أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تحشد دعماً دولياً لتحرير امرأة يعتقد أنها مخطوفة في العراق..الجيش الإسرائيلي: اعترضنا ثلاث مسيرات من جهة الشرق خلال ساعة واحدة..«النواب الأميركي» يصوّت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل..البابا يصف الوضع في غزة بأنه «خطير ومخزٍ للغاية»..توتر شديد بين الرئيس الأميركي المنتخب ورئيس وزراء إسرائيل..مقتل 21 فلسطينيا بغزة..وتزايد مؤشرات التقدم بمفاوضات وقف النار..«حماس» تكثف «حرب العبوات» وتخوض معارك «كرّ وفرّ» شمال غزة..

تاريخ الإضافة الجمعة 10 كانون الثاني 2025 - 1:21 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تحشد دعماً دولياً لتحرير امرأة يعتقد أنها مخطوفة في العراق..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة تعمل مع الحلفاء في جهد متجدد لتحرير باحثة إسرائيلية - روسية يعتقد أنه تم خطفها في العراق قبل نحو عامين. وذكر المسؤول، اليوم الخميس، أنه تم طرح المسألة في اجتماع للمبعوثين الخاصين بشؤون الرهائن في القدس، الأسبوع الحالي. وقال إن المبعوثين التقوا بأسرة إليزابيث تسوركوف، وإن إسرائيل طلبت من المبعوثين، وهم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والنمسا وكندا، أن تضغط سفاراتهم في بغداد على الحكومة العراقية، وتبحث عن طريقة لبدء المفاوضات. وأشار إلى أنه يأمل في أن تساعد الدول الأخرى في هذا الصدد. ويشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين العراق وإسرائيل. وأضاف المسؤول، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته: «إننا نعتمد على حلفائنا. وآمل في أن تقترح دول أخرى مساعدتنا لتحرير إليزابيث. وهناك العديد من الدول التي لديها سفارات واتصالات مع الحكومة العراقية». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن خطف الباحثة، لكن إسرائيل تعتقد أن «كتائب حزب الله» تحتجزها.

الجيش الإسرائيلي: اعترضنا ثلاث مسيرات من جهة الشرق خلال ساعة واحدة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض، مساء الخميس، في غضون ساعة واحدة ثلاث طائرات من دون طيّار أطلقت من جهة الشرق، اثنتان منها على الأقل أطلقتا من اليمن. وقال الجيش، في بيان، إنّه «خلال الساعة الماضية اعترض سلاح الجو ثلاث مسيّرات أُطلقت من جهة الشرق». من جهتها، أوضحت متحدّثة باسم الجيش، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّ اثنتين من هذه المسيّرات أطلقتا من اليمن. وغالباً ما تعلن جماعة «الحوثي» اليمنية المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل. وصعّد الحوثيون من وتيرة هجماتهم ضدّ إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية. ومنذ بدء الحرب، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخ أرض - أرض تجاه إسرائيل، تم اعتراض معظمها، وفقاً للجيش الإسرائيلي. كما أطلق الحوثيون «نحو 320 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 منها»، وفق المصدر نفسه.

«النواب الأميركي» يصوّت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل

المحكمة كانت أصدرت مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت

واشنطن: «الشرق الأوسط».. صوت مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجاً على إصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بسبب الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة. ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، جاء التصويت بأغلبية 243 صوتاً مقابل 140 لصالح «قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية» الذي من شأنه فرض عقوبات على أي أجنبي يحقق مع مواطنين أميركيين أو مواطنين من دول حليفة، بما في ذلك إسرائيل، من غير الأعضاء في المحكمة أو يعتقلهم أو يحتجزهم أو يحاكمهم. وانضم 45 ديمقراطياً إلى 198 جمهورياً في دعم مشروع القانون. ولم يصوت أي جمهوري ضده. وقال النائب برايان ماست رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «تقر أميركا هذا القانون لأن هناك محكمة صورية تسعى إلى اعتقال رئيس وزراء حليفتنا العظيمة إسرائيل»، وذلك خلال كلمة ألقاها في المجلس قبل التصويت. وكان تصويت مجلس النواب، وهو من بين أولى عمليات التصويت في المجلس منذ تولي الكونغرس الجديد مهامه الأسبوع الماضي، تأكيداً للدعم القوي بين رفاق الرئيس المنتخب دونالد ترمب الجمهوريين للحكومة الإسرائيلية الآن بعد أن سيطروا على مجلسي الكونغرس. ومن المقرر تنصيب ترمب رئيساً لولاية ثانية في 20 يناير (كانون الثاني). ووعد جون ثون زعيم الأغلبية الجمهورية المعين حديثاً في مجلس الشيوخ بالإسراع في النظر في القانون في المجلس ليتمكن ترمب من التوقيع عليه وتحويله إلى تشريع بعد فترة وجيزة من توليه منصبه. والمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة دائمة يمكنها محاكمة الأفراد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان في الدول الأعضاء أو ارتكاب مواطني الدول الأعضاء لتلك الجرائم.

البابا يصف الوضع في غزة بأنه «خطير ومخزٍ للغاية»..

