13 آذار 2011: المعارضة تنتصر للدولة والموالاة تتمسك بسلاح "حزب الله"

تاريخ الإضافة الإثنين 14 آذار 2011 - 4:32 ص    عدد الزيارات 3062    التعليقات 0    القسم محلية

        




 

13 آذار 2011: المعارضة تنتصر للدولة والموالاة تتمسك بسلاح "حزب الله"

مفارقة لا وجود لها في العالم المعاصر إلا في لبنان. ففي حين تعبّر الموالاة دوماً عن انتمائها إلى المؤسسات الشرعية القائمة والتزامها التعهدات الدولية وتتفلت المعارضة احياناً من هذا الانتماء، تنقلب الصورة في هذه البلاد لتظهر جلياً مع تنظيم المعارضة التي تنضوي في إطار قوى 14 آذار اليوم تجمعاً حاشداً تريده مشهوداً في ساحة الشهداء.
ووفق ما صدر من مواقف وبيانات عن هذه القوى، سيحرص المشاركون في التجمع ابتداء من العاشرة قبل ظهر اليوم على رفع العلم اللبناني وحده وإعلاء شعار التمسك بسلطة الدولة وحدها بعيداً من وصاية السلاح. وسيكون التحدي الذي تحدث عنه المنظمون هو توفير أوسع مشاركة على مستوى لبنان كله، وهو ما ظهر من خلال وصول طلائع المشاركين الى ساحة التجمع بعيد منتصف الليل وفجر اليوم من المناطق البعيدة والجبال، علماً ان تدابير أمنية مشددة اتخذت في ساحة الشهداء وعلى الطرق التي سيسلكها المشاركون من أجل ان ينجز هذا الاستحقاق بصورة سلمية.
في المقابل، شن "حزب الله" حملة على ما صدر عن المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار أول من امس لجهة ايداعه المحكمة "قراراً اتهامياً معدلاً بغية تصديقه من قاضي الاجراءات التمهيدية"، واعتبر ذلك نتيجة "أوامر" فيلتمان "نفذها" بلمار، في اشارة الى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى وذلك وفق توصيف قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب.

الحكومة
على الصعيد الحكومي، قالت اوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لـ"النهار" مساء امس ان الأمور "أصبحت متقدمة جداً، وثمة اتصالات ناشطة وستنشط اكثر بدءاً من صباح غد الاثنين".
وفي المعلومات أنه من المتوقع اعلان الحكومة خلال ايام قليلة وفي مدة اقصاها نهاية الاسبوع المقبل، وان تكن اوساط ميقاتي تحرص على ترك الباب مفتوحاً امام احتمال اعلانها نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع الذي يليه. وفي المعلومات ايضاً ان الحكومة ثلاثينية مختلطة من سياسيين وتكنوقراط وشخصيات مستقلة، وأن صيغة الـ24 "لم تركب"، وان الوضع مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "اصبح افضل بكثير"، وأن امكان الحل معه "اصبح اقرب من اي وقت مضى".
وهكذا يبدو واضحاً، استناداً الى مصادر مطلعة، ان الحكومة باتت شبه منجزة، وقد وضعت على السكة، والامور اصبحت في مراحلها الاخيرة وتسير في الاتجاه الصحيح.
ولفتت المصادر الى دعم جديد تلقاه الرئيس ميقاتي من خلال البيان الذي اصدره مجلس التعاون الخليجي من الرياض وشكّل "غطاء عربياً بل تكليفاً جديداً للرئيس ميقاتي".

الحريري
رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري زار مساء امس "ساحة الحرية" في وسط بيروت واطلع على الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة المنظمة لإقامة احتفال مرور الذكرى السادسة لـ 14 آذار اليوم الأحد.

عون
رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وفي كلمة له في عشاء لـ"التيار الوطني الحر" مساء امس، قال: "سنحارب المحكمة لأنها تستخدم لغايات سياسية(...) القضاة الذين اشتركوا في محاكمات سابقة قالوا ان المحاكم لم تشرّف القضاء الدولي لأن لها غايات سياسية. ومن يقوم بها اليوم هو بذاته كان مع اسرائيل في حربها ضد لبنان".
واضاف: "هناك استدراج للسلاح لكي يستعمل في الداخل. وهذا يأتي في الخطاب التحريضي لكي يجري كما جرى في 7 ايار (2008). اذا استُدرج "بكونوا استحقوها"، لكن لا سمح الله ان يتم ذلك. هم يطمسون الدور التاريخي للسلاح، فهو رفع معنويات اللبنانيين، ويحاولون النيل من حرمة حاملي السلاح وهم بذلوا دمهم على الارض. اين الجرائم التي ارتكبتها المقاومة بحق اللبنانيين؟ من قتل الناس على الجدران رمياً بالرصاص؟ ليس المقاومة".

