قمة بكركي تنعقد اليوم بحضور 35 شخصية دينية وممثل للطائفة العلوية

القمة الروحية تعطي الأولوية للوحدة الوطنية... ووليامز ينقل رسالة حاسمة لعون ونصر الله

تاريخ الإضافة الجمعة 13 أيار 2011 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2808    التعليقات 0    القسم محلية

        


القمة الروحية تعطي الأولوية للوحدة الوطنية... ووليامز ينقل رسالة حاسمة لعون ونصر الله
مروان شربل للداخلية... ومراسيم الحكومة تنتظر السلة الكاملة
باسيل يعترض على ترشيح 3 أسماء لكل حقيبة... وجنبلاط في دمشق اليوم يستعجل <التحصين>
  العميد المتقاعد مروان شربل

إذا تغلّبت الإرادة السياسية على <الشياطين الكامنة في التفاصيل>، فإنه من المتوقع أن يكون للبنان حكومة في غضون أيام قد لا تتعدى السبت المقبل.

هذا هو على الأقل، الانطباع العام المشترك الذي تشكل بحصيلة يوم آخر من الاتصالات دار على مستويات رئاسية رسمية وسياسية وحزبية، وعبر الحدود هاتفياً، أو من خلال برقيات السفراء الذين كان نجمهم مايكل وليامز الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، الذي كانت له محطة لافتة في الرابية وأخرى مع وزير <حزب الله> محمد فنيش، حيث نقل رسالة لا تحتمل التأويل برغبة بان كي مون رؤية حكومة في لبنان قادرة على مواجهة استحقاقات إقليمية داهمة، مثل رغبة قبرص إجراء مفاوضات، ولو من جانب واحد مع اسرائيل، لترسيم الحدود البحرية، حيث النفط والغاز.

وما جرى التكتم عليه داخل الفريق المصغّر المكلف بإنضاج الطبخة الحكومية الموضوعة على النار، أفرج عنه أمس، إذ تبين في المعلومات التي تسربت، أن <التوافق استقر على اسم العميد المتقاعد مروان شربل وزيراً للداخلية>، وهو من سكان جبيل وتربطه علاقة صداقة ومعرفة قديمة مع الرئيس ميشال سليمان، وله صلة نسب مع بعض القياديين في <التيار الوطني الحر>، وتولى غرفة الشكاوى في انتخابات العام 2005، وترأس غرفة العمليات في انتخابات العام 2009 بعد إحالته على التقاعد، ومشهود له بالكفاءة المهنية والمسلكية والانضباطية والسمعة الطيبة كضابط ميداني وكإداري يلتزم بالقوانين والأنظمة المعمول بها، وعُرف بتأسيس مغاوير قوى الأمن الداخلي، وباعتباره بطل عملية <بنك أوف أميركا> في سبعينات القرن الماضي.

وأكد مصدر حكومي لـ <اللواء> أن الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين سليمان ونجيب ميقاتي للمرة الثانية في خلال أقل من 24 ساعة حسم الموافقة على العميد شربل، لكنه اعتبر أن السلة تكون كاملة أو لا تكون، مشيراً الى أن هذا الاسم كان واحداً من ثلاثة، حملتها لائحة الرئيس المكلف، إلى جانب قائد الدرك السابق أنطوان شكور ونقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، فيما تردد أن العماد عون رشح العميد في الجيش مروان بيطار، لكن لم يجر التوافق عليه.

غير أن مصادر الرئيس المكلف أوضحت ليلاً أن ما يتردد من أسماء قدمت وأخرى اتفق عليها، هي أفكار تم التداول فيها، ولم تحسم بعد بانتظار المزيد من التشاور في تركيبة الحكومة ككل وتجانسها وتضامن أعضائها.

تباين مع باسيل وكانت المصادر قد أكدت في أعقاب الاجتماع الرباعي الذي جمع الرئيس ميقاتي والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام <لحزب الله> الحاج حسين الخليل والوزير جبران باسيل، موفدين من مرجعياتهم، أن هناك جدية ونية حقيقيتين عند كل الأطراف من أجل التفاهم على التشكيلة الحكومية، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف اقترح لائحة أسماء حيادية ومقبولين من الرئيس سليمان والعماد ميشال عون لتولي حقيبة الداخلية، وأن رئيس الجمهورية أعطى موافقة مبدئية مشروطة بالسلة الكاملة للحكومة.

