دهس على أبواب قاعدة غليلوت.. العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية..
عملية الدهس أدت إلى مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة.. وسائق الشاحنة من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية
الرياض - قناة العربية.. قاعدة غليلوت في تل أبيب.. هدف قديم جديد لعمليات حزب الله اللبناني خلال التصعيد الأخير، كونها تضم المهام والوحدات الاستخباراتية الإسرائيلية. آخر العمليات قرب هذه القاعدة كانت عملية دهس طالت عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين في غليلوت شمال تل أبيب، اليوم الأحد، بعدما اصطدمت شاحنة بمحطة للحافلات بالقرب من قاعدة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي. عملية الدهس أدت إلى مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن حادثة الدهس التي وقعت في منطقة غليلوت في تل أبيب سيتم التعامل معها على أنها "هجوم إرهابي"، رغم عدم اليقين حول هوية منفذ الهجوم. وبحسب مراسل "العربية" و"الحدث"، فقد تم إطلاق النار على سائق الشاحنة وهو من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية. هذا وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه ينتظر نتائج التحقيق في الهجوم الذي وقع في غليلوت صباح اليوم، مؤكدا ملاحقة من وصفهم بالقتلة ومن أرسلوهم، حتى النهاية، وذلك وفق قوله. وتحظى قاعدة غليلوت بأهمية قصوى، فهي تعتبر العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية.
قاعدة غليلوت
وتضم قاعدة غليلوت "أمان".. ذراع إسرائيل الاستخباراتية، إذ تضم هذه القاعدة المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم "أمان". وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900. أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية. وتقع قاعدة غليلوت الإسرائيلية في مدينة رمات شارون، الواقعة على بعد كيلومتر ونصف من تل أبيب، وأكثر من 110 كيلومترات من الحدود اللبنانية، فيما تقدر مساحتها بنحو 250 ألف متر مربع.
غزة: الاحتلال يتفاوض على الرهائن ويتأهب لتنازلات مؤلمة
استشهاد 80 فلسطينياً بمجزرتين ببيت لاهيا وجباليا ودهس عشرات الإسرائيليين بتل أبيب
الجريدة....مع دخول العدوان على غزة يومه الـ386، أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي بأن التصعيد الدامي في غزة لم يحقق أهدافه، داعياً الحكومة لتقديم تنازلات مؤلمة لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس». مع انضمام رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز للاجتماع مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن في الدوحة لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة «حماس»، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس، أنه يجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب. وأكد غالانت، خلال إحياء الذكرى السنوية وفق التقويم العبري، لهجوم 7 أكتوبر، «لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها. للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة، سنطالب بها، فليست القوة الهدف في كل شيء». وتابع أن «على الدولة الموافقة على التسويات المطلوبة من أجل المخطوفين وأفراد عائلاتهم، ومن أجل الجنود الذين قُتلوا من أجل هذا الهدف، ومن أجل تراث الجيش الإسرائيلي وباسم الروح اليهودية والقومية، وهذا واجبنا». وحرص غالانت في خطابه على ذكر ما حققه الجيش خلال أكثر من عام من الحرب. وقال: «في الجنوب توقفت حماس عن العمل كمنظمة عسكرية وفي الشمال، لا يزال حزب الله يتكبد ضربات وتم القضاء على قيادته كما تم تدمير غالبية ترسانته الصاروخية وتراجعت قواته عن خط الحدود». وأضاف: «مرّ عام منذ أن قمنا بشن حرب اللا خيار، حرب السبع جبهات، وهي حرب معقدة وتضع تحديات بشكل لا مثيل له. وحماس وحزب الله، اللذان تم إعدادهما طوال سنين كذراع طويلة ضد دولة إسرائيل، لم يعودا يشكلان أداة فعالة كذراع لإيران في المنطقة». وغداة تظاهرات حاشدة في تل أبيب نددت بتأخير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمفاوضات غير المباشرة لإنهاء الصراع مع «حماس» وإعادة الرهائن المتبقين، اجتمع مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد مع ورئيس الوزراء القطري في الدوحة لإجراء محادثات تسمح لفرق التفاوض ببحث إطار الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس والاسرى الفلسطينيين. من جانبه، استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى المساعي المصرية القطرية الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى. غالانت يقرّ بأن العمليات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة عدوان ومجازر وبحث عبدالعاطي مع مصطفى تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، مؤكداً أهمية اضطلاع كل أطراف المجتمع الدولي بدور فاعل في دعم أنشطة وكالة الأونروا. ودان عبدالعاطي الإجراءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، مشيراً إلى الجهود المصرية لتكثيف وتيرة وحجم نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، واضطلاع مصر بالدور الرئيسي في هذا الإطار، وتقديمها أكثر من ثلثي المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة. واستنكر العراقيل التي يضعها الجيش الإسرائيلي أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلاً عن تقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، بل واستهداف عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة وأجهزتها الرسمية وعلى رأسها الأونروا. ميدانياً، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على مراكز الإيواء وأماكن تجمع النازحين، وارتكب مجزرتين جديدتين بحق النازحين في بيت لاهيا ومخيم جباليا، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وفيما واصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة والتهجير القسري في شمال غزة لليوم الـ23، فقد نسف مربعاً سكنياً في بيت لاهيا شمال ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 80 آخرين. وأقر جيش الاحتلال بأنه نفذ «ضربة دقيقة باستخدام ذخائر دقيقة على عناصر حماس داخل مبنى في منطقة بيت لاهيا بقطاع غزة. وتم استهداف عدد منهم». ولاحقاً، شنت قوات الاحتلال أمس، ضربة جوية أسفرت عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين في جباليا، التي تضم أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه «تمكن من القضاء على أكثر من 40» في منطقة جباليا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وتفكيك بنية تحتية وضبط «كميات كبيرة من المعدات العسكرية»، وإضافة إلى ذلك، أعلن عن القضاء على «خلية» خلال اشتباك عن قرب في وسط غزة. وافادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن «حصيلة الشهداء منذ بدء حصار الاحتلال شمال القطاع ارتفعت إلى نحو ألف شهيد، مع اخراج المنظومة الصحية عن العمل». وقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جويس مسويا، إنه لا يمكن السماح باستمرار ما تفعله قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة المحاصر. وأضافت مسويا، أن المستشفيات قصفت، والعاملين في المجال الطبي احتجزوا، وأماكن الإيواء أخليت، وأحرقت، والمسعفين منعوا من إنقاذ الناس من تحت الأنقاض. ونبهت إلى أن «كل سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت» مشيرة إلى تقارير تفيد بمقتل مئات الفلسطينيين فيما أجبر عشرات الآلاف على الفرار مرة أخرى. دهس إسرائيليين وفي تطور مواز، قتل إسرائيلي وأصيب العشرات إثر اصطدام شاحنة بمسافرين في محطة للحافلات في مفترق غليلوت قرب بوابة قاعدة عسكرية بتل أبيب، واكدة الشرطة أنها عملية «تخريبية عدائية» وتم إطلاق النار على سائق الشاحنة و«تحييده». وقالت سلطة الإسعاف إنها «قدمت العلاج الطبي ونقلت للمستشفيات المختلفة 35 مصاباً بينهم 6 في حالة خطرة و5 في حالة متوسطة و20 حالتهم طفيفة و4 مصابين بذعر». وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحادث أثناء إحياء ذكرى قتلى هجوم السابع من أكتوبر بقوله «ما زلنا بانتظار توضيح نهائي حول ظروف الحادث الذي وقع في منطقة غليلوت، ونصلي من أجل سلامة المصابين». وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مركبة يقودها فلسطيني حاولت دهس عدد من الجنود بالقرب من قرية حزما الفلسطينية شمال شرق القدس، فيما قام الجنود بإطلاق النار على المهاجم. وقالت الشرطة في بيان «قبل قليل ورد بلاغ عن قيام مركبة فلسطينية بمحاولة دهس جنود بالقرب من قرية حزما الفلسطينية على شارع 437»...
«هدنة غزة»: جولة جديدة للوسطاء لبحث «المقترح المصغر»..
السيسي أكد خلال لقاء تبون أن مصر اقترحت مبادرة لوقف إطلاق النار ليومين..
القاهرة : «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي بدأ فيه الوسطاء الساعون لإبرام صفقة لتبادل المحتجزين والسجناء ووقف إطلاق النار في غزة، جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن القاهرة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين. وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، في القاهرة، أن «مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى». وأردف: «ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار». وتحتضن الدوحة جولة جديدة لوسطاء ضمن مساعي إبرام هدنة في قطاع غزة، بعد توقف نحو شهرين. واستبقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالحديث عن أهمية تقديم «تنازلات مؤلمة» لإتمام صفقة، يراها خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» ضمن تحركات جديدة للوسطاء لبحث إبرام صفقة تزداد قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إن لم يعرقلها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، متوقعين «جولات أخرى من المحادثات أوسع وأشمل خلال الفترة القليلة المقبلة».
