أخبار لبنان..شبكة سرية لـ"الحزب" في ألمانيا!..ضغط أميركي على التأليف..وتفاهمات شباط تتأثر بتسارع المتغيرات..رئيس الوزراء القطري لدعم الإعمار بعد الحكومة وتزويد لبنان بالغاز والكهرباء..وواشنطن ملتزمة وقف النار..«إنزال» إسرائيلي في كفرشوبا المحرّرة: تكريس «حرية الحركة» في البرّ أيضاً..بقعةُ الاعتراض على مسودة حكومة سلام..تتمدّد..رعاية قطرية للعلاقة اللبنانية - السورية في طورها الجديد..سلام مستمر في مسار التأليف رغم انتقادات «الشركاء»..والحكومة هذا الأسبوع..
![]() ![]() ![]() ![]() |
شبكة سرية لـ"الحزب" في ألمانيا!..
اللواء...كشفت صحيفة "ذا ناشيونال"، عن أن حزب الله يستخدم موطئ قدم سري يمتد عبر شمال ألمانيا لنشر نفوذه، من خلال توفير قاعدة أوروبية لجمع الأموال والحصول على معدات الأسلحة. وأظهر التحقيق الاستقصائي للصحيفة، خيوط هذه الشبكة الممتدة داخل المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب، مما جعلها محور اهتمام الأجهزة الأمنية الألمانية. وأوضحت أن الشبكة تتلقى المساعدة من سلسلة من منافذ الدعاية ولديها أكثر من 1200 مؤيد في أنحاء ألمانيا، التي كانت منذ بدايتها تحت إشراف وثيق من حسن نصرالله. وبعد العثور على قصاصة ورقية في سلة مهملات داخل حمام، نجحت السلطات الألمانية في تحقيق اختراق أمني مهم، قادها إلى كشف عناصر الشبكة السرية ودور شخص يدعى "حسن م”. وبعد سلسلة من التحقيقات، تم اعتقال العديد من المشتبه بهم، من بينهم "فاضل ر”، الذي تبين أنه كان مسؤولًا عن تنسيق استقدام رجال دين شيعة إلى ألمانيا لنشر أفكار الحزب. كما اعتُقل شخص آخر يدعى "فاضل ز”، الذي يشتبه في أنه ساهم في تهريب قطع طائرات مسيرة لاستخدامها ضد إسرائيل. يذكر أنه في كانون الأول 2024، أصدرت الحكومة مرسوماً يمنع بث قناة المنار التابعة لحزب الله في ألمانيا، وهو ما يُعد ضربة كبيرة للآلة الإعلامية للحزب. إضافة إلى ذلك، تم حظر المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف بارتباطه بحزب الله، وإغلاق بوابة مسجد الأزرق، مع تنفيذ مداهمات أمنية في أكثر من 50 موقعًا في أنحاء البلاد لتعقب المشتبه بهم. يشار إلى أن أحد الأساليب التي استخدمها حزب الله لتعزيز وجوده هو إنشاء فرق الكشافة ضمن الجمعيات الثقافية والمساجد، حيث تم توظيفها كأداة رئيسية في تجنيد الشباب وترسيخ الولاء للحزب.
ضغط أميركي على التأليف..وتفاهمات شباط تتأثر بتسارع المتغيرات..
رئيس الوزراء القطري لدعم الإعمار بعد الحكومة وتزويد لبنان بالغاز والكهرباء..وواشنطن ملتزمة وقف النار
اللواء....ينتظر زعماء المنطقة، والمسؤولون في لبنان النتائج التطبيقية لقمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا سيما في ما يتعلق بهدنة غزة، ومراحل التفاوض لاطلاق الاسرى، ووقف النار في لبنان، والالتزام الاسرائيلي بالمهلة الممددة حتى 18 شباط الجاري. ولئن كان المقربون من ترامب، من مستشار الامن القومي الى الموفد الدبلوماسي الى منطقة يشددون على ان لا تراجع عن الذي تحقق سواءٌ في غزة او لبنان، وأن الرئيس عند كلمته (في اشارة الى ترامب وتعهداته)، فإن الاتصالات الدبلوماسية الجارية تؤكد ان الدول الغربية والولايات المتحدة تتابعان مسالك تأليف الحكومة الجديد، نظراً لما يترتب عليها في المرحلة المقبلة، بما يحضّر لترتيبات الوضع في الشرق الاوسط. ومن المؤكد ان المجريات الاقليمية والدولية ذات انعكاس على مسار تأليف الحكومة.. وسط غموض استمر في ظل الخلافات حول الحصص والتسميات، لا سيما من جهة التمثيل المسيحي والسني، وحيث بلغ الخلاف حد تهديد القوات اللبنانية بعدم لمشاركة وعدم منح الحكومة الثقة. وكشف مصدر نيابي بارز في المعارضة أن إجتماعا قريبا سيعقد لقوى المعارضة بعيداً من الإعلام من أجل تقييم عملية تأليف الحكومة وكيفية التعاطي معها وإن كانت المعايير المتبعة تسري على الجميع من دون إستثناء. وعلمت «اللواء» من مصادر سياسية مطلعة أن الإتصالات الحكومية نشطت في الساعات القليلة الماضية من أجل تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة وأكدت أن هذه الاتصالات لم تتوقف وشملت الجهات التي لا تزال تملك تحفظات ولاسيما القوات. ولفتت المصادر نفسها إلى أن قسما منها تتم من الخارج. وأوضحت أن من بين الاقتراحات المتداولة لمعالجة عقدة تمثيل القوات هي اما استبدال أحد الأسماء في الوزارات السيادية ونسبة السير بهذا الاقتراح ضئيلة، في حين أن اقتراح منح الشخصية التي تسميها القوات موقع نيابة رئاسة الحكومة فهو محور بحث وهناك محاولة تتم لإقناع هذا الفريق على أن تتبلور الصورة في اليومين المقبلين. وقالت انه بالنسبة إلى اسم الوزير الشيعي الخامس فيبدو ان هناك تفاهما جرى بشأنه ولم يعترض عليه الثنائي الشيعي وهذا لا يعني أنه يحظى بتأييده، اما مشكلة التمثيل السني فهناك جهد يبذل من اجل معالجتها. وأوضحت انه في حال تلاقت هذه الحلول قريبا فإن ذلك مؤشر إلى قرب ولادة الحكومة، لكن هناك من استبعد ولادة وشيكة وقالت إن الموعد ارجىء إلى الأسبوع المقبل. وفي السياق نفسه، لم يخرج لقاء رئيس الحكومة المكلف مع وفد من تكتل الاعتدال الوطني بأي جواب حول تمثيل وزير يسميه. وعلمت اللواء ان الرئيس المكلف لم يعد الوفد بشيء وقال أنه يريد جوجلة الأمور وبعض الأسماء. وأكد نائب التكتل أحمد رستم في تصريح لـ «اللواء» أن من حق التكتل أن يسمي شخصية لتولي حقيبة داخل الحكومة، وأشار إلى أن هذا التكتل لعب دورا أساسيا في القضايا الوطنية وكان خارج الاصطفافات ولم يقبل بتهميش أي كتلة. ورأى أن من حق عكار أن يكون لها وزير فهي جزء من هذا الوطن وتزخر بالطاقات والكفاءات. وردا على سؤال عن دعم أحد الأسماء للتوزير، أوضح النائب رستم ان هناك أسماء تتمتع بالكفاءة وهي من خارج منطقة عكار وتنطبق عليها مقولة الشخص المناسب في المكان المناسب، وقال أنه يدعم توزير القاضي هاني حجار نظرا إلى شفافيته واسمه مطروح من قبل التكتل. لكن المصادر المتابعة تعتقد ان ملف تأليف الحكومة بقي على مسار الثبات الايجابي بخلاف ما يقال، وتؤكد مصادر لبنانية وازنة ان واشنطن تضغط باتجاه منع تشكيل الحكومة بالصيغة التي اتفق فيها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مع الثنائي الشيعي، وتجري محاولات للمقايضة بين مشاركة الثنائي في الحكومة بأربعة وزراء محسوبين عليه وتحديدا على حركة أمل، مقابل وزير شيعي خامس «ملك» هو في الحقيقة حصان طروادة في مواجهة الثنائي ونوعا من البروفة لهدفين، الأول: لسحب بساط حصر الصوت الشيعي في ثنائي «أمل-حزب الله» فقط، فيما الهدف الثاني للترويج بأن هناك إمكانية لتطعيم المجلس النيابي بأصوات شيعية معارضة للثنائي في الانتخابات النيابية المقبلة... فيما الأهم من وجهة نظر المصادر هو محاولة تسويق إمكانية انتخاب رئيس للمجلس من خارج الثنائي في حال نجح الرئيسان سلام وعون في فرض الوزير الشيعي الخامس كمعارض للثنائي ومن قلب بيئته في الجنوب او البقاع. وتقول المصادر ان هناك مسعى تم إفشاله بتوزير شخصية تنتمي لعائلة شيعية كبرى في وزارة خدماتية من أجل تجيير الأصوات لاحقا في الانتخابات النيابية المقبلة لصالح لوائح تضم شخصيات معارضة للثنائي.
