موسكو تبلغ بيروت تخوفها من دخول لبنان "العناية الفائقة"

ماذا دار بين وفد سوريا المعارض و"مارغيلوف" في روسيا ؟ .. اقترح قبرص مكانا للتفاوض والمعارضون اشترطوا اعتذار بشار

تاريخ الإضافة الجمعة 16 أيلول 2011 - 5:11 ص    عدد الزيارات 3007    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ماذا دار بين وفد سوريا المعارض و"مارغيلوف" في روسيا ؟ .. اقترح قبرص مكانا للتفاوض والمعارضون اشترطوا اعتذار بشار
 
أكد ميخائيل مارغيلوف أن روسيا تعد مسودة قرار لادانة العنف في سوريا، مقترحا "قبرص" مكانا للتفاوض بين النظام والمعارضة السورية، في حين وضع الوفد اعتذار الرئيس ومحاكمة ماهر الأسد شرطا للتفاوض على آلية انتقال الحكم.
العلاقات السورية الروسية تاريخية أهمها عسكريا واقتصاديا
بهية مارديني – سطام الرويلي: أكد المسؤول الروسي ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤن الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي، ان روسيا مع خيار الشعب السوري وليس السلطة، مبينا أن روسيا تسعى لمفاوضات بين النظام والمعارضة، مقترحا "قبرص" مكانا للتفاوض.
اقتراح وافقه عليه الوفد السوري الذي زار روسيا منذ نحو أسبوع، إلا أنه اشترط "التفاوض مع الروس"، مشيرا الى أنهم من يملكون قرار بقاء النظام السوري من عدمه.
وطالب الوفد السوري المعارض الذي زار روسيا الأسبوع الماضي روسيا موقفا يدين النظام السوري في مجلس الأمن، إلا أن الروس وفقا لمارغيلوف يطبخون مسودة قرار قال إنها ليست بعيدة عن المسودة الغربية، مبينا أنها "تدين العنف".
وأوضح مارغيلوف ان روسيا لن تغير إستراتيجيتها بشأن سوريا في الوقت الراهن لافتا إلى أن موقفها الخاص بمحاولة التقريب بين الحكومة والمعارضة سيؤثر على مصالحها التجارية في حالة سقوط نظام الأسد.
والتف مارغيلوف على سؤال خاص بشأن ما إذا كانت روسيا قد تؤيد مشروع القرار الغربي قائلا "نريد الحصول على مزيد من التأييد لمشروع القرار الخاص بنا."
في المقابل، أشار الوفد المعارض إلى أنهم مع وحدة سورية في الوقت الذي يعمل فيه النظام على تقسيم سوريا بحسب الوفد.
ورفض الوفد اتهام المعارضة بالسعي وراء نشر الطائفية التي يزكي نارها النظام مؤكدا أن المعارضة على اختلاف أطيافها تدعو إلى "سلمية الثورة".
وطالب الوفد باعتذار بشار الاسد إضافة إلى سحب الجيش وتحجيم الامن وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر ومحاكمة من وصفهم بالمجرمين وأولهم "رامي مخلوف وماهر الاسد" كشرط أساسي للتفاوض على "آلية انتقال السلطة".
السوريين متفائلين:
ويرى المراقبون للأحداث في سوريا إن روسيا تقف بجانب حليفها النظام السوري إلى درجة استخدام "حق الفيتو" ضد أي قرار في مجلس الأمن يدينه، إلا ان البعض منهم متفائل بطلاق بين موسكو ودمشق قريبا.
وقال المعارض السوري البارز وحيد صقر لـ"ايلاف" لم يكن مفاجئا الموقف الروسي، علينا ان نقرأ التاريخ جيدا وان نفرق بين الموقف الروسي حكومة وشعبا هناك تناقض كلي بين الموقفين.
وأضاف صقر: "لدينا معطيات بوجود طرح روسي لتنحي بشار الأسد وبقاء النظام بضمانة خروج اّمن له دون محاسبه وهذا الموقف أثار غضب النظام في سوريه وواجه رفض من المعارضة السورية التي تطمح إلى تغيير النظام برمته والانتقال الى دولة القانون والمؤسسات إضافة إلى محاسبة عادلة لكل من تلطخت يداه بدم الشعب".
وحول ادانة روسيا للعنف من الجانبين، يرى صقر: "من المؤسف ان تدين روسيا العنف من الجانبين اي المتظاهرين والنظام كمن يقارن الجاني بالضحية ومع ذلك، نرى ان هذا الموقف الروسي ينطوي تحت ما يسمى الحصول على المزيد من الامتيازات والتنازلات من النظام السوري ازاء الحكومه الروسيه".
وأكد صقر "ما نزال نعول على الموقف الروسي فهو ليس بالثابت قط إنما سيتغير حسب المستجدات على ارض الواقع".