وقالت أن الموفدين الثلاثة استطلعوا من الرئيس ميقاتي على الاتصالات التي يجريها، واطلعوا منه على محصلة اجتماعه صباحاً مع الرئيس سليمان، ومع الرئيس برّي ليل أمس الأوّل، وكذلك على اللقاء الذي جمع الرئيسين سليمان وبري صباحاً في بعبدا، مشيرة إلى ان الأجواء إيجابية لكن لا نتائج نهائية بعد، بانتظار المشاورات التي سيتابعها الرئيس المكلف اليوم في شأن التعجيل بتأليف الحكومة.

وبحسب معلومات خاصة بـ <اللواء>، فان الاجتماع الرباعي لم يخل من تباين في وجهات النظر، ولا سيما بين الرئيس المكلف والوزير باسيل والذي نشأ بعدما طلب الرئيس ميقاتي من الموفدين الثلاثة ترشيح ثلاثة أسماء لكل حقيبة ستتولاها كتلهم السياسية، على ان يكون له الحق باختيار الاسم الذي يريده لتسلم الوزارة، باعتباره المخول دستورياً بتأليف الحكومة بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، لكن باسيل اعترض، طالباً حصر الترشيح باسم واحد لكل حقيبة، فيما سجل أحد الخليلين مآخذ على الرئيس المكلف بسبب عدم التزامه باتفاق سابق معه، وقالت مصادرهما أن اي امر لم يحسم بعد، ولم تستبعد احتمال <الفركشة> في اللحظة الأخيرة.

جنبلاط وليلاً زار الوزير غازي العريضي الرئيس ميقاتي موفداً من رئيس <جبهة النضال الوطني> النائب وليد جنبلاط الذي كان تابع اتصالات التأليف هاتفياً مع كل من الرئيس المكلف والرئيس برّي، مؤكداً وجود ايجابيات تحتاج إلى كتمان، لا سيما ما يتعلق منها بالأسماء الثلاثة المرشحة لتولي وزارة الداخلية.

وأكّد النائب جنبلاط، في مقابلة مع موقع <الانتقاد> الالكتروني القريب من <حزب الله> انه سيزور دمشق اليوم الخميس، مشيراً إلى انه من المحتمل جداً ان يناقش موضوع الحكومة مع القيادة السورية، وقال: <في الوقت الذي تمر فيه سوريا بأزمة، لا بدّ من تحصين الخاصرة السورية في لبنان بتشكيل سريع للحكومة، مشدداً على أن سوريا مفصل أساسي للاستقرار في المنطقة، فهي باب السلم والحرب.

وأكد جنبلاط أن <الصرخة التي أطلقها قبل يومين انطلقت من وجع النّاس والوضع المعيشي الصعب>، مشدداً على انه أطلقها حماية للمقاومة والسلاح والوحدة الوطنية وحماية للعلاقة الموضوعية مع سوريا واتفاق الطائف الذي يحتم ضرورة تشكيل سريع للحكومة.

وفي المقابل، رفضت مصادر قصر بعبدا الافصاح عما اذا كان الرئيس اعطى مواقف مبدئية مشروطة بالسلة الكاملة، على لائحة الاسماء التي عرضها عليه الرئيس المكلف، كما رفضت الدخول في تفاصيل، لكنها لاحظت ان الاجواء لدى الرؤساء الثلاثة مريحة وايجابية، مستدركة بأن الامور تبقى بخواتيمها، محذرة في الوقت عينه من ان الشيطان يكمن في التفاصيل.

بري وبدوره، اكد الرئيس بري ان هناك اصرارا قويا للتسريع في تشكيل الحكومة، وان هناك عملا ساعة بساعة للوصول الى النتائج المرجوة.

وابلغ رئيس المجلس النواب الـ 26 الذين التقاهم في اطار <لقاء الاربعاء> انه لمس تقدما ملموسا ومحسوسا في عملية التأليف، وان الاجواء افضل واحسن، لكنه لفت الى انه لا يستطيع ان يقول <فول حتى يصير في المكيول>.

ومن جهته، اعلن النائب علي حسن خليل الذي التقى الرئيس بري على انفراد، ان الامور تتجه نحو الانفراج، وانه سجل اختراق بعد حركة الاتصالات التي اوجدت روحا جديدة في مسار التأليف.

