مكتب بلمار عزّز عمليات التحقيق وقرار الاتهام قد يستغرق وقتاً

"حزب الله" يدعو إلى عدم التعاون

تاريخ الإضافة الأحد 6 آذار 2011 - 6:10 ص    عدد الزيارات 3084    التعليقات 0    القسم محلية

        



 

"حزب الله" يدعو إلى عدم التعاون
المحكمة: بلا عدالة سيتجدّد العنف

غاب موضوع تأليف الحكومة العتيدة أمس عن صدارة الاهتمام، فحضر موضوع المحكمة الخاصة بلبنان على مستويين: الأول، صدور التقرير السنوي الثاني للمحكمة الذي قدمه رئيسها القاضي أنطونيو كاسيزي الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. والثاني، المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد للرد على طلبات المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار من عدد الوزراء.

الأمم المتحدة
وبين هذين التطورين استمر التحرك الدولي ممثلاً بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامس من أجل تأكيد "ضرورة أن تحترم أي حكومة جديدة التزامات لبنان الدولية".
وكان وليامس زار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود الذي استقبل ايضاً السفير الفرنسي دوني بييتون.
وعلمت "النهار" من مصادر سياسية التقت مراجع دولية "أن أحداً لا يحرّك الفصل السابع، وما أثير هو من باب التشويش".

لبنان والمحكمة
وفي ضوء المواقف الصادرة عن وزراء الداخلية زياد بارود والأشغال العامة والنقل غازي العريضي والاتصالات شربل نحاس والطاقة جبران باسيل الرافضة لاستجابة طلبات بلمار، وكذلك في ضوء دعوة النائب رعد الى "عدم التعاون مع طلبات المحكمة"، قالت مصادر معنية بالتعاون بين لبنان والمحكمة لـ"النهار" إن ثمة أمرين لا بد من أخذهما في الاعتبار:
"أولاً - بموجب مذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة، تخضع كل الطلبات التي تصل الينا لموجبات القانون اللبناني وخصوصاً قانون أصول المحاكمات.
ثانياً - عندما سلّم القاضي بلمار مشروع القرار الاتهامي فانه، إلى كونه مدعياً عاماً، أيضاً محقق وتالياً من البديهي أن يواصل التحقيق في القضايا المحالة عليه".
ورأت ان ما صدر من مواقف ولا سيما عن النائب رعد ذو صفة "سياسية ولا علاقة لها بالقانون".
وعلمت "النهار" ان البصمات التي طلبها بلمار من بارود يقارب عددها الألف وقد حصل عليها مكتب بلمار منذ مدة بإذن من وزير العدل ابراهيم نجار. لكن مكتب المدعي العام طلب لاحقاً في رسالة إلى وزير الداخلية مصادقات رسمية على صور تلك البصمات، وهذا الطلب لم يلق تجاوباً من بارود.
والأمر نفسه حصل بالنسبة إلى قوائم الاتصالات، إذ حصل مكتب بلمار منذ مدة على مراده من شركتي MTC وALFA، لكنه طلب لاحقاً شهادة على صحة المستندات هذه من وزير الاتصالات الذي لم يستجب بدوره لهذا الطلب.
ورجحت المصادر أن يكون مكتب بلمار طلب المصادقات الرسمية اللبنانية تحسباً لاحتمال تعرض بعض أدلته وإثباتاته للطعن فيها من مكتب الدفاع خلال المحاكمة.

رعد
وقد وصف النائب رعد في مؤتمره الصحافي طلبات بلمار بأنها "تفضي عملياً الى استباحة الوطن وكل المواطنين". كما وصف المحكمة بأنها "صنيعة مصالح دولية تجاوزت ارادة ومصالح اللبنانيين ومؤسساتهم الدستورية". ودعا "كل الأحرار والشرفاء والوطنيين حيث تكون مواقعهم ومسؤولياتهم الى عدم التعاون مع طلبات المحكمة الدولية". وخلص الى القول: "يجب تجميد العمل بمذكرات التفاهم بين كل أجهزة المحكمة ولبنان وذلك الى حين تشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية بت كل هذه الصيغ واتخاذ القرار الوطني المناسب في شأنها".

تعليق 14 آذار
وعلق أحد أركان قوى 14 آذار على كلام رعد، فقال لـ"النهار" ان رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" كان "يكتب بالعبارات التي استخدمها، البيان الوزاري لحكومة الرئيس ميقاتي العتيدة. وكلامه يقيد حرية حركة رئيس الوزراء المكلف الى حد كبير"، متسائلا "هل ان قوى 8 آذار تريد للحكومة الميقاتية ان تتألف فعلا أم إنها تفضل استمرار الوضع الحالي على ما هو في ظل حكومة تصريف الاعمال في انتظار تطورات ما أو جلاء صورة الاحداث في المنطقة كلاً؟".

