زيباري: لا نؤيد التدخل الأجنبي في سورية ويجب أن يبقى الحل عربيا..«الأطلسي» يحذر من الطموحات «غير الواقعية» في العالم العربي..الجامعة تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على سورية تشمل 5 قطاعات مؤثرة

مصادر في واشنطن لـ «الراي»: خطة الحظر الجوي على سورية اكتملت وتنفّذها مقاتلات عربية وربما تركية بإسناد لوجيستي أميركي

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 تشرين الثاني 2011 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2713    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«أنقرة لن تتدخل عسكرياً لإقامة منطقة عازلة نظراً لتعقيداتها»
مصادر في واشنطن لـ «الراي»: خطة الحظر الجوي على سورية اكتملت وتنفّذها مقاتلات عربية وربما تركية بإسناد لوجيستي أميركي..... واشنطن - من حسين عبد الحسين
قصر الشعب وقيادات الأجهزة الاستخباراتية السورية الثلاثة، ومراكز الاتصالات العسكرية، ومخازن الذخيرة، ومنصات اطلاق صواريخ ارض-جو وارض-ارض، والرادارات، ومقرات الفرقة الرابعة، ومنازل كبار المسؤولين والضباط الموالين للنظام السوري، وغيرها، كلها على لائحة اهداف الحظر الجوي والمراقبة الجوية التي ستقوم بها قوات عربية، ربما بمشاركة تركية واسناد اميركي.
وحسب معلومات توافرت لـ «الراي» من مصادر اوروبية رفيعة في واشنطن، فانه «يمكن رصد الاهداف السورية المذكورة، وكشف تحركات القوى الامنية بما يؤدي الى شلل الآلة العسكرية لقوات (الرئيس بشار) الاسد، في اقل من 24 ساعة».
وتتقاطع المعلومات الاوروبية مع معلومات اميركية مفادها ان قيادة الاركان التركية ابلغت المعنيين بالشأن السوري، في العواصم الحليفة، «عدم جهوزية الجيش التركي للقيام بأي اجتياح لاراضي سورية محاذية للحدود التركية لاقامة منطقة عازلة تؤوي المدنيين الهاربين من العنف الذي تمارسه ضدها قوات الاسد».
من سيقوم بالحظر الجوي؟ تجيب المصادر: «مقاتلات عربية، وربما تركية، باسناد لوجيستي اميركي». متى؟ «في اليوم الذي تصدر فيه جامعة الدول العربية قرارا، بموجب ميثاقها، بحماية المدنيين السوريين». هل يلي الحظر الجوي اجتياح عسكري تركي؟ «لا». هل يعني تدخل تركيا مشاركة حلف شمالي الاطلسي؟ «لا» كذلك.
هذا هو سيناريو اي تدخل عسكري محتمل في سورية.
تقول مصادر عسكرية غربية ان قيادات الاركان في عدد من عواصم العالم «نفضت الغبار» عن الخطة المعدة لسورية و«حدثت من الاهداف، فتخلت عن بعضها واضافت البعض الآخر». نسأل المصادر: «اذا كانت خطة الحظر الجوي على اهداف داخل سورية جاهزة، هل هذا يعني ان النية مبيتة منذ زمن ضد نظام الرئيس بشار الاسد». تجيب: «لدى كل جيش من جيوش العالم خطط موضوعة سلفا يتم تحديثها حسب الحاجة... ولدى واشنطن اليوم على سبيل المثال خطة معدة ضد معظم الدول بما فيها كندا، ولكن هذا لا يعني ان اميركا ستهاجم جارتها الشمالية يوما».
متى ساعة الصفر؟ تقول المصادر العسكرية ان «الاجابة لدى السياسيين» وان ما يعنيها هو استعدادها لتقديم «النصح وربما الاسناد لحلفائنا».
