17 قتيلاً في هجومين على مبانٍ حكومية في النرويج

تاريخ الإضافة الأحد 24 تموز 2011 - 5:06 ص    عدد الزيارات 2640    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

17 قتيلاً في هجومين على مبانٍ حكومية في النرويج
اهتزّت النرويج على وقع هجومين اولهما انفجار قنبلة استهدف مبانٍ في الحي الحكومي في اوسلو مودياً بحياة سبعة أشخاص، وثانيهما اطلاق نارٍ على مخيم لشبية حزب العمال الحاكم بالقرب من اوسلو مسفراً عن عشرة قتلى، اشتبهت السلطات بضلوع منفذه في تفجير القنبلة.
اوسلو: أعلن وزير العدل النرويجي كنوت ستوربرغت ان الشرطة اعتقلت نرويجيا إثر الاعتداء المزدوج الذي استهدف اوسلو بتفجير قنبلة وجزيرة قريبة منها بهجوم بالرصاص، ما اسفر بحسب الشرطة عن 17 قتيلا على الاقل. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي "لقد اعتقل شخص (...) لقد ابلغت انه نرويجي".
وقتل 17 شخصا في انفجار قنبلة وسط اوسلو واطلاق نار على مخيم لشبيبة حزب العمال الحاكم الجمعة في اول هجمات من نوعها تشهدها الدولة الاسكندنافية.
وتحدثت التقارير كذلك عن اصابة العديد في التفجير الذي وقع في المنطقة التي تضم مباني حكومية وسط العاصمة، وكذلك في الهجوم على مخيم الشبيبة في جزيرة تويويا على مشارف العاصمة.
وتسود حالة من الارتباك السلطات النرويجية حيث ذكرت الشرطة انه ليس لديها اي علم بالجهة التي وراء الهجوم، الا ان وسائل الاعلام قالت ان المسلح الذي اطلق النار على مخيم الشبيبة قد اعتقل.
واعلنت الشرطة النرويجية ان المشتبه به الذي تم توقيفه بعد اطلاق النار على مخيم للشبيبة في جزيرة تويويا قرب اوسلو هو على الارجح على علاقة بتفجير القنبلة وسط العاصمة النرويجية بالقرب من مقر الحكومة.
وافادت شهادات نقلتها وسائل الاعلام النرويجية ان الرجل كان متنكرا في ملابس الشرطة ومسلحا ببندقية رشاشة. وقالت هذه الشهادات ان مظهره يدل على انه متحدر من شمال اوروبا.
 وسارعت كل من الولايات المتحدة واوروبا وحلف الاطلسي الى ادانة الهجمات، وقدمت تضامنها مع الدولة العضو في حلف الاطلسي والتي تشارك في مهمات عسكرية دولية حيث تنشر قوات في افغانستان كما تشارك في الغارات الجوية التي يشنها الحلف على ليبيا.
وقال متحدث باسم الشرطة ان الانفجار ناجم عن "قنبلة".
وصرحت الشرطة في بيان ان "انفجارا قويا وقع في الحي الحكومي"، الا ان رئيس الوزراء ينس ستولتنبرغ لم يصب باذى. واضاف البيان "نؤكد وقوع قتلى وجرحى في اعقاب الانفجار في المنطقة التي تضم مباني حكومية بعد ظهر اليوم" الجمعة.
وقال ضابط في الشرطة في مؤتمر صحافي ان السلطات ليس لديها اي دليل عن الجهة التي وراء الهجوم. واضاف "ليس لدينا فرضية رئيسية، وليست لدينا اية فرضية يمكننا ان نعمل على اساسها .. امامنا الكثير من العمل لنفهم الوضع".
الا ان الشرطة اعربت عن اعتقادها بوجود صلة بين الهجومين. وقال مفوض الشرطة سفينونغ سبونهايم للصحافيين في اوسلو "توجد اسباب قوية تدفعنا للاعتقاد بوجود علاقة بين الحادثين
ومما زاد في حالة الارتباك ان رجلا يرتدي زي الشرطة فتح النار الجمعة على تجمع لشباب حزب العمال الحاكم في جزيرة يوتويا الواقعة على مشارف العاصمة اوسلو، حسب ما اورد تلفزيون "ان ار كاي". وكان من المقرر ان يشارك رئيس الوزراء في التجمع ويلقي كلمة السبت امام 560 شخصا.