اتفاق قصير الأجل
وانطلقت مفاوضات الدوحة، الأحد، بحضور مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، «بهدف التوصل إلى اتفاق قصير الأجل لأقل من شهر، وتبادل بعض الرهائن مع فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل، كمقدمة لاتفاق أكثر استدامة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، عن مصدر لم تسمه. وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية، الأحد، بأن جولة الدوحة «ستكون اجتماع عمل محدوداً في الدوحة بمشاركة رئيس (الموساد) ورئيس الـ(CIA) ورئيس وزراء قطر، والهدف بدء مفاوضات على أساس مقترح محدث، في محاولة لتمكين إجراء محادثات أوسع في الأيام المقبلة». ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الجانب الإسرائيلي قدم عرضاً جديداً بشأن وقف إطلاق النار يتمثل في إمكانية منح أعضاء «حماس» ممراً آمناً إلى دولة أخرى إذا ألقوا أسلحتهم وأطلقوا سراح الرهائن الذين تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عددهم 97 رهينة. وكشف وسطاء عرب للصحيفة أن الاقتراح الذي قدمه رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، في اجتماع مع مسؤولين مصريين، الأسبوع الماضي، من المرجح أن يُطرح مرة أخرى، الأحد، مع تجديد محادثات وقف إطلاق النار في قطر، رغم رفض «حماس» له.
الورقة الرابحة
الأقرب أن تكون الصفقة المصغرة المحتملة بصدارة المباحثات، وفق تقديرات المحلل السياسي الفلسطيني، والقيادي بحركة «فتح»، الدكتور أيمن الرقب، وتشمل تبادل رهائن مزدوجي الجنسية مقابل أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار لأقل من شهر، وانسحاباً من بعض المناطق، وإدخال مزيد من المساعدات. ويضيف الرقب: «هناك مقترح آخر طرحته (حماس)، ويشمل إتمام صفقة شاملة، يتم فيها تبادل كل الأسرى بعدد كبير من أسرى فلسطين، مع ترتيبات أمنية بين (حماس) والسلطة الفلسطينية ودول عربية مع انسحاب إسرائيلي من القطاع»، مضيفاً: «لكن قد لا يلقى هذا المقترح قبولاً إسرائيلياً، وبالمقابل لن تقبل (حماس) مهما تلقت من ضربات قاسية أن تفرط في الورقة الرابحة لديها، وهي ورقة الرهائن بأي ثمن». ويدعو الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، إلى التمهل في حسم نتائج جولة الدوحة، لافتاً إلى أن أي صفقة ستنفذ ستحتاج لتنازلات، والأقرب أن تقدمها إسرائيل ليستفيد منها نتنياهو المتضرر من ملف الرهائن رغم مكاسبه التي يتحدث عنها. وعلى إسرائيل تقديم «تنازلات مؤلمة»، وفق وزير الدفاع الإسرائيلي في كلمته، الأحد، بالقدس، لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب. ويعزز تقديم تلك التنازلات وفق غالانت، أن «حماس» لم تعد قادرة على تنفيذ أي مهام عسكرية في قطاع غزة، كما تم القضاء تماماً على كبار قادة «حزب الله» وأغلب قدراته الصاروخية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وكان نتنياهو، أحد رافضي وقف الحرب، قال الخميس، في بيان لمكتبه، إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة. وقاطعت عائلات الأسرى كلمة رئيس الوزراء في حفل تأبين بالقدس، الأحد، وطالبته بإبرام صفقة وإرجاع ذويهم.
