خدام: إذا توترت علاقة بشار بشقيقه ماهر سيقتل أحدهما الآخر

الانتشار الأمني الكثيف لم يمنع المحتجين من المناداة بإسقاط النظام في قلب العاصمة

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيار 2011 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2974    التعليقات 0    القسم عربية

        


3 قتلى في حمص ودمشق خلال تظاهرات حاشدة شملت مختلف المناطق

السوريون يثبتون في "جمعة الحرائر" رفضهم التراجع عن المطالبة بالحرية رغم مواصلة النظام استخدام العسكر لقمعهم بدل الشروع بالإصلاحات

 
 

دمشق - وكالات: لم يمنع الانتشار الكثيف للجيش ورجال الأمن من خروج تظاهرات حاشدة مناهضة للنظام في مختلف المناطق والمدن, للأسبوع التاسع على التوالي, في يوم "جمعة حرائر سورية", إلا أن السلطات واصلت القمع وإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى سقوط قتيلين على الأقل في حمص, وثالث في دمشق, إضافة إلى جرحى في عدد من المناطق.
ورغم المعلومات عن إصدار الرئيس بشار الأسد أوامر حازمة وحاسمة بعدم قتل المحتجين, أكد ناشط حقوقي, طلب عدم كشف هويته, سقوط قتيلين في حمص, أمس, جراء إطلاق النار من قبل قوات الامن لتفريق احدى التظاهرات, موضحاً أن أحدهما يدعى فؤاد رجب وعمره 40 عاماً و"أصيب برصاصة في الرأس".
وكشف أن خمسة أشخاص قتلوا الأربعاء الماضي بنيران قذائف دبابات في حمص التي تقع على بعد 160 كلم شمال دمشق, وكان دخلها الجيش في 6 مايو الماضي.
وأكد ناشطون خروج تظاهرات في مختلف أنحاء حمص, سيما بابا عمرو التي شهدت قصفاً بالدبابات والأسلحة الثقيلة للجيش في الأيام الماضية, لافتين إلى أن مئات المتظاهرين في بلدة جندة الحولة بمحافظة حمص ناشدوا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أروغان التدخل لوقف العنف ضد المحتجين.
من جهته, أعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي ان "متظاهراً قتل برصاص الامن اثناء تفريق مظاهرة في حي القابون في دمشق" امس, مشيراً إلى "وفاة متظاهرين اثنين متأثرين بجراحهما اثر اصابتهما بطلق ناري الاسبوع الماضي في درعا".
وأوضح أن السلطات أخبرت صباح امس اهل احد المعتقلين بنبا وفاة ولدهم, مرجحا ان "تكون الوفاة حصلت نتيجة التعذيب".
وفي درعا, ذكر ناشط حقوقي, فضل عدم كشف هويته, ان قوات الامن اطلقت اعيرة نارية في الهواء لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة للتظاهر.
وفي العاصمة وريفها, ذكر ناشط أن "المئات تظاهروا في جديدة عرطوز (ريف دمشق) ضد النظام", كما جرت تظاهرة في مدينة سقبا (ريف دمشق) ضمت "نحو ألف متظاهر", وتظاهر أيضاً المئات في منطقة الميدان بوسط دمشق مطالبين برفع الحصار عن درعا.
