أخبار لبنان..جوزاف عون رئيساً بإجماع وطني: برنامج واعد لإخراج لبنان من أزمة «الحكم والحكام»..أكد في خطاب القسم أنه سيقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية مع ممارسة سياسة الحياد الإيجابي..ماكرون قريباً في لبنان..وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون..الإمارات تتسلم المتهم عبد الرحمن القرضاوي من لبنان..تفجيرات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 10 كانون الثاني 2025 - 12:55 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


جوزاف عون رئيساً بإجماع وطني: برنامج واعد لإخراج لبنان من أزمة «الحكم والحكام»..

ارتياح عربي ودولي واسع لإنهاء الشغور.. والإستشارات النيابية الأسبوع المقبل..

اللواء....بعد الثانية من بعد ظهر الخميس 9ك2 (2025)، وبعد فراغ رئاسي استمر عامين وثلاثة أشهر وبضعة أيام، انتخب مجلس النواب قائد الجيش العماد جوزاف عون بما يشبه الاجماع الوطني، ومشاركة كل الكتل تقريباً في عملية الاقتراع، رئيساً يحمل الرقم 14 لرئاسة الجمهورية الثانية، في خطوة شكلَّت انفراجاً سياسياً واسعاً، وارتياحاً شعبياً، وولدَّت دعماً دبلوماسياً عربياً ودولياً من أجل نقل لبنان من ضفة اللاستقرار والقلق والمخاوف من الانهيارات والتحولات والتغييرات الى ضفة الاستقرار واقامة الحساب لما هو حصل انطلاقاً من ارادة التوافق الوطني، بمشاركة المكونات الطائفية والكتل والاحزاب اللبنانية المشاركة في الحياة السياسية. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أنه مع انتخاب الرئيس جوزاف عون تنطلق مرحلة سياسية جديدة حدد معالمها في خطاب القسم الذي تلاه ويتطلب استثماره كما عملا سياسياوحكوميا وونيابيا واسعا ، وأشارت إلى أن أهداف وضعها نصب عينيه ويعمل على تحقيقها في وقت لاحق. واعتبرت هذه المصادر أن اولى اختبارات انطلاقة العهد هو ترجمة التعاون في تأليف الحكومة مع العلم أن اسم رئيس الحكومة بات يتردد وهو الرئيس نجيب ميقاتي دون أي حسم . وبعد عودة الحياة إلى قصر بعبدا ، يزاول رئيس الجمهورية نشاطه اليوم الأول لتسلمه مهامه الدستورية حيث يعقد لقاءات علم من بينها الرئيس ميقاتي على أن يكون الأسبوع المقبل محطة أساسية له لإجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة مكلف تشكيل الحكومة. المهم ان الجلسة انعقدت بحضور 128 نائباً، وانتخب العماد عون بـ99 صوتاً، بمن فيهم اصوات كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير، من زاوية ما اشار اليه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «بأننا اردنا من تأخير تصويتنا لفخامة الرئيس بأن نرسل الرسالة بأننا حماة الوفاق الوطني في البلد». وكشف السفير المصري علاء موسى ان «الثنائي» صوَّت للعماد عون بعدما حصل على الاجوبة التي كان يحتاج اليها وذلك في الدورة الثانية. انتخب العماد عون رئيساً للجمهورية، بمجموع 99 صوتاً. هو الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية، والجنرال الخامس الذي يأتي رئيساً للجمهورية. والقى خطاب القسم امام نواب الامة وضمّنه تعهدات كثيرة وجوهرية دستورية وسياسية واصلاحية بينها اعداد قانون جديد للإنتخابات وتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة، وادارية وامنية واقتصادية ومعيشية- اجتماعية وتربوية وقضائية وبيئية، وتنموية تلحظ اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي وحماية الحدود بتعزيز قوة الجيش، يحتاج تنفيذها الى حكومة متجانسة ومتفاهمة مع الرئيس لانكايات وسلبيات وتعطيل فيها، والى دعم نيابي بالتشريع لتحقيق الاصلاحات الموعودة. ونجح عون في الوصول إلى سدة الرئاسة بالدورة الثانية، بعد تصويت نواب الثنائي حزب لله وحركة أمل له، عقب إخفاقه في الدورة الأولى بتحصيل المجموع الذي يخوله النجاح في الانتخابات وهو 86 صوتاً حيث نال 71 صوتاً، وهو الرقم الذي يعدل من خلاله الدستور ضمناً ليتمكن المجلس النيابي من انتخاب موظف درجة أولى بصفة قائد الجيش رئيساً للجمهورية. ولكن لوحظ ان عدد الاوراق البيضاء التي وضعت في صندوق الاقتراع في الدورة الاولى كانت صوتا لعدم تصويت نواب الثنائي والتيار الوطني الحر وبعض المستقلين والتغييرين فانخفضت في الدورة الثانية من 37 ورقة الى 9 اوراق فقط. بينما بقيت الاوراق الملغاة بين 4 و5، وحصل شبلي الملاط على صوتين في كلٍّ من الدورتين. وحضر الجلسة الموفدان الفرنسي جان إيف لودريان والسعودي يزيد بن فرحان الموجودان في بيروت. إلى جانب ٧٢ سفيرا عربيا ودوليا، بينما غادر بيروت امس الموفد الأميركي اموس هوكشتاين بعد سلسلة لقاءات عقدها مع كبار المسؤولين، وحضر جلسة الانتخاب السفيرة الأميركية ليزا جونسون. وبعد تلقيه التهاني بانتخابه في المجلس النيابي، غادر الرئيس عون الى قصر بعبدا ووصله في موكب رسمي، وعزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني. وحيا العلم اللبناني. في هذا الوقت، تم رفع العلم على السارية الرئيسية لمدخل القصر وفوق منزل الرئيس. بعدها استعرض رئيس الجمهورية كتيبة تشريفات من لواء الحرس الجمهوري. واطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بالرئيس، بينما اطلق البواخر الراسية في مرفأ بيروت صفاراتها للمناسبة. بعد ذلك، صافح الرئيس المنتخب المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمدراء العامين في الرئاسة وقائد لواء الحرس الجمهوري.ثم انتقل الى صالون السفراء وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري، حيث التقطت له الصور الرسمية على كرسي الرئاسة، لينتقل بعدها الى مكتبه حيث تسلم وسام الاستحقاق اللبناني الوشاح الاكبر من الدرجة الاستثنائية والقلادة الكبرى لوسام الارز الوطني، والتقطت له الصور مرتديا الوشاح ومتقلدا القلادة. وكانت شهدت الطريق الى القصر الجمهوري حضورا شعبيا كثيفا احتفاء بالرئيس المنتخب، لا سيما في مسقط رأسه بلدته العيشية. وغادر الرئيس المنتخب القصر الجمهوري عائداً الى منزله على أن يستأنف نشاطه الرئاسي الرسمي صباح اليوم في القصر.وفي المعلومات، أن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة تبدأ مبدئياً الأسبوع المقبل. ويبدأ اليوم الجمعة النشاط من الساعة .٩:٣ صباحًا.