الانتخابات الأميركية
وبتقدير اللواء سمير فرج، فإن ملف الرهائن «نقطة سوداء وضعف» لدى نتنياهو، لافتاً إلى أنه رغم المكاسب التي حققها بحسب تقديره من قتل يحيى السنوار وحسن نصر الله، فإن صفقة الأسرى لا تزال تطارده ويحتاج تحقيق إنجاز بشأنها يقلل الانتقادات الموجهة له من عائلات الأسرى. ويدخل نتنياهو هذه الجولة وهو لديه جثة السنوار كورقة مساومة وضغط قد يستخدمها في جولات التفاوض، وفق اللواء سمير فرج، متوقعاً إقرار الصفقة المصغرة بهدنة تصل إلى 10 أيام أو نحو أسبوعين، إن حُسمت تفاصيلها قبل عقد الانتخابات الأميركية، وإلا فالانتظار لما بعد نتائجها. ورغم كل الفرص المحتملة لإبرام صفقة مصغرة بحسب الرقب، فإنه يستبعد أن تكون قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية المقررة، في ظل حرص نتنياهو على دعم حليفه الجمهوري دونالد ترمب، بعدم تقديم أي فرصة لمكاسب انتخابية جراء عقد اتفاق لغريمته الديمقراطية، كامالا هاريس. وبالتالي يعتقد أن المحادثات لن تتوقف، وسوف تشهد جولات أخرى، وربما يُكتب لها الذهاب لاتفاق بعد الانتخابات الأميركية، كما يتوقع الرقب. ورغم عدم مشاركة مصر بهذا الاجتماع، فإن «الجهود المبذولة من جانب مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة»، ضمن النقاشات الرئيسية خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، ونظيره الفلسطيني محمد مصطفى. والتقى وفد أمني مصري رفيع المستوى بوفد من قيادات حركة «حماس» بالقاهرة، وكذلك برئيس «الموساد»، نهاية الأسبوع الماضي، لبحث مفاوضات الهدنة، وفقاً لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر مسؤول. وتحدث مصدر مطلع لوكالة «رويترز» عقب الاجتماع عن أن «(حماس) أكدت جاهزيتها لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف النار، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل»، لافتاً إلى أن لقاء القاهرة «ناقش أفكاراً واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». ويوضح فرج أن مصر عضو رئيسي في مفاوضات هدنة غزة، وعدم مشاركتها لا يعني غيابها، لافتاً إلى أن القاهرة تواصل منذ اندلاع حرب غزة جهودها بالوساطة، واستضافت لقاءين بالقاهرة مع «حماس» و«الموساد»، دون مشاركة قطر، الخميس الماضي، مشيراً إلى أن كل دول الوساطة تفعل ما بوسعها لحل الأزمة. وبالمثل، فإن اجتماع الدوحة بمثابة استكشاف من قطر كما فعلت مصر، على أن يشمل محادثات أخرى شاملة حال حدث تقدم بالمفاوضات، كما يتوقع سمير فرج، متفائلاً بحذر من مسار تلك الجولة الجديدة وإمكانية تحقيق اتفاق قريب.
السيسي يقترح هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين
القاهرة: «الشرق الأوسط»... قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين، مقابل الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين، وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل تهيئة المجال لوقف كامل للحرب الدامية المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ أكثر من عام، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». واقترح السيسي - الذي تُعدّ بلاده إحدى دول الوساطة لوقف الحرب - «وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين، يتم تبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات». ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، نجح الوسطاء في إبرام هدنة بين الطرفين لأسبوع واحد فقط أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، ومنذ ذاك الحين باءت بالفشل كل المساعي لوضع حدّ للحرب، أو حتى التوصل لهدنة قصيرة. ومع مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار الذي كان يُنظَر إليه على أنّه عقبة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، يسعى الوسطاء لإيجاد بعض الزخم لاستئناف المفاوضات المتعثرة. ولم يوضح السيسي ما إذا طُرح مقترحه على إسرائيل و«حماس»، وأسفر هجوم «حماس» عن 1206 قتلى، حسب تعداد للوكالة يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قُتِلوا أو ماتوا في الأسْر، ومن أصل 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمِّرة، وعمليات برّية في قطاع غزة، تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 42924 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة للحركة، التي تَعُدُّها الأمم المتحدة موثوقة. وأكّد السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون أن «أشقاءنا في القطاع يتعرضون لحصار صعب جداً يصل إلى حد المجاعة، مهم جداً أن تدخل المساعدات في أسرع وقت ممكن». وتُجمِع المنظمات الإنسانية على أن كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تزال ضئيلة جداً، على الرغم من إعلان إسرائيل اتّخاذ خطوات لتعزيز وصول المساعدات. وتدخل أغلب الشاحنات التي تحمل إمدادات عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة، وتخضع تلك الشاحنات لتفتيش دقيق من الجيش الإسرائيلي، وهو ما ترى فيه المنظمات الإنسانية سبباً رئيسياً لبطء تسليم المساعدات. أما إسرائيل التي تفرض حصاراً مُطبِقاً على قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، فتُلقي باللوم على عجز منظمات الإغاثة في التعامل مع المساعدات وتوزيعها.