المحكمة
وأكد رئيس المحكمة الخاصة بلبنان كاسيزي في تقريره السنوي ان التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005 وباقي الجرائم المتصلة بها "عملية شديدة التعقيد (...) وتمكن مكتب المدعي العام من تحقيق انجازات على رغم ما أُدلي به من تصريحات معادية للمحكمة تصاعدت فبلغت حد الترهيب الواضح والعنف الجسدي". ولفت الى ان ايداع قرار الاتهام "خطوة مهمة في الاجراءات (...) وسيواصل التحقيق ايضا لكشف الحقيقة في قضايا الاعتداءات الاخرى التي تقع ضمن اختصاص المحكمة".
وأضاف: "تدرك المحكمة كلها، ورئيسها، إدراكا تاما ان المصادقة على قرارات الاتهام ونشرها في الاخير قد تترتب عليهما آثار جسام في لبنان، وهذا امر متوقع عند تطبيق عملية قضائية على ما سماه مجلس الامن "تهديدا للسلام والامن الدوليين".
ورد على منتقدي المحكمة بأنه من دون العدالة "سيطل العنف من جديد عاجلا أم آجلا مما يجعل ثنائية "السلام مقابل العدالة" الشائعة ثنائية باطلة".

الصدر
قضائيا، أرجأ المجلس العدلي الى الاول من نيسان جلسته التي كانت مقررة بعد ظهر أمس للنظر في قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، وذلك "بسبب عدم اكتمال الهيئة" نتيجة الشغور في المجلس.
ويذكر ان الوزير نجار أوعز أخيرا عبر النيابة العامة التمييزية بارسال مذكرات توقيف في حق المتهمين الى الانتربول بعد انجاز تشكيل المجلس العدلي الخاص بهذه القضية.

الذكرى السادسة
على صعيد آخر، من المقرر ان يعقد اليوم اجتماع استثنائي للأمانة العامة لقوى 14 آذار يعلن إثره الموعد الذي تقرر بعد مشاورات وعملية استطلاع آراء واسعة لاحياء الذكرى السادسة لـ"ثورة الارز" في ساحة الشهداء وهو العاشرة صباح الاحد 13 آذار. وسيوضح بيان الامانة العامة الاسباب، وأبرزها الحرص على عدم اهدار يوم عمل في دورة الانتاج الاقتصادية وعدم اضاعة يوم دراسي على التلامذة والطلاب.
وفي مقابل تقديم موعد ذكرى 14 آذار يوما، أرجأت قوى المعارضة الجديدة المؤتمر الذي كانت تعتزم عقده في فندق "البريستول" من غد الاحد الى الخميس 10 آذار، علما انه سيكون مخصصا لاعلان الوثيقة السياسية التي تعد بمثابة برنامج عمل للمرحلة المقبلة. ولا تزال هذه الوثيقة، التي يصفها المطلعون على مسودتها بأنها "مهمة"، تخضع لاضافات وتعديلات واعادة صياغة. وعلمت "النهار" انها تعيد في المستهل ترتيب المشهد السياسي والوطني لـ14 آذار 2005 وتركيبه وقراءته في ضوء الاحداث العالمية والعربية واللبنانية وصولا الى اليوم. كما تقدم قراءة للثورات والانتفاضات التي يشهدها بعض الدول العربية والاقليمية، وكذلك لسلوك القيادة السورية و"حزب الله" خلال كل الحقبة الماضية، والمطبات والمنطلقات التي تعرضت لها "الحركة الاستقلالية" الى حين قرارها "العودة الى الجذور" وما يليه. ثم تعرض تفصيلا رؤيتها الى لبنان الغد، وفي هذا الفصل تشديد على سيادة الدولة على كل أراضيها ورفض أي سلاح غير شرعي وعلى المساواة بين المواطنين ونظرة متطورة الى حقوقهم والواجبات، مع التمسك بكل التزامات لبنان ودور لبنان الرائد ورسالته في العالم العربي. أما الهيكلية التنظيمية لقوى 14 آذار فعلمت "النهار" ان اعلانها قد ارجئ.
ويذكر ان وفدا قياديا موسعا من 14 آذار سيلاقي في الساعات المقبلة الرئيس الحريري في السعودية لتهنئة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بعوده سالما. ويضم الوفد الذي سيسافر بطائرة خاصة الى الرياض الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع وعددا من الوزرا ء والنواب والمسؤولين الحزبيين والشخصيات.
 