عن فوائد الحظر الجوي على سورية، تقول المصادر العسكرية ان «الحظر الجوي المقرر على سورية سيقترن مع حظر على حركة الآليات العسكرية السورية، اي الدبابات وناقلات الجند، والمدافع. ومن شأن خطوة كهذه ان توقف حركة قوات الاسد وتشل مقدرتهم على القصف العشوائي للمدن عقابا لسكانها على احتجاجاتهم السلمية».
كذلك، تتابع المصادر، «ممكن للحظر الجوي ان يقدم منطقة آمنة للجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن الجيش، وفي حال تأمين منطقة كهذه، لا ريب ان اعداد هؤلاء ستتضاعف». اما موقع هذه المنطقة، فقد تكون في «درعا او جبل الزاوية او دير الزور... اوجميعها معا».
وعن استبعاد الاجتياح العسكري التركي لاقامة شريط عازل، تقول المصادر: «هناك مشكلة في سيناريو الاجتياح العسكري التركي، فهو قد يؤدي الى مواجهة طويلة الامد بين الجيش التركي وقوات الاسد». وتضيف: «لو اعتبرنا ان قوات الاسد لن تهاجم المنطقة العازلة، هل يسمح الاتراك للمنشقين السوريين شن هجمات من المنطقة العازلة ضد المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاسد؟».
وتتابع: «ما المهلة الزمنية لاستمرار المنطقة العازلة بحماية تركية؟».
كل هذه التعقيدات تلقي بظلالها على القرار التركي القيام باي اجتياح عسكري لبعض مناطق شمالي سورية واقامة منطقة آمنة للاجئين المدنيين السوريين. الا ان تركيا ابدت استعدادها، حسب المصادر العسكرية الغربية، «لتقديم دعم لوجيستي مثل السماح باستخدام مطاراتها لشن الهجمات ولاحقا للطلعات التي ستفرض الحظر».
وتقول المصادر ايضا ان «تركيا ابدت استعدادا لمشاركة عدد من مقاتلات إف 16، الى جانب المقاتلات العربية».
وسألت «الراي» عن ردة فعل قوات الاسد المحتملة ضد الحظر الجوي في ضوء تصريحات لسياسيين لبنانيين مفادها ان اسرائيل ستتعرض لهجمات صاروخية في حال تعرضت سورية لأي هجوم خارجي، تختم هذه المصادر: «إسرائيل لن ترد».
أبرز الأهداف المشمولة بالحظر الجوي:
- قصر الشعب
- قيادات الأجهزة الاستخباراتية الثلاثة
- مراكز الاتصالات العسكرية
- مخازن الذخيرة
- منصات إطلاق صواريخ أرض-جو وأرض - أرض
- الرادارات
- مقرات الفرقة الرابعة
- منازل كبار المسؤولين والضباط
            
الحكومة البحرينية تقر بحصول تجاوزات بحق المحتجين
دبي - ا ف ب - أقرت الحكومة البحرينية، امس، بارتكاب تجاوزات بحق المتظاهرين والمعتقلين «وحالات استخدام مفرط للقوة» قبل يومين من صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة حول احداث البحرين، كما اكدت انه «لن يكون هناك حصانة للمتجاوزين». وذكرت الحكومة في بيان نشرته «وكالة الانباء الرسمية» ان التجاوزات لم تكن تعكس سياسة حكومية معلنة عن تعديل عدد من القوانين لتوضيح تعريف التعذيب وتجريمه».
وأوضح البيان ان «التحقيقات التي أجرتها الحكومة ادت الى «رصد حالات محددة لاستخدام القوة المفرطة وسوء معاملة للمحتجزين على ذمة الاحداث في انتهاك واضح لسياسة الحكومة»
 
صدامات في مبنى «ارنا» واعتقال مديرها العام ... وبريطانيا تقطع علاقاتها مع البنوك الإيرانية
طهران تستدعي القائم بالأعمال البحريني «احتجاجا» وتهدد بإلقاء إسرائيل في «مزبلة التاريخ»
طهران - من أحمد أمين
استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال البحريني في طهران، على خلفية اتهام المنامة لايران بالوقوف وراء خلية ارهابية كانت تنوي ضرب اماكن استراتيجية في المملكة.