وقال شهود عيان في حي البرزة وضاحية سقبا ان المحتجين هتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام".
إلى ذلك, خرجت تظاهرات في حلب, ثاني مدن البلاد, ومدينة اللاذقية الساحلية, إلا أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المحتجين.
وأكد ناشط خروج مظاهرات عدة في شمال شرق البلاد كدير الزور والميادين والبوكمال, موضحاً ان "تظاهرة تضم نحو 3 آلاف متظاهر انطلقت من أمام جامع قاسمو في القامشلي بالاضافة الى الدرباسية (غرب القامشلي) التي شهدت مظاهرة تضم نحو 2500 متظاهر".
وأشار الى "حملة اعتقالات واسعة في جميع ارجاء سورية شملت ناشطين حقوقيين في دير الزور (شمال شرق) واللاذقية (غرب) والقامشلي (شمال) ودرعا (جنوب)".
وبحسب ناشط آخر, "فإن أكثر من ألفي عنصر من الجيش انتشروا في الساحة التي تجري فيها عادة التظاهرات وفي الشوارع المؤدية لها في بانياس" التي دخلها الجيش السبت الماضي.
وفي حماه التي تبعد 270 كيلومترا الى الشمال من العاصمة, أكد شاهد عيان خروج تظاهرة حاشدة في الميدان الرئيسي بالمدينة, قائلاً "أنا أسير بين حشد هائل, إنهم يأتون من كل اتجاه", مشيراً إلى أن قوات الامن لم تتعرض للحشود.
وفي المحصلة, أوضح مصدر حقوقي أن "3 آلاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي وفي بلدتي عامودا ورأس العين في محافظة الحسكة, وفي البوكمال بمحافظة ديرالزور, وعين العرب بمحافظة حلب, ومناطق عدة في حمص وحماه واللاذقية ودمشق وبانياس ودرعا".
وقال "سُمع اطلاق نار في شارع الستين وحي باب السباع في حمص, كما خرج آلاف المتظاهرين في حماه من عدة مساجد باتجاه ساحة العاصي, ومئات المتظاهرين في منطقة الرمل الفلسطيني في اللاذقية, ونحو 3000 متظاهر في بلدة الرستن (حمص) نادوا بإسقاط النظام ونصرة بانياس وفك الحصار عن درعا".
واضاف المصدر الحقوقي المعارض أن تظاهرة "خرجت من مسجد أبو بكر الصديق في بانياس, والذي كان تعرض لاطلاق نار في العاشر من ابريل الماضي ادى إلى مقتل شخص, وفرقتها قوات الأمن التي فاق عددها بمعدل الضعف عدد المتظاهرين".
واشار إلى أن تظاهرات "خرجت أيضاً في قرى جاسم ونوى وخربة غزالة والحارة بمحافظة درعا, كما شهدت العاصمة دمشق تظاهرات عدة واحدة خرجت من جامع أبو أيوب الانصاري بحي الزاهرة وتظاهرة في برزة وأخرى في الميدان خرجت من جامع الحسن وفرقتها قوات الأمن, وتظاهرة في حي الشيخ محي الدين, كما خرجت تظاهرة حاشدة في قطنا وتظاهرة أخرى في منطقة الضمير بريف دمشق".
وجاءت الاحتجاجات تلبية لدعوة ناشطين الى التظاهر في "يوم جمعة الحرائر" للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات من السجون على الرغم من القمع الذي واجهت به السلطات التظاهرات واسفر عن مقتل ما بين 700 و850 شخصاً واعتقال الآلاف, بحسب منظمات حقوقية.

