اسرائيل قلقة من قدرات سوريا و حزب الله و تكشف عن إطلاق طائرات استخبارية جديدة

الخلافات المخفية بين <أمل> و <حزب الله> وراء ردة فعل برّي القوية..التصويت الإستفزازي يصدِّع الحكومة ··· والهيئات الإقتصادية ترفض الصفقات السياسية

تاريخ الإضافة السبت 24 كانون الأول 2011 - 5:09 ص    عدد الزيارات 2522    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
التصويت الإستفزازي يصدِّع الحكومة ··· والهيئات الإقتصادية ترفض الصفقات السياسية
سليمان يتفقّد اليونيفل في الجنوب ويدعو لسحب السلاح من شوارع بيروت
جريدة اللواء        
 اهتز الوضع الحكومي بعد التصويت الاستفزازي الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، من قبل الثلاثي: حزب الله وحركة أمل والتيار العوني، لترجيح كفة مشروع الوزير شربل نحاس في ملف الأجور، والذي قوبل بردود فعل رافضة من قبل الهيئات الاقتصادية·
ورغم محاولة تطويق الاهتزاز الحكومي حرصاً على استمرار حكومة الأكثرية المتصدعة الحالية، فقد بقي احتمال فرط العقد الحكومي وارداً عند أوّل استحقاق تتكرر فيه عملية التصويت التي اعتبرتها كتل الوسط بمثابة تحد للائتلاف الحكومي بشكل عام ولرئيس الحكومة بشكل خاص·
وتساءلت أوساط كتل الوسط عن جدوى استمرار الحكومة في ظل سياسة الاملاء وفرض القرارات التي يمارسها التحالف الثلاثي، إضافة إلى مدى قدرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تحمّل مثل هذه الممارسات الخارجة عن الأصول الائتلافية والوفاقية، فضلاً عن تداعيات مثل هذه القرارات على الوضع الاقتصادي وحالة الاستقرار العام·
وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر في قوى 14 آذار أن ما جرى في مجلس الوزراء، أمس الأوّل، يستهدف مقام رئاسة الحكومة بالدرجة الأولى، ودور رئيس الحكومة كرئيس للسلطة التنفيذية، خاصة بعد نجاحه في التوصّل إلى اتفاق موقّع ومكتوب بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي بتحديد الحد الأدنى للاجور بـ675 ألف ليرة، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار مطلب الاتحاد العمالي بالنسبة للشطور، الأمر الذي كان من شأنه أن يلبي مطالب الاتحاد العمالي وشروط مجلس شورى الدولة، ولا يتعارض مع امكانات وقدرات المؤسسات الاقتصادية، وبالتالي تجنيب البلد الوقوع في خضات اقتصادية أصبحت متوقعة في حال تم تنفيذ مشروع نحاس الذي لقي انتقاداً من زملائه في التكتل، وخاصة الوزير فادي عبود الذي اعلن انه غير مقتنع تماماً بمشروع زميله وزير العمل، لكنه صوّت عليه بالسياسة، فضلاً عن الوزير وريج صابونجيان الذي أدلى بمرافعة طويلة خلال الجلسة، الا انه اضطر للتصويت مع المشروع بسبب الضغط السياسي الذي مورس على جميع وزراء التحالف الثلاثي، مثل حال الوزير علي حسن خليل الذي شارك في صياغة الاتفاق، غير أن تصويت وزير الداخلية مروان شربل، ما زال غير مفهوم، رغم انه قال انه <اختار الخيار الأفضل، ولم يختر الخيار السياسي>، في إشارة الى انه لم يكن <وديعة عونية> داخل الحكومة·
وبحسب تقدير مصادر سياسية، فان محصلة انقلاب الحلف الثلاثي داخل الحكومة، له نتيجتان سياسيتان، فيما النتيجة الاقتصادية واحدة، وهي دخول البلاد في حالة <كوما> اقتصادية·
النتيجة الاولى: اهتزاز الائتلاف الحكومي الذي جاء بالحكومة الحالية، والذي يمكن أن تترتب عنه حالة من التجاذب السياسي يؤدي بالحكومة إلى شلل على صعيد القرارات السياسية الكبيرة·