الراي... صعّد البابا فرنسيس، انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه «خطير ومخزٍ للغاية». وفي كلمة أمام عدد من الدبلوماسيين لدى الفاتيكان تلاها نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريباً. وجاء في كلمة البابا «لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة». كما ورد في الكلمة «لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين». وكان البابا (88 عاماً) حاضراً في أثناء إلقاء الكلمة، لكنه طلب من أحد مساعديه تلاوتها نيابة عنه لأنه يتعافى من نزلة برد. وجاءت الكلمة كجزء من رسالة سنوية للبابا إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي من نحو 184 دولة، والتي يُطلق عليها أحياناً رسالة «حالة العالم». وكان السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان من بين الحضور. ويحرص رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار، عادة على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات. لكنه أصبح في الآونة الأخيرة أكثر انتقاداً للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يدرس ما إذا كان الهجوم يشكل «إبادة جماعية» للفلسطينيين. ووفقاً للكلمة، وصف البابا تزايد المجموعات المعادية للسامية بأنه «مصدر قلق شديد». كما دعا إلى إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. وتطرق البابا إلى الصراعات في أماكن أخرى مثل السودان وموزامبيق وميانمار ونيكاراغوا، مكرراً دعواته إلى اتخاذ إجراءات من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ في العالم ولانتشار المعلومات المُضلّلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي..

توتر شديد بين الرئيس الأميركي المنتخب ورئيس وزراء إسرائيل

ترامب يشارك فيديو يتهم نتنياهو بالسعي إلى توريط واشنطن في حرب

الجريدة - القدس ...كشف مقربٌ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يتجنب منذ أيام الرد على اتصالات نتنياهو وزوجته سارة الموجودة في ميامي مع ابنها البكر. وفي وقت كشفت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية أن نتنياهو ألغى خططه لحضور تنصيب ترامب في 20 الجاري، فاجأ ترامب إسرائيل بإرسال مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف واتكوف إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى في غزة. وفي خطوة لافتة، شارك ترامب مقطع فيديو مثيراً للجدل تضمَّن شتائم نابية بحق نتنياهو. ويظهر في الفيديو الخبير الاقتصادي جيفري ساكس، وهو يوجه انتقادات حادة لنتنياهو متهماً إياه بالتلاعب بالسياسة الخارجية الأميركية، وتنظيم «حروب لا تنتهي» في الشرق الأوسط، ومحاولة «توريط واشنطن بخبث في حرب مع إيران»....

مقتل 21 فلسطينيا بغزة.. وتزايد مؤشرات التقدم بمفاوضات وقف النار

تكتسب الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد زخما متزايدا مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب

العربية.نت – وكالات.. قتل 21 فلسطينيا، بينهم 12 في شمال قطاع غزة، في غارات جوية إسرائيلية، حسبما أفاد الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس، فيما تتزايد المؤشرات على إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ ساعات الفجر الأولى. وأوضح أن الضربات أسفرت عن “دمار كبير في المناطق المستهدفة”، في ظل استمرار القصف المكثف. من جهتها، ذكرت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس أن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة بلغ 46 ألفا وستة أشخاص، وسط أزمة إنسانية متفاقمة بفعل الحصار والتصعيد العسكري المستمر منذ أكثر من عام. وفي الوقت ذاته، قال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة إن الوسطاء الدوليين، بقيادة مصر وقطر، أحرزوا تقدما في مباحثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المحادثات تسير بتقدم، لكنه أضاف: “لم نصل بعد إلى اختراق كاف لإبرام اتفاق شامل”. وأشار إلى أن الوسطاء نجحوا في تضييق فجوات خلافية وحل بعض القضايا العالقة بين الطرفين، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل. وتكتسب الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد زخما متزايدا مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، في 20 يناير الجاري. وكان ترامب قد صعد من لهجته الثلاثاء، مهددًا بـ”فتح أبواب الجحيم” على المنطقة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل هذا الموعد. وتستمر الحرب في قطاع غزة منذ 15 شهرًا، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وتجنيب المدنيين مزيدًا من الخسائر.

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم، متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع دون جدوى. وتضم مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» أكثر من 800 من أهالي جنود ومجندين وقوات احتياط يخدمون في وحدات قتالية في غزة، وبينهم مَن يواصل القتال من دون توقف تقريباً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ أشهر، يتعرض نتنياهو لاتهامات من منتقديه بإطالة أمد الحرب ضد حركة «حماس» لأسباب سياسية ومن دون جدوى. وشنّت الدولة العبرية هذه الحرب رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وفي رسالة وجّهتها مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» إلى نتنياهو كررت المجموعة هذه الاتهامات. وجاء في الرسالة «نتّهمك بحرب بلا أفق، غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. وهذا فقط لأسباب تتعلق ببقائك السياسي الشخصي». وأضافت الرسالة «نتّهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود! ونناشدك: أَنهِ الحرب!». واعتبر أهالي الجنود أنّ «الجميع يعلمون، بمن فيهم هم (الجنود)، أن الحرب مستمرة بلا هدف وأن الرهائن لن يعودوا إلا في إطار اتفاق» يجري التفاوض عليه حالياً في قطر وهي إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في محادثات السلام. وتابعت مجموعة أهالي الجنود «لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أيّ سبب للبقاء في غزة، سوى لتحقيق الرغبات المسيحانية (لبعض أعضاء اليمين المتطرف) في الاستيطان هناك». واختتم الأهالي رسالتهم بالقول لنتنياهو «لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كبارود للمدافع». ولم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرسالة بشكل فوري. منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 قُتل 399 جندياً في قطاع غزة.

