تجدد المواجهات في طهران خلال تشييع طالب من «الباسيج»

تاريخ الإضافة الجمعة 18 شباط 2011 - 5:07 ص    عدد الزيارات 3153    التعليقات 0    القسم دولية

        


تجدد المواجهات في طهران خلال تشييع طالب من «الباسيج»
الخميس, 17 فبراير 2011
 

وعرض التلفزيون الإيراني الرسمي مشاهد للجنازة ظهر فيها آلاف من المشيعين، ونعش الطالب صانع جاله ملفوفاً بالعلم الإيراني يطوف في شوارع طهران.

وقتل جاله الاثنين أثناء مسيرة احتجاجية للمعارضة، وتحول شهيداً بالنسبة الى أنصار حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأفاد التلفزيون الإيراني بأن اشتباكاً وقع خلال مسيرة التشييع التي انطلقت من أمام مبنى كلية الآداب في جامعة طهران وسط العاصمة، حيث كان يدرس جاله. وأورد أن «مشيعين بينهم طلاب، اشتبكوا مع مجموعة صغيرة مرتبطة كما يبدو بحركة العصيان وأرغموها على المغادرة من خلال ترديد هتافات تطالب بالموت للمنافقين».

ولوّح مدعي عام إيران غلام حسين محسني ايجائي باحتمال ملاحقة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين دعيا الى تظاهرة الاثنين. ونقلت عنه وكالة أنباء «فارس» أن «زعيمي إثارة الفتن هما اللذان تجب معاقبتهما على أعمالهما الإجرامية، وهناك تحركات في هذا الصدد».

وأضاف ايجائي أن موسوي وكروبي «نالا عقابهما من الشعب ولكن لدى الناس الحق المشروع بالمطالبة بعقاب من الهيئة القضائية ونأمل بأن نتمكن من بذلك».

وأشار الى أن عدداً من المعتقلين الاثنين، سيفرج عنه فوراً، لافتاً الى اعتقالات مرتقبة. واتهم «التيار المناهض للثورة» بالوقوف وراء أحداث الاثنين، مبدياً أسفه لأن «البعض وقع في فخ أميركا»، في إشارة الى اتهام واشنطن بالتأثير في حركة المعارضة.

وأصدر موسوي وكروبي بيانين أشادا فيهما بالمتظاهرين، ووجها دعوة الى الحكومة «للاستماع الى الشعب». وفي رسالة أوردها موقع «سهام نيوز» الناطق باسمه، خاطب كروبي المسؤولين قائلاً: «أحذركم، افتحوا آذانكم قبل فوات الأوان واستمعوا الى صوت الشعب». وفي إشارة الى الثورتين المصرية والتونسية، قال إن «الأعمال العنيفة والعداء لمطالب الشعب لا تساعد في الحفاظ على الوضع الراهن إلا لبعض الوقت. استخلصوا العبرة من مصير السلطات التي ابتعدت عن الشعب».

وفي رسالة نشرها موقع «كلمة»، انتقد موسوي السلطات مشيداً بتظاهرات الاثنين. وكتب ان «التظاهرة المجيدة هي نجاح كبير للشعب والحركة الخضراء». وشدد على «استقلال» الحركة رداً على اتهامات السلطة للمعارضة بأنها مرتبطة بالخارج، كما انتقد «الولايات المتحدة والصهاينة» الذين يحاولون «الاستفادة» من حركة الاحتجاج في إيران.

من جهته، دان مجلس الخبراء برئاسة علي اكبر هاشمي رفسنجاني، «قادة الفتنة» (المعارضة)، وقال في بيان نشرته وكالة «ايلنا» العمالية للانباء ان «اضطرابات 25 بهمن (مطلع الاسبوع) اثبتت بوضوح الان ان المسألة هي مسألة ثورة وثورة مضادة وان تحديد الموقف من الثورة المضادة هو واجب ديني وسياسي وثوري».

واضاف البيان ان «المجلس الذي يدين الاضطرابات والذين تسببوا بها، اي قادة الفتنة الذين قدموا افضل الخدمات الى الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، يدعو الشعب الى الدفاع عن الاسلام المقدس واتباع المرشد الاعلى».

ودعا النظام الإيراني الى تظاهرة غداً الجمعة، للتنديد بحركة المعارضة كما أفاد التلفزيون الرسمي. وأعلن مجلس تنسيق نشر الدعوة الإسلامية أن «شعب طهران النبيل سينزل الى ساحة انقلاب، بعد صلاة الجمعة بقوة».

في برلين، اعتبرت المستشارة أنغيلا مركل أن قمع التظاهرات في إيران «غير مقبول إطلاقاً». وأكدت في بيان تلاه الناطق باسمها ستيفن شيبرت ان «الطريقة التي تحاول بها الحكومة الإيرانية أن تقمع بعنف الحق في حرية التعبير، غير مقبولة إطلاقاً».

وقال الناطق إن «المستشارة والحكومة الألمانية تتابعان بقلق الطريقة التي يقمع بها متظاهرون سلميون بعنف في بعض البلدان». وأضاف أن «العنف في إيران مثير للقلق في شكل خاص».

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «عهد الحفاظ على المستبدين من خلال الخداع قد ولّى». ونقلت وكالة أنباء «فارس» عنه دعوته «أقطاب الاستكبار العالمي» الى «تغيير نهجهم وأن يتفهموا أن السبيل الوحيد الذي يضمن لهم مستقبلهم في شكل مشرق، هو اللجوء الى الصدق واحترام حقوق الشعوب».

وقال إن «فئة ضئيلة باتت تستحوذ على مصادر وتنهب ثروات الشعوب وتفرض هيمنتها على شعوب الدول الأخرى، ولا تريد سوى تحقيق مصالحها السلطوية والشيطانية».

وأضاف نجاد: «الذين يعملون لتحقيق أهدافهم وميولهم الشيطانية لا طائل من ورائهم سوى إثارة الحروب وتهجير الشعوب وقتل النفوس المحرمة والاستهانة بالحقوق المشروعة لهذه الشعوب، بالتالي إلحاق الأضرار الكبيرة بالاقتصاد والثقافة لكل شعب».


المصدر: جريدة الحياة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,131,255

عدد الزوار: 7,622,018

المتواجدون الآن: 0