سورية مركز رئيسي لتهريب الأسلحة الإيرانية

الأمن فرق بالقوة تظاهرة طلابية في حلب والناشطون دعوا إلى "جمعة حرائر سورية"

تاريخ الإضافة السبت 14 أيار 2011 - 6:23 ص    عدد الزيارات 3321    التعليقات 0    القسم عربية

        


حملة اعتقالات مجنونة في بانياس وريف دمشق تطال عائلات بأكملها

الأمن فرق بالقوة تظاهرة طلابية في حلب والناشطون دعوا إلى "جمعة حرائر سورية"

 
 

-السلطات تحول المساجد في المعضمية مراكز عسكرية وتستخدم المدارس لإيواء المعتقلين
-ضحايا بلدة الحارة غرب درعا قتلوا برصاص قناصة وعمليات تفتيش في جاسم وانخل
-ناقلات الجنود تحاصر قطنا في ريف دمشق واعتقال الناشط نجاتي طيارة في حمص

 دمشق - ا ف ب, رويترز: عزز الجيش السوري سيطرته, أمس, على معاقل الاحتجاج ضد النظام غداة مقتل 19 مدنياً في حمص وريف درعا, فيما واصلت قوات الأمن حملات الاعتقال الواسعة في مختلف المدن سيما بانياس وريف دمشق, عشية تظاهرات جديدة في ما اسماه الناشطون "جمعة حرائر سورية" للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان, في بيان, "ان الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة في مدن عدة طالت معارضين ونشطاء ومتظاهرين", مشيراً إلى أن قوات الامن اعتقلت في "مدينة بانياس رئيس مجلس البلدية عدنان الشغري والمحامي جلال كندو".
كما اعتقلت "في دمشق الناشط بسام حلاوة من مقهى في حي باب توما, وفي مدينة دوما (ريف دمشق) اعتقلت الناشط حسان منعم, وفي دير الزور (شمال شرق) اعتقلت عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض البارز فوزي الحمادة".
واشار المرصد الى اعتقال "الدكتور عدلان العدلان والصيدلي حميد العدلان في حمص (وسط)", بالاضافة الى "المدون والصحافي جهاد جمال (المعروف باسم ميلان) في حلب (شمال) ومؤيد بسيم الحنيني في كفرنبل (ريف ادلب, شمال)".
كما أورد اعتقال العشرات في اللاذقية (غرب) وجبلة (غرب) وريف دمشق وقريتي البيضا والقرير المجاورتين لمدينة بانياس.
وذكر المرصد "ان الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت خلال الأسابيع الماضية آلاف النشطاء في إطار حملة القمع لإنهاء التظاهرات", مديناً "بشدة" استمرار السلطات "بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ".
وتبحث السلطات الامنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد.
واعتقلت قوات الامن الأحد الماضي قادة حركة الاحتجاج وبينهم الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة, وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده وأشقائه.
من جهته, أفاد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي ان المعضمية (ريف دمشق), "المدينة التي تحاصرها الدبابات, شهدت حملة اعتقالات واسعة طالت عائلات بأكملها".
ونقل عن شهود عيان "ان المئات تم اعتقالهم" مشيراً الى ان بحوزته "لائحة بأسماء نحو 300 معتقل طالت معارضين وموالين".
وكشف أن "السلطات اضطرت لاستخدام المدارس الموجودة في المدينة لايواء المعتقلين, كما أحكمت السيطرة على الجوامع التي حولتها الى مراكز لتجمع عناصر الجيش" الذي ما يزال منتشرا بكثافة في المدينة.
واضاف القربي "ان حظر التجول فرض في المدينة التي تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي والاتصالات أحياناً".
كما ذكر "ان قطنا (ريف دمشق) محاصرة منذ الثلاثاء الماضي بناقلات الجنود التي امتدت على الطريق العام تمهيداً لشن حملات اعتقالات", لافتا الى اعتقال "نجل القيادي جورج صبرا" الذي افرج عنه أول من امس.
وأكد "انتشار الدبابات على الطريق المؤدية الى الشيخ مسكين (25 كلم شمال درعا) جنوب البلاد, موضحاً أن احداث بلدة الحارة, غرب منطقة درعا, التي ادت الى مقتل 13 شخصا بينهم طفل في سن الثامنة قتلوا برصاص قناصة "كانوا متمركزين على عدة مناطق منها خزان المياه الغربي والجنوبي وعلى جامع خولة بنت الازور".
كما كشف عن المنازل "التي تعرضت للقصف" واورد اسماء سكانها, مضيفاً أن قوات الامن ما تزال تجري عمليات تفتيش في بلدتي جاسم وانخل.
إلى ذلك, أعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق "ان قوات الامن ألقت القبض على الناشط الحقوقي نجاتي طيارة في شارع خالد بن الوليد في مدينة حمص (وسط)", مشيراً إلى ان "طيارة اقتيد الى جهة مجهولة".
وفي مؤشر على وصول الاحتجاجات إلى ثاني مدن البلاد الأمر الذي يعده الناشطون أساسياً في معركتهم ضد النظام, تظاهر نحو ألفي طالب في حرم جامعة حلب, قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم بالقوة.
وقال شاهد عيان ان قوات الامن استخدمت الهراوات لفض التظاهرة المطالبة بالحرية, موضحاً أنها اندلعت ليل أول من أمس قرب المباني المخصصة لإقامة الطلبة, مطالبة بإنهاء حصار حمص ودرعا وبانياس.
وأكد شاهد آخر في حلب ان الشرطة السرية أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي من وسط المدينة الى الجامعة في حي الفرقان في غرب المدينة.
ورغم تصاعد حملة القمع, دعت صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى التظاهر اليوم في "جمعة حرائر سورية" للمطالبة بإطلاق سراح "المعتقلات في كل سورية الحبيبة".

