لبنان يتجاوز قطوع يوم النكسة: إلغاء التظاهرة الحدودية

تاريخ الإضافة الأحد 5 حزيران 2011 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2877    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
لبنان يتجاوز قطوع يوم النكسة: إلغاء التظاهرة الحدودية
تطيير لقاء بري - ميقاتي والحكومة إلى المربّع الأول.. 8 آذار تُطلِق حملة على الرئيس المكلّف ··· وعون يضع فيتو على مرشحي سليمان
إلام تستند قوى 8 آذار التي عادت الى حجمها المؤلف من 58 او 60 نائباً، بعد تمزق الائتلاف الذي كونها اكثرية على مدى الاشهر الخمسة الماضية، وهي تروج معلومات وتشيع اجواء عن قرب تأليف الحكومة، في حين ان الوقائع التي تمتلكها مغايرة تماماً لما يشاع:
1- فالرئيس نبيه بري الذي اغضبه بيان التكتل الطرابلسي المؤلف من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي واحمد كرامي، على خلفية رفض مشاركتهم في الجلسة التشريعية التي دعا اليها يوم الاربعاء المقبل لعلة الحفاظ على دور المؤسسات ولعدم زيادة الشرخ بين اللبنانيين، طلب من معاونه السياسي علي حسن خليل شن حملة على الرئيس المكلف، بحيث اعتبرت انها طلائع الحملات التي تركز عليه (اي على الرئيس ميقاتي) كمعطل للتشكيل، بالتفاهم مع الثنائي الشيعي والتكتل العوني·
 
ولم يكتف رئيس المجلس بذلك، بل اعلن انه توجه الى دارته في المصيلح، ناسفا لقاء كان متوقعاً مع رئيس الحكومة المكلف مساء امس احتجاجاً على موقف ميقاتي·
 
2- ما ان اعلن النائب ميشال عون ان العقبات الداخلية قد زالت من امام تأليف الحكومة رافعاً المسؤولية عن كاهله، حتى سارعت الاوساط القريبة منه، وبعض نوابه، الى ترويج معلومات مؤداها انه وضع <فيتو> على المرشحين المحتملين من كسروان واللذين يمكن ان يسميهما الرئيس ميشال سليمان من حصته المارونية - اذا كانت الحكومة من 30 وزيراً - الامر الذي اغضب رئيس الجمهورية، والذي انتفض مبلغاً زواره انه لا يقبل بوضع اي <فيتو> على من يسميه، لانه سيكون مضطراً لوضع فيتو على اي وزير يسميه عون·
 
3- اعلان اوساط الرئيس ميقاتي ان الاجتماع الذي عقد عصر امس مع المعاونين السياسيين لرئيس المجلس علي حسن خليل والامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل توقف عند العقبات التي ما تزال عالقة في مسألة تأليف الحكومة، وتأكيدها ايضاً انه لم يتسلم اسماء المرشحين لدخول الوزارة، وذلك خلافاً لما اوحت به المصادر العونية، وان الخرق الوحيد الذي حصل هو موافقة عون على التفاهم السابق بتوزيع النسب بين الكتل النيابية·
 
المربع الاول خلاصة هذه الوقائع، ان كرة تأليف الحكومة عادت الى المربع الاول من جديد، وتبددت اجواء التفاؤل التي حاولت بعض اوساط الاكثرية الجديدة اشاعتها خلال الايام الماضية، بعدما تبين ان لا بالونات التفاؤل، ولا التسريبات التي تعمدتها بعض مصادر 8 آذار كانت تعبر عن واقع ما وصلت اليه مساعي التشكيل التي ما زالت تصطدم بحائط سميك من العقبات والمناورات والشروط والشروط المضادة·
 
ويبدو ان اوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد فوجئت بما نشر امس في بعض صحف 8 آذار عن قرب ولادة الحكومة، وما أوردته من تفاهمات، وما وضعته من تنازلات، تبين أن لا أساس لها من الصحة، وأن المسألة لا تزال أسيرة المعطيات التي رافقت المشاورات السابقة، والتي حالت دون تظهير الحكومة العتيدة، ولكن مع إضافة بعض <البهارات> بقصد <تلميع> صورة الطرف المعرقل، أو <إبعاد< الشبهة عنه، والتركيز بالتالي على أن الرئيس ميقاتي هو المعطّل بسبب خضوعه للضغوط الخارجية·
 
ونفت هذه الأوساط علمها بما تردد عن تقاسم الحصة المارونية، ثلثان لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وثلث لرئيس الجمهورية بالمشاركة مع الرابية، فضلاً عن إسناد وزارة الدفاع للنائب السابق فايز غصن (من <تيار المردة>)، وهو ما كان قد تم تداوله في المراحل الأولى من مشاورات التأليف، ثم طويت صفحته·
 
