القمة الروحية تسعى لتوفير غطاء للإستقرار

جنبلاط يهزّ <طبخة البحص>: لن نغطي هذا الترف بالتعطيل!

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 أيار 2011 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2702    التعليقات 0    القسم محلية

        


القمة الروحية تسعى لتوفير غطاء للإستقرار
جنبلاط يهزّ <طبخة البحص>: لن نغطي هذا الترف بالتعطيل!
العودة إلى صيغة الـ 14 وزيراً كمخرج ... قبل قرار ميقاتي الأخير
  المفتي قباني، مستقبلاً النائب جنبلاط في دار الفتوى (تصوير: جمال الشمعة)

<طبخة بحص> أم <لعبة وقت>؟!

هذا هو، على الاقل، الانطباع لدى اللاعبين الكبار والصغار على مسرح تأليف حكومة جديدة تعبر عن الاكثرية الجديدة التي منيت بإنتكاسة كبيرة، يوم امس، عبر الموقف الذي اعلنه النائب وليد جنبلاط، وفحواه ان <الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني لم يعد منطقياً استمرارهما في تغطية المراوحة والفراغ والتعطيل ضمن ما يسمى الاكثرية الجديدة التي اثبتت انها فشلت فشلاً ذريعاً في تشكيل الحكومة الجديدة>.

واذا كان موقف النائب جنبلاط الذي انصف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بتلبيته <معظم المطالب السياسية لمختلف الاطراف قدر المتاح>، متسائلاً: <لماذا هذا الترف التعطيلي ووضع العقبات تلو العقبات على الرغم من كل المشاكل التي تحاصر المواطنين في كل مكان؟>، فإن مصادر المعلومات الدقيقة، وقبل الموقف الجنبلاطي، رجحت مجدداً فكرة حكومة من 14 وزيراً غالبيتهم من التكنوقراط، كسبيل للخروج من المأزق بأقل الخسائر الممكنة.

ولان ثمة <إسهالاً> في تقديم الصيغ والافكار والاقتراحات، فإن هناك اسهالاً مماثلاً في تهريبها، الامر الذي دخل فيه الرؤساء الثلاثة والوسطاء في حلقة مفرغة، مما دفع احد الوسطاء الكبار على الخطوط الرئاسية المفتوحة الى وصف ما يجري بأنه <طبخة بحص>.. فالصيغ التي جرى تداولها لحل <عقدة الداخلية> كانت تتهاوى وترفض بأعصاب باردة، مخلفة وراءها اشكالات كمثل ما حصل مع تسوية العميد بول مطر او القاضي غالب غانم، حتى ان الرئيس نبيه بري نفسه اقترب من <الاعتكاف داخل افكاره>، بعدما كادت احدى آخر الصيغ التي ابتكرها ان ترى النور، لكنها وئدت في مهدها، وهي كانت تقضي بأن يسمى الرئيس ميشال سليمان شخصية الوزير العتيد للداخلية ويقبلها او يعارضها العماد ميشال عون، او بالعكس، لكن شيئاً من هذا لم يحصل، حيث ان تسمية القاضي غانم لم تصمد الا دقائق، بسبب <الفيتو> الذي تبادله الرئيس سليمان والعماد عون.

ومع فشل <بروفة> وزارة الداخلية، بقيت العقد الأخرى، بصرف النظر عن حجمها، في العالم المجهول، الا أن شخصية مقربة من الرئيس المكلف أكدت في مناسبة اجتماعية محدودة، أن الرئيس ميقاتي عازم على تشكيل حكومة <تعبّر عن النسيج اللبناني>، فلا هي تقفز فوق تمثيل اطراف الأكثرية الجديدة المترنحة، ولا هي تتجاهل الثقل التمثيلي للمعارضة الموعودة، وهذا ما يصطدم مع رغبة تحالف <حزب الله> - ميشال عون، بالاتيان بحكومة مواجهة تتحول فيها وزارة الداخلية إلى منصة لتصفية الحسابات مع الحكومات السابقة، ووزارة العدل الى منصة لنسف الاتفاقيات الموقّعة مع الأمم المتحدة حول المحكمة الدولية مع قرب بلورة القرار الاتهامي واصداره.

ونفت المصادر أن يكون الرئيس المكلف في وارد الاعتذار أو الاعتكاف، في حال لم تذلل العقبات من الآن وحتى يوم الخميس المقبل، بحسب ما قالت شخصية مالية التقته مؤخراً، مؤكدة أن الرجل مثابر على اتصالاته ومصر على تشكيل <حكومة واقع> تمثل جميع الفرقاء، وتكون بداية حل للأزمات الموجودة، يحتفظ فيها الرئيس المكلف بدوره الدستوري بالتوافق مع رئيس الجمهورية.