 

سورية سلمت مراسلة "الجزيرة" إلى إيران.. وباريس طالبت البلدين بتوضيح مصير الصحافية

 
 

واشنطن, باريس - ا ف ب: أعلنت السفارة السورية في واشنطن أن دوروثي بارفيز الصحافية في قناة "الجزيرة" التي تحمل الجنسيات الاميركية والكندية والايرانية وفقد الاتصال معها في سورية نهاية ابريل الماضي, طردت الى ايران في الاول من مايو الماضي.
واكدت السفارة في بيان, مساء أول من أمس, ان بارفيز "حاولت دخول سورية بطريقة غير مشروعة" في 29 ابريل الماضي مع تأشيرة سياحية وجواز سفر ايراني منتهي الصلاحية.
وبعد يومين تم "ترحيلها وفق القانون الدولي الى البلد الذي اصدر جواز السفر".
واعتبرت سورية انه "من المؤسف جدا ان تحاول صحافية تعمل في وكالة أنباء عالمية ذائعة الصيت مثل الجزيرة الدخول الى بلد بطريقتين غير شرعيتين, جواز سفر منتهي الصلاحية وتصريح كاذب عن هدف الزيارة".
من جهتها, دعت فرنسا "السلطات السورية والايرانية الى توضيح" مصير دوروثي بارفيز.
وقال الناطق باسم وزارة خارجيتها برنار فاليرو في تصريح صحافي "في اطار القمع العنيف الذي تمارسه سورية والذي يستهدف أيضاً الصحافيين السوريين والاجانب, نعرب عن قلقنا الشديد حيال معلومات تتعلق بصحافية الجزيرة دوروثي بارفيز".
وأضاف ان "فرنسا تدعو مجددا نظام بشار الاسد الى الاحترام الكامل لحرية الصحافة وامن الصحافيين في سورية".
من جانب آخر, اعرب فاليرو عن ارتياحه لسحب ترشيح سورية لعضوية مجلس حقوق الانسان واستبدالها بالكويت.
وقال "لا مكان لسورية بأي شكل من الاشكال في مؤسسة دانت, بمناسبة جلسة خاصة عقدت أخيرا, مسؤولية سلطاتها في القمع الدامي بحق متظاهرين مسالمين".
ويفتح ملف تسليم سورية الصحافية بارفيز إلى إيران, ملف التعاون الأمني بين البلدين, حيث كانت السلطات السورية قد سلمت خلال السنوات القليلة الماضية عدداً من النشطاء السياسيين العرب الأحوازيين إلى الأمن الإيراني, متجاهلة تحذيرات المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية وعلى رأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