دعم قطري متجدِّد
عربياً، وصل مساء امس الى بيروت رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والتقى الرؤساء الثلاثة: جوزاف عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، والرئيس المكلف. واكد المسؤول القطري من بعبدا ان زيارته هي زيارة دعم من دولة قطر للبنان، مشدداً على تطبيق القرار 1701، والالتزام بتنفيذ وقف النار، مشدداً على جهوزية بلاده للمساهمة في الاعمار، بعد تأليف الحكومة. واكد رفض «خروقات إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية»، وشدد على ان «دولة قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان».
وتابع : ستكون قطر كما كانت من قبل حاضرة على مستوى الدعم الاقتصادي واعادة الاعمار ونتطلع الى تشكيل الحكومة ليتم بحث كافة الملفات. وقطر ستساعد في القطاعات التي ترى ان لبنان بحاجة للمساعدة فيها. واوضح انه «منذ بداية العام الجاري تسير المؤشرات بشكل إيجابي في المنطقة، ونحن نسعى إلى تحقيق كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ المرحلة الثانية». وثمَّن الرئيس عون دور قطر، وقال: نثمن عالياً الدور القطري في دعم اقتصاد لبنان، لا سيما في قطاع النفط والغاز ونتطلع الى استئناف اعمال التنقيب قريباً بالتعاون مع توتال. ثم زار رئيس الوزراء القطري والوفد المرافق، وبحضور السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفيرة لبنان لدى قطر فرح بري الرئيس بري، حيث جرى عرض الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية. وشكر الرئيس بري قطر اميراً وحكومة وشعباً على دعمها للبنان في مختلف المجالات، ودعم المؤسسة العسكرية. وابلغ بري المسؤول القطري انه سيزوده بكافة الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق. وبعدها زار الرئيس المكلف نواف سلام. وخلال اللقاء اكد رئيس الوزراء القطري «استعداد بلاده لمواصلة دعم لبنان في مختلف المجالات، داعيا الرئيس سلام الى زيارة الدوحة في أقرب فرصة ممكنة». وشكر الرئيس سلام رئيس الوزراء القطري على زيارته للبنان، مقدرا استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة، مبديا تفاؤله بـعودة الحرارة الى العلاقات مع الأشقاء العرب، بما سينعكس ايجابا على اعادة الاعمار وجذب الاستثمارات اليه».
كما زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
وخلال الاجتماع عبر ميقاتي عن شكره لوقوف قطر الدائم الى جانب لبنان، معتبراً ان الاولوية اليوم هي لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي لم تنسحب منها بعد في الجنوب، ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية. وذكرت وزارة الخارجية القطرية مساء امس ان رئيس الوزراء القطري جدد امس التزام بلاده بتزويد لبنان بامدادات الطاقة والغاز لتوليد الكهرباء.
اعتراضات وخلافات حكومية
وفي السياق الحكومي، أكّد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النّائب غياث يزبك ان «حزب القوّات لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التّوضيحات التّي يحتاجها لأنّه لا يريد المساهمة في غرق العهد منذ بدايته»، مشيراً الى ان «حزب القوات لم يحسم موقفه النهائي بعد بانتظار ما سيقدمه الرئيس المكلف وهو منفتح على أي خطوات من شأنها إنجاح العهد وإنقاذ البلد». كما سجل اعتراض ارمني على التمثيل حيث صدر عن حزب الطاشناق بيان قال فيه:«شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة بالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات. وحرصًا منّا على نجاح الرئيس المكلّف في تأليف حكومة تحظى بثقة مجلس النوّاب بأكثرية مريحة تمكنها من العمل، وبثقة شعبية تحاكي الإرتياح الذي منحه خطاب القسم، فإنّنا ندعو الجميع إلى مقاربة عملية تأليف الحكومة بروحيّة تعاون وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. كما ندعو الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة». وقال النائب ميشال الدويهي «حتى اللحظة، وإن بقيت التشكيلة كما نسمع، فلا حاجة لانتظار إعلانها، إو لبيانها الوزاري: لا ثقة بالمنهجية الحالية ولا ثقة بالمعايير الموضوعة، والأهم من ذلك كله، لا ثقة بحكومة يشارك فيها فريق الثنائي بوزارة المالية فريق عمّق الانهيار وساهم بالفساد، وعقّد الحياة السياسية اللبنانية، وكان ولا يزال ممسكاً بمفاصل هذه الوزارة، فيما اللبنانيون ما زالوا يدفعون أثمان الانهيار الاقتصادي والكوارث والحروب التي خلّفها». ورد عليه زميله مارك ضو فعدد 5 انجازات في الحكومة المرتقبة، وقال: آن أوان ان تدركوا حجم الانتصارات بهذه الحكومة، ولا تنغّصوا فرحتكم بهواجس من مرحلة سابقة، وتعلموا إن ما تكسبونهم هو أحلامكم منذ عشرات السنوات، أنا أؤيّد الرئيس نواف سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة لما فيها مصلحة لبنان وخطوات كثيرة نحو الدولة التي نطمح لها». اما رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، فأكد حرصه «على تأليف الحكومة ونجاح العهد»، مبديا تخوفه من «التعثر في التأليف». وقال في مؤتمر صحافي عقب اجتماع تكتل «لبنان القوي»: لا نقبل بالتجاوزات والهدف الوصول الى حكومة فاعلة تنفذ خطاب القسم، والحكومة ستكون غير عادية وأمامها تحديات سياسية. وقال: حريصون على تأليف الحكومة ونجاح العهد وأصبح لدينا خوف من التعثر في التأليف، وهناك من يهمس بالسر أنه يجب أن نمنع أن نعطي التيار مع أي فريق آخر امكانية الثلث المعطل، ونحن نريد للحكومة النجاح ولا مصلحة لدينا بانهيار البلد ونحن لسنا حلفاء مع الثنائي الشيعي لتطيير الحكومة ولسنا حلفاء مع المعارضة. وتابع باسيل: طالبنا بأمر أساسي هو وحدة المعايير وحصلت مخالفات كثيرة ولسنا مع منح وزارة المال إلى الشيعة. نحن لسنا حلفاء مع الثنائي الشيعي لتطيير الحكومة ولسنا حلفاء مع المعارضة، ونحن مع عدم عزل وعدم استهداف أي مكون وتحديدا الشيعة ولكن هذا لا يعني إعلائهم عن غيرهم في التسمية وإعطائهم ما لا يعطى لغيرهم تعويضا لهم عن الحرب والتمسك بالتمثيل السياسي لا يعني تسمية وزراء من دون كفاءة. ومساءً اجتمع الرئيس المكلف مع تكتل الاعتدال، وجرى البحث في كيفية توزيره في الحكومة. وفي خطوة، قد لا تكون بعيدة عن مشاركة حزب الله في الحكومة العتيدة، فرضت استراليا عقوبات على الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، واستنكر الحزب القرار «الظالم» ووصفه بأنه يشكل انحيازاً واضحاً «للكيان الصهيوني وتغطية على عدوانه وارهابه».
