حزب الله دخل سوريا لحماية قاعدة إيرانية!...«الجيش السوري الحر» يسيطر على أجزاء من دوما.. ويهدد باستهداف القصر الرئاسي إذا تم اقتحام المدينة...أبرز بنود قرار الجامعة العربية حول سوريا..السعودية تعلن سحب مراقبيها من سوريا.. والفيصل: الاتهامات بالتآمر ليست من شيم العرب

يوم مغادرة صالح.. الجامعة تطرح مبادرة رحيل الأسد..الجامعة العربية تطالب الأسد بتفويض صلاحياته لنائبه.. وتمنحه «مخرجا مشرفا»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 كانون الثاني 2012 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2638    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

يوم مغادرة صالح.. الجامعة تطرح مبادرة رحيل الأسد

وزراء الخارجية العرب يطالبون الرئيس السوري بتفويض نائبه بسلطات كاملة للعمل مع المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية *
 
 دعوة مجلس الأمن للاطلاع على المبادرة العربية للمصادقة وتقديم الدعم * السعودية تسحب مراقبيها..
 
والفيصل: لن نكون شهود زور

 
جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: سوسن أبو حسين.. خطا وزراء الخارجية العرب أمس خطوة كبرى تجاه حل الأزمة في سوريا، بتبني قرار يدعو الرئيس السوري بشار الأسد، تفويض نائبه بسلطات كاملة، للعمل مع المعارضة السورية، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، خلال شهرين، وتعيين رئيس وزراء متفق عليه، في سيناريو شبيه بما حدث في اليمن الذي غادر رئيسه علي عبد الله صالح أمس إلى عمان ومنها إلى الولايات المتحدة.
ومن مهام حكومة الوحدة الوطنية، حسب القرار، إجراء انتخابات لجمعية تأسيسية خلال 3 أشهر تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد يتم إقراره عبر استفتاء شعبي وإعداد قانون انتخابات على أساس الدستور، على أن تنجز هذه المهام بحد أقصى 6 أشهر، وبعد ذلك تجرى انتخابات تشريعية ورئاسية.
وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة، مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن القرار العربي يدعو النظام السوري ليذهب، سلميا. وقال إن «المبادرة العربية تشبه المبادرة الخليجية في اليمن، ونامل ان تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع ان نبدأ بالتنفيذ». وأكد الشيخ حمد «في حال لم ينفذوا فنحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري». وتابع قائلا أنه سيرافق العربي إلى نيويورك لعرض المبادرة العربية على مجلس الأمن، لتقديم الدعم وللمصادقة عليها. وقال انه سيقوم بالتنسيق لتحديد موعد للقاء رئيس مجلس الامن.
ودعا القرار العربي إلى أن تعلن حكومة الوحدة الوطنية حال تشكيلها بأن هدفها هو إقامة نظام سياسي تعددي يتم فيه تداول السلطة بشكل سلمي على أن تقوم بإعادة الأمن والاستقرار في البلاد وإعادة تنظيم أجهزة الشرطة لحفظ النظام. ومن مهامها أيضا تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات و الإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات الجامعة ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية. كما دعا الجامعة العربية إلى تعيين مبعوث إلى دمشق يتابع العملية السياسية.
الى ذلك قررت السعودية، أمس، سحب مراقبيها من بعثة المراقبين، احتجاجا على عدم التزام النظام السوري ببنود المبادرة العربية. وأعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، مساء أمس، أن «الوضع لا يمكن أن يستمر، ونحن لن نقبل، بأي حال من الأحوال، أن نكون شهود زور، أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق، أو للتغطية والتستر عليها».
 
الجامعة العربية تطالب الأسد بتفويض صلاحياته لنائبه.. وتمنحه «مخرجا مشرفا»

العربي ورئيس وزراء قطر إلى مجلس الأمن لتلقي الدعم للمبادرة العربية

القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة لندن: «الشرق الأوسط» ... طالب رئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الرئيس السوري بشار الأسد أمس بالاستجابة إلى مطالب الجامعة العربية التي طرحت مبادرة عربية لنقل السلطة سلميا في سوريا، قائلا إنها تمنحه «مخرجا مشرفا» وحلا سلميا. وفي اجتماع بدأ ببحث تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي، قرر وزراء الخارجية العرب طرح خطة من سبعة بنود تشمل المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية خلال شهرين تشمل السلطة والمعارضة برئاسة شخصية «متفق عليها» وتفويض الأسد صلاحياته «كاملة» إلى نائبه الأول. وبعد اجتماع لوزراء خارجية العرب استمر أكثر من أربعة ساعات، أعلن أمين الجامعة العربية نبيل العربي والشيخ حمد عن نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي خرج بخطة سياسية لانتقال السلطة في سوريا، مؤكدين التوجه إلى مجلس الأمن لإطلاع المجلس على قرارات الجامعة العربية وطلب الدعم الدولي لها.
وقال الشيخ حمد بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب برئاسته إن المبادرة تتضمن أن يمنح الرئيس الأسد نائبه الأول سلطة العمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال فترة انتقالية. وأضاف أنه سيكون من مسؤوليات حكومة الوحدة الوطنية تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في العنف الذي أسفر عن سقوط ألوف القتلى. وقال رئيس الوزراء القطري إن الجامعة العربية ستطلب من مجلس الأمن دعم خطة الانتقال السياسي في سوريا، لكنه أكد «ذلك لا يعني الحل العسكري».
وأكد الوزراء العرب في قرار تلاه الشيخ حمد بن جاسم أنه سيتم «إبلاغ مجلس الأمن» الدولي بالمبادرة العربية الجديدة والطلب منه «دعمها». وأوضح الشيخ حمد أن بلاده ما زالت مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا، قائلا: «سنرسل قوات إلى سوريا لو تم الاتفاق على ذلك». وأقر الشيخ حمد بوجود خلافات حول فكرة إرسال قوات عربية، قائلا «إنها فكرة متقدمة».
وأكد الشيخ حمد بن جاسم أن قرار الجامعة العربية يمثل «الحرص على سوريا»، مضيفا أن «الحل العربي هو الأسلم والذي يجنبنا الكثير من الأخطار» في حال تم تدويل الملف السوري، مناشدا القيادة السورية لقبوله. وأضاف: «سوريا بدأت تنزلق بالعنف والعنف المضاد» مؤكدا أن تصرفات النظام السوري جعلت «الناس يتسلحون في الدفاع عن النفس المشروع».
وتمت الموافقة على تمديد مهمة البعثة العربية لمدة شهر إضافي. وأوضحت مصادر مطلعة بالجامعة العربية أن خلافات ونقاشات بين وزراء الخارجية العرب بشأن الملف السوري استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حول مهمة المراقبين والبعثة العربية واستمرارها وتوفير الدعم اللازم ومحاولة إقناع السعودية ودول الخليج بعد سحب مراقبيها من البعثة، بينما شدد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، على أن الواقع في سوريا يقول إن نزيف الدم لم يتوقف، وآلة القتل لا تزال تعمل، والعنف يستشري في كل مكان.
ويقضي مشروع القرار أيضا «بقيام حكومة الوحدة الوطنية بالإعداد لإجراء انتخابات لجمعية تأسيسية خلال ثلاثة أشهر من تشكيلها على أن تكون شفافة ونزيهة برقابة عربية ودولية»، حيث يقترح مشروع القرار «إعداد مشروع دستور جديد للبلاد يتم إقراره عبر استفتاء شعبي وكذلك إعداد قانون انتخابات على أساس الدستور على أن تنجز هذه المهام في مدة حدها الأقصى ستة أشهر تجري بعدها انتخابات رئاسية».
وفي كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الليلة الماضية، اعتبر الشيخ بن جاسم أن الوضع المقلق في سوريا يتطلب إعادة النظر بعمل لجنة المراقبين العرب. ويرأس الشيخ حمد بن جاسم الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، كما يرأس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا. وحول متطلبات المرحلة الراهنة، قال إن «المطلوب الآن هو إجراء مراجعة شاملة لعمل هذه البعثة، والنظر فيما توصلت إليه من نتائج، وما إذا كانت هذه النتائج مقنعة لجعلها تستمر على حالها هذا، أم أن ضرورات الواقع تستدعي خيارات أخرى، ومن ضمنها الخيار الذي طرحه حضرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد».
وأضاف الشيخ حمد أن هذا الخيار يدعو إلى إرسال قوات حفظ سلام عربية إلى سوريا، وذلك لوقف دائرة العنف من جانب الحكومة، والعنف المضاد من جانب المعارضة الذي جاء كرد فعل للدفاع عن النفس، بعد عدة أشهر من أعمال العنف المسلح من جانب الحكومة، لكي يتسنى بعد ذلك تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة.
واستطرد الشيخ حمد بن جاسم قائلا إنه «من الخيارات الأخرى الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لعرض قرارات الجامعة العربية التي اتخذت بشأن الوضع في سوريا على هذه المنظمة الدولية لمشاركتنا الجهد في إنهاء هذه الأزمة ولإعطاء تلك القرارات الزخم والدعم الدوليين». ولفت إلى أن الهدف من بعثة المراقبين لم يقصد به إعطاء أي طرف من أطراف الأزمة السورية فرصة لكسب الوقت، وإنما كان بغرض وقف العنف والقتل وحقن الدماء. ونبه إلى أن الواقع يقول إن نزيف الدم لم يتوقف، وآلة القتل لا تزال تعمل، والعنف يستشري في كل مكان، فيما تسعى الجامعة إلى إيجاد أفضل السبل لمعالجة ما يمكن معالجته قبل فوات الأوان، والاستعداد الأمثل لمواجهة التداعيات السلبية لتطورات هذه الأزمة المتفاقمة.
وكان تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، قد كشف عن عدة عراقيل واجهت عمل البعثة يتعلق عدد منها بأعضاء البعثة أنفسهم، خاصة كبار السن، قائلا إن بعض المراقبين كان يرى حضوره إلى سوريا بمثابة رحلة ترفيهية، كما أقر باعتذار 22 مراقبا عن عدم استكمال مهمتهم لأسباب شخصية.
وطالب التقرير في حال التجديد لعمل البعثة، بزيادة العدد بـ100 مراقب من العناصر الشابة خاصة العسكريين، وعدد 30 سيارة مصفحة، وسترات واقية من الرصاص وأجهزة تصوير محمولة على السيارات، وأجهزة اتصال حديثة، ومناظير ميدان ليلية ونهارية، إضافة إلى زيادة الموارد المالية للبعثة خمسة أضعاف، لتبلغ 5 ملايين دولار، بدلا من مليون دولار.
ومضى التقرير قائلا إن البعثة تعرضت لحملة إعلامية شرسة منذ بداية عملها وحتى الآن، حيث قامت بعض وسائل الإعلام بنشر تصريحات لا أساس لها، كما قامت بتضخيم الأحداث بصورة مبالغ فيها أدت إلى تشويه الحقيقة، وأن هذا نوع من الإعلام المفبرك ساهم بزيادة الاحتقان بين أفراد الشعب السوري وأساء لعمل المراقبين.
وعقد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون مؤتمرا صحافيا في وقت متأخر من ليل أمس ليعبر فيه عن ترحيبه بقرار الوزراء العرب، لافتا إلى أنه يعني أن «نظام الطاغية الأسد قد انتهى». وأضاف أنه من الضروري أن يشارك مجلس الأمن في المرحلة المقبلة.
الجامعة العربية تطالب بحكومة وحدة وطنية سورية خلال شهرين