"حزب الله"
من جهته رأى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال وممثل "حزب الله" فيها حسين الحاج حسن، ان "المسار الذي تسلكه المحكمة الدولية ولجنة التحقيق ودعمها من بعض اللبنانيين لا يوصل الا الى نتيجة واحدة، ان يصبح لبنان معرضاً بشكل متزايد للوصاية والاستهداف الدوليين". وقال: "نحن نؤكد ان هذا المسار هو ضد مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين ولاسيما اولئك الذين يتبنون هذا المسار، لذلك هو بالنسبة الينا مرفوض ولا يوصل الى العدالة والحقيقة، ومن واجبنا كلبنانيين الا نسهل وندعم هذا المسار على الاطلاق".

"أمل"
 
حركة "أمل" التي يترأسها الرئيس نبيه بري، وبلسان معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، قال أمس: "(...) ان ما سمعناه لا علاقة له بسلاح الداخل ولا بما يسمى سلاح الداخل، فنحن أول من يرفض أن يتحول السلاح، أي سلاح، بوجه أي لبناني أو أن يُستخدم لمصلحة حساب سياسي داخلي في لبنان، لكن الشعار لم يعد هكذا، فقد أصبح يتعلق بقرار المقاومة وبخيار الدفاع بآليات هذا القرار واتخاذه (...)".
وأكد "ان قيمة هذا السلاح هي في الدفاع عن لبنان وسيبقى".
مسيرة
ومساء أمس، نظمت جمعية كشاف لبنان "المستقبل" – مفوضية بيروت مسيرة كشفية في منطقة الطريق الجديدة تحت عنوان "وفاء لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
 


 

حماده: 13 آذار خط فاصل بين الانقلاب ووثبة الاستقلال

رأى النائب مروان حماده ان “13 اذار هو خط فاصل بين الانكفاء والارتداد والهزيمة امام الانقلاب الزاحف على المؤسسات اللبنانية وحرية الشعب اللبناني ونظامه الديموقراطي، والوثبة الجديدة للحركة الاستقلالية الملازمة لثورة الشعب العربي من المحيط الى الخليج".
وقال لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني: "ما يريده الشعب هو الحرية والديموقراطية وفرص العمل والخبز ووحدة الدولة وهيبة المؤسسات، وحصرية السلاح في يد الجيش اللبناني دون سواه".
وعن رأي أهالي الجبل في احياء الذكرى السادسة لانتفاضة الاستقلال، رفض حماده "منطق التمييز بين منطقة وأخرى"، قائلاً: "الجبل مثله مثل اي منطقة في لبنان تريد الحرية والديموقراطية، وما يفكر فيه أهالي الجبل هو نفسه الذي يفكر فيه الشعب اللبناني، بعيداً عن الخلافات السياسية وأي زعيم او حزب".
وختم: "على اللبنانيين ان ينزلوا، بل يزحفوا الى ساحة الحرية من أجل لبنان واستمراره، فمسألة السلاح والمحكمة الدولية وما الى ذلك، هي امور فرعية امام استمرارية لبنان الديموقراطي الحر البعيد عن هيمنة فئة".