«هدنة غزة»: حديث عن «تقدم» و«ضغوط» لتسريع الاتفاق

مصر تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار وتحذر من «حرب شاملة»

القاهرة : «الشرق الأوسط»... وسط تكتم شديد حول أجواء مفاوضات هدنة قطاع غزة، التي تستضيفها الدوحة، تحدثت واشنطن عن «تقدم» في المفاوضات وإمكانية أن يتم الاتفاق «قريباً جداً»، فيما جددت القاهرة مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار والتحذير من «حرب شاملة». ووفق تقديرات خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاتفاق بات في مراحله الأخيرة «في ظل ضغوط» أبرزها استعادة إسرائيل جثتي رهينتين من غزة، وترقب انتهاء مهلة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإحداث «جحيم» في الشرق الأوسط، حال عدم إخراج الأسرى قبل موعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري. ويعتقد الخبراء أن تعطيل إعلان الصفقة «التي تبدو جاهزة متعمداً في ظل التقدم المعلن والضغوط الجارية» من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و«حماس»، لجني «مكاسب ونيل ضمانات أكثر». واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، «جهود مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة»، مشدداً على الدور المنوط بالمجتمع الدولي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، في ظل «خطورة تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى (حرب شاملة)»، وفق بيان للرئاسة المصرية. جهود الوسطاء المستمرة يؤكدها ما نقلته صحيفة «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي بارز، الخميس، بالقول إن «التكتم على تفاصيل مفاوضات الصفقة يشير لالتزام الأطراف كافة باستمرار المحادثات بجدية»، منوهاً إلى أن إسرائيل تنتظر تحديثات من وفدها في الدوحة لتتخذ قراراً بشأن إرسال رئيس الموساد، ديفيد برنياع، لحضور المناقشات، خاصة أنه خلال الأيام الأخيرة حدث «تقدم» في المحادثات. هذا التقدم أكده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي بباريس، الأربعاء، بقوله إن الوسطاء «قريبون للغاية»، معرباً عن أمله في «إنجاز الاتفاق» قبل تسليم إدارة ترمب، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس»، وصحيفة «تايمز أوف» إسرائيل. «الحديث عن تقدم دون بلورة اتفاق قريب» يؤكد، بحسب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن ثمة تعطيلاً متعمداً من نتنياهو بتقديم أسماء جديدة وبناء حواجز؛ لمزيد من الضغط على «حماس»، وعدم تقديم الاتفاق الذي تتحدث واشنطن عن جاهزيته بوصفه هدية لإدارة جو بايدن. في المقابل، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن كلاً من نتنياهو و«حماس» يعطلان الاتفاق، الأول يرى أهمية تأخيره رغبة في الحصول على مكاسب أكبر من حليفه ترمب، والثانية تسعى للحصول على ضمانة لإنهاء الحرب والحصانة لقياداتها ورغبة بدور في اليوم التالي، وتنتظر وصول الرئيس الأميركي. وبخلاف أنباء التقدم، هناك حديث يتواصل عن ضغوط، أكدها المبعوث الجديد لترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديث لـ«قناة 12» الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي المنتخب أصدر تعليماته «بممارسة الضغط من أجل تحقيق الصفقة، وإذا لم يحدث ذلك ستكون هناك عواقب وخيمة»؛ في إشارة لتجديد ترمب، الثلاثاء، تحذيره الذي أطلقه أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من «الجحيم في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه». ويعتقد رخا أن تحذيرات ترمب ومساعديه، إنذار للجميع ولـ«حماس» بالدرجة الأولى، لكن ماذا ستفعل أكثر مما نراه في أرض الواقع من تدمير وإبادة، لذا يمكن النظر إلى هذه التهديدات على أنها محاولات لتسريع الاتفاق. ونشرت «هآرتس»، الخميس، أن أسر 837 جندياً إسرائيلياً بعثوا برسالة إلى نتنياهو، طالبوا فيها بوقف الحرب وعودة جميع الرهائن، مشيرين إلى أنهم «سينظمون في الأيام المقبلة تحركات تدعو إلى إنهاء الحرب». وجاءت المطالب الإسرائيلية، غداة إعلان وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، استعادة جثتي رهينتين كانتا محتجزتين في قطاع غزة. ويستبعد مطاوع وجود ضغوط حقيقية وذات ثقل على رئيس الوزراء الإسرائيلي رغم مطالبات العالم وأسر الرهائن، موضحاً أن تلك الانتقادات التي جاءت نتيجة العثور على رهائن قتلى، صداها في الشارع لا يتجاوز أكثر من ذلك، ونتنياهو تعرض لضغوط كبرى من إدارة بايدن ومن الجيش الإسرائيلي بعهد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ولم تسفر عن شيء، وحتى الآن لم تضغط إدارة ترمب بشكل جاد عليه. ويتوقع عدم حدوث اختراق مع عودة رئيس الموساد إلى الدوحة الأيام المقبلة، وبالتالي لا إعلان لصفقة وشيكة في ضوء ذلك التقدم وتلك الضغوط، بل ستمتد المراوحة إلى حين تنصيب ترمب وربما ما بعده. أما رخا الذي يرى أن «استعادة جثث الرهائن قتلى سلاح ذو حدين»، فيعرب عن تفاؤل حذر بإمكانية أن يحدث الاتفاق قبيل تنصيب ترمب بيوم أو في اليوم التالي لتنصيبه بحد أقصى.