 

لؤي حسين عن بثينة: الأسد أصدر أوامر حاسمة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين

 
 

دمشق - ا ف ب: ذكر الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين, أمس, أن الرئيس السوري بشار الاسد أصدر أوامر "حاسمة وجازمة" بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.
وقال حسين ان بثينة شعبان المستشارة السياسة والاعلامية للرئيس السوري "اخبرتني خلال لقاء جمعنا ان الرئيس السوري اصدر اوامر حاسمة وجازمة بعدم اطلاق النار على المتظاهرين", ونقل عنها "ان مطلقي النار سيحاسبون على فعلتهم".
وأشار حسين الى ان "الرئيس كان قد اصدر قرارا بهذا الشان منذ 6 أسابيع الا أنه من المهم التذكير بهذا القرار من جديد بحيث يكون من أطلق النار مخطئاً ويجب محاسبته لتجاوزه هذا القرار".
ولفت إلى ان اللقاء الذي جمعه مع المستشارة السياسية تناول "سبل الانتقال من الحل الامني الى الحل السياسي والمحاور التي طرحت تصب في امن الشارع وانهاء العنف منه".
واضاف المعارض الذي اعتقل في 22 مارس الماضي ليومين على خلفية طرح بيان للتوقيع عبر الانترنت تضامناً مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير ان "الاوان ما زال متاحا للانتقال من الحل الامني الى السياسي", لكنه اشار الى انه "سيكون من الصعب الوصول الى حل سياسي ان لم تكن هناك معطيات جديدة ميدانيا تحقق شيئا ايجابيا".
وأكد ان لقاءه مع المستشارة "ليس حوارا وطنيا بل لقاء لتبادل الاراء", مضيفاً ان "اللقاء لم يتطرق الى الامور الاصلاحية نظرا لعدم وجوب الكلام عن ذلك في وجود القمع كما اننا لسنا اطرافا سياسية في الشارع فنحن لا نملك ان نحرك او ان نهدئ الشارع".
واكد ان "الحوار يجب ان يكون بين السلطة وممثلين عن الشارع", مضيفاً "يجب تامين الشارع من اجل التظاهر وعدم اعتقال المتظاهرين ليتاح لهم اختيار ممثليهم الذين سيتولون بانفسهم اجراء الحوار مع السلطة لدراسة مطالبهم".
ولفت المعارض السوري الى ان "اللقاء الثاني مرهون بالتغييرات الايجابية في الميدان".
ولؤي حسين (مواليد 1960) هو كاتب وناشر يملك دار بترا للنشر التي تعنى بنشر الكتب الفكرية والسياسية العربية والمترجمة, ومعتقل سياسي سابق بين العامين 1984 و1991 على خلفية انتمائه الى حزب العمل الشيوعي.
 

 

لندن تستدعي السفير السوري وتهدد بعقوبات جديدة تطال الأسد

 
 

لندن, سيدني - ا ف ب, يو بي اي: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية, أمس, أنها استدعت السفير السوري وهددت بفرض "عقوبات جديدة" في اطار عمل منسق مع دول اوروبية اخرى احتجاجاً على قمع المعارضين للنظام في سورية.
وأوضحت في بيان ان السفير السوري سامي خيامي "استدعي الى وزارة الخارجية للاعراب له عن قلق بريطانيا الشديد ازاء الوضع الحالي في سورية".
وابلغت لندن السفير السوري بأنه "في حال لم توقف الحكومة السورية قتل المتظاهرين وتفرج عن السجناء السياسيين, فإن بريطانيا والى جانبها شركاؤها في الاتحاد الاوروبي ستتخذ اجراءات جديدة لكي يتحمل النظام مسؤولياته".
واضاف البيان ان "هذه الاجراءات ستشمل عقوبات جديدة تستهدف اعلى مسؤولي النظام وبينها حظر سفر وتجميد اصول مالية".
واوضح ناطق باسم الخارجية البريطانية ان الاستدعاء "يأتي في اطار عمل منسق ضمن الاتحاد الاوروبي", مضيفاً ان "الألمان سبق ان استدعوا السفير" السوري لديهم, لكن لم يكن في وسعه تحديد عدد العواصم المعنية بهذا الاجراء.
في سياق متصل, ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الصادرة أمس, أن مصادر ديبلوماسية توقعت أن يتفق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات شخصية ضد الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين آخرين في نظامه, رداً على استمرار قتل المتظاهرين.
في سياق متصل, اعلن وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد, أمس, ان بلاده ستشدد عقوباتها على سورية, منددا بالقمع العنيف الذي تمارسه دمشق بحق التظاهرات.
وقال راد في بيان ان "استراليا تدعو السلطات السورية الى وضع حد فورا لاعمال العنف بحق المدنيين وسحب الجيش من شوارع درعا وحمص وغيرها من المدن", مؤكداً أن الحكومة ستشدد عقوباتها المالية بحق ابرز شخصيات نظام الأسد, المسؤول على قمع التظاهرات بعنف.
وتعتزم استراليا ايضا فرض حظر على الاسلحة وغيرها من العتاد المستخدم لقمع التظاهرات.
 