والثانية، أن رئيس الحكومة الذي سافر ليل أمس إلى المانيا، خسر بالنقاط داخل الحلبة الحكومية، لكنه سيكون الرابح سياسياً وربما أيضاً شعبياً، خصوصاً بعد ظهور التداعيات الاقتصادية لما حصل في مجلس الوزراء، والشلل الذي ستصاب به الحكومة نتيجة تغيير المعادلات داخلها، التي بشّر بها الوزير جبران باسيل، وكان قصده بذلك امساك الحلف الثلاثي بالقرار، وعودة <حكم الرأسين>·
وفي تقدير الوزير عبود، فان <التيار العوني> سيقع في <فخ تثبيت التحالف> من دون أن يضع في حسابه مصلحة البلد والتوازن الاقتصادي فيه، حين فضل ردّ الاعتبار لمشروع نحاس، والانقلاب على اتفاق الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي، مصراً على طرح المشروع على التصويت، ومن دون أن يحسب التداعيات الاقتصادية التي يمكن أن تترتب على القرار الحكومي الجديد، والذي سارعت الهيئات إلى رفضه، ملوحة عزمها على الطعن به أمام مجلس شورى الدولة بعد الأعياد·
وكانت هذه الهيئات أصدرت بياناً بعد اجتماع طارئ عقدته في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان برئاسة الوزير السابق عدنان القصّار، خلصت فيه إلى اعتبار القرار بأنه <يشكّل ضربة قاصمة للمؤسسات الاقتصادية، وهو جاء نتيجة انقلاب موصوف>، وطالبت الحكومة بالرجوع عن هذا القرار الخطيئة، آملاً من مجلس شورى الدولة إبطاله وإعادة تصويب مسار الأمور والأخذ بعين الاعتبار هواجس الهيئات الاقتصادية·
وبحسب البيان، فإن المجتمعين رأوا أن القرار، هو سياسي بامتياز، خالٍ من أي اعتبارات اقتصادية واجتماعية (···) وهم يطالبون بإبقاء الحل ضمن الإطار الاقتصادي بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة، محذرين من اضطرار المؤسسات والقطاعات الانتاجية الى عدم تطبيقه، وبالتالي إقفال عدد كبير من المؤسسات الانتاجية·
جنبلاط·· جرعة دعم لميقاتي وفي الجانب السياسي، أصدر مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي اجتمع أمس برئاسة النائب وليد جنبلاط، بياناً استغرب فيه ما وصفه بـ <حفلة المزايدات التي شهدتها النقاشات المتصلة بملف الأجور في مجلس الوزراء، لا سيما بعدما كان تم الاتفاق مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي إلى صيغة ترضي جميع الأطراف>، ودعا الحزب إلى <فصل الاعتبارات السياسية والتجاذبات الفئوية عن الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، لا سيما ملف الأجور الذي يطال شريحة كبيرة من اللبنانيين على أمل ألا يُبطل المرسوم الأخير مجدداً أمام مجلس الشورى فتتعطل المعالجة المرتجاة لهذه القضية مجدداً>·
وكان الحزب قد أبلغ الرئيس ميقاتي <جرعة دعم> جديدة عبر الوزير وائل أبو فاعور الذي زاره في السراي مؤكداً أن <جبهة النضال والرئيس ميقاتي في موقف وموقع واحد>، معلناً بأن الجبهة كانت مقتنعة تمام الاقتناع باقتراح رئيس الحكومة والذي كان يمثل تسوية عادلة ومنصفة تراعي أوضاع العمال والموظفين·
وغمز أبو فاعور من المعادلة الجديدة التي بشّر بها باسيل، معرباً عن اعتقاده بأن أمور الدولة لا يمكن أن تسير بهذا الشكل، مشيراً إلى أن الحكومة لا تقوم على قاعدة مراضاة أي طرف، والأثمان لا يجب أن تكون على حساب مصالح المواطنين، نافياً أن تكون الرسالة السياسية من وراء التصويت إحراجاً للرئيس ميقاتي، مشيراً إلى أن الأطراف التي ساعدته على صياغة الاتفاق هي التي تنكرت له، في إشارة إلى حركة <أمل>·