الأمم المتحدة تعبّر عن صدمتها «لمستويات القتل والدمار» في شمال غزة
نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن شعوره «بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة» في شمال قطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية هجمات تقول إنها تهدف إلى منع حركة «حماس» الفلسطينية من إعادة تنظيم صفوفها. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن «معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في شمال غزة لا تُحتمل». وأضاف: «يشعر الأمين العام بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة في شمال (غزة)، حيث أصبح المدنيون عالقين تحت الأنقاض، والمرضى والجرحى محرومين من الرعاية الصحية المنقِذة للأرواح، والأُسَر دون غذاء ومأوى»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أنه وفق وزارة الصحة في غزة، قُتل المئات خلال الأسابيع الأخيرة، وأُجبر أكثر من 60 ألف شخص على الفرار. كما أكّد دوجاريك أن «الجهود المتكرّرة لإيصال الإمدادات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة - الغذاء والدواء والمأوى - تواجَه بشكل متواصل بمنع السلطات الإسرائيلية، مع وجود بضعة استثناءات، وهو ما يعرّض حياة عدد لا يُحصى من الناس للخطر». وتابع: «باسم الإنسانية، يجدّد الأمين العام دعواته إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، والمحاسبة على الجرائم بموجب القانون الدولي».
عزل شمال غزة وتهجير سكانه وسط ترقب لاجتماع الدوحة اليوم
غزة: «الشرق الأوسط».. بات شمال قطاع غزة معزولاً بشكل كامل عن بقية مناطق القطاع، فيما أكد سكان لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الإسرائيلية «ترتكب جرائم إبادة، لا تقتصر على القتل والتدمير، بل تستهدف حصارنا وتجويعنا وإجبارنا على النزوح». ووفقاً لتقديرات فلسطينية، فإن الهدف الأساسي من العملية في شمال غزة هو إقامة منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل، فيما يترقب كثيرون أن يعزز اجتماع الدوحة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقطريين، اليوم (الأحد)، فرص إبرام اتفاق لوقف النار. وقال المواطن جود سالم، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش الإسرائيلي «حاصر النازحين في مراكز الإيواء وأجبرهم على النزوح»، مضيفاً أن عشرات الضحايا ملقون في الشوارع لا يستطيع أحد الوصول إليهم خوفاً من القصف. كما قال ضياء حسن، من سكان شمال غزة، إن «قوات الاحتلال نصبت كاميرات ووضعت حواجز حدودية بهدف إقامة المنطقة العازلة والسيطرة عليها بطريقة إلكترونية».
بريطانيا تتواصل مع إسرائيل وإيران لتجنب تصعيد «كارثي» في الشرق الأوسط
لندن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه تحدث هاتفياً إلى نظيريه الإسرائيلي والإيراني على نحو منفصل، اليوم (الأحد)، سعياً لتجنب تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية «كارثية». وأضاف، في بيان، نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، بعد ضربة جوية إسرائيلية لمواقع عسكرية إيرانية: «أجريت اليوم مكالمتين مهمتين مع وزير الخارجية الإسرائيلي (يسرائيل كاتس) ووزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي). تواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل خفض التصعيد وإنهاء الصراعين في لبنان وغزة»، وأردف: «ستكون الحرب الإقليمية كارثية، ولن تخدم مصلحة أحد». وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، أن بلاده «لا تسعى إلى الحرب»، لكنه تعهد «بردّ مناسب» على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية إيرانية. وقال خلال اجتماع للحكومة: «نحن لا نسعى إلى الحرب، ولكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلادنا»، مضيفاً: «سنقوم بردّ مناسب على عدوان النظام الصهيوني». وشنّت إسرائيل، السبت، ضربات جوية على مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم طهران الصاروخي على أراضيها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي جاء انتقاماً لمقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، واللواء في «الحرس الثوري» عباس نلفروشان، ورئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» إسماعيل هنية. وحذّرت إسرائيل طهران من الردّ. وحمّل بزشكيان مسؤولية تصاعد التوترات الإقليمية إلى «عدوان» إسرائيل والدعم الأميركي لها. وقال: «إذا استمرت اعتداءات النظام الصهيوني وجرائمه فإن التوترات ستتزايد». وتابع أن الولايات المتحدة «وعدت بإنهاء الحرب مقابل ضبط النفس من جانبنا، لكنها لم تفِ بوعدها». ودعت إيران إلى إنهاء الحرب في غزة التي اندلعت رداً على الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» الفلسطينية المدعومة من طهران على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وتدعم إيران فصائل مسلحة أخرى في المنطقة، أبرزها «حزب الله» اللبناني، الذي يخوض حرباً مفتوحة مع القوات الإسرائيلية منذ الشهر الماضي بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وزير الخارجية الإيراني: تلقينا «إشارات» قبل الهجوم الإسرائيلي