خدام: إذا توترت علاقة بشار بشقيقه ماهر سيقتل أحدهما الآخر

مؤكداً حتمية سقوط النظام وملمحاً إلى إمكانية طلب تدخل دولي

 
 

 بشار ديكتاتور مغرور والمنافقون من حوله غرسوا في نفسه مقولة إن الشعب يحبه
 إيران لن تسمح لـ"حزب الله" بإشعال حرب مع إسرائيل ولن تدعم ماهر ضد شقيقه
 القرار في عائلة الأسد يعود لبشار وماهر فقط أما الآخرون فهم مساندون ومنفذون
 سورية مستهدفة من نظامها والممانعة والصمود والمقاومة شعارات كاذبة لا يصدقها أحد

لندن - د ب أ: وصف نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الرئيس بشار الأسد ب¯"الديكتاتور الذي لا يتعلم من تجارب سابقيه من الرؤساء ممن اقتلعتهم الثورات الشعبية من كراسي الحكم".
ولدى سؤاله عما إذا كان الأسد تعلم من تجارب سابقيه من الرؤساء, خصوصا وهو الأقرب سناً من مفاهيم الشباب صناع الثورات, أجاب خدام, في تصريحات إلى وكالة "د ب أ": ان "بشار الأسد ديكتاتور مغرور غير قادر على التعلم فهو يعتبر نفسه سيد العلم والمعرفة, وغرس المنافقون من حوله في نفسه مقولة إن الشعب يحبه وهو غير قادر بحكم غروره وطبيعة تكوينه النفسي على التمييز بين الخطأ والصواب".

الولد سر أبيه
وأضاف ان "صغر سنه لا يعني اقترابه من الحداثة والإصلاح فهو تربى في بيت يعتبر والده مالكاً لسورية وأن سورية مزرعة له وأن والده لا يخطئ وأن ما يقول: والده هو الحق وهكذا تقمص شخصية والده, وبشار الأسد بالفعل قام بأسوأ مما قام به أبوه, ولدينا مثل شعبي يقول الولد سر أبيه".
واستبعد خدام أن يقوم "حزب الله", الحليف القوي للنظام السوري في لبنان, بأي تصعيد عسكري مع إسرائيل بهدف جذب الأنظار ورفع الضغط الدولي عن كاهل النظام السوري, مضيفاً "لا أعتقد أن حزب الله سيقدم على إشعال حرب مع إسرائيل, ولا مصلحة له بذلك كما أن مثل هذا القرار يتطلب موافقة إيرانية, والقيادة الإيرانية تدرك أن تورط حزب الله في هذه الظروف سيعني ضربه, وبالتالي فهي لا تريد أن تخسر أهم قوة عسكرية مسلحة لها خارج حدودها الوطنية".

نهاية النظام
وشدد خدام على أن تصريح رجل الأعمال رامي مخلوف, ابن خال الأسد, انه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل ما لم يكن هناك استقرار في سورية, كشف طبيعة النظام السوري وبحثه عن مصلحته فقط, متسائلاً "إذا كان فعلاً استقرار إسرائيل مرتبط باستقرار سورية, فلماذا لا يقوم بشار الأسد بممارسة الضغوط على إسرائيل كي تنسحب من الجولان طالما يمتلك كل هذه القوة"?
واعتبر أن تصريح مخلوف "يدل على شعور النظام بأن نهايته قد اقتربت, ولذا فهم يلجأون لطرح شعارات واهية لا تؤدي إلى شيء في الواقع ولكنهم قد يعتقدون أن بعضها قد يطيل أمد النظام, ولكن هذا الأخير انتهى أمره وسيرحل".