أبرز بنود قرار الجامعة العربية حول سوريا

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: سوسن أبو حسين.. قال قرار مجلس الجامعة العربية الليلة الماضية، بشأن متابعة تطورات الوضع في سوريا، إنه بعد الاطلاع على التقرير الذي قدمه رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا محمد الدابي عن مهمة البعثة في الفترة بين 24 ديسمبر (كانون الأول) و18 يناير (كانون الثاني) الحالي وفقا للمهام الموكلة إلى هذه البعثة بموجب البروتوكول الموقع عليه بين الجمهورية العربية السورية والأمانة العامة في 19 ديسمبر الماضي بالقاهرة، وبعد الاستماع إلى تقرير الأمين العام حول الإطار السياسي والفني لهذه المهمة، وما استجد من تطورات على مسار الأحداث في سوريا منذ بدء تعامل الجامعة مع هذه الأزمة، واستنادا إلى بيانات وقرارات الجامعة، واستكمالا للجهود والمساعي الهادفة إلى إخراج سوريا من أزمتها دون أي تدخلات خارجية، أو الانزلاق نحو حرب أهلية، وحرصا على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وبعد تدارس المجلس تقرير رئيس بعثة المراقبين إلى سوريا وتطورات الوضع هناك.. يقرر:
الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي الذي تم تحقيقه في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية، ووقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين.
وقيام الحكومة السورية بتنفيذ ما يلي:
الإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات الجامعة المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث.
2- سحب الجيش السوري وأية قوات مسلحة من مختلف القوات لثكناتها ومواقعها الأصلية، والسماح بالتظاهر السلمي بكافة أشكاله.. وضمان حرية التظاهر السلمي والاستمرار في دعم بعثة الجامعة العربية. ودعوة الحكومة السورية والمعارضة لحوار جاد خلال أسبوعين.
كما أكد المجلس الوزاري ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين من تاريخه تشارك فيها الحكومة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءاتها بإشراف عربي ودولي.
وتفويض رئيس الجمهورية نائبه الأول بصلاحية كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية.
وإعلان حكومة الوحدة الوطنية حال تشكيلها بأن هدفها هو إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ويتم تداول السلطة فيه بشكل سلمي.
ودعا مجلس الجامعة إلى قيام حكومة الوحدة الوطنية على إعادة الأمن والاستقرار في البلاد ودعم تنظيم أجهزة الشرطة لحفظ النظام وتعزيزه من خلال تولي المهام الأمنية ذات الطابع المدني وتتعهد الدول العربية بتمويل هذا الجهد بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وتشكل حكومة الوحدة الوطنية هيئة مستقلة مفوضة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون والبت فيها وإنصاف الضحايا.
وقيام حكومة الوحدة الوطنية بالإعداد لإجراء انتخابات لجمعية تأسيسية على أن تكون شفافة ونزيهة برقابة عربية ودولية، والإعداد لجمعية تأسيسية منتخبة خلال ثلاثة أشهر من قيام الحكومة تتولى إعداد دستور جديد للبلاد يتم إقراره عبر استفتاء شعبي وكذلك إعداد قانون انتخابات على أساس الدستور على أن تنجز هذه المهام بحد أقصى ستة أشهر تنتهي بانتهائها صلاحيات الجمعية التأسيسية وبعد ذلك تجرى انتخابات رئاسية، وإجراء استفتاء على الدستور وبعد إقراره تجرى انتخابات عامة لتشكيل الحكومة بموجبه.
ودعوة الدول الأخرى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء مهمتها والاستمرار في نشر بعثة مراقبي الجامعة العربية والتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة لدعمهم وتوفير ما يلزم لهم من الدعم الفني والمالي، وقيام الأمين العام للجامعة العربية بتعيين مبعوث خاص له لمتابعة العملية السياسية، والطلب من رئيس اللجنة والأمين العام إبلاغ مجلس الأمن بدعم هذه الخطة وقرارات مجلس الجامعة.
* تضمن قرار جامعة الدول العربية 7 بنود أساسية.
* الجزائر أبدت تحفظها على البند السابع من قرارات مجلس الجامعة العربية وهو الذهاب إلى مجلس الأمن وطلب دعمه.
* لبنان واصل سياسته تجاه الملف السوري وأعلن أنه «ينأى بنفسه» عن القرارات.
* عقدت المعارضة السورية مؤتمرا صحافيا فور انتهاء المؤتمر الصحافي للشيخ حمد بن جاسم والعربي.
* اجتمع وزراء الخارجية العرب أكثر من 4 ساعات وانتهى المؤتمر الصحافي في الجامعة العربية بعد الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت القاهرة.
وليد المعلم في رسالة للعربي: سنواجه الأعمال الإرهابية بالقوة

المعارضون السوريون يحاصرون مقر الجامعة ويتهمونها بمناصرة الأسد

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: صلاح جمعة.. قالت سوريا للجامعة العربية أمس إنها تؤكد التزامها الكامل والدقيق ببروتوكول المراقبين وخطة العمل العربية لحل الأزمة السورية. وأضاف وليد المعلم وزير الخارجية السوري في رسالة إلى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة أمس، أنه في ما يتعلق بسحب المظاهر المسلحة من الشوارع، فإن الحكومة السورية قامت بسحب جميع هذه المظاهر، وذلك على مرأى ومسمع من المراقبين العرب.
وأوضح المعلم في رسالته التي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أنه في ما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، فإن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما بالإفراج عن مئات المعتقلين قبل بضعة أيام وشاهد المراقبون ذلك وتأكدوا منه بالفعل، على حد ما ورد في رسالة المعلم. أما في ما يتعلق بالسماح لوسائل الإعلام العربية بدخول سوريا، فقد منحت الحكومة السورية - وفقا لرسالة المعلم - الموافقة لكل القنوات ووسائل الإعلام التي طلبت ذلك. ولكن المعلم أشار من جهة أخرى وفي ما يخص عمليات وقف العنف إلى أن «الحكومة  السورية التزمت بهذا البند ومارست سياسة ضبط النفس، وهو الأمر الذي أغرى الجماعات المسلحة بالقيام بمزيد من أعمال القتل في صفوف قوات الأمن والمدنيين». وأوضح المعلم في رسالته أن حكومة بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأعمال الإرهابية»، وأنها ستواجهها بكل قوة. وعلى صعيد متصل، شهد محيط الجامعة العربية أمس مظاهرات حاشدة للمعارضين السوريين حاصرت مبنى مقر الجامعة ومنعت وزراء الخارجية العرب من الدخول من البوابة الرئيسية لحضور اجتماع المجلس الوزاري.
وقال خالد كمال عضو المجلس الوطني السوري إن «الشعب السوري فقد الثقة في الجامعة العربية، ولا نتوقع منها أي موقف لصالح الشعب السوري، وثبت من خلال شهر مضى، ومن التسريبات التي وصلت اليوم (أمس) أن الجامعة العربية تقف في صف النظام السوري وتريد أن تساوي بين الضحية والجلاد». وأضاف كمال: «ما كنا نتوقع بعد شهر من العمل أن يتناقص عدد المراقبين وأن يبدأ رئيس البعثة (الفريق مصطفى الدابي) مهمته بطلب سيارات مصفحة، وهذا دليل على أنهم أقاموا معسكرا تدريبيا للمراقبين العرب ليجعلوا من سوريا حقل تجارب». وتابع قائلا: «الدماء السورية ليست رخيصة، ومطلبنا أن يعلنوا فشلهم ويسحبوا المراقبين العرب، ويحولوا القضية لمجلس الأمن».
السعودية تعلن سحب مراقبيها من سوريا.. والفيصل: الاتهامات بالتآمر ليست من شيم العرب

وزير الخارجية السعودي قال في كلمته باجتماعات الدول العربية إن الرياض لن تقبل أن تكون «شاهدة زور»