الجنوب ينتظر ارتاغوس
في ماخصّ تطورات الجنوب، نُقل عن بعض الأوساط الديبلوماسية في بيروت أن تأجيل زيارة المبعوثة الأميركية للبنان مورغان بيتاغوس الى يوم غد الخميس وربما الى ما بعده، مردّه إلى انتظار لقاء ترامب - نتنياهو لتنقل حصيلته إلى المسؤولين اللبنانيين وتقرير الموقف. وقدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701، ولإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لإلتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701. ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الإنتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل بإحترام إلتزاماتها. كما طالب بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين. ميدانياً، انتشر الجيش اللبناني صباح امس، في بلدة الطيبة بعد إعلانها محررة بشكل كامل من الاحتلال الاسرائيلي. وصدر عن بلدية الطيبة بيان دعت فيه الأهالي إلى التعاون مع عناصر الجيش وتوجيهاته لأزالة آثار العدوان. وقالت:حمى الله الوطن والبلدة من كل سوء ورحم الله الشهداء وشافى الجرحى وعودة الأسرى سالمين بأذن الله. كما تحررت مساء امس الاول بلدة بني حيان من رجس الاحتلال ، برغم قنابل المحلقات الاسرائيلية التي لم تمنع نبض الحياة بالعودة الجزئية لأهلها رغم حجم التدمير في منازلها ومنشئاتها المدنية. لكن جيش الاحتلال واصل جرائمه فأقدم على نسف معمل تكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون في اتجاه كفركلا.. وإحراق عدد من المنازل بين رب ثلاثين والطيبة. واطلقت مسيرة اسرائيلية قنبلتين صوتيتين في اجواء بلدة الجبين. كما اقدمت قوات العدو الإسرائيلي منذ الصباح الباكر على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية وإحراق بعض المنازل في بلدة حولا من الجهة الشرقية. وبعد الظهر لم يوقف العدوالاسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب، حيث القت درون معادية ثلاث مرات قنابل على عناصر الهيئة الصحية الإسلامية أثناء انتشالهم جثامين الشهداء في بلدة عيتا الشعب وحالت دون اتمام العملية، من خلال القاء القنابل. ولم يصب أحد باذى. ودهمت قوات العدو الصهيوني عدد من المنازل في الجزء الشرقي من بلدة يارون، وسط إطلاق رشقات نارية بشكل متقطع. كما اجتازت قوة معادية الصهيونية الخط الحدودي في محور مزارع شبعا، تضم 6 الدبابات وآليات، وتوغلت عصراً ، من جبل سدانة وكفرشوبا بإتجاه طريق بلدة كفرحمام وسط اطلاق رشاقات رشاشة مكثفة، علما ان الجيش اللبناني انتشر في البلدتين الاسبوع الماضي. وقطع الجيش الطريق الرئيسية التي تربط بين كفرحمام وراشيا الفخارمنعاً لتقدم القوة، ثم عادت القوة ادراجها بعد نحو ساعتين. ونفذ جيش الاحتلال عند الغروب تفجيراً في بلدة العديسة تلاه تفجير كبير في يارون.وتفجيرمنازل في عيترون.ونفذت طائراته غارات وهمية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح.
«إنزال» إسرائيلي في كفرشوبا المحرّرة: تكريس «حرية الحركة» في البرّ أيضاً
(الأخبار).... آمال لخليل..من دون سابق إنذار، توغّلت قوة إسرائيلية مؤلّفة من عدة دبابات ميركافا وآليات عسكرية، من أطراف كفرشوبا باتجاه جبل السدانة، نزولاً نحو الطريق الرئيسي للبلدة وصولاً إلى كفرحمام. حيث رُصدت القوة وهي تنحدر مسرعة في الطريق، في وقت كانت البلدة تعجّ بجنود الجيش اللبناني والأهالي. ووثّقت مقاطع مصوّرة مرور القوة المعادية بالقرب من المواطنين الذين تباعدوا خشية التعرّض لاعتداء أو اعتقال. فيما واصلت القوة توغّلها نحو أحراج كفرحمام، حيث نفّذت عمليات بحث، وصادف وجود المواطن فؤاد رمضان في أحد حقول الزيتون، فتمّ اعتقاله قبل الإفراج عنه بعد ساعات. وبعد نحو ساعتين، عادت الدورية أدراجها إلى أطراف كفرشوبا. ومع غياب أيّ ردّ فعل رسمي أو دولي، قدّمت إسرائيل «إنزال» كفرشوبا كـ«بروفا» لحرّية الحركة التي منحتها لنفسها عند الحدود الجنوبية، حتى بعد وقف إطلاق النار. وبحسب مصادر أمنية مواكبة، «توجّهت قوات الاحتلال بنفسها إلى موقع تشتبه في احتوائه على منشآت للمقاومة وفق زعمها، ولم تنتظر تولّي الجيش اللبناني تفتيش الموقع. ورغم أنها لم تعثر على شيء، فإنها تكرّس واقع انتهاك السيادة اللبنانية كأمر مقبول».
