ورقة لـ "منظمة التحرير": حلّ خلال عام على أساس اتفاق إطار ثم معاهدة سلام

تحذيرات فلسطينية من انتفاضة شاملة اذا فشل الاعتراف بالدولة

تاريخ الإضافة الخميس 9 حزيران 2011 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2986    التعليقات 0    القسم عربية

        


رام الله ـ أحمد رمضان

تذهب مختلف التقديرات الفلسطينية الى ان المواجهة السياسية في ايلول (سبتمبر) المقبل في حال اسقاط اقتراح الاعتراف بالدولة الفلسطينية العتيدة، لن تبق محصورة بين جدران المبنى الزجاجي في نيويورك، وقد تترجم الى انتفاضة ثالثة جديدة ستكون ساحتها ليس فقط الضفة الغربية وقطاع غزة، بل والخارج الفلسطيني ومعه جبهة عربية شعبية عريضة مساندة قد تتحول معها سائر الحدود الاسرائيلية مع دول الجوار الى خطوط تماس ساخنة .
هذا السيناريو احتل في تقديرات قادة وشخصيات سياسية واعلامية واستراتيجية تحت اسم "تسونامي ايلول" موقعاً مركزياً في اهتمام الطبقة السياسة الاسرائيلية واعتبروا ان ما جرى في 15 ايار (مايو) و5 حزيران (يونيو) تمارين اولية على وضع آخذ في التبلور في المجابهة بين اسرائيل والفلسطينيين ودول الجوار.
ولقطع الطريق على مثل هذا السيناريو بادرت الولايات المتحدة الى جس نبض الطرفين واختبار فرص امكانية استئناف المفاوضات قبل شهر ايلول (سبتمبر) كي يمر هذا التاريخ دون اضطرابات وزلازل جديدة تضاف على ما تشهده المنطقة من ثورات وتغييرات جذرية.
على هذه القاعدة، تقول مصادر فلسطينية رفيعة لـ"المستقبل"، انه جاء طلب الادارة الاميركية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ارسال مبعوثين عنه، هما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، بهدف سماع وجهة نظر السلطة الفلسطينية وكذا اسرائيل، التي اوفدت اسحق مولخو، بعد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي دعا فيه الى حل على اساس حدود عام 67، وما اذا كان هناك فرصة لاعادة تحريك عملية السلام والعودة الى مائدة المفاوضات لقطع الطريق على مواجهة سياسية محتملة في اروقة مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة بين الفلسطينيين من جهة وواشنطن وتل ابيب من جهة اخرى في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، حيث سيقدم الرئيس عباس طلباً رسمياً للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وهو ما ترفضه كل من الولايات المتحدة واسرائيل وستستخدم الاولى ضده حق النقض"الفيتو" لاسقاطه في مجلس الامن، والحيلولة دون بلوغه الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتلفت المصادر الى ان وجود ابو ردينة في الوفد الفلسطيني يشير بوضوح الى ان عباس يريد ارسال رسالة واضحة ودقيقة للادارة الاميركية لا تقبل التأويل، ولا تحتمل المناورات، ذاك ان المعروف عن الرجل انه ينقل موقف عباس بدقة متناهية ودون رتوش او اجتهادات، ناهيك ان علاقته بالادارة الاميركية ومؤسساتها تمتاز بالرسمية، أي لا تحتمل اقوال وإيماءات خارج تبادل المواقف الرسمية الواضحة والصريحة، ناهيك عما عرف عنه من دقة متناهية دون تزويق او اهواء في نقل مواقف الاطراف الاخرى للرئيس عباس عند تكليفه في أي مهمة خاصة.
واعلن عريقات امس ان اجتماع الوفد الفلسطيني مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين في واشنطن بحث طلب تقديم عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.
واوضح في حديث لاذاعة "صوت فلسطين" الرسمية "ان اللقاء مع كلينتون ركز على مجموعة من القضايا شملت طلب تقديم عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة والمصالحة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية القادمة".
وقال "اكدنا ان المصالحة تشكل مصلحة فلسطينية عليا ويتوجب على من يتحدث عن حل الدولتين ان يدرك انها تشكل مفتاحا لهذا".
وأكد "أبلغنا الادارة الاميركية ان الحكومة الفلسطينية التي ستشكل لن تكون حكومة محاصصة بين فصائل وانما ستكون من شخصيات مستقلة ستعمل على اعادة اعمار قطاع غزة واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".