القاهرة: سوسن أبو حسين الرياض: «الشرق الأوسط» ... أعلن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أمس من القاهرة، سحب بلاده مراقبيها؛ نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية أيا من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف أساسا لحقن الدماء السورية الغالية.
وقال الأمير سعود الفيصل، خلال كلمته: إن الوضع في سوريا بالغ الخطورة، مؤكدا أن تلك الخطورة تتطلب من العرب جميعا تحمل مسؤوليتهم التاريخية. كان الأمير سعود الفيصل يتحدث خلال كلمة أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الذي عُقد أمس بالقاهرة لمناقشة الوضع في سوريا. وأضاف الأمير سعود الفيصل أن الأوضاع في سوريا لا يمكن أن تستمر، مبينا أن بلاده «لن تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون شاهدة زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق»، مؤكدا أن عدم تنفيذ الحكومة السورية أيا من عناصر خطة الحل العربي أدى إلى إعلان سحب المراقبين، وهي الخطة التي تهدف أساسا إلى حقن الدماء السورية. وأضاف: «نحن نرى الدم البريء يُسفك يوميا، مما يضعنا في موضع الاختبار لضمائرنا، وليس هناك أقسى من تأنيب الضمير، خاصة لمن يحرص على جديته ومصداقيته إزاء شعب عربي شقيق ما زال يتعرض - للأسف - لأبشع صنوف التنكيل والعذاب.. وممن؟ من الذين يفترض بهم أن يكونوا أحرص الناس على سلامته وحقوقه وأمنه ومصالحه».
وأكد أن مجلس الجامعة العربية وضع خطة واضحة المعالم لوقف نزيف الدم، الذي يدمي قلوبنا جميعا، وهي خطة تؤكد الوقف الفوري والشامل لجميع أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام للتنقل بحرية، وهذه العناصر مجتمعة «هدفها فتح المجال أمام حوار وطني؛ لأن الحل لن يصنعه سوى السوريين أنفسهم، والحل لن يكون إلا بالتجاوب مع تطلعات الشعب السوري عبر تحقيق انتقال سلمي للسلطة».
وأضاف وزير الخارجية السعودي: «تم التأكيد مرارا وتكرارا أننا لا نكن لسوريا الشقيقة إلا مشاعر المحبة والأخوة والحرص على مصالح جميع أبناء الشعب السوري دون تمييز أو تفريق، وهدفنا وقف النزيف الدامي بما يحفظ لسوريا وحدتها وأمنها واستقرارها ويجنبها مخاطر الصراعات الأهلية المدمرة أو الانزلاق للفوضى والخراب، وقد جاءت قرارات مجلسكم الموقر مصداقا للحديث النبوي الشريف بأن ننصر أخانا ظالما أو مظلوما، فنردع الظالم عن ظلمه ونحمي المظلوم من بطش الظالم».
وزاد: «حيث إن الحكومة السورية أبلغت جامعة الدول العربية بموافقتها على خطة الحل العربي، فإننا وافقنا على إرسال المراقبين العرب للتأكد من تنفيذ الالتزامات السورية بكل دقة ووضوح وشفافية وليس أكثر؛ فهم لم يذهبوا كمفاوضين أو وسطاء، بل ذهبوا كمراقبين لتنفيذ الالتزامات، شريطة توفير السلطات السورية الحماية والحرية لهم بما يمكنهم من تأدية مهامهم».
واستطرد: «لكن، مع الأسف، لم نجد على أرض الواقع التزاما بتطبيق أي من بنود الخطة العربية، ولم تكتفِ السلطات السورية بعدم تنفيذ ما تعهدت بأن تنفذه بشكل عاجل وشامل، بل بادرت إلى اتهام القادة العرب ودولهم بالتآمر وانتقصت من عروبتهم، لكن هل من شيم العرب أن يقتل الحاكم شعبه؟ وهل مهمة الجيوش العربية أن تفتك بمواطنيها، أم أن تحميهم وتحمي أعراضهم وممتلكاتهم وتحفظ أمنهم واستقرارهم؟». وأضاف الأمير سعود الفيصل: «إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ونحن لن نقبل، بأي حال من الأحوال، أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق أو للتغطية والتستر عليها، ومن هذا المنطلق فإن بلادي ستسحب مراقبيها؛ نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية أيا من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف أساسا لحقن الدماء السورية الغالية».
وختم حديثه بدعوة العرب إلى الالتزام، بكل جدية ومصداقية، بما قرره «مجلسكم الموقر» حول فرض عقوبات تهدف إلى الضغط على الحكومة السورية. وتابع: «لتلتزم فعلا لا قولا بما تعهدت به، وهي عقوباتٌ الأصل فيها أنها مفعلة ومستمرة ما دمنا لم نقرر، مجتمعين، إلغاءها، ولا أعتقد أنه يمكن لأحد أن يفكر بإلغائها ما دام لم يلتزم الحكم السوري بعناصر الحل العربي التي ذكرناها».
وجدد الدعوة إلى «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، بمن في ذلك إخواننا في الدول الإسلامية وأصدقاؤنا في روسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة وفق خطة الحل العربي بكل عناصرها، وأن يمارسوا كل ضغط ممكن في سبيل إقناع الحكومة السورية بضرورة التنفيذ العاجل والشامل لها».
كان الأمير سعود الفيصل قد استقبل، بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، في وقت سابق أمس، وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض، برئاسة الدكتور برهان غليون، ضمن لقاءات الوفد مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، لإطلاعهم على مرئيات المجلس للتعامل مع الوضع في سوريا.
جرى خلال الاستقبال بحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب، الفريق محمد أحمد الدابي، الذي عُرض، في وقت سابق أمس، على اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية.
واستمع وزير الخارجية، من رئيس المجلس الوطني السوري، إلى رؤية المجلس للآفاق المستقبلية للتعاون مع تطورات الأوضاع بسوريا، في ضوء استمرار أعمال العنف والقتل هناك. كما استقبل وزير الخارجية السعودي، في القاهرة، أمس، كلا من: محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي، وناصر جودة، وزير الخارجية الأردني.. كل على حدة. جرى خلال اللقاءات بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع على الساحة السورية.
عضو المجلس الوطني السوري الجربا: موقف السعودية مهم في دعم شعبنا بمحنته

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: عبد الستار حتيتة.. قال أحمد العاصي الجربا، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، إن اللقاء مع وزير الخارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، صباح أمس، الذي شارك فيه مع رئيس المجلس، برهان غليون، قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن القضية السورية، برز فيه الموقف السعودي المهم واللافت، الذي انعكس في كلمة الأمير الفيصل أمام الاجتماع الوزاري، مساء أمس. وأضاف الجربا لـ«الشرق الأوسط»: «إن وزير خارجية السعودية ترجم، في الاجتماع الوزاري مساء، ما قاله لنا بصفة شخصية في لقاء صباح الأمس»، مشيرا إلى أن الأمير الفيصل أيد مطالب السوريين الداعية لتبني مجلس الأمن المبادرة العربية. وأضاف الجربا أن موقف السعودية كان مهما ولافتا من أجل «دعم الشعب السوري في هذه المحنة»، وقال إن الأمير الفيصل تحدث في اللقاء عن موضوع المراقبين، وأنه لم ينجح، وأن النظام السوري لم يتعاون كما كان متوقعا، وأن المبادرة العربية بسحب الشبيحة والأمن من الشوارع وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي، وكل هذه الأمور، لم يحصل منها أي شيء.
وتابع الجربا أن الأمير الفيصل قال في اللقاء إنه، بناء على هذه الخلفية، التي لم يلتزم فيها النظام السوري.. «سنطلب توقيف مهمة المراقبين العرب، ونحن كسعودية سوف نسحب المراقبين السعوديين من هذه البعثة، لأنها بصراحة فشلت، وسنؤيد طلب المجلس الوطني السوري بنقل الملف إلى مجلس الأمن ليتبنى مجلس الأمن المبادرة العربية». وأضاف الجربا أن اللقاء مع الأمير الفيصل «تكلمنا فيه حول موضوع دعم السعودية لموقف الشعب السوري في مجلس الأمن، ووعد بأنه سيكون للسعودية أيضا دور كبير في نقل الملف لمجلس الأمن، وعندما ينتقل الملف لمجلس الأمن سوف تكون السعودية أيضا موجودة وتعمل في هذا الاتجاه».
وقال أحمد العاصي الجربا، إن الجانب السوري من المجلس الوطني وجه في اللقاء شكر السوريين لموقف حكومة خادم الحرمين الشريفين، والأمير وزير خارجية السعودية. وأضاف: «أنا الآن (مساء أمس) تأتيني الأخبار من الكثير من المدن السورية، منها دوما والزبداني، ومن إدلب ومن حمص، وغيرها، والمتظاهرون يهتفون باسم الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، لوقوف السعودية إلى جانب الشعب السوري».
وتابع موضحا أن «ما قاله الأمير سعود الفيصل لنا في اللقاء، صباح أمس، ترجمه بشكل واضح في اجتماع المجلس الوزاري العربي، مساء أمس، حيث طالب الأمير الفيصل بالضغط العربي والإسلامي والدولي على النظام السوري، وترجم ما قاله لنا بصفة شخصية ومباشرة، في اجتماع مجلس الجامعة، وهذا الموقف غير غريب على المملكة العربية السعودية.. الشعب السوري شعب محب للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين، ونحن دائما ننتظر منهم كل الدعم وكل السند وكل الخير، والعلاقة مع السعودية هي علاقة الأخ الأصغر بالأخ الأكبر، والعلاقة مع السعودية ستكون استراتيجية بعد رحيل هذا النظام».
«الجيش السوري الحر» يسيطر على أجزاء من دوما.. ويهدد باستهداف القصر الرئاسي إذا تم اقتحام المدينة

سقوط قتلى في مواجهات عنيفة > «لجان التنسيق» توثق مقتل قرابة ألف شخص في «شهر المراقبين العرب»