وافاد بيان وزع على الصحافة «ان المدير العام لدائرة الخليج الفارسي حسين كماليان، نفى خلال اللقاء اي صلة لايران بالخلية المذكورة، وابلغ القائم بالاعمال البحريني الاحتجاج الشديد واستياء المسؤولين الايرانيين من تكرار مثل هذه الادعاءات الواهية». ووصف كماليان هذه الاجراءات بانها نوع من «التسقيط»، وانها «اصبحت من الاساليب البالية عديمة الجدوى ولا تخدم سوى اعداء المنطقة»، لافتا الى «ان هذه الممارسات لن تساعد في حل مشكلة البحرين، بل ستزيد من تأزيم اوضاع المنطقة».
الى ذلك اكد قائد سلاح الجو فضاء في الحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة، رغبة الحرس في ارسال اسرائيل الى «مزابل التاريخ». وقال ردا على تهديدات اسرائيلية بضرب المنشآت النووية الايرانية «من امانينا الكبرى ان يقدم الصهاينة على هذا العمل، ففي داخلنا طاقة هائلة مخزونة منذ امد بعيد، ونتمنى من خلال اخراج هذه الطاقة القاء اعداء الاسلام وفي شكل ابدي في مزابل التاريخ»، وبيّن «ان قوات النخبة ماضية من دون توقف في مشاريع تطوير قدراتها الصاروخية».
على صعيد آخر، اعلن المدير العام لوكالة الفضاء حميد فاضلي، عن مشروع لبناء قاعدة اطلاق فضائية وطنية بالتعاون مع وزارة الدفاع. في غضون ذلك، قاطعت ايران المؤتمر الذي عقد امس، باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحمل عنوان «شرق اوسطي خال من الاسلحة النووية». وقال مندوب ايران الدائم لدى الوكالة علي اصغر سلطانية «ان ايران لن تشارك في المؤتمر الاستعراضي الذي يرمي الى التخفيف من عزلة الكيان الصهيوني».
في غضون ذلك، تحدثت وسائل الاعلام المحلية عن حصول صدامات في مبنى وكالة الانباء الايرانية لدى حضور ممثلي الاجهزة القضائية لاعتقال المدير العام للوكالة المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية علي اكبر جوانفكر الذي قضت احدى محاكم العاصمة بسجنه سنة واحدة وحرمانه من الوظائف الحكومية ثلاث سنوات، بسبب تطاوله على الحجاب التقليدي للنساء الايرانية «التشادور»، ونشره في ملحق لصحيفة «ايران» الحكومية اليومية صورا تتنافى مع «العفة العامة».
وذكرت تقارير اعلامية في هذا الشأن «ان انصار جوانفكر، وهم من افراد التيار المنحرف، اشتبكوا مع منفذي مذكرة الاعتقال محاولين الحؤول دون تنفيذ الاوامر القضائية، وان مندوبي المحكمة لجأوا الى استخدام الغازات المسيلة للدموع، وبعدها وضعوا القيود على معصمي جوانفكر وقادوه الى المعتقل».
ورغم ان امام الصديق القديم لاحمدي نجاد مهلة 20 يوما للطعن بالحكم، فان اكثر من مصدر اعلامي اكد بان اعتقال جوانفكر المتهم من قبل المحافظين بالتهجم على القيادات الثورية في النظام وتعمد الاساءة اليها، جاء بسبب تصريحات ادلى بها اول من امس، لصحيفة «اعتماد» الاصلاحية الواسعة الانتشار.
وفي لندن، صرح وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن، أمس، ان بريطانيا ستقطع جميع صلاتها بالبنوك الايرانية بسبب «دليل» على ان ايران تقوم بتطوير برنامج اسلحة نووية.
 
«سفيرنا سيبقى في دمشق وليس لدينا استثمارات نخاف عليها في الشام»
زيباري: لا نؤيد التدخل الأجنبي في سورية ويجب أن يبقى الحل عربيا
 الدوحة من سمير البرغوثي
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إن «الأوضاع في العراق حاليا أفضل بكثير من بعض الدول العربية التي تشهد ثورات الربيع العربي»، واصفا ما جرى في تونس ومصر وسورية واليمن بأنه «ثورة حقيقية للشعوب».