تناول طلبات بلمار إلى الوزارات
 رعد: قرصنة واستباحة متعمّدة
وندعو إلى تجميد العمل بمذكرات التفاهم

النائب رعد خلال مؤتمره الصحافي امس في مجلس النواب. (سامي عياد)
أوصل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عبر مؤتمر صحافي محدد الموضوع والغاية، رسالة "حزب الله" عن المحكمة الدولية وطلباتها الموجهة الى بعض الوزارات، فسجل ملاحظاته وأتبعها بدعوة الى "تجميد العمل بمذكرات التفاهم بين أجهزة المحكمة ولبنان، حتى تشكيل حكومة تتولى اتخاذ القرار المناسب".
انطلق رعد في مؤتمر امس في مجلس النواب، من عنوان "المحكمة الدولية" استباحة لبنان"، واستهل كلامه بتعداد ما اعتبره "عينات من هذه الاستباحة، وابرزها مذكرات المدعي العام القاضي دانيال بلمار الى الوزارات وطلب بصمات حميع اللبنانيين، بمن فيهم الرؤساء والوزراء والنواب ورجال الدين، واستمارات مالكي السيارات"، ليخلص الى نتيجة ان "هذه الامور تشكل وصاية وقرصنة لم يشهدها لبنان الحديث".
ومن نقاط اعدّها الحزب والكتلة بمنهجية مقتضبة، وجه رعد اسئلته: "لماذ اصرار مكتب المدعي العام على هذه الطلبات بعدما تقدّم بقراره الى قاضي الاجراءات التمهيدية؟ ومن قال أن ما سُلُّم من بيانات لم يصل الى العدو الاسرائيلي؟".

 

العينّات

واذ توقف عند توقيت الطلبات، قال: "يزيدنا يقينا بصحة موقفنا من المحكمة، وبغض النظر عن اقتناعاتنا بعدم شرعيتها، فإن ما يطلبه المدعي العام من معلومات، يتعارض مع قواعد الإجراءات ومذكرة التفاهم التي يدعي التزامها ويُمعن ايضا في انتهاك مبدأ السيادة".
واوضح ان "لا وجود في قواعد الإجراءات والإثبات لما يلزم الحكومة تقديم مثل هذه المعلومات"، معتبرا ان "طلب قواعد بيانات كل الشعب اللبناني لأكثر من خمسة اعوام هو مخالفة واضحة بل سقوط فاضح لصدقية إدعاء التزام الإجراءات ومذكرة التفاهم، لكونه تجاوزاً صارخاً لدائرة تفويض المدعي العام المنحصر بالأشخاص المسؤولين عن هجوم 14 شباط 2005".
وفي انتهاك مبدأ السيادة، توقف رعد عند "تسليم معطيات داتا الاتصالات ومعلومات خاصة شخصية واخرى متعلقة بفئات واسعة من الشعب"، فرأى ان من شأن ذلك "ان يشرّع خصوصيات شعبٍ بأكمله بحجة جريمة سياسية فردية، وهذه الخصوصيات هي من الحريات العامة المصونة في الدستور(...)، وبالتالي فان الطلبات التي أراد المدعي العام الدولي الحصول عبرها على معلومات شاملة عن المواطنين، لا تبررها الحاجة إلى التحقيق في جريمة سياسية فردية، وهذه الطلبات استباحة متعمدة".
وعدّد "العينات" كالآتي: ان المحققين الدوليين حصلوا خلال الفترة السابقة على داتا الاتصالات الخليوية ورسائل الـ S.M.S منذ 2003، وداتا الاتصالات وبطاقات كلام وتلكارات وبيانات المشتركين في أوجيرو، وملفات طلاب الجامعات منذ 2003 الى 2006، وصور وبصمات اليد والعين لموقوفي القوى الأمنية،
وبصمات من دائرة الجوازات في الأمن العام ولوائح عن مشتركي كهرباء لبنان، وآلاف المستندات من هيئة إدارة السير والشؤون الجغرافية ووزارة المال والاقتصاد ومصرف لبنان والسجل التجاري ووزارة العمل والمستشفيات وكازينو لبنان، وقواعد أخرى لبيانات حساسة لم يتمكنوا من الحصول عليها لأسباب تقنية. واليوم يأتي المدعي العام ليطلب بيانات تشمل بصمات اللبنانيين جميعا، أي اربعة ملايين بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وأسلافه ورؤساء الحكومات والنواب والوزراء والزوجات والأبناء والمراجع الدينية والعسكرية والمشايخ والرهبان والراهبات وكل الناس. فهل ثمة انسان وطني عنده احساس بالكرامة يقبل مثل هذا الامر؟".