وقال ضابط رفيع في الشرطة ان هناك احتمالا بوجود متفجرات على الجزيرة الواقعة على مشارف اوسلو والتي اطلق فيها مسلح يرتدي زي الشرطة النار على شبيبة حزب العمال الحاكم، استنادا الى معلومات من اشخاص كانوا يشاركون في اجتماع الشبيبة.
وقال تلفزيون "ان ار كاي" العام ان الشرطة القت القبض على المسلح، الا ان الشرطة لم تؤكد او تنفي ذلك، كما لم تصدر اية معلومات عن عدد القتلى والمصابين في ذلك الحادث. وصرح رئيس بلدية اوسلو فابيان ستانغ ان العاصمة تحاول استيعاب فكرة انها انضمت الى قائمة المدن التي يستهدفها مسلحون.
وقال لتلفزيون سكاي البريطاني "اليوم نفكر في الناس الذين يعيشون في نيويورك ولندن الذين عاشوا مثل هذه التجربة".
واضاف "لا اعتقد انه من الممكن لنا ان نفهم ما حدث اليوم، ولكن نامل في ان نتمكن من الاستمرار وان تكون اوسلو مدينة مسالمة غدا". وقال متحدث باسم الشرطة في وقت سابق ان عربة شوهدت تسير بسرعة كبيرة في المنطقة قبل وقوع الانفجار، الا انه لم يؤكد ما اذا كان الانفجار ناجما عن سيارة مفخخة.
وعرض التلفزيون النرويجي صورا لمكتب رئيس الوزارء وغيره من المباني وقد اصيبت باضرار، فيما غطى الزجاج المكسور الارصفة وارتفعت اعمدة الدخان من المنطقة.
واغلقت الشرطة المنطقة التي تضم مكاتب رئيس الوزراء ووزارة المالية ومبنى صحيفة "فردينز غانغ" (في جي) اكبر صحيفة شعبية في البلاد. كما دعت الشرطة سكان اوسلو الى البقاء في منازلهم.
والمنطقة التي تعرضت للتفجير تقع وسط اوسلو وعادة ما تكون مكتظة، الا ان انفجار الجمعة جاء في وقت من العام يكون فيه العديد من سكان العاصمة خارجها لقضاء الاجازة. واكد رئيس الوزراء في مقابلة هاتفية الجمعة انه لم يصب باذى في الانفجار الدامي الذي وصفه ب"الخطير".
وقال في مقابلة مع محطة تلفزيونية نرويجية "حتى لو كانت الاستعدادات جيدة، فان وقوع امر مثل هذا دائما ما يترك اثرا خطيرا". وصرح وزيران حكوميان لفرانس برس في وقت سابق ان ستولتنبرغ كان من المقرر ان يزور مناطق خارج اوسلو الجمعة.
وصرح صحافي يعمل مع اذاعة "ان ار كي" العامة في موقع الانفجار "ارى ان بعض نوافذ مبنى صحيفة في جي والمقر الحكومي قد تحطمت. بعض الناس ملطخون بالدماء ومستلقون على الشارع". واضاف صحافي "ان ار كي" ان "شظايا الزجاج تنتشر في كل مكان، والفوضى تعم المشهد. انفجرت نوافذ كافة الابنية في محيط الانفجار"، وقال انه ظن في بادئ الامر ان ما وقع كان "زلزالا".
وتظهر صور نشرها موقع "ان ار كي" شظايا الزجاج المتناثرة امام مبنى الصحيفة المحطة، وتطويق قوات امن نرويجية للمنطقة حيث يجري ايضا تقديم المساعدة للمصابين. ولم تعرف على الفور الجهة التي وراء الهجوم، الا ان جهاز الشرطة الاستخباراتية النرويجية ذكرت في شباط/فبراير ان التطرف الاسلامي يشكل تهديدا كبيرا على البلاد.
وقال يان كريتيانسين رئيس الجهاز اثناء تقديمه التقرير السنوي لتقييم المخاطر ان التطرف الاسلامي "هو اولويتنا الرئيسية وهمنا الاساسي". وجاء في التقرير انه "رغم ان عدد قليل من الناس يدعمون التطرف الاسلامي، تقوم بعض الجماعات بنشاطات يمكن ان تسهم في رفع الخطر الامني في عام 2011".