واضاف في مؤتمر صحافي عقدة على هامش زيارته لقطر، إن «مشاوراته في الدوحة تناولت الوضع في سورية، وبخاصة مبادرة الجامعة العربية». وشدد «على ضرورة أن يبقى الحل في سورية ضمن الاطار العربي وبعيدا عن التدخلات الأجنبية والخارجية». وقال إن بلاده «لعبت دورا في انضاج المبادرة العربية لحل الازمة السورية».
ووصف الموقف العراقي ازاء الوضع في سورية بأنه «متميز ومستقل». وقال إن «العراق امتنع عن التصويت في شأن القرار العربي وهو لم يعارض ولم يؤيد قرار الجامعة العربية وسبب الامتناع هو أن لدينا مصالح وعلاقات وأوضاع متداخلة بين العراق وسورية وهي ليست كاوضاع اي بلد آخر».
واستدرك قائلا «ان هذا لا يعني أن العراق لا يؤيد الشعب السوري أو لا يرفض الانتهاكات أو لا يؤيد اختيار الشعب للنظام السياسي الذي يريده». وأكد أن العراق «لا يؤيد سفك الدماء واستهداف المتظاهرين المسالمين، ولا يؤيد تلك الممارسات لكن يريد أن تسود الحكمة في المعالجة».
وتابع الوزير العراقى في هذا الصدد: «إننا في صراع مع الوقت ويجب أن نكسب أكبر وقت من الزمن لتجري معالجة حقيقية للموضوع في اطار المبادرة العربية لكن هل نستطيع تنفيذها عمليا وهذا هو السؤال»؟
وعن احتمال تدويل الازمة السورية قال: «كل القضايا مدوّلة بشكل أو بآخر، لكن التدويل بالتدخل العسكري غير مطروح، لا تركيا ولا أوروبيا ولا أميركيا، لكن التدويل باتجاه منظمات انسانية ودولية لحقوق الانسان ومنع الانتهاكات فهذا موضوع آخر»، مشددا «على أن المبادرة العربية رفضت التدخل ولم نسمع مطالبة من الجامعة العربية أو مجلس الأمن أو دول القرار حول ذلك».
وأكد أن «الرؤى السائدة لدى جميع الدول العربية تؤكد أن التدخـــل العـــــسكري الأجنبي فـــــي سورية سيعقد الأمور أكثر»، مشيرا «الى انشغال دول عدة بهمومها»، لافتا الى أوروبا المشغولة بهمومها وأميركا المشغولة بترتيبات الانتخابات في السنة المقبلة، ورأى أن هناك محدوديات في هذا الموضوع حاليا، لكنني لا أقرأ المستقبل ولا اعرف ماذا سيحدث بعد شهر.
ووصف وزير الخارجية العراقي تصريحات نظيره السوري وليد المعلم أول من أمس بأنها «كان فيها بعــض المـــرونة»، مشـــيرا الى أنه «كانـــت هناك تحفـــــظات سورية في شأن حرية تنقل هيـــئة المراقـــبة العــــربية لـــكن المعلم أعلن أن سورية تسمح بذلك». ورأى ان «المعلم عندما عبر عن عدم رضاه عن مواقف دول الجوار كان يقصد تركيا، ولا أتصور أننا معنيون بذلك».
وأكد ان موضوع سحب السفراء العرب من سورية هو «مسألة سيادية». وقال إن «غالبية دول مجلس التعاون سحبت سفراءها ونحن سفيرنا موجود في دمشق». وعما اذا كان العراق سيلتزم بقرار محتمل يفرض عقوبات اقتصادية عربية على سورية قال: «ليس لدينا استثمارت هائلة في سورية، ربما تكون هناك استثمارات لدول الخليج».