القمة الروحية وسط ذلك، تعقد القمة الروحية الاسلامية - المسيحية اليوم في بكركي بدعوة من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في حضور 35 شخصية من قادة الطوائف المسيحية والاسلامية ويحضرها للمرة الاولى ممثلون عن الطائفة العلوية، واكدت مصادر مطلعة لـ <اللواء امس ان القمة <لن تتطرق الى المواضيع الخلافية كالسلاح والمحكمة الدولية، ولن تكون يتيمة بل ستتبعها قمة اخرى قد يحدد القادة الروحيون موعدها اليوم على ان تعقد في دار الفتوى>.

وأفادت المعلومات ان القمة ستشدد في مشاوراتها على ضرورة التعاون وابعاد شبح الفتنة عن لبنان، وتعزيز العيش المشترك، بالاضافة الى التطرق الى ملفات اجتماعية - امنية اقتصادية ليصدر في ختامها بيان ثم الاتفاق على نصه، وحظي بموافقة كل المرجعيات الروحية بعدما أبدت ملاحظاتها عليه.

وسيركز البيان على الثوابت والمسلمات الوطنية انطلاقا من الحرص على الوحدة والعيش المشترك والوفاق الوطني وتسليط الضوء على الهموم المعيشية والحياتية للمواطنين، وسيحمل تحذيراً مباشراً من تداعيات الاوضاع السياسية والاجتماعية الملبدة في البلاد، مترافقة مع دعوة القيادات السياسية للاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وتأليفها اليوم قبل الغد، كما يؤكد على إلتزام الجميع بمرتكزات العيش الوطني وتطبيق الطائف.

وفي اتصال مع <اللواء> اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان حضور والده نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان القمة الروحية اليوم، موضحا ان هذه القمة ستؤكد على الثوابت والمبادئ الوطنية، وستشدد على صيغة العيش المشترك التي يتميز بها لبنان في هذه المنطقة.

واوضح وجود اتفاق على عدم التعرض للمسائل الخلافية على الساحة السياسية، والتوجه الى الافرقاء المعنيين وحثهم على الاسراع في تأليف الحكومة لبناء الدولة وملاحقة القضايا التي تهم الناس، ولمواجهة ما يتهدد لبنان من مخاطر وتحديات.

ولفت المفتي قبلان الى انه سيلقى كلمات مختصرة لجميع المشاركين، مشيرا الى ان مسودة البيان التي سربت لبعض وسائل الاعلام كانت قبل اجراء تعديلات عليها، لافتا الى ان الهدف كان احراج بعض المشاركين.

 


قمة بكركي تنعقد اليوم بحضور 35 شخصية دينية وممثل للطائفة العلوية
البيان الختامي يدعو للإسراع في تشكيل الحكومة وحماية العيش المشترك والمسيحيين في الشرق
كتبت رباب الحسن: يترقب اللبنانيون بانتباه شديد ما يمكن أن تسفر عنه القمة الروحية الاسلامية ?المسيحية التي ستنعقد اليوم في بكركي بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي وفي حضور 35 شخصية من قادة الطوائف المسيحية والاسلامية وتحضره للمرة الأولى الطائفة العلوية·

القمة التي تعقد في مرحلة صعبة تمر بها المنطقة ستشكل رسالة للالتقاء والوحدة للداخل اللبناني وللخارج الذي يشهد توترات أمنية وطائفية باتت تهدد المنطقة برمتها· وستشدد في مشاوراتها على ضرورة التعاون وابعاد شبح الفتنة عن لبنان وتعزيز العيش المشترك بالاضافة الى التطرق الى ملفات اجتماعية،امنية واقتصادية ليصدر في ختامها بيان افادت المعلومات انه تم الاتفاق على نصه وحظي بموافقة كل المرجعيات الروحية بعدما أبدت ملاحظاتها عليه،وفق ما أكد لـ <اللواء> عضو لجنة الحوار الاسلامي ?المسيحي عباس الحلبي،الذي رفض الخوض في تفاصيل البيان الختامي،مؤكدا أن ما سرب في الاعلام كان مسودة البيان وليس البيان النهائي الذي بات جاهزا لعرضه اليوم على أركان القمة الروحية ·