خليل: المقاومة للدفاع عن لبنان
وعمّن سيجتمعون في ساحة الشهداء

مرجعيون – "النهار":
شدّد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل على  "أنّ المقاومة ستبقى خيارا للدفاع عن كل لبنان وعن الذين سيجتمعون في 13 آذار في ساحة الشهداء، لأنهم لولا المقاومة وحمايتها لما استطاعوا ان يعيشوا حال الاستقرار هذه على مستوى الداخل ولا ان يمارسوا حياتهم السياسية ولا ان يلتقوا من اجل التعبير عن موقفهم، بغض النظر عن رأينا في هذا الموقف".
واعتبر "أن بعض الذين دخلوا الحياة السياسية في لبنان نتيجة ظروف ومناخات عاطفية، لم يستطيعوا ان يتحملوا طبيعة النظام الديموقراطي، لأن عقلهم وتربيتهم وثقافتهم هي عقل امارة ومملكة وتربيتهما،  بعيدة عن كل منطق الدولة والنظام السياسي الديموقراطي والنظام المؤسّساتي".
وقال خلال مشاركته في تكريم معلّمين في ميس الجبل: "(...) بدأ البعض اليوم يتحدث بما يمس ليس مصالحنا فحسب بل الثوابت الوطنية، وأهمّها موضوع المقاومة وسلاحها. ونحن عندما رفعنا شعار المقاومة مع الإمام الصدر منذ أواخر الستينات، كثيرون في لبنان لم يكونوا من المؤمنين بهذا الخيار، وكانوا يرون أن قوة لبنان في ضعفه، ولم يستوعبوا ان في استطاعتنا أن نؤسس لمنطق نؤمّن فيه مستقبلا لقوة ردع وتوازن مع العدو الإسرائيلي (...). نعم، المقاومة ستبقى للدفاع عن اولئك الذين يشككون فيها ويحاولون ان يدخلوها زواريب السياسة الداخلية خدمة لمواقع او مصالح آنية وضيقة، لأننا عشنا تجربة الاحتلال الإسرائيلي والامتهان لهذا العدو ورفضناها. ونحن نعي تماماً أن مصلحة كل اللبنانيين اليوم هي ألا ينجرّوا الى مثل هذا الخطاب، والرسالة الى اولئك الذين يدعون الى اسقاط تجربة المقاومة  ان ما سمعناه لا علاقة له بسلاح الداخل ولا بما يسمى سلاح الداخل، فنحن اول من يرفض ان يتحول السلاح، أي سلاح، ضد أي لبناني، او ان يُستخدم لمصلحة حساب سياسي داخلي في لبنان".


 

"لا يحق لبري الكلام على تداول السلطة"
 فتفت: همّ "حزب الله" السيطرة على البلد
وجعله قاعدة متقدمة لجيش إيراني

اعتبر عضو كتلة "لبنان أولا" النائب أحمد فتفت، أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري هو آخر من يحق له أن يتكلم على تداول السلطة، وهو لا يزال في موقع رئاسة المجلس منذ 19 عاما".
 تحدث فتفت خلال لقاء سياسي في "القاعة الإسلامية" في بلدة جب جنين، بدعوة من منسقية البقاع الغربي وراشيا في "تيار المستقبل"، وقد حضره النائب زياد القادري ومنسق "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا العميد محمد قدورة وممثلون عن قوى 14 آذار.
وقال فتفت: "لم ننطلق من 14 آذار فحسب، بل انطلقنا من اتفاق الطائف ومن تجربة الحكم وانتخابات عام 2000 ومن تجربة عسيرة في الحكم بين 2000 و2004 وصولا إلى التمديد المشؤوم للرئيس إميل لحود وبدء الاغتيالات التي بدأت مع الشهيد الحي مروان حماده ثم كان الإنجاز الكبير في البريستول، واتفاق التلاقي الإسلامي المسيحي الذي جسد اتفاق الطائف وكرس مفهوم المناصفة والديموقراطية والعروبة".
وسأل: "من تلاعب بمسرح جريمة استشهاد الرئيس رفيق الحريري وسحب السيارات بعد أقل من ساعتين؟".
واضاف ان "البعض يعتقد أننا طرحنا موضوع السلاح من باب الاستفزاز، ولكن هذا الموضوع مطروح منذ  عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان ولم يعد ثمة سبب لئلا تبنى الدولة القوية ولا يمكن بناء الدولة بوجود سلاح خارجها".  
وشدد على ان "المقاومة الحقيقية لا تكون إلا عبر الدولة، وحماية المقاومة الحقيقية هي بأن يعطى الجيش اللبناني والقوى الأمنية السلاح، اذذاك يصبح سلاحاً مقاوماً ولا يعود فئوياً، والمقاومة الحقيقية كانت في العديسة يوم تصدى الجيش اللبناني بدعم كل الوسائل السياسية والعسكرية، فرأينا المقاومة الحقيقية في قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات عندما كشفت عملاء اسرائيل".
وأشار الى أن "همّ "حزب الله" هو السيطرة على البلد وجعله قاعدة متقدمة على المتوسط لجيش ايراني. اما نحن فلسنا أعداء ايران وهي دولة صديقة ونريد صداقتها، ولكن ايران في ايران ولا نريد أن نكون اداة ومسرحا للصراع العسكري في المنطقة".
ودعا الى "التلاقي في ساحة الشهداء (اليوم) من أجل ان ينتصر لبنان ولنقول لا للسلاح ومن أجل العدالة والحقيقة والسيادة".

المصدر: جريدة النهار

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,356,140

عدد الزوار: 7,629,696

المتواجدون الآن: 0