عرض «إنزال» كفرشوبا قدّمته إسرائيل كـ«بروفا» لحرية الحركة التي منحتها لنفسها
من جهتها، لا تزال «لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار»، غائبةً منذ اجتماعها الأخير الذي عُقد قبل أسبوع من انتهاء مهلة الستين يوماً. ولم يصدر عنها أي تعليق بشأن التوغل الإسرائيلي المتكرّر، خصوصاً أمس. في المقابل، يواصل الجيش اللبناني التنسيق معها، ويلتزم بالتحرّك وفق موافقتها في انتشار قواته داخل بعض المناطق الحدودية. وفي هذا السياق، انتشر الجيش، أمس، في مشروع الطيبة ومحيطه، باتجاه رب ثلاثين التي لا تزال تحت الاحتلال. وتمركزت قوّة مؤلّلة في المشروع الذي يضمّ مركزاً قديماً للجيش مقابل تلة العويضة وموقع مسكفعام. وخلال عدوان تموز 2006، تعرّض المركز للاستهداف، ما أدّى إلى استشهاد عدد من العسكريين، كما تعرّض لغارات متكررة في العدوان الإسرائيلي الأخير، قبل أن تتمركز فيه قوات الاحتلال حتى انسحابها ليل أول أمس. في المقابل، انتشرت قوات إسرائيلية في العديسة المحتلة، وتحرّكت بالآليات من مركبا ورب ثلاثين باتجاه كفركلا، صعوداً حتى تلة العويضة. وتشير التوقعات إلى أن قوات الاحتلال ستنسحب من العديسة ومحيطها، لكنها ستحتفظ بتلة العويضة الموازية لتلة مسكفعام. وفي حال تم ذلك، ستتمكن إسرائيل من قطع الطريق، متى أرادت بين العديسة وأطراف كفركلا الشرقية، بمحاذاة بساتين المطلّة وكريات شمونة وصولاً إلى بوابة فاطمة. وتُعدّ العويضة واحداً من بين خمسة مواقع قد يحتفظ بها العدو الإسرائيلي في حال التزم بالانسحاب من البلدات الحدودية بحلول 18 شباط الجاري. ووفق مصادر مطّلعة، لا تزال إسرائيل متمسّكة بمبرّراتها أمام «لجنة الإشراف» و«اليونيفل»، بأن الجيش اللبناني غير قادر على تطبيق القرار 1701 وضبط منشآت المقاومة. وعليه، لم يتبلّغ الجيش بجدول واضح لانسحاب الاحتلال حتى الآن، فيما تشير المعطيات إلى أن الأيام القليلة المقبلة لن تشهد اجتماعات جديدة للجنة أو انسحاباً إسرائيلياً إضافياً، بل سيستكمل الجيش اللبناني انتشاره في الطيبة ودير سريان.
60 شهيداً يحتضنهم ركام الطيبة..
الاخبار.. داني الامين.. في السابع من تشرين الأول 2023، مع تواتر الأخبار حول عملية «طوفان الأقصى»، توجّه العشرات من أهالي بلدة الطيبة الى الطريق العام قرب الساحة، «ووزّعنا الحلوى وصدحت الموسيقى الثورية. كان الحدث بالنسبة إلينا سعيداً، انتقاماً للظلم والقهر والمعاناة التي تعرّض لها الفلسطينيون واللبنانيون»، تقول منال نحلة، التي لم تغادر الطيبة إلى ما بعد خمسة أشهر من اندلاع حرب الإسناد. تشير إلى أن «الحرب على الحدود كانت تدريجية. بقي الأهالي هنا يتابعون الأخبار وردود الفعل الإسرائيلية في القرى والبلدات المجاورة، الى أن توسعت نيران الاعتداءات لتطاول البلدة وأطرافها».
تدمير 80% من المنازل وإحراق عشرات آلاف الأشجار
بقي عدد كبير من أبناء الطيبة في بلدتهم الى أن طلب منهم المغادرة، صمد عدد ممن قرّروا البقاء، من بينهم طبيب العظام العضو البلدي زهير منصور مع عدد من الممرضين والمسعفين في مركز الهيئة الصحية الإسلامية «لإسعاف الجرحى من أبناء المنطقة»، يقول رئيس البلدية عباس دياب، الى أن بدأ العدوّ شنّ حربه الجنونية التي كان للطيبة حصة منها، إذ قصف مركز الهيئة الصحية الإسلامية الذي كان «أشبه بمستشفى ميداني مجهّز بآلات طبية متطورة لتقديم العلاجات الطبية المختلفة لأبناء المنطقة». استشهد منصور ومدير المركز علي صالح والممرّض حسن فياض وجميع أفراد فريق الإنقاذ والإسعاف وعدد من شبان البلدة الناشطين في العمل الخدماتي والصحي ومسؤول حزب الله في البلدة، أستاذ مادة الفيزياء محمد رمال، «ودُمّر المركز تدميراً تامّاً مع ما يحيطه من أبنية ومراكز وقاعات. وبعد تدمير المركز الطبي في بلدة دير سريان المجاورة، فقدت الطيبة ومحيطها طبيبين وفرق الإنقاذ والاسعاف». بعد أسبوع على تحرير الطيبة، لا يزال أهالي البلدة، وغيرهم من قرى جنوبية أخرى ومن البقاع، ينتظرون انتشال جثامين شهدائهم. ويلفت دياب الى أن «البلدة فقدت خلال الأشهر الماضية 60 شهيداً، وتحت ركامها اليوم عشرات الشهداء من مناطق مختلفة، تحاول البلدية انتشال جثامينهم، إلا أن العدو يقصف الآليات التي تعمل على رفع الركام». ويضيف أن العدوّ الذي لم يستطع دخول البلدة أثناء الحرب، استغل وقف إطلاق النار لتدمير أكثر من 60% من مبانيها تماماً و20% تدميراً جزئياً، إضافة إلى تدمير كل البنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء، إضافة إلى عين البلدة التراثية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 300 سنة. كما جرف العدو آلاف أشجار الزيتون والأشجار الحرجية، وأحرق بالقنابل الفوسفورية محميّة البلدة في تلّة العويضة، والتي تضم أكثر من 60 ألف شجرة حرجية». يقول المختار محمد شرف الدين الذي خسر منزله ومكتبته إن الخسارة الكبرى هي «فقدان أبطال حقيقيين من البلدة كانوا من أوائل المقاومين، أمثال الشهيدين محمد رسلان وعلي قازان، إضافة إلى متطوّعي الإغاثة والإنقاذ. والأشد إيلاماً لنا هو دخول العدوّ البلدة بعد وقف إطلاق النار، واستباحة أحيائها ومنازلها.
تاريخ من الاعتداءات
«لم يستطع العدوّ دخول البلدة خلال الحرب، رغم أنها هدف استراتيجي له كونها من أكبر بلدات المنطقة، وتضمّ تلالاً مرتفعة، مثل تلّتَي العويضة والمشروع المحاذيتين لنهر الليطاني الذي يقع أسفل الوادي» بحسب مختار الطيبة محمد شرف الدين، مشيراً الى أن «البلدة، بسبب موقعها وقربها من فلسطين، كانت هدفاً للعدو منذ عام 1948، عندما دمّر قصر الأسعد وقتل عدداً من الأهالي وأنشأ حزاماً أمنياً لمدة 6 أشهر، ضمّ الطيبة إليه». تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة الطيبة يرويه رئيس البلدية عباس دياب والمختار شرف الدين. عام 1949، دخل العدوّ البلدة وقتل عدداً من الأهالي، وفي أواخر الستينيات كانت البلدة ممرّاً لآليات العدو الذي كان يطلق النار لتهجير الأهالي. وفي 16 أيلول 1972، كانت «أمّ المعارك» في بلدة الطيبة، عندما فجّر الجيش اللبناني ألغاماً بآليات العدوّ عند مدخل البلدة قرب منطقة المشروع. وعام 1973، هاجم العدوّ البلدة ودمّر نحو 20 منزلاً، وفي عام 1975 دخل أكثر من 60 من جنود العدو البلدة وتعرّضوا لمقاومة، ما أدى الى استشهاد علي وعبد الله شرف الدين ومحمود قعيق، واعترف العدوّ وقتها بمقتل قائد الهجوم وجرح 6 من جنوده. في آذار 1978، تعرّضت البلدة لعدوان واسع وبقيت تحت الاحتلال 22 عاماً، دمّر خلالها العدوّ عدداً كبيراً من منازلها وأنشأ فوق تلالها موقعاً عسكرياً. وأدّت كل هذه الاعتداءات الى تهجير أكثر من 80% من أبناء الطيبة الذين عادوا إليها بعد التحرير.