«حماس» تكثف «حرب العبوات» وتخوض معارك «كرّ وفرّ» شمال غزة

إسرائيل تتكبد خسائر بشرية ومادية ثقيلة في القطاع

غزة: «الشرق الأوسط»... على الرغم من مرور 3 أشهر على العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة المتضمَّنة في العملية الكبرى، فإن تلك القوات ما زالت تتكبد كثيراً من الخسائر البشرية والمادية، في ظل معارك عنيفة مع مسلحين من الفصائل الفلسطينية، اعتمدوا على تكتيكات أكثر قوة باستخدام حرب «العبوات الناسفة». وفي غضون 3 أيام، قتل ضابطان و3 جنود؛ جميعهم من لواء «ناحال»، الذي انتقل منذ نحو أسبوعين من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، إلى بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع، لاستكمال مهمة جزء من فريق لواء «كفير» القتالي، وقوات أخرى.

«حرب العبوات»

ووفق تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن الضابطين والجنود الثلاثة قتلوا نتيجة تفجير عبوات ناسفة، وأُعلن مقتل الجنود الثلاثة، الأربعاء، جراء انفجار عبوة كبيرة جداً زُرعت على عمق أمتار قليلة في الأرض، وحين داست دبابة عليها انفجرت وانقلبت واحترق جزء منها، ما أدى لمقتل الجنود الثلاثة وإصابة 3 آخرين أحدهم في حالة خطرة. ووصفت الصحيفة ما يجري في بيت حانون بـ«حرب العبوات»، فقد اعترف ضابط إسرائيلي بأن «خطر العبوات الناسفة هو محور القتال» في البلدة الواقعة بمحاذاة السياج الأمني شمال قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أنه منذ بداية العملية في بيت حانون نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قتل 10 ضباط وجنود إسرائيليين، مشيرةً إلى أن قوات الجيش تعمل هناك ضد كتيبة «حماس» المحلية، في جزء من العملية المتواصلة شمال قطاع غزة منذ 3 أشهر. وتحدثت عن اكتشاف مستودعات أسلحة وصواريخ وأنفاق قتالية لا تزال تستخدم من قبل المسلحين الفلسطينيين.

«كرّ وفرّ»

وتقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومين في شمال قطاع غزة يخوضون عمليات «كرّ وفرّ»، وإن هذا التكتيك اعتُمد منذ بدء العمليات في جباليا بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن ثم في بيت لاهيا، وحتى بلدة بيت حانون، مؤكدةً أن المعارك ما زالت متواصلة في جميع تلك المناطق على الرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها. ووفق المصادر، فإن المقاومين يتنقلون بين تلك المناطق الثلاث، ويخوضون اشتباكات عنيفة، وفق ما لديهم من إمكانات عسكرية، مشيرةً إلى أنهم يستخدمون الأنفاق، التي لا يزال بعضها سليماً، لاستهداف القوات الإسرائيلية والوصول إلى أماكن تمركز الجنود وإطلاق النيران عليهم من مسافات قريبة، أو إطلاق قذائف مضادة للدروع. ولفتت المصادر إلى أن كثيراً من العبوات الناسفة ومنها «البرميلية (الكبيرة جداً)» كانت مزروعة قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى مناطق شمال قطاع غزة، وزِيد عدد العبوات الناسفة التي جُهزت للتفجير عن بعد في بلدة بيت حانون بعد دخول تلك القوات مخيم جباليا. وتقول المصادر إن العبوات الناسفة الأربع التي انفجرت في بيت حانون، خلال الأيام الماضية وأدت لمقتل الضباط والجنود، هي من نوع «برميلية»، التي استُخدمت في بعضها صواريخ إسرائيلية لم تنفجر وأعيد تأهيلها وتفعيلها لتكون تفجيرية بشكل أكبر. ووفقاً لـ«القناة 12» العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يحقق فيما إذا كانت العبوة التي انفجرت الأربعاء وأدت لمقتل الجنود الثلاثة، هي عبوة تحتوي مواد من مخلفات الجيش لم تنفجر سابقاً.