سليمان في الجنوب في هذه الأثناء، كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتفقد وحدات الجيش اللبناني وقوات <اليونيفل> المنتشرة في الجنوب اللبناني، كعادته كل سنة، عشية الأعياد الميلادية، إلا جولته هذه السنة تميّزت بمجموعة من المواقف السياسية كانت أقواها تلك التي أعلنها في خصوص السلاح المنتشر في أيدي الناس، في ما يشبه تبنياً لمطلب نواب بيروت وشعار <بيروت منزوعة السلاح>، والذي حدّد لهم الرئيس نبيه بري موعداً لاستقبالهم بعد ظهر يوم الثلاثاء المقبل·
وفي هذا الاطار، أكد الرئيس سليمان انه مع <نزع هذا السلاح> مشيراً إلى ان <كل ما هو خارج الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يسحب>، لكنه استدرك بأن هذا الأمر لا يكون من خلال تفتيش المنازل، بل انه يتطلب إرادة لبنانية مجتمعة تتوصل إلى الطلب من الجيش وقوى الأمن تنفيذ الأمر·
ولاحظ رئيس الجمهورية ان مناقشة موضوع السلاح يجب أن يتم من ثلاث زوايا:
أولاً: السلاح الفلسطيني لجهة تنفيذ قوات الحوار في العام 2006، بما يعني نزع هذا السلاح خارج المخيمات وتنظيم وضعه داخلها·
ثانياً: سلاح المقاومة لناحية الافادة منه بصورة ايجابية وكيف تستفيد الدولة من قدرة هذا السلاح للدفاع عن لبنان· وبالطبع، هناك اسئلة تتم الاجابة عليها وتوضع بين الجيش والمقاومة بتوجيه من السلطة السياسية وقائد القوات المسلحة اي رئيس الجمهورية، ولا سيما لجهة كيف واين ومتى يستعمل هذا السلاح على ان يتم وضع آلية عمل لضبط الأمر، مستشهداً بأمثولة العديسة التي اعتبرها ركيزة الاستراتيجية الدفاعية التي يدعو على أساسها إلى الحوار مجدداً·
أما ثالثها فالمتعلق بمعالجة موضوع السلاح المنتشر في أيدي الناس، والذي تعلو الصيحات إزاءه، كما حصل في طرابلس وبيروت·
ان في شأن قوات <اليونيفل> وما حصل في الجنوب مؤخراً من استهداف للكتيبة الفرنسية واطلاق الصواريخ، فقد كشف الرئيس سليمان عن تخفيض سيطرأ على عديد الوحدة الفرنسية، لكنه اعتبر ان ذلك لن يغير من الموقف الفرنسي الداعم للبنان، كما كشف بأن الجيش سيحل في بعض مواقع <اليونيفل> في اطار المراجعة الاستراتيجية التي تجرى حالياً، وبما يؤدي إلى تخفيض المخاطر التي تتعرض لها· مجدداً ادانته <ما حصل من اعتداءات ارهابية على اليونيفل وإطلاق الصواريخ>، الذي اعتبر انه <ضد النظام وضد السيادة اللبنانية ويستهدف لبنان ويؤذيه في سمعته وصورته واستقراره الأمني>، مؤكداً ان <الصواريخ مرفوضة بالمطلق ويجب القبض على مطلقيها>·
 
فيلتمان يدعو اللبنانيين لمواكبة الإنتقال السلمي للحكم في سوريا
جريدة اللواء
بعث مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، برسالة إلى اللبنانيين داعيا اياهم إلى مواكبة الانتقال السلمي للحكم المقبل في سوريا·
وقال فيلتمان في مقابلة مع محطة <العربية> الفضائية بثت مساء امس انه يجب على لبنان ألا يكون متموضعاً ومتقوقعاً في مكانه، وأياً كان موقف الفرقاء السياسيين من (الرئيس السوري بشار) الاسد، فإنه يجب ان يدركوا ان عليهم التفكير بشكل استراتيجي والتعايش مع سوريا مختلفة عن سوريا السابقة التي تسبب بمشاكل كثيرة للبنان·
ولفت فيلتمان إلى انه <عندما اتى إلى المنطقة سمع من المسؤوليين اللبنانيين موقفا يعزل لبنان وينأى به عن تداعيات ما يحصل في الجوار>، معتبرا ان <هذا ليس بالأمر السهل والاسد لن يبقى للابد في سوريا ولا يمكنه ان يعكس مطالب الشعب السوري بحقوق اساسية>·
تحليل سياسي
الإستقرار الإقتصادي·· جائزة ترضية!