وقد أمضى الرئيس ميقاتي معظم وقته أمس في طرابلس، بعدما شارك في تشييع الأمين العام السابق <للجماعة الاسلامية> الشيخ فيصل مولوي، وهو تبلغ، أن موفدي الرئيس برّي والأمين العام لحزب الله النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل عادا أمس من دمشق بأجواء تؤكد على رغبة العاصمة السورية بالتعجيل بتشكيل الحكومة، وأن الاثنين عكفا على إيجاد حل لعقدة الداخلية، عبر اقتراح أسماء جديدة يتم تداولها، لكنها بقيت طي الكتمان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ممثل المعارضة السنية والذي لم يحسم بعد.

واتصل الرئيس ميقاتي ليلاً بالنائب جنبلاط وشكره على موقفه، والذي يصب، بحسب مصادر مطلعة، في خانة الضغط على فريق 8 آذار للتعجيل في تشكيل الحكومة أو إعادة عقارب الساعة الى مرحلة ما قبل إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، خصوصاً وأن خطوة جنبلاط ترافقت مع حركة لافتة، بدأها بزيارة دار الفتوى، ثم إلى بعبدا، على أن يستكملها لاحقاً بزيارة قيادات ومراجع روحية وسياسية أخرى، بهدف المساعدة على التشكيل في أسرع وقت لوقف تداعيات الفراغ السياسي، على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

<إنذار> جنبلاط واعتبر مصدر سياسي مطلع موقف جنبلاط بمثابة <الإنذار> لفريق الأكثرية الجديدة، ولا سيما <حزب الله> الذي، في رأيه، لم يقدم حتى الساعة على اتخاذ أي خطوة للجم <شهية> حليفه العماد عون تجاه الحقائب الوزارية، حتى أنه أيّده في المواقف التي يعلنها ضد رئيس الجمهورية، متجاهلين واقع الوضع الاقليمي واللبناني والمخاطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد.

وعلى الرغم من قلة المعلومات حول ما دار في اجتماع جنبلاط ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، والذي كان في حضور النائب علاء ترو. وكذلك مع الرئيس سليمان لاحقاً، فإن ما توافر من معلومات تشير الى أن البحث تركز على القمة الروحية التي ستنعقد الخميس المقبل في بكركي، والتي يعوّل عليها جنبلاط للإفادة منها في الظرف الراهن لتأمين التواصل بين الهيئات الروحية الاسلامية والمسيحية، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة، ولدورهم في الحفاظ على العيش المشترك، وتوفير غطاء روحي للاستقرار المطلوب.

ولاحظت أن جنبلاط يشعر بقلق على وضع الأقليات في المنطقة، وهو حريص على أن تكون القمة الروحية ناجحة، نظراً لانعكاسها الإيجابي على ما يجري في مصر من فتنة طائفية.

ولم تستبعد المصادر أن تكون من جملة أهداف جنبلاط من زيارة دار الفتوى، إعادة التواصل بينه وبين المواقع السنية، كمقدمة لإعادة تواصله مع المراجع السنية السياسية وخصوصاً مع الرئيس سعد الحريري، ضمن رغبة بتأمين التواصل بين الأطراف السياسية كافة، ودعت إلى متابعة حركة الرئيس فؤاد السنيورة في هذه المرحلة، والتي اختتمت بزيارة باريس بعد واشنطن، مشيرة إلى أن الظروف السياسية في حال تغيّرت، فإن المرجح أن يعود الرئيس السنيورة إلى رئاسة الحكومة بدلاً من الرئيس الحريري الذي يفضل في هذه المرحلة أن يرتاح.

القمة الروحية ولئن كانت مفاعيل القمة الروحية الخميس لن تترجم عملياً على المستوى السياسي، غير ان القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية تسعى لان توفر هذه القمة الغطاء المناسب للاستقرار اللبناني، والتأكيد على ادلة القانون والمؤسسات ووجوب احترامها من قبل جميع اللبنانيين، واعتماد الحوار سبيلا للتواصل بين مختلف الاطياف السياسية وصولا الى الحلول المرجوة.

