دعم أميركي قوي لرئيس الحكومة وسيادة لبنان والمحكمة

تاريخ الإضافة الإثنين 10 كانون الثاني 2011 - 6:00 ص    عدد الزيارات 2883    التعليقات 0    القسم محلية

        


سليمان يتلقى أصداء إيجابية من نيويورك
ويأمل ترجمتها في عمل المؤسسات هذا الشهر
الحريري يتوّج لقاءاته مع عبد الله وكلينتون تصفها بـ"الممتازة"
دعم أميركي قوي لرئيس الحكومة وسيادة لبنان والمحكمة

رئيس الوزراء سعد الحريري ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اجتماعهما في نيويورك أول من أمس. (أ ب)

الحدث اللبناني ما زال في نيويورك حيث يتوج رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محادثاته بلقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في الساعات المقبلة بعد استقباله وزيرة خارجية الولايات المتحدة الاميركية هيلاري كلينتون في مقر اقامته هناك. كما ان استقبال الملك عبدالله للوزيرة كلينتون يرافقها زوجها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون أحيط باهتمام على رغم طابع المجاملة الذي أسبغ عليه. وفي الحصيلة التي أجملها المعنيون للقائي كلينتون ان "الاجواء ايجابية ومشجعة"، وقد وصلت اصداؤها الى بيروت حيث تبلغها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في انتظار ما ستؤول اليه التطورات في الساعات الثماني والاربعين المقبلة.

 

نيويورك

مراسل "النهار" في نيويورك  علي بردى كتب: وصفت وزيرة الخارجية الأميركية اجتماعها مع الرئيس الحريري بأنه كان "ممتازاً". وكررت أمامه "بوضوح تام" دعم الولايات المتحدة للمحكمة الخاصة بلبنان ولسيادة هذا البلد واستقلاله.
وقبيل اجتماعها مع الحريري مساء أول من أمس بتوقيت نيويورك (فجر أمس بتوقيت بيروت)، استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز الوزيرة كلينتون برفقة زوجها الرئيس الأميركي سابقاً بيل كلينتون في زيارة "مجاملة" للعاهل السعودي في مقر اقامته بفندق "بلازا" بوسط ضاحية مانهاتن حيث يمضي فترة نقاهة بعد الجراحة التي أجريت له. وحضره من الجانب السعودي رئيس المخابرات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان والأمير خالد بن عبدالله ووزير الدولة رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله ونجل العاهل السعودي مستشاره الأمير عبد العزيز بن عبد الله والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير.
وعلى رغم الطابع العائلي للزيارة، أفيد أن العاهل السعودي والوزيرة الأميركية بحثا في التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في كل من العراق ولبنان.
وعقب اللقاء الذي استمر زهاء 45 دقيقة، لم تشأ كلينتون الإدلاء بأي تصريحات. وتوجهت على الفور برفقة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي دان شابيرو الى مقر إقامة الحريري بفندق "ريتز كارلتون"، حيث عقدت اجتماعاً استمر زهاء نصف ساعة، حضره من الجانب اللبناني ايضاً السفير في واشنطن انطوان شديد والمندوب الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ابن عمته نادر الحريري والمستشار الاعلامي للحريري الزميل هاني حمود ومستشارة الحريري للشؤون الاميركية الزميلة آمال مدللي.
ولدى خروجها من الإجتماع، اكتفت كلينتون رداً على سؤال لـ"النهار" بأن الاجتماع كان "ممتازا".
وأبلغ حمود الى "النهار" ان "أجواء الاجتماع كانت جيدة جداً"، قائلاً عبر الهاتف ان المحادثات تطرقت الى "العلاقات الثنائية اللبنانية – الاميركية والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك عملية السلام". واضاف ان كلينتون "عبّرت عن دعم بلادها القوي للبنان وسيادته واستقلاله".
ورداً على سؤال عن المحكمة الخاصة بلبنان، اكد ان كلينتون "كررت الموقف الاميركي المعروف في هذا الشأن".
ونقلت وكالات الانباء العالمية عن "مصدر حضر الاجتماع" ان "وزيرة الخارجية ابدت بوضوح تام تأييدها للمحكمة" الخاصة بلبنان التي تحقق في ملابسات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، واضافت ان رئيس الوزراء اللبناني "ايدها" باعتبار ان "هذا امر بديهي".
وعلمت "النهار" ان اللقاء بين الحريري وكلينتون "لم يشمل اي خلوة على انفراد بينهما، علماً انهما تحدثا جانبياً مرتين لدى دخول كلينتون ولدى خروجها من جناح الحريري". وأوضح مصدر طلب عدم نشر اسمه ان الاجتماع "بدأ بمجاملات عامة تضمنت كلاماً عن تحسن صحة العاهل السعودي، ثم عبّرت وزيرة الخارجية الاميركية عن دعم بلادها القوي للبنان مستقلاً وسيداً وركزت على الدعم الاميركي لحكومة الحريري بصورة خاصة، مشيدة بمسؤوليته القيادية في هذه الظروف". واضاف ان "الكلام تطرق ايضاً الى عملية السلام في الشرق الاوسط". ونقل عن الحريري انه شدد امام كلينتون على "مركزية الصراع العربي – الاسرائيلي وأهمية ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية". ورأى المصدر ان "رسالة الدعم الاساسية والخاصة من كلينتون تتمثل في انها حضرت شخصياً الى مقر اقامة الحريري تعبيراً عن دعم واشنطن له وللبنان". واضاف ان "الكلام على دعم المحكمة اتى في سياق عام، ولم يكن موضوعاً قائماً بحد ذاته في المحادثات بين الطرفين".
وبعيد الإجتماع بين كلينتون والحريري، شوهد السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير يدخل مقر إقامة رئيس الوزراء اللبناني. ولم تعرف الغاية من الزيارة.
وقرابة منتصف الليل بتوقيت بيروت لم يكن لقاء الملك عبد الله والرئيس الحريري قد حصل مع تأكيد مصادر في نيويورك ان اللقاء مقرر لاحقا.