إجراءات إسرائيلية

ووفق القناة، فإنه يجري اتخاذ كثير من الإجراءات لاستخلاص الدروس بعد تكرار انفجار العبوات؛ منها استخدام جرافات «دي9 (D9)»، التي تجرّف الشوارع للكشف عن أي عبوات زُرعت، مؤكدةً أنه لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي معلومات استخباراتية عن العبوة التي انفجرت في الدبابة، وأن انفجارها كان كبيراً وغير عادي. وتقول القناة إنه لو ثبت استخدام عناصر «حماس» أسلحة من مخلفات الجيش، فإن هذا سيكون التفسير الوحيد لتضرر الدبابة بشكل كبير جداً، واحتراق جزء منها، مشيرةً إلى أن المواد المتفجرة في قنابل وصواريخ الجيش الإسرائيلي قياسية، وإن انفجارها يسبب أضراراً أكبر بكثير. ووفق المصادر الميدانية التي تحدثت لمراسل «الشرق الأوسط»، فإن «استخدام عبوات ناسفة من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس بالأمر الجديد، وإنما استُخدمت مرات عدة في سلسلة من العمليات التي نُفذت ضده في مناطق متفرقة من القطاع، وليس فقط شماله». وتنفي المصادر الميدانية ما تدعيه مصادر عسكرية إسرائيلية من أن كثيراً من المسلحين يفرون من شمال قطاع غزة إلى الجنوب (إشارة إلى مدينة غزة)، ومن أن «حماس» تخلت عن تلك المناطق، بعد هروب قياداتها وعناصرها، ومن أنه قد يهرب مزيد منهم باستغلال الأمطار في الأيام المقبلة. وتؤكد المصادر الميدانية أن هؤلاء «يتنقلون في إطار عمليات (الكر والفر)، التي تهدف بشكل أساسي لتوجيه ضربات للقوات الإسرائيلية باستخدام مجموعات بديلة تتنقل بين المناطق؛ للاستراحة والاستعداد للقتال من جديد، فتدخل بدلاً منها مجموعات تقاتل، وعند انسحابها تعود مجموعات كانت سابقاً في الميدان لتقاتل». وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه خلال ما بين 3 و4 أسابيع «من الممكن استكمال العملية برمتها في شمال قطاع غزة؛ سواء في جباليا وفي بيت حانون»، كما ذكرت «القناة 12».

السلطة الفلسطينية تتهم جهات إقليمية بالوقوف خلف المسلحين بالضفة..

تعهدت بمواصلة العملية في مخيم جنين وقطع مصادر التمويل الخارجي

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. اتهمت السلطة الفلسطينية جهات إقليمية بالسعي لتصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مستخدمةً المسلحين في مناطق في الضفة الغربية، فيما تعهدت بأن العملية في مخيم جنين شمال الضفة، ستستمر حتى السيطرة على المخيم. وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، في مؤتمر صحافي في جنين، الخميس: «بعض الجهات الإقليمية تحاول تصعيد الأوضاع في فلسطين، من خلال الخارجين على القانون»، مهاجماً بعض وسائل الإعلام، التي قال إنها تبث الأكاذيب عن جنين. وتشن السلطة عملية في جنين ضد مسلحين في المخيم، منذ نحو 4 أسابيع، في بداية تحرك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، ويُفترض أن يطول مناطق أخرى، في محاولةٍ لاستعادة المبادرة وفرض السيادة، لكنّ المسلحين في المخيم رفضوا تسليم أسلحتهم وأنفسهم، مما حوَّل العملية إلى مكلفة بشرياً، ومثار جدل داخلي. وتستمر العملية في جنين ضد المسلحين على الرغم من الخسائر البشرية والمادية، وتوسُّع الخلافات، والاتهامات الداخلية بين السلطة وفصائل أخرى، وعلى صعيد النسيج الاجتماعي، وعلى الرغم من أن إسرائيل بدأت عملية هي الأخرى ضد مناطق في شمال الضفة بعد هجوم مسلح قُتل فيه، الاثنين الماضي، 3 إسرائيليين قرب قلقيلية. وأكد رجب أنه منذ بدء العملية منتصف الشهر الماضي قُتل 3 من المسلحين، واعتقل 247 من الخارجين عن القانون، 41 منهم تعرضوا للإصابة خلال مقاومتهم الاعتقال واشتباكهم مع الأجهزة الأمنية. وقال رجب: «أبطلنا مفعول 17 سيارة مفخخة، وتم تفجير مركبتين، وسيطرنا على 3 معامل لتصنيع العبوات والمتفجرات، وجميعها كانت بين أماكن سكنية للمواطنين، كما سيطرنا على 16 موقعاً يستخدمها المسلحون لتخزين الأسلحة والغذاء، بعضها في مساجد أو جمعيات خيرية». وأكد أن العملية طالت التمويل الخارجي للمسلحين، وهو تمويل -كما قال- يستهدف إدامة حالة الفوضى وتعزيزها. وحسبه، فقد اعتقلت السلطة 8 أشخاص متورطين بتمويل المسلحين في جنين وسيطرت على كثير من الخطوط التي كان يصل إليهم من خلالها التمويل الخارجي، وشمل ذلك «مصادرة مبالغ ضخمة من الدولار والشيقل كانت في طريقها للخارجين عن القانون». وشدد رجب على أن الحملة هدفها بسط سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية، وستستمر «حتى اعتقال كل الخارجين عن القانون وتفكيك هذه الحالة داخل المخيم». الإعلان عن أن الحملة مستمرة، جاء على الرغم من عدة تدخلات ومطالبات مسؤولين وفصائل ومنظمات أهلية بالوصول إلى توافق داخلي خشية تمدد الاقتتال إلى مناطق أخرى في الضفة. وكلَّفت الاشتباكات الفلسطينيين أكثر من 12 قتيلاً، نصفهم من الأجهزة الأمنية، وبينهم الصحافية شذى صباغ، وأب وابنه، وجميعهم يقول المسلحون إن السلطة قتلتهم، فيما تقول السلطة إن المسلحين هم الفاعلون. وتدعم «منظمة التحرير الفلسطينية» وحركة «فتح» العملية في جنين، فيما تندد بها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل. وانتقل هذا الخلاف الواسع إلى مواقع التواصل الاجتماعي بين فريق يؤيد عملية السلطة وآخر يعارضها، وتحول إلى مناسبة للشتم والتخوين والتحريض والتهديد. تأتي اشتباكات جنين في مرحلة حساسة، وتعد اختباراً مهماً لقدرة السلطة على فرض نفسها في الضفة الغربية قبل قطاع غزة. وحسب القناة 12 العبرية فإن كثيرين في إسرائيل «يراقبون عن كثب تصرفات السلطة الفلسطينية في جنين ووضعوا إنذاراً نهائياً في محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأبلغوهم أنه إذا لم تأخذ السلطة زمام الأمور وتمكنت من التصرف، فإن إسرائيل ستدخل إلى هناك (مخيم جنين) وستتصرف». وترفض السلطة ربط العملية بإسرائيل، وتقول إنها مهمة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني. لكنّ الإسرائيليين تحركوا في الضفة من جديد، وبدأوا عملية واسعة في الشمال، تستثني حتى الآن مخيم جنين. وبدأت العملية بعد قتل 3 إسرائيليين في هجوم تبنَّته «كتيبة جنين» التي تشتبك السلطة معها في مخيم جنين. وتعهدت إسرائيل بالوصول إلى المنفّذين ومرسليهم. وتقول إسرائيل أيضاً إن إيران تحاول إشعال الضفة من خلال «حماس» و«الجهاد». وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إنه خلال الأيام الماضية، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة في منطقة الأغوار وشمال الضفة استهدفت كتائب «حماس» و«الجهاد» التي تعمل بتمويل وحماية إيرانية. وتتهم مصادر إسرائيلية إيران بالعمل على إنشاء جبهة في شمال الضفة. وأشارت «معاريف» إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متطرفة تشمل اختراق جدار الفصل ومحاولات للاستيلاء على مستوطنات في مناطق التماس في سيناريو يحاكي هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وبعد هجوم الاثنين، وسَّعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية وحوَّلتها إلى «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات.

