ليبيا: المعارضة تؤكد السيطرة على راس لانوف وتقاوم في الزاوية بعد معارك دامية

تاريخ الإضافة الأحد 6 آذار 2011 - 6:19 ص    عدد الزيارات 3017    التعليقات 0    القسم عربية

        


ليبيا: المعارضة تؤكد السيطرة على راس لانوف وتقاوم في الزاوية بعد معارك دامية
السبت, 05 مارس 2011
بنغازي - أحمد رحيم ؛ واشنطن - جويس كرم ؛ الجزائر - عاطف قدادرة

ولكل من راس لانوف والزاوية أهمية خاصة لأن في كل منهما مصفاة نفط تسمح بالتحكم بموارد الطاقة سواء في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الثوار أم في غربها الذي ما زال يحكمه الموالون للعقيد الليبي.

وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع إعلان الحكومة الليبية تعيين علي عبدالسلام التريكي ممثلاً لها في الأمم المتحدة خلفاً لعبدالرحمن شلقم الذي انضم إلى صفوف الثوار وأعلن تأييده للمجلس الوطني الذي تأسس في بنغازي برئاسة وزير العدل السابق مصطفى عبدالجليل. وليس واضحاً كيف يمكن للتريكي أن يمارس مهماته في ظل القيود الدولية المتزايدة على العقيد القذافي وأركان نظامه.

وعممت الشرطة الدولية «الانتربول»، في هذا الإطار، «تنبيهاً» (اللون البرتقالي) إلى أجهزة الشرطة في 188 بلداً، يتناول 15 شخصية ليبية ويتضمن صور القذافي وأفراد أسرته جميعاً وعدد من أبرز معاونيه، وعلى رأسهم رئيس جهاز الأمن الخارجي أبو زيد عمر دوردة ومسؤول التنسيق في «اللجان الثورية» الدكتور عبدالقادر محمد البغدادي وقائد القوات المسلحة أبو بكر يونس جابر ومسؤول الأمن الخاص عن القذافي عبدالقادر يونس دبري ومسؤول الاستخبارات العسكرية العقيد عبدالله السنوسي والمسؤولان البارزان في النظام معتوق محمد معتوق وسيد محمد قذاف الدم. وجميع هؤلاء موضوعون على قوائم منع السفر.

وعبّرت واشنطن أمس عن «قلق بالغ» حيال التطورات في ليبيا، واستمرت بجهودها الدولية والديبلوماسية لضمان خروج القذافي من السلطة بعدما أعطت موقفاً غير متحمس لوساطة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، حليف الزعيم الليبي، معتبرة أن «ليس هناك حاجة للجنة دولية لتقول للقذافي ما عليه أن يفعله».

وأكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعد لقائها نظيرها الكوستاريكي رينيه كاسترو، أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب في ليبيا، مشيرة إلى أن هناك «تضارباً في المعلومات الواردة، ما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تعرف حقيقة ما يجري». وأضافت أن واشنطن «قلقة جداً» للوضع في ليبيا، وتركّز على «المسألة الإنسانية» وتبحث عن «سبل بناءة ومنتجة للمضي قدماً». وبدوره، أكد الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي رداً على سؤال حول موقف بلاده من الوساطة الفنزويلية المقترحة مع نظام القذافي أن «ليس هناك حاجة للجنة دولية لتقول للعقيد القذافي ما هو بحاجة لفعله لمصلحة بلاده وشعبه»، في إشارة إلى تأكيد الرئيس باراك أوباما أول من أمس أن الوقت حان للقذافي كي يترك السلطة.

وتعكس لهجة المسؤولين الأميركيين قراراً حاسماً لدى الادارة بضرورة تنحي القذافي، والبحث عن الخيارات الأنسب للوصول إلى هذا الهدف. وارتفعت في الكونغرس أصوات، بينها السيناتور جيم ويب القائد السابق في البحرية، معارضة لتسليح واشنطن للثوار، فيما استمرت النخبة الديبلوماسية والعسكرية في البحث مع الأطراف الدوليين في خيار فرض حظر جوي وضمان أن يكون محاطاً بمظلة دولية وليس انفرادياً من الولايات المتحدة.

وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية دانيال بنجامين إثر محادثات أمس مع مسؤولين في العاصمة الجزائرية إن بلاده «قلقة» من مساع يقوم بها تنظيم «القاعدة» وجماعات إرهابية لاستغلال الفوضى الحاصلة في ليبيا حالياً. وقال إن واشنطن قلقة خصوصاً للانتشار الكبير للسلاح في أيدي الناس في ليبيا.

وعلى الصعيد الميداني، أعلن مصدر في الحكومة الليبية لوكالة «فرانس برس» انه لا تزال هناك «جيوب مقاومة» في مدينة الزاوية (60 كلم غرب العاصمة) إثر استعادة قوات القذافي السيطرة عليها. لكن الناشط السياسي في الزاوية محمد قاسم نفى لاحقاً في اتصال هاتفي مع «الجزيرة» سقوط المدينة، معترفاً بأن هذه القوات تحاصر الزاوية لكنها لم تتمكن من دخولها.

أما بالنسبة إلى معارك الشرق، فقد اشارت مصادر طبية إلى سقوط «عدد كبير من القتلى والجرحى» في معارك قرب ميناء راس لانوف. وفي حين قالت مصادر الثوار إنهم سيطروا على مطار راس لانوف الذي يُعد نقطة مهمة في الطريق إلى سرت، معقل الزعيم الليبي، نقلت وكالة «فرانس برس» عن الطبيب عبد الفتاح المغربي في مدينة بريقة انهم «تراجعوا حتى العقيلة» شرقا. وأضاف الطبيب أن «المعركة انتهت»، مؤكداً «أننا حذّرنا الشباب من التوجه الى هناك، ونحمد الله انهم لم يقتلوا جميعاً».

وقال ثوار عائدون من ساحة المعركة انهم تعرضوا لغارات جوية، مؤكدين أن قسماً من المدينة سقط في ايدي الثوار.

وقال صحافي في وكالة «فرانس برس: في أقصى غرب أجدابيا، المدينة التي يسيطر عليها المتمردون، شرق راس لانوف، إنه شاهد سيارات على متنها مسلحون من الثوار يطلقون النار في الهواء ابتهاجا، في حين كانت شاحنات تقل ثواراً مسلحين إلى ميدان المعركة.

«حرب النفط» تتصاعد و «الثوار» يتقدمون غرباً في اتجاه معقل القذافي
السبت, 05 مارس 2011
بنغازي - أحمد رحيم

استعرت «حرب النفط» في ليبيا أمس شرقاً وغرباً، إذ اندلعت مواجهات دامية بين «جيش التحرير» التابع للثوار وقوات الكتائب الأمنية الموالية للقذافي بالقرب من الميناء النفطي في شرق منطقة «رأس الأنوف» غرب البريقة التي أحكم الثوار سيطرتهم عليها وتخطوها إلى منطقة العقيلة لتعزيز طلائع قواتهم التي تتقدم غرباً، كما اندلعت مواجهات بين الجانبين في منطقة «الحرشة» في شمال غربي الزاوية غرب طرابلس، وهي منطقة تضم ميناء ومصفاة نفطية، انتهت بسيطرة الثوار عليها.

وقال مسؤول عسكري في الثوار في شرق ليبيا لـ «الحياة» إن الأنباء الواردة تشير إلى سقوط قتلى في المواجهات المختلفة التي وقعت أمس، وتحدث عن «معلومات مؤكدة» عن انشقاقات في صفوف القوات الموالية للقذافي في رأس الأنوف وكذلك بين قبائل سرت مسقط رأس القذافي، ما دفع الثوار، وفق ما قال، إلى «استعجال زحفهم» غرباً مع الحرص على تجنّب المرور بالمنطقة النفطية في رأس الأنوف «لئلا يقدم القذافي على مغامرة متهورة ويقصفها». وتحدث مسؤول عسكري آخر عن أن قوات العقيد القذافي لجأت إلى احتجاز رهائن من قبائل عدة من أجل استخدامهم «دروعاً بشرية»، وأوضح أن قوات القذافي نصبت «صواريخ غراد» على جبال في شرق طرابلس ووجهتها إلى منطقة «ترونة» شرق العاصمة. واندلعت، في غضون ذلك، احتجاجات في تاجوراء وهو حي شعبي فقير شرق طرابلس لكن قوات القذافي فرّقت المتظاهرين عبر إطلاق النار في الهواء.