 

الوطن" السورية تشن هجوماً عنيفاً على تركيا

 
 

دمشق - ا ف ب: شنت صحيفة "الوطن" السورية الخاصة والمقربة من السلطة, أمس, هجوماً على موقف تركيا من الحركة الاحتجاجية في سورية, معتبرة ان رد فعل أنقرة كان "متسرعا وارتجالياً", وان هذه الاحداث تشكل "امتحانا" مصيريا "للنموذج التركي".
وذكرت الصحيفة أنه "منذ بدء الأحداث الراهنة في سورية منذ أكثر من شهر, بدأ الأداء الرسمي التركي متسرعاً وعلى قدر من الارتجال", مضيفة "بدأ الوعظ الاصلاحي المتشاوف الذي قام به (رئيس الوزراء التركي) رجب طيب أردوغان من أكثر منصة ومنبر اوروبي, بدا مهندس العثمانية الجديدة (وزير الخارجية التركي) أحمد داوود اوغلو قاصر الحيلة في استنباط حلول لاستعصاءات مفترضة في التعامل الصريح والواضح مع هذه الاحداث".
واضافت "مع تكشف طبيعة بعض فرقاء المعارضة السورية, ومنهم خصوصاً الإخوان المسلمين ومع اتخاذ مسؤولهم رياض الشقفة من اسطنبول كمكان يطل منه, ومع الدعوة لعقد مؤتمر للمعارضة السورية في اسطنبول أيضاً, بدا أن النموذج التركي يمر في أحد أكثر الامتحانات التي, ربما, سيتوقف على نتيجتها, مصيره".
واعتبرت الصحيفة ان "لا لقاء بين النموذج التركي ونموذج الإخوان, تاريخياً ومفهومياً, على أن هذه الحالة يتم كسرها الآن من خلال التعامل مع الأحداث في سورية".
واشارت إلى أنها "المرة الأولى التي يظهر فيها النموذج التركي على علاقة, وربما في طريقه لتبني أكثر الحالات السياسية نقيضاً له ولتاريخه", لافتة إلى انه "ليس من المؤكد ما إذا كان ذلك يعود إلى استيقاظات عثمانية ما قبل أتاتوركية, أو أنه أحد الحقول التشاركية مع الستراتيجية الأميركية التي تعمل راهنا على إعادة إنتاج سلطات إسلامية غير جهادية ونظيفة السلوك تجاه إسرائيل لتتولى منظومة الدول العربية لعقود قادمة".

 

مشروع قرار في الكونغرس يدين الأسد باعتباره "مارقاً" و"مجرماً"

إدارة أوباما نددت بوحشية النظام السوري لكنها لم تصل إلى المطالبة برحيله

 
 