بقعةُ الاعتراض على مسودة حكومة سلام..تتمدّد..
رعاية قطرية للعلاقة اللبنانية - السورية في طورها الجديد..
الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- استراليا تفرض عقوبات على نعيم قاسم و«حزب الله» يردّ: مصرّون على حقنا بالمقاومة والدفاع عن بلدنا
- مورغان اورتاغوس في لبنان غداً وتحمل توجهات ترامب حيال اتفاق وقف النار و«اليوم التالي» للهدنة
عند مفترق لبناني وإقليمي مهمّ، جاءتْ زيارةُ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني لبيروت، أمس، هو الذي تلعب بلاده أدواراً مباشرةً، مع دول عربية أخرى، في ما خص حرب غزة والوضع في «سورية الجديدة» إلى جانب حضورها في الملفات ذات الصلة بـ «بلاد الأرز» خصوصاً منذ انضوائها في «مجموعة الخمس حول لبنان» التي نشأتْ في كنف أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وأرستْ إطاراً ناظماً لإنهائها منذ «بيان الدوحة» (يوليو 2023) وفق خريطةٍ من مواصفاتٍ تُفضي إلى إطلاق قطار الإصلاحات الاقتصادية وتنفيذ القرارات الدولية والتزام اتفاق الطائف.
«جاذبةَ تعقيداتٍ»
ليس عابراً أن تتزامن زيارة رئيس وزراء قطر التي حملت عنوان تهنئة العماد جوزف عون بانتخابه رئيساً للجمهورية وتخللتْها أيضاً لقاءاتٌ مع رئيس البرلمان نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نواف سلام والرئيس نجيب ميقاتي، مع تَحَوُّلِ ملف التأليف «جاذبةَ تعقيداتٍ» تتوالد وتتراكم مُنْذِرةً:
- إما بخياراتٍ من نوع «الكيّ» بتشكيلةٍ من عيار «بمَن حَضَرَ» و«يَقفز» منها خصومٌ رئيسيون لـ «حزب الله» مثل «القوات اللبنانية» وربما «الكتائب» ومُعارِضون آخَرون، مع ما سيعنيه ذلك على صعيد الداخل كما الخارج المتحفّز لإقلاع السلطة التنفيذية التي يقع على عاتقها التقاطُ حبْل الإنقاذ والعبور بـ «لبنان الجديد» إلى «منطقة الأمان».
- وإما بضرْب القاضي سلام بـ «المطرقة» «والضغط على زرّ الـ reset في آليةِ استيلادِ التشكيلة بما يَقطع الطريقَ على أن تتحول «بقعةَ زيتٍ» الاعتراضاتُ على ما يوصف بـ«المرونة الزائدة»تجاه مَطالب الحزب (والرئيس بري) ولا سيما في ما خص وزارة المال (حقيبةً واسماً «لا ثاني له» هو النائب السابق ياسين جابر) وعدم استخدام«مسطرةٍ»واحدة لقياس الأحجام وتحديد الحقائب للقوى الممثَّلة في البرلمان وكيفية إسقاط الأسماء، وعلى عدم الوضوح بإزاء مآل الشق السيادي من دفتر مهام الحكومة التي يتعيّن أن تحلّق بلبنان خارج ركام الحروب والفساد بـ«جَناحيْن» سياديّ وإصلاحي. وفي الوقت الذي كان الملف الحكومي يزداد غموضاً في آفاقه وسط مخاوف من أن يشكّل استنزافُ المزيد من الوقت في التأليف «خاصرة رخوة» للبنان الذي يواجه تحدي «اليوم التالي» لانتهاء الهدنة الممدَّدة بموجب اتفاق وقف النار مع إسرائيل (18 فبراير) الذي كان حاضراً أمس في لقاء الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، شكّلت محطة رئيس الوزراء القطري إشارةً إضافيةً إلى حجم الاستعداد العربي والخليجي خصوصاً لاحتضان المرحلة الجديدة التي وطأها لبنان ما أن يكمل الخطوات الأخيرة من رحلة التغيير.
رسائل عدة
وعُلم أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن حَمَل معه رسائل عدة تتّصل بالجهوزية للمشاركة في مسار إعادة إعمار المناطق التي دُمرت في «حرب لبنان الثالثة»، كما باستعداد الدوحة انطلاقاً من دورها في «سورية الجديدة»للمساعدة في بتّ العديد من النقاط العالقة بين البلدين مثل قضية النازحين وترسيم الحدود، وأن المباحثات تطرقت أيضاً إلى اتفاق وقف النار وآفاقه، وسط تقارير رجّحت أن يكون عُرض إمكان أن تقدّم قطر مساهمةً في ملف الأسرى الذين وقعوا في يد إسرائيل خلال الحرب.
زيارة مورغان اورتاغوس
وفي موازاة ذلك، تترقّب بيروت وصول نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس غداً إلى لبنان في أوّل زيارةٍ لها منذ تولّيها المهمة التي كان يضطلع بها آموس هوكشتاين، وسط التعاطي مع هذه المحطة التي ستأتي بعد يومين من لقاء ترامب - نتنياهو على أنها ستتيح تبيانَ التوجهات الحقيقية للإدارة الأميركية الجديدة في ما خص اتفاقَ وقف النار وما بعد الهدنة في ضوء اتجاهٍ شبه محسومٍ لدى تل أبيب للاحتفاظ بتلال إستراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، أو على تخومها، على شكل نقاط أو قواعد عسكرية، كما الموقف من مجمل اتفاق 27 نوفمبر وتفسير إسرائيل له على أن مندرجاته تشمل سلاح «حزب الله» جنوب الليطاني وشماله.
الأمم المتحدة وطهران
وفي حين برز أيضاً «إشراكُ» الأمم المتحدة لطهران في مساعي إبقاء لبنان على سكة «التطورات الإيجابية» عبر الزيارة التي قامتْ بها المنسّقة الخاصّة (في لبنان) جينين هينيس - بلاسخارت لإيران واضعة هذه المحطة في إطار «المشاورات المستمرّة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنيّة» ومعلنة أن المباحثات عنوانها «الحاجة الملحّة لاستمرار التطورات الإيجابية في لبنان والتي بدأت منذ دخول وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر وضرورة تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل»، توقفت أوساط سياسية عند فرْض الحكومة الأسترالية عقوبات على الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم معتبرة أن «الحزب مسؤول عن مقتل عدد من المدنيين في لبنان وإسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط».