والنرويج عضو في حلف الاطلسي وتنشر نحو 500 من جنودها في افغانستان، ولم تتعرض لاي هجوم على اراضيها من قبل مسلحين اسلاميين. الا ان الشرطة اعتقلت العام الماضي ثلاثة مسلمين في النرويج يشتبه في تخطيطهم لشن هجوم في البلد الاسكندنافي باستخدام متفجرات.
كما وجه الادعاء النرويجي في وقت سابق من هذا الشهر تهمة الارهاب للملا كريكار مؤسس جماعة انصار الاسلام الكردية المتهم بتهديد سياسي بالقتل بسبب احتمال طرده من البلاد.
وحذر الملا كريكار من ان "النرويج ستدفع الثمن غاليا" اذا قامت بترحيله. كما تشارك مقاتلات نرويجية من طراز اف-16 في غارت على ليبيا رغم ان اوسلو قالت انها ستسحب قواتها من ليبيا في الاول من اب/اغسطس.
واستهدفت السويد المجاورة بتفجير انتحاري في كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما فجر عراقي نفسه وسيارته في شارع فارغ قبالة ممر مكتظ للمشاة، مما ادى الى اصابة شخصين. كما استهدفت الدنمارك المجاورة في التظاهرات العنيفة التي عمت العالم الاسلامي بعد ان نشرت صحيفة "يلاندس-بوستين" الدنماركية رسوما اعتبرت مسيئة للنبي محمد في عام 2005.
واعادت صحيفة افتينبوستن النرويجية نشر تلك الرسوم.
ادانة واسعة للهجومين
واعرب قادة اوروبا والولايات المتحدة عن ادانتهم الشديدة للهجومين، وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما "اود تقديم تعازي الشخصية للنرويجيين" ودعا دول العالم الى التعاون في مكافحة الارهاب.
ووصف اوباما خلال اجتماع مع رئيس الوزراء النيوزيلاندي جون كي الهجمات بانها "تذكير على ان المجتمع الدولي باكمله له مصلحة في منع حدوث مثل هذه الاعمال الارهابية".
وقال "نحن الى جانبهم وسنقدم لهم كل مساعدة ممكنة".
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هايدي برونك فولتون لوكالة فرانس برس "ندين اعمال العنف المقيتة تلك .. ونتقدم بالتعازي للضحايا وعائلاتهم، وقد اتصلنا بالحكومة النرويجية لابلاغها تعازينا".
وقالت فولتون ان سفارة بلادها في اوسلو حثت الرعايا الاميركيين على تجنب منطقة وسط اوسلو "والبقاء يقظين ومتنبهين الى محيطهم".
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رسالة الى رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرغ "لقد تاثرت بعد ان ابلغت للتو بالانفجار الدامي الذي استهدف وسط اوسلو بعد الظهر"، مضيفا "ادين باشد العبارات هذه العمل المشين وغير المقبول".
واضاف "انا حريص، في هذا الوقت العصيب، على ان اؤكد لكم تعاطف شعب فرنسا العميق مع شعب النرويج (..) وارجو ان تنقلوا الى عائلات الضحايا تعازي الخالصة".
وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه في بيان ان فرنسا "تدين باشد العبارات اعمال العنف الوحشية والعمياء في بلد صديق".
كما ادان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الهجوم التفجيري "المروع" في اوسلو، مؤكدا ادانة بلاده للارهاب بكافة اشكاله.
وقال هيغ "تقف المملكة المتحدة يدا بيد مع النروج وكافة حلفائنا الدوليين في مواجهة هذه الفظائع، وتلتزم بالعمل دون كلل معهم لمكافحة تهديد الارهاب بكافة اشكاله".
يذكر ان نحو ربع مليون بريطاني يزورون النروج سنويا، بحسب الخارجية البريطانية، وقد اعرب هيغ عن استعداد سفارة بلاده لمساعدة رعاياها ان كان اي منهم من المتضررين جراء الهجوم.
كما اعرب رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبي عن شجبه لهجوم اوسلو، ووصفه ب"العمل الجبان".
وقال فان رومبي "اشعر بالصدمة وادين باشد العبارات هذه الاعمال الجبانة التي لا يمكن تبريرها"، معربا عن دعم بلدان الاتحاد الاوروبي السبعة والعشرين للنروج ورئيس وزرائها.