جريدة اللواء...كتبت نادين سلام
<معادلة جديدة في الحكومة يجب أن يعرف العالم كيف يتعامل معها>·· بهذه الكلمات وصف الوزير باسيل المرحلة المقبلة، والتي كانت أولى بشائرها الإنقلاب على الإتفاق الذي توصّل إليه الرئيس ميقاتي، وفرض التصويت على مشروع شربل نحّاس بعد ضمان الأكثرية لتمريره في مجلس الوزراء·
 إن الخطوة التي ضربت عرض الحائط الإتفاق الوسطي الذي وقّعت عليه الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي، والذي حظي برضى الطرفين، ولو بالحدود الدُنيا، دون أن يؤذي الإقتصاد الوطني، إنما هي حلقة جديدة من مسلسل الإبتزاز المتسلِّط الذي شرع التيار الوطني بممارسته منذ انخراطه في العمل الحكومي·
لطالما ترافقت تشكيلات الحكومات سابقاً بالمدّ والجزر، والتهديد والوعيد، حتى يحصل العماد عون على وزرائه وحقائبه، مهما طالت فترة التشكيل، وتعطّلت البلاد ومصالح العباد، ثم انتقل إلى المشاريع داخل وزاراته فلم تكن السلاسة صفة لمعالجاته لملفاته، فإذا بكل ملف يترافق مع إشكالات وتصريحات، ومواقف مضادة وضغط على الحليف قبل الخصم، حتى يمر المشروع بما يناسب التيار ومصالح وزرائه، فكانت غرفة التنصّت ومن ثَمّ مشروع الكهرباء، بكل الألغاز التي لا تزال في طيّاته ولم يجد لها أي عقل من تفسير، وجاء اليوم مشروع الوزير نحّاس للأجور، وغداً نصل إلى ملف التعيينات·· ولن تنتهي سلسلة المطالب مع كل ما يترافق معها من ضغوطات وابتزازات ممكن أن تطال الأمن والإقتصاد الوطني·· فهل تكون الحلول دائماً عبر الرضوخ؟ أم أن أولوية حزب الله في إنقاذ تحالفه مع العماد عون إضطّره على اعتماد سياسة <تبويس اللحى> وتمرير مشروع يعرف الجميع سلفاً أنه يهدِّد سلامة الدورة الإقتصادية وقدرة المؤسسات على مواجهة الأزمات العالمية والمحلية؟
إن المشروع الذي حُوِّلَ إلى مجلس شورى الدولة لم يراعِ التوازن بين العامل وربّ العمل اللذان يجدان أنفسهما في مركب واحد بوجه أزمة إقتصادية ومالية خانقة تُطبِق على رقاب الجميع دون استثناء، وأن الموافقة عليه إذا ما تمّت إنما تهدّد بتبعات اقتصادية واجتماعية بالغة الخطورة لن يستطيع أي فريق أن يتحمّلها·
إن المؤامرة الحقيقية ضد المقاومة كانت إدخالها في زواريب السياسة الداخلية ومتاهاتها وزجّها في الخلافات على الحصص، فتحوّلت من مقاومة العدو إلى مقاومة الخصم في الداخل، وبدلاً من أن يكون حزب الله الفريق الضامن لثبات ووعي حلفائه في معالجة الملفّات الحياتية فإذا به ينساق وراء أهوائهم ويُضحّي بمصلحة الوطن كجائزة ترضية، فتتم المقايضات والمساومات والاسترضاءات·· على حساب الإزدهار الإقتصادي والإستقرار الأمني·· أي على حساب المواطن أولاً وأخيراً!!