تسويه ما قبل الانتخاب

وعقد اجتماع خلال فترة الساعتين الفاصلة بين جلستي انتخاب رئيس الجمهورية، بين النائبين علي حسن خليل ومحمد رعد وقائد الجيش للحصول على ضمانات منه تردد انها حول امور عديدة منها انسحاب الاحتلال واعادة الاعمار. وحول التمثيل الشيعي في الحكومة وليس الثلث الضامن او المعطل...وبعد التوافق معه قالا له مبروك. وجرى التصويت له رئيسا من قبل الثنائي. وأفادت المعلومات ان التواصل بين عين التينة والموفد السعودي يزيد بن فرحان، استمر خلال ساعات الليل المتأخرة للبحث في مسار الجلسة والضمانات التي يطلبها الثنائي، لكن يبدو انها لم تصل الى النتيجة المرجوة، وظهر ذلك في تصويت نواب الثنائي للعماد عون بورقة بيضاء في الدورة الاولى. وقال النائب علي حسن خليل في تعليق على انتخاب الرئيس جوزيف عون رئيسا للبلاد بالقول: عبرنا اليوم عن موقف له علاقة بإدارة هذه المعركة الانتخابية خلال المرحلة الماضية، والأهم أننا وصلنا إلى التوافق الوطني العريق، الذي أمن وصول قائد الجيش العماد عون. أضاف حسن خليل في تصريح من مجلس النواب: اليوم، صفحة جديدة أنهت فترة الفراغ مما يتطلب تعاون كل المكونات مع بعضها، وما سمعناه من كلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يشجع على بناء علاقة ثقة بين المؤسسات للوصول إلى واقع أفضل. ومع انتهاء مراسم الانتخاب والانتقال الى قصر بعبدا والتقاط الصور الرسمية، تلقى الرئيس عون سيلا من اتصالات وبرقيات التهنئة بإنتخابه من دول عربية وغربية كثيرة متمنية لعهده النجاح في تحقيق الاستقرار والازدهار للبنان والاصلاحات ومتعهدة بتقديم المساعدة للبنان. كما صدرت مواقف داخلية سياسية واهلية مهنئة ومرحبة بإنتخابه. ومساء اعلن قصر الإليزيه: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان «قريبا جدا».

نفض الغبار

نفض مجلس النواب الغبار عن كرسي الرئاسة، وأزاح الفراغ الذي استوطن في قصر بعبدا على مدى سنتين وشهرين وتسعة أيام، من خلال إهداء قائد الجيش العماد جوزاف عون عشية عيد ميلاده الستين رئاسة الجمهورية ليتوّج الرئيس الرابع عشر للبنان، حاصدا تأييد 99 نائبا، فيما صوّت 9 نواب بورقة بيضاء، كما صوّت 12 نائبا بورقة «السيادة والدستور»، وحصل شبلي الملاط على صوتين، أما الأوراق الملغاة فبلغت 5. وفُهم ان نواب «لبنان القوي» صوّتوا بتدوين عبارة «السيادة والدستور» والبعض منهم بورقة بيضاء في الدورتين، وهذا ما لم يحصل مع نواب «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» الذين صوّتوا بورقة بيضاء في الدورة الأولى، وفي الدورة الثانية جرى تعديل هذا الموقف وذهبت أصواتهم لصالح العماد عون. وقيل ان اجتماعا حصل بين عون والنائبين علي حسن خليل ومحمد رعد في مكان ما خلال فترة استراحة الساحتين، كما رصد حوار على الواقف بين السفير السعودي والنائب خليل قبل انطلاق العملية الانتخابية. وما نغّص التفاهم شبه التام على انتخاب عون هو السجال فوق العادة الذي اندلع على جبهة النائب سليم عون من جهة، وجبهة النائبين بولا يعقوبيان وفراس حمدان، وقد استخدم في هذا السجال عبارات نابية من العيار الثقيل، مما استدعى تدخّلا من الرئيس بري طالبا الهدوء وشطب كل ما قيل من كلام من محضر الجلسة. ويأتي صعود الدخان الأبيض من البرلمان بانتخاب رئيس الجمهورية بعد فشل المجلس على مدى 13 جلسة انتخاب من تحقيق هذا الهدف، وبعد حركة موفدين عرب وأجانب فشلت أيضا في تحقيق التوافق السياسي على شخصية تعبّد الطريق أمامها للوصول الى قصر بعبدا. وكان الرئيس بري رفع جلسة الإنتخاب لساعتين،لأن الأمر بحاجة إلى هكذا خطوة. وكان لافتاً أمس عدد المرات التي قاطع فيها النواب بالتصفيق الرئيس المنتخب الذي ألقى خطابا بعد القسم الدستوري، حيث توجّه الرئيس عون برسائل الى الداخل والخارج، ووصف بأنه خطاب جامع وتاريخي يحاكي كل ما يحصل في لبنان والمنطقة، عبر خارطة طريق سينفذها خلال سنوات عهده وهو قال: «عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات». أضاف: «إذا أردنا أن نبني وطنا فإن علينا أن نكون جميعا تحت سقف القانون والقضاء». وأكد أن «التدخّل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال». ولفت عون الى ان «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لإختيار رئيس حكومة يكون شريكا وليس خصما»، معلنا «سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح». أضاف: «اننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبا وترسيمها شرقا وشمالا ومحاربة الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، وقال: «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض». وأكد «رفض توطين الفلسطينيين»، وقال: «نؤكد عزمنا لتولّي أمن المخيمات، وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نصدّر للدول إلّا أفضل المنتجات والصناعات ونستقطب السياح»، داعيا الى «بدء حوار جديّ ونديّ مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين».

ارتياح عربي ودولي

ولاقت خطوة انتخاب العماد عون ارتياحاً وسعاً عربياً ودولياً. وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان الرئيس عون لمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية. وهنأ الملك عبدالله الثاني الرئيس اللبناني ووقوف بلاده الى جانب لبنان وسيادته وأمنه، وكذلك هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمنياً ان يتجاوز لبنان تداعيات العدوان الاسرائيلي. واعرب امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد الرئيس عون عن رجائه بأن تمثل الخطوة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار. كما تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من رئيس دولة الامارات الشخ محمد بن زايد آل نهيان، تمنى فيها للبنان الازدهار، متمنياً التوفيق للرئيس عون بتحقيق تطلعات شعبه الى التنمية والازدهار. واعتبر الرئيس الاميركي في تهنئة الرئيس المنتخب حسب بيان البيت الابيض، ان يحظى بثقته، وهو الدعم المناسب، وقال: سيوفر عون قيادة حاسمة بينها وينفذ لبنان واسرائيل وقف الاعمال القتالية مع عودة مئات الآلاف من الناس الى ديارهم». واكد الرئيس عون لنظيره الاميركي تطلعه الى تعاون وثيق بين البلدين. وهنأت تركيا عون بانتخابه، وقالت الخارجية التركية: نأمل ان تساهم الحكومة المقبلة التي ستشكل في استقرار لبنان. واكد الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان انتخاب عون خطوة نحو السلام والاستقرار في لبنان. وحسب الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان ان مرحلة جديدة بدأت لم يشهدها لبنان في السباق، وأن رئيس الجمهورية هو عامل اضافي لتنفيذ القرار 1701، واتفاق وقف اطلاق النار.. وأعلنت السفيرة الأميركية ليزا جونسون لدى لبنان، بأننا «سعداء للغاية» لانتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد». وأشارت السفارة الايرانية في بيروت في بيان، إلى «اننا نبارك للبنان الشقيق إنتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية في ظل أجواء توافقية جامعة». ولفتت السفارة الايرانية الى اننا نتمنى لفخامته النجاح والتوفيق في مهمته، ونتطلع إلى العمل سوياً لتعزيز العلاقات بين الجمهوريتين الإسلامية الإيرانية واللبنانية والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا ويعزز الإستقرار والإزدهار في المنطقة. ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا غيرترود فون دير لاين في انتخاب عون «بارقة أمل» للبنان، بحسب ما نقلت وكالة «أ ف ب».