وعن احتمال حدوث حرب أهلية في سورية أجاب «إن الحرب الاهلية لا تأتي بقرار، فهي نتيجة ممارسات (...) الخوف اذا اصبح النزاع مسلحا وله طابع طائفي فآنذاك تحدث الحرب الاهلية»، مؤكدا إن «كل الدول ترفض انزلاق سورية في هذا الاتجاه لأنه سيكون لذلك تبعات على المنطقة».
ونفى دخول اي مجموعات مسلحة عراقية الى سورية، كما نفى التقارير الصحافية الغربية التى تحدثت عن قيام الحكومة العراقية بتقديم أي أموال الى الحكومة السورية تراوحت قيمتها بين 5 و 10 مليارات دولار.
ونفى كذلك تزويد سورية بالنفط أو بزيت الغاز، لكنه قال إن حدودنا مفتوحة مع سورية وهناك عشرات الآلاف من العراقيين يعملون هناك. وعن موقف روسيا تجاه الوضع السوري، قال زيباري إنه يعبر عن حرص موسكو على مصالحها الدولية، مشيرا الى أن هناك خلافا أميركيا روسيا في مجلس الأمن أكثر من كونه خلافا مبدئيا. وقال «إن روسيا أعلنت أنها لن تسمح للمجلس بتهميشها، وأنهم (الروس) لا يريدون أن يتحول مجلس الأمن الى جهة تابعة لحلف شمال الاطلسي».
وأكد أن «نهاية العام ستشهد خروج كافة القوات الأميركية من العراق»، وقال «أن الانسحاب قائم على قدم وساق ولا تغيير في تنفيذ الاتفاقية بين العراق واميركا»، وشدد على أن «العراق لا يتدخل في شؤون دول أخرى، ولن يسمح لدول أخرى بالتدخل في شؤونه».
           
العزاوي لـ «الراي»: لا ضغوط قطرية لتغيير موقف العراق «الداعم» لدمشق
بغداد - «الراي»
أكد مندوب العراق في جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي، أن بلاده لم تتعرض لأي ضغوط داخل مجلس الجامعة، بهدف أرغامها على تغيير موقفها حيال الآزمة السورية الذي يوصف ب ـ«الداعم» للنظام البعثي الحاكم في دمشق منذ أكثر من 40 عاما.
وقال العزاوي، لـ «الراي» من القاهرة، انه «لا توجد أي دولة تستطيع أن تمارس ضغوطا ايا كان نوعها على العراق، كما ليس لأي أحد حق التدخل في شؤون العراق الداخلية أو في شؤون اتخاذ موقفه السيادي».
تصريحات السفير تأتي ردا على الأنباء والتقارير التي تحدثت عن ضغوط تمارسها قطر - باعتبارها من يمسك برئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة - على العراق وغيره من الدول الرافضة لتدويل الملف السوري، وتتزامن مع اتهام وزير الخارجية السوري وليد المعلم دولا عربية لم يسمها بالسعي لتدويل الازمة التي تعيشها بلاده منذ تسعة شهور تقريبا.
وأضاف المسؤول الديبلوماسي، ان «العراق سيد نفسه... واتخذ موقفه بمنتهى الاستقلالية والسيادية، ولو كنا خاضعين لضغوط لاتخذنا موقفا موافقا أو رافضا في هذه القضية».
ومنذ منتصف مارس الماضي، موعد انطلاق الاحتجاجات في سورية، لا يزال العراق بطابعه الرسمي يقف الى جانب نظام الحكم هناك، ما جعل العلاقة بين البلدين على أحسن ما يرام، مع استثناءات تمثلها بعض القوى السياسية.
وفي محاولة منه لإبعاد شبهة الاتهامات الموجهة لبلاده وما يقال بأنها اتخذت المسار الإيراني في شأن الموقف مما يحصل في سورية، أجاب العزاوي: «رغم وجود أراء متضاربة بيـــن إيران وأميركا حول الازمة الســـورية، لكن العراق لم يتخذ موقفا قريبا من هذا الطرف أو ذاك بل اتخذ الموقـــــف الـــــذي رأه مناســـــبا ولم يخــــضع للضغوط».