 

أسئلة ودعوة

ورأى رعد ان "هذه الطلبات مشبوهة وتحمل صبغة العمل الاستخباراتي"، وسأل "ما هي حاجة التحقيق الدولي الى داتا الشعب لأعوام طويلة مع تحديثها الدوري؟ ولماذا يُصر مكتب المدعي العام على طلب البيانات بعدما تقدم بقراره الاتهامي إلى قاضي الإجراءات التمهيدية؟ ومن يضمن عدم تسرب المعلومات كما تسرّبت التحقيقات التي نشر عينّة منها اخيرا؟ كما ان حجم الإهتراء والتسييس الذي أصاب التحقيق يجعلنا لا نأتمنه على أقل من ذلك، لا بل من قال إن ما سُلُّم من بيانات لم يصل الى العدو الاسرائيلي وغيره؟.
وهل يعلم الشعب أن في المحكمة وفريق المدعي العام عاملين من جنسيات مختلفة، منها الاميركي والبريطاني والألماني والفرنسي والاوسترالي والباكستاني والقازاقي، ونعرف جيدا مدى ارتباط بعضهم بأجهزة استخباراتية دولية معادية للمقاومة؟ ومن يضمن عدم وصول المعلومات الى أجهزة استخبارية متنازعة أو الى أجهزة الأمن الاسرائيلية؟".
ولان رعد رأى ان كل هذه الطلبات تشكل اكبر عملية وصاية وقرصنة شهدها لبنان الحديث"، وجه دعوته الى "كل الاحرار حيث تكون مواقعهم، وزراء ووزارات، مديرين وادارات، الى عدم التعاون مع طلبات المحكمة لأن في ذلك استباحة لسيادة لبنان وتجاوزاً للدستور، ونحن في كتلة الوفاء للمقاومة نقف جنباً الى جنب مع الوزراء، ولا سيما أولئك الذين تصرّفوا بمسؤولية عالية إزاء المخالفات الدستورية التي تجاوزوا ورطة الوقوع فيها، على الرغم من التحريض والضغط، ونشد على أيديهم لعدم الخضوع لأي ضغوط من السفارات او الجهات الداخلية او الخارجية، بهدف استباحة البلد وتقديمه لقمة سائغة مشرَّعة الأبواب".
وختم: "يجب تجميد العمل بمذكرات التفاهم بين أجهزة المحكمة ولبنان، حتى تشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية اتخاذ القرار الوطني المناسب".
وردا على سؤال، قال: "ادخال لبنان تحت الفصل السابع تنفيذياً هو تصرف غير وطني، لأنه لا يطول جهة بل كل لبنان. في أي حال، ان الشعب اللبناني هو تحت الفصل السابع منذ زرع الإستكبار العالمي الكيان الصهيوني في فلسطين".
وأكد ان "لا شيء يُلزم الوزراء في ما يتعلق بطلبات بلمار ومذكرات المحكمة. هناك نقاش حول مشروعيتها ودستوريتها، وإذا كان هذا الأمر محل خلاف، فعلى الأقل يُترك إلى حين تشكيل الحكومة".
وحين سئل هل سيكون في البيان الوزاري للحكومة المقبلة بند يقضي بوقف التعامل مع المحكمة؟ اجاب: "هذا شأن الوزراء الذين يشكلّون الحكومة".


 

أرسلان لـ"المتحمّسين" للمحكمة الدولية:
اسرائيل تستفيد من موقفكم كغطاء لها

النائب ارسلان خلال مؤتمره الصحافي امس. (رمزي مشرفية)

خلدة – "النهار":
رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان "ان المحكمة الدولية مهتمة بكثير من الامور، باستثناء كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
وتناول في مؤتمر صحافي عقده امس في دارته في خلدة طلب المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار من السلطات اللبنانية تسليمه بصمات اربعة ملايين لبناني، وقال: "ان الحد الادنى من التفكير السليم يظهر ان هذه المحكمة مهتمة بكثير من الامور، باستثناء كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كيف يمكن عاقلا ان يصدق ان بصمات اربعة ملايين انسان تشكل ضرورة للتحقيق في جريمة ترتكب ايا تكن هذه الجريمة؟ هذا التصرف يضاف الى سلسلة طويلة جدا من التصرفات المريبة المشبوهة التي بدأت مع سلوك اول رئيس للجنة التحقيق الدولية ومع شهود الزور الذين يكفي ملفهم لوحده ان ينزع اي ذرة صدقية بقدر ما يؤكد هذا الملف المريب الذي يختصر لوحده لوحة المؤامرة التي تنفذ ضد لبنان ان هذه المحكمة سياسية بالكامل".
اضاف: "ان طلب بصمات اللبنانيين مصدره حتما اسرائيل. انه طلب استخباراتي بامتياز، وكل من يسكت عن هذا الموضوع يطعن مبدأ الحقيقة بالصميم.
لكن الاخطر من كل ذلك هو ان السكوت عن موضوع بهذه الخطورة فيه تماه مع هذا الطلب الاسرائيلي وتجاوب معه على حساب الوطن اللبناني".
وتوجه الى المتحمسين للمحكمة فقال: "انتبهوا جيدا ان اسرائيل في الدق، اسرائيل مباشرة موجودة في قلب هذه الآلة، القانونية في الشكل، السياسية في الجوهر والمهمة، وانتبهوا ان اسرائيل تستفيد من موقفكم كغطاء لها. انتبهوا فهل اصبحت الكراهية لبعضنا البعض، كلبنانيين، تبرر ان يحول اي منا نفسه غطاء محليا لضربات اسرائيل؟ (...)".
ودعا الرئيس سعد الحريري الى ان يكون يوم 14 آذار "مناسبة للمطالبة بابعاد العناصر الصهيونية – الاسرائيلية من هيكلية المحكمة حرصا على كرامة لبنان وأمنه وسلمه الاهلي وايضا على معرفة الحقيقة".
وختم: "لا يجوز ان نذهب الى اسرائيل، عبر المحكمة الصهيونية، وعبر المذهبية المنحطة، بينما اشقاؤنا اهل الثروات العربية الشابة الواعدة يحطمون القيود الصهيونية".