ونفى عريقات ما تردد من انباء في وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت عن اجراء محادثات مع الجانب الفلسطيني في واشنطن بصورة غير مباشرة.
وقال "ان هذا الامر لم يحدث ولم تجر أية مفاوضات مع الاسرائيليين على أي مستوى"، مشيرا الى ان وجود الوفد الفلسطيني في واشنطن هو للقاء المسؤولين الاميركيين فقط.
وشدد عريقات على "انه لا توجد أية لقاءات او اتصالات مع الجانب الاسرائيلي على الاطلاق"، مشيرا الى محادثات منفصلة جرت مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه كما أجرى "الاميركيون محادثات منفصلة اخرى حسب معلوماتنا مع مبعوث اسرائيلي".
وقال "سلمنا الادارة والمسؤولين الاميركيين رسائل من الرئيس محمود عباس شخصيا".
وفي اطار استعداد الوفد الفلسطيني للتباحث مع الادارة الاميركية اعدت منظمة التحرير الفلسطينية ورقة ستسلم للجانب الاميركي قالت فيها أن اعترافاً دولياً بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وقبولها عضواً في الأمم المتحدة من شأنه أن يسهل مفاوضات فلسطينية ـ اسرائيلية فورية تنجز اتفاق إطار في غضون 6 أشهر ومعاهدة سلام بسقف زمني لا يتجاوز ستة أشهر من توقيع اتفاق الإطار، بمعنى اتفاق سلام في غضون عام من الاعتراف بالدولة.
ويقول عريقات: "إن الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، وقبولها عضواً في الأمم المتحدة، سيسهل على القيادة الفلسطينية اتخاذ قرار باستئناف مفاوضات الوضع النهائي وبشكل فوري وحول كافة القضايا دون استثناء (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين)، والانتهاء باتفاق إطار ضمن سقف زمني لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ استئناف المفاوضات، على أن يتم إنجاز معاهدة السلام بسقف زمني لا يتجاوز ستة أشهر من توقيع اتفاق الإطار".
ويشدد عريقات في ورقة موقف أرسل نسخة منها على وسائل الاعلام وحملت عنوان "استحقاقات أيلول 2011" على أن "نحن على استعداد ولا بد من الحديث عن ذلك مع الإدارة الأميركية بأن يتضمن الطلب الذي تقدمه فلسطين إلى السكرتير العام للأمم المتحدة للحصول على العضوية نصاً صريحاً وواضحاً على اعتراف فلسطين بدولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، وعلى استعدادها إذا ما أصبحت عضواً في الأمم المتحدة، استئناف مفاوضات الوضع النهائي حول كافة القضايا وبرعاية أميركية مع باقي أعضاء الرباعية الدولية".
ويؤكد عريقات على ان "الهدف من هذه الخطوة الفلسطينية (التوجه للأمم المتحدة) هو الحفاظ على خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967" ويقول "لا نسعى لنزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها ولا نقوم بذلك كفعل رمزي".
ويشير الى أن "الوضع الذي خلقه إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988، من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، وما نتج عن مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، واتفاقات أوسلو لعام 1993، وميلاد السلطة الوطنية الفلسطينية، ووصولاً إلى مؤتمر أنابوليس عام 2007، وتبادل المواقف وعرض الخرائط بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت عام 2008، جعلت من الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، أمراً مُكملاً ومُسانداً لعملية السلام وليس مُناقضاً له، كما لا يدخل ضمن الإجراءات أحادية الجانب. على اعتبار أن الاعتراف هو قرار سيادي لكل دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو سيحاول خلال زيارته لروما الأسبوع المقبل إقناع الرئيس الايطالي سيلفو بيرلسكوني عدم تأييد بلاده للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، كما سيعرض موقف إسرائيل الرافض للعرض الفرنسي لعقد مؤتمر للسلام في باريس لاستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، الذي وافق عليه الرئيس الفلسطيني.
وتخشى اسرائيل من تأييد الدول ألاوربية الكبرى مطلب الفلسطينيين الاعتراف بدولة مستقلة.
ويشار الى ان الولايات المتحدة رفضت المبادرة الفرنسية، وقالت كلينتون، إنه لا يوجد أي جدوى من عقد مؤتمر في فرنسا وذلك لأن الطرفين لم يعبرا عن جاهزية كاملة لتجديد المفاوضات.