وفي هذا السياق اعتبرت أوساط في قوى 14 آذار، أن ما يتردد عن <صحوة عونية> مفاجئة، قضت بتقديم تنازلات من قبل الرابية، وتخلي عون عن بعض شروطه ليس إلا مناورة من قوى 8 آذار لتخفيف الضغط الذي يتعرض له <جنرال الرابية> من قبل هيئات اقتصادية وشعبية مسيحية على اعتبار أنه هو المعطّل الأساسي لولادة الحكومة·
 
وتوقعت هذه الأوساط أن يتقدم <حزب الله> صفوف قوى8 آذار في التصدي للمعالجات الحكومية في المرحلة المقبلة بعدما استنفد عون دوره كاملاً في المرحلة السابقة، مشيرة إلى أن كلامه (أي عون) من أن الأسباب الداخلية التي كانت تعيق التأليف قد زالت، متمنياً ألا تكون هناك تدخلات خارجية، لا يعدو كونه محاولة لرمي الكرة إلى ملعب الرئيس المكلّف، وهي ذات الحجة التي استند إليها الأمين العام لـ <حزب الله> السيّد حسن نصر الله في خطاب عيد التحرير لتبرير التأخر في تشكيل الحكومة·
 
إختراق وحيد وكان الخليلان زارا عصر أمس الرئيس المكلّف، في إطار إعادة تحريك الملف الحكومي، وأطلعاه على نتائج الاتصالات التي أجرياها لحل أزمة تشكيل الحكومة، وتم التوافق على متابعة البحث لمعالجة النقاط العالقة·
 
وفهم من مصادر <التيار الوطني الحر> أن عون أبلغ الرئيس ميقاتي، بواسطة الخليلين، بأنه قبل بعشر حقائب وزارية (ست حقائب للتيار وحقيبتان للنائب سليمان فرنجية وحقيبتان للطاشناق) وأن على الرئيس المكلف أن يحسم أمره بعد حسم عملية التشكيل على المستوى الداخلي، وأن يختار بين أن يلتزم بالحقيقة الداخلية الوطنية أو أن ينتظر الاستشارات الخارجية!
 
وكشفت هذه المصادر أن عون حدد في هذه الجولة من المشاورات الحقائب الست التي يريدها وهي الاتصالات والطاقة والسياحة والصناعة إضافة إلى حقيبتي دولة، لكنه اشترط أن تبقى حقيبتا الاتصالات للوزير شربل نحاس والطاقة لجبران باسيل، إلا أنه لم يسلم الوسيطين أسماء أخرى يقترحها للوزارات التي يريدها، وفق ما كان الرئيس ميقاتي قد طلبها، وهي ثلاثة أسماء لكل حقيبة·
 
وفي ضوء هذه المعطيات التي تبلغها، زار الرئيس ميقاتي مساء رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا حيث تم التشاور في ما آلت إليه الاتصالات ونتائج المساعي لتذليل العقبات·
 
ولم تنفِ أوساط الرئيس ميقاتي أن الأجواء أفضل من السابق، بعد أن أبدت الأطراف المعنية ليونة، لكنها اعتبرت أن هذه الليونة تحتاج الى ترجمة عملية من النقطة التي توقفت المساعي السابقة عندها، والتي كانت أرست تفاهمات أساسية تم التوافق عليها في ما يتعلق بالتوازن داخل الحكومة وحجم التمثيل أي النسب (19*11)، مؤكدة أن <لا تنازلات في منطق الدولة، وحسابات المصلحة الوطنية، بل في تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها>·
 
ونفت هذه الاوساط ايضا ما يشاع عن انه تلقى من الاطراف المعنية ما كان طلبه من لائحة بالاسماء التي تقترحها للتوزير للاستئناس بها لدى وضع الصيغة الحكومية، مؤكدة ان ثمة اطرافا لم ترسل بعد اسماء مرشحيها، في اشارة الى عون وحزب الله، معتبرة بأن العقدة ما تزال عالقة عند مشكلة الاسماء، بعد الخرق الوحيد الذي سجل وهو موافقة عون على توزيع النسب على اساس ان تكون حصته عشرة وزراء (8 حقائب ووزارتا دولة)·
 
اما مايتردد حول الوزير الماروني السادس فقد كشفت مصادر متابعة ان عون طرح امكانية قبوله بأن يوافق على هذا الوزير بعد تسميته من قبل رئيس الجمهورية، بحيث يكون وزير وديعة عنده، وذلك بعكس الطريقة التي تم التوافق خلالها على تسمية العميد مروان شربل للداخلية، بحيث طرح الاسم من قبل عون او من فريقه ووافق عليه رئيس الجمهورية·
 
الجلسة النيابية وفي مجال آخر أوضحت أوساط الرئيس ميقاتي أن موقفه بعدم المشاركة في الجلسة النيابية المقررة في الثامن من حزيران الحالي إنطلق من كونه رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة ، وحتى لا يفسر موقفه على أنه قبول بواقع عدم تشكيل الحكومة والاستعاضة عن ذلك بجلسات نيابية تشريعية ، فيما الاساس المطلوب هو دعم تشكيل الحكومة وقيام المؤسسات الدستورية كافة بالدور المطلوب منها بدل خلق اعراف وسوابق جديدة ، لا سيما وأن إتفاق الطائف الذي بات دستور البلاد والذي ينادي الجميع بالتمسك به وإحترام نصوصه وروحيته ، يشدد على مبدا الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها ·
 