 

بعبدا

في بعبدا عكس زوار رئيس الجمهورية جواً تفاؤلياً بقرب نضوج تسوية من شانها ان تساعد على اعادة تفعيل طاولة الحوار والعمل الطبيعي ضمن السلطة التنفيذية، أي بعودة الزخم الى مجلس الوزراء.
ونقل زوار بعبدا عن رئيس الجمهورية طمأنته الى ان التواصل والتنسيق التام قائمين بينه وبين رئيسي المجلس والحكومة وهو أشار الى تبلور نقاط ايجابية في الاتصالات الجارية، تلاقي الايجابية المتوقعة عن زيارة الرئيس الحريري للولايات المتحدة الاميركية. وأبدى ارتياحه امام زواره الى الجهود الجدية الناشطة من اجل تهدئة الوضع السياسي في لبنان، والحؤول، دون أي تدهور، آملا في أن تتخذ التسوية طريقها الى حيز التنفيذ هذا الشهر، فيعود العمل ضمن المؤسسات الدستورية.
واعتبر ان كل اللبنانيين باتوا مدركين ان لا مصلحة لأحد في التصعيد، وهو لذلك يستبعد أي أجواء تصعيدية، معوّلا في الوقت نفسه على ما يقوم به الجيش والقوى الامنية في منع أي تدهور او توتر على الارض.

 

التزامات

وعلمت "النهار" أن الغموض الذي يحيط بما أشار اليه الرئيس الحريري من "التزامات" لم ينفذها "الطرف الآخر" كان موضع توضيح على مستوى المتابعين لهذه القضية. ويتبين ان هذه الالتزامات تبدا بسحب مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء السوري في حق شخصيات عدة من قوى الأكثرية ولاسيما من فريق عمل الرئيس الحريري والتي تسببت بقطيعة بين الأخير والقيادة السورية منذ شهور، على ان يبادل الرئيس الحريري هذه الخطوة بإعلان عدم إتهامه "حزب الله" بالمسؤولية عن اغتيال والده حتى ولو صدر قرار إتهامي يكشف ضلوع أفراد من الحزب في الجريمة. ثم في الالتزامات يأتي الاستقرار العام والسلم الأهلي وضبط سلاح "حزب الله" الذي تقرر في الدوحة أن لا يزج به في الداخل، لكن ذلك لم يحصل بدليل ما حدث في اشتباكات برج ابي حيدر. على أن تترك التفاصيل الى المعنيين بعد اقرار المبدأ.
وعلى رغم هذه المعطيات فان هناك تساؤلات تتمحور على الخطوة الاولى في هذه الالتزامات التي يدعو الرئيس الحريري ان تأتي من الطرف الآخر، فيما تصدر اشارات من فريق 8 آذار ان هذه الخطوة يجب ان تأتي من رئيس الحكومة.
 

 


 