 

 

 

 

"حماس": حكومة "المصالحة" تحتاج إلى وقت

رام الله ـ "المستقبل" ووكالات

قال القيادى بحركة حماس إن مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة ما زالت مستمرة، وإن كل فصيل ما زال يدرس الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة أو طرح أسماء جديدة خلال اللقاء المقبل.
وأشار إلى أنه "لم يحدد بعد موعد اللقاء القادم بين حركتى فتح وحماس فى إطار مشاورات تشكيل الحكومة"، لافتا إلى أن "الطرفين بحاجة إلى وقت كاف لإنجاز هذا الملف".
وأوضح البردويل أن "الانقسام الفلسطيني أحدث شرخا كبيرا كانت له تداعيات عميقة على المستوى الأمني والاجتماعي". وقال "نحن بحاجة إلى وقت كبير لإعادة جسور الثقة"، مطالبا بإنجاز اتفاق المصالحة رزمة واحدة وتطبيقه بأمانة.
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" اتفقتا على تشكيل حكومة توافق وطنى من مستقلين وكفاءات مدتها سنة ومهمتها التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني، وإعادة إعمار غزة.
في سياق اخر، واصلت هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة "حماس" المقالة في قطاع غزة امس، إغلاق معبر العودة الحدودي، لليوم الثالث على التوالي أمام حركة المغادرين لقطاع غزة، احتجاجاً على الإجراءات المصرية وبانتظار ردود على مقترحات قدمت للجانب المصري.
ونقلت تقارير صحافية محلية عن مسؤول في المعبر، ان الجانب الفلسطيني أغلق المعبر نظراً لعدم تجاوب الجانب المصري مع مطالبه، موضحاً أن هيئة المعابر بانتظار ردود مصرية على جملة من المقترحات سبق أن قدمتها لتسهيل وتسريع مرور المسافرين من خلال المعبر.
وأكد المصدر، أن الجانب المصري لم يعط حتى الآن أي ردود بالسلب أو الإيجاب على المقترحات المذكورة، متوقعاً أن يبقى المعبر مغلقاً حتى يتم حل الأزمة والاستجابة للمقترحات الفلسطينية.
وبين المصدر نفسه أن اتصالات مازالت تجري مع الجانب المصري بغية حل الأزمة، متمنياً أن يتم تجاوزها وأن يعود المعبر للعمل بصورة طبيعية في أقرب وقت ممكن.
وتسبب استمرار إغلاق المعبر لليوم الثالث على التوالي في تراكم أعداد المسافرين الراغبين في مغادرة القطاع خاصة المرضى والطلاب، ما قد يعمق الأزمة في حال فتح المعبر.
وكان الصريون أبلغوا الفلسطينيين أن المعبر مفتوح من جانبهم، وأن حركة المسافرين ستتم وفق ما كان عليه الوضع في الأيام الأخيرة.
وكان المعبر كان أغلق من قبل الجانب المصري صباح السبت الماضي، بسبب وجود إصلاحات وترميمات، الأمر الذي تسبب في حالة غضب انتابت المسافرين واندفع بعضهم في محاولة لاقتحام البوابات المصرية احتجاجاً على قرار الإغلاق.
وقد تطور الأمر لاحقاً إلى أزمة بين الجانب الفلسطيني والمصري، عقب إصرار هيئة المعابر في القطاع على إبقاء المعبر مغلقاً حتى تطبيق التسهيلات التي أقرتها السلطات المصرية سابقاً، وتقضي بالسماح لفئات جديدة بالسفر وزيادة ساعات العمل، وكذلك زيادة أعداد المغادرين ممن يسمح لهم باجتياز المعبر، وحل مشكلة المرجعين.
وذكرت مصادر محلية أن حركة "حماس" وضعت خمسة شروط لفتح معبر رفح وهي:
ـ الالتزام بموعد السفر المتفق عليه بين الجانبين من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 5 مساء.
ـ إدخال 700 مسافر يوميًا
ـ إدخال حافلة كل 45 دقيقة خلال ساعات عمل المعبر.
ـ تقديم إيضاح فيما يخص الممنوعين من السفر.
ـ تقديم قائمة بأسماء أصحاب التنسيقات المصرية قبل أسبوع من موعد سفرهم لإدخالهم ضمن المسافرين.


المصدر: جريدة المستقبل

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,902,515

عدد الزوار: 7,650,080

المتواجدون الآن: 0