لندن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، إن بلاده تلقت «إشارات» على وقوع هجوم قبل الضربات الإسرائيلية، السبت، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف عراقجي لصحافيين: «تلقينا إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن يشنّ الكيان الصهيوني هجوماً على إيران»، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإشارات. وأكد عراقجي أن «الإجراءات اللازمة» اتخذت عندما وقع الهجوم، مضيفاً أنه كان على اتصال بمسؤولين عسكريين، وأنه تم «تبادل الرسائل مع عدة جهات» لم يسمها. ولفت وزير الخارجية إلى أن إيران لها «الحق في الرد». واستهدف الجيش الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ وبطاريات صواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى أنظمة جوية إيرانية أخرى. كان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي أورد، أمس، أن إسرائيل «بعثت رسالة إلى إيران» قبيل هجومها، وحذّرتها «من الرد». وذكر الموقع، نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن الرسالة «كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع».
غموض يحيط استخدام إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران
«فصائل المقاومة» توجّه ضربات إلى إيلات والجولان
الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى... لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية لقصف إيران، في حين أعلنت فصائل مسلحة عراقية أنها وجهت ضربات فجر الأحد إلى الجولان وإيلات داخل إسرائيل. وذكرت مجموعة تطلق على نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية»، أنها تواصل «نهجها في مقاومة الاحتلال ونصرة فلسطين ولبنان»، مشيرة إلى أن مقاتليها هاجموا «هدفاً حيوياً في الجولان المحتل باستخدام الطائرات المسيّرة». وفي بيانٍ آخر، أكدت الفصائل أنها «هاجمت للمرة الثانية هدفاً حيوياً في الجولان المحتل باستخدام الطائرات المسيّرة»، كما أعلنت أنها «هاجمت هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة بواسطة الطائرات المسيّرة». أما فيما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية في توجيه ضربات إلى إيران وفقاً للرواية الإيرانية، فقد أدانت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً ينفي أو يؤكد هذه الرواية. ومع ذلك، نفى مستشار حكومي عراقي في تصريح متلفز استخدام إسرائيل للأجواء العراقية، رافضاً ما أعلنته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حول هذا الأمر. وأكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن «العراق لا يتعامل مع إسرائيل، بل هو في حالة عداء معها منذ عام 1948، ولا يمكن أن يسمح باستخدام أجوائه لضرب إيران». كما أشار إلى أن «الحكومة العراقية أدانت القصف الإسرائيلي لإيران بأشد العبارات»، مشدداً على أن بلاده «تستخدم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة في المنطقة». في المقابل، ترفض الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تبريرات الحكومة العراقية. وقد صرح القيادي في كتائب «سيد الشهداء»، عباس الزيدي، في تصريح صحافي، بأن «فاتورة الحساب والاقتصاص من الكيان الصهيوني تزداد يوماً بعد يوم، بناءً على ما يقترفه من جرائم وعدوان (...) خصوصاً في لبنان وغزة». وأضاف الزيدي: «يضاف إلى ذلك ما ارتكبه من اعتداءات على عراقنا الحبيب، وهي معروفة عبر مفاصل زمنية، واليوم جدد هذا الكيان جريمة اختراق الأجواء العراقية ليشن من خلالها عدواناً على الجمهورية الإسلامية». وأوضح أن الفصائل المسلحة «ستوجه ضربات عقابية ردعية للعدو كقصاص عادل، لكنها هذه المرة ستكون من العيار الثقيل». على الجانب الآخر، حمّل الأمين العام لمنظمة «بدر»، هادي العامري، يوم الأحد، الجانب الأميركي المسؤولية «الكاملة» عن انتهاك إسرائيل لسيادة الأجواء العراقية لضرب إيران. وقال العامري في بيان له إن «الجانب الأميركي أثبت مجدداً إصراره على الهيمنة على الأجواء العراقية، وعمله ضد مصالح العراق وشعبه وسيادته، بل سعيه لخدمة الكيان الصهيوني وإمداده بكل ما يحتاجه لممارسة أساليبه العدوانية وتهديده للسلام والاستقرار في المنطقة...». وأضاف: «لذا فقد باتت الحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بجميع أشكاله». وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد ذكرت يوم السبت أن «طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية». وأشارت إلى أن «المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي. والنتيجة: التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد». وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه طبيعة الإجراءات التي اتخذتها القوات الأميركية بالعراق في قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأميركية اتخذت إجراءات مشددة في قاعدة «حرير» قرب مطار أربيل في إقليم كردستان. وأوضح المصدر في تصريح صحافي أنه «منذ القصف الإسرائيلي الذي استهدف إيران، اتخذت القوات الأميركية إجراءات مشددة في قاعدة (حرير) بمطار أربيل». وأضاف أن «الإجراءات شملت تشغيل منظومة الدفاع، وأيضاً تشغيل صافرات الإنذار، والتدرب على النزول للخنادق، كما أن هناك طيراناً أميركياً مسيّراً على الحدود السورية من جهة محافظة دهوك منذ يوم أمس».