وأكدت هذه الأوساط أن هذا الموقف لا يمكن أن يكون موجها ضد الرئيس نبيه بري الذي يسعى بالتأكيد، من خلال الدعوة الى الجلسة الى الحد من الاضرار التي تصيب الوطن، ولكن مآل الامور جعل هذا المسعى يصطدم بتعقيدات يتوجب حلها بالتوافق· وقالت الاوساط إن هذا الموقف أخد بالتوافق بين الرئيس ميقاتي وحليفيه الوزير الصفدي والنائب أحمد كرامي·
 
وسارع النائب علي حسن خليل الى الرد على الرئيس ميقاتي، مشيرا الى ان الدعوة للجلسة هو حق دستوري وقانوني، مارسه الرئيس بري انطلاقا من تقديره للمصلحة العامة، لافتا إلى أن البلد يمر في مرحلة لا توجد فيها حكومة، وان الرئيس بري تريث بالدعوة، وهو لم يعقد جلسة عند استقالة الحكومة مباشرة، ولكنه عندما طالت المدة حاول التوفيق بين حقه الدستوري وحاجات الشعب· وقال ان المجلس كأم للسلطات هو صاحب الحق بإصدار القوانين·
 
تجدر الاشارة الى ان موقف الرئيس ميقاتي مع حليفيه زائد موقف النائب وليد جنبلاط جعل فرص انعقاد الجلسة التشريعية معدومة يوم الاربعاء، حيث لا يتوقع ان يحضرها سوى 58 نائبا، في حين ان المقاطعين سيكونون في حدود 70 نائبا، وهو حجم الاكثرية السابقة قبل الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة في 25 كانون الثاني·
 
إلغاء مسيرة العودة الى ذلك، اثمرت المساعي والاتصالات السياسية والامنية التي قادتها قيادة الجيش اللبناني حفاظا على الاستقرار على الحدود الجنوبية، عن ايجابيات تمثلت بتعلق تظاهرة (العودة 2) التي دعا اليها الفلسطينيون في ذكرى الـ 44 للنكسة، قبل ظهر غد على الحدود اللبنانية وتحويلها الى اضراب عام في المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان في التاريخ نفسه·
 
وتزامن هذا الإلغاء مع تدبير الحجز الرقم 3 الذي بدأ على الوحدات العسكرية والامنية اللبنانية لضبط الاوضاع ومنع إنفلات الامور على غرار ما جرى في 15 ايار الفائت·
 
وحث الناطق الرسمي باسم قوات <اليونيفل> نيراج سينغ الاطراف على ان يكونوا حذرين جدا في اي انشطة على طول الخط الازرق بسبب حساسيته، كما طلب منهم ممارسة اقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع اي تطورات على طول هذا الخط، وعليهم الاستفادة من مساعي <اليونيفل> الحميد لمعالجة اي تصعيد محتمل للوضع>·
 
الجيش الإسرائيلي يتأهّب على الحدود تحسباً لزحف فلسطيني بذكرى النكسة  
واصل قادة إسرائيل تهديداتهم بالتصدي بالقوة لمسيرات ذكرى النكسة التي من المقرر أن تنطلق غداً· وقال عوزى لانداو وزير البنية التحتية الإسرائيلي <إن إسرائيل ستتعرض لمن يحاول الإقتراب من الحدود بالقوة الشديدة ·· فهم يريدون القضاء علينا>·
وتابع <إن الفلسطينيين (أي فلسطينيي الأراضى المحتلة عام 1948) الراغبين في التظاهر بإحياء ذكرى النكسة هم متضامنون مع العدو>· على حد قوله·
 وكثّف الجيش الإسرائيلي امس من تواجد قواته على حدوده الشمالية مع لبنان خشية حدوث مواجهات مع الفلسطينيين في ذكرى النكسة كما انتشرت قوات الجيش على طول القطاع الشرقي (الخط الأزرق) مع جنوب لبنان ·
وأرسلت تعزيزات إلى الحدود اللبنانية وهضبة الجولان المحتلة حيث يقع خط إطلاق النار مع سوريا، وإلى حدود قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بحسب الإذاعة·
وألغى الجيش مأذونيات عطلة نهاية الأسبوع، وجهز وحدات منتشرة على الحدود باسلحة مكافحة الشغب لا سيما القنابل المسيلة للدموع لمواجهة توغل محتمل من قبل متظاهرين·
وأعلن رئيس أركان الجيش بيني غانتز أمس الاول أنه سيتم تعزيز القوات ومراكز القيادة على الحدود لمواجهة أي احتمال·
ومن الجانب اللبناني، عمل الجيش الإسرائيلي على وضع شريط أسلاك شائكة جديد، إضافة إلى الموجودة أصلاً في منطقة العديسة-كفركلا المقابلة لمستوطنة المطلة الإسرائيلية·
وعززت الشرطة الإسرائيلية أيضاً انتشارها خصوصاً في القدس الشرقية وشمال البلاد في حال اضطرت لمساندة القوات المنتشرة على الحدود·
سياسيا أكد البابا بندكتس السادس عشر بابا الفاتيكان أهمية تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وإيجاد حل عادل ودائم للصراع< الإسرائيلي- الفلسطينى> ·
وقال بابا الفاتيكان فى بيان امس عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبومازن- إن دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية يجب أن يعيشا بسلام فى وقت قريب مع جيرانهما وداخل حدود معترف بها دوليا ·
الى ذلك أعلن عباس قبوله للمبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق حول الامن والحدود قبل ايلول القادم الموعد الذي حدده الفلسطينيون للتوجه الى الامم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية·
وقال لرويترز على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من روما الى عمان ?المبادرة الفرنسية تتحدث عن رؤية الرئيس الاميركي باراك أوباما التي اطلقها في خطابه الذي تحدث فيها عن دولة بحدود 67 ولها حدود مع اسرائيل ومصر والاردن وفيها ايضا الامتناع عن اعمال احادية الطرف ونحن قلنا من حيث المبدأ ان هذه المبادرة مقبولة وذهب الى نتنياهو ليرى موقفه·?
(أ ف ب - رويترز - أ ش أ)
 