 


 

معاون وزير الخارجية الإيراني جال جنوباً
فرحي: من يدعم المقاومة ينتصر

مرجعيون – "النهار":
اكد معاون وزير الخارجية الايراني حسين فرحي "أن المقاومة تحظى بدعم شعبي كامل في لبنان، وان من يدعمها سوف ينتصر في النهاية فيما مصير اسرائيل السقوط".
تفقد فرحي امس "بوابة فاطمة"، يرافقه وفد ديبلوماسي والسفير غضنفر ركن ابادي، وكان في استقبالهم النائبان قاسم هاشم وعلي فياض وحشد من كوادر "حزب الله".
وبعد مشاهدة الموقع الاسرائيلي المشرف على كفركلا، القى فرحي كلمة قال فيها: "انا مسرور جدا لانني هنا في هذه المنطقة التي تعتبر رمزا للمقاومة، والتي نشهد اثرها في المنطقة، وهي تحظى بدعم شعبي كامل في لبنان. والرسالة التي نوجهها من هذه المنطقة هي ان المقاومة دائما منتصرة ومن يدعمها سينتصر في النهاية".
وسئل توقعه ردة فعل اسرائيلية سلبية على زيارته للحدود، فأجاب: "اطلاقا بالعكس، انا مسرور لانني اعرف الاخوة الذين وقفوا معي هنا، هم مقاومون ومصير اسرائيل هو السقوط".
ورحب فياض بالزيارة وحيا الموقف الايراني الذي يقف دائما الى جانب لبنان، وقال: "ساهمت الجمهورية الايرانية في اعادة اعمار ما دمرته اسرائيل، كما اسست الكثير من المؤسسات الصحية والتربوية في لبنان خدمة للمجتمع اللبناني". ونوه بالاتفاقات التي وقعت بين البلدين "وهي لمصلحة الطرفين وتخدم لبنان لمواجهة مشاكله الاقتصادية ولتنمية قطاعاته المختلفة".
وشدد على "المضي قدما في تطبيق الاتفاقات الموقعة وتطويرها وتحسين سبل التعاون مع ايران خدمة لمصالح لبنان"، لافتا الى "أن ايران لا تضع شروطا على خدماتها للبنان وهي تحترم السيادة اللبنانية وتريد ان يكون لبنان قويا ومعافى ومستقرا".
بعد ذلك انتقل الوفد لتفقد معتقل الخيام سابقا.

مكتب بلمار عزّز عمليات التحقيق وقرار الاتهام قد يستغرق وقتاً
 كاسيزي: تقديمه يُعد إيذاناً ببدء مرحلة قضائية في المحكمة