بيروت: ليال أبو رحال دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. تابع النظام السوري، أمس، حملته الأمنية على مدينة دوما، الواقعة في ريف دمشق، في ظل أنباء عن اشتباكات عنيفة حصلت لليوم الثاني على التوالي، بين أفراد من «الجيش الحر» وعناصر الجيش النظامي، و«الشبيحة» من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط نحو 10 قتلى، وجاء ذلك غداة مجزرة جامع حوى التي سقط ضحيتها 6 قتلى من أبناء المدينة، أول من أمس، برصاص قوات الأمن.
وذكرت «تنسيقية دوما» التابعة للجان التنسيق المحلية، أن إطلاق نار كثيفا من القوى الأمنية استهدف أهالي المدينة الذين تجمعوا عند مسجد الشهداء الكبير لتشييع القتلى الستة، بعد تسلم ذويهم لجثثهم صباحا، مشيرة إلى «إغلاق مدخل جسر مسرابا بشكل تام من قبل (العصابات الأسدية) تزامنا مع استعداد الأهالي لتشييع شهداء مجزرة أول من أمس».
وأكد أحد الناشطين من المدينة لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن مواجهات عنيفة حصلت بين عناصر من الجيش النظامي و«الجيش الحر»، الذي بات يسيطر، وفق الناشط، على أجزاء كبرى من المدينة، فيما يوجد الجيش النظامي في عدد من الأحياء في منطقة البلدية ودوار الجرة ودوار بدران، وحول محيط المدينة ومداخلها الرئيسية. وذكرت «تنسيقية دوما» أن «الجيش الحر» لا يقوم بمهاجمتهم، وما يحصل من مناوشات بين الفينة والأخرى هي عندما يحاول الأمن تجاوز الحدود التي سمح لهم «الجيش الحر» بالوجود فيها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى اشتباكات «على أطراف مدينة دوما بين قوات الأمن السورية ومجموعات منشقة، فيما يبدو محاولة من قوات الأمن لاقتحام المدينة». كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن قوات الأمن السورية تراجعت من شوارع المدينة إلى ثكناتها وإلى مقر أمني. وقال ناشطون إن الجيش النظامي استخدم خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدرعات. وسمع صوت انفجار قوي هز دوما من جهة جسر مسرابا، وقال ناشطون إن قوات الجيش النظامي حاولت اقتحام كفر بطنا وسقبا بعد ظهر أمس، مستخدمة الرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران، وأن «الجيش الحر» تصدى لها، ومنعها من دخول تلك المناطق.
وعن الوضع داخل مدينة دوما، قالت مصادر محلية إن 90 في المائة من أحياء مدينة دوما باتت تحت سيطرة «الجيش الحر»، وأن إطلاق نار يسمع في أطراف المدينة من جهة دوار البلدية. وفي مقطع فيديو تم نشره على صفحة «تنسيقية دوما»، هددت كتيبة ثوار «الغوطة الشرقية» في «الجيش الحر» بإطلاق صواريخ على القصر الرئاسي في دمشق في حال اقتحام مدينة دوما.
وجاء في البيان الذي تلاه أحد عناصر الكتيبة: «نحن ثوار كتيبة الغوطة الشرقية، وبعد تحرير مدينة دوما في معركة عنيفة بين سرايانا والعصابات الأسدية، كبدتهم خسائر فادحة في العدد والعدة، وكممثل شرعي للشعب السوري الأعزل، نحذر العصابات الأسدية من محاولة اقتحام مدينة دوما». وتابع: «وأنه في حال التجرؤ سنقوم بإطلاق صواريخ باتجاه القصر الجمهوري، وبإعدام خمسة ضباط أسرى لدينا». وكان ناشطون في مدينة دوما أفادوا أمس بـ«إطلاق رصاص غزير بشكل مباشر على المساكن والأبنية في منطقة جسر مسرابا، وإطلاق النار من أسلحة متوسطة وخفيفة على شارع حلب، في وقت تعرضت فيه المنطقة المحيطة بالبلدية وحاجز بدران ومحيط مشفى دوما لإطلاق نار كثيف جدا».
من جانبها، استنفرت قوات الأمن والجيش، أمس، في كافة مناطق ريف دمشق، حيث تم إغلاق جسر الهامة وكافة الطرق المؤدية إليه، وذلك بعد أنباء عن استهداف سيارة عسكرية ومقتل العميد حسن إبراهيم والملازم أول يامن خضور وإصابة المقدم حسين ناصر من القوات النظامية في منطقة رنكوس على طريق تلفيتة رنكوس القريبة من منطقة الزبداني. وجرى اشتباك في مزارع رنكوس وعسال الورد بين «الجيش السوري الحر» وقوات الجيش النظامي التي وصلت إلى المنطقة بـ6 سيارات «زيل» عسكرية محملة بالجنود. وقال ناشطون إن الاشتباكات أسفرت عن تدمير 3 سيارات وقتل من تقله من الجنود وفرار عناصر السيارات الـ3 الباقية بعد رمي أسلحتهم والاستيلاء عليها بالكامل من قبل «الجيش الحر»، بحسب ما قاله ناشطون.
وفي وقت لاحق أمس، وردت أنباء عن سيطرة «الجيش السوري الحر» على وسط مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، وقيامه بالتصدي لحافلة تقل عناصر أمن و3 سيارات حاولت الدخول إلى حرستا عند دوار الثانوية، حيث أجبرهم على الهروب عن طريق البساتين. وفي بلدة سقبا القريبة تم إطلاق قذيفتي «هاون» من مخفر كفر بطنا باتجاه منازل سقبا أسفر عن قتل شخص على الفور.
وأكدت مصادر سقوط 10 قتلى على الأقل من أهالي دوما وعشرات الجرحى، بينما أحصت لجان التنسيق المحلية في سوريا حتى السادسة من مساء أمس مقتل 9 أشخاص في أنحاء سوريا، 5 منهم في ريف دمشق (3 بدوما، وواحد بالكسوة، وواحد بتلفيتة) وشخصان في إدلب، وقتيل في كل من حماه وحمص، في وقت ذكرت فيه «تنسيقية دوما» أنه إلى جانب القتلى الثلاثة الذين سقطوا في المدينة، وهم: محمد خليل سريول، وراتب صبحي هارون، ومحمود المهباني، قضى الشاب أحمد مصطفى طفور (مواليد 1983) تحت التعذيب بعد أقل من شهر على اعتقاله. في موازاة ذلك، لا تزال مدينة الزبداني تعيش حالة من الترقب الحذر، في ظل أنباء عن تخطيط النظام السوري لإعادة اقتحامها. وكان المتحدث باسم «الجيش الحر» الرائد ماهر النعيمي، المنشق عن الحرس الجمهوري، أبدى تخوفه أول من أمس من أن يكون هذا الانسحاب «تكتيكيا» تمهيدا لإعادة اقتحام المدينة.
وكشف ناشط في الزبداني لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن أنباء تشير إلى أن «ثمة خطة لدى النظام لإدخال مسلحين وشبيحة إلى المدينة عبر سيارات الإسعاف والتاكسي إلى الأحياء الداخلية في المدينة، بهدف افتعال مواجهات فيها تسمح في مرحلة تالية بإعادة اقتحام الجيش النظامي الذي يتمركز على بعد كيلومترات قليلة من المدينة». يذكر أن لجان التنسيق المحلية أفادت أمس بـ«مضي شهر على دخول لجنة المراقبين العرب إلى الأراضي السورية، ولم يوقف دخولهم إجرام النظام الممارس ضد الشعب الأعزل، فوصل عدد القتلى حتى اللحظة إلى 976 قتيلا، بينهم 28 سيدة و54 طفلا و14 طالبا، حيث سقط 347 في حمص، و166 في إدلب، و131 في دمشق وريفها، و111 في حماه، و221 في باقي المحافظات».
صياد لبناني بعد الإفراج عنه في سوريا: سألوني إن كنت أهرب سلاحا.. مصدره الحريري

بلدة العريضة اللبنانية تشيع زميله بعد مقتله برصاص الأمن السوري

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال... شيعت بلدة العريضة الحدودية اللبنانية، وسط غضب عارم، الفتى ماهر حمد، الذي قتل فجر أول من أمس، برصاص البحرية السورية التي اقتادت جثته مع عميّه خالد وفادي وقارب الصيد الذي كانوا على متنه إلى الداخل السوري. وكانت اتصالات مكثفة جرت على أرفع المستويات بين لبنان وسوريا، أسفرت منتصف ليل السبت الماضي عن إفراج السلطات السورية عن الصيادين وجثة ابن شقيقهما، حيث تسلمتهم عائلتهم عبر نقطة العبودية الحدودية برفقة عدد كبير من أبناء بلدة العريضة والقرى المجاورة. وروى فادي حمد، أحد الصيادين اللذين أفرج عنهما، ما تعرض له وشقيقه وابن شقيقه، قائلا «كنّا قد نصبنا الشباك (في اليوم السابق للحادث) عصرا داخل المياه اللبنانية مقابل مصب النهر الكبير الذي يفصل بين لبنان وسوريا، وتوجهنا صباح السبت كالعادة لانتشال الشباك، وما إنْ وصلنا إلى المكان، حتى شاهدنا مركب صيد عليه ستة أشخاص يقترب منّا، فأومأنا له بعدم الاقتراب حتى لا يتلف الشباك، فابتعد لبعض الوقت صوب الأراضي السورية، ثم عاد، ولما اقترب مجددا، شاهدنا أن الرجال المدنيين على متن المركب مسلحون، فحاولنا الهرب».
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «تعرّضنا في هذه اللحظات لإطلاق نار من المركب، ما تسبّب بإصابة ابن شقيقي ماهر الذي كان يقود القارب، في خاصرته، فسقط في أرض القارب وصار يصرخ من الألم، وعلى الأثر نزل أربعة مسلحين إلى مركبنا وأطلقوا النار مجددا مما أدى إلى إصابة شقيقي خالد في قدميه، واقتادونا مع المركب إلى سوريا حيث نقل ماهر وكان لا يزال على قيد الحياة، وخالد إلى المستشفى، بينما أخذوني إلى مركز الأمن العسكري في طرطوس». وأكد فادي أنه تعرّض «للضرب بالسوط في المركز، وأن التحقيق معه تركّز حول ما إذا كان يهرّب سلاحا»، وقال: «سُئلت مرارا ما إذا كان مصدر السلاح من (الرئيس) سعد الحريري، فقلت لهم إنني صياد (..) لكنهم كانوا يضربونني، وكانت يداي مقيدتين». وكانت أجواء من الغضب والحزن قد خيمت على بلدة العريضة خلال التشييع، الذي حضره حشد كبير من أبناء عكار، وحمل جثمانه على الأكف، وجالوا به عند نقطة الحدود في العريضة ليصلى عليه بعد ذلك في مسجد القرية. وأبقى أهالي العريضة على الطريق الدولي مقطوعا بين لبنان وسوريا، مطالبين السلطات السورية بالإفراج عن مركب الصيد الذي لا يزال في عهدة البحرية السورية. وحمل نائب عكار في تيار المستقبل معين المرعبي بشدة على رواية وكالة «سانا»، التي أفادت بضبط البحرية السورية لقرب تهريب لبناني في المياه الإقليمية. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرفأ العريضة حيث تتوقف قوارب الصيد اللبنانية يقع عند مصب النهر الكبير الجنوبي الذي يشكل الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا، وبالتالي لا يمكن لأي زورق لبناني الانطلاق من المرفأ من دون العبور تحت الجسر الذي توجد عليه القوى الأمنية اللبنانية والسورية».
وأكد أن «ما تعرض له القارب اللبناني الذي خرج فجرا بهدف تجميع شباك الصيد التي رماها ليلا حصل على مرأى القوى الأمنية الحدودية وأمام الزوارق اللبنانية التي كانت موجودة في المياه»، معتبرا أن «الأكاذيب السورية لا تنتهي ورواية (سانا) محض افتراء». وطالب المرعبي «باسم أهالي الشمال منذ أشهر بانتشار الجيش اللبناني على الحدود لحماية المدنيين من دون جدوى». وأضاف: «بتنا لا نعرف إذا كان الرئيس اللبناني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وقائد الجيش هم للبنان أم أنهم ملحقون بالنظام السوري».
وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر إن «النظام السوري يقتل اللبنانيين في كل لبنان، من القاع وعرسال ووادي خالد، ويخطف المعارضين من (نصّ بيروت)، من دون أي اعتراض واضح على هذه الأحداث أو أي مساءلة للنظام السوري بشأن هذه الانتهاكات». واعتبر أن «النظام السوري يعتدي على سيادة لبنان واستقلاله من دون أي حساب»، متسائلا: «متى سيتحرك المجتمع الدولي والدول العربية للحدّ من عنف وانتهاكات النظام السوري»، ومحملا «المسؤولية للحكومة لأنها تتهاون مع هذه الأحداث».
وكانت «الهيئة العامة للثورة السورية» تقدمت باسم «ثوار سوريا» بـ«خالص العزاء للشعب اللبناني عموما، ولأهل الطفل اللبناني ماهر حمد من العريضة الذي قتل على يد كتائب (الرئيس السوري بشار) الأسد المجرمة». وأشارت إلى أن «شعب لبنان وسوريا قد عانى الويلات من نظام عائلة الأسد، وأننا لن ننسى أنكم معنا وأننا معكم، وسينال قاتلو أولادكم القصاص العادل في سوريا الحرية على يد قانون العدالة السوري».
أهم توصيات تقرير الدابي
الحياة..
 