ووجه صقر رسالة الى الحكومه الروسيه مشددا ضرورة أن تتعامل مع الشعوب لانها هي "الباقيه" حسب قوله، مؤكدا "نحن السوريين لن ننسى من يتاجر بدمائنا ولن ننسى من يقف مع عدالة مطالبنا".
ولفت صقر إلى ضرورة إعلام الحكومة الروسية أن السلاح الذي يدفع ثمنه الشعب السوري منذ أربعين عاما يستخدم الآن في قتل الشعب مبينا أن التاريخ لن يرحم.
وختم صقر "ننتظر موقف روسي يرتقي الى عدم المتاجرة بدماء الشعوب" .
ماغيلوف: القيادة الروسية لن تغير موقفها حاليا
التعنت الروسي اتجاه سوريا سببه "ليبيا"
 بدوره، فسر المعارض السوري عقاب يحيى في تصريح لـ"إيلاف" أسباب التعنت الروسي اتجاه سوريا مبينا أنه جاء كنتيجة رد فعل على النتائج التي واجهت روسيا في ليبيا مما جعلها أكثر تصلباً في المواقف التالية، واصفا الشعب السوري بـ"ضحية السياسية الروسية".
وقال يحيى "هناك من يربط ذلك بكمّ الاستثمارات الرسوية الضخمة في سورية، ووجود قاعدة عسكرية لهم في طرطوس، وهي الوحيدة في المنطقة، وبالتالي الخوف من تغيير درامي سوري يطيح بالاثنين".
ويضيف يحيى "لكني أعتقد أن معادلة موازين القوى بين الشعب السوري الثائر والنظام الاستبدادي هي الأساس في تطور الموقف الروسي باتجاه تفهم مطالب الشعب السوري، وبدء ما يمكن تسميته بمبادرة روسية لوضع حدّ لأعمال العنف والقتل".
واعتبر يحيى أن الموقف الروسي "متغير" قابل للتصعيد وفق قوة وزخم الثورة السورية من جهة، وحسن أداء رموز المعارضة في قيادة حوار متواصل مع القيادة الروسية.
إضافة إلى الإفصاح عن هوية الثورة السورية كثورة شعبية ترمي غلى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تحقق المساواة لكافة مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية، والدينية والمذهبية، وأصولهم العرقية بحسب يحيى.
ورأى يحيى أن الشيء المهم اليوم أن يحسم المعارضون السوريون أمرهم في توحيد الموقف من عملية إسقاط النظام كمطلب رئيس، ومدخل وحيد للبديل، ومخرج لا بدّ منه لإنهاء نظام الاستبداد تماماً، وكلياً.
معارض: روسيا تتكسب من بشار
وتمنى الناشط السوري الدكتور سمير حلبي لو أن روسيا وقفت منذ البداية موقفا ايجابيا تجاه الثورة السورية لجنبت سوريا الكثير من الدماء التي تراق كل يوم على يد النظام.
وقال حلبي "إلا أني متفائل بتخلي الروس عن النظام السوري لأن بشار لم يعد صالحاً لهم ولغيرهم، ولأن الروس يعلمون جيدا أن مستقبلهم مع الشعب السوري الذين يرون إصراره يوماً تلو الآخر لنزع شرعية النظام".
السلاح الروسي استخدم ضد السوريين
وأضاف: زادت روسيا وجع الشعب السوري الجريح عندما طالبت بإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى سوريا، وكأن كل تلك الدماء والصور والشهود خلال ستة أشهر غير كافية؟.
من الداخل، قال معارض سوري (فضل عدم ذكر اسمه) لـ"إيلاف" إنه متفائل جدا لسحب روسيا بساط الحماية من تحت أقدام النظام السوري، مبينا أن روسيا لن تغامر أكثر من ذلك مع نظام زائل لا محالة.
وأوضح أن المجتمع الدولي سيجبر روسيا عن التخلي عن بشار لأن المعسكر الغربي أصبح يعي أن الموقف الروسي الرسمي دائماً ما يحاول التكسب من قضايا حلفائه الذين غالباً ما يبيعهم او يتركهم اذا ما أحس بعدم فائدتهم.
رسمياً، شجبت روسيا التي ترتبط مع النظام السوري بعقود بيع أسلحة إضافة إلى منشأة صيانة بحرية ترابط على الساحل السوري استخدام القوة ضد المحتجين في سوريا وعبرت عن أسفها لسقوط قتلى لكنها لامت معارضي الأسد على بعض العنف ولم ترق إلى حد تأييد مطالبات الغرب للأسد بالتنحي عن السلطة.
وتحذر موسكو - التي تقول إن لدى الأسد الكثير ليعرضه إذا منح الوقت للإصلاح - من خطر وصول متشددين إسلاميين إلى السلطة في المنطقة منذرة بأن بديل الأسد قد يكون أقل استساغة للغرب.
 