واوضحت مصادر المعلومات ان البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة وضع في صيغته النهائية وتم عرضه على الرؤساء الروحيين لابداء الملاحظات عليه في حال وجدت، مشيرة الى ان البيان لن يحدد مواقف من الملفات الخلافية، مثل السلاح او المحكمة الدولية، وان كان يؤكد على التداعيات السلبية لعدم تشكيل الحكومة على مختلف الصعد ودعوة المسؤولين الى الاسراع بتأليفها والدعوة الى استئناف هيئة الحوار الوطني لبلورة الاستراتيجية الوطنية للدفاع والتمسك بالطائف، ورفض كل اشكال التوطين تحت اي ستار، وضرورة الحد من هجرة الادمغة، وابداء القلق من التطورات في المنطقة، واستنكار التعرض لدور العبادة في المشرق العربي ولا سيما المسيحية منها، الى جانب مجموعة مسلمات ابرزها احترام الدولة، ووجوب قيام مؤسساتها الدستورية.

 


 
حال المراوحة الحكومية تفرض على زعيم المختارة الخروج من إصطفافه الأخير
جنبلاط يختار دار الفتوى بداية لجولة إعادة التواصل عشية القمة الروحية
   

كتبت رباب الحسن: هل تؤدي حال المراوحة في عملية تأليف الحكومة ذات الأفق المسدود حتى الساعة في خروج رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من اصطفافه الأخير ضمن الأكثرية الجديدة ؟

سؤال فرضه موقف جنبلاط الذي أطلقه في جريدة <الأنباء> والذي اعلن فيه رفض جبهة النضال الوطني الاستمرار <في تغطية حالة من المراوحة والفراغ والتعطيل ضمن ما يُسمّى الأكثريّة الجديدة التي أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعأً في تأليف الحكومة الجديدة> كما قال · جنبلاط ومع احتفاظه بموقفه الداعم لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة، خرج وللمرة الأولى عن صمته متهماً الاكثرية الجديدة <بالترف في التعطيل ووضع العقبات تلو العقبات على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تلاحق المواطنين وتحاصرهم في كل مكان>، معلنا وبكل صراحة إن الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني، ومن موقع الالتزام بقضايا الناس،<يرفضان الانجرار الى لعبة الحصص الوزاريّة التي لا تزال تعطل التأليف منذ ما يزيد عن مئة يوم، ويريان أن مصلحة البلاد لا تتحقق من خلال تولي هذا الطرف لتلك الحقيبة أو بالعكس، بل من خلال تخطي المصالح الفئوية الضيقة والذهاب نحو واقع جديد، معتبرا أن ما يسمى الأكثرية الجديدة أعجز من أن تستولده في ظل إنقساماتها الراهنة وتجاذباتها المستمرة التي لا تنتهي>·

مصدر سياسي مطلع اعتبر كلام جنبلاط بمثابة الانذار لفريق الأكثرية الجديدة ولاسيما <حزب الله> الذي برأيه لم يقدم حتى الساعة على اتخاذ اي خطوة للجم <شهية> حليفه النائب ميشال عون تجاه الحقائب الوزارية،حتى أنه أيده في المواقف التي يتخذها ضد رئيس الجمهورية،متناسين واقع الوضع الاقليمي واللبناني والمخاطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد·

ورأى المصدر أن الجولة التي بدأها النائب جنبلاط بالأمس انطلاقا من دار الفتوى ورئاسة الجمهورية ولاحقا باتجاه قيادات روحية وسياسية أخرى لها دلالتها وهي تصب ضمن اطار المساعدة على تشكيل الحكومة في أسرع وقت،ولوقف تداعيات الفراغ السياسي على الساحة المحلية·

وعلى الرغم من قلة المعلومات حول ما دار في اجتماع جنبلاط والمفتي قباني والذي كان بحضور النائب علاء الدين ترو ،فان ما توافر يشير الى أن البحث تركز على القمة الروحية التي ستنعقد الخميس المقبل في بكركي، والتي يعوّل عليها جنبلاط للافادة منها في الظرف الراهن لتأمين التواصل بين الهيئات الروحية الاسلامية-المسيحية لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة ولدورهم في الحفاظ على العيش المشترك وعلى وحدة اللبنانيين·

وتفيد المعلومات أن زيارة جنبلاط لدار الفتوى هدفت لاعادة التواصل بينه وبين المواقع السنية كمقدمة لاعادة تواصله مع المواقع والمراجع السنية السياسية وخصوصاً مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ضمن رغبة جنبلاط بتأمين التواصل بين الاطراف السياسية كافة لاعادة وصل ما انقطع·

جنبلاط-قباني

وكان جنبلاط زار قبل ظهر أمس يرافقه النائب ترو دار الفتوى حيث كان في استقبالهما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني·