واشنطن - ا ف ب: تريد الولايات المتحدة ان تزيد من حدة لهجتها إزاء سورية, لكنها ليست مستعدة حتى الآن للمطالبة بتغيير النظام إدراكاً منها لخطورة مثل هذا الموقف.
وكررت وزارة الخارجية إدانتها القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية في سورية, حيث قال المتحدث باسمها مارك تونر, ليل أول من أمس, ان الزعماء السوريين "يواصلون تصعيد العنف ضد متظاهرين مسالمين", مؤكداً أن "هذه الاجراءات القمعية, أي مواصلة حملة الاعتقالات العشوائية ورفض معالجة الجرحى وشروط الاعتقال غير الانسانية هي اجراءات وحشية تتعلق بعقاب جماعي لمدنيين ابرياء".
وكرر بأن "النافذة تضيق على النظام السوري" الذي يتوجب عليه التخلي عن القمع و"التجاوب مع التطلعات المشروعة لشعبه".
وفي تصعيد للضغط على إدارة أوباما لتبني مواقف أكثر صرامة تجاه نظام دمشق, قدم أعضاء في مجلس الشيوخ, مساء أول من أمس, نص قرار يدين الرئيس السوري بشار الأسد واصفين إياه خصوصاً بأنه "مارق" فقد برأيهم شرعيته عندما مارس اعمال عنف ضد شعبه.
وقال السيناتور المستقل جو ليبرمان ابرز معدي نص القرار, في مؤتمر صحافي, ان "الأسد ليس إصلاحياً. برأيي, إنه مارق, ومجرم, وزعيم شمولي".
وفي نص القرار, يوضح الاعضاء في مجلس الشيوخ ان الاسد مسؤول عن انتهاكات حقوق الانسان ويؤكدون انه "فقد شرعيته". ويضيف النص "ان القرار يدعم الشعب السوري" ويدعوه الى "تحديد مستقبله بنفسه", ويدين إيران لمساعدتها سورية "في حملة العنف والقمع ضد السوريين".
من جهته, أكد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو انه "يتعين على (الاسد) ان يستقيل منذ الان. واذا رفض, آمل شخصياً ان يطيح به الوطنيون والجيش".
والقرار الذي يحظى بدعم اعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري, يطلب ايضا فرض عقوبات اكثر قوة على النظام السوري خصوصا عقوبات تستهدف الرئيس الاسد نفسه, كما يحض أوباما على التعبير عن رايه "مباشرة وشخصيا" بشأن الوضع في سورية.
وقال ليبرمان "ان اعلانا من الرئيس سيحمل معاني كثيرة بالنسبة الى السوريين".
في المقابل, يبدو موقف إدارة أوباما بعيداً عن هؤلاء النواب, إلا أن مسؤولاً رفيع المستوى أكد أنه يتم التحضير "لفرض عقوبات اضافية", وذلك بعد ثمانية اسابيع على بدء التظاهرات.
واوضح المصدر, الذي رفض الكشف عن هويته, "إننا نتوخى الحذر ونتجب كل التعقيدات الممكنة. الوضع يتدهور ميدانياً ومن المهم ان نبدأ في التعبير عن آرائنا بوضوح".
وفي ما يتعلق بالمطالبة برحيل الرئيس السوري, قال الديبلوماسي "لم نصل الى هذه المرحلة بعد. إنه قرار خطير والأمر لا يقوم فقط على التفوه بالكلمات بل تحمل عواقبها", مشيراً إلى أن واشنطن تريد أن يندرج موقفها ضمن "الاسرة الدولية", "لأننا لا نريد ان نكون الوحيدين الذين يدلون بتصريحات مماثلة".
من جهتها, اعتبرت المحللة منى يعقوبيان على موقع مجلس العلاقات الخارجية ان الادارة "تتفهم تعقيدات" الوضع في سورية الحليفة المقربة لإيران والتي تتمتع بنفوذ في لبنان من خلال دعمها "حزب الله", كما تلعب دورا اساسيا في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
واستبعدت يعقوبيان حصول السيناريو نفسه في سورية, كما في ليبيا حيث دعت واشنطن الى رحيل النظام قبل شن ضربات عسكرية.
واعتبرت آن ماري سلوتر التي شغلت حتى مطلع العام الجاري منصب مستشارة مقربة من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "لسنا في وضع يخولنا اللجوء الى القوة".
وقالت أمام مجلس العلاقات الخارجية ان "الوضع في سورية مؤسف لانه يبدو أن الحكومة ستظل تفلت من العقاب لممارستها الوحشية نفسها كما قبل عشرين عاما".
 

 

فرنسا تربط بين "دموية" قمع المحتجين واغتيال الحريري.. وتقود مع تركيا حملة متقدمة على واشنطن لإسقاط الأسد

 