 

> التمديد للبعثة لمدة شهر آخر على أن يقوم الأمين العام للجامعة بمخاطبة السلطات السورية للتوقيع على بروتوكول جديد.

> أن يتم تدعيم البعثة بالجوانب الإدارية واللوجستية التي تمكنها من القيام بواجباتها، وكذلك توفير الدعم الإعلامي والسياسي لخلق مناخ موات يساهم في إنجاز المهمة.

> التأكيد على ضرورة التعجيل بالعملية السياسية وانطلاق الحوار الوطني بالتوازي مع مهمة البعثة من أجل توفير مناخ من الثقة يساعد في إنجاح مهمة البعثة ويحول دون إطالة أمد بقائها في سورية من دون جدوى.

> قال التقرير إنه ثبت للبعثة «وجود عنصر مسلح غير مخاطب بالبروتوكول»، وهو لا شك تطور ظهر على الأرض نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الحكومية قبل انتشار البعثة عند التصدي للاحتجاجات، التي طالبت بسقوط النظام، ويعتدي هذا العنصر في بعض القطاعات على القوى الأمنية السورية وعلى المواطنين كرد فعل، يواجه أيضا برد فعل حكومي عنيف يدفع ثمنه المواطنون الأبرياء ويؤدي إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

> لاحظت البعثة منذ انتشارها داخل سورية أن المعارضة رحبت بها وبأعضائها، وكان هناك اطمئنان من جانب المواطنين لتواجد البعثة، باستثناء الفترة التي أعقبت صدور بيان اللجنة الوزارية يوم 8 كانون الثاني (يناير) الجاري، وما شهدته من أحداث خفت حدتها تدريجاً.

> لاحظت البعثة أن هناك تجاوباً من الجانب الحكومي لإنجاح مهمتها ولم تفرض أية قيود على تحرك البعثة، كما استشعرت البعثة في بعض المدن حالة من الاحتقان الشديد، والظلم والقهر الذي يعاني منه المواطنون السوريون، وهناك اقتناع لديهم بضرورة حل الأزمة السورية بصورة سلمية وفي الإطار العربي من دون تدويل، حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان.

> البعثة أُبلغت من المعارضة وبخاصة في درعا وحمص وحماة وإدلب أن جزءاً من المعارضة لجأ إلى السلاح نتيجة لمعاناة الشعب السوري من القهر والاستبداد، وأكدت البعثة أن التفجيرات التي طاولت بعض المباني وخطوط الأنابيب والقطارات وقوات الشرطة، هي أعمال تبنى بعضها تنظيم الجيش الحر، والآخر من جهات مسلحة تابعة للمعارضة.

> إنهاء عمل البعثة بعد هذه الفترة القصيرة سيقضي على النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن، وسينتهي الأمر ربما إلى فوضى على الأرض طالما أن جميع أطراف الأزمة غير جاهزين ولا مؤهلين حتى الآن للعملية السياسية المتعلقة بمعالجة الأزمة السورية.

> البعثة تعاني من ضعف الدعم السياسي والإعلامي اللازم لأداء عملها، موضحاً أن البعثة لاحظت أن هناك مبالغات إعلامية في الإعلان عن طبيعة الحوادث وأعداد القتلى والمصابين نتيجة الأحداث والتظاهرات التي تشهدها بعض المدن.

> تلقت البعثة بلاغات من جهات خارج سورية تفيد بأن عدد المعتقلين السوريين يبلغ (16237)، كما تلقت بلاغات من المعارضة الداخلية تفيد بأن عدد المعتقلين يبلغ (12005)، وقد تحققت الفرق الميدانية من صحة هذه الأعداد، واتضح وجود تضارب في القوائم ومعلومات ناقصة وغير دقيقة، وأسماء مكررة، وتتواصل البعثة مع الجهات الحكومية لاستبيان حقيقة هذه الأعداد. وأوضحت بأنها سلمت الحكومة السورية كافة القوائم التي تلقتها سواء من المعارضة السورية بالداخل أو خارج سورية، وطالبت بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية.

> تبين للبعثة أن المجموع لأعداد المعتقلين الذين أفادت الحكومة بأنها أطلقت سراحهم بعد العفو الرئاسي بلغ (7604)، وأن البعثة تحققت من عدد المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم وتبين قبل صدور مرسوم العفو (3483) معتقلاً وبعد مرسوم العفو (1669)، ليكون إجمالي ما تم التأكد من أنه تم إطلاق سراحهم (5152).

> أبرز التقرير عدداً من المعوقات التي واجهت عمل المراقبين، موضحاً بأن من أبرزها: عدم قدرة بعض المراقبين على مواكبة الموقف الصعب الذي يعد من صلب عملهم، ووجود عدد من المراقبين المتقدمين بالسن ما يحول دون قيامهم بواجبهم، بالإضافة إلى اعتذار 22 مراقباً عن عدم استكمال مهمتهم لأسباب شخصية.

> كما اتضح عدم التزام بعض المراقبين وإخلالهم بواجباتهم وبالقسم الذي أدوه، واتصالهم بمسؤولي دولهم، ونقل ما يدور بصورة مبالغ فيها، مما أدى إلى فهم هؤلاء المسؤولين الوضع بصورة وقائمة وعلى أساس تقويم غير سليم... كما أن بعض المراقبين كان يرى حضوره إلى سورية بمثابة رحلة ترفيهية.

> إنه على رغم ترحيب الجانب الحكومي بالبعثة ورئيسها، إلا أن هذا الجانب حاول التعامل معها بإستراتيجية محكمة لمحاولة الحد من وصولها إلى عمق المناطق، وإشغالها بقضايا تهم الجانب الحكومي، إلا أن البعثة قاومت هذا الأسلوب.

> تعرضت البعثة لحملة إعلامية شرسة منذ بداية عملها وحتى الآن، حيث قامت بعض وسائل الإعلام بنشر تصريحات لا أساس لها، كما قامت بتضخيم الأحداث بصورة مبالغ فيها أدت إلى تشويه الحقيقة، وأن هذا نوع من الإعلام المفبرك ساهم بزيادة الاحتقان بين أفراد الشعب السوري وأساء لعمل المراقبين.

> حدد التقرير الاحتياجات الأساسية للبعثة في حال التجديد لها، وهي عدد 100 مراقب من العناصر الشابة، ويفضل العسكريين منهم، وعدد 30 سيارة مصفحة، وسترات واقية خفيفة، وأجهزة تصوير محمولة على السيارات، وأجهزة اتصال حديثة، ومناظير ميدان ليلية ونهارية.

> طلب التقرير بزيادة الموارد المالية للبعثة خمسة أضعاف، لتبلغ 5 ملايين دولار، بدلاً من مليون دولار، حتى تتمكن البعثة من القيام بمهامها.

 
 
 
 
مصدر غربي لـ«الحياة»: تقرير المراقبين صيغ بأسلوب يستبعد الإحالة إلى مجلس الأمن
بروكسيل ـ نورالدين الفريضي

يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أزمة سورية اليوم غداة محادثات في جامعة الدول العربية حول تقرير لجنة المراقبين العرب والأوضاع في سورية.

وقال مصدر غربي إلى «الحياة» إن «التقرير صيغ بأسلوب يستبعد التصعيد واللجوء إلى مجلس الأمن». وأكد مسؤولون أوروبيون دعم الاتحاد مهمة جامعة الدول العربية حيث «تضطلع بدور كبير في مرحلة التغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية وفي شكل خاص سورية». وقدم الاتحاد مساعدات تقنية لمهمة المراقبين في سورية و»ساعد الجامعة في إقامة غرفة عمليات على غرار مركز المتابعة التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسيل.

وذكر مصدر غربي اطلع على تقرير المراقبين العرب بأن «العديد من المراقبين يرغبون في تمديد مهمتهم». ونقل إلى «الحياة» بأن التقرير الذي بحثه وزراء الخارجية في القاهرة أمس «صيغ بأسلوب يحول دون التصعيد الذي تميل إليه بعض الأطراف مثل قطر» ونقل الملف إلى مجلس الأمن.

وأضاف المصدر أن التقرير «يشير إلى تعاون الحكومة السورية ويذكر بأن الوضع في الميدان، وفق ما عاينه المراقبون، يختلف نسبياً عما تنقله وسائل الإعلام. كما يؤكد المراقبون بأن الحكومة السورية أوفت بوعد سحب القوات العسكرية من المدن باستثناء الزبداني ومناطق في حمص».

ويرى المراقبون العرب أن «القوات السورية لا تتدخل لتفريق التظاهرات سوى عندما يحاول المواطنون التجمع في الساحات الكبرى في المدن. وتستخدم العنف ضدهم عندما يحاولون الوصول إلى الساحات الكبرى» و»في حالات كثيرة، بادر الثوار بمهاجمة القوات الحكومية أثناء تواجد المراقبين حيث يراهنون على مرونة التدخل أمام أعين المراقبين». ونقل المصدر الغربي «بأن المسؤولون السوريين أنفسهم يطلبون تمديد مهمة المراقبين»

ويعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عقوبات في حق أكثر من 20 مسؤولاً سورياً و8 كيانات اقتصادية. وقال مصدر مطلع «إن العقوبات تستهدف المسؤولين العسكريين الذي يساهمون في قمع التظاهرات والمؤسسات المصرفية التي تمول النظام».