إيران لن تدعم ماهر
واستبعد خدام أن يقوم الأسد بالانقلاب على شخصيات مقربة لدوائر الحكم مثل رامي وحافظ مخلوف وشقيقه ماهر الأسد, كثورة تصحيحية يلقي فيها بشار بالمسؤولية على هؤلاء في محاولة لإنقاذ نفسه وحكمه, مضيفاً "لا أتوقع أن يقوم بشار بانقلاب على شقيقه ولا أن يفعل ذلك ماهر, وإذا وقع التوتر بينهما فإن أحدهما سيعمل على قتل الآخر".
وعن احتمال قيام ماهر الأسد, أو أحد الشخصيات المقربة من دوائر الحكم بالانقلاب على بشار بدعم من إيران التي قد تحاول الإبقاء على حليفتها سورية بعد أن يغير (النظام) من واجهته الخارجية, قال خدام ان "ماهر الأسد لن يقوم بانقلاب على أخيه, وإذا فعل ذلك فإن إيران لن تسانده فهي ملتزمة مساندة النظام, بالإضافة إلى ذلك ليس في سورية من يقبل أن يبقى أحد من الأسرة الحاكمة من دون محاسبة, والشعب يتطلع إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية وليس للاستمرار في ظل حكم شمولي مستبد وفاسد".
ونفى خدام وجود انشقاقات داخل الأسرة الحاكمة, مشدداً على أن بشار الأسد لا يزال يعد "الرجل الأقوى" في العائلة ودائرة الحكم, وأضاف "عائلة الأسد تضم شخصين يرجع القرار لهما هما بشار وماهر, أما الآخرون فهم مساندون ومنفذون, ولكن لم يعد مقبولاً الحديث عن أي احتمال لاستمرار عائلة الأسد في الحكم واستمرار نظام شمولي".
وشدد على أن "النظام الذي يستخدم الجيش لقمع مواطنيه بدباباته ومدفعيته ويحصد أكثر من ألفي قتيل وبضعة آلاف جريح ويعتقل المواطنين ويروع المدن والأرياف هو نظام لا يمكن أن يستمر وهو ساقط لا محالة, ولكن كيفية السقوط ترتبط بتطور الأحداث, ولا شك فإن الشعب السوري مصمم على محاسبة بشار الأسد وجميع المتورطين معه".

الممانعة شعار كاذب
ورفض المقولات التي تردد أن سورية من دول الممانعة, ولذا فهي الآن تدفع ثمن موقفها الداعم لتيار المقاومة عبر استهداف أمنها القومي, مشددا على أن "موضوع الممانعة والصمود واحتضان المقاومة كلها شعارات كاذبة لا يصدقها أحد .. الدولة الصامدة لا تحرم شعبها من الحرية ولا تضطهدهم ولا تنهب مواردهم ولا تظلمهم, وكيف لدولة أن تصمد وشعبها سجين محروم من أبسط متطلبات الحياة, والأسرة الحاكمة تنهب أمواله ... أما عن محاولات استهداف سورية.. فسورية نعم مستهدفة, ليس من الخارج ولكنها مستهدفة من النظام الذي يستبد بأبنائها وذريعة المؤامرة الخارجية ذريعة كاذبة ولم يصدقها أحد من السوريين".
وأضاف "النظام في سورية اتهم أشخاصاً في تيار المستقبل (اللبناني) بالوقوف وراء ما يحدث.. وهذا الأمر غير صحيح.. تيار المستقبل غارق فيما يثيره ضده أصدقاء وحلفاء النظام السوري ولا يمتلك الوسيلة والقدرة للقيام بذلك, حتى أن وسائله الإعلامية اتخذت موقفا محايدا من جرائم النظام, أما اتهام شخصيات سعودية فهو أمر لا صحة له لا من قريب ولا من بعيد.. والسوريون يأخذون على الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية الصمت عما يجري في سورية".