نشر رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي، التقرير السنوي الثاني للمحكمة الذي تناول "الإنجازات التي حققتها خلال العام والتحديات التي واجهتها". بحسب بيان للمحكمة ليل أمس.
وقال كاسيزي "إن العام المنصرم كان حافلاً بالتطورات المهمة في تاريخ المحكمة. وكان قيام المدعي العام بتقديم أول قرار اتهام إلى قاضي الإجراءات التمهيدية أمرا في غاية الأهمية، إذ يُعدّ ايذاناً ببدء المرحلة القضائية من حياة المحكمة".
وعرض التقرير عمل جميع أجهزة المحكمة، "ومن الإنجازات البارزة التي حققتها خلال السنة الماضية قيام مكتب المدعي العام بتعزيز عمليات التحقيق وتقديم قرار اتهام. مشيرا الى أن التقرير لحظ "مستجدات قضائية كان أبرزها القرار الحاسم الذي أصدرته غرفة الاستئناف بالإجماع في شباط 2011، موضحة فيه تعريف الإرهاب والقانون الواجب التطبيق في المحاكمات أمام المحكمة".
وشدّد كاسيزي في خاتمة التقرير السنوي، على التحديات التي تواجهها المحكمة في إطار مساعيها المتواصلة لإنجاز ولايتها. وتتضمن هذه التحديات الأوضاع الأمنية الصعبة،  والتكاليف اللازمة لضمان فاعلية العمل وشفافيته. وبيّن "رؤيته للمحكمة خلال السنة المقبلة مبديا رغبته في إنجاز عمليات التحقيق وتقديم جميع قرارات الاتهام إلى قاضي الإجراءات التمهيدية قبيل نهاية شباط 2012". وأشار الى أن "مكتب الدفاع اضطلع بدور مهم في الإجراءات القضائية، ووضَع قائمة بالمحامين الذين يمكن الاستعانة بهم لتمثيل أي متهم"، منوها بنشاط قلم المحكمة ومجددا ضمان إدارة شؤون المحكمة إدارة فعالة وسلسة، وكان نشيطاً للغاية في مجال جمع الأموال".
ورأى أنه ينبغي للمحكمة، خلال العام الثالث من عملها أي في الفترة الممتدة بين 1 آذار2011 و29 شباط 2012، أن تسعى إلى إنجاز عملية التقديم والتصديق المحتمل لقرارات الاتهام. فمن شأن الانتهاء من التحقيقات الرامية إلى تقديم قرارات الاتهام بحلول 29 شباط 2012 أن يمكِّننا من الشروع  في الإجراءات التمهيدية وفي بعض إجراءات المحاكمة خلال هذه السنة الثالثة، ومن إنجاز المهمة الأساسية للمحكمة في غضون مدة إجمالية قدرها ست سنوات. وسيكون في وسع المحكمة خلال هذه المدة أن تحل نفسها بعد أن تكون قد أنجزت المهمة القضائية المسندة إليها بطريقة مهنية ومنصفة وفعالة. ولكن إذا رأى المدعي العام أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء تحقيقات إضافية تفضي إلى تقديم قرارات اتهام أخرى، فعليه أن يبين هذا الأمر وأن يطلع الهيئات والجهات المعنية (الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والحكومة اللبنانية) عن طريق رئيس المحكمة على أسباب هذه الحاجة وما تقتضيه بالتالي من تمديد لعمل المحكمة إلى ما بعد الولاية التي تبلغ مدة كل فترة منهما ثلاث سنوات.
واعتقد اعتقادا را سخا أن نتائج الاستثمار الذي قام به المجتمع الدولي ولبنان، من حيث الموارد المالية وثبات العزم، قد بدأت بالظهور ولا يمكن التخلي عنها رغم الضغوط الممارسة في غير محلها. وستتمكن المحكمة من إنجاز مهمتها على أكمل وجه وتحقيق العدالة المطلوبة في ظل إدارة واعية وشفافة.
ولكي تضطلع بمهماتها في ضوء هذه الأهداف عليها أن توظف العدد الأدنى فقط من الأشخاص تفاديا للنفقات غير المبررة في إطار تحقيق أهدافها بسرعة. وفي هذا الصدد، أتوقع دعوة جميع القضاة، باستثناء القضاة الثلاثة الذين تولوا مناصبهم، إلى مقر المحكمة بصورة دائمة اعتباراً من منتصف شهر أيلول 2011. وبما أن هذا القرار يعود إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالتشاور معي، فسأرفع في الوقت المناسب طلبا خاصا بذلك.
ومن المتوّقع أ يضا أن تكثف المحكمة قدر الإمكان برنامج التواصل الخارجي، بنشر معلومات دقيقة عن دور المحكمة ومهماتها، وفي الوقت نفسه تصحيح أي سوء فهم وتقويم الأفكار الخاطئة عن عمل المحكمة".

 