 الخلافات المخفية بين <أمل> و <حزب الله> وراء ردة فعل برّي القوية على الإشتباك بين الجميّل والموسوي
محاولات إعادة تموضع القوى السياسية بفعل تداعي النظام السوري والوضع المتوتّر جنوباً
<الخلافات بين رئيس المجلس النيابي و <حزب الله> تتمحور حول وضع منطقة الجنوب في المرحلة المقبلة، وتطورات الأزمة الدائرة في سوريا وتفاعلاتها عربياً ولبنانياً>
جريدة اللواء
كشف مصدر نيابي قريب من <حزب الله> النقاب عن استياء ضمني لدى قيادة الحزب من ردة فعل رئيس المجلس النيابي على الاشتباك السياسي الحاد الذي حصل بين نائب حزب <الكتائب> سامي الجميّل ونائب <حزب الله> نواف الموسوي في جلسة الاستجوابات النيابية الأخيرة، ومبالغته في رفع مستوى رده إلى حد الحديث عن دوره الشخصي في تأسيس المقاومة، وكأنه يحاول أن يزايد على الحزب في هذا الخصوص، ومن ثم جنوحه إلى تبني موقف يقارب الاصطفاف إلى جانب الجميّل وتوجيه كل الملامة فيما حدث على النائب الموسوي خلافاً لما هو عليه موقع رئيس المجلس الذي يتطلب منه الوقوف على مسافة واحدة من كل من النائبين المتخاصمين من دون الانحياز إلى أي منهما في أي إشكال يحصل في جلسات المجلس النيابي، في حين ظهرت ردة فعل رئيس المجلس النيابي على هذا المستوى وكأن هناك مشاكل وخلافات عديدة بينه وبين <حزب الله> وكانت ردة فعل بري عليها بشكل غير مباشر من خلال موقفه من السجال الحاصل بين الجميل والموسوي وفيه رسالة غير مباشرة للحزب·
ولا يستبعد المصدر النيابي أن تكون الخلافات الحاصلة بين برّي والحزب، لها علاقة بأكثر من ملف وموضوع وهي خلافات لا تزال محصورة داخل حلقات حزبية ضيقة من الجهتين، بعضها يعود إلى ما نقل عن لسان رئيس المجلس النيابي وبعض فريقه الوزاري والنيابي مع عدد من الدبلوماسيين والموفدين الأميركيين بخصوص مواقفه وتوجسه من خطط وطموحات <حزب الله>، كما نقلت وثائق <ويكيليكس>، وما أدّت إليه من تفاعلات سلبية على علاقات الطرفين، لم تبددها بيانات النفي الطوعية والمفروضة والتغني بعلاقات حسن الجوار بين الجهتين، أو في ما يحصل من إشكالات وحوادث متواصلة في الجنوب على خلفية النفوذ المتبادل ومحاولة كل طرف فرض سيطرته الخاصة بالقوة وسعيه لتهميش الطرف الآخر أو تجاوزه، وتأثير مثل هذه الحوادث على وجود كل منهما ونفوذه السياسي المستقبلي·
وفي اعتقاد المصدر النيابي فان الخلافات بين رئيس المجلس النيابي و?<حزب الله> تدور أيضاً بشكل أساسي في المرحلة الراهنة على مسألتين اساسيتين، الأولى تتعلق بوضع منطقة الجنوب عامة واختلاف وجهة نظر كل منهما فيما يكون عليه هذا الوضع في المرحلة المقبلة، لئلا يتعرّض من جديد لاهتزازات أو تدهور خطير يؤدي إلى تجدد الاعتداءات الإسرائيلية وما يمكن أن ينجم عنها من دمار وأضرار في الممتلكات والأرواح، لا سيما وان الحوادث المتكررة التي تحصل، إن كان من خلال إطلاق الصواريخ من هذه المناطق أو التعدّي على قوات <اليونيفل>، ينبئ وكأن هناك من يحاول الزج بمنطقة الجنوب في حسابات التطورات الجارية في سوريا أو غيرها على حساب أبناء هذه المنطقة الذين عانوا الكثير من جرّاء الانفلات الأمني وتوجيه الرسائل الاقليمية المتعددة إلى الغرب خصوصاً·
أما المسألة الثانية، فتتعلق بتطورات الأزمة الدائرة في سوريا وتفاعلاتها عربياً ولبنانياً على حدّ سواء واختلاف تعاطي كل من رئيس المجلس النيابي و?<حزب الله> معها كل من منظوره وحساباته السياسية المحلية والعربية والدولية·