فإيران التي تدعم النظام السوري في وجه المعارضة، وتتهم بإرسال خبراء ومعدات حربية إلى دمشق لقمع المتــــــظاهرين، لا يناسبها أن تشارك قوى عراقية حليفة لها في إغراق المركب السوري.
كما ان الأميركيين الذين يتأهبون للانسحاب الوشيك من البلاد، والمتخوفين أصلا من أن تملأ إيران الفراغ الأمني المتوقع حصوله في العراق، لا يريدون أن يروا «الديموقراطية الوليدة» التي عملوا على بنائها منذ أكثر من ثماني سنوات، تنهار أمام اول امتحان اقليمي.
وعما اذا كان سيطرأ تغيير على قرار بلاده من موقف الاجماع العربي من دمشق وامكان ان يتحول الى خانة الداعين الى تعليق عضوية سورية في مجلس الجامعة، قال العزاوي: «لا يوجد ثبات في السياسة فالمواقف تتغير وعندما يحدث موقف ما، فالعراق سيقول كلمته بمنتهى الاستقلالية والسيادية».
وأوضح تعليقا على احتمال تدويل الملف السوري قريبا مثلما ترتأيه بعض الدول العربية والاقليمية، إن «ملف القضية السورية لا يزال تحت خيمة جامعة الدول العربية ونأمل أن تحل المسألة عربيا وليس أجنبيا».
مراقبون أشاروا في وسائل اعلام محلية، إلى أن العراق لم يشارك بقية الدول العربية تصويتها وامتنع عن معاقبة سورية، ليس خوفا من تردي علاقته مع نظام دمشق بقدر خشيته من تداعيات هكذا تصويت على علاقاته مع ايران والولايات المتحدة تحديدا.
من هذا المنطلق - يقول المراقبون- ان موقف الحكومة العراقية جاء ليكون على الحياد، وليجنّب البلاد التحولات العربية والدولية المتسارعة، وهم يشبّهون إيران وأميركا بالفيلين «إذا تصارعا يدمرّان العراق، وإذا لعبا يدمرّانه أيضا»..
 
اهتمام بريطاني خاص بدور تركيا في المنطقة
الملف السوري... الموضوع الرئيسي لمحادثات غول في لندن
 لندن - من الياس نصرالله
تستقبل ملكة بريطانيا إليزابث الثانية اليوم في قصر باكنغهام وسط لندن الرئيس التركي عبدالله غول وزوجته هايرونيسا اللذين وصلا إلى بريطانيا في زيارة تستغرق 3 أيام يُنظر إليها باهتمام شديد على الصعيدين السياسي والاقتصادي لأسباب عدة، أبرزها الدور الذي تلعبه تركيا حاليا في أزمة الحكم في سورية، حيث أجمع المراقبون على أن «سورية هي الموضوع الرئيسي على بساط محادثات غول في لندن».
وذكرت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي استقبل غول في مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت رقم عشرة، إن «الشأن السوري والأدوار المتعددة التي تلعبها تركيا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في كل من ليبيا وفلسطين وسورية ومصر وإيران، طغت على الموضوع الأساسي الذي يشغل بال الطبقة السياسية الحاكمة في تركيا، ألا هو موضوع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وذلك راجع لأن بريطانيا في الأساس متفقة مع تركيا بشأن انضمام الأخيرة للاتحاد الأوروبي، بل أن لندن هي الداعم الأساسي لحصول تركيا على عضوية الاتحاد».
يشار إلى أن تركيا تداعب منذ 40 عاما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وقبله السوق الأوروبية المشتركة، وحصلت تركيا على مكانة دولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي في العام 1999، لكن المفاوضات الرسمية بين تركيا والاتحاد لانضمامها نهائيا والتي استمرت 6 سنوات متواصلة فشلت في تحقيق هذه الرغبة وما زالت متعثرة إلى الآن لأسباب عدة، منها عدم استيفاء تركيا لشروط العضوية ورفض بعض الأطراف داخل الاتحاد الأوروبي للفكرة لأسباب متنوعة.