لازاريني: متمسكون بالأمل ونتطلع لاستئناف الدعم الأميركي لـ«الأونروا»..

أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الوقت غير مناسب للتخلي عن الفلسطينيين

الرياض: عبد الهادي حبتور... تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحديات غير مسبوقة، مع اقتراب موعد تنفيذ قرار الاحتلال الإسرائيلي منع عملها في الأراضي المحتلة، وإنهاء جميع أشكال التعامل معها، وذلك بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي. المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، الذي يقوم بجولات مكوكية لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة، وجه من العاصمة السعودية، الرياض، رسالة تقول: «لا تفقدوا الأمل، يمكن لـ(الأونروا) أن تلعب دوراً إيجابياً، ولكن إذا سقطت فسيشعر الفلسطينيون بأنه تم التخلي عنهم، وهذا بالتأكيد ليس الوقت المناسب للتخلي عنهم». وفيما «الساعة تدق» قبيل الحظر الإسرائيلي، كما يقول لازاريني، أفاد بأنه لا مؤشرات حتى الآن تفيد بنية الولايات المتحدة استئناف تمويل «الأونروا» الذي أوقفته في يناير العام الماضي. وتعتبر الأونروا الوكالة الرئيسة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد تقريباً جميع السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من عام مع حركة «حماس». وشدد فيليب لازاريني في حوار مع «الشرق الأوسط» على أن إنهاء أنشطة الوكالة يجب أن يكون مرتبطاً بحل سياسي عادل ودائم وإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى عدم وجود أي بديل يمكنه ملء فراغ المنظمة الأممية التي تعمل منذ 75 عاماً. وأوضح المفوض العام، على هامش زيارته للرياض، أنه ناقش مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مبادرة التحالف العالمي لحل الدولتين التي تقودها المملكة، وحضور «الأونروا» ضمن هذا المسار الذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. وقال: «الساعة تدق، سيتم تنفيذ تشريعات الكنيست نهاية الشهر الحالي، في الواقع هناك مشروعان: الأول، سيمنع أي نشاط لـ(الأونروا) في أراضي دولة إسرائيل، وكما تعلمون فإن القدس الشرقية المحتلة جزء منها؛ أما مشروع القرار الثاني فيهدف إلى منع أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي (الأونروا)، وهو ما يعني أن الوكالة لن تكون قادرة على القيام بتنسيق حركتها في غزة ولا توفير الأمن لموظفينا، وينطبق الأمر على الضفة الغربية، فعدم وجود علاقة يعني مشكلة في إصدار التأشيرات لموظفينا الدوليين، وهو ما يعني أنه لن يسمح لهم بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة». ولفت لازاريني إلى أن الجميع في نهاية المطاف يريد نهاية أنشطة «الأونروا» شريطة التزام حقيقي بحل سياسي وهو ما يعني دولة فلسطين، على حد تعبيره.

التعاون مع السعودية

أشار المفوض العام لـ«الأونروا» إلى أن الوكالة تحظى بدعم مالي وسياسي قوي من المملكة العربية السعودية، وقال: «لدينا دعم قوي من (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) في غزة، وجميع أنحاء المنطقة، كما أن لدينا دعماً سياسياً للوكالة ليس فقط من خلال مبادرة التحالف العالمي لحل الدولتين، ولكن أيضاً الدعم القوي داخل المؤسسات متعددة الأطراف مثل: الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة في نيويورك، بالنسبة لنا هذا مهم جداً».