جنبلاط ذاهب إلى الوسطية بعدما أيقن أن ما بعد زيارتيه لباريس والدوحة ليس كما قبلهما
جرعات التفاؤل لدى بعض الأكثرية لم تُزِلْ الضبابية من أمام تظهير الحكومة
<المسار الحكومي بات يتطلب علاجاً يجعل الوحدة الوطنية أولاً>
رغم محاولات فريق الأكثرية الجديدة بث موجات تفاؤل بين حين وآخر لإبقاء الروح قائمة في قضية تشكيل الحكومة الجديدة، ورغم إعلان الرئيس نجيب ميقاتي المكلّف تشكيل الحكومة أكثر من مرة أن الاعتذار غير موجود في قاموسه ونهجه، فهو من القيادات التي تتصف عزيمتها <بالصلبة>، ورغم ما لديه من الخبرة الواسعة على تدوير الزوايا فهو يعمل فقط على تقطيع الوقت، ورغم أن أمين عام <حزب الله> السيّد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة حاول ضخّ دم جديد في شرايين الاتصالات القائمة من أجل تشكيل الحكومة، ويُضاف إلى ذلك ما يصدر في بعض الأحيان من <تسريبات> عن استمرار جهود <الخليلين> النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل وتواصلهما مع الرئيس ميقاتي وبري والنائب ميشال عون·
فكل ذلك حتى الآن لم يُزِلْ <الضبابية> القاتمة والمسيطرة على موضوع تشكيل الحكومة· فهذه المحاولات لم تستطع أن تحلّ العُقد المتراكمة أمام تظهير الحكومة الجديدة، فقد تبيّن أن القوى المناط بها تشكيل الحكومة من أكثرية جديدة إضافة إلى الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي ومعهم النائب وليد جنبلاط، أنهم عاجزون عن الوصول الى <السرّ> الموصل إلى حلحلة العُقد، وليس أمامهم سوى خيار واحد وهو العودة إلى الثوابت بجعل الوحدة الوطنية في مقدمة الأولويات·
يرى مصدر سياسي ان الاكثرية الجديدة مكوّن <هجين> تم جمعه على عجل، ولذلك كل طرف من هذا المكوّن له رؤيته واهدافه، فحزب الله وميشال عون يوجد توافق بينهما حول الكثير من القضايا وفي مقدمها عزل الرئيس سعد الحريري وفريق 14 آذار، الرئيس نبيه بري حالة قائمة بذاتها وما يجمعه مع حزب الله وعون الضغط السوري وكذلك الشارع الشيعي الرافض لأي حالة انقسام بين قياداته، اما النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي فقد دفعا دفعاً ليكونا في اطار اكثرية جديدة للاطاحة بحكومة الحريري، ولذلك وجدنا المكوّن الجديد للاكثرية لم يستطع ان يتغلب على العقد الداخلية التي ساهمت في عدم تشكيل الحكومة رغم مرور اكثر من اربعة اشهر على تكليف ميقاتي·
 ويضيف المصدر السابق ان الاكثرية الجديدة عندما اطاحت بحكومة الوحدة الوطنية لم تكن على دراية أو لم تستطع ان تقرأ جيداً المؤثرات الداخلية والخارجية على المسار السياسي اللبناني، فعندما اتخذت القرار بإقالة حكومة الحريري، استجابت فقط للتأثير السوري وهو لا شك فاعل ومؤثر ولذلك استطاع ان يضم للاقلية (8 آذار) جزء اساسي من اللقاء الديمقراطي بزعامة وليد جنبلاط والرئيس ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي والوزير محمد الصفدي، ولكن هذه الاكثرية في ذات الوقت تجاهلت عوامل اخرى عربية واقليمية ودولية، ولم تضع في حساباتها السياسية ان هناك لاعبين آخرين لمواقفهم الاثر البالغ في توجهات المسار اللبناني·
يعمل النائب جنبلاط على تكوين كتلة وسطية، خاصة بعدما وجد ان الاكثرية الجديدة عاجزة عن تشكيل الحكومة رغم الدعم السوري الواضح لها، هذا اضافة الى عدم انسجامه مع نهج العماد ميشال عون الذي ذهب بعيداً في مطالبه الوزارية وكذلك في معاداته للشارع الاسلامي السني وقيادته الممثلة بالرئيس سعد الحريري·