ثلاثة أهداف

وذكر أن ثلاثة أهداف سعت إليها المحكمة:
يكمن الهدف الأول في متابعة التحقيقات وتحديد هوية المسؤولين المزعومين عن الجرائم الإرهابية الداخلة ضمن اختصاص المحكمة، ومحاكمتهم وفًقا لأسمى معايير العدالة، بغية الكشف عن هوية مرتكبي هذه الجرائم، وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى المتضررين والشعب اللبناني، والتمهيد لمرحلة دفع التعويضات.
أما الهدف الثاني، وهو مشمول بالهدف الأول، فيكمن في مساعدة الشعب اللبناني على معالجة الأزمة الوطنية الحادة التي نتجت من اغتيال رفيق الحريري وآخرين. وقد تم اللجوء إلى آلية قضائية دولية بناءً على طلب لبناني في المقام الأول، وذلك للتمكن من إجراء تحقيقات معّقدة وصعبة، ولضمان تطبيق المعايير الدولية للعدالة توصلا إلى مساءلة قضائية حقيقية. والغاية من ذلك تأكيد ضرورة فض النزاعات السياسية ليس عبر اللجوء إلى العنف، بل عبر الحوار، والنقاش، والمفاوضة. فالمحكمة ترمي إذاً إلى الإسهام في المصالحة اللبنانية من خلال العمل الموثوق به والعادل والنزيه، والتشديد على الحاجة الملحة إلى اعتماد أسلوب جديد للخطاب السياسي بعيداً عن العنف.
أما الهدف الثالث فقد فسره التقرير الصادر عن المعهد الملكي للشؤون الدولية، شاتوم هاوس: "يمكن المساءلة القضائية أن تسهم في التأسيس لسلام دائم وإلغاء العنف السياسي من خلال إنشاء سجل تاريخي متجرد يقوم على أدلة تمّ النظر فيها في محكمة قضائية، وإثبات المسؤولية الفردية عن الجرائم (عوضاً عن المسؤولية الجماعية)، وبالتالي تحفيز الوحدة بدلا من القسمة الطائفية ضمن الوطن الواحد، ووضع حد للإفلات من العقاب على هذه الجرائم، وخلع مرتكبيها من مناصب السلطة في البلاد، وتوفير مناخ مؤات تصبح فيه المصالحة الجماعية والفردية ممكنة". وأعتقد اعتقادا راسخا أن المحكمة ذات الطابع الدولي هي أيضا ضرورية لتحييد العمل القضائي اللازم عن الصراعات السياسية المحتملة، وللحفاظ على رؤية بعيدة الأمد تكرس الحاجة إلى العدالة بوصفها ركيزة للسلام".

 