وعن حضور ممثل للطائفة العلوية رأى الحلبي أنه عند الحديث عن انعقاد قمة روحية فمن الطبيعي أن تجمع كل رؤساء الطوائف المعترف بها في البلد والطائفة العلوية من ضمن هذه الطوائف التي ستشارك للمرة الأولى في قمة روحية·

القمة التي لن تتطرق الى المواضيع الخلافية كالسلاح والمحكمة الدولية فانها ستتسم بأهمية خاصة نظراً لكونها تعيد نسج التواصل الطائفي والروحي بين مكونات المجتمع اللبناني بعد حالة شبه انقطاع سادت في الفترة الأخيرة، كما أنها قد تشكل في ضوء البيان المرتقب صدوره ضغطاً روحياً في اتجاه تشكيل الحكومة في وقت سريع·

ووفقا للمعلومات فان القمة الروحية لن تكون يتيمة بل ستتبعها قمة أخرى قد يحدد القادة الروحيون موعدها اليوم على أن تعقد في دار الفتوى·

البيان الختامي

وفيما خص البيان الختامي للقمة أفادت المعلومات المتوافرة أنه سيركز على الثوابت والمسلمات الوطنية انطلاقا من الحرص على الوحدة والعيش المشترك والوفاق الوطني وتسليط الضوء على الهموم المعيشية والحياتية للمواطنين، من دون الدخول في التفاصيل السياسية وتركها لأصحاب الشأن·

وأشارت المعلومات الى أن البيان سيحمل تحذيراً مباشراً من تداعيات الأوضاع السياسية والاجتماعية الملبدة والمأزومة في البلاد والتي وصلت الى حدود تلامس خط الخطر على الاستقرار وعلى الأمن الاجتماعي،مترافقة مع دعوة للقيادات السياسية للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً للدستور والميثاق الوطني ومقتضيات الخير العام وتأليفها اليوم قبل الغد،لاسيما وأن حالةالقلق التي تلف المنطقة تستدعي من اللبنانيين وعي المخاطر التي تواجههم والتوحد لمواجهتها ضمن اطار المؤسسات الدستورية ·

وتؤكد المعلومات أن البيان سيجدد التزام الجميع بمرتكزات العيش الوطني الواحد والدستور والتطبيق الواضح لوثيقة الوفاق الوطني نصاً وروحاً ومستلزمات الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والولاء المطلق للبنان وتغليب مصلحته على المصالح الفئوية والفردية، باعتبار أن كل هذه <تشكل جوهر عزة الوطن ومنعته وخلاصه، والقاعدة الأساس لرفع كل التحديات التي تعترض مسيرته ولردع أي عدوان على أراضيه وخصوصاً التهديد الإسرائيلي المستمر·

كما سيشدد على تعزيز الشركة الروحية وعلى واجب الاحترام المتبادل والانفتاح والتواصل من أجل توطيد العيش المشترك وتحقيق رسالة لبنان المميزة محلياً وعالمياً>،مترافقة مع تحذير من مخاطر تهديد العيش المشترك إذا بقي التشرذم على ما هو عليه،واذا ما سادت الخلافات وبرز الانقسام الطائفي أو المذهبي>· وسيطالب البيان جميع المسؤولين السياسيين وقادة الرأي وجميع العاملين في الشأن العام الارتقاء الى مستوى المسؤولية وتهدئة الخطاب السياسي والابتعاد عن لغة الاتهام والتخوين والإساءة الشخصية والتحريض المذهبي والطائفي>·

كما سيطالب القادة الروحيون وفي اطار مساعيهم لتقريب وجهات النظر بين السياسيين باستئناف طاولة الحوار في القصر الجمهوري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و>بلورة استراتيجية وطنية جامعة تمكن الدولة من الدفاع عن لبنان وسيادته على كامل أراضيه وعلى ثروته الطبيعية من المياه ومصادر الطاقة>،مع التأكيد على أن من شأن هذا الحوار أن يعزز إعادة الثقة بين المواطنين وتوحيد المواقف حول الثوابت الوطنية وتثبيت السلم الأهلي والامتناع عن استخدام كل أشكال العنف في الداخل والاحتكام الى المؤسسات الدستورية·

