ميدفيديف إلى بيروت في النصف الثاني من ك2: دعم الدولة والإستقرار

بوادر إنفراج بين المستقبل وحزب الله··· مع تقدُّم المبادرة العربية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 كانون الأول 2010 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2960    التعليقات 0    القسم محلية

        


ميدفيديف إلى بيروت في النصف الثاني من ك2: دعم الدولة والإستقرار
بوادر إنفراج بين المستقبل وحزب الله··· مع تقدُّم المبادرة العربية
أردوغان لعدم تسييس مسار المحكمة والتمسك بالتوافق ··· ومحاولة جديدة لجلسة للحكومة قريباً

نجحت المبادرة السعودية - السورية، عبر المعلومات التي تدفقت الى بيروت، على قلتها، ولم تتجاوز في أحسن الأحوال تسعة أشخاص، استناداً الى مصدر مقرّب من الرئيس نبيه بري. في تلييين المواقف الداخلية، وإعادة الاعتبار الى المواقف الهادئة، وبلورة سلوك يسمح بلقاء منتصف الطريق بين تيار <المستقبل> و<حزب الله>، وهما الطرفان الأكثر تأثيراً في مسار الأزمة تبريداً أو تسخيناً، إنفراجاً أو إنفجاراً.

وكان من نتائج ما تناهى الى مسامع أصحاب الحل والربط في حزب الله وتيار المستقبل أن نحت المواقف منحى التهدئة ومد اليد والترحيب والالتقاء عند رفض الفتنة، أو الاتهام الظالم لأي كان، حزباً أو أفراداً أو دولة، على حد تعبير الرئيس فؤاد السنيورة الذي رحّب بالنقاط الإيجابية التي وردت في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، لدى لقائه وفوداً شعبية في مكتبه في الهلالية، وعلى مرمى حجر من صيدا حيث كان النائب محمد رعد يعلن في ذكرى الليلة الثالثة ما بعد عاشوراء أن حزب الله يمد يده لمواجهة الفتنة وإحباط المؤامرة الدولية التي تريد استعباد اللبنانيين، مؤكداً <أننا نريد تفاهماً يحفظ البلاد من شر فتنة يريدها الصهاينة، ولذا نمدد الوقت تلو الوقت قبل أن يسبقنا العدو في فبركة قرار زور وادعاء فارغ يريد تقويض السلم الأهلي>.

وفيما كان موقف وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الذي أعرب عن قلقه بشأن لبنان في الشهر المقبل من أزمة أو اندلاع أعمال عنف، كانت مصادر دبلوماسية تكشف لـ <اللواء> أن العناية الدولية للاستقرار اللبناني ما زالت تتقدم على ما عداها.

وفي هذا الإطار علمت <اللواء> من هذه المصادر أن الرئيس السوري بشار الاسد سعى لإقناع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتبني موقف ما من المحكمة، كاشفة أن ساركوزي أثنى بطريقة بالغة التعبير والدلالة على التعاطي السوري مع المحكمة الدولية لجهة تكليف دمشق واحدا من أرقى مكاتب المحاماة في لندن لتولي الدفاع عن أي مواطن سوري قد تطاله الإتهامات بالتورط في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وطلب ساركوزي من الاسد أن يقنع حزب الله بحذو حذوه بدل الإنخراط في حملة متنامية من التهديد والوعيد والتصعيد السياسي ضد المحكمة.

ميدفيديف وعلمت <اللواء> أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يزور لبنان في النصف الثاني من كانون الثاني المقبل في زيارة قالت مصادر سياسية إنها ستصب في إطار تدعيم الاستقرار السياسي في لبنان وتطوير العلاقات بين البلدين بالبناء على ما تم إنجازه على المستويات الاقتصادية والعسكرية في خلال زيارات سابقة للرئيس الحريري الى موسكو.

وكشف مصدر وزاري أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ألكسندر سلطانوف ذكر جميع من إلتقاهم في لبنان وسوريا أن موسكو تدعم عمل المحكمة الدولية ولجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الرئيس الحريري. وكشفت مصارد أن موسكو تراهن على تعميق العلاقات اللبنانية الروسية في سياق إهتمامها بإستثمارات الغاز في المنطقة لا سيما أن الشركات الروسية وعلى رأسها شركة غازبروم أجرت دراسات معمقة وتوصلت الى أن لبنان يتشارك مع إسرائيل في واحد من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم والواقع ضمن نطاق مسافة المئتي ميل بحري من الساحل اللبناني وهي مسافة تعطي للبنان سيادة تشاركية عليه مع دول أخرى.

وقال المصدر أن سلطانوف أبلغ عددا من كبار المسؤولين في البلدين أن موسكو كانت أول من سدد حصتها من تمويل للمحكمة الدولية علما بأنها صوتت ضدها في مجلس الامن.