الحظر يقوض حل الدولتين

أكد لازاريني أن تطبيق إسرائيل قراراتها بحظر عمل «الأونروا» من شأنه أن يقوض أي جهد يؤدي إلى حل دائم وصولاً إلى حل الدولتين. وقال: «أعتقد أنه إذا طبق حظر كامل على أنشطة (الأونروا)، فإن الفلسطينيين سينظرون إلى ذلك على أن المجتمع الدولي أدار ظهره لهم، ومن شأن ذلك أن يضعف تطلعهم لتقرير مصيرهم في المستقبل، كما سيقوض أي جهد يؤدي إلى حل دائم وصولاً إلى حل الدولتين».

لا مؤشرات على تراجع إسرائيل

وفقاً للمفوض العام، ليس هنالك أي مؤشرات على نية السلطات الإسرائيلية التراجع عن قرارات حظر «الأونروا»، مشيراً إلى أن السؤال هو: كيف ستنفذ الحكومة الإسرائيلية هذه القرارات؟ وتابع: «لم نتلق أي مؤشر على التراجع، كما تعلمون دعونا لعدم تنفيذ القانون (...) يجب أن يتناسب الإطار الزمني مع أي عملية سياسية تؤدي إلى حل عادل ودائم».

اليوم التالي للحظر

ورداً على سؤال عن اليوم التالي لحظر أنشطة الوكالة الأممية في فلسطين، قال لازاريني: «من الصعب جداً وصف ذلك، ما يمكن أن يحدث هو أن جميع الموظفين الدوليين سيضطرون إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، ولكن اليوم التالي في المدارس والمراكز الصحية فإنه يمكن أن يستمر العمل مع الكوادر الفلسطينية المؤهلة من معلمين وممرضين وأطباء». وأضاف: «من المرجح أيضاً أن يستمر مركزنا الطبي في غزة لكن الحظر سيمنع (الأونروا) من إدخال قوافل المساعدات والمعونات والإمدادات الجديدة، ومن التنقل داخل القطاع، كما سيقوض عودة مئات الآلاف من الفتيات والفتيان الذين يعيشون حالياً في الشوارع بين أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي، وهو ما يعني التضحية بجيل كامل من الأطفال». وبخصوص الدعم الأوروبي والأميركي، أفاد لازاريني بأن الوكالة تحظى بدعم قوي جداً من المفوضية الأوروبية، حيث إن ثلثي المساهمات تأتي من أوروبا «لكن عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة كما تذكرون في يناير الماضي اتخذ الكونغرس قراراً بتجميد أي مساهمة في الوكالة حتى مارس (آذار) 2025، الآن هناك كونغرس جديد سيقرر ما إذا كان سيستأنف تمويل الوكالة أم لا، ليس لدينا أي مؤشر على الإطلاق على أن الولايات المتحدة ستستأنف تمويل (الأونروا)». وأضاف: «من جهة أخرى، إذا كانت الولايات المتحدة تدعم جهود التحالف العالمي من أجل حل الدولتين، وإنهاء الدور الذي يمكن أن تلعبه (الأونروا) خلال فترة انتقالية فإنني آمل حقاً أن تعيد النظر في القرار».

غزة... صراع من أجل البقاء

أكد لازاريني صعوبة وصف الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه «صراع من أجل البقاء». وقال: «لقد استنفدنا تقريباً كل مفرداتنا في محاولة وصف ما يجري، إنه صراع يومي لتجنب أن تكون في المكان الخطأ، أن تُقتل في غارة جوية، وعندما تنجو من هذا تواجه صراعاً للنجاة من الأمراض، ومن ثم العثور على الطعام لعائلتك. هناك كفاح يومي لإيجاد مأوى مناسب، وهو أمر شبه مستحيل في غزة، حيث يتركز جميع السكان تقريباً في 10 في المائة من مساحة القطاع، الناس هناك يحاولون البقاء على قيد الحياة فقط».

تسوية بين وزارة التعليم الأميركية وجامعة جونز هوبكنز بعد شكاوى تمييز ضد عرب ويهود

واشنطن: «الشرق الأوسط».. عبَّرت وزارة التعليم الأميركية، أمس (الأربعاء)، عن مخاوفها بشأن التمييز الذي يتعرَّض له أفراد من أصول عربية ويهودية في جامعة جونز هوبكنز، وتوصَّلت إلى تسوية مع المؤسسة لحل الشكاوى. ووافقت الجامعة على مراجعة سياساتها الخاصة بمكافحة المضايقات، وتوفير تدريب للموظفين والطلاب لمعالجة التمييز والمضايقات على أساس الأصل أو العرق، وفقاً للتسوية التي نشرتها وزارة التعليم على الإنترنت. وأكدت جامعة جونز هوبكنز التسوية لوسائل الإعلام المحلية. وقال متحدث باسم جامعة جونز هوبكنز لموقع «بالتيمور بانر» الإخباري إن «التمييز من أي نوع، بما في ذلك معاداة السامية والتحيُّز ضد العرب، لا يتعارَّض مع سياسة الجامعة فحسب، وإنما أيضاً يتعارض مع قيمنا الأعرق». ورصد ناشطون حقوقيون ارتفاعاً في حوادث معاداة السامية ومعاداة العرب وكراهية الإسلام، بما في ذلك خلال الاحتجاجات في حرم الجامعات، منذ أن شنَّت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم حركة «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ويحظر الباب السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964 التمييز العنصري في برامج التعليم الأميركية التي تتلقى تمويلاً اتحادياً. وذكر مكتب الحقوق المدنية، التابع لوزارة التعليم، أن جامعة جونز هوبكنز تلقَّت 99 شكوى من مضايقات على أساس الأصل في الفترة من أكتوبر 2023 وحتى مايو (أيار) 2024. وأشارت وزارة التعليم إلى مواقف تتضمَّن شكاوى ضد أساتذة تتهمهم بتوجيه إهانات ضد العرب والفلسطينيين، وقالت إن سجلات الجامعة «مليئة بالتقارير» عن استخدام تعبيرات ضد اليهود في الحرم الجامعي. وشهدت جامعات أميركية احتجاجات على مدار شهور نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة، وتعليق استثمارات الكليات في الشركات التي يتردد أنها تدعم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وتوصَّلت جامعات أميركية أخرى إلى تسويات مماثلة مع وزارة التعليم لحل الشكاوى.