وسيتوجه القادة الروحيون للشباب ويدعونهم للتمسك بأرضهم والتشبث بقيم وطنهم وثقافته المنفتحة على التنوع مبتعدين عن مخاطر التزمت والتطرف الديني كما سيدعون للحد من الهجرة والتواصل مع اللبنانيين المنتشرين في العالم وإيجاد الظروف القانونية والأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحفزهم على العودة الى الوطن ·

أما على الصعيد الفلسطيني فسيجدد القادة الروحيون الموقف اللبناني الرافض لأي شكل من أشكال التوطين الفلسطيني في لبنان انطلاقاً مما نصت عليه مقدمة الدستور اللبناني وحفاظاً على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم وفي إنشاء دولة فلسطينية خاصة بهم على ترابهم الوطني ودعوة المجتمع الدولي الى فرض تنفيذ القرارات الدولية>·

وفيما خص الوضع العربي والتغيرات التي تحصل فيه فتشير المعلومات الى أن بيان القمة سيعبر عن قلقه من الوضع السائد في المنطقة ومن حالة العنف الطائفي والمذهبي المثيرة للنعرات،وسيدعو الى التحسب لهذه الأحداث والعمل على درء المخاطر المحيطة بها وتجنب تداعياتها السلبية في لبنان والعمل على عدم زجه في سياسة المحاور أو إدخاله في لعبة الأمم مع التمني بنجاح الدول العربية الشقيقة في تمتين دعائم استقرارها وازدهارها وعزتها وبناء مجتمع عدالة وسلام>·

وسيؤكد قادة الطوائف اللبنانية وفق المعلومات استنكارهم لما تعرضت له دور العبادة من اعتداءات في المشرق العربي ولا سيما دور العبادة المسيحية ولاسيما في مصر وضرورة العمل على تعميم نموذج التعايش اللبناني الاسلامي ?المسيحي في دول المشرق العربي والعمل على حماية المسيحيين كأقلية و توفير كل الشروط الكفيلة بإبقائهم كمواطنين في أرضهم وتأمين الحقوق الأساسية لهم ولسائر المواطنين على قاعدة المواطنة والمساواة>·

كما ستشدد المرجعيات الروحية في بيانها على <استقرار لبنان وتقدمه وهناء شعبه وعلى رسالته المميزة كساحة تلاق وتآخٍ وحوار وفقاً للقاعدة الدستورية <لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك>·

كما سيؤكدون على أهمية <بقاء لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه وجمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على إنجاز الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، وبمقدرته على الحوار وتطوير صيغته وفق مقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية مع الالتزام بالعمل على تحويله مركزاً دولياً لحوار الحضارات والديانات والثقافات>·

ابي نصر

دعا عضو تكتل <التغيير والإصلاح> النائب نعمة الله أبي نصر القيادات الدينية المجتمعة في بكركي الى <التصدي بجرأة لما يجري في مصر وتحميل من يلزم مسؤولية الحفاظ على وحدة البلاد وتنوعها وعدم تعريض استقلالها وسيادتها لخطر التدخل الاجنبي>، سائلا <أي معنى للحديث عن الحوار المسيحي- الاسلامي عندما يتم تفريغ الشرق من مسيحييه على يد أبناء أوطانهم كما جرى في العراق ويجري الآن في مصر وأي فرق بين تهجير المسلمين للمسيحين في هذه البلدان وتهجير اليهود للفلسطينيين من أرضهم؟>

ودان في بيان <توالي جرائم اضطهاد المسيحيين الاقباط في مصر على مرأى ومسمع من النظام الحاكم في القاهرة ومن جامعة الدول العربية التي تقع الاعتداءات في محيطها، ولا تتعدى ردات الفعل التصريحات المستنكرة>·

واوضح <أقباط مصر مهددون بحياتهم وممتلكاتهم ولا يجوز التلطي وراء مؤامرة مزعومة لتهجيرهم من أرضهم، لأن المعتدي عليهم هو ابن بلدهم· ان الشعور المسيحي العام في البلدان العربية ذات الاغلبية الاسلامية هو ان المسيحيين عادوا من جديد عرضة للاضطهاد وضحية للتيارات الدينية المتعصبة التي تصفهم بالصليبيين وكأنّهم غرباء عن أرض هذا الشرق وهو مهد المسيحية>·