فالنائب جنبلاط فوجئ بالموقف الحاسم للمملكة العربية السعودية من الانقلاب الذي اطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري، وهو اعلن ذلك في احدى لقاءاته التلفزيونية عندما تبلغ ذلك عبر مكالمة هاتفية يوم 25 كانون الثاني الماضي بعد تصويته لصالح تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، من رئيس المخابرات السعودية الامير مقرن بن عبد العزيز للوزير غازي العريضي قائلاً له <أبلغ وليد جنبلاط بأن علاقته بالملك عبد الله قد انقطعت>، ويذكر ان جنبلاط كان وثق علاقته بالملك عبد الله بن عبد العزيز منذ سنوات عندما خاطبه في احدى لقاءاته به في الرياض <يا جلالة الملك اريد منكم ان تعتبروا الدروز في لبنان احدى القبائل التي تنطوي تحت عباءتكم·· >، وبذلك استطاع جنبلاط ان ينشئ علاقة خاصة مباشرة بالملك عبد الله وهي علاقة سياسية ومالية بعيداً عن الرئيس سعد الحريري، كما اعلن جنبلاط في احدى لقاءاته التلفزيونية (قبل التصويت لصالح ميقاتي انه في حال وجهت له دعوة لزيارة طهران فإنه قبل اعطاء الموافقة سيستشير الملك عبد الله وعليه يقرر زيارة طهران ام لا·
وفي هذا السياق سمع جنبلاط من المسؤولين الفرنسيين اثناء زيارته لباريس في بداية الشهر الماضي كلاماً واضحاً فيما يخص التطورات السياسية في سوريا وكذلك في تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان لم يمنحه التفاؤل الذي كان يأمله·
وايضاً سمع كلاماً اكثر قساوة وحدة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة الاسبوع الماضي عندما قصد الدوحة بزيارة لمدة ثلاثة ايام لم يمكث فيها اكثر من ثلاث ساعات، مما جعل جنبلاط ينسى انزعاجه مما سمعه من القادة الفرنسيين، فالأمير القطري عاتبه على مشاركته الاطاحة بالأكثرية السابقة، ومن ثم إقالة حكومة الوحدة الوطنية وهي احدى نتائج مؤتمر الدوحة، فجنبلاط ادرك يقيناً ان ما بعد زيارته لباريس والدوحة ليس كما قبلهما·
الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي ليسا اقل تشاؤماً من جنبلاط فيما يخص الموقفين الاقليمي والدولي، فهما ادركا بأن حكومة من لون واحد من الاستحالة تسويقها عربياً واقليمياً ودولياً، فالموقف الاميركي والاوروبي والتركي والعربي واحد من حكومة الاكثرية الجديدة، فهذه الاطراف ترى ان الحكومة الجديدة هي حكومة خاضعة لحزب الله وسوريا، ولذلك وضعت الادارة الاميركية وكذلك اوروبا امامها شروطاً يصعب تنفيذها من الاكثرية الجديدة، وهذا ما أكده مساعد وزير الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان اثناء زيارته الاخيرة لبيروت، وهذه الشروط كما اعلنت من فيلتمان ورددتها اكثر من مرة السفيرة الاميركية في بيروت كونيللي <موقفنا من الحكومة الجديدة يتحدد وفق شكلها (أي ممثل للجميع أم لفريق واحد)، ومضمون بيانها الوزاري، والتزاماتها بالقرارات الدولية والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان>·
مكمن الخطأ كان في بداية العام عندما تمت الاطاحة بحكومة الوحدة الوطنية، ومن ثم إفشال الوساطة القطرية - التركية عبر ابلاغ رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، ووزير خارجية تركيا من موفد خاص للسيد حسن نصر الله <ان لا عودة لسعد الحريري الى رئاسة الحكومة>·
ومنذ تلك الساعة بدأت العقد تتراكم امام تشكيل الحكومة الجديدة، حيث بات اغلب مكونات الأكثرية الجديدة يدرك جيداً حجم تأثيرها على تظهير الحكومة، ويضاف الى ما سبق ما يراه كثيرون بأن لبنان وضع في غرفة الانتظار لغاية جلاء مسار الاوضاع في سوريا، وكذلك الى حين صدور القرار الاتهامي عن المدعي العام الدولي دانيال بلمار في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث المؤشرات تدل الى ان صدوره بات قريباً·
ولذلك، ما تسعى اليه بعض اطراف الاكثرية الجديدة من بث جرعات تفاؤل ما هي الا مسكنات لن تشفى حالة مرضية باتت تتطلب علاجاً في اتجاه آخر·
حسن شلحة
 