 
سورية تعيد الصيادين إلى عكار وتشييع غاضب يطالب الدولة بموقف
بيروت - «الحياة»
 

عادت قضية الحدود اللبنانية مع سورية في منطقة الشمال إلى الواجهة مع مقتل الفتى اللبناني ماهر حمد (16 سنة) ونقله إلى داخل الأراضي السورية لنحو 24 ساعة مع عميه الصيادين خالد وفادي اللذين تعرضا لإطلاق نار وتعذيب بهدف انتزاع اعترافات منهما بتهريب أسلحة من شمال لبنان إلى سورية. وكان ماهر قتل بعدما اعترض مركب تابع للبحرية السورية زورق الصيد العائد لعمي ماهر خلال خروجهم للصيد في المياه الإقليمية اللبنانية في نقطة تعرف بـ «تحت الجسر» وهي نقطة مكشوفة تبعد عشرات الأمتار من الحدود مع سورية، اعتاد الصيادون اللبنانيون على الصيد فيها بموافقة الجيش اللبناني. ومع اعتراض المركب السوري، صعد ضابط سوري إلى زورق الصيادين وشهر عليهم سلاحه، ثم حصل تعارك أطلقت بعده النار على الصيادين ما تسبب بمقتل ماهر وإصابة خالد برصاصتين في رجله، نقلوا بعدها مقيدي الأيدي إلى سورية. وبعد اتصالات مكثفة تولاها الرؤساء اللبنانيون والمرجعيات، سلمت السلطات السورية فجر امس إلى الصليب الأحمر على الحدود اللبنانية - السورية المخطوفين الثلاثة، في ظل حال من الغضب العارم سيطر على مناطق شمال لبنان وخصوصا بلدة العريضة التي شيعت ماهر بمشاركة حشد كبير من أبناء عكار. وعلى وقع صيحات الاستنكار لما وصفوه «انتهاكات سورية» حمل الأهالي جثمان ماهر ملفوفاً بعلم «تيار المستقبل»، وجالوا فيه عند نقطة الحدود في العريضة قبل أن يوارى الثرى في مدافن العائلة في قرية الشيخ زناد القريبة. وطالب أهالي العريضة وعائلة الصيادين السلطات السورية بالإفراج عن مركب الصيد الذي لا يزال في عهدة البحرية السورية، معلنين انهم لن يعيدوا فتح الطريق الدولية التي اقفلوها بالإطارات المشتعلة إلا بعد إعادة المركب.

أما خالد فنقل إلى مستشفى طرابلس الحكومي ووصف مقربون منه وضعه بالحرج. في حين تحدث فادي عما جرى معه، بينما بدت على جسده آثار الضرب والتعذيب، وقال: «كانوا (السوريون) يضربوننا ويقولون إننا ننقل أسلحة من «تيار المستقبل» إلى بانياس. فكنت ارد عليهم بالإيجاب. وقلت للضابط أن يكتب ما يريد وإنني سأوقع على ذلك، وقلت له انت قل لي ما تريدني أن أقول وسأقوله». وأضاف أن «ماهر مات في المركب بعدما صعد إليه العساكر والشبيحة وأطلقوا النار عليه في خاصرته».

وتوالت المواقف المنددة بالحادث، وانتقد عضو كتلة «المستقبل» النيابية خالد الضاهر الذي شارك في تشييع ماهر الحكومة اللبنانية، وأشار إلى أعمال جرت «كانت تستدعي طرد السفير السوري».

وأسف عضو الكتلة نفسها معين المرعبي لاعتبار الجيش اللبناني «شرطي سير». وقال إن الجيش «تخلّى عن دوره في حماية الحدود اللبنانية». وقال في مداخلة عبر «أل بي سي» امس: «عمل الجيش هو حماية الناس، وإن لم يكن يريد حمايتنا فلا مشكلة، وليقدموا لنا السلاح الذي يملكونه ونحن مستعدون لأن نحمي انفسنا». وأضاف: «إذا لم يستطيعوا حماية الحدود فليستدعوا قوات الأمم المتحدة لتحميها».

ونوه النائب نضال طعمة بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من قضية احتجاز الصيادين، وقال خلال تقديمه التعزية لعائلة حمد امس، إن تدخل سليمان «يجب أن يكون حافزاً لكل الأجهزة الأمنية كي تقوم بواجباتها كاملة في إطار حفظ السيادة الوطنية وهذا من المفترض أن يحفز عليه أيضاً دخول الرئيس نجيب ميقاتي على الموجة عينها».

وطالب النائب عاطف مجدلاني بجلسة حكومية طارئة لاتخاذ موقف من «الاعتداءات السورية والإيرانية»، وحمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤولية «الرد والتوضيح واتخاذ الموقف المناسب من الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان».

وقال: «لم يعد يكفي أن تبادر الحكومة، عبر وزارة الخارجية، إلى استدعاء السفيرين الإيراني والسوري، ولو أننا نستغرب أن هذه الخطوة البديهية لم تُقدم عليها الحكومة بعد، بل إن المطلوب اليوم معالجة حاسمة على مستوى مجلس الوزراء».

فياض

في المقابل، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض أنه «لم يعد يكفي أبداًَ أن تطلق الحكومة مواقف النأي بالنفس عن التعقيدات والتطورات التي تحدث في سورية، أو الاستماع إلى مواقف سياسية تطالب بألا يكون لبنان منصة لاستهداف هذا البلد الشقيق».

وشدد فياض خلال مشاركته في حملة تشجير نظمتها بلدية حولا - قضاء مرجعيون أمس، على أنه «بات من الضروري اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحؤول دون أن تكون الحدود الشمالية للبنان معبراًَ أساسياً لتزويد الساحة السورية بالسلاح»، مشيراً إلى أن «هناك تقارير غربية نشرت في الأيام الماضية في عدد من الصحف العالمية أشارت إلى أن هذه الحدود هي المعبر الأساسي لتوريد السلاح إلى الداخل السوري حتى بما يفوق الحدود الأخرى مع العراق أو الأردن أو تركيا»، معتبراً أن «هذه الأنباء وإن صحت فإنها خطيره للغاية وهي تتناقض مع الموقف والحرص اللذين أعلنتهما الحكومة والتي بات عليها المباشرة بصورة عملية وحاسمة وجازمة، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا التسيب».

 
بعض حلفاء دمشق يأخذ على ميقاتي عدم ردّه على بان وارتياح الغرب إلى مواقفه
الحياة..بيروت - محمد شقير
 

لا تلقى سياسة النأي بالنفس التي يتبعها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في تعاطيه مع الأحداث الجارية في سورية، ارتياحاً لدى بعض حلفاء الأخيرة في لبنان، وهذا ما عبّر عنه السفير السوري علي عبدالكريم علي بعد مقابلته ميقاتي بقوله إنه جرى عتاب ونقاش بينهما، ومن بعده وزير الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو الذي سأل في جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي عن إحجام رئيس الحكومة عن الرد على الهجوم الذي شنّه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على النظام السوري ورئيسه بشار الأسد على رغم أنه تحدث مرتين بعد الكلمة التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الإصلاح والديموقراطية الذي أقيم في بيروت ورعاه شخصياً.

وعلمت «الحياة» أن الوزير قانصو تحدث في مستهل جلسة مجلس الوزراء مؤكداً ثقته برئيسَي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي وتقديره لمواقفهما، لكنه كان يتمنى من ميقاتي أن يرد على الهجوم الذي شنّه بان على الرئيس الأسد الحليف للبنان.

وأكدت مصادر وزارية أن ميقاتي لم يرد على ما أثاره قانصو، فيما تدخل رئيس الجمهورية موضحاً أن الأمين العام للأمم المتحدة زائر أممي «ولا مصلحة لنا في الدخول في سجال معه وموقفنا معروف».

وكشفت المصادر نفسها أن السفير السوري في لبنان لم يدخل في عتاب مع رئيس الحكومة على خلفية عدم ضبط الحدود المشتركة بين البلدين، وإنما بسبب صمته على موقف بان من النظام السوري واحتجاجاً على الإشادة الدولية باتباع لبنان سياسة النأي بالنفس عن الأحداث الجارية في سورية.

وأكدت المصادر أن موقف السفير السوري يتقاطع مع مواقف بعض حلفاء سورية في لبنان في رفضهم الحيادية التي يتبعها رئيس الحكومة لقطع الطريق أمام استيراد الأزمة السورية إلى لبنان لما يترتب عليه من تداعيات أمنية وسياسية يمكن أن تهدد الاستقرار العام في لبنان.

ولفتت المصادر عينها إلى أن لبنان يشهد حالياً انقساماً حاداً في الموقف من التطورات في سورية، وتحديداً بين فريق 14 آذار الذي يراهن على سقوط النظام وفريق 8 آذار الذي يراهن على قدرته على الصمود واستيعاب التأزم ولو بعد طول وقت. وقالت إن الانفتاح الأوروبي والأميركي على ميقاتي بدأ يتسبب بانزعاج بعض حلفاء سورية في لبنان وإن هذا البعض لا يرى مبرراً لزيارته المرتقبة باريس في النصف الأول من الشهر المقبل.

وأوضحت أن مآخذ بعض الأطراف في 8 آذار على ميقاتي، وإن كانت قائمة ويعبرون عنها همساً وغمزاً، فإن هؤلاء الأطراف في المقابل لا يرون بديلاً له، وهم مضطرون للتعايش معه تحت سقف الحكومة طالما أن القوة الضاربة في الأكثرية والمتمثلة بـ «حزب الله» وحركة «أمل» ترى أن الظروف غير مؤاتية لإقحام البلد في أزمة حكم في حال قررت الضغط لدفع ميقاتي إلى الاستقالة.

وقالت المصادر إن «حزب الله»، وإن كان امتنع عن لقاء بان يحرص على عدم الانقطاع عن التواصل مع ميقاتي ولو من موقع الاختلاف على تجديد التعاون بين لبنان والمحكمة الدولية من دون أن يبدي انزعاجاً من ملاحظات بعض حلفائه على أداء ميقاتي.

واعتبرت أن لدى «حزب الله» وحركة «أمل» ما يخسرانه نتيجة الدخول في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي بينما بعض الأطراف في الحكومة يتصرفون وكأنهم غير آبهين بالصدام معه، ويودون من حين إلى آخر تمرير الرسائل في دفاعهم عن النظام السوري.

ولفتت المصادر إلى أن «أمل» و «حزب الله» هما في طليعة حلفاء النظام السوري، وبالتالي فالمزايدة عليهما ليست في محلها، لكنهما في المقابل يبديان حرصهما الشديد على الحفاظ على الاستقرار والإبقاء على التهدئة سارية المفعول حتى إشعار آخر.

وتطرقت المصادر إلى علاقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بـ «حزب الله» وقالت إن التواصل بينهما مستمر إنما مع بقاء على الاختلاف في وجهات النظر من الأحداث السورية. وقالت إن الاجتماعات المعقودة بينهما تهدف إلى إدارة تنظيم الاختلاف بما يضمن الاستقرار ويحول دون الانجراف في مواجهات سياسية من شأنها أن ترتد سلباً على الاستقرار. وقالت إن جنبلاط يحرص على الانفتاح على الحزب، فيما يشدد على ضرورة فتح حوار بين أطراف رئيسيين في 14 آذار ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.

ورأت المصادر أن بري يعتبر، من وجهة نظر جنبلاط، واحداً من أبرز الذين يستشفون الخطر على لبنان في حال انزلق البعض في اتجاه الدخول في مواجهة غير محسوبة، وقالت إنه ضد أن يدير تيار «المستقبل» ظهره للشيعة في لبنان أو العكس، وإنه لا بد من بدء حوار غير مشروط إلا بعدم الاستقواء بالسلاح في الداخل.

وأكدت أن جنبلاط لا يراهن على استئناف الحوار والتعامل معه وكأنه سينتهي إلى توفير الحلول للمشكلات التي ما زالت عالقة في لبنان، وإنما يرى في انعقاده إعادة فتح قنوات التواصل التي من شأنها أن تؤمن للبلد شبكة أمان سياسية يمكن أن تخفف من ارتدادات الأزمة السورية على الداخل... وبالتالي يمكن أن تشكل لجنة أمنية عليا قادرة على التدخل في الوقت المناسب لوأد الفتنة وإيجاد الحلول للحوادث الطارئة.

لكن المصادر نفسها لاحظت أخيراً، وفي ضوء المحادثات التي أجراها بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في بيروت، أن بعض الأطراف المنتمين إلى 8 آذار أخـذوا يتدرجـون في مواقفهم من الأزمة السـورية. وانتقلوا أخيراً من إنكار حجم التطورات في سورية إلى الاعتراف بوجود أزمة يعتقدون أن النظام السوري يتمتع بالقدرة على استيعابها والسيطرة عليها.

وأكدت المصادر أن هؤلاء الأطراف أخذوا يتحدثون لاحقاً عن أن سورية دخلت في أزمة طويلة مفتوحة على احتمالات عدة من دون الإشارة إلى أن مصدرها التدخلات الخارجية في شؤونها للتقليل من تأثيرها في محور دول الممانعة. ناهيك بأن المصادر المواكبة للمحادثات التي عقدت على هامش استضافة لبنان مؤتمرَ الإصلاح والديموقراطية، كشفت عن أن بعض الدول الداعمة للنظام السوري والمراهنة على صموده وخروجه من أزمته بأقل الخسائر بدأت تسأل عن البدائل في حال لم يعد من الجائز الهروب من تغيير النظام من دون أن تدخل في التفاصيل.

كما أن بعض القيادات اللبنانية التي شاركت في المؤتمر، ووفق المصادر نفسها، سمعت كلاماً مفاده أن إيران، وحتى إشعار آخر، لا تحبذ الفوضى في لبنان وأن «حزب الله» حريص على الاستقرار ولن ينجر إلى مغامرة سياسية طالما أنه واثق بقوته وقدرته على الإعداد لخوض الانتخابات النيابية عام 2013 والخروج منها منتصراً بالتحالف مع حلفائه.

ونقلت القيادات عن مسؤول عربي شارك في المؤتمر أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف لم يقفل الباب أمام الوصول إلى تسوية مع الولايات المتحدة الأميركية تحفظ لبلاده مصالحها الاستراتيجية في سورية في حال تغير النظام فيها، وأن الإمكانية قائمة للتفاهم على المناطق الساخنة في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنه يفضل إتمامها قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في روسيا في آذار (مارس) المقبل ليكون في وسع رئيس لحكومة الحالي فلاديمير بوتين الإفادة منها في معركته الرئاسية.

لذلك، فإن المشهد السياسي في لبنان لن يخلو، مع تفاقم الأزمة في سورية، من تمرير بعض حلفاء الأخيرة رسائل سياسية تحذيرية إلى ميقاتي لضبط إيقاعه ومنعه من الجنوح صوب الغرب، على أن تبقى في حدود لفت النظر ولا تتطور في اتجاه صدور أمر عمليات بالاستغناء عنه، خصوصاً أن هؤلاء الحلفاء بالذات يعترفون بصعوبة تغييره بسبب تعذر التفاهم على البديل من ناحية وإصرار جنبلاط على التعاون معه دون الآخرين من ناحية ثانية.

 
 حزب الله دخل سوريا لحماية قاعدة إيرانية!
جريدة اللواء..
أبلغ مصدر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني «العربية» أن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري في بلدة مضايا، من توابع الزبداني في محافظة ريف دمشق، تعرضت لهجوم من قبل من وصفهم المصدر بـ»الإرهابيين»، وأن قوات تابعة لحزب الله، دخلت الى المنطقة قادمة من لبنان، ساعدت في التصدي للهجوم.
 وأوضح المصدر المقرب من قائد فيلق القدس، المسؤول عن العمليات الخارجية، اللواء قاسم سليماني أن ممثله الذي زار مؤخرا سوريا للتنسيق في شأن حماية النظام من السقوط، الحاج محمد فرد، اتصل فورا بحزب الله الذي سارع الى إرسال قوات خاصة دخلت عن طريق سرغايا إلى الزبداني وتدخلت لحماية القاعدة العسكرية الإيرانية.
 وأكد المصدر أن هذه القاعدة لا توجد فيها قوات عسكرية باستثناء مستشارين يقدمون دعما سياسيا ونصائح أمنية.
 وأضاف: «نحن لا ندرب حرس الأسد ولا أياً من القوات الأمنية في سوريا، ولا حاجة لذلك قطعا فهم لديهم القدرة على حماية وطنهم والدفاع عنه ولديهم التجربة. دورنا يقتصر على الدعم سياسي، وذلك بالتنسيق مع روسيا والصين، وعلى إسداء النصائح الأمنية».
 
 
الاتحاد الأوروبي يتجه لإضافة 30 مسؤولا سوريا إلى لائحة العقوبات

ناطق: سنواصل سياستنا الرامية إلى تضييق الخناق على نظام الأسد

جريدة الشرق الاوسط... بروكسل: عبد الله مصطفى ... كرر المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل الإعراب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في سوريا وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث هناك، كما أبدى قلقه إزاء عدم تعاون السلطات السورية مع بعثة المراقبة العربية لرصد الأوضاع على الأرض. وقرر المجلس الوزاري إضافة 30 شخصا وكيانا سوريا جديدا إلى لائحة العقوبات الأوروبية، ردا على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وقالت مسودة بيان سيصدر في ختام اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل، اليوم، وجرى تسريب أجزاء منها، إن المجلس الأوروبي سبق له مرارا وتكرارا، أن أدان وبشدة، استمرار الحملة الوحشية التي ينفذها النظام السوري ضد شعبه. كما دعا الرئيس بشار الأسد إلى التنحي، للسماح بعملية انتقال سياسي يستجيب لمطالب مشروعة للشعب السوري. وفي نفس الوقت، حث المجلس الأوروبي، أعضاء مجلس الأمن الدولي على الالتزام بمسؤولياتهم في العمل من أجل إنهاء العنف ضد المدنيين السوريين.
وبشأن العقوبات المتوقعة، نوه البيان بأنه في البداية لم تقتصر العقوبات على حظر الأسلحة، بل أيضا شملت واردات النفط الخام السوري والاستثمارات الجديدة وتسليم الأوراق النقدية للبنوك السورية، وبالإضافة إلى ذلك تجميد أصول 86 من الشخصيات المسؤولة عن ارتكاب العنف ضد السكان المدنيين وحظر دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، وأيضا الكيانات الداعمة للنظام. واعتمد المجلس في وقت سابق تدابير إضافية في القطاعات المالية والتأمين والبناء وحظر المعدات والتكنولوجيا المستخدمة في قطاع النفط والغاز السوري. ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عقوبات جديدة ضد سوريا، خلال الاجتماعات التحضيرية التي تسبق اجتماع اليوم لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، وأفادت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي بأن الاجتماعات التي انعقدت على مستويات مختلفة سواء على مستوى الخبراء أو السفراء الدائمين للدول الأعضاء لدى الاتحاد، توصلت إلى قرار بفرض عقوبات جديدة على 22 شخصا وثماني منظمات أو مؤسسات إضافية، بسبب تواصل أعمال القمع، ومن المفترض أن يتم تبنيه رسميا خلال اجتماع لرؤساء الدبلوماسية الأوروبية في بروكسل. وستشمل الإجراءات الجديدة تجميد الودائع ومنع السفر إلى أوروبا، مما يوسع اللوائح السوداء الموجودة. وهي السلسلة الحادية عشرة من العقوبات الأوروبية ضد سوريا. وكانت آخر عقوبات فرضت بالتشاور مع الولايات المتحدة تهدف إلى قطع التمويل عن نظام الرئيس بشار الأسد. ورفضت مصادر داخل المؤسسات الاتحادية ببروكسل إعطاء أي تفاصيل بشأن الجهات والأفراد التي ستشملها الإجراءات التقييدية الجديدة، معللة ذلك بأنها ستصدر بالتفصيل في الجريدة الرسمية للاتحاد. وقالت مايا كوسيانتيش، المتحدثة باسم كاثرين أشتون، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، لقد «قلنا مرارا وتكرارا إنه لا بد من وقف العنف، وسبق أن اتخذنا خطوات للضغط على النظام السوري، وسوف نستمر في هذا الاتجاه طالما استمر النظام في استخدام العنف ضد المدنيين المتظاهرين، وفي نفس الوقت ننظر في كل الطرق الممكنة من أجل تغيير الأوضاع الحالية في سوريا، وسنفعل كل ما بوسعنا لكي نرى سوريا جزءا من العالم الديمقراطي، وسبق أن التقت السيدة أشتون منسقة السياسة الخارجية بالمعارضة ودعتهم إلى توحيد الصفوف». وكرر الاتحاد الأوروبي التعبير عن قناعته بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد فقد شرعيته، وأن عليه التنحي، وشدد المتحدث في المفوضية الأوروبية مايكل مان على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الجامعة العربية من أجل إنهاء العنف في سوريا، خاصة لجهة نشر بعثة مراقبين لحث السلطات السورية على الوفاء بجميع التزاماتها، وقال «نذكر أن خطة الجامعة تتضمن أيضا إطلاق سراح المعتقلين، والسماح لوسائل الإعلام بالعمل، وسحب المعدات العسكرية الثقيلة من المدن، وهو أمر لم يتم تطبيقه بشكل كامل حتى الآن».
كما تطرق المتحدث إلى ضرورة أن توحد المعارضة السورية صفوفها لتأمين انتقال ناجح نحو الديمقراطية في البلاد. وأضاف مايكل مان، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل سياسته الرامية إلى «تضييق الخناق على نظام الأسد طالما استمر القمع» في البلاد، «كما أننا سنستمر في الضغط في أروقة الأمم المتحدة من أجل اتخاذ قرار قوي بحق السلطات السورية»، على حد قول الناطق الأوروبي. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أسماء 18 شخصا جرت إضافتهم إلى لائحة العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري، والتي أصبحت الآن تضم 74 شخصا و19 كيانا، وذلك بناء على قرار اتخذه مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
دمشق: إنجاز الدستور الجديد وتسليمه للأسد قريبا بعد تعديل مائة مادة

حدد ولاية الرئيس بسبع سنوات لدورتين

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»...
قال أحد أعضاء لجنة الدستور، التي تعمل على صياغة دستور جديد للبلاد في سوريا، إن «أكثر من مائة مادة قد جرى تعديلها في الدستور الجديد الذي تنتهي منه اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة وتستعد لتسليمه للرئيس السوري بشار الأسد». وأضاف العضو في اللجنة، الذي رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية أنه «من بين المواد التي جرى تعديلها صلاحيات المحكمة الدستورية، وعدد من القوانين الحقوقية التي تخص المواطنين، فضلا عن تحديد ولاية الرئيس السوري بسبع سنوات لدورتين». وأوضح العضو أنه جرى استبدال مصطلح «الاشتراكية» بمصطلح «العدالة الاجتماعية»، مشيرا إلى أن التعديلات قد طالت قضايا اقتصادية جوهرية تمس الواقع والمستقبل السوري.
وأكد عضو لجنة صياغة الدستور السوري الجديد أنه لا تغيير طرأ على المادة الثالثة التي تنص على دين رئيس الدولة، بحيث أبقيت على ما هي عليه «مسلما سوريا» في حين كان البعض يطالب بعدم تحديد دين رئيس الدولة، مضيفا أن هذا الموضوع لاقى ارتياحا كبيرا لدى الأوساط الاجتماعية السورية ذات الغالبية السنية. وأضاف العضو أن المادة الثامنة من الدستور التي تخول البعث احتكار السلطة وإدارة المجتمع قد تمت معالجتها بشكل جذري، أي تمت إزالتها. وسيجري تسليم الدستور خلال الأيام المقبلة للرئيس السوري لعرضه على الاستفتاء العام، حيث من المرجح أن يتم نشره وإطلاع الشعب السوري عليه خلال الأيام المقبلة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر المرسوم الجمهوري رقم 33 بتاريخ 2011-10-15 والذي ينص على تشكيل اللجنة الوطنية لإعداد مشروع دستور للجمهورية العربية السورية تمهيدا لإقراره وفق القواعد الدستورية، على أن تنهي اللجنة عملها خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر اعتبارا من تاريخ صدوره.
 
إطلاق تسمية «جمعة الجهاد» على مظاهرات الجمعة المقبل يثير جدلا واسعا
 
ناشطون سوريون يرفضونها ويطالبون باعتماد تسمية حول «سوريا التعددية المدنية»
بيروت: «الشرق الأوسط»... أثارت تسمية «جمعة الجهاد» كأحد الخيارات المطروحة عنوانا لمظاهرات يوم الجمعة المقبل في سوريا جدلا واسعا في أوساط الناشطين السوريين، فاعتبر معظمهم أن هذه التسمية ليست جامعة ولا تمثل الشعب السوري، لا سيما أنها تشير إلى فئة معينة، وهوا ما اعتبروه «يتناقض مع قيم الثورة التي تطرح شعارات وطنية وديمقراطية وتسعى لتوحيد جهود السوريين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد».
ويتم اختيار عناوين مظاهرات يوم الجمعة، عبر التصويت، حيث ترسل الاقتراحات إلى إدارة «صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد» على موقع «فيس بوك»، ليتم التصويت عليها خلال أيام الأسبوع، على أن يعتمد الاسم الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات ليل الأربعاء، كعنوان للمظاهرات التي تخرج كل يوم جمعة، في جميع المدن السورية وتطالب برحيل نظام الأسد.
وكتب المعارض والمفكر السوري البارز ياسين الحاج صالح على صفحته: «خلافا لما يظنه أصحاب هذا الاقتراح، فهو لا يخاطب إلا أقلية محدودة من السوريين»، مشيرا إلى أن «هذه أقل حتى من أن تكون تسمية طائفية، لكن بدل أن نتذمر، يجب أن نقوم بأمرين: أولا الإصرار على أن الثورة هي ثورة السوريين جميعا، وعلى كل واحد منا أن يفكر كيف ينخرط فيها، وكيف يشارك بفعالياتها، وثانيا يجب أن نقترح تسميات قوية، تجمع وتخاطب الشعب السوري، وتعكس الالتزام الجذري بالثورة حتى النهاية».
واعتبرت الناشطة والكاتبة سمر يزبك أنه «عار علينا إن لم تكن هذه الثورة لكل السوريين، الدم المراق ليس رخيصا»، وقالت: «لا لجمعة الجهاد، نعم لسوريا التعددية المدنية الديمقراطية». أما المعارض السوري المقيم في باريس صبحي حديدي فقلل من أهمية اعتماد هذه التسمية، معتبرا «أن تسميات الجُمع لم تعد حاجة ماسة للانتفاضة، وأن بعض التسميات كانت ضارة سياسيا، وتحويل الخلاف عليها إلى نزاع، أمر ضارّ بدوره».
بدوره، طالب الناشط والسيناريست إياد شربجي على صفحته بتسمية الجمعة المقبل بـ«جمعة سوريا المدنية الديمقراطية»، مشيرا إلى أن «ثورتنا ثورة مدنية حضارية ضد الظلام وليس الكفار، ومن يريد أن يجعلها كذلك فهو كائن خارج التاريخ والمنطق والمصلحة الوطنية، ولا يدري إلى أين يقود البلاد، أو لا يهمه ربما..». وتمنى على أصدقائه «تبني التسمية المقترحة وتعميمها ونشرها والضغط باتجاه اعتمادها، لا سيما بعد التسميات الطائفية والضيقة التي تم اعتمادها مرارا وساهمت كثيرا في تشتيت الشارع وتحريضه وتعريض وحدته للخطر».
نتيجة لهذا الجدل الذي أثير معظمه على صفحات «فيس بوك»، أصدرت صفحة «الثورة السورية» توضيحا مقتضبا، أفادت فيه بأنه «بالنسبة لما توارد عن تسمية يوم الجمعة المقبل باسم جمعة الجهاد، فإن صفحة الثورة لن تطرح تسمية الجهاد الجمعة المقبل، وإن كانت قد وصلتها أكثر من مرة في الأسابيع الماضية، لأنها تعلم تبعاتها وآثارها. وتعلم أن رسالتها - ككلمة، لا تمثل كل فكر السوريين، فلن تفرض عليهم شيئا لا يريدونه، وإن كان بوسيلة ديمقراطية صحيحة، فالغاية لا تبرر الوسيلة». وأضاف المعنيون بالصفحة: «صفحتنا بادرت بجهد إلى تسمية أسماء الجمع، وتنسيق طريقة طرح خيارات التصويت - فليست كلها منها - على اعتبار أن بها أكبر عدد من المعجبين، فبالتالي فهي النافذة الأكبر لهم.. وكانت تجتهد ما استطاعت، فتصيب وتخطئ.. فالقائمون عليها ليسوا ملائكة كذلك.. لكنهم يبذلون ما استطاعوا لأن يكونوا بحق صوتا يمثل الثورة والثوار».
سوريا.. فعلتها السعودية فماذا عنكم؟

طارق الحميد... جريدة الشرق الاوسط.. قطعت السعودية الطريق على كل المسوفين، والمماطلين، بل والمتآمرين، على الشعب السوري وثورته، وكل من يحاول نصرة طاغية دمشق بشار الأسد، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سحب المراقبين السعوديين من سوريا، وطالب المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بممارسة كل ضغط ممكن لحقن الدماء السورية «الغالية».
سعود الفيصل لم يتحدث وحسب، بل قام باتخاذ خطوات عملية، وفعلية، حيث استقبل يوم أمس وفد المعارضة السورية بقيادة السيد برهان غليون، واللافت أن اللقاء عقد في الوقت نفسه الذي كانت تجتمع فيه اللجنة العربية الوزارية الخاصة بسوريا، وهذا يعني بكل بساطة أن الأمير الفيصل قرر أن يضع حدا للتسويف العربي، من خلال الجامعة العربية، وقرر أن تمارس السعودية دورها القيادي العربي، والإسلامي، من أجل حماية الدماء السورية. كما أن لقاء الفيصل بالمعارضة السورية يعد بمثابة تمزيق لتقرير الفريق الدابي، الذي يبدو وكأنه مرفوع لبشار الأسد، وليس للجامعة العربية! فكم هو محزن ما بدر من تصريحات نسبت للفريق الدابي تقول إنه مستاء من الإعلام العربي، فليت الفريق الدابي يقول لنا رأيه فيما حدث بسوريا أمس، وليس ما حدث طوال فترة الثورة السورية، حيث قام النظام الأسدي بإطلاق النار على جنازة كانت تشيع هناك!
ولذا فإن الموقف السعودي المشرف، والمسؤول، يتطلب اليوم المضي بخطوات مهمة وعملية، وأولاها التنبه إلى أن تقرير الدابي يعني أن لا أمل بالجامعة العربية، وهذا ما سبق أن قلناه مرارا، وتكرارا، بل إن دور الجامعة العربية سيكون أكثر سلبية بقادم الأيام، وخصوصا عندما تصبح رئاسة الجامعة خاضعة لحكومة نوري المالكي، وهذا سيعد بمثابة طوق النجاة لبشار الأسد، في حال جلسنا ننتظر الحل العربي، وهذا أمر خطر جدا، خصوصا لو تذكرنا التصريحات الإيرانية بأن العراق من مناطق النفوذ الإيراني! ومن هنا فلا بد أن يصار الآن إلى تشكيل تحالف إقليمي جديد لمباشرة الملف السوري، ويكون مكونا من السعودية، ودول الخليج، وتنضم إليهم تركيا، والراغبون من الدول العربية الحريصة على الدماء السورية «الغالية على الجميع» كما قال الأمير سعود الفيصل، وتحت شعار «أصدقاء سوريا» وعلى غرار ما تم بحق ليبيا، ويدعى له أيضا الدول الراغبة من المجتمع الدولي، خصوصا أن هناك من يريد تعطيل اللجوء لمجلس الأمن. وهذا يعني بالطبع إنهاء مهمة اللجنة العربية الخاصة بالملف السوري لأن مهمتها سيكون مكتوبا لها الفشل.
وبالطبع، يجب على دول الخليج العربي اليوم أن تخطو نفس خطوة الأمير سعود الفيصل، وتقوم بلقاء، واحتواء، المعارضة السورية، والسيد برهان غليون، علنا، ولا يكتفي باللقاءات السرية المعروفة، فمعيب أن يجاهر حزب الله، مثلا، بنصرته للأسد ويقوم بإرسال مقاتلين لسوريا، بينما يتردد العرب، وتحديدا الخليجيون، في نصرة الشعب السوري!
ولذا فإن لسان الحال يقول اليوم: لقد فعلتها السعودية، فماذا عن باقي العرب؟ فهل هم حريصون على الشعب السوري، أم على قاتله؟
 
 
 
 
 
 
 
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,859,113

عدد الزوار: 7,648,091

المتواجدون الآن: 0