ويلاحظ أن هناك عتباً في أوساط الحزب على التعاطي الخجول لرئيس المجلس وحركة <أمل> عموماً من مجريات الأحداث في سوريا والإحجام عن التحرّك بفاعلية لدعم ومساندة النظام السوري في معركته ضد المتظاهرين للبقاء في سدة السلطة، باستثناء بعض المواقف الخجولة التي تصدر من وقت لآخر لتسجيل بعض النقاط الباهتة، في حين كان بإمكان رئيس المجلس النيابي المبادرة إلى تحرك نوعي يعبّر بوضوح عن مدى دعمه ووقوفه إلى جانب الرئيس الأسد ونظامه في المعركة الصعبة والمعقدة التي يواجهها في الوقت الحاضر، كما يفعل الحزب في كل المناسبات والأحداث المهمة، للتعبير عن عمق تحالفه ومساندته للنظام في سوريا، والتحرّك بفاعلية في الداخل لمواجهة الخصوم السياسيين للنظام السوري، كما عبّر عنه الامين العام للحزب خلال ظهوره الأخير بمناسبة ذكرى عاشوراء، وتأكيده على الاستمرار بهذا الدعم، بالرغم من كل ما يحصل في سوريا·
وينقل المصدر النيابي عن مقربين من الحزب خشيتهم من أن يكون وراء صمت رئيس المجلس النيابي حول ما يجري في سوريا، تحسبه الاستباقي لتداعيات الأزمة السائدة حالياً نتيجة اتساع حجم انتفاضة الشعب السوري مع توارد الأنباء حول ما يمكن أن يتعرّض له نظام الرئيس السوري من ضغوطات شعبية متزايدة وحصار دولي شبه محكم، قد يؤدي إلى ازاحته عن السلطة، وهو ما يؤدي إلى واقع سياسي جديد، قد ينعكس بشكل أو بآخر على لبنان ويؤثر على واقع موازين القوى السياسية والتحالفات السياسية التي لا بدّ وأن تتبدل في حال سقوط النظام في سوريا، في حين أن الحزب لا يزال يتعاطى وكأن النظام في سوريا، سيتجاوز كل ما يتعرّض له حالياً ولن يتعرّض للسقوط استناداً إلى معطيات ومعلومات أكيدة بهذا الخصوص·
ويخلص المصدر النيابي إلى أن كل هذه المشاكل والتباينات، تثير خلافات وإشكالات مخفية وعلنية بين رئيس المجلس النيابي، رئيس حركة أمل مع <حزب الله>، والتي تكون مضاعفات الأزمة السورية وتفاعلاتها على الواقع السياسي اللبناني أبرزها، لا سيما الحركة السياسية الجارية وراء الكواليس، لصياغة تحالفات جديدة استناداً لما ستؤول إليه الاوضاع في سوريا، العنوان الأبرز الذي يتفاعل بين الطرفين في الوقت الحاضر، بالرغم من استمرار التحالف العلني بينهما والتأكيد على قوة روابطه من وقت لآخر·
معروف الداعوق
 
 اسرائيل قلقة من قدرات سوريا و حزب الله و تكشف عن إطلاق طائرات استخبارية جديدة
الحياة..القدس المحتلة: امال شحادة
ردت اسرائيل على التدريبات التي اجرتها سوريا بالاعلان عن ادخال طائرات من دون طيار حديثة ومتطورة الى نشاطها الاستخباري في المنطقة الشمالية. وقال قائد سلاح الجو عيدو نحوشتان، ان جيشه يراقب عن كثب التطورات التي تشهدها الجبهة الشمالية ، من جهتي سوريا وحزب الله و بان اتخذ كافة الاجراءات الضرورية وخطوات دفاعية لمنع أي اعتداء او ضرر للطائرات الاستخبارية التي تمارس نشاطها اليومي والمكثف في الحدود الشمالية تجاه لبنان وسوريا . وبحسب قائد سلاح الجو فان ما يحدث في سوريا، على وجه الخصوص ،يبعث قلقا لدى اسرائيل خاصة في اعقاب التدريبات التي اجريت على صواريخ مضادة للطائرات من نوع اس- ايه 17 المتطورة من النوع الروسي. واضاف يقول " الامر الرئيسي الذي انشغل فيه سلاح الجو في الفترة الاخيرة هو مراقبة التغييرات التي نراها ونشهدها في الشرق الاوسط وفحص التحديات الميدانية النابعة من ذلك والحاجة لتوفير الحماية والامن للاسرائيليين".