 
مسيرات <يوم النكسة> تتحوّل إضراباً في المخيمات إحتجاجاً على منعها
الإحتلال يحصّن مواقعه ويستنفر جنوده بمواجهة الجيش اللبناني  
 أثمرت المساعي والإتصالات السياسية والأمنية التي قادتها قيادة الجيش اللبناني حفاظا على على الإستقرار على الحدود الجنوبية، عن إيجابيات تمثلت بتعليق تظاهرة (العودة 2) التي دعا اليها الفلسطينيون في ذكرى الـ 44 للنكسة، قبل ظهر غد على الحدود اللبنانية وتحويلها الى إضراب عام في المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان في التاريخ نفسه·
تدابير أمنية
وكانت مصادر أمنية أبلغت <المركزية> ان تدبير الحجز الرقم 3، بدأ على الوحدات العسكرية والأمنية اللبنانية لضبط الأوضاع ومنع إنفلات الأمور على غرار ما جرى في 15 ايار الفائت، مشيرة الى ان المسيرة الفلسطينية الى الحدود الجنوبية أصبحت في حكم الملغاة بما لا يقبل الشك خصوصا بعد المذكرة الأمنية التي أصدرها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والتي عممها على وحدات ومخافر ومراكز قوى الأمن في منطقة جنوب الليطاني وطلب فيها من الضباط والعناصر كافة بالتنسيق مع وحدات الجيش المنتشرة منع المسيرة في حال وصلت الى الحدود والإنتباه من المشاركين فيها بعد ورود معلومات انهم يحملون سكاكين وآلات حادة
اضرابات بدل المسيرات··
وفي هذا الإطار، اصدرت لجنة التنسيق والمتابعة لحملة حق العودة بيانا اشارت فيه الى انه في ذروة التحضير لإحياء يوم النكسة استمرارا لمسيرات العودة التي اطلقها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في 15 ايار، تأكيدا على التمسك بحق العودة الى فلسطين ورفض كل مؤامرات التوطين والوطن البديل، والتي سالت لأجلها دماء خيرة الشباب، في مارون الراس ومجدل شمس وداخل فلسطين المحتلة، وفي وقت لا تزال فيه التحضيرات في كافة الدول الاخرى تسير على قدم وساق، تفاجأنا بقرار السلطات السياسية والامنية الرسمية في لبنان منع المشاركين من اقامة مسيرة العودة تجاه فلسطين المحتلة· وازاء ذلك قررت اللجنة الآتي:
اولا ? تأكيد التظاهر كحق من حقوق الشعب الفلسطيني للتعبير عن قضيته والتمسك بحق عودته، ولفرض تنفيذ القرار 194، وبحق اللاجئين في اقامة تحركات شعبية سلمية على الحدود الفلسطينية كافة، وعلى حقهم بتأمين الحماية اللازمة لهم من كافة القوى المعنية، بما فيها اليونيفل المعنية بتنفيذ القرارات الدولية في الجنوب اللبناني·
ثانيا ? مطالبة السلطات السياسية اللبنانية باتخاذ الخطوات اللازمة التي تؤكد رفضها لمؤامرة التوطين فعلا لا قولا، وتسهيل وصول اللاجئين الى الحدود مع وطنهم للتعبير عن تمسكهم بالعودة، وبما يؤكد عدم الاستجابة للضغوط الاميركية او البلطجة الصهيونية بالتهديد بحرب يدرك الجميع ان هذا العدو اعجز واجبن عن التجرؤ بشنها، وهو لم ينس بعد طعم الهزيمة في العام 2006 على ايدي ابطال المقاومة· ثالثا ? تعليق التظاهرة الشعبية التي كانت مقررة الى الحدود اللبنانية ? الفلسطينية، في مناسبة ذكرى النكسة، وتحويلها الى اضراب عام في كافة المخيمات في لبنان يوم الاحد في 5 حزيران 2011، تعبيرا عن رفض قرار المنع، وتأكيد على التمسك بحق العودة، ومتابعة التحركات والاتصالات على الصعد كافة من اجل ازالة قرار المنع·
سينغ
وفي السياق قال الناطق الرسمي باسم قوات <اليونيفل> نيراج سينغ نحن نحثّ دائماً الاطراف على ان يكونوا حذرين جدا في أي أنشطة على طول الخط الازرق بسبب حساسيته، كما نطلب منهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع اي تطورات على طول هذا الخط، وعليهم الاستفادة من مساعي <اليونيفل> الحميدة لمعالجة اي تصعيد محتمل للوضع>·