واعتبر أنّ <امتناع القيادات العربية والاسلامية عن اتخاذ اجراءات فاعلة لحماية الوجود الحرّ للاقباط في مصر وممارسة حقوقهم السياسية والمدنية كاملة، يشرّع الأبواب أمام طلب حماية دولية لهم تماما كما جرى في أيام الحكم العثماني، حين دعيت الدول الاوروبية أكثر من مرة الى حماية المسيحيين في أرجاء السلطنة>·

وأشار الى أن <طلب الحماية الدولية أمر غير مستحب، فهو استدراج للتدخل الأجنبي ولكن التجربة المسيحية المرة في العراق قد تدفع بالأقباط وغيرهم من الأقليات في الدول العربية الى الاستنجاد بالغرب وبالمجتمع الدولي لحماية أنفسهم بغض النظر عن العواقب>، سائلا <هل هذا ما يريده عقلاء العرب والاسلام؟

الداعوق

ورأى رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت امين الداعوق ان انعقاد القمة الروحية الاسلامية المسيحية التي نادى بها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خلال تهنئته البطريرك الراعي لأن تعقد في بكركي لتكون باكورة اعمال البطريرك الجديد في الحوار الاسلامي المسيحي ستشكل دفعاً جديداً في تعزيز الوحدة الوطنية انطلاقا من المبادئ الدينية السامية التي يتحلى بها رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية، بعيدا عن الاجواء التجاذبية السياسية التي تعيشها البلاد، وامل ان تثمر هذه القمة حقيقة الثوابت الوطنية التي يتحلى بها اللبنانيون والتي اكد عليها بيان دار الفتوى خلال اجتماع مفتي الجمهورية مع رؤساء الحكومة واعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلي ومفتي المناطق·

وأكد الداعوق ان امل اللبنانيين معقود على مقدرة البطريرك الراعي والرؤساء الروحيين للعمل على انهاءالازمات المتراكمة والنهوض بلبنان نحو غد افضل من خلال الحوار الاسلامي المسيحي

 


 

 

 

تقدّم على كل المسارات لكن بعبدا ترفض الدخول في مساومات
مصادر الأكثرية الجديدة تتوقّع التأليف نهاية الأسبوع إذا سارت الأمور كما يجب
<لم يكن للرئيس المكلَّف أي رأي في لائحة الخليلين وأي دور باستثناء عرضها على رئيس الجمهورية

إرتفع في الأربع والعشرين ساعة منسوب الاتصالات والمشاورات بين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة وفريق الأكثرية الجديدة، ممثلاً بالخليلين، وبين الرئيس المكلّف ورئيسي الجمهورية ومجلس النواب العماد ميشال سليمان ونبيه بري، بهدف إطلاق عجلة التشكيل المتوقعة، نتيجة وصول الاتصالات حولها بين فريق الأكثرية والرئيس المكلّف إلى الطريق المسدود جرّاء تمسك العماد ميشال عون، الاستئثار بالتشكيل، وإلغاء دوري رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف·

جنبلاط في دمشق اليوم: تحصين الخاصرة السورية بتشكيل سريع للحكومة
اعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط انه سيتوجه الى سوريا اليوم لعقد اجتماعات مع القيادة السورية، مشيرا الى انه من المحتمل جدا أن يناقش موضوع تشكيل الحكومة مع القيادة السورية، وقال في الوقت الذي تمر فيه سوريا بأزمة لا بد من تحصين الخاصرة السورية في لبنان بتشكيل سريع للحكومة·

ونفى في حديث أي اتصال له مع المعارضة السورية، لافتا الى ان الشعب السوري يأمل خيرا بالاصلاحات التي وعد بها الرئيس بشار الأسد ، واعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الأسد لبى الى حد كبير ما وعد به الشعب السوري من اصلاحات، لافتا الى أن العلاقة مع سوريا جيدة فهي قدمت الكثيرمن أجل لبنان ودافعت عن الوطن وحمت المقاومة

· وشدد على أن سوريا مفصل أساسي للاستقرار في المنطقة، فهي باب السلم والحرب، مشيرا الى أن الاستقرار السياسي داخل سوريا يعزز ويحصن سوريا من الداخل في وجه كل تآمر·