من جهة ثانية، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن <لبنان مفتاح مهم لمنطقة شرق المتوسط والشرق الأوسط عموما>، مشيرا الى ان <الحفاظ على استقرار لبنان مهم جداً بالنسبة للمنطقة وأن تركيا تدعم وتؤيد استقلال وسيادة لبنان وتولي الاستقرار فيه أهمية بالغة، كما تدعم حكومة الوفاق الوطني>.

وجدد أردوغان في حديث لوكالة الانباء السورية <سانا> ضرورة عدم تسييس مسار المحكمة الدولية وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحوار والتوافق الوطني>، إضافة لدعم المبادرة السورية -السعودية والوقوف على مسافة متساوية من جميع الفرقاء اللبنانيين>.

إلى ذلك، قال مصدر وزاري من الحزب التقدمي الاشتراكي ان اللقاء بين رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والسفير الايراني غضنفر ركن أبادي في المختارة إتسم بأهمية إستثنائية. وكشف المصدر أن ركن ابادي تحدث مع جنبلاط إنطلاقا من ثوابت ثلاث، أولا الدعم الايراني المطلق للاستقرار السياسي والامني في لبنان وثانيا التبني الكامل للجهود السورية السعودية وثالثا التأكيد على ضرورة توسعة مظلة الامان التي ترعى لبنان. ولفت المصدر الوزاري الى ان ركن ابادي شرح لمضيفه كيف ان اللقاء بينه وبين سفير المملكة العربية السعودية مهد للقاءات مماثلة إنتقلت من المستوى الثنائي الى المستوى الرباعي مع الحرص على نقلها الى مستوى اعلى يسمح بضم اوسع مروحة ممكنة من مصادر الدعم والتفاهم.

وقال المصدر إن اهم ما في معادلة السين سين هو مستوى السرية الذي يحيط بمضمونها لافتا الى أن كل ما يمكن قوله إن الحوار يتطور بإتجاه إتفاق شامل. وفي هذا السياق قال مصدر لصيق برئيس مجلس النواب أن من يعرفون بالضبط مضمون المداولات السورية السعودية لا يتجاوز التسعة أشخاص في احسن الاحوال.

غير أن مصادر أخرى رأت أن الحوار الفعلي الجاري في المنطقة هو بين ايران وأميركا لافتة الى التقدم على الساحة العراقية بإتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الإجتماع الأخير بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد.

المعارضة في المقابل، اقرت مصادر في المعارضة بوجود بعض الأجواء المتفائلة بحذر بقرب نضوج مبادرة السين - سين، لكنها رأت أن ثمة معطيات كثيرة يفترض حصولها كتوطئة للحديث عن قرب إخراج هذه التسوية إلى أرض الواقع والقول انها تحققت فعلاً.

وبحسب هذا المصدر فان تحريك حجر <الدومينو> على رقعة المحكمة الدولية هو بيد رئيس الحكومة سعد الحريري، جازماً بأن ورقة السين - سين باتت منجزة، مرجحاً أن يكون إعلانها بعد رأس السنة.

وارجع المصدر التصريحات الأخيرة لبعض قوى 14 آذار إلى إحساس هذه القوى، وخاصة <القوات اللبنانية> وحزب الكتائب بأن تسوية تتم وستكون على حساب رهاناتها.

وكان النائب محمّد رعد قد أكّد في كلمته امام المسيرة الحسينية في النبطية <بأننا نعمل بكل هدوء وسكينة من أجل أن نحفظ السلم الأهلي في لبنان، ونلجأ إلى الحوار ونصبر حتى يحكم الله بيننا وبين القوم المضللين وهدفنا استنفاذ هذا البلد من مؤامرة دولية تريد استعباد اللبنانيين واذلالهم والسيطرة على مواردهم والتحكم بمصيرهم>.

وقال: <تعالوا ايها اللبنانيون جميعاً، بدل أن تخوفوا النّاس من بعضكم البعض، وتعالوا أن نحض بعضنا البعض ونشبك ايدينا بأيدي البعض، وتعالوا نوحد موقعنا ونحافظ على وحدتنا الوطنية ونواجه عدواً واحداً يستهدفنا جميعاً>.

السنيورة اما الرئيس السنيورة، فقد ثمّن الكلام الأخير للسيد نصر الله فيما يتعلق برفض الفتنة، لافتاً إلى انه <كلام طيب يجب أن نثمنه وأن نضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض من أجل أن نمنع أي محاولة لجر لبنان إلى الفتنة> مبدياً اعتقاده بأن كلام نصر الله في خطابه الأخير كان كلاماً صائباً بأن هذه القضية ليست قضية تهم العائلة، هي قضية لبنانية بامتياز، وهي قضية تتعلق بمسألة عربية واسلامية ودولية، لذلك هذا الأمر يجب أن لا نغفله، هذا الكلام صحيح ودقيق.