وأعلن سينغ أن القوات الدولية <ليس لديها أي تأكيد رسمي> حول المسيرات المنوي تنظيمها في 5 حزيران في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وأضاف: <علاوة على ذلك، فإن أي أسئلة عن أمن التظاهرات الشعبية ينبغي ان توجه الى الجيش اللبناني الذي تقع على عاتقه مسائل الأمن والقانون والنظام، مع أننا دائماً على أهبة الاستعداد لمساعدته اذا ما طلَب منّا ذلك بموجب القرار 1701>، مشددًا على ان <عمليات <اليونيفل> موجهة نحو تنفيذ المهام الموكلة اليها في ما يتعلق بوقف الاعمال العدائية>·
واكدت المصادر انه حتى الآن لم توافق القوى السياسية والأمنية اللبنانية على إعطاء ترخيص للمسيرات الفلسطينية لدرس الوضع من جوانبه كافة خصوصا بعد التهديدات الإسرائيلية للبنان·
العينا
وقال مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلطسين شكيب العينا لـ<المركزية> ان منظمي الرحلة الى الحدود لم يتلقوا اي خبر يفيد بالموافقة أو عدمها على وصول المسيرة الى الحدود، من السلطات اللبنانية، لذلك الأمور تتجه نحو التأجيل وإلغاء المسيرة ونحن نتفهم الظروف التي يمر بها لبنان وسنعلن تأكيد حق العودة الى ديارنا بأساليب أخرى منها مسيرات وإعتصامات في المخيمات الفلسطينية في لبنان·
الحلبي
بدوره، قال عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة (العودة 2 ) عصام الحلبي لـ <المركزية> نحن ضيوف على الأراضي اللبنانية والذي يهم لبنان يهمنا ومن حق الدولة اللبنانية ان تقرر ما تراه مناسبا على أرضها وإذا لم تحصل المسيرة الى الحدود مع فلسطين، فان الجمعيات والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية داخل المخيمات ستؤكد حقها بالعودة الى أرضها من خلال المسيرات والتظاهرات في المخيمات، مشيرا الى ان هذا الأمر يحتاج الى قرار جماعي للقوى الفلسطينية ووضع خطة له·
مصطفى
الى ذلك أكد مسؤول الجبهة الشعبية-القيادة العامة في لبنان رامز مصطفى (ابو عمار)، اننا لا نريد ان تتحول المشكلة مع اسرائيل بشأن تظاهرة حق العودة الى مشكلة مع لبنان او جيشه، ونحن على تشاور واتصالات مع قيادة الجيش، ومع المسؤولين في الدولة، من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وحلفائنا اللبنانيين· وتحديداً <حزب الله> وتأكيدنا على حق العودة·
وكشف مصطفى في حديث لموقع <الكلمة اون لاين>، الى انه لم يتم ابلاغهم بأي قرار نهائي حول منع التوجه الى منطقة جنوب الليطاني، لأن الأتصالات ما زالت مستمرة، وهناك اجتماع سيعقد للفصائل الفلسطينية بعد ظهر اليوم الجمعة لتدارس الموقف·
وأوضح المسؤول الفلسطيني، بأن التحرك ليس موجهاً ضد لبنان ولا جيشه ولا نقصد تعكير الامن فيه، ولا احراجه،بل كل ما نريده هو ان يبقى حق العودة قائماً ومتحركاً ولا يصل الى حد النسيان ولنضعه ايضاً وبشكل دائم على جدول اعمال الدول المحيطة بفلسطين، حيث يتواجد الفلسطينيون لمنع التوطين، وهذه مصلحة للجميع، لاسيما في لبنان الذي يؤكد دائماً على رفض التوطين، الذي بات مادة في الدستور·
ورفض مصطفى، ان يخضع لبنان لضغوط مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، الذي حضر خصيصاً الى بيروت للبحث في ما جرى يوم النكبة 15 أيار، وهو اكد للمسؤولين اللبنانيين رفضه اي تحرك باتجاه الخط الأزرق يمس امن اسرائيل حتى ولو بالحجارة او اطلاق الهتافات، وهو طلب عدم حصول تحرك في 5 حزيران·
وعن البدائل المطروحة في حال اصرار الجيش على منع توجه الفلسطينيين جنوب الليطاني، قال مصطفى، ان الموضوع قيد الدرس والأتصالات مستمرة، فليس هناك قرار من الجيش بالمنع او الموافقة، لأن البحث هو حول صيغة تترك للفلسطينيين التعبير عن ارائهم، ولا يحصل خرق للخط الأزرق·
وجدد مسؤول القيادة العامة التاكيد على ان الفلسطينيين لن ينجروا الى فخ الصدام مع الجيش الذي هو جيش وطن حليف قدم الشهداء ونقدر قيادته وضباطه وافراده، ونحن مع لبنان المحتضن للفسطينيين والمساند لهم بحق العودة·