قرار أستراليا
ودان «حزب الله»في بيان ما وصفه بـ«القرار الجائر والظالم الذي اتخذته أستراليا ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي، في خطوةٍ تكشف مرةً أخرى عن الوجه الحقيقي لهذه الدولة التي تثبت أنها ليست سوى أداة طيّعة في خدمة المشروع الأميركي - الصهيوني»، مؤكداً أن «هذا القرار لن يؤثر على موقف حزب الله وحقه الطبيعي بالمقاومة والدفاع عن بلده ووقوفه مع قضية الشعب الفلسطيني المحقة، بل سيزيده إصراراً وثباتاً لمواصلة المسيرة في مواجهة المحتل». وتَرافق هذا القرار مع تفاعلاتٍ للتحقيق الاستقصائي الذي نشرتْه صحيفة «ذا ناشيونال»وفيه أن «حزب الله»، يستخدم موطئ قدم سريّاً يمتدّ عبر شمال ألمانيا لنشر نفوذه من خلال توفير قاعدة أوروبية لجمع الأموال والحصول على معدات الأسلحة، وذلك عبر شبكة ممتدة داخل المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب كشفتْها الأجهزة الأمنية الألمانية، وهو ما يَطرح علامات استفهام حول إذا كان ثمة مسار دولي جديد سيعزّز التشدّدَ حيال «حزب الله» خارج لبنان... وداخله.
«قطر ستكون حاضرة بملف إعادة الإعمار»..
رئيس الوزراء القطري في بيروت: سنواصل دعم الجيش اللبناني
الراي... قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن إن «دولة قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان وتتطلع لاستكمال تشكيل الحكومة»، مؤكداً «التزام دولة قطر باستمرار دعم القوات المسلحة اللبنانية». وأضاف، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزف عون في قصر بعبدا اليوم الثلاثاء، «زيارتي اليوم لبيروت هي زيارة دعم من دولة قطر للبنان، ونجدد الترحيب بانتخاب جوزف عون رئيساً للبنان، ونتطلع إلى تحقيق شراكة مع لبنان وسندعم المؤسسات اللبنانية وسنعمل على مشاريع مشتركة بعد تشكيل الحكومة». وتابع: «نتطلع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني». وقال: «أكدنا أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، ونشدد على ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته، ونرفض خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية». وعن الوضع الإقليمي، قال: «منذ بداية العام الجاري تسير المؤشرات بشكل إيجابي في المنطقة، ونسعى إلى تحقيق كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ المرحلة الثانية».....
رسالة الرئيس الأميركي إلى لبنان: تخلصوا من سلاح «حزب الله»
• جرعة دعم قطرية لبيروت تتجاوز عراقيل تشكيل الحكومة
الجريدة - بيروت .. على الرغم من التأخر في تشكيل الحكومة والنزاع المفتوح على الحصص والتفاصيل، لا يزال لبنان يحظى بدفعات من الدعم الدولي والعربي. وفي موازاة المساعي المستمرة التي يبذلها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام لإنجاز تشكيلته الوزارية، حصلت بيروت على جرعة دعم إقليمي جديدة بزيارة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الذي أعلن استعداد الدوحة للوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في مجالات كثيرة، من ملفات النفط والطاقة إلى المساعدات العسكرية والأمنية، والاستعداد للدخول في مشاريع استثمارية. في الوقت نفسه، هناك مصلحة دولية في عدم خسارة هذا الزخم والاهتمام، من خلال التركيز على ضرورة تشكيل حكومة ينطلق بعدها رئيس الجمهورية جوزيف عون في جولاته الخارجية، للعمل على توقيع اتفاقيات استثمارية تعيد الحياة الى الاقتصاد اللبناني المعطل. الى جانب ذلك، تسود حالة من الترقب في بيروت بانتظار نتائج لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، والتي سيليها وصول مورغان أورتاغوس (موفدة ترامب بعد آموس هوكشتاين)، الى لبنان غدا الخميس، حيث سيتم بحث مسألة تثبيت موعد انسحاب الإسرائيليين من الجنوب بموجب اتفاق وقف النار. وتبدي مصادر لبنانية تخوفها من مساعي نتنياهو لإعادة تجديد الحرب في غزة وحتى في جنوب لبنان. وأفادت المصادر بأنه ذهب إلى لقاء الرئيس الأميركي مسلحاً بصور وفيديوهات للأوضاع في جنوب لبنان، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية تنفذ تفجيرات في قرى حدودية تحت عنوان «مخازن ومواقع وأنفاق لحزب الله»، إضافة إلى صور وفيديوهات لعمليات استهداف شحنات أسلحة للحزب جنوب الليطاني وشماله، أو على الحدود اللبنانية - السورية، مع شكاوى حول عدم فعالية عمل اللجنة الخماسية المراقبة لآلية تطبيق الاتفاق، وأن لبنان لم ينفذ ما طُلب منه حتى الآن، طالما أن حزب الله لا يزال يحتفظ بمواقعه وأسلحته في جنوب نهر الليطاني. وبناء على نتائج اجتماع نتنياهو بترامب، ستتحدد مضامين وعناوين زيارة أورتاغوس إلى لبنان وتفاصيل إضافية حول الوجهة التي سيعتمدها ترامب لإلزام الدولة اللبنانية بتطبيق كامل بنود الاتفاق على قاعدة «إنهاء سلاح» حزب الله خارج الدولة، وعدم الفصل والتفريق بين جنوب نهر الليطاني وشماله. كما أن هناك خرائط سيتم تزويد الدولة اللبنانية بها بين شمال النهر أو جنوبه أو حتى على مجراه بوصفها مناطق تحتوي على مخازن أسلحة وصواريخ لم يتم الدخول إليها حتى الآن، ولا بُد من التعامل معها وفق مقتضيات الاتفاق.
عون: نأمل أن تستأنف «توتال إنرجيز» التنقيب عن النفط والغاز قبالة لبنان
بيروت: «الشرق الأوسط»... ذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن الرئيس جوزيف عون قال، اليوم الثلاثاء، لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع في بيروت، إنه يأمل أن تستأنف مجموعة «توتال إنرجيز» قريباً التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل لبنان. وكانت شركة «قطر للطاقة» قد انضمت في عام 2023 إلى «توتال إنرجيز» الفرنسية و«إيني» الإيطالية في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة ساحل لبنان، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
سلام مستمر في مسار التأليف رغم انتقادات «الشركاء»..والحكومة هذا الأسبوع..