جنبلاط الذي وصل قبل موعده المحدد بعشر دقائق بدا مرتاحا خلال اللقاء وسأل المفتي قباني عن التحضيرات الجارية للقمة الروحية والمواضيع التي ستتم مناقشتها،ورد المفتي قباني موضحا له أنه كان وراء فكرة انعقاد القمة الروحية تكريما للبطريرك الراعي لمناسبة اعادة انتخابه من جهة ولضرورة اعادة فتح باب الحوار والتواصل والتلاقي بين اللبنانيين لاسيما في ظل الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة· وبعد الاجتماع الذي دام قرابة النصف ساعة قال جنبلاط: لقد زرت سماحة مفتي الجمهورية اليوم، وتمنيت كل الخير للانفتاح وتأكيد الحوار بين جميع اللبنانيين، ونحن على مشارف القمة الروحية نهار الأربعاء التي سيجتمع فيها المسيحيون والمسلمون· وأعتقد أنها وقفة تاريخية أن يجتمع مجددا - وتأكيدا للعيش المشترك - المسلمون والمسيحيون، وأن يعلنوا ونعلن معهم التضامن مع جميع الشعوب العربية، وخصوصا الشعب المصري اليوم الذي يمر في مرحلة دقيقة فيها نوع من الفتنة نتيجة تحريض من هنا وهناك·

جنبلاط الذي تمنى لسوريا الاستقرار والإصلاح أيضا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر فيها، أعلن أنه سيستكمل زياراته للرؤساء الروحيين من دون استثناء في هذا الجو العام الإيجابي والمنفتح·

ورفض جنبلاط الحديث عن وضع الحكومة ومن يتحمل تأخير تشكيلها، تاركا الحديث عنها لموقفه الأسبوعي في جريدة الأنباء

· ولاحقاً زار جنبلاط رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا وعرض معه التطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية ولا سيما منها المشاورات والاتصالات الجارية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة·

 

 


 
روح <النكتة> تغيب عن مجالس بري المستاء إلى حدّ القرف من الوضع الحكومي
جبل من الأفكار والطروحات حمّلها إلى معاونه للمساعدة في التأليف والنتيجة مكانك راوح
يلاحظ أي زائر لرئيس مجلس النواب نبيه بري على وجهه علامات من الدهشة والريبة، وغياب روح النكتة التي لم تكن تبارح مجالسه حتى في أحلك الظروف، ومرد ذلك الى ما وصل اليه <الاستاذ> من يأسٍ وعدم رضى على اللعبة السياسية التي تطبع حالة المشاورات والاتصالات التي لم تفلح على مدى اكثر من مائة وعشرة أيام من تأليف الحكومة العتيدة، من دون أن يعرف الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى حالة المراوحة التي اصابت المعنيين بهذا الملف يصابون بـ <دوار> شديد يسبب وجع الرأس·

الرئيس بري الذي دق مراراً وتكراراً ناقوس الخطر مما هو آتٍ، لم يعد لديه ما يقوله في ما يتعلق بالشأن الحكومي، وهو سبق وأن أبلغ سائليه بأنه من الآن وصاعداً سيحاول عدم <الحكي> عن هذا الموضوع الذي جعله يستنفد كل ما لديه من أفكار وطروحات اصطدمت جميعها في جدار الخلافات التي يراه يرتفع يوماً بعد يوم·

يحثّ رئيس المجلس الجميع على السرعة لا التسرّع في تأليف الحكومة لأن الساحة الداخلية يجب أن تكون محصنة، ليكون لدى لبنان القدرة على مواجهة المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية التي تكاد لا تنتهي لا سيما في شقها المعيشي والاقتصادي الذي ينذر بانفجار واسع ما لم يكن هناك من سرعة في معالجة تفاقمه الذي بلغ حده الأقصى من الاهتراء·

يحاول الرئيس بري من خلال لقاء الأربعاء، تحريك المياه السياسية الراكدة، مع أن هذه الخطوة لا تلقى تجاوباً من نواب فريق <14آذار> الذين يقاطعون هذا اللقاء مع أنه يتواجد البعض منهم في بهو البرلمان لحظة انعقاده، وإذا سألتهم عن السبب يسارعون إلى الإجابة <بأن الحضور لا معنى له طالما لا يوجد شيء جديد>·

كما أن رئيس المجلس يحاول من خلال دعواته المتكررة لاجتماعات اللجان النيابية المشتركة بث الروح في الحياة التشريعية التي كادت بفعل الخلافات والتجاذبات السياسية أن تتجمّد ويموت معها الكثير من المشاريع واقتراحات القوانين، وإن كانت هذه الاجتماعات في بعض الاحيان تكون صورة مصغرة عن الواقع السياسي المرير الذي يتحكم بالمشهد السياسي العام والذي غالباً ما يؤدي الى نشوء الخلاف على هذا المشروع او ذاك الاقتراح·

