هجوم مضاد للقوات الليبية يُوقف تقدّم الثوار حول البريقة

تاريخ الإضافة السبت 23 تموز 2011 - 5:32 ص    عدد الزيارات 3684    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم مضاد للقوات الليبية يُوقف تقدّم الثوار حول البريقة
المعارضة وإيطاليا وإسبانيا لا تعارض بقاء القذافي في بلاده

فيما يحاول الثوار تعزيز تقدمهم حول ميناء البريقة النفطي في الشرق، والتحضير لهجوم نحو طرابلس في الغرب، شنت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي هجوماً مضاداً، وقت لا تزال قضية تنحي الزعيم الليبي العائق الاكبر امام تسوية تفاوضية للنزاع في بلاده، وإن تكن ملامح تسوية بدأت تظهر وهي تقضي بالسماح لليبيين بأن يقرروا  ما اذا كان يمكن القذافي البقاء في بلاده إذا تنحى.

صرح ناطق باسم المعارضة في زليتن على الطريق الساحلي الذي يبعد 160 كيلومترا شرق العاصمة بان قوات موالية للقذافي تساندها دبابات، حاصرت مقاتلي المعارضة الذين استولوا الاربعاء على بلدة مجاورة. وقال إن الجنود قصفوا المنازل بمدافع الدبابات، مما أدى إلى تسويتها بالأرض. وأضاف أن "الكتائب لا تزال ترهب العائلات وتمشط القرى والاحياء وتشيع الفزع في المنطقة كلها".
وتكبد المعارضون خسائر في الأرواح حول مدينة البريقة الساحلية النفطية جنوب معقلهم في بنغازي، وأفادوا انهم يحاولون استعادة المدينة كاملة من قوات القذافي.
وبث التلفزيون الرسمي ما قال إنه صور جديدة من زليتن والبريقة، في محاولة على ما يبدو لإظهار كون المدينتين لا تزالان تحت سيطرة طرابلس.
وفي زليتن، ظهر العشرات من انصار القذافي وهم يطلقون هتافات التأييد له.
وبعدما تعطل زحف الثوار بسبب مئات الالغام المزروعة حول الموقع البتروكيميائي والخنادق المليئة بسوائل ملتهبة، سقط في صفوف الثوار 40 قتيلا واكثر من مئتي جريح منذ بداية هجومهم على البريقة قبل اسبوع.
وفي غرب البلاد لم يتغير شيء، على رغم تبادل متقطع للنار بين جنود القذافي والثوار الذين ينتظرون اوامر حلف شمال الاطلسي لشن المرحلة الجديدة من هجومهم نحو طرابلس بعد تأجيله مرارا.
وأمس، أطلق الثوار  الساعة العاشرة (الثامنة بتوقيت غرينيتش) قذائف على بئر عياد في وادي جبال الامازيغ، جنوب غرب العاصمة، على قوات القذافي التي تدافع عن قرية الغنم والتي ردت بالصواريخ وبقذائف مدفعية عيار 106، فعاد الثوار وردوا عليها.
وفي تبادل للنار كهذا مساء الاربعاء، قال الثوار انهم أصابوا مستودع ذخيرة لقوات القذافي.
لكن هدف الثوار منذ أيام هو استهداف الاصابعة، المحور الاستراتيجي على مسافة 80 كيلومتراً جنوب طرابلس الذي قد يفتح لهم الطريق امام مدينة الغريان التي تتمركز فيها قوات كبيرة في آخر موقع استراتيجي، قبل الوصول الى العاصمة.
 وقد طلب عدد من قادة متمردين عسكريين من مصراتة الاربعاء من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساعدة فرنسا، مؤكدين انهم قادرون على فتح العاصمة.

 

محمود جبريل

على الصعيد الديبلوماسي، رد المسؤول الثاني في "المجلس الوطني الانتقالي" محمود جبريل الخميس على اقتراح فرنسي لبقاء الزعيم الليبي في بلاده اذا  ابتعد عن الحياة السياسية، بان "المهم هو ان يتنحى القذافي عن الحكم".
وقال في مؤتمر صحافي في مدريد إن "من يقرر في النهاية هو الشعب الليبي...أعتقد ان المهم في نظرنا هو ان يتنحى القذافي عن الحكم. إنها المرحلة الاولى. وعندما نجتاز هذه المرحلة، نستطيع الانتقال الى المرحلة التالية، أي أن نعرف أين يمكن ان يقيم ونوع الترتيبات الممكنة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه رأى الاربعاء ان في وسع القذافي البقاء في ليبيا، اذا ابتعد عن الحياة السياسية، وجعل  هذه المسألة شرطاً مسبقا لوقف النار.
والتقى جبريل، الذي يقوم بزيارة تستمر يومين لاسبانيا، وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث التي صرحت بأن "الهدف الذي نتقاسمه مع مجموعة الاتصال هو أن يتنحى القذافي عن الحكم "، مضيفة أن "الشعب الليبي ومندوبيه الشرعيين هم الذين يتعين عليهم ان يقرروا في النهاية الصيغة التي ستعتمد من اجل تنحي القذافي عن الحكم".
وكانت الحكومة الاسبانية التي تدعو منذ بداية النزاع الى تنحي القذافي، اعلنت في الثامن من حزيران انها "تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي". كذلك، نقلت وزارة الخارجية الايطالية في موقعها على الانترنت عن الوزير فرانكو فراتيني أن ايطاليا توافق على أي قرار يتخذه الشعب الليبي في شأن "حل داخلي" يتنحى بموجبه القذافي عن السلطة.

 

روسيا

وفي موسكو، نشرت صحيفة "كومرسانت" الروسية أن موسكو تعتزم مواصلة الاتصالات مع طرابلس وبنغازي ومع قسم من النخبة الليبية لا يؤيد أيا من الفريقين ويمثله قذاف الدم ابن عم القذافي.
ونقلت عن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا ميخائيل مارغيلوف أن "موقف روسيا يظل كما هو دون تغيير... ونحن لا نرى للقذافي مستقبلاً سياسياً فى ليبيا، ويمكن أن يعيش القذافي فى ليبيا مواطناً عادياً أو يعيش في الخارج... والأكثر أهمية أن مستقبله يتوقف على رفضه ممارسة السياسة فى ليبيا".
وفي بيجينغ، أفادت وكالة الصين الجديدة للأنباء "شينخوا" أن الرئيس الصيني هو جين تاو أبلغ نظيره الافريقي الجنوبي جاكوب زوما أن الصين ستتعاون مع الاتحاد الافريقي للتوصل إلى تسوية للأزمة الليبية.

 

مصدر للأسلحة

■ في القدس، صرح نائب رئيس الوزراء موشي يعالون بان ليبيا صارت مصدراً جديداً للاسلحة المهربة الى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال انه بعدما صار شرق ليبيا الى حد كبير تحت سيطرة المعارضين الذين انتفضوا على القذافي في شباط، تنقل الاسلحة عبر الحدود مروراً بمصر الى القطاع الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية "حماس".  
واضاف في لقاء والصحافيين الاجانب: "الاسلحة متاحة في ليبيا نتيجة الوضع غير المستقر هناك، وقد استغلته حماس لشراء اسلحة من المهربين الليبيين".

و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ،ي ب أ     


المصدر: جريدة النهار

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,208,149

عدد الزوار: 7,232,684

المتواجدون الآن: 41