قرار الإتهام

وأضاف: "بخلاف توقعاتنا وآمالنا العميقة، لم نتمكن من الشروع في المحاكمة بعد، إذ لم يتسلم قاضي الإجراءات التمهيدية أي قرار اتهام حتى 17 كانون الثاني2011، أي 22 شهرا بعد بداية عمل المحكمة. وإلى تاريخ تقديم هذا التقرير، لم يقم قاضي الإجراءات التمهيدية بتصديق القرار أو ردّه بعد، إذ إنه في صدد دراسة دقيقة للمسائل القانونية التي يطرحها قرار الاتهام، إضافًة إلى كم هائل من المواد المؤيدة التي قدمها المدعي العام. وهي مهمة هائلة تتطلب من فريق صغير أن ينظر بعناية في قرار الاتهام وفي المواد المؤيدة له المكونة من آلاف الصفحات. وكان على الغرفة التمهيدية أيضا أن تنظر في القرار الذي أصدرته غرفة الاستئناف أخيرا. ويعني هذا الأمر من الناحية العملية أن النظر في قرار الاتهام قد يستغرق وقتا أطول من الوقت الذي كنا نأمل أن يستغرقه في البداية، غير أن قاضي الإجراءات التمهيدية يعمل هو وفريقه بأسرع طريقة ممكنة مع الحرص على ضمان نزاهة هذه العملية".
وقال: "إن خطوة اتفاق دولي بشأن التعاون القضائي لم تحمل الثمار المرجوة منها. أعربت دول عديدة عن عدم استطاعتها إبرام اتفاقات رسمية لمواجهتها صعوبات محلية في المصادقة على أي معاهدة دولية وتنفيذها على وجه السرعة. عوضاً عن ذلك، عرضت هذه الدول أن تتعاون مع المحكمة بصورة غير رسمية في كل قضية على حدة. وفي غياب قرارات ملزمة صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب الوضع القانوني الفريد للمحكمة، لم يوضع أي إطار قانوني متين للتعاون مع الدول، إلا مع الدولة اللبنانية".
واعتبر أن "تكثيف المدعي العام أنشطته التحقيقية وإحالة قرار الإتهام على قاضي الإجراءات رغم كل العقبات يعد من أهم إنجازات المحكمة. وفي هذا السياق، شكل دعم الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية عاملاً حاسماً في ضمان النجاح الذي أحرزناه وفي الدفاع عن الدور الهام الذي تضطلع به المحكمة. كما شارك كل من قاضي الإجراءات التمهيدية وغرفة الاستئناف بفاعلية في قضية اللواء السيد. فعقدا الجلسات وأصدرا القرارات بشأن طلباته".
وتابع: "بفضل تعديل سديد لقواعد الإجراءات والإثبات اعتمده القضاة في هيئتهم العامة، طلب قاضي الإجراءات التمهيدية من غرفة الاستئناف أن توضح القانون الواجب التطبيق لتصديق قرار الاتهام. والغرض من هذا التدبير هو تعجيل إجراءات النظر في قرارات الاتهام. وكذلك احترام حقوق أي مدعى عليه محتمل عبر تحديد المعايير القانونية القابلة للتطبيق على الجرائم وأشكال المسؤولية الواردة في قرار الاتهام". مذكرا بإصدار "غرفة الاستئناف على وجه السرعة أخيرا قرا راً تمهيدياً مهماً وضحت فيه تعريف الإرهاب إضافة إلى المفاهيم القانونية الأخرى التي قد يطبقها قاضي الإجراءات التمهيدية".
وتحدث كاسيزي عن "التعلم من تجارب الهيئات والمحاكم الجنائية الدولية الأخرى: قررنا الشروع فورا في برنامج للتواصل الخارجي لإقامة جسور للتواصل بين لبنان ولايدشندام بغرض التغلب على البعد الجغرافي بينهما، وذلك من أجل نشر معلومات سليمة ومفصلة في لبنان عن نطاق عمل المحكمة".
وقال: "تدرك المحكمة كلها، ورئيسها إدراكا تاما أن تصديق قرارات الاتهام ونشرها في الأخير قد ترتبت عليهما آثار جسام في لبنان، وهذا أمر متوقع عند تطبيق عملية قضائية على ما سماه مجلس الأمن "تهديدًا للسلام والأمن الدوليين". وليس سرا أن نقاشا كبيرا ما زال قائماً في لبنان وسواه بشأن جدوى المحكمة. وعلينا مع ذلك، باعتبارنا موظفين في
الخدمة المدنية الدولية يعملون في مؤسسة قضائية دولية، وباعتبارنا على سبيل التحديد قضاة مستقلين، الامتناع عن أخذ الاعتبارات السياسية في الحسبان. أما أولئك الذين ما زال يساورهم الكثير من الشكوك والمخاوف بشأن المحكمة، فلِمَ لا يلتفتون إلى الواقع الذي يشهد أن المحكمة قد قدمت حتى الآن دليلا وافرا على روحها المهنية ونزاهتها واستقلاليتها. ويكفي التذكير بالاستقلالية التي أبدتها المحكمة، إذ أمرت فورا بإخلاء سبيل الضباط اللبنانيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سجن لبناني، نظرا لعدم كفاية الأدلة ضدهم، وأيدت سعي السيد جميل السيد الرامي إلى أن يضع بين يدي المحكمة طلبه الخاص بالمستندات التي يود الاطلاع عليها، وعقدنا العزم على التمسك بالمبدأ الذي دعا إليه هيغل إذ قال "فلتأخذ العدالة مجراها كي لا يفنى العالم"، وفي سبيل ذلك، علينا العمل على نحو نثبت به إثباتا لا يقبل الجدل أن لدينا الحصانة من التأثر بالانحياز السياسي أو الأيديولوجي، وأننا في كل لحظة نحترم احتراما تاما الحقوق الأساسية لأي من المدعى عليهم المحتملين، وعلى رأس هذه الحقوق حقهم في قرينة البراءة.
وتناول منتقدو المحكمة الذين "يَغْفَلون عن الطابع الحقيقي للتأثير المحتمل لمؤسسة جنائية دولية على المجتمع اللبناني بوجه عام. فلا يقتصر المراد من ترسيخ العدالة على معاقبة اولئك الذين ينتهكون قواعد المجتمعات المتحضرة انتهاكاً صارخاً، وعلى تخفيف شدة الآلام التي يعانيها المتضررون، بل يشمل ايضاً اعادة اقامة مقدار من العلاقات السلمية في مجتمعات ابتليت بالعنف المزمن. ويسهم ترسيخ العدالة اسهاماً فعالاً في ايجاد حلول للمشكلات الاجتماعية على المدى البعيد. ولكن المشكلات تظل تتفاقم اذا ما ارتكبت جرائم عنيفة وخيمة العواقب على المجتمع برمته، ولم تتحرك العدالة لتثبت ان وجود مؤسسة عامة نزيهة يمكن ان يؤدي الى معاقبة المجرمين واستعادة الاحترام لمقتديات القانون. وفي هذه الحالة، سيطل العنف مجدداً عاجلاً ام آجلاً" مما يجعل ثنائيةَ "السلام مقابل العدالة" الشائعة ثنائيةَ باطلة. ويترتب على ذلك ان نشوب اي اعمال عنف بسبب اتخاذ اجراءات قضائية، لن يكون على ايدي افراد حرصاء كل الحرص على ترسيخ العدالة، بل على ايدي افراد هم دون سواهم ضد العدالة والسلام".


المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,950,919

عدد الزوار: 7,651,923

المتواجدون الآن: 1