وكان لافتاً أمس المواجهات العنيفة التي شهدتها الزاوية غرب طرابلس. إذ أفيد أن الثوار فقدوا قائدهم العسكري في ضاحية الحرشة التي دخلتها قوات القذافي. وقالت مصادر المعارضة إن الثوار ما زالوا يسيطرون على الساحة الأساسية في قلب الزاوية لكن قوات القذافي تتقدم في اتجاههم، وأشارت الى سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً. وأكد ناطق باسم الحكومة أن قوات الأمن تأمل بأن تسيطر على الزاوية بأكملها مع حلول المساء.

في غضون ذلك، قال مصدر كبير في الحكومة الليبية إن ليبيا عينت وزير الخارجية السابق علي عبدالسلام التريكي مبعوثاً لها بالأمم المتحدة في نيويورك محل السفير السابق الذي أعلن انشقاقه على الزعامة الليبية. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات إلى «رويترز»: «عُيّن الدكتور التريكي مبعوثاً لليبيا بالأمم المتحدة ليحل محل (عبدالرحمن محمد) شلقم».

وتزامن ذلك مع اصدار منظمة الشرطة الدولية (الأنتربول) بلاغاً إلى أجهزة الشرطة في مختلف أنحاء العالم تتضمن تنبيهاً حول الزعيم الليبي معمر القذافي و15 ليبياً آخر يُشتبه في تورطهم في قصف المدنيين، بحسب بيان للأنتربول الجمعة.

وعلى الصعيد السياسي، رفض المجلس الوطني في بنغازي أي تفاوض لا يستهدف رحيل القذافي. وقال الناطق باسم المجلس مصطفى الغرياني في مؤتمر صحافي في بنغازي «إن المعارضة ترفض عرض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إرسال بعثة سلام دولية إلى ليبيا»، مضيفاً: «إننا لا نقبل التفاوض قبل أن يتنحى القذافي (...) لن نتفاوض على دماء شعبنا، والشيء الوحيد الذي يمكن أن نتفاوض في شأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي إلى فنزويلا، وبعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لمحاكمته».

وفي بنغازي، خرج الآلاف لصلاة الجمعة أمس في الساحة المقابلة لمحكمة بنغازي وهي مركز التظاهرات في «جمعة الحشد». وألقيت عشرات الخطب التي تحض الشباب على الانضمام إلى معسكرات التدريب التي فتحها المجلس العسكري الموقت في بنغازي للزحف إلى الغرب لمساندة الثوار. وطمأن المتكلمون الأهالي إلى توافر السلع الغذائية، في وقت انطلقت عشرات السيارات يستقلها شباب مسلحون في اتجاه أجدابيا والغرب وسط تصفيق المتظاهرين وانطلقت الزغاريد لتحيتهم.

وقال نائب قاعدة بنينا الجوية في بنغازي المقدم طيار محمد الديناري لـ «الحياة» إن «معلومات مؤكدة» وصلت إلى المجلس العسكري الموقت بأن القذافي «أسر رهائن من أطفال منطقة البريقة» أثناء محاولته استعادة السيطرة عليها قبل يومين وكذلك «أسر أطفال من أبناء تاجوراء في طرابلس» واعتقل نحو 30 من شيوخ قبيلة الورفلة في بني وليد وهي من كبرى قبائل ليبيا القاطنة في جنوب طرابلس فضلاً عن 300 من شبابها «ربما لثنيهم عن الانضمام للثورة»، خصوصاً أن لهؤلاء وجوداً في مصراتة وأيضاً في طرابلس وكان القذافي أعدم ضباطاً من أبناء هذه القبيلة في أواخر التسعينات. ولم يستبعد أن يستخدم القذافي الرهائن «دروعاً بشرية». وأوضح أنه من الممكن أن تتم عملية مبادلة «إذ إن الثوار أسروا أيضاً عقيداً وجندياً من أبناء قبيلة القذاذفة خلال معركة البريقة».

كذلك قال إن قوات القذافي نصبت صواريخ غراد على الجبال المواجهة لشرق طرابلس لقصفها في حال قام سكانها بانتفاضة ضد نظامه. وأوضح أن طائرات تقلع من منطقة «الواطية» على الحدود التونسية - الليبية لقصف أهداف في أجدابيا والبريقة وأن الأهداف المقصوفة غالبيتها مخازن أسلحة وطرق بهدف وقف تدفق ثوار الشرق في اتجاه الغرب. وتوقع أن تكون هناك «معركة فاصلة» في رأس الأنوف خلال أيام.