كل الاحتمالات واردة
وأكد خدام أنه لا توجد هناك أي فرصة لإفلات النظام السوري من سيناريو السقوط "لكن هذا السقوط مرتبط بتطور الأحداث وبما يمكن أن يطرأ من مواقف داخلية وخارجية, كما أنه لن يتمكن من الإفلات من السقوط عبر خارطة طريق ومبادرات تقوم بها بعض دول الجوار, ومنها إيران وتركيا, فإيران حليفة النظام لا ثقة بها واعتقد أن تركيا أصبحت قريبة من الاقتناع أن النظام لم يعد مؤهلاً للاستمرار".
وأشار إلى أنه "من حيث المبدأ لا يرغب السوريون بتدخل عسكري خارجي, لكن من وجهة نظري, النظام في سورية ليس نظاما وطنيا وفقد شرعيته وهو الآن يشكل قوة احتلال تسانده دولة أجنبية اسمها إيران, وإذا فشل المجتمع الدولي بأخذ قرار بعقوبات شديدة ضد النظام وبشار الأسد عندئذٍ كل الاحتمالات تصبح مشروعة".

اسمي مخيف
وشدد خدام على نيته العودة لسورية بعد سقوط نظام بشار الأسد, مقللاً من احتمال أن يطالب أحد بمحاكمته, مضيفاً "نعم كنت من أهم أركان النظام, ولكن في سياساته الخارجية, ولا يستطيع أحد أن يقيمني بغير ما أنا فيه, فقد خرجت من النظام وكان ذلك بمثابة الضربة الأولي الجارحة له, حتى ان اسمي صار مخيفاً, وكثير من وسائل الإعلام المتأثرة بالنظام وغير المتأثرة كانت تخشى من أن يصدر اسمي بها حتى لا يعاقبها النظام".
 

 

الإخوان" لن يرشحوا أحداً لخلافة الأسد

المعارضة السورية رفضت إجراء حوار مع مقربين من "حزب الله"

 