فارس سعيد لـ إيلاف: لن أزور البطريرك وأترقب تصحيح مواقفه
موسكو تبلغ بيروت تخوفها من دخول لبنان "العناية الفائقة"
إبراهيم عوض من بيروت
يتوجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف والوفد المرافق له من بيروت الى دمشق اليوم للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين.
التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف الذي وصل الى لبنان أول من امس الرؤساء الثلاثة الجمهورية العماد ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، كما زار كلاً من رئيس كتلة "المستقبل" النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس جبهة النضال الوطني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ثم توجه الى "ساحة الشهداء" في وسط بيروت حيث ضريح الرئيس رفيق الحريري ووضع اكليلاً من الزهر عليه.
وعلمت "إيلاف" ان مارغيلوف حرص على المجيء الى لبنان قبل زيارته العاصمة السورية للاطلاع على الاوضاع فيه والاستماع الى وجهات النظر اللبنانية المختلفة مما يجري على الساحة المحلية وتأثرها بالأحداث المضطربة التي تعيشها سوريا.
وذكرت المعلومات ان المسؤول الروسي أبدى قلقه في حال تطور الأوضاع في سوريا الى الاسوأ ان ينعكس ذلك سلباً على لبنان وعلى استقراره وسلمه الاهلي بحيث يدخل مرحلة "العناية الفائقة".
وابلغ مارغيلوف محدثيه ان روسيا حريصة على الا يتكرر التصرف الدولي مع الموضوع الليبي في التعاطي مع الازمة السورية، مؤكداً عزم موسكو على إفشال أي قرار منحاز في مجلس الأمن لا يأخذ في الحسبان توجهات كل من الحكم والمعارضة في سوريا. كما نوه في هذا الاطار بالخطوات التي قام بها الرئيس الاسد على صعيد الانطلاق في مسيرة الاصلاح. لافتاً الى ضرورة التجاوب معها خصوصاً من جانب المعارضة.
هذا ويعتزم مارغيلوف، وبعد زيارته دمشق، القيام بجولة أفريقية يبدأها في النيجر وينهيها في موريتانيا. وقد تمنى الجانب اللبناني على رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي تفعيل الاتفاقات المعقودة بين البلدين التي تشمل الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة كما نوه المسؤولون اللبنانيون بموقف روسيا الداعم للقضايا العربية المحقة.
من جهة اخرى، تراجع السجال الذي كان قائماً بين البطريرك الماروني بشارة الراعي وقيادات مسيحية ومسؤولين في قوى 14 آذار على خلفية المواقف التي ادلى بها في باريس والمتعلقة بالوضع في سوريا وسلاح حزب الله، من دون أن يعني ذلك إذعان المعترضين كما نطق به البطريرك. وهذا ما عبر عنه صراحة المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد لـ "إيلاف" الذي لوحظ عدم طلبه موعداً لزيارة مقر البطريركية المارونية على غرار ما كان يفعله مع سلفه البطريرك نصر الله صفير، حيث كان يحرص على ان يكون اول المهنئين بسلامة عودته من زيارة يقوم بها الى الخارج.
وقال سعيد "ان لا حاجة للقاء البطريرك الراعي في الوقت الراهن فقد علم بمواقفنا المعترضة على ما ادلى به في فرنسا، واعتبرنا ذلك كافياً بانتظار الخطوة التالية التي سيقوم بها". ورأى سعيد "ان هناك محاولة واضحة من غبطته للتراجع عن اقواله شيئاً فشيئاً وهذا امر جيد"، لافتاً الى "الخطأ الذي ارتكبه بالحديث عن تخوف المسيحيين من مجيء انظمة اسلامية متطرفة بديلة للحالية من منطلق ان التزام المسيحيين بالعيش المشترك وعلاقتهم الجيدة مع كل الطوائف لا يمكن ان يشكل خطراً عليهم في حال تسلمت هذه الطائفة او تلك الحكم".
وذكر سعيد "انه حين تكون هناك ثورات في العالم العربي تنتقض ضد الانظمة وتطالب بالتغيير والاصلاح والديمقراطية والحرية والتطوير فلا يجب على المسيحي الوقوف الى جانب الانظمة ضد الثوار".

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,171,448

عدد الزوار: 7,622,742

المتواجدون الآن: 0