مصادر مقربة تضع الحملة في خانة رفع السقوف: القطار يسير وحماسة دولية للتشكيلة
الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم... لا يزال رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يسير قدماً في عملية تأليف الحكومة، التي تؤكد مصادره أنها ستبصر النور هذا الأسبوع، رغم الانتقادات والحملة التي تشنّ عليه في الساعات الأخيرة، ولا سيما من قِبل الكتل والنواب الذين سمّونه في الاستشارات النيابية لاختلافات في وجهات النظر حول كيفية إدارة مباحثات التشكيل. وتدور هذه الانتقادات في خانة المطالب والشروط التي يضعها كل طرف للحصول على حصة في الحكومة، وهي التي تضعها مصادر مقربة من سلام في خانة «الضغوط الإضافية التي لا تقدم ولا تؤخر»، مؤكدة «أن القطار يسير والحكومة التي تلقى دعماً وحماسة دولية سترى النور هذا الأسبوع، وهذه الحملة المبرمجة عليه لعلمهم أن تأليف الحكومة بات في مراحله الأخيرة». وفي حين تؤكد المصادر أن المباحثات مستمرة مع كل الأفرقاء مع تمسك الرئيس المكلف بالمعايير التي وضعها، تستغرب الحملة التي لن تغير شيئاً، من قبل «الشركاء»، وتسأل «إذا اعتذر سلام فمن سيكون الخيار البديل؟». وبعدما باتت الحكومة التي ستتألف من 24 وزيراً رشّحت أسماءهم الكتل النيابية، شبه جاهزة مع تجاوز سلام ما تُعرف بـ«عقدة الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) الذي يطالب بالحصول على حصة من خمسة وزراء ضمنها وزارة المال، أصبح الاصطدام اليوم بعقدة القوى المسيحية، وتحديداً «التيار الوطني الحر»، وحزب «القوات اللبنانية» الذي يطالب بوزارة الخارجية، ويدعو إلى «وحدة المعايير»، فيما تؤكد مصادر سلام على أن المباحثات مع «القوات» ومع كل الأفرقاء مستمرة، ولا بد من الوصول إلى حل. ودعا رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الرئيس المكلف «الذي كان رئيساً لمحكمة العدل أن يعتمد العدل في تشكيل الحكومة»، مشدداً على أنه «من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أن تراعي الحكومة المرتقبة التوازنات النيابية؛ لأنها تحتاج إلى دعم مجلس النواب وثقته». ولفت إلى أنه لا يسعى إلى الحصول على الثلث المعطل مع أي فريق آخر، وقال: «الحزبي لا يعني أنه ميليشياوي بالضرورة، ويجب أن تستند تسمية الوزراء على تمثيل سياسي مدعوم من كتل نيابية». وأكد في الوقت عينه: «نحن من الداعمين لرئيس الجمهورية وللرئيس المكلف، ولا يمكن أن نسهم في تطيير الحكومة الأولى للعهد».
«القوات» تهدد بعدم منح الحكومة الثقة
وفيما أكدت مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط» أن المشاورات مستمرة مع رئيس الحكومة المكلف، رافضة «التداول بالتفاصيل بالإعلام»، قال النائب في الكتلة غياث يزبك، أن «(القوات) لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التوضيحات التي يحتاجها»، مشيراً إلى أن «(القوات) لم يحسم موقفه النهائي بعد، بانتظار ما سيقدمه الرئيس المكلف، وهو منفتح على أي خطوات من شأنها إنجاح العهد وإنقاذ البلد». وأوضح يزبك في حديث إذاعي أن «المعضلة أعمق من نوعية وعدد الحقائب، فـ«القوات» يطالب بمعرفة وجهة الحكومة، وأول استحقاق أمامها حول القرار «1701» في اليوم التالي للثامن عشر من فبراير (شباط)، أما المهمة الثانية فهي إصلاحية، وهذا ما يحتم ألا نبدأ بحكومة عرجاء، بالإضافة إلى الاعتراض على معايير الرئيس المكلف والكيل بمكيالين، حيث فرض كل «حزب الله» و«حركة أمل» أسماء وزراء فرضاً على سلام. واتهم يزبك سلام بإقصاء «القوات»، سائلاً: «على أي أساس يُقصينا الرئيس سلام فيما يُلبي مطالب الآخرين؟ وكيف ستكون علاقة الحكومة مع مجلس النواب وسط سيل الاعتراضات على التشكيلة الحالية؟». كذلك دعا حزب «الطاشناق» سلام «إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة»، فيما دعا النائب ميشال دويهي الرئيس المكلف إلى «إعادة تصحيح المسار»، رافضاً التسليم بتوزير مرشح الثنائي في وزارة المالية، ومؤكداً أنه «لا ثقة بحكومة يشارك فيها (الثنائي). لقد خضنا معركة شرسة، أنا ورفاقي، لإيصال نواف سلام لرئاسة الحكومة، ونحن عن قناعة راسخة بأنه، بشخصيته وخبرته ونزاهته، يمتلك القدرة على الإسهام في تمهيد الطريق أمام خطاب القسم الرئاسي، الذي حظي بتأييد واسع من اللبنانيين، وعلى المباشرة بتطبيق كل القرارات الدولية، ومنها (1701)...».
«الكتائب» يحذر من أي معادلة لشلّ عمل الحكومة
من جهته، حذّر حزب «الكتائب» من استخدام توقيع وزير المال، والتمثيل الطائفي، والثلث المعطل لشل عمل الحكومة. وعدّ «الكتائب» في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي برئاسة النائب سامي الجميل أن «المنحى الذي بدأت تأخذه عملية تشكيل الحكومة، والشروط التي توضع، والمطالب التي تبرز ليست مريحة ولا تصب في مصلحة لبنان ولا العهد»، وشدّد على أنه «أخذ عهداً على نفسه بأن يكون غير معرقل لتشكيل الحكومة، وأن يواكب مهمة التشكيل بإيجابية على أن تكون التركيبة متجانسة أمام الملفات الكبرى التي تنتظرها، وأن تأتي خالية من أي أفخاخ داخلية تقوّض عملها، حرصاً على انطلاقة سريعة للعهد، وكسباً لثقة الداخل والخارج». ومن هنا يجدد تحذيره للرئيس المكلف ورئيس الجمهورية من أي معادلة يمكن أن تُستخدم لشل عمل الحكومة، مثل استخدام توقيع وزير المال، والتمثيل الطائفي، والثلث المعطل لتقويض عمل الحكومة. وتبقى الأولوية، بداية ونهاية، حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ليبقى السلاح بيد الجيش وقوى الأمن الداخلي حصراً.
ضو لإدراك حجم الانتصارات في حكومة سلام
وعلى وقع الحملة التي شنّت على سلام في الساعات الأخيرة، دعا النائب مارك ضو، المقرب من سلام والمطلع على مباحثات التأليف، الأصدقاء والحلفاء، إلى أن يدركوا حجم الانتصارات بهذه الحكومة، وألا ينغصوا فرحتهم بهواجس من مرحلة سابقة، وأن يعلموا أن ما يكسبوه هو أحلامهم منذ عشرات السنوات. وأوضح ضو عبر منصة «إكس»، مشيراً إلى أن هذه الانتصارات تتمثل بعدة أمور في حكومة سلام، أبرزها، أنه «لأول مرة منذ 1990 لن يكون هناك أي شرعية بالبيان الوزاري لسلاح خارج الدولة والأجهزة الأمنية، ولن يكون هناك احتكار لوزراء طائفة من قبل الثنائي أو أي فريق طائفي آخر، ولن يكون هناك ثلث معطل يهدد به رئيس الحكومة، ويخضع به لإرادة أحزاب تهيمن على حكومته». ولفت إلى أنه في حكومة سلام: «لن يفرض، لأول مرة منذ عام 2008، الثنائي أو أي فريق آخر على رئيس الحكومة أي اسم وزير، بل يطرح الكل اقتراحات أو يقدم لرئيس الحكومة خيارات، ويقرر الرئيس المكلف هو التشكيل بالصيغة النهائية». وبعدما بات معلوماً أنه تم الاتفاق بين سلام و«الثنائي» على تولي الوزير السابق ياسين جابر وزارة المالية، ذكر ضو أن للأخير مواقف معروفة ضدّ «حزب الله» وأُبعد عن لوائح حركة «أمل الانتخابية» عام 2022، وأن كل أمواله وثروة عائلته خارج لبنان وعُرضة لعقوبات إدارة ترمب، وصاحب خبرة تشريعية، وعلاقات خارجية، ومالية واقتصادية».