وقال الملازم أول طيار عطية عمر المنصوري لـ «الحياة» إن آمر القوات الموالية للقذافي في رأس الأنوف فرّ إلى الغرب أمس وهو من قبيلة القذاذفة، مشيراً إلى أن الثوار يسيطرون على المنطقة الشرقية بعدما أحكموا سيطرتهم على العقيلة على بعد 40 كيلومتراً غرب البريقة. وتحدث المنصوري عن «معلومات مؤكدة» وصلت إلى المجلس العسكري عن انشقاقات في صفوف كتائب القذافي في رأس الأنوف وكذلك بين قبائل سرت. وقال: «قبائل الفرجان والمعدان في سرت لامت القذاذفة على مجازر القذافي وهم يشعرون بالتملل مما يحدث في ليبيا»، مضيفاً: «بعد التأكد من هذه الانشقاقات تقدم الثوار بعد العقيلة في اتجاه المنطقة الغربية من رأس الأنوف لكنهم تجنبوا المرور في المنطقة النفطية، إذ قصدوا الساحل على بعد نحو كيلومترين من المصفاة وآبار النفط». وقال إن قوات القذافي في رأس الأنوف تستخدم حوالى 9 سيارات تحمل أسلحة مضادة للطائرات رباعية وثنائية. وقال إن قتلى سقطوا في هذه الاشتباكات لكن الثوار تقدموا في شكل لم يكن متوقعاً في ظل تراجع كتائب القذافي وانسحابها أمامهم. وأوضح أن المعلومات من موقع القتال تشير إلى استخدام القذافي دروعاً بشرية من شيوخ وشباب. وقال: «اتصل بي شباب من المجاهدين وأبلغوني أن قوات القذافي تحتمي في شباب وشيوخ تستخدمهم كدروع بشرية (...) أتوقع أنهم من الرهائن الذين أسرهم القذافي من تاجوراء وبني وليد وأيضاً طلبة الكلية الجوية في مصراتة حيث اختفى 60 منهم بعد رفضهم قتل الثوار». وأوضح أن سيطرة الثوار على منطقة العقيلة لها أهمية استثنائية «إذ إنها منطقة كثبان رملية وتمثل عنق زجاجة». ولفت إلى أن كل مدن الشرق ترسل المتطوعين المسلحين إلى بنغازي لتلقي التدريب والانضمام إلى الثوار المتجهين غرباً. وأضاف أن معلومات وصلت عن أن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين في منطقة رأس الأنوف خلفت قتلى وجرحى (أربعة أشخاص على الأقل)، وأن معلومات وصلت عن اشتباكات وقعت أيضاً في منطقة الحرشة شمال غربي الزاوية وهي منطقة تضم مصفاة وميناء نفطياً ويسيطر عليها الثوار. وقال إن هذه الاشتباكات خلّفت قتلى أيضاً. وأضاف: «القذافي يستميت لإعادة السيطرة على البريقة أو الحرشة من أجل تأمين مصادر للطاقة (...) لا وقود يذهب الآن إلى سرت بعد سيطرة الثوار على البريقة كما أن إمدادات الوقود في الغرب شحت بعد السيطرة على الحرشة، والقذافي سيقاتل من أجل استعادة السيطرة على أي من المنطقتين لتأمين إمدادات الطاقة أو قطع الكهرباء عن بنغازي إن سيطر على البريقة». وقال: «الأمر الآن (يتوقع على) معركة رأس الأنوف. إذا سيطر عليها الثوار فستكون المعركة الفاصلة في سرت قريبة، وستحسم لمصلحة الثوار خصوصاً بعد انشقاقات قبائل في سرت عن القذاذفة». ووفق شهود عيان، قصفت قوات القذافي مقر شركة النفط في البريقة بجوار مطار في المنطقة وأيضاً مواقع عدة في أجدابيا من بينها القاعدة العسكرية في المدينة ومخازن سلاح. وأفادت قناة «الجزيرة» أمس بأن منشأة نفطية في الزويتينة إلى الجنوب من بنغازي لحقت بها أضرار وتشتعل فيها النيران. وعرضت شريط فيديو لدخان أسود يتصاعد من منشأة نفطية.