وأكّد <إننا نبحث عن العدالة وليس التفتيش عن متهم نلصق به تهمة معينة، لا على الإطلاق، نحن نريد العدالة التي هي ضالتنا ونبحث عنها وليس لاستخدامها لأغراض معينة، ونحن نرفض أن تكون المحكمة الدولية منصة لكي تستخدمها قوى معينة للثأر أو للنيل من دول أو من منظمات أو من مجموعات.

وتعليقاً على عدم عقد جلسات لمجلس الوزراء بسبب اصرار المعارضة على طرح بند شهود الزور كبند أول ورئيسي قال: إن بلدنا قائم على الحوار والانفتاح ويجب أن نكون منفتحين على بعضنا البعض لكي نجد الحلول وليس أن نأخذ مجلس الوزراء رهينة ونعلق الأمور ببعضها كي لا تحل لأن هذا لا يوصل الى نتيجة وأخر النهار كلنا مبحرون على ذات الزورق وأي شخص يؤدي بعمله الى الإضرار بهذا الزورق فإنه لا يضر بغيره فقط بل يضر بنفسه أيضاً.

ورأى <أننا أمام مرحلة دقيقة وصعبة لا تحل إلا بالهدوء والانفتاح وعدم أخذ الأمور والبلد رهينة وتعطيل مصالح الناس، وإن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن اجواء التفاؤل ينطلق في جزء كبير من التعويل على ارادة اللبنانيين في حرصهم على منع وقوع الفتنة>.

مجلس الوزراء وتزامناً مع المواقف الهادئة من كلا الطرفين، فإن المساعي الرئاسية لعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية العام تفك الارتباط بين كل ما يتعلق بالمحكمة الدولية وبين الشؤون الحياتية والإدارية المطروحة، لم يتأكد نجاحها بعد، وفق ما أكد أمس عدد من الوزراء، ما يعني استمرار الدوران حول بند شهود الزور.

وقالت مصادر وزارية ان لا شيء يوحي أن جديداً سيلوح في الافق على مستوى الحل، مشيرة الى ان انعقاد الجلسة يبقى رهن الاتصالات الداخلية التي تواكب المسعى السعودي - السوري، مشيرة الى أن الأيام المقبلة ستكشف عن نتائج ما من دون ان تحدد طبيعة هذه النتائج.

وكشفت المصادر عن محاولة اخيرة ستتم اليوم لعقد جلسة لمجلس الوزراء الجمعة أو قبل نهاية السنة، من خلال اتصالات بين الرؤساء الثلاثة

.


 
لندن <قلقة> على لبنان وتجدد دعمها للمحكمة
أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس عن <قلقه> حيال الوضع في لبنان متخوفا من حصول <ازمة او اندلاع اعمال عنف> في هذا البلد الشهر المقبل، وجدد التأكيد على دعم بلاده للمحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري·

وقال هيغ في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية بثت أمس <نحن قلقون بشأن لبنان· انه احد دواعي قلقنا للاسابيع المقبلة>·

واكد هيغ <نعتقد انه من المهم للغاية ان تقوم المحكمة بعملها>· واضاف <لقد سبق لي وأن اعلنت زيادة المساهمة المالية البريطانية في تمويل هذه المحكمة، تماما كما فعلت الولايات المتحدة بمساهمتها، وذلك للتأكيد على ان هذه المحكمة يجب ان تمضي قدما وان العدالة يجب ان تأخذ مجراها في لبنان لكي يثق الناس بمستقبله>·

وتابع الوزير البريطاني <ولكن نحن قلقون بشأن (لبنان)، نحن نعمل بتشاور وثيق مع الحكومة اللبنانية ومع حلفائنا في هذا الشأن>·

واكد الوزير البريطاني انه من الواضح جدا في هذه المرحلة ان لبنان والسودان <سيكونان في كانون الثاني منطقتين مرشحتين لأن تشهدا ازمة سياسية او اندلاعاً لأعمال عنف>·

واضاف: <لذلك علينا في المجتمع الدولي ان نكون مستعدين للقيام بكل ما في وسعنا من اجل مساعدة هذين البلدين>·

ويخشى ان يتسبب القرار الظني المتوقع صدروه عن المحكمة الدولية بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء تقارير صحافية تشير الى احتمال توجيه الاتهام فيه الى عناصر في حزب الله· وكان البطريرك الماروني نصر الله صفير اعتبر ان حزب الله قد <ينفذ انقلابا> في لبنان، مؤكدا ان <القيام بانقلاب شيء والمحافظة عليه شيء آخر>·

(أ ف ب)


 

المصدر: جريدة اللواء

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,497,142

عدد الزوار: 7,250,658

المتواجدون الآن: 106