وحظيت تركيا خلال العام الحالي بمزيد من الرضى من جانب الدول الغربية عامة وفي شكل خاص من الاتحاد الأوروبي، نظرا للدور الفاعل الذي لعبته في الأزمة الليبية، رغم عدم الرضى الغربي عن سياسة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مافي مرمرة» التي كانت تحمل معونات طبية وغذائية لغزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها ومقتل 9 وجرح عدد كبير من المواطنين الأتراك الذين كانوا على ظهر السفينة.
ورغم أهمية الجوانب السياسية في العلاقة بين تركيا وبريطانيا، إلا أن البلدين يرتبطان تاريخياً بعلاقات اقتصادية وطيدة، حيث سيحظى باستقبال من جانب قيادة القطاع الاقتصادي البريطاني في سيتي أوف لندن، حي المال والأعمال العالمي الشهير، في حفل استقبال يقيمه على شرفه رئيس بلدية سيتي أوف لندن في غيلدهول، حيث سيلقي غول كلمة سياسية يعبر فيها عن اهتمام تركيا بتوطيد العلاقة بين الطرفين. ويحضر الحفل بالإضافة إلى ممثلي السلك الديبلوماسي الأجنبي مدراء البنوك والشركات التجارية والاستثمارية الكبيرة في بريطانيا المعنيين جداً بالعلاقة بين البلدين.
ولفت الانتباه أن برنامج زيارة غول إلى لندن تضمن جولة في المدينة الأولمبية التي شارفت بلدية لندن تقريبا على الانتهاء من تشييدها لاستقبال الدورة الأولمبية في الصيف المقبل والتي توليها بريطانيا اهتماما خاصا. ورافق غول خلال هذه الجولة وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ورئيس دورة 2012 الأولمبية اللورد سبستيان كو. ووفقا للمراقبين يكشف اهتمام غول بزيارة مدينة لندن الأولمبية عن رغبة كامنة لدى الحكومة التركية لخوض المنافسة الدولية مستقبلا على استضافة الدورة الأولمبية في اسطنبول.
 
تتضمن حظر السفر والتحويلات البنكية وإيقاف المشاريع القائمة وتعليق العضوية في منطقة التجارة العربية الحرة
الجامعة تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على سورية تشمل 5 قطاعات مؤثرة
الرياض - يو بي أي - تستعد جامعة الدول العربية التي يجتمع وزراء خارجيتها بعد غد الخميس في القاهرة لفرض عقوبات اقتصادية على دمشق، في خطة قالت إنها تستهدف «النظام نفسه»، من خلال شمول العقوبات 5 قطاعات اقتصادية مؤثرة.
ونقلت صحيفة «الاقتصادية» السعودية، امس، عن الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري إنه «سيتم خلال الأيام المقبلة طرح عدد من العقوبات التي اقترحها خبراء الجامعة ومنها: السفر، التحويلات البنكية، تجميد الأموال في الدول العربية، إيقاف المشاريع القائمة في سورية، المشاريع المشتركة، التعاملات التجارية، وتعليق عضوية دمشق في منطقة التجارة العربية الحرة». وأشار التويجري الى أن «أعضاء الجامعة متفقون على ضرورة ألا تطول العقوبات الاقتصادية الشعب السوري، وأن تستهدف بالدرجة الأولى النظام».
وكشف عن أن «اجتماعاً استثنائياً للمجلس الاقتصادي الاجتماعي سيعقد خلال الأيام المقبلة، من المحتمل أن يكون في القاهرة، لإقرار العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، التي تهدف إلى التضييق المالي لنظام بشار الأسد»، لافتاً الى أن إقرار هذه العقوبات يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء. وقال: «قد يطول الشعب جزءا من تأثير العقوبات، ونهتم كثيراً بعدم تضرره في الغذاء، والدواء»، مضيفاً أنه يجب النظر الى تأثير العقوبات الاقتصادية على سورية في دول الجوار، مثل مصر ولبنان والأردن.