لندن - كتب حميد غريافي:
ازداد منذ منتصف الاسبوع الماضي زخم عمليات العزل للنظام السوري عبر اربعة محاور: تركية وفرنسية وخليجية (بواسطة قطر علنا على الأقل) التحق بها في نهاية الاسبوع المحور الاسرائيلي الذي كان التردد سمة سياسته خلال الأحداث الدائرة في سورية حتى الان الا ان الانقلاب الذي احدثه موقف وزير الدفاع العبري ايهود باراك اهم المتحمسين السابقين للتفاوض مع بشار الاسد, باعلانه اخيرا ان اسرائيل "يجب الا تخشى التغيير في دمشق والا تجزع من امكان تغيير الاسد", حسم التردد الذي اثر كثيرا في موقف باراك اوباما الذي يتمهل ويبطئ خطاه بسبب المعارضة الاسرائيلية السرية والعلنية لاطاحة نظام البعث السوري ومجيء نظام اخر وذلك حسب اوساط ديبلوماسية بريطانية ابلغت "السياسة" في لندن امس ان المسؤولين الاسرائيليين "استكملوا عدتهم للانتقال فورا الى مرحلة مساندة الشارع السوري ضد نظامه القمعي رغم تحذيرات رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد اول من امس من ان "سقوط النظام في سورية يعني سقوط اسرائيل ايضا بعدما بات قادة الدولة العبرية على مختلف مستوياتهم السياسية والاستخبارية والعسكرية مقتنعين بأن الثورة الشعبية لم يعد بمقدور احد وقفها او الحد من اندفاعها وان كل يوم يمر تتقدم هذه الثورة نحو اهدافها, فيما نظام البعث يهبط درجة جديدة نحو الهوة".
وكشفت الاوساط البريطانية النقاب عن ان "اجتماعات عقدت في لندن وباريس وبروكسل وبرن واثينا وروما خلال الاسابيع الاربعة الماضية بين قادة في المعارضات السورية الخارجية في اوروبا والولايات المتحدة والدول العربية من جهة وبين مسؤولين اوروبيين رفيعي المستوى بحضور مبعوثين ديبلوماسيين واستخباريين اسرائيليين في معظم الاحيان, "تمكنت (الاجتماعات) من اقناع معظم الدول الاوروبية كما اسرائيل بأن اي نظام جديد يخلف نظام آل الاسد وحزب البعث في سورية سيكون حليفا للغرب والدول العربية المعتدلة وحربة في خاصرة ايران وجماعاتها في العراق ولبنان, اذ سيكون نظاما ديمقراطيا حرا مستقلا هدفه مكافحة الارهاب ووقف الحروب وانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي بصورة حاسمة ونهائية".
وأكد موظف كبير في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس ل¯ "السياسة" امس ان "الاكثر تشددا حيال نظام الاسد هما تركيا وفرنسا الحليفان السابقان له من بين دول حلف شمال الاطلسي لانهما, حسب المسؤولين فيهما, اكتويا بنار اكاذيب وتسويفات ومراوغات النظام السوري, كما اكتوى جاك شيراك وجورج بوش من قبل بنفس التسويفات وها هما رجب طيب اردوغان ونيكولا ساركوزي يقودان الحملة المتقدمة حتى على الولايات المتحدة لاطاحة نظام الاسد ويحاولان اقناع باراك اوباما باعلان ضرورة تنحي الرئيس السوري علنا كما ادى اعلانه ضرورة تنحي حسني مبارك ومعمر القذافي الى تشكيل الرأي العام الدولي الذي دعاهما الى التنحي عن منصبيهما".
وقال الموظف الفرنسي ل¯ "السياسة" ان ادارة ساركوزي ومعها حكومتا لندن وبرلين "بدأت اخطر عملية لادانة بشار الاسد واقاربه في هرم السلطة السورية عبر ربط عمليات قمع المتظاهرين في الشوارع بهذا العنف الدموي الذي ادى حتى الان حسب الاحصاءات الدولية الى مقتل نحو الف مدني سوري وجرح ثلاثة الاف واعتقال تسعة الاف, بالعنف الدموي نفسه الذي ادى الى اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والعشرات من القيادات اللبنانية السياسية والعسكرية والامنية والروحية الاخرى, وهو امر يفسح في المجال امام مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار لتشديد مفاصل قراره الاتهامي الموجه جزء كبير منه الى القيادات السورية السياسية والعسكرية والاستخبارية وعلى رأسها عدد ممن وردت اسماؤهم الثلاثة عشر في لائحة العقوبات الاوروبية والاميركية ولمنح الجزء الاخر المتعلق بتوجيه الاتهام الى قيادات في "حزب الله" صديقة اكبر تنهي الجدلية الموجهة لتصوير هذا القرار المتوقع صدوره قريبا بأنه مسيس".
وفي السياق نفسه اكد احد قادة المعارضة السورية في باريس ل¯ "السياسة" امس ايضا ان "الجماعات السورية التي تقود وترعى التظاهرات والثورة في مدن سورية ومناطقها قاطبة "باشرت تحركاتها الجديدة منذ مطلع هذا الاسبوع على أساس ان النظام انتهى فعلا مع تعاظم الاحتجاجات الداخلية واندلاعها كالنار في الهشيم وتحول الاصوات الدولية الخافتة الى اصوات مرتفعة منذ ايام تنبئ بمرحلة نهاية هذا النظام اذ لم يبق بعد ذلك سوى التفاصيل الثانوية".
وقال المعارض ان هناك اتفاقا تم الاثنين الماضي بين المعارضة الداخلية والخارجية في سورية على تشكيل محاكم داخلية خاصة بمحاكمة قادة النظام بعد منعهم من الهرب الى الخارج تكون ساعدا لمحكمة الجنايات الدولية التي سيحال اليها عدد من رؤوس هذا النظام بعد سقوطه".
 