وعن الصرخة التي أطلقها اخيرا أكد أنها انطلقت من وجع الناس والوضع المعيشي الصعب، مشددا على أنه أطلقها حماية للمقاومة والسلاح والوحدة الوطنية وحماية للعلاقة الموضوعية مع سوريا واتفاق الطائف الذي يحتم ضرورة تشكيل سريع للحكومة، مشيرا الى ان المطلوب من الحكومة الجديدة أن تهتم بالمطالب المعيشية والقوة الشرائية للمواطن والغلاء وفرص العمل والمحروقات والعجز الذي يتضاعف سنة بعد اخرى·

واذ نفى علمه بما تداولته وسائل الاعلام من معطيات تدل على ولادة الحكومة خلال ال24 ساعة الاخيرة ، اعرب عن أمله بأن تتشكل الحكومة سريعا، وقال علينا العودة بأقصى سرعة الى تشكيل حكومة وتدارك مفاعيل التأخير من محكمة وغيرها، مشددا على ضرورة العودة الى الحوار العقلاني·

و شدد جنبلاط على أن خلافه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري انطلق بناء على شعار كبير حمله الحريري وأوصله الى أفق مسدود، مؤكدا ضرورة وجود السلاح دفاعا عن لبنان في وجه اسرائيل، وقال في الوقت المناسب لا بد من استيعاب هذا السلاح ضمن منظومة دفاعية في الجيش اللبناني·

و شدد على أن المقاومة الاسلامية هي استمرار لجميع المقاومين الوطنيين والعرب والقوميين والفلسطينيين والجيش السوري والجيش اللبناني الذين رفضوا الانصياع لاوامر اسرائيل ورفضوا تغريب لبنان وجره إلى معاهدات خارج اطاره الموضوعي

· وتوجه الى فريق الرابع عشر من آذار بالقول، الهجمة على سلاح المقاومة لن توصل لبنان الى شيء، لا احد يطرح لبنان من دون سلاح المقاومة ، وشدد على أن اللاءات التي رفعت اخيرا من قبل فريق 14 اذار أوصلتهم الى أفق مسدود،وسأل ماذا بعد؟

واشار جنبلاط الى انه اجتمع مع الرئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة عبرحليف قديم وأبدى له امتعاضه من الحملة التي طاولت سلاح المقاومة اخيرا لأن المقاومة هي حامية الوطن·

وفي ما يخص التعديلات التي يجريها بلمار بين الفترة والأخرى على القرار الاتهامي، لفت الى ان هذه التعديلات لا تستطيع ان تمس المقاومة بشيء لأنها محصنة، وكرر القول بأن المحكمة مسيسة وهي اداة سياسية وليست أداة عدالة·

 

 

 

وتزامنت حركة الاتصالات الناشطة بضخ معلومات من جانب فريق الأكثرية عن حصول تقدم ملموس بينها وبين الرئيس المكلّف على صعيد حلحلة العقد التي تؤخر التأليف، ولا سيما عقدة وزارة الداخلية من منطلق أن الخليلين قدما للرئيس نجيب ميقاتي في أثناء زيارتهما له في الساعات الثماني والأربعين الماضية، لائحة بأربعة أسماء يرشحونها لحقيبة الداخلية، يحظى أي إسم منها بموافقة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون·

وطلب الخليلان بتكليف من قيادات قوى الأكثرية الجديدة عرض اللائحة على رئيس الجمهورية الذي يتمسك بإسناد هذه الحقيبة إلى شخصية حيادية تحظى بموافقته، حتى إذا وافق على أحد هذه الأسماء تُحلّ عقدة حقيبة الداخلية، وتفتح الطريق أمام ولادة الحكومة الجديدة·

ونسبت أوساط مقربة إلى الرئيس ميقاتي أنه أبلغ الخليلين استعداده لنقل اللائحة التي تتضمن أربعة أسماء من عسكريين ومدنيين إلى رئيس الجمهورية من دون أن يكون له أي رأي مسبق في الموافقة أو عدم الموافقة على أي واحد من الأسماء الأربعة على اعتبار أن القرار يعود إلى رئيس الجمهورية وهو لا يمكن أن يفاوضه على أي منها، وهو مع أي موقف يتخذه رئيس الجمهورية، فهو وحده الذي يقرر ويبلغه ما يقرره في هذا الصدد·