لا يفوت الرئيس بري شاردة او واردة في العالم العربي إلا ويتابعها ويقف عند تفاصيلها وهو القائل بأن لبنان ليس جزيرة منعزلة عن محيطه بل انه يتفاعل مع أي تطور يحصل سلباً ذلك أم ايجاباً، فكيف به والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية يومياً، وهو لذلك يرى لزماً على المسؤولين في لبنان العمل بسرعة على اخراج الملف الحكومي من دائرة التجاذب الى رحاب التأليف·

واذا كان يرفض بإسهاب الحديث عن الآلية المتوجب اتباعها لتشكيل الحكومة تاركاً للامور ان تأخذ مجراها، فإنه في الوقت نفسه ورغم استيائه مما هو قائم حالياً على هذا الصعيد منهمك في ابتداع المخارج الممكنة لذلك وهو يحملها يوماً الى مساعده السياسي النائب علي حسن خليل المنخرط في عملية المشاورات اليومية والتي تكاد تكون مهمته الاساسية في هذه المرحلة عله ينجح في تدوير الزوايا، وازالة ما هو عالق من عقبات في طريق التأليف الذي بات يشبه الى حد بعيد حكاية <ابريق الزيت> اذ ما يكاد سعاة الخير ينجحون في حلحلة عقدة حتى يبرز حبل طويل من العقد الذي يحول دون ولادة الحكومة بصورة طبيعية·

في اعتقاد الرئيس بري بحسب ما ينقل عنه زواره انه لم يعد من مبرر على الاطلاق من التأخير في التأليف الذي يجب ان يتم اليوم قبل الغد وفي الغد قبل الذي يليه، لانه اصبح من الحرام ترك الابواب اللبنانية مشرعة على الرياح الاقليمية والدولية من دون بذل اي جهد لاقفالها لتجنيب لبنان مخاطرها التي ربما تكون مدمرة·

حسين زلغوط


 

 

بعد تشبث كل طرف بمطالبه التعجيزية وانسداد أفق تشكيل حكومة معقولة
الرئيس المكلف ينظم خروجه من مأزق التشكيل بأقل قدر من الخسائر السياسية والشعبية
<حكومة <الأمر الواقع> لن تحصل على ثقة أطراف الأكثرية الجديدة كما أعلن النائب ميشال عون وبعض المتحالفين معه>

يرى أحد الوزراء المتابعين لعملية تشكيل الحكومة الجديدة عن قرب، انه بعد انقضاء المهلة الطبيعية وما يزيد بكثير امام رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لانجاز التشكيلة الحكومية، وإتاحة الفرصة تلو الفرصة لتذليل العقبات الموجودة من دون التوصل الى تحقيق اي تقدم ملموس في هذا الاتجاه، يبدو أن الامور وصلت بعد كل هذه المشاورات والاتصالات التي استمرت لأكثر من ماية يوم الحائط المسدود، بسبب تشبث التيار العوني ظاهرياً بمطالبه التعجيزية في الحصص والمقاعد الوزارية كما هو معلن، ولكن في الواقع لاحكام سيطرة حليفه <حزب الله> الذي لم يبادر الى القيام بأي دور توفيقي مطلوب منه لتليين مواقف حليفه لتسهيل عملية التأليف، الى إستكمال مسيرة إسقاط حكومة الوحدة الوطنية لاحكام قبضته على الحكومة الجديدة والإستئثار بقرارها السياسي، مما أدخل البلاد في حالة الفراغ السياسي التي بدأت تداعياتها السلبية تنعكس على معظم النواحي الامنية والاقتصادية والاجتماعية ولم يعد ممكناً الاستمرار في حالة المراوحة القائمة حالياً الى ما لا نهاية لا سيما بعد تصدع صفوف الاكثرية الجديدة وتباين نظرة كل طرف فيها عن نظرة الطرف الآخر وعدم تجانس طروحات اطرافها في المسائل والقضايا المطروحة محلياً واقليمياً ودولياً بعد إتساع حلقة الانتفاضات العربية لتشمل الاراضي السورية منذ اكثر من شهرين·