وقال رئيس البرلمان الاوروبي يرزي بوزيك "لقد قدمت النروج خدمات ثمينة من اجل السلام في بعض اشد بقاع العالم توترا.. واخر ما تستحقه النروج هو هذا الهجوم الارهابي على اراضيها. بيد ان الهجمات الارهابية لا يمكن تبريرها في اي مكان وعلى اية حال".
وضم الامين العام لحلف شمال الاطلسي، اندريس فوغ راسموسين صوته الى اصوات الادانة حيث وصف الهجوم بالمريع، مقدما تعازيه للضحايا.
واضاف "ادين بالاصالة عن حلف شمال الاطلسي باشد عبارات الادانة اعمال العنف المريعة في النروج".
وقال "نتضامن تضامنا راسخا مع النروج (العضو في حلف الاطلسي). ان بلدان الحلف تقف متحدة في معركتها ازاء افعال العنف هذه".
وتشارك النروج في حملة حلف الاطلسي في ليبيا وفي افغانستان.
وشنت طائرات النروج غارات على قوات معمر القذافي في ليبيا، لكن اوسلو اعلنت سحب هذه الطائرات بنهاية الشهر.
والنروج عضو في الحلف اللاطلسي ونشرت قرابة 500 جندي في افغانستان، في كابول وفي الشمال.
هجمات في بلدان اسكندينافية منذ عام 1999
وفيما يلي قائمة بالهجمات التي شهدتها البلدان الاسكندينافية منذ عام 1999:
- 28 تموز/يوليو 1999: اصابة صحافيين وابنهما البالغ الثامنة من عمره حينما انفجرت سيارتهما في ضاحية في استوكهولم اثر تلقيهما تهديدات بالقتل من جماعات من النازيين الجدد. وكان الصحافيان قد نشرا تقريرا في صيحفة اكسبرسن السويدية عن شركة اسطوانات بثت موسيقى تشيد ب"الجنس الابيض". وبعد ثلاثة ايام من الهجوم اصيب شرطيان بجروح بالغة في انفجار سيارة مفخخة في مالمو بجنوب السويد اثناء قيامهما بتفقد السيارة.
- 11 تشرين الاول/اكتوبر 2002: مقتل سبعة اشخاص بينهم المهاجم واصابة اكثر من 80 شخصا في انفجار انتحاري استهدف مركزا للتسوق في فانتا شمال العاصمة الفنلندية هلسينكي، وما تزال دوافع الانتحاري، طالب الكيمياء بيتري غيرت 19 عاما، مجهولة.
- 17 ايلول/سبتمبر 2006: اطلاق الرصاص من رشاش على واجهة كنيس في اوسلو دون وقوع اصابات، واعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه في قيامهم ايضا بالتخطيط لهجمات على السفارتين الاميركية والاسرائيلية في العاصمة النروجية.
- 31 كانون الاول/ديسمبر 2008: اصابة اسرائيليين اثنين بالرصاص في مركز للتسوق في اودينس بوسط الدنمارك، والحكم بسجن فلسطيني لعشرة اعوام في كانون الثاني/يناير 2010.
- 10 ايلول/سبتمبر 2010: بلجيكي من اصل شيشاني يدعى لورس دوكاييف يخطط لهجوم على صحيفة ييلاندز-بوستن انتقاما لنشر الصحيفة رسوما ساخرة من نبي الاسلام، غير ان القنبلة تنفجر اثناء اعداده لها في فندق بكوبنهاغن، ويصدر حكم بسجنه 12 عاما.
- 11 كانون الاول/ديسمبر 2010: تيمور عبد الوهاب، 29 عاما، الذي منحت السويد اسرته اللجوء بعد فرارهم ن العراق عام 1991، يفجر نفسه في شارع جانبي متفرع من احد اكثر الشوارع المزدحمة بالمشاة في استوكهولم، ما يسفر عن جرح شخصين، وموقع اسلامي يدعى شموخ الاسلام ينشر ما يفترض انه وصية لعبد الوهاب يقول فيها انه ينفذ تهديدا اطلقته القاعدة في العراق بمهاجمة السويد لحربها على الاسلام، خاصة في افغانستان، بحسب الموقع.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,243,090

عدد الزوار: 7,625,692

المتواجدون الآن: 0