سورية مركز رئيسي لتهريب الأسلحة الإيرانية

 
 

نيويورك - رويترز: ذكر تقرير للامم المتحدة ان معظم الانتهاكات الايرانية للحظر على الاسلحة تفرضه الامم المتحدة كانت شحنات غير مشروعة من الأسلحة الى سورية, حيث يقول ديبلوماسيون غربيون إنها تنقل من هناك إلى نشطاء لبنانيين وفلسطينيين.
وأعد التقرير ما يعرف بلجنة الخبراء في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة والتي تشكلت حديثاً لتقديم تقارير عن امتثال ايران لاربع حزم من عقوبات الامم المتحدة فرضت على طهران لرفضها وقف برنامج لتخصيب اليورانيوم.
وأفاد التقرير السري أن طهران تستخف أيضاً بالعقوبات حيث أنها مستمرة في تطوير برنامجها النووي, مضيفاً ان "سورية التي تربطها علاقة قديمة ووثيقة بإيران كانت طرفاً في معظم حوادث الانتهاكات المتصلة بأسلحة تقليدية".
وأشار إلى أنه "في كل هذه الحوادث التي فحصتها اللجنة جرى إخفاء مواد محظورة بحرص لتفادي اكتشافها أثناء التفتيش الروتيني واخفاء هوية المستخدم النهائي", لافتاً إلى أنه من المرجح أن "عمليات نقل السلاح حدثت من دون أن تكتشف أو أن شحنات أخرى غير مشروعة جرى اكتشافها لكن لم يجر ابلاغ لجنة العقوبات عنها".
وأضاف التقرير ان سورية كانت الجهة التي تتجه إليها الشحنات في ست عمليات لنقل أسلحة تقليدية من بين تسعة تم ابلاغ اللجنة بها, مشيراً إلى أن اللجنة "تنتظر رد سورية على أسئلتها".
ويقول مسؤولون اسرائيليون وأميركيون وغربيون ان سورية أصبحت ممرا لنقل الاسلحة الايرانية الى مقاتلي "حزب الله" في لبنان وحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأشارت اللجنة الى أن ايران فيما يبدو "توسع وجودها في أفريقيا سواء من خلال التجارة المتنامية أو النشاط الديبلوماسي. بالتزامن مع هذا هناك مزاعم عن أن الحرس الثوري الاسلامي الايراني يتوسع أيضا في المنطقة".
وتحدث التقرير عن حالة اشتكت فيها السلطات النيجيرية للجنة العقويات عن شحنة أسلحة ايرانية ضبطت العام الماضي.
وهناك حالات أخرى حاولات فيها ايران تصدير أسلحة تقليدية في انتهاك للحظر الذي تفرضه الامم المتحدة. وذكر التقرير ان من بين الدول التي كشفت عن مثل هذه المحاولات تركيا وقبرص وألمانيا واسرائيل وبريطانيا. وتراوحت الاسلحة من طلقات ومدافع رشاشة ومتفجرات الى صواريخ صغيرة وقاذفات صواريخ.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

..What is Behind Kenya’s Protest Movement?...

 الإثنين 8 تموز 2024 - 5:33 ص

..What is Behind Kenya’s Protest Movement?... Kenyan police have killed dozens of protesters sinc… تتمة »

عدد الزيارات: 163,027,505

عدد الزوار: 7,289,811

المتواجدون الآن: 116