تعزيزات وتحصين مواقع اسرائيلية
ميدانيا افاد مراسلنا في حاصبيا حسين حديفة انه ولليوم الثالث على التوالي واصل جيش الاحتلال تعزيز وتحصين مواقعه الامامية بمحاذاة المناطق المحررة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان في ظل حالة من الاستنفار العام اعلنها قادة العدو داخل هذه المواقع التي شدد حاميتها من مراقبتهم للمناطق المحررة من داخل دشمهم ومن خلف السواتر الترابية وفي الوقت الذي خفت فيه نسبيا الدوريات المعتادة لجيش الاحتلال بمحاذاة السياج الحدودي الشائك ما بين مستعمرة المطلة وبلدة الغجر عمد هذا العدو الى اقامة كمائن في نقاط خلفية قريبة من السياج وشوهدت احداها مدعومة بثلاث سيارات جيب هامر تكمن بالقرب من جسر الخرار مقابل سهل المرج·
كما رابطت قوة اخرى عند الطرف الغربي لبلدة الغجر عملت عناصرها على مراقبة واستطلاع نبع الوزاني ومجراه في الجانب اللبناني وفي محور العباسية ? فشكول كمنت قوة اسرائيلية في تلة العصافير المشرفة على المجيدية كما شوهدت عناصر اخرى من حرس الحدود تنتشر بشكل قتالي الى الجنوب من بوابة العباسية وفي المنطقة العازلة مع الغجر تزامن ذلك مع اطلاق صفارات انذار من احدى الاليات الاسرائيلية التي كانت تجوب الطريق العسكري الذي يربط الطهرة بفشكول في ظل تحليق مكثف للمروحيات الاسرائيلية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين·
الى ذلك لوحظت تحركات للاسرائيلين داخل المزارع خاصة في موقعي رويسات العلم وتلة الرادار شرقي شبعا ومقابل بركة النقار حيث من المقرر ان يقيم تيار المقاومة اللبناني اعتصاما حاشدا غدا الاحد·
ومن مراسلنا في مرجعيون جورج نهرا ان قوات الاحتلال الاسرائيلية المنتشرة على الحدوالممتدة من بوابة فاطمة في كفركلا وصولاً إلى المنطقة المواجهة لبلدة عديسة المحررة، استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة حيث انتشر عشرات العناصر بين البساتين وعلى الطرقات وفي المواقع المواجهة للقرى اللبنانية، كذلك لوحظ انتشار للاليات العسكرية في مستعمرة المطلة المحتلة·
وترافقت هذه التعزيزات مع استنفار شديد بين القوات الاسرائيلية من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى، بسبب مرور هذه الاخيرة قرب الأعمال الاسرائيلية، حيث صوّب جنود اسرائيليون أسلحتهم باتجاه عناصر?الجيش ما دفعهم الى اتّخاذ مواقع قتالية قبالتهم، الامر الذي استدعى تدخّل?عناصر اليونيفل·
ولليوم الرابع على التوالي واصلت القوات الاسرائيلية مد الشريط الشائك على طول الحدود قبالة كفركلا تحسّبا لأي طارئ يوم غد· وسُجل أمس انتشار كثيف للقوات الاسرائيلية التي سيّرت دوريات مكثقة وأقامت نقاطا ثابتة على طول الشريط التقني، حيث كان عدد من الجنود يتفقّدون الشريط التقني ويجولون في المنطقة لمراقبة ما يجري من تحركات في الجانب اللبناني الذي شهد انتشاراً للجيش اللبناني وكذلك عناصر للقوات الدولية وعدد كبير من الاعلاميين والمواطنين·
وشوهد عدد من الجنود الاسرائيليين يلتقطون الصور ويستخدمون المناظير لمراقبة الجانب اللبناني، كما شوهد تجمّع للآليات العسكرية والمدنية بين البساتين قبالة كفركلا·
هاشم
وتفقد النائب قاسم هاشم الحدود قرب بوابة فاطمة، وتوقّف قرب الورشة الاسرائيلية حيث أعلن أن <الاسرائيليين متخوّفون من تكرار أحداث 15 أيار الماضي، وما عملهم وانتشارهم بهذه الكثافة سوى دليل على الرعب الذي يعيشونه>·
وعن إحياء ذكرى النكسة غدا، لفت هاشم الى أن الآلية موجودة، ولكن حتى الآن لم يُتّخذ أي قرار رسمي بهذا الشأن، مشيرا الى <أنّ التحرّك المقبل يجب أن يكون أكثر فاعلية أي اقتحام الشريط التقني وتسجيل الانتصار·

المصدر: جريدة اللواء

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,787,739

عدد الزوار: 7,644,480

المتواجدون الآن: 0