وفي تلخيصه لنشاط سلاح الجو السنة الجارية قال نحوشتان ، ان حجم النشاط الميداني ضخم ويشمل عشرات الاف ساعات الطيران ومئات عمليات الهجوم الميدانية . نحن نعمل في قطاع غزة طوال الوقت لتوفير الامن . فالنشاط الارهابي الذي يخرج من هناك لا يمكننا تحمله، على حد تعبير نحوشتان الذي ادعى ان منظومة القبة الحديدية التي نصبت في المنطقة الجنوبية منذ ثمانية اشهر نجحت في اسقاط ثلاثين صاروخا . وحول المنطقة الشمالية قال نحوشتان ان الوضع المقلق في سوريا فعدم الاستقرار هناك يشكل سببا لنا لاعادة فحص تقديراتنا من جديد وفحص متابعة ما يجري هناك واتخاذ قرارات حسب المطلوب . نحن نتابع طوال الوقت ما يجري في سوريا .
في تقرير حول الموضوع ذكرت الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان حيازة سوريا للصواريخ تؤكد انها قفزت بشكل كبير في تحسين قدراته الدفاعية الجوية .
وفيما عبرت اسرائيل عن ارتياحها لقرار مجلس الامن تمديد فترة قوات اليونيفل على الحدود السورية الاسرائيلية في الجولان رفض مكتب رئيس الحكومة انتقادات الدول الاوروبية في اجتماع مجلس الامن للسياسة الاسرائيلية ضد حقوق الانسان والبناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية .ودعا رئيس وحدة الاعلام الدولي بوعاز هندل هذه الدول الى التدخل في ما يحدث في سوريا ومختلف الدول العربية. واصدرت وزارة الخارجية الاسرائيلية بيانا دعت فيه مجلس الامن الى تركيز جهود دول اعضائه لمنع الخطر النووي الايراني ووقف حد للاحداث التي تشهدها سوريا بدل التدخل في الشؤون الاسرائيلية الداخلية، على حد رايهم.
من جهة اخرى عبرت اسرائيل عن قلقها من استمرار النشاطات داخل لبنان ضد قوات اليونيفل وتجاه اسرائيل ، على حد ما ذكر مسؤول امني اسرائيلي. وفي جلسة مشاروات بين اجهزتها الامنية والاجهزة الامنية الفرنسية اتفق الطرفان ان حزب الله ينفذ خطة اعتداءات ضد اليونيفل من جهة واطلاق صواريخ الكاتيوشا على اسرائيل من جهة اخرى في محاولة لخلق حال توتر. وهو ما يشكل انعكاسا للاوضاع التي تشهدها سوريا واحتمال انهيار الاسد وما يلحق ذلك من اضرار على حزب الله ومن جهة وتقليص الدعم المالي الايراني للحزب في اعقاب العقوبات التي فرضت على ايران.
وحسب مصادر امنية اسرائيلية فان حزب الله يهدف في عملياته ضد اليونيفل الى ردع القوات الدولية ،خاصة لل الفرنسية وينفذ هذه العمليات عبر تنظيمات مسلحة صغيرة بهدف عدم تحميله المسؤولية . وفي تقرير للاجهزة الامنية الاسرائيلية فان اعلان التنظيمات التي تعلن تحملها مسؤولية اطلاق الصواريخ على اسرائيل، مؤخرا، هي اعلانات كاذبة وبان التنظيم الذي تحمل مسؤولية اطلاق اربعة صواريخ .
وفي ظل الترويج لهذه الاوضاع قررت لجنة المالية في الكنيست زيادة الموازنة العسكرية للجيش الاسرائيلي بقيمة سبعمئة وثمانين مليون شيكل . وجاء ان هذه الزيادة جاءت لحاجة مواجهة التحديات الامنية التي تواجهها اسرائيل على ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة . ومع هذه الزيادة تصل قيمة الموازنة العسكرية الاسرائيلية الى ستين مليار شيكل (قيمة الدولار 3.7 شيكل) وهو الاعلى منذ قيام الدولة العبرية.
 

المصدر: جريدة اللواء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,107,349

عدد الزوار: 7,621,102

المتواجدون الآن: 1