بولندا تتعهّد منح المسؤولين الإسرائيليين «حرية» الوصول إلى «أوشفيتز»

رئيس الدولة يطالب الحكومة بعدم اعتقال نتنياهو حال حضوره فعالية في البلاد

وارسو: «الشرق الأوسط».. قالت الحكومة البولندية، الخميس، إنها ستمنح المسؤولين الإسرائيليين الراغبين في حضور الذكرى السنوية الثمانين لتحرير أوشفيتز - بيركيناو «حرية الوصول» إلى المعسكر النازي السابق، وذلك رغم مذكرة توقيف صادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وجاء في قرار وقّعه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن بولندا «ستمنح وصولاً حراً وآمناً إلى هذه الاحتفالات والمشاركة فيها لأرفع ممثلي دولة إسرائيل». كان مساعد كبير للرئيس البولندي قال، الخميس، إن الرئيس طلب من الحكومة ضمان ألا يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخوف من أن يعتقل بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية إذا اختار أن يحضر مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتحرير المعتقلين من معسكر (أوشفيتز) النازي، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقيادي بـ«حركة حماس» إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة. وأفادت وكالة «بلومبرغ»، الأربعاء، بأن الرئيس البولندي أندريه دودا بعث برسالة إلى رئيس الوزراء دونالد توسك يطالبه فيها بأن تضمن بولندا تمكن نتنياهو من حضور مراسم إحياء ذكرى أوشفيتز في 27 يناير (كانون الثاني) «دون عوائق»؛ نظراً لطبيعة الحدث الاستثنائية. وأكدت مديرة مكتب دودا لوكالة الأنباء البولندية الرسمية (باب)، الخميس، أن الرئيس بعث بهذه الرسالة. وقالت: «في رأي الرئيس، هناك مسألة واحدة... تحديداً لأن الأمر يتعلق بمعسكر أوشفيتز، يجب أن تتاح فرصة المشاركة في هذا الحدث الاستثنائي لكل شخص من إسرائيل، وكل ممثل لسلطات ذلك البلد». ورداً على سؤال من قناة «تي في بي إنفو» الإخبارية المملوكة للدولة عما إذا كان نتنياهو يستطيع الاعتماد على ضمان من بولندا بعدم اعتقاله، قال نائب رئيس الوزراء كشيشتوف جافكوفسكي: «هذا الأمر ليس مطروحاً، لأن السيد نتنياهو لن يأتي إلى أوروبا». وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق. ولم يقل نتنياهو ما إذا كان سيشارك في الحدث. وكان قد حضر فعاليات سابقة في أوشفيتز. ولقي أكثر من 1.1 مليون شخص، معظمهم من اليهود، حتفهم في غرف غاز أو بسبب الجوع والبرد والمرض في معسكر أوشفيتز، الذي أنشأته ألمانيا النازية في بولندا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية. ويعتقد أن النازيين قتلوا أكثر من ثلاثة ملايين من أصل 3.2 مليون يهودي في بولندا بما يمثل نحو نصف عدد اليهود الذين قُتلوا في المحرقة (الهولوكوست).



السابق

أخبار لبنان..جوزاف عون رئيساً بإجماع وطني: برنامج واعد لإخراج لبنان من أزمة «الحكم والحكام»..أكد في خطاب القسم أنه سيقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية مع ممارسة سياسة الحياد الإيجابي..ماكرون قريباً في لبنان..وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون..الإمارات تتسلم المتهم عبد الرحمن القرضاوي من لبنان..تفجيرات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..تركيز على «سلامة وأمن الأقليتين الصديقتين الدرزية والكردية»..إسرائيل تقترح مؤتمراً دولياً لتقسيم سورية إلى كانتونات..تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»..ومحاولات أميركية لمنعها..الأكراد يطالبون بقوات أميركية - فرنسية لتأمين حدود سورية الشمالية مع تركيا..سوريون اندمجوا في ألمانيا مرتبكون أمام تحدي العودة..السعودية: 3 آلاف متطوع مستعدون لدعم القطاع الصحي السوري..طهران ترمي كرة حل «الحشد» وتوابعه في ملعب بغداد..المشهداني يبدأ أولى خطوات توحيد «البيت السني» ويذكّر «الشيعة» بالتسوية الوطنية..إسرائيل تحشد دعماً دولياً لتحرير امرأة يعتقد أنها مخطوفة في العراق..

Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era...

 الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 2:26 م

...Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era... The choices that the new Syrian authorities an… تتمة »

عدد الزيارات: 181,415,782

عدد الزوار: 9,202,519

المتواجدون الآن: 53