لندن - كتب حميد غريافي: طمأن احد قادة المعارضة السورية في لندن امس الدول الغربية والعربية المعتدلة ان "جماعة الاخوان المسلمين" السورية "ستنهج نهج حزب الاخوان المسلمين المصريين بعد سقوط نظام حسني مبارك بالاعلان عن انه لن يرشح احدا من قبله لرئاسة جمهورية مصر, وكذلك قيادة "الاخوان المسلمين" السورية التي مازالت في الظل حتى الآن وسط الثورة الشعبية في مدن سورية ومحافظاتها كافة, تماما كما بقي "اخوان" مصر خلال الثورة, وهذا امر يجب ان يطمئن المشككين أن السلفيين سيأتون في مصر وسورية على أنقاض نظامي مبارك وبشار الاسد, اذ لا مطامع "للإخوان" البعيدين كل البعد عن السلفية والاصولية المتزمتتين, وانما من حقهم ان يشاركوا في صناعة قرارات الدولتين".
وكشف قيادي المعارضة السورية ل¯"السياسة" في لندن النقاب امس عن ان زعماء هذه المعارضة في الخارج والداخل "متفقون في ما بينهم منذ الآن على كيفية تشكيل مجلس الحكم المدني في دمشق ليحل محل نظام البعث الراهن كمرحلة اولى للانتقال الى الانتخابات البرلمانية الديمقراطية الحرة التي ستفرز قيادات البلاد الجديدة بما فيها رئاسة الجمهورية والحكومة وقيادات الامن والجيش التي عليها العودة الى ثكناتها بعد إلغاء حقيقي وفاعل لقانون الطوارئ الذي وصم حكم البعث طوال 48 سنة بالقمع والقتل والاعتقال والتنكيل والتهجير".
وقال القيادي ان النظام الجديد المقبل في سورية "ملتزم دوليا تسليم جميع المطلوبين السياسيين والامنيين من رأس الهرم الحاكم الآن حتى اسفل القاعدة الى المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري ومجموعة كبيرة من مسؤولين لبنانيين, وقد ابلغت المعارضة السورية باريس ولندن وألمانيا وايطاليا والامانة العامة للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومعظم الانظمة العربية استعدادها, متى وصلت الى حكم سورية, لتسليم جميع هؤلاء المطلوبين الى العدالة الدولية, ونحن نتمنى الا يصدر المدعي العام الدولي دانيال بلمار قراره الاتهامي قبل التأكد من سقوط نظام الاسد كيلا يفسح في المجال امام المطلوبين كمتهمين وشهود داخل الجهازين السياسي والامني السوريين للهروب الى الخارج, وخصوصا الى ايران كما هو متوقع".
واماط القيادي المعارض اللثام ايضا عن ان "الحكم الديمقراطي الجديد في سورية "سيطالب حزب الله في لبنان بإعادة مئات اطنان الاسلحة وخصوصا الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى الى المستودعات الحربية السورية التي خرجت منها والتي تقدر اثمانها منذ العام 2001 حتى الآن بأكثر من مليار دولار اخذت من اموال الشعب وعلى حساب لقمة عيشه ودمائه".
وقال قيادي المعارضة ل¯"السياسة" ان شخصيات قريبة من حزب الله او محسوبة عليه في باريس وبروكسل واثينا, "حاولت الاتصال بجماعات المعارضة السورية في الخارج وبينها جماعة الاخوان المسلمين والمعارضون المستقلون في محاولة لنقل رسائل من حسن نصرالله - بالطبع بالاتفاق مع طهران - الى تلك الجماعات لطمأنتها الى مواقف الحزب المحايد في حال سقوط نظام الاسد, الا ان المعارضة رفضت حتى الآن الدخول في اي مفاوضات مع "حزب الله" قبل "اصطياد الدب وسلخ جلده", كما قال احد زعمائها في بروكسل في اشارة الى سقوط نظام الاسد.
وذكر القيادي ان عناصر من "حزب الله" يقيمون في قاعدتين عسكريتين في ريف دمشق وشماليها للإشراف على مستودعات اسلحة وصواريخ لم يتمكنوا من نقلها الى لبنان (خصوصا صواريخ سكود بعيدة المدى), "بدأوا الاسبوع الماضي تنفيذ خطة سريعة وحاسمة لنقل اطنان الاسلحة المتوسطة والثقيلة مع ذخائرها الى الاراضي اللبنانية بينها صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى, خوفا من الا يتمكنوا بعد ذلك بسبب اشتداد الازمة الشعبية في وجه النظام من نقل هذه الاسلحة والاضطرار الى التخلي عنها والعودة الى لبنان".

السفارة الأميركية تدين تفريق التظاهرة في حلب

 
 

واشنطن - ا ف ب: دانت واشنطن تفريق تظاهرة الطلاب في مدينة حلب, ثاني اكبر مدينة سورية التي كانت حتى الأمس القريب بعيدة عن أعمال العنف نسبيا.
وجاء في بيان للسفارة الاميركية في دمشق نشرته وزارة الخارجية الاميركية ان "قوات الامن السورية استعملت العصي والهراوات وفرقت بوحشية مجموعة من طلاب جامعة حلب كانوا يريدون التظاهر سلمياً للمطالبة بإنهاء" القمع.
واشارت السفارة الى التناقض بين هذه المعاملة وبين معاملة متظاهرين تمكنوا للمرة الثالثة خلال هذا الاسبوع من التظاهر أمام السفارة الاميركية للتنديد بالموقف الاميركي حيال سورية, معتبرة أنه "لا يجوز الكيل بمكيالين".
وكان ناشط حقوقي أعلن ان آلاف الطلاب تظاهروا الأربعاء الماضي في مدينة حلب قبل ان يتم تفريقهم بالهراوات.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,768,063

عدد الزوار: 7,711,445

المتواجدون الآن: 0