عودة يؤمن قيادة الجيش

ومنعاً للشغور في قيادة الجيش، كلف وزير الدفاع موريس سليم رئيس الاركان في الجيش اللواء حسان عودة تأمين قيادة الجيش لحين تعيين قائد اصيل للجيش اللبناني. في الجنوب، استمر الجيش الاسرائيلي بعمليات تفجير المنازل، واقدم على نسف منازل في عيتا الشعب. ونقل موقع اكسيوس عن مسؤولين اسرائيليين ان نتنياهو ووزير الدفاع كاتس وقيادة الجيش الاسرائيلي لا يريدون سحب القوات بالكامل من جنوب لبنان.

جوزاف عون رئيساً للجمهورية

(الأخبار)... انتُخب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعدما تحصّل على 99 صوتًا. وعقب تلاوته يمين القسم، ألقى عون كلمة توجّه فيها للشعب اللبناني وللمسؤولين اللبنانيين، تعهد فيها بمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية وضبط الحدود وفرض الأمن على كافة الأراضي اللبنانية. وأشار عون إلى «أننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مؤكدا أهمية «تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين». وفيما أكد أننا «سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الإحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه»، تعهّد بالعمل «على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وأكد عون أن عهده سيكون مسؤولاً عن إعادة إعمار ما دمّره العدو في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان، مشدداً على أن «شهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا». وقال إنه «إذا أردنا أن نبني وطناً فإنه علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون»، ورفض التدخل في القضاء مشيراً إلى أنه «لن يكون هناك حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال». كذلك، رفض رئيس الجمهورية المُنتخب «توطين لفلسطينيين»، مؤكداً «عزمنا لتولي أمن المخيمات، وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نصدّر للدول إلا أفضل المنتوجات والصناعات ونستقطب السياح، ودعا «لبدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». وكانت مصادر لوكالة «فرانس برس»، ذكرت أن ممثلان عن حزب الله وحركة أمل، التقيا بقائد الجيش جوزاف عون في مقر البرلمان، قبل استئناف الدورة الثانية من جلسة انتخاب الرئيس. وكان النواب قد فشلوا بانتخاب عون رئيساً للجمهورية في الدورة الأولى إثر حصوله على 71 صوتاً، فيما تم التصويت بـ37 ورقة بيضاء، و2 لشبلي الملاط، و14 لـ«سيادة الدستور»، و4 ملغاة. وبعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، عقد مجلس النواب اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، واتّجهت معظم الكتل النيابية لانتخاب قائد الجيش جوزاف عون. ورافقت الانتخابات الرئاسية إجراءات أمنية غير مسبوقة في محيط منطقة مجلس النواب من كافة الاتجاهات مع إجراءات استثنائية في ما يتعلق بالتفتيش والدخول، حيث مُنع المواطنون والصحافيون على حد سواء من ركن سياراتهم عند المداخل المحيطة بالمجلس، وهو إجراء لم يكن يعتمد خلال جلسات الانتخابات الرئاسية السابقة.

عون رئيساً للبنان متعهداً بحصر السلاح بيد الدولة

الكويت..الأمير مهنئاً: لتوجيه جميع الطاقات والإمكانيات للنهوض بالبلد الشقيق

• أكد في خطاب القسم أنه سيقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية مع ممارسة سياسة الحياد الإيجابي

• خامس قائد للجيش يتولى الرئاسة يدعو إلى تغيير الأداء السياسي وعدم الاستقواء بالخارج

• فاز بـ 99 صوتاً في البرلمان بالدورة الثانية من الاقتراع

الجريدة....بعد أكثر من عامين من شغور المنصب، انتخب البرلمان اللبناني، أمس، قائد الجيش جوزيف عون، رئيساً للجمهورية، عقب ضغوط دولية وإقليمية وحرب مدمّرة أضعفت لاعباً محلياً رئيسياً هو حزب الله وآخر إقليمياً هو إيران، خصوصاً بعد سقوط نظام حليفهما الأوثق بشار الأسد في سورية المجاورة. وعقب انتخاب عون، بعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس الجديد عبّر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة انتخابه، متمنياً سموه له «كل التوفيق والسداد لما فيه خير ومصلحة واستقرار البلد الشقيق وتوجيه جميع طاقاته وإمكانياته للنهوض به وتحقيق كل ما ينشده من نمو وتقدم وازدهار». وأشاد سموه بـ «العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط دولة الكويت بالجمهورية اللبنانية الشقيقة»، مؤكداً «التطلع الدائم والمشترك لتعزيز أواصر هذه العلاقات والارتقاء بأطر التعاون بينهما في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحتهما»، راجياً للدولة اللبنانية «وشعبها الكريم كل الرقي والنماء»، ولرئيسها وافر الصحة وتمام العافية. اقرأ أيضا من المرشحون المحتملون لمنصب رئيس لبنان المقبل؟ 08-01-2025 | 18:13 من جانبه، بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ببرقية تهنئة إلى الرئيس عون ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة انتخابه، مبتهلاً سموه إلى المولى أن يديم على فخامته وافر الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد، وأن يسود الأمن والاستقرار ربوع البلد الشقيق. كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله ببرقية تهنئة مماثلة. وبفوز عون في انتخابات الرئاسة يصبح الرئيس الـ 14 للبنان وخامس قائد للجيش يتولى الرئاسة والرابع على التوالي بعد ميشال عون وميشال سليمان وإميل لحود، غير أنه الرئيس الأول الذي يتحدر من جنوب لبنان. وحاول رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله اللذان كانا معارضين بشدة لترشيح عون خلال الأشهر الماضية، إيصال رسالة سياسية عبر إفشال انتخاب عون في الدورة الأولى، حيث نال أصوات 71 نائباً، غير أنهما عادا واقترعا له جزئياً في الدورة الثانية ليحصل على أصوات 99 نائباً من أصل 128، أي بفارق مريح عن ثلثي أصوات النواب البالغ 86 صوتاً. وحضر الجلسة الأولى دبلوماسيون، بينهم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن فرحان، إلى جانب سفراء دوليين بينهم سفراء اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر. ولعبت واشنطن والرياض وباريس دوراً بارزاً في إيصال عون إلى سدة الرئاسة عبر ضغوط وإغراءات وضمانات متنوعة، وصلت إلى أشدها في الأيام الأخيرة مع زيارة أجراها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وتبعه بن فرحان ولودريان. وبعد أدائه اليمن الدستورية أمام النواب ألقى عون خطاب القسم الذي أكد فيه أنه وصل إلى منصبه بعد «زلزال إقليمي غيّر أنظمة وقد يغير حدوداً»، وأبرز ما جاء فيه تعهده بحياد لبنان الإيجابي بعد أن كان محسوباً في السنوات الأخيرة على محور إيران، وحصر السلاح بيد الدولة، على أن تكون الأخيرة وحدها المسؤولة عن تحرير الجنوب وردع إسرائيل في رسالة واضحة لحزب الله، القوة اللبنانية الوحيدة التي تحتفظ بسلاحها بحجة «مقاومة إسرائيل»، كما تعهد بمناقشة استراتيجية دفاعية، وهي الإطار الذي اقترح سابقاً لتخلي الحزب عن سلاحه ودمجه في الدولة، بينما خلا الخطاب من أي إشارة إلى عبارة «المقاومة». ودعا عون إلى «تغيير الأداء السياسي في لبنان» وبناء الدولة على أساس انخراط الجميع تحت سقف الدولة، مشدداً على ضرورة «تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح» وعدم «الرهان على الخارج لاستقواء بعضنا على بعض»، مع وعده بالعمل على إقرار قانون يضمن استقلالية القضاء، مؤكداً أنه «لا حصانات لمجرم أو فاسد». وشدد الرئيس اللبناني الجديد على أنه سيعمل على ضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً مع سورية، ومحاربة الإرهاب وتطبيق القرارات الدولية، ووعد بإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي الأخير في الجنوب وغيره من المناطق، كما وعد بالتمسك برفض توطين الفلسطينيين، وإجراء «حوار جدي ونِدي مع الدولة السورية لمناقشة جميع العلاقات والملفات العالقة بيننا، لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». وتنتظر الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب مع الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره في القوى الشرعية دون سواها. ومن التحديات أيضاً القيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق. وتوالت التهاني على عون الذي انتقل إلى قصر بعبدا الرئاسي بعد بقائه مقفلاً عامين وثلاثة أشهر منذ انتهاء ولاية ميشال عون. وهنأ خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان الرئيس الجديد، في حين اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن انتخاب رئيس في لبنان «يمهّد الطريق أمام الإصلاحات»، بينما عبرت السفيرة الأميركية في لبنان عن سرورها بانتخابه، ووصف هوكشتاين ما جرى بأنه «يوم عظيم». ورحّبت إيران بانتخاب عون، إلا أن سفيرها في بيروت مجتبى أماني تحدث عن ضرورة التمسك بـ «الشعب والجيش والمقاومة»، وهي المعادلة التي أسقطها الرئيس الجديد من خطابه. وفي تفاصيل الخبر: في خطوة تُعيد - مبدئياً - الحياة الدستورية إلى لبنان، انتخب البرلمان اللبناني، أمس، قائد الجيش جوزيف عون، رئيساً للجمهورية، مما أنهى شغوراً في سدّة الرئاسة استمر أكثر من عامين. وتأتي جلسة انتخاب عون، وسط ضغوط دولية كبيرة مورست على القوى السياسية اللبنانية، وبعد حرب مدمّرة أضعفت لاعباً رئيسياً هو حزب الله، وبعد سقوط حليفه، حكم بشار الأسد في سورية المجاورة. وكان حزب الله، وحليفه الرئيسي حركة أمل معارضين بشدة لترشيح عون خلال الأشهر الماضية. وأصبح عون الرئيس الـ 14 للجمهورية وخامس قائد للجيش يتولى الرئاسة، والرابع على التوالي بعد ميشال عون وميشال سليمان وإميل لحود. ومنذ انتهاء الحرب الأهلية حتى اليوم توالى 6 رؤساء، 4 منهم عسكريون، إضافة الى إلياس الهراوي ورينيه معوض الذي اغتيل قبل تولي السلطة. ومدة ولاية الرئيس في لبنان 6 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخاب شخص للمنصب مرة أخرى، إلا بعد 6 سنوات من نهاية ولايته. دورتا اقتراع وفي الدورة الأولى، حصل عون على تأييد 71 نائباً من أصل 128، مقابل اقتراع 37 نائباً بورقة بيضاء بينها 30 صوتاً تعود لأصوات نواب الثنائي الشيعي، أي حزب الله وحركة أمل التي يقودها رئيس البرلمان المخضرم نبيه بري. واعتبرت 20 ورقة أخرى ملغاة بينها أصوات كتلة «التيار الوطني الحر»، بزعامة جبران باسيل، التي صوتت بـ «السيادة والدستور». وفي الدورة الثانية، التي عقدت بعد ساعتين من سابقتها، نال عون أصوات 99 نائباً، مقابل اقتراع 9 فقط بالورقة البيضاء، و14 ورقة ملغاة بينها 12 كتب عليها «السيادة والدستور». وحضر الجلسة الأولى دبلوماسيون بينهم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي وسفراء اللجنة الخماسية المتابعة للملف الرئاسي، بينهم السفيرة الأميركية ليزا جونسون. ضغوط دولية وكانت الضغوط الدولية لانتخاب عون قد وصلت إلى أشدها في الأيام الأخيرة مع زيارة أجراها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وتبعه الموفد السعودي يزيد بن فرحان ولودريان. وكتبت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله في عددها الصادر أمس، على صفحتها الأولى «الخارج يأمر: القائد رئيسكم» مع صورة لعون. وكانت «الأخبار» شنّت حملات لاذعة ضد عون خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل التي استمرت أكثر من عام. وأجرى الموفد السعودي لقاءات عدة مع معاون بري السياسي، للتوصل لحل، حيث كانت لدى بري لائحة من المطالب الخاصة بالحكومة المقبلة والتعيينات في وظائف الصف الأول، وبإعادة الإعمار في الجنوب وضمانات خاصة بحزب الله. وقال هوكشتاين، في حديث لـ «العربية»، إن «انتخاب عون خطوة نحو السلام والاستقرار في لبنان». خطاب القسم وبعد أدائه اليمن الدستورية أمام النواب، ألقى عون خطاب القسم، مشيراً إلى أنه وصل إلى المنصب «بعد زلزال إقليمي»، وأبرز ما جاء فيه تعهده بحياد لبنان، بعد أن كان محسوباً في السنوات الأخيرة على محور إيران، وحصر السلاح بيد الدولة، على أن تكون الدولة وحدها مسؤولة عن تحرير الجنوب، إضافة إلى تعهده بإقرار قانون للقضاء وعدم التدخل فيه. وأكد عون في خطاب القسم أنه «يجب تغيير الأداء السياسي في لبنان»، لافتاً إلى أن «عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا، وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحَكَم عادل بين المؤسسات». وشدد على أنه «إذا أردنا أن نبني وطناً، فإنه علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء»، مؤكداً أن «التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال». ولفت عون إلى أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقتٍ لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً لا خصماً»، مشيراً إلى أنه «سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة، كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وشدد على «أننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب، ويطبّق القرارات الدولية، ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مؤكدا أنه «سأسهر على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين، كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، بما يمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه». وأكد الرئيس الجديد أن «عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان»، معتبراً أنه «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض». وأشار إلى أنه «نرفض التوطين للفلسطينيين، ونؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات، وسنمارس ​سياسة​ الحياد الإيجابي، ولن نصدر للدول إلا أفضل المنتوجات والصناعات ونستقطب السياح»، داعياً إلى «بدء حوار جدي وندّي مع الدولة السورية لمناقشة كل العلاقات والملفات العالقة بيننا، لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». وتابع: «متمسكون بالاقتصاد الحر ونحتاج إلى مصارف لا يكون الحاكم فيها إلا القانون، ولن أتهاون في حماية أموال المودعين، وعهدي أن أدفع مع الحكومة المقبلة لتطوير قوانين الانتخابات، وسأعمل على إقرار مشروع قانون اللامركزية الإدارية الموسعة». وأكد أن «عهدي هو تفعيل شبكات الحماية الاجتماعية وحماية الإعلام والاستثمار في العلم، ولا مجال لإضاعة الوقت أو لإضاعة الفرص». وتوجّه إلى رفاق السلاح بالقول: «أفتخر بانتمائي للمؤسسة العسكرية مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، ولن أخذل الجيش والمؤسسة العسكرية»، لافتاً إلى أن «ورش العمل كثيرة، وعهدي العمل مع الجميع للدفاع عن المصلحة العامة وحقوق اللبنانيين». وقف النار ويرى متابعون ومحلّلون أن الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله شكّل عنصراً حاسماً في ترجيح كفّة قائد الجيش. وتشرف الولايات المتحدة مع فرنسا والأمم المتحدة على آلية تطبيق وقف إطلاق النار. وينصّ الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخل إليها في جنوب لبنان خلال الحرب، على أن ينتشر الجيش اللبناني مكانه. ويتعيّن على حزب الله أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني الواقع على بُعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وأن يفكّك أيّ بنية تحتية عسكرية فيها. ويفترض أن يتأكد الجيش اللبناني من تفكيك هذه المواقع. ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، فشل البرلمان اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس، في ظل تمسّك حزب الله، أبرز قوة سياسية وعسكرية آنذاك، بمحاولة فرض مرشّحه سليمان فرنجية. لكنّ حزب الله تلقّى ضربة قاسية في مواجهته مع إسرائيل التي دمّرت جزءاً كبيراً من ترسانته وقتلت عدداً من قياداته، على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله، مما أجبره على القبول باتفاق وقف لإطلاق النار. وأعلن فرنجية الذي كان مقرّباً من الأسد، أمس الأول، انسحابه لمصلحة قائد الجيش. وتنتظر تحديات كبرى الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضاً الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان غير القوى الشرعية. ومن التحديات أيضاً القيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من 5 سنوات من انهيار غير مسبوق. تجاوز جدل التعديل الدستوري أعرب عدد من النواب اللبنانيين، أمس، من بينهم نواب التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل، ونواب تغييرون معارضون، عن معارضتهم لانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، لأن ذلك يعتبر انتهاكاً للدستور. ووفقاً للدستور اللبناني، تنص المادة 49 على أنه «يُمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى، مثل قائد الجيش، خلال مدة قيامهم بوظيفتهم، بالإضافة إلى السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم». ويستند أيضاً قانون الانتخاب بالنسبة للعسكريين إلى شرط مرور 6 أشهر على تركهم الخدمة قبل الترشح لأي منصب سياسي. لكن في عام 2008، وبعد ما يعرف بـ «أحداث أيار»، التي سيطر فيها حزب الله بسلاحه على مناطق واسعة من بيروت، جرى انتخاب رئيس الجيش العماد ميشال سليمان، بعد تسوية في الدوحة. وكانت البلاد تعيش في فراغ بموقع الرئاسة منذ انتهاء ولاية إميل لحود في 2007. ولجأ حينها مجلس النواب إلى المادة الدستورية رقم 74 لتجاوز تعديل المادة 49، حيث اعتبرت الظروف الانتخابية آنذاك استثنائية. وفي جلسة أمس، استند بري إلى مطالعة قانونية، تفيد بأن حصول عون على أكثر من ثلثي الأصوات يعد بمنزلة تصويت ضمني على تعديل الدستور، حيث إن أي تعديل دستوري يستوجب موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب، أي 86 صوتاً من أصل 128، ولو لم يحصل عون على 86 صوتاً أو أكثر، كان ذلك سيثير جدلاً حول دستورية انتخابه.

جوزف عون الرئيس المغوار حارِس «لبنان الجديد»

«فخامة العماد»... الجنرال الخامس في القصر

| بيروت - «الراي» |.... ... إنها معركةٌ لا تُشبه سواها. هكذا كانت «آخِر المعارك» التي خاضها بثباتٍ العماد جوزف عون بعبوره الـ 3 كيلومترات الصعبة الفاصلة بين مقرّه في قيادة الجيش (في اليرزة) والقصر الجمهوري في بعبدا. فبعد عامين ونحو شهرين من «فخامة الفراغ» الذي سَكَنَ قصر بعبدا، فُرشت السجادة الحمراء في انتظار وصول الرئيس جوزف عون، وكذلك ارتفعت سارية العلم بعدما نكّستها التجاذبات طويلاً وعادتْ نافورة الماء كأنها لإطفاء نارٍ ما. ولم يكن انتخاب «فخامة العماد» في الدورة الثانية من الاقتراع سوى محطة مفصلية اختزلتْ التحولات العاصفة في المنطقة التي بدت وكأنها تنقلب رأساً على عقب، واختزنت ملامح متغيرات حاسمة في لبنان وفي موقعه الإقليمي. وهكذا خلع «القائد» المرقط، وانتشرت صوره «الرئاسية» على الطرق وفي الساحات كخامس جنرال يترأس الجمهورية المتعَبة... رئيس من خارج الطبقة السياسية وربما نقيضها، وفي سجلّه إنجازات لا يُستهان بها. لم يشذّ انتخاب عون عن تاريخ قادة الجيش في لبنان في حصْد لقب «فخامة الجنرال». المسافةُ بين اليرزة، حيث مقرّ قيادة الجيش ووزارة الدفاع، وبين قصر بعبدا قصيرةٌ لا تتعدى الكيلومترات القليلة. وقادة الجيش الموارنة منذ أن انتُخب اللواء فؤاد شهاب عام 1958 رئيساً وأسس لمدرسةٍ سياسية عُرفت لاحقاً بالشهابية، أصبحوا يطمحون لتكرار التجربة نفسها. لكن تجربة الشهابية بعدما انطبعت بممارسات المكتب الثاني الأمنية ومحاولة إسقاط معارضي شهاب في الانتخابات النيابية، أدت في سنوات ما بعد عهده إلى تفادٍ مطلق لوصول قائد للجيش إلى القصر الجمهوري. وما قام به الرئيس أمين الجميل عام 1988 بتعيين قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون رئيساً لحكومة انتقالية وما تبعها من رفْض «الجنرال» ترْك القصر الجمهوري، أعاد إلى قيادة الجيش دوراً سياسياً كان لسنوات ممنوع عليها ممارسته. في زمن الوصاية السورية انتُخب قائد الجيش العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية (1998 ومُدد له 3 سنوات حتى 2007)، وأتت تسوية الدوحة 2008 بالعماد ميشال سليمان رئيساً ليَخرج من قيادة الجيش إلى قيادة الجمهورية. وخلال الفراغ الذي أعقب انتهاء ولايته (2014) كان اسم قائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي متصدّراً قائمة المرشحين للرئاسة إلى أن قضت التسوية الرئاسية بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً في 31 أكتوبر 2016. وبعد انتخاب الرئيس عون، كان العماد جوزف عون أوّل المرشحين على لائحته لتسلُّم قيادة الجيش خَلَفاً لقهوجي. علماً أن الأخير والقائد – الرئيس الحالي كانا عملا تحت إمرة الجنرال ميشال عون (في المؤسسة العسكرية) الذي وقبل أن يصل إلى قصر بعبدا خاض معارك ضدّ قهوجي وكان يطرح مراراً ضرورة إقالته من منصبه. جاء جوزف عون إلى اليرزة ضابطاً عسكرياً قائداً للواء التاسع الذي كانت مهمّته حفظ الأمن في الجنوب في منطقة عمل قوة «اليونيفيل» ومراقبة تنفيذ القرار 1701. وهو كان ضابطاً في فوج المغاوير حين تَعَرَّفَ إلى قائد الجيش حينها ميشال عون الذي لا تربطه به علاقة قربى، فميشال عون من حارة حريك وجوزف عون من بلدة العيشية (جزين) جنوب لبنان. حين تَسَلَّمَ ميشال عون رئاسة الجمهورية عَيّن جوزف عون قائداً للجيش، والأخير عَيّن العميد طوني منصور مديراً للمخابرات وهو كان أيضاً قريباً من رئيس الجمهورية. وساهمت عملية «فجر الجرود» التي قام بها الجيش ضد التنظيمات الإرهابية عام 2017 في تعزيز العلاقة بين قيادة الجيش وقصر بعبدا. لكن الخلافات لاحقاً بدأت تظهر بين رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات، وسببُها الأساسي علاقة الوزير جبران باسيل بكل من قائد الجيش - الذي كان رئيس «التيار الوطني الحر» (باسيل) يرى فيه مرشحاً متوقَّعاً - ومدير المخابرات، وكلاهما لم يستجيبا لطلبات باسيل في كثير من التعيينات العسكرية. رَفَضَ رئيس الجمهورية التمديد لمنصور في مديرية المخابرات، رغم حرص واشنطن على التمديد له، علماً أن التعيين يعود إلى قائد الجيش الذي يستمزج عادةً رئيس الجمهورية. وتفاقمت الخلافات بين الطرفين في ظل حادثة قبرشمون (صيف 2019) التي كان سببها زيارة باسيل لمنطقة عاليه وما حصل فيها من استفزازاتٍ أدت إلى مقتل شابيْن مناصريْن للوزير طلال ارسلان، ومن ثم تظاهرات 17 اكتوبر 2019 التي رفض فيها الجيش الاصطدام بالمتظاهرين وفتْح الطرق بالقوة لاسيما طرق جل الديب وجونيه والطريق الساحلية المؤدية إلى البترون حيث مسقط رأس باسيل. ومع التظاهرات التي أصابت بقوةٍ عهد ميشال عون وباسيل وتَرافُقِها مع عقوباتٍ أميركية على الأخير، ارتفعتْ أسهمُ قائد الجيش بحُكْم الأمر الواقع. إلا أن التحدي الأكبر الذي واجهه كان في 3 ملفات:

- الأول ترسيم الحدود البحرية بعدما كان الجيش الذي كُلِّف مهمة التفاوض غير المباشر وتحضير ملف الترسيم، يصرّ على النقطة 29 بحراً، إلا أن القصر الجمهوري أصرّ على النقطة 23 وسَحَبَ ملف الترسيم من يد الجيش خصوصاً بعد تَسَلُّم النائب الياس بوصعب المهمة مكلّفاً من الرئيس عون.

- والثاني الانهيار المالي الذي أصاب المؤسسة ورواتب عسكرييها، إلا أن العماد جوزف عون عمل على تأمين هبات، ومنها هبات قُدِّم من خلالها مئة دولار لكل عسكري من كل الرتب. علماً ان الجيش تمتع بصدقية خلال انفجار مرفأ بيروت (4 اغسطس 2020) إذ أصرّ عدد من الدول، ونتيجة تداول الكثير من أخبار الفساد المستشري في السلطة اللبنانية، على أن يتولى الجيش حصراً تسلم الهبات وتوزيعها.

- والثالث «حرب لبنان الثالثة» التي اندلعتْ بين اسرائيل و«حزب الله» على خلفية فتْح الحزب «جبهة الإسناد» لغزة واستمرت في أكثر مظاهرها تَوَحُّشاً 65 يوماً من غزو جوي، ثم بري، واغتيالاتٍ لقيادة حزب الله، وخريطة دم ودمار على امتداد الجغرافيا اللبنانية لاسيما الجنوب والبقاع والضاجية الجنوبية لبيروت، إلى أن علّقها اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر والذي نصّ على هدنة 60 يوماً كمرحلة انتقالية يُفترض أن تشهد بداية تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، بدءاً من انسحاب الجيش الاسرائيلي من أكثر من 60 بلدة حدودية في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني بعد انسحاب «حزب الله» من هذه المنطقة وتفكيك كامل بنيته العسكرية فيها، تحت الأرض وفوقها. وهذا الاتفاق وما بعده يُشكّل الجيشُ اللبناني حَجَرَ الزاوية فيه وسط اعتبار المجتمع الدولي المؤسسةَ العسكرية «بوليصة التأمين» لضمان تنفيذ الـ 1701 بشراكةٍ مع قوة «اليونيفيل» وتحت إشراف اللجنة الخماسية المولجة مراقبة التطبيق (تضم ضباطاً من الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل ولبنان واسرائيل بقيادة أميركية)، وصولاً إلى ترجمة مقتضيات استعادة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها وإنهاء أي وجود مسلّح خارج الشرعية. ومنذ أن طُرح اسمه للرئاسة، حرص جوزف عون على تفادي الدخول المباشر على الملف الرئاسي، وهي عادةُ قادة الجيش في عدم التصريح السياسي والإدلاء بأي تلميحات رئاسية. وكل الكلام الذي كان يُدْلي به قاله أمام ضباطه، وهو أحاط نفسه بحلقة ضيقة من سياسيين ومستشارين تولّوا الإضاءة عليه في صورة مُقَنَّعة أو مكشوفة.

بايدن: جوزيف عون القائد المناسب لـ لبنان

بايدن يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيسا في لبنان

العربية.نت – وكالات.... رحّب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بانتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان الخميس، معتبرا أنّ قائد الجيش هو "الزعيم المناسب لهذه الفترة". وقال بايدن في بيان "أثق بالرئيس عون، وأعتقد بشكل راسخ أنّه الزعيم المناسب لهذه الفترة"، معتبرا أنّ عون سيوفر "قيادة حاسمة" في الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وحزب الله. وقبيل ذلك قال المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين: "انتخاب الرئيس يوم عظيم للبنان، وخطوة نحو السلام والأمن والاستقرار". كما قالت السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون: "سعداء للغاية" لانتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد. أدى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الخميس، اليمين الدستورية، أمام البرلمان اللبناني عقب انتخابه رئيسا للبلاد. شهد مجلس النواب اللبناني سجالًا حادًا بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون، تخللته تبادلات حادة للسباب والشتائم. بدأت الواقعة بعد مداخلة قانونية ليعقوبيان، دعت فيها إلى الالتزام بالدستور، ما دفع عون للرد بعبارات وصفت بالذكورية والألفاظ النابية، قائلاً: "إنتِ المنحطة". وردّت يعقوبيان بحدة، قائلة: "حقير وواطي متلك متل تيارك بلا شرف". وتعهد الرئيس اللبناني الجديد المنتخب جوزيف عون، اليوم الخميس، بالتأكيد على حق الدولة في احتكار السلاح والدعوة إلى حوار وطني حول استراتيجية دفاعية. وتوالت ردود الفعل العربية والدولية، بعد الإعلان عن انتخاب جوزيف عون، رئيسا جديدا للبنان، الخميس. وانتخب مجلس النوب اللبناني في جلسته الثانية قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للبلاد بعد حصوله على الأغلبية المطلقة. وبات قائد الجيش العماد جوزيف عون الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية، بعد شغور في سدة الرئاسة استمر أكثر من عامين.

فرنسا: نطالب الجميع في لبنان بالالتزام بإخراج البلاد من عثرته

دعت إلى تشكيل حكومة لبنانية قادرة على إنجاز الإصلاحات

الجريدة...قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس إن انتخاب رئيس لبناني جديد يفتح صفحة جديدة للبلاد ويجب أن يتبعه الآن تعيين حكومة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات. وقال المتحدث باسم الوزارة كريستوف لوموان إن الحكومة الجديدة في لبنان ستحمل على عاتقها مهمة تنفيذ الإصلاحات اللازمة للتعافي الاقتصادي واستقرار الدولة وأمنها وسيادتها. وأضاف أن فرنسا تدعو جميع القادة السياسيين والسلطات في لبنان إلى العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ماكرون قريباً في لبنان..وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون..

باريس تحث السياسيين اللبنانيين على تشكيل حكومة قوية تدعم رئيس الجمهورية..

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. عجلت فرنسا في الإعراب عن سرورها بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في الجولة الثانية من جلسة مجلس النواب، وعدّت أن وصوله إلى «قصر بعبدا» يأتي «في لحظة تاريخية وحاسمة بالنسبة إلى لبنان، هذا الانتخاب يضع حداً لسنتين من الشغور الرئاسي الذي أضعف لبنان. ويفتح صفحة جديدة للبنانيين، وينبغي أن يكون الانتخاب مصدر أمل لهم ولجميع شركاء لبنان وأصدقائه»، فيما أعلن «الإليزيه» أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور «لبنان قريبا جدا»، بعد اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس عون وتمنّى فيه الرئيس الفرنسي «كل النجاح» لنظيره اللبناني. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد قالت بعد دقائق قليلة من انتهاء العملية الانتخابية، في بيان قرأه كريستوف لوموان، الناطق باسمها، إن انتخاب الرئيس الجديد «مصدر تشجيع لفرنسا، التي عملت جاهدةً على إعادة تشغيل المؤسسات اللبنانية عبر التعبئة الكاملة للوزير جان نويل بارو، وبعثة المساعي الحميدة التي يقودها منذ يونيو (حزيران) 2023 الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في لبنان، جان إيف لودريان، بالتعاون الوثيق، بالطبع، مع شركائنا في (اللجنة الخماسية)». هذا وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون «أبلغ الرئيس عون بأنّ فرنسا ستواصل جهودها الرامية للتوصل سريعاً إلى تشكيل حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار والأمن وسيادة لبنان». بيد أن الدور الفرنسي لم يتوقف عند بارو وبعثة لودريان؛ إذ إن الرئيس إيمانويل ماكرون أدى درواً خاصاً وفاعلاً عبر الاتصالات الكثيرة التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، الذين دعا بعضهم إلى باريس، والبعض الآخر تواصل معه عبر الهاتف، حتى في الأيام الأخيرة. فضلاً عن ذلك، أجرى ماكرون مشاورات عدة مع الجانب الأميركي ومع أطراف عربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع مصر والأردن وقطر والإمارات. كذلك لعبت الخلية الدبلوماسية في «قصر الإليزيه» دوراً مهماً، ممثلة في مانويل بون، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، وآن كلير لو جاندر، مستشارته لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.

باريس تدعو لتعجيل تشكيل حكومة داعمة للرئيس الجديد

لم تكتف باريس بالتهنئة؛ بل وجهت مجموعة من الرسائل؛ أولاها دعوة السلطات والسياسيين اللبنانيين إلى «الانخراط في إنهاض مستدام» للبنان الغارق منذ سنوات في أزمات متعددة الأشكال سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً، فضلاً عن إعادة إعمار ما تهدم بسبب الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» وما نتج عنها من دمار مخيف. والطريق إلى ذلك، يمر، وفق «الخارجية» الفرنسية، عبر «تشكيل حكومة قوية، وداعمة لرئيس الجمهورية، وقادرة على لمّ شمل اللبنانيين والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجاتهم، وإجراء الإصلاحات اللازمة لانتعاش لبنان الاقتصادي واستقراره وأمنه وسيادته». وسبق لفرنسا أن أسدت، مع دول رئيسية أخرى، هذه النصائح للبنان منذ سنوات كثيرة وقبل الشغور الرئاسي؛ لا بل إنها دعت منذ عام 2018 السلطات اللبنانية إلى القيام بإصلاحات سياسية (الحوكمة) واقتصادية يحتاجها لبنان، ويطالب بها المجتمع الدولي والمؤسسات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية؛ لمد يد العون والمساعدة للبنان. ويتعين التذكير بأن مؤتمر «سيدر» الذي دعت إليه فرنسا واستضافته في عام 2018، وعد بتقديم 11 مليار دولار للبنان قروضاً ومساعدات؛ شرط إتمام الإصلاحات، وهو الأمر الذي لم يحدث.

دعم غير مشروط للبنان

ترى باريس أن انتخاب العماد عون يمكن أن يساهم في أمرين؛ الأول: الذهاب إلى استقرار لبنان من جهة؛ وثانياً، من جهة أخرى، «التنفيذ السليم، في المستقبل القريب، لوقف إطلاق النار» بين لبنان وإسرائيل بموجب الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي دفعت باريس إليه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. بيد أن الرسالة الأخرى التي شددت عليها وزارة الخارجية الفرنسية عنوانها أن باريس «ملتزمة بحزم» بتحقيق هذا الأمر (احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم «1701»)، وذلك «إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية و(قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل)». وبكلام قاطع، أرادت فرنسا أن تقول إنها إذا كان لها دور عبر مشاركتها في «اللجنة الخماسية» وفي دفع الطبقة السياسية اللبنانية إلى الوصول لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، إلا إنها لن تتخلى عن لبنان مستقبلاً. وجاء في بيان «الخارجية» أن فرنسا «وقفت إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وستواصل القيام بذلك، وهو الأمر الذي يعلم به رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد جوزيف عون».

أبو الغيط يُهنئ عون بانتخابه رئيساً للبنان الأمين العام لجامعة الدول العربية يثني على انتهاء الفراغ الرئاسي

الجريدة...هنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، قائد الجيش اللبناني جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيساً جديداً للبنان. وقال أبو الغيط عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي «كل التمنيات الطيبة للرئيس الجديد بالتوفيق في مهامه الجديدة ولشعب لبنان أن ينعم بالسلام والاستقرار والرفاه». وجاء انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان خلال جلسة خاصة لمجلس النواب اللبناني اليوم، حيث حصل على 99 صوتاً من أصل 128 صوتاً، منهياً بذلك فراغاً رئاسياً استمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.

السفارة الأميركية في لبنان: ملتزمون بالعمل بشكل وثيق مع الرئيس الجديد

الجريدة...أكدت السفارة الأميركية في لبنان التزامها العمل «بشكل وثيق» مع الرئيس الجديد للبنان جوزيف عون الذي انتخب الخميس لينهي بذلك شغوراً في المنصب استمر أكثر من سنتين. وكتبت السفارة في منشور على موقع إكس «نحن ملتزمون العمل بشكل وثيق مع الرئيس عون مع بدئه جهود توحيد البلاد، وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان»....

الإمارات تتسلم المتهم عبد الرحمن القرضاوي من لبنان

أوقف فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي عائداً من سوريا أواخر ديسمبر الماضي

أبو ظبي - العربية.نت... تسلمت الإمارات المتهم عبد الرحمن القرضاوي، من لبنان وذلك بعد ارتكابه أعمالاً من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام، طبقاً لبيان وكالة أنباء الإمارات، التي أكدت في الوقت ذاته وقوفها بحزم ضد كل من يستهدف استقرارها. وكان القرضاوي أوقف فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي عائداً من سوريا أواخر ديسمبر الماضي، تنفيذاً لمذكرة توقيف معممة عبر الإنتربول، بموجب حكم غيابي صادر بحقه عن القضاء المصري، يقضي بسجنه 5 سنوات، بجرم إذاعة أخبار كاذبة، والتحريض على العنف والإرهاب. وكثرت التساؤلات حول التهم المنسوبة إليه وهو الأمر الذي أوضحته وسائل إعلام مصرية، حيث رصدت القضايا المتهم فيها عبد الرحمن القرضاوي في مصر وهي كالآتي:

نشر أخبار كاذبة

في 14 نوفمبر 2016، قضت محكمة جنح الدقي بمعاقبة الهارب عبد الرحمن يوسف القرضاوي بالحبس لمدة 3 سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة.

إهانة القضاء

كما قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حمادة شكري، بالسجن المشدد 3 سنوات بحق عبدالرحمن القرضاوي وعصام سلطان والبلتاجي وآخرين في القضية التي تحمل رقم 478 لسنة 2014، والمتهم فيها بـ"إهانة القضاء". وفي 15 أكتوبر 2018، قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، بتأييد حكم السجن المشدد 3 سنوات، والغرامة، ضد 18 متهما في قضية "إهانة القضاء" التي تعود وقائعها لعامي 2012 و2013، وكان من بينهم عبد الرحمن القرضاوي الذي رفضت المحكمة الطعن فيه لعدم تقديمه نفسه لتنفيذ حكم الجنايات الصادر ضده في القضية. هذا وتطالب الإمارات بتسلم القرضاوي الابن بعدما تناولها في تسجيل مصور من سوريا، وهو ما اعتبرته يشكل جرما يتعلق بتعكير السلم الأهلي والتحريض على العنف والإرهاب.

"فيديو مسيء"

وزعم نجل القرضاوي في الفيديو الذي بثه بمواقع التواصل أن الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات "شريرة" ومؤامرات تحيكها لها دول عدة وذكر مصر والإمارات. وعقب هذا المقطع، تسلّمت لبنان بشكل رسمي طلب الإمارات استرداد عبد الرحمن القرضاوي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية. كما سلمت مصر طلبا إلى لبنان لاستلام القرضاوي، المطلوب لديها، والموقوف في لبنان منذ عدة أيام، وبين البلدين اتفاقية تعاون قضائي أصلا. يذكر أن نجل القرضاوي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والتركية، كان ألقي القبض عليه في لبنان يوم 28 ديسمبر بعد عودته من دمشق، بحسب محاميه.

تفجيرات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. نفذت القوات الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، تفجيرات في بلدة كفركلا وفي محيط بلدتي عيتا الشعب والوزاني، سمع دويها في بلدات عدة بجنوب لبنان. وفجرت القوات الإسرائيلية، مساء اليوم، عدة منازل في منطقة الخرزة بين بلدتي رامية وعيتا الشعب الحدوديتين في قضاء بنت جبيل، وسمع دويها في قرى القضاء، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. يذكر أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قد أعلن، في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن اتفاق وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار، فجر اليوم التالي، بعد مساعٍ قام بها الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين. وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين عمليات تمشيط ومداهمات وتفجير بمنازل ومبانٍ في العديد من قرى جنوب لبنان.



السابق

أخبار وتقارير..خطاب ترمب «التوسعي» يُقلق أوروبا..ترامب ينشر خريطة جديدة للولايات المتحدة تضم كندا..ترامب لا يستبعد السيطرة بالقوة على غرينلاند وقناة بنما..كندا ترفض الانضمام للولايات المتحدة... و«غرينلاند ليست للبيع» وبناما لن تتخلى عن قناتها..جدل حول صفقة محتملة بين ميلوني وماسك..فرنسا تعتزم تسليم «الميراج» لأوكرانيا..حرائق لوس أنجلوس تتمدد..إخلاء إلزامي بهوليوود وبايدن يلغي رحلته لإيطاليا..13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية..ترمب متعاطف مع موقف موسكو الرافض لعضوية أوكرانيا في «الناتو»..أوكرانيا تستهدف مخزن وقود على بُعد 500 كيلومتر من الحدود الروسية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تحشد دعماً دولياً لتحرير امرأة يعتقد أنها مخطوفة في العراق..الجيش الإسرائيلي: اعترضنا ثلاث مسيرات من جهة الشرق خلال ساعة واحدة..«النواب الأميركي» يصوّت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل..البابا يصف الوضع في غزة بأنه «خطير ومخزٍ للغاية»..توتر شديد بين الرئيس الأميركي المنتخب ورئيس وزراء إسرائيل..مقتل 21 فلسطينيا بغزة..وتزايد مؤشرات التقدم بمفاوضات وقف النار..«حماس» تكثف «حرب العبوات» وتخوض معارك «كرّ وفرّ» شمال غزة..

Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era...

 الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 2:26 م

...Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era... The choices that the new Syrian authorities an… تتمة »

عدد الزيارات: 181,431,554

عدد الزوار: 9,204,978

المتواجدون الآن: 62