أقارب قتلى هجوم 7 أكتوبر يُهاجمون نتنياهو..
الراي... قاطع أقارب قتلى في هجوم السابع من أكتوبر 2023، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم وفق التقويم العبري. وقاطع أقارب القتلى نتنياهو بعد دقائق عدة من بدء خطابه، وصرخ أحدهم مردداً «لقد قُتل والدي». وتسببت المقاطعة بتوقف رئيس الوزراء عن الحديث ووقف بلا حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أقيم في القدس.
غالانت: العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.. ويجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لاستعادة الرهائن
الراي... قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إنه يجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب. وأكد غالانت خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية وفق التقويم العبري، للسابع من أكتوبر، «لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها... للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة»...
الإسعاف الإسرائيلي: عشرات المصابين في عملية دهس بالقرب من محطة للحافلات شمال تل أبيب
الراي... أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن حادث «دهس عدد كبير من الأشخاص بالقرب من محطة للحافلات شمال تل أبيب»، فيما أكد الإسعاف الإسرائيلي عن وجود «عشرات المصابين»... وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بوقوع «إصابات إثر اصطدام شاحنة بأشخاص على محطة للحافلات على مدخل معسكر غليلوت شمال تل أبيب»...
قتيل وعشرات الجرحى بعملية دهس شمال تل أبيب
الراي... قُتل إسرائيلي وأُصيب 49 آخرون، حالة 15 منهم خطيرة، في حادث اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات قُرب غليلوت شمال تل أبيب، أمس، وسط ترجيحات بأن الحادث كان بدافع «قومي»، وهو ما تعلنه الشرطة حين تُنفذ المقاومة الفلسطينية مثل هذه العمليات. وذكرت الشرطة أن الشاحنة اصطدمت بحافلة قرب محطة ركاب بجوار قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم أيضاً مقراً لجهاز «الموساد». وتابعت الشرطة أن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة والركاب في المحطة، ما أدى إلى «تحييده». وأفادت صحيفة «إسرائيل اليوم»، بأن السائق خرج من الشاحنة بعد عملية الدهس وهو يحمل سكيناً. وقال شهود إن عدداً كبيراً من المصابين، جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية. وأعلن المسعف إيليئور يوسف، الذي وصل إلى موقع الحادث، أنه رأى ثمانية أشخاص «محاصرين تحت الشاحنة». وذكرت تقارير إسرائيلية، أن المُنفّذ شاب فلسطيني يُدعى رامي ناطور، من مدينة قلنسوة الواقعة ضمن الخط الأخضر، ويحمل الهوية الزرقاء التي تقدمها السلطات الإسرائيلية. وفي حادث منفصل، قتل جنود عند حاجز عسكري قرب قرية حزما الفلسطينية شمال القدس رجلاً حاول تنفيذ هجوم طعن.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 ضباط في المعارك الدائرة جنوبي لبنان
الراي... أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 ضباط في المعارك الدائرة جنوبي لبنان. وأفاد جيش الاحتلال كذلك عن إصابة 14 آخرين، وذلك في كمين لحزب الله بجنوب لبنان عصر أمس. بالمقابل، قال «حزب الله»: استهدفنا قوة مشاة إسرائيلية في بلدة حولا بصاروخ موجه وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح.