مسؤول إيراني يحذر من «مجاعة» إذا بقي سعر صرف الدولار مرتفعاً...راشد الغنوشي: لا نية لفرض الشريعة الإسلامية على التونسيين..اسطنبول... متاعب كبرى في "كردستان الصغرى"

تصاعد تراشق إتهامات وتهديدات عراقية تركية..إستراتيجية العقوبات الغربية بدأت تلحق مزيد من الخسائر بإيران

تاريخ الإضافة الخميس 12 كانون الثاني 2012 - 4:15 ص    عدد الزيارات 2698    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

رغم المخاطر السياسية التي تنطوي عليها بالنسبة للرئيس باراك أوباما
إستراتيجية العقوبات الغربية بدأت تلحق مزيد من الخسائر بإيران
موقع إيلاف...أشرف أبو جلالة من القاهرة
الإقتصاد الإيراني بدأ يتأثر بالعقوبات الغربية
في وقت مازالت تحتدم فيه المواجهة بين إيران والغرب على خلفية برنامج طهران النووي، أسفرت الإستراتيجية التي ينتهجها الغرب في تعامله مع الجمهورية الإسلامية عن حدوث هبوط في قيمة الريال الإيراني ودفع معدلات التضخم إلى الارتفاع.
القاهرة: بدأت تتحدث تقارير صحافية أميركية عن تزايد الأخطار المرتبطة بالمواجهة بين إيران والغرب، وقالت في هذا الصدد اليوم صحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميركية إن الحملة التي يشنها الغرب لمعاقبة إيران على برنامجها الذي يشتبه بقيامها فيه بتطوير أسلحة نووية قد بدأت في إلحاق مزيد من الأضرار بالاقتصاد الإيراني خلال الأسابيع الأخيرة، لتُفتَح بذلك مرحلة جديدة من النزاع الذي ينطوي على مخاطر حادة وكذلك مجموعة من الفرص بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية والدول الحليفة لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخوف من احتمالية فرض عقوبات اقتصادية جديدة قد ساعد في حدوث هبوط بقيمة العملة الإيرانية وأدى إلى زيادة أسعار الواردات والسلع الأساسية بصورة حادة، وتأثر البنوك الإيرانية بما يدور من أحداث ومستجدات.
وفي وقت تحضر فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطوات تعني بتخفيض عائدات النفط التي تعتبر مصدر الدخل الرئيسي للجمهورية الإسلامية، ردت إيران بتهديدات تتحدث فيها عن الانتقام العسكري، بما في ذلك إطلاقها تحذيرات من إمكانية إقدامها على إغلاق مضيق هرمز الحيوي بالنسبة لشحنات الغاز والنفط من الخليج.
وفي أحدث إشارة دالة على تصاعد التوتر بين الجانبين، أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم أمس الاثنين أنه أصدر حكماً بالإعدام على ضابط البحرية الأميركي السابق من أصل إيراني، أمير ميرزا حكمتي، لتجسسه المزعوم لحساب المخابرات الأميركية. بينما نفي البيت الأبيض تلك القصة وطالب بإطلاق سراح حكمتي. ووصف فالي نصر، مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأميركية، تلك التطورات الأخيرة بأنها "بداية مرحلة أكثر خطورة في مساعي الغرب للحد من برنامج إيران النووي".
في حين قال مايكل سينغ، أحد مستشاري الأمن القومي السابقين في إدارة الرئيس جورج بوش، إن إيران قررت أنها ترغب في رد الضغوط لإظهار أن هناك ثمناً لابد وأن يتم دفعه مقابل الضغط على إيران. وأضاف :" قد يؤدي ذلك إلى صراع غير متعمد".
لكن مسؤولين إيرانيين طرحوا أيضاً إمكانية انضمامهم إلى هدف الغرب الأسمى وهو المتعلق بمواصلة المفاوضات بشأن برنامجهم النووي. هذا ويرغب الغرب حتى الآن في استمرار تدفق النفط الإيراني من أجل الحفاظ على الاستقرار في الموارد العالمية، لكن مع تحديد المبيعات لعدد أقل من المشترين الذين قد يطلبوا تخفيضات، من شأنها أن تؤثر مستقبلاً على الدخل الخاص بوزارة الخزانة الإيرانية.
ويبدي محللون قلقهم من أن منع إيران من بيع النفط لعملائها التقليديين في أوروبا وآسيا لا يعد مخطط سوريفيري وقد يحدث بسهولة ارتفاعاً في الأسعار. وهو ما قد يعمل بالفعل على إعاقة الاقتصاديات الهشة حول العالم، وتنفير الحلفاء الأساسيين الذين يعتمدون على النفط الإيراني، أو حتى لنشوب مواجهة عسكرية غير مقصودة مع إيران.
في الإطار ذاته، قال جامي ويبستر، من مجموعة بي إف سي لاستشارت الطاقة في واشنطن :" سوف تتفاعل الأسواق بصورة سريعة للغاية إذا ورد تلميح عن حدوث إغلاق أو حتى تأخير في تسليم الشحنات". بينما أوضح دبلوماسي أوروبي بارز أنه " ورغم شعور الحلفاء الغربيين بنوع جديد من الثقة في إستراتيجية العقوبات، إلا أن هناك تقديراً واسع النطاق أيضاً كون هذا الأمر متوازن بصورة دقيقة للغاية".
ثم مضت الصحيفة تشير إلى سابق الأجواء المتوترة بين إيران والغرب على خلفية البرنامج النووي لطهران، ونوبات الكر والفر بين الجانبين على هذا الصعيد. ثم تحدثت الصحيفة عن التحركات التي بدأ تتخذ مؤخراً من جانب الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية من أجل فرض عقوبات من شأنها أن تحد من عائدات البلاد النفطية.
بعدها، أشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن قادة إيران مهتمون بمنع حدوث حالة من الفوضى قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في البلاد خلال شهر آذار/ مارس المقبل. وتحدثت أيضاً عن وجود حالة من الغضب الواضح نتيجة لارتفاع الأسعار. وأوردت عن محللين قولهم إن التضخم عصف بميزانيات الطبقة العاملة الإيرانية، وهو ما أدى لتنامي حالة السخط وسط مخاوف من احتمالية حدوث ارتفاعات أكثر حدة عما قريب. وختمت الصحيفة بتأكيدها أن إستراتيجية العقوبات مازالت تنطوي على مخاطر سياسية بالنسبة لأوباما. فمع احتدام السباق لانتخابات الرئاسة، بدأ ينتقده منافسوه الجمهوريون لتحركه على استحياء شديد لوقف الطموحات النووية للجمهورية الإيرانية.
واشنطن وموسكو تفتحان ملف هرمز وأوروبا تستعجل حظر النفط الإيراني
الحياة...باريس - رندة تقي الدين؛ أبو ظبي - شفيق الأسدي؛ طهران، فيينا، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب
رأت طهران «مبالغة ودوافع سياسية»، في تنديد الغرب ببدء تخصيبها اليورانيوم في منشأة فردو المحصنة قرب مدينة قم، فيما دعت دولة الإمارات واليابان إيران الى الامتناع عن التهديد بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، فيما يتجه الاتحاد الاوروبي لفرض حظر على النفط الايراني.
وأسفت روسيا لبدء التخصيب في فردو، مبدية «قلقها»، فيما ناقش سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في موسكو شيلا غولتني «الوضع حول مضيق هرمز والبرنامج النووي الإيراني»، كما أعلنت الخارجية الروسية.
في غضون ذلك، حذر رئيس غرفة التجارة الايرانية - اليابانية أسد الله أصغر أولادي، من أن ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الريال الإيراني «سيُحدث مجاعة في البلاد بعد ستة شهور»، مشيراً إلى ارتفاع نسبة التضخم إلى 40 في المئة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، في منشأة فردو، مشيرة الى أن «كل المعدات النووية في المنشأة، تحت مراقبة الوكالة».
لكن الغرب أبدى قلقه، إذ رأت الولايات المتحدة في ذلك «تصعيداً جديداً لانتهاك (الإيرانيين) التزاماتهم في الملف النووي»، فيما تحدثت فرنسا عن «انتهاك جديد وخطر جداً للقانون الدولي». كما اعتبرت بريطانيا أن ذلك «يشكّل عملاً استفزازياً ينسف تأكيد إيران أن برنامجها (النووي) مدني تماماً».
وعلّق المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية، معتبرا أن «ردود فعل (الغربيين) مبالغ فيها وذات دوافع سياسية».
في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤول في الوكالة الذرية ان وفداً يضم مفتشين بارزين قد يزور إيران «قريباً»، لمناقشة مخاوف من احتمال «عسكرة» برنامجها النووي.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيزور أنقرة في 18 الجاري، لمناقشة الملف النووي لبلاده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو.
الى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قدّم إلى 23 الجاري، اجتماعاً لوزراء خارجية دوله، يُفترض أن يقرّ حظر استيراد النفط الإيراني. وكان اللقاء مقرراً في 30 الشهر الجاري، لكن قادة الاتحاد سيجتمعون في اليوم ذاته لمناقشة أزمة منطقة اليورو.
وقال مصدر فرنسي مطلع ان هناك مسارا لاقناع الدول الاوروبية التي تعتمد اكثر من غيرها على النفط الايراني، بالنسبة الى ترتيب الفترة التي يمكن خلالها ان تستغني عن هذا النفط الايراني وايجاد بدائل عنه. واشار الى اليونان التي تعاني من وضع اقتصادي متدهور، وايطاليا المستورد الاول في اوروبا للنفط الايراني. ولاحظ ان تنفيذ الحظر قد يأخذ بعض الوقت لاعطاء الفرصة للدول الاوروبية ان تستبدل ما تستورده من النفط الايراني.
اما بالنسبة الى تجميد ارصدة للبنك المركزي الايراني، قال المسؤول ان فرنسا وبريطانيا والمانيا تضع ثقلها من اجل التوصل الى اتفاق في هذا الشأن. وذكر ان تشديد العقوبات على ايران مرده الى انها لم تتجاوب حتى الان مع متطلبات الاسرة الدولية بضرورة وقف تخصيب اليورانيوم لاغراض عسكرية. في بكين، التقى وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر نظيره وانغ كيشان، في مستهل زيارة يسعى الأول خلالها الى نيل موافقة بكين على فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية. لكن الصين التي تستورد نفطاً من إيران، شددت على أن العلاقات التجارية بين البلدين «لا تتصل بالملف النووي».
وأكد وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان أن حرية الملاحة في مضيق هرمز «جوهرية وأساسية، وأمن الطاقة مسؤولية دولية للدول العظمى وتلك المستوردة للطاقة». وقال، بعد لقائه نظيره الياباني كوشيرو غيمبا في أبو ظبي: «ليس من مصلحة أي طرف، سواء كان إيران أو دول مجلس التعاون الخليجي أو المجتمع الدولي، الحديث عن إغلاق الممرات الدولية، خصوصاً مضيق هرمز. سمعنا كلاماً متفاوتاً من إيران، وتهديدات، وبعد ذلك نفياً وتصريحات إيجابية. أتمنى أن تكون هذه اللغة (النفي) هي السائدة في المنطقة».
أما الوزير الياباني فقال: «على إيران ألا تثير مشاكل وتهدد سلامة مضيق هرمز، كما يجب أن تمتنع عن أي تحركات سلبية في المضيق». وأعلن أنه طلب من الإمارات «زيادة في الإمدادات (النفطية) التي تحتاجها اليابان». وأكد الوزير الإماراتي استعداد بلاده لتلبية طلب اليابان التي «ستحظى بأولوية».
في غضون ذلك، أوردت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن إسرائيل تحضّر نفسها لاحتمال أن تصبح إيران قوة نووية، في ظل افتراض بأن يتحقق ذلك في غضون سنة. وأشارت الصحيفة الى أن «المعهد الوطني للدراسات الأمنية» في إسرائيل وضع سيناريوات للرد على إمكان تنفيذ إيران تجربة نووية. وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، أنقذت البحرية الأميركية بحارة إيرانيين، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن زورقاً لخفر السواحل الأميركيين أنقذ ستة إيرانيين تحطمت سفينتهم في مياه الخليج، أحدهم يعاني حروقاً ويتلقى علاجاً لدى بحرية الولايات المتحدة.
مسؤول إيراني يحذر من «مجاعة» إذا بقي سعر صرف الدولار مرتفعاً
الحياة...طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – حذر مسؤول ايراني بارز من مجاعة في البلاد خلال ستة شهور، اذا بقي سعر صرف الدولار الأميركي مرتفعاً في مقابل الريال، فيما أوردت وسائل إعلام محلية حجب رسائل نصية تحوي كلمتي «دولار» أو «عملة».
وارتفع سعر الدولار مجدداً الى 17400 ريال أمس، مقترباً من السعر القياسي الذي بلغه مطلع الشهر، ووصل الى 17800 للدولار الواحد، على رغم ان «السعر المرجعي» الذي حدده المصرف المركزي الايراني لا يتعدى 11240 ريالاً للدولار.
ومنذ كانون الأول (ديسمبر) الماضين فقد الريال نحو 40 في المئة من قيمته في مقابل الدولار، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المصرف المركزي الايراني.
وأوردت وسائل اعلام ايرانية بأن الرسائل النصية التي تحوي كلمة دولار بالانكليزية او الفارسية، وكلمة «إرز» (عملة بالفارسية)، لا تصل الى وجهتها، فيما لم تتضرر كلمة يورو. لكن شركتي الاتصالات الخليوية، «أم سي آي» و»إيرانسل»، نفتا ذلك.
وأثار تراجع سعر صرف الريال، قلق السلطات، إذ قال رئيس غرفة التجارة الايرانية - اليابانية أسد الهل أصغرأولادي، ان مع السعر الجديد للدولار، «ستحدُث مجاعة في البلاد بعد ستة شهور». وأشار الى أن تراجع الريال رفع نسبة التضخم الى 40 في المئة، علماً أن النسبة الرسمية للتضخم لا تتعدى 19 في المئة.
استبعاد نواب من الانتخابات؟
في غضون ذلك، أفادت وكالة «مهر» باستبعاد حوالى 40 نائباً، من الترشح للانتخابات الاشتراعية المقررة في آذار (مارس) المقبل، بينهم النواب البارزون علي مطهري وحميد رضا كاتوزيان وعلي عباسبور تهراني وعلي رضا محجوب.
وأفاد موقع «خبرأونلاين» المقرّب من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، بأن مطهري مُنع من الترشح لأنه «غير مطيع للدستور والاسلام وولاية الفقية».
في غضون ذلك، أفاد موقع «اعتدال» باعتقال خدامراد أحمدي، نائب وزير الصناعة. وبرّر المدعي العام غلام حسين محسني إيجئي توقيف أحمدي، باتهامه بالفساد.
الى ذلك، اعتبر قائد الشرطة الايرانية الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم أن «غوغل» ليس «موقع بحث، بل اداة تجسس». وشدد على ضرورة «حماية أمن المعلومات ضد الأعداء، ويمكن لإطلاق انترنت وطني ضمان تلك الحماية».
نجاد وتشافيز
الى ذلك، وصل نجاد الى نيكاراغوا، محطته الثانية بعد فنزويلا في جولة أميركية لاتينية ستقوده أيضاً الى الاكوادور وكوبا.
ورحّب نجاد ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز بـ«توسيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، وخطوات تنفيذ مشاريع التعاون الاستراتيجي وتطويرها».
وفي بيان مشترك، اعرب نجاد عن «تقديره للمواقف الشجاعة لتشافيز والشعب الفنزويلي، في الدفاع عن حق ايران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية». وتطرق البيان الى «الثورات المطالبة بالحرية والعدالة في الشرق الشرق الأوسط»، إذ اعرب نجاد وتشافيز عن «مساندتهما المطالب المشروعة للشعوب»، لكنهما «استنكرا التدخل الواضح للإمبريالية والكيان الصهيوني في شؤون المنطقة».
«العراقية» تطالب بضمانات قبل المؤتمر الوطني وبارزاني لن يحضره اذا عقد في ببغداد
الحياة..بغداد - عمر ستار
أبدى «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استغرابه محاولات نقل «المؤتمر الوطني» الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني من بغداد الى اقليم كردستان، واعتبر ذلك «محاولة لتأخير انعقاده»، فيما طالبت «القائمة العراقية»، بزعامة إياد علاوي، بضمانات «حقيقة» قبل مشاركتها في المؤتمر، وبعقده في مكان «لا تقف الدبابات على باب قاعة الاجتماع». وأعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عدم حضوره إذا حال في بغداد.
وكانت الأطراف السياسية أجمعت على عقد المؤتمر الموسع في بغداد، الا ان علاوي صرح قبل يومين بأن السليمانية في اقليم كردستان هي المكان المناسب: «حتى لا تقف الدبابات على باب قاعة الاجتماع كما فعلت على باب طارق الهاشمي ورافع العيساوي وصالح المطلك وآخرين».
وأكد عضو «دولة القانون» سعد المطلبي ان «علاوي وحده يفضل نقل المؤتمر من بغداد، حتى الاكراد وقادة العراقية الاخرين وافقوا على عقده في العاصمة واننا نستغرب هذه التصريحات ونعتبرها محاولة لعرقلة ايجاد حلول للمشكلات السياسية التي تعاني منها البلاد».
وأضاف المطلبي: «اما بخصوص موعد المؤتمر فانه لم يحدد بعد واللجان التحضيرية ستختار التوقيت بعد اجتماع رئيس الجمهورية مع قادة الكتل نهاية الاسبوع الجاري».
واستبعد ان يسفر المؤتمر عن حل كل الخلافات السياسية وتوقع ان «يساهم في تهدئة الاجواء لأن الازمة السياسية تحتاج الى مزيد من الوقت والجهد لايجاد حلول حقيقة لها».
وأعلن رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين عدم مشاركة بارزاني في المؤتمر إذا عقد في بغداد. وقال إن «موقف التحالف الكردستاني مع جعل الاتفاقات السياسية السابقة أساساً لحل المشاكل الحالية، ويجب أن يعقد المؤتمر الوطني في مكان يستطيع الجميع المشاركة فيه، واذا تعذرت مشاركة الجميع في بغداد فكردستان على إستعداد لإستضافته»، وتابع: «إن بارزاني لن يذهب الى بغداد».
وطالبت النائب عن «القائمة العراقية» عتاب الدوري بضمانات وصفتها بـ «الحقيقة» وبأن يكون «اتفاق اربيل الذي شكلت بوجبه حكومة الشراكة الوطنية نقطة النقاش الاولى في المؤتمر الوطني وتطمينات بأن تكون هناك متعابة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وعدم بقائه حبراً على ورق كما في الاتفاقات السابقة».
وقالت الدوري لـ «الحياة» ان «القائمة العراقية ليست لديها مطالب وشروط وإنما هي إستحقاقات جمهورنا الذي صوت لهذه القائمة ولم يأخذ أي شيء من هذه الاستحقاقات».
وتوقعت أن «تأتي هذه الرسالة الى القائمة العراقية لأن المالكي وعد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي خلال لقائه معه بأن سيتم حلحلة المشاكل». وكانت «العراقية» اكدت امس»الجهود التي يبذلها رئيس البرلمان القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي لتطويق الأزمة السياسية الحالية تعبر عن حسن نوايا القائمة في رفض الأزمات وتحقيق الشراكة والالتزام بالدستور والتهيئة للمؤتمر الوطني لبناء عراق جديد بعد الانسحاب الأميركي». وأضافت في بيان ان «النجيفي بوصفه رئيس السلطة العليا في البلاد قد بذل جهداً كبيراً باسم القائمة العراقية لتطويق الأزمة الحالية من خلال لقاءاته السياسية «، معتبراً أنه «رسم ملامح مهمة لما يجب أن يكون عليه العراق الجديد بعد الانسحاب الأميركي وكان في جهده يعبر عن حسن نيات العراقية واستعدادها للجلوس إلى طاولة واحدة مع الكتل السياسية في إطار المؤتمر الوطني».
ودعت القائمة الى «مبادلة مساعي رئيس البرلمان النجيفي بما يعبر عن حسن نواياها لكي نكون قد قطعنا نصف الطريق باتجاه التفاهم والتقارب في المؤتمر الوطني المزمع عقده قريباً».
وأعلن النائب الثاني لرئيس البرلمان عارف طيفور امس أن المؤتمر الوطني الذي دعا إليه طالباني سيعقد نهاية الشهر الجاري.
وقال في بيان بعد لقائه السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي فر، إن «المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الجمهورية سيعقد نهاية شهر كانون الثاني»، مبيناً أن «معظم الأطراف اتفقت على عدم طرح قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على جدول أعمال المؤتمر وترك الموضوع للقضاء». وتابع أن «هناك نية صادقة واستعداداً لدى قادة الكتل والقوى الوطنية لتجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة بالتوافق والإجماع الوطني».
الصدر يتبرأ من عشرات المعتقلين من أنصاره
الحياة..بغداد - عبدالواحد طعمة
تبرأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من عشرات المعتقلين من أنصاره لارتكابهم جرائم قتل وخطف مدنيين.
وقال الصدر تعليقاً على قوائم بأسماء اكثر من 40 معتقلاً من عناصر «جيش المهدي» مع بيان تهمهم ومناطقهم «وصلتني القائمتان بـ 46 اسماً من المعتقلين، واذا صدقت تهمهم فهم ليسوا منا وأنا بريء منهم الى يوم الدين».
وتضمنت القوائم التي نشرها موقع «شبكة أخبار العمارة» القريب من الصدر معلومات عن التهم الموجهة الى هؤلاء وتوزعت على جرائم قتل من السنّة والشيعة بينهم 6 بعثيين، والسطو المسلح على متاجر بينها محلات الصاغة في منطقة الطوبجي عام 2009 وعمليات اختطاف شملت فتاة قاصراً، وسرقة واستيلاء على رواتب موظفي إحدى دوائر الدولة في منطقة الكاظمية، كما كشفت القوائم المنشورة تورط علي عبدالزهرة وصباح خنجر في مساعدة اربعة من مسلحي «القاعدة» على الهروب من سجن المطار في ايلول(سبتمبر)2010 في عملية اختفى معها خميس الدليمي، مدير المعتقل، واتهم بتدبيرها.
وارتكبت هذه الجرائم منذ العام 2005 حين شهد العراق اقتتالاً طائفياً تفجر اثر تدمير قبة مرقدين لأئمة الشيعة في سامراء ربيع عام 2006 خلف مئات آلاف الضحايا بين قتيل وجريح. وأعرب الصدر عن أمله في ان «لا تكون هذه الاعترافات تمت تحت التعذيب» واعتبرها «ليست حجة». وحذر في بيان أمس أنصاره من التدخل في قراراته بعد تعيين الشيخ عبدالهادي الدراجي إمام جمعة في النجف وقال:»عجباً هل تزعزعت ثقتكم بقائدكم ... إنا لله وإنا اليه راجعون . انني وثقت بتوبة الشيخ الدراجي، رعاه الله وانها نصوح ان شاء الله تعالى ولذلك اسندت إليه عملا فجزاه الله خيرا».
6 قتلى بينهم ثلاثة أطفال وضابط في هجمات في العراق
تنظيم القاعدة يتبنى تفجير البرلمان في نوفمبر ويؤكد أنه كان يستهدف المالكي
بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وضابط عسكري رفيع في هجمات متفرقة أمس في صلاح الدين وديالى شمال بغداد. من ناحية ثانية، أكد تنظيم القاعدة أن رئيس الوزراء العراقي كان المستهدف بهجوم قرب مبنى البرلمان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال مصدر أمني في صلاح الدين، رفض الكشف عن اسمه، إن «ثلاثة أطفال قتلوا بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في قرية يثرب (70 كلم شمال بغداد)». وأوضح المصدر أن «الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والحادية عشرة كانوا في طريقهم إلى المدرسة في وقت وقوع الانفجار». وفي حادث منفصل آخر، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل موظفين يعملان في دائرة الزراعة في ناحية الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، إثر انفجار عبوة لاصقة بسيارتهما». وأوضح المصدر أن «التفجير وقع على الطريق الرئيسي العام أثناء توجههما إلى عملهما»، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل ضابط عسكري برتبة عقيد في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في بلدة السعدية بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأوضح مصدر في قيادة عمليات ديالى أن «عبوة ناسفة استهدفت موكب آمر الفوج الرابع للجيش العراقي المنتشر في بلدة السعدية (150 كلم شمال شرقي بغداد) العقيد الركن حسن علي، مما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة من أفراد حمايته». وأكد المصدر أن «العملية وقعت فجر اليوم (الثلاثاء) أثناء قيامه بدورية أمنية في محيط المدينة». بدوره، أكد أحمد الزركوشي مدير ناحية السعدية الهجوم. وشارك في مراسم دفن الضابط الذي يقيم بهذه البلدة المتنازع عليها. وتضم السعدية التي تحيط بها بساتين كثيفة خليطا من الأكراد والعرب الشيعة والسنة والتركمان وتعد من معاقل تنظيم القاعدة.
من ناحية ثانية، تبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الاعتداء الذي نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في نوفمبر قرب مقر البرلمان داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد، مؤكدا أن هدفه كان رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابه. وبعد التفجير، تنازع المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي هدف التفجير، كل يقول إنه كان المستهدف.
 
تصاعد تراشق إتهامات وتهديدات عراقية تركية
أنقرة: قلقون من تطهير سياسي للسنة... بغداد: موقفكم طائفي
موقع إيلاف...أسامة مهدي من لندن
يُظهر تصاعد حدة تراشق الاتهامات بين بغداد وأنقرة أن المنطقة ستشهد ملامح علاقات جوار جديدة، ذات بُعدٍ طائفي. وحذر العراق تركيا من استمرار تجاوزها على أراضيه وأجوائه، فيما أكد الرئيس جلال طالباني سعيه إلى تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
لندن: يبدو أن الأحداث التي تشهدها المنطقة سترسم ملامح علاقات جوار جديدة، تأخذ بعداً طائفياً يؤجج الأوضاع الداخلية لبلدانها بدل تهدئتها، حيث تتصاعد حالياً حدة تراشق اتهامات بين بغداد وأنقرة، اتخذت منحى طائفيا على ضوء الأزمة السياسية التي يعيشها العراق المتهم من قبل تركيا بعمليات تطهير سياسي ضد السنة، فردّ باتهام مماثل بالطائفية والإنحياز محذراً اياها من استمرار تجاوزها على أراضيه وأجوائه. فيما أكد الرئيس جلال طالباني اليوم خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير التركي الجديد سعيه إلى تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
فقد انطلقت من انقرة على مدى الأيام الثلاثة الماضية، تحذيرات على أعلى مستوى من تفجر حرب طائفية في العراق رافقتها اتهامات للسلطات العراقية بممارسة تطهير سياسي للسنة، يبدو انها جاءت على خلفية اتهام السلطات العراقية للنائب السني للرئيس العراقي طارق الهاشمي بعمليات قتل وإرهاب وإصدار أمر بالقاء القبض عليه.
فقد تحدث وزير الخارجية التركي أحمد اوغلو في مؤتمر صحافي في طهران عقب مباحثات مع المسؤولين فيها عما أسماه الاجراءات التطهيرية المؤذية التي تحصل في العراق من قبل الحكومة العراقية ضد السياسيين السنة ، وحذر "من حصول تصدع نتيجة الصراع على السلطة في العراق". وأشار إلى أن الأوضاع المتوترة في العراق لها علاقة بما يجري حاليا في سوريا في اشارة إلى انتفاضة الشعب السوري، ودعم العراق للنظام السوري. لكنه أشار إلى أن تركيا وإيران تستطيعان لعب دور مهم في إيجاد حلول للأزمات السياسية في سوريا والعراق.
أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، فقد عبر خلال مباحثات هاتفية مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه "حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق، التي قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية". وتحدث اردوغان الذي اتصل ببايدن عن التسلط السائد في العراق، وقال له ان "عدم الاستقرار يمكن ان يحصل لدى جيراننا ويمكن ان يؤثر ايضا في تركيا وفي المنطقة بأكملها"، مشيرا إلى ان "تركيا تأمل في ان تسود ديمقراطية قوية في العراق ويعمه الاستقرار".
وإزاء ذلك، فقد جاء رد بغداد سريعا ومن احد المقربين إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، فقال النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد إن تصريحات وزير الخارجية التركي تعد تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية، وأكد بالقول "نحن نرفض بشدة أي تدخل من دول الجوار الإقليمي، او اية دولة أخرى في شؤوننا الداخلية خاصة وإن تصريح اوغلو تفوح منه الطائفية والانحياز إلى جهة سياسية"، في اشارة إلى القائمة العراقية التي يعتبر الهاشمي احد قيادييها الرئيسين.
وأضاف مجيد: "ننصح اوغلو ان يتوجه لحل مشاكل تركيا الداخلية قبل أن يتدخل في شؤون الآخرين، والاهتمام بشؤون بلاده أولا وأن لايكرر الجيش التركي ما قامت به طائراته المقاتلة من مجزرة بحق القرويين الأكراد في جنوب شرق تركيا".
وبعد ذلك جاء تحذير آخر من مقرب ثان للمالكي، هو النائب في دولة القانون حسن السنيد الذي اتخذ من القصف التركي لمناطق العراق الشمالية واختراق الطيران التركي للأجواء العراقية،
حيث أكد أن بلاده ستلجأ إلى منظمة العمل الإسلامي أو الأمم المتحدة أو فتح حوار مع تركيا إذا أقدمت على الإستمرار بهذه التجاوزات.
وأضاف السنيد في حديث مع فضائية السومرية العراقية اليوم إنه في حال اخترقت تركيا الأجواء العراقية "فإننا سنلجأ إلى منظمة العمل الإسلامي أو إلى الأمم المتحدة، أو سيتم الاعتماد على الحوار معها مباشرة لمنع التجاوز على الأجواء العراقية". وأشار إلى أن "قوتنا الجوية ما زالت ضعيفة وراداراتنا لم تغط كل المساحة، ولكننا، وبهذه الإمكانيات البسيطة مقتنعون بأننا متمكنون من حماية أجوائنا" لافتا إلى أن "وصف العراق بالضعيف دعوة لبقاء قوات أجنبية".
وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا منذ عام 2007 هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً.
واليوم تسلم الرئيس العراقي جلال طالباني أوراق اعتماد السفير التركي الجديد في بغداد، يونس ديمرر مؤكدا إستعداده الكامل لدعم جهود السفير الرامية إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا على رغبة العراق في توسيع أطر التعاون المشترك مع تركيا وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
بدوره عبر السفير التركي الجديد يونس ديمرر عن سعادته بالعمل في العراق مؤكداً مساندة بلاده للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية المتنامية في العراق.
وتشهد علاقات تركيا مع العراق عامة وإقليم كردستان خاصة توتراً منذ أن بدأت الطائرات التركية في آب (اعسطس) الماضي، بشن هجمات على مواقع وقرى تقع على حدودها مع العراق والحدود العراقية الإيرانية، بذريعة ضرب قواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني، ما اضطر الكثير من العوائل إلى النزوح من قراها والسكن في مخيمات موقتة.
وكان العراق وتركيا اعلنا صيف عام 2008 عن تأسيس المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، لتطوير آلية الحوار وتعميق التعاون السياسي والأمني والتنسيق الإقتصادي.
وفي أيار (مايو) الماضي دعا نواب عراقيون إلى عدم المصادقة على هذه الاتفاقية الإستراتيجية، من اجل إلزامها بإطلاق حصة العراق من المياه. ومن جهته اشار المتحدث الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ، إلى أن إيقاف العراق العمل بالاتفاقية الإستراتيجية مع تركيا لا يعد ضغطا عليها، بل حفاظا على مصالح العراق الإستراتيجية وفي مقدمتها المياه، فيما أشار إلى أن مجلس النواب العراقي دعا من خلال رفضه المصادقة على الاتفاقية إلى إلزام تركيا بإطلاق حصة العراق من المياه.
مخاوف من العودة الى الحرب الأهليّة وعقد التسعينات الدامي
اسطنبول... متاعب كبرى في "كردستان الصغرى"
موقع إيلاف...عبدالاله مجيد من لندن
يشهد حي كارايولاري ذو الأغلبية الكردية في اسطنبول والأحياء المحيطة احتجاجات يومية على مقتل 35 مدنيا قصفتهم الطائرات التركية عن طريق الخطأ في منطقة اولودير قرب الحدود العراقية في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وظن الطيارون الاتراك انهم يستهدفون مقاتلين من حزب العمال الكردستاني ولكن الضحايا كانوا مدنيين يهربون وقود الديزل عبر الحدود.
إسطنبول: جدد تصاعد حدة القتال بين قوات الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني بالارتباط مع مجزرة اودولير ومقتل 24 جنديا تركيا بنيران المتمردين الاكراد قبل شهرين، مخاوف من العودة الى عقد التسعينات الدامي حين اندلعت عمليا حرب اهلية في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. واليوم لا تهدد اعمال العنف بالتصاعد فحسب بل وبالامتداد الى مناطق أخرى ايضا. ومع تزايد الاحتقان العرقي بين الاتراك والأكراد في أنحاء البلاد، تتزايد الدلائل على ان المدن التركية التي يسكنها ملايين الاكراد قد تصبح جبهة جديدة في النزاع. ونقلت مجلة تايم عن الضابط السابق في الجيش التركي نهاد علي اوزجان ان هناك خطر نشوء توتر عرقي على المستوى المجتمعي إذا لم تتدارك الحكومة هذا الوضع.
ويبدو خطر النزاع حادا بصفة خاصة في اسطنبول التي يُقدَّر عدد اكرادها بين 2 و4 ملايين كردي من اصل 12 مليونا، وبذلك تكون اسطنبول المدينة التي يسكنها اكبر عدد من الاكراد في تركيا.
مصطفى، مثله مثل كثيرين من سكان حي كارايولاري، ينحدر في اصوله من مدينة سيرت جنوب شرق تركيا. ويقول مصطفى انه جاء الى اسطنبول قبل نحو 20 سنة مع جيل كامل من الاكراد الذين هجرتهم سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها الجيش التركي في المنطقة.
وفي احد مقاهي الحي، تحدث مصطفى لمراسل مجلة تايم فيما كان جهاز التلفزيون مفتوحا على قناة روج الفضائية التي تبث برامجها من الدنمارك لكنها ممنوعة في تركيا لأنها تعتبر ناطقة باسم حزب العمال الكردستاني.
وكان في المقهى رجال آخرون يدخنون سجائر مهربة اصابعهم منشغلة بحبات مسابحهم صعودا ونزولا. وكانوا قليلي الكلام وإذا تحدثوا فانهم يتحدثون باللغة الكردية التي كان الكلام بها جريمة الى ما قبل عقدين من الزمان.
وينطوي اختيار القناة التلفزيونية وتجاهل المنع الذي فرضته السلطات التركية على التدخين في الأماكن العامة على رسالة لا تخلو من مغزى. فان حي كارايولاري يبعد ساعة بالحافلة عن وسط اسطنبول ولكنه عالم قائم بذاته. ويقول مصطفى "ان الشرطة لا تغامر بالمجيء هنا".
وفي الأشهر القليلة الماضية، تعرض عشرات من سكان الحي الى الاعتقال في مداهمات ضد اتحاد التجمعات الكردستانية الذي تقول السلطات انه الجناح المديني لحزب العمال الكردستاني الذي يُعد نفسه منظمة ارهابية بنظر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
ولكن هذا لم يمنع سكان الحي من تنظيم احتجاجات. وبوجود قنوات مثل روج تبث تقارير من المناطق الكردية في تركيا على مدار الساعة، يقول مصطفى ان اكراد المدن التركية اصبحوا اكثر وعيا بالقضية الكردية.
واضاف "اننا نرد كلما شعرنا بأن شعبنا يتعرض للقمع". ويشير شاب يشارك مع مصطفى ومراسل تايم الى ان الأزقة المحيطة بالمقهى توفر مسارب جيدة للفرار خلال الاشتباكات مع قوات الشرطة. ويؤكد مصطفى ان كل ما يحدث في جنوب شرق تركيا يجد صداه في حي كارايولاري. وعلى الجانب الآخر من الطريق المعلق الذي يفصل حي كارايولاري عن حي غازي محلسي المختلط الذي يُقال إنه من افقر احياء اسطنبول وأخطرها، تبدو مظاهر التوتر واضحة في كل مكان.
وعلى الشارع المؤدي الى مركز الشرطة دمر مخربون الصراف الآلي خلال الاحتجاجات التي وحَّدت الاكراد واليساريين المتطرفين والفوضويين. ومركز الشرطة نفسه الواقع على قمة رابية يبدو كأنه حصن يعلوه علم تركي كبير.
وتنتشر الكتابات المناوئة للحكومة في كل مكان. ويقول شعار مخطوط على جدار احد المباني "الثورة او الموت، الحل الوحيد لكردستان". ويؤكد الطالب مظلوم بويراز ان حافلات البلدية رُشقت بالحجارة مرات كثيرة حتى ان مؤسسة النقل امتنعت عن تسيير حافلاتها الجديدة المكيفة عبر المنطقة. وفي هذا الحي من احياء اسطنبول، كما في جنوب شرق تركيا، أسهم الفقر والبطالة في تغذية دوامة العنف وكذلك عمليات التهجير من المراكز الحضرية. وتسري في حي غازي هذه الأيام شائعات بأن مدينة مجاورة من اكواخ الصفيح يقطنها اتراك واكراد، ستُزال قريبا لبناء عمارات سكنية فاخرة في مكانها. وهذا ما حدث في حي كارايولاري. فعلى بعد مسافة قصيرة من المقهى مُحيت منطقة فقيرة واسعة وأُجلي سكانها من الاكراد والغجر لاقامة مجمع مسوَّر يضم اكثر من 30 عمارة سكنية.
وبنظر اكراد الحي فان المجمع الذي غالبية سكانه من اتراك الطبقة الوسطى اصبح يشكل رمزا للدولة، كما يقول مصطفى. وتعرضت المباني نفسها للهجوم في بعض الأحيان. ويقول سرجان، وهو كردي من سكان الحي ان العديد من الاتراك الذين يسكنون في المجمع يعلقون الاعلام التركية من شرفاتهم حين يُقتل جنود اتراك في معارك مع حزب العمال الكردستاني. وردا على ذلك يرشق محتجون اكراد من حي كارايولاري في بعض الأحيان نوافذهم بزجاجات حارقة. يقول مصطفى "انهم يقتلعون الاكراد مرة أخرى بهذه المباني. وحين تفعل الحكومة ذلك وتثير مثل هذه الانقسامات فان سكان الحي يغضبون وإذا شارك احد منهم في احتجاج وبيده حجر فانه سيرميه باتجاه العمارات السكنية العالية". وقد تندلع اضطرابات جديدة في وقت قريب. فان محكمة دنماركية ستقرر الثلاثاء مصير قناة روج الفضائية، اكبر محطة تلفزيونية كردية، للاشتباه في ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. وكلف النزاع في جنوب شرق تركيا منذ بدأ حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة عام 1984، نحو 40 الف قتيل هم ضحايا الاشتباكات المسلحة وهجمات ارهابية من تنفيذ متمردين اكراد وعمليات انتقامية وحشية في الغالب من جانب قوات الجيش والأمن التركية.
وصف موقف واشنطن من الثورة بالايجابي
راشد الغنوشي: لا نية لفرض الشريعة الإسلامية على التونسيين
موقع إيلاف
يصر راشد الغنوشي مؤسس ورئيس حزب النهضة الإسلامي على أن بلاده لا يمكن ان تُحكم إلا بالديمقراطية، مشدداً على أن حزبه لا يسعى إلى فرض حكم الشريعة الإسلامية على الشعب التونسي، لكن رئيس حزب النهضة الذي حلّ ضيفًا على معهد واشنطن أخيرًا لم يتردد في تكرار مواقفه المتشددة مما يسمى بالصراع العربي الاسرائيلي، رافضًا حلّ الدولتين.
واشنطن: يَعتبر مؤسس ورئيس حزب النهضة الإسلامي في تونس راشد الغنوشي، أنّ مواقفه قد تطورت حيال أميركا فيما يصف موقف الولايات المتحدة من الثورات العربية عمومًا والتونسيّة خصوصًا بالـ"إيجابي".
وقد حلّ الغنوشي ضيفًا على معهد واشنطن في آخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، حيث ألقى محاضرة سياسيّة تضمنت نقاشات في الشأنين المحلي والعربي، كرّر فيها التشديد على أنه لن يشغل أي منصب سياسي رسمي. فيما يشغل أمين عام حزب النهضة حمدي الجبالي منصب رئيس وزراء تونس حاليا.
الغنوشي الذي أكد أنّه لا يتطلع إلى فرض الشريعة الإسلامية على الشعب التونسي يحرص على ديمقراطية تونس ويشدد على ضرورة "التنسيق"مع حلف شمال الاطلسي.
عن مواقفه السابقة من الصراع العربي الاسرائيلي، أكد الغنوشي شرعية حماس ورفض الالتزام بالتوصل الى حل الدولتين أو التخلي عن استخدام العنف ضد اسرائيل.
أمّا عن الثورات العربيّة، فرأى الغنوشي أنّ شعوب المنطقة لن تستكين إلا بعد أن تتخلّص من الأنظمة البائدة التي تحكمها.
في ما يلي، مقتطفات مما جاء على لسان الغنوشي أثناء جلسة الافتتاح وما تلاها من حلقات النقاش.
اعتبر الغنوشي أن موقف الولايات المتحدة تجاه الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي كان أكثر تقدمًا بقليل من موقف حلفائها الأوروبيين، فعلى الرغم من أنّ "وزارة الخارجية أصدرت تقارير عدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب في تونس، إلا أنّ سياسة الولايات المتحدة لم تتجاوز الإدانة اللفظية لتصل إلى الضغوط السياسية والاقتصادية".
واشار الغنوشي إلى أن هناك العديد من الثورات الناجحة في العالم العربي، فضلاً عن تلك التي تجري حالياً وفي طريقها إلى النصر، مضيفاً: "ربما حان الوقت لوضع نهاية للجمهوريات العربية القديمة".
أحزاب إسلامية تحرم الانتخابات
وفي الشأن التونسي الداخلي، أشار رئيس حزب النهضة إلى أن هناك مجموعات اسلامية صغيرة في تونس، مثل حزب التحرير، تحظر حقوق المرأة وحتى الانتخابات. "ومع ذلك، فإنهم لا يمثلون القاعدة الانتخابية لحزب النهضة. في الواقع، لم يشارك هذا الحزب في العملية الانتخابية على الإطلاق". أما عن موقف الولايات المتحدة تجاه ثورات الربيع العربي، فاعتبر الغنوشي أن الموقف الأميركي تجاه الثورات العربية كان ايجابياً، مشيراً إلى أن ذلك "أحد العوامل التي يمكن أن تجعل العلاقة بين الإسلام والغرب أفضل وأوثق بعد أن شوه الإرهابيون صورة الإسلام" .وأضاف: "في ما يتعلق بالحرب على الارهاب، مُنعتُ من دخول الولايات المتحدة لسنوات عديدة، على الرغم من ان حزب النهضة وأنا شخصياً لم نكن مدرجين على اللوائح الارهابية.لكن بسبب هذه الثورات، أنا جالس بينكم الآن وأتحدث معكم واتمتع بانفتاحكم على الحوار، ولذلك أنا ممتن لشهداء الثورات وللمواقف الايجابية تجاه هذه الثورات".
لم أكن يوما من مؤيدي العنف
وتخلل المحاضرة مجموعة من الأسئلة التي طرحت على الغنوشي، ومن بينها سؤال حول الأسباب التي أدت إلى منع الغنوشي من الدخول إلى الولايات المتحدة، ومنها بعض المواقف التي اتخذها على مدى السنوات العشرين الماضية، بما في ذلك الإشارة الى الولايات المتحدة باعتبارها "الشيطان الأكبر"، ودعم صدام حسين في حربه على الكويت، ودعم العنف ضد اسرائيل.
فرد الغنوشي أنه "منذ اعلان النهضة كحركة سياسية في العام 1981، لم أكن يوماً من مؤيدي العنف. نحن ندعو إلى التعددية، وكانت لدينا علاقات مع كافة الفصائل والفرقاء. بالنسبة إلى الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، فهذه مسألة معقدة لم يتم حلها - لا تحت حكم ياسر عرفات، ولا تحت حكم محمود عباس، ولا حتى في ظل حكم حركة حماس - على الرغم من أن غالبية الفلسطينيين تقبلوا فكرة حل الدولتين. اليوم، تتعلق المسألة بالفلسطينيين والإسرائيليين أكثر من أي جهة أخرى. أنا معني بتونس، ولدي نموذج وتجربة أريد لها النجاح. وفيما يشعر الآخرون بالقلق وفق ما تقتضيه مصالحهم الخاصة، فأنا مصلحتي الوحيدة هي تونس.
وأضاف:" لا أنكر أن موقفي قد تطور وهذا أمر طبيعي، وأنا فخور بذلك.لدي وثائق تثبت أنني رفضت تسمية الولايات المتحدة باعتبارها الشيطان الأكبر. كنت أرى أن الولايات المتحدة دولة مثل الدول الأخرى: تتخذ قراراتها الخاصة، بعضها جيد والبعض الآخر سيئ. رفضت مراراً خطاب آية الله الخميني تجاه الولايات المتحدة عندما حاول تشويه صورتها باعتبارها "شيطان". إن خطاب الخميني لا يمثلني ولا يعبّر عني".
وتابع:" في تاريخنا التونسي، نلاحظ أن تونس كانت من أولى الدول التي تعترف باستقلال الولايات المتحدة. كما أن الولايات المتحدة كان لها دور في حصول تونس على استقلالها".
الجبالي رئيسا للوزراء في تونس وليس للخلافة العثمانية
وفق رده على سؤال بشأن تصريحات رئيس الوزراء حمادي الجبالي حول الخلافة الإسلامية السادسة قال الغنوشي:"
الجبالي لم يكن يتحدث عن النظام السياسي الذي يريد أن تعتمده تونس، لأن موقفنا واضح في برنامجنا الانتخابي بشأن النظام السياسي لتونس. وهو يعرف بالتأكيد انه يريد ان يكون رئيساً للوزراء في تونس وليس رئيس وزراء الخلافة العثمانية. حتى اردوغان ليس خليفة. ما كان الجبالي يتحدث عنه، هو الأخلاق السياسية- بعبارة أخرى: الخصائص الأخلاقية والمعنوية لأي حاكم - وقد أشار إلى الخلافة الخامسة "كنموذج" حَكم العالم الإسلامي خلال عصره الذهبي".
لجان تنسيق مع حلف الأطلسي
وأقرّ الجبالي في رده على أحد الأسئلة بوجود لجان تنسيق مع حلف شمال الاطلسي على مستويات عديدة، وقال:" وليس هناك نية لايقافها، وأبعد من ذلك، تونس وقعت على اتفاقات للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يؤلف جزءاً كبيراً من حلف شمال الاطلسي".
وبشأن خطة الإصلاحات الداخلية قال الغنوشي:" سوف نركز في المقام الأول على تطوير المناطق الداخلية من أجل ردم الهوة بين الأغنياء في المناطق الساحلية والفقراء في المناطق الداخلية. ليس لدينا أي نية لفرض الإسلام على الشعب التونسي، لا في الطعام ولا الشراب ولا الدين"
وحول العلاقة مع إسرائيل قال الغنوشي إنه "لا يوجد ذكر لاحتمال قطع العلاقات مع اسرائيل في برنامج تونس الجديد" وأضاف:" هذا الأمر حدث (في ظل اللجنة الانتقالية بقيادة بن عاشور بعد الثورة التونسية) حيث تم التوقيع على وثيقة سياسية من قبل الأحزاب السياسية المعارضة، بما في ذلك النهضة. لكن ينبغي أن يعتمد الدستور على سياسات طويلة الأجل التي تؤثر في تونس، والصراع العربي - الإسرائيلي ليس واحداً منها".
وتابع:" اليوم لا يوجد أي طرف - لا النهضة ولا أي جهة أخرى - تقترح وضع مثل هذا الحكم في الدستور الجديد، فهذا الدستور لم يُكتب بعد، والدولة الوحيدة التي سيتم ذكرها في نصوصه هي تونس.
وأكد الغنوشي أن تونس لا تحاول أن تلعب أي دور في تقرير قضايا تتعلق بفكرة حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأقر الغنوشي باعتبار حكومة حماس في غزة نموذجاً للديمقراطية. وقال:"أنا لا أتذكر اني أعطيت مثل هذه التعليقات عن حماس. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن حماس منتخبة ديمقراطياً، وبذلك تكون حكومة شرعية".
وطرح على الغنوشي سؤالا:" الحكم ينطوي على اتخاذ الخيارات، فما هي وجهة نظرك في حال وجود تناقض بين الإسلام وحقوق الإنسان أو الديمقراطية؟ على سبيل المثال، تونس من الدول الموقعة على إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، والذي يتضمن حق الإنسان في تغيير دينه. لكن الإسلام يتعارض مع هذا المبدأ، فكيف يمكن التوفيق بين هذه التناقضات؟" فكان رده :"رأيي الخاص، والذي كتبت عنه مرات عديدة على مدى سنوات، هو أن كل شخص ينبغي أن يكون حراً في الدخول في الدين، البقاء في دين، أو ترك الدين. وتدريجياً، انتقل بعض المشايخ الرواد إلى حد ما نحو هذا الرأي، مثل أحد الشيوخ في مصر، والشيخ القرضاوي في قطر. أنا نائب القرضاوي في الرابطة الدولية للعلماء المسلمين، وقد ناقشت هذه المسألة معه".
تعليق معهد واشنطن
وفي ورقة بحثية نشرها لاحقًا، أورد معهد واشنطن مجموعة من الملاحظات على جملة ما أفضى به الغنوشي والإجابات التي قدّمها.
وجاء في هذه الملاحظات أن الغنوشي عمد إلى تلميع وتلطيف ما ورد عن لسانه خلال السنوات الماضية حيث عمد في العديد من المقابلات والتصريحات الموثقة إلى تشويه صورة أميركا والإشارة لها من زاوية متطرفة للغاية مثل "الشيطان الأكبر".
وتشير الورقة إلى أن الغنوشي حاول أن يتهرب أيضاً من مسألة التأييد المتكرر للعنف ضد إسرائيل، بما في ذلك مقابلة أجريت معه في شباط (فبراير) 2009، حين أيّد إطلاق حركة حماس الفلسطينية لصواريخ القسام بهدف "ترهيب" المدنيين الإسرائيليين، وهي مقابلة حصدت كمًا كبيرًا من الانتقادات الرسمية من جانب الهيئة العامة لوسائل الإعلام في بريطانيا.
إضافة إلى ذلك، لم يصدر عن الغنوشي أي تعليق حول دعمه للغزو العراقي للكويت، والذي أثنى عليه سابقاً بالقول إنه "عملية دمج دولتين عربيتين من أصل 22 دولة. الحمد لله". وفي الوقت نفسه، يقول إن مواقفه قد تطورت الآن، لكن لم يفسر كيف وبناء على ماذا.
وتتابع الورقة "في الواقع، نصّ برنامج حزب النهضة على الالتزام بـ "النضال من أجل تحرير فلسطين باعتبارها مهمة مركزية وواجبا تفرضه الحاجة إلى تحدي الهجوم الاستعماري الصهيوني. ويشير البرنامج إلى إسرائيل بأنها كيان غريب زرع في قلب الوطن، والذي يشكل عقبة أمام وحدة وطنية، ويعكس صورة الصراع بين حضارتنا وأعدائها".
وتضيف:" الغنوشي لم يستبعد أن يكون ما تم ذكره، إما سياسة أو فكرة مجسدة في القانون. كل ما قاله هو ان هذه المسألة لا يمكن العثور عليها في الدستور الجديد في تونس".
وتقول الورقة البحثية:" الغنوشي لم يساوِ حماس بالسلطة الفلسطينية فقط، بل يرفض بشكل واضح قبول حل الدولتين للصراع العربي – الإسرائيلي. هذا ينسجم مع مقابلته التي نشرت في شباط (فبراير) 2011 ، بمناسبة زيارته الأخيرة إلى الشيخ يوسف القرضاوي المؤيد لحماس والذي اشار إليه في وقت لاحق من حلقات النقاش بـ "رئيسه في المنظمة الدولية للعلماء المسلمين".
وتضيف:" في تلك المقابلة، قال الغنوشي إنه في حين تنبأ مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بأن يتم القضاء على اسرائيل بحلول عام 2027، فإن رأيه الشخصي هو أنه يمكن القضاء على اسرائيل قبل ذلك التاريخ".
وتعلق الورقة البحثية :"الغنوشي أثنى على "ديمقراطية" حماس في غزة ويظهر ذلك في العديد من المواقع الإخبارية الالكترونية وعلى موقع"اليوتيوب" أيضاً. ومما جاء في الورقة :" آراء الغنوشي الشخصية المعتدلة نسبياً بشأن هذه المسألة هي في الواقع مسألة قياسية. وكذلك احترامه للقرضاوي، المعادي أميركا والمؤيد لحماس، ورجل الدين المعادي لإسرائيل والذي اشتهر على قناة "الجزيرة" الإخبارية. يشار إلى أن الغنوشي قال في وقت لاحق في رده انه لم يوافق على "تجريم" الارتداد عن الإسلام.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,917,956

عدد الزوار: 7,650,789

المتواجدون الآن: 0