ويضيف الوزير المذكور انه بعد استنفاد الرئيس المكلف كل الجهود المطلوبة منه لانجاز التشكيلة الحكومية طوال هذه المدة، لم يتبقَ امامه الاستمرار في المهمة الملقاة على عاتقه طوال هذه المدة الطويلة نسبياً الى ما لا نهاية ومن دون وجود مؤشرات ملموسة تتيح له الخروج من مأزق التشكيل، بل عليه المبادرة وفي اسرع وقت ممكن لاتخاذ الخطوات المطلوبة منه لتنظيم خروجه من السلطة بأقل قدر من الخسائر، لان استمراره في هذه الوضعية السائدة حالياً سيحمله مسؤولية الفراغ السياسي الذي تسبب به <حزب الله> والتيار العوني وباقي حلفائهم في لبنان، وهذا يتطلب منه اعتماد احد الخيارين:

الأول، تشكيل حكومة أمر واقع بالتفاهم مع رئيس الجمهورية تستند إلى سلسلة المشاورات التي أجراها مع سائر أطراف الأكثرية الجديدة وتأخذ بالاعتبار كل المعطيات التي تكوّنت لديه كما كان يريد أن يقدم على ذلك مؤخراً، بالرغم من محاذير هذه الخطوة وعدم رضى هذه الأطراف عنها لأنها لا تعبّر عن طموحاتهم في السيطرة على الحكومة الجديدة ومقاديرها السياسية والإدارية على حدٍّ سواء، والأرجح أن مثل هذه الحكومة لن تحصل على ثقة هذه الأطراف وستسقط في المجلس النيابي لدى طرح الثقة فيها، كما أعلن عن ذلك النائب ميشال عون وغيره من الأطراف المتحالفين معه·

ومع أن هذه الخطوة تبقى أحد الخيارات المطروحة، إلا أن اللجوء إليها يعني الانتهاء من مرحلة الدوران في حلقة التشكيل المفرغة التي سادت البلاد منذ نهاية العام الماضي، ومهما كانت نتائج إتخاذها، فهذا يعني الدخول في مرحلة سياسية جديدة تُعيد تحريك الوضع السياسي من جديد وتُخرج البلاد من حالة الفراغ السياسي الضارة التي باتت تنذر بتداعيات خطيرة إذا استمرت وقتاً اضافياً في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تستوجب الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تتولى مقاليد السلطة وتدير شؤون البلاد وتعمل على حل المشاكل القائمة·

اما الخيار الثاني المتاح للرئيس المكلف بعد انسداد آفاق تشكيل الحكومة العتيدة أمامه من كل النواحي بعد الرفض المطلق لمعظم مكونات الأكثرية الجديدة الأساسيين لكل الصيغ التي طرحها امامهم وتشبثهم بمطالبهم، فهو تقديم اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، بالرغم من حرصه على تكرار عدم اللجوء إلى هذا الخيار مراراً منذ تكليفه بتشكيل الحكومة العتيدة وإصراره على تجاوز العقد والعقبات العديدة التي تواجه عملية التأليف باستمرار، لأن مثل هذا الخيار قد يكون أقل كلفة على الصعيد السياسي من خيار طرح حكومة امر واقع لن يكتب لها النجاح في ضوء المواقف السياسية السائدة في الوقت الحاضر وظهور بوادر تفكك في مكونات الاكثرية الجديدة بعد مواقف رئيس الحزب التقدمي النائب وليد جنبلاط وانتقاده ضمناً لبعض الأطراف الأساسيين فيها وإعلانه الصريح بأنه غير قادر على تغطية التعطيل ضمن ما يسمى بهذه الأكثرية بعد الآن·

ويتوقع الوزير المذكور أن يُبادر الرئيس المكلف لاتخاذ موقف ما في غضون الأيام القليلة المقبلة لوضع الأمور في نصابها في ضوء التطورات السياسية الداخلية المتسارعة، لرفع المسؤولية عنه ووضع كل الأطراف المعنيين بعملية التشكيل أمام مسؤولياتهم لأنه لا يمكنه ان يتحمل المسؤولية عن كل مواقفهم بمفرده إلى ما لا نهاية، ويفتح الواقع السياسي أمام واقع جديد، في حين أن التريث الحاصل لم يعد في اتجاه تشكيل حكومة جديدة تحدث صدمة ايجابية كما كان يتردد مؤخراً بسبب سقوط كل مقومات تشكيل مثل هذه الحكومة، وتآكل أي مصداقية لها في حال قيامها بسبب حدة الخلافات التي نشأت بين مكونات القائمين عليها قبل تشكيلها واستحالة تجاوز أو حل هذه الخلافات حتى الآن، وكل ما يحدث الآن هو تنظيم خروج الرئيس المكلف بأقل قدر من الخسارة السياسية والشعبية على حد سواء·

معروف الداعوق


 

 نص موقف جنبلاط لصحيفة <الأنباء>:
لا نستطيع الإستمرار في تغطية الأكثرية الجديدة
في ما يأتي نص الموقف الأسبوعي الذي ادلى به رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لجريدة الأنباء الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، والذي ينشر اليوم:

<حزب الله> يرفض العودة إلى الوراء في التأليف
الموسوي: لا يراهننّ أحد على القرار الظني
لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى ان الكثيرين يهيصون ويستصرخون القوى من أجل أن يتحاملوا علينا ومن اجل ان يضعوا العقبات في طريقنا لكننا نمشي بخطى واثقة، نمضي ونحن نعرف ان اعداءنا يتربصون بنا الدوائر وكل ما انتقلوا من وضع الى وضع جديد وكل ما انتقلنا من نصر الى نصر جديد يحاولون معاودة الكرة مراراً وتكراراً لأن الهدف لديهم هو كسر ارادتنا وتضييع مسارنا واسقاط اهدافنا، وعدونا يمتلك كل التقنيات ويستثمر كل التطور العلمي والتكنولوجي ولديه اموال وثروات يستطيع ان يبذل الكثير منها من اجل تطويق ارادات الشعوب، لكن الشعوب تختزن ارادتها وتستنفر تلك الارادة كل ما سنحت لها الفرصة·

وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة سجد: الاصلاح مطلوب وكل نظام لا يسعى الى تطوير نفسه واصلاح مؤسساته هو نظام لا يستطيع الصمود، لكن فرق كبير بين ان تتلطى تحت نافذة الاصلاح وبين ان تكون مطية تستخدم من اجل تفتيت البلاد وتمزيقها واستنفار الاثنيات والطائفيات والقوميات والمذهبيات ثم تمارس القتل والتخريب، هذا ما حصل في جوارنا والهدف هو اسقاط الممانعة لدى الشعب السوري·

< وأشار النائب نواف الموسوي الى ان القدرات العسكرية للمقاومة تشكل شبكة امان للبنان ويستطيع معها اللبنانيون أن يشعروا باطمئنان بمعزل عن الترويج التضليلي لاحتمالات لا تتصف بالموضوعية وإنما تشاع بهدف الفت من عضد جمهور المقاومة ومؤيديها·

وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية، أكد الموسوي إننا ندرك أن هذه المحكمة الدولية ليست إلا أداة سياسية دبلوماسية مغلّفة بثوب القضاء لتحقيق أهداف إسرائيلية وأميركية، وبالتالي فإن توقيت ما يسمى بالقرار الظني أو القرار الاتهامي هو بالضرورة توقيت سياسي من أجل استخدام هذا القرار كواحدة من حزمة الأدوات المستخدمة في الهجوم على جبهة المقاومة من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا وكل موقع مقاوم في العالم العربي والإسلامي·

أضاف: فليصدروا ما شاؤوا من اتهامات، فلن تعود العجلة إلى الوراء، ولن نساوم لا على أسماء ولا على وقائع ولا على أحكام ولا على مواقف، وإن مسيرة التغيير التي بدأناها ولا سيما في عملية التغيير الحكومي ستستكمل ولن تعود إلى الوراء، لذلك إذا كان أحد ما يراهن على أن بإمكانه أن يستفيد من صدور القرار الاتهامي مع عدم تشكيل حكومة حتى الآن من أجل العودة إلى الوراء لتشكيل صيغة جديدة تعيد إنتاج الماضي فإنه واهم، وسوف نبقى مصرين على المضي إلى الأمام في عملية التغيير ولن نقبل لا بمساومة ولا بابتزاز لا في عملية التكليف ولا في عملية التأليف·

< وأكد مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الحاج محمد ياغي أن "الحلقة الأخيرة في التآمر على المقاومة وداعميها بدأت باستهداف النظام في سوريا والرئيس بشار الأسد، الذي كان شريكنا حقاً في انتصار تموز 2006، لأنه وقف إلى جانبنا بكل قوة وفتح ذراعيه واحتضن شعب المقاومة ومدها بأساليب قوة جديدة"·

< ورأى النائب علي المقداد أن خطف الإستونيين وموضوع الكهرباء وكل ما حصل بعد تغير الأكثرية النيابية هو عمل مبرمج، وهناك من يريد أن يبقى لبنان على هذا الشكل لأنه خرج من الحكم ، وهناك أدوات تعمل معه· لدينا هدف أسمى بكثير من الأهداف التي يطالب بها الفريق الآخر، هدفنا حماية هذا البلد والمحافظة عليه وعلى وحدته، بينما الفريق الآخر يريد تدمير البلد·

 


 