وفي نفس الوقت كشفت الأوساط أن الرئيس ميقاتي والخليلين توصلا في ذلك الاجتماع إلى تصوّر مشترك حول شكل الحكومة العتيدة، وعدد أعضائها، وعلى توزيع الحقائب ونسب التوزيع بين الأكثرية الجديدة وفريق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وذلك على قاعدة 11/19 أي إحدى عشر حقيبة للثلاثي وتسع عشرة حقيبة للأكثرية الجديدة تكون حصة تكتل التغيير والاصلاح فيها عشرة وزراء بما فيها حقيبتي الاتصالات والموارد المائية والكهربائية التي يريدهما العماد عون من ضمن حصته·

غير أن مصادر مقربة من بعبدا ذكرت أن البحث بين الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي في الاجتماعين اللذين عقداهما أمس الأول وأمس، تركز حول حقيبة وزارة الداخلية، والأسماء المقترحة لتولي أحدها هذه الحقيبة، من دون أن يعطي رئيس الجمهورية بعد رأيه في أي منها، تاركاً للمشاورات أن تأخذ وقتها قبل الانتقال إلى الاختيار·

لكن مصادر أخرى ذكرت بأن رئيس الجمهورية رفض الدخول في مساومة حول الأسماء وأكد على موقفه الثابت بالنسبة إلى اختيار الشخصية التي يراها هو مناسبة لتولي حقيبة وزارة الداخلية وأبلغ الرئيس المكلّف بأن هذا الأمر ليس قابلاً للمساومة، وعليه أن يتخذ القرار الذي يراه مناسباً إن على صعيد التأليف أوعلى صعيد إعطاء نفسه مهلة إضافية·

وكان سبق للرئيس ميقاتي أن أبلغ مفاوضيه الخليلين أنه في موضوع حقيبة وزارة الداخلية يقبل بما يقبل به رئيس الجمهورية ويرفض ما يرفضه بمعزل عن الأسماء المطروحة، وأنه مستعد للموافقة على أي إسم يقدمه الرئيس سليمان حتى لو كان هذا الإسم الوزير زياد بارود·

وربطت أوساط مطلعة بين هذا الموقف الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى الخليلين وبين تصعيد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الحملة على رئيسي الجمهورية والحكومة وتحميلهما مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة استجابة لإملاءات خارجية·

وبالتزامن مع هذه الحركة المكثفة على صعيد تشكيل الحكومة وارتفاع منسوب التفاؤل عند الأكثرية الجديدة بقرب ولادتها لفت أمس موقف النائب وليد جنبلاط الذي سبق واتهم الأكثرية الجديدة، بالعجز عن تأليف الحكومة بسبب تضارب مصالحها وتنازعها على الحصص في ما بينها والذي أوحى من خلاله بحصول تقدم في الثماني والأربعين ساعة الماضية على صعيد عقدة وزارة الداخلية يبشّر بولادة قريبة للحكومة ما لم يطرأ عائق جديد أو تبرز شروط جديدة تعيد الاتصالات الىنقطة الصفر·

ولاحظت الأوساط السياسية أن النائب جنبلاط أثنى على الأسماء الأربعة التي اقترحها الخليلان على الرئيس ميقاتي واعتبرها حيادية، ونزيهة، وموثوقة، ورأت في ثناء جنبلاط إشارة تمهّد لموقف إيجابي من رئيس الجمهورية من منطلق أن رئيس جبهة النضال ينسق مع الرئيس سليمان في هذا المجال ويدعم حقه في أن يسمي الشخص الذي يرتئيه لتسلم حقيبة الداخلية·

وتأسيساً على موقف جنبلاط الذي حمل ثناء على ترشيحات الخليلين لحقيبة الداخلية تتوقع مصادر مقربة من رئيس جبهة النضال الوطني أن يصدر في الساعات القليلة القادمة سلسلة مواقف من كل الأطراف تمهد لإعلان التشكيلة الحكومية خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة خصوصاً وأن المعلومات كلها تؤكد على إشارات سورية إلى حزب الله وإلى الرئيس سليمان دعتهما إلى الانتهاء من حال المراوحة وتسريع عملية التأليف·

وترى هذه المصادر أنه إذا لم تشكل الحكومة في خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة فمعنى هذا أن كل الاقتراحات سقطت، وعادت عملية التأليف إلى المربع الأول·

د· عامر مشموشي


المصدر: جريدة اللواء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,714

عدد الزوار: 7,623,342

المتواجدون الآن: 0