وفي الغرب، سيطر الثوار تماماً على مدينة غريان تماماً في الجبل الغربي. أما في مصراتة شرق طرابلس فتحدث شهود عن نقص في الأدوية في المدينة المحاصرة بين سرت شرقاً وطرابلس غرباً، فيما أكدوا أن المواد الغذائية متوافرة، إذ إن المدينة التجارية تضم مخازن عدة فتحها التجار أمام أهلها للتزود بالطعام.

في غضون ذلك، ذكرت قناة «العربية» نقلاً عن طبيب إن ما لا يقل عن 13 شخصاً قتلوا أمس في أحداث عنف بمدينة الزاوية غرب طرابلس. أما قناة «الجزيرة» فنقلت عن شاهد عيان أن أكثر من 50 شخصاً قتلوا و300 أصيبوا في الزاوية.

وفي طرابلس، ذكرت وكالة «فرانس برس» أن مواجهات جرت الجمعة في تاجوراء الضاحية الواقعة شرق طرابلس بين حوالى مئة متظاهر يرددون هتافات ضد الزعيم الليبي وقوات الأمن. وقال شاهد إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وذكرت «رويترز» أن 14 سيارة رباعية الدفع تقل أفراداً من قوات الأمن الليبية عبرت نقطة تفتيش أمس متجهة إلى منطقة تاجوراء. وقال مراسل لـ «رويترز» إن السيارات وهي من طراز «تويوتا» لا تحمل لوحات معدنية وإن من بداخلها يرتدون الزي العسكري ولفوا على رؤوسهم أوشحة خضراء. وهم متجهون إلى منطقة تاجوراء شرق طرابلس.

في المقابل، كان الوضع هادئاً في شارع الجمهورية غير البعيد عن مقر إقامة القذافي في وسط المدينة، وفق ما ذكر أحد سكان الحي.

الى ذلك (أ ف ب) أعلنت وكالة الأنباء الليبية الجمعة، ان المروحية التي حطت الأحد في سرت (شمال) كانت محملة أسلحةً، وأنها وقعت في ايدي قوات الجيش الليبي.

وكانت وزارة الدفاع الهولندية أعلنت الخميس انه تم اسر ثلاثة عسكريين هولنديين من قِبَل الجيش الليبي، وذلك اثناء عملية اجلاء لمدنيين بمروحية من منطقة سرت (500 كلم شرقي طرابلس). وقالت الوكالة الليبية من جانبها، نقلاً عن التلفزيون الليبي، إن «طائرة عسكرية عمودية هولندية مجهزة بالسلاح دخلت الأجواء الليبية وهبطت في سرت شرق طرابلس على بعد 500 كلم الخميس ليلاً من دون أخذ إذن مسبق من السلطات الليبية في مخالفة للقوانين والأعراف الدولية». وأضافت أن المروحية «تحمل ثلاثة محتجون خلال المواجهات مع قوات الأمن في تاجوراء شرق طرابلس أمس. (أ ب).jpg جنود من القوات البحرية الهولندية وكانت متمركزة على الفرقاطة ترومب» الهولندية.

وتابع المصدر ذاته «تمكنت قوات الشعب المسلح (الجيش) من ضبط هذه الطائرة العسكرية العمودية التي أظهرت اللقطات (التلفزيونية) انها مجهزة بأسلحة رشاشة وبنادق آلية وذخيرة حية وأجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية والتتبع الإلكتروني».

وأظهرت صور للتلفزيون الليبي ثلاثة جنود مقبوض عليهم، بينهم إمراة، ومروحيتهم. وفي لاهاي، قال أوتي بيكما، الناطق باسم وزارة الدفاع الهولندية لوكالة «فرانس برس»، إن هولندا تجري «مفاوضات مكثفة» للتمكن من الافراج عن الجنود. وقال ان عملية إخلاء مدنيين اثنين بالمروحية تمت من دون ترخيص السلطات الليبية.

ومُنعت المروحية، وهي من نوع لينكس، من الإقلاع، وكان على متنها الجنود الثلاثة، اضافة الى المدنيين اللذين تم تسلميهما لاحقاً الى سفارة بلادهما في طرابلس.
 


المصدر: جريدة الحياة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,685,650

عدد الزوار: 7,209,282

المتواجدون الآن: 86