<مع التأكيد مجددا على الثوابت السياسية التي سبق ان أعلنها الحزب التقدمي الاشتراكي لا سيما لناحية التمسك بسلاح المقاومة لردع أي عدوان إسرائيلي محتمل في إنتظار التوصل الى بناء توافق وطني عام حول إستراتيجية دفاعية تتيح الاستيعاب التدريجي لهذا السلاح في إطار المؤسسة العسكرية في الظروف والوقت الملائمين·

ومع التشديد دائما على رفض إستخدام السلاح في الداخل تحت أي ظرف من الظروف، ومع تأكيد ثوابت الحزب وجبهة النضال الوطني لناحية التمسك بإتفاق الطائف وعروبة لبنان والعلاقات اللبنانية - السورية المميزة ومعادلة أمن لبنان من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان كما أثبتتها دروس الجغرافيا السياسية والتاريخ، ومع تجديد المناشدة للرئيس بشار الأسد بوضع العناوين الأساسية التي أعلنها في إطلاق مسيرة إصلاحية موضع التنفيذ السريع لأنها تصب في تجديد الحياة السياسية في سوريا وتؤمن مواكبة الامن والاستقرار مع الاصلاح، ومع تجديد تقديم التعازي لكل الشهداء في سوريا من عسكريين وأمنيين ومدنيين الذين سقطوا في المرحلة الأخيرة·

ومع التمسك بكل الثوابت أعلاه، إلا أنه بات من الضروري القول بأن الاستمرار في تأييد بعض الشعارات العبثية التي سبق أن أعلنتها الأكثرية السابقة لم يكن ممكنا، ولكن في الوقت ذاته، لم يعد منطقيا إستمرار الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني في تغطية هذه الحال من المراوحة والفراغ والتعطيل ضمن ما يسمى الأكثرية الجديدة التي أثبتت أنها فشلت فشلا ذريعا في تأليف الحكومة الجديدة·

لقد سبق أن أجمعت الأكثرية الجديدة على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة الجديدة، ولقد لبى الرئيس المكلف معظم المطالب السياسية لمختلف الأطراف قدر المتاح، فلماذا هذا الترف في التعطيل ووضع العقبات تلو العقبات على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تلاحق المواطنين وتحاصرهم في كل مكان·

وكم هي كبيرة تلك المشاكل كإرتفاع أسعار المحروقات وغلاء المواد الغذائية وإنهيار القيمة الشرائية وغياب فرص العمل وسطوة أصحاب المصالح على رغيف الخبز، والاستمرار في تطبيق سياسة ضريبية ملتوية تستند بالدرجة الاولى على الضريبة المباشرة، وارتفاع الفاتورة الصحية، وغياب التغطية الطبية الكاملة، واستمرار المراوحة في قانون الايجارات وغياب المساكن اللائقة للشباب في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار العقارات، وتعدد فواتير الماء والكهرباء، والفساد وغياب المحاسبة والهدر·

إن الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني، ومن موقع الالتزام بقضايا الناس والعمال والفلاحين والكادحين، يرفضان الانجرار الى لعبة الحصص الوزارية التي لا تزال تعطل التأليف منذ ما يزيد عن مئة يوم، ويريان أن مصلحة البلاد لا تتحقق من خلال تولي هذا الطرف لتلك الحقيبة أو بالعكس، بل من خلال تخطي المصالح الفئوية الضيقة والذهاب نحو واقع جديد، إتضح أن ما يسمى الأكثرية الجديدة أعجز من أن تستولده في ظل إنقساماتها الراهنة وتجاذباتها المستمرة التي لا تنتهي·

إن الاعتبار الأساسي الذي بنى الحزب على أساسه موقفه السياسي هو حماية الاستقرار والسلم الأهلي، وإذا كان البعض من القوى السياسية لا يبحث سوى عن مصلحته المباشرة، فإننا لا نستطيع الاستمرار في تغطية هذا الموقف بعد الآن، فالسقوط في هذه الدوامة هو إسقاط للبلد برمته، فحبذا لو يستفيق المتحاصصون·

في مجال آخر، نستنكر الاحداث الأليمة التي شهدتها أمبابة في مصر، وهي كان لها طابع طائفي مقيت· وكل ثورة، عبر التاريخ، مرت بثغرات خصوصا أنها أتت بعد حكم أمني مطبق، والحل الوحيد هو بتكاتف الشعب المصري والتفافه حول ثورته والاسراع في إتخاذ الخطوات السياسية والأمنية لمنع العبث بالأمن المصري من قبل بعض الحركات المتطرفة لدرء الفتنة·


المصدر: جريدة اللواء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,240,679

عدد الزوار: 7,625,565

المتواجدون الآن: 0