ولفت الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية الى أن الدول العربية لا ترغب في دخول تركيا في تطبيق العقوبات الاقتصادية على سورية «بالنظر إلى أن الاتفاق يتعلق فقط بالدول العربية، من دون وجود تركيا حتى كعضو في تلك العقوبات».
وكان وزراء الخارجية العرب هدّدوا في وقت سابق بفرض عقوبات اقتصادية على سورية ما لم توقّع حكومتها على بروتوكول يُحدّد الإطار القانوني والتنظيمي لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها إلى سورية.

 رايس: أميركا ستتخذ مع الأوروبيين إجراءات جزائية قوية ضد دمشق
طرابلس - يو بي اي - هددت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس امس النظام السوري باتخاذ «إجراءات جزائية» وصفتها «بالقوية» مع شركاء بلادها الأوروبيين.
ورغم أن المسؤولة الأميركية لم تكشف في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته مساء امس في طرابلس عن طبيعة تلك الإجراءات إلا انها عبرت عن «قلق» بلادها لما أسمته «بالإساءات والانتهاكات الكبرى التي ترتكبها الحكومة السورية» ضد شعبها.
وقالت: «لقد طلبنا من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي»، مضيفة: «نحن نواصل دعم المعارضة الدولية لما يحدث في سورية ونرحب بالمواقف الحاسمة لجامعة الدول العربية ونتطلع أن تفي بالتزاماتها من أجل تنفيذ عقوبات قوية ضد سورية»
 
سيبقي قوة بحرية في المتوسط لـ «التحرك إذا حصل شيء ما في سورية»
«الأطلسي» يحذر من الطموحات «غير الواقعية» في العالم العربي
هاليفاكس (كندا) - ا ف ب - أعلن حلف شمال الاطلسي انه لا يخطط لأي تدخل في سورية بعد نجاح مهمته في ليبيا، لكنه أكد ان الفرقاطة الكندية «ان سي اس ام فانكوفر» ستبقى في المتوسط حتى بداية 2012 على ان تحل محلها الفرقاطة «ان سي اس ام شارلوت تاون»، لـ «التحرك اذا حصل شيء ما في سورية او في اي موقع ساخن اخر». وخلال المنتدى حول الامن الدولي الذي تستضيفه مدينة هاليفاكس في شرق كندا ويشارك فيه نحو 300 خبير، حذر نائب مساعد الامين العام في حلف شمال الاطلسي جميس اباثوراي، من «طموحات غير واقعية» لدى الشعوب بالنسبة الى سلام او ارساء للديموقراطية على المدى القصير في العديد من دول العالم العربي التي تشهد تحولات كبيرة منذ بداية العام. وكرر اباثوراي ان الحلف الاطلسي لا يخطط لاي تدخل في سورية بعد نجاح مهمته في ليبيا.
وتابع: «ليس هناك اي بحث حول دور للحلف الاطلسي في سورية»، موضحا ان «مسؤولية حماية» المدنيين لا تترجم في شكل فوري بعمليات عسكرية للحلف. من ناحيته، اعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان بلاده ستبقي في المتوسط القوة البحرية التي نشرتها في اطار مهمة الحلف الاطلسي في ليبيا حتى نهاية 2012 لرصد التطورات في العالم العربي.
وتم نشر الفرقاطة «ان سي اس ام فانكوفر» في الصيف الفائت قبالة خليج سرت في اطار عملية الحلف الاطلسي التي انتهت بعد ايام من مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 31 اكتوبر. وقال ان هذه الفرقاطة ستطارد اي سفن محتملة «يشتبه بممارستها الارهاب الدولي»، مضيفا: «لا شك ان وجود هذه الفرقاطة في المنطقة (...) يمنحنا القدرة على التحرك اذا حصل شيء ما» في سورية او في اي موقع ساخن آخر.
 

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,844,212

عدد الزوار: 7,647,642

المتواجدون الآن: 0