المجلس الشرعي: نطالب بعدم العرقلة لإنجاح التسوية والخروج من المأزق

المفتي قباني مترئساً اجتماع المجلس الشرعي الاسلامي في دار الافتاء امس. (حسن عسل)
رحب المجلس الشرعي الاسلامي باعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التوافق السعودي - السوري قد انجز، معرباً عن أمله في انهاء الازمة السياسية. عقد المجلس اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وأصدر بياناً جاء فيه:
"بعد البحث في القضايا الواردة في جدول الاعمال واتخاذ القرارات الملائمة في شأنها، أطلع مفتي الجمهورية أعضاء المجلس على الاتصالات والمساعي التي يقوم بها مساهمة منه في الجهود المبذولة من أجل قطع دابر الفتنة الطائفية التي بدأت تتخذ أبعاداً خطيرة تمثلت من خلال جريمتي التفجير اللتين استهدفتا كنيستين رئيسيتين في بغداد والاسكندرية.
وقد تبنى المجلس جهود صاحب السماحة، داعياً السلطات الرسمية في كل من الدولتين الشقيقتين العراق ومصر، الى كشف الجهات التي تقف وراء هذه الاعمال الاجرامية والجهات المنفذة وإنزال أشد العقاب بها".
وأعرب المجلس عن حزنه وألمه البالغين لسقوط الضحايا الابرياء مقدماً أحر العزاء الى ذويهم والى اخواننا في العراق وفي مصر وسائر الأمة".
وحذر من استغلال هذه الجرائم لاستدراج أي شكل من أشكال التدخل الخارجي أو تبريره، وأكد ان التصدي للفتنة واجب ديني ووطني على المسلمين والمسيحيين وتحصين الوحدة الوطنية المصرية، ودان استهداف جمهورية مصر العربية والدول العربية التي تعرف كيف تعالج قضياها وتحرص على وحدة شعبها ووحدة الأمة".
وأبدى المجلس اطمئنانه الى مضمون التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إذ أعلن انجاز صيغة التوافق السعودي - السوري على أسس التسوية الداخلية في لبنان، وطالب المجلس الجميع بالتعاون لإنجاح الجهود المبذولة في هذا المجال دون عرقلتها للخروج من المأزق الخانق.
وتوقف المجلس أمام استمرار تعطيل عمل مؤسسات الدولة في مقدمها مؤسسة مجلس الوزراء مما يشوه صورة الدولة اللبنانية وسمعتها ويلحق الضرر بمصالح المواطنين ويصيب الاقتصاد الوطني بأفدح الخسائر. وناشد المسؤولين تحمل مسؤولياتهم الوطنية في معالجة القضايا المعيشية والحياتية التي يعانيها المواطنون ووضع حد للمزايدات التي تصدر عن بعض الوزراء.
وتوقف بقلق شديد أمام بعض القرارات التي تصدر عن بعض الوزراء والتي تسببت باستقالة بعض كبار الموظفين المشهود لهم بكفايتهم ونزاهتهم.
ولمناسبة الاستفتاء على تقرير المصير في السودان المقرر إجراؤه في مطلع الاسبوع المقبل، أبدى المجلس الرفض المبدئي لتقسيم السودان وقلقه على مصير الوحدة الوطنية في هذه الدولة العربية الشقيقة والانعكاسات السلبية لهذا الانفصال.
ونبّه المجلس على الفتن المتنقلة التي تستهدف الدول العربية وزعزعة أمنها وسلامتها واستقرارها بما يخدم العدو الاسرائيلي ومخططاته.

مفتي روسيا
من جهة أخرى استقبل المفتي قباني، في دار الفتوى، مفتي روسيا محمد رحيموف على رأس وفد. وقال رحيموف بعد اللقاء انه اطلع المفتي على أوضاع المسلمين في روسيا، وأبرز "أهمية التعاون الديني بين لبنان وروسيا" (...).
ثم زار مفتي روسيا، يرافقه عريمط، كلية الشريعة الاسلامية في جامعة بيروت الاسلامية التابعة لدار الفتوى واطلع من عميدها الشيخ انس طبارة على المناهج التربوية كما زار المكتبة العامة لدار الفتوى ومقام الإمام الاوزاعي و"مؤسسات الدكتور خالد الاجتماعية" ومسجدي محمد الأمين والعمري الكبير في وسط بيروت.
 


 

فضل الله: الإدارات الغربية مسؤولة عما يصيب المسيحيين

اعتبر السيد علي فضل الله في تصريح امس ان "المسؤول الاول والأخير عما يصيب المسيحيين في المنطقة هو الادارات الغربية التي دعمت غزو العراق وسهلته احتضنت الجماعات العنفية في المنطقة، كما دعمت المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، واعتبرت كيان العدو معجزة القرن العشرين".
وابدى تخوفه من "تنامي توجهات غربية متطرفة يمكن ان تطاول الجاليات الاسلامية في الغرب"، داعياً الى "قيام جبهة اسلامية مسيحية تدافع عن المسيحيين في المنطقة، وتقف ضد المحتلين والظالمين، بعيداً من الحسابات الطائفية والمذهبية والسياسية".
وتابع "لفتت مسارعة اكثر من مسؤول اوروبي الى الحديث عن مخطط يستهدف مسيحيي الشرق الاوسط، وربط بعضهم مسألة مساعدات الاتحاد الاوروبي لدول المنطقة بمدى احترامها لحقوق الانسان كما تفهمه دول الاتحاد الاوروبي، ولعل ابرز التعبيرات عن ذلك، ورد في حديث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وتأكيده وجود "مخطط تطهير ديني يستهدف الاقليات المسيحية في الشرق الاوسط". لكن المشكلة هي ان المسؤولين في الغرب عموماً، سيتخدمون اسلوب التلميح بعيداً عن التصريح، ليوحوا الى شعوبهم أن الاسلام والمسلمين هم مسؤولون عن الجرائم والمجازر التي يتعرض لها المسيحيون في المنطقة العربية والاسلامية، بدل تسمية الجهات التي تقوم بهذه الاعمال لأهداف وغايات معروفة (...)".

المصدر: جريدة النهار

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,533,923

عدد الزوار: 7,694,692

المتواجدون الآن: 0