«حزب الله» يريد تشييع نصر الله استفتاءً على شعبيته
بعد 5 أيام من انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي
الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. ينكبّ «حزب الله» راهناً على إنجاز الترتيبات المرتبطة بتشييع أمينَيه العامَّين السابقَين؛ حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تشييعاً واحداً في 23 فبراير (شباط) الحالي. ويبدو واضحاً أن هدف الاستعدادات والتجييش هو ضمان مشاركة شعبية كبيرة في التشييع؛ الذي أقر عضو المجلس السياسي في «الحزب»، محمود قماطي، بأنّ القيادة تريده «استفتاءً شعبياً يثبت التمسك بالعهد والوعد، وتأكيداً على الالتزام بالمبادئ التي يمثلها (حزب الله)، وبقضية تحرير لبنان»، وذلك بعد حرب شرسة جداً شنتها إسرائيل على «الحزب» وأدت إلى مقتل العدد الأكبر من قياداته وتدمير هائل طال معظم مناطق نفوذه.
المشاركون في التشييع
وفي حديث عبر إذاعة «سبوتنيك» الروسية، أكد قماطي أن «التشييع سيجري وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية»، موضحاً أنه «ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة في التشييع؛ لأن السيد حسن نصر الله ليس فقط شهيداً على مستوى الوطن، بل على مستوى الأمة وحركات التحرر العالمية... وهو شخصية عالمية». من جهتها، أفادت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية، الثلاثاء، بأن وفداً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيشارك بمراسم تشييع نصر الله في بيروت، من دون ذكر أي معلومات بشأن من سيترأس الوفد المشارك في المراسم.
سبب التأخير
وطُرحت علامات استفهام كثيرة عن سبب تأخير تشييع نصر الله؛ فدفنه سيحدث بعد نحو 5 أشهر من اغتياله. وفي مقابلة لها تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، ردت ابنة نصر الله؛ زينب، سبب تأخير تشييع والدها إلى «حرص قيادة (الحزب) على سلامة المشاركين في التشييع»، فقد أشارت إلى أن المراسم ستكون عقب انسحاب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية «لتأمين أجواء أكثر أماناً». كذلك قال قماطي إن «تاريخ 23 شباط (فبراير) هو تاريخ مهم لتثبيت تحرير لبنان أولاً»، عادّاً أن «المفروض أن يكون قد تحقق تحرير جنوب لبنان، وهو أمر ضروري للغاية، خصوصاً مع قرب شهر رمضان و(يوم القدس العالمي)». وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت موافقتها على تمديد موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات التي لا يزال يحتلها؛ من 26 يناير (كانون الثاني) الماضي حتى 18 فبراير الحالي؛ أي قبل 5 أيام من الموعد المحدد لتشييع نصر الله وصفي الدين. وكان الأمين العام الحالي لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، هو الذي أعلن موعد التشييع، لافتاً إلى أن شعاره سيكون: «إنّا على العهد». ودعا إلى عدم إطلاق النار في التشييع، عادّاً أنه «عمل منكر وأذية للناس». اغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر (أيلول) 2024 خلال وجوده في أحد الأنفاق تحت الأرض بالضاحية الجنوبية، ودُفن سراً وبشكل مؤقت. وبعد وقف النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تردد وجود جثمان نصر الله في «روضة الشهيدين» بمحلّة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية. كذلك اغتيل صفي الدين بقصف جوي إسرائيلي في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد تعيينه أميناً عاماً جديداً خلفاً لنصر الله. ورجح الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير أن يكون تحديد 23 من الشهر الحالي موعداً للتشييع مرتبطاً بانتهاء مهلة الانسحاب، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اختيار المدينة الرياضية موقعاً للتشييع هو لأنها تتسع لمئات الآلاف، وهي مكان يمكن ضبطه أمنياً». وأوضح، رداً على سؤال، أنه «لا شك في أن التشييع رسالة بشأن قوة (الحزب) الشعبية».
توتّر في موقع الدفن
وكان قاسم في إطلالته الأخيرة أعلن أن دفن نصر الله سيكون بين طريقَي المطار القديمة والجديدة، وأن دفن صفي الدين سيكون في بلدته دير قانون النهر قرب مدينة صور في جنوب لبنان. وشهدت المنطقة المخصصة للدفن توتراً أمنياً، الثلاثاء، بعد تدخل قوة من الأمن الداخلي، بمؤازرة عسكرية، استهدفت قطعة أرض تجري عليها عمليات بناء قرب المكان. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن ما حدث هو «تنفيذ أمر قضائي لإزالة مخالفة من عقار متاخم للأرض التي تُعَدّ لدفن نصر الله» لافتاً إلى أن «الجيش آزر قوى الأمن الداخلي في هذه المهمة، وحين جرت محاولة للتصدي لتنفيذ الأمر القضائي، أُوقف 4 أشخاص».
«حزب الله» يدين قرار أستراليا فرض عقوبات على أمينه العام
بيروت: «الشرق الأوسط».. أدان «حزب الله» في بيان، اليوم (الثلاثاء) قرار أستراليا فرض عقوبات على أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، مؤكداً أن هذا القرار لن يؤثر على معنويات شعب المقاومة في لبنان. ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أدان الحزب «بشدة، القرار الجائر الذي اتخذته أستراليا بفرض عقوبات على الأمين العام لـ(حزب الله) سماحة الشيخ نعيم قاسم، في خطوة تكشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لهذه الدولة التي تثبت أنها ليست سوى أداة طيعة في خدمة المشروع الأميركي- الصهيوني». وأكد الحزب أن «هذا القرار لن يؤثر على معنويات شعب المقاومة الوفي في لبنان، ولا على موقف (حزب الله) وحقه الطبيعي بالمقاومة والدفاع عن بلده وشعبه، ووقوفه مع قضية الشعب الفلسطيني المحقة؛ بل سيزيده إصراراً وثباتاً لمواصلة المسيرة في مواجهة المحتل». وعدَّ أن «هذا القرار الظالم لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي؛ بل يمثل انحيازاً واضحاً للكيان الصهيوني، وتغطية على عدوانه وإرهابه». وقال البيان: «لقد شهدت شعوب العالم كل المجازر والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان، وهم أصبحوا يدركون من هو الإرهابي الحقيقي، ومن يمارس الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ومن يوفر له الغطاء السياسي والقانوني ويشاركه في هذه المجازر». وأضاف: «كان حرياً بالدولة الأسترالية أن تعاقب القتلة الصهاينة، وتقف إلى جانب المظلومين من الشعبين اللبناني والفلسطيني»...